نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 513

قلق

قلق

تحولت نظرة جوزيا على الفور إلى الحماس عند سماع رد فيليب حيث أصبح إعجابها واضحًا.

قبل ذلك لم يكن يعلم الكثير عن أدميرال البحر العميق وطاقمه من القراصنة كل ما يعرفه هو أن هناك أدميرالات القراصنة، بعد كل شيء هوول قسطنطين غامض جدًا ونادرًا ما يظهر في الصحف والمجلات التي سجلت قصصًا بحرية، ظهوره الوحيد في سلسلة المغامر هو لقبه وإسمه مما منحه خلفية بدون أي خطوط حبكة.

‘هل هربوا؟’ إرتعشت شفاه لوميان.

‘مقسم العظام بازيل.. شيطان؟ لقبه وسمعته يتناسبان بالتأكيد… قمت للتو بصياغة خطة صيد له وأردت “الإنتقال الآني” إليه بعد التأكد من الموقف، هل إستشعر نيتي وتأكد من حجم الخطر قبل أن يقرر الهروب بسرعة؟ مهلا أنت شيطان هل تهرب دون قتال؟، أنا لست واثقًا حتى من هزيمة شيطان بالإضافة إلى ذلك أنت على متن قاربك الكيميائي مع عدد كبير من المرؤوسين من حولك… لا أعتقد أنك.تفتقر إلى العناصر الغامضة فهل يجب أن تكون جبانًا جدًا؟ الخطة التي تصورتها حققت نسبة نجاح عالية لدرجة أن قدرة بازيل على إستشعار الخطر فاقت قدرته على التحمل لذلك لم يخاطر وإختار الرد الأكثر فعالية وأمانًا: الهروب؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أن هذا التخمين قريب من الحقيقة ما جعله يشعر بالتسلية.

إن تغيير مسار الأخطبوط الأسود والغوص السريع تركه عاجزًا عن الكلام فقد فاجأته هذه المناورة لتتركه متجمدًا للحظة حرجة.

“أنا سعيد لأننا نتشارك هذا الفهم” إبتسم فيليب ومد يده اليمنى.

‘هذه السفينة المذهلة تحت الماء التي يقودها قرصان عظيم بمكافأة ضخمة إستدارت ببساطة وهربت دون إطلاق مدفع واحد؟ كيف يمكن للمرء أن يكون قرصانًا بهذه الشجاعة الضعيفة؟، مقسم العظام بازيل مع مكافأة قدرها 250 ألف فيرل ذهبي وسمعة مخيفة؟ لا تفكر في إظهار وجهك في أعالي البحار مرة أخرى!’ لعن لوميان تحت أنفاسه ثم عبس مفكرًا ‘لماذا هرب مقسم العظام بازيل دون أن يكشف عن نفسه؟ أستطيع أن أفهم أن هالة إمبراطور الدم التي قمت بتنشيطها هي التي جعلته يركض بسرعة كبيرة ولكن لماذا الآن؟، من غير الممكن أنه إستهدف السفينة الخطأ أليس كذلك؟ أليست الطائر المحلق هي السفينة التجارية التي أراد نهبها لذا هرع لمحاصرة فريسته الحقيقية؟، هل شعر بطريقة ما أن إختطاف هذه السفينة سيؤدي إلى كارثة؟ لو يمتلك حقًا قوة العرافة أو النبوءة لعرف من قبل ولن يأتي، لم يكن ليضطر إلى إحراج نفسه أمام الطاقم والركاب فقط لينسحب مبتعدا بلا هدف… حدس الخطر؟ حدس الخطر لدى الصياد لن يتفاعل بقوة حتى يواجه التهديد وجهًا لوجه…’ أخير تذكر لوميان التسلسل الذي جعله حذرًا لعدة أشهر: التسلسل 6 شيطان لمسار المجرم! حيث يمتلك المتجاوزون في هذا التسلسل قدرة فريدة تسمى “الإدراك الخبيث”.

“لماذا؟” سأل لوميان بفضول.

إذا ظهر شخص ضمن نطاقهم بنية التسبب في ضرر مميت لهم وتصرف بناءً على ذلك خلال إطار زمني محدد فيمكنهم الشعور بمصدر الخطر وتحديد المهاجم.

أخذ لوميان رشفة من الخمر وسأل بإبتسامة “هل تعتقد أن هناك مشكلة كبيرة على متن السفينة أخافت ذلك المشاغب الصغير؟”.

‘مقسم العظام بازيل.. شيطان؟ لقبه وسمعته يتناسبان بالتأكيد… قمت للتو بصياغة خطة صيد له وأردت “الإنتقال الآني” إليه بعد التأكد من الموقف، هل إستشعر نيتي وتأكد من حجم الخطر قبل أن يقرر الهروب بسرعة؟ مهلا أنت شيطان هل تهرب دون قتال؟، أنا لست واثقًا حتى من هزيمة شيطان بالإضافة إلى ذلك أنت على متن قاربك الكيميائي مع عدد كبير من المرؤوسين من حولك… لا أعتقد أنك.تفتقر إلى العناصر الغامضة فهل يجب أن تكون جبانًا جدًا؟ الخطة التي تصورتها حققت نسبة نجاح عالية لدرجة أن قدرة بازيل على إستشعار الخطر فاقت قدرته على التحمل لذلك لم يخاطر وإختار الرد الأكثر فعالية وأمانًا: الهروب؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أن هذا التخمين قريب من الحقيقة ما جعله يشعر بالتسلية.

وضع فيليب كوب البيرة الخاص به وقام بتدليك صدغيه.

خطته مثالية تمامًا لكنه لم يأخذ في الإعتبار تسلسل مقسم العظام أو قدرات القراصنة المحيطين به كما لم يفكر في كيفية إستخدام زجاجة الخيال لتمييز بازيل في معركة فردية، كل هذا يعتمد على ملاحظاته اللاحقة للأخطبوط الأسود فقد لا يكون الصيادون هم من يندفعون للقتال منذ البداية بل ربما يكونون آخر من يظهر ممسؤولين عن الحصاد.

‘مقسم العظام بازيل.. شيطان؟ لقبه وسمعته يتناسبان بالتأكيد… قمت للتو بصياغة خطة صيد له وأردت “الإنتقال الآني” إليه بعد التأكد من الموقف، هل إستشعر نيتي وتأكد من حجم الخطر قبل أن يقرر الهروب بسرعة؟ مهلا أنت شيطان هل تهرب دون قتال؟، أنا لست واثقًا حتى من هزيمة شيطان بالإضافة إلى ذلك أنت على متن قاربك الكيميائي مع عدد كبير من المرؤوسين من حولك… لا أعتقد أنك.تفتقر إلى العناصر الغامضة فهل يجب أن تكون جبانًا جدًا؟ الخطة التي تصورتها حققت نسبة نجاح عالية لدرجة أن قدرة بازيل على إستشعار الخطر فاقت قدرته على التحمل لذلك لم يخاطر وإختار الرد الأكثر فعالية وأمانًا: الهروب؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أن هذا التخمين قريب من الحقيقة ما جعله يشعر بالتسلية.

‘هل أخافت هذه الخطة البسيطة والخبيثة الشيطان مقدمًا؟’ شك لوميان في أن بازيل قد لا يكون قادراً على إستشعار الخطة المحددة.

‘هل كل الشياطين خجولون جدًا؟’ لعن لوميان بصمت وغادر سطح السفينة بخيبة أمل ليعود إلى الغرفة 5 في مقصورة الدرجة الأولى.

فقط لأن لديه ملاك الحتمية وهالة إمبراطور الدم وختم السيد الأحمق والفساد الخفيف من 0.01 – بغض النظر عن كونهم أقوياء أم لا – فقد تم دمجهم مع خطة قابلة للتنفيذ وخبث واضح، أثار ذلك بشدة مقسم العظام بازيل ما جعله يشعر أن الخطر الوشيك خارج قدرته على التعامل معه.

‘هل كل الشياطين خجولون جدًا؟’ لعن لوميان بصمت وغادر سطح السفينة بخيبة أمل ليعود إلى الغرفة 5 في مقصورة الدرجة الأولى.

‘نعم أنا متأكد من أنه لم يخيف الأخطبوط الأسود… أنت لا تزال صافي الذهن نسبيًا… إنه ليس شيئًا يستحق الإحتفال به عندما تعلم أن هناك مشكلة كبيرة إقتربت من سفينتك ولكنها إختارت المغادرة بشكل غير طبيعي.. هذا يعني غالبًا أن هناك مشكلة أكبر تكمن في سفينتك…’ ضحك لوميان في داخله مبعدا بصره ليواصل التحدث مع النادل فرانشيسكو حول النساء الجميلات في مقصورة الدرجة الثالثة.

في تلك اللحظة وصل الخادم مع الغداء حيث ركز لودفيغ على الأطعمة الشهية بينما بقي لوغانو بجانب النافذة بوجه مليئ بالإثارة.

“شاهدت سفينة القراصنة الغامضة بأم عيني” لم يخف لوغانو عواطفه “ظهرت بالفعل من قاع البحر ويمكن أن تتفتح مثل الزهرة! إعتقدت أنك ستشتبك مع مقسم العظام وتستخدم قدراتك على النقل الآني للهروب… لدهشتي إختارت الأخطبوط الأسود المغادرة بعد المراقبة لمدة تزيد قليلاً عن 10 ثوانٍ”.

عند رؤية عودة لوميان صاح الطبيب بحماس “الآن فقط ظهر قرصان عظيم – مقسم العظام بازيل – نائب الأدميرال البحر العميق هوول قسطنطين الأكثر روعة حتى أنه أدار الأخطبوط الأسود… هل سمعت عن الأخطبوط الأسود؟ إنه سفينة غامضة يمكنها الغوص في قاع البحر!”.

“لقد سمعت ذلك من أحد الأشخاص في الحانة الليلة الماضية” أجاب لوميان بصراحة.

“لقد سمعت ذلك من أحد الأشخاص في الحانة الليلة الماضية” أجاب لوميان بصراحة.

‘أكثر من 10 ثوان؟ ألا تنظر بإستخفاف إلى مقسم العظام؟ بل بضع ثوان!’ رد لوميان داخليا.

قبل ذلك لم يكن يعلم الكثير عن أدميرال البحر العميق وطاقمه من القراصنة كل ما يعرفه هو أن هناك أدميرالات القراصنة، بعد كل شيء هوول قسطنطين غامض جدًا ونادرًا ما يظهر في الصحف والمجلات التي سجلت قصصًا بحرية، ظهوره الوحيد في سلسلة المغامر هو لقبه وإسمه مما منحه خلفية بدون أي خطوط حبكة.

نظر لوميان إلى الصبي المنهمك في طعامه وفجأة خطرت له فكرة جديدة ‘هل يمكن أن يكون الحقد والخطر الذي شعر به مقسم العظام بازيل أكثر من واحد؟ أيمكن أن لا يكون مني وحدي؟’.

“شاهدت سفينة القراصنة الغامضة بأم عيني” لم يخف لوغانو عواطفه “ظهرت بالفعل من قاع البحر ويمكن أن تتفتح مثل الزهرة! إعتقدت أنك ستشتبك مع
مقسم العظام وتستخدم قدراتك على النقل الآني للهروب… لدهشتي إختارت الأخطبوط الأسود المغادرة بعد المراقبة لمدة تزيد قليلاً عن 10 ثوانٍ”.

‘هل هربوا؟’ إرتعشت شفاه لوميان.

‘أكثر من 10 ثوان؟ ألا تنظر بإستخفاف إلى مقسم العظام؟ بل بضع ثوان!’ رد لوميان داخليا.

تحولت نظرة جوزيا على الفور إلى الحماس عند سماع رد فيليب حيث أصبح إعجابها واضحًا.

“عندما تحدثت مع عدد قليل من البحارة هذا الصباح أخبروني أن المشرف الأمني ​​على الطائر المحلق هو ضابط متقاعد هائل يعرف العديد من القراصنة العظماء” تابع لوغانو “إعتقدت أنهم يتفاخرون ولكن من مظهر الأمر فإن مشرف الأمن ذلك ليس بسيطًا، من الممكن حقًا أن يكون لديه علاقات مع العديد من القراصنة العظماء لهذا السبب لم ينهب مقسم العظام بازيل الطائر المحلق!”.

“أردت أن أخبرك ولكن لا أعتقد أن هذا ضروري الآن” بعد بعض التفكير إبتسم.

“هذا صحيح” رد لوميان.

‘على الرغم من أن هذا البطن بلا قاع بالمقارنة بي يبدو رفيع المستوى إلا أنه يفتقر إلى القدرات المقابلة…’.

مزق لودفيغ الجلد الدهني واللحم من ساق البطة.

تم الدعم من طرف: fshar

نظر لوميان إلى الصبي المنهمك في طعامه وفجأة خطرت له فكرة جديدة ‘هل يمكن أن يكون الحقد والخطر الذي شعر به مقسم العظام بازيل أكثر من واحد؟ أيمكن أن لا يكون مني وحدي؟’.

“ألا تتذكر؟ لم أكن بعيدًا عنك ألا تعلم ماذا فعلت؟” أجاب لوميان بصراحة.

إبتلع لودفيغ بصعوبة عند سماعه كلمة “مقسم العظام”.

“هذا هو التفسير الأكثر منطقية الذي يمكنني التوصل إليه” أجاب فيليب متجاهلاً سؤال حبيبته.

‘على الرغم من أن هذا البطن بلا قاع بالمقارنة بي يبدو رفيع المستوى إلا أنه يفتقر إلى القدرات المقابلة…’.

–+–

من خلال فهم معنى فيليب لم يستطع لوميان إلا أن يرفع حاجبيه ‘هل هذا يعني أن هناك مشاكل أخرى على متن السفينة؟’.

للإحتفال بحقيقة أن الطائر المحلق لم يتم نهبها من قبل الأخطبوط الأسود إستضاف القبطان حفلة على سطح السفينة في المساء، ضمت المهرجين والسحرة ومروضي الوحوش حيث دفع للجميع قيمة ثلاثة أكواب من البيرة، في وقت متأخر من الليل إمتلأت حانة الدرجة الثالثة بالنشاط أين أصبح فيليب مركز الإهتمام محاطًا بجميع الرعاة تقريبًا متناوبين على مدحه وتقديم المشروبات له، أصبحوا جميعًا ممتنين لمشرف الأمن لإستخدامه صداقته مع مقسم العظام بازيل لإقناع القرصان الكبير بالمغادرة ومنع معاناة ركاب الطائر المحلق، جلس لوميان على طاولة الحانة مشاركة في محادثة مع النادل فرانشيسكو بينما يستمتع بطعم لانتي بروف، إجتاحت نظرته عرضًا وجه فيليب ليلاحظ تلميحًا من الجدية والقلق تحت إبتسامة الرجل التافهة ذو الشعر الأشقر والعيون الزرقاء… بعبارة أخرى لم يكن سعيدا.

إن تغيير مسار الأخطبوط الأسود والغوص السريع تركه عاجزًا عن الكلام فقد فاجأته هذه المناورة لتتركه متجمدًا للحظة حرجة.

‘نعم أنا متأكد من أنه لم يخيف الأخطبوط الأسود… أنت لا تزال صافي الذهن نسبيًا… إنه ليس شيئًا يستحق الإحتفال به عندما تعلم أن هناك مشكلة كبيرة إقتربت من سفينتك ولكنها إختارت المغادرة بشكل غير طبيعي.. هذا يعني غالبًا أن هناك مشكلة أكبر تكمن في سفينتك…’ ضحك لوميان في داخله مبعدا بصره ليواصل التحدث مع النادل فرانشيسكو حول النساء الجميلات في مقصورة الدرجة الثالثة.

أخذ لوميان رشفة من الخمر وسأل بإبتسامة “هل تعتقد أن هناك مشكلة كبيرة على متن السفينة أخافت ذلك المشاغب الصغير؟”.

بعد ما يقرب من ساعة خرج فيليب من بين الحشد المخمور وجلس بجانب لوميان مع عشيقته جوزيا.

مزق لودفيغ الجلد الدهني واللحم من ساق البطة.

طرق على الطاولة وطلب كوبًا من البيرة الذهبية قائلا بشكل عرضي “أنت تستمتع بالفعل بالشرب في مثل هذا المكان الصاخب”.

وضع فيليب كوب البيرة الخاص به وقام بتدليك صدغيه.

“الفتيات هنا أكثر حماسا من الدرجة الأولى” إستطاع لوميان أن يخمن تقريبًا دافع فيليب للمجيء لكنه لم يستفسر أكثر.

“عندما تحدثت مع عدد قليل من البحارة هذا الصباح أخبروني أن المشرف الأمني ​​على الطائر المحلق هو ضابط متقاعد هائل يعرف العديد من القراصنة العظماء” تابع لوغانو “إعتقدت أنهم يتفاخرون ولكن من مظهر الأمر فإن مشرف الأمن ذلك ليس بسيطًا، من الممكن حقًا أن يكون لديه علاقات مع العديد من القراصنة العظماء لهذا السبب لم ينهب مقسم العظام بازيل الطائر المحلق!”.

“هذا صحيح” ضحك فيليب ثم سأله عرضًا “ماذا فعلت عندما وصل الأخطبوط الأسود؟”.

من خلال فهم معنى فيليب لم يستطع لوميان إلا أن يرفع حاجبيه ‘هل هذا يعني أن هناك مشاكل أخرى على متن السفينة؟’.

“ألا تتذكر؟ لم أكن بعيدًا عنك ألا تعلم ماذا فعلت؟” أجاب لوميان بصراحة.

‘نعم أنا متأكد من أنه لم يخيف الأخطبوط الأسود… أنت لا تزال صافي الذهن نسبيًا… إنه ليس شيئًا يستحق الإحتفال به عندما تعلم أن هناك مشكلة كبيرة إقتربت من سفينتك ولكنها إختارت المغادرة بشكل غير طبيعي.. هذا يعني غالبًا أن هناك مشكلة أكبر تكمن في سفينتك…’ ضحك لوميان في داخله مبعدا بصره ليواصل التحدث مع النادل فرانشيسكو حول النساء الجميلات في مقصورة الدرجة الثالثة.

أومأ فيليب برأسه قليلاً ولم يضغط أكثر.

خطته مثالية تمامًا لكنه لم يأخذ في الإعتبار تسلسل مقسم العظام أو قدرات القراصنة المحيطين به كما لم يفكر في كيفية إستخدام زجاجة الخيال لتمييز بازيل في معركة فردية، كل هذا يعتمد على ملاحظاته اللاحقة للأخطبوط الأسود فقد لا يكون الصيادون هم من يندفعون للقتال منذ البداية بل ربما يكونون آخر من يظهر ممسؤولين عن الحصاد.

أخذ لوميان رشفة من الخمر وسأل بإبتسامة “هل تعتقد أن هناك مشكلة كبيرة على متن السفينة أخافت ذلك المشاغب الصغير؟”.

نظر لوميان إلى الصبي المنهمك في طعامه وفجأة خطرت له فكرة جديدة ‘هل يمكن أن يكون الحقد والخطر الذي شعر به مقسم العظام بازيل أكثر من واحد؟ أيمكن أن لا يكون مني وحدي؟’.

أدار فيليب رأسه بينما ينظر إلى لوميان ولم يكن مندهشًا جدًا من قيامه بمثل هذا الربط.

إذا ظهر شخص ضمن نطاقهم بنية التسبب في ضرر مميت لهم وتصرف بناءً على ذلك خلال إطار زمني محدد فيمكنهم الشعور بمصدر الخطر وتحديد المهاجم.

“ما الذي تتحدثان عنه؟” لم تتمكن جوزيا المخمورة من فهم المحادثة بين الرجلين تمامًا كما لو أنهم يتحدثون بالألغاز.

“من هو المشبوه في نظرك؟” سأل لوميان بإهتمام.

“هذا هو التفسير الأكثر منطقية الذي يمكنني التوصل إليه” أجاب فيليب متجاهلاً سؤال حبيبته.

في تلك اللحظة وصل الخادم مع الغداء حيث ركز لودفيغ على الأطعمة الشهية بينما بقي لوغانو بجانب النافذة بوجه مليئ بالإثارة.

“من هو المشبوه في نظرك؟” سأل لوميان بإهتمام.

عند رؤية عودة لوميان صاح الطبيب بحماس “الآن فقط ظهر قرصان عظيم – مقسم العظام بازيل – نائب الأدميرال البحر العميق هوول قسطنطين الأكثر روعة حتى أنه أدار الأخطبوط الأسود… هل سمعت عن الأخطبوط الأسود؟ إنه سفينة غامضة يمكنها الغوص في قاع البحر!”.

من بعد ظهر أمس حتى ظهر اليوم لا بد أن مشرف الأمن قد حذر الكثير من الناس.

للإحتفال بحقيقة أن الطائر المحلق لم يتم نهبها من قبل الأخطبوط الأسود إستضاف القبطان حفلة على سطح السفينة في المساء، ضمت المهرجين والسحرة ومروضي الوحوش حيث دفع للجميع قيمة ثلاثة أكواب من البيرة، في وقت متأخر من الليل إمتلأت حانة الدرجة الثالثة بالنشاط أين أصبح فيليب مركز الإهتمام محاطًا بجميع الرعاة تقريبًا متناوبين على مدحه وتقديم المشروبات له، أصبحوا جميعًا ممتنين لمشرف الأمن لإستخدامه صداقته مع مقسم العظام بازيل لإقناع القرصان الكبير بالمغادرة ومنع معاناة ركاب الطائر المحلق، جلس لوميان على طاولة الحانة مشاركة في محادثة مع النادل فرانشيسكو بينما يستمتع بطعم لانتي بروف، إجتاحت نظرته عرضًا وجه فيليب ليلاحظ تلميحًا من الجدية والقلق تحت إبتسامة الرجل التافهة ذو الشعر الأشقر والعيون الزرقاء… بعبارة أخرى لم يكن سعيدا.

وضع فيليب كوب البيرة الخاص به وقام بتدليك صدغيه.

خطته مثالية تمامًا لكنه لم يأخذ في الإعتبار تسلسل مقسم العظام أو قدرات القراصنة المحيطين به كما لم يفكر في كيفية إستخدام زجاجة الخيال لتمييز بازيل في معركة فردية، كل هذا يعتمد على ملاحظاته اللاحقة للأخطبوط الأسود فقد لا يكون الصيادون هم من يندفعون للقتال منذ البداية بل ربما يكونون آخر من يظهر ممسؤولين عن الحصاد.

“أردت أن أخبرك ولكن لا أعتقد أن هذا ضروري الآن” بعد بعض التفكير إبتسم.

“هذا هو التفسير الأكثر منطقية الذي يمكنني التوصل إليه” أجاب فيليب متجاهلاً سؤال حبيبته.

“لماذا؟” سأل لوميان بفضول.

“ألا تتذكر؟ لم أكن بعيدًا عنك ألا تعلم ماذا فعلت؟” أجاب لوميان بصراحة.

“طالما لم تندلع هذه المشكلة الضخمة على متن السفينة فلن تكون مشكلة بالنسبة لي” أخذ فيليب رشفة أخرى من البيرة وضحك “كما ترى فهو لم يكشف عن نفسه بينما يختبئ بهدوء وهذا يعني أنه يرغب فقط في الوصول إلى الأرخبيل أو ميناء سانتا دون أي عوائق” عند هذه النقطة تنهد فيليب وقال بخبرة “في كثير من الأحيان عندما ترى شذوذًا ليست هناك حاجة للإهتمام أو إكتشاف الحقيقة فالتظاهر بعدم الملاحظة والإنتظار بصبر حتى يغادر الشذوذ هو الخيار الأفضل، إن الشذوذ الذي لم يندلع ليس غير طبيعي فقد يؤدي تحقيقك إلى إثارة الأمر مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة والتسبب في وقوع الكارثة بالفعل، طالما أن هذا الشذوذ لا يؤذينا حقًا فسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على الإحترام وتجنب تحفيزه، هذا أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني قادرًا على البقاء على قيد الحياة في البحر حتى الآن”.

من بعد ظهر أمس حتى ظهر اليوم لا بد أن مشرف الأمن قد حذر الكثير من الناس.

“ذكر أحد أقاربي ذات مرة أنه في بعض الأحداث أولئك الذين لا يستطيعون الرؤية أو السمع أو التحدث أو الشم هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة” أومأ لوميان بلطف.

“هذا صحيح” رد لوميان.

“أنا سعيد لأننا نتشارك هذا الفهم” إبتسم فيليب ومد يده اليمنى.

في تلك اللحظة وصل الخادم مع الغداء حيث ركز لودفيغ على الأطعمة الشهية بينما بقي لوغانو بجانب النافذة بوجه مليئ بالإثارة.

هذا هو الدافع الحقيقي لمجيئه للتحدث مع لوميان فقد أراد أن لا يتورط – شخص يستخدم هوية مزيفة – بفضول محاولا إكتشاف المشكلة الخفية على متن السفينة… قد يؤدي ذلك إلى تورط السفينة بأكملها!.

‘مقسم العظام بازيل.. شيطان؟ لقبه وسمعته يتناسبان بالتأكيد… قمت للتو بصياغة خطة صيد له وأردت “الإنتقال الآني” إليه بعد التأكد من الموقف، هل إستشعر نيتي وتأكد من حجم الخطر قبل أن يقرر الهروب بسرعة؟ مهلا أنت شيطان هل تهرب دون قتال؟، أنا لست واثقًا حتى من هزيمة شيطان بالإضافة إلى ذلك أنت على متن قاربك الكيميائي مع عدد كبير من المرؤوسين من حولك… لا أعتقد أنك.تفتقر إلى العناصر الغامضة فهل يجب أن تكون جبانًا جدًا؟ الخطة التي تصورتها حققت نسبة نجاح عالية لدرجة أن قدرة بازيل على إستشعار الخطر فاقت قدرته على التحمل لذلك لم يخاطر وإختار الرد الأكثر فعالية وأمانًا: الهروب؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أن هذا التخمين قريب من الحقيقة ما جعله يشعر بالتسلية.

من خلال فهم معنى فيليب لم يستطع لوميان إلا أن يرفع حاجبيه ‘هل هذا يعني أن هناك مشاكل أخرى على متن السفينة؟’.

أدار فيليب رأسه بينما ينظر إلى لوميان ولم يكن مندهشًا جدًا من قيامه بمثل هذا الربط.

–+–

–+–

تم الدعم من طرف: fshar

خطته مثالية تمامًا لكنه لم يأخذ في الإعتبار تسلسل مقسم العظام أو قدرات القراصنة المحيطين به كما لم يفكر في كيفية إستخدام زجاجة الخيال لتمييز بازيل في معركة فردية، كل هذا يعتمد على ملاحظاته اللاحقة للأخطبوط الأسود فقد لا يكون الصيادون هم من يندفعون للقتال منذ البداية بل ربما يكونون آخر من يظهر ممسؤولين عن الحصاد.

‘أكثر من 10 ثوان؟ ألا تنظر بإستخفاف إلى مقسم العظام؟ بل بضع ثوان!’ رد لوميان داخليا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط