نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

على سحر العائد أن يكون مميزًا 55

إيفرناتن (7)

إيفرناتن (7)

الفصل 55: إيفرناتن (7)

علم ديسير أنه إذا حدث ذلك، فإن حزبه سيفشل في المهمة. وستكون النهاية.

 

“لا يجوز لكِ الاقتراب من خبير التكتيك خاصتنا.”

إمتلئت الشوارع بالمتشردين، مما جعلها تبدو كأنها منطقة حرب. تم نشر فرسان للإشراف على توزيع المواد الغذائية وكان برام يتصبب عرقاً بغزارة وهو يعطي الأوامر لجنوده. بات الوضع يزداد صعوبة.

 

 

“سنطردهم بعيدًا على أي حال في غضون يومين، لماذا اذن نهدر الطعام هكذا؟” قال جندي، معبرًا عن الانزعاج الذي يشعر به أقرانهم. دق آخرون مع تذمرهم.

في تلك اللحظة، أمسك ديسير بذراع آجست. بالكاد منعها من ضرب إيولان. حاولت آجست التحرر من ذراعه، لكن همس ديسير في أذنيها.

 

 

“بينما أشعر بالسوء تجاههم، كيف يمكننا الاعتناء بهم اذا لم يكن لدينا ما يكفي من الطعام لأنفسنا؟”

 

 

“كيف يمكن لِنكرة مثلك أن تحل مشكلة نقص الغذاء لدينا؟” قاطعتها إيولان. كان من السهل متابعة المحادثة لأن صوت رومانتيكا كان مرتفعًا. ومع ذلك، كان من الوقاحة التدخل في محادثة خاصّة. إنّ قيام إيولان بذلك يعني أنها كانت تنظر باستخفاف إلى كل من ديسير ورومانتيكا. التفتت رومانتيكا لتنظر إلى إيولان بتعبيرٍ بارد.

“كما تعلم، لن أشكو إذا كان لدينا طعامًا لمشاركته. بماذا يفكر اللورد، أتسائل؟”

“يا لها من وقاحة!” زأرت إيولان بصوتٍ عالٍ، “ماذا قلتِ لي للتو؟”

 

 

لم يكونوا مخطئين بالضرورة. يميل الأشخاص عادةً إلى المشاركة فقط عندما يكون هناك ما يكفي للمشاركة.

“همم… هل الأمر كذلك؟” قالت رومانتيكا وهي تنقر على ذقنها.

 

 

“ديسير…” شقت آجست طريقها نحو ديسير. أشارت لنفسها لتتواصل مع ديسير لكنها توقفت وضغطت شفتيها بشدة. لم يكن هناك أي شيء يمكن أن تقوله.

“يا له من شعورٍ سيّءٍ جدًّا” قال ديسير. لقد كان شعورًا نساه منذ فترة طويلة جدًّا. شعور اليأس، عدم القدرة على انقاذ شخص مهما حاول. الشعور بالعجز عن القيام بأي شيء في موقفٍ لا حول له ولا قوة.

 

إتّسعت عيون ديسير. لم يستطع تصديق أذنيه.

“يا له من شعورٍ سيّءٍ جدًّا” قال ديسير. لقد كان شعورًا نساه منذ فترة طويلة جدًّا. شعور اليأس، عدم القدرة على انقاذ شخص مهما حاول. الشعور بالعجز عن القيام بأي شيء في موقفٍ لا حول له ولا قوة.

‘هل هو قتال؟’

 

 

شدّ ديسير قبضتيه.

“أين انتهى بكِ الأمر؟”

 

“يا له من شعورٍ سيّءٍ جدًّا” قال ديسير. لقد كان شعورًا نساه منذ فترة طويلة جدًّا. شعور اليأس، عدم القدرة على انقاذ شخص مهما حاول. الشعور بالعجز عن القيام بأي شيء في موقفٍ لا حول له ولا قوة.

‘أي شئ سيكون جيدًا. فقط إذا كان بإمكاني الحصول على تلميحٍ واحد… فقط أي مساعدة…”

“أين انتهى بكِ الأمر؟”

 

“أنا سعيدٌ أنك بخير، يا رومانتيكا.”

“هل فكرت في حل؟” سألت إيولان. كانت تشرف على توزيع الحصص الغذائية، ولاحظت وجود ديسير، فسارت نحوه…

 

 

“أقسم أنني أعرفهم!”

“الفارسة إيولان،” رد ديسير، “تتحدثين كما لو أنك لا تريدين مني أن أتوصل إلى حل.”

“الفارسة إيولان،” رد ديسير، “تتحدثين كما لو أنك لا تريدين مني أن أتوصل إلى حل.”

 

‘أي شئ سيكون جيدًا. فقط إذا كان بإمكاني الحصول على تلميحٍ واحد… فقط أي مساعدة…”

“بالتأكيد أنت تمزح. قد أمتلك بعض الآراء عن المتشردين، ولكن كيف يمكنني أن أترك مشاعري الشخصية تقف في الطريق عندما تكون أراضي اللورد في خطر؟ أنا أنتظر بفارغ الصبر أن يتوصل خبير التكتيك لدينا إلى حل معقول .”

‘أي شئ سيكون جيدًا. فقط إذا كان بإمكاني الحصول على تلميحٍ واحد… فقط أي مساعدة…”

 

 

“من فضلك لا تقلقي. أعتزم القيام بذلك حتى بدون أن تضغطي علي.”

 

 

“هاااا؟ فكرت في شيءٍ ما؟ لماذا تسأل؟” سخرت رومانتيكا، مستمتعةً باللحظة. “هل أحتاج حقًّا إلى التفكير في حل إذا كان لدي بالفعل إجابة؟”

“أنا متأكدة أنك ستفعل، بما أنك متشردٌ بنفسك.”

“هل فكرت في حل؟” سألت إيولان. كانت تشرف على توزيع الحصص الغذائية، ولاحظت وجود ديسير، فسارت نحوه…

 

“همم؟”

كون ديسير متشردًا في الواقع كذبة. من أجل كسب اللورد، كذب ديسير ليخلق صورة مثالية عن نفسه. بأي حال، لم تكن هناك حاجة لشرح ذلك لإيولان لأن رأيها بالنسبة لديسير لم يكن مهمًّا. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم الكشف عن الكذبة، فلن يثق بهِ اللورد بعد الآن.

 

 

~~~~

“كَخبير التكتيك،” تابعت إيولان، “يجب أن تفهم بحلول الآن أن الحل الوحيد هو طرد جميع المتشردين. عندما يحين الوقت لتنفيذ هذا الأمر، سأتأكد من طرد جميع المتشردين دون استثناءات.”

 

 

 

رددت إيولان ما قاله اللورد ببساطة، ولكن كان هناك تأكيد على عبارة ‘لا استثناءات’.

“مهلا ، اتركني! لقد أخبرتك للتو، هناك شخصٌ أحتاج إلى التحدث معه هناك!”

 

“لا يجوز لكِ الاقتراب من خبير التكتيك خاصتنا.”

“أنت تقول أنك كنت راكعًا من أجل إنقاذ الآخرين،” قالت إيولان، “لا تجعلني أضحك. في النهاية، ألم تقم بالركوع لإنقاذ نفسك؟ إنه لا يختلف عن التوسل بشكل مثير للشفقة من أجل حياتك .”

استمتعوا~

 

 

في تلك اللحظة، أمسك ديسير بذراع آجست. بالكاد منعها من ضرب إيولان. حاولت آجست التحرر من ذراعه، لكن همس ديسير في أذنيها.

“ديسير…” شقت آجست طريقها نحو ديسير. أشارت لنفسها لتتواصل مع ديسير لكنها توقفت وضغطت شفتيها بشدة. لم يكن هناك أي شيء يمكن أن تقوله.

 

رددت إيولان ما قاله اللورد ببساطة، ولكن كان هناك تأكيد على عبارة ‘لا استثناءات’.

“هذا ليس مثلكِ. لا تكوني مستاءةً جدًّا.”

 

 

“هل تعلم أن حادثة كهذه تحدث كل ساعة؟ المتشردون يحاولون سرقة حصص بعضهم البعض. يا لهم من همجيين. ”

“أتسائل،” استمرت إيولان، غير مدركة أنها تجنبت بصعوبة صفعة على الوجه، “لماذا كل متشرد أناني للغاية ويهتم فقط بنفسه…؟”

“كما تعلم، لن أشكو إذا كان لدينا طعامًا لمشاركته. بماذا يفكر اللورد، أتسائل؟”

 

 

فقط في ذلك الوقت، سُمِعت أصوات عالية بين المتشردين، وتتصاعد تدريجيّا في الحجم. تم إرسال عدد قليل من الجنود بسرعة للتعامل مع الإضطرابات.

بما أن رومانتيكا كانت في إقليمٍ آخر، لم تكن على علم بالوضع الحالي. شرح ديسير لها بدقة لكي تعلم بمجريات الأمور. أخبرها عن التدفق الكبير من المتشردين، مما تسبب في تراجع تقدم المهمة بحدة.

 

سحبت الفارسة سيفها بطريقة مخيفة، لكن رومانتيكا فقط رفعت حاجبها. لن يدعها فخرها تتراجع الآن. عند رؤية ذلك، فقدت إيولان رباطة جأشها وترنحت. ثم تحدثت مرةً أخرى، هذه المرة بصوتٍ أهدأ.

“هل تعلم أن حادثة كهذه تحدث كل ساعة؟ المتشردون يحاولون سرقة حصص بعضهم البعض. يا لهم من همجيين. ”

“في الوقت الراهن، يجب أن ترتاحي. لا بدّ أنها كانت رحلة طويلة. سأخبرهم ليتوقعوا وصولك إلى القلعة،” قال ديسير بمراعاة. لقد أراد أن ترتاح رومانتيكا بعد رحلتها الطويلة. وفي نفس الوقت، لم يكن لديه أي خطط لتحسين تقدم المهمة حتى الآن.

 

رددت إيولان ما قاله اللورد ببساطة، ولكن كان هناك تأكيد على عبارة ‘لا استثناءات’.

“…”

 

 

 

ومع ذلك، لا زال الصراخ يرتفع. وانتشر المزيد من الجنود وكانوا يشقون طريقهم وسط الحشد.

رددت إيولان ما قاله اللورد ببساطة، ولكن كان هناك تأكيد على عبارة ‘لا استثناءات’.

 

 

‘هل هو قتال؟’

 

 

رددت إيولان ما قاله اللورد ببساطة، ولكن كان هناك تأكيد على عبارة ‘لا استثناءات’.

رفض ديسير الفكرة على الفور. بعيدًا عن كونه قتالًا، بدا وكأن الجنود كانوا يحاولون إيقاف شيءٍ ما. أحدهم كان يحاول شق طريقه إلى ديسير و آجست وكان الجنود يغلقون الطريق. كان من الصعب رؤية ما يجري بسبب جدار الجنود المحيطين بهم، لكن إستطاع ديسير سماع صوتٍ محبط.

“بالطبع! من تظن أنا؟ أنا رومانتيكا، ساحرة دائرة ثالثة!” وضعت رومانتيكا قبضتيها على خصرها ونفخت صدرها بفخر. برأيتها ممتلئةً بالطاقة، ابتسم ديسير بلطف.

 

“من فضلك لا تقلقي. أعتزم القيام بذلك حتى بدون أن تضغطي علي.”

“مهلا ، اتركني! لقد أخبرتك للتو، هناك شخصٌ أحتاج إلى التحدث معه هناك!”

“إقليم كيرفان، سفر يوم واحد من هنا بالعربة. لقد مسحت مهمتي هناك وبعدها رأيت المهمة الرئيسية، حيث قادتني إلى هنا. لكن قالوا إنني بحاجة إلى نَوْعٍ من المستندات لدخول القلعة؟ على أي حال، أنا الآن محاصرة في هذه الفوضى.”

 

استمتعوا~

“لا يجوز لكِ الاقتراب من خبير التكتيك خاصتنا.”

“هل سيتم حل مشكلة المتشردين إذا تمكنّا من حل مشكلة نقص الغذاء؟”

 

كلما إقتربوا، تأكد ديسير من أن الصوت ينتمي لرومانتيكا.

“لكنِّي أعرفه!”

“أنا فارسة مشرفة أخدم إيفرناتن. نائبة القائد إيولان ليليستيك.”

 

 

شارك آجست وديسير نظرة فارغة. كان الصوت مألوفًا بالتأكيد.

“همم؟”

 

 

“هل هذه رومانتيكا؟”

“همم… هل الأمر كذلك؟” قالت رومانتيكا وهي تنقر على ذقنها.

 

“همم؟”

أومأت آجست برأسها وشق الثنائي طريقهما نحو الإضطراب. فضوليّةً، تبعتهم إيولان.

“أنت تقول أنك كنت راكعًا من أجل إنقاذ الآخرين،” قالت إيولان، “لا تجعلني أضحك. في النهاية، ألم تقم بالركوع لإنقاذ نفسك؟ إنه لا يختلف عن التوسل بشكل مثير للشفقة من أجل حياتك .”

 

 

“أقسم أنني أعرفهم!”

إمتلئت الشوارع بالمتشردين، مما جعلها تبدو كأنها منطقة حرب. تم نشر فرسان للإشراف على توزيع المواد الغذائية وكان برام يتصبب عرقاً بغزارة وهو يعطي الأوامر لجنوده. بات الوضع يزداد صعوبة.

 

 

“كيف تجرئين على الادعاء بمعرفتهم عندما تكونين مجرد متشرد!”

 

 

فصل اليوم، كالمعتاد إذا وجدت أي أخطاء أعلموني. وأيضا لاتبخلوا علينا بتعليقاتكم وتشجيعكم لأستمر :).

“كم مرةً يجب أن أخبرك أنني لست متشرّدًا، أيها المغفل!”

“يبدو الوضع سيئا، رومانتيكا.”

 

شدّ ديسير قبضتيه.

كلما إقتربوا، تأكد ديسير من أن الصوت ينتمي لرومانتيكا.

 

 

 

“دعها تذهب. أنا بالفعل أعرفها.”

 

 

 

“أوه، سيدي.” تردد الجندي قبل أن يتنحى. وُجِدَت أمامهم آنسة شابة.

“من فضلك لا تقلقي. أعتزم القيام بذلك حتى بدون أن تضغطي علي.”

 

“أنا متأكدة أنك ستفعل، بما أنك متشردٌ بنفسك.”

“أخبرتك!” منزعجةً، هزت رومانتيكا قبضتها على الجنود قبل أن تتجه نحو ديسير. “لقد مرت مدة، يا ديسير!”

 

 

 

“أنا سعيدٌ أنك بخير، يا رومانتيكا.”

 

 

 

“بالطبع! من تظن أنا؟ أنا رومانتيكا، ساحرة دائرة ثالثة!” وضعت رومانتيكا قبضتيها على خصرها ونفخت صدرها بفخر. برأيتها ممتلئةً بالطاقة، ابتسم ديسير بلطف.

 

 

 

“أين انتهى بكِ الأمر؟”

“هيا الآن، إستمعي إليّ. ألم تبدئي أنتِ أولاً، أيتها العجوز الشمطاء؟ أنتِ الشخص الذي ناداني بأنه نكرة. هل تعرفين حتى من أنا؟”

 

استمتعوا~

“إقليم كيرفان، سفر يوم واحد من هنا بالعربة. لقد مسحت مهمتي هناك وبعدها رأيت المهمة الرئيسية، حيث قادتني إلى هنا. لكن قالوا إنني بحاجة إلى نَوْعٍ من المستندات لدخول القلعة؟ على أي حال، أنا الآن محاصرة في هذه الفوضى.”

 

 

“كيف تجرئين على الادعاء بمعرفتهم عندما تكونين مجرد متشرد!”

شعر ديسير بالفخر من رومانتيكا. استطاعت إنجاز الكثير بنفسها.

لم يكونوا مخطئين بالضرورة. يميل الأشخاص عادةً إلى المشاركة فقط عندما يكون هناك ما يكفي للمشاركة.

 

كون ديسير متشردًا في الواقع كذبة. من أجل كسب اللورد، كذب ديسير ليخلق صورة مثالية عن نفسه. بأي حال، لم تكن هناك حاجة لشرح ذلك لإيولان لأن رأيها بالنسبة لديسير لم يكن مهمًّا. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم الكشف عن الكذبة، فلن يثق بهِ اللورد بعد الآن.

“يبدو الوضع هنا سيئًا،” تابعت رومانتيكا، “لماذا تراجع تقدم المهمة؟”

 

 

“سأقبل عرضك بكل سرور،” ردّت رومانتيكا مومأةً برأسها “كما يمكنك أن تقول، أنا متعبة للغاية. ومع ذلك، هل هذه هي المشكلة الوحيدة المتبقية لدينا للتعامل معها؟”

بما أن رومانتيكا كانت في إقليمٍ آخر، لم تكن على علم بالوضع الحالي. شرح ديسير لها بدقة لكي تعلم بمجريات الأمور. أخبرها عن التدفق الكبير من المتشردين، مما تسبب في تراجع تقدم المهمة بحدة.

 

 

“أخبرتك!” منزعجةً، هزت رومانتيكا قبضتها على الجنود قبل أن تتجه نحو ديسير. “لقد مرت مدة، يا ديسير!”

“يبدو الوضع سيئا، رومانتيكا.”

“أين انتهى بكِ الأمر؟”

 

“نكرة؟ من أنتِ لتقولي ذلك؟”

المشكلة الأكبر كانت الطعام. ببساطة لم يكن هناك ما يكفي للتجول.

 

 

“كم مرةً يجب أن أخبرك أنني لست متشرّدًا، أيها المغفل!”

“الرأي العام تجاه المتشردين ليس عظيمًا أيضًا. إذا لم أتوصل إلى حلٍّ في غضون يومين، فسيطردون من المنطقة.”

 

 

“كيف يمكن لِنكرة مثلك أن تحل مشكلة نقص الغذاء لدينا؟” قاطعتها إيولان. كان من السهل متابعة المحادثة لأن صوت رومانتيكا كان مرتفعًا. ومع ذلك، كان من الوقاحة التدخل في محادثة خاصّة. إنّ قيام إيولان بذلك يعني أنها كانت تنظر باستخفاف إلى كل من ديسير ورومانتيكا. التفتت رومانتيكا لتنظر إلى إيولان بتعبيرٍ بارد.

علم ديسير أنه إذا حدث ذلك، فإن حزبه سيفشل في المهمة. وستكون النهاية.

“همم… هل الأمر كذلك؟” قالت رومانتيكا وهي تنقر على ذقنها.

 

 

“همم… هل الأمر كذلك؟” قالت رومانتيكا وهي تنقر على ذقنها.

إتّسعت عيون ديسير. لم يستطع تصديق أذنيه.

 

“هل سيتم حل مشكلة المتشردين إذا تمكنّا من حل مشكلة نقص الغذاء؟”

“في الوقت الراهن، يجب أن ترتاحي. لا بدّ أنها كانت رحلة طويلة. سأخبرهم ليتوقعوا وصولك إلى القلعة،” قال ديسير بمراعاة. لقد أراد أن ترتاح رومانتيكا بعد رحلتها الطويلة. وفي نفس الوقت، لم يكن لديه أي خطط لتحسين تقدم المهمة حتى الآن.

 

 

“كم مرّةً يجب عليّ أن أخبركم أنني لست متشردة!؟ لقد بدأ الأمر يزعجني. لقد اكتفيت!”

“سأقبل عرضك بكل سرور،” ردّت رومانتيكا مومأةً برأسها “كما يمكنك أن تقول، أنا متعبة للغاية. ومع ذلك، هل هذه هي المشكلة الوحيدة المتبقية لدينا للتعامل معها؟”

 

 

“الفارسة إيولان،” رد ديسير، “تتحدثين كما لو أنك لا تريدين مني أن أتوصل إلى حل.”

“همم؟”

 

 

 

“هل سيتم حل مشكلة المتشردين إذا تمكنّا من حل مشكلة نقص الغذاء؟”

“في الوقت الراهن، يجب أن ترتاحي. لا بدّ أنها كانت رحلة طويلة. سأخبرهم ليتوقعوا وصولك إلى القلعة،” قال ديسير بمراعاة. لقد أراد أن ترتاح رومانتيكا بعد رحلتها الطويلة. وفي نفس الوقت، لم يكن لديه أي خطط لتحسين تقدم المهمة حتى الآن.

 

 

لم يكن ديسير متأكدًا إلى أين تتّجه رومانتيكا مع هذا النوع من الأسئلة.

 

 

 

“ليس تمامًا، ولكن ربما معظمها. السبب الرئيسي وراء طردنا للمتشردين هو أننا لا نملك ما يكفي من الطعام.”

“ماذا؟”

 

“أنا فارسة مشرفة أخدم إيفرناتن. نائبة القائد إيولان ليليستيك.”

“هذا صحيح. بغض النظر عن نوع الحل الذي توصلنا إليه، سيكون بلا فائدة إذا لم يكن لدينا طعامٌ بعد.”

“أوه، سيدي.” تردد الجندي قبل أن يتنحى. وُجِدَت أمامهم آنسة شابة.

 

 

بعد تحديد المشكلة الجذرية، عقدت رومانتيكا ذراعيها وحاولت جاهدةً ألا تضحك. ومع ذلك، لم تستطع إمساك إبتسامتها لأنها كانت تشعر بسعادة غامرة لأن لديها أمرٌ تفوقت فيه على ديسير في هذا الموقف.

رددت إيولان ما قاله اللورد ببساطة، ولكن كان هناك تأكيد على عبارة ‘لا استثناءات’.

 

“نكرة؟ من أنتِ لتقولي ذلك؟”

“هل فكرتِ في شيءٍ ما؟” سأل ديسير

“أين انتهى بكِ الأمر؟”

 

 

“هاااا؟ فكرت في شيءٍ ما؟ لماذا تسأل؟” سخرت رومانتيكا، مستمتعةً باللحظة. “هل أحتاج حقًّا إلى التفكير في حل إذا كان لدي بالفعل إجابة؟”

‘هل هو قتال؟’

 

 

“ماذا؟”

 

 

 

“سأحل المشكلة من أجلك. سأزودك بالط-ع-ا-م”

 

 

“هذا ليس مثلكِ. لا تكوني مستاءةً جدًّا.”

إتّسعت عيون ديسير. لم يستطع تصديق أذنيه.

“كيف تجرئين على الادعاء بمعرفتهم عندما تكونين مجرد متشرد!”

 

 

“كيف يمكن لِنكرة مثلك أن تحل مشكلة نقص الغذاء لدينا؟” قاطعتها إيولان. كان من السهل متابعة المحادثة لأن صوت رومانتيكا كان مرتفعًا. ومع ذلك، كان من الوقاحة التدخل في محادثة خاصّة. إنّ قيام إيولان بذلك يعني أنها كانت تنظر باستخفاف إلى كل من ديسير ورومانتيكا. التفتت رومانتيكا لتنظر إلى إيولان بتعبيرٍ بارد.

“كَخبير التكتيك،” تابعت إيولان، “يجب أن تفهم بحلول الآن أن الحل الوحيد هو طرد جميع المتشردين. عندما يحين الوقت لتنفيذ هذا الأمر، سأتأكد من طرد جميع المتشردين دون استثناءات.”

 

“من فضلك لا تقلقي. أعتزم القيام بذلك حتى بدون أن تضغطي علي.”

“نكرة؟ من أنتِ لتقولي ذلك؟”

 

 

 

“أنا فارسة مشرفة أخدم إيفرناتن. نائبة القائد إيولان ليليستيك.”

كلما إقتربوا، تأكد ديسير من أن الصوت ينتمي لرومانتيكا.

 

 

“أوه، هل هذا صحيح؟ نبيلة هاه؟ يا له من لقبٍ مبهرج. لا عجب أنه يمكنك التحدث بثقة.”

 

 

 

حدقت رومانتيكا في الفارسة. لم يكن إنطباعًا أولًا جيدًا لأي منهما.

 

 

 

“يا لها من وقاحة!” زأرت إيولان بصوتٍ عالٍ، “ماذا قلتِ لي للتو؟”

 

 

 

“هيا الآن، إستمعي إليّ. ألم تبدئي أنتِ أولاً، أيتها العجوز الشمطاء؟ أنتِ الشخص الذي ناداني بأنه نكرة. هل تعرفين حتى من أنا؟”

 

 

سحبت الفارسة سيفها بطريقة مخيفة، لكن رومانتيكا فقط رفعت حاجبها. لن يدعها فخرها تتراجع الآن. عند رؤية ذلك، فقدت إيولان رباطة جأشها وترنحت. ثم تحدثت مرةً أخرى، هذه المرة بصوتٍ أهدأ.

سحبت الفارسة سيفها بطريقة مخيفة، لكن رومانتيكا فقط رفعت حاجبها. لن يدعها فخرها تتراجع الآن. عند رؤية ذلك، فقدت إيولان رباطة جأشها وترنحت. ثم تحدثت مرةً أخرى، هذه المرة بصوتٍ أهدأ.

 

 

 

“ألستِ متشردة؟”

 

 

 

“كم مرّةً يجب عليّ أن أخبركم أنني لست متشردة!؟ لقد بدأ الأمر يزعجني. لقد اكتفيت!”

 

 

 

في هذه اللحظة لاحظ ديسير أن ملابس رومانتيكا كانت غير عادية.

فقط في ذلك الوقت، سُمِعت أصوات عالية بين المتشردين، وتتصاعد تدريجيّا في الحجم. تم إرسال عدد قليل من الجنود بسرعة للتعامل مع الإضطرابات.

 

“ماذا؟”

~~~~

 

فصل اليوم، كالمعتاد إذا وجدت أي أخطاء أعلموني. وأيضا لاتبخلوا علينا بتعليقاتكم وتشجيعكم لأستمر :).

“أنت تقول أنك كنت راكعًا من أجل إنقاذ الآخرين،” قالت إيولان، “لا تجعلني أضحك. في النهاية، ألم تقم بالركوع لإنقاذ نفسك؟ إنه لا يختلف عن التوسل بشكل مثير للشفقة من أجل حياتك .”

 

 

استمتعوا~

‘أي شئ سيكون جيدًا. فقط إذا كان بإمكاني الحصول على تلميحٍ واحد… فقط أي مساعدة…”

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط