نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 32

الحد [2].

الحد [2].

‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘

 

 

 

‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘

لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .

 

 

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

شاعراً ببعض الأسف ، وضع آراي يده على ذقنه ، ونظر بين الفتاة و الطفل للحظة بإرتباك ، أمعن النظر جيداً إلى الفتاة – ذات الحالة المؤسفة للغاية ، و فهم شيئاً . كان تخميناً مجنوناً ، نظر لوجه الفتى الصغير و أدرك جزئياً على الفور كيف لم يمت في وقتٍ مبكر للغاية ؛ كيف تمكن من النجاة .

 

كان مرهقاً للغاية ، و كأنه قد عانى من الأرق لأيام . كان جسده ثقيلاً كمن حمل على ظهره وزن رجلٍ بالغ ، إهتز صدره ، و في مرحلةٍ ما بدأ باللهاث . ظهره هذه الأعراض منذ بعض الوقت ، لكنه تجاهل ذلك بلا وعي . على هذه الحال كان سيموت واقفاً — من الضغط الساقط على جسده من المجال الروحي القوي . كان هذا المكان أقوى بخمس مراتٍ على الأقل من كهفه السابق .

“ووش…”

 

 

لم يقرر الإستسلام مع ذلك . لم يكن هذا رفضاً ، بل فقط محاولة لتغيير الأمر – النجاة من الواقع للأفضل .

” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .

تجول آراي حول الأشجار بضياع ، حذراً من ” الأشباح ” الهائمة في كل مكان . ضل طريقه لكنه لم يبال .

 

 

خلع آراي قفازه ، ثم مركزاً بعمق – تذكر ذلك الإحساس ، عندما تمكّن من التحكم بالأثير في التجربة ” الغامضة ” سابقًا . لكنه لم يتوقف ، و أضاف جزئاً بسيطاً من [ شُعاع إختراق الروح ] إلى المعادلة ، حتى يتمكن من تخيل صورةٍ أفضل لما في ذهنه — من ” عواطف ” و ” أحاسيس ” . ظهرت طبقةٌ بيضاء من الأثير الخالص فوق كفه ، بدت بسُمك مجموعةٍ من الأوراق المتكدسة .

بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .

 

مع مرور الوقت بسرعةٍ مبهة ، لم يعد يعلم ما كان يحدث . كان بصره مشوشاً ، لكنه إستمر في السير . عندما أدرك خلال وقتٍ ما ، أنه كان جاثماً على الأرض . محاولاً الزحف إلى الأمام .

” شااا…”

 

 

 

تدريجياً ، بدأت أنسجة الأثير البيضاء التي عامت من كفه ، بالتآزر معاً في مُجسمٍ مستدير . حتى ظهرت كرةٌ صغيرة بيضاء ، فوق الكف الطيفي لـ آراي . كانت مستديرةً و صغيرة ، بحجمٍ يكاد يساوي العين . بدت لطيفة .

” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .

 

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

” ممتاز !! لقد نجحت حقاً ! ”

لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”

 

كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .

لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.

‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘

 

“…” كان آراي صامتاً ولم يرد .

‘ مهلاً ! إنتظر لحظة .‘

إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .

 

 

لكن سُرعان ما عبس بعمق .

إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .

 

هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .

‘ مالذي أنا سعيدٌ من أجله ؟ أعني ، نعم . تمكّنت من التحكم بهذه المادة التي تشكل الروح ، مع ذلك…‘

 

 

 

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘

 

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

– كان هذا سؤالاً جيداً .

‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘

 

لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”

لم يستطع آراي الإجابة على سؤاله الخاص .

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

 

‘ هو ليس بطاقةٍ كالمانا ، إنما شيءٌ طيفي ” يكّون ” الروح ؛ بالتالي إذا إعتبرته شيئاً ما ، فسيكون “عنصراً ” بإسم…‘

فكّر لمدة ، لكنه لم يستطع إعطاء إجابة مقبولة – لوضعه الحالي . كان إستنتاجه النهائي ، هو أن التحكم بالأثير لم يكُن إنجازاً كبيراً كما إعتقد للوهلة الأولى . مهما تعددت إستخدمات الأشياء المختلفة ، فستكون عديمة الفائدة في حال لم توجد معرفةٌ مقابلة لها – ماهيتها و كيفية إستخدامها .

 

 

‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘

‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘

‘ لكن هذه الفتاة…لم تمت بعد ؟ بعد كُل هذا ؟ الآن أصبح هذا مثيراً للإهتمام…أم أنه ليس كذلك ؟‘

 

 

‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘

ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .

 

 

‘ الأثير كاللحم والدم ، لكن من الناحية ” الغير المادية ” .‘

“ووش…”

 

دبت الكآبة و عدم الرغبة في قلب آراي . لكّن أفكاره لم تتوقف . أطلق نفساً ، و سمح لهذه العواطف السلبية بالإنجراف لئلا تعيق نقاء أفكاره . لم يكُن سييأس ، كان هذا محرماً له .

‘ هو ليس بطاقةٍ كالمانا ، إنما شيءٌ طيفي ” يكّون ” الروح ؛ بالتالي إذا إعتبرته شيئاً ما ، فسيكون “عنصراً ” بإسم…‘

“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”

 

 

‘…الروح .‘

‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘

 

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

بفهمه الأمر بعد مدةٍ غير طويلة – بنحوٍ أعمق و غير مبدئي ، و وصول خط أفكاره إلى هذا الحد . لم يسع آراي سوى إعطاء نفسه إبتسامة ساخرة – كئيبة . أخفض ركبتيه ، جالساً على الأرض العشبية . خلع قناعه ، ورفع قلنسوته عنه . بادئاً بالتأمل .

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

 

‘ بهذه الطريقة سأتحرر من كُل شيء .‘

‘ قوى الشطرنج تملك علاقة بسحر الروح ، أثبت هذا الأمر الآن فقدرتي على التلاعب بالأثير بهذه السهولة…ليست بشيءٍ بسيط على الإطلاق حتى أتجاهله .‘

‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘

 

 

‘ لكن إكتشاف هذا لا يغير الكثير من المعادلة ! قواي لا تزال مختومة ، و إن إفترضنا بأن قوى الشطرنج هذه لا تقتصر على الروح فحسب بل على الفضاء أيضاً و بضع أشياء أخرى…فسيكون مقدراً لي أن لا أستخدم أياً من قوى الشطرنج و قوة الشمس .‘

” ممتاز !! لقد نجحت حقاً ! ”

 

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘

” شااا…”

 

بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .

دبت الكآبة و عدم الرغبة في قلب آراي . لكّن أفكاره لم تتوقف . أطلق نفساً ، و سمح لهذه العواطف السلبية بالإنجراف لئلا تعيق نقاء أفكاره . لم يكُن سييأس ، كان هذا محرماً له .

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

 

 

‘ القدر حتمي ، حتى لشخصٍ مثلي فنهاية الطريق واضحةٌ لي من الآن – لن أستطيع تغيير حقيقة عدم قدرتي على إستخدام السحر بفعالية سوى بمعجزة .‘

‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘

 

‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .

تقبّل آراي هذه الحقيقة – هذا الواقع . كان شخصاً واقعياً لم ينكر الحقائق الماثلة أمامه – ذات الآثار الواضحة . لم يعد كالسابق حيث رفض الإعتراف بالأمر لكبرياءه الشخصي ، فقد صُفع بما فيه الكفاية .

“ووش…”

 

‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .

‘ التقبُّل لا يعني عدم محاولة تغيير الوضع ، بل النهوض لمحاولة عكس الحالة .‘

 

 

 

لم يقرر الإستسلام مع ذلك . لم يكن هذا رفضاً ، بل فقط محاولة لتغيير الأمر – النجاة من الواقع للأفضل .

‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘

 

 

‘ إذا كُنت سألخص مشكلتي في كلمةٍ واحدة فستكون : ” جسدي ” ! ‘

 

 

 

سرعان ما وجد آراي حلاً لذلك .

 

 

كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .

” هذا صحيح ، علي فقط أن أُصبح روحاً بدوري .”

 

 

لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”

‘ بهذه الطريقة سأتحرر من كُل شيء .‘

– الأشباح .

 

‘ هاه ؟ هذا…لهذا الحد ؟ أرجوا أن يكون مجرد تخمينٍ مني مع ذلك…‘

تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .

 

 

 

لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”

 

 

 

بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :

‘ همم ؟ ‘

 

‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘

– الأجساد الروحية .

لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.

الأرواح في هيئاتها العادية داخل أجساد كُل المخلوقات الروحية ؛ و التي ليست أكثر من وعاء ” للذات ” .

‘…الروح .‘

 

‘ التقبُّل لا يعني عدم محاولة تغيير الوضع ، بل النهوض لمحاولة عكس الحالة .‘

– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].

بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :

مخلوقات قائمة على ” المانا ” و ” الأثير ” في مسارٍ واضح ، يقطنون في مكانٍ يُسمى بـ عالم الأرواح .

 

 

 

– الأشباح .

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .

 

 

 

‘ بدأت في البحث في الروح ، لعلها تكون مخرجاً لي من لعنة هذا الجسد…والآن ، عدت لنقطة البداية .‘

 

 

 

إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .

‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘

 

‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘

– بالظلم الشديد .

تقبّل آراي هذه الحقيقة – هذا الواقع . كان شخصاً واقعياً لم ينكر الحقائق الماثلة أمامه – ذات الآثار الواضحة . لم يعد كالسابق حيث رفض الإعتراف بالأمر لكبرياءه الشخصي ، فقد صُفع بما فيه الكفاية .

 

 

” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

 

إفترقت شفتاه قليلاً ، و إنتشرت رعشة خفيفة على سطح صدره وصولاً لسائر جسده .

أدرك آراي بأنه لم يعد يستطيع الإستمرار في التقدم .

 

 

لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .

” نعم ، هذا هو أقصى ما أستطيع الوصول له .”

 

 

هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .

كان هذا حاجزاً لن يستطيع إختراقه .

 

 

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

” هذه هي حدودي ، بصفتي…إنساناً .”

 

 

 

في هذه اللحظة ، بالنظر إلى ضوء الشفق في السماء الليلية الداكنة بلا نجوم ، والتي بدت كالستارة المظلمة والمنقشة بخيوط الأشفاق المتراقصة . شعر آراي بالإدراك ، وكأنه قد تلقى تنويراً عظيماً ، كما قيل عن بوذا لدى الشجرة . كان مُلهماً .

تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .

 

 

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

 

 

” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”

‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘

‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘

 

 

أراد الإسترخاء في البداية ، لكن سرعان ما أدرك هذا الخطأ و وقف بدلاً من ذلك .

” شااا…”

 

 

كان مرهقاً للغاية ، و كأنه قد عانى من الأرق لأيام . كان جسده ثقيلاً كمن حمل على ظهره وزن رجلٍ بالغ ، إهتز صدره ، و في مرحلةٍ ما بدأ باللهاث . ظهره هذه الأعراض منذ بعض الوقت ، لكنه تجاهل ذلك بلا وعي . على هذه الحال كان سيموت واقفاً — من الضغط الساقط على جسده من المجال الروحي القوي . كان هذا المكان أقوى بخمس مراتٍ على الأقل من كهفه السابق .

لكن سُرعان ما عبس بعمق .

 

 

لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .

أدرك آراي بأنه لم يعد يستطيع الإستمرار في التقدم .

 

 

تجول آراي حول الأشجار بضياع ، حذراً من ” الأشباح ” الهائمة في كل مكان . ضل طريقه لكنه لم يبال .

 

 

‘ همم ؟ ‘

مع مرور الوقت بسرعةٍ مبهة ، لم يعد يعلم ما كان يحدث . كان بصره مشوشاً ، لكنه إستمر في السير . عندما أدرك خلال وقتٍ ما ، أنه كان جاثماً على الأرض . محاولاً الزحف إلى الأمام .

‘ القدر حتمي ، حتى لشخصٍ مثلي فنهاية الطريق واضحةٌ لي من الآن – لن أستطيع تغيير حقيقة عدم قدرتي على إستخدام السحر بفعالية سوى بمعجزة .‘

 

‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘

” ألم تأخذ كفايتك من اللعب بعد — أيها الآثم ؟ ”

لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”

 

 

كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .

 

 

 

هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .

 

 

 

لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”

” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”

 

‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘

” هذا صحيح …” ضحك الأخير :” الأمر نفسه لك ، ألا تعتقد ذلك أيها العابث ؟ ظننت أن علي إعطائك تحذيراً ، لئلا تستمر باللعب ؛ كما تفعلُ الآن…أليس كذلك ؟ نعم ، عليك التوقف و البدأ بجدية . لا ، أنت قد بدأت بجديةٍ بالفعل . قُلت شيئاً لا معنى له . حسناً ، بدلاً من ذلك…” صحح الشاب ذو معطف المختبر نفسه ، و فكر قليلاً بوضع يده على ذقنه قبل أن يقول :” عليك زيادة مستوى التطرف و تخفيف الكوابح — فهذا هو الحل الوحيد الآن .”

 

 

 

” ها أنت ذا تقول شيئاً لا معنى له مجدداً . هل تعتقد أنني لا أعلم ؟”

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

 

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”

شعر بالصداع يرن في رأسه ، زاد من كثافة هالة المانا حوله لتحميه بشكلٍ أقوى ، ثم أخرج مقعداً و جلس عليه .

 

 

“…” كان آراي صامتاً ولم يرد .

‘ بدأت في البحث في الروح ، لعلها تكون مخرجاً لي من لعنة هذا الجسد…والآن ، عدت لنقطة البداية .‘

 

 

هز الشاب كتفيه ، و نظر إلى آراي الجاثم لبرهة ، قبل أن يقرر التحدث مجدداً . بصوتٍ أرق .

 

 

كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .

” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”

 

 

فتح آراي عينيه بوعي ، شاعراً بالتعب و الإرهاق مع القليل من الإرهاق . نظر حوله ، قبل أن يبتسم بمرارة .

فتح آراي عينيه بوعي ، شاعراً بالتعب و الإرهاق مع القليل من الإرهاق . نظر حوله ، قبل أن يبتسم بمرارة .

 

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

‘ حُلم ؟ لا ، أقرب إلى هلوسة ذاتية…تسك .‘

 

 

 

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .

 

” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”

‘ أنا أعرف هذه الأعراض جيداً الآن…أعتقد أنني سأعُد جرعةً للإحتياط .‘

 

 

 

لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .

 

 

 

‘ همم ؟ ‘

‘ الأثير كاللحم والدم ، لكن من الناحية ” الغير المادية ” .‘

 

كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .

لدى الشجرة السوداء الغير بعيدة – ببضع أمتار ، ذات أوجه الأشباح الحزينة و المكتئبة ، نام شخصان .

” نعم ، هذا هو أقصى ما أستطيع الوصول له .”

 

 

‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .

لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .

 

بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .

كان أحدهما فتاةً شابة ، بدت وكأنها قد تخطت سن المراهقة منذ فترة . إرتدت رداءاً قديماً و بالياً و إمتلئ بالغبار ، كان لباسها ممزقاً من عدة أماكن . و برزت عدة جروح متعفنة على هيئة شقوق من هذه التمزقات . كان نحيلةً للغاية ، ما كان واضحاً من بشرتها قد لون بالرمادي البني ؛ كالأغصان الجافة . كان آراي متأكداً من أنها لن تتمكن من العيش حتى الغد .

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

 

تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .

ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .

 

 

‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .

‘ جيد ! إنها حية .‘

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

 

كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .

‘ لكن هذه الفتاة…لم تمت بعد ؟ بعد كُل هذا ؟ الآن أصبح هذا مثيراً للإهتمام…أم أنه ليس كذلك ؟‘

 

 

 

بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .

 

 

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

‘ إنهُ ميت ، لكن…‘

لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .

 

 

‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘

 

 

‘ لكن مع ذلك ، غريب هذا الشخص…هل هو إنسان ؟ هل كلاهما بشر ؟ ‘

لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .

‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘

 

 

شعر بالصداع يرن في رأسه ، زاد من كثافة هالة المانا حوله لتحميه بشكلٍ أقوى ، ثم أخرج مقعداً و جلس عليه .

 

 

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

‘ لكن مع ذلك ، غريب هذا الشخص…هل هو إنسان ؟ هل كلاهما بشر ؟ ‘

لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .

 

” شااا…”

شاعراً ببعض الأسف ، وضع آراي يده على ذقنه ، ونظر بين الفتاة و الطفل للحظة بإرتباك ، أمعن النظر جيداً إلى الفتاة – ذات الحالة المؤسفة للغاية ، و فهم شيئاً . كان تخميناً مجنوناً ، نظر لوجه الفتى الصغير و أدرك جزئياً على الفور كيف لم يمت في وقتٍ مبكر للغاية ؛ كيف تمكن من النجاة .

لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”

 

 

‘ هاه ؟ هذا…لهذا الحد ؟ أرجوا أن يكون مجرد تخمينٍ مني مع ذلك…‘

سرعان ما وجد آراي حلاً لذلك .

 

لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .

إفترقت شفتاه قليلاً ، و إنتشرت رعشة خفيفة على سطح صدره وصولاً لسائر جسده .

– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].

 

بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

 

” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط