نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الحياة كشبح

 

 

🎶 بوبي بو بو بو- بي. بيبي بيبي بيو بيو بيو بيو بيو بيو🎶

 

 

■ ”اليوم هو يوم الأحد. سوف يمرحون في مكان ما، وأنا متأكد من أنهم سيتناولون العشاء في الخارج“.

جذبتني نغمة صفير سخيفة، وقبل أن أدرك ذلك، صِرتُ أقف في حمام داخل مسكن خاص.

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

 

 

وأمامي، أم سمينة ترغي جسد ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات.

حتى لو قلت لي أن ذلك كان قبل عشر سنوات، بالنسبة لي كشبح، فإن العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية تبدو وكأنها الأمس فقط.

 

”لا بأس، ستبقى ماما بجانب يويو على السرير حتى تغفو“.

”لا تستطيع يويو فعل ذلك؛ من الرائع أن الصوت يبدو كالصافرة، أمي“.

ابتسمت الأم بفخر عندما قالت هذا. لا يبدو أنها تدرك أن تصفيرها سمح لشبح بدخول منزلها.

 

 

”هذا أمر صعب، ولكن ربما تتمكنين من فعلها عندما تكبرين“.

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

 

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

ابتسمت الأم بفخر عندما قالت هذا. لا يبدو أنها تدرك أن تصفيرها سمح لشبح بدخول منزلها.

 

 

 

مَن هو المعتوه الذي قد يصفر في الحمام ليلًا. إذا فعلتَ ذلك، فالأمر يبدو كما لو أنكَ تقول للشبح: ”أنا هنا“.

 

 

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

في هذه الأثناء، دخلت يويو حوض الاستحمام مع صوت *سبلاش* مباشرةً بعد غسل فقاعات الصابون من شعرها.

 

 

 

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

”دعونا ننتظر قليلًا ونرى ما سيحدث إذن“.

 

 

وفي تلك اللحظة، عندما نظرت للأعلى عفويًا، حدث وأن استدارت يويو لمواجهتي.

إنها فكرة جيدة، ولكن ألا يكون تعيين طارد أرواح محترف لزيارة منزلك مُكلِفًا للغاية؟

 

وقفت بجوار حوض المطبخ حيث غرفة المعيشة والمطبخ متصلين ببعضهما بواسطة طاولة، حيث شعرت بالارتياح هناك لسبب ما.

في الوضع الطبيعي، لن تتمكن هذه الطفلة من رؤيتي بسبب الأضواء الساطعة والإضاءة المشرقة في الحمام.

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

 

 

ومع ذلك يبدو أن الطفلة المسماة “يويو” على علم بوجودي.

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

”ما الخطب؟“.

 

 

 

استجابت يويو لاستفسار والدتها: ”لا شيء“.

 

 

 

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

 

 

 

وقفت بجوار حوض المطبخ حيث غرفة المعيشة والمطبخ متصلين ببعضهما بواسطة طاولة، حيث شعرت بالارتياح هناك لسبب ما.

□ ”اممم…“ أومأ شبح الساموراي برأسه.

 

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

تُرِكَتْ الأطباق المتسخة غير المغسولة في الحوض لتُنقع في الماء، والتي ستقوم الأم حتمًا بوضعها في غسالة الأطباق في اليوم التالي. كثيرًا ما تتجمع الأشباح في مناطق بها مياه قذرة مثل هذه.

∆*حذاري والصفير في الحمام ليلًا*∆

 

ليس لدي ما أقوله، لكن عدد الأشباح ارتفع مرة أخرى.

واصلت النظر إلى الأم بفراغ.

 

 

 

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

”نعم“.

 

 

تمتمت الأم لنفسها أثناء تمددها. غرفة المعيشة بجوار غرفة نوم يويو مباشرةً؛ لذا تُبقي الأم الأضواء هناك منخفضة. وهذا يعني أنه حتى أنا -الشبح- يجب أن أقلق بشأن التعرض للعمى، رغم أنني لا أعتقد أن الأشباح معرضة للعمى.

 

 

”هاه؟“.

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

 

 

 

اليوغا، هاه. شيء كان محبوبًا منذ فترة طويلة.

 

 

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

ولكن متى بدأت اليوغا تكتسب شعبية؟

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

 

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

حتى لو قلت لي أن ذلك كان قبل عشر سنوات، بالنسبة لي كشبح، فإن العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية تبدو وكأنها الأمس فقط.

■ ”هل تستطيع أن تضحك؟“.

 

 

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

بعدها دعا الأب كاهن الضريح إلى المنزل في اليوم التالي.

 

 

لم أتمكن من رؤية وجهي في المرآة؛ لذلك نسيت مَن أنا. والأغرب من ذلك هو عدم قدرتي حتى على تذكر متى ولدت. ليس لدي أي فكرة عن نوع الندم الذي ربما شعرت به في هذه الحياة، سواء كنت شخصًا عاديًا، أو شخصًا مميزًا بعيون الآخرين أو حتى شخصًا محتقرًا.

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

بدأت الأم، التي كانت تبذل قصارى جهدها لاتخاذ وضعية اليوغا، ترتجف في أقل من عشر ثوانٍ، وسرعان ما لمست ساقها المثنية الأرض.

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

 

 

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

 

 

 

ثم نظرت الأم بنظرة تقول: “لماذا هذا هو الشيء الوحيد الذي أملكه؟”، بينما أخرجت علبة تشو هاي بالليمون الحامض البارد من الثلاجة وبحثت عبر الرفوف عن كيس صغير من مكسرات السمك الصغيرة. بعدها فتحت الكيس ووضعته بين يديها ثم رجعت إلى غرفة المعيشة.

شغَّلت الأم حاسوبها الشخصي وبدأت تتصفح مواقع الفيديو حيث اختارت في النهاية مشاهدة عرض متنوع. 《تحدي تدمير قصص الأشباح》وهو تحدٍ قائم يتم تنفيذه ضمن البرنامج. يبدو أن الممثل الكوميدي يسخر من قصة الأشباح التي يرويها راوي قصص الأشباح، يليه مسابقة لمعرفة مَن يمكنه أن يجعل الناس يضحكون أو يسقطون أرضًا من كثرة الضحك.

 

 

وأنا ببساطة واصلت النظر إلى الأم. ليس وكأنني أملك شيئًأ آخرًا لفعله على أي حال.

وأيضًا، غالبًا ما تدندن الأم بأغنية معينة. وبالمناسبة، يبدو أنها صارت أغنيتي المفضلة الآن.

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

ومن الغريب أنني لم أشعر بالملل أبدًا. منذ وفاتي، ما زلت أشعر نوعًا ما بالنعاس. أنا متأكد من أن هناك سببًا لعدم قدرتي على الرحيل، لكنني نسيته الآن. مهما كان الأمر، كل ما يمكنني فعله هو مراقبة الواقع عن بعد حتى اليوم الذي سأتوقف فيه عن الوجود.

”لكن…“.

 

 

شغَّلت الأم حاسوبها الشخصي وبدأت تتصفح مواقع الفيديو حيث اختارت في النهاية مشاهدة عرض متنوع. 《تحدي تدمير قصص الأشباح》وهو تحدٍ قائم يتم تنفيذه ضمن البرنامج. يبدو أن الممثل الكوميدي يسخر من قصة الأشباح التي يرويها راوي قصص الأشباح، يليه مسابقة لمعرفة مَن يمكنه أن يجعل الناس يضحكون أو يسقطون أرضًا من كثرة الضحك.

 

 

 

”هاهاهاها“.

 

 

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

ضحكت الأم أثناء استمتاعها بتناول مكسرات السمك الصغيرة بصحبة عصير الليمون.

 

 

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

وبينما الليل يزداد سكونًا، تقدمت عقارب الساعة ببطء نحو الساعة الثانية صباحًا.

 

 

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

’لماذا لا تزال مستيقظة؟‘.

 

 

 

هذا ما خطر ببالي عندما انفتح باب غرفة النوم المجاورة لغرفة المعيشة، حيث قفزت يويو النصف مستيقظة خارجًا. على الرغم من أن الوقت لا يزال في منتصف الليل، إلا أنها استيقظت من نومها.

ثم خرج والدها، الذي كان يعمل في غرفة أخرى، بينما يسأل زوجته بحيرة.

 

 

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

 

 

 

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

 

 

”هاه؟“.

ثم خرج والدها، الذي كان يعمل في غرفة أخرى، بينما يسأل زوجته بحيرة.

 

”حقًا؟“.

عبست الأم أثناء استدارتها لمواجهتي تحديدًا في الاتجاه الذي كانت تشير إليه يويو.

وأنا ببساطة واصلت النظر إلى الأم. ليس وكأنني أملك شيئًأ آخرًا لفعله على أي حال.

 

أشارت يويو بيدها نحو المطبخ قائلة: ”هناك، بجوار الحوض“.

”لا شيء هناك؟“.

 

 

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

 

 

 

”نعم…؟“.

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

 

 

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

 

والغلاف المذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز ^الخال^، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

عندما أدركت الأم أخيرًا أن مصدر هذا الشبح هو خيال ابنتها الخصب، أمسكت بيد ابنتها بلطف وهمست:

 

 

 

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

 

 

”لكن…“.

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

لقد لاحظت أنه مع استمرار هذا الأمر، فقدتُ حس الفكاهة.

 

 

”لا بأس، ستبقى ماما بجانب يويو على السرير حتى تغفو“.

 

 

 

ثم خرج والدها، الذي كان يعمل في غرفة أخرى، بينما يسأل زوجته بحيرة.

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

 

لم أستمتع بهذا القدر منذ وقت طويل…

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

”ما الخطب؟“.

 

 

”تدعي يويو أن هناك شبحًا“.

■ ”أنا أيضًا“.

 

 

”أين؟“.

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

 

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

أشارت يويو بيدها نحو المطبخ قائلة: ”هناك، بجوار الحوض“.

 

 

أعتقد أن الرقص ربما كان وسيلة إعالة نفسي عندما كنت على قيد الحياة.

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

 

 

”هناك شيء ما هنا بالفعل“.

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

”حقًا؟“.

 

 

في الوضع الطبيعي، لن تتمكن هذه الطفلة من رؤيتي بسبب الأضواء الساطعة والإضاءة المشرقة في الحمام.

عندما قالت يويو ذلك، ضحكت والدتها برفق وقالت:

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

 

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

”يبدو أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل؛ ربما يجب أن أزور الضريح وأطلب طارد أرواح شريرة“.

 

* * * * *  

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

 

 

———————————————————————————————————————————————————————-————————————————

”لكن…“.

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

 

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

”ستبحث ماما عن كيفية طرد الأرواح الشريرة وتطرد الشبح بعيدًا“.

 

 

 

”حقًا؟“.

بعدها دعا الأب كاهن الضريح إلى المنزل في اليوم التالي.

 

”… بالإضافة لذلك، أنت ويويو تحبان الرسم، وبالتالي أنتما من أكثر الأشخاص الذين يستخدمون النصف الأيمن من دماغهم، أليس كذلك؟“.

”نعم“.

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

 

”ما الخطب؟“.

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

 

 

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

استمر والدها في التحرك ذهابًا وإيابًا في الممر وكلما مر بجانبي ارتجف جسده.

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

 

 

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

 

 

 

أومأ والدها وهو يقف بجانبي.

 

 

”لا شيء هناك؟“.

لقد توقعت ذلك أيضًا.

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

 

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

■ ”آه…“.

 

أشارت يويو بيدها نحو المطبخ قائلة: ”هناك، بجوار الحوض“.

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

 

 

يبدو أنها تشاهد حلقة جديدة من برنامج《تحدي تدمير قصص الأشباح》الذي كانت تشاهده سابقًا. شغَّلت الأم حاسوبها واستأنفت مشاهدة البرنامج المتنوع.

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

 

 

”أين؟“.

* * * * *

 

 

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

استجمعت شجاعتي للترحيب به، لكنه لم يستجِب. بدلًا من ذلك، قام ببساطة بطي ذراعيه ناظرًا إلى يويو ووالدتها دون النظر إليَّ حتى.

 

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

بعدها مباشرةً بدأنا على الفور بالرقص على الموسيقى التي كانت تغنيها “أليكسا”.

 

 

فتحت والدتها النوافذ، وألقت الأطباق المتسخة في غسالة الأطباق، وملأت طبقًا صغيرًا بالملح، ووضعته على طاولة المطبخ.

 

 

إن هذا أمر مؤسف.

”هذا جيد!“.

 

 

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

وفي الواقع، معها حق حيث أن ما فعلته قد قلل من مستوى راحتي إلى النصف.

 

 

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

ولكن على الرغم من ذلك، بعد وضع الملح بشكل صحيح، لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق لاستبدال الهواء النقي في الغرفة بهواء ملوثٍ من جديد.

 

 

أظهرت الأم تكشيرة غاضبة أثناء عقد يديها معًا. يبدو أنها غير راغبة في إنفاق المال على هذا النوع من الأشياء. إنها غير قادرة على رؤية الأشباح؛ لذا فإن الأمر بالنسبة لها ليس أكثر من مضيعةٍ للمال.

ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الحرارة الشديدة في الخارج، ومع مرور الوقت، بدأت الأطباق الجديدة المستعملة تتراكم في الحوض.

 

 

لم أتمكن من رؤية وجهي في المرآة؛ لذلك نسيت مَن أنا. والأغرب من ذلك هو عدم قدرتي حتى على تذكر متى ولدت. ليس لدي أي فكرة عن نوع الندم الذي ربما شعرت به في هذه الحياة، سواء كنت شخصًا عاديًا، أو شخصًا مميزًا بعيون الآخرين أو حتى شخصًا محتقرًا.

ونتيجة لذلك، لم أغادر المنزل أبدًا، حيث عاد المكان كما كان مريحًا بالنسبة لي.

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

 

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

 

بدأت الأم روتينها المنتظم لليوغا وتمارين التمدد في الليل.

وعندما حل الظلام مرة أخرى، بدأت الأم في التمدد وممارسة اليوغا في غرفة المعيشة مجددًا.

ثم نظرت الأم بنظرة تقول: “لماذا هذا هو الشيء الوحيد الذي أملكه؟”، بينما أخرجت علبة تشو هاي بالليمون الحامض البارد من الثلاجة وبحثت عبر الرفوف عن كيس صغير من مكسرات السمك الصغيرة. بعدها فتحت الكيس ووضعته بين يديها ثم رجعت إلى غرفة المعيشة.

 

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

”هناك شيء ما هنا بالفعل“.

 

بعدها مباشرةً بدأنا على الفور بالرقص على الموسيقى التي كانت تغنيها “أليكسا”.

وهنا ظهر الأب مرة أخرى.

عندما لاحظت الأم الرسالة المكتوبة على الطاولة، صرخت بذعر. وحينها هربنا أنا والساموراي من المنزل.

 

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

”يبدو أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل؛ ربما يجب أن أزور الضريح وأطلب طارد أرواح شريرة“.

 

 

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

إنها فكرة جيدة، ولكن ألا يكون تعيين طارد أرواح محترف لزيارة منزلك مُكلِفًا للغاية؟

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

 

 

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

 

وأنا ببساطة واصلت النظر إلى الأم. ليس وكأنني أملك شيئًأ آخرًا لفعله على أي حال.

أظهرت الأم تكشيرة غاضبة أثناء عقد يديها معًا. يبدو أنها غير راغبة في إنفاق المال على هذا النوع من الأشياء. إنها غير قادرة على رؤية الأشباح؛ لذا فإن الأمر بالنسبة لها ليس أكثر من مضيعةٍ للمال.

 

 

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

”كما تعلم، بينما كنت أبحث عن الأشباح، رأيت في أحد مواقع الويب أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم شاهدوا أحداثًا خارقة للطبيعة يميلون إلى أن يكونوا من مستخدمي نصف الدماغ الأيمن. وكما تعلم، نصف الدماغ الأيمن هو المسؤول عن التعرف على الوجوه والتفكير الإبداعي. ويبدو أن من السهل أن يُخطِئ المرء بين ما يراه وبين وجود شبح“.

 

 

ومع ذلك يبدو أن الطفلة المسماة “يويو” على علم بوجودي.

”همم…“ تأمل الأب للحظة كلمات زوجته بتمعن.

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

 

 

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

 

 

”لا تستطيع يويو فعل ذلك؛ من الرائع أن الصوت يبدو كالصافرة، أمي“.

”… بالإضافة لذلك، أنت ويويو تحبان الرسم، وبالتالي أنتما من أكثر الأشخاص الذين يستخدمون النصف الأيمن من دماغهم، أليس كذلك؟“.

 

 

”همم…“.

”همم…“.

 

 

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

 

 

 

”دعونا ننتظر قليلًا ونرى ما سيحدث إذن“.

 

 

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

هذا الرد جعل الأم تومئ برأسها بارتياح.

 

 

 

”أفترض أنه من السهل إدراك مثل هذه الهلوسة في هذا العمر، أليس كذلك؟ لنفكر في الأمر، عندما كانت ابنة صديقتي في عمر يويو تقريبًا، كانت هناك فترة اشتكت فيها من وجود شبح في غرفتها“.

”همم…“ تأمل الأب للحظة كلمات زوجته بتمعن.

 

 

وفي النهاية، يبدو أن والدها اختار عدم إحضار طارد الأرواح الشريرة حيث أنه اقتنع بوجهة نظرة زوجته.

 

 

 

* * * * *

 

وأمامي، أم سمينة ترغي جسد ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات.

تستحم يويو مع والدتها مرة أخرى هذا المساء.

 

 

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

عندما قالت يويو ذلك، ضحكت والدتها برفق وقالت:

 

 

”أوه، حسنًا“.

 

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

 

 

وأنا ببساطة واصلت النظر إلى الأم. ليس وكأنني أملك شيئًأ آخرًا لفعله على أي حال.

آمل ألا تفعل شيئًا كهذا حتى لا تتسبب في استدعاء شبحً آخر.

”هاهاهاها“.

 

 

وقبل أن أدرك ذلك، وجدتُ شبحَ رجلٍ يقف بجواري.

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

 

فتحت والدتها النوافذ، وألقت الأطباق المتسخة في غسالة الأطباق، وملأت طبقًا صغيرًا بالملح، ووضعته على طاولة المطبخ.

■ ”آه…“.

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

 

□ أجاب الساموراي على استفساري: ”كما تعلم، ما عليك سوى الذهاب إلى منطقة ينجذب إليها جسدك بشكل طبيعي لا حاجة للتفكير في الأمر. ولكن إذا استطعنا، فلنتوجه إلى مكان تُشغل فيه أغاني “أليكسا”. لما تبقى لي من وقت، أريد الاستمرار في الرقص“.

ليس لدي ما أقوله، لكن عدد الأشباح ارتفع مرة أخرى.

 

 

ومن المؤكد أنه بعد هذا لن تتوقف الأم عن الصفير في الحمام فقط بل الصفير بصورة عامة، وهكذا لن تتجمع الأشباح في هذا المنزل بعد الآن.

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

 

 

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

 

 

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

■ ”مرحبًا…“.

هل هذا كل شيء؟

 

 

استجمعت شجاعتي للترحيب به، لكنه لم يستجِب. بدلًا من ذلك، قام ببساطة بطي ذراعيه ناظرًا إلى يويو ووالدتها دون النظر إليَّ حتى.

بدأت الأم روتينها المنتظم لليوغا وتمارين التمدد في الليل.

 

 

□ ”لماذا تصفر في الحمام ليلًا. يا له من إهمال“.

□ ”عندما ترى هذا، كيف لا يمكنك أن تضحك؟“.

 

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

■ ”أجل…“.

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

 

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

 

* * * * *  

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

 

 

أومأ والدها وهو يقف بجانبي.

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

 

”هاهاهاها“.

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

 

 

* * * * *

 

 

بدأت الأم روتينها المنتظم لليوغا وتمارين التمدد في الليل.

”حقًا؟“.

 

 

وراقبناها أنا والساموراي كالعادة بفراغ.

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

 

 

يبدو أنها تشاهد حلقة جديدة من برنامج《تحدي تدمير قصص الأشباح》الذي كانت تشاهده سابقًا. شغَّلت الأم حاسوبها واستأنفت مشاهدة البرنامج المتنوع.

إن هذا أمر مؤسف.

 

 

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

 

 

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

 

 

 

ثم انفجر الساموراي الذي بجواري والذي شاهد العرض معي ضاحكًا.

 

 

 

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

 

 

 

الأم ليس لديها أي حواس روحية؛ لذلك لا يبدو أنها قادرة على سماع ضحك الساموراي.

 

 

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

نظرت إلى الساموراي بذهول.

 

 

■ ”هل تستطيع أن تضحك؟“.

 

 

ونتيجة لذلك، لم أغادر المنزل أبدًا، حيث عاد المكان كما كان مريحًا بالنسبة لي.

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

 

 

 

□ ”عندما ترى هذا، كيف لا يمكنك أن تضحك؟“.

■ ”أجل…“.

 

 

■ ”لا، أنا شبح؛ لذلك لا يمكنني الضحك“.

 

 

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

لم يكن لدي أي سبب للضحك منذ أن تحولت إلى شبح، أو لأكون أكثر دقة لم أعتقد أني قادر على الضحك بعد تحولي. بالنسبة لي، كل ما يستطيع الشبح فعله هو مراقبة حياة البشر أثناء مرور الوقت ببطء من حوله.

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

 

تُرِكَتْ الأطباق المتسخة غير المغسولة في الحوض لتُنقع في الماء، والتي ستقوم الأم حتمًا بوضعها في غسالة الأطباق في اليوم التالي. كثيرًا ما تتجمع الأشباح في مناطق بها مياه قذرة مثل هذه.

لقد لاحظت أنه مع استمرار هذا الأمر، فقدتُ حس الفكاهة.

 

 

 

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

■ ”أنت محق…“.

 

إنها فكرة جيدة، ولكن ألا يكون تعيين طارد أرواح محترف لزيارة منزلك مُكلِفًا للغاية؟

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

وهنا ظهر الأب مرة أخرى.

 

وراقبناها أنا والساموراي كالعادة بفراغ.

□ ”آمل أن تستمتع الأشباح بوقتها“.

 

 

■ ”أجل…“.

لقد ساعدني تصريح الساموراي على الشعور بالتحسن قليلًا.

 

 

لقد ساعدني تصريح الساموراي على الشعور بالتحسن قليلًا.

■ ”أنا أيضًا“.

■ ”إلى أين نحن ذاهبون الآن؟“.

 

 

ومنذ هذه اللحظة، بدأت أتطلع إلى كل يوم جديد.

 

 

 

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

 

 

 

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

وأيضًا، غالبًا ما تدندن الأم بأغنية معينة. وبالمناسبة، يبدو أنها صارت أغنيتي المفضلة الآن.

 

 

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

 

 

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

 

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

■ ”اليوم هو يوم الأحد. سوف يمرحون في مكان ما، وأنا متأكد من أنهم سيتناولون العشاء في الخارج“.

🎶 بوبي بو بو بو- بي. بيبي بيبي بيو بيو بيو بيو بيو بيو🎶

 

 

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

 

”نعم“.

■ ”الرقص؟“.

 

 

في هذه الأثناء، دخلت يويو حوض الاستحمام مع صوت *سبلاش* مباشرةً بعد غسل فقاعات الصابون من شعرها.

□ ”اممم…“ أومأ شبح الساموراي برأسه.

 

 

 

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

 

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

بعدها مباشرةً بدأنا على الفور بالرقص على الموسيقى التي كانت تغنيها “أليكسا”.

 

 

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

أعتقد أن الرقص ربما كان وسيلة إعالة نفسي عندما كنت على قيد الحياة.

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

 

 

لأنه دون تفكير، بدأ جسدي في التأرجح على أنغام الموسيقى.

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

 

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

لم أستمتع بهذا القدر منذ وقت طويل…

 

 

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

ولأنني شبح، أستطيع أن أرقص بقدر ما أريد دون أن تنقطع أنفاسي أبدًا؛ لذلك ركلت الألعاب التي كانت متناثرة في غرفة المعيشة والحلوى والكؤوس التي تُرِكَتْ على طاولة الطعام، وانغمست في متعة الرقص.

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

□ ”هاهاها، هذا أمر لا يصدق“.

”تدعي يويو أن هناك شبحًا“.

 

 

صفَّق الساموراي بيديه بسعادة مُندهشًا من مهاراتي في الرقص.

يبدو أنها تشاهد حلقة جديدة من برنامج《تحدي تدمير قصص الأشباح》الذي كانت تشاهده سابقًا. شغَّلت الأم حاسوبها واستأنفت مشاهدة البرنامج المتنوع.

 

 

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

 

 

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين*.

وحينما رأتني يويو أرقص بجنون، صرخت بصوتٍ عالٍ.

 

 

 

بعدها دعا الأب كاهن الضريح إلى المنزل في اليوم التالي.

 

 

 

حيث واجهت يويو صعوبات في النوم مؤخرًا نظرًا لأنها صارت تعاني من رهاب الأشباح وتخشى دخول الحمام بمفردها.

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

 

 

بعد ملاحظة عيون يويو المنتفخة، البكاء والأنين لأنها لا تريد البقاء في المنزل، بدا أن والدها قرر أن تكلفة طارد الأرواح لا شيء مقارنةً براحة ابنته.

هذا الرد جعل الأم تومئ برأسها بارتياح.

 

بدأت الأم، التي كانت تبذل قصارى جهدها لاتخاذ وضعية اليوغا، ترتجف في أقل من عشر ثوانٍ، وسرعان ما لمست ساقها المثنية الأرض.

أفترض أن هذا يعني أننا سننفصل أيضًا، هاه.

 

 

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

إن هذا أمر مؤسف.

 

 

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

على الرغم من أنني شعرت بالسوء تجاه يويو، فقد استمتعت بالفعل بإقامتي هنا.

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

 

ومع ذلك يبدو أن الطفلة المسماة “يويو” على علم بوجودي.

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

 

 

□ ثم قال الساموراي بحيرة: ”لا يوجد سبب للوداع الآن. يمكننا ببساطة السفر إلى مكان آخر معًا؛ بما أننا لن نتمكن من البقاء هنا“.

 

 

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

■ ”هل أنت متأكد؟“.

”هناك شيء ما هنا بالفعل“.

 

على الرغم من أنني شعرت بالسوء تجاه يويو، فقد استمتعت بالفعل بإقامتي هنا.

□ ”سواء كانت فكرة سيئة أم لا. لا يزال لدينا متسع من الوقت. لن تكون هناك مشكلة في قضاء بعض الوقت معًا ندردش حتى نشعر بالملل في مرحلة ما“.

 

 

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

■ ”حسنًا… معك حق“.

 

 

”دعونا ننتظر قليلًا ونرى ما سيحدث إذن“.

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

عندما أدركت الأم أخيرًا أن مصدر هذا الشبح هو خيال ابنتها الخصب، أمسكت بيد ابنتها بلطف وهمست:

 

■ ”أجل…“.

■ ”أنت محق…“.

 

 

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

حينها، بحثت حولي عن أقلام التلوين التي تستخدمها يويو عادةً، وأخرجت قلمًا أحمر اللون، ورسمت به خطًا على طاولة الطعام.

■ ”الرقص؟“.

 

ومن المؤكد أنه بعد هذا لن تتوقف الأم عن الصفير في الحمام فقط بل الصفير بصورة عامة، وهكذا لن تتجمع الأشباح في هذا المنزل بعد الآن.

∆*حذاري والصفير في الحمام ليلًا*∆

جذبتني نغمة صفير سخيفة، وقبل أن أدرك ذلك، صِرتُ أقف في حمام داخل مسكن خاص.

 

 

عندما لاحظت الأم الرسالة المكتوبة على الطاولة، صرخت بذعر. وحينها هربنا أنا والساموراي من المنزل.

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

 

* * * * *  

ومن المؤكد أنه بعد هذا لن تتوقف الأم عن الصفير في الحمام فقط بل الصفير بصورة عامة، وهكذا لن تتجمع الأشباح في هذا المنزل بعد الآن.

 

 

□ ”لماذا تصفر في الحمام ليلًا. يا له من إهمال“.

* * * * *

 

 

■ ”إلى أين نحن ذاهبون الآن؟“.

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

 

 

□ أجاب الساموراي على استفساري: ”كما تعلم، ما عليك سوى الذهاب إلى منطقة ينجذب إليها جسدك بشكل طبيعي لا حاجة للتفكير في الأمر. ولكن إذا استطعنا، فلنتوجه إلى مكان تُشغل فيه أغاني “أليكسا”. لما تبقى لي من وقت، أريد الاستمرار في الرقص“.

 

 

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

هل هذا كل شيء؟

 

 

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

وهكذا سرنا بلا هدف على طول الطريق المظلم.

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

 

 

عند التفكير في الأمر، فإن كونك شبحًا ليس أمرًا فظيعًا كما كنت أعتقد.

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

 

 

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

 

 

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

-النهاية-

 

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

———————————————————————————————————————————————————————-————————————————

 

 

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

والغلاف المذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز ^الخال^، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين*.

 

 

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

 

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط