زوال القمر (3)
1733 زوال القمر (3)
“لقد قذفت بعض الجمر فقط” قالت تشياني يينغ إير بحذر “لو لم تكن بينهما عداوة بالفعل، لما كان من السهل جرهما إلى هنا. طبعا، كان عليهم أيضا ان يكونوا أغبياء كفاية ليوقعوا في الطعم”
شيا تشينغيو وقفت ببطء تحت ضوء القمر. عندما استدارت وأظهرت وجهها الجميل، بدا حتى بريق القمر باهتا قليلا.
“أوه لا، لم يمضِ وقت طويل على الإطلاق.” بدأت حواف شفتيّ يون شي تلتف كصوت مسعور بالكاد. “في الحقيقة، أنا أراكِ كل يوم! في كوابيسي!”
عندما انزلق ردائها الارجواني من على كتفيها الناعمتين، كان جلدها يتلألأ كاليشم السماوي الجميل، مما يجعل ضوء القمر يخزي.
صفَّرت ريح باردة في الهواء بينما كانت تجعل شعر شيا تشينغيو الطويل وأكمامها الحمراء الضخمة ترفرف. تحت ضوء القمر المنبعث من عالم إله القمر، بدت كشخصية حزينة في لوحة جميلة ولكن كئيبة. لم تكن عيناها تحتويان على أي أثر للمشاعر حين نظرت إلى يون تشي، ولم يكن من الممكن رؤية إلا هدوئها البعيد الدائم. “إن سيد الشيطان للمنطقة الشمالية، الذي يستطيع أن يقضي على حياة لا حصر لها بنفضة من إصبعه، والذي أرهب سكان المنطقة الإلهية الشرقية كما لم يرهبوا من قبل، لا يزال في الواقع لديه كوابيس؟”
كان جلدها الثلجي مكشوفا لحظة قبل ان يغطيه القماش الاحمر مرة اخرى. فشعرها الطويل ينساب على ظهرها بينما ترفع رأسها الرقيق، عيناها الجميلتان تكتسحان ببطء على طول مدينة القمر الإلهي. تحت ضوء القمر، بدت مثل إلهة القمر من أسطورة، واحدة التي تم نفيها إلى عالم البشر. لا فرشاة أو نسيج يمكن أن يصوّر بالكامل نعمتها وجمالها الإلهي في هذه اللحظة.
“عندما يتعلق الأمر بالقسوة والوحشية، هل هناك أي شخص … الذي يمكن أن يقارن بكِ، إمبراطورة إله القمر!!؟”
رفعت برفق يدها وأشرقت بقعة من الضوء الارجواني من بين اصابعها. سرعان ما اندمج في السيف الذي كان ينتمي فقط الى إمبراطور إله القمر في كل عصر، سيف هزّت قوته وهيبته الكون، سيف برج الأرجواني الإلهي. الضوء الأرجواني يضاهي الضوء الأرجواني العميق الذي يلمع في عينيها.
“ما هو المهم في وطنك؟ ما المهم بعائلتك؟ “تمتم بصوت مظلم لا يصدق ومحتقر. “انهم جميعا ضعفاء! نقاط الضعف التي يجب التخلص منها. نقاط الضعف التي يجب على الشخص التخلص منها”
عندما رفعت ذراعها، لم تكن عيناها محدقتين بسيفها. بدلاً من ذلك، كانت تنظر بهدوء إلى كم ردائها الأحمر الضخم… كانت تحدق فيه لفترة طويلة قبل أن يبدأ جسدها في الارتفاع. في اللحظة التالية، ظهرت خارج مدينة القمر الإلهي وهي تتجه نحو حيث اكتشفت هالة تشياني يينغ إير.
ومع ذلك، هذا الدمار الجميل لم يدم إلا لحظة عابرة. بدأ الظلام يلتهم بجنون الحطام الطائر وجزيئات القمر بعد فترة، حتى ضوء القمر أستهلك … استمر هذا حتى ابتلع الظلام كل شيء وأعاده إلى الفراغ.
——————
في ذلك الوقت كان لوو تشانغ شينغ خصماً اضطر إلى تعريض حياته للخطر لكي يهزمه، وحتى في ذلك الوقت لم يكد يفوز. واليوم، على الرغم من أن لوو تشانغ شينغ قد زرع داخل عالم السماء الخالدة الإلهي لمدة ثلاثة آلاف عام، فلم يعد من الممكن تلفظ اسمه بنفس النطق الذي تلفظ به يون تشي.
كان ظهور عالم إله القمر لافتا للنظر بشكل استثنائي في هذه المنطقة النجمية الشاسعة.
تحدق تشياني يينغ إير بعالم إله القمر البعيد. ما من أحد في عالم الاله يستطيع ان ينكر ان عالم إله النجم هو الأكثر جاذبية في الكون كله، لكن عالم إله القمر هو اجمل عالم.
استحم عالم إله النجم في ضوء النجم الأبدي في حين أن عالم إله القمر يتوهج باستمرار بنور القمر. بالمقارنة مع ضوء النجم اللامع، كان ضوء القمر أكثر لطفا وغموضا. لقد كان هادئا وغامضا وبدا وكأنه أسرار وأسرار لا حدود لها تكمن مخفية في كل شعاع. المشاعر التي أظهرها كانت من مسافة غامضة وجمال مؤثر.
بالنسبة لهذه النقطة فقط، تدمير عالم إله النجم بدا حقا وكأنه أمر مؤسف جدا.
آلهة النجم وآلهة القمر جاءوا من نفس الجذور. كانوا اقرباء في العصر القديم، لذلك لم يتخيلوا على الأرجح قط ان المنحدرين البشريين الذين ورثوا قوتهم الإلهية سيتحولون الى اعداء بشريين.
“أما بالنسبة لطائفة الإخلاص المقدس، فقد أغلقوا عالمهم ولا يسمحون لأي خبر بالتسرب.” عندما انتهت تشياني يينغ إير من الكلام، تلألأت عيناها الجميلتان. “هل أنت مهتم بمعرفة الأصول الحقيقية لـ لوو تشانغ شينغ؟”
تحدق تشياني يينغ إير بعالم إله القمر البعيد. ما من أحد في عالم الاله يستطيع ان ينكر ان عالم إله النجم هو الأكثر جاذبية في الكون كله، لكن عالم إله القمر هو اجمل عالم.
كانت ترتدي الأحمر تماماً كما كانت في يوم زفافهما. ومع ذلك، لون ملابسها بدا فاضحاً ومؤلماً لـ يون تشي الآن…. لأنه يبدو كما لو كانت ملطخة بدماء أصدقائه وعائلته.
بالنسبة لهذه النقطة فقط، تدمير عالم إله النجم بدا حقا وكأنه أمر مؤسف جدا.
ومع ذلك، هذا الدمار الجميل لم يدم إلا لحظة عابرة. بدأ الظلام يلتهم بجنون الحطام الطائر وجزيئات القمر بعد فترة، حتى ضوء القمر أستهلك … استمر هذا حتى ابتلع الظلام كل شيء وأعاده إلى الفراغ.
“ألم تكوني أنتِ من أشعل نيران كراهيتهم لبعضهم البعض؟” قال يون تشي عندما لمحها.
1733 زوال القمر (3)
“لقد قذفت بعض الجمر فقط” قالت تشياني يينغ إير بحذر “لو لم تكن بينهما عداوة بالفعل، لما كان من السهل جرهما إلى هنا. طبعا، كان عليهم أيضا ان يكونوا أغبياء كفاية ليوقعوا في الطعم”
“شيا تشينغيو” نظر يون تشي بعيداً عنها، ونظراته تتساقط على عالم إله القمر الذي خلفها، تلك الأرض المتوهجة بضوء القمر الفضي. أخيراً خاطبها باسمها بدلاً من أن يدعوها بإمبراطورة إله القمر.
يون تشي “…”
بدت شخصية حمراء تشع قوة قمعية للحاكم وكأنها تظهر من الهواء بينما تتجسد ببطء أمامهم.
“بالحديث عن …” بينما كانت تحدق في عالم إله القمر، طرحت تشياني يينغ إير سؤالا كانت قد طرحته على يون تشي في المنطقة الإلهية الشمالية. “هل حقاً لم تلمس شيا تشينغيو أبداً حتى بعد زواجكما؟”
كان ظهور عالم إله القمر لافتا للنظر بشكل استثنائي في هذه المنطقة النجمية الشاسعة.
“كلا!” رد يون تشي ببرود.
“للإعتقاد أنك لا تستطيع أن تقوم بمغازلة امرأة كهذه حتى بعد أن تم إعلانك كزوج وزوجة. كم كنت عديم الفائدة في الماضي؟”
“آي…” تشياني يينغ إير أطلقت تنهيدة غامضة “هذا سيء جداً، إنه حقاً سيء جداً. فهي تمتلك شكلا جميلا جدا حتى انني ارفض ان اتخيل ان جسدها يعبث به الرجال”
“منذ أن عاد سيد الشيطان هذا الى المنطقة الالهية الشرقية، لم يكلفني حتى عناء عبور السيوف مع سلف السماء الخالدة العظيم. لكنكِ الشخص الوحيد الذي يجب ان امنحه هدية الموت”
“للإعتقاد أنك لا تستطيع أن تقوم بمغازلة امرأة كهذه حتى بعد أن تم إعلانك كزوج وزوجة. كم كنت عديم الفائدة في الماضي؟”
رقعت أصابعه برفق، فرن في الهواء صوت “طقطقة” واضحة.
كان يون تشي يحدق إليها بعينين باردتين. “هل هنالك شخص في العالم مؤهل أكثر منكِ ليحكم على ‘مقدرتي’؟ انتِ من بين كل الناس يجب ان تكوني واضحة في مدى قدرتي”
في ذلك الوقت كان لوو تشانغ شينغ خصماً اضطر إلى تعريض حياته للخطر لكي يهزمه، وحتى في ذلك الوقت لم يكد يفوز. واليوم، على الرغم من أن لوو تشانغ شينغ قد زرع داخل عالم السماء الخالدة الإلهي لمدة ثلاثة آلاف عام، فلم يعد من الممكن تلفظ اسمه بنفس النطق الذي تلفظ به يون تشي.
تشياني يينغ إير “…”
“ألم تكوني أنتِ من أشعل نيران كراهيتهم لبعضهم البعض؟” قال يون تشي عندما لمحها.
“ومع ذلك، كنتِ على حق هذه المرة.” صوت يون تشي أصبح كئيباً “في ذلك الوقت، لم أكن على استعداد للذهاب ضد رغباتها. شككت في الأمر ووضعت دفاعاتي ضد كل شخص في العالم ما عداها. ومع ذلك هي… جعلتني أكثر شخص ساذج وغبي في العالم. هيه، كانت مهزلة حقاً”
“ومع ذلك، كنتِ على حق هذه المرة.” صوت يون تشي أصبح كئيباً “في ذلك الوقت، لم أكن على استعداد للذهاب ضد رغباتها. شككت في الأمر ووضعت دفاعاتي ضد كل شخص في العالم ما عداها. ومع ذلك هي… جعلتني أكثر شخص ساذج وغبي في العالم. هيه، كانت مهزلة حقاً”
“… وصلتني للتو أخبار سارة” قالت تشياني يينغ إير فجأة. “عالم الاخلاص المقدس قد اهتز بالصراع الداخلي. لوو تشانغ شينغ هرب ومكان وجوده الحالي غير معروف. كما غادرت لوو جوشي عالم الإخلاص المقدس ويبدو أنها ذهبت لتبحث عن لوو تشانغ شينغ”
عندما انزلق ردائها الارجواني من على كتفيها الناعمتين، كان جلدها يتلألأ كاليشم السماوي الجميل، مما يجعل ضوء القمر يخزي.
“أما بالنسبة لطائفة الإخلاص المقدس، فقد أغلقوا عالمهم ولا يسمحون لأي خبر بالتسرب.” عندما انتهت تشياني يينغ إير من الكلام، تلألأت عيناها الجميلتان. “هل أنت مهتم بمعرفة الأصول الحقيقية لـ لوو تشانغ شينغ؟”
بالنسبة لهذه النقطة فقط، تدمير عالم إله النجم بدا حقا وكأنه أمر مؤسف جدا.
“كلا!” ظلت عيون يون تشي مركزة على عالم إله القمر. مشهد شيا تشينغيو تدمر نجم القطب الأزرق أمامه كان لا يزال حياً في عقله. فقد كان يعذبه في كل ثانية من كل يوم، والألم الذي كان يشعر به لا يزال يخترق روحه بنفس الشدة التي كان يشعر بها آنذاك.
بدت شخصية حمراء تشع قوة قمعية للحاكم وكأنها تظهر من الهواء بينما تتجسد ببطء أمامهم.
في ذلك الوقت كان لوو تشانغ شينغ خصماً اضطر إلى تعريض حياته للخطر لكي يهزمه، وحتى في ذلك الوقت لم يكد يفوز. واليوم، على الرغم من أن لوو تشانغ شينغ قد زرع داخل عالم السماء الخالدة الإلهي لمدة ثلاثة آلاف عام، فلم يعد من الممكن تلفظ اسمه بنفس النطق الذي تلفظ به يون تشي.
كان ظهور عالم إله القمر لافتا للنظر بشكل استثنائي في هذه المنطقة النجمية الشاسعة.
“لا تستخف بأحد. في بعض الأحيان، قطعة شطرنج ليست مهمة في البداية يمكن أن تنتج نتائج مدهشة. في الواقع، في بعض الأحيان هذه القطع الشطرنج تنتج نتائج لا يمكن محاكاتها من قبل أي شخص آخر.” تشياني يينغ إير أعطت إبتسامة لا تبدو إبتسامة “إلى جانب ذلك، هذا هو لوو تشانغ شينغ الذي نتحدث عنه”
“شيا تشينغيو” نظر يون تشي بعيداً عنها، ونظراته تتساقط على عالم إله القمر الذي خلفها، تلك الأرض المتوهجة بضوء القمر الفضي. أخيراً خاطبها باسمها بدلاً من أن يدعوها بإمبراطورة إله القمر.
ومض ضوء فجأة في عيني تشياني يينغ إير بعد انتهائها من الكلام. وبعد ذلك، استدارت ببطء.
كانت ترتدي الأحمر تماماً كما كانت في يوم زفافهما. ومع ذلك، لون ملابسها بدا فاضحاً ومؤلماً لـ يون تشي الآن…. لأنه يبدو كما لو كانت ملطخة بدماء أصدقائه وعائلته.
بدت شخصية حمراء تشع قوة قمعية للحاكم وكأنها تظهر من الهواء بينما تتجسد ببطء أمامهم.
“شيا تشينغيو” نظر يون تشي بعيداً عنها، ونظراته تتساقط على عالم إله القمر الذي خلفها، تلك الأرض المتوهجة بضوء القمر الفضي. أخيراً خاطبها باسمها بدلاً من أن يدعوها بإمبراطورة إله القمر.
عالم إله القمر، الأرض الذي يكتنفه ضوء القمر الى الابد، أشبه بقمر هائل في هذه المنطقة النجمية. وقفت شيا تشينغيو في وسط هذا “القمر الساطع”، وفي اللحظة التي ظهرت فيها، أصبح عالم إله القمر بأكمله مسرحاً لها. حتى ضوء القمر الساطع بدا وكأنه ينيرها هي وهي وحدها.
هذه هي الكلمات التي نقلتها إلى يون تشي أمام نجم القطب الأزرق… فقد اعادهم الى كلمتها، حتى لهجته وتصريحاته كانتا كلهجتها.
تمددت يدي يون تشي على الفور إلى قبضات قبل أن يسترخي ببطء. رفع رأسه لينظر اليها وأشرق في عينيه ضوء بارد كان من المستحيل كبحه.
“كلا!” رد يون تشي ببرود.
شيا تشينغيو كانت جميلة وأنيقة كما كانت دائماً. كان جمالها مدهشا جدا لدرجة أنه يمكن أن يجعل الرجل يهبط إلى حلم أبدي.
“أما بالنسبة لطائفة الإخلاص المقدس، فقد أغلقوا عالمهم ولا يسمحون لأي خبر بالتسرب.” عندما انتهت تشياني يينغ إير من الكلام، تلألأت عيناها الجميلتان. “هل أنت مهتم بمعرفة الأصول الحقيقية لـ لوو تشانغ شينغ؟”
كانت ترتدي الأحمر تماماً كما كانت في يوم زفافهما. ومع ذلك، لون ملابسها بدا فاضحاً ومؤلماً لـ يون تشي الآن…. لأنه يبدو كما لو كانت ملطخة بدماء أصدقائه وعائلته.
كانت ترتدي الأحمر تماماً كما كانت في يوم زفافهما. ومع ذلك، لون ملابسها بدا فاضحاً ومؤلماً لـ يون تشي الآن…. لأنه يبدو كما لو كانت ملطخة بدماء أصدقائه وعائلته.
“يون تشي، تشياني يينغ إير، لم أركم منذ فترة طويلة”
“آي…” تشياني يينغ إير أطلقت تنهيدة غامضة “هذا سيء جداً، إنه حقاً سيء جداً. فهي تمتلك شكلا جميلا جدا حتى انني ارفض ان اتخيل ان جسدها يعبث به الرجال”
شيا تشينغيو قالت كلماتها بطريقة مدروسة وثابتة. بالمقارنة مع الضوء البارد الذي أشرق في عيني يون تشي، وهو ضوء حاد إلى الحد الذي جعله قادراً على تقطيع جلدها، كانت نبرتها وعينيها الأرجوانيتين هادئتين كبركة من الماء الهادئ، خافتين وضوء كالضباب.
رقعت أصابعه برفق، فرن في الهواء صوت “طقطقة” واضحة.
“أوه لا، لم يمضِ وقت طويل على الإطلاق.” بدأت حواف شفتيّ يون شي تلتف كصوت مسعور بالكاد. “في الحقيقة، أنا أراكِ كل يوم! في كوابيسي!”
الانفجارات المتنافرة هزّت الهواء مثل البازلاء من الرعد العميق مدمّر العالم. انشق عالم إله القمر نصفين بهذا الضوء الاسود وبدأت الانفجارات العديدة تنفجر في كل انحاء الارض المتصدعة. في غمضة عين، تحوَّل النصفان المحطمان الى عدد لا يُحصى من الشظايا البيضاء الفضية وجزيئات القمر. انهار عالم إله القمر على نحو جميل ومدهش بشكل لا يمكن وصفه.
صفَّرت ريح باردة في الهواء بينما كانت تجعل شعر شيا تشينغيو الطويل وأكمامها الحمراء الضخمة ترفرف. تحت ضوء القمر المنبعث من عالم إله القمر، بدت كشخصية حزينة في لوحة جميلة ولكن كئيبة. لم تكن عيناها تحتويان على أي أثر للمشاعر حين نظرت إلى يون تشي، ولم يكن من الممكن رؤية إلا هدوئها البعيد الدائم. “إن سيد الشيطان للمنطقة الشمالية، الذي يستطيع أن يقضي على حياة لا حصر لها بنفضة من إصبعه، والذي أرهب سكان المنطقة الإلهية الشرقية كما لم يرهبوا من قبل، لا يزال في الواقع لديه كوابيس؟”
“… وصلتني للتو أخبار سارة” قالت تشياني يينغ إير فجأة. “عالم الاخلاص المقدس قد اهتز بالصراع الداخلي. لوو تشانغ شينغ هرب ومكان وجوده الحالي غير معروف. كما غادرت لوو جوشي عالم الإخلاص المقدس ويبدو أنها ذهبت لتبحث عن لوو تشانغ شينغ”
“هي، هيهي.” يون تشي بدأ يضحك، ولكن ضحكته بدت مظلمة وشرّيرة بشكل لا يصدق. “كيف يمكن أن تقارن أفعالي التافهة مع أفعال إمبراطورة إله القمر؟ أعني، كيف يمكن أن تقارن أفعالي بشخصية دمرت وطنها لتأمين مقعدها كإمبراطور إله!؟”
بدت شخصية حمراء تشع قوة قمعية للحاكم وكأنها تظهر من الهواء بينما تتجسد ببطء أمامهم.
“عندما يتعلق الأمر بالقسوة والوحشية، هل هناك أي شخص … الذي يمكن أن يقارن بكِ، إمبراطورة إله القمر!!؟”
يمكن للمرء أن يتخيل مدى عمق ذلك المشهد الذي نحت في روحه.
جرك!
رفعت برفق يدها وأشرقت بقعة من الضوء الارجواني من بين اصابعها. سرعان ما اندمج في السيف الذي كان ينتمي فقط الى إمبراطور إله القمر في كل عصر، سيف هزّت قوته وهيبته الكون، سيف برج الأرجواني الإلهي. الضوء الأرجواني يضاهي الضوء الأرجواني العميق الذي يلمع في عينيها.
بينما أصبح صوت يون تشي أكثر شراسة وشدة، بدأ يطحن أسنانه معاً.
يمكن للمرء أن يتخيل مدى عمق ذلك المشهد الذي نحت في روحه.
“آي.” شيا تشينغيو أخرجت أنعم التنهدات. “بالمقارنة مع موقع إمبراطور إله القمر، كان نجم القطب الازرق مجرد حبة رمل امام البحر. لذا لم لا أتخلى عنه؟ يون تشي، لقد أصبحت بالفعل سيد شيطان الشمال، ومع ذلك لا زلت غير قادر على فهم مثل هذا المنطق البسيط؟”
يمكن للمرء أن يتخيل مدى عمق ذلك المشهد الذي نحت في روحه.
“أوه، أفهم. أنا أفهم تماماً” رفع يون تشي يده وكانت كل أصابعه يرتجف. الآن بعد أن واجه شيا تشينغيو وجهاً لوجه مرة أخرى، وجوه عشيرته، والديه، أحبائه، ابنته، الطائفة… كانت هذه الصور، المحفورة في روحه بشكل لا يُمحى، مغطاة بمشهد تدمير نجم القطب الازرق. اختلطت في عقله بطريقة قاسية لا تقارن، مما جعله يشعر كما لو كان يعيش في كابوس فقدان كل شيء مرة أخرى.
بينما أصبح صوت يون تشي أكثر شراسة وشدة، بدأ يطحن أسنانه معاً.
“ما هو المهم في وطنك؟ ما المهم بعائلتك؟ “تمتم بصوت مظلم لا يصدق ومحتقر. “انهم جميعا ضعفاء! نقاط الضعف التي يجب التخلص منها. نقاط الضعف التي يجب على الشخص التخلص منها”
يون تشي “…”
“أما بالنسبة لي؟ ماذا كنت بالنسبة لكِ، أتساءل؟ في الواقع، لا داعي للتساؤل! أنا كنت مجرد أداة بالنسبة لكِ!” ابتسامته مشوهة في تكشير مشوه “عندما كنت ‘إبن الاله القديس’ الذي كان مبجلا من العالم ومحظوظ من إمبراطورة الشيطان، كنتِ شديدة الاهتمام والقلق حتى انكِ سلمتني إلهة عاهل براهما كعبدة!”
“طالما أستطيع قتلك، هذا يكفي!” تومض قوة جامحة في عينيها الباردتين بينما يومض الضوء الأرجواني حول جسدها. ورقص كُمها الأحمر في الهواء كشعاع صغير من الضوء الأرجواني يخرج من السيف في يدها اليشم. لم ينفجر سوى شعاع واحد من الضوء من طرف سيفها، إلا أنه بدا وكأنه يثقب حناجر يون تشي وتشياني يينغ إير في نفس الوقت.
تشياني يينغ إير “…”
“سيد الشيطان هذا سيمنحك هدية قبل أن تموتي. راقبي عن كثب، ولا تفوتي لحظة واحدة. سيكون من العار أن نفوتي شيئاً كهذا”
“لكن في اللحظة التي أصبحت فيها شخص شيطاني، أصبحت العيب الوحيد في حياتك النقية، أنتِ لم تترددي حتى في رمي بعيدا … في الواقع، كنتِ بحاجة الى ازالة هذه اللطخة انتِ بنفسك!”
“تسك!” يون تشي هز رأسه كالضحكة الساخرة التي تركت حلقه. “لقد ولدنا في نفس العام، ونفس مدينة السحاب العائم، ونفس نجم القطب الأزرق، ومع ذلك كنت طفولي وأحمق جدا بالمقارنة معكِ، إمبراطورة إله القمر. كنت مجرد دودة تافهة وجاهلة أمامك. دودة نظرتي إليها من الأعلى وتلاعبتي بها في راحة يدك. دودة كانت ساذجة لدرجة أنها اعتبرتك الشخص الأقرب إليه في عالم الاله، الشخص الذي كان يثق به أكثر، الشخص الذي كان يثق به في كل شيء. هيه… هاهاها، كم هذا سخيف!”
“تسك!” يون تشي هز رأسه كالضحكة الساخرة التي تركت حلقه. “لقد ولدنا في نفس العام، ونفس مدينة السحاب العائم، ونفس نجم القطب الأزرق، ومع ذلك كنت طفولي وأحمق جدا بالمقارنة معكِ، إمبراطورة إله القمر. كنت مجرد دودة تافهة وجاهلة أمامك. دودة نظرتي إليها من الأعلى وتلاعبتي بها في راحة يدك. دودة كانت ساذجة لدرجة أنها اعتبرتك الشخص الأقرب إليه في عالم الاله، الشخص الذي كان يثق به أكثر، الشخص الذي كان يثق به في كل شيء. هيه… هاهاها، كم هذا سخيف!”
عندما انزلق ردائها الارجواني من على كتفيها الناعمتين، كان جلدها يتلألأ كاليشم السماوي الجميل، مما يجعل ضوء القمر يخزي.
تحركت شفتا شيا تشينغيو قليلا عندما تكلمت بصوت هادئ، “من المؤسف أنني ما زلت أشعر ببعض الحنان تجاهك في ذلك الوقت، لذا سمحت لك بأن تترك كلماتك الأخيرة خلفك بدلا من إنهائك بأسرع ما يمكن … لقد كانت مجرد أنفاس قصيرة، ولكنها سمحت لك بالبقاء والنماء إلى الخطر الذي أصبحت عليه اليوم.”
“عندما يتعلق الأمر بالقسوة والوحشية، هل هناك أي شخص … الذي يمكن أن يقارن بكِ، إمبراطورة إله القمر!!؟”
أدارت رأسها نحوه بينما كان ردائها الأحمر يرفرف في الهواء. الضوء الأرجواني في عينيها اشرق فجأة بقوة امبراطور إله. “كان هذا خطأ ارتكبته هذه الملكة آنذاك، لذلك يعود الى هذه الملكة ان يصحِّحه شخصيا!”
“لكن في اللحظة التي أصبحت فيها شخص شيطاني، أصبحت العيب الوحيد في حياتك النقية، أنتِ لم تترددي حتى في رمي بعيدا … في الواقع، كنتِ بحاجة الى ازالة هذه اللطخة انتِ بنفسك!”
“هيه، أتظنين أنكِ قادرة على هذه المهمة؟” ضاقت عيون تشياني يينغ إير عندما ضحكت ببرودة وجفاف “إمبراطورة إله القمر، كنتِ تجرؤين على أن تأتي بمفردك. على الرغم من أنني لست ما كنت عليه في السابق، هل تعتقدين حقًا … أن يون تشي هو نفسه كما كان في ذلك الوقت؟”
بووم بووم بووم بووم بووم بووم!!!
“طالما أستطيع قتلك، هذا يكفي!” تومض قوة جامحة في عينيها الباردتين بينما يومض الضوء الأرجواني حول جسدها. ورقص كُمها الأحمر في الهواء كشعاع صغير من الضوء الأرجواني يخرج من السيف في يدها اليشم. لم ينفجر سوى شعاع واحد من الضوء من طرف سيفها، إلا أنه بدا وكأنه يثقب حناجر يون تشي وتشياني يينغ إير في نفس الوقت.
انفجار ضخم انفجر في الهواء. فبدا كما لو ان الكون كله انهار، وكأن كل الجبال في العالم انهارت. منطقة النجم كلها كانت تهتز بشدة.
تشياني يينغ إير لم تتحرك قيد أنملة. عينيها الذهبيتين حدّقتا مباشرة إلى الجرم الأرجواني لـ شيا تشينغيو. كانت عينان جميلتان للغاية، عينان جميلتان كالخيال السماوي، ومع ذلك كانت تحتوي على برودة قاتمة ونية قتل التي يبدو أنها تأتي من أعماق الجحيم التاسع. “إمبراطورة إله القمر، قبل أن نبدأ، ألستِ مهتمة برؤية الهدية العظيمة التي أعدّها يون تشي لكِ؟”
“ومع ذلك، كنتِ على حق هذه المرة.” صوت يون تشي أصبح كئيباً “في ذلك الوقت، لم أكن على استعداد للذهاب ضد رغباتها. شككت في الأمر ووضعت دفاعاتي ضد كل شخص في العالم ما عداها. ومع ذلك هي… جعلتني أكثر شخص ساذج وغبي في العالم. هيه، كانت مهزلة حقاً”
شيا تشينغيو “…؟”
“أما بالنسبة لطائفة الإخلاص المقدس، فقد أغلقوا عالمهم ولا يسمحون لأي خبر بالتسرب.” عندما انتهت تشياني يينغ إير من الكلام، تلألأت عيناها الجميلتان. “هل أنت مهتم بمعرفة الأصول الحقيقية لـ لوو تشانغ شينغ؟”
“شيا تشينغيو” نظر يون تشي بعيداً عنها، ونظراته تتساقط على عالم إله القمر الذي خلفها، تلك الأرض المتوهجة بضوء القمر الفضي. أخيراً خاطبها باسمها بدلاً من أن يدعوها بإمبراطورة إله القمر.
“أوه، أفهم. أنا أفهم تماماً” رفع يون تشي يده وكانت كل أصابعه يرتجف. الآن بعد أن واجه شيا تشينغيو وجهاً لوجه مرة أخرى، وجوه عشيرته، والديه، أحبائه، ابنته، الطائفة… كانت هذه الصور، المحفورة في روحه بشكل لا يُمحى، مغطاة بمشهد تدمير نجم القطب الازرق. اختلطت في عقله بطريقة قاسية لا تقارن، مما جعله يشعر كما لو كان يعيش في كابوس فقدان كل شيء مرة أخرى.
“منذ أن عاد سيد الشيطان هذا الى المنطقة الالهية الشرقية، لم يكلفني حتى عناء عبور السيوف مع سلف السماء الخالدة العظيم. لكنكِ الشخص الوحيد الذي يجب ان امنحه هدية الموت”
شيا تشينغيو وقفت ببطء تحت ضوء القمر. عندما استدارت وأظهرت وجهها الجميل، بدا حتى بريق القمر باهتا قليلا.
“سيد الشيطان هذا سيمنحك هدية قبل أن تموتي. راقبي عن كثب، ولا تفوتي لحظة واحدة. سيكون من العار أن نفوتي شيئاً كهذا”
“لكن في اللحظة التي أصبحت فيها شخص شيطاني، أصبحت العيب الوحيد في حياتك النقية، أنتِ لم تترددي حتى في رمي بعيدا … في الواقع، كنتِ بحاجة الى ازالة هذه اللطخة انتِ بنفسك!”
“…” حواجب شيا تشينغيو الهلالية بدأت تربط بعضها ببعض. فبدا لها ان الكلمات التي قرعت في أذنيها مألوفة جدا.
“عندما يتعلق الأمر بالقسوة والوحشية، هل هناك أي شخص … الذي يمكن أن يقارن بكِ، إمبراطورة إله القمر!!؟”
هذه هي الكلمات التي نقلتها إلى يون تشي أمام نجم القطب الأزرق… فقد اعادهم الى كلمتها، حتى لهجته وتصريحاته كانتا كلهجتها.
“ما هو المهم في وطنك؟ ما المهم بعائلتك؟ “تمتم بصوت مظلم لا يصدق ومحتقر. “انهم جميعا ضعفاء! نقاط الضعف التي يجب التخلص منها. نقاط الضعف التي يجب على الشخص التخلص منها”
يمكن للمرء أن يتخيل مدى عمق ذلك المشهد الذي نحت في روحه.
تمددت يدي يون تشي على الفور إلى قبضات قبل أن يسترخي ببطء. رفع رأسه لينظر اليها وأشرق في عينيه ضوء بارد كان من المستحيل كبحه.
بينما كانت تشاهد يون تشي يضغط على أصابعه ببطء، انتابها فجأة شعور عميق بعدم الارتياح. “أنت …”
“…” حواجب شيا تشينغيو الهلالية بدأت تربط بعضها ببعض. فبدا لها ان الكلمات التي قرعت في أذنيها مألوفة جدا.
رقعت أصابعه برفق، فرن في الهواء صوت “طقطقة” واضحة.
“أوه لا، لم يمضِ وقت طويل على الإطلاق.” بدأت حواف شفتيّ يون شي تلتف كصوت مسعور بالكاد. “في الحقيقة، أنا أراكِ كل يوم! في كوابيسي!”
بووم ——————
ومع ذلك، هذا الدمار الجميل لم يدم إلا لحظة عابرة. بدأ الظلام يلتهم بجنون الحطام الطائر وجزيئات القمر بعد فترة، حتى ضوء القمر أستهلك … استمر هذا حتى ابتلع الظلام كل شيء وأعاده إلى الفراغ.
انفجار ضخم انفجر في الهواء. فبدا كما لو ان الكون كله انهار، وكأن كل الجبال في العالم انهارت. منطقة النجم كلها كانت تهتز بشدة.
تشياني يينغ إير “…”
شيا تشينغيو تدور نحو عالم إله القمر، ذلك العالم الذي كان ملفوفًا دائمًا بضوء القمر الغامض، ظهر في عينيها الأرجوانيتين … بالإضافة إلى شعاع الضوء الأسود الذي شوهه بلا رحمة بينما كان يحلق نحو السماء.
“أوه لا، لم يمضِ وقت طويل على الإطلاق.” بدأت حواف شفتيّ يون شي تلتف كصوت مسعور بالكاد. “في الحقيقة، أنا أراكِ كل يوم! في كوابيسي!”
بووم بووم بووم بووم بووم بووم!!!
كان جلدها الثلجي مكشوفا لحظة قبل ان يغطيه القماش الاحمر مرة اخرى. فشعرها الطويل ينساب على ظهرها بينما ترفع رأسها الرقيق، عيناها الجميلتان تكتسحان ببطء على طول مدينة القمر الإلهي. تحت ضوء القمر، بدت مثل إلهة القمر من أسطورة، واحدة التي تم نفيها إلى عالم البشر. لا فرشاة أو نسيج يمكن أن يصوّر بالكامل نعمتها وجمالها الإلهي في هذه اللحظة.
الانفجارات المتنافرة هزّت الهواء مثل البازلاء من الرعد العميق مدمّر العالم. انشق عالم إله القمر نصفين بهذا الضوء الاسود وبدأت الانفجارات العديدة تنفجر في كل انحاء الارض المتصدعة. في غمضة عين، تحوَّل النصفان المحطمان الى عدد لا يُحصى من الشظايا البيضاء الفضية وجزيئات القمر. انهار عالم إله القمر على نحو جميل ومدهش بشكل لا يمكن وصفه.
“ما هو المهم في وطنك؟ ما المهم بعائلتك؟ “تمتم بصوت مظلم لا يصدق ومحتقر. “انهم جميعا ضعفاء! نقاط الضعف التي يجب التخلص منها. نقاط الضعف التي يجب على الشخص التخلص منها”
ومع ذلك، هذا الدمار الجميل لم يدم إلا لحظة عابرة. بدأ الظلام يلتهم بجنون الحطام الطائر وجزيئات القمر بعد فترة، حتى ضوء القمر أستهلك … استمر هذا حتى ابتلع الظلام كل شيء وأعاده إلى الفراغ.
“هيه، أتظنين أنكِ قادرة على هذه المهمة؟” ضاقت عيون تشياني يينغ إير عندما ضحكت ببرودة وجفاف “إمبراطورة إله القمر، كنتِ تجرؤين على أن تأتي بمفردك. على الرغم من أنني لست ما كنت عليه في السابق، هل تعتقدين حقًا … أن يون تشي هو نفسه كما كان في ذلك الوقت؟”
“لكن في اللحظة التي أصبحت فيها شخص شيطاني، أصبحت العيب الوحيد في حياتك النقية، أنتِ لم تترددي حتى في رمي بعيدا … في الواقع، كنتِ بحاجة الى ازالة هذه اللطخة انتِ بنفسك!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
