الفصل 386 : رياح التغيير
الفصل 386 : رياح التغيير
[ منظور كايرا دينوار ]
فتح يوستوس فمه ليواجهني ، لكنني تحدثت وحافظت على هدوء نبرة صوتي وجعلتها حازمة “وقبل أن تحرج نفسك بتوجيه اتهامات حول نواياي أو نوايا المنجل سيريس فريترا فيما يتعلق بـ غراي ، أعلم أن افتراض والديّ صحيح تمامًا. لقد رأيت شخصيا قوته – نفس القوة التي رأيتموها بأنفسكم جميعًا في الفيكتورياد ، وأصبحت مهتمة، هذا كل شيء ”
غربت الشمس خلف غيوم العاصفة فوق السيادة المركزية ،بينما يعكس الجو في السماء مزاجي . لقد شعرت بالتوتر والملل لأيام منذ نهاية الفيكتورياد الغير مفهمة تلك .
“الهجوم على فيلدوريال قاده رجل بعيون ذهبية”. قال أردن ببطء.
وكما هو متوقع، إن الدماء العليا دينوار في حالة تأهب قصوى منذ الفيكتورياد. حيث سحبوني على الفور من منصبي في الأكاديمية المركزية ورتبوا عودة خط الدم الممتد بالكامل إلى منطقتنا الأساسية لحضور اجتماع عملي .
لقد ابتسمت، لقد كان مجرد تعبير خافت وثقيل على خدي ، لكن شعرت بالرضا عندما عرفت أن هناك أشخاصاً غير مثقلين بكل ما يحدث.
لعدة أيام، أصبحت كامل المنطقة تعج بالأقارب ذوي الرتب الدنيا ولوردات المقاطعات ، لكن كوربيت ولينورا عزلاني حتى عن دمائنا.
“ما المشكلة التي أوقعتنا بها الآن ، أيتها الطائر الصغير؟” ضحك وتقدم ليمنحني عناقًا شديدًا بذراع واحدة.
يبدو أنهم لا يريدون أن يعرف أي شخص آخر عن عمق صلتي بغراي حتى يضعوا الأساس السياسي المناسب.
إنه أخي بالتبني ، لودن ، متكئ على إطار باب غرفة نومي . حيث ملأ شكله العضلي المدخل بطريقة مهددة بشكل غامض ، على الرغم من أن النظرة على وجهه متسلية أكثر منها عدائية.
إن هذا الوضع يناسبني، لم أكن قادرة على التحدث مع المنجل سيريس منذ الفيكتورياد ، ولم أسمع من غراي أي شيء – ليس كأنني توقعت غير ذلك – مما أدى فقط إلى تراكم المزيد والمزيد من الأسئلة التي لا إجابات عندي لها .
على الرغم من ابتسامة السيدة جيما ، إلا أن نبرتها ظلت محبطة كما أنها بسطت كل حركة تقوم بها ، انحنت نحو اللورد الأعلى والسيدة بشكل أقل عمقًا مما يعد مناسبًا. عندما قابلت عينيها عيناي، إختفت ابتسامتها تمامًا وتجعد أنفها مظهرة إشمئزازها، ومرت ببساطة.
لقد وجدت نفسي محبطة بشكل لم أختبره منذ أن كنت فتاة مراهقة مستيقظة حديثًا ، حيث أجبرت على إخفاء قوة كنت أتمنى أنني لا أملكها ولكني في نفس الوقت أردت أيضًا استكشافها وفهمها، حتى أتمكن من الذهاب إلى المنجل سيريس ، ومع ذلك لم أجد بديلاً أفضل من مجرد الاستلقاء على الأرض واللعب بأمنيات والداي بالتبني.
“لعله شيء جيد أن أخي مجرد أبله جاهل” ، تمتمت وأنا أتبعه إلى باب الجناح لأغلقه.
ظهر صبي فجأة في الساحة أسفل نافذتي ، وهو يركض بكل قوته، ليس ببعيد خلفه صبي أكبر قليلاً يطارده ويلوح بحبل بيد واحدة، مرتعشا رمى قذيفة تحلق ، لكن الصبي الأصغر تحرك إلى الأمام وتدحرج تحتها.
عبس اللرود ودى إلى الهدوء.
قفز على قدميه ، وأخذ وقته في إخراج لسانه لمطارده ، ثم غادر المشهد من الجانب الآخر ، بينما ضم الصبي الأكبر قدميه.
قومت نفسي وحضرتها للاجتماع. تمنت لينورا لو يتم رسم وجهي ، أما كوربيت فقد اختار بالفعل ثوبًا لي .
لقد ابتسمت، لقد كان مجرد تعبير خافت وثقيل على خدي ، لكن شعرت بالرضا عندما عرفت أن هناك أشخاصاً غير مثقلين بكل ما يحدث.
و هكذا ، بدا أن سيلريت تجاهلهم جميعًا تمامًا.
حتى لو أنهم أقاربي الصغار فقط ، أقاربي الذين يعتبر ذكائهم كذكاء العلجوم.
وباعتباري دخيلة – دم فريترا متبنية – فإن حياتي كلها عبارة عن شفرة ذات حدين لآل- دينوار، بقدر ما كنت مركز فخر وتمكين محتمل ، فإن أي زلة معي أو مني يمكن أن تؤدي بسهولة إلى خرابهم .
هز قصف الرعد زجاج نافذتي للحظة فقط قبل أن تبدأ قطرات المطر الغزيرة في الانزلاق عليها. بدأ الصبيان في الصراخ لأنهم و بلا شك أصبحا مبللين كليا بفعل المطر المفاجئ.
في غضون ثوانٍ ، عادت لينورا وتبعتها ميليتا زوجة أردن ، التي دخلت مع طفليهما كولم وأرنو ، الصبيان الصغيران اللذان كانا يلعبان بخشونة تحت نافذتي . أرنو هو أصغر الاثنين وما زالت بقع العشب على ملابسه.
من مكان قريب بما يكفي مني ، سمعت صوت حفيف قماش، بالكاد يمكن إسوضاحه تحت ضجيج العاصفة.
وباعتباري دخيلة – دم فريترا متبنية – فإن حياتي كلها عبارة عن شفرة ذات حدين لآل- دينوار، بقدر ما كنت مركز فخر وتمكين محتمل ، فإن أي زلة معي أو مني يمكن أن تؤدي بسهولة إلى خرابهم .
أمسكت بدبوس شعر فضي بالقرب من مكتبي ، وضغطت على قدمي ملوحة به كسلاح ، ثم تنهدت وخفضت يدي.
تمسكت يد لينورا بذراع كوربيت عندما لاحظت دخولنا ، قاطعت كل ما هم في خضمه . ونظر الاثنان إليّ بنفس الجو الحرج الذي كان لدى نيسا حينها، على الرغم من أنه مشبع بالاحكام أكثر بمائة مرة ، لكن أردن لم يمنحهما الوقت لقول أي شيء.
إنه أخي بالتبني ، لودن ، متكئ على إطار باب غرفة نومي . حيث ملأ شكله العضلي المدخل بطريقة مهددة بشكل غامض ، على الرغم من أن النظرة على وجهه متسلية أكثر منها عدائية.
“لن تكون هناك حاجة لذلك في الوقت الحالي”
ربت على جانبه شعر الزيتوني المشذب بعناية ، واتسعت ابتسامته.
“الهجوم على فيلدوريال قاده رجل بعيون ذهبية”. قال أردن ببطء.
“حواسك تصبح بليدة يا أختي الصغيرة . لو كنت قاتلاً – ”
ترجمة: Nero
“لكان هذا الدبوس في عينك ، ودمك مشتعلًا بحلول الآن”، قلت بهدوء وأنا أرفع ذقني قليلاً.
“لكان هذا الدبوس في عينك ، ودمك مشتعلًا بحلول الآن”، قلت بهدوء وأنا أرفع ذقني قليلاً.
“وسوف أعفي نفسي من الاستماع إلى أي من نصائحك، ماذا تريد – أو بالأحرى ماذا يريد كوربيت ولينورا؟ ”
رفع لاودن يديه كعلامة على السلام، “لا داعي لمعاتبة مجرد رسول، كايرا إن لسانك حارق فعلا . أبي يود أن تكونِ جاهزًا هذا كل شيء. سنجتمع في غضون ساعة ”
كان هناك دائمًا حد من المرارة والمنافسة بين الزوجين عندما كانا معًا.
وضعت الدبوس واتكأت على المكتب “خلال الساعة، لقد وصلت الرساله.”
ذلك جزئيًا لأنه أصر على ذلك طوال طفولتي – ولم أره كثيرًا بما يكفي عندما بلغت سن الرشد لكسر هذه العادة – ولكن أيضًا لأنني أعلم أن هذا يثير غضب كوربيت لأنني لم أقاوم اللقب كما فعلت مع “امي” و “أبي”.
ارتفعت حواجب لودن ، لكنه لم يقل شيئًا آخر بل أدار كعبه وخرج من غرفتي.
اختفى آخر لون من وجه يوستوس ، وإرتعشت إحدى عضلات فكه.
“لعله شيء جيد أن أخي مجرد أبله جاهل” ، تمتمت وأنا أتبعه إلى باب الجناح لأغلقه.
أخيرًا ، عندما جلس لودن آخر شخص من ذوي الدماء العليا وشرب بعض المرطبات ، أشار كوربيت لي ولأخي بالتبني لشغل مقاعد أيضًا .
شعرت بذنب يتلوى في منطقة معدتي . وما أشعر به لا علاقة له بلودن ، وقد بذل في الواقع – ربما لأول مرة في حياته – جهدًا حقيقيًا ليكون لطيفًا وذلك منذ الفيكتورياد.
عبس اللرود ودى إلى الهدوء.
بالطبع سخر مني بضع مرات بشأن “خليلي” غراي ، الذي وكما اتضح هو أعلى من مستوى المنجل في القوة ، لذلك ربما الخوف هو ما حفز أخلاقه الحميدة المفاجئة.
لم يكن هناك سبب آخر لنقل السجناء من القارة الأخرى من قبل ، ولم يُعرض على أي “حلفاء” ربع في أرضنا من قبل.
انتقلت إلى منضدة الزينة الخاصة بي ، وجلست على المقعد المبطن وحدقت في نفسي عبر المرآة ، وعقلي مركز على غراي.
وباعتباري دخيلة – دم فريترا متبنية – فإن حياتي كلها عبارة عن شفرة ذات حدين لآل- دينوار، بقدر ما كنت مركز فخر وتمكين محتمل ، فإن أي زلة معي أو مني يمكن أن تؤدي بسهولة إلى خرابهم .
“أين هو الآن؟” سألت المرآة ، لكن لم أجد إجابة باستثناء وجهي الذي يحدق بي بدوره.
“بالطبع أنت كذلك”, غمغم يستوس بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.
لقد غير الفيكتورياد كل شيء بالنسبة لغراي ولي – ربما حتى بالنسبة لجميع الالكريان . لم يتضح هذا بعد ،لكن الأمر واضح أن جزء كبيرا من هذا الاجتماع الذي علي أن أستعد له الآن لهذا الغرض .
تذمرت السيدة جيما ، ورفعت جبينًا أمام لينورا.
لقد سلطت أحداث الفيكتورياد الضوء على صدع في تصورهم لأغرونا كمعصوم من الخطأ ، حيث أن يده اليمنى تم تحديها وقتلها ، وعندما وصل هو نفسه لإظهار قوة حيوانه الأليف الجديد ، تم التغلب على كليهما وفشل في القبض على غراي في ما يمكن اعتباره هزيمة مذهلة.
ومهما كانت ردة فعل بقية دمنا ، لم أسمعها بسبب الضغط المفاجئ في أذني.
لكن لم يفهم كل الالكريان ما حدث . وحتى لو فعلوا ذلك يمكن جعل معظمهم ينسون وسط تهديد الحرب مع الازوراس الأخرين ، أو ببساطة سيستمرون في اتباع نظامهم خوفًا من فريترا .
فتح يوستوس فمه ليواجهني ، لكنني تحدثت وحافظت على هدوء نبرة صوتي وجعلتها حازمة “وقبل أن تحرج نفسك بتوجيه اتهامات حول نواياي أو نوايا المنجل سيريس فريترا فيما يتعلق بـ غراي ، أعلم أن افتراض والديّ صحيح تمامًا. لقد رأيت شخصيا قوته – نفس القوة التي رأيتموها بأنفسكم جميعًا في الفيكتورياد ، وأصبحت مهتمة، هذا كل شيء ”
’ جبناء ‘ فكرت وشاهدت شفتاي تعبس .
أسقط الجزء الأخير معدتي.
مدفوعة بدافع متهور مفاجئ ، قمت بفك القلادة التي دوما ما أرتديها حول رقبتي ووضعتها بقوة على منضدة الزينة.
“ألا يمكن أن يكون هذا «التعارف العرضي» هو محاولة غراي شق طريقه إلى جانب الدماء العليا دينوار الجيد؟”
ظهرت قروني في المرآة ببساطة، غير مخفية بأي أوهام أو ما شابه. سحبت نفسا من الهواء وأخذت أزمجر في المرآة.
على الرغم من كونها الأخت الكبرى ، إلا أن جيما متبنات ، تم أخذها تحت جناح العائلة بعد وفاة زوجها، ولم يكن لديها أي منصب أو سلطة بخلاف ما منحته لها علاقتها مع لينورا .
’ الآن سيكون هذا هو مظهري لاجتماع هذا المساء‘ فكرت قبل أن أترك تعبيري يتلاشى .
قومت نفسي وحضرتها للاجتماع. تمنت لينورا لو يتم رسم وجهي ، أما كوربيت فقد اختار بالفعل ثوبًا لي .
ذلك الوجه الذي تركته كان باردا وبائسا تقريبًا، وحيد كليا…
“لكن التغيير أشبه بمهب الريح يا آل- دينوار.” نظرت لينورا في الغرفة ، وتركت تعبيرها يتمايل ببراعة بين العبوس وابتسامة تآمرية “وكما نعلم جميعًا ، أحيانًا تهب الرياح بشدة من الجبال. لذا سنحتاج إلى أسس ثابتة للتغلب عليها ”
لقد سئمت من إخفاء ما أنا عليه . من عزلتي عن الناس من حولي . غراي بالنسبة لي كان شيئا لم أحصل عليه من قبل : نظير ، شخص موثوق وصديق .
تمسكت يد لينورا بذراع كوربيت عندما لاحظت دخولنا ، قاطعت كل ما هم في خضمه . ونظر الاثنان إليّ بنفس الجو الحرج الذي كان لدى نيسا حينها، على الرغم من أنه مشبع بالاحكام أكثر بمائة مرة ، لكن أردن لم يمنحهما الوقت لقول أي شيء.
تخيلت مرة أخرى نظرته المتأسفة في اللحظات التي سبقت اختفائه. لم يكن يريد أن يتركني ورائه، أكدت هذا لنفسي ، لكن …
مدفوعة بدافع متهور مفاجئ ، قمت بفك القلادة التي دوما ما أرتديها حول رقبتي ووضعتها بقوة على منضدة الزينة.
‘ ما مدى معرفتي به حقًا؟ ‘
“غراي” تكلمت بإكتتام
تنهد ~ حملت القلادة وأعدتها خلف رقبتي . في المرآة اختفت القرون في غمضة عين، ورفعت يدي إلى الأعلى لبعض الوقت ، تحسست القرون الغير المرئية وشعرت بالمنحنيات والأخاديد وغيرها .
لقد وجدت نفسي محبطة بشكل لم أختبره منذ أن كنت فتاة مراهقة مستيقظة حديثًا ، حيث أجبرت على إخفاء قوة كنت أتمنى أنني لا أملكها ولكني في نفس الوقت أردت أيضًا استكشافها وفهمها، حتى أتمكن من الذهاب إلى المنجل سيريس ، ومع ذلك لم أجد بديلاً أفضل من مجرد الاستلقاء على الأرض واللعب بأمنيات والداي بالتبني.
لمجرد أنني لا أستطيع رؤيتهم ، فهذا لا يعني أنهم اختفوا بالفعل.
سأل يوستوس واقفا يقلد الناشطين من خلال التحرك والنظر ليس إلى كوربيت ولكن إلى بقية دمائنا.
قومت نفسي وحضرتها للاجتماع. تمنت لينورا لو يتم رسم وجهي ، أما كوربيت فقد اختار بالفعل ثوبًا لي .
“الهجوم على فيلدوريال قاده رجل بعيون ذهبية”. قال أردن ببطء.
هم يريدونني أن أبدو رشيقة وأنيقة ، لكن غير مؤذية … لقد أقحم العديد من ذوي الداء العليا ذيولهم في ظروف أقل خطورة مما تواجهه عائلة دينوار الآن.
“كايرا هي -”
وباعتباري دخيلة – دم فريترا متبنية – فإن حياتي كلها عبارة عن شفرة ذات حدين لآل- دينوار، بقدر ما كنت مركز فخر وتمكين محتمل ، فإن أي زلة معي أو مني يمكن أن تؤدي بسهولة إلى خرابهم .
من مكان قريب بما يكفي مني ، سمعت صوت حفيف قماش، بالكاد يمكن إسوضاحه تحت ضجيج العاصفة.
وهكذا جعلت قيودي مشدودة طوال حياتي… تصبح أكثر فأكثر إحكامًا يومًا بعد يوم.
…
رفع لاودن يديه كعلامة على السلام، “لا داعي لمعاتبة مجرد رسول، كايرا إن لسانك حارق فعلا . أبي يود أن تكونِ جاهزًا هذا كل شيء. سنجتمع في غضون ساعة ”
انتهيت لتوي من تثبيت شعري عندما سمعت طرقا خفيفة على بابي.
راقب أردن الجميع بعناية، وحاول على الأرجح التأكد من وجود شخص آخر يعرف ما هو على وشك إخبارنا به.
وقفت ولويت الثوب الذهبي من حولي ، وشاهدت الضوء المتلألئ من الأحجار الكريمة الزرقاء التي تلائم شعري ، والذي طويته ولففته قليلاً وثبته بدبوس ذهبي وياقوتي يمكن أن يستخدم كنصل إذا لزم الأمر، لست أتوقع أن أتعرض للهجوم في منزلي ، لكن … حذر المرئ لا يكفي وحده أبدا.
أما بالنسبة لي فقط إبتسم ابتسامة ناعمة ومد ذراعه “من فضلك سيدة كايرا، المنجل سيريس تتوقع حضورنا ”
سرت بفخامة عبر الغرفة وفتحت الباب، وجدت نيسا تنتظر بالخارج مع أريان. نقرت نيسا على لسانها وأضاقت عينيها بشدة على شعري.
“لو أن هذا هو الأمر ، لوجب أن يتم إحضارهم للإمتثال أمام الطبقة العليا بأكملها لشرح جبنهم”
ارتجفت أصابعها وهي تقول : ” سيدة كايرا، طلب اللورد الاعلى والسيدة دينوار حضورك إلى الصالون”
تبادل كوربيت ولينورا نظرة، “لقد قررنا أنه من الأفضل الحفاظ على استراتيجيتنا الحالية في ديكاثين”.أجاب كوربيت .
“بكل الوسائل” ، قلت لها فاستدارت وبدأت في السير عبر القاعة. خطوت خلفها ، وسمعت صدى أقدام أريان الناعم ورائي.
وكما هو متوقع، إن الدماء العليا دينوار في حالة تأهب قصوى منذ الفيكتورياد. حيث سحبوني على الفور من منصبي في الأكاديمية المركزية ورتبوا عودة خط الدم الممتد بالكامل إلى منطقتنا الأساسية لحضور اجتماع عملي .
عبرنا الممرات مع عدد قليل فقط من آل- دينوار في الطريق. توقف كل واحد منهم عن ما هو في خضمه ليعطيني انحناء بسيطا ، لكنني شعرت بأعينهم تحرق ضهري بمجرد أن أمضي أمامهم. شعرت بفضولهم، كذلك بخوفهم وإحباطهم وحتى عداء صريح منهم .
سأل يوستوس واقفا يقلد الناشطين من خلال التحرك والنظر ليس إلى كوربيت ولكن إلى بقية دمائنا.
قد لا يعرفون ما علاقتي مع غراي الغامض ، لكنهم عرفوا أنها منارة تلفت الانتباه الغير مرغوب إلى الدماء العليا دينوار .
عبرنا الممرات مع عدد قليل فقط من آل- دينوار في الطريق. توقف كل واحد منهم عن ما هو في خضمه ليعطيني انحناء بسيطا ، لكنني شعرت بأعينهم تحرق ضهري بمجرد أن أمضي أمامهم. شعرت بفضولهم، كذلك بخوفهم وإحباطهم وحتى عداء صريح منهم .
في حين أن الدماء الأخرى – عليا أو مسمات أو غير ذلك – تجولت حول الأحداث الأخيرة بحماس ، لذا ضل آل- دينوار في حالة تأهب قصوى ، غير متأكدين مما إذا كانوا – نحن – سننجو.
“كايرا هي -”
على الرغم من أنني متأكدة من أن آل- دينوار سوف يلقون باللوم على عاتقي ، إلا أنه في الواقع كان إصرار كوربيت و لينورا على إشراك ذوي دماءهم العليا في أعمال المنجل سيريس ما أدى إلى هذه النقطة.
“كلهم من وطن حلفائنا الأقزام”، تابع أردن “نعم دارف ، ومعلومة لؤلئك الذين لا يتبعون هذه المواضيع: لقد انسحبوا مع عدد من أقزام ديكاثين”
كذلك دعوة غراي لتناول العشاء ، والاجتماع به في الأماكن العامة ، وطرح أسئلة لا تنتهي حول كارغيدان والأكاديمية المركزية … لقد حاولوا إقامة روابط بينهم وبين وغراي . ولقد نجحوا ، مما عرض الدم كله للخطر.
هناك آخرون ممن يعتبرون أيضًا من الناحية الفنية أعضاء في الطبقة العليا ولكنهم يفتقرون إلى أي تأثير داخلها ، وبالتالي لم تتم دعوتهم إلى هذا الاجتماع.
لا يعني هذا أنني القي بالخطأ عليهم . مهما كانت أسبابهم ، فقد منحوا غراي فرصة ، بل وحتى الحماية أثناء المحاكمة .
لقد سئمت من إخفاء ما أنا عليه . من عزلتي عن الناس من حولي . غراي بالنسبة لي كان شيئا لم أحصل عليه من قبل : نظير ، شخص موثوق وصديق .
أكاد أشعر بالرهبة مما سيأتي . لم أتمكن من قراءة مزاج كوربيت على الإطلاق خلال الأيام القليلة الماضية.
“—ناره نقية ، وهربه من الفيكتورياد سالمًا —”
بدلاً من دخول الردهة من خلال الأبواب الرئيسية ، أنزلتنا نيسا عبر درج الخدم الى داخل كوة مظللة . وجدت كوربيت ولينورا ولودن هناك بالفعل ، وكذلك شقيق كوربيت ، أردن. تايجن وامرأة لا أعرفها – وأفترض أن حراس أردن – كانا يقفان أمام أبواب الصالون.
“القوة الصغيرة التي أرسلناها تم تنظيمها في مدينة تسمى ايتيستين، لكن … “توقف أردن وتحرك نظره نحوي الآن بطريقة جعلت الشعرات الصغيرة على رقبتي تقف منتصبة.
تمسكت يد لينورا بذراع كوربيت عندما لاحظت دخولنا ، قاطعت كل ما هم في خضمه . ونظر الاثنان إليّ بنفس الجو الحرج الذي كان لدى نيسا حينها، على الرغم من أنه مشبع بالاحكام أكثر بمائة مرة ، لكن أردن لم يمنحهما الوقت لقول أي شيء.
حتى الآن ، أحضر الديكاثيين إلى ألكريا فقط من أجل عروض الإعدام العامة ، مثل تلك الموجودة في الفيكتورياد .
تتبع خط نظرهم ، واستدار وابتسم ابتسامة عريضة ، ثم مد يديه في بادرة كشكل من أشكال الترحيب “كايرا ، حمامتي !” قال بصوته العميق والأكثر خشونة من صوت أخيه.
قاطعت جوقة من الثرثرة الغير مصدقة أردن ، حيث عبر البعض عن الحيرة ،و البعض الآخر جعل من قصته موضع تساؤل .
“عمي” أجبته وأعطيته انحنائة لائقة.
مال حاجباه بغضب عندما أعدت النظرة إليه رافضة أن أخاف.
انا أعرف ما يكفي لأبقى في أفضل سلوك ، بما في ذلك استخدام الألقاب المفضلة لوالدي بالتبني وأقاربهم وأتباعهم الكثيرين ، لكنني دائمًا أسمي أردن “عمي”.
تخيلت مرة أخرى نظرته المتأسفة في اللحظات التي سبقت اختفائه. لم يكن يريد أن يتركني ورائه، أكدت هذا لنفسي ، لكن …
ذلك جزئيًا لأنه أصر على ذلك طوال طفولتي – ولم أره كثيرًا بما يكفي عندما بلغت سن الرشد لكسر هذه العادة – ولكن أيضًا لأنني أعلم أن هذا يثير غضب كوربيت لأنني لم أقاوم اللقب كما فعلت مع “امي” و “أبي”.
وهكذا جعلت قيودي مشدودة طوال حياتي… تصبح أكثر فأكثر إحكامًا يومًا بعد يوم. …
“ما المشكلة التي أوقعتنا بها الآن ، أيتها الطائر الصغير؟” ضحك وتقدم ليمنحني عناقًا شديدًا بذراع واحدة.
وقف يوستوس وكتفيه إلى الخلف وصدره مرفوع ، وذقنه لأعلى. طعنت عيناه على كوربيت ولينورا مثل الخناجر.
على الرغم من كونه الأخ الأصغر لكوربيت ، إلا أن أردن يبدوا أكبر بعشر سنوات، هو أقصر وأثقل ، وله بطن بارز وشعر زيتوني يميل بعيدًا عن صدغه.
هز قصف الرعد زجاج نافذتي للحظة فقط قبل أن تبدأ قطرات المطر الغزيرة في الانزلاق عليها. بدأ الصبيان في الصراخ لأنهم و بلا شك أصبحا مبللين كليا بفعل المطر المفاجئ.
لكنه استخدم هذه الميزات لصالحه ، حيث أنه يخبأ عقلًا حادًا وراء ملامحه غير الظاهرة نسبيا، هذا وبالضافة إلى خواص ملكية قوية.
’ الآن سيكون هذا هو مظهري لاجتماع هذا المساء‘ فكرت قبل أن أترك تعبيري يتلاشى .
“لم يتضح ذلك بعد”، قال كوربيت مشددا على الكلمات حتى يظلوا في واضحين.
في حين أن الدماء الأخرى – عليا أو مسمات أو غير ذلك – تجولت حول الأحداث الأخيرة بحماس ، لذا ضل آل- دينوار في حالة تأهب قصوى ، غير متأكدين مما إذا كانوا – نحن – سننجو.
ارتدى والدي بالتبني الأبيض والأزرق البحري كالعادة، لكن بدلته ذات صفة عدوانية كقطعة من الطراز الحربي ، ارتدى بولدرونًا ( درع للكتف) لامعًا واحدًا يمتد إلى طوق ضيق ملفوف حول رقبته، ونصله الرفيع تدلى من حزامه أيضًا ، مما جعله يبدو وكأنه مستعد لقيادة هجوم في معركة.
“لكنني تمكنت من تأمين العديد من القصص المباشرة عما حدث هناك.”
من ناحية أخرى ، إرتدت لينورا ثوبًا منسدلا ناعمًا باللون الأزرق الداكن ، حيث ضخم وأضفى منحنيات رشيقة على جسمها الرقيق.
لكن لم يفهم كل الالكريان ما حدث . وحتى لو فعلوا ذلك يمكن جعل معظمهم ينسون وسط تهديد الحرب مع الازوراس الأخرين ، أو ببساطة سيستمرون في اتباع نظامهم خوفًا من فريترا .
‘ سكر وتوابل’ فكرت ، إنه مظهر أتقنوه خلال زواجهما الطويل، واحد مرعب والآخر مرحّب. في الواقع هم أكثر شبها بمطرقة وسندان.
لكن لم يفهم كل الالكريان ما حدث . وحتى لو فعلوا ذلك يمكن جعل معظمهم ينسون وسط تهديد الحرب مع الازوراس الأخرين ، أو ببساطة سيستمرون في اتباع نظامهم خوفًا من فريترا .
لم أرهم من قبل محاصرين في مثل هذه الألعاب العقلية السياسية مع كامل دمائهم على المحك، تسارع نبضي وأصبحت متوترة.
“كما تعلمون جميعًا ” بدأ كوربيت بدون مقدمات “أحداث الفيكتورياد الأخير لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعروف لألكريا.”
“أحضري الباقي” قال كوربيت بعد ذلك.
وقف أردن و شبك يديه خلف ظهره حتى برز بطنه بشكل كبير ،”نعم بالفعل، شكرا اخي” طهر حلقه وقال :
بدلاً من إرسال أحد الخدم ، ذهبت لينورا بنفسها.
تبادل كوربيت ولينورا نظرة، “لقد قررنا أنه من الأفضل الحفاظ على استراتيجيتنا الحالية في ديكاثين”.أجاب كوربيت .
لوح كوربيت لي لأنضم إليه ولودن . ووقف أردن إلى الجانب . لم يحصل أي تبادل اخر للكلمات، وشعرت أن الرجال الثلاثة لا ينظرون إلي عن عمد .
يبدو أنهم لا يريدون أن يعرف أي شخص آخر عن عمق صلتي بغراي حتى يضعوا الأساس السياسي المناسب.
في غضون ثوانٍ ، عادت لينورا وتبعتها ميليتا زوجة أردن ، التي دخلت مع طفليهما كولم وأرنو ، الصبيان الصغيران اللذان كانا يلعبان بخشونة تحت نافذتي . أرنو هو أصغر الاثنين وما زالت بقع العشب على ملابسه.
خرج من الظل رجل رمادي البشرة يرتدي درعا جلديا داكنا، رجل وسيم للغاية ولديه قوة لا يمكن الشك فيها على الرغم من قمعه للمانا.
انحنى الثلاثة بعمق أمام السيد والسيدة ، وأمسكت ألدن وهو يغمز أبنائه وهم يسيرون بجوارهم.
“كايرا هي -”
تبعهم اللورد يوستوس دينوار، عم كوربيت، وهو في الستينيات من عمره . أصبح شعره رماديًا مع خطين رماديين على لحيته الصغيرة ، لكنه وقف مستقيمًا وقويًا ، يدعم نفسه كالنبيل الذي هو عليه طوال حياته.
” لم يكن لدى قوات حفظ السلام التابعة لفيلدوريال سوى تحذير بسيط قبل أن تقتحم مجموعة صغيرة من محاربي ديكاثين النخبة – الرماح ، أعتقد أنهم قالوا لي – حطموا البوابات تحطيما.”
لطالما كانت علاقة كوربيت ويوستوس شائكة ، حيث أراد يوستوس أن يصبح القائد الأعلى عندما توفي والد كوربيت ، كورفوس، لكن القائد المتوفى قد تفوق على شقيقه ووضع كوربيت في مكانه الحالي.
وقف أردن و شبك يديه خلف ظهره حتى برز بطنه بشكل كبير ،”نعم بالفعل، شكرا اخي” طهر حلقه وقال :
ومع ذلك إن الاقتتال الداخلي والطعن بالظهر طريق حتمي نحو السقوط ، بالتالي حافظ الرجلان على نوع من السلام القسري بينهما على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
بدلاً من إرسال أحد الخدم ، ذهبت لينورا بنفسها.
خلف يوستوس … السيدة جيما دينوار ، أكبر أخوات لينورا. سارت بصلابة كما لو أنها تحمل سيفًا في مؤخرها ، وأخذت وقتها في دخول الغرفة.
تتبع خط نظرهم ، واستدار وابتسم ابتسامة عريضة ، ثم مد يديه في بادرة كشكل من أشكال الترحيب “كايرا ، حمامتي !” قال بصوته العميق والأكثر خشونة من صوت أخيه.
شعرها الأبيض مصفف بعناية ويلمع بأحجار كريمة سوداء تلائم ثوبها الأسود. جعل التأثير عينيها الزرقاء المتلألئة تتألق مثل الماس.
“وسوف أعفي نفسي من الاستماع إلى أي من نصائحك، ماذا تريد – أو بالأحرى ماذا يريد كوربيت ولينورا؟ ”
على الرغم من ابتسامة السيدة جيما ، إلا أن نبرتها ظلت محبطة كما أنها بسطت كل حركة تقوم بها ، انحنت نحو اللورد الأعلى والسيدة بشكل أقل عمقًا مما يعد مناسبًا. عندما قابلت عينيها عيناي، إختفت ابتسامتها تمامًا وتجعد أنفها مظهرة إشمئزازها، ومرت ببساطة.
أما بالنسبة لي فقط إبتسم ابتسامة ناعمة ومد ذراعه “من فضلك سيدة كايرا، المنجل سيريس تتوقع حضورنا ”
وهكذا مضى الأمر ، لفترة من الوقت دخل في كل مرة فرد أو إثنين من آل- دينوار بدءًا من الدماء العليا وصولاً إلى أدنى التابعين.
“—ناره نقية ، وهربه من الفيكتورياد سالمًا —”
هناك آخرون ممن يعتبرون أيضًا من الناحية الفنية أعضاء في الطبقة العليا ولكنهم يفتقرون إلى أي تأثير داخلها ، وبالتالي لم تتم دعوتهم إلى هذا الاجتماع.
“قبل أن نتحدث عن علاقة الدماء العليا دينوار مع الرجل المسمى غراي ، يجب أولاً مشاركة بعض المعلومات التي حصلنا عليها مؤخرًا.” أشار إلى أخيه.
أخيرًا ، عندما جلس لودن آخر شخص من ذوي الدماء العليا وشرب بعض المرطبات ، أشار كوربيت لي ولأخي بالتبني لشغل مقاعد أيضًا .
“- ماذا يعني هذا لـ الدماء العليا دينوار ، أيها اللورد الاعلى؟”
إن الصالون كبيرًا بما يكفي لاستيعاب مثل هذا الحشد ، ولكنه صغير أيضا بما يكفي لمنح الاجتماع جوًا تآمريًا.
لطالما كانت علاقة كوربيت ويوستوس شائكة ، حيث أراد يوستوس أن يصبح القائد الأعلى عندما توفي والد كوربيت ، كورفوس، لكن القائد المتوفى قد تفوق على شقيقه ووضع كوربيت في مكانه الحالي.
أغلق كبير خدم كوربيت الأبواب ، تاركًا فقط أعضاء من كبار الشخصيات وحفنة من الحراس الموثوق بهم كتايجن و أريان داخل الغرفة، وبهذا تعمق انطباع الجميع.
على الرغم من كونه الأخ الأصغر لكوربيت ، إلا أن أردن يبدوا أكبر بعشر سنوات، هو أقصر وأثقل ، وله بطن بارز وشعر زيتوني يميل بعيدًا عن صدغه.
“كما تعلمون جميعًا ” بدأ كوربيت بدون مقدمات “أحداث الفيكتورياد الأخير لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعروف لألكريا.”
“لكن ما الذي يربطنا بهذا الرجل جراي؟” سأل نفس القريب قبل أن يلتزم الصمت متظاهرًا مرة أخرى بالحرج.
تذمرت السيدة جيما ، ورفعت جبينًا أمام لينورا.
اوقف يوستوس كلماته وحرّر سيفه من غمده، وصل تايغن الى جانب لينورا في لحظة ، واندفع أريان للوقوف قربي ، والفولاذ العاري لشفرته الرفيعة يتلألأ في الضوء الخافت بينما ينظر بشكل محموم في كل الاتجاهات.
على الرغم من كونها الأخت الكبرى ، إلا أن جيما متبنات ، تم أخذها تحت جناح العائلة بعد وفاة زوجها، ولم يكن لديها أي منصب أو سلطة بخلاف ما منحته لها علاقتها مع لينورا .
“تمثل القوة التي تم إرجاعها ما يقرب من سبعين بالمائة من الجنود المتمركزين في مدينة تُدعى فيلدوريال ، عاصمة الأقزام”، تابع أردن.
كان هناك دائمًا حد من المرارة والمنافسة بين الزوجين عندما كانا معًا.
ترجمة: Nero
“صحيح تماما أيها اللورد” ، قال أحد الأقارب الكبار – ديريث أو دروثل أو شيء من هذا القبيل ، لقد نسيت – بشكل ودي لكن حواجبه الكثيفة أظهرت عبوسه
لم يكن هناك سبب آخر لنقل السجناء من القارة الأخرى من قبل ، ولم يُعرض على أي “حلفاء” ربع في أرضنا من قبل.
“ولكن ما علاقة ذلك بآل- دينوار؟ هل تؤكد أن هناك حقيقة في الشائعات التي تقول بأن دماءنا العليا متشابكة بطريقة ما مع هذا الصاعد غراي؟ ”
“- أسيكون هناك هجوم مضاد؟ ربما يمكننا حفظ ماء وجهنا بالانضمام – ”
نظر كوربيت إلى مكان جلوسي ، حيث خبأت وجهي خلف كأس من النبيذ الأحمر اللامع الذي لم اتذوقه . ارتعش بشكل رقيق وهذه هي العلامة الوحيدة على استفزازه ، ومع ذلك ، عندما فتح فمه مرة أخرى تحدث بكلمات واضحة وهادئة.
لقد ابتسمت، لقد كان مجرد تعبير خافت وثقيل على خدي ، لكن شعرت بالرضا عندما عرفت أن هناك أشخاصاً غير مثقلين بكل ما يحدث.
“قبل أن نتحدث عن علاقة الدماء العليا دينوار مع الرجل المسمى غراي ، يجب أولاً مشاركة بعض المعلومات التي حصلنا عليها مؤخرًا.” أشار إلى أخيه.
تبادل كوربيت ولينورا نظرة، “لقد قررنا أنه من الأفضل الحفاظ على استراتيجيتنا الحالية في ديكاثين”.أجاب كوربيت .
وقف أردن و شبك يديه خلف ظهره حتى برز بطنه بشكل كبير ،”نعم بالفعل، شكرا اخي” طهر حلقه وقال :
تسبب هذا في ضجة، قومت نفسي وملت إلى الأمام في كرسيي قليلاً ووضعت مشروبي ، وحافظت على ظهري مستقيماً وتعبري كذلك.
“بالأمس فقط عادت مجموعة كبيرة من جنود ألاكريا – الآلاف من السحرة – من ديكاثين”
خلف يوستوس … السيدة جيما دينوار ، أكبر أخوات لينورا. سارت بصلابة كما لو أنها تحمل سيفًا في مؤخرها ، وأخذت وقتها في دخول الغرفة.
راقب أردن الجميع بعناية، وحاول على الأرجح التأكد من وجود شخص آخر يعرف ما هو على وشك إخبارنا به.
“يجب ألا تتخذ الدماء العليا دينوار أي إجراء في هذا الوقت، السيدة كايرا ستأتي معي ”
بسبب الطريقة الشغوفة التي حدقت بها جيما إليه ، توقف كأس النبيذ في يدها فجأة ، إنها بالتأكيد تعرف هذا ، على الأقل هي تستوضحه.
رمشت غير متأكد من أنني فهمت كلمات لينورا بشكل صحيح. يبدوا الأمر كما لو أنها تؤيد جراي و والمنجل سيريس، وكأنه يوجد نوع من الصراع على السلطة بينهما وبين الحاكم الأعلى …
“كلهم من وطن حلفائنا الأقزام”، تابع أردن “نعم دارف ، ومعلومة لؤلئك الذين لا يتبعون هذه المواضيع: لقد انسحبوا مع عدد من أقزام ديكاثين”
“افعل ما يقوله اللورد الأعلى والسيدة” قال سيلريت ليوستوس ، الذي تمكن بطريقة ما من أن يكون شاحبا ومحمرا في نفس الوقت .
تسبب هذا في ضجة، قومت نفسي وملت إلى الأمام في كرسيي قليلاً ووضعت مشروبي ، وحافظت على ظهري مستقيماً وتعبري كذلك.
تنهد ~ حملت القلادة وأعدتها خلف رقبتي . في المرآة اختفت القرون في غمضة عين، ورفعت يدي إلى الأعلى لبعض الوقت ، تحسست القرون الغير المرئية وشعرت بالمنحنيات والأخاديد وغيرها .
حتى الآن ، أحضر الديكاثيين إلى ألكريا فقط من أجل عروض الإعدام العامة ، مثل تلك الموجودة في الفيكتورياد .
قفز على قدميه ، وأخذ وقته في إخراج لسانه لمطارده ، ثم غادر المشهد من الجانب الآخر ، بينما ضم الصبي الأكبر قدميه.
لم يكن هناك سبب آخر لنقل السجناء من القارة الأخرى من قبل ، ولم يُعرض على أي “حلفاء” ربع في أرضنا من قبل.
ارتجفت عضلة بالقرب من عين كوربيت.
أو أنهم إذا فعلوا ذلك ، يبقون الوضع هادئًا للغاية.
ترجمة: Nero
“تمثل القوة التي تم إرجاعها ما يقرب من سبعين بالمائة من الجنود المتمركزين في مدينة تُدعى فيلدوريال ، عاصمة الأقزام”، تابع أردن.
“جاءت الضربة على فيلدوريال من العدم . لم تكن هناك أي مقاومة حقيقية في ديكاثين منذ شهور ، حيث بدأت أكبر المدن بالفعل في الانتقال، وإعادة الإعمار، وصياغة السبائك لشركة إمبيورز.”
“ولم يعودوا بسبب أوامر عليا، لا بل لأنهم هزموا.”
على الرغم من ابتسامة السيدة جيما ، إلا أن نبرتها ظلت محبطة كما أنها بسطت كل حركة تقوم بها ، انحنت نحو اللورد الأعلى والسيدة بشكل أقل عمقًا مما يعد مناسبًا. عندما قابلت عينيها عيناي، إختفت ابتسامتها تمامًا وتجعد أنفها مظهرة إشمئزازها، ومرت ببساطة.
قاطعت جوقة من الثرثرة الغير مصدقة أردن ، حيث عبر البعض عن الحيرة ،و البعض الآخر جعل من قصته موضع تساؤل .
ارتدى والدي بالتبني الأبيض والأزرق البحري كالعادة، لكن بدلته ذات صفة عدوانية كقطعة من الطراز الحربي ، ارتدى بولدرونًا ( درع للكتف) لامعًا واحدًا يمتد إلى طوق ضيق ملفوف حول رقبته، ونصله الرفيع تدلى من حزامه أيضًا ، مما جعله يبدو وكأنه مستعد لقيادة هجوم في معركة.
عبس اللرود ودى إلى الهدوء.
“القوة الصغيرة التي أرسلناها تم تنظيمها في مدينة تسمى ايتيستين، لكن … “توقف أردن وتحرك نظره نحوي الآن بطريقة جعلت الشعرات الصغيرة على رقبتي تقف منتصبة.
“هل كان أي من دماءنا العليا حاضرًا؟” سأله يوستوس ، بصوته الباريتوني العميق الذي رن مثل جرس فوق ما تبقى من الثرثرة الباقية .
على الرغم من أن البعض قد اتفق معه ، إلا أنه لم يكن لأي شخص منهم الجرأة لمشاركة اتهاماته ، وفي الواقع تراجع أولئك الذين يجلسون بالقرب منه بعيدًا ، وكأنهم قلقون من أنه قد يحترق تلقائيًا.
“لو أن هذا هو الأمر ، لوجب أن يتم إحضارهم للإمتثال أمام الطبقة العليا بأكملها لشرح جبنهم”
وقف أردن و شبك يديه خلف ظهره حتى برز بطنه بشكل كبير ،”نعم بالفعل، شكرا اخي” طهر حلقه وقال :
“لا” أكد أردن وهو يشير برأسه للرجل الذي يكبره .أخذ لحظة ليأقلم نفسه ثم تابع.
بالطبع سخر مني بضع مرات بشأن “خليلي” غراي ، الذي وكما اتضح هو أعلى من مستوى المنجل في القوة ، لذلك ربما الخوف هو ما حفز أخلاقه الحميدة المفاجئة.
“القوة الصغيرة التي أرسلناها تم تنظيمها في مدينة تسمى ايتيستين، لكن … “توقف أردن وتحرك نظره نحوي الآن بطريقة جعلت الشعرات الصغيرة على رقبتي تقف منتصبة.
“ألا يمكن أن يكون هذا «التعارف العرضي» هو محاولة غراي شق طريقه إلى جانب الدماء العليا دينوار الجيد؟”
“لكنني تمكنت من تأمين العديد من القصص المباشرة عما حدث هناك.”
هناك آخرون ممن يعتبرون أيضًا من الناحية الفنية أعضاء في الطبقة العليا ولكنهم يفتقرون إلى أي تأثير داخلها ، وبالتالي لم تتم دعوتهم إلى هذا الاجتماع.
أدار أردن رأسه بسرعة ، مستخدمًا ذلك بذكاء كفرصة لمقابلة أعين العديد من الأشخاص المختلفين، بطريقة ما جعله هذا يشعر وكأنه يتحدث إلى كل منهم على حدة.
في حين أن الدماء الأخرى – عليا أو مسمات أو غير ذلك – تجولت حول الأحداث الأخيرة بحماس ، لذا ضل آل- دينوار في حالة تأهب قصوى ، غير متأكدين مما إذا كانوا – نحن – سننجو.
“جاءت الضربة على فيلدوريال من العدم . لم تكن هناك أي مقاومة حقيقية في ديكاثين منذ شهور ، حيث بدأت أكبر المدن بالفعل في الانتقال، وإعادة الإعمار، وصياغة السبائك لشركة إمبيورز.”
وضعت الدبوس واتكأت على المكتب “خلال الساعة، لقد وصلت الرساله.”
” لم يكن لدى قوات حفظ السلام التابعة لفيلدوريال سوى تحذير بسيط قبل أن تقتحم مجموعة صغيرة من محاربي ديكاثين النخبة – الرماح ، أعتقد أنهم قالوا لي – حطموا البوابات تحطيما.”
حدق بكوربيت مشيرا بإصبعه متهما ” لطالما كنت جشعًا جدًا ومتعطشًا للسلطة كوربيت ، تشبثت بالمنجل سيريس فريترا مثل دودة الدم منذ أن تم إقحامها في دمائنا العليا ” قال وأشار بإصبعه للحظة في اتجاهي.
“أوه ، لقد قرأت كل شيء عن الرماح!” أرنو قال بسلاسة ، صوته الصغير قطع مباشرة التوتر في الغرفة. يمكن سماع زوجين من الضحكات المفاجئة، لكن والدته اقتربت منه لتهدئته.
تيبست قليلاً حيث انتقلت كل العيون إلي ، ثم بعد ذلك بالسرعة نفسها. ثبت يوستوس ذو الوجه الأحمر بصره علي.
سأل أحد أقاربه البعيدين “أخشى أنني لا أجاري خط تفكيرك” وابتسم يشكل محرج أمام أردن “في حين أن هذه أخبار مذهلة ، فما علاقتها بنا؟”
على الرغم من أن البعض قد اتفق معه ، إلا أنه لم يكن لأي شخص منهم الجرأة لمشاركة اتهاماته ، وفي الواقع تراجع أولئك الذين يجلسون بالقرب منه بعيدًا ، وكأنهم قلقون من أنه قد يحترق تلقائيًا.
“الهجوم على فيلدوريال قاده رجل بعيون ذهبية”. قال أردن ببطء.
“لكن التغيير أشبه بمهب الريح يا آل- دينوار.” نظرت لينورا في الغرفة ، وتركت تعبيرها يتمايل ببراعة بين العبوس وابتسامة تآمرية “وكما نعلم جميعًا ، أحيانًا تهب الرياح بشدة من الجبال. لذا سنحتاج إلى أسس ثابتة للتغلب عليها ”
“على ما يبدو ، يمكنه أن يمشي عبر البرق ويستحضر ألسنة لهب أرجوانية من يديه”
لقد سئمت من إخفاء ما أنا عليه . من عزلتي عن الناس من حولي . غراي بالنسبة لي كان شيئا لم أحصل عليه من قبل : نظير ، شخص موثوق وصديق .
أسقط الجزء الأخير معدتي.
’ جبناء ‘ فكرت وشاهدت شفتاي تعبس .
ومهما كانت ردة فعل بقية دمنا ، لم أسمعها بسبب الضغط المفاجئ في أذني.
بدلاً من إرسال أحد الخدم ، ذهبت لينورا بنفسها.
وصفه مبسط جدا ، لكن ليس هناك سوى رجل واحد يتلاءم معه في كلتا القارتين.
ارتجفت أصابعها وهي تقول : ” سيدة كايرا، طلب اللورد الاعلى والسيدة دينوار حضورك إلى الصالون”
“غراي” تكلمت بإكتتام
سرت بفخامة عبر الغرفة وفتحت الباب، وجدت نيسا تنتظر بالخارج مع أريان. نقرت نيسا على لسانها وأضاقت عينيها بشدة على شعري.
مثل حجر واحد يسقط ويتسبب في إنهيار جليدي ، وضعت هذه المعلومة في مكانها وسط كل شيء آخر أعرفه عن جراي.
“لكنني تمكنت من تأمين العديد من القصص المباشرة عما حدث هناك.”
الأسئلة الغريبة في المقابر وافتقاره إلى المعرفة الأساسية على الرغم من قوته ، وسحره غير العادي وافتقاره إلى روابط الدم ، واهتمام المنجل سيريس به ، وحقيقة أنه قاتل في الحرب لكنه لم يتحدث عنها أبدًا … سقطت كل أجزاء المعلومات من حولي.
حدق بكوربيت مشيرا بإصبعه متهما ” لطالما كنت جشعًا جدًا ومتعطشًا للسلطة كوربيت ، تشبثت بالمنجل سيريس فريترا مثل دودة الدم منذ أن تم إقحامها في دمائنا العليا ” قال وأشار بإصبعه للحظة في اتجاهي.
‘ لكن هذا غير منطقي، غراي لا يمكن أن يكون من ديكاثين … أليس كذلك؟ عرفته المنجل سيريس، ووثقت به على ما يبدو ، وهذا وحده كان كافيا لفعل الشيء نفسه .’
“ليستفيد منا لكي يضع نفسه في الفيكتورياد ، وفي وضع يسمح له بإضعاف قادة حرب في ديكاثيا وإحراج صاحب السيادة؟” عندها فقط نظر يوستوس إلى كوربيت ، وسخرية مخيبة للآمال تشوه وجهه “فعلا ، بمساعدته جعلتنا جميعًا شركاء معه؟”
‘ ولكن هل الوضع كما افكر بالضرورة؟ ‘ سألت نفسي قلقة .
الفصول من دعم orinchi
“لقد دمرتنا”. ارتد صوت يوستوس وسط الاضطرابات ، وأعاد توجيه تركيزي للمشهد من حولي .
سرت بفخامة عبر الغرفة وفتحت الباب، وجدت نيسا تنتظر بالخارج مع أريان. نقرت نيسا على لسانها وأضاقت عينيها بشدة على شعري.
حدق بكوربيت مشيرا بإصبعه متهما ” لطالما كنت جشعًا جدًا ومتعطشًا للسلطة كوربيت ، تشبثت بالمنجل سيريس فريترا مثل دودة الدم منذ أن تم إقحامها في دمائنا العليا ” قال وأشار بإصبعه للحظة في اتجاهي.
عبرنا الممرات مع عدد قليل فقط من آل- دينوار في الطريق. توقف كل واحد منهم عن ما هو في خضمه ليعطيني انحناء بسيطا ، لكنني شعرت بأعينهم تحرق ضهري بمجرد أن أمضي أمامهم. شعرت بفضولهم، كذلك بخوفهم وإحباطهم وحتى عداء صريح منهم .
ساد الهدوء الردهة.
“لعله شيء جيد أن أخي مجرد أبله جاهل” ، تمتمت وأنا أتبعه إلى باب الجناح لأغلقه.
على الرغم من أن البعض قد اتفق معه ، إلا أنه لم يكن لأي شخص منهم الجرأة لمشاركة اتهاماته ، وفي الواقع تراجع أولئك الذين يجلسون بالقرب منه بعيدًا ، وكأنهم قلقون من أنه قد يحترق تلقائيًا.
ارتفعت حواجب لودن ، لكنه لم يقل شيئًا آخر بل أدار كعبه وخرج من غرفتي.
“وإذا عاد الصاعد غراي ، يا عمي؟” سأل كوربيت وكسر الصمت المزعج “هل تفضل أن نكون على الجانب السيء لرجل قادر على قطع المناجل؟”
انتقلت إلى منضدة الزينة الخاصة بي ، وجلست على المقعد المبطن وحدقت في نفسي عبر المرآة ، وعقلي مركز على غراي.
“لكن ما الذي يربطنا بهذا الرجل جراي؟” سأل نفس القريب قبل أن يلتزم الصمت متظاهرًا مرة أخرى بالحرج.
“وهكذا قطعنا شوطًا في إقامة رابط مع الرجل، لقد أبقى نفسه بعيدًا عن الدوائر الاجتماعية العادية لكارجيدان ، ولكن خلال مصادفة سعيدة ، تعرّف على ابنتنا كايرا ”
لفت لينورا ذراعها حول خصر كوربيت ، ونظروا معًا بتحد إلى دمائهم.
تبعهم اللورد يوستوس دينوار، عم كوربيت، وهو في الستينيات من عمره . أصبح شعره رماديًا مع خطين رماديين على لحيته الصغيرة ، لكنه وقف مستقيمًا وقويًا ، يدعم نفسه كالنبيل الذي هو عليه طوال حياته.
“لقد علمنا باهتمام المنجل سيريس فريترا المكثف بـ الصاعد غراي منذ بعض الوقت” ، قالت ذلك بسرور، وجعلت نبرتها بسيطة وغير عدائية كما لو أنها تناقش الطقس.
’ جبناء ‘ فكرت وشاهدت شفتاي تعبس .
“وهكذا قطعنا شوطًا في إقامة رابط مع الرجل، لقد أبقى نفسه بعيدًا عن الدوائر الاجتماعية العادية لكارجيدان ، ولكن خلال مصادفة سعيدة ، تعرّف على ابنتنا كايرا ”
’ جبناء ‘ فكرت وشاهدت شفتاي تعبس .
تيبست قليلاً حيث انتقلت كل العيون إلي ، ثم بعد ذلك بالسرعة نفسها. ثبت يوستوس ذو الوجه الأحمر بصره علي.
ومع ذلك إن الاقتتال الداخلي والطعن بالظهر طريق حتمي نحو السقوط ، بالتالي حافظ الرجلان على نوع من السلام القسري بينهما على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
مال حاجباه بغضب عندما أعدت النظرة إليه رافضة أن أخاف.
نظر كوربيت إلى مكان جلوسي ، حيث خبأت وجهي خلف كأس من النبيذ الأحمر اللامع الذي لم اتذوقه . ارتعش بشكل رقيق وهذه هي العلامة الوحيدة على استفزازه ، ومع ذلك ، عندما فتح فمه مرة أخرى تحدث بكلمات واضحة وهادئة.
“ألا يمكن أن يكون هذا «التعارف العرضي» هو محاولة غراي شق طريقه إلى جانب الدماء العليا دينوار الجيد؟”
قفز على قدميه ، وأخذ وقته في إخراج لسانه لمطارده ، ثم غادر المشهد من الجانب الآخر ، بينما ضم الصبي الأكبر قدميه.
سأل يوستوس واقفا يقلد الناشطين من خلال التحرك والنظر ليس إلى كوربيت ولكن إلى بقية دمائنا.
لعدة أيام، أصبحت كامل المنطقة تعج بالأقارب ذوي الرتب الدنيا ولوردات المقاطعات ، لكن كوربيت ولينورا عزلاني حتى عن دمائنا.
“ليستفيد منا لكي يضع نفسه في الفيكتورياد ، وفي وضع يسمح له بإضعاف قادة حرب في ديكاثيا وإحراج صاحب السيادة؟” عندها فقط نظر يوستوس إلى كوربيت ، وسخرية مخيبة للآمال تشوه وجهه “فعلا ، بمساعدته جعلتنا جميعًا شركاء معه؟”
الفصول من دعم orinchi
قلت قبل أن يتمكن كوربيت من الرد : “يمكنني أن أؤكد لك أن الأمر ليس كذلك”. عندما استدارت كل العيون إلي مرة أخرى ، توقفت مؤقتًا لأخذ رشفة بطيئة من كأسي واجمع أفكاري.
تمسكت يد لينورا بذراع كوربيت عندما لاحظت دخولنا ، قاطعت كل ما هم في خضمه . ونظر الاثنان إليّ بنفس الجو الحرج الذي كان لدى نيسا حينها، على الرغم من أنه مشبع بالاحكام أكثر بمائة مرة ، لكن أردن لم يمنحهما الوقت لقول أي شيء.
“من المستحيل أساسًا أن يكون لقاؤنا عن قصد ، فخذ في الاعتبار أننا كنا في المقابر في ذلك الوقت ، وكنت أنا الشخص الذي بدأ هذا الاتصال ، وليس غراي.”
سأل أحد أقاربه البعيدين “أخشى أنني لا أجاري خط تفكيرك” وابتسم يشكل محرج أمام أردن “في حين أن هذه أخبار مذهلة ، فما علاقتها بنا؟”
فتح يوستوس فمه ليواجهني ، لكنني تحدثت وحافظت على هدوء نبرة صوتي وجعلتها حازمة “وقبل أن تحرج نفسك بتوجيه اتهامات حول نواياي أو نوايا المنجل سيريس فريترا فيما يتعلق بـ غراي ، أعلم أن افتراض والديّ صحيح تمامًا. لقد رأيت شخصيا قوته – نفس القوة التي رأيتموها بأنفسكم جميعًا في الفيكتورياد ، وأصبحت مهتمة، هذا كل شيء ”
مدفوعة بدافع متهور مفاجئ ، قمت بفك القلادة التي دوما ما أرتديها حول رقبتي ووضعتها بقوة على منضدة الزينة.
شعرت بنظرة كوربيت نحوي، لكنني لم أبعد نظري عن يوستوس . على الرغم من أن ملامحه متيبسة وغاضبة ، إلا أنني استطعت أن أرى الخوف في عينيه المتوترة التي تتحرك ذهابًا وإيابًا.
كذلك دعوة غراي لتناول العشاء ، والاجتماع به في الأماكن العامة ، وطرح أسئلة لا تنتهي حول كارغيدان والأكاديمية المركزية … لقد حاولوا إقامة روابط بينهم وبين وغراي . ولقد نجحوا ، مما عرض الدم كله للخطر.
غطيت الغرفة بعدة طبقات من المحادثات الصاخبة ، حيث حاول كل صوت أن يتم سماعه فوق الآخر .
“ما المشكلة التي أوقعتنا بها الآن ، أيتها الطائر الصغير؟” ضحك وتقدم ليمنحني عناقًا شديدًا بذراع واحدة.
“أعني ، لقد هزم منجلًا ، هذا منطقي -”
“لم يتضح ذلك بعد”، قال كوربيت مشددا على الكلمات حتى يظلوا في واضحين.
“يجب أن نلقي بأفسنا تحت رحمة صاحب الجلالة -”
قابلت عيناه القرمزية عيني ، وشعرت بشيء مثل البرق بيننا. من الممكن أنه هنا فقط من أجلي.
“- أسيكون هناك هجوم مضاد؟ ربما يمكننا حفظ ماء وجهنا بالانضمام – ”
لقد سلطت أحداث الفيكتورياد الضوء على صدع في تصورهم لأغرونا كمعصوم من الخطأ ، حيث أن يده اليمنى تم تحديها وقتلها ، وعندما وصل هو نفسه لإظهار قوة حيوانه الأليف الجديد ، تم التغلب على كليهما وفشل في القبض على غراي في ما يمكن اعتباره هزيمة مذهلة.
“—ناره نقية ، وهربه من الفيكتورياد سالمًا —”
تمسكت يد لينورا بذراع كوربيت عندما لاحظت دخولنا ، قاطعت كل ما هم في خضمه . ونظر الاثنان إليّ بنفس الجو الحرج الذي كان لدى نيسا حينها، على الرغم من أنه مشبع بالاحكام أكثر بمائة مرة ، لكن أردن لم يمنحهما الوقت لقول أي شيء.
“- ماذا يعني هذا لـ الدماء العليا دينوار ، أيها اللورد الاعلى؟”
كان هناك دائمًا حد من المرارة والمنافسة بين الزوجين عندما كانا معًا.
ركز كوربيت على ميليتا زوجة أردن “سؤال جيد ، ميليتا ، شكرا لك.” ببطء هدأت الغرفة من حوله مرة أخرى.
وصفه مبسط جدا ، لكن ليس هناك سوى رجل واحد يتلاءم معه في كلتا القارتين.
“لن نجتمع على هذا النحو إذا لم يشكل الوضع بعض الخطر على دماءنا العليا ، لكنني أعتقد أنا ولينورا أن هناك فرصة لـ-”
“بالطبع أنت كذلك”, غمغم يستوس بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.
“بالطبع أنت كذلك”, غمغم يستوس بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.
أكاد أشعر بالرهبة مما سيأتي . لم أتمكن من قراءة مزاج كوربيت على الإطلاق خلال الأيام القليلة الماضية.
ارتجفت عضلة بالقرب من عين كوربيت.
تيبست قليلاً حيث انتقلت كل العيون إلي ، ثم بعد ذلك بالسرعة نفسها. ثبت يوستوس ذو الوجه الأحمر بصره علي.
“في الوقت الحالي لن نتخذ أي إجراء ، ظاهريا سننتظر الوقت ونراقب”. قال كوربيت مركّزًا على يوستوس، “إذا حدث وجرى تحقيق رسمي في الدماء العليا دينوار ، فتأكدوا من أننا قمنا فقط بالترحيب وإكرام أحد الصاعدين الاقوياء وعضو في فريق كايرا .”
لم يكن هناك سبب آخر لنقل السجناء من القارة الأخرى من قبل ، ولم يُعرض على أي “حلفاء” ربع في أرضنا من قبل.
“حماقة”. قالت السيدة جيما وهي تميل إلى الخلف على كرسيها وتحمل كأس نبيذها. بقيت نظرتها المتوحشة مثبتة على أردن.
و هكذا ، بدا أن سيلريت تجاهلهم جميعًا تمامًا.
“ماذا عن الهجوم المضاد الذي يتم تحضيره بالفعل؟ هل نخطط للمشاركة؟ للتعويض عن فشلك في الحكم طبعا ”
“افعل ما يقوله اللورد الأعلى والسيدة” قال سيلريت ليوستوس ، الذي تمكن بطريقة ما من أن يكون شاحبا ومحمرا في نفس الوقت .
تبادل كوربيت ولينورا نظرة، “لقد قررنا أنه من الأفضل الحفاظ على استراتيجيتنا الحالية في ديكاثين”.أجاب كوربيت .
هناك آخرون ممن يعتبرون أيضًا من الناحية الفنية أعضاء في الطبقة العليا ولكنهم يفتقرون إلى أي تأثير داخلها ، وبالتالي لم تتم دعوتهم إلى هذا الاجتماع.
“هذا يجعلنا فقط نبدو مذنبين” سخر يوستوس
سأل أحد أقاربه البعيدين “أخشى أنني لا أجاري خط تفكيرك” وابتسم يشكل محرج أمام أردن “في حين أن هذه أخبار مذهلة ، فما علاقتها بنا؟”
“لن يجد أي محقق ، ولا حتى المناجل أنفسهم اي تلميح لارتكاب الدماء العليا دينوار أي خطأ”. أصرت لينورا
تمسكت يد لينورا بذراع كوربيت عندما لاحظت دخولنا ، قاطعت كل ما هم في خضمه . ونظر الاثنان إليّ بنفس الجو الحرج الذي كان لدى نيسا حينها، على الرغم من أنه مشبع بالاحكام أكثر بمائة مرة ، لكن أردن لم يمنحهما الوقت لقول أي شيء.
“لكن التغيير أشبه بمهب الريح يا آل- دينوار.” نظرت لينورا في الغرفة ، وتركت تعبيرها يتمايل ببراعة بين العبوس وابتسامة تآمرية “وكما نعلم جميعًا ، أحيانًا تهب الرياح بشدة من الجبال. لذا سنحتاج إلى أسس ثابتة للتغلب عليها ”
رمشت غير متأكد من أنني فهمت كلمات لينورا بشكل صحيح. يبدوا الأمر كما لو أنها تؤيد جراي و والمنجل سيريس، وكأنه يوجد نوع من الصراع على السلطة بينهما وبين الحاكم الأعلى …
رمشت غير متأكد من أنني فهمت كلمات لينورا بشكل صحيح. يبدوا الأمر كما لو أنها تؤيد جراي و والمنجل سيريس، وكأنه يوجد نوع من الصراع على السلطة بينهما وبين الحاكم الأعلى …
“مـ- ماذا تقصد؟” تلعثمت لينورا ، وتشقق قناع السيطرة المطلقة والثقة خاصتها.
ظل باقي الدم هادئين يفكرون بعناية، لفت أرنو الصغير نظرتي بينما اتفحص الغرفة خلسةً ، وأعطاني ابتسامة كبيرة ولوح لي.
تنهد ~ حملت القلادة وأعدتها خلف رقبتي . في المرآة اختفت القرون في غمضة عين، ورفعت يدي إلى الأعلى لبعض الوقت ، تحسست القرون الغير المرئية وشعرت بالمنحنيات والأخاديد وغيرها .
وقف يوستوس وكتفيه إلى الخلف وصدره مرفوع ، وذقنه لأعلى. طعنت عيناه على كوربيت ولينورا مثل الخناجر.
ومهما كانت ردة فعل بقية دمنا ، لم أسمعها بسبب الضغط المفاجئ في أذني.
“أخشى أن هذا النوع من التفكير لا يمكنه الدفاع عن رفاهية دمنا الاعلى . اللورد الاعلى كوربيت دينوار … أنا مضطر لأن أطلب منك رسميًا التنحي عن منصبك. أطلب الرحمة من المناجل – المنجل سيريس فريترا نفسها إذا وجب عليك ذلك. أكد لهم أن أخطائك هي أخطائك ، وأن قيادة الدماء العليا دينوار ستحال الى أيدي أكثر ثباتًا. أنا سوف-”
“كما تعلمون جميعًا ” بدأ كوربيت بدون مقدمات “أحداث الفيكتورياد الأخير لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعروف لألكريا.”
اوقف يوستوس كلماته وحرّر سيفه من غمده، وصل تايغن الى جانب لينورا في لحظة ، واندفع أريان للوقوف قربي ، والفولاذ العاري لشفرته الرفيعة يتلألأ في الضوء الخافت بينما ينظر بشكل محموم في كل الاتجاهات.
“أوه ، لقد قرأت كل شيء عن الرماح!” أرنو قال بسلاسة ، صوته الصغير قطع مباشرة التوتر في الغرفة. يمكن سماع زوجين من الضحكات المفاجئة، لكن والدته اقتربت منه لتهدئته.
قال صوت هادئ وجذب الأنظار إلى ظلال مدخل الخدم:
“وهكذا قطعنا شوطًا في إقامة رابط مع الرجل، لقد أبقى نفسه بعيدًا عن الدوائر الاجتماعية العادية لكارجيدان ، ولكن خلال مصادفة سعيدة ، تعرّف على ابنتنا كايرا ”
“لن تكون هناك حاجة لذلك في الوقت الحالي”
“هل كان أي من دماءنا العليا حاضرًا؟” سأله يوستوس ، بصوته الباريتوني العميق الذي رن مثل جرس فوق ما تبقى من الثرثرة الباقية .
خرج من الظل رجل رمادي البشرة يرتدي درعا جلديا داكنا، رجل وسيم للغاية ولديه قوة لا يمكن الشك فيها على الرغم من قمعه للمانا.
“—ناره نقية ، وهربه من الفيكتورياد سالمًا —”
وقفت مثل أي شخص آخر – باستثناء يوستوس – ركعت على ركبتي ، وانحنيت بعمق أمام سيلريت، خادم المنجل سيريس، وسيادة سيز كلار.
كان هناك دائمًا حد من المرارة والمنافسة بين الزوجين عندما كانا معًا.
قابلت عيناه القرمزية عيني ، وشعرت بشيء مثل البرق بيننا. من الممكن أنه هنا فقط من أجلي.
لعدة أيام، أصبحت كامل المنطقة تعج بالأقارب ذوي الرتب الدنيا ولوردات المقاطعات ، لكن كوربيت ولينورا عزلاني حتى عن دمائنا.
أخيرًا ، المنجل سيريس تنقذني من هذه الأيام الطويلة الكئيبة من المملة والمليئة بالتوتر.
لم أرهم من قبل محاصرين في مثل هذه الألعاب العقلية السياسية مع كامل دمائهم على المحك، تسارع نبضي وأصبحت متوترة.
“افعل ما يقوله اللورد الأعلى والسيدة” قال سيلريت ليوستوس ، الذي تمكن بطريقة ما من أن يكون شاحبا ومحمرا في نفس الوقت .
وقفت مثل أي شخص آخر – باستثناء يوستوس – ركعت على ركبتي ، وانحنيت بعمق أمام سيلريت، خادم المنجل سيريس، وسيادة سيز كلار.
“يجب ألا تتخذ الدماء العليا دينوار أي إجراء في هذا الوقت، السيدة كايرا ستأتي معي ”
“دعوه يأخذها” قال يوستوس وبحذر شديد اغمد سيفه وركع على ركبته “من فضلك لورد سيلريت بموافقتك سـ…” ابتسم سيلريت وهو أمر خطير حدوثه،وانغلق فم يوستوس تماما .
“مـ- ماذا تقصد؟” تلعثمت لينورا ، وتشقق قناع السيطرة المطلقة والثقة خاصتها.
هز قصف الرعد زجاج نافذتي للحظة فقط قبل أن تبدأ قطرات المطر الغزيرة في الانزلاق عليها. بدأ الصبيان في الصراخ لأنهم و بلا شك أصبحا مبللين كليا بفعل المطر المفاجئ.
“كايرا هي -”
ارتجفت عضلة بالقرب من عين كوربيت.
“دعوه يأخذها” قال يوستوس وبحذر شديد اغمد سيفه وركع على ركبته “من فضلك لورد سيلريت بموافقتك سـ…” ابتسم سيلريت وهو أمر خطير حدوثه،وانغلق فم يوستوس تماما .
“- ماذا يعني هذا لـ الدماء العليا دينوار ، أيها اللورد الاعلى؟”
“لورد دينوار” قال ببطء ونطق كل مقطع لفظي بعناية.
“أين هو الآن؟” سألت المرآة ، لكن لم أجد إجابة باستثناء وجهي الذي يحدق بي بدوره.
“افعل كما أمرت . أو قد تسوء الأمور بالنسبة لك ”
يبدو أنهم لا يريدون أن يعرف أي شخص آخر عن عمق صلتي بغراي حتى يضعوا الأساس السياسي المناسب.
اختفى آخر لون من وجه يوستوس ، وإرتعشت إحدى عضلات فكه.
انا أعرف ما يكفي لأبقى في أفضل سلوك ، بما في ذلك استخدام الألقاب المفضلة لوالدي بالتبني وأقاربهم وأتباعهم الكثيرين ، لكنني دائمًا أسمي أردن “عمي”.
و هكذا ، بدا أن سيلريت تجاهلهم جميعًا تمامًا.
سأل أحد أقاربه البعيدين “أخشى أنني لا أجاري خط تفكيرك” وابتسم يشكل محرج أمام أردن “في حين أن هذه أخبار مذهلة ، فما علاقتها بنا؟”
أما بالنسبة لي فقط إبتسم ابتسامة ناعمة ومد ذراعه “من فضلك سيدة كايرا، المنجل سيريس تتوقع حضورنا ”
لقد وجدت نفسي محبطة بشكل لم أختبره منذ أن كنت فتاة مراهقة مستيقظة حديثًا ، حيث أجبرت على إخفاء قوة كنت أتمنى أنني لا أملكها ولكني في نفس الوقت أردت أيضًا استكشافها وفهمها، حتى أتمكن من الذهاب إلى المنجل سيريس ، ومع ذلك لم أجد بديلاً أفضل من مجرد الاستلقاء على الأرض واللعب بأمنيات والداي بالتبني.
ترجمة: Nero
“أوه ، لقد قرأت كل شيء عن الرماح!” أرنو قال بسلاسة ، صوته الصغير قطع مباشرة التوتر في الغرفة. يمكن سماع زوجين من الضحكات المفاجئة، لكن والدته اقتربت منه لتهدئته.
—
انا أعرف ما يكفي لأبقى في أفضل سلوك ، بما في ذلك استخدام الألقاب المفضلة لوالدي بالتبني وأقاربهم وأتباعهم الكثيرين ، لكنني دائمًا أسمي أردن “عمي”.
الفصول من دعم orinchi
“مـ- ماذا تقصد؟” تلعثمت لينورا ، وتشقق قناع السيطرة المطلقة والثقة خاصتها.
“أحضري الباقي” قال كوربيت بعد ذلك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
