الحد [2].
‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘
‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘
لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .
لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .
شاعراً ببعض الأسف ، وضع آراي يده على ذقنه ، ونظر بين الفتاة و الطفل للحظة بإرتباك ، أمعن النظر جيداً إلى الفتاة – ذات الحالة المؤسفة للغاية ، و فهم شيئاً . كان تخميناً مجنوناً ، نظر لوجه الفتى الصغير و أدرك جزئياً على الفور كيف لم يمت في وقتٍ مبكر للغاية ؛ كيف تمكن من النجاة .
كان مرهقاً للغاية ، و كأنه قد عانى من الأرق لأيام . كان جسده ثقيلاً كمن حمل على ظهره وزن رجلٍ بالغ ، إهتز صدره ، و في مرحلةٍ ما بدأ باللهاث . ظهره هذه الأعراض منذ بعض الوقت ، لكنه تجاهل ذلك بلا وعي . على هذه الحال كان سيموت واقفاً — من الضغط الساقط على جسده من المجال الروحي القوي . كان هذا المكان أقوى بخمس مراتٍ على الأقل من كهفه السابق .
“ووش…”
لم يقرر الإستسلام مع ذلك . لم يكن هذا رفضاً ، بل فقط محاولة لتغيير الأمر – النجاة من الواقع للأفضل .
” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .
تجول آراي حول الأشجار بضياع ، حذراً من ” الأشباح ” الهائمة في كل مكان . ضل طريقه لكنه لم يبال .
خلع آراي قفازه ، ثم مركزاً بعمق – تذكر ذلك الإحساس ، عندما تمكّن من التحكم بالأثير في التجربة ” الغامضة ” سابقًا . لكنه لم يتوقف ، و أضاف جزئاً بسيطاً من [ شُعاع إختراق الروح ] إلى المعادلة ، حتى يتمكن من تخيل صورةٍ أفضل لما في ذهنه — من ” عواطف ” و ” أحاسيس ” . ظهرت طبقةٌ بيضاء من الأثير الخالص فوق كفه ، بدت بسُمك مجموعةٍ من الأوراق المتكدسة .
بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .
مع مرور الوقت بسرعةٍ مبهة ، لم يعد يعلم ما كان يحدث . كان بصره مشوشاً ، لكنه إستمر في السير . عندما أدرك خلال وقتٍ ما ، أنه كان جاثماً على الأرض . محاولاً الزحف إلى الأمام .
” شااا…”
تدريجياً ، بدأت أنسجة الأثير البيضاء التي عامت من كفه ، بالتآزر معاً في مُجسمٍ مستدير . حتى ظهرت كرةٌ صغيرة بيضاء ، فوق الكف الطيفي لـ آراي . كانت مستديرةً و صغيرة ، بحجمٍ يكاد يساوي العين . بدت لطيفة .
” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .
لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .
” ممتاز !! لقد نجحت حقاً ! ”
لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”
كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .
لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.
‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘
“…” كان آراي صامتاً ولم يرد .
‘ مهلاً ! إنتظر لحظة .‘
إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .
لكن سُرعان ما عبس بعمق .
إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .
هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .
‘ مالذي أنا سعيدٌ من أجله ؟ أعني ، نعم . تمكّنت من التحكم بهذه المادة التي تشكل الروح ، مع ذلك…‘
‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘
‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘
لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .
– كان هذا سؤالاً جيداً .
‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘
لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”
لم يستطع آراي الإجابة على سؤاله الخاص .
لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .
‘ هو ليس بطاقةٍ كالمانا ، إنما شيءٌ طيفي ” يكّون ” الروح ؛ بالتالي إذا إعتبرته شيئاً ما ، فسيكون “عنصراً ” بإسم…‘
فكّر لمدة ، لكنه لم يستطع إعطاء إجابة مقبولة – لوضعه الحالي . كان إستنتاجه النهائي ، هو أن التحكم بالأثير لم يكُن إنجازاً كبيراً كما إعتقد للوهلة الأولى . مهما تعددت إستخدمات الأشياء المختلفة ، فستكون عديمة الفائدة في حال لم توجد معرفةٌ مقابلة لها – ماهيتها و كيفية إستخدامها .
‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘
‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘
‘ لكن هذه الفتاة…لم تمت بعد ؟ بعد كُل هذا ؟ الآن أصبح هذا مثيراً للإهتمام…أم أنه ليس كذلك ؟‘
‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘
ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .
‘ الأثير كاللحم والدم ، لكن من الناحية ” الغير المادية ” .‘
“ووش…”
دبت الكآبة و عدم الرغبة في قلب آراي . لكّن أفكاره لم تتوقف . أطلق نفساً ، و سمح لهذه العواطف السلبية بالإنجراف لئلا تعيق نقاء أفكاره . لم يكُن سييأس ، كان هذا محرماً له .
‘ هو ليس بطاقةٍ كالمانا ، إنما شيءٌ طيفي ” يكّون ” الروح ؛ بالتالي إذا إعتبرته شيئاً ما ، فسيكون “عنصراً ” بإسم…‘
“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”
‘…الروح .‘
‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘
كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .
بفهمه الأمر بعد مدةٍ غير طويلة – بنحوٍ أعمق و غير مبدئي ، و وصول خط أفكاره إلى هذا الحد . لم يسع آراي سوى إعطاء نفسه إبتسامة ساخرة – كئيبة . أخفض ركبتيه ، جالساً على الأرض العشبية . خلع قناعه ، ورفع قلنسوته عنه . بادئاً بالتأمل .
لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .
‘ بهذه الطريقة سأتحرر من كُل شيء .‘
‘ قوى الشطرنج تملك علاقة بسحر الروح ، أثبت هذا الأمر الآن فقدرتي على التلاعب بالأثير بهذه السهولة…ليست بشيءٍ بسيط على الإطلاق حتى أتجاهله .‘
‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘
‘ لكن إكتشاف هذا لا يغير الكثير من المعادلة ! قواي لا تزال مختومة ، و إن إفترضنا بأن قوى الشطرنج هذه لا تقتصر على الروح فحسب بل على الفضاء أيضاً و بضع أشياء أخرى…فسيكون مقدراً لي أن لا أستخدم أياً من قوى الشطرنج و قوة الشمس .‘
” ممتاز !! لقد نجحت حقاً ! ”
هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .
‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘
” شااا…”
بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .
دبت الكآبة و عدم الرغبة في قلب آراي . لكّن أفكاره لم تتوقف . أطلق نفساً ، و سمح لهذه العواطف السلبية بالإنجراف لئلا تعيق نقاء أفكاره . لم يكُن سييأس ، كان هذا محرماً له .
هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .
‘ القدر حتمي ، حتى لشخصٍ مثلي فنهاية الطريق واضحةٌ لي من الآن – لن أستطيع تغيير حقيقة عدم قدرتي على إستخدام السحر بفعالية سوى بمعجزة .‘
‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘
‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .
تقبّل آراي هذه الحقيقة – هذا الواقع . كان شخصاً واقعياً لم ينكر الحقائق الماثلة أمامه – ذات الآثار الواضحة . لم يعد كالسابق حيث رفض الإعتراف بالأمر لكبرياءه الشخصي ، فقد صُفع بما فيه الكفاية .
“ووش…”
‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .
‘ التقبُّل لا يعني عدم محاولة تغيير الوضع ، بل النهوض لمحاولة عكس الحالة .‘
لم يقرر الإستسلام مع ذلك . لم يكن هذا رفضاً ، بل فقط محاولة لتغيير الأمر – النجاة من الواقع للأفضل .
‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘
‘ إذا كُنت سألخص مشكلتي في كلمةٍ واحدة فستكون : ” جسدي ” ! ‘
سرعان ما وجد آراي حلاً لذلك .
كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .
” هذا صحيح ، علي فقط أن أُصبح روحاً بدوري .”
لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”
‘ بهذه الطريقة سأتحرر من كُل شيء .‘
– الأشباح .
‘ هاه ؟ هذا…لهذا الحد ؟ أرجوا أن يكون مجرد تخمينٍ مني مع ذلك…‘
تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .
لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”
بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :
‘ همم ؟ ‘
‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘
– الأجساد الروحية .
لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.
الأرواح في هيئاتها العادية داخل أجساد كُل المخلوقات الروحية ؛ و التي ليست أكثر من وعاء ” للذات ” .
‘…الروح .‘
‘ التقبُّل لا يعني عدم محاولة تغيير الوضع ، بل النهوض لمحاولة عكس الحالة .‘
– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].
بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :
مخلوقات قائمة على ” المانا ” و ” الأثير ” في مسارٍ واضح ، يقطنون في مكانٍ يُسمى بـ عالم الأرواح .
– الأشباح .
هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .
كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .
‘ بدأت في البحث في الروح ، لعلها تكون مخرجاً لي من لعنة هذا الجسد…والآن ، عدت لنقطة البداية .‘
إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .
‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘
‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘
– بالظلم الشديد .
تقبّل آراي هذه الحقيقة – هذا الواقع . كان شخصاً واقعياً لم ينكر الحقائق الماثلة أمامه – ذات الآثار الواضحة . لم يعد كالسابق حيث رفض الإعتراف بالأمر لكبرياءه الشخصي ، فقد صُفع بما فيه الكفاية .
” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”
لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .
إفترقت شفتاه قليلاً ، و إنتشرت رعشة خفيفة على سطح صدره وصولاً لسائر جسده .
أدرك آراي بأنه لم يعد يستطيع الإستمرار في التقدم .
لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .
” نعم ، هذا هو أقصى ما أستطيع الوصول له .”
هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .
كان هذا حاجزاً لن يستطيع إختراقه .
كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .
” هذه هي حدودي ، بصفتي…إنساناً .”
في هذه اللحظة ، بالنظر إلى ضوء الشفق في السماء الليلية الداكنة بلا نجوم ، والتي بدت كالستارة المظلمة والمنقشة بخيوط الأشفاق المتراقصة . شعر آراي بالإدراك ، وكأنه قد تلقى تنويراً عظيماً ، كما قيل عن بوذا لدى الشجرة . كان مُلهماً .
تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .
كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .
” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”
‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘
‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘
أراد الإسترخاء في البداية ، لكن سرعان ما أدرك هذا الخطأ و وقف بدلاً من ذلك .
” شااا…”
كان مرهقاً للغاية ، و كأنه قد عانى من الأرق لأيام . كان جسده ثقيلاً كمن حمل على ظهره وزن رجلٍ بالغ ، إهتز صدره ، و في مرحلةٍ ما بدأ باللهاث . ظهره هذه الأعراض منذ بعض الوقت ، لكنه تجاهل ذلك بلا وعي . على هذه الحال كان سيموت واقفاً — من الضغط الساقط على جسده من المجال الروحي القوي . كان هذا المكان أقوى بخمس مراتٍ على الأقل من كهفه السابق .
لكن سُرعان ما عبس بعمق .
لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .
أدرك آراي بأنه لم يعد يستطيع الإستمرار في التقدم .
تجول آراي حول الأشجار بضياع ، حذراً من ” الأشباح ” الهائمة في كل مكان . ضل طريقه لكنه لم يبال .
‘ همم ؟ ‘
مع مرور الوقت بسرعةٍ مبهة ، لم يعد يعلم ما كان يحدث . كان بصره مشوشاً ، لكنه إستمر في السير . عندما أدرك خلال وقتٍ ما ، أنه كان جاثماً على الأرض . محاولاً الزحف إلى الأمام .
‘ القدر حتمي ، حتى لشخصٍ مثلي فنهاية الطريق واضحةٌ لي من الآن – لن أستطيع تغيير حقيقة عدم قدرتي على إستخدام السحر بفعالية سوى بمعجزة .‘
‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘
” ألم تأخذ كفايتك من اللعب بعد — أيها الآثم ؟ ”
لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”
كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .
هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .
لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”
” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”
‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘
” هذا صحيح …” ضحك الأخير :” الأمر نفسه لك ، ألا تعتقد ذلك أيها العابث ؟ ظننت أن علي إعطائك تحذيراً ، لئلا تستمر باللعب ؛ كما تفعلُ الآن…أليس كذلك ؟ نعم ، عليك التوقف و البدأ بجدية . لا ، أنت قد بدأت بجديةٍ بالفعل . قُلت شيئاً لا معنى له . حسناً ، بدلاً من ذلك…” صحح الشاب ذو معطف المختبر نفسه ، و فكر قليلاً بوضع يده على ذقنه قبل أن يقول :” عليك زيادة مستوى التطرف و تخفيف الكوابح — فهذا هو الحل الوحيد الآن .”
” ها أنت ذا تقول شيئاً لا معنى له مجدداً . هل تعتقد أنني لا أعلم ؟”
هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .
هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .
“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”
شعر بالصداع يرن في رأسه ، زاد من كثافة هالة المانا حوله لتحميه بشكلٍ أقوى ، ثم أخرج مقعداً و جلس عليه .
“…” كان آراي صامتاً ولم يرد .
‘ بدأت في البحث في الروح ، لعلها تكون مخرجاً لي من لعنة هذا الجسد…والآن ، عدت لنقطة البداية .‘
هز الشاب كتفيه ، و نظر إلى آراي الجاثم لبرهة ، قبل أن يقرر التحدث مجدداً . بصوتٍ أرق .
كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .
” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”
فتح آراي عينيه بوعي ، شاعراً بالتعب و الإرهاق مع القليل من الإرهاق . نظر حوله ، قبل أن يبتسم بمرارة .
فتح آراي عينيه بوعي ، شاعراً بالتعب و الإرهاق مع القليل من الإرهاق . نظر حوله ، قبل أن يبتسم بمرارة .
كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .
‘ حُلم ؟ لا ، أقرب إلى هلوسة ذاتية…تسك .‘
هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .
إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .
” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”
‘ أنا أعرف هذه الأعراض جيداً الآن…أعتقد أنني سأعُد جرعةً للإحتياط .‘
لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .
‘ همم ؟ ‘
‘ الأثير كاللحم والدم ، لكن من الناحية ” الغير المادية ” .‘
كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .
لدى الشجرة السوداء الغير بعيدة – ببضع أمتار ، ذات أوجه الأشباح الحزينة و المكتئبة ، نام شخصان .
” نعم ، هذا هو أقصى ما أستطيع الوصول له .”
‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .
لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .
بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .
كان أحدهما فتاةً شابة ، بدت وكأنها قد تخطت سن المراهقة منذ فترة . إرتدت رداءاً قديماً و بالياً و إمتلئ بالغبار ، كان لباسها ممزقاً من عدة أماكن . و برزت عدة جروح متعفنة على هيئة شقوق من هذه التمزقات . كان نحيلةً للغاية ، ما كان واضحاً من بشرتها قد لون بالرمادي البني ؛ كالأغصان الجافة . كان آراي متأكداً من أنها لن تتمكن من العيش حتى الغد .
كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .
تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .
ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .
‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .
‘ جيد ! إنها حية .‘
‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘
كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .
‘ لكن هذه الفتاة…لم تمت بعد ؟ بعد كُل هذا ؟ الآن أصبح هذا مثيراً للإهتمام…أم أنه ليس كذلك ؟‘
بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .
‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘
‘ إنهُ ميت ، لكن…‘
لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .
‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘
‘ لكن مع ذلك ، غريب هذا الشخص…هل هو إنسان ؟ هل كلاهما بشر ؟ ‘
لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .
‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘
شعر بالصداع يرن في رأسه ، زاد من كثافة هالة المانا حوله لتحميه بشكلٍ أقوى ، ثم أخرج مقعداً و جلس عليه .
‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘
‘ لكن مع ذلك ، غريب هذا الشخص…هل هو إنسان ؟ هل كلاهما بشر ؟ ‘
لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .
” شااا…”
شاعراً ببعض الأسف ، وضع آراي يده على ذقنه ، ونظر بين الفتاة و الطفل للحظة بإرتباك ، أمعن النظر جيداً إلى الفتاة – ذات الحالة المؤسفة للغاية ، و فهم شيئاً . كان تخميناً مجنوناً ، نظر لوجه الفتى الصغير و أدرك جزئياً على الفور كيف لم يمت في وقتٍ مبكر للغاية ؛ كيف تمكن من النجاة .
لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”
‘ هاه ؟ هذا…لهذا الحد ؟ أرجوا أن يكون مجرد تخمينٍ مني مع ذلك…‘
سرعان ما وجد آراي حلاً لذلك .
لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .
إفترقت شفتاه قليلاً ، و إنتشرت رعشة خفيفة على سطح صدره وصولاً لسائر جسده .
– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].
بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :
لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .
” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات