نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 518

عهد التاجر

عهد التاجر

 

إلتقى بنظرة فيدل دون تردد وبعد فترة تنهد الأخير دون غضب قائلا “إن أسلوبك يذكرني بشخص ما – المغامر الأسطوري جيرمان سبارو”.

– في 16 شارع كوريا:

بعد التوصل إلى إتفاق شفهي وصل فيدل إلى أحد الأدراج مخرجا مظروفًا ورقيًا بنيًا وألقاه إلى لوميان.

حرك لوميان حافة قبعته الذعبية المصنوعة من القش ووقف خارج باب المكتب مباشرة ليقابل نظرة فيدل غويرا بإبتسامة ودية “إتخذت قرارًا أليس كذلك؟ أسرع مما توقعت”.

“نعم يا سيد غويرا” غادر رودي المكتب مرتاحًا وصعد السلالم ذات الإضاءة الخافتة إلى الطابق الثاني.

إلتفت فيدل غويرا بملامحه الفينابوترية جزئيًا إلى رودي مطلقا تنهيدة ناعمة “لم أكن أتوقع أن يكون مرافقي هو زعيم عصابة الإحتيال”.

رودي الذي خشي العقاب الشديد تفاجأ عندما لوح له فيدل قائلا “عد إلى غرفتك وفكر”.

“ربما لا تتناسب الرواتب التي يتلقاها منك تمامًا مع نمط الحياة الذي يراه يوميًا” رد لوميان بشكل معتاد.

“ما هي الوظيفة؟” تساءل لوميان بينما يعدّل قبعته المصنوعة من القش الذهبي.

تجاهل فيدل السخرية بينما يدرس لوميان مضيقا عينيه “إذن أفعالك في الحانة مجرد عرض لخداع الحمقى مثله؟”.

إرتدى البعض زي تجار والبعض الآخر بمظهر البحارة وبعضهم أطلقوا حتى أجواء القراصنة الخافتة لكن لم يزعج أي منهم الهالة الهادئة، لم يكن لوميان متأكدًا مما يصلي من أجله فعندما يزور كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية من حين لآخر سيردد أجزاء من الكتاب المقدس في ذهنه، سيرمي الأمنيات مثل العملات المعدنية ويأمل في الحصول على البركات المقابلة – ربما تتحقق فعلاً؟، الآن عرف أن مثل هذه الطقوس عديمة الجدوى لذا لديه القليل من الرغبات والأهم من ذلك أنه لم يسمع تعاليم كتابية عن الأحمق سوى عدة مرات، لم يستطع أن يتذكر الكثير من الكتاب المقدس بإستثناء الملائكة الثمانية وسلطة السيد الأحمق لكن هل هذا مهم الآن؟، سرد رحلته منذ مغادرة ترير وحتى وصوله إلى ميناء فاريم عندها إستقرت مشاعره تدريجيًا حتى أصبحت هادئة.

“دعنا نقول إنني ممتن لتبرعهم بألف فيرل ذهبي يبدو أن ميناء فاريم لديه مستقبل مشرق للفناني الخداع” رد لوميان بدون خجل.

“نعم، أنا متأكد من هذه المعلومات على الرغم من أن مكان إختبائه الدقيق غير معروف” أجاب فيدل.

شعر رودي ببعض الندم ينخر في دواخله.

“تقلد جنونه؟ إذًا تحت هذا الفعل أنت شخص هادئ وعقلاني وماكر؟” ضحك فيدل.

“ماذا تتضمن قائمة مشترياتك؟” أومأ فيدل برأسه.

‘في أيام التشرد التي كنت أعيشها عندما يصبح الطقس قاس أو تمر أيام بدون طعام سأجرب حظي في كاتدرائيات الكنيستين، إذا إتضح أن الأسقف أو الكاهن لائقين فسوف يرمون لي وجبة طعام ويتركون لي مكان لقضاء الليل فيه، مع بزوغ الفجر توجب عليّ أن أختفي وإلا سينتهي بي الأمر في مراكز الإغاثة الفاسدة تلك…’ تذكر لوميان قبل أن يجد مقعدًا ليبدأ الصلاة.

“أنا في السوق لشراء زجاجة من سم السحلية ذات القرن” أجاب لوميان وسط جو من اللامبالاة.

“لا مشكلة” أجاب لوميان بينما يمد ذراعيه قليلاً “مجدوا الشمس! أنت جوهرة”.

‘ألا يريد دماغ أبو الهول؟’ فوجئ رودي الذي يستمع وللحظة لم يستطع إلا أن يتساءل هل هو المحتال أم الرجل الذي يقف أمامه.

“7 أو 8 أكن لهم كل التقدير والإحترام” أجاب فيدل بصراحة “ليس هناك عقوبة للفشل طالما أنك على قيد الحياة”.

فكر فيدل الذي يرتدي قميصاً أبيض وسترة بنية اللون للحظة قبل أن يقول “ليس لدي مخزون إلا أنه بإستطاعتي شرائها لك لكن سيستغرق الأمر يومين إلى ثلاثة أيام، بالنسبة للسعر فهو يتراوح عادة بين 3000 إلى 4000 فيرل ذهبي حسب البائع هل تحتاج إلى مساعدتي في الحصول عليها؟”.

“أعلم أنك تعيش هنا أليس هذا تأكيد كافي أيها التاجر الشهير فيدل؟” قال لوميان بإبتسامة موافقة “تم إطلاق النار عليه 6 مرات متتالية لخداعه في صفقة تبلغ قيمتها بضعة آلاف من العملات الذهبية… هذا ليس النوع الذي يمكن أن تسميه أخبارًا محترمة”.

“لا مشكلة” أجاب لوميان بينما يمد ذراعيه قليلاً “مجدوا الشمس! أنت جوهرة”.

إعترف فيدل بينما يلتقط الشاي الأسود العطر من كوب الخزف العظمي ويحتسيه “أنت شاب متحمس حتى أن قوتك تجعل رجلاً عجوزًا مثلي يشعر بالغيرة بعض الشيء، ماذا عن تولي عمولة؟ يمكن أن تجلب لك مبلغًا ضخمًا وتكسبك شهرة في البحر على غرار جيرمان سبارو”.

“أنا لست محباً للخير بل رجل أعمال لذا ما رأيك أن نعقد صفقة مربحة؟” عبس فيدل قليلاً على هذه السخرية لكنه حافظ على رباطة جأشه قائلاً “أجد أن تكوين علاقات مع مغامرين مثلك مفيد ونظرًا للمال والموارد سيسهل عليك التعامل مع بعض الأمور” تساءل فيدل بإبتسامة “ألا تشعر بالقلق إزاء البضائع المقلدة؟ كيف يمكنك التأكد من صحتها على الفور؟”.

في الداخل لاحظ لوميان وجود حوالي 20 إلى 30 شخصًا من المحتمل أنهم بلا مأوى يستريحون على حافة القاعة الواسعة، بعضهم يحمل بطانيات ممزقة بينما إعتمد آخرون على ملابسهم فقط للحصول على الدفء، لن يحول أرخبيل بحر الضباب هؤلاء الصعاليك إلى تماثيل جليدية هذا الموسم لكن المطر كامن وجاهز للتساقط في أي وقت، العثور على مأوى هو الملاذ المرغوب لهؤلاء المتشردين وكاتدرائية الأحمق بمثابة العزاء لهم.

“أعلم أنك تعيش هنا أليس هذا تأكيد كافي أيها التاجر الشهير فيدل؟” قال لوميان بإبتسامة موافقة “تم إطلاق النار عليه 6 مرات متتالية لخداعه في صفقة تبلغ قيمتها بضعة آلاف من العملات الذهبية… هذا ليس النوع الذي يمكن أن تسميه أخبارًا محترمة”.

بينما يمشي إجتاحته قشعريرة حيث تعمق الظلام من حوله وفي الضوء الخافت ظهر شيء من خلف ظله.

ترك مسألة تأكيد صحة سم السحلية ذات القرن دون معالجة.

إعتنقت كاتدرائية الأحمق الصمت ليلاً وبين الحين والآخر سيدخل الناس متمتمين قبل أن يغادروا.

واصل فيدل نظراته الجامدة إلى لوميان قبل أن ترتسم على وجهه إبتسامة متكلفة “لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة تجرأ فيها شخص ما على تهديدي بهذه الطريقة هل أنت مهتم بمعرفة المصير الذي حل بمن فعلوا؟”.

“أنا لست محباً للخير بل رجل أعمال لذا ما رأيك أن نعقد صفقة مربحة؟” عبس فيدل قليلاً على هذه السخرية لكنه حافظ على رباطة جأشه قائلاً “أجد أن تكوين علاقات مع مغامرين مثلك مفيد ونظرًا للمال والموارد سيسهل عليك التعامل مع بعض الأمور” تساءل فيدل بإبتسامة “ألا تشعر بالقلق إزاء البضائع المقلدة؟ كيف يمكنك التأكد من صحتها على الفور؟”.

“هل لديك فضول للتجربة الآن؟” ضاقت نظرة لوميان بينما بقيت إبتسامته لكنها أبردت الغرفة في لحظة.

إلتقى بنظرة فيدل دون تردد وبعد فترة تنهد الأخير دون غضب قائلا “إن أسلوبك يذكرني بشخص ما – المغامر الأسطوري جيرمان سبارو”.

بعد أن إكتشف سابقًا شعار الأحمق على برج الجرس قرر تقديم الصلاة عند عودته.

“نعم أنا أقلده” إعترف لوميان بصراحة.

إعتنقت كاتدرائية الأحمق الصمت ليلاً وبين الحين والآخر سيدخل الناس متمتمين قبل أن يغادروا.

“تقلد جنونه؟ إذًا تحت هذا الفعل أنت شخص هادئ وعقلاني وماكر؟” ضحك فيدل.

‘ إذن لا يهم إذا قبلت المهمة أم لا؟’ فكر لوميان داخليا “صيد القراصنة واجب على كل مغامر”.

“لا، إذا لم أقلده سأكون أكثر جنونًا” هز لوميان رأسه كرد

– في 16 شارع كوريا:

أصبح الجو في الدراسة متوترا مرة أخرى.

أثناء محاولته الصراخ طلبًا للمساعدة وجد رودي الذي يسيطر عليه الرعب نفسه بلا صوت إلى الأبد.

إعترف فيدل بينما يلتقط الشاي الأسود العطر من كوب الخزف العظمي ويحتسيه “أنت شاب متحمس حتى أن قوتك تجعل رجلاً عجوزًا مثلي يشعر بالغيرة بعض الشيء، ماذا عن تولي عمولة؟ يمكن أن تجلب لك مبلغًا ضخمًا وتكسبك شهرة في البحر على غرار جيرمان سبارو”.

يبدو أن شيئًا مهمًا حدث في ميناء فاريم.

“ما هي الوظيفة؟” تساءل لوميان بينما يعدّل قبعته المصنوعة من القش الذهبي.

“قم بالقضاء على القرصان البارونيت الأسود كلاس خيزي قائد نيبوس الذهبي بمكافأة 65 ألف فيرل ذهبي” قال فيدل بهدوء “يعتبر الرفيق الثالث لملك الغسق بولاتوف حيث غادر الأسطول وتحول إلى النهب بمفرده ومنذ أربعة أشهر سرق مجموعة من بضاعتي بجزيرة سانت تيك، من المحتمل أنه تم بيعها الآن لذل لا أتوقع إستعادتها لكنني أريده ميتا ليعلم الجميع أن كل من يمس بضاعتي سيلقى حتفه”.

“قم بالقضاء على القرصان البارونيت الأسود كلاس خيزي قائد نيبوس الذهبي بمكافأة 65 ألف فيرل ذهبي” قال فيدل بهدوء “يعتبر الرفيق الثالث لملك الغسق بولاتوف حيث غادر الأسطول وتحول إلى النهب بمفرده ومنذ أربعة أشهر سرق مجموعة من بضاعتي بجزيرة سانت تيك، من المحتمل أنه تم بيعها الآن لذل لا أتوقع إستعادتها لكنني أريده ميتا ليعلم الجميع أن كل من يمس بضاعتي سيلقى حتفه”.

“نعم يا سيد غويرا” غادر رودي المكتب مرتاحًا وصعد السلالم ذات الإضاءة الخافتة إلى الطابق الثاني.

“ماذا لو أن ملك الغسق هو من فعل ذلك؟” سأل لوميان بسخرية.

“7 أو 8 أكن لهم كل التقدير والإحترام” أجاب فيدل بصراحة “ليس هناك عقوبة للفشل طالما أنك على قيد الحياة”.

سقط فيدل في صمت لكن بعد توقف قصير تجاهل سؤال لوميان وتابع “سأزودك بتحديثات منتظمة عن خيزي – خصائصه وقوته وموقع السفينة ومكان وجوده على الشاطئ – كما أنني سأعطيك 25000 فيرل ذهبي إضافية كمكافأة، إذا تمكنت من القضاء على خيزي فسوف أقوم بتسريع العملية لتأمين المكافأة الكاملة من خلال إتصالاتي والمساعدة في نشر سمعتك كما أن كل ما يملكه سيكون لك… ما رأيك؟ تخلص من خيزي وستصبح واحدًا من أشهر المغامرين في البحر”.

بعد التوصل إلى إتفاق شفهي وصل فيدل إلى أحد الأدراج مخرجا مظروفًا ورقيًا بنيًا وألقاه إلى لوميان.

‘25000 مكافأة إضافية ودعم تاجر…’ فكر لوميان للحظة قبل أن يسأل بإبتسامة “كم عدد المغامرين الذين عرضت عليهم هذا؟”.

“ما هي الوظيفة؟” تساءل لوميان بينما يعدّل قبعته المصنوعة من القش الذهبي.

“7 أو 8 أكن لهم كل التقدير والإحترام” أجاب فيدل بصراحة “ليس هناك عقوبة للفشل طالما أنك على قيد الحياة”.

‘كما هو متوقع يبدو إيمان السيد الأحمق سائد في البحر حتى ميناء فاريم كونه مستعمرة إنتيس يضم العديد من الكاتدرائيات’ حدق لوميان في الضوء الدافئ المنبعث من الكاتدرائية وخلع قبعته القشية الذهبية عندما دخل.

‘ إذن لا يهم إذا قبلت المهمة أم لا؟’ فكر لوميان داخليا “صيد القراصنة واجب على كل مغامر”.

‘كما هو متوقع يبدو إيمان السيد الأحمق سائد في البحر حتى ميناء فاريم كونه مستعمرة إنتيس يضم العديد من الكاتدرائيات’ حدق لوميان في الضوء الدافئ المنبعث من الكاتدرائية وخلع قبعته القشية الذهبية عندما دخل.

بعد التوصل إلى إتفاق شفهي وصل فيدل إلى أحد الأدراج مخرجا مظروفًا ورقيًا بنيًا وألقاه إلى لوميان.

بعد أن إكتشف سابقًا شعار الأحمق على برج الجرس قرر تقديم الصلاة عند عودته.

أمسكه لوميان ببراعة بيد واحدة وفك الخيط ليستخرج المعلومات بينما يقلبه بسرعة ثم فجأة نظر إلى فيدل “هل شوهد خيزي في ميناء فاريم مؤخرًا؟”.

إرتدى البعض زي تجار والبعض الآخر بمظهر البحارة وبعضهم أطلقوا حتى أجواء القراصنة الخافتة لكن لم يزعج أي منهم الهالة الهادئة، لم يكن لوميان متأكدًا مما يصلي من أجله فعندما يزور كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية من حين لآخر سيردد أجزاء من الكتاب المقدس في ذهنه، سيرمي الأمنيات مثل العملات المعدنية ويأمل في الحصول على البركات المقابلة – ربما تتحقق فعلاً؟، الآن عرف أن مثل هذه الطقوس عديمة الجدوى لذا لديه القليل من الرغبات والأهم من ذلك أنه لم يسمع تعاليم كتابية عن الأحمق سوى عدة مرات، لم يستطع أن يتذكر الكثير من الكتاب المقدس بإستثناء الملائكة الثمانية وسلطة السيد الأحمق لكن هل هذا مهم الآن؟، سرد رحلته منذ مغادرة ترير وحتى وصوله إلى ميناء فاريم عندها إستقرت مشاعره تدريجيًا حتى أصبحت هادئة.

“نعم، أنا متأكد من هذه المعلومات على الرغم من أن مكان إختبائه الدقيق غير معروف” أجاب فيدل.

 

وافق لوميان على العودة خلال يومين للحصول على تحديثات بشأن سم السحلية ذات اللحية القرن والبارونيت الأسود قبل أن يغادر 16 شارع كوريا ليشق طريقه نحو الميناء.

“أنا لست محباً للخير بل رجل أعمال لذا ما رأيك أن نعقد صفقة مربحة؟” عبس فيدل قليلاً على هذه السخرية لكنه حافظ على رباطة جأشه قائلاً “أجد أن تكوين علاقات مع مغامرين مثلك مفيد ونظرًا للمال والموارد سيسهل عليك التعامل مع بعض الأمور” تساءل فيدل بإبتسامة “ألا تشعر بالقلق إزاء البضائع المقلدة؟ كيف يمكنك التأكد من صحتها على الفور؟”.

رودي الذي خشي العقاب الشديد تفاجأ عندما لوح له فيدل قائلا “عد إلى غرفتك وفكر”.

“نعم يا سيد غويرا” غادر رودي المكتب مرتاحًا وصعد السلالم ذات الإضاءة الخافتة إلى الطابق الثاني.

“نعم، أنا متأكد من هذه المعلومات على الرغم من أن مكان إختبائه الدقيق غير معروف” أجاب فيدل.

بينما يمشي إجتاحته قشعريرة حيث تعمق الظلام من حوله وفي الضوء الخافت ظهر شيء من خلف ظله.

 

أثناء محاولته الصراخ طلبًا للمساعدة وجد رودي الذي يسيطر عليه الرعب نفسه بلا صوت إلى الأبد.

عندما وقف تردد صدى صوت بعيد حيث إهتزت نوافذ الكاتدرائية وصر المبنى متمايلا.

“تقلد جنونه؟ إذًا تحت هذا الفعل أنت شخص هادئ وعقلاني وماكر؟” ضحك فيدل.

في الوقت نفسه لم يرجع لوميان مباشرة إلى الطائر المحلق وبدلا من ذلك تحت سماء الليل الباردة سار نحو الشارع الذي مر به مؤخرا.

أمسكه لوميان ببراعة بيد واحدة وفك الخيط ليستخرج المعلومات بينما يقلبه بسرعة ثم فجأة نظر إلى فيدل “هل شوهد خيزي في ميناء فاريم مؤخرًا؟”.

وجد كاتدرائية متواضعة – كاتدرائية الأحمق.

ترك مسألة تأكيد صحة سم السحلية ذات القرن دون معالجة.

بعد أن إكتشف سابقًا شعار الأحمق على برج الجرس قرر تقديم الصلاة عند عودته.

في الداخل لاحظ لوميان وجود حوالي 20 إلى 30 شخصًا من المحتمل أنهم بلا مأوى يستريحون على حافة القاعة الواسعة، بعضهم يحمل بطانيات ممزقة بينما إعتمد آخرون على ملابسهم فقط للحصول على الدفء، لن يحول أرخبيل بحر الضباب هؤلاء الصعاليك إلى تماثيل جليدية هذا الموسم لكن المطر كامن وجاهز للتساقط في أي وقت، العثور على مأوى هو الملاذ المرغوب لهؤلاء المتشردين وكاتدرائية الأحمق بمثابة العزاء لهم.

‘كما هو متوقع يبدو إيمان السيد الأحمق سائد في البحر حتى ميناء فاريم كونه مستعمرة إنتيس يضم العديد من الكاتدرائيات’ حدق لوميان في الضوء الدافئ المنبعث من الكاتدرائية وخلع قبعته القشية الذهبية عندما دخل.

“أعلم أنك تعيش هنا أليس هذا تأكيد كافي أيها التاجر الشهير فيدل؟” قال لوميان بإبتسامة موافقة “تم إطلاق النار عليه 6 مرات متتالية لخداعه في صفقة تبلغ قيمتها بضعة آلاف من العملات الذهبية… هذا ليس النوع الذي يمكن أن تسميه أخبارًا محترمة”.

في الداخل لاحظ لوميان وجود حوالي 20 إلى 30 شخصًا من المحتمل أنهم بلا مأوى يستريحون على حافة القاعة الواسعة، بعضهم يحمل بطانيات ممزقة بينما إعتمد آخرون على ملابسهم فقط للحصول على الدفء، لن يحول أرخبيل بحر الضباب هؤلاء الصعاليك إلى تماثيل جليدية هذا الموسم لكن المطر كامن وجاهز للتساقط في أي وقت، العثور على مأوى هو الملاذ المرغوب لهؤلاء المتشردين وكاتدرائية الأحمق بمثابة العزاء لهم.

‘في أيام التشرد التي كنت أعيشها عندما يصبح الطقس قاس أو تمر أيام بدون طعام سأجرب حظي في كاتدرائيات الكنيستين، إذا إتضح أن الأسقف أو الكاهن لائقين فسوف يرمون لي وجبة طعام ويتركون لي مكان لقضاء الليل فيه، مع بزوغ الفجر توجب عليّ أن أختفي وإلا سينتهي بي الأمر في مراكز الإغاثة الفاسدة تلك…’ تذكر لوميان قبل أن يجد مقعدًا ليبدأ الصلاة.

إلتفت فيدل غويرا بملامحه الفينابوترية جزئيًا إلى رودي مطلقا تنهيدة ناعمة “لم أكن أتوقع أن يكون مرافقي هو زعيم عصابة الإحتيال”.

إعتنقت كاتدرائية الأحمق الصمت ليلاً وبين الحين والآخر سيدخل الناس متمتمين قبل أن يغادروا.

 

إرتدى البعض زي تجار والبعض الآخر بمظهر البحارة وبعضهم أطلقوا حتى أجواء القراصنة الخافتة لكن لم يزعج أي منهم الهالة الهادئة، لم يكن لوميان متأكدًا مما يصلي من أجله فعندما يزور كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية من حين لآخر سيردد أجزاء من الكتاب المقدس في ذهنه، سيرمي الأمنيات مثل العملات المعدنية ويأمل في الحصول على البركات المقابلة – ربما تتحقق فعلاً؟، الآن عرف أن مثل هذه الطقوس عديمة الجدوى لذا لديه القليل من الرغبات والأهم من ذلك أنه لم يسمع تعاليم كتابية عن الأحمق سوى عدة مرات، لم يستطع أن يتذكر الكثير من الكتاب المقدس بإستثناء الملائكة الثمانية وسلطة السيد الأحمق لكن هل هذا مهم الآن؟، سرد رحلته منذ مغادرة ترير وحتى وصوله إلى ميناء فاريم عندها إستقرت مشاعره تدريجيًا حتى أصبحت هادئة.

“أرجوا أن يباركني السيد الأحمق! أرجوا أن يتم حل جميع الكوارث! أرجوا أن يتم إحياء أورورا…” بعد حوالي 15 دقيقة أنهى لوميان صلاته برغبة بسيطة.

“أرجوا أن يباركني السيد الأحمق! أرجوا أن يتم حل جميع الكوارث! أرجوا أن يتم إحياء أورورا…” بعد حوالي 15 دقيقة أنهى لوميان صلاته برغبة بسيطة.

وافق لوميان على العودة خلال يومين للحصول على تحديثات بشأن سم السحلية ذات اللحية القرن والبارونيت الأسود قبل أن يغادر 16 شارع كوريا ليشق طريقه نحو الميناء.

عندما وقف تردد صدى صوت بعيد حيث إهتزت نوافذ الكاتدرائية وصر المبنى متمايلا.

بينما يمشي إجتاحته قشعريرة حيث تعمق الظلام من حوله وفي الضوء الخافت ظهر شيء من خلف ظله.

رفع لوميان حاجبيه ووسط المتشردين المذهولين سار إلى الباب محدقا نحو مصدر الضجيج.

لم يستطع لوميان إلا أن يرفع يده اليمنى ويلمس ذقنه متمتما في نفسه ‘لا ينبغي أن يكون لهذا أي علاقة بوصولي أليس كذلك؟’.

بالقرب من مكتب الحاكم العام تصاعد الدخان وألسنة اللهب في السماء ملقين وهجًا غريبًا على المناطق المحيطة.

“أرجوا أن يباركني السيد الأحمق! أرجوا أن يتم حل جميع الكوارث! أرجوا أن يتم إحياء أورورا…” بعد حوالي 15 دقيقة أنهى لوميان صلاته برغبة بسيطة.

لم يستطع لوميان إلا أن يرفع يده اليمنى ويلمس ذقنه متمتما في نفسه ‘لا ينبغي أن يكون لهذا أي علاقة بوصولي أليس كذلك؟’.

“ماذا لو أن ملك الغسق هو من فعل ذلك؟” سأل لوميان بسخرية.

يبدو أن شيئًا مهمًا حدث في ميناء فاريم.

وافق لوميان على العودة خلال يومين للحصول على تحديثات بشأن سم السحلية ذات اللحية القرن والبارونيت الأسود قبل أن يغادر 16 شارع كوريا ليشق طريقه نحو الميناء.

–+–

بعد التوصل إلى إتفاق شفهي وصل فيدل إلى أحد الأدراج مخرجا مظروفًا ورقيًا بنيًا وألقاه إلى لوميان.

 

“نعم، أنا متأكد من هذه المعلومات على الرغم من أن مكان إختبائه الدقيق غير معروف” أجاب فيدل.

 

إلتفت فيدل غويرا بملامحه الفينابوترية جزئيًا إلى رودي مطلقا تنهيدة ناعمة “لم أكن أتوقع أن يكون مرافقي هو زعيم عصابة الإحتيال”.

“أنا لست محباً للخير بل رجل أعمال لذا ما رأيك أن نعقد صفقة مربحة؟” عبس فيدل قليلاً على هذه السخرية لكنه حافظ على رباطة جأشه قائلاً “أجد أن تكوين علاقات مع مغامرين مثلك مفيد ونظرًا للمال والموارد سيسهل عليك التعامل مع بعض الأمور” تساءل فيدل بإبتسامة “ألا تشعر بالقلق إزاء البضائع المقلدة؟ كيف يمكنك التأكد من صحتها على الفور؟”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط