نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 55.2

بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (2)

بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (2)

الفصل 55.2: بلوغُ عُمرِ التاسِعةَ عَشَر (2)

 

“احم…لكِنَني سَمِعتُ أنَّ قَلبَ سَيدِ البُرجِ الأحمَرِ واسِعٌ وعَميقٌ كَـالبَحر.” إمتَدَحَ تريمبل لوفليان الغائِب. “بدلًا مِنَ الشعورِ بِـالإهانة، أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّهُ سَـيَكونُ سَعيدًا لأنَّكَ تَطلُبُ التَوجيهَ مِن أحَدِ كِبارِ العُلَماء.”

لقد وَصَلَتهُ دعوةٌ للحفلة، لكِنَ يوجين تجاهلَها. عيدُ ميلادِ سيان وسيل في فبراير وصادَفَ أنَّ يوجين مُنغَمِسٌ في أُطروحَتِهِ لِـدَرَجةِ أنَّهُ لم يَستَطِع تَوفيرَ أيِّ إهتمامٍ بِـأيِّ شيءٍ آخر.

“بما أنَّكَ تَقولُ هذا، فَـإسمَح لي أنْ أطلُبَ الإذنَ مِنَ السَيدِ لوفليان أولًا.”

 

“هيا الآن….هل عليكَ حقًا أنْ تَقومَ بذلِك؟ دَعنا نَفعَلُ ذلِكَ فقط. أنتَ وأنا، لِماذا لا نُبقي الأمرَ سِرًا بينَنا. هكذا، لن تَضطَرَّ للشعورِ بِـأيِّ تَوَتُرٍ مِن رَدِّ فِعلِ سَيدِك، ولن يُحِسَّ سَيدُ البُرجِ الأحمَرِ بِـأيِّ عدَمِ إحترامٍ تِجاهَهُ مِنك. بالنسبةِ لي….أنا سَعيدٌ فقط بِـالمُساهمةِ في أُطروحَتِك—”

 

“أرجو المَعذِرة.” تجاوَزَ يوجين تريمبل وبدأ يُغادِرُ دونَ حتى أنْ يَرفُضَهُ مرةً أُخرى.

“أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّ غيلياد وجيرهارد سَـيُصابونَ بِـخَيبةِ أمل….”

 

تَحَرَكَ تريمبل نحوَ يوجين بِـوَجهٍ مليءٍ بالنَدَم، لكِنَهُ في النهايةِ تَنَهَدَ وهَزَّ رأسَه.

تَحَرَكَ تريمبل نحوَ يوجين بِـوَجهٍ مليءٍ بالنَدَم، لكِنَهُ في النهايةِ تَنَهَدَ وهَزَّ رأسَه.

 

 

لم تَعُد سيل تُقيمُ معَ العائلةِ الرئيسية. فَـقد غادَرَتْ المَنزِلَ الرئيسيَّ في العامِ الماضي وذَهَبَتْ للعَيشِ في قَلعةِ البلاك لايون على جَبَلِ أوكلاس. ولقد تَمَكَنَتْ مِن أنْ تَصيرَ مُرافِقةَ كارمن كما آمَلَت.

لَعَنَ تريمبل بِـصَمت، ‘االلعنةُ على هذا.’

 

“الجَحيمُ اللَعين.” لَعَنَ يوجين أيضًا بِـمُجَرَدِ أنْ إبتَعَدَ عن تريمبل.

عِندَما يَقولُ إنَّهُ لا يُريدُ أنْ يَفعَلَ ذلِك، فَـيَجِبُ على تريمبل أنْ يَتَقَبَلَ الأمرَ فقط. لماذا يَستَمِرُ في مُضايقَتِه هكذا؟

 

 

عِندَما يَقولُ إنَّهُ لا يُريدُ أنْ يَفعَلَ ذلِك، فَـيَجِبُ على تريمبل أنْ يَتَقَبَلَ الأمرَ فقط. لماذا يَستَمِرُ في مُضايقَتِه هكذا؟

 

‘نَظرًا لأنَّهُ لا يَعرِفُ تَقدُمي في الثَقبِ الأبدي، فَـهو لا يَزالُ يُلاحِقُني بِـهذا المُستَوى فقط. لكِن، إذا إكتَشَفَ الحقيقة، فَـقد يُحاوِلُ الزَحفَ عبرَ نافِذةِ غُرفةِ نومي حتى.’ إرتَجَفَ يوجين مُشمَئِزًا مِن هذهِ الأفكار.

على أيِّ حال، قوةُ تعاويذِ يوجين مُرعِبةٌ بِـالمُقارنةِ مع مُستَواها.

 

“…متى تَتَوقَعُ وَضعَ اللَمَساتِ الأخيرةِ على أُطروحتك؟” غَيَّرَ لوفليان الموضوع.

الوحيدونَ الذينَ يَعرِفونَ أنَّ يوجين قد تَمَكَنَ مِن إعادةِ إنشاءِ الثَقبِ الأبديِّ ودمجِهِ معَ صيغةِ اللَهَبِ الأبيضِ هُما لوفليان ومير.

 

 

“أنا أُحِبُهُم لأنَّهُم لذيذيون.” أصَرَّ يوجين.

لو إنَّ يوجين هو ساحِرٌ فائقٌ على مُستوى تريمبل، فَـعِندَ إستعمالِهِ للثَقبِ الأبدي، سَـيُعرِفُ أيُّ شَخصٍ لَديهِ حساسيةٌ كافيةٌ تِجاهَ الطاقةِ السِحريةِ حالةَ سِحرِهِ والتَطبيقِ المُنَقَحِ للطاقةِ السِحريةِ الذي أجراهُ يوجين. ومعَ ذلِك، فَـإنَّ صيغةَ حلقةِ اللَهَبِ التي إبتَكَرَها يوجين لا تَبدو مُختَلِفةً عن صيغةِ اللَهَبِ الأبيضِ حتى يرى أحدُهُم تعويذةً تُلقى بإستعمالِها.

 

 

 

بِـعبارةٍ أُخرى، لن يَتَمَكَنوا مِنَ إكتشافِ الحقيقةِ بِـالنَظَرِ إليهِ فقط. إنَّ لِـهذا العديدَ مِنَ المزايا ليوجين، لأنَّ هذا يَعني أنَّ يوجين يُمكِنُهُ إخفاءُ تَقَدُمِهِ في السِحرِ عن السَحَرَةِ عالينَ المُستوى تمامًا.

 

 

“لقد إعتَقَدتُ دائِمًا أنَّكَ أحبَبتَ قِطَعَ اللَحمِ الكَبيرةَ مِن أجلِ بروتيناتِها…” رَدَّ لوفليان بعدَ بعضِ التَفكير.

قالَ لوفليان إنَّهُ عِندَ النَظَرِ مِن مَنظورٍ سحري، لا يبدو أنَّهُ ساحِرٌ على الإطلاق. هذا منطقيٌّ لأنَّهُ لا يَمتَلِكُ أيَّ دوائِر.

لقد وَصَلَتهُ دعوةٌ للحفلة، لكِنَ يوجين تجاهلَها. عيدُ ميلادِ سيان وسيل في فبراير وصادَفَ أنَّ يوجين مُنغَمِسٌ في أُطروحَتِهِ لِـدَرَجةِ أنَّهُ لم يَستَطِع تَوفيرَ أيِّ إهتمامٍ بِـأيِّ شيءٍ آخر.

 

 

وهذا يعني أيضًا أنَّهُ حتى عِندَما يُلقي السِحرَ دونَ إستخدامِ صيغةِ حلقةِ اللَهَب، سَـيَكونُ مِنَ الصَعبِ إكتشافُ مُستوى سِحرِه. وعِندَ إستخدامِ تَدَفُقِ طاقتِهِ السحريةِ لِـتَقديرِ مُستواه….فَـسَيبدو وكأنَهُ حولَ مُستوى الدائرةِ الرابِعة.

 

 

 

ولكِن عِندَما يَستَخدِمُ صيغةَ حلقةِ اللهَب….

 

 

بِـعبارةٍ أُخرى، لن يَتَمَكَنوا مِنَ إكتشافِ الحقيقةِ بِـالنَظَرِ إليهِ فقط. إنَّ لِـهذا العديدَ مِنَ المزايا ليوجين، لأنَّ هذا يَعني أنَّ يوجين يُمكِنُهُ إخفاءُ تَقَدُمِهِ في السِحرِ عن السَحَرَةِ عالينَ المُستوى تمامًا.

“…لو تَمَّ التغاضي عن نوعِ التعويذةِ التي تَستَعمِلُها والنَظَرُ فقط إلى مُستوى القوةِ الذي تَمتَلِكُهُ تعاويذُك، فَسَـيَبدو أنَّكَ فوقَ مُستَوى الدائِرةِ الخامِسةِ بكثير.” قالَ لوفليان هذا بعدَ أنْ إستطاعَ التَخَلُصَ مِن كَم هو مُتَفاجئ.

الثُقبُ الأبديُّ هو نِظامٌ سِحريٌّ يَتَجاوزُ الدائرةَ التاسِعة—خَلقُ حَلَقَةٍ تَمتَلِكُ طاقةً سِحريةً لانهائيةً ثُمَّ خَلقُ كَميةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِرِ في داخِلِها.

 

أومأ يوجين برأسِه، “نعم يا سيدي. ذلِكَ لأنَّني لا أمتَلِكُ سَبَبًا للعودةِ على الفور.”

هُما حاليًا في أحَدِ المُختَبراتِ تَحتَ الأرضِ في بُرجِ السِحرِ الأحمر.

على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ هي مُفاجأةٌ مُذهِلة، إلا أنَّها أيضًا أمرٌ مُقلِقٌ إلى حَدٍّ ما بِـالنِسبةِ لِـلوفليان. لأنَّهُ مِنَ المُستَحيلِ التَنَبؤ بِـنَوعِ الخَطَرِ الذي قد يَنشأ مِنَ الإستخدامِ الحُرِّ لِـشَيءٍ يَجِبُ أنْ يَكونَ إستِخدامُهُ عادةً أمرٌ مُستَحيل.

 

 

على الرُغمِ مِن أنَّ لوفليان هو مُعَلِمُ يوجين رسميًا مُنذُ عامَين، إلا أنَّهُ لم يَتَحدَث معَ يوجين أو يُعامِلَهُ أبدًا كَـتابِع.

 

 

تَنَهدَ لوفليان بِـرَهبة: “هذا يَعني أنَّ كُرةَ النارِ خاصَتَكَ التي هي تَعويذةٌ مِن الدائرةِ الأولى أقوى مِن طَلقةِ البُركان التي هي تَعويذةٌ مِنَ الدائرةِ الخامِسة.”

تَنَهدَ لوفليان بِـرَهبة: “هذا يَعني أنَّ كُرةَ النارِ خاصَتَكَ التي هي تَعويذةٌ مِن الدائرةِ الأولى أقوى مِن طَلقةِ البُركان التي هي تَعويذةٌ مِنَ الدائرةِ الخامِسة.”

“لقد سَمِعتُ أنَّ عقارُبَ صبارِ نهاما هي طعامٌ شَهي….”

 

 

تم إقرانُ إنفجارتِ الطاقةِ السحريةِ التي تُحدِثُها صيغةُ حَلَقةِ اللَهَبِ بِـهَيكَلٍ فَعالٍ جدًا وتِقنيةِ إلقاءٍ سَريعة.

 

 

بِـفَضلِ ذلِك، إضطَرَ لوفليان للتَخَلي عن نَمَطِ النومِ الذي إلتَزَمَ بهِ لِـعقود. فَـليسَ مِنَ السَهلِ تَغييرُ تعاويذِ الدوائِرِ لِـتُناسِبَ يوجين، ولكِن عِندَما فَكَرَ في المخاطِرِ المُحتَمَلةِ التي قد تَنشأ عِندَ إستخدامِ تعاويذِ دوائِرَ عُليا، لم يَستَطِع لوفليان التَحَكُمَ في نفسِه.

وأخيرًا، الإلقاءُ الصامِت.

 

 

مَملَكةُ الرور الشَماليةُ هي الدَولةُ التي أسَسَها ذلِكَ الأحمَقُ مولون.

لا، إنتَظِر، لا يَزالُ هُناكَ شيءٌ أكثَرُ مِن ذلِك. أحدُ الأسبابِ العديدةِ التي جَعَلَتْ الثُقبَ الأبديَّ يُعتَبَرُ قِمةَ نِظامِ الدائِرةِ السحري—هو القُدرةُ على تَخزينِ التعاويذِ دونَ إستخدامِ أيِّ أختام. حتى مِن دونِ إستخدامِ المخطوطاتِ السحرية، مِنَ المُمكِنِ إلقاءُ تَعويذةٍ على الفَورِ كانَ قد تَمَّ تَسجيلُها مُسبَقًا في بَحرِ الوَعيِّ الخاصِ بالمُستَعمِلِ بإستخدامِ هذهِ التقنية. لا حاجةَ أيضًا لإلقاءِ التعويذةِ أثناءَ هذهِ العملية.

“يوجين، أنتَ تَستَبدِلُ حاليًا الجواهِرَ الخاصةَ بِكَ بالدوائِر. وبالنَظَرِ إلى أنَّكَ قد وَصَلتَ إلى النَجمِ الرابِعِ في صيغةِ اللَهَبِ الأبيض، فَـلديكَ الآنَ أربعةُ جواهِر. لذا يبدو أنَّ إفتِراضَ أنَّ مُستوى تَقدُمِكَ في الجواهِرِ يُمَثِلُ مُستوى تَقدُمِكَ في الدوائرِ السحريةِ لَـهو إفتِراضٌ مَعقول.” قالَ لوفليان ما يَظُنُه.

 

“…يُقالُ أنََّ سَرطانَ البَحرِ الجليديِّ هو مِن إختصاصِ مَملَكةِ الرور. ولقد أردتُ تجرُبةَ البَعضِ مُنذُ صِغَري…” قالَ يوجين بِـتَرَدُد.

هذا….لا يَختَلِفُ عَن طريقةِ إلقاءِ التنانينِ للسِحر.

“هيا الآن….هل عليكَ حقًا أنْ تَقومَ بذلِك؟ دَعنا نَفعَلُ ذلِكَ فقط. أنتَ وأنا، لِماذا لا نُبقي الأمرَ سِرًا بينَنا. هكذا، لن تَضطَرَّ للشعورِ بِـأيِّ تَوَتُرٍ مِن رَدِّ فِعلِ سَيدِك، ولن يُحِسَّ سَيدُ البُرجِ الأحمَرِ بِـأيِّ عدَمِ إحترامٍ تِجاهَهُ مِنك. بالنسبةِ لي….أنا سَعيدٌ فقط بِـالمُساهمةِ في أُطروحَتِك—”

 

هذه أيضًا كِذبة. فَـقبلَ مائتي عام، انيسيه، التي كانَتْ تَحظى بالتَبجيلِ كَـقديسةٍ مِن قِبَلِ إمبراطوريةِ يوراس المُقدَسة، ذَهَبَتْ في رحلةِ حَجٍّ دونَ إخطارِ البابا بِـذلِك ولم يَعرِف أحدٌ إلى أينَ ذَهَبَت. وبعدَ التِجولِ في جَميعِ أنحاءِ العالم، لقد شوهِدَتْ آخِرَ مرةٍ في قَلبِ صحراء نهاما.

“ما زِلتُ مُقتَصِرًا على الدائرةِ الرابِعة.” قالَ يوجين بعدَ أنْ خَرَجَ مِن سَحابةِ الدُخانِ السَوداء: “أيُّ شيءٍ أكثَرُ مِن ذلِك، سَـيَنتُجُ عنهُ عدمُ خروجِ التعويذةِ مِنَ الثُقبِ الأبدي. هل فِهمي لَهُم لا يَزالُ غيرَ كاف؟”

بِـعبارةٍ أُخرى، لن يَتَمَكَنوا مِنَ إكتشافِ الحقيقةِ بِـالنَظَرِ إليهِ فقط. إنَّ لِـهذا العديدَ مِنَ المزايا ليوجين، لأنَّ هذا يَعني أنَّ يوجين يُمكِنُهُ إخفاءُ تَقَدُمِهِ في السِحرِ عن السَحَرَةِ عالينَ المُستوى تمامًا.

“لا أعتَقِدُ أنَّ هذا هو ما يَحدُثُ يا يوجين.” طَمأنَهُ لوفليان قائِلًا: “بِبساطة، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ تَكونَ مُجَرَدَ مَسألةَ قُدرةٍ مَحدودة. هذا لأنَّ صيغةَ حَلَقةِ اللَهَبِ لَيسَتْ تَقليدًا مِثاليًا للثُقبِ الأبديِّ بعدَ كُلِ شيء.”

 

الثُقبُ الأبديُّ هو نِظامٌ سِحريٌّ يَتَجاوزُ الدائرةَ التاسِعة—خَلقُ حَلَقَةٍ تَمتَلِكُ طاقةً سِحريةً لانهائيةً ثُمَّ خَلقُ كَميةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِرِ في داخِلِها.

 

 

 

يوجين الحالي أقلُ بِـكَثيرٍ مِن هذا المُستوى.

 

 

 

“يوجين، أنتَ تَستَبدِلُ حاليًا الجواهِرَ الخاصةَ بِكَ بالدوائِر. وبالنَظَرِ إلى أنَّكَ قد وَصَلتَ إلى النَجمِ الرابِعِ في صيغةِ اللَهَبِ الأبيض، فَـلديكَ الآنَ أربعةُ جواهِر. لذا يبدو أنَّ إفتِراضَ أنَّ مُستوى تَقدُمِكَ في الجواهِرِ يُمَثِلُ مُستوى تَقدُمِكَ في الدوائرِ السحريةِ لَـهو إفتِراضٌ مَعقول.” قالَ لوفليان ما يَظُنُه.

 

 

“لا يزالُ لديهُم سيان معهُم، صحيح؟ أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّهُم سَوفَ يُسامِحونَني لو ظَلَلتُ بعيدًا لِـبِضعِ سَنواتٍ أُخرى فقط لأنَّ هذا سَـيعني فقط أنَّني سَـأعودُ بعدَ مُجَرَدِ تأخُرٍ بسيط، هذا كُلُ شيء.”

على أيِّ حال، قوةُ تعاويذِ يوجين مُرعِبةٌ بِـالمُقارنةِ مع مُستَواها.

 

 

على الرُغمِ مِن أنَّ لوفليان هو مُعَلِمُ يوجين رسميًا مُنذُ عامَين، إلا أنَّهُ لم يَتَحدَث معَ يوجين أو يُعامِلَهُ أبدًا كَـتابِع.

تابَعَ لوفليان، “إذا وَضَعنا بعضَ الإفتِراضات، فَـهذا يَعني أنَّهُ في كُلِ مَرةٍ تَصِلُ فيها إلى مُستوًى آخرٍ في صيغةِ اللَهَبِ الأبيض، فإنَّ الثُقبَ الأبدي خاصتَك—لا، سَـتُصبِحُ صيغةُ حَلَقةِ اللَهَبِ أقوى أيضًا.”

على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ هي مُفاجأةٌ مُذهِلة، إلا أنَّها أيضًا أمرٌ مُقلِقٌ إلى حَدٍّ ما بِـالنِسبةِ لِـلوفليان. لأنَّهُ مِنَ المُستَحيلِ التَنَبؤ بِـنَوعِ الخَطَرِ الذي قد يَنشأ مِنَ الإستخدامِ الحُرِّ لِـشَيءٍ يَجِبُ أنْ يَكونَ إستِخدامُهُ عادةً أمرٌ مُستَحيل.

على الرُغمِ مِن أنَّهُ يُمكِنُ حاليًا تَخزينُ تعاويذِ الدائِرةِ الرابِعةِ فقط، ماذا لو وَصَلَتْ صيغةُ اللَهَبِ الأبيضِ لدى يوجين إلى النَجمِ الخامِس؟ هذا يعني أنَّ صيغةحلقةِ اللَهَبِ الخاصةِ بهِ سَـتَكونُ قادِرةً على تَخزينِ التعاويذِ حتى مُستوى الدائِرةِ الخامِسة. على أيِّ حال، لا يُمكِنُ التأكُدُ مِن دِقةِ هذهِ الفرضيةِ حتى الآن. نَظَرًا لأنَّ هذهِ هي المرةُ الأولى التي يَتِمُّ فيها إستِخدامُ مِثلِ هذهِ الصيغةِ السحرية، لا يُمكِنُ بالضرورةِ أنْ تُصيبَ التنبؤاتُ بالخصائِصِ الفريدةِ التي قد تَحدُثُ في كُلِ مرةٍ يَرتَفِعُ فيها مُستَوى قوةِ يوجين.

“الجَحيمُ اللَعين.” لَعَنَ يوجين أيضًا بِـمُجَرَدِ أنْ إبتَعَدَ عن تريمبل.

 

لاحظَ لوفليان: “….يبدو أنَّكَ تُحِبُّ القِشرياتِ حقًا.”

“لكِن، لا تُرخِ دِفاعَك.” حَذَرَ لوفليان يوجين: “على الرُغمِ مِن أنَّ صيغة حَلَقةِ اللَهَبِ الحاليةَ لا يبدو أنَّ لها أيَّ سلبيات—لكِن قد تَنشأ بَعضُ المَخاطِرِ عِندَما يَزيدُ مُستَواك.”

لِـضَمانِ سَلامةِ يوجين، أخَذَ لوفليان على عاتِقِهِ تَعديلَ تعاويذِ الدوائِرِ لكي تَناسِبَ صيغةَ يوجين السحريةَ الفريدةَ بِـشَكلٍ أفضَل.

لِـضَمانِ سَلامةِ يوجين، أخَذَ لوفليان على عاتِقِهِ تَعديلَ تعاويذِ الدوائِرِ لكي تَناسِبَ صيغةَ يوجين السحريةَ الفريدةَ بِـشَكلٍ أفضَل.

“ما زِلتُ مُقتَصِرًا على الدائرةِ الرابِعة.” قالَ يوجين بعدَ أنْ خَرَجَ مِن سَحابةِ الدُخانِ السَوداء: “أيُّ شيءٍ أكثَرُ مِن ذلِك، سَـيَنتُجُ عنهُ عدمُ خروجِ التعويذةِ مِنَ الثُقبِ الأبدي. هل فِهمي لَهُم لا يَزالُ غيرَ كاف؟”

 

 

تَنَهَدَ لوفليان، “…آااه. معَ تَقدُمي في السِن، يبدو أنَّني أصبَحتُ أقلَقُ أكثَر. في حينِ يَنبغي عليَّ أنْ أُشيدَ بِكَ فقط….”

“رُبَما قبلَ نهايةِ الصيف…لذلِكَ أعتَقِدُ أنْ تَنتَهيَّ في وقتٍ ما حولَ شهرِ سبتَمبر. في الوقتِ الحالي، هَدَفيَّ هو إكمالُها قبلَ عيدِ ميلادي.” صَرَحَ يوجين.

طمأنَهُ يوجين قائِلًا: “بدلًا مِن ساعاتٍ مِنَ الإستماعِ إلى مَدحٍ لِـمَدى نجاحي، فّـإنَّ نَصيحةً صغيرةً أكثَرُ فائِدة.”

 

 

 

“على الرُغمِ مِن أنَّني مُمتَنٌ لكَ على قَولِ هذا…” تَرَدَدَ لوفليان لِـبِضعِ لَحظاتٍ قبلَ أنْ يَهُزَّ رأسَه، “…لقد قُلتُ هذا عِدةَ مراتٍ مِن قبل، لكن….”

 

“هل تُحاوِلُ تَحذيريَّ مرةً أُخرى حولَ عدمِ إستعمالِ تعاويذٍ تَفوقُ مُستَواي؟”

“هيا الآن….هل عليكَ حقًا أنْ تَقومَ بذلِك؟ دَعنا نَفعَلُ ذلِكَ فقط. أنتَ وأنا، لِماذا لا نُبقي الأمرَ سِرًا بينَنا. هكذا، لن تَضطَرَّ للشعورِ بِـأيِّ تَوَتُرٍ مِن رَدِّ فِعلِ سَيدِك، ولن يُحِسَّ سَيدُ البُرجِ الأحمَرِ بِـأيِّ عدَمِ إحترامٍ تِجاهَهُ مِنك. بالنسبةِ لي….أنا سَعيدٌ فقط بِـالمُساهمةِ في أُطروحَتِك—”

“نعم.”

 

لو إنَّ يوجين يَستَخدِمُ صيغةَ الدائِرةِ السِحريةِ العاديةِ فقط، فَـلا حاجةَ لإعطاءِ هذا النَوعِ مِنَ التحذيرات. ذلِكَ لأنَّ سِحرَ الدائِرةِ مَنهجيٌّ وآمِن. في الماضي، دَمَرَ بعضُ السَحَرةِ، الذينَ أفرَطوا بِـالثِقةِ في إمكانياتِهِم، قُدرَتَهُم على إستخدامِ الطاقةِ السِحريةِ مِن خِلالِ مُحاولةِ التَلاعُبِ بِـالصيَّغِ السِحريةِ المَوجودةِ لديهُم. ولكِن، عِندَما صارَتْ صيغةُ الدائِرةِ السِحريةِ أكثَرَ شيوعًا، قَلَّ عَدَدُ السَحَرَة المُتَهورينَ، مِن أمثالِ هؤلاء، بِـشَكلٍ كبير.

لِـضَمانِ سَلامةِ يوجين، أخَذَ لوفليان على عاتِقِهِ تَعديلَ تعاويذِ الدوائِرِ لكي تَناسِبَ صيغةَ يوجين السحريةَ الفريدةَ بِـشَكلٍ أفضَل.

 

 

لكِن بِـشَكلٍ عام، لا يُمكِنُ للسَحَرَةِ تعاويذٍ مِن دوائِرَ أعلى مِن عَدَدِ الدوائرِ التي يَمتَلِكونَها.

 

 

 

“الدائِرةُ الرابِعة….لا، لا يَجِبُ أنْ تَحصَلَ أيُّ مَشاكِلٍ معَ التعاويذِ مِنَ الدائِرةِ الخامِسة، إعتِمادًا على عَدَدِ المَراتِ التي تَستَخدِمُها فيها….لكِن لا تُحاوِل إستِخدامَ تعاويذٍ مِنَ الدائِرةِ السادِسة.” حَذَرَهُ لوفليان.

 

 

 

قد لا تَتَمكَنُ صيغةُ حَلَقةِ اللَهَبِ مِن تَخزينِ هذهِ التعاويذِ ذاتِ المُستوى الأعلى، ولكِن لا يَزالُ بِـإمكانِ يوجين إلقاءُ تعاويذٍ مِنَ الدوائِرِ العُليا بِـمُفرَدِه. علاوةً على ذلِك، فَـإنَّ سُرعَتَهُ الحِسابيةَ الفِطريةَ وسَيطَرَتَهُ المُطلَقةَ على طاقَتِهِ السحريةِ سَمَحَتْ لهُ حتى بإلقاءِ تعاويذِ دائرةٍ أعلى بِـسُرعة.

 

 

 

على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ هي مُفاجأةٌ مُذهِلة، إلا أنَّها أيضًا أمرٌ مُقلِقٌ إلى حَدٍّ ما بِـالنِسبةِ لِـلوفليان. لأنَّهُ مِنَ المُستَحيلِ التَنَبؤ بِـنَوعِ الخَطَرِ الذي قد يَنشأ مِنَ الإستخدامِ الحُرِّ لِـشَيءٍ يَجِبُ أنْ يَكونَ إستِخدامُهُ عادةً أمرٌ مُستَحيل.

مَملَكةُ الرور الشَماليةُ هي الدَولةُ التي أسَسَها ذلِكَ الأحمَقُ مولون.

 

“بما أنَّكَ لا تنوي العودةَ إلى المَنزِلِ الرئيسيِّ على الفور، فَـإلى أينَ تُخَطِطُ للذهاب؟” سألَ لوفليان بِـفضول.

بِـفَضلِ ذلِك، إضطَرَ لوفليان للتَخَلي عن نَمَطِ النومِ الذي إلتَزَمَ بهِ لِـعقود. فَـليسَ مِنَ السَهلِ تَغييرُ تعاويذِ الدوائِرِ لِـتُناسِبَ يوجين، ولكِن عِندَما فَكَرَ في المخاطِرِ المُحتَمَلةِ التي قد تَنشأ عِندَ إستخدامِ تعاويذِ دوائِرَ عُليا، لم يَستَطِع لوفليان التَحَكُمَ في نفسِه.

“لقد سَمِعتُ أنَّ عقارُبَ صبارِ نهاما هي طعامٌ شَهي….”

 

 

“…متى تَتَوقَعُ وَضعَ اللَمَساتِ الأخيرةِ على أُطروحتك؟” غَيَّرَ لوفليان الموضوع.

 

 

الثُقبُ الأبديُّ هو نِظامٌ سِحريٌّ يَتَجاوزُ الدائرةَ التاسِعة—خَلقُ حَلَقَةٍ تَمتَلِكُ طاقةً سِحريةً لانهائيةً ثُمَّ خَلقُ كَميةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِرِ في داخِلِها.

“رُبَما قبلَ نهايةِ الصيف…لذلِكَ أعتَقِدُ أنْ تَنتَهيَّ في وقتٍ ما حولَ شهرِ سبتَمبر. في الوقتِ الحالي، هَدَفيَّ هو إكمالُها قبلَ عيدِ ميلادي.” صَرَحَ يوجين.

“لا أعتَقِدُ أنَّ هذا هو ما يَحدُثُ يا يوجين.” طَمأنَهُ لوفليان قائِلًا: “بِبساطة، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ تَكونَ مُجَرَدَ مَسألةَ قُدرةٍ مَحدودة. هذا لأنَّ صيغةَ حَلَقةِ اللَهَبِ لَيسَتْ تَقليدًا مِثاليًا للثُقبِ الأبديِّ بعدَ كُلِ شيء.”

 

قالَ لوفليان بِـتَفاجُئ: “لم أكُن أعرِفُ أنَّكَ خَبيرٌ في تَذَوقِ الأطعِمة.”

على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد قالَ أنَّها أُطروحةٌ مَكتوبةٌ فقط مِن أجلِ إشباعِ غرورِه، إلا أنَّها مُفيدةٌ جِدًا لِـيوجين في تَنظيمِ كُلِ المَعرِفةِ التي دَرَسَها وبَحَثَها.

“…يُقالُ أنََّ سَرطانَ البَحرِ الجليديِّ هو مِن إختصاصِ مَملَكةِ الرور. ولقد أردتُ تجرُبةَ البَعضِ مُنذُ صِغَري…” قالَ يوجين بِـتَرَدُد.

 

هذا….لا يَختَلِفُ عَن طريقةِ إلقاءِ التنانينِ للسِحر.

“لقد قُلتَ أنَّكَ لا تنوي العودةَ إلى عشيرةِ لايونهارت على الفور، صحيح؟” سألَ لوفليان.

 

 

ذَكَرَهُ يوجين، “أنتَ تَعلَمُ أنَّني لطالما أحبَبتُ تناولَ الطَعامِ مُنذُ صِغَري.”

أومأ يوجين برأسِه، “نعم يا سيدي. ذلِكَ لأنَّني لا أمتَلِكُ سَبَبًا للعودةِ على الفور.”

لِـضَمانِ سَلامةِ يوجين، أخَذَ لوفليان على عاتِقِهِ تَعديلَ تعاويذِ الدوائِرِ لكي تَناسِبَ صيغةَ يوجين السحريةَ الفريدةَ بِـشَكلٍ أفضَل.

“أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّ غيلياد وجيرهارد سَـيُصابونَ بِـخَيبةِ أمل….”

“لا أعتَقِدُ أنَّ هذا هو ما يَحدُثُ يا يوجين.” طَمأنَهُ لوفليان قائِلًا: “بِبساطة، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ تَكونَ مُجَرَدَ مَسألةَ قُدرةٍ مَحدودة. هذا لأنَّ صيغةَ حَلَقةِ اللَهَبِ لَيسَتْ تَقليدًا مِثاليًا للثُقبِ الأبديِّ بعدَ كُلِ شيء.”

“لا يزالُ لديهُم سيان معهُم، صحيح؟ أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّهُم سَوفَ يُسامِحونَني لو ظَلَلتُ بعيدًا لِـبِضعِ سَنواتٍ أُخرى فقط لأنَّ هذا سَـيعني فقط أنَّني سَـأعودُ بعدَ مُجَرَدِ تأخُرٍ بسيط، هذا كُلُ شيء.”

على أيِّ حال، قوةُ تعاويذِ يوجين مُرعِبةٌ بِـالمُقارنةِ مع مُستَواها.

لم تَعُد سيل تُقيمُ معَ العائلةِ الرئيسية. فَـقد غادَرَتْ المَنزِلَ الرئيسيَّ في العامِ الماضي وذَهَبَتْ للعَيشِ في قَلعةِ البلاك لايون على جَبَلِ أوكلاس. ولقد تَمَكَنَتْ مِن أنْ تَصيرَ مُرافِقةَ كارمن كما آمَلَت.

“…لو تَمَّ التغاضي عن نوعِ التعويذةِ التي تَستَعمِلُها والنَظَرُ فقط إلى مُستوى القوةِ الذي تَمتَلِكُهُ تعاويذُك، فَسَـيَبدو أنَّكَ فوقَ مُستَوى الدائِرةِ الخامِسةِ بكثير.” قالَ لوفليان هذا بعدَ أنْ إستطاعَ التَخَلُصَ مِن كَم هو مُتَفاجئ.

 

لم تَعُد سيل تُقيمُ معَ العائلةِ الرئيسية. فَـقد غادَرَتْ المَنزِلَ الرئيسيَّ في العامِ الماضي وذَهَبَتْ للعَيشِ في قَلعةِ البلاك لايون على جَبَلِ أوكلاس. ولقد تَمَكَنَتْ مِن أنْ تَصيرَ مُرافِقةَ كارمن كما آمَلَت.

لكِن ليسَ وكأنَ سيل تَستَطيعُ البقاءَ هُناكَ طِوالَ الوَقت. حيثُ أنَّها في هذا العامِ فقط، عادَتْ إلى المَنزلِ الرئيسيِّ في عيدِ ميلادِها.

 

 

لَعَنَ تريمبل بِـصَمت، ‘االلعنةُ على هذا.’

لقد وَصَلَتهُ دعوةٌ للحفلة، لكِنَ يوجين تجاهلَها. عيدُ ميلادِ سيان وسيل في فبراير وصادَفَ أنَّ يوجين مُنغَمِسٌ في أُطروحَتِهِ لِـدَرَجةِ أنَّهُ لم يَستَطِع تَوفيرَ أيِّ إهتمامٍ بِـأيِّ شيءٍ آخر.

وأخيرًا، الإلقاءُ الصامِت.

 

“رُبَما قبلَ نهايةِ الصيف…لذلِكَ أعتَقِدُ أنْ تَنتَهيَّ في وقتٍ ما حولَ شهرِ سبتَمبر. في الوقتِ الحالي، هَدَفيَّ هو إكمالُها قبلَ عيدِ ميلادي.” صَرَحَ يوجين.

“بما أنَّكَ لا تنوي العودةَ إلى المَنزِلِ الرئيسيِّ على الفور، فَـإلى أينَ تُخَطِطُ للذهاب؟” سألَ لوفليان بِـفضول.

 

 

 

“…يُقالُ أنََّ سَرطانَ البَحرِ الجليديِّ هو مِن إختصاصِ مَملَكةِ الرور. ولقد أردتُ تجرُبةَ البَعضِ مُنذُ صِغَري…” قالَ يوجين بِـتَرَدُد.

 

 

“…ماذا عن تَناولِ بَعضٍ مِن جرادِ البَحرِ على العشاءِ اليوم؟” قالَ يوجين بعدَ السُعال.

سألَ لوفليان بِـشَك، “هل تَحتاجُ حقًا للذهابِ إلى مَملَكةِ الرور مِن أجلِ ذلِك؟ يوجَدُ حاليًا الكَثيرُ مِنَ المَتاجِرِ التي تَبيعُ سَرطانَ البَحرِ الجليديِّ في شوارعِ آروث حتى….”

 

“ألن يَكونَ الطَعمُ أفضَلَ بِـكَثيرٍ عِندَ تناولِ الطعامِ في مَكانِ تواجُدِهِ الأصلي؟” حاولَ يوجين أنْ يَبدوَ مُقنِعًا.

 

 

“أرجو المَعذِرة.” تجاوَزَ يوجين تريمبل وبدأ يُغادِرُ دونَ حتى أنْ يَرفُضَهُ مرةً أُخرى.

بالطبع، كُلُ هذا مُجَرَدُ كِذبة. سَرطانُ البَحرِ الجَليدي؟ لقد أكَلَ بالفِعلِ الكَثيرَ مِن تِلكَ السرطانات خِلالَ فَصلِ الشِتاءِ عِندَما كانَ في المَنزِلِ الرئيسي.

لقد وَصَلَتهُ دعوةٌ للحفلة، لكِنَ يوجين تجاهلَها. عيدُ ميلادِ سيان وسيل في فبراير وصادَفَ أنَّ يوجين مُنغَمِسٌ في أُطروحَتِهِ لِـدَرَجةِ أنَّهُ لم يَستَطِع تَوفيرَ أيِّ إهتمامٍ بِـأيِّ شيءٍ آخر.

 

“لا يزالُ لديهُم سيان معهُم، صحيح؟ أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّهُم سَوفَ يُسامِحونَني لو ظَلَلتُ بعيدًا لِـبِضعِ سَنواتٍ أُخرى فقط لأنَّ هذا سَـيعني فقط أنَّني سَـأعودُ بعدَ مُجَرَدِ تأخُرٍ بسيط، هذا كُلُ شيء.”

قالَ لوفليان بِـتَفاجُئ: “لم أكُن أعرِفُ أنَّكَ خَبيرٌ في تَذَوقِ الأطعِمة.”

 

 

 

ذَكَرَهُ يوجين، “أنتَ تَعلَمُ أنَّني لطالما أحبَبتُ تناولَ الطَعامِ مُنذُ صِغَري.”

الثُقبُ الأبديُّ هو نِظامٌ سِحريٌّ يَتَجاوزُ الدائرةَ التاسِعة—خَلقُ حَلَقَةٍ تَمتَلِكُ طاقةً سِحريةً لانهائيةً ثُمَّ خَلقُ كَميةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِرِ في داخِلِها.

“لقد إعتَقَدتُ دائِمًا أنَّكَ أحبَبتَ قِطَعَ اللَحمِ الكَبيرةَ مِن أجلِ بروتيناتِها…” رَدَّ لوفليان بعدَ بعضِ التَفكير.

“ما زِلتُ مُقتَصِرًا على الدائرةِ الرابِعة.” قالَ يوجين بعدَ أنْ خَرَجَ مِن سَحابةِ الدُخانِ السَوداء: “أيُّ شيءٍ أكثَرُ مِن ذلِك، سَـيَنتُجُ عنهُ عدمُ خروجِ التعويذةِ مِنَ الثُقبِ الأبدي. هل فِهمي لَهُم لا يَزالُ غيرَ كاف؟”

 

“ألن يَكونَ الطَعمُ أفضَلَ بِـكَثيرٍ عِندَ تناولِ الطعامِ في مَكانِ تواجُدِهِ الأصلي؟” حاولَ يوجين أنْ يَبدوَ مُقنِعًا.

“أنا أُحِبُهُم لأنَّهُم لذيذيون.” أصَرَّ يوجين.

“…متى تَتَوقَعُ وَضعَ اللَمَساتِ الأخيرةِ على أُطروحتك؟” غَيَّرَ لوفليان الموضوع.

 

“…يُقالُ أنََّ سَرطانَ البَحرِ الجليديِّ هو مِن إختصاصِ مَملَكةِ الرور. ولقد أردتُ تجرُبةَ البَعضِ مُنذُ صِغَري…” قالَ يوجين بِـتَرَدُد.

مَملَكةُ الرور الشَماليةُ هي الدَولةُ التي أسَسَها ذلِكَ الأحمَقُ مولون.

سألَ لوفليان بِـشَك، “هل تَحتاجُ حقًا للذهابِ إلى مَملَكةِ الرور مِن أجلِ ذلِك؟ يوجَدُ حاليًا الكَثيرُ مِنَ المَتاجِرِ التي تَبيعُ سَرطانَ البَحرِ الجليديِّ في شوارعِ آروث حتى….”

 

تم إقرانُ إنفجارتِ الطاقةِ السحريةِ التي تُحدِثُها صيغةُ حَلَقةِ اللَهَبِ بِـهَيكَلٍ فَعالٍ جدًا وتِقنيةِ إلقاءٍ سَريعة.

واصَلَ يوجين العملَ على تَلميعِ عُذرِه، “في الرور…سَـآكُلُ سَرطانَ البَحرِ الجليدي. وبعد ذلِك…سَـأذهَبُ إلى نهاما لِـرؤيةِ الواحات.”

 

“الواحات؟” إزدادَ شَكُّ لوفليان.

 

 

يوجين الحالي أقلُ بِـكَثيرٍ مِن هذا المُستوى.

“لقد سَمِعتُ أنَّ عقارُبَ صبارِ نهاما هي طعامٌ شَهي….”

هذه أيضًا كِذبة. فَـقبلَ مائتي عام، انيسيه، التي كانَتْ تَحظى بالتَبجيلِ كَـقديسةٍ مِن قِبَلِ إمبراطوريةِ يوراس المُقدَسة، ذَهَبَتْ في رحلةِ حَجٍّ دونَ إخطارِ البابا بِـذلِك ولم يَعرِف أحدٌ إلى أينَ ذَهَبَت. وبعدَ التِجولِ في جَميعِ أنحاءِ العالم، لقد شوهِدَتْ آخِرَ مرةٍ في قَلبِ صحراء نهاما.

 

 

“نعم.”

لاحظَ لوفليان: “….يبدو أنَّكَ تُحِبُّ القِشرياتِ حقًا.”

 

 

 

للإعتِقادِ بِـأنَّ يوجين سَـيَذهَبُ لِـمُطاردةِ عقارُبِ الصبارِ في نهاما بِـمُجَرَدِ أنْ يَمتَلئ بِـسرطاناتِ الجليدِ في الرور، بدا كُلُ هذا مُضحِكًا لِـيوجين عِندَ التفكيرِ فيه.

 

 

 

“…ماذا عن تَناولِ بَعضٍ مِن جرادِ البَحرِ على العشاءِ اليوم؟” قالَ يوجين بعدَ السُعال.

بِـعبارةٍ أُخرى، لن يَتَمَكَنوا مِنَ إكتشافِ الحقيقةِ بِـالنَظَرِ إليهِ فقط. إنَّ لِـهذا العديدَ مِنَ المزايا ليوجين، لأنَّ هذا يَعني أنَّ يوجين يُمكِنُهُ إخفاءُ تَقَدُمِهِ في السِحرِ عن السَحَرَةِ عالينَ المُستوى تمامًا.

على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد قالَ أنَّها أُطروحةٌ مَكتوبةٌ فقط مِن أجلِ إشباعِ غرورِه، إلا أنَّها مُفيدةٌ جِدًا لِـيوجين في تَنظيمِ كُلِ المَعرِفةِ التي دَرَسَها وبَحَثَها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط