المسؤولية
كنت أعلم أنه من الممكن أن أراهم عندما أتيت إلى هنا ، حتى أنني توقعت ذلك إلى حد ما ، لكن عندما رأيت والدي يساعد أمي على الخروج من العربة توقفت في مكاني.
أردت أن أقتل بعض الوحوش الفاسدة ولكن لسوء الحظ كان الليل هادئًا. بدأت في عد المشاعل على طول الحائط وعدد الرماة والسحرة المتمركزين ، حتى أنني رأيت زوجين من الجنود خلف صندوق دواء خشبي يقضيان ليلتهما بسخونة أكبر ، هيه لا أتوقع أن يظنا بان هناك أي شخص ينظر نحوهم من أعلى.
تركت الرياح الحادة تلفح بشرتي وتحملا الوخز الطفيف كعقاب لكلماتي السابقة.
لسبب ما ، ظلت قدمي متجمدة على الأرض بينما كنت أشاهد وجوهًا مألوفة تظهر بجانبها ، ظهرت ياسمين وهيلين ودوردن وأنجيلا واحدا تلو الأخر ، الفريق بأكمله لا يزال يبدو كما هو … فقط كانوا يفتقدون آدم.
ثم تحدثت والدتي بنبرة مطمئنة. “سيتم بناء وسيلة نقل جديدة تحت الأرض ، بمجرد أن يتم ذلك سنتمكن من زيارتك أنت وإيلي كثيرًا “.
صرخ والدي وهو يلقي الكيس الذي كان يتدلى على كتفه.
كان والداي و القرن المزدوج يرتدون نفس التعابير المرهقة والقاتمة التي تتناسب مع مظهرهم الخشن أثناء عبورهم البوابات بجانب عربتهم.
“أغلقوا البوابات!”
صرخ جندي مما أدى إلى دفع البوابات الشاهقة وأغلاقها خلف العربة الأخيرة.
تمتمت لكن نظرتها كانت بعيدة. “هل سنحت لك الفرصة لمقابلة والدي؟”
بدأ المزيد والمزيد من العمال الذين يرتدون الزي الرسمي بالتقدم نحو العربات ، قام البعض بفك الوحوش التي سحبت العربات وأخذوها بعيدًا لتأكل بينما اصطف آخرون وبدأوا في تمرير الإمدادات المعبأة في خط ليتم فرزها.
بدأ جندي يحمل دفتر ملاحظات يتحدث إلى سائق العربة الذي دخل أولا ، كان من السهل سماع حديثهم حتى وسط صخب الناس المتجمعين.
نظر الحارس وراء الرجل النحيف الذي كان يتحدث إليه ودرس العربات ثم أخذ نفسا حادا. “بعد تفريغ العربات وحساب رجالك تعال إلى الخيمة الرئيسية ستحتاج إلى إجراء استخلاص كامل للمعلومات “.
قال الجندي بفظاظة ، “هناك عربتان أقل مما تم إخبارنا بمجيئهم من بلاكبيند“.
قال السائق وهو يخلع خوذته التي كانت مغطاة بالخدوش ، “لقد اصطدمنا بفريق صغير من السحرة من ألاكريا بالقرب من منتصف الطريق على بعد ميل واحد فقط شمال الحدود الجنوبية لذلك فقدت اثنتين من العربات لهؤلاء الأوغاد.”
عند قوله لذلك غادر أبي ثم إتبعته أمي.
نظر الحارس وراء الرجل النحيف الذي كان يتحدث إليه ودرس العربات ثم أخذ نفسا حادا. “بعد تفريغ العربات وحساب رجالك تعال إلى الخيمة الرئيسية ستحتاج إلى إجراء استخلاص كامل للمعلومات “.
“لن أتطفل على ما حدث في النزل ، فقط اعلم أن والديك يهتمان بك وبإيلي ، عندما يلتقي والدك بأي شخص جديد فإنه يخبرهم دائمًا كيف أن ابنه رمح “.
حقيقة أن رئيس هذه القافلة تحدث عن تعرضه للهجوم كما لو كان حدث شائع جعلني أشعر بألم حاد في صدري.
لم ينتظر السائق أن يكمل الجندي حديثه بدأ بالفعل في نزع طبقات دروعه المحطم وإسقطها على الأرض ، قبل العودة إلى عربته.
حقيقة أن رئيس هذه القافلة تحدث عن تعرضه للهجوم كما لو كان حدث شائع جعلني أشعر بألم حاد في صدري.
دون تفكير آخر شققت طريقي عبر الحشد ودفعت رجال كانوا ضعف طولي ووزني بسهولة قبل أن أتوقف أمام والدي.
أضافت والدتي مع القلق الواضح في صوتها ، “إنها ترد فقط بأشياء مثل “أنا بخير ” ، أو ” أنا على قيد الحياة” ، في معظم الأوقات ، لكن إنها بخير أليس كذلك؟ ، هل تأكل جيدا؟ هل تقوم بتكوين صداقات؟ ”
“لقد كبرت”
كنت خائفا لجزء من الثانية بينما كانت عيناي مرتبطة بأعينهم ، لقد تصالحنا ولكن علاقتي معهم لم تعد طبيعية كما كانت من قبل.
فتحت والدتي فمها على حين غرة وبدت وكأنها على وشك أن تقول شيئا ما إلا أن تعابيرها سرعان ما أصبحت كئيبة قبل أن تبتسم ابتسامة ناعمة.
في هذه اللحظة صفعني الواقع ، لقد ذهب آدم حقا ، لم يكن حامل الرمح الوقح والقاسي والأناني في كثير من الأحيان هنا لكي يبتسم نحوي بتلك الابتسامة الدنيئة مرة أخرى.
“آرثر!”
صرخ والدي وهو يلقي الكيس الذي كان يتدلى على كتفه.
“هل تحتاجين إلى توصيلة؟”
ابتسمت مرة أخرى. “مرحبا أمي ، مرحبًا أبي. ”
صرخ والدي وهو يلقي الكيس الذي كان يتدلى على كتفه.
بالمقارنة مع الحياة المريحة التي عاشتها في زيروس ، فإن الخروج من الحياة الهادئة مع وجود خطر محتمل بالموت يلوح في الأفق وفي كل زاوية يعني أن الجمال والأعتناء بالذات لم يكن أولوية.
لف والدي ذراعيه الغليظتين حولي ورفعني عن الارض ، انتظرت والدتي بصبر أن يفرج والدي عن عناقه قبل أن تجذبني وتعانقني أيضا.
“كيف حالك يا آرثر؟” سألت أمي بعد أن جلسنا حول الطاولة.
همست ووجهها على صدري ، “من الجيد أن أراك بخير“.
قام الاثنان بجر دوردن وياسمين معهم بعيدًا ثم نظرت أنجيلا إلى الوراء وأعطتني نظرة ذات معنى قبل أن تختفي.
كانت مغطاة بطبقة من الغبار من الرحلات وربما لم تستحم جيدا منذ فترة لكنها ما زالت تمتلك رائحة مألوفة تفوح منها … رائحة المنزل.
“ما مدى قوتك؟”
“لا تقلل من شأن مدربتك.”
جاء القرن المزدوج بعد ذلك وهم غير قادرين على الانتظار أكثر من ذلك.
“ها أنت ذا.”
نزع دوردن عباءته المتسخة قبل أن يعانقني ، كما ضغطت هيلين وأنجيلا علي بشدة قائلين أنني كبرت بنفس الطريقة التي تتحدث بها العمات في كل مرة يأتي ابناء اخيها لزيارتها .
التفت إلى ياسمين التي كانت جالسة وهي تحتضن ركبتيها.
“لقد كبرت”
“نعم. دعونا نحصل عليها قبل أن تسرق ، كونوا جادين يا رفاق.”
تمتمت ياسمين نحوي وهي تحمل ابتسامة بينما تفرك شعري ، لكن نظرا لأنها كانت أقصر مني وكان عليها أن تقف على أصابع قدميها لتصل إلى رأسي ، فإن أفعالها كانت تبدو أكثر لطافة.
هزت رأسها وهي تجيب ، “ ولا حتى لمرة واحدة على الرغم من العديد من الرحلات التي قمت بها إلى هنا ، يبدو أن كلانا يعاني من مشاكل عائلية الآن “.
“هل أنت متأكدة من أنك لم تصبحي أصغر فقط؟” سخرت وسحبت معلمتي القديمة وصديقتي ايضا لمعانقتها.
نزع دوردن عباءته المتسخة قبل أن يعانقني ، كما ضغطت هيلين وأنجيلا علي بشدة قائلين أنني كبرت بنفس الطريقة التي تتحدث بها العمات في كل مرة يأتي ابناء اخيها لزيارتها .
بعد تحرير ياسمين استدار جسدي متوقعا عناقا آخر… عناق لم يأت.
قال السائق وهو يخلع خوذته التي كانت مغطاة بالخدوش ، “لقد اصطدمنا بفريق صغير من السحرة من ألاكريا بالقرب من منتصف الطريق على بعد ميل واحد فقط شمال الحدود الجنوبية لذلك فقدت اثنتين من العربات لهؤلاء الأوغاد.”
في هذه اللحظة صفعني الواقع ، لقد ذهب آدم حقا ، لم يكن حامل الرمح الوقح والقاسي والأناني في كثير من الأحيان هنا لكي يبتسم نحوي بتلك الابتسامة الدنيئة مرة أخرى.
كانت مغطاة بطبقة من الغبار من الرحلات وربما لم تستحم جيدا منذ فترة لكنها ما زالت تمتلك رائحة مألوفة تفوح منها … رائحة المنزل.
ضغطت على أسناني ثم ابتسمت ابتسامة أخرى وسرنا معًا إلى أقرب نزل.
جلس كلانا في صمت لفترة من الوقت نشاهد الليل يظلم.
“بالطبع”أجابت وهي تربت على رأسي.
كان النزل المتهالك والكبير على بعد بضع بنايات فقط ، لكن يبدو ان صاحبه يملك الجرأة لوضع لافتة تقول أنه أكثر نزل شهير ، نظرا لأن النزل كان بمثابة مطعم وبار أيضًا ، فقد كان مليئًا بالعمال والجنود الذين يمتعون أنفسهم ، بينما يحتمون من البرد القارس الذي كان يزداد.
“يجب أن تحظى ببعض الاحترام … لأولئك الذين لا يستطيعون الطيران.”
“أنا ، إنه الرمح بعينه! هنا في نزلي! أوه يا إلهي “.
” أنت أيضا ، آرثر“.
صرخ صاحب النزل الذي تصادف أنه كان يعمل في مكتب الاستقبال مع فتاة صغيرة من الواضح أنها بدت غير مرتاحة مثل جرو ، لقد كان صاحب النزل يحاول مصافحتي وتوقيع استماراتنا ومناداة النادل للحصول على طاولة في نفس الوقت .
تحدثت بابتسامة ، ” أنا فقط أبحث عن عشاء هادئ وغرفة لأفراد عائلتي وأصدقائي“.
لسبب ما ، ظلت قدمي متجمدة على الأرض بينما كنت أشاهد وجوهًا مألوفة تظهر بجانبها ، ظهرت ياسمين وهيلين ودوردن وأنجيلا واحدا تلو الأخر ، الفريق بأكمله لا يزال يبدو كما هو … فقط كانوا يفتقدون آدم.
بعد إنتهاء الأشياء التي تمكنت من عدها ، وسعت رؤيتي بقدر ما أستطيع محاولًا الشعور بأي وحوش مانا تتجه نحو الحائط خلال ظلام الليل.
“بالطبع ، الجنرال آرثر! ، جيفز امسح مقاعد الفناء في الطابق العلوي! أسرع!” صرخ الرجل العجوز.
هزت رأسها وهي تجيب ، “ ولا حتى لمرة واحدة على الرغم من العديد من الرحلات التي قمت بها إلى هنا ، يبدو أن كلانا يعاني من مشاكل عائلية الآن “.
“يبدو أن هناك بعض الفوائد في معرفتك بعد كل شيء” ، تحدثت هيلين وهي تدفعني بيدها.
نظر دوردن إلى الحشد الذين كانوا ينتظرون مقاعد فارغة. “مم ، ربما علينا الانتظار لبعض الوقت وإلا-“.
تم اصطحابنا نحو سلالم لولبية تقود إلى شرفة بعيدة عن الحائط ، لكن لم يكن هناك شيء في المنظر أمامنا سوى سهول تمتمد نحو الأمام لكنها كانت لا تزال تعتبر منظرا جميلا.
صرخ والدي وهو يلقي الكيس الذي كان يتدلى على كتفه.
كانت هناك نيران تصدر طقطقة من موقد معدني بجوار طاولتنا لتدفئة مع طبق من الخبز الدافئ وبعض المرق لبدء وجبتنا.
“كيف حالك يا آرثر؟” سألت أمي بعد أن جلسنا حول الطاولة.
” أنت أيضا ، آرثر“.
وضعت شوكة على الطاولة. “إذا كنت قلقة للغاية ، فلماذا لا تذهبين لزيارة القلعة؟ ، أنا متأكد من أن هذا ما تريده إيلي“.
“لقد كنت جيدا” صحيح أنني كنت أكذب لكن لم يكن الأمر بهذه البساطة.
ظهر صوت من الأسفل بعد بضع دقائق ،ثم ظهرت يد أمامي وأمسكت بالحافة التي كنت أجلس عليها.
صرخ جندي مما أدى إلى دفع البوابات الشاهقة وأغلاقها خلف العربة الأخيرة.
حدثت أشياء كثيرة في تلك الفترة التي لم نرى بعضنا البعض ، لكن بالنظر إلى أمي وأبي لم أرغب في منحهم أي شيء يدعو للقلق بشأنه.
تقدمت والدتي في العمر بشكل ملحوظ منذ آخر مرة التقينا فيها.
ضغطت على أسناني ثم ابتسمت ابتسامة أخرى وسرنا معًا إلى أقرب نزل.
بالمقارنة مع الحياة المريحة التي عاشتها في زيروس ، فإن الخروج من الحياة الهادئة مع وجود خطر محتمل بالموت يلوح في الأفق وفي كل زاوية يعني أن الجمال والأعتناء بالذات لم يكن أولوية.
تحدثت بابتسامة ، ” أنا فقط أبحث عن عشاء هادئ وغرفة لأفراد عائلتي وأصدقائي“.
كان والدي لا يزال يقص شعره ، لكنه أصبح الآن يملك لحية كاملة تغطي معظم وجهه بدأ من اسفل أنفه.
واصلت ياسمين الكلام عندما لم أرد. “أنت تعرف ما حدث مع والدتك قبل أن تنجبك ، لقد أصيبت بصدمة نفسية بعد ما حدث ، ولفترة من الوقت بالكاد إستطاعت استخدام سحرها لعلاج أي شيء أكثر من من مجرد خدوش أو كدمات “.
ظهرت نظرة من الارتباك على وجه القائدة قبل أن تدرك ما كانت تفعله أنجيلا.
كانت هناك هالات داكنة تحت عينيه ، لكن تعبير أبي ما زال مفعمًا بالحيوية.
“آرثر!”
لم ينتظر السائق أن يكمل الجندي حديثه بدأ بالفعل في نزع طبقات دروعه المحطم وإسقطها على الأرض ، قبل العودة إلى عربته.
وأضاف والدي ، “لم أعد أشعر بنواتك بعد الآن ، يا آرثر“.
“ما مدى قوتك؟”
“هل تحتاجين إلى توصيلة؟”
ابتسمتُ ، “لقد وصلت إلى المرحلة البيضاء منذ وقت ليس ببعيد“.
نظر الحارس وراء الرجل النحيف الذي كان يتحدث إليه ودرس العربات ثم أخذ نفسا حادا. “بعد تفريغ العربات وحساب رجالك تعال إلى الخيمة الرئيسية ستحتاج إلى إجراء استخلاص كامل للمعلومات “.
صفرت هيلين بشكل مندهش بينما أومأت ياسمين.
فعلت كل ما في وسعي لتجنب إعادة التفكير في محادثتي في وقت سابق في النزل.
ابتسم والدي مشكل منذهل. ” هذا هو إبني!.”
“نعم. دعونا نحصل عليها قبل أن تسرق ، كونوا جادين يا رفاق.”
مع وصول الطعام ومع تحدثنا ، أصبح الجميع أكثر أريحية ، بدأت والدتي تبتسم أكثر حتى أنها وبخت والدي عندما قال نكتة فظة … تمامًا مثل الأيام الخوالي.
التفت إلى ياسمين التي كانت جالسة وهي تحتضن ركبتيها.
اتضح أن والداي ما زالا على اتصال بإيلي ، لم يكن الأمر كذلك بالقدر الذي أرادوه ، ولكن في كل رحلة إلى الحائط والعودة إلى مدينة بلاكبند ، كانوا يبذلون قصارى جهدهم لإرسال رسالة إلى القلعة.
كنت أعلم أنه من الممكن أن أراهم عندما أتيت إلى هنا ، حتى أنني توقعت ذلك إلى حد ما ، لكن عندما رأيت والدي يساعد أمي على الخروج من العربة توقفت في مكاني.
” حقا؟” أجبته وانا اقضم لقمة من قطعة سمك مشوي.
ضغطت على أسناني ثم ابتسمت ابتسامة أخرى وسرنا معًا إلى أقرب نزل.
ابتسمتُ ، “لقد وصلت إلى المرحلة البيضاء منذ وقت ليس ببعيد“.
“إيلي لم تخبرني بذلك قط.”
ضربت والدتي ملعقتها على الطاولة وهي تواجه نظرتي.
“أختك في مرحلتها المتمردة” ، تنهد والدي وهو يدفع خبزًا مبللًا بالمرق في فمه.
قمت بلف كلاينا بطبقة من المانا المشبعة بالنار لإبقاء كلانا دافئا قبل الرد.
أضافت والدتي مع القلق الواضح في صوتها ، “إنها ترد فقط بأشياء مثل “أنا بخير ” ، أو ” أنا على قيد الحياة” ، في معظم الأوقات ، لكن إنها بخير أليس كذلك؟ ، هل تأكل جيدا؟ هل تقوم بتكوين صداقات؟ ”
صرخ والدي وهو يلقي الكيس الذي كان يتدلى على كتفه.
“لقد كنت جيدا” صحيح أنني كنت أكذب لكن لم يكن الأمر بهذه البساطة.
وضعت شوكة على الطاولة. “إذا كنت قلقة للغاية ، فلماذا لا تذهبين لزيارة القلعة؟ ، أنا متأكد من أن هذا ما تريده إيلي“.
“أنا أعلم ، ولهذا السبب اعتقدت أنهم سيبقون في القلعة حتى تنتهي الحرب ، ولن يلقيوا بأنفسهم نحو الخطر.”
“تم تشديد الأمن في القلعة مؤخرًا” ، أوضحت هيلين وهي تمسح فمها بقطعة قماش ، “فقط القادة وما فوق يمكنهم الوصول إلى بوابات النقل الآني التي تنقل إلى هناك ، حتى مع هذا يمكنهم الذهاب بسبب عمل رسمي فقط“.
كان والداي و القرن المزدوج يرتدون نفس التعابير المرهقة والقاتمة التي تتناسب مع مظهرهم الخشن أثناء عبورهم البوابات بجانب عربتهم.
“يمكنني أن آخذكم بنفسي ، سيلفي ليس معي ، ولكن يمكننا الذهاب إلى بلاكبيند والحصول على تصريح للإنتقال إلى القلعة” ، أجبتها بشكل متفائل.
“شكرا ياسمين.”
نظر والداي إلى بعضهما البعض للحظة قبل أن ينظروا إليّ.
صفرت هيلين بشكل مندهش بينما أومأت ياسمين.
ثم تحدثت والدتي بنبرة مطمئنة. “سيتم بناء وسيلة نقل جديدة تحت الأرض ، بمجرد أن يتم ذلك سنتمكن من زيارتك أنت وإيلي كثيرًا “.
راقبتها وهي تقفز على جانب الجبل بينما كانت هناك ريح تحيط بها وتهدأ من هبوطها حتى إختفت.
“هل أنت متأكدة من أنك لم تصبحي أصغر فقط؟” سخرت وسحبت معلمتي القديمة وصديقتي ايضا لمعانقتها.
“هذا جيد ، لكني سمعت تقارير تفيد بأن الرحلة إلى هنا من بلاكبيند تزداد خطورة ، إيلي قلقة بشأنكم يا رفاق ، حتى أنا قلق عليكم! ”
“تم تشديد الأمن في القلعة مؤخرًا” ، أوضحت هيلين وهي تمسح فمها بقطعة قماش ، “فقط القادة وما فوق يمكنهم الوصول إلى بوابات النقل الآني التي تنقل إلى هناك ، حتى مع هذا يمكنهم الذهاب بسبب عمل رسمي فقط“.
أومأت والدتي برأسها. “أعلم ، لا ألومكم إذا كنتم تعتقدون أننا آباء سيئون لاننا نفعل هذا ، لكن لدينا واجباتنا ، ايضا الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا“.
واصلت ياسمين الكلام عندما لم أرد. “أنت تعرف ما حدث مع والدتك قبل أن تنجبك ، لقد أصيبت بصدمة نفسية بعد ما حدث ، ولفترة من الوقت بالكاد إستطاعت استخدام سحرها لعلاج أي شيء أكثر من من مجرد خدوش أو كدمات “.
“هذا ليس واجبكم فقط ، هناك جنود آخرون يمكن أن يحلوا مكانكم “. أجبتها لكن صوتي كان أكثر حدة مما كنت راغبا به.
كانت هناك لحظة من الصمت تحيط بالطاولة عندما صرخت أنجيلا فجأة.
نظر الحارس وراء الرجل النحيف الذي كان يتحدث إليه ودرس العربات ثم أخذ نفسا حادا. “بعد تفريغ العربات وحساب رجالك تعال إلى الخيمة الرئيسية ستحتاج إلى إجراء استخلاص كامل للمعلومات “.
“يا للهول ، هيلين ، لم نأخذ أشيائنا من العربة أبدًا! ”
دون تفكير آخر شققت طريقي عبر الحشد ودفعت رجال كانوا ضعف طولي ووزني بسهولة قبل أن أتوقف أمام والدي.
ظهرت نظرة من الارتباك على وجه القائدة قبل أن تدرك ما كانت تفعله أنجيلا.
“قبل ساعات قليلة من وصولكم.”
“نعم. دعونا نحصل عليها قبل أن تسرق ، كونوا جادين يا رفاق.”
ابتسمت مرة أخرى. “مرحبا أمي ، مرحبًا أبي. ”
قام الاثنان بجر دوردن وياسمين معهم بعيدًا ثم نظرت أنجيلا إلى الوراء وأعطتني نظرة ذات معنى قبل أن تختفي.
كانت مغطاة بطبقة من الغبار من الرحلات وربما لم تستحم جيدا منذ فترة لكنها ما زالت تمتلك رائحة مألوفة تفوح منها … رائحة المنزل.
ابتسمت مرة أخرى. “مرحبا أمي ، مرحبًا أبي. ”
سواء أرادت الساحرة تجنب التوتر الموجود في هذه الطاولة أو منح عائلتنا بعض الخصوصية فقط لم أكن أعرف.
“آرثر!”
كانت مغطاة بطبقة من الغبار من الرحلات وربما لم تستحم جيدا منذ فترة لكنها ما زالت تمتلك رائحة مألوفة تفوح منها … رائحة المنزل.
تحدث والدتي لكن نبرتها كانت جدية. “آرثر ، قد لا تكون مسؤولياتنا هنا بنفس مسؤلية رمح ، لكن والدك وأنا نعتقد أن ما نقوم به هو من أجل كسب هذه الحرب بشكل أسرع “.
“إيلي لم تخبرني بذلك قط.”
تنهدت ، “أنتم تعرضون أنفسكم للخطر فقط“.
” أنا أخوض هذه الحرب لحمايتكم جميعا ، لكن لا يمكنني أن أكون بجانبكم يا رفاق طوال الوقت ، ماذا لو حدث شيء ما لكم أثناء قيامي بمهمة؟ ، حتى إيلي … كانت تركز جدًا في التدريب لأنها تريد الانضمام إليكم يا رفاق! ، ماذا لو ماتت أيضا؟ ، تماما مثل آدم! ”
“الجميع في خطر أثناء الحرب.” ردت والدتي بشكل صارم
” أنت أيضا ، آرثر“.
لم ينتظر السائق أن يكمل الجندي حديثه بدأ بالفعل في نزع طبقات دروعه المحطم وإسقطها على الأرض ، قبل العودة إلى عربته.
في هذه اللحظة كانت دمائي تغلي لذلك كان علي التركيز على كبح جماح المانا من أن تتسرب ، ” صحيح ، لكن يمكنني التعامل معها.”
“أنا متأكدة من ان هناك اوقات قد مرت كان يمكننا فيها التصالح ، لكنني اخترت الاستمرار في الهرب وفخر والدي منعه من البحث عني.”
ضربت والدتي ملعقتها على الطاولة وهي تواجه نظرتي.
“أنا أعلم ، ولهذا السبب اعتقدت أنهم سيبقون في القلعة حتى تنتهي الحرب ، ولن يلقيوا بأنفسهم نحو الخطر.”
“تم تشديد الأمن في القلعة مؤخرًا” ، أوضحت هيلين وهي تمسح فمها بقطعة قماش ، “فقط القادة وما فوق يمكنهم الوصول إلى بوابات النقل الآني التي تنقل إلى هناك ، حتى مع هذا يمكنهم الذهاب بسبب عمل رسمي فقط“.
“هل تدرك مدى نفاقك؟ ، أنت تقول أنه من الجيد أن تعرض نفسك للخطر طالما أنني وإيلي وأليس نجلس في مكان آمن؟ ، هذا يعتبر تخليا عن مسؤولياتنا تجاه مملكتنا؟ ”
على الرغم من شكواها واصلنا الحديث.
ضغطت على أسناني ثم ابتسمت ابتسامة أخرى وسرنا معًا إلى أقرب نزل.
” أنا أخوض هذه الحرب لحمايتكم جميعا ، لكن لا يمكنني أن أكون بجانبكم يا رفاق طوال الوقت ، ماذا لو حدث شيء ما لكم أثناء قيامي بمهمة؟ ، حتى إيلي … كانت تركز جدًا في التدريب لأنها تريد الانضمام إليكم يا رفاق! ، ماذا لو ماتت أيضا؟ ، تماما مثل آدم! ”
ضغطت على أسناني ثم ابتسمت ابتسامة أخرى وسرنا معًا إلى أقرب نزل.
“كفى يا آرثر!”
ظهرت نظرة من الارتباك على وجه القائدة قبل أن تدرك ما كانت تفعله أنجيلا.
“بالطبع ، الجنرال آرثر! ، جيفز امسح مقاعد الفناء في الطابق العلوي! أسرع!” صرخ الرجل العجوز.
صرخ والدي وهو ينهض من مقعده ثم حدق بي بشدة.
“الحفاظ على سلامة عائلتي هو أولويتي ، لكني أريد أيضًا أن تعيش عائلتي بسعادة ، لهذا السبب أقوم بذلك ، قد لا تكون ديكاثين موطنك الوحيد آرثر ، لكنه المنزل الوحيد الذي نعرفه نحن ، إذا كان ذلك يعني الموت حتى تتمكن إيلي من العيش بمستقبل أفضل إذن ليكن ذلك! “.
“هذا جيد ، لكني سمعت تقارير تفيد بأن الرحلة إلى هنا من بلاكبيند تزداد خطورة ، إيلي قلقة بشأنكم يا رفاق ، حتى أنا قلق عليكم! ”
عند قوله لذلك غادر أبي ثم إتبعته أمي.
دون تفكير آخر شققت طريقي عبر الحشد ودفعت رجال كانوا ضعف طولي ووزني بسهولة قبل أن أتوقف أمام والدي.
لقد نظرت إلي مرة أخرى بجدية لكنها لم تقل أي شيء حيث تركت وحدي في صمت.
تقدمت والدتي في العمر بشكل ملحوظ منذ آخر مرة التقينا فيها.
تحدثت معها عن بعض مهماتي وأخبرتني ببعض مهامها ، كانت المفاجأة الأكبر عندما أخبرتها أن سيلفي لديها شكل بشري الآن لكنني لم أكن متأكدا تماما من أنها صدقتني حقًا.
نهضت من مقعدي وإرتديت عبائتي ثم سحبت عدة عملات ذهبية تركتها على الطاولة لكي أطير من الشرفة.
أضافت والدتي مع القلق الواضح في صوتها ، “إنها ترد فقط بأشياء مثل “أنا بخير ” ، أو ” أنا على قيد الحياة” ، في معظم الأوقات ، لكن إنها بخير أليس كذلك؟ ، هل تأكل جيدا؟ هل تقوم بتكوين صداقات؟ ”
لم أشعر بأي وحوش لكنني شعرت بوجود شخص يقترب مني من الأسفل.
تشوش ذهني بالعواطف بإستمرار لذلك طرت عالياً بما يكفي للنظر إلى أسفل نحو الحائط وجلست على حافة الجبل المجاور للقلعة.
فعلت كل ما في وسعي لتجنب إعادة التفكير في محادثتي في وقت سابق في النزل.
تركت الرياح الحادة تلفح بشرتي وتحملا الوخز الطفيف كعقاب لكلماتي السابقة.
“يمكنني أن آخذكم بنفسي ، سيلفي ليس معي ، ولكن يمكننا الذهاب إلى بلاكبيند والحصول على تصريح للإنتقال إلى القلعة” ، أجبتها بشكل متفائل.
فعلت كل ما في وسعي لتجنب إعادة التفكير في محادثتي في وقت سابق في النزل.
تحدثت بابتسامة ، ” أنا فقط أبحث عن عشاء هادئ وغرفة لأفراد عائلتي وأصدقائي“.
أردت أن أقتل بعض الوحوش الفاسدة ولكن لسوء الحظ كان الليل هادئًا. بدأت في عد المشاعل على طول الحائط وعدد الرماة والسحرة المتمركزين ، حتى أنني رأيت زوجين من الجنود خلف صندوق دواء خشبي يقضيان ليلتهما بسخونة أكبر ، هيه لا أتوقع أن يظنا بان هناك أي شخص ينظر نحوهم من أعلى.
“يجب أن تحظى ببعض الاحترام … لأولئك الذين لا يستطيعون الطيران.”
بعد إنتهاء الأشياء التي تمكنت من عدها ، وسعت رؤيتي بقدر ما أستطيع محاولًا الشعور بأي وحوش مانا تتجه نحو الحائط خلال ظلام الليل.
“لن أتطفل على ما حدث في النزل ، فقط اعلم أن والديك يهتمان بك وبإيلي ، عندما يلتقي والدك بأي شخص جديد فإنه يخبرهم دائمًا كيف أن ابنه رمح “.
لم أشعر بأي وحوش لكنني شعرت بوجود شخص يقترب مني من الأسفل.
” حقا؟” أجبته وانا اقضم لقمة من قطعة سمك مشوي.
“ها أنت ذا.”
ابتسمتُ ، “لقد وصلت إلى المرحلة البيضاء منذ وقت ليس ببعيد“.
ظهر صوت من الأسفل بعد بضع دقائق ،ثم ظهرت يد أمامي وأمسكت بالحافة التي كنت أجلس عليها.
ضربت والدتي ملعقتها على الطاولة وهي تواجه نظرتي.
سحبت ياسمين ذراعها ثم استندت إلى جرف الجبل والتقط أنفاسها قبل أن تتحدث مرة أخرى.
ابتسمت “شكرا ، على كل شيء.”
“يجب أن تحظى ببعض الاحترام … لأولئك الذين لا يستطيعون الطيران.”
مرت لحظة صمت أخرى قبل أن تتكلم المغامرة مرة أخرى.
ابتسم والدي مشكل منذهل. ” هذا هو إبني!.”
كنت أعلم أن ياسمين كانت تبذل قصارى جهدها لتكون مرحة لذلك ابتسمت ، “اسف بشأن ذلك ، لكن كيف وجدتني على أي حال؟ ”
نفخت ياسمين صدرها بفخر ، لقد بدا الأمر وكأنها تلهث لأنها كانت لا تزال تلتقط أنفاسها.
“يمكنني أن آخذكم بنفسي ، سيلفي ليس معي ، ولكن يمكننا الذهاب إلى بلاكبيند والحصول على تصريح للإنتقال إلى القلعة” ، أجبتها بشكل متفائل.
” أنا أخوض هذه الحرب لحمايتكم جميعا ، لكن لا يمكنني أن أكون بجانبكم يا رفاق طوال الوقت ، ماذا لو حدث شيء ما لكم أثناء قيامي بمهمة؟ ، حتى إيلي … كانت تركز جدًا في التدريب لأنها تريد الانضمام إليكم يا رفاق! ، ماذا لو ماتت أيضا؟ ، تماما مثل آدم! ”
“لا تقلل من شأن مدربتك.”
تمكنت من الضحك بشكل مكتوم. “لم يسبق لي أن فعلت.”
ضغطت على أسناني ثم ابتسمت ابتسامة أخرى وسرنا معًا إلى أقرب نزل.
جلس كلانا في صمت لفترة من الوقت نشاهد الليل يظلم.
“منذ متى وأنت في الحائط؟” سألت وهي ترتجف من البرد.
قمت بلف كلاينا بطبقة من المانا المشبعة بالنار لإبقاء كلانا دافئا قبل الرد.
“قبل ساعات قليلة من وصولكم.”
“ها أنت ذا.”
“شكرا ياسمين.”
“شكرا”
ثم تحدثت والدتي بنبرة مطمئنة. “سيتم بناء وسيلة نقل جديدة تحت الأرض ، بمجرد أن يتم ذلك سنتمكن من زيارتك أنت وإيلي كثيرًا “.
تمتمت لكن نظرتها كانت بعيدة. “هل سنحت لك الفرصة لمقابلة والدي؟”
أضافت والدتي مع القلق الواضح في صوتها ، “إنها ترد فقط بأشياء مثل “أنا بخير ” ، أو ” أنا على قيد الحياة” ، في معظم الأوقات ، لكن إنها بخير أليس كذلك؟ ، هل تأكل جيدا؟ هل تقوم بتكوين صداقات؟ ”
“دخلت إلى اجتماعهم ، هل قابلته-؟”
هزت رأسها وهي تجيب ، “ ولا حتى لمرة واحدة على الرغم من العديد من الرحلات التي قمت بها إلى هنا ، يبدو أن كلانا يعاني من مشاكل عائلية الآن “.
“آرثر!”
“يبدوا هذا مشابها تماما.”
“هل أنت متأكدة من أنك لم تصبحي أصغر فقط؟” سخرت وسحبت معلمتي القديمة وصديقتي ايضا لمعانقتها.
مرت لحظة صمت أخرى قبل أن تتكلم المغامرة مرة أخرى.
“لن أتطفل على ما حدث في النزل ، فقط اعلم أن والديك يهتمان بك وبإيلي ، عندما يلتقي والدك بأي شخص جديد فإنه يخبرهم دائمًا كيف أن ابنه رمح “.
” حقا؟” أجبته وانا اقضم لقمة من قطعة سمك مشوي.
تنهدت عند سماعها ، “أعرف أنهم يهتمون“.
” ري … وخاصة أليس ، كلاهما يشعر بالكثير من الذنب ، بغض النظر عن مقدار ما قلناه لهم ، فإن حقيقة أنهم لم يكونوا موجودين لمساعدتنا عندما مات آدم جعلهم يشعرون أنه خطأهم “.
“شكرا”
واصلت ياسمين الكلام عندما لم أرد. “أنت تعرف ما حدث مع والدتك قبل أن تنجبك ، لقد أصيبت بصدمة نفسية بعد ما حدث ، ولفترة من الوقت بالكاد إستطاعت استخدام سحرها لعلاج أي شيء أكثر من من مجرد خدوش أو كدمات “.
“أغلقوا البوابات!”
صرخ صاحب النزل الذي تصادف أنه كان يعمل في مكتب الاستقبال مع فتاة صغيرة من الواضح أنها بدت غير مرتاحة مثل جرو ، لقد كان صاحب النزل يحاول مصافحتي وتوقيع استماراتنا ومناداة النادل للحصول على طاولة في نفس الوقت .
“أنا أعلم ، ولهذا السبب اعتقدت أنهم سيبقون في القلعة حتى تنتهي الحرب ، ولن يلقيوا بأنفسهم نحو الخطر.”
وضعت ياسمين يدها على ذراعي. “لست متأكدة مما إذا كان هذا منطقيًا ، لكنني أعتقد أن ما يفعلونه الآن للمساهمة في هذه الحرب هو لأجل أنفسهم بنفس القدر لما هو لأجلك ولإيلي ، إنهم يحاولون التغلب على أخطائهم ومخاوفهم السابقة حتى يتمكنوا من أن يصبحوا آباء أفضل لكليكما “.
أومأت والدتي برأسها. “أعلم ، لا ألومكم إذا كنتم تعتقدون أننا آباء سيئون لاننا نفعل هذا ، لكن لدينا واجباتنا ، ايضا الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا“.
“كفى يا آرثر!”
“أعلم أنني كنت أنانيا أيضا ،لكنني أعتقد أننا جميعا نحتاج إلى بعض الوقت.”
لم ينتظر السائق أن يكمل الجندي حديثه بدأ بالفعل في نزع طبقات دروعه المحطم وإسقطها على الأرض ، قبل العودة إلى عربته.
“فقط لا تدع علاقتك بوالديك تصبح مثلي وعائلتي“.
“إيلي لم تخبرني بذلك قط.”
“أنا متأكدة من ان هناك اوقات قد مرت كان يمكننا فيها التصالح ، لكنني اخترت الاستمرار في الهرب وفخر والدي منعه من البحث عني.”
قال الجندي بفظاظة ، “هناك عربتان أقل مما تم إخبارنا بمجيئهم من بلاكبيند“.
“نعم. دعونا نحصل عليها قبل أن تسرق ، كونوا جادين يا رفاق.”
التفت إلى ياسمين التي كانت جالسة وهي تحتضن ركبتيها.
وضعت ياسمين يدها على ذراعي. “لست متأكدة مما إذا كان هذا منطقيًا ، لكنني أعتقد أن ما يفعلونه الآن للمساهمة في هذه الحرب هو لأجل أنفسهم بنفس القدر لما هو لأجلك ولإيلي ، إنهم يحاولون التغلب على أخطائهم ومخاوفهم السابقة حتى يتمكنوا من أن يصبحوا آباء أفضل لكليكما “.
لف والدي ذراعيه الغليظتين حولي ورفعني عن الارض ، انتظرت والدتي بصبر أن يفرج والدي عن عناقه قبل أن تجذبني وتعانقني أيضا.
لم تكن تبدو وكأنها قد تقدمت في العمر يومًا واحدًا منذ أن التقيتها لأول مرة باستثناء عينيها اللتين كانتا تتألقان بعمق أكثر .
“هذا جيد ، لكني سمعت تقارير تفيد بأن الرحلة إلى هنا من بلاكبيند تزداد خطورة ، إيلي قلقة بشأنكم يا رفاق ، حتى أنا قلق عليكم! ”
كان والدي لا يزال يقص شعره ، لكنه أصبح الآن يملك لحية كاملة تغطي معظم وجهه بدأ من اسفل أنفه.
“شكرا ياسمين.”
هزت رأسها وهي تجيب ، “ ولا حتى لمرة واحدة على الرغم من العديد من الرحلات التي قمت بها إلى هنا ، يبدو أن كلانا يعاني من مشاكل عائلية الآن “.
” اه يفضل أن تكون هكذا ، فكي يؤلمني بسبب التحدث كثيرًا “.
“هل أنت متأكدة من أنك لم تصبحي أصغر فقط؟” سخرت وسحبت معلمتي القديمة وصديقتي ايضا لمعانقتها.
أومأت والدتي برأسها. “أعلم ، لا ألومكم إذا كنتم تعتقدون أننا آباء سيئون لاننا نفعل هذا ، لكن لدينا واجباتنا ، ايضا الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا“.
على الرغم من شكواها واصلنا الحديث.
“أعلم أنني كنت أنانيا أيضا ،لكنني أعتقد أننا جميعا نحتاج إلى بعض الوقت.”
تحدثت معها عن بعض مهماتي وأخبرتني ببعض مهامها ، كانت المفاجأة الأكبر عندما أخبرتها أن سيلفي لديها شكل بشري الآن لكنني لم أكن متأكدا تماما من أنها صدقتني حقًا.
صفرت هيلين بشكل مندهش بينما أومأت ياسمين.
“نعم. دعونا نحصل عليها قبل أن تسرق ، كونوا جادين يا رفاق.”
في كلتا الحالتين استمتعنا بصحبة بعضنا البعض جيدًا خلال الليل حتى عادت الشمس إلى الظهور.
كانت هناك لحظة من الصمت تحيط بالطاولة عندما صرخت أنجيلا فجأة.
قالت ياسمين وهي تقف على قدميها ، “يجب أن أعود الآن“.
نظر والداي إلى بعضهما البعض للحظة قبل أن ينظروا إليّ.
صرخ جندي مما أدى إلى دفع البوابات الشاهقة وأغلاقها خلف العربة الأخيرة.
“هل تحتاجين إلى توصيلة؟”
” أنت أيضا ، آرثر“.
هزت رأسها ، “حسنا ، النزول هو الجزء السهل ، ايضا يبدو أنك بحاجة إلى مزيد من الوقت بمفردك “.
ابتسمت “شكرا ، على كل شيء.”
“بالطبع”أجابت وهي تربت على رأسي.
فعلت كل ما في وسعي لتجنب إعادة التفكير في محادثتي في وقت سابق في النزل.
راقبتها وهي تقفز على جانب الجبل بينما كانت هناك ريح تحيط بها وتهدأ من هبوطها حتى إختفت.
“أعلم أنني كنت أنانيا أيضا ،لكنني أعتقد أننا جميعا نحتاج إلى بعض الوقت.”
“يمكنني أن آخذكم بنفسي ، سيلفي ليس معي ، ولكن يمكننا الذهاب إلى بلاكبيند والحصول على تصريح للإنتقال إلى القلعة” ، أجبتها بشكل متفائل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
