نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 30

رائحة الحياة

رائحة الحياة

الفصل 30 — رائحة الحياة

 

 

” أنت ! هل يُمكن أنك تنوي…!؟ ” شعر الرجل في منتصف العمر بتقلبات المانا في الجو ، مما دفعه إلى الصراخ :” هذه هي إبنة السيد–”

— 9/1/9989 ق.ج .

الفصل 30 — رائحة الحياة

 

 

على بعد قرية ألبا بنصف ميل .

لم يعلم أغاريس ما إذا كان عليه التركيز على شفاء نفسه أم على قتال هذا الرجل الغامض . ظهر الأخير فجأةً خلف ظهره ، و لمس كفه المتجمد ظهر أغاريس .

 

 

تحرك أغاريس بسرعةٍ عبر الغابة ، و لم يستغرق الكثير من الوقت حتى وصل إلى طريق العربات العام و المرصف بالتراب الفاتح بدلاً من الغطاء العشبي الأخضر . كانت توجد العديد من علامات السيف البشعة على جسده ، و مُّزقت ملابسه بشراسة . بدا كمن نجا بالكاد من تعذيبٍ قاسٍ بالسجن ، رغم برودة تعبيره . في الواقع ، كان سبب هذه الإصابات هو عدم لا مبالته . لكنها قد تطورت إلى شيءٍ حرجٍ الآن ، و كان عليه الإسراع في علاجها فوراً .

نظر أغاريس بتعبيرٍ فارغ إلى الشاب الذي ظهر فجأةً أمامه . و سأل ببرود :” أنت ! كاليد ، هاه ؟ لماذا تدخلت ؟ ليس لدي ذكرى متعلقةً بشأن طلب المساعدة ، فلماذا ذلك ؟! تطفلٌ غير مرغوب به ، هذا مزعجٌ للغاية .””سأقتلك ! في حال لم توضح نفسك .”

 

فور توقفه في الطريق ، رأى أغاريس عربةً تسير بحصانين .

 

 

 

‘ ثلاثة بشريون…ممتاز ، هذا يكفي .‘

إحترق الحصانان و أشتعل الطريق الترابي بالنيران ، تراقصت ألسنة اللهب بحرارة .

 

فجأة ، رن لحنٌ في أذنيه . كان قد بدأ للتو ، لا ، كان موجوداً منذ وقتٍ طويل ! لم يُلاحظ ذلك سوى الآن .

رأى أغاريس من خلال العربة بسهولة ، كما لو كان يملك كاشفات تستطيع المرور عبر المواد ؛ كردارٍ ماسح . جمع المانا في كفه الأيمن ، مُشكلاً كرةً نارية ذات ألوانٍ زاهية قرمزية .

 

 

‘ كمية المانا التي لدي الآن محدودة ، أشتاق حقاً لأنفاس الدمار ، رغم ذلك ، مانا هذا الجسد لا تكفي لإستخدامها .’

 

 

بقربها تواجد ساحرٌ في منتصف العمر ، والذي نظر حوله بصرامة ، حتى إلتقت عيناه بأغاريس . بصق دماً ، و بدت حالته المزرية مؤسفة . بدا قريباً من الموت .

‘…لا أملك سوى تعاويذ قليلة مناسبة لهذا الجسد ، لهذا السبب قد خسرت أمام ذلك البشري . مع ذلك ، لم هاج لهب الدمار ؟ هل المانا خاصتي لا تكفي ؟ ‘

 

 

نظر أغاريس إليهما ثم أومأ لنفسه برضى ، إبتسم تعبيره المتغطرس قليلاً .

‘ لا ، الأمر ليس بهذه البساطة…هناك شيءٌ مفقود . بانظر في الأمر ، أنا أفتقر لذلك الإحساس بالإنسجام و التدفق .’

على بعد قرية ألبا بنصف ميل .

 

كان أغاريس صامتاً — بالأحرى غير منتبه لكلام كاليد له ، كان وجهه الذي يحمل تعبيراً فارغاً ينظر إلى السماء بتأمل . شعر كاليد بالإهتمام أكثر ، بشأن هذا الطفل الذي أنقذه للتو بالمصادفة ، كان الغموض يلتف حوله . بداً من رتبته هذه ، مروراً بأنواع الأسحار التي إستخدمها ، وصولاً إلى مطاردة مصاص دماءٍ له . بعد التفكير في الأمر لثانية ، قرر علاجه أولاً ثم عدم الخوض أكثر في الأمر في حال لم يظهر الأخير أي إستجابة . على أي حال ، لم يسمح له ضميره كشخص بتجاهل طفلٌ بعمر أغاريس في هذه ” الحالة البشعة ” مع كونه قادراً على شفاءه .

عبس أغاريس ، و لم يستمر في التفكير أكثر . نظر إلى ذراعه اليُمنى التي تحولت بالفعل إلى ما يبدو إلى ذراعٍ تنينٍ ، كانت صلبةً و سميكة ، لمعت حراشفه الدموية ببرود . و أصدرت هالةً شريرة و طاغية . أمعن أغاريس النظر إليها قليلاً ، ثم هز رأسه .

 

 

وضع كفه الأيسر على ذراعه اليمنى ، بدأ الدم المتصلب على هيئة ذراع تنين بالغرغرة ، سرعان ما تميع وإختفى داخل جسده عبر مسامه . تضخمت ذراعه اليُمنى بوضوح ، قبل أن تتقلص ثم تنتفخ الأوردة الحمراء على طول جسده بلمعان كالمسارات بارزةً بوضوح .

“[ إين-ار ] ! ”

 

 

سار الرجل الغريب إلى الأمام ، و إختفى الحاجز الجليدي الذي شكله مسبقاً . كان تعبيره يوحي على النشوة ، توهجت عيناه بجشع أثناء نظره لأغاريس بفرح .

نطق ، إنطلقت كرة النار اللولبية بإتجاه العربة . محدثةً إنفجاراً كبيراً .

 

 

” هذا يكفي على ما أعتقد ؟ ”

” صهيل !! ”

 

 

— بنحو عشر أمتار ، كان يوجد شخصٌ ما قادم إليه .

إحترق الحصانان و أشتعل الطريق الترابي بالنيران ، تراقصت ألسنة اللهب بحرارة .

 

 

 

” همم ؟ لم يموتوا بعد ؟ ”

” من أنت ؟ ماذا تريد ؟ لما تهاجمنا ؟ ”

 

دبت القشعريرة في صدر أغاريس ، بينما كان جسده يتجمد ببطء عبر ذرات الجليد سريعة الإنتشار من الداخل . مانعةً إياه من إستخدام المانا خاصته . غطت سطح بشرته ببقعٍ بيضاء كالطبشور ، و حام البخار حوله . كانت أفكار أغاريس تتباطئ و تتلاشى بسرعة ، شعر بأن إدراكه يختفي بعيداً . جُّمد رأسه بالفعل ، وكانت ذراعاه أيضاً كذلك .

طار الدخان إلى السماء ، و ظهر حاجزٌ ذهبي حول النيران ، والذي طار بعيداً في مسارٍ أصفر مرئي . تعمق عبوس أغاريس ، و لم يسمح له بالإبتعاد ، جهزّ كرةً ناريةً أخرى ، و قذفها إليه .

 

 

 

” بوووم ! ”

” أنا ؟ ” وضع يديه في وضعيةٍ متعاقدة ، وقال بصوتٍ هادئ :” لو تقابلنا في مواقف أخرى لكُنت لأسعد بالتحدث معك وإخبارك بهويتي ، لكن ألا تعتقد أنه من الوقاحة التنمر على…طفل ؟ آسف ، لا أستطيع غض النظر عن ذلك . سأضطر إلى قتالك إن لزم .” تغيرت نبرته لأخرى باردة :” غادر .”

 

 

تصدى الحاجز الذهبي للكرة ، لكنه تحطم بسرعة كالزجاج . كان تأثير كرات نار أغاريس متوحشاً و متفجراً للغاية ، بلا أي تحفظٍ أو رحمة أحرقت كُل شيء في طريقها ؛ بما ضمن ذلك الرمال .

 

 

” أوه ! أليس هذا–”

” هيا أيها الحثالة ، لا تُتعبني أكثر…” سار أغاريس حتى وصل لمكان تحطم الحاجز . و هناك رأى سيدةً بشعرٍ أصفر ، كان وجهها شاحباً كانت حالتها الفوضوية واضحة ، إرتدت فستاناً أُشعل بالنيران الشرسة . كانت تحاول إطفائها بقلق و خوف . غطيت بشرتها بالسخام الأسود .

” وفره ! من يريد شيئاً كهذا بحق الجحيم .” عبس كاليد .

 

قفز أغاريس للخلف بحذرٍ و سرعة في وميضٍ ملتهب ، عبس فجأةً و شعر بطنين حاد أسفل معدته .

بقربها تواجد ساحرٌ في منتصف العمر ، والذي نظر حوله بصرامة ، حتى إلتقت عيناه بأغاريس . بصق دماً ، و بدت حالته المزرية مؤسفة . بدا قريباً من الموت .

“[ إين-ار ] ! ”

 

” تسك ، عدوانيٌ جداً . هل كانت لديك أمنيةٌ بالموت ؟ كونك لم تشكرني لإنقاذك من مصاص دماء هائج ؟ ” نقر المدعّو كاليد على لسانه ، وتحدث بخفة هازاً كتفيه بلا مبالاة.” أنا آسف ، لم أوضح سببي بعد ، هاه ؟ حسناً ، لنقل أنني شعرت فقط بنوعٍ من الإنجذاب تجاهك على ما أعتقد ؟” أومأ لنفسه بريبة ، و لم يبدو متأكداً مما قاله . شعر بالحيرة من نفسه ، هل إختفت مهاراته البلاغية بسبب عدوانية هذا الشخص المفاجئة ؟ يالشراسته !

” من أنت ؟ ماذا تريد ؟ لما تهاجمنا ؟ ”

 

 

 

سأل الرجل في منتصف العمر بحذر و فزع ، و أخفى الفتاة الشابة خلفه .إختلطت المشاعر السلبية في صدره ، لكنه لم يسمح لهذا بالظهور في تعبيره لئلا يقلق الآنسة الشابة . كان العدو أمامه في الرتبة الثالثة ! بينما كان هو في الثانية العليا . لم يستطع الفوز عليه مباشرةً لسوء الحظ . حتى لو صدت الأدوات السحرية الخاصة بالآنسة الشابة هجمتين منه — كانت قد تحطمت على أي حال .

 

 

 

نظر أغاريس إليهما ثم أومأ لنفسه برضى ، إبتسم تعبيره المتغطرس قليلاً .

 

 

تصدى الحاجز الذهبي للكرة ، لكنه تحطم بسرعة كالزجاج . كان تأثير كرات نار أغاريس متوحشاً و متفجراً للغاية ، بلا أي تحفظٍ أو رحمة أحرقت كُل شيء في طريقها ؛ بما ضمن ذلك الرمال .

” مات أحدكما لكن لا يهم ، كتلة دمكما تكفي .”

 

 

 

بإنتهاء كلامه ، لمعت شظايا النيران الحمراء في الجو بشرر خبيث .

 

 

 

” أنت ! هل يُمكن أنك تنوي…!؟ ” شعر الرجل في منتصف العمر بتقلبات المانا في الجو ، مما دفعه إلى الصراخ :” هذه هي إبنة السيد–”

 

 

 

” سووش ! ”

 

 

 

إخترق أغاريس رأسيهما بكرة نارية . ثم إقترب ، و وضع يديه على جبينهما . فجأة ، بدأت بشرتهما بالذبول و الشحوب ، بينما أشع كفا أغاريس بضوءٍ أحمر كالنجوم . إستمر ذلك لمدةٍ بسيطة ، نحو دقيقتين . في النهاية ، سقط جسديهما أرضاً ببشاعة . كانا مخيفين للغاية ، بدايا كأغصان الأشجار الميتة . بلونٍ أسود شاحب و سطحٍ رقيق . كانا مترهلين و جافين ، كأكياسٍ فارغة ، كالمومياوات .

” هيا أيها الحثالة ، لا تُتعبني أكثر…” سار أغاريس حتى وصل لمكان تحطم الحاجز . و هناك رأى سيدةً بشعرٍ أصفر ، كان وجهها شاحباً كانت حالتها الفوضوية واضحة ، إرتدت فستاناً أُشعل بالنيران الشرسة . كانت تحاول إطفائها بقلق و خوف . غطيت بشرتها بالسخام الأسود .

 

 

” هذا يكفي على ما أعتقد ؟ ”

 

” أنت ! هل يُمكن أنك تنوي…!؟ ” شعر الرجل في منتصف العمر بتقلبات المانا في الجو ، مما دفعه إلى الصراخ :” هذه هي إبنة السيد–”

أمسك أغاريس بيده بكرتين ، كان سطحهما أملساً ، لُّونا بلونٍ داكن مائل للأسود , و لمعا بحُمرة باهتة . نظر إلى الأمام و تحدث .

‘ كمية المانا التي لدي الآن محدودة ، أشتاق حقاً لأنفاس الدمار ، رغم ذلك ، مانا هذا الجسد لا تكفي لإستخدامها .’

 

 

” هيا ! هل أنت معهما أيضاً ؟ هل أصبح من بالمستوى الذي يتخطى الـ40 غير نادرين ؟ رباه ، قابلت إثنان لأول مرة خلال عامٍ ونصف… ”

قفز أغاريس للخلف بحذرٍ و سرعة في وميضٍ ملتهب ، عبس فجأةً و شعر بطنين حاد أسفل معدته .

 

 

— بنحو عشر أمتار ، كان يوجد شخصٌ ما قادم إليه .

 

 

 

نظر أغاريس إليه . كان رجلاً قصيراً بشعرٍ أسود قذر ممرغٍ بالتراب . كانت عيناه حمراواتان مضيئتان و وجهه مربع بلحية قذرة ، كانت له أنياب خفيفة بارزة . إرتدى زياً ممزقاً و بدت حالته غير منظمةٍ للغاية . كمن هرب من أسفل الأرض للتو . إلتقت عيناه بأغاريس ، نظر أغاريس إليه ثم إبتلع الكرتين اللتان كانتا في يده . قبل أن يلعق الدم الباقي على كفه ، وينظر إلى الرجل أمامه بحيرة .

” ووش! ووش! ووش! ”

 

” هيا أيها الحثالة ، لا تُتعبني أكثر…” سار أغاريس حتى وصل لمكان تحطم الحاجز . و هناك رأى سيدةً بشعرٍ أصفر ، كان وجهها شاحباً كانت حالتها الفوضوية واضحة ، إرتدت فستاناً أُشعل بالنيران الشرسة . كانت تحاول إطفائها بقلق و خوف . غطيت بشرتها بالسخام الأسود .

” تبدو و كأنك تريد شيئاً مني ، ما هو ؟ ”

 

 

” سووو! ”

لم يتحدث الرجل و ظلّ ينظر إلى أغاريس صامتاً . عبس الأخير و شعر بأنه يُستفز ! من كان هذا الشخص ؟ تحركت المثلثات داخل عينيه قليلاً عندما نظر إلى يد الرجل الغريب . كان ممسكاً بما بدا كأرنبٍ ميت . لكنه لم يكن عادياً ، كان بلونٍ أحمر صارخ ، بثلاثة قرون ، و جناحان غريبان .

سأل الرجل في منتصف العمر بحذر و فزع ، و أخفى الفتاة الشابة خلفه .إختلطت المشاعر السلبية في صدره ، لكنه لم يسمح لهذا بالظهور في تعبيره لئلا يقلق الآنسة الشابة . كان العدو أمامه في الرتبة الثالثة ! بينما كان هو في الثانية العليا . لم يستطع الفوز عليه مباشرةً لسوء الحظ . حتى لو صدت الأدوات السحرية الخاصة بالآنسة الشابة هجمتين منه — كانت قد تحطمت على أي حال .

 

 

” أوه ! أليس هذا–”

 

 

 

“هيهيهي…تحدث الرجل الغريب فجأة :” هيهاهاها…لقد كان مُحقاً . لم يكذب علي . شخصٌ مثلك…يوجد شخصٌ مثلك .” ضحك بصوتٍ رقيق و مزعج ، كتشابك سيقان الحشرات :” إستحق الأمر كُل العناء في النهاية ، هاه ؟ بإمكاني الآن…التوبة بطريقةٍ ملائمة .”

” هيا ! هل أنت معهما أيضاً ؟ هل أصبح من بالمستوى الذي يتخطى الـ40 غير نادرين ؟ رباه ، قابلت إثنان لأول مرة خلال عامٍ ونصف… ”

 

 

” سووش ! ”

 

 

 

لم يتردد ، و تحرك على الفور . إنفجرت هالة الرتبة الرابعة من جسده . و ظهرت صورةٌ لاحقة في مكانه السابق ، إندفع كالطلقة إلى أغاريس .

على بعد قرية ألبا بنصف ميل .

 

” كااا !! ”

” سو! ”

” ووش! ووش! ووش! ”

 

 

قفز أغاريس للخلف بحذرٍ و سرعة في وميضٍ ملتهب ، عبس فجأةً و شعر بطنين حاد أسفل معدته .

 

 

 

‘ هاه ؟ لم تُشفى ؟ آه صحيح ، لم أبدأ بإستيعابهما بعد ! ‘

 

 

 

وضع كفه الأيسر على ذراعه اليمنى ، بدأ الدم المتصلب على هيئة ذراع تنين بالغرغرة ، سرعان ما تميع وإختفى داخل جسده عبر مسامه . تضخمت ذراعه اليُمنى بوضوح ، قبل أن تتقلص ثم تنتفخ الأوردة الحمراء على طول جسده بلمعان كالمسارات بارزةً بوضوح .

 

 

فجأة ، رن لحنٌ في أذنيه . كان قد بدأ للتو ، لا ، كان موجوداً منذ وقتٍ طويل ! لم يُلاحظ ذلك سوى الآن .

” كااا !! ”

 

 

تحركت الرياح الباردة ، تلاها تشكُّل مساميرٍ ثلجية بحجم الأذرع في الهواء ، كانت ثقيلةً وذات رؤوسٍ مسننة ، تلألأ البلور الجليدي . قبل أن تخترق الجو بسرعة !

“هيهيهي…تحدث الرجل الغريب فجأة :” هيهاهاها…لقد كان مُحقاً . لم يكذب علي . شخصٌ مثلك…يوجد شخصٌ مثلك .” ضحك بصوتٍ رقيق و مزعج ، كتشابك سيقان الحشرات :” إستحق الأمر كُل العناء في النهاية ، هاه ؟ بإمكاني الآن…التوبة بطريقةٍ ملائمة .”

 

فور توقفه في الطريق ، رأى أغاريس عربةً تسير بحصانين .

” سو!! سو!! سو!! ”

 

 

” من أنت ؟ ”

‘ سحر الجليد ! من بين كُل العناصر وفي هذا الوقت…هراءٌ لعين ! ‘

 

 

 

لم يعلم أغاريس ما إذا كان عليه التركيز على شفاء نفسه أم على قتال هذا الرجل الغامض . ظهر الأخير فجأةً خلف ظهره ، و لمس كفه المتجمد ظهر أغاريس .

 

 

 

” بوووم ! ”

تحركت المانا حول أغاريس بحرارة ، وبدأت بالإنضغاط في موجاتٍ متتالية . بدأ اللهب بالتراقص ، كانت قوتها تزداد بإطراد مع كل موجة قادمة . إهتزت ذرات الرمال على الأرض . بدا وكأنه يحاول ضغط كُل الحرارة في المنطقة في كتلة واحدة .

 

” !!! ”

تفجّر جسد أغاريس بمجموعة نيران كبيرة ، لكن في تلك اللحظة ، ظهرت زهرةٌ جليدية خلف ظهره و غرست نفسها فيه بعمق . أصدر أغاريس صرخةً حادة .

 

 

تفتحت الأزهار البلورية في جسده ، عندما إختفت النيران حوله . بدأ الجليد بتغطية أغاريس بسرعة .

” كا!! كاكا…!”

— بنحو عشر أمتار ، كان يوجد شخصٌ ما قادم إليه .

 

 

تفتحت الأزهار البلورية في جسده ، عندما إختفت النيران حوله . بدأ الجليد بتغطية أغاريس بسرعة .

 

 

إنتشرت البرودة الصقيعية في ذهنه فجأة ، عندما عاد إدراكه للواقع وعبس بعمق . قفز للخلف ، و نظر إلى الرجل الذي ظهر أمامه بحذرٍ بالغ . كان خصماً لا يجب الإستهانة به بلا شك! كونه قد أثر به هو ذا الرتبة الرابعة .

” بام! بام! ”

 

 

 

إندفعت مسامير الجليد من السماء ، وسقطت وجه وذراعي أغاريس مباشرة . لكّنهما لم يخترقاه ، وغلفاه بدلاً من ذلك .

 

 

 

“ها..هيه ، جيد جداً…قريباً سيتم الأمر .”

 

 

 

سار الرجل الغريب إلى الأمام ، و إختفى الحاجز الجليدي الذي شكله مسبقاً . كان تعبيره يوحي على النشوة ، توهجت عيناه بجشع أثناء نظره لأغاريس بفرح .

” كا!! كاكا…!”

 

” سووو! ”

” !!! ”

‘ كمية المانا التي لدي الآن محدودة ، أشتاق حقاً لأنفاس الدمار ، رغم ذلك ، مانا هذا الجسد لا تكفي لإستخدامها .’

 

” بام! بام! ”

فجأة ، رن لحنٌ في أذنيه . كان قد بدأ للتو ، لا ، كان موجوداً منذ وقتٍ طويل ! لم يُلاحظ ذلك سوى الآن .

 

 

“[ إين-ار ] ! ”

شعر جسد الرجل الغريب بالخدر ، بدأت صورٌ من الماضي بالتشكّل أمامه . شعر بالعاطفة ، إحمر خداه ، و بدأ إدراكه بالتلاشي . كان يُصبح ثملاً !

‘ ثلاثة بشريون…ممتاز ، هذا يكفي .‘

 

إنتشرت البرودة الصقيعية في ذهنه فجأة ، عندما عاد إدراكه للواقع وعبس بعمق . قفز للخلف ، و نظر إلى الرجل الذي ظهر أمامه بحذرٍ بالغ . كان خصماً لا يجب الإستهانة به بلا شك! كونه قد أثر به هو ذا الرتبة الرابعة .

” فوو! ”

 

 

 

إنتشرت البرودة الصقيعية في ذهنه فجأة ، عندما عاد إدراكه للواقع وعبس بعمق . قفز للخلف ، و نظر إلى الرجل الذي ظهر أمامه بحذرٍ بالغ . كان خصماً لا يجب الإستهانة به بلا شك! كونه قد أثر به هو ذا الرتبة الرابعة .

 

 

 

” من أنت ؟ ”

” رأيت كُل ما حدث لك . منذ ظهور مصاص الدماء الغريب ذاك .” نظر كاليد إلى أغاريس ، و تحدث بلا مبالاة :” حتى لو لم تملك كمية رو—أوه لا ، كمية مانا مرتفعة ، فليس من المنطقي أن تخسر هكذا ، أليس كذلك ؟ تعاويذك مدمرة بنحوٍ خبيث ، أثق بأنك تستطيع صُنع بدعةٍ متقدمة بها…لا يبدو بأن لديك إدراكاً للأمر ، هاه ؟ نعم ، ما زلت طفلاً بعد كُل شيء . هل لديك عائلة ؟ منزل ؟ معلم ؟ أنت…ألا تشعر بأي ألم ؟ ”

 

 

من ظهر أمامه و هاجمه بغتة – كان شاباً طويلاً ، بنحو 180 سم . إرتدى ملابس ساحر ثقيلة من عدة طبقات ، بلونٍ رمادي وأخضر داكن . كان شعره الطويل أخضراً بتدرجٍ مائل للأسود ، إنتشر بفوضى و رُبط خلف رأسه في ذيل حصانٍ طويل . كانت عيناه كسولتان ، لمعا بحُمرة . كانت بشرته بيضاء كالثلج ، إرتدى قناعاً أسوداً معقداً حول فمه و أنفه . و نضح برائحة جعلت الآخرين يسترخون بلا وعي ، كان مهدئاً طبيعياً !

 

 

إحترق الحصانان و أشتعل الطريق الترابي بالنيران ، تراقصت ألسنة اللهب بحرارة .

” أنا ؟ ” وضع يديه في وضعيةٍ متعاقدة ، وقال بصوتٍ هادئ :” لو تقابلنا في مواقف أخرى لكُنت لأسعد بالتحدث معك وإخبارك بهويتي ، لكن ألا تعتقد أنه من الوقاحة التنمر على…طفل ؟ آسف ، لا أستطيع غض النظر عن ذلك . سأضطر إلى قتالك إن لزم .” تغيرت نبرته لأخرى باردة :” غادر .”

 

 

 

‘ اللعنة ! هل سأموت ؟ ‘

” همم ؟ لم يموتوا بعد ؟ ”

 

 

دبت القشعريرة في صدر أغاريس ، بينما كان جسده يتجمد ببطء عبر ذرات الجليد سريعة الإنتشار من الداخل . مانعةً إياه من إستخدام المانا خاصته . غطت سطح بشرته ببقعٍ بيضاء كالطبشور ، و حام البخار حوله . كانت أفكار أغاريس تتباطئ و تتلاشى بسرعة ، شعر بأن إدراكه يختفي بعيداً . جُّمد رأسه بالفعل ، وكانت ذراعاه أيضاً كذلك .

 

 

 

‘ لا! ‘

من ظهر أمامه و هاجمه بغتة – كان شاباً طويلاً ، بنحو 180 سم . إرتدى ملابس ساحر ثقيلة من عدة طبقات ، بلونٍ رمادي وأخضر داكن . كان شعره الطويل أخضراً بتدرجٍ مائل للأسود ، إنتشر بفوضى و رُبط خلف رأسه في ذيل حصانٍ طويل . كانت عيناه كسولتان ، لمعا بحُمرة . كانت بشرته بيضاء كالثلج ، إرتدى قناعاً أسوداً معقداً حول فمه و أنفه . و نضح برائحة جعلت الآخرين يسترخون بلا وعي ، كان مهدئاً طبيعياً !

 

وضع كفه الأيسر على ذراعه اليمنى ، بدأ الدم المتصلب على هيئة ذراع تنين بالغرغرة ، سرعان ما تميع وإختفى داخل جسده عبر مسامه . تضخمت ذراعه اليُمنى بوضوح ، قبل أن تتقلص ثم تنتفخ الأوردة الحمراء على طول جسده بلمعان كالمسارات بارزةً بوضوح .

شعر أغاريس بالراحة و الهدوء ، بدأ يسترخي ببطء . عندما فتح عيناه فجأة .

 

 

 

‘ يالها من ميتةً باهتة ! لن أسمح لذلك بالتأكيد ! ‘

‘ اللعنة ! هل سأموت ؟ ‘

 

‘ يالها من ميتةً باهتة ! لن أسمح لذلك بالتأكيد ! ‘

” ووش! ووش! ووش! ”

 

 

 

تحركت المانا حول أغاريس بحرارة ، وبدأت بالإنضغاط في موجاتٍ متتالية . بدأ اللهب بالتراقص ، كانت قوتها تزداد بإطراد مع كل موجة قادمة . إهتزت ذرات الرمال على الأرض . بدا وكأنه يحاول ضغط كُل الحرارة في المنطقة في كتلة واحدة .

” لا ! بئساً لك ، لقد صِغت جُملتي بشكلٍ خاطئ .”صفع كاليد جبينه ، وبدأ بتوضيح نفسه بوجهٍ عابس و صوتٍ عميق :” أنا حساسٌ تجاه الأشخاص ذوي الحيوية المرتفعة مثلك ، مفهوم !؟ أستشعر منك قوة حياة كبيرة . لم أرى بشرياً يملك مثلها من قبل ، علاوةً على دمك هذا . إنه مثيرٌ للإهتمام ، بنحوٍ يشعرني بالعطش و إن لم أكُن مصاص دماء .” فور إنهاءه لكلامه ، أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ؛ حذِراً منه .

 

” صهيل !! ”

” سووو! ”

 

 

‘ لا ، الأمر ليس بهذه البساطة…هناك شيءٌ مفقود . بانظر في الأمر ، أنا أفتقر لذلك الإحساس بالإنسجام و التدفق .’

لم يعلم أغاريس بما حدث ، تشتت النيران حوله و رأى شاباً واقفاً أمامه ، هبت الرياح و دارت حول ذراعه . لوح بيده و دفع بها بعيداً .

” تسك ، عدوانيٌ جداً . هل كانت لديك أمنيةٌ بالموت ؟ كونك لم تشكرني لإنقاذك من مصاص دماء هائج ؟ ” نقر المدعّو كاليد على لسانه ، وتحدث بخفة هازاً كتفيه بلا مبالاة.” أنا آسف ، لم أوضح سببي بعد ، هاه ؟ حسناً ، لنقل أنني شعرت فقط بنوعٍ من الإنجذاب تجاهك على ما أعتقد ؟” أومأ لنفسه بريبة ، و لم يبدو متأكداً مما قاله . شعر بالحيرة من نفسه ، هل إختفت مهاراته البلاغية بسبب عدوانية هذا الشخص المفاجئة ؟ يالشراسته !

 

 

” توقف ! لا تتحرك . إنتهينا منه الآن ، لقد هرب .” أدار الشاب ذو الشعر العشبي رأسه ، و واجه أغاريس . بدا و كأنه مُبتسم ، لكن لم يكُن ذلك واضحاً بسبب القناع الذي غطى منطقة فمه . فرك شعره قليلاً ، ثم ضحك :” يبدو و كأن لديك شيئاً تريد قوله ، تحدث يا طفل ؛ أظهر إمتنانك بقصيدةٍ جيدة . لكن قبل ذلك ، أعتقد أن علي شفائك .”

 

 

نظر أغاريس بتعبيرٍ فارغ إلى الشاب الذي ظهر فجأةً أمامه . و سأل ببرود :” أنت ! كاليد ، هاه ؟ لماذا تدخلت ؟ ليس لدي ذكرى متعلقةً بشأن طلب المساعدة ، فلماذا ذلك ؟! تطفلٌ غير مرغوب به ، هذا مزعجٌ للغاية .””سأقتلك ! في حال لم توضح نفسك .”

كان أغاريس ممداً على الأرض ، بملابس محترقة ، و جسدٍ ذو بشرةٍ محمرة متعرقة و ممزقة . كان لحمه الأحمر ظاهراً في بعض الأماكن ، و الأمر نفسه مع الأنسجة التالفة علاوةً على بروز عروقه الحمراء في كل مكان – بما ضمن ذلك رأسه . بالإضافة إلى وجهه الطفولي ، كان سيبكي النساء بالتأكيد في حال رأوه بهذا المظهر المؤلم . كان هذا تعذيباً قاسياً و غير إنساني !

الفصل 30 — رائحة الحياة

 

 

نظر أغاريس بتعبيرٍ فارغ إلى الشاب الذي ظهر فجأةً أمامه . و سأل ببرود :” أنت ! كاليد ، هاه ؟ لماذا تدخلت ؟ ليس لدي ذكرى متعلقةً بشأن طلب المساعدة ، فلماذا ذلك ؟! تطفلٌ غير مرغوب به ، هذا مزعجٌ للغاية .””سأقتلك ! في حال لم توضح نفسك .”

طار الدخان إلى السماء ، و ظهر حاجزٌ ذهبي حول النيران ، والذي طار بعيداً في مسارٍ أصفر مرئي . تعمق عبوس أغاريس ، و لم يسمح له بالإبتعاد ، جهزّ كرةً ناريةً أخرى ، و قذفها إليه .

 

 

” تسك ، عدوانيٌ جداً . هل كانت لديك أمنيةٌ بالموت ؟ كونك لم تشكرني لإنقاذك من مصاص دماء هائج ؟ ” نقر المدعّو كاليد على لسانه ، وتحدث بخفة هازاً كتفيه بلا مبالاة.” أنا آسف ، لم أوضح سببي بعد ، هاه ؟ حسناً ، لنقل أنني شعرت فقط بنوعٍ من الإنجذاب تجاهك على ما أعتقد ؟” أومأ لنفسه بريبة ، و لم يبدو متأكداً مما قاله . شعر بالحيرة من نفسه ، هل إختفت مهاراته البلاغية بسبب عدوانية هذا الشخص المفاجئة ؟ يالشراسته !

لم يتردد ، و تحرك على الفور . إنفجرت هالة الرتبة الرابعة من جسده . و ظهرت صورةٌ لاحقة في مكانه السابق ، إندفع كالطلقة إلى أغاريس .

 

لم يعلم أغاريس ما إذا كان عليه التركيز على شفاء نفسه أم على قتال هذا الرجل الغامض . ظهر الأخير فجأةً خلف ظهره ، و لمس كفه المتجمد ظهر أغاريس .

” اللعنة عليك ، أنت تقززني بكلماتك المثيرة للإشمزاز هذه ! ”

” تبدو و كأنك تريد شيئاً مني ، ما هو ؟ ”

 

نظر أغاريس بتعبيرٍ فارغ إلى الشاب الذي ظهر فجأةً أمامه . و سأل ببرود :” أنت ! كاليد ، هاه ؟ لماذا تدخلت ؟ ليس لدي ذكرى متعلقةً بشأن طلب المساعدة ، فلماذا ذلك ؟! تطفلٌ غير مرغوب به ، هذا مزعجٌ للغاية .””سأقتلك ! في حال لم توضح نفسك .”

دبت رعشةٌ في عمود أغاريس الفقري فجأة ، ثم تذكر نوعاً معيناً من ‘ الوحوش ‘ الذين إرتكبوا آثاماً لم تفعلها أفظع أنواع الوحوش و لا حتى الغوبلنز . إشتعلت النيران في عينيه ، ثم إسأل بأعين حذرة :” مهلاً ، هل يُمكن أنك من ذلك النوع…؟ ” بدأت المانا حوله بإظهار نوعٍ من الشرر الخفيف . بدا و كأنه مستعدٌ لنسف وجود كاليد في أي لحظة .

 

 

سأل الرجل في منتصف العمر بحذر و فزع ، و أخفى الفتاة الشابة خلفه .إختلطت المشاعر السلبية في صدره ، لكنه لم يسمح لهذا بالظهور في تعبيره لئلا يقلق الآنسة الشابة . كان العدو أمامه في الرتبة الثالثة ! بينما كان هو في الثانية العليا . لم يستطع الفوز عليه مباشرةً لسوء الحظ . حتى لو صدت الأدوات السحرية الخاصة بالآنسة الشابة هجمتين منه — كانت قد تحطمت على أي حال .

” لا ! بئساً لك ، لقد صِغت جُملتي بشكلٍ خاطئ .”صفع كاليد جبينه ، وبدأ بتوضيح نفسه بوجهٍ عابس و صوتٍ عميق :” أنا حساسٌ تجاه الأشخاص ذوي الحيوية المرتفعة مثلك ، مفهوم !؟ أستشعر منك قوة حياة كبيرة . لم أرى بشرياً يملك مثلها من قبل ، علاوةً على دمك هذا . إنه مثيرٌ للإهتمام ، بنحوٍ يشعرني بالعطش و إن لم أكُن مصاص دماء .” فور إنهاءه لكلامه ، أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ؛ حذِراً منه .

 

 

 

” هاه ؟ أتُريد دمي أنت أيضاً ؟ ”

” ووش! ووش! ووش! ”

 

‘ كمية المانا التي لدي الآن محدودة ، أشتاق حقاً لأنفاس الدمار ، رغم ذلك ، مانا هذا الجسد لا تكفي لإستخدامها .’

” وفره ! من يريد شيئاً كهذا بحق الجحيم .” عبس كاليد .

” سووو! ”

 

 

” اللعنة عليك ، لقد بدأت بإستفزازي . تتحدث بطريقةٍ غامضة كالمخنثين منذ السابق ، ماذا تريد إذاً ؟ ” زمج أغاريس في كاليد :” قُل مالديك بطريقةٍ مباشرة ! ”

دبت القشعريرة في صدر أغاريس ، بينما كان جسده يتجمد ببطء عبر ذرات الجليد سريعة الإنتشار من الداخل . مانعةً إياه من إستخدام المانا خاصته . غطت سطح بشرته ببقعٍ بيضاء كالطبشور ، و حام البخار حوله . كانت أفكار أغاريس تتباطئ و تتلاشى بسرعة ، شعر بأن إدراكه يختفي بعيداً . جُّمد رأسه بالفعل ، وكانت ذراعاه أيضاً كذلك .

 

 

” حسناً ، الفوز لك .”هز كاليد رأسه بمرارة ، و لم يبدو مهتماً بالإستمرار في التحدث بطفولية مع هذا الشخص الشرس و الغريب . ثم فجأة ، عبس بعد النظر إلى أغاريس ، ملاحظاً شيئاً. ” مهلاً لحظة ، كيف علمت بإسمي ؟ ” كان هذا الشخص قد ناداه بما بدا كشيءٍ قريبٍ من إسمه — رغم عدم إخباره له بأي شيءٍ بعد !

” سووش ! ”

 

 

لم يجيب أغاريس .

فجأة ، رن لحنٌ في أذنيه . كان قد بدأ للتو ، لا ، كان موجوداً منذ وقتٍ طويل ! لم يُلاحظ ذلك سوى الآن .

 

دبت القشعريرة في صدر أغاريس ، بينما كان جسده يتجمد ببطء عبر ذرات الجليد سريعة الإنتشار من الداخل . مانعةً إياه من إستخدام المانا خاصته . غطت سطح بشرته ببقعٍ بيضاء كالطبشور ، و حام البخار حوله . كانت أفكار أغاريس تتباطئ و تتلاشى بسرعة ، شعر بأن إدراكه يختفي بعيداً . جُّمد رأسه بالفعل ، وكانت ذراعاه أيضاً كذلك .

” رأيت كُل ما حدث لك . منذ ظهور مصاص الدماء الغريب ذاك .” نظر كاليد إلى أغاريس ، و تحدث بلا مبالاة :” حتى لو لم تملك كمية رو—أوه لا ، كمية مانا مرتفعة ، فليس من المنطقي أن تخسر هكذا ، أليس كذلك ؟ تعاويذك مدمرة بنحوٍ خبيث ، أثق بأنك تستطيع صُنع بدعةٍ متقدمة بها…لا يبدو بأن لديك إدراكاً للأمر ، هاه ؟ نعم ، ما زلت طفلاً بعد كُل شيء . هل لديك عائلة ؟ منزل ؟ معلم ؟ أنت…ألا تشعر بأي ألم ؟ ”

 

 

 

كان أغاريس صامتاً — بالأحرى غير منتبه لكلام كاليد له ، كان وجهه الذي يحمل تعبيراً فارغاً ينظر إلى السماء بتأمل . شعر كاليد بالإهتمام أكثر ، بشأن هذا الطفل الذي أنقذه للتو بالمصادفة ، كان الغموض يلتف حوله . بداً من رتبته هذه ، مروراً بأنواع الأسحار التي إستخدمها ، وصولاً إلى مطاردة مصاص دماءٍ له . بعد التفكير في الأمر لثانية ، قرر علاجه أولاً ثم عدم الخوض أكثر في الأمر في حال لم يظهر الأخير أي إستجابة . على أي حال ، لم يسمح له ضميره كشخص بتجاهل طفلٌ بعمر أغاريس في هذه ” الحالة البشعة ” مع كونه قادراً على شفاءه .

 

 

” حسناً ، الفوز لك .”هز كاليد رأسه بمرارة ، و لم يبدو مهتماً بالإستمرار في التحدث بطفولية مع هذا الشخص الشرس و الغريب . ثم فجأة ، عبس بعد النظر إلى أغاريس ، ملاحظاً شيئاً. ” مهلاً لحظة ، كيف علمت بإسمي ؟ ” كان هذا الشخص قد ناداه بما بدا كشيءٍ قريبٍ من إسمه — رغم عدم إخباره له بأي شيءٍ بعد !

— كان ذلك سيكون تصرفاً قاسياً كشخص !

 

شعر أغاريس بالراحة و الهدوء ، بدأ يسترخي ببطء . عندما فتح عيناه فجأة .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط