نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1326

تصميم

تصميم

“الأخ الأكبر شيسو!” اندفع يون تشي بخوف وعلى عجل إلى الأمام ولم تتمكن اليد التي مدها لا شعوريا إلا من انتزاع آخر القطع المتبقية من الروح التي سرعان ما تذوب إلى العدم.

1326 – تصميم

لأن ياسمينه كانت إله نجم الذبح السماوي! لقد كانت قوية جدا، وعلى الرغم من أنها لم تكن أقوى آلهة النجوم، إلا أنها كانت أعظم إله نجم يملك أعظم سرعة، وأكبر قدرة على الاختباء، وأكبر قدرة على الهرب. حتى عندما ابتلي جسدها بسم قاتل منذ كل تلك السنوات، حتى أقوى نجوم المنطقة الإلهية الجنوبية، عالم البحر الجنوبي، لم يتمكن من الإمساك بها …

إمبراطور إله النجم كان لديه ثلاثة أطفال إستطاعوا الحصول على إرث القوة الإلهية لإله نجم… علاوة على ذلك، في تاريخ عالم إله النجم، لم يكن هنالك قط اخوان قادران على انجاز هذا العمل، ناهيك بالأحرى ثلاثة. وكان ينبغي أن تكون هذه معجزة تستحق أن تسجل إلى الأبد في سجلات عالم إله النجم، ولكنها خلقت المصير المأساوي للأشقاء الثلاثة، شيسو وياسمين وكايزي.

بعد هذا الزئير الصاخب جدا، ابتدأت كميات كبيرة من الدم تتدفق من الأسنان التي صرها بشراسة.

وكل ذلك بسبب مراسم التضحية بالدم التي وُجدت فقط في الكتابة، مراسم لا احد يعرف انها حقيقية او مزيفة، والأسوأ من ذلك، مراسم لم تكن حتى مضمونة نجاحها.

شين شي “…”

ضحك شيسو الجامح كان أجش ومليء باليأس… أصبح وجه يون تشي أبيضا بشكل مروع وشعر جسده كله بالخدر والضعف. كان قلبه ينبض بقوة داخل صدره وتنفّسه ثقيل وخشن. أدهش هذا الوضع ايضا هي لينغ الى حد ان وجهها ابيض ايضا.

“يمكن أن تموت” عند ملاحظة ردة فعله، أصبح صوت شين شي أكثر لطفا “يمكنك أن تموت في منتصف الانتقام لنفسك وللينغ إير. يمكنك أيضا أن تموت بحمايتك للآخرين. يمكنك أن تموت حتى بإغتيالك من قبل شخص آخر… لكن أن ترسل نفسك إلى موتك على الرغم من معرفتك أنك ستذهب فقط لتموت عبثاً… هل فكرت يوماً بالناس الذين ينتظرون عودتك في العوالم السفلى؟ هل فكرت من قبل في لينغ إير؟ هل فكرت يوما في هؤلاء الناس الذين لم يترددوا في التخلي عن حياتهم وكرامتهم لمجرد انقاذ حياتك؟ هل فكرت يوما في إله نجم الذبح السماوي التي لم تقل لك ولو قليلا من الحقيقة لدرء اعمالك المتسرعة!”

فقد فهم أخيراً لماذا تغيرت تعابير ياسمين كثيراً في قارة السماء العميقة عندما سمعت من زهرة القمر أن كايزي أصبحت إله نجم الذئب السماوي الجديد، ولماذا اختارت أن تتبعها إلى عالم إله النجم. وقد فهم أيضا في نهاية المطاف لماذا قطعت كل صلاتها به بطريقة تتسم بتصميم لا يصدق وبلا رحمة، بل قالت “لم نعد ندين بعضنا ببعض بأي شيء” و “لن نرى بعضنا البعض مرة أخرى” …

إمبراطور إله النجم كان لديه ثلاثة أطفال إستطاعوا الحصول على إرث القوة الإلهية لإله نجم… علاوة على ذلك، في تاريخ عالم إله النجم، لم يكن هنالك قط اخوان قادران على انجاز هذا العمل، ناهيك بالأحرى ثلاثة. وكان ينبغي أن تكون هذه معجزة تستحق أن تسجل إلى الأبد في سجلات عالم إله النجم، ولكنها خلقت المصير المأساوي للأشقاء الثلاثة، شيسو وياسمين وكايزي.

فهم أخيرا لماذا رفضت ياسمين الخروج ورؤيته مهما حدث في ذلك اليوم في عالم السماء الخالدة. علاوة على ذلك، كانت كل كلمة قالتها قاسية لدرجة أنها أحدثت ثقوبا في قلبه وهي تبذل قصارى جهدها لطرده…

“دعيني أذهب!!!”

لقد فهم أخيراً لماذا كانت ياسمين مغطرسة جداً عندما خطبت له كايزي بقوة أثناء فترة وجوده في عالم إله النجم… كانت تأتمنه على كايزي وكانت تعده أيضاً على كايزي…

كان الأمر فقط أن لا إله نجم واحد في أي من العصور قد فعل هذا حقاً من قبل، لأن هذا الانسجام القوى تطلب التضحية بجسده ودمه كثمن. لقد كان شيئا مخالفا للطبيعة البشرية، شيئا مخالفا لقوانين السماء والمجتمع. كما أنها لم تعتقد قط أن هذا السجل سيبقى بالفعل إلى يومنا هذا وأنه سيوضع بالفعل موضع الاختبار.

فهِم أخيراً لماذا لم تختر ياسمين العودة إلى عالم إله النجم بعد الحصول على دم إله الشر والهروب من المنطقة الإلهية الجنوبية. بدلاً من ذلك إختارت الهرب إلى العوالم السفلى البعيدة…

لقد فهم أخيراً لماذا كانت ياسمين مغطرسة جداً عندما خطبت له كايزي بقوة أثناء فترة وجوده في عالم إله النجم… كانت تأتمنه على كايزي وكانت تعده أيضاً على كايزي…

بعد إعادة تكوين جسدها في قارة السماء العميقة، لم تعد فورا إلى “العالم الذي ولدت فيه”. وبدلا من ذلك، قالت إنها ستواصل مرافقته خلال السنوات الثلاثين القادمة… لذلك كان السبب في الواقع انها لم تكن تنوي العودة في المقام الأول، وتلك التي دُعيت “ثلاثون سنة” لم تكن سوى كلمات فارغة. لو لم يتم اكتشافها لرافقته لبقية حياته…

خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع ياسمين في عالم الاله، لقد شعر بوضوح بشيء غير طبيعي في سلوكها…على أقل تقدير، عرف بأنها كانت تخفي شيء مهم جداً، شيء لم يكن لديها خيار سوى فعله، وهو. لم يتابع المسألة، ولكنه في الوقت نفسه لم يخطر بباله قط أن الأمر سيؤثر في حياتها ذاتها…

قبل أن يغادر عالم إله النجم، كانت مصرة على دخوله لؤلؤة السماء الخالدة. وكما اتضح، كان السبب في ذلك هو جعله يتجنب اليوم الذي كانت ستضحى فيه، وأرادت أيضاً إستغلال ثلاثة آلاف سنة من الفراغ لتهدئة مشاعره تجاهها…

وكل ذلك بسبب مراسم التضحية بالدم التي وُجدت فقط في الكتابة، مراسم لا احد يعرف انها حقيقية او مزيفة، والأسوأ من ذلك، مراسم لم تكن حتى مضمونة نجاحها.

هاهاها … كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنا … طاردتك طوال الطريق إلى عالم الاله. حتى لو عشت حالات لا حصر لها من الحياة أو الموت، حتى لو كان علي أن أعاني من التعذيب الذي سببته لي علامة تمني الموت لروح براهما، حتى لو لم أكن قادرا على العودة… أنا لم أختبر حتى حالة من الندم، لذا كيف يمكن لذلك أن يمل مشاعري نحوك…

ترك شيسو هذا الأثر الصغير من روحه على أمل أن يستطيع أن يرى ياسمين شخصياً وهي تهرب من عالم إله النجم، لأن ذلك كان أكبر مصدر قلق له قبل أن يسقط. إذا كان بإمكانه رؤية ياسمين الآمنة قبل يوم وصول النجوم المتموجة، فسيكون قادرًا على العبور بسلام.

لا تذكر ثلاثة آلاف سنة، سيظل ذلك مستحيلاً حتى بعد ثلاثين ألف سنة أو ثلاثة ملايين سنة في ذلك …

خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع ياسمين في عالم الاله، لقد شعر بوضوح بشيء غير طبيعي في سلوكها…على أقل تقدير، عرف بأنها كانت تخفي شيء مهم جداً، شيء لم يكن لديها خيار سوى فعله، وهو. لم يتابع المسألة، ولكنه في الوقت نفسه لم يخطر بباله قط أن الأمر سيؤثر في حياتها ذاتها…

تماماً مثل دم إله النجم الذي تركته في جسدي، من المستحيل أن تختفي مشاعري تجاهك أو تنطفئ.

إمبراطور إله النجم كان لديه ثلاثة أطفال إستطاعوا الحصول على إرث القوة الإلهية لإله نجم… علاوة على ذلك، في تاريخ عالم إله النجم، لم يكن هنالك قط اخوان قادران على انجاز هذا العمل، ناهيك بالأحرى ثلاثة. وكان ينبغي أن تكون هذه معجزة تستحق أن تسجل إلى الأبد في سجلات عالم إله النجم، ولكنها خلقت المصير المأساوي للأشقاء الثلاثة، شيسو وياسمين وكايزي.

خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع ياسمين في عالم الاله، لقد شعر بوضوح بشيء غير طبيعي في سلوكها…على أقل تقدير، عرف بأنها كانت تخفي شيء مهم جداً، شيء لم يكن لديها خيار سوى فعله، وهو. لم يتابع المسألة، ولكنه في الوقت نفسه لم يخطر بباله قط أن الأمر سيؤثر في حياتها ذاتها…

تومض عيون تشين شي وانتقل ذراعها بخفة. على الفور، غمر ضوء أبيض يون تشي. كانت هذه المجموعة من الضوء الأبيض نقية ونحيفة إلى حد غير عادي، إلا أنها جعلت يون تشي يشعر وكأن جبلاً ضخماً إلى ما لا نهاية يضغط عليه. وكان كل جزء من جسده مقيدا بشدة ولم يستطع تحريك ولو عضلة واحدة.

لأن ياسمينه كانت إله نجم الذبح السماوي! لقد كانت قوية جدا، وعلى الرغم من أنها لم تكن أقوى آلهة النجوم، إلا أنها كانت أعظم إله نجم يملك أعظم سرعة، وأكبر قدرة على الاختباء، وأكبر قدرة على الهرب. حتى عندما ابتلي جسدها بسم قاتل منذ كل تلك السنوات، حتى أقوى نجوم المنطقة الإلهية الجنوبية، عالم البحر الجنوبي، لم يتمكن من الإمساك بها …

“يجب أن أذهب! يجب أن أذهب مهما حدث” كان صوت يون تشي أجش تماما ولكن كل كلمة قالها تحمل معها برودة جليدية ثقبت العظام.

علاوة على ذلك، كانت أيضاً ابنة إمبراطور إله النجم، أكبر أميرة في عالم إله النجم، من يمكنه حتى أن يبدأ بتهديد حياتها؟

لذا فهو لم يحلم قط بأن يكون هذا النوع من الأسباب أو هذا النوع من النتائج…

لذا فهو لم يحلم قط بأن يكون هذا النوع من الأسباب أو هذا النوع من النتائج…

“يون تشي!” صوت شين شي، الذي كان دائماً رشيقاً وناعماً مثل الغيمة، نما حاداً في هذه اللحظة، “اهدأ الآن! على الرغم من ان قصر تلاشي القمر السماوي هو أسرع سفينة حربية عميقة في الكون، إلا أن الأمر سيستغرق وصولك الى عالم إله النجم عدة ايام حتى لو سرت بأقصى سرعة! في ذلك الوقت… المراسم ستكون قد انتهت منذ وقت طويل!”

“الأخ الأكبر شيسو” كان يون تشي يبذل قصارى جهده للحفاظ على رباطة جأشه، ولكن في اللحظة التي تحدث فيها، كانت كل كلمة يتفوه بها مصحوبة بثرثرة أسنان “هل من الممكن أن نتمكن من… إنقاذها؟ “.

“لا توقفيني!!” تم تكبيل يدي يون تشي بقبضات مشدودة بينما كان يحاول الهروب من عرقلة شين شي.

“إنقاذها.. فقط كيف سننقذها؟ كيف سننقذها؟” صوت روح شيسو كان خافتا وضعيفا لكنه بدا مجنونا تماما “إن حاجز نجم الروح المطلق قد فتح بالفعل. بجانب آلهة النجوم الاثني عشر التي تملك دم إله النجم، لن يتمكن أي كائن حي أو وجود آخر من الدخول إلى هذا المكان أو الخروج منه. لذا لا أحد يستطيع أن يوقف ذلك … لا أحد يستطيع أن ينقذها … لا أحد! “

علاوة على ذلك، كانت أيضاً ابنة إمبراطور إله النجم، أكبر أميرة في عالم إله النجم، من يمكنه حتى أن يبدأ بتهديد حياتها؟

“…” قام يون تشي بهز رأسه بقوة قبل أن يتكلم بصوت عديم الحياة، “لن يحدث … ربما فتح عالم إله النجم حاجز نجم الروح المطلق لسبب آخر …في النهاية، هو ما زال أبَّ ياسمين… هو لن… ربما كل شيء مزيف… “

“يون تشي!” كان صوت شين شي ناعما ولطيفا، لكنه ثقب قلب المرء ايضا “استمع جيدا الى كلماتي. أنت ما زلت شاباً وأنت يُمكن أن تكون عنيدا، لكنك لا يمكن أن تكون عنيدا على حياتك الخاصة! أنا لا أعرف ما حدث بينك وبين إله نجم الذبح السماوي، ولكن … لا يمكنك إنقاذها! لا أحد يستطيع أن ينقذها! إذا ذهبت، ستذهب فقط لتموت عبثاً. غير ذلك، لن تكون هنالك أية نتيجة أخرى!”

في خضم الصدمة والتأثير الهائلين اللذين عانى منهما، شعر بالإحباط التام وكان في حيرة من أمره بشأن ما ينبغي عمله. الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو مواساة نفسه بالقوة.

“صحيح … أنا لا أستطيع إنقاذها … فقط كيف يمكن لقطعة قمامة مثلي أن تذهب وتنقذها…” لم يكن بوسع يون تشي أن يتحرك ولو بوصة واحدة، ولكن كل العضلات في جسمه كانت ملتوية ومشوّشة، وكان من الواضح أنه ما زال يكافح بكل قوته، “ولكن اذا كنتِ تريدين مني أن اختبيء هنا وانتظار يوم وفاتها … كنت أفضل الموت!”.

“أبَّ؟ هل هو حتى يستحق ذلك … هل هو حتى يستحق ذلك … وااههــه… آههــههــهه!!! “

“الأخ الأكبر شيسو” كان يون تشي يبذل قصارى جهده للحفاظ على رباطة جأشه، ولكن في اللحظة التي تحدث فيها، كانت كل كلمة يتفوه بها مصحوبة بثرثرة أسنان “هل من الممكن أن نتمكن من… إنقاذها؟ “.

وبدوران خفيف، تمزقت روح شيسو فجأة بعد أن أصبحت التشوهات التي خربت هيكله حادة للغاية. وبعد ذلك، تلاشت بسرعة واختفت من وجه هذا العالم.

فقد فهم أخيراً لماذا تغيرت تعابير ياسمين كثيراً في قارة السماء العميقة عندما سمعت من زهرة القمر أن كايزي أصبحت إله نجم الذئب السماوي الجديد، ولماذا اختارت أن تتبعها إلى عالم إله النجم. وقد فهم أيضا في نهاية المطاف لماذا قطعت كل صلاتها به بطريقة تتسم بتصميم لا يصدق وبلا رحمة، بل قالت “لم نعد ندين بعضنا ببعض بأي شيء” و “لن نرى بعضنا البعض مرة أخرى” …

“الأخ الأكبر شيسو!” اندفع يون تشي بخوف وعلى عجل إلى الأمام ولم تتمكن اليد التي مدها لا شعوريا إلا من انتزاع آخر القطع المتبقية من الروح التي سرعان ما تذوب إلى العدم.

“يون تشي!” صوت شين شي، الذي كان دائماً رشيقاً وناعماً مثل الغيمة، نما حاداً في هذه اللحظة، “اهدأ الآن! على الرغم من ان قصر تلاشي القمر السماوي هو أسرع سفينة حربية عميقة في الكون، إلا أن الأمر سيستغرق وصولك الى عالم إله النجم عدة ايام حتى لو سرت بأقصى سرعة! في ذلك الوقت… المراسم ستكون قد انتهت منذ وقت طويل!”

ترك شيسو هذا الأثر الصغير من روحه على أمل أن يستطيع أن يرى ياسمين شخصياً وهي تهرب من عالم إله النجم، لأن ذلك كان أكبر مصدر قلق له قبل أن يسقط. إذا كان بإمكانه رؤية ياسمين الآمنة قبل يوم وصول النجوم المتموجة، فسيكون قادرًا على العبور بسلام.

“دعـ..ـيني…أذهــ…ــب… دعيني!” كأنه سيتمكن من الإفلات من القمع الذي فرضته عليه قوة شين شي. وعندما بذل قصارى جهده ليتحرر، سرعان ما امتلأت عيناه بعروق الدم قائلة: “اتركيني!”

ولكنه لم يتصور قط أن آخر جزء من وعيه وإرادته سوف يضطر إلى تحمل ألم ويأس أكثر عمقاً من الألم واليأس اللذين تحمله في يوم مماته، الأمر الذي جعل إله نجم الذب السماوي الذي هز بقوة عالم الاله بأسره يصرخ كروح الشر.

بواسطة :

“لماذا تحول الأمر هكذا … لماذا … تحول … الأمر… هكذا …” جسد يون تشي بالكامل أصبح باردا، يده اليمنى أمسكت رأسه وممدودة وأصابعه المنحنية بدت وكأنها ستسحق جمجمته.

ضحك شيسو الجامح كان أجش ومليء باليأس… أصبح وجه يون تشي أبيضا بشكل مروع وشعر جسده كله بالخدر والضعف. كان قلبه ينبض بقوة داخل صدره وتنفّسه ثقيل وخشن. أدهش هذا الوضع ايضا هي لينغ الى حد ان وجهها ابيض ايضا.

“سيدي.. ما خطبك؟” كانت هي لينغ خائفة جدا حتى أن وجهها تحول أيضا إلى اللون الأبيض الفظيع، وكانت الآن تشعر ببرودة شديدة من خلال يديها التي كانت تستخدمها لدعم يون تشي.

“يون تشي، لقد بلغت الأمور أشواطاً بعيدة حتى بات من غير الممكن تغيير أي شيء”. شين شي قالت “أن تعتقد أن إله النجم القوي سيلاقي مصيراً كهذا. إذا كنت لا تريد ان يتكرر هذا الامر مرة اخرى، فالشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو ان تصبح اقوى، قويا كفاية لتغيّر كل شيء”

شين شي قد فهمت بالفعل العديد من الأشياء من خلال النظر إلى ردة فعل يون تشي. وكانت قد خمنت في وقت سابق أن قوى يون تشي إله الشر جاءت من إله نجم الذبح السماوي، ومن المرجح أيضاً أن إله نجم الذبح السماوي كانت سيدته في الطريق العميق. في هذه اللحظة، بدا الأمر وكأن العلاقة بين هذين الشخصين ليست عادية على الإطلاق، وإله نجم الذبح السماوي كانت بالتأكيد إلى جانبه خلال كل تلك السنوات التي كانت مفقودة فيها.

التفكير ان قوة إله نجم يمكن ان تتحد مع قوة اله نجم آخر ما دام هنالك “انسجام” معيَّن. لقد كانت هذه أخبار غريبة حطمت دون شك كل المعرفة المعروفة في عالم الاله، حتى لو نُشرت فسيكون من الصعب تصديقها. ولكن شين شي كانت تعلم أن هذا صحيح على الأرجح.

“يون تشي، لقد بلغت الأمور أشواطاً بعيدة حتى بات من غير الممكن تغيير أي شيء”. شين شي قالت “أن تعتقد أن إله النجم القوي سيلاقي مصيراً كهذا. إذا كنت لا تريد ان يتكرر هذا الامر مرة اخرى، فالشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو ان تصبح اقوى، قويا كفاية لتغيّر كل شيء”

يون تشي “…”

التفكير ان قوة إله نجم يمكن ان تتحد مع قوة اله نجم آخر ما دام هنالك “انسجام” معيَّن. لقد كانت هذه أخبار غريبة حطمت دون شك كل المعرفة المعروفة في عالم الاله، حتى لو نُشرت فسيكون من الصعب تصديقها. ولكن شين شي كانت تعلم أن هذا صحيح على الأرجح.

“دعيني…. أذهب!!”

لأنها سمعت إشاعة مماثلة … وسمعتها خلال حقبة طويلة في الماضي البعيد.

تماماً مثل دم إله النجم الذي تركته في جسدي، من المستحيل أن تختفي مشاعري تجاهك أو تنطفئ.

كان الأمر فقط أن لا إله نجم واحد في أي من العصور قد فعل هذا حقاً من قبل، لأن هذا الانسجام القوى تطلب التضحية بجسده ودمه كثمن. لقد كان شيئا مخالفا للطبيعة البشرية، شيئا مخالفا لقوانين السماء والمجتمع. كما أنها لم تعتقد قط أن هذا السجل سيبقى بالفعل إلى يومنا هذا وأنه سيوضع بالفعل موضع الاختبار.

“…” اهتزت عيون يون تشي إلى بؤرة التركيز، وتوقف صراع جسمه للحظة.

بدا الأمر وكأن كلمات شين شي المعزِّية كان لها بعض التأثير كالارتجاف الذي خرب جسد يون تشي شيئا فشيئا، واليد التي أمسكت بفروة رأسه بشراسة بدأت في تخفيف قبضتها أيضا …الشعور ببرودة الثلج الذي كان يخترق يدي هي لينغ أصبح أكثر ثقباً للعظام.

“سيدي.. ما خطبك؟” كانت هي لينغ خائفة جدا حتى أن وجهها تحول أيضا إلى اللون الأبيض الفظيع، وكانت الآن تشعر ببرودة شديدة من خلال يديها التي كانت تستخدمها لدعم يون تشي.

عندما تمكن من الوقوف مستقيما مرة اخرى، صار حتى تنفسه ثابتا وهادئا جدا. وكان ضوء ضوء باردا يتجلّى في عينيه ويومض في الهواء فوقه. بعد ذلك، ظهر قصر تلاشي القمر السماوي المغمور بضوء القمر وهو يخترق الفضاء.

“موت؟” حواجب شين شي غرقت “هل هذه الكلمة تخرج من فمك بهذه السهولة؟ هل تعرف كم كان من الصعب أن تنتزع حياتك من أيدي تشياني الشريرة؟ شيا تشينغيو عبرت كل المناطق الإلهية لتحضرك إلى هنا، ركعت وتوسلت لأجلك، ومع ذلك ستخونها وتخيب آمالها بهذه الطريقة؟ هناك أيضاً لينغ إير، لقد أنقذت حياتك وأصبحت روحك المسممة. منذ بضعة أيام، أقسمتَ لها شخصياً بأنك ستأخذ بثأرك من عالم إله عاهل براهما معها… أنت لم تسدد أي من الدين الذي تدين به لها، لم تفِ بواحدة من التعهد الذي قطعته لها، لكنك تريدها أن تموت تمامًا بسبب أفعالك غير المعقولة على الإطلاق !؟ “

“انا ذاهب الى عالم إله النجم” أجابها يون تشي، على الرغم من ان ذلك الصوت المتجمد الذي يرتجف كان مسموعا.

“يمكن أن تموت” عند ملاحظة ردة فعله، أصبح صوت شين شي أكثر لطفا “يمكنك أن تموت في منتصف الانتقام لنفسك وللينغ إير. يمكنك أيضا أن تموت بحمايتك للآخرين. يمكنك أن تموت حتى بإغتيالك من قبل شخص آخر… لكن أن ترسل نفسك إلى موتك على الرغم من معرفتك أنك ستذهب فقط لتموت عبثاً… هل فكرت يوماً بالناس الذين ينتظرون عودتك في العوالم السفلى؟ هل فكرت من قبل في لينغ إير؟ هل فكرت يوما في هؤلاء الناس الذين لم يترددوا في التخلي عن حياتهم وكرامتهم لمجرد انقاذ حياتك؟ هل فكرت يوما في إله نجم الذبح السماوي التي لم تقل لك ولو قليلا من الحقيقة لدرء اعمالك المتسرعة!”

“… هل تعرف حتى ما تقوله؟” اليد التي استخدمتها شين شي للإمساك بـ يون تشي تقبض عليه بشدة.

لم يتحدث يون تشي لفترة طويلة جدًا، ويبدو أن هالته هدأت قليلا. فقد اعتقدت شين شي انه استطاع ان يهدئ من روعه ويرتاح قلبها قليلا. ولكن في هذه اللحظة، تحدث يون تشي مرة أخرى، وصوته عميق وبطيء:

“يجب أن أذهب! يجب أن أذهب مهما حدث” كان صوت يون تشي أجش تماما ولكن كل كلمة قالها تحمل معها برودة جليدية ثقبت العظام.

“إن حياتك هي شيء أنقذتها، ولن أسمح لك بتبذيرها بهذا القدر من السوء، وعلى هذا النحو الغبي الذي لا معنى له” قالت شين شي بنعومة “إذا كنت تريد حقا أن تفعل الصواب لها، ثم الاستمرار في العيش وتصبح أقوى، قوية بما يكفي لتسترجع كل سخطها وكرامتها. فأنت تملك قوة إله الشر، وستتمكن حتما من إنجاز ما لا يستطيع الآخرون انجازه في الوقت المناسب! هذا ما يجب ان تفعله كبشري، كالشخص الذي ورث قوة إله الشر!”

تشوشت شخصية شين شي وأوقفت مسيرته إلى الأمام، “هذا هو عالم إله النجم! ماذا يمكنك أن تفعل حتى لو ذهبت؟ هل يمكنك إنقاذها؟”

بدا الأمر وكأن كلمات شين شي المعزِّية كان لها بعض التأثير كالارتجاف الذي خرب جسد يون تشي شيئا فشيئا، واليد التي أمسكت بفروة رأسه بشراسة بدأت في تخفيف قبضتها أيضا …الشعور ببرودة الثلج الذي كان يخترق يدي هي لينغ أصبح أكثر ثقباً للعظام.

“حتى لو لم أستطع إنقاذها، ما زال عليّ الذهاب!!” يون تشي صرخ بصوت أجش.

“الأخ الأكبر شيسو!” اندفع يون تشي بخوف وعلى عجل إلى الأمام ولم تتمكن اليد التي مدها لا شعوريا إلا من انتزاع آخر القطع المتبقية من الروح التي سرعان ما تذوب إلى العدم.

“يون تشي!” صوت شين شي، الذي كان دائماً رشيقاً وناعماً مثل الغيمة، نما حاداً في هذه اللحظة، “اهدأ الآن! على الرغم من ان قصر تلاشي القمر السماوي هو أسرع سفينة حربية عميقة في الكون، إلا أن الأمر سيستغرق وصولك الى عالم إله النجم عدة ايام حتى لو سرت بأقصى سرعة! في ذلك الوقت… المراسم ستكون قد انتهت منذ وقت طويل!”

وبدوران خفيف، تمزقت روح شيسو فجأة بعد أن أصبحت التشوهات التي خربت هيكله حادة للغاية. وبعد ذلك، تلاشت بسرعة واختفت من وجه هذا العالم.

“لا، هذا لن يحدث” قال يون تشي بينما كان يهز رأسه. “قالت روح شيسو للتو إن المراسم لن تجري إلا في يوم النجوم المتموجة، ولذلك حدد الوقت لإحياء روحه إلى ‘قبل يوم وصول النجوم المتموجة’، وهذا يعني أن يوم النجوم المتموجة لم يحن بعد! عالم إله النجم فتح حاجز نجم الروح المطلق من أجل القيام بالتحضيرات. لم يبدأوا المراسم بعد… أنا سأصل في الوقت المناسب … أنا سأصل بالتأكيد في الوقت المناسب! “

تومض عيون تشين شي وانتقل ذراعها بخفة. على الفور، غمر ضوء أبيض يون تشي. كانت هذه المجموعة من الضوء الأبيض نقية ونحيفة إلى حد غير عادي، إلا أنها جعلت يون تشي يشعر وكأن جبلاً ضخماً إلى ما لا نهاية يضغط عليه. وكان كل جزء من جسده مقيدا بشدة ولم يستطع تحريك ولو عضلة واحدة.

قال بوضوح كلمات مختلة ومحبطة لا معنى لها على الإطلاق، ولكن مخه كان واضحا ومستيقظا إلى الحد الذي جعله مخيفا.

شين شي قد فهمت بالفعل العديد من الأشياء من خلال النظر إلى ردة فعل يون تشي. وكانت قد خمنت في وقت سابق أن قوى يون تشي إله الشر جاءت من إله نجم الذبح السماوي، ومن المرجح أيضاً أن إله نجم الذبح السماوي كانت سيدته في الطريق العميق. في هذه اللحظة، بدا الأمر وكأن العلاقة بين هذين الشخصين ليست عادية على الإطلاق، وإله نجم الذبح السماوي كانت بالتأكيد إلى جانبه خلال كل تلك السنوات التي كانت مفقودة فيها.

“حتى لو كان بإمكانك فعلا صنع ذلك، فما الفرق الذي ستحدثه؟ لا أحد يستطيع أن يخترق حاجز نجم الروح المطلق، حتى عاهل التنين لن يستطيع أن يخترقه!”

“لا، هذا لن يحدث” قال يون تشي بينما كان يهز رأسه. “قالت روح شيسو للتو إن المراسم لن تجري إلا في يوم النجوم المتموجة، ولذلك حدد الوقت لإحياء روحه إلى ‘قبل يوم وصول النجوم المتموجة’، وهذا يعني أن يوم النجوم المتموجة لم يحن بعد! عالم إله النجم فتح حاجز نجم الروح المطلق من أجل القيام بالتحضيرات. لم يبدأوا المراسم بعد… أنا سأصل في الوقت المناسب … أنا سأصل بالتأكيد في الوقت المناسب! “

“استطيع! قال شيسو أن آلهة النجم الاثني عشر التي تملك دم إله النجم يمكنها الدخول والخروج من حاجز نجم الروح المطلق. ويصادف أنني أمتلك دم إله النجم الذي أعطتني إياه داخل جسدي ربما … لا! أنا يمكن أن أدخل بالتأكيد! وبالتأكيد استطيع!!”

“انا ذاهب الى عالم إله النجم” أجابها يون تشي، على الرغم من ان ذلك الصوت المتجمد الذي يرتجف كان مسموعا.

شين شي “…”

إمبراطور إله النجم كان لديه ثلاثة أطفال إستطاعوا الحصول على إرث القوة الإلهية لإله نجم… علاوة على ذلك، في تاريخ عالم إله النجم، لم يكن هنالك قط اخوان قادران على انجاز هذا العمل، ناهيك بالأحرى ثلاثة. وكان ينبغي أن تكون هذه معجزة تستحق أن تسجل إلى الأبد في سجلات عالم إله النجم، ولكنها خلقت المصير المأساوي للأشقاء الثلاثة، شيسو وياسمين وكايزي.

“لا توقفيني!!” تم تكبيل يدي يون تشي بقبضات مشدودة بينما كان يحاول الهروب من عرقلة شين شي.

ولكنه لم يتصور قط أن آخر جزء من وعيه وإرادته سوف يضطر إلى تحمل ألم ويأس أكثر عمقاً من الألم واليأس اللذين تحمله في يوم مماته، الأمر الذي جعل إله نجم الذب السماوي الذي هز بقوة عالم الاله بأسره يصرخ كروح الشر.

تومض عيون تشين شي وانتقل ذراعها بخفة. على الفور، غمر ضوء أبيض يون تشي. كانت هذه المجموعة من الضوء الأبيض نقية ونحيفة إلى حد غير عادي، إلا أنها جعلت يون تشي يشعر وكأن جبلاً ضخماً إلى ما لا نهاية يضغط عليه. وكان كل جزء من جسده مقيدا بشدة ولم يستطع تحريك ولو عضلة واحدة.

“حتى لو كان بإمكانك فعلا صنع ذلك، فما الفرق الذي ستحدثه؟ لا أحد يستطيع أن يخترق حاجز نجم الروح المطلق، حتى عاهل التنين لن يستطيع أن يخترقه!”

“دعـ..ـيني…أذهــ…ــب… دعيني!” كأنه سيتمكن من الإفلات من القمع الذي فرضته عليه قوة شين شي. وعندما بذل قصارى جهده ليتحرر، سرعان ما امتلأت عيناه بعروق الدم قائلة: “اتركيني!”

في خضم الصدمة والتأثير الهائلين اللذين عانى منهما، شعر بالإحباط التام وكان في حيرة من أمره بشأن ما ينبغي عمله. الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو مواساة نفسه بالقوة.

“دعيني أذهب!!!”

قبل أن يغادر عالم إله النجم، كانت مصرة على دخوله لؤلؤة السماء الخالدة. وكما اتضح، كان السبب في ذلك هو جعله يتجنب اليوم الذي كانت ستضحى فيه، وأرادت أيضاً إستغلال ثلاثة آلاف سنة من الفراغ لتهدئة مشاعره تجاهها…

بعد هذا الزئير الصاخب جدا، ابتدأت كميات كبيرة من الدم تتدفق من الأسنان التي صرها بشراسة.

“…” اهتزت عيون يون تشي إلى بؤرة التركيز، وتوقف صراع جسمه للحظة.

“سيــ… سيدي؟” من الواضح أن هي لينغ صُدمت بسخافة وتركت في ضياع تام لفترة طويلة من الزمن.

“…” قام يون تشي بهز رأسه بقوة قبل أن يتكلم بصوت عديم الحياة، “لن يحدث … ربما فتح عالم إله النجم حاجز نجم الروح المطلق لسبب آخر …في النهاية، هو ما زال أبَّ ياسمين… هو لن… ربما كل شيء مزيف… “

“يون تشي!” كان صوت شين شي ناعما ولطيفا، لكنه ثقب قلب المرء ايضا “استمع جيدا الى كلماتي. أنت ما زلت شاباً وأنت يُمكن أن تكون عنيدا، لكنك لا يمكن أن تكون عنيدا على حياتك الخاصة! أنا لا أعرف ما حدث بينك وبين إله نجم الذبح السماوي، ولكن … لا يمكنك إنقاذها! لا أحد يستطيع أن ينقذها! إذا ذهبت، ستذهب فقط لتموت عبثاً. غير ذلك، لن تكون هنالك أية نتيجة أخرى!”

“… هل تعرف حتى ما تقوله؟” اليد التي استخدمتها شين شي للإمساك بـ يون تشي تقبض عليه بشدة.

“صحيح … أنا لا أستطيع إنقاذها … فقط كيف يمكن لقطعة قمامة مثلي أن تذهب وتنقذها…” لم يكن بوسع يون تشي أن يتحرك ولو بوصة واحدة، ولكن كل العضلات في جسمه كانت ملتوية ومشوّشة، وكان من الواضح أنه ما زال يكافح بكل قوته، “ولكن اذا كنتِ تريدين مني أن اختبيء هنا وانتظار يوم وفاتها … كنت أفضل الموت!”.

ترك شيسو هذا الأثر الصغير من روحه على أمل أن يستطيع أن يرى ياسمين شخصياً وهي تهرب من عالم إله النجم، لأن ذلك كان أكبر مصدر قلق له قبل أن يسقط. إذا كان بإمكانه رؤية ياسمين الآمنة قبل يوم وصول النجوم المتموجة، فسيكون قادرًا على العبور بسلام.

“دعيني…. أذهب!!”

علاوة على ذلك، كانت أيضاً ابنة إمبراطور إله النجم، أكبر أميرة في عالم إله النجم، من يمكنه حتى أن يبدأ بتهديد حياتها؟

“موت؟” حواجب شين شي غرقت “هل هذه الكلمة تخرج من فمك بهذه السهولة؟ هل تعرف كم كان من الصعب أن تنتزع حياتك من أيدي تشياني الشريرة؟ شيا تشينغيو عبرت كل المناطق الإلهية لتحضرك إلى هنا، ركعت وتوسلت لأجلك، ومع ذلك ستخونها وتخيب آمالها بهذه الطريقة؟ هناك أيضاً لينغ إير، لقد أنقذت حياتك وأصبحت روحك المسممة. منذ بضعة أيام، أقسمتَ لها شخصياً بأنك ستأخذ بثأرك من عالم إله عاهل براهما معها… أنت لم تسدد أي من الدين الذي تدين به لها، لم تفِ بواحدة من التعهد الذي قطعته لها، لكنك تريدها أن تموت تمامًا بسبب أفعالك غير المعقولة على الإطلاق !؟ “

بعد إعادة تكوين جسدها في قارة السماء العميقة، لم تعد فورا إلى “العالم الذي ولدت فيه”. وبدلا من ذلك، قالت إنها ستواصل مرافقته خلال السنوات الثلاثين القادمة… لذلك كان السبب في الواقع انها لم تكن تنوي العودة في المقام الأول، وتلك التي دُعيت “ثلاثون سنة” لم تكن سوى كلمات فارغة. لو لم يتم اكتشافها لرافقته لبقية حياته…

“…” اهتزت عيون يون تشي إلى بؤرة التركيز، وتوقف صراع جسمه للحظة.

“حتى لو كان بإمكانك فعلا صنع ذلك، فما الفرق الذي ستحدثه؟ لا أحد يستطيع أن يخترق حاجز نجم الروح المطلق، حتى عاهل التنين لن يستطيع أن يخترقه!”

“يمكن أن تموت” عند ملاحظة ردة فعله، أصبح صوت شين شي أكثر لطفا “يمكنك أن تموت في منتصف الانتقام لنفسك وللينغ إير. يمكنك أيضا أن تموت بحمايتك للآخرين. يمكنك أن تموت حتى بإغتيالك من قبل شخص آخر… لكن أن ترسل نفسك إلى موتك على الرغم من معرفتك أنك ستذهب فقط لتموت عبثاً… هل فكرت يوماً بالناس الذين ينتظرون عودتك في العوالم السفلى؟ هل فكرت من قبل في لينغ إير؟ هل فكرت يوما في هؤلاء الناس الذين لم يترددوا في التخلي عن حياتهم وكرامتهم لمجرد انقاذ حياتك؟ هل فكرت يوما في إله نجم الذبح السماوي التي لم تقل لك ولو قليلا من الحقيقة لدرء اعمالك المتسرعة!”

ضحك شيسو الجامح كان أجش ومليء باليأس… أصبح وجه يون تشي أبيضا بشكل مروع وشعر جسده كله بالخدر والضعف. كان قلبه ينبض بقوة داخل صدره وتنفّسه ثقيل وخشن. أدهش هذا الوضع ايضا هي لينغ الى حد ان وجهها ابيض ايضا.

يون تشي “…”

“الأخ الأكبر شيسو” كان يون تشي يبذل قصارى جهده للحفاظ على رباطة جأشه، ولكن في اللحظة التي تحدث فيها، كانت كل كلمة يتفوه بها مصحوبة بثرثرة أسنان “هل من الممكن أن نتمكن من… إنقاذها؟ “.

“إن حياتك هي شيء أنقذتها، ولن أسمح لك بتبذيرها بهذا القدر من السوء، وعلى هذا النحو الغبي الذي لا معنى له” قالت شين شي بنعومة “إذا كنت تريد حقا أن تفعل الصواب لها، ثم الاستمرار في العيش وتصبح أقوى، قوية بما يكفي لتسترجع كل سخطها وكرامتها. فأنت تملك قوة إله الشر، وستتمكن حتما من إنجاز ما لا يستطيع الآخرون انجازه في الوقت المناسب! هذا ما يجب ان تفعله كبشري، كالشخص الذي ورث قوة إله الشر!”

بعد هذا الزئير الصاخب جدا، ابتدأت كميات كبيرة من الدم تتدفق من الأسنان التي صرها بشراسة.

لم يتحدث يون تشي لفترة طويلة جدًا، ويبدو أن هالته هدأت قليلا. فقد اعتقدت شين شي انه استطاع ان يهدئ من روعه ويرتاح قلبها قليلا. ولكن في هذه اللحظة، تحدث يون تشي مرة أخرى، وصوته عميق وبطيء:

“يون تشي!” صوت شين شي، الذي كان دائماً رشيقاً وناعماً مثل الغيمة، نما حاداً في هذه اللحظة، “اهدأ الآن! على الرغم من ان قصر تلاشي القمر السماوي هو أسرع سفينة حربية عميقة في الكون، إلا أن الأمر سيستغرق وصولك الى عالم إله النجم عدة ايام حتى لو سرت بأقصى سرعة! في ذلك الوقت… المراسم ستكون قد انتهت منذ وقت طويل!”

“شين شي … حياتي هذه في الحقيقة أُنقذت بواسطتك … وما أدين لكِ به لا يمكن حسابه… لكن …” تحولت عينيه إلى قرمزيه، كما لو كانت ملطخة بالدماء ولأن جسده كان يكابد بشدة، بدأت الشقوق تنتشر في جسد “إذا أوقفتني اليوم … سأكرهك بالتأكيد … لبقية حياتي! “

فهم أخيرا لماذا رفضت ياسمين الخروج ورؤيته مهما حدث في ذلك اليوم في عالم السماء الخالدة. علاوة على ذلك، كانت كل كلمة قالتها قاسية لدرجة أنها أحدثت ثقوبا في قلبه وهي تبذل قصارى جهدها لطرده…

بواسطة :

شين شي “…”

AhmedZirea


1326 – تصميم

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط