نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 19

التأمل

التأمل

لم تتحدث السيدة بواليس وأورور طويلا. بعد عشر دقائق، خرجوا من غرفة الدراسة. رافق لوميان السيدة بواليس خارج الباب مع اخته.

من أجل حماية بصره، قرأ لوميان لبعض الوقت فقط، ثم قرر أن يغتسل وينام مبكرًا. لقد فكر في كيفية إختبار ما كان مُمَيزًا عنه في الحلم بأمان.

نظر إلى أخته وسألها: “ما الذي أرادت منك فعله؟”

احتوى مهرجان الصوم الكبير لقرية كوردو على ثلاثة أقسام— جولةُ مباركةِ إلف الربيع، طقس جانب الماء وإحتفال التمجيد الذي أقيم في الكاتدرائية. تألف الجزء الأخير بشكل أساسي من العزف على الآلات الموسيقية والغناء الجماعي.

تجهمت أورور وأجابت، “لقد أرادت مني أن أكون المغنية الرئيسية لإحتفال التمجيد لكنني رفضت.”

احتوى مهرجان الصوم الكبير لقرية كوردو على ثلاثة أقسام— جولةُ مباركةِ إلف الربيع، طقس جانب الماء وإحتفال التمجيد الذي أقيم في الكاتدرائية. تألف الجزء الأخير بشكل أساسي من العزف على الآلات الموسيقية والغناء الجماعي.

احتوى مهرجان الصوم الكبير لقرية كوردو على ثلاثة أقسام— جولةُ مباركةِ إلف الربيع، طقس جانب الماء وإحتفال التمجيد الذي أقيم في الكاتدرائية. تألف الجزء الأخير بشكل أساسي من العزف على الآلات الموسيقية والغناء الجماعي.

قام غريزيًا بخفض رأسه وفحص جسده، ولاحظ شيئًا غريبًا على الجانب الأيسر من صدره.

في منطقة داريج، كان المغني الرئيسي غالبًا من جوقة الكاتدرائية، لكن عادةً ما بحثت كوردو عن المطربين الذين يجيدون الغناء فقط كبدائل.

وجد لوميان الرموز خاصةً ولكن لا معنى لها، مما جعله يشعر بخيبة أمل.

أما الآلات الموسيقية فلم يقلق أهل القرية حيالها. في القرى التي بها رعاة، لم يمكن الإستغناء عن الموسيقى أو الآلات الموسيقية في حياتهم اليومية.

~~~~

عاش الرعاة في البرية على مدار السنة، إما في أكواخ أو حُفر. بخلاف رفاقهم وأغنامهم، كان أكثر شيء تفاعلوا معه هو الناي الذي حملوه معهم.

~~~~

ما عدا الرعي، لعب الورق والدردشة، فإن العزف على الناي واستخدام الموسيقى لتهدئة النفس كان شيئًا فعله كلُ راعٍ تقريبا.

“تأتين وتلقين نظرة في كل مرة، دون قول كلمة واحدة قبل المغادرة!

ولهذا السبب بالتحديد، كانت العبارة المستخدمة لوصف راعي غنم في وضع صعب وفقير هي: ‘ليس لديه ناي حتى’.

لم تتحدث السيدة بواليس وأورور طويلا. بعد عشر دقائق، خرجوا من غرفة الدراسة. رافق لوميان السيدة بواليس خارج الباب مع اخته.

مع ذلك الكم من الرُعاة في الأرجاء، كان من المحتم أن يتأثر القرويون الآخرون في كوردو. عند تجمعهم وتحدثهم في الساحة، سيكون هناك دائمًا شخص يعزف على آلة موسيقية، مما تسبب في تردد صدى اللحن.

إنفجر ألم شديد، أصبحت الشمس المشتعلة حمراء كالدم وصُبِغَتْ بسرعة بالأسود.

كان لوميان سعيدًا برؤية أخته ثابتة. قال بارتياح: “حسنًا.”

فحص جيوبه وأكدَّ أن الـ217 فيرل الذهبي والـ25 كوبت كانت لا تزال هناك.

كان الإنضمام إلى الاحتفال كافيًا. إذا أراد المرء أن يأخذ مركز الخشبة، فسيكون ذلك مضيعة للوقت وقد يجذب إنتباهًا غير ضروري.

‘إنها هنا مرة أخرى!’

من أجل حماية بصره، قرأ لوميان لبعض الوقت فقط، ثم قرر أن يغتسل وينام مبكرًا. لقد فكر في كيفية إختبار ما كان مُمَيزًا عنه في الحلم بأمان.

أثبتت اقتراحات السيدة دقتها عدة مرات متتالية، مما جعل لوميان يصدقها تمامًا دون وعي.

كانت ترتدي ثوبًا داكن اللون مصنوعًا من القماش الخشن، وكان شعرها رقيقًا، أبيضًا وشاحبًا.

في جوف الليل، دخل لوميان الحلم مرةً أخرى وإستيقظ هناك.

‘لقد تأملت لمرات عديدة في الواقع، لكنني لم أسمع ذلك الصوت الغريب ولم أشعر بأي ألم…’

فحص جيوبه وأكدَّ أن الـ217 فيرل الذهبي والـ25 كوبت كانت لا تزال هناك.

“هل أنتِ بكماء، أم هناك خطأ ما في معدل ذكائك؟ ألم تتعلمي اللغة البشرية بعد كل هذه السنوات؟”

بعد أن تنهد، التقط لوميان فأسه ومذراته الفولاذية وتوجه إلى الأسفل للموقد.

ولهذا السبب بالتحديد، كانت العبارة المستخدمة لوصف راعي غنم في وضع صعب وفقير هي: ‘ليس لديه ناي حتى’.

كانت النار قد انطفأت بالفعل.

من أجل حماية بصره، قرأ لوميان لبعض الوقت فقط، ثم قرر أن يغتسل وينام مبكرًا. لقد فكر في كيفية إختبار ما كان مُمَيزًا عنه في الحلم بأمان.

‘تستمر الساعة في اللفِّ عندما لا أحلم…’ عبس لوميان قليلًا.

لقد كانت ناروكا التي سألها عن أسطورة المشعوذ.

كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء مميز عنه في مثل هذا الحلم ‘الحقيقي’؟

لا شيء خارجًا عن المألوف.

كان استمرار الساعة في اللفِّ مقولة شائعة في منطقة داريج، ولقد عنت أن الوقت لم ينتظر أحدًا ولم يقف ساكنًا أبدًا.

بدا وكأنه قد أتى من مسافة لا نهائية ومع ذلك لقد رن في أذنيه. لم يكن الصوت واضحًا، لكن كان هناك بصيص من دوي الرعد.

في غرفة النوم التي اعتبرها الأكثر أمنًا، وضع لوميان أدواته وخلع ملابسه.

‘تماما، تلك هي السمة الخاصة للحلم. لا يمكن أن تؤثر على الواقع…’ لم يعرف لوميان ما إذا كان يجب أن يكون سعيدًا أم محبطًا.

مشى إلى مرآة كامل الجسد الملحقة بخزانة الملابس وفحص جسده بوصةً ببوصة ليرى ما إذا كان هناك أي شيء مختلف عن الواقع.

ببطء وحذر، اقترب من النافذة، منتظرًا أن تضع أخته حدًا لأفعاله.

لا شيء خارجًا عن المألوف.

في تلك اللحظة، رأى ظلًا صغيرًا خارج النافذة.

‘خاصٌ عقليًا؟’ لم يكن لوميان في عجلة من أمره لإرتداء ملابسه. بدلًا من ذلك، عاد إلى السرير وجثم، كما فعلت أخته في الكثير من الأحيان أثناء التأمل.

لم يكن أي رمز هناك.

علمته أورور سابقًا بعض تقنيات التأمل السطحية التي لم تتضمن عناصر غوامض لتعزيز الأحلام الواعية. الآن، أراد لوميان محاولة معرفة ما إذا كان بإمكانه الشعور بأي شيء مميز عن عقله وجسده في المشهد الهادئ تمامًا.

كانت هذه تجربة تأمل مألوفة لِـلوميان. لم تكن هناك أصوات غريبة، ولا ألم شديد، ولا تجربة قريبة من الموت.

كانت الخطوة الأولى هي تنظيم تنفسه.

بعد فترة أنهى تأمله وفك أزرار قميصه ونظر إلى قلبه.

عمَّق لوميان تنفسه وأبطأ التردد المقابل.

بعد فترة من اللعن، قرر لوميان إغلاق الستائر واستعادة قسط من النوم.

مع أخذه لأنفاسٍ بطيئة، طويلة ومنتظمة، أفرغ لوميان عقله ببطء.

كانت ترتدي ثوبًا داكن اللون مصنوعًا من القماش الخشن، وكان شعرها رقيقًا، أبيضًا وشاحبًا.

في الوقت نفسه، تتبع شكل شمس حمراء في ذهنه وركز كل انتباهه وأفكاره عليها للقضاء على الأفكار الفوضوية الأخرى.

في هذه اللحظة، كانت الرموز المشابهة للوشم تتلاشى ببطء.

أمرته أورور بإختيار الأشياء التي تمثل الضوء أثناء التأمل، في حالة إستهدافه من قبل أشياء خسيسة وشريرة.

كان قلب لوميان في حلقه.

كمؤمن بالشمس المشتعلة الأبدية، كان رد فعل لوميان الأول هو تخيل الشمس.

ما عدا الرعي، لعب الورق والدردشة، فإن العزف على الناي واستخدام الموسيقى لتهدئة النفس كان شيئًا فعله كلُ راعٍ تقريبا.

تدريجيًا، هَدَأ عقله، وفي إحساسه، بدا وكأنه لم يبقَ في العالم بأسره سوى تلك الشمس المشتعلة الحمراء.

‘تماما، تلك هي السمة الخاصة للحلم. لا يمكن أن تؤثر على الواقع…’ لم يعرف لوميان ما إذا كان يجب أن يكون سعيدًا أم محبطًا.

فجأةً، سمع لوميان شيئًا.

عاش الرعاة في البرية على مدار السنة، إما في أكواخ أو حُفر. بخلاف رفاقهم وأغنامهم، كان أكثر شيء تفاعلوا معه هو الناي الذي حملوه معهم.

بدا وكأنه قد أتى من مسافة لا نهائية ومع ذلك لقد رن في أذنيه. لم يكن الصوت واضحًا، لكن كان هناك بصيص من دوي الرعد.

كان الإنضمام إلى الاحتفال كافيًا. إذا أراد المرء أن يأخذ مركز الخشبة، فسيكون ذلك مضيعة للوقت وقد يجذب إنتباهًا غير ضروري.

في خضم الأزيز الذي لا يوصف، بدأ قلب لوميان يتسارع. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد أدخل إزميلًا في رأسه ولفه لعدة مرات.

عاش الرعاة في البرية على مدار السنة، إما في أكواخ أو حُفر. بخلاف رفاقهم وأغنامهم، كان أكثر شيء تفاعلوا معه هو الناي الذي حملوه معهم.

إنفجر ألم شديد، أصبحت الشمس المشتعلة حمراء كالدم وصُبِغَتْ بسرعة بالأسود.

من الواضح أنه لم يستطع التعافي من تأثير التأمل في فترة قصيرة من الزمن.

تحطم المشهد في تأمله.

تجهمت أورور وأجابت، “لقد أرادت مني أن أكون المغنية الرئيسية لإحتفال التمجيد لكنني رفضت.”

فتحت عينا لوميان، وهو يلهث لأجل الهواء. شعر وكأنه على وشك الموت.

على شجرة دردار ليست ببعيدة، وقفت بومة، أكبر من معظم جنسها، بعيون لم تكن خافتة ولا متصلبة، بهدوء مواجهةً لنافذة لوميان. نظرت إلى لوميان بنظرة متكبرة لا توصف.

بعدما يقرب العشرين ثانية، تعافى أخيرًا من تجربة الإقتراب من الموت.

كان الجو باردًا في الحلم، مثل أوائل الربيع في الجبال. وجد لوميان من غير المريح أن يبقى عاريًا، لذلك سرعان ما إرتدى ملابسه.

قام غريزيًا بخفض رأسه وفحص جسده، ولاحظ شيئًا غريبًا على الجانب الأيسر من صدره.

في جوف الليل، دخل لوميان الحلم مرةً أخرى وإستيقظ هناك.

رمزٌ يُشبهُ الأشواك، أسود كالليل، بدا وكأنه ينمو من قلبه وإمتدَّ خارج جسده، رابطًا الواحد مع الآخر كالسلاسل.

فوق هذه الأشواك وجدت أنماط تشبه العيون وخطوط مشوهة تشبه الدود، كلها سوداء مُزرقَّة.

إستمتعوا~~

في هذه اللحظة، كانت الرموز المشابهة للوشم تتلاشى ببطء.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

صُدم لوميان في البداية، ثم راودته أفكار كثيرة.

~~~~

نزل بسرعة من السرير وتوجه مباشرةً إلى مرآة كامل الجسد، مصوبا ظهره إليها.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

ثم حاول ما بوسعه أن يدير رأسه لليسار للتحقق من الوضع على ظهره.

على بعد أكثر من عشرة أمتار، على حافة غابة صغيرة، كان شكل يتقدم ببطء.

بالكاد أمكنه رؤية السلسلة المصنوعة من الأشواك السوداء تحفر في جسده من ظهره.

تحطم المشهد في تأمله.

بعبارة أخرى، ختمت سلسلة الأشواك هذه قلبه والجسد المقابل على شكل حلقة.

مشى إلى مرآة كامل الجسد الملحقة بخزانة الملابس وفحص جسده بوصةً ببوصة ليرى ما إذا كان هناك أي شيء مختلف عن الواقع.

حلل لوميان ما كان ‘خاصًا’ عنه والذي كان مختلفًا عن الواقع حتى تلاشى الرمز تمامًا واختفى. ‘تختلف الرموز السوداء والسوداء المُزرقَّة، الرمز الأسود المزرق يبدو مألوفًا. نعم، إنه مشابهٌ جدًا للرجل العجوز الذي ساعدته عندما كنت أتجول. لقد كان منذ ذلك الحين أيضًا أنني بدأت أحلم بكميات كبيرة من الضباب.’

تحطم المشهد في تأمله.

وجد لوميان الرموز خاصةً ولكن لا معنى لها، مما جعله يشعر بخيبة أمل.

لا شيء خارجًا عن المألوف.

كانت عملية إظهارهم مؤلمة للغاية، ودفعته إلى حافة الموت.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

في تلك الحالة التي كادت أن تفقده الوعي، ما الفرق بين مواجهة الوحش ببندقية وإيصال الطعام إليه؟

اندمج وجه ناروكا مع الظلام، وعكست عيناها ضوءًا غريبًا تحت ضوء القمر القرمزي الخافت. كانت حركاتها متصلبة بشكل غير طبيعي، مثل شبحٍ متجول.

وإذا انتظر حتى تكون لديه القوة للقتال مرةً أخرى، فستختفي الصفة ‘الخاصة’ تقريبًا.

مع ذلك الكم من الرُعاة في الأرجاء، كان من المحتم أن يتأثر القرويون الآخرون في كوردو. عند تجمعهم وتحدثهم في الساحة، سيكون هناك دائمًا شخص يعزف على آلة موسيقية، مما تسبب في تردد صدى اللحن.

كان الجو باردًا في الحلم، مثل أوائل الربيع في الجبال. وجد لوميان من غير المريح أن يبقى عاريًا، لذلك سرعان ما إرتدى ملابسه.

فتحت عينا لوميان، وهو يلهث لأجل الهواء. شعر وكأنه على وشك الموت.

مجرد القيام بمثل هذا الشيء البسيط جعله يشعر بالتعب الشديد، وآذى رأسه مرةً أخرى.

رمزٌ يُشبهُ الأشواك، أسود كالليل، بدا وكأنه ينمو من قلبه وإمتدَّ خارج جسده، رابطًا الواحد مع الآخر كالسلاسل.

من الواضح أنه لم يستطع التعافي من تأثير التأمل في فترة قصيرة من الزمن.

بدا وكأنه قد أتى من مسافة لا نهائية ومع ذلك لقد رن في أذنيه. لم يكن الصوت واضحًا، لكن كان هناك بصيص من دوي الرعد.

في ظل هذه الظروف، قرر لوميان التخلي عن الاستكشاف لليلة وعدم القيام بأي محاولات. كان سينام جيدًا ويركز على التعافي.

أيضا مسكين الشمس المشتعلة الأبدية، كان أول إله نظر إليه كل من كلاين ولوميان ??

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

كانت السماء لا تزال مظلمة عندما استيقظ لوميان.

‘خاصٌ عقليًا؟’ لم يكن لوميان في عجلة من أمره لإرتداء ملابسه. بدلًا من ذلك، عاد إلى السرير وجثم، كما فعلت أخته في الكثير من الأحيان أثناء التأمل.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

‘لقد تأملت لمرات عديدة في الواقع، لكنني لم أسمع ذلك الصوت الغريب ولم أشعر بأي ألم…’

كان لوميان سعيدًا برؤية أخته ثابتة. قال بارتياح: “حسنًا.”

‘إنه شيء خاص لا يوجد إلا في ذلك الحلم؟’ جلس لوميان في حيرة، مخططًا للتأكيد.

في غرفة النوم التي اعتبرها الأكثر أمنًا، وضع لوميان أدواته وخلع ملابسه.

إتَّبعَ الإجراء وحاول التأمل مرة أخرى.

فجأةً، سمع لوميان شيئًا.

سرعان ما ظهرت الشمس الحمراء في ذهنه، وإستقرت الفوضى في ذهنه تدريجياً.

‘تلك البومة!’

كانت هذه تجربة تأمل مألوفة لِـلوميان. لم تكن هناك أصوات غريبة، ولا ألم شديد، ولا تجربة قريبة من الموت.

إتَّبعَ الإجراء وحاول التأمل مرة أخرى.

بعد فترة أنهى تأمله وفك أزرار قميصه ونظر إلى قلبه.

‘إنها هنا مرة أخرى!’

لم يكن أي رمز هناك.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

‘تماما، تلك هي السمة الخاصة للحلم. لا يمكن أن تؤثر على الواقع…’ لم يعرف لوميان ما إذا كان يجب أن يكون سعيدًا أم محبطًا.

“هل أنتِ بكماء، أم هناك خطأ ما في معدل ذكائك؟ ألم تتعلمي اللغة البشرية بعد كل هذه السنوات؟”

رفع رأسه ونظر إلى الستارة التي سدت النوافذ. تبعثرت أفكاره وهو يفكر فيما إذا كان يمكن استغلال السمة ‘الخاصة’ في الحلم، وكيف.

إنفجر ألم شديد، أصبحت الشمس المشتعلة حمراء كالدم وصُبِغَتْ بسرعة بالأسود.

في تلك اللحظة، رأى ظلًا صغيرًا خارج النافذة.

صُدم لوميان في البداية، ثم راودته أفكار كثيرة.

اتسع بؤبؤا عين لوميان، ودخل حالة متأهبة بينما كان رد فعله الغريزي هو مناداة أخته. لكنه تذكر بعد ذلك أنه كان في المنزل وقالت أورور أنها ستراقبه، لذلك يجب أن تكون قد شعرت بذلك.

إتَّبعَ الإجراء وحاول التأمل مرة أخرى.

ببطء وحذر، اقترب من النافذة، منتظرًا أن تضع أخته حدًا لأفعاله.

لم تتحدث السيدة بواليس وأورور طويلا. بعد عشر دقائق، خرجوا من غرفة الدراسة. رافق لوميان السيدة بواليس خارج الباب مع اخته.

لكن أورور لم تظهر.

في الواقع، كان لدى لوميان تخميناته الخاصة حول تصرفات البومة. لقد ظن أن وجود أخته جعلها تخشى فعل أي شيء. فبعد كل شيء، قالت أورور أنه طالما لم يغادر المبنى ليلًا، يمكنها ضمان سلامته. لو أنه قد دفع رأسه من النافذة بتسرع الآن، فمن المحتمل أن البومة لم تكن لِـتَطير بعيدا بهدوء.

جاء لوميان إلى النافذة، أمسك الستارة، وفتحها قليلًا بحذر.

في غرفة النوم التي اعتبرها الأكثر أمنًا، وضع لوميان أدواته وخلع ملابسه.

خارج النافذة كانت الليلة هادئة ومظلمة. تعلَّقَ القمر القرمزي بعيدًا في السماء.

نظر إلى الخارج بشكل عرضي وتجمد فجأة.

على شجرة دردار ليست ببعيدة، وقفت بومة، أكبر من معظم جنسها، بعيون لم تكن خافتة ولا متصلبة، بهدوء مواجهةً لنافذة لوميان. نظرت إلى لوميان بنظرة متكبرة لا توصف.

فوق هذه الأشواك وجدت أنماط تشبه العيون وخطوط مشوهة تشبه الدود، كلها سوداء مُزرقَّة.

‘تلك البومة!’

لقد كانت ناروكا التي سألها عن أسطورة المشعوذ.

‘إنها هنا مرة أخرى!’

كانت عملية إظهارهم مؤلمة للغاية، ودفعته إلى حافة الموت.

كان قلب لوميان في حلقه.

من الواضح أنه لم يستطع التعافي من تأثير التأمل في فترة قصيرة من الزمن.

تمامًا مثل المرة السابقة، نظرت البومة إلى لوميان لمدة عشر ثوانٍ تقريبًا قبل أن تنشر جناحيها وتطير إلى أعماق الليل.

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

“…” عجز لوميان عن الكلام.

ببطء وحذر، اقترب من النافذة، منتظرًا أن تضع أخته حدًا لأفعاله.

وبعد فترة، قام بسحب الستائر مفتوحة ولعن، “أهناك خطب ما برأسك؟

“تأتين وتلقين نظرة في كل مرة، دون قول كلمة واحدة قبل المغادرة!

ثم حاول ما بوسعه أن يدير رأسه لليسار للتحقق من الوضع على ظهره.

“هل أنتِ بكماء، أم هناك خطأ ما في معدل ذكائك؟ ألم تتعلمي اللغة البشرية بعد كل هذه السنوات؟”

بعد أن تنهد، التقط لوميان فأسه ومذراته الفولاذية وتوجه إلى الأسفل للموقد.

في الواقع، كان لدى لوميان تخميناته الخاصة حول تصرفات البومة. لقد ظن أن وجود أخته جعلها تخشى فعل أي شيء. فبعد كل شيء، قالت أورور أنه طالما لم يغادر المبنى ليلًا، يمكنها ضمان سلامته. لو أنه قد دفع رأسه من النافذة بتسرع الآن، فمن المحتمل أن البومة لم تكن لِـتَطير بعيدا بهدوء.

لقد كانت ناروكا التي سألها عن أسطورة المشعوذ.

بعد فترة من اللعن، قرر لوميان إغلاق الستائر واستعادة قسط من النوم.

في منطقة داريج، كان المغني الرئيسي غالبًا من جوقة الكاتدرائية، لكن عادةً ما بحثت كوردو عن المطربين الذين يجيدون الغناء فقط كبدائل.

نظر إلى الخارج بشكل عرضي وتجمد فجأة.

‘خاصٌ عقليًا؟’ لم يكن لوميان في عجلة من أمره لإرتداء ملابسه. بدلًا من ذلك، عاد إلى السرير وجثم، كما فعلت أخته في الكثير من الأحيان أثناء التأمل.

على بعد أكثر من عشرة أمتار، على حافة غابة صغيرة، كان شكل يتقدم ببطء.

في جوف الليل، دخل لوميان الحلم مرةً أخرى وإستيقظ هناك.

كانت ترتدي ثوبًا داكن اللون مصنوعًا من القماش الخشن، وكان شعرها رقيقًا، أبيضًا وشاحبًا.

فوق هذه الأشواك وجدت أنماط تشبه العيون وخطوط مشوهة تشبه الدود، كلها سوداء مُزرقَّة.

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

نظر إلى أخته وسألها: “ما الذي أرادت منك فعله؟”

لقد كانت ناروكا التي سألها عن أسطورة المشعوذ.

كان استمرار الساعة في اللفِّ مقولة شائعة في منطقة داريج، ولقد عنت أن الوقت لم ينتظر أحدًا ولم يقف ساكنًا أبدًا.

اندمج وجه ناروكا مع الظلام، وعكست عيناها ضوءًا غريبًا تحت ضوء القمر القرمزي الخافت. كانت حركاتها متصلبة بشكل غير طبيعي، مثل شبحٍ متجول.

وجد لوميان الرموز خاصةً ولكن لا معنى لها، مما جعله يشعر بخيبة أمل.

~~~~

“تأتين وتلقين نظرة في كل مرة، دون قول كلمة واحدة قبل المغادرة!

فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم~

كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء مميز عنه في مثل هذا الحلم ‘الحقيقي’؟

أيضا أكان ذلك رمز الأحمق؟ ليس الأشواك، ولكن الرمز الأسود المزرق، الذي به عيون وخطوط مشوهة شبيهة بالدود؟ لست متأكدًا حقا. على الأقل أظن هذا يثبت وجود ختم من نوع ما على لوميان.

في هذه اللحظة، كانت الرموز المشابهة للوشم تتلاشى ببطء.

أيضا مسكين الشمس المشتعلة الأبدية، كان أول إله نظر إليه كل من كلاين ولوميان ??

ذلك كل شيء للآن، أراكم لاحقا إن شاء الله

… على الأقل أظن ذلك ما حدث هنا…

ذلك كل شيء للآن، أراكم لاحقا إن شاء الله

رفع رأسه ونظر إلى الستارة التي سدت النوافذ. تبعثرت أفكاره وهو يفكر فيما إذا كان يمكن استغلال السمة ‘الخاصة’ في الحلم، وكيف.

إستمتعوا~~

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

 

بعدما يقرب العشرين ثانية، تعافى أخيرًا من تجربة الإقتراب من الموت.

في الوقت نفسه، تتبع شكل شمس حمراء في ذهنه وركز كل انتباهه وأفكاره عليها للقضاء على الأفكار الفوضوية الأخرى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط