4: 15
لم تستجب الأميرة فورًا، وعقدت جبينها كما لو كانت تفكر في كلمات البارون باهتمام. لم يضغط عليها أيضًا، وانتظر بهدوء حتى تنتهي من التفكير فيما قاله. في الواقع، كانت الأميرة تستمع إلى صوت في رأسها، وعندما صمت أخيرًا، أخذت نفسًا عميقًا، وألقت نظرة خاطفة على غاريت من زاوية عينيها. لم يكن ينظر إليها أو إلى البارون، وبدلًا من ذلك كان يحدق في يده الموضوعة في حِجره.
“ماذا لو،” قالت بهدوء، “ماذا لو، بدلًا من ذلك، عرضت تشكيل مجلس، أو نوع من البرلمان. كملكة، سأحتفظ بحق النقض، ولكن في الظروف العادية، سأتخذ جميع القرارات بموافقة المجلس.”
ترددت الأميرة، وهي تتذكر ما أمرها أن تقوله. لقد عرفت، أكثر من أي شخص آخر، أنها ليست مناسبة لهذه الألعاب السياسية، ولذلك، ومع شعورها كما لو أنه ليس لديها خيار آخر، قررت أن تضع ثقتها في كلمات غاريت.
“غير معقول،” قاطعه المشرف. “لن أتسامح مع هذا الافتراء.” وبينما يتحدث، تقدم الرجال الثلاثة الكبار إلى الأمام.
“ماذا لو،” قالت بهدوء، “ماذا لو، بدلًا من ذلك، عرضت تشكيل مجلس، أو نوع من البرلمان. كملكة، سأحتفظ بحق النقض، ولكن في الظروف العادية، سأتخذ جميع القرارات بموافقة المجلس.”
“هل سينجح هذا فعلًا؟”
فاجأ اقتراحها البارون جيلافين، وحدق بها للحظة وعيناه متسعتان صدمةً. ولكن خلف تلك الصدمة، قبعَ خيطُ ابتهاج دُفن بسرعة، حيث اتخذ وجهه تعبيرًا متعجبًا.
على الرغم من أنه يعرف بالضبط ما تتحدث عنه، إلا أن غاريت رفع حاجبيه عندما حول انتباهه إليها.
“هذا عرضٌ لا يُصدق يا أميرة، إنه العرض الذي سيقفز إليه كلُّ نبيل، وبكاملِ قواه العقلية. إذا كنتِ مستعدة حقًا لفعلِ شيءٍ كهذا الشيء، فلا أرى سببًا يمنع النبلاء من اتخاذ جانبك.”
“لا يهم،” قال غاريت. “في الواقع، هذا أفضل. نحن بحاجة إلى منحهم الفرصة.”
عندما نظر غاريت إلى الأعلى، وجد الأميرة تنظر إليه، رغم أنها نظرت بعيدًا بسرعة. ارتسمت الابتسامات الخافتة على وجهه وهو يواصل الاستماع إلى حديث الأميرة والبارون عن الفكرة. علم غاريت أكثر من أي شخص آخر أن القيام بمثل هذا الشيء هو بداية نهاية النظام الملكي. بعد كل شيء، بمجرد حصولهم على السلطة، لن يتخلى النبلاء عنها لأي سبب من الأسباب. إن أراد النظام الملكي استعادة السّلطة، فسيتعين عليهم انتزاعها من أصابع النبلاء الباردة الميتة. علاوةً على ذلك، بمجرد اكتساب النبلاء طعمَ السلطة، لم يكن هناك شك في أنهم سيستمرون في السعي اليائس للحصول على المزيد.
وبموجب اقتراحه، ستصبح الأميرة فعليًا مجرد حاكم دمية. بقدر ما يعتقد غاريت حقًا أن هذا هو الطريق الصحيح الذي يجب على الأميرة اتباعه، فهو يختبرها أيضًا، ويتحقق لمعرفة ما إذا كانت ستضع ثقتها فيه بالفعل أم لا. لقد لفظت فكرته كلمةً بكلمة، واستنادًا إلى التعبير الصارم على وجهها، فقد ألزمت نفسها بتنفيذ الفكرة. نظر غاريت إلى الأسفل مجددًا مُخفيا ابتسامته، وعلم أنه انتصر.
“لأنه لا يعتقد أنها حفرة،” قال غاريت بصبر. “إنه يعتقد أن هذه فرصة ذهبية لدفننا، وسرقة تركيبتنا، وإنشاء سلع مقلدة وتقويض أعمالنا.”
شعر غاريت بقليل من الإثارة تغلي في صدره لما سيأتي. استغرق الأمر من البارون جيلافين والأميرة بعض الوقت لوضع كل التفاصيل. على الرغم من أن الأميرة هي التي تتكلم، إلا أن البارون لم يكن لديه أي فكرة أنه يتحدث بالفعل إلى غاريت من خلالها. عندما انتهت محادثتهما، التفت البارون جيلافين إلى غاريت. لم تكن الابتسامة حاضرة تمامًا على وجهه.
“ماذا لو،” قالت بهدوء، “ماذا لو، بدلًا من ذلك، عرضت تشكيل مجلس، أو نوع من البرلمان. كملكة، سأحتفظ بحق النقض، ولكن في الظروف العادية، سأتخذ جميع القرارات بموافقة المجلس.”
“أعتقد أننا توصلنا إلى خطة جيدة، ولكن لكي ينجح هذا الأمر، سنظل بحاجة إلى الدعم من الآخرين، بما في ذلك المشرف. وأتساءل عما إذا كنت قد تكون قادرًا على المساعدة في ذلك، غاريت.”
“لا،” قالت رين. “ما زلنا نعمل على استهلاك مخزوننا. ما تبقى منه، على الأقل. سوف ينفد مخزوننا في يوم آخر أو نحو ذلك.”
أومأ غاريت برأسه عند مواجهة أنظار البارون.
“إذا كنت تسألين عن خطة البارون، فلا، ولكن إذا كنت تسألين عن الخطة التي اقترحتها، فمن المؤكد.”
“يمكنني بالتأكيد أن أحاول. لأكون صريحًا، علاقتي مع والدي متوترة. في الواقع، لست متأكدًا حتى من أنه يعرف أنني على قيد الحياة. لقد تركتني تجربتي بندوب بأكثر من طريقة،” بينما يتحدث، رفع غاريت ذراعه ليُظهر معصمه ويده المفقودين. “كان هذا أحد الأسباب الرئيسية لعدم عودتي على الفور إلى القصر. إذا سيساعد ذلك الأميرة، فأنا على استعداد لإلزام نفسي بفعل كل ما هو مطلوب.”
صمت الحشد عندما رأوا عربة غاريت تتوقف، مدركين أن رئيسهم قد جاء أخيرًا. عندما ساعدته رين على النزول، انفصل الحشد، مما خلق طريقًا لغاريت ورين للاقتراب من المشرف. وبما أن العمال قد عادوا جميعًا، خرج المشرف من خلف العمال الثلاثة ونظر إلى غاريت.
“هذا سلوك جيد،” قال البارون جيلافين. “لماذا لا تبدأ بترتيب لقاء مع والدك، تحت ستار إخباره أنك على قيد الحياة. بعد ذلك، يمكننا التحقيق لمعرفة أفكاره حول هذه المسألة. على الرغم من أنني أتخيل أنه بمجرد سماع اقتراحنا، سيكون معنا بالكامل.”
“هل هذا صحيح؟” سأل غاريت المشرف.
دون الانتظار لمعرفة ما إذا كان غاريت سيوافق أم لا، حول البارون انتباهه مرة أخرى إلى الأميرة ووقف.
“هل سينجح هذا فعلًا؟”
“أميرة، شكرًا لك على ثقتك بي بما يكفي لتأتي لرؤيتي. قريبًا، لن تضطري إلى الاختباء بعد الآن، وستكونين قادرة على الصعود إلى مكانك الصحيح كملكة إنسومنيم. إنني أتطلع إلى ذلك اليوم. في الوقت الراهن، اسمحي لي أن أذهب إلى العمل.”
“هل سينجح هذا فعلًا؟”
مدركة أنها قد طُردت، وقفت الأميرة وانحنت قليلًا للبارون. بعد توديعها، توجهت نحو العربة التي كانت في انتظارهم. بناءً على توجيهات غاريت، جاء أوبي لمساعدته في نزول الدرج، بينما اصطحب توماس الأميرة. كانت رحلة العودة إلى النزل هادئة في الغالب، حيث فكرت الأميرة في كل ما تحدثا عنه.
“هذه الخطة،” قالت دون أن تصدق تعبيره للحظة واحدة.
وبينما يقتربون من وجهتهم، نظرت أخيرًا إلى غاريت، الذي ينظر بلا مبالاة من النافذة.
“رين،” دعا. ارتجفت رين عندما نادى غاريت باسمها، وجلست بشكل مستقيم. “إذا كنت ترغبين في سقوط عدوك في حفرة، فيجب أن يكون لديك حفرة. ما كنا نفعله خلال الشهر الماضي هو حفر تلك الحفرة. والآن نحن نوفر الفرصة لبارو للسقوط فيها.”
“هل سينجح هذا فعلًا؟”
“أميرة، شكرًا لك على ثقتك بي بما يكفي لتأتي لرؤيتي. قريبًا، لن تضطري إلى الاختباء بعد الآن، وستكونين قادرة على الصعود إلى مكانك الصحيح كملكة إنسومنيم. إنني أتطلع إلى ذلك اليوم. في الوقت الراهن، اسمحي لي أن أذهب إلى العمل.”
على الرغم من أنه يعرف بالضبط ما تتحدث عنه، إلا أن غاريت رفع حاجبيه عندما حول انتباهه إليها.
وبينما تتحدث، كانت تسير ذهابًا وإيابًا عبر الغرفة، وكان من الواضح أنها غاضبة. “كنت أعلم أن استخدام مصانعه كانت فكرة رهيبة.”
“عفوًا؟ ما الذي سينجح؟”
“لأنه لا يعتقد أنها حفرة،” قال غاريت بصبر. “إنه يعتقد أن هذه فرصة ذهبية لدفننا، وسرقة تركيبتنا، وإنشاء سلع مقلدة وتقويض أعمالنا.”
“هذه الخطة،” قالت دون أن تصدق تعبيره للحظة واحدة.
“هذا سلوك جيد،” قال البارون جيلافين. “لماذا لا تبدأ بترتيب لقاء مع والدك، تحت ستار إخباره أنك على قيد الحياة. بعد ذلك، يمكننا التحقيق لمعرفة أفكاره حول هذه المسألة. على الرغم من أنني أتخيل أنه بمجرد سماع اقتراحنا، سيكون معنا بالكامل.”
“إذا كنت تسألين عن خطة البارون، فلا، ولكن إذا كنت تسألين عن الخطة التي اقترحتها، فمن المؤكد.”
على الرغم من أنها لم تصدقه بوضوح، وجدت الأميرة أنه من المستحيل الجدال في مواجهة يقينه الهادئ، وقبل أن تتمكن من جمع كلماتها، وصلوا إلى النزل وخرجوا.
“هل هذا صحيح؟” سأل غاريت المشرف.
بمجرد أن فعلوا ذلك، عرف غاريت أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا. كان دليله الرئيسي هو وجه رين وهي واقفة عند الباب تنتظرهم. بعد أن ألقت تحية سريعة للأميرة، تولت رين دفع كرسي غاريت المتحرك من أوبي وسرعان ما أحضرته إلى مكتبه. ولم تكن قد أغلقت الباب حتى قبل أن تبدأ في الكلام.
عندما نظر غاريت إلى الأعلى، وجد الأميرة تنظر إليه، رغم أنها نظرت بعيدًا بسرعة. ارتسمت الابتسامات الخافتة على وجهه وهو يواصل الاستماع إلى حديث الأميرة والبارون عن الفكرة. علم غاريت أكثر من أي شخص آخر أن القيام بمثل هذا الشيء هو بداية نهاية النظام الملكي. بعد كل شيء، بمجرد حصولهم على السلطة، لن يتخلى النبلاء عنها لأي سبب من الأسباب. إن أراد النظام الملكي استعادة السّلطة، فسيتعين عليهم انتزاعها من أصابع النبلاء الباردة الميتة. علاوةً على ذلك، بمجرد اكتساب النبلاء طعمَ السلطة، لم يكن هناك شك في أنهم سيستمرون في السعي اليائس للحصول على المزيد.
“لقد قام بارو، كيس الغاز الجشع، بطرد جميع عمالنا من المصانع. ومن المفترض أن نتمكن من الوصول إليهم لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، لكن رئيس العمال الخاص به جاء وأغلق عملياتنا وطرد جميع العمال، قائلًا أنهم بحاجة إلى المصانع لطلبية كبيرة جدًا خاصة بهم.”
“ماذا لو،” قالت بهدوء، “ماذا لو، بدلًا من ذلك، عرضت تشكيل مجلس، أو نوع من البرلمان. كملكة، سأحتفظ بحق النقض، ولكن في الظروف العادية، سأتخذ جميع القرارات بموافقة المجلس.”
وبينما تتحدث، كانت تسير ذهابًا وإيابًا عبر الغرفة، وكان من الواضح أنها غاضبة. “كنت أعلم أن استخدام مصانعه كانت فكرة رهيبة.”
صمت الحشد عندما رأوا عربة غاريت تتوقف، مدركين أن رئيسهم قد جاء أخيرًا. عندما ساعدته رين على النزول، انفصل الحشد، مما خلق طريقًا لغاريت ورين للاقتراب من المشرف. وبما أن العمال قد عادوا جميعًا، خرج المشرف من خلف العمال الثلاثة ونظر إلى غاريت.
سأل غاريت، “منذ متى ونحن نصنع الصابون هناك؟”
“نعم. أتذكر أنه كان شخصًا دقيقًا بشكل لا يصدق.”
“أسبوع. لماذا؟”
“إنه ليس في المنزل؟” سأل غاريت وهو يقوس حاجبه.
“وهل بعنا شيئا من الصابون؟”
قالت رين متذمرة، “إنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك.”
“لا،” قالت رين. “ما زلنا نعمل على استهلاك مخزوننا. ما تبقى منه، على الأقل. سوف ينفد مخزوننا في يوم آخر أو نحو ذلك.”
عندما وصلا إلى قصر بارو، نزلت رين من العربة وذهبت إلى الباب. عندما فُتح أخيرًا، استقبلها كبير الخدم ذو الوجه الصارم، وبعد بضع دقائق من المحادثة، أُغلق الباب بإحكام، وعادت إلى العربة. وغضبها اشتعل مرة أخرى.
“وكم من الوقت حتى ينتهي كارواي من الإصلاحات؟” ساعد صوت غاريت الهادئ رين على التخلص من غضبها. بدلًا من الاستمرار في السير، جلست على أحد الكراسي ذات الظهر المرتفع التي تواجه مكتب غاريت.
“هذا ليس صحيحا يا سيدي،” أجاب رئيس العمال. “لقد أحضرنا غالبية المعدات الموجودة هناك الآن. ولم يكن لديهم أي منها قبل مجيئنا.”
“أسبوع، وربما أقل قليلًا، إذا كانوا يعملون في نوبات متعددة.”
قال بصوته الخارج من انفه، “لابد أنك السيد كلاين، صاحب عمل كل هؤلاء الأوغاد.”
“هل اُتبتعت أوامري بدقة؟” سأل غاريت دون أن يرفع نظره عن دفتر الحسابات الذي فتحه.
وبينما يقتربون من وجهتهم، نظرت أخيرًا إلى غاريت، الذي ينظر بلا مبالاة من النافذة.
“ما الأوامر؟” سألت رين. “الأوامر المتعلقة بالصابون التي صنعناه في مصنع بارو؟”
على الرغم من أنها لم تفهم تمامًا ما يفعله غاريت، إلا أن رين أخذت نفسًا عميقًا وأومأت برأسها، وغادرت المكتب لتذهب وتجهز كل شيء. استغرق غاريت بضع دقائق لتجميع أفكاره في صمت قبل أن يشق طريقه ببطء إلى القاعة. لقد كان بارو مصدر إزعاج لفترة طويلة جدًا، وحان الوقت لإغلاق هذه المشكلة بالذات.
“لقد أعطيت الأمر بعدم قيام أحد بأخذ قصاصات إلى المنزل.”
“هل هناك مشكلة؟” سأل غاريت. “لقد قيل لي أنك أجبرتهم على إخلاء المصنع.”
“أعتقد ذلك،” قالت رين وهي تعقد حاجبيها. “أليس هذا الشيء الخطأ الذي يجب التركيز عليه؟ لقد كانت المبيعات تتزايد والمخزون على وشك النفاد. الآن، بعد طردنا من المصنع، كل كل الجهد الذي قمنا به لإعداد خطوط الإنتاج سيذهب هباءً، وبالكاد لدينا أكثر من بضع دفعات مصنوعة.”
“رين،” دعا. ارتجفت رين عندما نادى غاريت باسمها، وجلست بشكل مستقيم. “إذا كنت ترغبين في سقوط عدوك في حفرة، فيجب أن يكون لديك حفرة. ما كنا نفعله خلال الشهر الماضي هو حفر تلك الحفرة. والآن نحن نوفر الفرصة لبارو للسقوط فيها.”
“لا يهم،” قال غاريت. “في الواقع، هذا أفضل. نحن بحاجة إلى منحهم الفرصة.”
“جيد،” قال غاريت. “وهذا يعني أنه لن يفعل ذلك أيضًا.”
ضائعة تمامًا، حدقت رين في غاريت وهو يغمس ريشته في وعاء الحبر ويدون بعض الملاحظات الدقيقة. وضع قلمه جانبًا، وانتظر حتى يجف الحبر قبل أن يغلق الدفتر.
“ولماذا يقع في الحفرة؟” سألت رين، لكنها لم تتابع بعد.
“رين،” دعا. ارتجفت رين عندما نادى غاريت باسمها، وجلست بشكل مستقيم. “إذا كنت ترغبين في سقوط عدوك في حفرة، فيجب أن يكون لديك حفرة. ما كنا نفعله خلال الشهر الماضي هو حفر تلك الحفرة. والآن نحن نوفر الفرصة لبارو للسقوط فيها.”
“وكم من الوقت حتى ينتهي كارواي من الإصلاحات؟” ساعد صوت غاريت الهادئ رين على التخلص من غضبها. بدلًا من الاستمرار في السير، جلست على أحد الكراسي ذات الظهر المرتفع التي تواجه مكتب غاريت.
“ولماذا يقع في الحفرة؟” سألت رين، لكنها لم تتابع بعد.
“وكم من الوقت حتى ينتهي كارواي من الإصلاحات؟” ساعد صوت غاريت الهادئ رين على التخلص من غضبها. بدلًا من الاستمرار في السير، جلست على أحد الكراسي ذات الظهر المرتفع التي تواجه مكتب غاريت.
“لأنه لا يعتقد أنها حفرة،” قال غاريت بصبر. “إنه يعتقد أن هذه فرصة ذهبية لدفننا، وسرقة تركيبتنا، وإنشاء سلع مقلدة وتقويض أعمالنا.”
“أميرة، شكرًا لك على ثقتك بي بما يكفي لتأتي لرؤيتي. قريبًا، لن تضطري إلى الاختباء بعد الآن، وستكونين قادرة على الصعود إلى مكانك الصحيح كملكة إنسومنيم. إنني أتطلع إلى ذلك اليوم. في الوقت الراهن، اسمحي لي أن أذهب إلى العمل.”
قالت رين متذمرة، “إنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك.”
“أعتقد أننا توصلنا إلى خطة جيدة، ولكن لكي ينجح هذا الأمر، سنظل بحاجة إلى الدعم من الآخرين، بما في ذلك المشرف. وأتساءل عما إذا كنت قد تكون قادرًا على المساعدة في ذلك، غاريت.”
“وذلك بالضبط سبب نجاح هذا،” أجاب غاريت. “الآن جهزي العربة. نحتاج لزيارة المصنع وهذا المشرف الذي طرد عمالنا. وفي الوقت نفسه، يرجى إرسال رسالة إلى كارواي لإبلاغه بأن العمال سيعودون غدًا.”
“لقد أعطيت الأمر بعدم قيام أحد بأخذ قصاصات إلى المنزل.”
على الرغم من أنها لم تفهم تمامًا ما يفعله غاريت، إلا أن رين أخذت نفسًا عميقًا وأومأت برأسها، وغادرت المكتب لتذهب وتجهز كل شيء. استغرق غاريت بضع دقائق لتجميع أفكاره في صمت قبل أن يشق طريقه ببطء إلى القاعة. لقد كان بارو مصدر إزعاج لفترة طويلة جدًا، وحان الوقت لإغلاق هذه المشكلة بالذات.
“سيدي، جميع معداتنا لا تزال في المصنع. ولن يسمحوا لنا باستعادتها.”
كان المصنع الذي أقرضهم ماركوس بارو يقع على الجانب الآخر من المنطقة الشمالية. عندما وصل غاريت ورين، وجدا حشدًا من العمال يقفون خارج الباب. وقف ثلاثة بلطجية مدججين بالسلاح أمام المدخل، وسدوا طريقهم. وقف وراء البلطجية رجل نحيف ذو شارب وسخرية دائمة، ويوبخ العمال. كانت التوترات شديدة ورأى غاريت عددًا من حراس المدينة يتسكعون في مكان قريب تحسبًا لتحول الأمور إلى أعمال عنف.
“هذه الخطة،” قالت دون أن تصدق تعبيره للحظة واحدة.
صمت الحشد عندما رأوا عربة غاريت تتوقف، مدركين أن رئيسهم قد جاء أخيرًا. عندما ساعدته رين على النزول، انفصل الحشد، مما خلق طريقًا لغاريت ورين للاقتراب من المشرف. وبما أن العمال قد عادوا جميعًا، خرج المشرف من خلف العمال الثلاثة ونظر إلى غاريت.
مات الشاه!
قال بصوته الخارج من انفه، “لابد أنك السيد كلاين، صاحب عمل كل هؤلاء الأوغاد.”
“سواء أجريت محادثة مع السيد بارو أم لا، فلا أهمية بالنسبة لي،” قال المشرف. “لقد تلقيت أوامري، وهي إخراجكظ من المصنع. تستطيع الذهاب ومحاولة العثور على السيد بارو، لكن أوامري واضحة.”
“هل هناك مشكلة؟” سأل غاريت. “لقد قيل لي أنك أجبرتهم على إخلاء المصنع.”
“وكم من الوقت حتى ينتهي كارواي من الإصلاحات؟” ساعد صوت غاريت الهادئ رين على التخلص من غضبها. بدلًا من الاستمرار في السير، جلست على أحد الكراسي ذات الظهر المرتفع التي تواجه مكتب غاريت.
“في الواقع. نحن بحاجة إلى هذا المصنع لإنتاج بضائعنا الخاصة، وبما أن جدولهم الزمني ضيق للغاية، فسيتعين عليك العثور على مصنع آخر في مكان آخر.”
قال المشرف، وقد أصبحت سخريته أكثر وضوحًا، “أي شيء في المصنع ينتمي إلى السيد بارو.”
“يجب أن يكون هناك بعض سوء الفهم،” قال غاريت. “لقد تحدثت مع ماركوس بارو بنفسه، وأكد لي أننا سنستخدم المنشأة لمدة ثلاثة أسابيع. لقد مر أسبوع بالكاد، وقمنا للتو بتجهيز خط الإنتاج الخاص بنا.”
“بالضبط. دقيق جدًا لدرجة أنه إذا كان هناك أي علامة على وجود فخ، فسوف ينحرف على الفور. لا يمكننا ترك ذلك يحدث. لذا كل هذا ضروري.”
“سواء أجريت محادثة مع السيد بارو أم لا، فلا أهمية بالنسبة لي،” قال المشرف. “لقد تلقيت أوامري، وهي إخراجكظ من المصنع. تستطيع الذهاب ومحاولة العثور على السيد بارو، لكن أوامري واضحة.”
“أميرة، شكرًا لك على ثقتك بي بما يكفي لتأتي لرؤيتي. قريبًا، لن تضطري إلى الاختباء بعد الآن، وستكونين قادرة على الصعود إلى مكانك الصحيح كملكة إنسومنيم. إنني أتطلع إلى ذلك اليوم. في الوقت الراهن، اسمحي لي أن أذهب إلى العمل.”
عابسًا بعض الشيء، التفت غاريت للتحدث مع رئيس العمال الذي يدير نوبة العمل قبل طرد العمال.
ترددت الأميرة، وهي تتذكر ما أمرها أن تقوله. لقد عرفت، أكثر من أي شخص آخر، أنها ليست مناسبة لهذه الألعاب السياسية، ولذلك، ومع شعورها كما لو أنه ليس لديها خيار آخر، قررت أن تضع ثقتها في كلمات غاريت.
“سأذهب وأبحث عن السيد بارو وأسأله عما يحدث. في الوقت الحالي، لماذا لا تعودون جميعًا إلى المنزل، وسأخبركم بما سيحدث غدًا.”
“أعتقد أننا توصلنا إلى خطة جيدة، ولكن لكي ينجح هذا الأمر، سنظل بحاجة إلى الدعم من الآخرين، بما في ذلك المشرف. وأتساءل عما إذا كنت قد تكون قادرًا على المساعدة في ذلك، غاريت.”
امسك رئيس العمال، وهو رجل ذو مظهر صادق وذا شعر بني خفيف، قبعته بيده وهو ينحني نحو غاريت.
ضائعة تمامًا، حدقت رين في غاريت وهو يغمس ريشته في وعاء الحبر ويدون بعض الملاحظات الدقيقة. وضع قلمه جانبًا، وانتظر حتى يجف الحبر قبل أن يغلق الدفتر.
“سيدي، جميع معداتنا لا تزال في المصنع. ولن يسمحوا لنا باستعادتها.”
“وذلك بالضبط سبب نجاح هذا،” أجاب غاريت. “الآن جهزي العربة. نحتاج لزيارة المصنع وهذا المشرف الذي طرد عمالنا. وفي الوقت نفسه، يرجى إرسال رسالة إلى كارواي لإبلاغه بأن العمال سيعودون غدًا.”
“هل هذا صحيح؟” سأل غاريت المشرف.
“هل سينجح هذا فعلًا؟”
قال المشرف، وقد أصبحت سخريته أكثر وضوحًا، “أي شيء في المصنع ينتمي إلى السيد بارو.”
“هل سينجح هذا فعلًا؟”
“هذا ليس صحيحا يا سيدي،” أجاب رئيس العمال. “لقد أحضرنا غالبية المعدات الموجودة هناك الآن. ولم يكن لديهم أي منها قبل مجيئنا.”
“لا يهم،” قال غاريت. “في الواقع، هذا أفضل. نحن بحاجة إلى منحهم الفرصة.”
“غير معقول،” قاطعه المشرف. “لن أتسامح مع هذا الافتراء.” وبينما يتحدث، تقدم الرجال الثلاثة الكبار إلى الأمام.
“وهل بعنا شيئا من الصابون؟”
كانت نظراتهم قبيحة وهم يحدقون في رئيس العمال والعمال من حوله. بعد أن شعر غاريت بالتوتر، رفع غاريت يده سريعًا، داعيًا الجميع إلى الهدوء.
“أنت تستمر في قول “فخ هذا” و”فخ ذاك”، لكنني لا أفهم كيف يكون منح “بارو” خط إنتاج كامل مجانًا فخًا.”
“كما قلت، أنا متأكد من أن هذا سوء فهم،” قال. يبدو أن صوته المليء بالطاقة العقلية قد وضع كل من سمعه في ذهول طفيف.
كانت نظراتهم قبيحة وهم يحدقون في رئيس العمال والعمال من حوله. بعد أن شعر غاريت بالتوتر، رفع غاريت يده سريعًا، داعيًا الجميع إلى الهدوء.
“لنخطو جميعًا خطوة إلى الوراء،” تابع. وبفضل تأثير كلماته، بدأ العمال بالتفرق ببطء، متجهين إلى منازلهم، حيث ينتظرون أخبار غاريت. استهزأ المشرف وعاد إلى المصنع، وأخذ معه البلطجية الثلاثة.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
عندما عادا إلى العربة، استطاع غاريت أن يلاحظ أن رين تغلي، ومن الواضح أنه إذا لم يشرح ما يحدث بشكل صحيح، فمن المرجح أن تأخذ الأمور على عاتقها. بعد توجيه العربة للتوجه إلى منزل بارو، مد غاريت يده وربت على ركبته.
“سأذهب وأبحث عن السيد بارو وأسأله عما يحدث. في الوقت الحالي، لماذا لا تعودون جميعًا إلى المنزل، وسأخبركم بما سيحدث غدًا.”
“هل تتذكرين المحادثة الأولى التي أجريناها بشأن بارو؟” سأل. عندما عادت بذاكرتها إلى الوراء، تلاشى بعض غضب رين، وعقدت جبينها عندما تذكرت ما تحدثا عنه.
على الرغم من أنها لم تفهم تمامًا ما يفعله غاريت، إلا أن رين أخذت نفسًا عميقًا وأومأت برأسها، وغادرت المكتب لتذهب وتجهز كل شيء. استغرق غاريت بضع دقائق لتجميع أفكاره في صمت قبل أن يشق طريقه ببطء إلى القاعة. لقد كان بارو مصدر إزعاج لفترة طويلة جدًا، وحان الوقت لإغلاق هذه المشكلة بالذات.
“نعم. أتذكر أنه كان شخصًا دقيقًا بشكل لا يصدق.”
“لأنه لا يعتقد أنها حفرة،” قال غاريت بصبر. “إنه يعتقد أن هذه فرصة ذهبية لدفننا، وسرقة تركيبتنا، وإنشاء سلع مقلدة وتقويض أعمالنا.”
“بالضبط. دقيق جدًا لدرجة أنه إذا كان هناك أي علامة على وجود فخ، فسوف ينحرف على الفور. لا يمكننا ترك ذلك يحدث. لذا كل هذا ضروري.”
“هل هناك مشكلة؟” سأل غاريت. “لقد قيل لي أنك أجبرتهم على إخلاء المصنع.”
“أنت تستمر في قول “فخ هذا” و”فخ ذاك”، لكنني لا أفهم كيف يكون منح “بارو” خط إنتاج كامل مجانًا فخًا.”
“جيد،” قال غاريت. “وهذا يعني أنه لن يفعل ذلك أيضًا.”
“نعم. أتذكر أنه كان شخصًا دقيقًا بشكل لا يصدق.”
أدارت رين عينيها، وتذمرت داخل نفسها، ولكن على الرغم من أن غاريت لم يشارك كل التفاصيل، إلا أنه واثق بما يكفي لدرجة أن رين قادرة على الهدوء. لم تثق بأي شخص تقريبًا في هذا العالم، لكن غاريت لم يفشل أبدًا في تنفيذ كلمته. لذلك، اعتقدتْ أنه ليس لديها سبب للبدء في عدم الثقة به الآن.
“أميرة، شكرًا لك على ثقتك بي بما يكفي لتأتي لرؤيتي. قريبًا، لن تضطري إلى الاختباء بعد الآن، وستكونين قادرة على الصعود إلى مكانك الصحيح كملكة إنسومنيم. إنني أتطلع إلى ذلك اليوم. في الوقت الراهن، اسمحي لي أن أذهب إلى العمل.”
عندما وصلا إلى قصر بارو، نزلت رين من العربة وذهبت إلى الباب. عندما فُتح أخيرًا، استقبلها كبير الخدم ذو الوجه الصارم، وبعد بضع دقائق من المحادثة، أُغلق الباب بإحكام، وعادت إلى العربة. وغضبها اشتعل مرة أخرى.
وبينما تتحدث، كانت تسير ذهابًا وإيابًا عبر الغرفة، وكان من الواضح أنها غاضبة. “كنت أعلم أن استخدام مصانعه كانت فكرة رهيبة.”
“إنه ليس في المنزل؟” سأل غاريت وهو يقوس حاجبه.
“لا،” قالت رين. “ما زلنا نعمل على استهلاك مخزوننا. ما تبقى منه، على الأقل. سوف ينفد مخزوننا في يوم آخر أو نحو ذلك.”
“لا، وحتى لو كان كذلك، فلن يرى أمثالنا،” قالت رين، مقلدة ما يمكن لغاريت أن يفترض أنه صوت كبير الخدم.
ضائعة تمامًا، حدقت رين في غاريت وهو يغمس ريشته في وعاء الحبر ويدون بعض الملاحظات الدقيقة. وضع قلمه جانبًا، وانتظر حتى يجف الحبر قبل أن يغلق الدفتر.
لدهشتها، جعل هذا غاريت يبتسم على نطاق واسع، على الرغم من أن التعبير مُسح بسرعة من وجهه إذ عاد إلى هدوئه الطبيعي.
مات الشاه!
مات الشاه!
“أسبوع، وربما أقل قليلًا، إذا كانوا يعملون في نوبات متعددة.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“أسبوع، وربما أقل قليلًا، إذا كانوا يعملون في نوبات متعددة.”
ترددت الأميرة، وهي تتذكر ما أمرها أن تقوله. لقد عرفت، أكثر من أي شخص آخر، أنها ليست مناسبة لهذه الألعاب السياسية، ولذلك، ومع شعورها كما لو أنه ليس لديها خيار آخر، قررت أن تضع ثقتها في كلمات غاريت.
أومأ غاريت برأسه عند مواجهة أنظار البارون.
على الرغم من أنها لم تصدقه بوضوح، وجدت الأميرة أنه من المستحيل الجدال في مواجهة يقينه الهادئ، وقبل أن تتمكن من جمع كلماتها، وصلوا إلى النزل وخرجوا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
