استجواب
استغرق مني طريق الوصول لقرية المعلم يوم كامل بليله ونهاره وها أنا أقف أمام منزل ميرا وأطرق الباب.
ابتسم ابتسامة ساخرة ونظر لي قائلاً: “هل هذا ما تسمينه ببساطة كل شيء؟! أنت لم تأخذي من الشجرة سوى ثمارها الفاسدة وها أنت تنظرين لها بنية قطعها وأنت لا تعلمين كم هي التربة التي زرعت بها فاسدة وقحلة وكم كانت كمية الماء الواصلة إليها شحيحة قليلة تكاد أن تكون منعدمة”.
تفتح لي الباب فاحتضنها بلا أي كلمة ولا أرد على أي من تساؤلات هذه الفتاة التي بالكاد استيقظت من النوم ووجدتني تائه مبعثرة أمامها.
وضعت رأسي على الوسادة وفكرت وفكرت لكنني لم أطل التفكير وسرعان ما استسلمت للنوم الذي طال لشدة التعب.
طلبت منها أن تسمح لي بالنوم بغرفتها على الأرض فأصرت علي لأنام بمكانها على السرير لكنني رفضت وأبيت إلا النوم على الأرض.
سار حتى وصل شجرة كبيرة بالغابة وجلس واتكأ عليها ورفع نظره إلي ووجد قوسي مصوب نحوه.
قلت لها قبل أن تغفوا أعيننا: “لا تخبري أودين أنني هنا”.
قلت لها: “هل تريد التحدث أيها السفاح المقنع؟!”.
قالت: “لا أعلم ماذا جرى لكن حسناً، لك هذا”.
تفتح لي الباب فاحتضنها بلا أي كلمة ولا أرد على أي من تساؤلات هذه الفتاة التي بالكاد استيقظت من النوم ووجدتني تائه مبعثرة أمامها.
وضعت رأسي على الوسادة وفكرت وفكرت لكنني لم أطل التفكير وسرعان ما استسلمت للنوم الذي طال لشدة التعب.
قالت: “لا أعلم ماذا جرى لكن حسناً، لك هذا”.
استيقظت صباحاً عندما نهضت ميرا فقلت لها: “أخبري أودين أنني لم أتي لهنا”.
بدأت تسألني عما حدث وعن مكان أودين لكنني طلبت منها تركِ لأني أريد متابعة النوم وبالفعل تركتني فعدت نمت نوم طويل استمر حتى وقت الغروب الذي رافق شروق وجه منير جميل براق، شروف وجه أودين المبتسم البريء.
نظر للاسفل ناكساً رأسه حزيناً ثم تنهد وقال: “ماذا رأيت؟!”.
إنه يبتسم ابتسامة الملائكة ويخفي شر الشياطين ويقول بكل ثقة: “دعينا نعود للمنزل ونتحدث”.
أنا أحتاج القوة، أحتاج للعزيمة، نظرة ثاقبة، قدم قوية، مكر يفوق مكره وسلطة تعلو سلطة قوته.
نظرت لميرا بسخط وغضب معاتبةً إيها لأنها أخبرته بوجودي هنا فقالت معتذرة: “لقد بحث عنك وكان قلق عليك فلم استطع مسايرتك بهذه الكذبة، أنا آسفة”.
نظر للاسفل ناكساً رأسه حزيناً ثم تنهد وقال: “ماذا رأيت؟!”.
قلت: “لا بأس”.
نهضت وقلت: “أريد الاغتسال قبل مرافقتك لذا من فضلك اسبقني”.
نهضت وقلت: “أريد الاغتسال قبل مرافقتك لذا من فضلك اسبقني”.
أتجه للغابة ولحقت به لكنني بالفعل أحتاج لليقظة، أنا لن أسلم نفسي مرة أخرى، لن أثق بسهولة ولن أؤمن بشيطان واتركه يقودني لحتفي.
رائحتي ليست جيدة لأنني نمت بالعراء لعدة أيام ولأني كنت أتحرك بسرعة بتنقلي من مكان لآخر.
يجلس ناكس الرأس بمحيط أسود حول عينيه ويضع يديه على ركبته ويجلس بهدوء مكتئب فأثر منظره هذا على قلبي وسبب لي الحزن لكن لا، هذا ليس بوقت مناسب للحزن.
رحل أودين الذي كان هنا ويبدو أنه تخلص من كل آثار جريمته فلا ملابسه متسخة ولا رائحته نتنة رغم كل تلك الجثث التي خلفها وراء ظهره.
تابع: “سأخبرك بماضي حياتي لكن أعلمي أن ذلك الماضي أختفى كلياً وتلاشى فلا داعي لتشعري بالشفقة ولتتذكري ما سأقوله لك”.
يبدو لي أنه وصل هذا الصباح ويبدو أنه اغتسل وتخلص من ملابسه التي حارب بها وتخلص من ذلك القناع.
قال وهو مركز نظره بالأرض: “حسنا أنا سأخبرك بكل شيء لدي، سأضع بين يديك ماضي حياتي واتركك لتقرري، سأرحل كليا واقسم أنني لن أعود لهنا بتاتاً، لن أدعك ترين وجهي مرة أخرى، سأغادر الدولة بأكملها ولربما الجزيرة”.
اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.
استيقظت صباحاً عندما نهضت ميرا فقلت لها: “أخبري أودين أنني لم أتي لهنا”.
يجلس ناكس الرأس بمحيط أسود حول عينيه ويضع يديه على ركبته ويجلس بهدوء مكتئب فأثر منظره هذا على قلبي وسبب لي الحزن لكن لا، هذا ليس بوقت مناسب للحزن.
يجلس ناكس الرأس بمحيط أسود حول عينيه ويضع يديه على ركبته ويجلس بهدوء مكتئب فأثر منظره هذا على قلبي وسبب لي الحزن لكن لا، هذا ليس بوقت مناسب للحزن.
قلت لها: “هل تريد التحدث أيها السفاح المقنع؟!”.
نظر للاسفل ناكساً رأسه حزيناً ثم تنهد وقال: “ماذا رأيت؟!”.
نظر لي بصدمة ثم عض بقوة على أسنانه وأخفض رأسه وحدق بالأرض كشخص نادم وقال: “لماذا؟! لماذا لم تعودي؟!”.
استيقظت صباحاً عندما نهضت ميرا فقلت لها: “أخبري أودين أنني لم أتي لهنا”.
قلت: “أنا لم أعد لأنني كنت خائفة عليك لكنني الآن وللأسف خائفة منك لا عليك ومن يخاف على شيطان؟! يالسخفي!!”.
قال: “أنا لم أحضر معي سوى ههذ السكين”.
قال: “لا نستطيع التحدث هنا لنذهب للغابة نتحدث، أنا متأكد أن الحديث كفيل بحل الأمر كلياً”.
قلت: “أنا لم أعد لأنني كنت خائفة عليك لكنني الآن وللأسف خائفة منك لا عليك ومن يخاف على شيطان؟! يالسخفي!!”.
أتجه للغابة ولحقت به لكنني بالفعل أحتاج لليقظة، أنا لن أسلم نفسي مرة أخرى، لن أثق بسهولة ولن أؤمن بشيطان واتركه يقودني لحتفي.
رمى السكين وخلع قميصه وقيد قدميه بإحكام وقال: “أولاً أود الإعتذار منك، ليس لما فعلته بل فقط لأنني سمحتك لك برؤية ذلك المنظر البشع وكل ما فعلته، من البداية لم يكن علي قبول أخذك معي، حسنا ماذا تريدين أن تعرفي؟!”.
أنا أحتاج القوة، أحتاج للعزيمة، نظرة ثاقبة، قدم قوية، مكر يفوق مكره وسلطة تعلو سلطة قوته.
قلت بثقة: “بكل بساطة ووضوح، كل شيء، منذ انطلقت من هنا حتى انهيت مجزرتك وغادرت القرية”.
سار أمامي وسرت خلفه وأنا اعتزم قتله، حركة واضحة خاطئة ويدي لن تتراجع، سيكون سهم يخترق مؤخرة راسه ولن اندم أبداً.
رائحتي ليست جيدة لأنني نمت بالعراء لعدة أيام ولأني كنت أتحرك بسرعة بتنقلي من مكان لآخر.
سار حتى وصل شجرة كبيرة بالغابة وجلس واتكأ عليها ورفع نظره إلي ووجد قوسي مصوب نحوه.
قلت: “لا بأس”.
نظر للاسفل ناكساً رأسه حزيناً ثم تنهد وقال: “ماذا رأيت؟!”.
طلبت منها أن تسمح لي بالنوم بغرفتها على الأرض فأصرت علي لأنام بمكانها على السرير لكنني رفضت وأبيت إلا النوم على الأرض.
قلت بثقة: “بكل بساطة ووضوح، كل شيء، منذ انطلقت من هنا حتى انهيت مجزرتك وغادرت القرية”.
ابتسم ابتسامة ساخرة ونظر لي قائلاً: “هل هذا ما تسمينه ببساطة كل شيء؟! أنت لم تأخذي من الشجرة سوى ثمارها الفاسدة وها أنت تنظرين لها بنية قطعها وأنت لا تعلمين كم هي التربة التي زرعت بها فاسدة وقحلة وكم كانت كمية الماء الواصلة إليها شحيحة قليلة تكاد أن تكون منعدمة”.
ابتسم ابتسامة ساخرة ونظر لي قائلاً: “هل هذا ما تسمينه ببساطة كل شيء؟! أنت لم تأخذي من الشجرة سوى ثمارها الفاسدة وها أنت تنظرين لها بنية قطعها وأنت لا تعلمين كم هي التربة التي زرعت بها فاسدة وقحلة وكم كانت كمية الماء الواصلة إليها شحيحة قليلة تكاد أن تكون منعدمة”.
بدأت تسألني عما حدث وعن مكان أودين لكنني طلبت منها تركِ لأني أريد متابعة النوم وبالفعل تركتني فعدت نمت نوم طويل استمر حتى وقت الغروب الذي رافق شروق وجه منير جميل براق، شروف وجه أودين المبتسم البريء.
طأطأ رأسه وقال بحزن: “هل تريدين أن أخبرك بكامل القصة؟! لا قصة مجزرة نفذها شاب على قرية بل قصة مجزرة نفذتها قرية بأكملها على طفل واحد؟!”.
اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.
قلت وأنا أهدده بتصويب سهمي نحوه: “أخلع قميصك أولاً وأربط قدميك جيداً به ثم ارمي جميع أسلحتك”.
اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.
قال: “أنا لم أحضر معي سوى ههذ السكين”.
قلت: “كل شيء، أريد معرفة كل شيء” نعم أريد معرفة شيء يمكنني من الوثوق به، شيء يمكنني من مسامحته ورمي نفسي بحضنه.
رمى السكين وخلع قميصه وقيد قدميه بإحكام وقال: “أولاً أود الإعتذار منك، ليس لما فعلته بل فقط لأنني سمحتك لك برؤية ذلك المنظر البشع وكل ما فعلته، من البداية لم يكن علي قبول أخذك معي، حسنا ماذا تريدين أن تعرفي؟!”.
قال: “أنا لم أحضر معي سوى ههذ السكين”.
قلت: “كل شيء، أريد معرفة كل شيء” نعم أريد معرفة شيء يمكنني من الوثوق به، شيء يمكنني من مسامحته ورمي نفسي بحضنه.
رحل أودين الذي كان هنا ويبدو أنه تخلص من كل آثار جريمته فلا ملابسه متسخة ولا رائحته نتنة رغم كل تلك الجثث التي خلفها وراء ظهره.
أنا أريد تصديقه وأريد العيش معه مؤمنة بطيبته ومؤمنة بقلبه النقي لذلك أريد معرفة كل شيء لعلي أجد بمبرراته أمر يسمح لي بالعفو عنه ونسيان ما فعله.
نظر للاسفل ناكساً رأسه حزيناً ثم تنهد وقال: “ماذا رأيت؟!”.
قال وهو مركز نظره بالأرض: “حسنا أنا سأخبرك بكل شيء لدي، سأضع بين يديك ماضي حياتي واتركك لتقرري، سأرحل كليا واقسم أنني لن أعود لهنا بتاتاً، لن أدعك ترين وجهي مرة أخرى، سأغادر الدولة بأكملها ولربما الجزيرة”.
قال وهو مركز نظره بالأرض: “حسنا أنا سأخبرك بكل شيء لدي، سأضع بين يديك ماضي حياتي واتركك لتقرري، سأرحل كليا واقسم أنني لن أعود لهنا بتاتاً، لن أدعك ترين وجهي مرة أخرى، سأغادر الدولة بأكملها ولربما الجزيرة”.
لكن هذا ليس ما أريد، أنا لا اريد خذلان آخر بهذه الحياة، خذلت كثيراً ولا أريد خسارة أحد آخر أحببته بحق.
تابع: “سأخبرك بماضي حياتي لكن أعلمي أن ذلك الماضي أختفى كلياً وتلاشى فلا داعي لتشعري بالشفقة ولتتذكري ما سأقوله لك”.
قلت وأنا أهدده بتصويب سهمي نحوه: “أخلع قميصك أولاً وأربط قدميك جيداً به ثم ارمي جميع أسلحتك”.
هل هو ماضي محرج؟ هل هو مؤلم؟ هل هو نوع آخر من أنواع الجحيم ونوع مختلف كليا عن الجحيم الذي رأيته أنا شخصياً؟!
سار حتى وصل شجرة كبيرة بالغابة وجلس واتكأ عليها ورفع نظره إلي ووجد قوسي مصوب نحوه.
لكن هذا ليس ما أريد، أنا لا اريد خذلان آخر بهذه الحياة، خذلت كثيراً ولا أريد خسارة أحد آخر أحببته بحق.
بدأت تسألني عما حدث وعن مكان أودين لكنني طلبت منها تركِ لأني أريد متابعة النوم وبالفعل تركتني فعدت نمت نوم طويل استمر حتى وقت الغروب الذي رافق شروق وجه منير جميل براق، شروف وجه أودين المبتسم البريء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
