نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 98

الحُلم (3)

الحُلم (3)

الفصل 98: الحُلم (3)

ردت ناريسا على مضض: “يريدني أن أخبرك أنه يجب عليك تركي هنا….والعودة.”

توقفت الذئاب. بدا الأمر كما قيل لأوجيتشا — هناك رجل جالس في وسط طريق الغابة الوعرة.

عندما شد الرجل يده بالكامل أخيرًا، انقسم جسد بلون إلى قسمين.

 

 

“أنا أوجيتشا، سيد الحرب من قبيلة جارونغ.” صرخ أوجيتشا بغرور وهو ينزل من ظهر ذئبه. “أنا أبحث عن اللصوص الذين تجرأوا على سرقة فريسة قبيلتنا. أنت، هل رأيت أي جان مع ساق واحدة فقط؟”

“هل يمكنك معرفة من أي اتجاه هي قادمة؟” سأل يوجين.

الرجل لم يستجب. جسده ملفوف بِـعباءة كبيرة، حتى أنه يضع غطاء الرأس الخاص بها، لذلك لم يمكن رؤية وجهه بوضوح.

 

 

 

“أجِبني.” أمر أوجيتشا بصوت غاضب هادئ.

في ذلك الوقت، كان الجان لا يزالون مترددين في قتل جان الظلام. لقد اعتبروا جان الظلام أبرياء فقراء أفسدهم ملوك الشياطين. ظنوا أنهم قد يكونون قادرين على إنقاذ جان الظلام، أو على الأقل إقناعهم بالتعايش.

 

 

على الرغم من أنه تأكد من استخدام اللغة المشتركة، إلا أن الرجل لم يستجب. اعتبر أوجيتشا صمت الرجل تأكيدًا على ذنبه.

 

 

 

في اللحظة التي رفع فيها أوجيتشا يده، بدأت الذئاب في الهدير. حاصر العشرات من المحاربين الرجل وسدوا طُرق هروبه.

 

 

“أعمق إلى الداخل….هاه….اه….نعم….؟” أرخت ناريسا كتفيها، ثم التفتت لتنظر إلى يوجين وكريستينا بتعبير عاجز. بتردد، واصلت، “امم….حسنًا….سيدي يوجين….”

“صيد؟ هل سنبدأ في الصيد؟” ارتفع صوت داجارانج قليلًا بإثارة.

ومع ذلك، فإن الجارديان لم يظهر أي تسامح كهذا تجاه جان الظلام. لقد جمع الجان المتجولين وحمى القرية. تم قتل أي صيادين متجاوزين بلا رحمة على يده، وينطبق الشيء نفسه على جان الظلام أيضا.

 

قبل ثلاثمائة عام، فعل جان الظلام العديد من الأشياء التي تركت الجان بلا أي خيار سوى كُرههم. الجان في الأصل هم عرق يحب الطبيعة وتحبه الطبيعة. عندما بدأ ملوك الشياطين في رفع جيوشهم ونشر المرض الشيطاني، شارك العديد من الجان في الحرب ضد ملوك الشياطين.

لم يهتم داجارانج، الذي شعر فقط بالرغبة في النساء ذوات الإعاقات الجسدية، بالركض على قدميه للصيد، لكنه أحب مشاهدة الآخرين وهم يصطادون ويفحصون جثث فرائسهم.

“…فرصة؟” رد أوجيتشا بإرتباك.

 

 

“برون، برون! أريد أن أقترب أيضًا. إذا حاول هذا الوغد أن يأخذني رهينة، تأكد من منعه. هل فهمت؟”

“…همم.” همهم أوجيتشا وأومأ برأسه موافقًا.

“نعم، سيدي الشاب.”

 

لم ينوِ برون أبدًا محاولة إيقاف داجارانج. فَـهذه ليست المرة الأولى أو الثانية التي يحاول فيها داجارانج القيام بهذا النوع من الأشياء، لذلك اعتاد برون على الأمر.

 

 

قال الرجل بأسف وهو يترك الذراعين اللذين يحملهما، ثم مد يده قليلا وأمسك برون من بطنه: “لكن يبدو أنك ما زلت لا تعرف مكانك جيدًا بما فيه الكفاية.”

“أخبرني عن رفاقك.” أمر أوجيتشا وهو يمسك بمقبض السيف العظيم المربوط على ظهره، “أين يأخذون تلك الجان؟ إذا أخبرتني بما تعرفه عنهم وأخذتني إليهم، فقد أتجنب حياتك.”

 

“هذا اللقيط الأصلع! ما الذي يعطيه الحق في أن يقرر هل سيعيش هذا الرجل أم لا؟ غير ممكن، مستحيل! اقتله! مزق جميع أطرافه وأُقتُله!” صرخ داجارانج بغضبٍ بدا طفوليًا.

“…همم.” همهم أوجيتشا وأومأ برأسه موافقًا.

 

 

طحن أوجيتشا أسنانه على بعضها ونظر بغضب إلى داجارانج.

“هذا اللقيط الأصلع! ما الذي يعطيه الحق في أن يقرر هل سيعيش هذا الرجل أم لا؟ غير ممكن، مستحيل! اقتله! مزق جميع أطرافه وأُقتُله!” صرخ داجارانج بغضبٍ بدا طفوليًا.

 

“أنا أوجيتشا، سيد الحرب من قبيلة جارونغ.” صرخ أوجيتشا بغرور وهو ينزل من ظهر ذئبه. “أنا أبحث عن اللصوص الذين تجرأوا على سرقة فريسة قبيلتنا. أنت، هل رأيت أي جان مع ساق واحدة فقط؟”

“…آهاها!” الرجل الذي ظل جالسًا في منتصف الطريق بدأ يضحك، كتفاهُ تهتزان. وبينما هو يضرب على ركبته بتسلية، هز رأسه وقال: “أعتقد أنني سأحصل على فرصة لرؤية خنزير صغير يرتدي رداءً حريريا لا يتناسب مع وضعه وياقة ذهبية اليوم.”

ومع ذلك، فإن الجارديان لم يظهر أي تسامح كهذا تجاه جان الظلام. لقد جمع الجان المتجولين وحمى القرية. تم قتل أي صيادين متجاوزين بلا رحمة على يده، وينطبق الشيء نفسه على جان الظلام أيضا.

“…أين يرى خنزيرًا صغيرًا بحق الجحيم….؟ برون! هـ-هل تجرأ هذا الوغد للتو على تسميتي بالخنزير؟ هو فَعَل، أليس كذلك؟! أنا متأكد من ذلك! لقد نظر إلى وجهي ودعاني بالخنزير! أ-أُقبض عليه وأحضره لي! إجعله ينحني أمامي!” صرخ داجارانج غاضبًا.

 

 

 

“الآن، الآن، سيدي الشاب. أرجوك إهدأ. حتى لو لم تأمرني بالتحرك، سَـترى مشهدًا ممتعًا بعد قليل.” بعد قول هذا، التفت برون للنظر إلى الرجل. “أنت. يجب أن تكون حذرا مما تقوله.”

لم يهتم داجارانج، الذي شعر فقط بالرغبة في النساء ذوات الإعاقات الجسدية، بالركض على قدميه للصيد، لكنه أحب مشاهدة الآخرين وهم يصطادون ويفحصون جثث فرائسهم.

“لماذا سأكون حذرًا؟ ليس لدي أي نية للإستماع إلى أوامرك ولن أتوسل إليك لتجنب حياتي. وبما أن هذا هو الحال، فمن المؤكد أننا سننتهي بالقتال هنا والآن.” قال الرجل وهو يقف.

 

 

“في الوقت الحالي، لنبدأ بمقابلته، ثم يمكننا التخطيط لخطوتنا التالية بعد ذلك.”

ابتسم أوجيتشا، وكشف عن أسنانه الصفراء. “هل هذا صحيح؟ وهذا يعني أنه ليس لديك نوايا لإعطائنا معلومات عن رفاقك أو الجان، صحيح؟”

ابتسم أوجيتشا، وكشف عن أسنانه الصفراء. “هل هذا صحيح؟ وهذا يعني أنه ليس لديك نوايا لإعطائنا معلومات عن رفاقك أو الجان، صحيح؟”

“أستطيع أن أخبرك بهذا فقط.” قال الرجل، مع ضوءٍ ذهبي يومض من أعماق غطاء عباءته. “كان محاربو قبيلتك جميعًا قمامة. على الرغم من أنهم إدعوا أنهم محاربون، إلا أنهم جميعا ضعفاء بشكل يبعث للسخرية. أيضًا، كانوا حمقى وجبناء. هل تعرف كم تفاخروا بأنفسهم عندما إلتقينا لأول مرة؟ وهل تعرف مدى سرعة بدئهم في التوسل وذرف الدموع من أجل حياتهم؟”

 

“…لا تُهِن محاربي قبيلة جارونغ.” هدر أوجيتشا بينما الأوردة تنبض على جمجمته.

توفي أحد أفضل اثني عشر شيموين، برون جراك، هكذا.

 

“لهذا السبب أكره الفرسان.” قال الرجل وعيناه الذهبيتان تلتفان بإبتسامة. “إنهم دائما يتحدثون كثيرًا. فقط لِـكم من الوقت سَـتظل تتحدث؟”

عند رؤية هذا المنظر، انفجر الرجل في الضحك. بمجرد أن هدأ، قال: “سأعطيك فرصة.”

من أجل غرس الخوف في خصومها، حرصت إيريس على قتل الجان بطريقة وحشية. مع منحهم خيار هل يريد العيش كَـجان ظلام أو يموت كَـجان عادي، وقد أجبرت أسرى الجان على الجلوس على ركبهم وجعلهم يشاهدون معاناة رفاقهم من هذا الإعدام القاسي.

“…فرصة؟” رد أوجيتشا بإرتباك.

على الرغم من أنه تأكد من استخدام اللغة المشتركة، إلا أن الرجل لم يستجب. اعتبر أوجيتشا صمت الرجل تأكيدًا على ذنبه.

 

والأن؟

“إذا تخليت عن مطاردتك لي وانسحبت الآن، فسأسمح لك بالقيام بذلك بدلًا من ركل مؤخرتك.” وأكمل الرجل: “يمكنك العودة والاستمرار في مسح مؤخرة ذلك الخنزير القبيح.”

“اقتله! قلت لك اقتله!” تدحرجت عينا داجارانج بغضب وهو يصرخ.

 

الرجل لم يستجب. جسده ملفوف بِـعباءة كبيرة، حتى أنه يضع غطاء الرأس الخاص بها، لذلك لم يمكن رؤية وجهه بوضوح.

“اقتله! قلت لك اقتله!” تدحرجت عينا داجارانج بغضب وهو يصرخ.

 

 

هذا مجرد تخمين غامض.

الآن بعد أن وصل الأمر إلى هذه النقطة، لم يستطع برون أيضًا إبقاء ابتسامته. شعر برون باشمئزاز مماثل تجاه سيده الشاب، لكنه مع ذلك فارسٌ أقسم بالولاء لعشيرة كوبال.

 

 

 

“أوجيتشا.” قال برون: “سأهتم بهذا.”

“هل يمكنك معرفة من أي اتجاه هي قادمة؟” سأل يوجين.

 

واجه أولئك الذين أصيبوا بالمرض خيارين فقط: أن يصبحوا جان ظلام أو يدخلون سمر. لو لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، فإن الذهاب إلى سمر لن يترك لهم أي خيار سوى المخاطرة بأن يتم إستعبادهم، ولكن إذا أصبحوا جان ظلام، فيمكن تحريرهم من أغلال المرض الشيطاني وحتى الحصول على حماية إيريس.

“…همم.” همهم أوجيتشا وأومأ برأسه موافقًا.

 

 

 

لا يزال بحاجة للتخلص من غضبه بعد إهانة محاربي قبيلته، لكن، لا يزال بإمكانه الانتقام من اللصوص الآخرين الذين ربما يرافقون جان. في الوقت الحالي، من الأفضل له أن يتنازل عن هذه الفرصة لبرون، نظرًا لكرامة برون المصابة.

ومع ذلك، فإن الجارديان لم يظهر أي تسامح كهذا تجاه جان الظلام. لقد جمع الجان المتجولين وحمى القرية. تم قتل أي صيادين متجاوزين بلا رحمة على يده، وينطبق الشيء نفسه على جان الظلام أيضا.

 

ولكن كيف من المفترض أن يجدوها؟ حتى جان الظلام لم يعرفوا تماما موقع القرية. الشيء الوحيد الذي عرفوه هو أن القرية تقع في مكان ما في عمق الغابة، بالقرب من أراضي قبيلة أجان.

“اسمي برون جراك.” أعلن برون وهو يتقدم للأمام ويمسك بالسيف المعلق عند خصره: “أنا فارس أقسم بالولاء للكونت كوبال من مملكة شيموين.”

 

“برون…برون جراك….آه، لذلك فهو أنت. واحد من أفضل اثني عشر شيموين.” أدرك الرجل، وترك تنهيدة قصيرة كما أومأ رأسه معترفًا به.

 

 

 

أفضل اثني عشر شيموين هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الفرسان الاثني عشر الأكثر مهارة في مملكة شيموين.

 

 

“برون، برون! أريد أن أقترب أيضًا. إذا حاول هذا الوغد أن يأخذني رهينة، تأكد من منعه. هل فهمت؟”

اعترف برون بغطرسة، “هذا صحيح. على الرغم من أنه من المحرج الاعتراف بذلك، يمكن أن يطلق علي واحد من أفضل اثني عشر. أما بالنسبة لك، أيها الشرير المجهول، فقد فات الأوان للندم الآن. خطيئة إهانة سيد العشيرة الشاب الذي أقسمت على ولائي له، ستدفع ثمنها بحيا—”

 

“من الجيد أن تفهم مكانك.” قاطع الرجل برون بإبتسامة. “من المناسب لك أن تشعر بالحرج. كواحد من أفضل اثني عشر شيموين، هذا يعني أنك لا ترقى للمستوى إلا عند الحديث عن فرسان بلدك فقط، صحيح؟ علاوة على ذلك، أنت، يا برون جراك، أصغر واحدٍ بين الإثني عشر، لذا ما الذي يمنحك الحق في التصرف وكأنك مدهش جدا؟”

شعر غريزيًا أنه بغض النظر عما يقوله، لن يكون قادرًا على جعل هذا الوحش الذي أمامه يتراجع. حياته الفاخرة في المدينة، مستقبله المجيد — كل ذلك سينتهي بوفاته.

“…سأجعلك تشعر بألم رهيب عندما تموت لدرجة أنك ستندم على ولادتك.” وعد برون عندما اختفت الابتسامة من وجهه. إستلَّ السيف الطويل الذي علقه عند خصره وتوجه إلى الرجل. “لن أتبع قانون الفروسية في هذه المعركة. هذه ليست مبارزة بين الفرسان، وبما أنك فشلت في احترام شرفي، فلا أرى أي سبب لإحترام شرفك.”

 

“لهذا السبب أكره الفرسان.” قال الرجل وعيناه الذهبيتان تلتفان بإبتسامة. “إنهم دائما يتحدثون كثيرًا. فقط لِـكم من الوقت سَـتظل تتحدث؟”

 

‘دعونا نبدأ بقطع ذراعه.’ فكر برون وهو يتقدم إلى الأمام.

 

 

تحرك الرجل.

بخطوة واحدة، تمكن من تضييق المسافة بينهما وطعن بسيفه. هذا الدفع السريع للسيف هو الشكل النهائي لتقنية السيف السريع التي يفتخر بها برون.

أفضل اثني عشر شيموين هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الفرسان الاثني عشر الأكثر مهارة في مملكة شيموين.

 

لم يعد يحمل سيفًا، لكن برون حاول أن يقطع الرجل بقوة السيف الملفوفة حول يده العارية.

“اغغ….” تأوه برون بينما اهتز جسده بعنف وفقد إحساسه بالتوازن.

هناك سبب بسيط لهذا، لقد تم قطع الذراع التي استخدمها لدفع سيفه.

 

أفضل اثني عشر شيموين هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الفرسان الاثني عشر الأكثر مهارة في مملكة شيموين.

هناك سبب بسيط لهذا، لقد تم قطع الذراع التي استخدمها لدفع سيفه.

 

 

“الآن، الآن، سيدي الشاب. أرجوك إهدأ. حتى لو لم تأمرني بالتحرك، سَـترى مشهدًا ممتعًا بعد قليل.” بعد قول هذا، التفت برون للنظر إلى الرجل. “أنت. يجب أن تكون حذرا مما تقوله.”

“انظر.” قال الرجل، عباءته له لا تزال تتمايل قليلا بسبب ضربته السابقة. بدت العيون الذهبية تحت غطاء رأسه المرتفع تبتسم وهو يعلق، “أنت ضعيفٌ جدًا لدرجة أنك تستحق أن تشعر بالخجل.”

 

“أنت….!” إلتوى وجه برون وهو يأرجح يده الأخرى نحو وجه الرجل.

ردت ناريسا على مضض: “يريدني أن أخبرك أنه يجب عليك تركي هنا….والعودة.”

 

 

لم يعد يحمل سيفًا، لكن برون حاول أن يقطع الرجل بقوة السيف الملفوفة حول يده العارية.

صدم أوجيتشا أكثر من داجارانج. وتذكر جثث المحاربين الذين ماتوا موتا فظيعا. وجوه محفورة بسبب لكمات، أجساد مقطعة بالسيوف، أخرى مطعونة بالرماح، حتى أن هناك من إنفجر جسده أو من تم سحقهم حتى الموت.

 

 

ومع ذلك، تمزقت هذه الذراع أيضًا. ومع ذلك، لم تسقط على الأرض — بدلا من ذلك، تم وضع كل ذراع من ذراعي برون في يدٍ من أيدي الرجل الإثنين. هذا يعني أن الرجل قد دمر قوة سيف برون ومزق ذراعي برون بيديه العاريتين فقط.

“هل هذا صحيح؟” انفجر يوجين بضحكة كبيرة كما دعا أرواح الرياح التي تحمل ناريسا. “إذا أردت قتلي، فستحتاج فقط للخروج شخصيا.”

 

 

قال الرجل بأسف وهو يترك الذراعين اللذين يحملهما، ثم مد يده قليلا وأمسك برون من بطنه: “لكن يبدو أنك ما زلت لا تعرف مكانك جيدًا بما فيه الكفاية.”

“أوجيتشا.” قال برون: “سأهتم بهذا.”

 

شرعت في دفن كل تلك الغابات والجبال. نظرًا لأن إيريس كانت ذات يوم جانًا، فقد إمتلكت فهمًا جيدًا لطبيعة هؤلاء الجان. حتى عندما صرخ الجان من الألم، وأُحرِقوا بجانب الغابات والجبال، رفضوا الهرب. بالنسبة لهم، الأمر الأكثر أهمية ليس إنقاذ أنفسهم، ولكن إخماد الحرائق التي تدمر الغابات والجبال.

“اغغ…..ااااااغ….ارررغ….اررررررررغ!” في اللحظات القليلة التالية، لم يستطع برون حتى إطلاق صرخة بشكل صحيح.

الشيء نفسه ينطبق على جان الظلام. لا يمكن إلا أن ينظر إليهم باشمئزاز، لكنهم ليسوا هدفًا للكراهية غير المشروطة بعد الآن. بعد كل شيء، جان الظلام الذين ولدوا بعد إقامة القسم لا يمكن إعتبارهم إلا ضحايا للظلم. كل ذلك بسبب المرض الشيطاني.

 

 

في كل مرة خفف فيها الرجل قبضته وأعاد تقليصها، يضغط خصر برون السميك بقوة ليصير أنحف.

لا يزال بحاجة للتخلص من غضبه بعد إهانة محاربي قبيلته، لكن، لا يزال بإمكانه الانتقام من اللصوص الآخرين الذين ربما يرافقون جان. في الوقت الحالي، من الأفضل له أن يتنازل عن هذه الفرصة لبرون، نظرًا لكرامة برون المصابة.

 

قال الرجل بأسف وهو يترك الذراعين اللذين يحملهما، ثم مد يده قليلا وأمسك برون من بطنه: “لكن يبدو أنك ما زلت لا تعرف مكانك جيدًا بما فيه الكفاية.”

كراك!

عندما شد الرجل يده بالكامل أخيرًا، انقسم جسد بلون إلى قسمين.

ومع ذلك، تمزقت هذه الذراع أيضًا. ومع ذلك، لم تسقط على الأرض — بدلا من ذلك، تم وضع كل ذراع من ذراعي برون في يدٍ من أيدي الرجل الإثنين. هذا يعني أن الرجل قد دمر قوة سيف برون ومزق ذراعي برون بيديه العاريتين فقط.

 

كراك!

توفي أحد أفضل اثني عشر شيموين، برون جراك، هكذا.

 

 

شعر غريزيًا أنه بغض النظر عما يقوله، لن يكون قادرًا على جعل هذا الوحش الذي أمامه يتراجع. حياته الفاخرة في المدينة، مستقبله المجيد — كل ذلك سينتهي بوفاته.

فُتِحَ فم داجارانج من هذا المنظر.

 

 

“…فرصة؟” رد أوجيتشا بإرتباك.

صدم أوجيتشا أكثر من داجارانج. وتذكر جثث المحاربين الذين ماتوا موتا فظيعا. وجوه محفورة بسبب لكمات، أجساد مقطعة بالسيوف، أخرى مطعونة بالرماح، حتى أن هناك من إنفجر جسده أو من تم سحقهم حتى الموت.

“نعم، سيدي الشاب.”

 

 

لقد ارتكب خطأ. لم يتم تقطيع المحاربين بالسيف أو طعنهم بحربة، ولم يصابوا بانفجار. أما بالنسبة لأولئك الذين تم سحقهم، فقد رفض ما تشير إليه هذه القرائن على أنها مجرد هراء، لكن اتضح أنها الحقيقة. أدرك أوجيتشا أن محاربي القبيلة قد ماتوا جميعًا بأيدي هذا الرجل العارية. بعد كل شيء، لقد رأى ذلك يحدث أمامه مباشرة، حيث تم التقاط برون وسحقه حتى الموت من قبل هذا الرجل بيد واحدة فقط.

 

 

شعر غريزيًا أنه بغض النظر عما يقوله، لن يكون قادرًا على جعل هذا الوحش الذي أمامه يتراجع. حياته الفاخرة في المدينة، مستقبله المجيد — كل ذلك سينتهي بوفاته.

“أترى الآن؟ فقط لماذا إستمررت في اللحاق بي؟” سأل الرجل بابتسامة. كما أبعد الدم الذي انسكب على أظافره الحادة، وأكمل: “قلت لك ألا تتبعني، وذلك بعد أن تركت تلك الجثث ورائي أيضًا. بعد رؤية تلك الجثث، كان يجب أن يكون ذلك كافيًا لإخافتك وإيقافك عن ملاحقتي.”

‘دعونا نبدأ بقطع ذراعه.’ فكر برون وهو يتقدم إلى الأمام.

تعثر أوجيتشا، “هذا….اه….إنه خـ-خطـ-خطأي—”

 

“هذا ينطبق عليك أيضًا.” قاطعه الرجل. “أوجيتشا، كبير محاربي قبيلة جارونغ.”

 

خفضت الذئاب ذيولها بخنوع. لقد ذبلت ضراوة الوحوش الفطرية إلى لا شيء في مواجهة إرهابهم الساحق. ليس الذئاب فقط. إرتجف جميع المحاربين هناك بسبب الخوف الغريزي من الموت.

لم يعد يحمل سيفًا، لكن برون حاول أن يقطع الرجل بقوة السيف الملفوفة حول يده العارية.

 

“هل هذا صحيح؟” انفجر يوجين بضحكة كبيرة كما دعا أرواح الرياح التي تحمل ناريسا. “إذا أردت قتلي، فستحتاج فقط للخروج شخصيا.”

‘أنا سأموت.’ أدركت أوجيتشا.

من أجل غرس الخوف في خصومها، حرصت إيريس على قتل الجان بطريقة وحشية. مع منحهم خيار هل يريد العيش كَـجان ظلام أو يموت كَـجان عادي، وقد أجبرت أسرى الجان على الجلوس على ركبهم وجعلهم يشاهدون معاناة رفاقهم من هذا الإعدام القاسي.

 

“لماذا سأكون حذرًا؟ ليس لدي أي نية للإستماع إلى أوامرك ولن أتوسل إليك لتجنب حياتي. وبما أن هذا هو الحال، فمن المؤكد أننا سننتهي بالقتال هنا والآن.” قال الرجل وهو يقف.

شعر غريزيًا أنه بغض النظر عما يقوله، لن يكون قادرًا على جعل هذا الوحش الذي أمامه يتراجع. حياته الفاخرة في المدينة، مستقبله المجيد — كل ذلك سينتهي بوفاته.

“اسمي برون جراك.” أعلن برون وهو يتقدم للأمام ويمسك بالسيف المعلق عند خصره: “أنا فارس أقسم بالولاء للكونت كوبال من مملكة شيموين.”

 

“اقتله! قلت لك اقتله!” تدحرجت عينا داجارانج بغضب وهو يصرخ.

‘حان الوقت.’

 

تحرك الرجل.

 

 

الفصل 98: الحُلم (3)

أغلق أوجيتشا عينيه.

لكن جان الظلام بقيادة إيريس تركوا الجان بلا خيار سوى كرههم.

****

‘أنا سأموت.’ أدركت أوجيتشا.

 

“إذن هذا هو الحال حقًا.” تمتم يوجين لنفسه دون أي تفاجئ.

هناك مشكلة طفيفة.

الجان، كَـعرق، لم يستمِد أي متعة من القتل.

 

في كل مرة خفف فيها الرجل قبضته وأعاد تقليصها، يضغط خصر برون السميك بقوة ليصير أنحف.

لقد أكدوا وجود القرية التي قيل إنها بنيت من قبل الجان المتجولين. على الرغم من أن المخبر المتوفى — جاكسون — لم يستطع إخبارهم بأي شيء، لكن وفقًا للقزم المظلم الذي قبضوا عليه، قرية الجان ليست مجرد شائعات وهي موجودة بالتأكيد.

هناك سبب بسيط لهذا، لقد تم قطع الذراع التي استخدمها لدفع سيفه.

 

****

ولكن كيف من المفترض أن يجدوها؟ حتى جان الظلام لم يعرفوا تماما موقع القرية. الشيء الوحيد الذي عرفوه هو أن القرية تقع في مكان ما في عمق الغابة، بالقرب من أراضي قبيلة أجان.

قد يكون الوصي مجرد شخص التقى به يوجين في حياته السابقة.

 

الآن بعد أن وصل الأمر إلى هذه النقطة، لم يستطع برون أيضًا إبقاء ابتسامته. شعر برون باشمئزاز مماثل تجاه سيده الشاب، لكنه مع ذلك فارسٌ أقسم بالولاء لعشيرة كوبال.

لم يتمكن أي جان الظلام من الاقتراب من القرية.

“أترى الآن؟ فقط لماذا إستمررت في اللحاق بي؟” سأل الرجل بابتسامة. كما أبعد الدم الذي انسكب على أظافره الحادة، وأكمل: “قلت لك ألا تتبعني، وذلك بعد أن تركت تلك الجثث ورائي أيضًا. بعد رؤية تلك الجثث، كان يجب أن يكون ذلك كافيًا لإخافتك وإيقافك عن ملاحقتي.”

 

“الآن، الآن، سيدي الشاب. أرجوك إهدأ. حتى لو لم تأمرني بالتحرك، سَـترى مشهدًا ممتعًا بعد قليل.” بعد قول هذا، التفت برون للنظر إلى الرجل. “أنت. يجب أن تكون حذرا مما تقوله.”

حيث تم ترهيبهم من قبل الجارديان.

‘دعونا نبدأ بقطع ذراعه.’ فكر برون وهو يتقدم إلى الأمام.

 

لكنها وجهة نظر قديمة تناسب شخصًا مثل يوجين—لا، هامل.

قبل ثلاثمائة عام، كره الجان حقًا جان الظلام. أعلن الجان أن كل جان الظلام هم خونة نسوا واجباتهم كَـجانٍ وأفسدوا جوهر عرقهم من خلال التحالف مع ملوك الشياطين.

 

 

في اللحظة التي رفع فيها أوجيتشا يده، بدأت الذئاب في الهدير. حاصر العشرات من المحاربين الرجل وسدوا طُرق هروبه.

والأن؟

 

لقد تغيرت الأوقات بشكل كبير. خلال العصر قبل ثلاثمائة عام، كره العالم كله ملوك الشياطين. بالنسبة للجان الذين إستمر بالموت بسبب المرض الشيطاني، ملوك الشياطين ليسوا قوةً يمكنهم الدفاع عن أنفسهم ضدها، ولكن صنفوهم على أنهم عدو أبدي قتل بالفعل الكثير من عرقهم.

تعثر أوجيتشا، “هذا….اه….إنه خـ-خطـ-خطأي—”

 

“…لا تُهِن محاربي قبيلة جارونغ.” هدر أوجيتشا بينما الأوردة تنبض على جمجمته.

ومع ذلك، فإن العصر الحالي لم يجد ملوك الشياطين مكروهين كما كانوا قبل ثلاثمائة عام. لن يتم رجم الناس حتى الموت لمجرد اتباع ملوك الشياطين كما في الماضي، ولن يتم اصطيادهم بشكل عشوائي لمجرد أنهم سحرة سود.

‘حان الوقت.’

 

الآن بعد أن وصل الأمر إلى هذه النقطة، لم يستطع برون أيضًا إبقاء ابتسامته. شعر برون باشمئزاز مماثل تجاه سيده الشاب، لكنه مع ذلك فارسٌ أقسم بالولاء لعشيرة كوبال.

الشيء نفسه ينطبق على جان الظلام. لا يمكن إلا أن ينظر إليهم باشمئزاز، لكنهم ليسوا هدفًا للكراهية غير المشروطة بعد الآن. بعد كل شيء، جان الظلام الذين ولدوا بعد إقامة القسم لا يمكن إعتبارهم إلا ضحايا للظلم. كل ذلك بسبب المرض الشيطاني.

أمسك يوجين ناريسا مباشرة وبدأ في حملها.

 

قد يكون مجرد تخمين غامض، لكن هذه الكلمات جعلت يوجين يشعر بالثقة في أن شكوكه حول الجارديان صحيحة.

واجه أولئك الذين أصيبوا بالمرض خيارين فقط: أن يصبحوا جان ظلام أو يدخلون سمر. لو لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، فإن الذهاب إلى سمر لن يترك لهم أي خيار سوى المخاطرة بأن يتم إستعبادهم، ولكن إذا أصبحوا جان ظلام، فيمكن تحريرهم من أغلال المرض الشيطاني وحتى الحصول على حماية إيريس.

“هذا ينطبق عليك أيضًا.” قاطعه الرجل. “أوجيتشا، كبير محاربي قبيلة جارونغ.”

 

صدم أوجيتشا أكثر من داجارانج. وتذكر جثث المحاربين الذين ماتوا موتا فظيعا. وجوه محفورة بسبب لكمات، أجساد مقطعة بالسيوف، أخرى مطعونة بالرماح، حتى أن هناك من إنفجر جسده أو من تم سحقهم حتى الموت.

في النهاية، صار الأمر متروكا للفرد ليقرر هل سيصير جان ظلام أم لا. إمتلكوا جميعا خيار العيش كجان طبيعي أو جان ظلام. لم يتمكن يوجين من قبول مثل هذا القرار بنفسه، لكنه شعر أنه يستطيع أن يفهم كيف تبدو الأمور على الأرجح من وجهة نظر جان.

“إذا تخليت عن مطاردتك لي وانسحبت الآن، فسأسمح لك بالقيام بذلك بدلًا من ركل مؤخرتك.” وأكمل الرجل: “يمكنك العودة والاستمرار في مسح مؤخرة ذلك الخنزير القبيح.”

 

طمأنها يوجين: “فقط قولي، ناريسا.”

ومع ذلك، فإن الجارديان لم يظهر أي تسامح كهذا تجاه جان الظلام. لقد جمع الجان المتجولين وحمى القرية. تم قتل أي صيادين متجاوزين بلا رحمة على يده، وينطبق الشيء نفسه على جان الظلام أيضا.

“انظر.” قال الرجل، عباءته له لا تزال تتمايل قليلا بسبب ضربته السابقة. بدت العيون الذهبية تحت غطاء رأسه المرتفع تبتسم وهو يعلق، “أنت ضعيفٌ جدًا لدرجة أنك تستحق أن تشعر بالخجل.”

 

أمسك يوجين ناريسا مباشرة وبدأ في حملها.

لم يعترف الجارديان بجان الظلام بأنهم أقاربه. على الرغم من أن هذا كان وجهة نظر قديمة إلى حد ما في هذه الأزمنة الحديثة.

“…سأجعلك تشعر بألم رهيب عندما تموت لدرجة أنك ستندم على ولادتك.” وعد برون عندما اختفت الابتسامة من وجهه. إستلَّ السيف الطويل الذي علقه عند خصره وتوجه إلى الرجل. “لن أتبع قانون الفروسية في هذه المعركة. هذه ليست مبارزة بين الفرسان، وبما أنك فشلت في احترام شرفي، فلا أرى أي سبب لإحترام شرفك.”

 

الفصل 98: الحُلم (3)

لكنها وجهة نظر قديمة تناسب شخصًا مثل يوجين—لا، هامل.

 

 

“أجِبني.” أمر أوجيتشا بصوت غاضب هادئ.

‘هذا يعني على الأرجح.’ — بدأ يوجين يتخيل كيف يبدو الوصي الذي لم يقابله بعد — ‘الوصي يجب أن يكون عمره أكثر من ثلاثمائة عام.’

هناك مشكلة طفيفة.

هذا مجرد تخمين غامض.

 

 

“صيد؟ هل سنبدأ في الصيد؟” ارتفع صوت داجارانج قليلًا بإثارة.

‘يجب أن يكون قد تجاوز عمر الأربعمائة على الأقل.’

شكل فيلق جان مظلم بقيادة إيريس.

الجان، كَـعرق، لم يستمِد أي متعة من القتل.

“اغغ…..ااااااغ….ارررغ….اررررررررغ!” في اللحظات القليلة التالية، لم يستطع برون حتى إطلاق صرخة بشكل صحيح.

 

 

‘ربما شارك أيضا في الحرب.’

 

عادة ما يرفض الجان قتل شعبهم، لكن الجان وجان الظلام أمر مختلف. على الأقل، هذا هو الاستنتاج الذي يجب أن يكون الجارديان قد توصل إليه، مما يعني أن الجارديان على الأرجح يكره جان الظلام لدرجة أنه لم يملك خيارًا سوى الشعور بهذه الطريقة.

 

 

“إذن هذا هو الحال حقًا.” تمتم يوجين لنفسه دون أي تفاجئ.

قبل ثلاثمائة عام، فعل جان الظلام العديد من الأشياء التي تركت الجان بلا أي خيار سوى كُرههم. الجان في الأصل هم عرق يحب الطبيعة وتحبه الطبيعة. عندما بدأ ملوك الشياطين في رفع جيوشهم ونشر المرض الشيطاني، شارك العديد من الجان في الحرب ضد ملوك الشياطين.

والأن؟

 

 

استخدم الجان الجبال والغابات في مواقع مختلفة كميادين قتالهم للقتال ضد جيوش الوحوش الشيطانية والشياطين. ردًا على ذلك، استخدم ملك الغضب الشيطاني تكتيكًا بسيطا للغاية ولكنه فعال للتعامل مع هؤلاء الجان.

 

 

 

شكل فيلق جان مظلم بقيادة إيريس.

 

 

“اغغ…..ااااااغ….ارررغ….اررررررررغ!” في اللحظات القليلة التالية، لم يستطع برون حتى إطلاق صرخة بشكل صحيح.

في ذلك الوقت، كان الجان لا يزالون مترددين في قتل جان الظلام. لقد اعتبروا جان الظلام أبرياء فقراء أفسدهم ملوك الشياطين. ظنوا أنهم قد يكونون قادرين على إنقاذ جان الظلام، أو على الأقل إقناعهم بالتعايش.

“أغنية تقولين….لكن لا يمكنني سماع أي شيء.” استمر يوجين في التمتمة وهو يشحذ حواسه.

 

 

لكن جان الظلام بقيادة إيريس تركوا الجان بلا خيار سوى كرههم.

 

 

 

شرعت في دفن كل تلك الغابات والجبال. نظرًا لأن إيريس كانت ذات يوم جانًا، فقد إمتلكت فهمًا جيدًا لطبيعة هؤلاء الجان. حتى عندما صرخ الجان من الألم، وأُحرِقوا بجانب الغابات والجبال، رفضوا الهرب. بالنسبة لهم، الأمر الأكثر أهمية ليس إنقاذ أنفسهم، ولكن إخماد الحرائق التي تدمر الغابات والجبال.

“…سأجعلك تشعر بألم رهيب عندما تموت لدرجة أنك ستندم على ولادتك.” وعد برون عندما اختفت الابتسامة من وجهه. إستلَّ السيف الطويل الذي علقه عند خصره وتوجه إلى الرجل. “لن أتبع قانون الفروسية في هذه المعركة. هذه ليست مبارزة بين الفرسان، وبما أنك فشلت في احترام شرفي، فلا أرى أي سبب لإحترام شرفك.”

 

في اللحظة التي رفع فيها أوجيتشا يده، بدأت الذئاب في الهدير. حاصر العشرات من المحاربين الرجل وسدوا طُرق هروبه.

– لا أعرف….موقع القرية. جان الظلام لا يمكنهم حتى الاقتراب من القرية.

أمسك يوجين ناريسا مباشرة وبدأ في حملها.

 

هو ليس جانًا بالتأكيد، لكنه فخور بحقيقة أن أذنيه حادة مثل آذانهم. ومع ذلك، حتى عندما إستعمل طاقته السحرية، لا يزال لم يتمكن من سماع الأغنية التي تتحدث عنها ناريسا.

كان هذا ما قاله جان الظلام الذي أجبر على الاعتراف.

“…إذا واصلت السفر معي أكثر من ذلك….تنهد….يقول إنه سيقتل السير يوجين والسيدة كريستينا.” نقلت ناريسا الرسالة باكية.

 

فُتِحَ فم داجارانج من هذا المنظر.

– الجارديان….يقتل بوحشية كل جان الظلام. يجعلهم يركعون، ثم يفتح بطونهم ويسحب أمعائهم. ثم يأخذ….أمعائهم الطويلة…..ويسحبهم إلى الخارج بقدر ما يستطيع قبل أن يتركهم للموت. ذلك الرجل….ذلك الرجل مجنون.

“نعم، سيدي الشاب.”

 

 

قد يكون مجرد تخمين غامض، لكن هذه الكلمات جعلت يوجين يشعر بالثقة في أن شكوكه حول الجارديان صحيحة.

“هذا ينطبق عليك أيضًا.” قاطعه الرجل. “أوجيتشا، كبير محاربي قبيلة جارونغ.”

 

على الرغم من أنه تأكد من استخدام اللغة المشتركة، إلا أن الرجل لم يستجب. اعتبر أوجيتشا صمت الرجل تأكيدًا على ذنبه.

‘هذه هي الطريقة التي استخدمتها إيريس كلما أعدمت شخصا ما.’

 

من أجل غرس الخوف في خصومها، حرصت إيريس على قتل الجان بطريقة وحشية. مع منحهم خيار هل يريد العيش كَـجان ظلام أو يموت كَـجان عادي، وقد أجبرت أسرى الجان على الجلوس على ركبهم وجعلهم يشاهدون معاناة رفاقهم من هذا الإعدام القاسي.

اعترف برون بغطرسة، “هذا صحيح. على الرغم من أنه من المحرج الاعتراف بذلك، يمكن أن يطلق علي واحد من أفضل اثني عشر. أما بالنسبة لك، أيها الشرير المجهول، فقد فات الأوان للندم الآن. خطيئة إهانة سيد العشيرة الشاب الذي أقسمت على ولائي له، ستدفع ثمنها بحيا—”

 

“هناك صوت داخل رأسي….إنه يخبرني أن أقول لك شيئا….”

“…آه….!” ناريسا، التي لا تزال تحملها روح الرياح وتطفو في الهواء، شهقت فجأة عندما بدأ جسدها يرتجف من الإثارة. “الـ-السير يوجين….أستطيع أن أسمع….يمكنني سماع أغنية!”

“برون، برون! أريد أن أقترب أيضًا. إذا حاول هذا الوغد أن يأخذني رهينة، تأكد من منعه. هل فهمت؟”

“إذن هذا هو الحال حقًا.” تمتم يوجين لنفسه دون أي تفاجئ.

 

 

قد يكون مجرد تخمين غامض، لكن هذه الكلمات جعلت يوجين يشعر بالثقة في أن شكوكه حول الجارديان صحيحة.

قرية الجان مخفية بخبرة. في ظل هذه الظروف، تكهن بكيفية قيامهم بتوجيه الجان المتجولين لدخول قريتهم. هل يمكن أن يتركوا بعض القرائن في العراء والتي لن يتمكن سوى الجان من ملاحظتها؟

 

“أغنية تقولين….لكن لا يمكنني سماع أي شيء.” استمر يوجين في التمتمة وهو يشحذ حواسه.

لم يتمكن أي جان الظلام من الاقتراب من القرية.

 

هذا مجرد تخمين غامض.

هو ليس جانًا بالتأكيد، لكنه فخور بحقيقة أن أذنيه حادة مثل آذانهم. ومع ذلك، حتى عندما إستعمل طاقته السحرية، لا يزال لم يتمكن من سماع الأغنية التي تتحدث عنها ناريسا.

“أجِبني.” أمر أوجيتشا بصوت غاضب هادئ.

 

تحرك الرجل.

بتردد، وصفتها ناريسا. “آه….امم….حسنًا….بدلًا من أذني، يبدو الأمر أشبه بسماعها داخل رأسي. تمامًا مثل السحر….”

 

“هل يمكنك معرفة من أي اتجاه هي قادمة؟” سأل يوجين.

شعر غريزيًا أنه بغض النظر عما يقوله، لن يكون قادرًا على جعل هذا الوحش الذي أمامه يتراجع. حياته الفاخرة في المدينة، مستقبله المجيد — كل ذلك سينتهي بوفاته.

 

– الجارديان….يقتل بوحشية كل جان الظلام. يجعلهم يركعون، ثم يفتح بطونهم ويسحب أمعائهم. ثم يأخذ….أمعائهم الطويلة…..ويسحبهم إلى الخارج بقدر ما يستطيع قبل أن يتركهم للموت. ذلك الرجل….ذلك الرجل مجنون.

“أعمق إلى الداخل….هاه….اه….نعم….؟” أرخت ناريسا كتفيها، ثم التفتت لتنظر إلى يوجين وكريستينا بتعبير عاجز. بتردد، واصلت، “امم….حسنًا….سيدي يوجين….”

لم يعترف الجارديان بجان الظلام بأنهم أقاربه. على الرغم من أن هذا كان وجهة نظر قديمة إلى حد ما في هذه الأزمنة الحديثة.

“ماذا؟”

 

“هناك صوت داخل رأسي….إنه يخبرني أن أقول لك شيئا….”

 

“قوليه.”

****

ردت ناريسا على مضض: “يريدني أن أخبرك أنه يجب عليك تركي هنا….والعودة.”

 

 

 

“وإذا رفضت؟” سأل يوجين بابتسامة متكلفة.

“اقتله! قلت لك اقتله!” تدحرجت عينا داجارانج بغضب وهو يصرخ.

 

على الرغم من أنه تأكد من استخدام اللغة المشتركة، إلا أن الرجل لم يستجب. اعتبر أوجيتشا صمت الرجل تأكيدًا على ذنبه.

عند سماع هذه الكلمات، بدا تعبير ناريسا أنها ستبكي وبدت مترددةً في الرد.

ومع ذلك، فإن العصر الحالي لم يجد ملوك الشياطين مكروهين كما كانوا قبل ثلاثمائة عام. لن يتم رجم الناس حتى الموت لمجرد اتباع ملوك الشياطين كما في الماضي، ولن يتم اصطيادهم بشكل عشوائي لمجرد أنهم سحرة سود.

 

 

طمأنها يوجين: “فقط قولي، ناريسا.”

هناك مشكلة طفيفة.

 

 

“…إذا واصلت السفر معي أكثر من ذلك….تنهد….يقول إنه سيقتل السير يوجين والسيدة كريستينا.” نقلت ناريسا الرسالة باكية.

هو ليس جانًا بالتأكيد، لكنه فخور بحقيقة أن أذنيه حادة مثل آذانهم. ومع ذلك، حتى عندما إستعمل طاقته السحرية، لا يزال لم يتمكن من سماع الأغنية التي تتحدث عنها ناريسا.

 

 

“هل هذا صحيح؟” انفجر يوجين بضحكة كبيرة كما دعا أرواح الرياح التي تحمل ناريسا. “إذا أردت قتلي، فستحتاج فقط للخروج شخصيا.”

الفصل 98: الحُلم (3)

أمسك يوجين ناريسا مباشرة وبدأ في حملها.

 

 

 

“في الوقت الحالي، لنبدأ بمقابلته، ثم يمكننا التخطيط لخطوتنا التالية بعد ذلك.”

بتردد، وصفتها ناريسا. “آه….امم….حسنًا….بدلًا من أذني، يبدو الأمر أشبه بسماعها داخل رأسي. تمامًا مثل السحر….”

قد يكون الوصي مجرد شخص التقى به يوجين في حياته السابقة.

“اغغ…..ااااااغ….ارررغ….اررررررررغ!” في اللحظات القليلة التالية، لم يستطع برون حتى إطلاق صرخة بشكل صحيح.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط