نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1916

الروح المتقطعة

الروح المتقطعة

1916 الروح المتقطعة

“الى أين … سيذهب؟” شوي ميان قالت باكية.

“الى أين … سيذهب؟” شوي ميان قالت باكية.

………….

“لا تقلقي كثيرا. سينجو. بعد كل شيء، هو لم يعد … ”

“لا تقلقي كثيرا. سينجو. بعد كل شيء، هو لم يعد … ”

تلاشى صوتها في صمت قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها. في النهاية، خفضت مو شوانيين نظرها وهمست، “سوف أتبعه من بعيد. بينما أنا أفعل ذلك، من فضلك أبلغي ملكة الشيطان عن هذا. ستبتكر شيئا ما”

“مم” اجابت شوي ميان عندما اختفى يون تشي تدريجيا من نظرهم. “أستطيع أن أتجسس على روح الشخص، لكنني لم أستطع أبداً أن أرى من خلال الأخت تشينغيوي. أستطيع أن أرعى روح الشخص، لكن مرة أخرى الشخص الوحيد الذي لا أستطيع مساعدته هو الأخ الأكبر يون تشي”

“مم” اجابت شوي ميان عندما اختفى يون تشي تدريجيا من نظرهم. “أستطيع أن أتجسس على روح الشخص، لكنني لم أستطع أبداً أن أرى من خلال الأخت تشينغيوي. أستطيع أن أرعى روح الشخص، لكن مرة أخرى الشخص الوحيد الذي لا أستطيع مساعدته هو الأخ الأكبر يون تشي”

“لا تقلقي كثيرا. سينجو. بعد كل شيء، هو لم يعد … ”

“إنها غلطتي … إذا أبليت أفضل …”

في ذلك اليوم، بعد أن دفعت تشياني يينغ إير إلى سجن القمر الأرجواني، دفعت شيا تشينغيوي سيف برج الأرجواني الإلهي نحو منتصف ظهرها. كانت ضربة من الممكن أن تُصيب أو حتى تقتل تشياني يينغ إير بشكل مباشر.

“إنها ليست غلطتك” مو شوانيين هزّت رأسها. “من المستحيل فعل أي شيء على الكمال المطلق في هذا العالم. المصادفة مع حجر التصوير الابدي لـ ووشين … كانت أشبه بإلتفاف المصير أكثر من كونها حادثة”

“مم” اجابت شوي ميان عندما اختفى يون تشي تدريجيا من نظرهم. “أستطيع أن أتجسس على روح الشخص، لكنني لم أستطع أبداً أن أرى من خلال الأخت تشينغيوي. أستطيع أن أرعى روح الشخص، لكن مرة أخرى الشخص الوحيد الذي لا أستطيع مساعدته هو الأخ الأكبر يون تشي”

لقد تفهمت مشاعر شوي ميان أفضل مما تظن. كان ذلك لأنها أخفت سرًا لم تستطع أبدًا التحدث عنه مع يون تشي.

………… ‏ عالم إله القمر الذي تمنّت حمايته أكثر … ‏ تشياني يينغ إير التي تمنّت أن تقتل أكثر … ‏ كل ركن من أركان روحه شعر وكأنهم يُمزقون إلى أشلاء ويُستهلكون أحياء. ‏ “جوه… آه…. جوه…” ‏ تساقط الدم بين أسنانه، توسع بؤبؤا عينيه وانقلب بشكل غير طبيعي، وخرج من حنجرته أنين مؤلم لا يمكن وصفه إلا بأنه غير إنساني. ‏ في ذلك اليوم، كل ضربة، كل إنفجار قام بتوصيلها … جميعهم عادوا ليعذبوا قلبه وروحه كأسوأ تعذيب في العالم بأسره. ‏ عندما نظر إلى الأعلى بألم لا صوت له، شعر أنه يمكن أن يرى شيا تشينغيوي الملطخة بالدماء مرة أخرى. كانت قد رسمت صورة للوحدة اللانهائية والبرودة والكآبة وهي تطير مبتعدة عنه في فستانها الأحمر الملطخ بالدماء. ‏ طار دون تفكير بعد الوهم، على أمل العثور حتى على أدنى أثر لها من كل تلك السنوات الماضية. ‏ في نهاية المطاف، ‏غادر المنطقة الإلهية الشرقية ووصل إلى عالم الإله للبداية المطلقة.

الابنة التي فقدها الى الأبد قبل ان يقابلها.

“إنها لا تزال شخص يجب أن أقتله! جعلها عبدتك بمخططي هذا لا يعني أنني لا أريد قتلها. بدلاً من ذلك، هذا يعني فقط أنني لا أستطيع قتلها الآن! مهما حدث بينكما ليس من شأني. لكن … أنت بالتأكيد لا يجب أن تُطوّر أيّ مشاعر إليها! أكثر من ذلك بالتأكيد لا يجب أن يكون لديك أي أطفال معها! أتفهمني!؟”

عندما ابتعدت هالة يون تشي الفوضوية عنهم أكثر فأكثر، أخفت مو شوانيين وجودها وبدأت تتبعه.

