ثغرة في العقد
ملاحظا رد فعل بونو غودفيل، زادت ثقة أنغوليم قليلاً.
أثناء رحلتهم من تحت أرض ترير إلى منطقة السوق، أزال لوميان ضماداته، وألقى نظرة سريعة على جينا الصامتة وقال عرضيا، “اعتقدت أنك ستقتلين بونو غودفيل على الفور، معرضةً له لعذاب لا ينسى حتى لو أصبح شبحًا. من كان ليظن أنك ستطعنهينه في كتفه فحسب؟”
نظر إليه فالنتين، في حيرة من أفعال شماسه.
بحركة سريعة، سحب قلمًا وورقة، مستعدا لصياغة شهادة كاتب عدل. تمثل المفهوم الكامن ورائها هو أن يقسم بونو غودفيل قسما للإله، مما يضمن صدقه أثناء الاستجواب اللاحق.
صمتت جينا لبضع ثوانٍ قبل أن تعطي إيماءة مقتضبة.
عندما قام أنغوليم بوضع توقيعه، انبعث من الورقة توهج ذهبي مشع.
“إن العقود التي نبرمها مع أعضاء البرلمان والمسؤولين رفيعي المستوى تحد فقط من بعض الإجراءات؛ فهي لا تمنعنا من إيواء نوايا سيئة أو زراعة مخبرين بين المتجاوزين الجامحين. مثل هذه العقود لا تقيد تصرفات المتجاوزين الجامحين.
ابتلع بونو غودفيل بعصبية، مستشعرا ثقل الموقف.
وبدا كما لو أنه فقد عقله.
في السنوات الأخيرة، كمالك مصنع معروف في ترير، واجه معرفة غامضة وقوى غير عادية فاقت خيال الناس العاديين. لم تكن مثل هذه الأمور غير مألوفة بالنسبة له. كان الأمر مماثل لضرب أحد الخاطفين الثلاثة له بغراب مشتعل، وإستحضار أخر للهيب أسود، وقفز ثالث من الطابق الثالث.
“وقع اسمك”، أمر أنغوليم وهو يسلم بونو غودفيل شهادة كاتب العدل، التي أصبحت الآن خالية من وهجها الذهبي.
استشاط فالنتين غضبًا، لكنه أدرك أنه لم يوجد ما يمكنه فعله.
“حسنا.” ارتجفت يد بونو غودفيل اليمنى بينما كتب اسمه على التعهد.
فوجئ فالنتين.
مع كل خط، انبعث وميض من الضوء الذهبي من كتابته.
…
“وقع اسمك”، أمر أنغوليم وهو يسلم بونو غودفيل شهادة كاتب العدل، التي أصبحت الآن خالية من وهجها الذهبي.
بمجرد أن انتهى، تحدثت أنغوليم بصوت عميق وآمر.
“ألن يشكل ذلك مشكلة؟” بادر فالنتين.
“بأي إله تؤمن؟”
“بالطبع، تقع على عاتق الجميع مسؤولية التسامح مع تجمع الزنادقة في حشد كبير. وأنا لست استثناءً. هناك مزايا وعيوب في كل شيء”.
“إله البخار والآلات.” بالنسبة لبونو غودفيل، لم يمثل هذا السؤال أي تحدي.
تناوب أنغوليم وفالنتين وإيمري في طرح الأسئلة، مما سمح لبونو غودفيل بإعادة بناء محادثته مع سكرتير عضو البرلمان، رون، ومساعد السكرتير، تيبالت، بأكبر قدر ممكن من الدقة.
انتقل أنغوليم إلى التحقيق التالي.
ضحكت أنغوليم بخفة وأضاف، “بما أننا ممنوعون من إجراء تحقيق شامل مع عضو مكتب البرلمان بسبب العقود والقوانين، فلماذا لا نسمح للمتجاوزين الجامحين، الحريصين على التطفل واستخدام العنف بنفس القدر، بعصر القيح وكشفه لأشعة الشمس؟”
“لماذا قمت بزيارة مكتب عضو البرلمان صباح يوم انفجار مصنع الكيماويات؟”
تردد بونو غودفيل لثانيتين. خوفًا من القوى الخارقة للطبيعة والشهود الإلهيين، كرر ما أفصح عنه للوميان والآخرين تحت تأثير مصل الحقيقة المتبقي.
“كله عليّ، كله!
~~~~
تناوب أنغوليم وفالنتين وإيمري في طرح الأسئلة، مما سمح لبونو غودفيل بإعادة بناء محادثته مع سكرتير عضو البرلمان، رون، ومساعد السكرتير، تيبالت، بأكبر قدر ممكن من الدقة.
وعندما انتهى التحقيق، سلم أنغوليم الحكم إلى بونو غودفيل.
ضحكت أنغوليم بخفة وأضاف، “بما أننا ممنوعون من إجراء تحقيق شامل مع عضو مكتب البرلمان بسبب العقود والقوانين، فلماذا لا نسمح للمتجاوزين الجامحين، الحريصين على التطفل واستخدام العنف بنفس القدر، بعصر القيح وكشفه لأشعة الشمس؟”
ضحك أنغوليم. “لماذا ينبغي لنا؟”
“سوف يتم القبض عليك بتهمة الحرق العمد والتفجير المتعمد والقتل. وسيتم تجميد أصولك مؤقتًا في انتظار تعويض المتوفين والمصابين”.
أصبح وجه بونو غودفيل خاليًا من اللون بينما سقط على الكرسي، منهك تمامًا.
بدت التوترات المماثلة واضحة في مقاطعة ريستون، على الرغم من أنها كانت باهتة مقارنة بتلك الموجودة في ترير. فبعد كل شيء، كانت هذه قلب الأمة.
اتخذ فالنتين خطوتين نحو الباب، وألقى نظرة سريعة على الممر خلفه. ثم اقترح وهو يخفض صوته، “أيها الشماس، بعد أن نحضر هذا الوغد الكافر إلى مقر الشرطة، هل يجب أن نلقي القبض رسميًا على سكرتير هوغوس أروتويس، رون؟”
وقفت جينا في الظلام عند المدخل، تحدق في أخيها بنظرة فارغة. شعرت كما لو أنها كانت تنحدر ببطء إلى هاوية لا يمكن فهمها.
تنهد أنغوليم وهو يهز رأسه ببطء.
“ليس بعد.
“ألم تلاحظ؟ رون والراحل تيبالت قد كانا حذرين للغاية. ولم يشيرا صراحةً أبدًا إلى أن يقود بونو غودفيل نفسه بتحريض الانفجار في مصنعه الكيميائي. لقد ألمحوا فقط إلى دعمهم لسياسات عضو البرلمان وبشروا بفلسفة إضمحلال. قد يستغلون إساءة فهم عقل بونو غودفيل الأعمى، لكلماتهم لتبرير أفعاله.
“ببساطة، نحن نفتقر إلى الأدلة الكافية لإلقاء القبض على السكرتير رون واستخدام قوى التجاوز في الاستجواب. ولا يمكننا استدعاؤه واستجوابه إلا من خلال الوسائل التقليدية.”
“لقد مر ما يقرب اليومين، والعثور على أي آثار لتأثر بونو غودفيل بقوى خارقة للطبيعة أمر صعب.
مع كل خط، انبعث وميض من الضوء الذهبي من كتابته.
“ببساطة، نحن نفتقر إلى الأدلة الكافية لإلقاء القبض على السكرتير رون واستخدام قوى التجاوز في الاستجواب. ولا يمكننا استدعاؤه واستجوابه إلا من خلال الوسائل التقليدية.”
استشاط فالنتين غضبًا، لكنه أدرك أنه لم يوجد ما يمكنه فعله.
ملاحظا رد فعل بونو غودفيل، زادت ثقة أنغوليم قليلاً.
التوى تعبير جينا مرةً أخرى، وتحدثت بمسحة من الألم، “علمتني أمي دائمًا أن أكون لطيفة وأتقبل المغفرة. لا أستطيع أن أسمح للمعاناة والكراهية بأن تملي علي حياتي. بتلك الطريقة، لن أرى النور أبدًا…”
إمتلك يقين لا يتزعزع بأنه قد وجد خطب ما بسكرتير عضو البرلمان، ولكن بسبب الأنظمة، لم يتمكن من استخدام الأساليب الغامضة لمواجهته.
بدت التوترات المماثلة واضحة في مقاطعة ريستون، على الرغم من أنها كانت باهتة مقارنة بتلك الموجودة في ترير. فبعد كل شيء، كانت هذه قلب الأمة.
بعد توقف قصير، ألقى نظرة سريعة على بونو غودفيل، الممددً على الكرسي متراجع الظهر ككومة من اللحم المتحلل، وتحدث بصوت عميق، “أقترح أن نسلمه إلى الوتد!”
أجاب أنغوليم متسليا، “بالطبع لا. عند التعامل مع الأفراد الماكرين البارعين في استغلال القوانين، يجب أن نكون أكثر ذكاءً ونجد الثغرات. إذا لزم الأمر، يمكننا أيضًا التعاون مع المنظمات السرية والاتحاد مع المتجاوزين الجامحين.
أومئ أنغوليم برأسه، مخاطبا فالنتين وإيمري، “دعونا نمضي قدمًا. خذوا هذا الرجل إلى منطقة السوق، حيث يستحق أن يلقى نهايته بعشر طرق مختلفة.”
“فالنتين، حتى تحت الشمس، تكثر الظلال. إعتبر ظلال الجميع، على سبيل المثال. يجب أن تتعلم التعايش معهم. في بعض الأحيان، يجب عليك القضاء عليهم، وفي أحيان أخرى، الاستفادة منها لتمجيد الشمس!”
انتقل أنغوليم إلى التحقيق التالي.
فوجئ فالنتين.
ضحك أنغوليم. “لماذا ينبغي لنا؟”
أصبح وجه بونو غودفيل خاليًا من اللون بينما سقط على الكرسي، منهك تمامًا.
“ايها الشماس، ألن نقوم بتعقب المتجاوزين الثلاثة الذين تسللوا إلى هذا المكان؟”
“حسنا” أجابت جينا بهدوء وهي تومئ برأسها.
مدحتها فرانكا على الفور، “جيد جدًا. حافظي على هذا العزم”.
ضحك أنغوليم. “لماذا ينبغي لنا؟”
شدد لوميان، “لم أستمتع قط بمزايا إنتيس، ولم أدل بصوتي. وإذا واجهت وضعاً مماثلاً، فلن أترك عضو سكرتير البرلمان أو حتى الرئيس الذي يحكم هذا البلد!
نظر إليه فالنتين، في حيرة من أفعال شماسه.
غرق قلبها، ارتجف صوتها وهي تستفسر، “جوليان، ما الأمر؟”
“فالنتين، حتى تحت الشمس، تكثر الظلال. إعتبر ظلال الجميع، على سبيل المثال. يجب أن تتعلم التعايش معهم. في بعض الأحيان، يجب عليك القضاء عليهم، وفي أحيان أخرى، الاستفادة منها لتمجيد الشمس!”
إيمري، معتادا على طرقه، همس، “لقد تسلل المتجاوزون الثلاثة إلى هذا المكان دون نهب أو إيذاء أي شخص. لقد سعوا فقط للحصول على معلومات حول انفجار مصنع الكيماويات وزيارة مكتب عضو البرلمان. ومن الواضح أنهم يمتلكون اهتمامًا حقيقيًا بالسكرتير رون وعضو البرلمان هوغوس أرتويس.”
“على أقل تقدير، على أقل تقدير، لن أسمح للسكرتير رون بالإفلات من العقاب!”
“حتى أنني أتساءل عما إذا كانوا من نظام الشفق، وأحدهم هو الذي قتل مساعد الوزير تيبالت.”
“ألم تلاحظ؟ رون والراحل تيبالت قد كانا حذرين للغاية. ولم يشيرا صراحةً أبدًا إلى أن يقود بونو غودفيل نفسه بتحريض الانفجار في مصنعه الكيميائي. لقد ألمحوا فقط إلى دعمهم لسياسات عضو البرلمان وبشروا بفلسفة إضمحلال. قد يستغلون إساءة فهم عقل بونو غودفيل الأعمى، لكلماتهم لتبرير أفعاله.
ضحكت أنغوليم بخفة وأضاف، “بما أننا ممنوعون من إجراء تحقيق شامل مع عضو مكتب البرلمان بسبب العقود والقوانين، فلماذا لا نسمح للمتجاوزين الجامحين، الحريصين على التطفل واستخدام العنف بنفس القدر، بعصر القيح وكشفه لأشعة الشمس؟”
مدحتها فرانكا على الفور، “جيد جدًا. حافظي على هذا العزم”.
“ألن يشكل ذلك مشكلة؟” بادر فالنتين.
أجاب أنغوليم متسليا، “بالطبع لا. عند التعامل مع الأفراد الماكرين البارعين في استغلال القوانين، يجب أن نكون أكثر ذكاءً ونجد الثغرات. إذا لزم الأمر، يمكننا أيضًا التعاون مع المنظمات السرية والاتحاد مع المتجاوزين الجامحين.
“إن العقود التي نبرمها مع أعضاء البرلمان والمسؤولين رفيعي المستوى تحد فقط من بعض الإجراءات؛ فهي لا تمنعنا من إيواء نوايا سيئة أو زراعة مخبرين بين المتجاوزين الجامحين. مثل هذه العقود لا تقيد تصرفات المتجاوزين الجامحين.
“وبالمثل، تعمل هذه العقود بشكل أساسي كقيود. إنها لا تجبرنا على اتخاذ إجراءات معينة. في بعض الأحيان، يمكننا مراقبة الأحداث تتكشف دون انتهاك العقد أثناء التعامل مع الأمور بالطريقة المعتادة.
“توفيت والدتي. لقد توفيت بالفعل. ولهذا السبب لم آتي إلى المصنع بعد ظهر هذا اليوم…
“فالنتين، حتى تحت الشمس، تكثر الظلال. إعتبر ظلال الجميع، على سبيل المثال. يجب أن تتعلم التعايش معهم. في بعض الأحيان، يجب عليك القضاء عليهم، وفي أحيان أخرى، الاستفادة منها لتمجيد الشمس!”
غرق قلبها، ارتجف صوتها وهي تستفسر، “جوليان، ما الأمر؟”
انتقل أنغوليم إلى التحقيق التالي.
استذكر فالنتين تعاونه مع لوميان في كوردو واعتنق كلمات الشماس على مضض. مد ذراعيه وأجاب، “مجدوا الشمس!”
“نحيب!”
أضاف أنغوليم، “لم أقم بصياغة هذه الكلمات. منذ وفاة الإمبراطور روزيل، انخرطت الكنيستان، البرلمان، الحكومة، الجيش والمكتب الثامن في صراعات. وقد اكتسب كل منهم خبرة قتالية كبيرة لا يمكن اعتبارها نقية في أي سياق آخر.
بمجرد أن انتهى، تحدثت أنغوليم بصوت عميق وآمر.
“لذا، لماذا تعتقد أنني أسمح بصمت بوجود المتجاوزين الجامحين وسط عصابات منطقة السوق؟ استنادًا فقط إلى تطمينات وخطابات المشرفين؟ لا، أعتقد فقط أنهم قد يصبحون مفيدين في مرحلة ما.
تردد بونو غودفيل لثانيتين. خوفًا من القوى الخارقة للطبيعة والشهود الإلهيين، كرر ما أفصح عنه للوميان والآخرين تحت تأثير مصل الحقيقة المتبقي.
“بالطبع، تقع على عاتق الجميع مسؤولية التسامح مع تجمع الزنادقة في حشد كبير. وأنا لست استثناءً. هناك مزايا وعيوب في كل شيء”.
“لكنني أحتقر ذلك كثيرًا!”
وبدا كما لو أنه فقد عقله.
فكر فالنتين في صمت، ممتنعًا عن إجراء المزيد من الاستفسارات.
استشاط فالنتين غضبًا، لكنه أدرك أنه لم يوجد ما يمكنه فعله.
فكر فالنتين في صمت، ممتنعًا عن إجراء المزيد من الاستفسارات.
بدت التوترات المماثلة واضحة في مقاطعة ريستون، على الرغم من أنها كانت باهتة مقارنة بتلك الموجودة في ترير. فبعد كل شيء، كانت هذه قلب الأمة.
“سوف يتم القبض عليك بتهمة الحرق العمد والتفجير المتعمد والقتل. وسيتم تجميد أصولك مؤقتًا في انتظار تعويض المتوفين والمصابين”.
…
بحركة سريعة، سحب قلمًا وورقة، مستعدا لصياغة شهادة كاتب عدل. تمثل المفهوم الكامن ورائها هو أن يقسم بونو غودفيل قسما للإله، مما يضمن صدقه أثناء الاستجواب اللاحق.
وعلى الرغم من أنها لم تعد مهتمة، إلا أن الكثير من الناس ما زالوا ينتظرون العدالة.
أثناء رحلتهم من تحت أرض ترير إلى منطقة السوق، أزال لوميان ضماداته، وألقى نظرة سريعة على جينا الصامتة وقال عرضيا، “اعتقدت أنك ستقتلين بونو غودفيل على الفور، معرضةً له لعذاب لا ينسى حتى لو أصبح شبحًا. من كان ليظن أنك ستطعنهينه في كتفه فحسب؟”
بحركة سريعة، سحب قلمًا وورقة، مستعدا لصياغة شهادة كاتب عدل. تمثل المفهوم الكامن ورائها هو أن يقسم بونو غودفيل قسما للإله، مما يضمن صدقه أثناء الاستجواب اللاحق.
دفعت جينا شفتيها وخطت بضع خطوات إلى الأمام قبل أن ترد بصوت خافت، “إذا مات الآن، فإن الإجراءات القانونية للتعويض عن الحوادث سوف تستمر لسنوات. وربما تكون رمزية حتى…”
وعلى الرغم من أنها لم تعد مهتمة، إلا أن الكثير من الناس ما زالوا ينتظرون العدالة.
أومئ أنغوليم برأسه، مخاطبا فالنتين وإيمري، “دعونا نمضي قدمًا. خذوا هذا الرجل إلى منطقة السوق، حيث يستحق أن يلقى نهايته بعشر طرق مختلفة.”
أومأت فرانكا برأسها بمهارة وأضافت، “لا تخافي. سيواجه بونو غودفيل بلا شك عقوبة الإعدام. والسؤال الوحيد هو الوسيلة. علاوةً على ذلك، فقد تركنا أدلة للمتجاوزين الرسميين. تمامًا كما فعلنا مع هوغوس أرتويس، سنساعد دائمًا في القضاء على الأخطار الخفية.”
تردد بونو غودفيل لثانيتين. خوفًا من القوى الخارقة للطبيعة والشهود الإلهيين، كرر ما أفصح عنه للوميان والآخرين تحت تأثير مصل الحقيقة المتبقي.
أومئ أنغوليم برأسه، مخاطبا فالنتين وإيمري، “دعونا نمضي قدمًا. خذوا هذا الرجل إلى منطقة السوق، حيث يستحق أن يلقى نهايته بعشر طرق مختلفة.”
عرضت جينا ابتسامة حزينة.
ملاحظا رد فعل بونو غودفيل، زادت ثقة أنغوليم قليلاً.
“ذلك هو عضو البرلمان الذي انتخبناه. استقبلنا سكرتيره ومساعده بانفجار هائل عمدا”.
اتخذ فالنتين خطوتين نحو الباب، وألقى نظرة سريعة على الممر خلفه. ثم اقترح وهو يخفض صوته، “أيها الشماس، بعد أن نحضر هذا الوغد الكافر إلى مقر الشرطة، هل يجب أن نلقي القبض رسميًا على سكرتير هوغوس أروتويس، رون؟”
استشاط فالنتين غضبًا، لكنه أدرك أنه لم يوجد ما يمكنه فعله.
“هل انت خائفة؟” استفسر لوميان بسخرية.
وعلى الرغم من أنها لم تعد مهتمة، إلا أن الكثير من الناس ما زالوا ينتظرون العدالة.
تناوب أنغوليم وفالنتين وإيمري في طرح الأسئلة، مما سمح لبونو غودفيل بإعادة بناء محادثته مع سكرتير عضو البرلمان، رون، ومساعد السكرتير، تيبالت، بأكبر قدر ممكن من الدقة.
صمتت جينا للحظات، عاجزة عن الكلمات.
شدد لوميان، “لم أستمتع قط بمزايا إنتيس، ولم أدل بصوتي. وإذا واجهت وضعاً مماثلاً، فلن أترك عضو سكرتير البرلمان أو حتى الرئيس الذي يحكم هذا البلد!
“قالت أختي ذات مرة أن الدم وحده يمكن أن يرد الدم. لا تهمني هوية الشخص الذي سينزف.”
انفجر جوليان في البكاء، مشابها لطفل خائف.
التوى تعبير جينا مرةً أخرى، وتحدثت بمسحة من الألم، “علمتني أمي دائمًا أن أكون لطيفة وأتقبل المغفرة. لا أستطيع أن أسمح للمعاناة والكراهية بأن تملي علي حياتي. بتلك الطريقة، لن أرى النور أبدًا…”
“إله البخار والآلات.” بالنسبة لبونو غودفيل، لم يمثل هذا السؤال أي تحدي.
دون انتظار رد لوميان وفرانكا، أخفضت رأسها وعضت أسنانها.
…
“لكنني أحتقر ذلك كثيرًا!”
زم لوميان شفتيه وقال، “إذا قمت بالقضاء على جميع أعدائك، فلن تُحكم حياتك بالكراهية”.
“إله البخار والآلات.” بالنسبة لبونو غودفيل، لم يمثل هذا السؤال أي تحدي.
صمتت جينا لبضع ثوانٍ قبل أن تعطي إيماءة مقتضبة.
“ليس بعد.
“على أقل تقدير، على أقل تقدير، لن أسمح للسكرتير رون بالإفلات من العقاب!”
مدحتها فرانكا على الفور، “جيد جدًا. حافظي على هذا العزم”.
وعندما انتهى التحقيق، سلم أنغوليم الحكم إلى بونو غودفيل.
~~~~
ثم أكدت: “بالطبع، لا يمكن أن يكون الانتقام أعمى أو متهورًا. يجب عليك الانتظار حتى تصبحي قوية بما يكفي واغتنمي اللحظة المناسبة للتصرف. وإلا فلن تجلبي سوى المزيد من الضرر لعائلتك وأصدقائك. علاوة على ذلك، سيتم إجبارك على مشاهدة عدوك وهو يعيش حياة طيبة.”
“إله البخار والآلات.” بالنسبة لبونو غودفيل، لم يمثل هذا السؤال أي تحدي.
“حسنا” أجابت جينا بهدوء وهي تومئ برأسها.
…
بمجرد أن انتهى، تحدثت أنغوليم بصوت عميق وآمر.
استذكر فالنتين تعاونه مع لوميان في كوردو واعتنق كلمات الشماس على مضض. مد ذراعيه وأجاب، “مجدوا الشمس!”
في وقت متأخر من الليل، عادت جينا، مرتديةً ملابسها المعتادة، إلى منزلها في 17 شارع باستور في قسم الحديقة النباتية، ومشاعرها في حالة من الفوضى.
مع كل خط، انبعث وميض من الضوء الذهبي من كتابته.
يزقع هذا المكان بالقرب من شارع شارع القديس هيلير في منطقة السوق والعديد من المصانع جنوب قسم الحديقة النباتية. في السابق، اختارت عائلة جينا استئجار هذا المكان لتسهيل عمل إيلودي وجوليان.
“إن العقود التي نبرمها مع أعضاء البرلمان والمسؤولين رفيعي المستوى تحد فقط من بعض الإجراءات؛ فهي لا تمنعنا من إيواء نوايا سيئة أو زراعة مخبرين بين المتجاوزين الجامحين. مثل هذه العقود لا تقيد تصرفات المتجاوزين الجامحين.
عند فتح الباب، استقبلها شقيقها جوليان وهو جالس بجوار النافذة ورأسه مدفونً بين يديه.
غرق قلبها، ارتجف صوتها وهي تستفسر، “جوليان، ما الأمر؟”
بعد توقف قصير، ألقى نظرة سريعة على بونو غودفيل، الممددً على الكرسي متراجع الظهر ككومة من اللحم المتحلل، وتحدث بصوت عميق، “أقترح أن نسلمه إلى الوتد!”
مضاءً بضوء القمر القرمزي، انحنى جوليان على الطاولة الخشبية القديمة، وهو يرتدي تعبير مرعوب.
“بأي إله تؤمن؟”
“لا تطردني! لا تطردني!
التوى تعبير جينا مرةً أخرى، وتحدثت بمسحة من الألم، “علمتني أمي دائمًا أن أكون لطيفة وأتقبل المغفرة. لا أستطيع أن أسمح للمعاناة والكراهية بأن تملي علي حياتي. بتلك الطريقة، لن أرى النور أبدًا…”
“توفيت والدتي. لقد توفيت بالفعل. ولهذا السبب لم آتي إلى المصنع بعد ظهر هذا اليوم…
ضحك أنغوليم. “لماذا ينبغي لنا؟”
“لا تطردني! لا تطردني!
“وبالمثل، تعمل هذه العقود بشكل أساسي كقيود. إنها لا تجبرنا على اتخاذ إجراءات معينة. في بعض الأحيان، يمكننا مراقبة الأحداث تتكشف دون انتهاك العقد أثناء التعامل مع الأمور بالطريقة المعتادة.
استشاط فالنتين غضبًا، لكنه أدرك أنه لم يوجد ما يمكنه فعله.
“أمي، أمي، كل هذا خطأي. لم يجب علي تركك في الجناح وحدك!
“وبالمثل، تعمل هذه العقود بشكل أساسي كقيود. إنها لا تجبرنا على اتخاذ إجراءات معينة. في بعض الأحيان، يمكننا مراقبة الأحداث تتكشف دون انتهاك العقد أثناء التعامل مع الأمور بالطريقة المعتادة.
“كله عليّ، كله!
إمتلك يقين لا يتزعزع بأنه قد وجد خطب ما بسكرتير عضو البرلمان، ولكن بسبب الأنظمة، لم يتمكن من استخدام الأساليب الغامضة لمواجهته.
“نحيب!”
غرق قلبها، ارتجف صوتها وهي تستفسر، “جوليان، ما الأمر؟”
إيمري، معتادا على طرقه، همس، “لقد تسلل المتجاوزون الثلاثة إلى هذا المكان دون نهب أو إيذاء أي شخص. لقد سعوا فقط للحصول على معلومات حول انفجار مصنع الكيماويات وزيارة مكتب عضو البرلمان. ومن الواضح أنهم يمتلكون اهتمامًا حقيقيًا بالسكرتير رون وعضو البرلمان هوغوس أرتويس.”
انفجر جوليان في البكاء، مشابها لطفل خائف.
وبدا كما لو أنه فقد عقله.
انفجر جوليان في البكاء، مشابها لطفل خائف.
وقفت جينا في الظلام عند المدخل، تحدق في أخيها بنظرة فارغة. شعرت كما لو أنها كانت تنحدر ببطء إلى هاوية لا يمكن فهمها.
وقفت جينا في الظلام عند المدخل، تحدق في أخيها بنظرة فارغة. شعرت كما لو أنها كانت تنحدر ببطء إلى هاوية لا يمكن فهمها.
~~~~
ويستمر الحزن والبؤس، أتكلم عنكم معي كمترجم بالمناسبة، وليس جينا~
“فالنتين، حتى تحت الشمس، تكثر الظلال. إعتبر ظلال الجميع، على سبيل المثال. يجب أن تتعلم التعايش معهم. في بعض الأحيان، يجب عليك القضاء عليهم، وفي أحيان أخرى، الاستفادة منها لتمجيد الشمس!”
المزاح جانبا، 11 فصل، كنت سأطلق 12 ولكن لم يكفني الوقت للفصل الأخير، أيضا مجموعة الفصول القادمة ستحمل كل فصول المجلد الحالي إن شاء الله~~
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
