قبو الكنز (2)
الفصل 18.2: قبو الكنز (2)
“…ولكن لماذا هو هناك إذن؟”
منذ وقتٍ طويلٍ جدًا، كانت هذه القلادة هي التذكار الذي تُرِك لهامل من والدَيه بعد أن قُتِلا على يد الوحوش.
أحنى يوجين رأسه بعمق نحو غيلياد، بينما يضحك. لم يتخيل أبدًا أن غيلياد سيظهر مثل هذه المرونة من خلال منحه فرصةً أخرى لإلتقاط كنزٍ آخر.
‘…فقط لماذا أقاموا هذه المُعاهدة؟ على الرغم من أنكم إسترددتُم ممتلكاتي ووضعتموها هنا بأمان، جميعكم…خاصةً أنت، فيرموث…فقط فيما كُنتَ تفكر؟’
الآن بعد أن تم تجسيده، لم يشعر يوجين بالحزن بسبب هذه المأساة من حياته السابقة. كل حُزنهِ من هذا الحدث قد تم تحويلهُ منذ فترةٍ طويلة إلى كراهية، بعد كل شيء، حصل هامل على إنتقامهِ لموتهم بيديه بعد فترة حينِها.
“من فضلك إنتظر هنا لِلحظة”، أمر غيلياد
ومع ذلك، إستمر هامل في ارتدائها حول رقبته حتى يوم وفاته. لا يمكن أن تزعجه قلادة أثناء تجولهِ ولم يكن هناك أي سبب معين بالنسبة له لخلعها. ولقد إستنتج أن هذه القلادة قد دُفِنَت معه.
أجاب يوجين بتعبير غير منزعج: “نعم يا سيدي”.
أو على الأقل هذا ما توقعه.
“لهذا السبب قلتُ إن هذا لغزُ كبير. أنا…لا أذكر أبدًا وضع قلادةٍ كهذه هناك. أين وجدت هذا؟”
وقف يوجين هناك، ممسكًا بالقلادة لبعض الوقت. لقد تجمد في مكانهِ لأنه لم يستطع فهم ما الذي تفعله القلادة هنا.
“بالضبط كما قلت. هذا ليس كنزًا يخص اللايونهارت. هذا عنصر لا ينبغي أن يوجد في القبو.”
‘…هل يمكن أن يكون فيرموث قد إستعاد جسدي من هيلموث؟’
لكن لم يتم تخزين أي من الأسلحة التي إستخدمها هامل في قبو الكنز هذا. الشيء الوحيد هنا الذي كان بأي شكل من الأشكال متصلًا بهامل هو هذهِ القلادة البالية.
شخر يوجين وحمل القلادة.
‘ربما كانوا يفتقرون إلى القوة للقيام بذلك بعد وفاتي.’
‘… يبدو أنهم لم ينسوا أمري فقط.’
لسببٍ ما، أحس بطعمٍ مُرٍ في فمِه.
“…ولكن لماذا هو هناك إذن؟”
بعد أن أومأ غيلياد برأسه، صمت للحظة.
لقتل ملوك الشياطين الخمسة يومًا ما، هذا هو الوعد الذي تعهد به الجميع لبعضهم البعض في حينها. ولكن… فيرموث، مولون، سيينا، وانيسيه – هؤلاء الأربعة قد أقاموا معاهدة سلام مع مَلِكَي الشياطين. على الرغم من مرور ثلاثمائة عام منذ ذلك الحين، هيلموث وهذين الملكين لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة.
بالطبع، كان هناك الكثير من الملحقات الأخرى داخل القبو وجميعها باهظة الثمن بحيث يمكن إستبدال أي واحد من الأشياء الموجودة هناك بقلعةٍ كاملة. نظرًا لعدم وجود شيء يلفت إنتباه يوجين في تلك اللحظة، كان بإمكانه إختيار أخذ شيء يبدو مكلفًا وقيمًا حتى يتمكن بطريقة ما من جمع الأموال من بيعه لإستخدامها لاحقًا، من الممكن أن يتفهم غيلياد أسباب يوجين لو فعل شيئًا كهذا.
‘…فقط لماذا أقاموا هذه المُعاهدة؟ على الرغم من أنكم إسترددتُم ممتلكاتي ووضعتموها هنا بأمان، جميعكم…خاصةً أنت، فيرموث…فقط فيما كُنتَ تفكر؟’
“…ولكن لماذا هو هناك إذن؟”
لم يستطِع يوجين ترك القلادة.
لم يستطِع يوجين ترك القلادة.
“بما أنني عديم الخبرة، شعرت أنني لن أكون قادرًا على التعامل مع أي منهم”، قال يوجين عذرهُ الذي أعده مُسبقًا. ومع ذلك، حتى هو وجد صعوبة في تصديق ما قاله.
نظرًا لأنه حصل على فرصة للتناسخ، لم يرِد أن يتورط كثيرًا مع شؤون حياته الماضية. مع ذلك، وبغضِ النظر عن مُحاولاتِه، لا تزال ذكرياتهُ من حياتهِ السابقة موجودة. أثارت هذه القلادة عددًا من المشاعر التي حاول يوجين دائمًا تجاهلها.
الفصل 18.2: قبو الكنز (2)
فجأة خطرت بِبالهِ فكرة. هذه القلادة هي عنصرٌ لا ينتمي إلى هنا. لقد كانت تنتمي إلى هامل بعد كل شيء.
“لقد سمعت ذلك كثيرًا من والدي منذ صِغري.”
‘…فقط لماذا أقاموا هذه المُعاهدة؟ على الرغم من أنكم إسترددتُم ممتلكاتي ووضعتموها هنا بأمان، جميعكم…خاصةً أنت، فيرموث…فقط فيما كُنتَ تفكر؟’
لم يُرِد أن يستاء من فيرموث ورفاقه الآخرين. وَثِقَ في أن في رفاقهُ كان لديهم أسبابُهم التي منعتهم من قتل ملوك الشياطين المتبقين.
“ولكن يجب أن يكون هناك العديد من الكنوز المدهشة الأخرى…”
انيسيه القديسة، المرأة من ذكرياته، فاسقة ومزعجة لدرجة أنه من الصعب التصديق أنها أصبحت قديسة، لكن إيمانها كان حقيقيًا. لو أنه حتى انيسيه وافقت على التراجع في الخطوة الأخيرة، فلا بد أن لديهم سببًا لا يمكن تجاهله منعهم من قتل بقية ملوك الشياطين.
“…هذا؟” صرخ غيلياد بتعبيرٍ مُندهِش عندما فُتِح باب القبو.
أحنى يوجين رأسه بعمق نحو غيلياد، بينما يضحك. لم يتخيل أبدًا أن غيلياد سيظهر مثل هذه المرونة من خلال منحه فرصةً أخرى لإلتقاط كنزٍ آخر.
‘ربما كانوا يفتقرون إلى القوة للقيام بذلك بعد وفاتي.’
فجأة خطرت بِبالهِ فكرة. هذه القلادة هي عنصرٌ لا ينتمي إلى هنا. لقد كانت تنتمي إلى هامل بعد كل شيء.
بعد كل شيء، كان آخر ملكين شيطانيين أقوياء بشكلٍ مرعب.
“نعم”، أكد يوجين.
على الرغم من حرجهِ من التفكير في شيء كهذا، إلا إنهُ إحتمالٌ وارد.
“بالضبط كما قلت. هذا ليس كنزًا يخص اللايونهارت. هذا عنصر لا ينبغي أن يوجد في القبو.”
“…ولكن لماذا هو هناك إذن؟”
“كل هذا لا فائدة منه”، تذمر يوجين وإستدار.
لا يزال يريد أحد الأسلحة، لكنه لم يستطِع تحمل ترك هذه القلادة، تذكار هامل، داخل قبو كنز لايونهارت.
“بالضبط كما قلت. هذا ليس كنزًا يخص اللايونهارت. هذا عنصر لا ينبغي أن يوجد في القبو.”
“…هذا؟” صرخ غيلياد بتعبيرٍ مُندهِش عندما فُتِح باب القبو.
هذا هو سببهُ الوحيد.
“…هذا؟” صرخ غيلياد بتعبيرٍ مُندهِش عندما فُتِح باب القبو.
وكما لو أنه قرأ عقل يوجين، أشرق النصل الفضي الأزرق بلمعان.
سبب دهشته هو لأنه قام بتخمينات مختلفة لما قد يختاره يوجين، لكنه لم يتخيل أبدًا أن يوجون سيعود بالفعل من قبو الكنز مُختارًا قلادةً عاديةً تمامًا.
“بما أنني عديم الخبرة، شعرت أنني لن أكون قادرًا على التعامل مع أي منهم”، قال يوجين عذرهُ الذي أعده مُسبقًا. ومع ذلك، حتى هو وجد صعوبة في تصديق ما قاله.
قال يوجين بإبتسامة محرجة وهو يرفع القلادة لعرضها: “…لقد اتصلت بي”.
رمش غيلياد بسبب دهشته وتناوب بين النظر إلى يوجين والقلادة.
“نعم، أنا أفعل.”
“…هل أنت مُتأكِد من هذا؟” سأل غيلياد.
وكما لو أنه قرأ عقل يوجين، أشرق النصل الفضي الأزرق بلمعان.
منذ وقتٍ طويلٍ جدًا، كانت هذه القلادة هي التذكار الذي تُرِك لهامل من والدَيه بعد أن قُتِلا على يد الوحوش.
“نعم”، أكد يوجين.
“ولكن يجب أن يكون هناك العديد من الكنوز المدهشة الأخرى…”
“كما هو الحال، عُد إلى الداخل وأُخرُج فقط بعد أن تختارَ شيئًا آخر.”
“بما أنني عديم الخبرة، شعرت أنني لن أكون قادرًا على التعامل مع أي منهم”، قال يوجين عذرهُ الذي أعده مُسبقًا. ومع ذلك، حتى هو وجد صعوبة في تصديق ما قاله.
‘…وأيضًا ما هذه بالضبط؟’
“لهذا السبب قلتُ إن هذا لغزُ كبير. أنا…لا أذكر أبدًا وضع قلادةٍ كهذه هناك. أين وجدت هذا؟”
شعر غيلياد بالإرتباك بشكلٍ مُتزايد عندما فكر في الأمر. بالتأكيد، لن يتمكن الطفل من تقييم جودة الكنوز الموجودة في الداخل بشكلٍ كامل، أليس هناك العديد من الأسلحة التي بدت غير عادية فقط من مظاهرها؟ هل يمكن أن يرفض يوجين حقًا مثل هذه الكنوز لإختيار قلادةٍ كهذه؟.
بمجرد إستلام غيلياد للقلادة، قام بتحليلها من كل الجوانِب. لكن مهما حاول لم يستطع معرفة شيء عنها عدا كونها مجرد قلادة مصنوعة بشكلٍ فظ وبدت متهالكة. لم يتم تضمين أي جواهر فيها، ولا أي حِرفية غير عادية. حتى عندما أدخل الطاقة السحرية إليها، لم يظهر أي رد فعل من القلادة ردًا على ذلك.
‘…وأيضًا ما هذه بالضبط؟’
شعر غيلياد بالإرتباك بشكلٍ مُتزايد عندما فكر في الأمر. بالتأكيد، لن يتمكن الطفل من تقييم جودة الكنوز الموجودة في الداخل بشكلٍ كامل، أليس هناك العديد من الأسلحة التي بدت غير عادية فقط من مظاهرها؟ هل يمكن أن يرفض يوجين حقًا مثل هذه الكنوز لإختيار قلادةٍ كهذه؟.
ما جعل غيلياد أكثر حيرة هو أنه لم يتعرف على القلادة التي حملها يوجين معه. هل يوجد في قبو الكنز حقًا قلادة كهذه؟
بالطبع، كان هناك الكثير من الملحقات الأخرى داخل القبو وجميعها باهظة الثمن بحيث يمكن إستبدال أي واحد من الأشياء الموجودة هناك بقلعةٍ كاملة. نظرًا لعدم وجود شيء يلفت إنتباه يوجين في تلك اللحظة، كان بإمكانه إختيار أخذ شيء يبدو مكلفًا وقيمًا حتى يتمكن بطريقة ما من جمع الأموال من بيعه لإستخدامها لاحقًا، من الممكن أن يتفهم غيلياد أسباب يوجين لو فعل شيئًا كهذا.
فقط مجرد قلادة عادية ورخيصة.
“…هذا بالكامل…لغز.” بعد أن رفع القلادة إلى الأسد على مقبض الباب، هز غيلياد رأسه. “هذه القلادة ليست عنصرًا تم تسجيلهُ بواسطة قبو الكنز.”
“…هل تمانع لو ألقيتُ نظرة عليها؟” طلب غيلياد.
لا يزال يريد أحد الأسلحة، لكنه لم يستطِع تحمل ترك هذه القلادة، تذكار هامل، داخل قبو كنز لايونهارت.
“بالطبع تفضل”، سلم يوجين القلادة بإيماءة من رأسه.
“…هل أنت مُتأكِد من هذا؟” سأل غيلياد.
بمجرد إستلام غيلياد للقلادة، قام بتحليلها من كل الجوانِب. لكن مهما حاول لم يستطع معرفة شيء عنها عدا كونها مجرد قلادة مصنوعة بشكلٍ فظ وبدت متهالكة. لم يتم تضمين أي جواهر فيها، ولا أي حِرفية غير عادية. حتى عندما أدخل الطاقة السحرية إليها، لم يظهر أي رد فعل من القلادة ردًا على ذلك.
“…هذا صحيح، أعِدُك أنني سأُعيدُها عندما ينتهي الفحص مباشرةً.”
“لكنني ما زلت أرغب في الإحتفاظ بها”، هذا ما انتهى به يوجين.
فقط مجرد قلادة عادية ورخيصة.
“فحص؟”
لِلَحظة، تردد غيلياد. هل يمكن السماح بهذا حقًا؟
‘…لماذا توجد مثل هذه القلادة داخل قبو الكنز؟’
أحنى يوجين رأسه بعمق نحو غيلياد، بينما يضحك. لم يتخيل أبدًا أن غيلياد سيظهر مثل هذه المرونة من خلال منحه فرصةً أخرى لإلتقاط كنزٍ آخر.
كلما نظر إليها أكثر، كلما إزدادت حيرة غيلياد. تردد للحظة ثم نظر إلى يوجين.
‘…فقط لماذا أقاموا هذه المُعاهدة؟ على الرغم من أنكم إسترددتُم ممتلكاتي ووضعتموها هنا بأمان، جميعكم…خاصةً أنت، فيرموث…فقط فيما كُنتَ تفكر؟’
“من فضلك إنتظر هنا لِلحظة”، أمر غيلياد
على الرغم من حرجهِ من التفكير في شيء كهذا، إلا إنهُ إحتمالٌ وارد.
أجاب يوجين بتعبير غير منزعج: “نعم يا سيدي”.
“لا يبدو أن هذه القلادة ذات قيمة. وليس لديها أي سحر على حدٍ سواء. لذلك حتى لو قمتَ ببيعها، فلن تتمكن حتى من شراء سيف طويل رخيص.”
لقد فهم لماذا يشعر غيلياد بالإرتباك الشديد. حتى في أعمقِ أفكارهِ الخاصة، شعر يوجين أن إختيار مثل هذه القلادة هو قرارٌ أحمقُ للغاية. ومع ذلك، ليس باليدِ حيلة. نظرًا لأنه لم يستطِع تركها هناك.
منذ وقتٍ طويلٍ جدًا، كانت هذه القلادة هي التذكار الذي تُرِك لهامل من والدَيه بعد أن قُتِلا على يد الوحوش.
“…هممم…” ظل غيلياد يهمهم، أخذ القلادة وحملها إلى باب قبو الكنز.
الفصل 18.2: قبو الكنز (2)
ومع ذلك، إستمر هامل في ارتدائها حول رقبته حتى يوم وفاته. لا يمكن أن تزعجه قلادة أثناء تجولهِ ولم يكن هناك أي سبب معين بالنسبة له لخلعها. ولقد إستنتج أن هذه القلادة قد دُفِنَت معه.
كل شيء داخل القبو، الشرف والمجد الذي جمعته العشيرة على مدى ثلاثمائة عام، تم تسجيلهُ بسحر قبو الكنز.
لكن لم يتم تخزين أي من الأسلحة التي إستخدمها هامل في قبو الكنز هذا. الشيء الوحيد هنا الذي كان بأي شكل من الأشكال متصلًا بهامل هو هذهِ القلادة البالية.
“…هذا بالكامل…لغز.” بعد أن رفع القلادة إلى الأسد على مقبض الباب، هز غيلياد رأسه. “هذه القلادة ليست عنصرًا تم تسجيلهُ بواسطة قبو الكنز.”
الآن بعد أن تم تجسيده، لم يشعر يوجين بالحزن بسبب هذه المأساة من حياته السابقة. كل حُزنهِ من هذا الحدث قد تم تحويلهُ منذ فترةٍ طويلة إلى كراهية، بعد كل شيء، حصل هامل على إنتقامهِ لموتهم بيديه بعد فترة حينِها.
“…ماذا يعني ذلك؟” سأل يوجين.
فقط مجرد قلادة عادية ورخيصة.
“بالضبط كما قلت. هذا ليس كنزًا يخص اللايونهارت. هذا عنصر لا ينبغي أن يوجد في القبو.”
“…هذا؟” صرخ غيلياد بتعبيرٍ مُندهِش عندما فُتِح باب القبو.
“…ولكن لماذا هو هناك إذن؟”
“…نعم” أجاب يوجين، غير متأكد مما يشير إليه غيلياد.
“لهذا السبب قلتُ إن هذا لغزُ كبير. أنا…لا أذكر أبدًا وضع قلادةٍ كهذه هناك. أين وجدت هذا؟”
لقتل ملوك الشياطين الخمسة يومًا ما، هذا هو الوعد الذي تعهد به الجميع لبعضهم البعض في حينها. ولكن… فيرموث، مولون، سيينا، وانيسيه – هؤلاء الأربعة قد أقاموا معاهدة سلام مع مَلِكَي الشياطين. على الرغم من مرور ثلاثمائة عام منذ ذلك الحين، هيلموث وهذين الملكين لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة.
“في الزاوية الداخلية من الرف.”
“هل يمكن أن هذا العنصر قد تُرِك من قبل البطريرك السابق…؟ ولكن لو إن هذا هو الحال، ثم ينبغي أن يكون قد تم تسجيلهُ من قبل سحر قبو الكنز…”
“من الممكن أن يكون البطريرك السابق قد فقده في الداخل هناك”، عرض يوجين تفسيره.
على الرغم من حرجهِ من التفكير في شيء كهذا، إلا إنهُ إحتمالٌ وارد.
‘لقد قررت. أنت…’ فكر يوجين عند عودته إلى قبو الكنز. أمسك وينِد دون أي تردد. ‘من الآن فصاعدًا، أنتَ ملكٌ لي.’
“هاها”، إنفجر غيلياد بشكلٍ لا إرادي في الضحك. “والدي، البطريرك السابق، لم يكُن شخصًا فوضويًا هكذا. كما أنه ليس من النوع الذي سيلعب حيلًا غريبة كهذه…”
هذا هو سببهُ الوحيد.
أوشك يوجين على أن يسأل لماذا لا يسأل غيلياد البطريرك السابق شخصيًا فحسب، لكن تذكر فجأة وتوقف. والد غيلياد، البطريرك السابق، توفي بالفعل منذ فترةٍ طويلة.
“بالضبط كما قلت. هذا ليس كنزًا يخص اللايونهارت. هذا عنصر لا ينبغي أن يوجد في القبو.”
“….على كل حال، هل ما زلت تريد الإحتفاظ بهذه القلادة؟”
“نعم، أنا أفعل.”
“لماذا؟”
“…هذا صحيح، أعِدُك أنني سأُعيدُها عندما ينتهي الفحص مباشرةً.”
“لا يوجد سبب حقيقي، إنه فقط…إنها تناديني.”
انيسيه القديسة، المرأة من ذكرياته، فاسقة ومزعجة لدرجة أنه من الصعب التصديق أنها أصبحت قديسة، لكن إيمانها كان حقيقيًا. لو أنه حتى انيسيه وافقت على التراجع في الخطوة الأخيرة، فلا بد أن لديهم سببًا لا يمكن تجاهله منعهم من قتل بقية ملوك الشياطين.
“لا يبدو أن هذه القلادة ذات قيمة. وليس لديها أي سحر على حدٍ سواء. لذلك حتى لو قمتَ ببيعها، فلن تتمكن حتى من شراء سيف طويل رخيص.”
لكن لم يتم تخزين أي من الأسلحة التي إستخدمها هامل في قبو الكنز هذا. الشيء الوحيد هنا الذي كان بأي شكل من الأشكال متصلًا بهامل هو هذهِ القلادة البالية.
‘هذا صحيحٌ تمامًا’ إتفق يوجين في رأسِه مع غيلياد وأومأ برأسه.
سبب دهشته هو لأنه قام بتخمينات مختلفة لما قد يختاره يوجين، لكنه لم يتخيل أبدًا أن يوجون سيعود بالفعل من قبو الكنز مُختارًا قلادةً عاديةً تمامًا.
“لكنني ما زلت أرغب في الإحتفاظ بها”، هذا ما انتهى به يوجين.
‘لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل مع هذا،=’ فكر غيلياد وهو يربت على كتف يوجين بإبتسامة ساخرة.
“…أنتَ حقًا مميز” علق غيلياد.
كل شيء داخل القبو، الشرف والمجد الذي جمعته العشيرة على مدى ثلاثمائة عام، تم تسجيلهُ بسحر قبو الكنز.
نظرًا لأنه حصل على فرصة للتناسخ، لم يرِد أن يتورط كثيرًا مع شؤون حياته الماضية. مع ذلك، وبغضِ النظر عن مُحاولاتِه، لا تزال ذكرياتهُ من حياتهِ السابقة موجودة. أثارت هذه القلادة عددًا من المشاعر التي حاول يوجين دائمًا تجاهلها.
“لقد سمعت ذلك كثيرًا من والدي منذ صِغري.”
“لا بأس. بعد كل شيء، لقد وعدتُ أن أول من يهزم المينوتور، يمكنه الذهاب إلى قبو الكنز والخروج مع أي قطعة كنز يريدها. لكن يوجين، أنت لم تخرج مع قطعة كنز، لذا عُد إلى الداخل وعُد مع ما تريد.”
“لو تريد حقًا الإحتفاظ بهذه القلادة…فليس باليدِ حيلة. ومع ذلك، لا يمكنني السماح لك بالحصول عليها على الفور. منذ أن أصول هذا العنصر غير معروفة، يجب أن نسأل لوفليان لفحصه.”
“فحص؟”
انيسيه القديسة، المرأة من ذكرياته، فاسقة ومزعجة لدرجة أنه من الصعب التصديق أنها أصبحت قديسة، لكن إيمانها كان حقيقيًا. لو أنه حتى انيسيه وافقت على التراجع في الخطوة الأخيرة، فلا بد أن لديهم سببًا لا يمكن تجاهله منعهم من قتل بقية ملوك الشياطين.
“هذا صحيح. على الرغم من أنني قمت بفحصها بنفسي، إلا أنني لا أملك أي مهارة في السحر. فقط في حال أن هذه القلادة لديها نوع من السحر فيها، يبدو أنه سيكون من الأفضل أن ينظر إليهِ من قبل محترف.”
“إذن هل سأحصل عليها عندما ينتهي الفحص؟”
“بما أنني عديم الخبرة، شعرت أنني لن أكون قادرًا على التعامل مع أي منهم”، قال يوجين عذرهُ الذي أعده مُسبقًا. ومع ذلك، حتى هو وجد صعوبة في تصديق ما قاله.
“…هذا صحيح، أعِدُك أنني سأُعيدُها عندما ينتهي الفحص مباشرةً.”
“نعم، أنا أفعل.”
بعد أن أومأ غيلياد برأسه، صمت للحظة.
‘ربما كانوا يفتقرون إلى القوة للقيام بذلك بعد وفاتي.’
أحنى يوجين رأسه بعمق نحو غيلياد، بينما يضحك. لم يتخيل أبدًا أن غيلياد سيظهر مثل هذه المرونة من خلال منحه فرصةً أخرى لإلتقاط كنزٍ آخر.
“…حول هذه القلادة، قد يكون لها نوع من السحر مُضمنُ فيها، أو قد تكون مجرد قلادة عادية دون أي صفات خاصة. ومع ذلك، بما أنه من الواضح أنها ليست عنصرًا تم تسجيلهُ بواسطة قبو الكنز، فهذا يعني أنه لم ينبغِ أن يكون هناك في المقام الأول”، قال غيلياد وكسر الصمت أخيرًا.
وقف يوجين هناك، ممسكًا بالقلادة لبعض الوقت. لقد تجمد في مكانهِ لأنه لم يستطع فهم ما الذي تفعله القلادة هنا.
“…أنتَ حقًا مميز” علق غيلياد.
“…نعم” أجاب يوجين، غير متأكد مما يشير إليه غيلياد.
“على الرغم من أنني لم أكن أعتقد حقًا أن الأمور يمكن أن تتحول على هذا النحو…يوجين، بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن العنصر الذي أحضرته معك ليس كنزًا ينتمي إلى لايونهارت.”
لِلَحظة، تردد غيلياد. هل يمكن السماح بهذا حقًا؟
“….على كل حال، هل ما زلت تريد الإحتفاظ بهذه القلادة؟”
‘لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل مع هذا،=’ فكر غيلياد وهو يربت على كتف يوجين بإبتسامة ساخرة.
على الرغم من حرجهِ من التفكير في شيء كهذا، إلا إنهُ إحتمالٌ وارد.
“كما هو الحال، عُد إلى الداخل وأُخرُج فقط بعد أن تختارَ شيئًا آخر.”
“كما هو الحال، عُد إلى الداخل وأُخرُج فقط بعد أن تختارَ شيئًا آخر.”
بالكاد تمكن يوجين من كبح جماح التعجب والمفاجأة المطلقة التي كاد أن يفجرها دون وعي وبدلًا من ذلك سأل، “…هل يمكنني حقًا؟”
“لا بأس. بعد كل شيء، لقد وعدتُ أن أول من يهزم المينوتور، يمكنه الذهاب إلى قبو الكنز والخروج مع أي قطعة كنز يريدها. لكن يوجين، أنت لم تخرج مع قطعة كنز، لذا عُد إلى الداخل وعُد مع ما تريد.”
“لهذا السبب قلتُ إن هذا لغزُ كبير. أنا…لا أذكر أبدًا وضع قلادةٍ كهذه هناك. أين وجدت هذا؟”
“شكرًا جزيلًا!” صرخ يوجين بإمتنان، حتى عندما فكر في نفسه، ‘لا أستطيع حقًا أن أصدق أن غيلياد هو سليل فيرموث.’
أحنى يوجين رأسه بعمق نحو غيلياد، بينما يضحك. لم يتخيل أبدًا أن غيلياد سيظهر مثل هذه المرونة من خلال منحه فرصةً أخرى لإلتقاط كنزٍ آخر.
‘هذا صحيحٌ تمامًا’ إتفق يوجين في رأسِه مع غيلياد وأومأ برأسه.
‘لقد قررت. أنت…’ فكر يوجين عند عودته إلى قبو الكنز. أمسك وينِد دون أي تردد. ‘من الآن فصاعدًا، أنتَ ملكٌ لي.’
لقتل ملوك الشياطين الخمسة يومًا ما، هذا هو الوعد الذي تعهد به الجميع لبعضهم البعض في حينها. ولكن… فيرموث، مولون، سيينا، وانيسيه – هؤلاء الأربعة قد أقاموا معاهدة سلام مع مَلِكَي الشياطين. على الرغم من مرور ثلاثمائة عام منذ ذلك الحين، هيلموث وهذين الملكين لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وكما لو أنه قرأ عقل يوجين، أشرق النصل الفضي الأزرق بلمعان.
سبب دهشته هو لأنه قام بتخمينات مختلفة لما قد يختاره يوجين، لكنه لم يتخيل أبدًا أن يوجون سيعود بالفعل من قبو الكنز مُختارًا قلادةً عاديةً تمامًا.
‘ربما كانوا يفتقرون إلى القوة للقيام بذلك بعد وفاتي.’
لكن لم يتم تخزين أي من الأسلحة التي إستخدمها هامل في قبو الكنز هذا. الشيء الوحيد هنا الذي كان بأي شكل من الأشكال متصلًا بهامل هو هذهِ القلادة البالية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