المزيد من تدمير الروح كان حقيقة أنها رحلت إلى الأبد، لذا لم يكن هناك حتى فرصة ضئيلة له لتعويضها أو التكفير عن خطاياه. ‏ قبل أن يعرف ذلك، كان قد وصل إلى مكان صامت بشكل غير عادي. ‏ كانت المنطقة النجمية الأكثر فراغا في المنطقة الإلهية الشرقية على الإطلاق. ‏ قبل شهرين فقط، كان قد شرح لـ يون ووشين في أهدأ، وأكثر لهجة غير مبالية يمكن أن حشدها أنه كان موقع عالم إله القمر السابق. في ذلك الوقت، لم يكن بالإمكان العثور على أي ذرة من عالم النجم السابق بالفعل. ‏ هذا صحيح. لا يهم أين بحث، لا يمكن العثور على أثر من عالم إله القمر بعد الآن. ‏ مد يون تشي يده المرتعشة نحو الفراغ الذي أمامه. ‏ ذات مرة، هنا يقع عالم النجم الذي كانت تأمره. المساحة التي بقيت فيه لفترة طويلة. ‏ فقدت أصابعه قوتها تدريجياً، لكنه لم يستطع لمس أي ذرة من وجودها بعد الآن. ‏ عقله وجسده إنجرفا مرة أخرى عندما عاد إلى نفسه بعد فترة غير محددة من الوقت، اكتشف أنه كان يقف في منطقة أخرى نجمية فارغة. ‏ حيث تقاتل هو وتشياني يينغ إير و شيا تشينغيوي حتى الموت وقد تم تدمير جميع الكواكب والنجوم في المناطق النجمية المحيطة بها نتيجة لذلك. ‏ “بقوتي الحالية، يمكنني فقط الحفاظ على هذا المجال الإلهي لمئة نفس”

ومع ذلك، توقفت في مسارها على الفور تقريبًا قبل أن تستدير لتسأل، “ميان، هل تعرفين أين اختفت آلهة القمر والمبعوثون الإلهيون لعالم إله القمر؟”

“تشياني يينغ إير هي عبدتك الآن. يمكنك أن تأمرها وتستغلها وتصب غضبك عليها وتذلها وتغتصبها كما تشاء ولكن هنالك امر يجب ان تتذكره!”

مرت مفاجأة عبر ملامح شوي ميان للحظة قبل أن تومئ ببطء. “استخدمت الأخت تشينغيوي ثاقب العالم لخلق مساحة خاصة في عالم سفلي بعيد … كان الملاذ الأخير في حالة أن وفاتها لم تكن كافية لإنقاذ عالم إله القمر. على الأقل، سيتم إنقاذ جوهر شريان الحياة في عالم إله القمر”

باك— ‏ ثم بصق سحابة طويلة من الدم في هاوية العدم التي لا قعر لها أمامه. ‏ مع تلاشي آخر آثار اللون في بؤبؤيه تماما، انهار إلى الأمام مثل دمية بلا حياة. ‏ “يون تشي!!” ‏ أطلقت جون شيلي تعجيباً بالصدمة المطلقة. في النهاية، تخلت عن تحفظاتها، وهرعت إلى الأمام للقبض عليه قبل أن يصطدم بالأرض. ‏ لأن ردة فعلها كانت غريزية، فإنها لم تدرك أنها وضعت نفسها على نحو يجعل وجه يون تشي يسقط على صدرها مباشرة. للحظة، جون شيلي تجمدت ولم تستطع فهم ما حدث لها وعندما أفاقت وحاولت إبعاد يون تشي، أدركت فجأة أنه لا يتحرك على الإطلاق. ‏ بعد أن حولت رأس يون تشي من صدرها إلى ركبتيها على نحو مذعور بعض الشيء، اكتشفت أنه سقط فاقداً للوعي. لكن حتى في هذه الحالة، كان يصرّ اسنانه، وكانت ملامحه تتلوى بشكل لا يمكن السيطرة عليه من الألم. ‏ علامات العضة الدموية على شفتيه جعلت الوضع أكثر صدمة. ‏ خلفها، وجود قديم اقترب ببطء. ‏ سألت جون شيلي وهي في حالة ذهول، “ماذا … ماذا يحدث له؟” ‏ أطلق جون وومينغ تنهيدة صغيرة قبل أن يجيب، “‘كان الألم شديد جدا كما لو أن الروح قطعت، والقلب احترق. لابد أنه يعاني من صدمة نفسية رهيبة” ‏ “صدمة… نفسية؟” نظرت جون شيلي إلى الرجل تحتها وشعرت بألم نادر. ‏ “في ارتفاعه وتجربته الحياتية، الشخص الوحيد الذي يمكنه محاصرته إلى هذا الحد هو نفسه” قال جون وومينغ بنبرة غامضة. “إذا اضطررت الى التخمين، فقد اكتشف على الارجح ان له يدا في أمر لا يستطيع ان يسامح نفسه عليه” ‏ شيء … هو بالتأكيد لا يستطيع مسامحة نفسه عليه؟ ‏ كانت تداعبه دون وعي في محاولة لتخفيف بعض الألم من ملامحه الملتوية. ‏ على الرغم من رد سيدها، فإنها لا تزال لا تستطيع تخيل الشيء الذي دفعه إلى هذه الحالة. ‏ كان محصناً من حيث القوة والمكانة اليوم، لذا ماذا بقي في هذا الكون الذي يمكن أن يؤلمه هكذا؟ ما الذي لم يغفره لنفسه؟

“… فكرت في ذلك” مو شوانيين تنهدت بهدوء.

على مدى السنوات القليلة الماضية، حشدت تشي ووياو قوى المناطق الإلهية للبحث عن آلهة القمر المخفية والمبعوثين الإلهيين لإله القمر دون جدوى. كان شيء آخر لم يتم حله في قلب ملكة الشيطان.

الآن عرفت الحقيقة.

كان هناك شيء آخر لاحظته مو شوانيين. شيا تشينغيوي لم تولد في عالم إله القمر، ولم تكن حتى إمبراطورة إله القمر لأكثر من عقد. ومع ذلك، بدت مرتبطة به على نحو غير عادي، بل إنها مهووسة به لسبب ما.

…………

كان الكون مكانا يحتوي على مناطق نجمية واسعة ونجوم لا تحصى. ومع ذلك، لم يعكس ضوءهم ولو قليلا من الضوء في عينيه.

تم سحب جسده على طول الجداول الفوضوية من الفضاء إلى حيث يعلم الاله وحده. لم يكن لديه أدنى فكرة إلى أين إنجرف.

باك— ‏ ثم بصق سحابة طويلة من الدم في هاوية العدم التي لا قعر لها أمامه. ‏ مع تلاشي آخر آثار اللون في بؤبؤيه تماما، انهار إلى الأمام مثل دمية بلا حياة. ‏ “يون تشي!!” ‏ أطلقت جون شيلي تعجيباً بالصدمة المطلقة. في النهاية، تخلت عن تحفظاتها، وهرعت إلى الأمام للقبض عليه قبل أن يصطدم بالأرض. ‏ لأن ردة فعلها كانت غريزية، فإنها لم تدرك أنها وضعت نفسها على نحو يجعل وجه يون تشي يسقط على صدرها مباشرة. للحظة، جون شيلي تجمدت ولم تستطع فهم ما حدث لها وعندما أفاقت وحاولت إبعاد يون تشي، أدركت فجأة أنه لا يتحرك على الإطلاق. ‏ بعد أن حولت رأس يون تشي من صدرها إلى ركبتيها على نحو مذعور بعض الشيء، اكتشفت أنه سقط فاقداً للوعي. لكن حتى في هذه الحالة، كان يصرّ اسنانه، وكانت ملامحه تتلوى بشكل لا يمكن السيطرة عليه من الألم. ‏ علامات العضة الدموية على شفتيه جعلت الوضع أكثر صدمة. ‏ خلفها، وجود قديم اقترب ببطء. ‏ سألت جون شيلي وهي في حالة ذهول، “ماذا … ماذا يحدث له؟” ‏ أطلق جون وومينغ تنهيدة صغيرة قبل أن يجيب، “‘كان الألم شديد جدا كما لو أن الروح قطعت، والقلب احترق. لابد أنه يعاني من صدمة نفسية رهيبة” ‏ “صدمة… نفسية؟” نظرت جون شيلي إلى الرجل تحتها وشعرت بألم نادر. ‏ “في ارتفاعه وتجربته الحياتية، الشخص الوحيد الذي يمكنه محاصرته إلى هذا الحد هو نفسه” قال جون وومينغ بنبرة غامضة. “إذا اضطررت الى التخمين، فقد اكتشف على الارجح ان له يدا في أمر لا يستطيع ان يسامح نفسه عليه” ‏ شيء … هو بالتأكيد لا يستطيع مسامحة نفسه عليه؟ ‏ كانت تداعبه دون وعي في محاولة لتخفيف بعض الألم من ملامحه الملتوية. ‏ على الرغم من رد سيدها، فإنها لا تزال لا تستطيع تخيل الشيء الذي دفعه إلى هذه الحالة. ‏ كان محصناً من حيث القوة والمكانة اليوم، لذا ماذا بقي في هذا الكون الذي يمكن أن يؤلمه هكذا؟ ما الذي لم يغفره لنفسه؟

ذات مرة، كان يعتقد أن شيا تشينغيوي هي من دمرت نجم القطب الأزرق.

إلا أنه هو الذي زرع بالفعل بذور تدميره، بينما كانت شيا تشينغيوي حاميه الصامت الحقيقي.

لقد تفهمت مشاعر شوي ميان أفضل مما تظن. كان ذلك لأنها أخفت سرًا لم تستطع أبدًا التحدث عنه مع يون تشي.

كانت هي من أجبرته على التطور والسير في الطريق الذي كان يجب أن يسير فيه منذ البداية. لقد أنقذته، عالمه، عائلته، روحه، كل شيء …

………….

بدون كدحها بصمت خلف ظهره، كان سيخسر كل شيء حتى لو نجا بطريقة ما من فخ الموت. سيكون لا يزال عالقاً في المنطقة الإلهية الشمالية الباردة والقاحلة الآن ؛ تائه، وحيد، وبالكاد ينجو.

لكن …

لماذا …

لماذا اختارت أن تغادر دون أن تخبر أحداً …

لقد أصبحت الرجل الذي تمنيتني أن أكونه. أنا أقف في الإرتفاع الذي حلمتي به الآن.

إذن لماذا لستِ هنا لتشهديه؟

لم تستطيعي إخباري بالحقيقة في ذلك الوقت لأن أفضل طريقة لتحفيزي على النمو هي قطع علاقاتي والتردّد بالكامل.

لكن لماذا أخترتي ما فعلتِ بعد ذلك…؟

ما الذي كنتِ تحملينه على أكتافك… لماذا لم تدعيني أحمله وأواجهه معكِ، مهما كان ميئوساً منه؟

لقد مهدتِ الطريق لي ووجهتني إلى أفضل حياة يمكن أن أطلبها، لكن لماذا أعطيتِ نفسك مثل هذه النهاية الكئيبة؟

…………

“إن لعشيرة يون تشي زوجة من عشيرة شيا، تشينغيو. هي غير بنوية لوالديها، وأعداء عشيرتها، وقتلت أباها وأخوها، وهي عديمة الرحمة ومحرومة من البرّ، وهي حاقدة كالعقارب والثعبان … حتى لو استخدمت عشرة آلاف كلمة، فسيكون من الصعب سرد كل جرائمها”

“قرّرت تطليقك ونحن سنقطع كُلّ علاقة بيننا من الآن فصاعداً! من اليوم فصاعدا، لا يدين كل منا للآخر سوى الحقد، الحقد الذي سيستمر الى الابد!”

تلاشى صوتها في صمت قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها. في النهاية، خفضت مو شوانيين نظرها وهمست، “سوف أتبعه من بعيد. بينما أنا أفعل ذلك، من فضلك أبلغي ملكة الشيطان عن هذا. ستبتكر شيئا ما”

…………

“هاه… هاها…” ضحك يون تشي، لكنه كان أكثر حزنا من الدموع. الخرز القرمزي من الدم انزلق أسفل شفتيه من الوخز مرة تلو الأخرى.

لقد أنقذت حياته كلها.

“بعد ألف عام من الآن، لابد أن تموت تشياني يينغ إير بيدي”

لكنه تركها فقط مع أبغض النظرات، وأشنع اللعنات، و … تدمير كل شيء تعتز به …

ومع ذلك، فقد منع الهجوم بجسده وحصل على ثقب دموي في الخصر لجهوده. ثم، كان هجومه المضاد قد أصاب شيا تشينغيوي بجروح بالغة ونثر دمها في جميع أنحاء الفضاء …

المزيد من تدمير الروح كان حقيقة أنها رحلت إلى الأبد، لذا لم يكن هناك حتى فرصة ضئيلة له لتعويضها أو التكفير عن خطاياه.

قبل أن يعرف ذلك، كان قد وصل إلى مكان صامت بشكل غير عادي.

كانت المنطقة النجمية الأكثر فراغا في المنطقة الإلهية الشرقية على الإطلاق.

قبل شهرين فقط، كان قد شرح لـ يون ووشين في أهدأ، وأكثر لهجة غير مبالية يمكن أن حشدها أنه كان موقع عالم إله القمر السابق. في ذلك الوقت، لم يكن بالإمكان العثور على أي ذرة من عالم النجم السابق بالفعل.

هذا صحيح. لا يهم أين بحث، لا يمكن العثور على أثر من عالم إله القمر بعد الآن.

مد يون تشي يده المرتعشة نحو الفراغ الذي أمامه.

ذات مرة، هنا يقع عالم النجم الذي كانت تأمره. المساحة التي بقيت فيه لفترة طويلة.

فقدت أصابعه قوتها تدريجياً، لكنه لم يستطع لمس أي ذرة من وجودها بعد الآن.

عقله وجسده إنجرفا مرة أخرى عندما عاد إلى نفسه بعد فترة غير محددة من الوقت، اكتشف أنه كان يقف في منطقة أخرى نجمية فارغة.

حيث تقاتل هو وتشياني يينغ إير و شيا تشينغيوي حتى الموت وقد تم تدمير جميع الكواكب والنجوم في المناطق النجمية المحيطة بها نتيجة لذلك.

“بقوتي الحالية، يمكنني فقط الحفاظ على هذا المجال الإلهي لمئة نفس”

………… ‏ “هاه… هاها…” ضحك يون تشي، لكنه كان أكثر حزنا من الدموع. الخرز القرمزي من الدم انزلق أسفل شفتيه من الوخز مرة تلو الأخرى. ‏ لقد أنقذت حياته كلها.

في ذلك الوقت، كانت شيا تشينغيوي قد أشعلت حيويتها لخلق مجال البرج الأرجواني الإلهي القوي بشكل لا يُصدَق مباشرة بعد بداية المعركة. حتى أنها تمكنت من وضعه هو وتشياني يينغ إير في وضع غير مؤات لبعض الوقت.

“إنها لا تزال شخص يجب أن أقتله! جعلها عبدتك بمخططي هذا لا يعني أنني لا أريد قتلها. بدلاً من ذلك، هذا يعني فقط أنني لا أستطيع قتلها الآن! مهما حدث بينكما ليس من شأني. لكن … أنت بالتأكيد لا يجب أن تُطوّر أيّ مشاعر إليها! أكثر من ذلك بالتأكيد لا يجب أن يكون لديك أي أطفال معها! أتفهمني!؟”

في وقت لاحق، قضت تقريبا كل قوتها في محاولة لقتل تشياني يينغ إير.

في ذلك اليوم، بعد أن دفعت تشياني يينغ إير إلى سجن القمر الأرجواني، دفعت شيا تشينغيوي سيف برج الأرجواني الإلهي نحو منتصف ظهرها. كانت ضربة من الممكن أن تُصيب أو حتى تقتل تشياني يينغ إير بشكل مباشر.

لقد حكمت على نفسها بالموت منذ البداية. كل ما فعلته خلال المعركة كان لقتل تشياني يينغ إير فقط.

في ذلك الوقت، كانت شيا تشينغيوي قد أشعلت حيويتها لخلق مجال البرج الأرجواني الإلهي القوي بشكل لا يُصدَق مباشرة بعد بداية المعركة. حتى أنها تمكنت من وضعه هو وتشياني يينغ إير في وضع غير مؤات لبعض الوقت.

…………

………… ‏ عالم إله القمر الذي تمنّت حمايته أكثر … ‏ تشياني يينغ إير التي تمنّت أن تقتل أكثر … ‏ كل ركن من أركان روحه شعر وكأنهم يُمزقون إلى أشلاء ويُستهلكون أحياء. ‏ “جوه… آه…. جوه…” ‏ تساقط الدم بين أسنانه، توسع بؤبؤا عينيه وانقلب بشكل غير طبيعي، وخرج من حنجرته أنين مؤلم لا يمكن وصفه إلا بأنه غير إنساني. ‏ في ذلك اليوم، كل ضربة، كل إنفجار قام بتوصيلها … جميعهم عادوا ليعذبوا قلبه وروحه كأسوأ تعذيب في العالم بأسره. ‏ عندما نظر إلى الأعلى بألم لا صوت له، شعر أنه يمكن أن يرى شيا تشينغيوي الملطخة بالدماء مرة أخرى. كانت قد رسمت صورة للوحدة اللانهائية والبرودة والكآبة وهي تطير مبتعدة عنه في فستانها الأحمر الملطخ بالدماء. ‏ طار دون تفكير بعد الوهم، على أمل العثور حتى على أدنى أثر لها من كل تلك السنوات الماضية. ‏ في نهاية المطاف، ‏غادر المنطقة الإلهية الشرقية ووصل إلى عالم الإله للبداية المطلقة.

“تشياني يينغ إير هي عبدتك الآن. يمكنك أن تأمرها وتستغلها وتصب غضبك عليها وتذلها وتغتصبها كما تشاء ولكن هنالك امر يجب ان تتذكره!”

ومع ذلك، فقد منع الهجوم بجسده وحصل على ثقب دموي في الخصر لجهوده. ثم، كان هجومه المضاد قد أصاب شيا تشينغيوي بجروح بالغة ونثر دمها في جميع أنحاء الفضاء …

“إنها لا تزال شخص يجب أن أقتله! جعلها عبدتك بمخططي هذا لا يعني أنني لا أريد قتلها. بدلاً من ذلك، هذا يعني فقط أنني لا أستطيع قتلها الآن! مهما حدث بينكما ليس من شأني. لكن … أنت بالتأكيد لا يجب أن تُطوّر أيّ مشاعر إليها! أكثر من ذلك بالتأكيد لا يجب أن يكون لديك أي أطفال معها! أتفهمني!؟”

بدون كدحها بصمت خلف ظهره، كان سيخسر كل شيء حتى لو نجا بطريقة ما من فخ الموت. سيكون لا يزال عالقاً في المنطقة الإلهية الشمالية الباردة والقاحلة الآن ؛ تائه، وحيد، وبالكاد ينجو. ‏ لكن … ‏ لماذا … ‏ لماذا اختارت أن تغادر دون أن تخبر أحداً … ‏ لقد أصبحت الرجل الذي تمنيتني أن أكونه. أنا أقف في الإرتفاع الذي حلمتي به الآن. ‏ إذن لماذا لستِ هنا لتشهديه؟ ‏ لم تستطيعي إخباري بالحقيقة في ذلك الوقت لأن أفضل طريقة لتحفيزي على النمو هي قطع علاقاتي والتردّد بالكامل. ‏ لكن لماذا أخترتي ما فعلتِ بعد ذلك…؟ ‏ ما الذي كنتِ تحملينه على أكتافك… لماذا لم تدعيني أحمله وأواجهه معكِ، مهما كان ميئوساً منه؟ ‏ لقد مهدتِ الطريق لي ووجهتني إلى أفضل حياة يمكن أن أطلبها، لكن لماذا أعطيتِ نفسك مثل هذه النهاية الكئيبة؟ ‏ ………… ‏ “إن لعشيرة يون تشي زوجة من عشيرة شيا، تشينغيو. هي غير بنوية لوالديها، وأعداء عشيرتها، وقتلت أباها وأخوها، وهي عديمة الرحمة ومحرومة من البرّ، وهي حاقدة كالعقارب والثعبان … حتى لو استخدمت عشرة آلاف كلمة، فسيكون من الصعب سرد كل جرائمها” ‏ “قرّرت تطليقك ونحن سنقطع كُلّ علاقة بيننا من الآن فصاعداً! من اليوم فصاعدا، لا يدين كل منا للآخر سوى الحقد، الحقد الذي سيستمر الى الابد!”

“…”

………… ‏ الضباب الأبيض يحيط بهاوية العدم. ‏ وقف على حافتها وراقب الهاوية التي لا قعر لها التي حولت كل شيء إلى لا شيء. ‏ كانت هذه هي المقبرة التي اختارتها لنفسها. ‏ هو وشيا تشينغيوي ترعرعا معا في مدينة الغيمة العائمة. ‏ ومع ذلك، فإن أوضح ذكرياته عنها كانت هي في فستان زفافها الأحمر. ‏ كان ذلك قبل ستة عشر عاماً. كل شيء آخر قبل ذلك — طفولته وذكريات مراهقته عنها — لم تعد سوى غشاوة. ‏ في تطور ساخر، كانت ذكراه الأخيرة لها أيضًا في ثوب أحمر. ‏ في إحدى الذكريات، بدت جميلة كإلهة تنحدر من السماء. من ناحية أخرى، بدت وكأنها منحوتة متصدعة مربوطة على شفا الانهيار. ‏ “… يون تشي، تذكر هذا. في النهاية … لم أمت على يديك …” ‏ بانغ! ‏ يون تشي غرق عاجزا على ركبتيه. في هذه المرحلة، حتى اليأس الرمادي في عينيه يتلاشى شيئا فشيئا في العدم بلا روح، بلا عقل. ‏ كانت الفرصة ضئيلة في أحسن الأحوال، لكنكِ كنتِ تعرفين أن هناك فرصة … لعلّي أعرف كلّ شيء يوماً ما، لهذا السبب أمضيتِ قوّتكِ الأخيرة تتحرّرين من قبضتي وتقتلين نفسكِ قبل أن أتمكن من ذلك. ‏ لم تتوقفي عن الإهتمام بي حتى في لحظاتك الأخيرة…

“بعد ألف عام من الآن، لابد أن تموت تشياني يينغ إير بيدي”

“إنها ليست غلطتك” مو شوانيين هزّت رأسها. “من المستحيل فعل أي شيء على الكمال المطلق في هذا العالم. المصادفة مع حجر التصوير الابدي لـ ووشين … كانت أشبه بإلتفاف المصير أكثر من كونها حادثة”

………….

مرت مفاجأة عبر ملامح شوي ميان للحظة قبل أن تومئ ببطء. “استخدمت الأخت تشينغيوي ثاقب العالم لخلق مساحة خاصة في عالم سفلي بعيد … كان الملاذ الأخير في حالة أن وفاتها لم تكن كافية لإنقاذ عالم إله القمر. على الأقل، سيتم إنقاذ جوهر شريان الحياة في عالم إله القمر”

في ذلك اليوم، بعد أن دفعت تشياني يينغ إير إلى سجن القمر الأرجواني، دفعت شيا تشينغيوي سيف برج الأرجواني الإلهي نحو منتصف ظهرها. كانت ضربة من الممكن أن تُصيب أو حتى تقتل تشياني يينغ إير بشكل مباشر.

فجأة، احمر وجه يون تشي المميت.

ومع ذلك، فقد منع الهجوم بجسده وحصل على ثقب دموي في الخصر لجهوده. ثم، كان هجومه المضاد قد أصاب شيا تشينغيوي بجروح بالغة ونثر دمها في جميع أنحاء الفضاء …

ومع ذلك، توقفت في مسارها على الفور تقريبًا قبل أن تستدير لتسأل، “ميان، هل تعرفين أين اختفت آلهة القمر والمبعوثون الإلهيون لعالم إله القمر؟”

بدت وكأنها لا يمكن أن تشعر بأي ألم على الرغم من أن ذراع سيفها تشوه بهجومه، وضوء إله القمر المتداعى كان يضيء بشرتها الشاحب المميت. لقد سألت بصوت عابر لدرجة أنه كان عابراً:

“يون تشي، هل ما زلت تتذكر النذر الذي قطعته لي حينها؟”

في ذلك اليوم، بعد أن دفعت تشياني يينغ إير إلى سجن القمر الأرجواني، دفعت شيا تشينغيوي سيف برج الأرجواني الإلهي نحو منتصف ظهرها. كانت ضربة من الممكن أن تُصيب أو حتى تقتل تشياني يينغ إير بشكل مباشر.

…………

عالم إله القمر الذي تمنّت حمايته أكثر …

تشياني يينغ إير التي تمنّت أن تقتل أكثر …

كل ركن من أركان روحه شعر وكأنهم يُمزقون إلى أشلاء ويُستهلكون أحياء.

“جوه… آه…. جوه…”

تساقط الدم بين أسنانه، توسع بؤبؤا عينيه وانقلب بشكل غير طبيعي، وخرج من حنجرته أنين مؤلم لا يمكن وصفه إلا بأنه غير إنساني.

في ذلك اليوم، كل ضربة، كل إنفجار قام بتوصيلها … جميعهم عادوا ليعذبوا قلبه وروحه كأسوأ تعذيب في العالم بأسره.

عندما نظر إلى الأعلى بألم لا صوت له، شعر أنه يمكن أن يرى شيا تشينغيوي الملطخة بالدماء مرة أخرى. كانت قد رسمت صورة للوحدة اللانهائية والبرودة والكآبة وهي تطير مبتعدة عنه في فستانها الأحمر الملطخ بالدماء.

طار دون تفكير بعد الوهم، على أمل العثور حتى على أدنى أثر لها من كل تلك السنوات الماضية.

في نهاية المطاف، ‏غادر المنطقة الإلهية الشرقية ووصل إلى عالم الإله للبداية المطلقة.

………….

…………

الضباب الأبيض يحيط بهاوية العدم.

وقف على حافتها وراقب الهاوية التي لا قعر لها التي حولت كل شيء إلى لا شيء.

كانت هذه هي المقبرة التي اختارتها لنفسها.

هو وشيا تشينغيوي ترعرعا معا في مدينة الغيمة العائمة.

ومع ذلك، فإن أوضح ذكرياته عنها كانت هي في فستان زفافها الأحمر.

كان ذلك قبل ستة عشر عاماً. كل شيء آخر قبل ذلك — طفولته وذكريات مراهقته عنها — لم تعد سوى غشاوة.

في تطور ساخر، كانت ذكراه الأخيرة لها أيضًا في ثوب أحمر.

في إحدى الذكريات، بدت جميلة كإلهة تنحدر من السماء. من ناحية أخرى، بدت وكأنها منحوتة متصدعة مربوطة على شفا الانهيار.

“… يون تشي، تذكر هذا. في النهاية … لم أمت على يديك …”

بانغ!

يون تشي غرق عاجزا على ركبتيه. في هذه المرحلة، حتى اليأس الرمادي في عينيه يتلاشى شيئا فشيئا في العدم بلا روح، بلا عقل.

كانت الفرصة ضئيلة في أحسن الأحوال، لكنكِ كنتِ تعرفين أن هناك فرصة … لعلّي أعرف كلّ شيء يوماً ما، لهذا السبب أمضيتِ قوّتكِ الأخيرة تتحرّرين من قبضتي وتقتلين نفسكِ قبل أن أتمكن من ذلك.

لم تتوقفي عن الإهتمام بي حتى في لحظاتك الأخيرة…

أنا …

“يون تشي؟”

لم يكن متأكداً إن كان يهلوس، لكنه ظن أنه سمع صوت المرأة المصدومة الغير مصدق.

لم تستطع ان تصدق جون شيلي عينيها أو حواسها عندما وصلت ورأت يون تشي راكع يرتجف. لم يتفاعل مع وصولها أو صوتها، يده تمسك بالمكان الذي كان قلبه فيه غير دموي ومجهداً لدرجة الكسر. بدا الأمر وكأنه كان يحاول أن يقتلع قلبه بيده العارية.

“هل… هل أنت بخير؟” اتخذت جون شيلي خطوتين إلى الأمام، لكنها تجمدت كالأرنب الخائف عندما اتصلت أخيراً بهالته.

لم يصب بأذى فى أى مكان، لكن هالته سقطت فى فوضى عارمة. بشرته كانت شاحبة بشكل مستحيل لدرجة أنها كانت تشبه ورق الشمع.

جون شيلي لم تعرف ماذا تفعل.

إنه الإمبراطور يون حاكم المناطق الإلهية الأربعة. ما الذي يمكن أن يجعله في هذا العالم—

“…”

فجأة، احمر وجه يون تشي المميت.

لقد تفهمت مشاعر شوي ميان أفضل مما تظن. كان ذلك لأنها أخفت سرًا لم تستطع أبدًا التحدث عنه مع يون تشي.

باك—

ثم بصق سحابة طويلة من الدم في هاوية العدم التي لا قعر لها أمامه.

مع تلاشي آخر آثار اللون في بؤبؤيه تماما، انهار إلى الأمام مثل دمية بلا حياة.

“يون تشي!!”

أطلقت جون شيلي تعجيباً بالصدمة المطلقة. في النهاية، تخلت عن تحفظاتها، وهرعت إلى الأمام للقبض عليه قبل أن يصطدم بالأرض.

لأن ردة فعلها كانت غريزية، فإنها لم تدرك أنها وضعت نفسها على نحو يجعل وجه يون تشي يسقط على صدرها مباشرة. للحظة، جون شيلي تجمدت ولم تستطع فهم ما حدث لها وعندما أفاقت وحاولت إبعاد يون تشي، أدركت فجأة أنه لا يتحرك على الإطلاق.

بعد أن حولت رأس يون تشي من صدرها إلى ركبتيها على نحو مذعور بعض الشيء، اكتشفت أنه سقط فاقداً للوعي. لكن حتى في هذه الحالة، كان يصرّ اسنانه، وكانت ملامحه تتلوى بشكل لا يمكن السيطرة عليه من الألم.

علامات العضة الدموية على شفتيه جعلت الوضع أكثر صدمة.

خلفها، وجود قديم اقترب ببطء.

سألت جون شيلي وهي في حالة ذهول، “ماذا … ماذا يحدث له؟”

أطلق جون وومينغ تنهيدة صغيرة قبل أن يجيب، “‘كان الألم شديد جدا كما لو أن الروح قطعت، والقلب احترق. لابد أنه يعاني من صدمة نفسية رهيبة”

“صدمة… نفسية؟” نظرت جون شيلي إلى الرجل تحتها وشعرت بألم نادر.

“في ارتفاعه وتجربته الحياتية، الشخص الوحيد الذي يمكنه محاصرته إلى هذا الحد هو نفسه” قال جون وومينغ بنبرة غامضة. “إذا اضطررت الى التخمين، فقد اكتشف على الارجح ان له يدا في أمر لا يستطيع ان يسامح نفسه عليه”

شيء … هو بالتأكيد لا يستطيع مسامحة نفسه عليه؟

كانت تداعبه دون وعي في محاولة لتخفيف بعض الألم من ملامحه الملتوية.

على الرغم من رد سيدها، فإنها لا تزال لا تستطيع تخيل الشيء الذي دفعه إلى هذه الحالة.

كان محصناً من حيث القوة والمكانة اليوم، لذا ماذا بقي في هذا الكون الذي يمكن أن يؤلمه هكذا؟ ما الذي لم يغفره لنفسه؟

………… ‏ “هاه… هاها…” ضحك يون تشي، لكنه كان أكثر حزنا من الدموع. الخرز القرمزي من الدم انزلق أسفل شفتيه من الوخز مرة تلو الأخرى. ‏ لقد أنقذت حياته كلها.

باك— ‏ ثم بصق سحابة طويلة من الدم في هاوية العدم التي لا قعر لها أمامه. ‏ مع تلاشي آخر آثار اللون في بؤبؤيه تماما، انهار إلى الأمام مثل دمية بلا حياة. ‏ “يون تشي!!” ‏ أطلقت جون شيلي تعجيباً بالصدمة المطلقة. في النهاية، تخلت عن تحفظاتها، وهرعت إلى الأمام للقبض عليه قبل أن يصطدم بالأرض. ‏ لأن ردة فعلها كانت غريزية، فإنها لم تدرك أنها وضعت نفسها على نحو يجعل وجه يون تشي يسقط على صدرها مباشرة. للحظة، جون شيلي تجمدت ولم تستطع فهم ما حدث لها وعندما أفاقت وحاولت إبعاد يون تشي، أدركت فجأة أنه لا يتحرك على الإطلاق. ‏ بعد أن حولت رأس يون تشي من صدرها إلى ركبتيها على نحو مذعور بعض الشيء، اكتشفت أنه سقط فاقداً للوعي. لكن حتى في هذه الحالة، كان يصرّ اسنانه، وكانت ملامحه تتلوى بشكل لا يمكن السيطرة عليه من الألم. ‏ علامات العضة الدموية على شفتيه جعلت الوضع أكثر صدمة. ‏ خلفها، وجود قديم اقترب ببطء. ‏ سألت جون شيلي وهي في حالة ذهول، “ماذا … ماذا يحدث له؟” ‏ أطلق جون وومينغ تنهيدة صغيرة قبل أن يجيب، “‘كان الألم شديد جدا كما لو أن الروح قطعت، والقلب احترق. لابد أنه يعاني من صدمة نفسية رهيبة” ‏ “صدمة… نفسية؟” نظرت جون شيلي إلى الرجل تحتها وشعرت بألم نادر. ‏ “في ارتفاعه وتجربته الحياتية، الشخص الوحيد الذي يمكنه محاصرته إلى هذا الحد هو نفسه” قال جون وومينغ بنبرة غامضة. “إذا اضطررت الى التخمين، فقد اكتشف على الارجح ان له يدا في أمر لا يستطيع ان يسامح نفسه عليه” ‏ شيء … هو بالتأكيد لا يستطيع مسامحة نفسه عليه؟ ‏ كانت تداعبه دون وعي في محاولة لتخفيف بعض الألم من ملامحه الملتوية. ‏ على الرغم من رد سيدها، فإنها لا تزال لا تستطيع تخيل الشيء الذي دفعه إلى هذه الحالة. ‏ كان محصناً من حيث القوة والمكانة اليوم، لذا ماذا بقي في هذا الكون الذي يمكن أن يؤلمه هكذا؟ ما الذي لم يغفره لنفسه؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط