نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 254

وزن التاريخ

وزن التاريخ

أمسكت فرانكا بطاقة الحكم بقوة وهتفت بهيرميس: “لتمطر الحُكم!”

 

 

لقد كانت كلمة هيرميس قديمة.

بقيت بطاقة التاروت ذات المظهر العادي دون تغيير، ولكن في غضون ثوانٍ قليلة، ارتعش نزل الديك الذهبي بشكل واضح.

 

 

 

انحسرت الفروع الخضراء البنية والكروم الفيروزية التي غطت واجهة المبنى، كما لو أنها قد إمتلأت بالخوف.

 

 

 

توسعت رؤية فرانكا من خلال النافذة. لقد شاهدت السماء تندمج مع المظلة الأثيرية لشجرة ضخمة. بدت الغيوم وكأنها عالقة في إعصار، تدور في انسجام تام.

 

 

 

مع تحول الرياح، تجمعت العديد من السحب البيضاء، مشكلةً دوامة ضخمة هبطت على الأرض، متمددة إلى عاصفة تشبه السيف ربطت بين السماء والأرض.

 

 

أجبر قلق لوميان ونفاد صبره وخوفه على إطلاق العنان لقبضتيه.

نزل السيف، ووقفت شخصية ثابتة في وسط شارع اللاسلطة.

مرةً أخرى، رفع نظره ورأى سوزانا ماتيس، شعرها شلال من اللون الفيروزي، تغير برشاقة أوضاعها داخل المظلة الأثيرية، وتنطق بتعويذة غامضة. استأنفت شارلوت كالفينو أفعالها الغامضة، حيث اجتازت المشاهد الوهمية، ملابسها، تسريحة شعرها ومكياجها تتحاول لتعكس عصورًا مختلفة. لم يكن مجرد أداء.

 

 

كانت امرأة ذات شعر أشقر يصل إلى كتفيها، ترتدي ملابس تدريب فارس تقليدية بيضاء رمادية.

 

 

 

واقفة بطول أكثر من 1.5 متر، بدت ملامحها رقيقة رائعة، عيناها تنضح بهالة من الكرامة، تطالب بالخضوع والطاعة.

السيدة قمر!

 

بعبارات بسيطة، أدرك لوميان أنه إذا رغب في تدمير شجرة الظل، فسيتعين عليه مواجهة عدد لا يحصى من الرغبات المتراكمة على مدى ألفي عام. وقد استنفد قواه ليقهر رغبة واحدة فقط، لربما واحدة من المليار، أو حتى المليارات والمليارات.

ولم يعد من الممكن التعرف على شارع اللاسلطة، حيث وقفت. تم تقسيم المباني المحيطة، الطرق الضيقة، الباعة والمشاة الذين التهمتهم شهواتهم، وتناثروا في البرية الغريبة، الممتزجة مع الشوارع الأخرى.

وبدون سابق إنذار، مد يده اليمنى، وضغطها بقوة على صدره الأيسر. تحدث بلهجة ساخرة، “تيرميبوروس، إنهم يقللون حقًا من قيمتك. إنهم في الواقع يعتزمون إستعمالك كتضحية.”

 

أثار تبادل النظرات مع سوزانا ماتيس الخوف والقلق وطوفانًا من المشاعر.

إنبثقت جذور متشابكة من الأرض، تربط الأجزاء المتناثرة. نابعين من الشجرة الخضراء البنية في المركز، إنتشروا طبقة بعد طبقة، كثافتها تزداد مع اقترابها من القلب.

بام! بام! بام!

 

كانت البرية الغريبة عالم باراميتا خاصتها!

ظلت الشوارع التي شغلتها الشجرة الضخمة مخفية عن العالم الخارجي بفضل هذه البرية الغريبة!

 

 

 

أطلقت فرانكا تنهد عند رؤية السيدة القصيرة ومع ذلك المحترمة ذات الشعر الأشقر.

السيدة قمر!

 

جلست داخل العربة امرأة ترتدي حجاب فاتح اللون. إرتدت رداء أبيض فضفاض، بطنها المنتفخ قليلاً ينبعث منه وهج أمومي ملموس.

ممسكةً ببطاقة الحكم وبطاقة إثنين الكؤوس، أطلقت، “مجدوا الأحمق! مجدو السيدة الحُكم!”

أمسكت فرانكا بطاقة الحكم بقوة وهتفت بهيرميس: “لتمطر الحُكم!”

 

المهدئ الذي أعده مجتمع النعيم!

بمجرد أن هبطت المرأة المعروفة باسم السيدة الحكم، سقطت نظرتها على جانب الشجرة الخضراء البنية. دون علم فرانكا، ظهرت هناك عربة مفتوحة تشبه المهد ذات لون أحمر داكن في وقت ما. قام مخلوقان شاهقان بقرون ماعز وأجساد سوداء مع لهب داكن مشتعل بسحب العربة. بدو وكأنهم شياطين.

 

 

كان هذا الإحساس غريبًا عليه، لكنه أخضع الآخرين لتأثيراته.

جلست داخل العربة امرأة ترتدي حجاب فاتح اللون. إرتدت رداء أبيض فضفاض، بطنها المنتفخ قليلاً ينبعث منه وهج أمومي ملموس.

تمت تنميت شجرة الظل من خلال الرغبات غير الطبيعية لسكان ترير لمدة ألف أو ألفي عام. من المحتمل أن كل قطعة من اللحاء قد مثلت أنشطة بشرية محددة من عصر معين، متراكمة فوق بعضها البعض، تحمل ثقل التاريخ وخفايا الإنسانية.

 

وبدون سابق إنذار، مد يده اليمنى، وضغطها بقوة على صدره الأيسر. تحدث بلهجة ساخرة، “تيرميبوروس، إنهم يقللون حقًا من قيمتك. إنهم في الواقع يعتزمون إستعمالك كتضحية.”

السيدة قمر!

 

 

لقد نزلوا على الجذع الأخضر المائل إلى البني، وأحرقوه بعلامات سوداء.

كانت البرية الغريبة عالم باراميتا خاصتها!

 

 

ولم يعد من الممكن التعرف على شارع اللاسلطة، حيث وقفت. تم تقسيم المباني المحيطة، الطرق الضيقة، الباعة والمشاة الذين التهمتهم شهواتهم، وتناثروا في البرية الغريبة، الممتزجة مع الشوارع الأخرى.

‘السيدة القمر… لقد خرجتِ من جحر الجرذ…’ اكتسبت عينا الحكم، السيدة ذات الشعر الأشقر، على الفور صفة أثيرية، كما لو أنه لمسهما لون ذهبي.

تمت تنميت شجرة الظل من خلال الرغبات غير الطبيعية لسكان ترير لمدة ألف أو ألفي عام. من المحتمل أن كل قطعة من اللحاء قد مثلت أنشطة بشرية محددة من عصر معين، متراكمة فوق بعضها البعض، تحمل ثقل التاريخ وخفايا الإنسانية.

 

في لحظة، غطى ضباب أثيري المشهد، كما لو أن حلمًا جميلاً منسيًا منذ زمن طويل قد اشتعلت فيه النيران بسبب عود ثقاب.

من خلال عينيها، أدركت قوى التجاوز المتشابكة الموجودة داخل المرأة على العربة، متجسدة في ألوان وحالات مختلفة.

 

 

 

“الحرمان!” صدى صوت السيدة الحكم المهيب.

محاصرًا دون أي وسيلة للهروب، تجعدت شفاه لوميان في ابتسامة ساخرة.

 

بقيت بطاقة التاروت ذات المظهر العادي دون تغيير، ولكن في غضون ثوانٍ قليلة، ارتعش نزل الديك الذهبي بشكل واضح.

لقد كانت كلمة هيرميس قديمة.

وبتوهج أمومي مشع، مددت يدها اليمنى، مداعبةً بطنها المنتفخة بحنان.

 

 

بإشارة بسيطة من يدها اليمنى، جردت السيدة الحكم مؤقتًا القدرة على الجماع بين مخلوقات من جنسين مختلفين.

بدا الإحساس غير المألوف حقيقيا جدا لدرجة أن لوميان اعتقد أنه يعيشه بشكل مباشر.

 

لفت الغربان النارية وارتفعت نحو السماء، لكنها لم تستطع اختراق المظلة الأثيرية للشجرة. لم يكن بوسعهم سوى الاقتراب، حضورهم غير متجسد.

بعد ذلك مباشرةً، انحنت السيدة الحكم إلى الأمام، مدت كفها، وأعلنت في هيرميس القديم، “نفي!”

مع صوت طنين، اندمجت قوة غير مرئية ومهيبة في إعصار مرعب، تعوي أمام السيدة قمر.

 

المهدئ الذي أعده مجتمع النعيم!

مع صوت طنين، اندمجت قوة غير مرئية ومهيبة في إعصار مرعب، تعوي أمام السيدة قمر.

 

 

 

غير منزعجة من المسافة، لقد تجسدت مباشرةً حيث وجدت العربة.

 

 

 

تحت حجاب السيدة قمر، انفصلت شفتاها الحمراء الواضحة بشكل ضعيف بينما أخذت أنفاسًا عميقة.

ومع ذلك، ظل السيد K غائباً.

 

بمجرد أن هبطت المرأة المعروفة باسم السيدة الحكم، سقطت نظرتها على جانب الشجرة الخضراء البنية. دون علم فرانكا، ظهرت هناك عربة مفتوحة تشبه المهد ذات لون أحمر داكن في وقت ما. قام مخلوقان شاهقان بقرون ماعز وأجساد سوداء مع لهب داكن مشتعل بسحب العربة. بدو وكأنهم شياطين.

بدا الإعصار المبالغ فيه، القادر على إسقاط مبنى بأكمله، وكأنه قد وجد منفذاً في وعاء محصور. اندفع إلى فم السيدة قمر وتغلغل في جسدها.

 

 

 

في ثانية واحدة فقط، تبدد الإعصار إلى العدم، استوعبته السيدة قمر بالكامل.

 

 

 

وبتوهج أمومي مشع، مددت يدها اليمنى، مداعبةً بطنها المنتفخة بحنان.

 

 

 

كيف يمكن أن ينتصر؟

 

 

شابهت السماء الزرقاء والسحب المتصاعدة اللوحات الرائعة، في حين بدت الأرض تحتها عالمًا متشابكًا بجذور الأشجار.

 

 

 

التقت نظرة لوميان بسوزانا ماتيس الجالسة فوق تاج الشجرة، وتبادلا نظرة مدركة. في لحظة، تجسدت حوله غربان النار القرمزية شبه الأثيريو.

بام! بام! بام!

 

 

لفت الغربان النارية وارتفعت نحو السماء، لكنها لم تستطع اختراق المظلة الأثيرية للشجرة. لم يكن بوسعهم سوى الاقتراب، حضورهم غير متجسد.

كانت امرأة ذات شعر أشقر يصل إلى كتفيها، ترتدي ملابس تدريب فارس تقليدية بيضاء رمادية.

 

بعبارات بسيطة، أدرك لوميان أنه إذا رغب في تدمير شجرة الظل، فسيتعين عليه مواجهة عدد لا يحصى من الرغبات المتراكمة على مدى ألفي عام. وقد استنفد قواه ليقهر رغبة واحدة فقط، لربما واحدة من المليار، أو حتى المليارات والمليارات.

لقد نزلوا على الجذع الأخضر المائل إلى البني، وأحرقوه بعلامات سوداء.

 

 

ولم يعد من الممكن التعرف على شارع اللاسلطة، حيث وقفت. تم تقسيم المباني المحيطة، الطرق الضيقة، الباعة والمشاة الذين التهمتهم شهواتهم، وتناثروا في البرية الغريبة، الممتزجة مع الشوارع الأخرى.

ملاحظا ذلك، حول لوميان تركيزه بسرعة.

لقد اكتشف في وقت سابق أن النيران إمتلكت القدرة على إلحاق ضرر معين بالكيان الغامض المعروف باسم شجرة الظل!

 

في خضم عطاسه، لف لوميان حول نفسه، عازمًا على إبعاد نفسه عن شجرة الظل.

لقد اكتشف في وقت سابق أن النيران إمتلكت القدرة على إلحاق ضرر معين بالكيان الغامض المعروف باسم شجرة الظل!

 

 

ظلت الشوارع التي شغلتها الشجرة الضخمة مخفية عن العالم الخارجي بفضل هذه البرية الغريبة!

تكثفت الكرات النارية القرمزية واحدةً تلو الأخرى، واندفعت نحو أغصان الشجرة. ومع ذلك، فقد حرقوا سطحها فقط دون تأثير واضح.

بدا الإحساس غير المألوف حقيقيا جدا لدرجة أن لوميان اعتقد أنه يعيشه بشكل مباشر.

 

بمجرد أن هبطت المرأة المعروفة باسم السيدة الحكم، سقطت نظرتها على جانب الشجرة الخضراء البنية. دون علم فرانكا، ظهرت هناك عربة مفتوحة تشبه المهد ذات لون أحمر داكن في وقت ما. قام مخلوقان شاهقان بقرون ماعز وأجساد سوداء مع لهب داكن مشتعل بسحب العربة. بدو وكأنهم شياطين.

توقف لوميان للحظات. شُغلت سوزانا ماتيس مشغولة بشيء ما، ولم تتعاف شارلوت كالفينو بعد من حروقها. لقد إشتبه في أنها لجأت إلى مشهد وهمي، مما سمح للنيران القرمزية في راحة يده بالتراكم طبقة بعد طبقة حتى تحولت إلى كرة بحجم قبضة اليد من التوهج الحارق.

 

 

بمجرد أن هبطت المرأة المعروفة باسم السيدة الحكم، سقطت نظرتها على جانب الشجرة الخضراء البنية. دون علم فرانكا، ظهرت هناك عربة مفتوحة تشبه المهد ذات لون أحمر داكن في وقت ما. قام مخلوقان شاهقان بقرون ماعز وأجساد سوداء مع لهب داكن مشتعل بسحب العربة. بدو وكأنهم شياطين.

بوووم!

أجبر قلق لوميان ونفاد صبره وخوفه على إطلاق العنان لقبضتيه.

 

لقد اكتشف في وقت سابق أن النيران إمتلكت القدرة على إلحاق ضرر معين بالكيان الغامض المعروف باسم شجرة الظل!

الانفجار الناجم عن الكرة النارية اامتوهجة كان أقوى بعدة مرات من ذي قبل، ولكن لم يسقط أي جزء من لحاء شجرة الظل. فقط مساحة أكبر من اللحم المتفحم والنفحة الخافتة لزهرة ضخمة ذات لون فاتح شهدت على حقيقة تيار اللهب الأبيض المتوهج.

‘لا عجب أن سوزانا ماتيس سمحت لي بالتصرف بحرية. لا عجب أن شارلوت كالفينو المصابة لم تتدخل…’ لقد كان لوميان حذرًا من روح الشجرة الساقطة والممثلة اللتين إستطاعتا إثارت الرغبات والعواطف، ومع ذلك فقد وقع تحت تأثيرهم دون قصد.

 

أصبح تعبير لوميان جدي. بعد لحظة من الاعتبار، تشكل رمح من النيران البيضاء المشتعلة في يده.

 

 

وبدون سابق إنذار، مد يده اليمنى، وضغطها بقوة على صدره الأيسر. تحدث بلهجة ساخرة، “تيرميبوروس، إنهم يقللون حقًا من قيمتك. إنهم في الواقع يعتزمون إستعمالك كتضحية.”

ألقى الرمح نحو الشجرة الخضراء البنية، وشاهده يثقب ثقوبًا بحجم الإبرة في اللحاء المتفحم قبل أن يتحلل إلى سلسلة من النيران التي انتشرت عبر أقسام مختلفة من الشجرة.

 

 

 

عند رؤية ذلك، انقبض قلب لوميان مع تذكره للعبارة المفضلة لأخته أورور لوصف أولئك الذين يبالغون في تقدير قدراتهم إلى درجة غير عملية، “إنها أقرب إلى نملة تحاول هز شجرة بلوط شاهقة”.

 

 

عند رؤية ذلك، انقبض قلب لوميان مع تذكره للعبارة المفضلة لأخته أورور لوصف أولئك الذين يبالغون في تقدير قدراتهم إلى درجة غير عملية، “إنها أقرب إلى نملة تحاول هز شجرة بلوط شاهقة”.

أجبر قلق لوميان ونفاد صبره وخوفه على إطلاق العنان لقبضتيه.

 

 

بام! بام! بام!

تم لف قبضاته المشدودة في لهيب قرمزي.

 

 

 

عندما ضرب الشجرة الخضراء البنية، تسللت خصلة من النار عبر سطحها.

 

 

سعى لوميان إلى تجاوز اللحاء الخارجي المرن لشجرة الظل وإيذاء جوهرها بشكل مباشر.

دمج النار!

 

 

 

سعى لوميان إلى تجاوز اللحاء الخارجي المرن لشجرة الظل وإيذاء جوهرها بشكل مباشر.

 

 

 

بام! بام! بام!

 

 

مرةً أخرى، رفع نظره ورأى سوزانا ماتيس، شعرها شلال من اللون الفيروزي، تغير برشاقة أوضاعها داخل المظلة الأثيرية، وتنطق بتعويذة غامضة. استأنفت شارلوت كالفينو أفعالها الغامضة، حيث اجتازت المشاهد الوهمية، ملابسها، تسريحة شعرها ومكياجها تتحاول لتعكس عصورًا مختلفة. لم يكن مجرد أداء.

ضربت قبضاته المشتعلة جذع الشجرة الخضراء البنية، كما لو كان يهدف إلى حقن كل لهب متراكم داخل كيانه فيها.

 

 

بقيت بطاقة التاروت ذات المظهر العادي دون تغيير، ولكن في غضون ثوانٍ قليلة، ارتعش نزل الديك الذهبي بشكل واضح.

بام! بام! بام! بعد موجة من الهجمات المحمومة، أرجع قبضاته وأخذ خطوة إلى الوراء.

بدا الإعصار المبالغ فيه، القادر على إسقاط مبنى بأكمله، وكأنه قد وجد منفذاً في وعاء محصور. اندفع إلى فم السيدة قمر وتغلغل في جسدها.

 

 

قعقعة!

 

 

 

تردد صدى انفجار مكتوم من داخل جذع الشجرة، مما تسبب في انهيار اللحاء المتفحم أخيرًا، ملتهم من قبل النيران.

تمت تنميت شجرة الظل من خلال الرغبات غير الطبيعية لسكان ترير لمدة ألف أو ألفي عام. من المحتمل أن كل قطعة من اللحاء قد مثلت أنشطة بشرية محددة من عصر معين، متراكمة فوق بعضها البعض، تحمل ثقل التاريخ وخفايا الإنسانية.

 

التقت عيناه بنفس اللحاء الأخضر المائل إلى البني، وإن كان غائرًا قليلاً مقارنة بالمناطق المحيطة به.

في لحظة، غطى ضباب أثيري المشهد، كما لو أن حلمًا جميلاً منسيًا منذ زمن طويل قد اشتعلت فيه النيران بسبب عود ثقاب.

بدا الإعصار المبالغ فيه، القادر على إسقاط مبنى بأكمله، وكأنه قد وجد منفذاً في وعاء محصور. اندفع إلى فم السيدة قمر وتغلغل في جسدها.

 

 

وجد لوميان نفسه تائهًا للحظات في الضباب، كما لو أنه تحول إلى بطل ذلك الحلم- رجل منخرط في لقاء عاطفي مع امرأة ساحرة ترتدي فستان رائعًا، حشيتها مرفوعة بشكل مثير.

لقد إشتبه في أنهم مسؤولون عن إطلاق الغاز المهدئ!

 

 

بدا الإحساس غير المألوف حقيقيا جدا لدرجة أن لوميان اعتقد أنه يعيشه بشكل مباشر.

 

 

ظلت الشوارع التي شغلتها الشجرة الضخمة مخفية عن العالم الخارجي بفضل هذه البرية الغريبة!

فجأةً، أصابه ألم حاد في كاحله، وأخرجه من ذهوله. اكتشف العديد من الفروع والكروم تخرج من محيطه، ملتفةً خلسةً حول قدميه، أشواكها تخترق ثوبه الدموي، تغوص في لحمه، وتشرب دمه بشراهة.

أجبر قلق لوميان ونفاد صبره وخوفه على إطلاق العنان لقبضتيه.

 

المهدئ الذي أعده مجتمع النعيم!

شخر لوميان، خصلات قرمزية تنبعث من جسده، تتجلى في عباءة نابضة بالحياة من الشعلات النارية التي غطت رداءه من اللحم والدم.

تكثفت الكرات النارية القرمزية واحدةً تلو الأخرى، واندفعت نحو أغصان الشجرة. ومع ذلك، فقد حرقوا سطحها فقط دون تأثير واضح.

 

 

وسط أصوات الطقطقة، اشتعلت الفروع والكروم، وسرعان ما ذبلت إلى أغصان هشة وبقايا رمادية.

 

 

 

مغتنما الفرصة، تراجع لوميان بسرعة، نظراته مركزة على الجرح الذي أحدثه.

في لمح البصر، انبثقت جذور من الأرض، متشابهة لتقيم حاجز خشبي هائل، تجاوز ارتفاعه العشرة أمتار، يحيط بالشجرة ذات البنية المخضرة، يعيق طريق لوميان إلى الحرية.

 

دمج النار!

التقت عيناه بنفس اللحاء الأخضر المائل إلى البني، وإن كان غائرًا قليلاً مقارنة بالمناطق المحيطة به.

دمج النار!

 

مع صوت طنين، اندمجت قوة غير مرئية ومهيبة في إعصار مرعب، تعوي أمام السيدة قمر.

تحت اللحاء… المزيد من اللحاء!

 

 

 

اتسعت حدقات لوميان بينما فهم خطورة الوضع.

أجبر قلق لوميان ونفاد صبره وخوفه على إطلاق العنان لقبضتيه.

 

 

تمت تنميت شجرة الظل من خلال الرغبات غير الطبيعية لسكان ترير لمدة ألف أو ألفي عام. من المحتمل أن كل قطعة من اللحاء قد مثلت أنشطة بشرية محددة من عصر معين، متراكمة فوق بعضها البعض، تحمل ثقل التاريخ وخفايا الإنسانية.

 

 

 

بعبارات بسيطة، أدرك لوميان أنه إذا رغب في تدمير شجرة الظل، فسيتعين عليه مواجهة عدد لا يحصى من الرغبات المتراكمة على مدى ألفي عام. وقد استنفد قواه ليقهر رغبة واحدة فقط، لربما واحدة من المليار، أو حتى المليارات والمليارات.

شابهت السماء الزرقاء والسحب المتصاعدة اللوحات الرائعة، في حين بدت الأرض تحتها عالمًا متشابكًا بجذور الأشجار.

 

لقد نزلوا على الجذع الأخضر المائل إلى البني، وأحرقوه بعلامات سوداء.

كيف يمكن أن ينتصر؟

تحت حجاب السيدة قمر، انفصلت شفتاها الحمراء الواضحة بشكل ضعيف بينما أخذت أنفاسًا عميقة.

 

وجد لوميان نفسه تائهًا للحظات في الضباب، كما لو أنه تحول إلى بطل ذلك الحلم- رجل منخرط في لقاء عاطفي مع امرأة ساحرة ترتدي فستان رائعًا، حشيتها مرفوعة بشكل مثير.

عندها فقط أدرك لوميان شذوذ أفعاله.

دائما مراقب حريص لما يحيط به، سرعان ما أخرج لزميان أملاح الشم الغامضة، وانجذب انتباهه إلى العديد من الزهور الشاحبة التي زينت الشجرة الخضراء البنية.

 

 

لقد ركز على مهاجمة شجرة الظل بدلاً من البحث عن طريق للهروب.

 

 

تمت تنميت شجرة الظل من خلال الرغبات غير الطبيعية لسكان ترير لمدة ألف أو ألفي عام. من المحتمل أن كل قطعة من اللحاء قد مثلت أنشطة بشرية محددة من عصر معين، متراكمة فوق بعضها البعض، تحمل ثقل التاريخ وخفايا الإنسانية.

أثار تبادل النظرات مع سوزانا ماتيس الخوف والقلق وطوفانًا من المشاعر.

لقد اكتشف في وقت سابق أن النيران إمتلكت القدرة على إلحاق ضرر معين بالكيان الغامض المعروف باسم شجرة الظل!

 

 

‘لا عجب أن سوزانا ماتيس سمحت لي بالتصرف بحرية. لا عجب أن شارلوت كالفينو المصابة لم تتدخل…’ لقد كان لوميان حذرًا من روح الشجرة الساقطة والممثلة اللتين إستطاعتا إثارت الرغبات والعواطف، ومع ذلك فقد وقع تحت تأثيرهم دون قصد.

 

 

 

مرةً أخرى، رفع نظره ورأى سوزانا ماتيس، شعرها شلال من اللون الفيروزي، تغير برشاقة أوضاعها داخل المظلة الأثيرية، وتنطق بتعويذة غامضة. استأنفت شارلوت كالفينو أفعالها الغامضة، حيث اجتازت المشاهد الوهمية، ملابسها، تسريحة شعرها ومكياجها تتحاول لتعكس عصورًا مختلفة. لم يكن مجرد أداء.

توقف لوميان للحظات. شُغلت سوزانا ماتيس مشغولة بشيء ما، ولم تتعاف شارلوت كالفينو بعد من حروقها. لقد إشتبه في أنها لجأت إلى مشهد وهمي، مما سمح للنيران القرمزية في راحة يده بالتراكم طبقة بعد طبقة حتى تحولت إلى كرة بحجم قبضة اليد من التوهج الحارق.

 

كيف يمكن أن ينتصر؟

بينما تسارعت أفكار لوميان، أصابته الدوخة، وتضاءلت قوته بسرعة.

لقد ركز على مهاجمة شجرة الظل بدلاً من البحث عن طريق للهروب.

 

وبتوهج أمومي مشع، مددت يدها اليمنى، مداعبةً بطنها المنتفخة بحنان.

كان هذا الإحساس غريبًا عليه، لكنه أخضع الآخرين لتأثيراته.

 

 

سعى لوميان إلى تجاوز اللحاء الخارجي المرن لشجرة الظل وإيذاء جوهرها بشكل مباشر.

المهدئ الذي أعده مجتمع النعيم!

فجأةً، أصابه ألم حاد في كاحله، وأخرجه من ذهوله. اكتشف العديد من الفروع والكروم تخرج من محيطه، ملتفةً خلسةً حول قدميه، أشواكها تخترق ثوبه الدموي، تغوص في لحمه، وتشرب دمه بشراهة.

 

 

دائما مراقب حريص لما يحيط به، سرعان ما أخرج لزميان أملاح الشم الغامضة، وانجذب انتباهه إلى العديد من الزهور الشاحبة التي زينت الشجرة الخضراء البنية.

تحت اللحاء… المزيد من اللحاء!

 

أطلقت فرانكا تنهد عند رؤية السيدة القصيرة ومع ذلك المحترمة ذات الشعر الأشقر.

لقد إشتبه في أنهم مسؤولون عن إطلاق الغاز المهدئ!

تمت تنميت شجرة الظل من خلال الرغبات غير الطبيعية لسكان ترير لمدة ألف أو ألفي عام. من المحتمل أن كل قطعة من اللحاء قد مثلت أنشطة بشرية محددة من عصر معين، متراكمة فوق بعضها البعض، تحمل ثقل التاريخ وخفايا الإنسانية.

 

 

أتشو!

توقف لوميان ولف حول نفسه. شوهت كسور لا حصر لها جذع شجرة الظل  فروعها وجذورها. إحتوت بعض الشقوق على أزهار رطبة فاتحة اللون، في حين كان البعض الآخر شابه أفواهًا غائرة تنضح بمخاط لزج، ممتدة بسرعة نحوه.

 

 

في خضم عطاسه، لف لوميان حول نفسه، عازمًا على إبعاد نفسه عن شجرة الظل.

 

 

 

ومع ذلك، ظل السيد K غائباً.

 

 

 

في لمح البصر، انبثقت جذور من الأرض، متشابهة لتقيم حاجز خشبي هائل، تجاوز ارتفاعه العشرة أمتار، يحيط بالشجرة ذات البنية المخضرة، يعيق طريق لوميان إلى الحرية.

دمج النار!

 

توقف لوميان ولف حول نفسه. شوهت كسور لا حصر لها جذع شجرة الظل  فروعها وجذورها. إحتوت بعض الشقوق على أزهار رطبة فاتحة اللون، في حين كان البعض الآخر شابه أفواهًا غائرة تنضح بمخاط لزج، ممتدة بسرعة نحوه.

 

 

 

محاصرًا دون أي وسيلة للهروب، تجعدت شفاه لوميان في ابتسامة ساخرة.

 

 

ممسكةً ببطاقة الحكم وبطاقة إثنين الكؤوس، أطلقت، “مجدوا الأحمق! مجدو السيدة الحُكم!”

وبدون سابق إنذار، مد يده اليمنى، وضغطها بقوة على صدره الأيسر. تحدث بلهجة ساخرة، “تيرميبوروس، إنهم يقللون حقًا من قيمتك. إنهم في الواقع يعتزمون إستعمالك كتضحية.”

لقد نزلوا على الجذع الأخضر المائل إلى البني، وأحرقوه بعلامات سوداء.

وجد لوميان نفسه تائهًا للحظات في الضباب، كما لو أنه تحول إلى بطل ذلك الحلم- رجل منخرط في لقاء عاطفي مع امرأة ساحرة ترتدي فستان رائعًا، حشيتها مرفوعة بشكل مثير.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط