إتهام
تردد صدى صوت مهيب ومدوي مما تسبب في طنين عقل لوميان ليفقد وعيه!.
فجأة سمع لوميان صوت تيرميبوروس الرائع ‘من الأفضل عدم السماح له بالرحيل’.
وقف لوميان بجانب فيلا موران أفيني مرتديًا قبعة مستديرة واسعة الحواف ومعطفًا أسود من التويد.
خرج لوميان من الظلال في الزاوية مرشدا فرانكا “إنتظري هنا في حال حدوث أي مشكلة”.
حدق في الحديقة وأوراقها الذابلة القليلة ترفرف في النسيم مشيرا لفرانكا “حافظي على المسافة بيننا”.
لم يكن الرافد الملوث باللون الأسود الباهت مرتبطًا بتسللهم القادم!.
أثناء حديثه تحولت عيون لوميان إلى اللون الأسود الفضي مرة أخرى مما سمح له بمراقبة روافد القدر المقابلة لمستقبل فرانكا.
لم يكن الرافد الملوث باللون الأسود الباهت مرتبطًا بتسللهم القادم!.
مع تلاشي ثآليل وأنماط لوميان شعر الحارس غريزيًا بالخوف المستمر ‘كيف إرتكب الكفر؟ أي إله كفر به؟ لماذا لم يفقد السيطرة؟ لم أواجه مثل هذا الموقف من قبل!’.
نظرًا للظروف الحالية لا يبدو أن التسلل إلى فيلا موران أفيني وترك علامة المرآة على مرآة كامل الجسم في مكتبه يشكل خطرًا كبيرًا للوفاة، بعد إستخدام عيون الكارثة عدة مرات فهم أن رافد قدر أسود واحد لا يعني بالضرورة أن هناك كارثة موت مخفية واحدة فقط كامنة، وفقًا لفرانكا تم إخفاء العديد من كوارث الموت على طول رافد القدر بشكل ضبابي جدًا بحيث لا يستطيع التمييز بينها، يوجد حاليًا رافد قدر واحد ملوث باللون الأسود بشكل خافت مرتبط بتسللهم إلى فيلا موران أفيني لكن عندما تتخذ فرانكا قرارها فقط، عند محاولة الدخول سيصبح رافد القدر غير المؤذي هو المسار الرئيسي كرافد أسود يرمز إلى إحتمال حدوث كارثة مميتة.
إدراك لوميان العميق حول هذا الأمر هو: القدر المستقبلي متغير ومتطور بإستمرار.
إدراك لوميان العميق حول هذا الأمر هو: القدر المستقبلي متغير ومتطور بإستمرار.
إستخدم الظل المتحرك في الوقت المناسب ما أدى إلى تفعيل إستبدال المرآة الخاص بفرانكا!.
بطبيعة الحال من المقدر أن تظل بعض الجوانب ثابتة على سبيل المثال الموت هو المصير الحتمي الذي ينتظر معظم البشر.
إحتفظ الحارس بإبتسامة متواضعة ومتزنة بينما يستدير ليسير في النفق المظلم.
“لا داعي للقلق فأنا لست جديدة على هذا” أكدت له فرانكا واثقة من مهاراتها في التسلل.
أثناء حديثه تحولت عيون لوميان إلى اللون الأسود الفضي مرة أخرى مما سمح له بمراقبة روافد القدر المقابلة لمستقبل فرانكا.
بدون كلمة أخرى قام لوميان بتنشيط العلامة متحولا إلى مخلوق ظل إندمج في الظلال التي تلقيها نباتات الحديقة، تقدمت فرانكا إلى الأمام مختفية في الظلال التي تحركها الرياح حيث شق الزوجان طريقهما بسرعة وخلسة إلى جانب الفيلا، في الوقت نفسه حضر موران أفيني إجتماعا وزاريا وذهبت زوجته إلى صالون فني مع الخادمة لذا لم يتبق سوى عدد قليل من الخدم والخادمات والبستانيين والطهاة، لم تكن عائلة أفيني تعيش هنا ولم يُسمح إلا لعائلة وزير الصناعة المباشرة بالإقامة في الفيلا التي توفرها الحكومة لفترة طويلة، أطفال موران أفيني الثلاثة إما تزوجوا بالفعل وإنتقلوا أو يلتحقون بالجامعة في قسم الكاتدرائية التذكارية لكنهم يعودون إلى المنزل في عطلات نهاية الأسبوع، بالنسبة إلى لوميان وفرانكا قاموا بهذا عندما أصبح أمان الموقع المستهدف في أضعف حالاته بعد كل شيء تفاصيل الحماية السرية ستظل سرية.
فجأة سمع لوميان صوت تيرميبوروس الرائع ‘من الأفضل عدم السماح له بالرحيل’.
خرج لوميان من الظلال في الزاوية مرشدا فرانكا “إنتظري هنا في حال حدوث أي مشكلة”.
بطبيعة الحال من المقدر أن تظل بعض الجوانب ثابتة على سبيل المثال الموت هو المصير الحتمي الذي ينتظر معظم البشر.
“فهمت!” وافقت فرانكا دون إحتجاج.
هذا هو السبب وراء جعل فرانكا التي تتسلل إلى الفيلا تبقى بالخارج فهذا يتطلب الإعتماد على تبديل المرآة للحفاظ على مسافة معينة.
ركز لوميان على رافد قدر شيطانة المتعة لبضع لحظات قبل أن يعود مرة أخرى إلى مخلوق الظل منزلقا بصمت إلى فيلا موران أفيني، لم يتمكن من رؤية مصيره المستقبلي حتى بمساعدة المرآة خياره الوحيد هو إستنتاج مصيره من خلال مراقبة رفاقه، أخفت فرانكا نفسها في الظل منتظرة بصبر ولم يمض وقت طويل قبل أن يصل لوميان إلى مكتب موران أفيني متحركا فيه كما لو أنه في منزله، شهد موران أفيني يستخدم مرآة كامل الجسم للوصول إلى عالم المرآة في مناسبات متعددة، أما بالنسبة لمعرفته بالتخطيط فذلك بفضل الخريطة الأمنية التفصيلية التي قدمها 007.
سحبته يد بيضاء سليمة وذات أصابع طويلة وقوية بقوة هائلة مما فاجأه وفي مرحلة ما تحولت المرآة إلى أثيرية متخلصة من شكلها الصلب، أظلمت رؤية لوميان قبل أن تضيء لتكشف عن العديد من الممرات المظلمة التي تشبه شبكة العنكبوت، في المنطقة المقابلة للمرآة الحالية وقف رجل ذو مظهر عادي على الحافة رافعا مسدسه النحاسي نحو لوميان قبل الضغط على الزناد، إرتدى بدلة تويد داكنة وقبعة نصف عالية مع زر كم يشبه الزجاج مثبت على كمه، أظهر إبتسامة باهتة كما لو أنه يسخر من لوميان الذي لم يتوقع إحتمال إختباء حارس موران أفيني الشخصي في المرآة.
مكتب الدراسة عبارة عن مزيج من الضوء والظلام مما أثار إحساسًا قويًا بالغسق حيث بقي الصمت لحن ثابت لفترة طويلة في هذا الفضاء، بحث لوميان في مكتب الدراسة بدقة من داخل الظل لكنه لم يعثر على أفخاخ أو أفراد مختبئين، عاد إلى شكله البشري متحررا من الظلال للوقوف أمام مرآة كامل الجسم وعندما تم تنشيط العلامة السوداء مد كفه الأيمن على الزجاج الصلب البارد، ظهرت بصمة يد بلون الدم على الفور معكوسة من كفه الأيمن كما لو أنها تخص شخصًا آخر لكنه سرعان ما تلاشت لتمتزج في المرآة، عندما أراد سحب كفه الأيمن للخلف والمغادرة إمتدت يد فجأة من مرآة كامل الجسم ممسكة بمعصمه.
“فهمت!” وافقت فرانكا دون إحتجاج.
سحبته يد بيضاء سليمة وذات أصابع طويلة وقوية بقوة هائلة مما فاجأه وفي مرحلة ما تحولت المرآة إلى أثيرية متخلصة من شكلها الصلب، أظلمت رؤية لوميان قبل أن تضيء لتكشف عن العديد من الممرات المظلمة التي تشبه شبكة العنكبوت، في المنطقة المقابلة للمرآة الحالية وقف رجل ذو مظهر عادي على الحافة رافعا مسدسه النحاسي نحو لوميان قبل الضغط على الزناد، إرتدى بدلة تويد داكنة وقبعة نصف عالية مع زر كم يشبه الزجاج مثبت على كمه، أظهر إبتسامة باهتة كما لو أنه يسخر من لوميان الذي لم يتوقع إحتمال إختباء حارس موران أفيني الشخصي في المرآة.
إختفت شخصية لوميان فجأة لتصيب الرصاصة الصورة اللاحقة التي تركها وراءه وطارت في أحد الأنفاق المظلمة الفارغة، في اللحظة التالية ظهر بسرعة خلف الحارس ودون تردد شخر مطلقا شعاعين من الضوء الأبيض من أنفه ليضربا الحارس، أغلقت عيون الحارس الذي سقط على الأرض في منتصف الطريق لكن عيناه إهتزتا حوله ليخرج من ذهوله، إصطدم بالأرض حينها تحول جسده إلى ظل متفكك إنتشر في كل الإتجاهات ودخل في مختلف الأنفاق المظلمة، بعد ذلك مباشرة ظهر الحارس خلسة في ممر فارغ كشكل محاط بضباب أبيض خافت إنعكست شخصية لوميان في عينيه الضبابيتين.
إنفجار!.
فجأة تجمد عالم المرآة بأكمله لتتحول الممرات المظلمة الأثيرية إلى حشرات كهرمانية صغيرة.
أطلقت رصاصة لامعة بضوء أخضر شبحي بإتجاه لوميان!.
وقف لوميان بجانب فيلا موران أفيني مرتديًا قبعة مستديرة واسعة الحواف ومعطفًا أسود من التويد.
إختفت شخصية لوميان فجأة لتصيب الرصاصة الصورة اللاحقة التي تركها وراءه وطارت في أحد الأنفاق المظلمة الفارغة، في اللحظة التالية ظهر بسرعة خلف الحارس ودون تردد شخر مطلقا شعاعين من الضوء الأبيض من أنفه ليضربا الحارس، أغلقت عيون الحارس الذي سقط على الأرض في منتصف الطريق لكن عيناه إهتزتا حوله ليخرج من ذهوله، إصطدم بالأرض حينها تحول جسده إلى ظل متفكك إنتشر في كل الإتجاهات ودخل في مختلف الأنفاق المظلمة، بعد ذلك مباشرة ظهر الحارس خلسة في ممر فارغ كشكل محاط بضباب أبيض خافت إنعكست شخصية لوميان في عينيه الضبابيتين.
قبل أن يشعر لوميان بذلك ويستدير لينظر تحدث الحارس بلغة غريبة يمكن أن تثير قوى الطبيعة “أنت مذنب!”.
‘اه…’ ضاقت عيون لوميان لأنه شعر على الفور بوجود شيء ما ‘لماذا وافقت على هذه الصفقة الآن؟ لماذا سأتركه يذهب؟’.
لم يسبق للوميان أن واجه هذه اللغة من قبل لكنه فهم معناها بوضوح حيث تجمد جسده فجأة كما لو أنه تحت قيود غير مرئية.
سمحت له قوى التجاوز التي يمتلكها بتمييز جرائم الهدف و”إتهامه” بتهم مختلفة.
“أنت كافر!” فتح الحارس فمه مرة أخرى.
“لا داعي للقلق فأنا لست جديدة على هذا” أكدت له فرانكا واثقة من مهاراتها في التسلل.
فجأة تجمد عالم المرآة بأكمله لتتحول الممرات المظلمة الأثيرية إلى حشرات كهرمانية صغيرة.
نظرًا للظروف الحالية لا يبدو أن التسلل إلى فيلا موران أفيني وترك علامة المرآة على مرآة كامل الجسم في مكتبه يشكل خطرًا كبيرًا للوفاة، بعد إستخدام عيون الكارثة عدة مرات فهم أن رافد قدر أسود واحد لا يعني بالضرورة أن هناك كارثة موت مخفية واحدة فقط كامنة، وفقًا لفرانكا تم إخفاء العديد من كوارث الموت على طول رافد القدر بشكل ضبابي جدًا بحيث لا يستطيع التمييز بينها، يوجد حاليًا رافد قدر واحد ملوث باللون الأسود بشكل خافت مرتبط بتسللهم إلى فيلا موران أفيني لكن عندما تتخذ فرانكا قرارها فقط، عند محاولة الدخول سيصبح رافد القدر غير المؤذي هو المسار الرئيسي كرافد أسود يرمز إلى إحتمال حدوث كارثة مميتة.
مرة أخرى سمع لوميان صوتًا مرعبًا بدا وكأنه يأتي من مسافة لا نهائية وبشكل غامض “رأى” ثلاثة أشخاص، جلست الشخصيات الثلاثة متربعة الأرجل واحدة تنظر إلى اليسار وواحدة تنظر إلى الأمام مباشرة والأخرى تنظر إلى اليمين.
إلتفت عيون الحارس مستيقظا بسبب الضغط المرعب المنبعث من الكمامة.
أيديهم في أوضاع مختلفة!.
لم يسبق للوميان أن واجه هذه اللغة من قبل لكنه فهم معناها بوضوح حيث تجمد جسده فجأة كما لو أنه تحت قيود غير مرئية.
أحدهم ثقيل والآخر حقيقي والثالث أثيري في ثلاث حالات مختلفة يتحركون ويتغيرون ويدورون بإستمرار حول دائرة فضية.
فجأة تجمد عالم المرآة بأكمله لتتحول الممرات المظلمة الأثيرية إلى حشرات كهرمانية صغيرة.
تردد صدى صوت مهيب ومدوي مما تسبب في طنين عقل لوميان ليفقد وعيه!.
إدراك لوميان العميق حول هذا الأمر هو: القدر المستقبلي متغير ومتطور بإستمرار.
وسط الألم الواضح والضبابي شعر لوميان المذهول بإحساس حارق مألوف على صدره الأيسر وتناوبت كفه اليمنى بين الإحتراق والتجمد قبل أن يستعيد وعيه تدريجيًا، في نفق مظلم شهد الحارس المتصلب ظهور ثآليل سوداء فضية من جسد لوميان إنبعث منها أنماط شريرة تشبه السائل اللزج، إجتاحت رياح باردة غريبة المناطق المحيطة وحل الظلام على أعماق الأنفاق المختلفة كما لو أن وحشًا على وشك الزحف للخارج، تصلب جسد الحارس وأصبح بطيئًا بشكل متزايد مع وجود ضباب أبيض خافت بالكاد يمكن تمييزه بداخله، بعد فترة زمنية غير معروفة نجا الحارس أخيراً من أخطر لحظة وشعر بجسده مرة أخرى مستعيدا بصره وسمعه.
“فهمت!” وافقت فرانكا دون إحتجاج.
مع تلاشي ثآليل وأنماط لوميان شعر الحارس غريزيًا بالخوف المستمر ‘كيف إرتكب الكفر؟ أي إله كفر به؟ لماذا لم يفقد السيطرة؟ لم أواجه مثل هذا الموقف من قبل!’.
“لا داعي للقلق فأنا لست جديدة على هذا” أكدت له فرانكا واثقة من مهاراتها في التسلل.
سمحت له قوى التجاوز التي يمتلكها بتمييز جرائم الهدف و”إتهامه” بتهم مختلفة.
‘اه…’ ضاقت عيون لوميان لأنه شعر على الفور بوجود شيء ما ‘لماذا وافقت على هذه الصفقة الآن؟ لماذا سأتركه يذهب؟’.
الأضرار والآثار المترتبة على الجرائم المتنوعة مختلفة تماما ولن يتمكن من معرفتها مسبقا بل سيخمن بناءً على خبرته في “القضايا” السابقة!، هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الحارس موقفًا كاد فيه أن يستسلم للتأثير الفائض للإله بعد أن عاقب المذنب بسبب الكفر!، لحسن الحظ تعافى قبل الهدف لذا رفع الحارس المسدس النحاسي مرة أخرى ووجهه نحو لوميان المنحني من الألم.
مكتب الدراسة عبارة عن مزيج من الضوء والظلام مما أثار إحساسًا قويًا بالغسق حيث بقي الصمت لحن ثابت لفترة طويلة في هذا الفضاء، بحث لوميان في مكتب الدراسة بدقة من داخل الظل لكنه لم يعثر على أفخاخ أو أفراد مختبئين، عاد إلى شكله البشري متحررا من الظلال للوقوف أمام مرآة كامل الجسم وعندما تم تنشيط العلامة السوداء مد كفه الأيمن على الزجاج الصلب البارد، ظهرت بصمة يد بلون الدم على الفور معكوسة من كفه الأيمن كما لو أنها تخص شخصًا آخر لكنه سرعان ما تلاشت لتمتزج في المرآة، عندما أراد سحب كفه الأيمن للخلف والمغادرة إمتدت يد فجأة من مرآة كامل الجسم ممسكة بمعصمه.
إنفجار!.
أثناء حديثه تحولت عيون لوميان إلى اللون الأسود الفضي مرة أخرى مما سمح له بمراقبة روافد القدر المقابلة لمستقبل فرانكا.
إنطلقت رصاصة متلألئة بضوء النجوم من الكمامة مثبتة على جسم الهدف في نفس الوقت تقريبًا عاد ظل لوميان إلى الحياة وإرتفع للأعلى.
أيديهم في أوضاع مختلفة!.
كسر!.
تردد صدى صوت مهيب ومدوي مما تسبب في طنين عقل لوميان ليفقد وعيه!.
تحطم الظل الأسود مثل المرآة جنبا إلى جنب مع ضوء النجوم وتم طمسه لكن لوميان ظهر بعد إختفائه خلف الحارس مصدرا شخيرا مرة أخرى.
هذا هو السبب وراء جعل فرانكا التي تتسلل إلى الفيلا تبقى بالخارج فهذا يتطلب الإعتماد على تبديل المرآة للحفاظ على مسافة معينة.
إستخدم الظل المتحرك في الوقت المناسب ما أدى إلى تفعيل إستبدال المرآة الخاص بفرانكا!.
وسط الألم الواضح والضبابي شعر لوميان المذهول بإحساس حارق مألوف على صدره الأيسر وتناوبت كفه اليمنى بين الإحتراق والتجمد قبل أن يستعيد وعيه تدريجيًا، في نفق مظلم شهد الحارس المتصلب ظهور ثآليل سوداء فضية من جسد لوميان إنبعث منها أنماط شريرة تشبه السائل اللزج، إجتاحت رياح باردة غريبة المناطق المحيطة وحل الظلام على أعماق الأنفاق المختلفة كما لو أن وحشًا على وشك الزحف للخارج، تصلب جسد الحارس وأصبح بطيئًا بشكل متزايد مع وجود ضباب أبيض خافت بالكاد يمكن تمييزه بداخله، بعد فترة زمنية غير معروفة نجا الحارس أخيراً من أخطر لحظة وشعر بجسده مرة أخرى مستعيدا بصره وسمعه.
هذا هو السبب وراء جعل فرانكا التي تتسلل إلى الفيلا تبقى بالخارج فهذا يتطلب الإعتماد على تبديل المرآة للحفاظ على مسافة معينة.
بدون كلمة أخرى قام لوميان بتنشيط العلامة متحولا إلى مخلوق ظل إندمج في الظلال التي تلقيها نباتات الحديقة، تقدمت فرانكا إلى الأمام مختفية في الظلال التي تحركها الرياح حيث شق الزوجان طريقهما بسرعة وخلسة إلى جانب الفيلا، في الوقت نفسه حضر موران أفيني إجتماعا وزاريا وذهبت زوجته إلى صالون فني مع الخادمة لذا لم يتبق سوى عدد قليل من الخدم والخادمات والبستانيين والطهاة، لم تكن عائلة أفيني تعيش هنا ولم يُسمح إلا لعائلة وزير الصناعة المباشرة بالإقامة في الفيلا التي توفرها الحكومة لفترة طويلة، أطفال موران أفيني الثلاثة إما تزوجوا بالفعل وإنتقلوا أو يلتحقون بالجامعة في قسم الكاتدرائية التذكارية لكنهم يعودون إلى المنزل في عطلات نهاية الأسبوع، بالنسبة إلى لوميان وفرانكا قاموا بهذا عندما أصبح أمان الموقع المستهدف في أضعف حالاته بعد كل شيء تفاصيل الحماية السرية ستظل سرية.
إتضح أن ظله يمكنه أيضًا مشاركة إستبدال المرآة!.
قبل أن يشعر لوميان بذلك ويستدير لينظر تحدث الحارس بلغة غريبة يمكن أن تثير قوى الطبيعة “أنت مذنب!”.
إنطلق شعاعان من الضوء الأبيض مما تسبب في إغلاق الحارس لعينيه مرة أخرى وهذه المرة لم يمنحه فرصة للإستيقاظ بسرعة، مد قدمه اليمنى ليمنعه من السقوط وفي الوقت نفسه قام بسحب مسدسه ليضغطه على جبين الهدف.
“لا داعي للقلق فأنا لست جديدة على هذا” أكدت له فرانكا واثقة من مهاراتها في التسلل.
إلتفت عيون الحارس مستيقظا بسبب الضغط المرعب المنبعث من الكمامة.
“سأعطيك هذا هل يمكنك السماح لي بالرحيل؟” إبتسم الحارس مسلما مسدسه.
بطبيعة الحال من المقدر أن تظل بعض الجوانب ثابتة على سبيل المثال الموت هو المصير الحتمي الذي ينتظر معظم البشر.
تسارعت أفكار لوميان قبل أخذ المسدس والإيماء برأسه “حسنا”.
مع تلاشي ثآليل وأنماط لوميان شعر الحارس غريزيًا بالخوف المستمر ‘كيف إرتكب الكفر؟ أي إله كفر به؟ لماذا لم يفقد السيطرة؟ لم أواجه مثل هذا الموقف من قبل!’.
إحتفظ الحارس بإبتسامة متواضعة ومتزنة بينما يستدير ليسير في النفق المظلم.
إنفجار!.
فجأة سمع لوميان صوت تيرميبوروس الرائع ‘من الأفضل عدم السماح له بالرحيل’.
إنطلق شعاعان من الضوء الأبيض مما تسبب في إغلاق الحارس لعينيه مرة أخرى وهذه المرة لم يمنحه فرصة للإستيقاظ بسرعة، مد قدمه اليمنى ليمنعه من السقوط وفي الوقت نفسه قام بسحب مسدسه ليضغطه على جبين الهدف.
‘اه…’ ضاقت عيون لوميان لأنه شعر على الفور بوجود شيء ما ‘لماذا وافقت على هذه الصفقة الآن؟ لماذا سأتركه يذهب؟’.
–+–
المؤلف رجع اليوم…
إنفجار!.
كسر!.
وسط الألم الواضح والضبابي شعر لوميان المذهول بإحساس حارق مألوف على صدره الأيسر وتناوبت كفه اليمنى بين الإحتراق والتجمد قبل أن يستعيد وعيه تدريجيًا، في نفق مظلم شهد الحارس المتصلب ظهور ثآليل سوداء فضية من جسد لوميان إنبعث منها أنماط شريرة تشبه السائل اللزج، إجتاحت رياح باردة غريبة المناطق المحيطة وحل الظلام على أعماق الأنفاق المختلفة كما لو أن وحشًا على وشك الزحف للخارج، تصلب جسد الحارس وأصبح بطيئًا بشكل متزايد مع وجود ضباب أبيض خافت بالكاد يمكن تمييزه بداخله، بعد فترة زمنية غير معروفة نجا الحارس أخيراً من أخطر لحظة وشعر بجسده مرة أخرى مستعيدا بصره وسمعه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
