نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 381

صوت المدافع

صوت المدافع

الفصل 381 “صوت المدافع”

“طنين-”

عند رؤية النقوش المحفورة بعمق، شعر لورانس ومساعده الأول الذي يقف بجانبه بموجة مفاجأة لحظية. يبدو أن النقوش الغريبة تمتلك قوة معينة، وتتطلب انتباه أولئك الذين رأوها.

“توقفوا!” رن أمره وهو ينزلق إلى التوقف. أطلق رصاصة أخرى في الهواء، وكان صوتها مدويًا، “توقفوا!”

لم يستطع المساعد الأول إلا أن يعبر عن دهشته، وسؤاله يتصاعد من أعماق حيرته، “لماذا تظهر هنا عبارة “للبشر عينان فقط”، محفورة على الحجر؟” حدقت عيناه الواسعتان في الرسالة الغامضة، محاولتين تمييز معناها الأساسي. امتد صمت لا نهاية له على ما يبدو بينهما قبل أن يتمكن المساعد الأول من التعبير عن حيرته مرة أخرى، “أليست هذه حقيقة بيولوجية أساسية؟ وبصرف النظر عن بعض الحالات الوراثية النادرة، ألا يمتلك جميع البشر عينين فقط؟”

“يبدو أن هذه الرواسب المروعة قد تسربت هنا أيضًا…” تجهم المساعد الأول عند رؤية المادة المظلمة المشؤومة التي لوثت الغرفة، إذ يظهر وجهه اشمئزازًا واضحًا. لقد تجاوز بمهارة البقع المتسخة على الأرض وتوجه نحو المكاتب. انطلقت نظراته نحو مجموعة الأوراق المزدحمة والمواد المكتبية المختلفة المتناثرة بشكل عشوائي، “قبطان، هل يجب علينا فحصها؟”

لم يجب لورانس على الفور، واختار التفكير في التأكيد المحير المنحوت في الحجر. أخيرًا، كسر الصمت المتصاعد، وطرح سؤاله بحثًا في الأصول المحتملة للنقش، “من تعتقد أنه ربما يكون قد قام بكتابة هذا النقش؟”

بدلًا من الإجابة، وجه لورانس نظره فجأة في الاتجاه الذي ترسو فيه سفينتهم، البلوط الأبيض.

“هل يمكن أن يكونوا… السكان الأصليين لهذه الجزيرة؟” تكهن المساعد الأول بتردد، “كان هناك أشخاص يسكنون هنا قبلنا، أليس كذلك؟”

“يبدو أن هذه الرواسب المروعة قد تسربت هنا أيضًا…” تجهم المساعد الأول عند رؤية المادة المظلمة المشؤومة التي لوثت الغرفة، إذ يظهر وجهه اشمئزازًا واضحًا. لقد تجاوز بمهارة البقع المتسخة على الأرض وتوجه نحو المكاتب. انطلقت نظراته نحو مجموعة الأوراق المزدحمة والمواد المكتبية المختلفة المتناثرة بشكل عشوائي، “قبطان، هل يجب علينا فحصها؟”

“من الصعب التأكيد على وجه اليقين بشأن هذه الجزيرة بالذات، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن البشر عاشوا في جزيرة داجر في تاريخنا المعروف،” أكد لورانس، وهو يتتبع بأصابعه النص الجريء والمقطع بعمق. وبدا أن الشعور الحقيقي الخام تحت أطراف أصابعه يتردد صداه مع المشاعر القوية والنية الحازمة التي دفعت إلى إنشاء الرسالة المحفورة، ““للبشر عينان فقط”. قام شخص ما بنحت هذه العبارة هنا عمدًا، وقد ترمز إلى شيء ما…”

دعم DevinX

“ترمز إلى شيء ما؟ مثل ماذا؟” سأل المساعد الأول، وكان صوته يردد حالة عدم اليقين في ذهنه.

“هناك نيران مدفع…” أدرك المساعد الأول بسرعة. “نحن نتعرض للهجوم!”

“من المحتمل أن هذه الجزيرة كانت مأهولة ذات يوم بكائنات ذات مظهر بشري ولكنها تختلف في صفة “أن لها عينان فقط”،” اقترح لورانس وهو يرفع بصره ليتفحص الضباب الكثيف والأشكال الغامضة المختبئة داخله. “هذه يمكن للكيانات أن تمتزج دون أن يلاحظها أحد في المجتمعات البشرية، وتتجنب تحديد هويتها بشكل مباشر.”

من وجهة نظر مرتفعة، فحص المساعد الأول بقايا الهيكل المحطم، وكان صوته مليئًا بعدم التصديق.

عند سماع هذا التخمين، أخذ المساعد الأول نفسًا خافتًا، واهتز صوته قليلًا وهو يتساءل، “إذن… أين اختفى كاتب هذا النقش؟”

انطلق تعبير عابر من المفاجأة على وجه لورانس وهو يرد قسريًا، “من؟ من يقترب؟”

“لا أعرف،” اعترف لورانس وهو يهز رأسه. انحرفت أفكاره تلقائيًا نحو الطين الأسود اللزج الذي صادفوه أثناء استكشافهم ومنطقة الرسو المهجورة بشكل غريب. لقد دفع هذه الأفكار التي تبدو غير مرتبطة إلى الجزء الخلفي من عقله، وركز بدلًا من ذلك على باب مكتب الميناء، ويده تستقر على مقبضه، “ابق في حالة تأهب قصوى.”

كان الصوت المميز لنيران المدفع.

تردد صدى الصوت المميز لخزانات الأسلحة النارية التي فك رباطها خلفه. وبينما يضبط لورانس نفسه، ضغط الباب بلطف، وفتحه بحذر شديد.

الصوت المفاجئ أذهل الجميع. حول البحارة انتباههم بشكل تلقائي نحو النافذة، وفي اللحظة التالية، انطلق إعلان مجزأ ومشوه يشوبه ساكنة عبر الميناء بأكمله. وردد الصوت المرتعش لرجل مسن، اهتزته الشيخوخة، بشكل ينذر بالسوء، “إعلان… لقد أصبنا بالعدوى… هذه الجزيرة… لا يمكن إنقاذها… سنبدأ حالة الطوارئ 22… لقد كان شرفًا لنا العمل معكم جميعًا… سنلتقي مرة أخرى وراء أبواب بارتوك.”

تنحى جانبًا ببراعة، واضعًا نفسه بعيدًا عن خط الرؤية المباشر لتجنب أن يصبح هدفًا سهلًا لأي تهديدات محتملة مختبئة في الداخل. تحرك المساعد الأول إلى الأمام، متخذًا وضعية الانحناء الدفاعية وهو يوجه بندقيته إلى داخل الغرفة ذات الإضاءة الخافتة. كما قام البحارة الذين كانوا يتبعونهما برفع أسلحتهم، وأمنوا الباب من زوايا ونقاط مختلفة.

“ما كان هذا المكان… حجمه مذهل…”

حيط الجزء الداخلي من المبنى بالهدوء المثير للأعصاب.

“طنين-”

استغرق المساعد الأول، المتمركز عند المدخل، لحظة لتقوية أعصابه قبل أن يجرؤ على النظر إلى الداخل.

كان الصوت المميز لنيران المدفع.

“لا يوجد أحد هنا،” قال بصوت يتردد في الصمت. “مجرد مكتب مهجور، مضاء جيدًا بشكل مخيف.”

وبالتزامن مع هذا التفجير المرعب، ترددت سلسلة من الانفجارات المتعاقبة، وكأن السماء تتشقق والأرض تتشقق!

بعد هذا التأكيد، أشار لورانس إلى البحارة وغامر مع مساعده الأول داخل المساحة الشاغرة.

ومع صرخة كاشطة أخيرة، توقف الإرسال بشكل مفاجئ. المساعد الأول، اتسعت عيناه بعدم تصديق، ودار بسرعة لمواجهة لورانس، “قبطان، ما الذي يحدث بحق السماء…”

كانت الغرفة عبارة عن مكتب خالي من أي حضور بشري. احتلت بعض المكاتب نصف الغرفة تقريبًا، مع ترتيب الكراسي بشكل عشوائي كما لو كان شاغلوها قد غادروا على عجل. كانت المصابيح الكهربائية العلوية ومصابيح الغاز المثبتة على الحائط مضاءة بالكامل، مما ألقى إضاءة سريالية ومشرقة عبر الغرفة. وبرزت إحدى التفاصيل الغريبة – كانت الأرضية مملوءة ببقع من الطين الأسود الغامض الذي واجهوه سابقًا.

“هناك نيران مدفع…” أدرك المساعد الأول بسرعة. “نحن نتعرض للهجوم!”

“يبدو أن هذه الرواسب المروعة قد تسربت هنا أيضًا…” تجهم المساعد الأول عند رؤية المادة المظلمة المشؤومة التي لوثت الغرفة، إذ يظهر وجهه اشمئزازًا واضحًا. لقد تجاوز بمهارة البقع المتسخة على الأرض وتوجه نحو المكاتب. انطلقت نظراته نحو مجموعة الأوراق المزدحمة والمواد المكتبية المختلفة المتناثرة بشكل عشوائي، “قبطان، هل يجب علينا فحصها؟”

كادت الانفجارات المدوية أن تطغى على أمر لورانس العاجل، لكن التقرير المفاجئ بإطلاقه النار أيقظ البحارة من حالة الصدمة التي كانوا يعانون منها. وبدون تردد لحظة، ركضوا نحو المخرج.

“هذه هي المستندات النموذجية المستخدمة في عمليات الموانئ، سجلات الشحن، ونقل الموظفين، وسجلات الدوريات، والآلات، وتقارير فحص المعدات…” اقترب لورانس من المكاتب، ودرس بعض الأوراق لفترة وجيزة. ضم جبينه من القلق وهو يتابع، “هذه التواريخ… منذ بضعة أيام فقط؟”

“أخلوا المبنى في الحال!” قطع أمر لورانس من خلال النشاز، ولوح مسدسه وهو يطلق طلقة نحو السقف. “هذا المكان معد للانفجار!”

“يبدو أن شخصًا ما كان يعمل هنا مؤخرًا،” علق أحد البحارة بعصبية، وكان صوته بالكاد مسموعًا. “إذن لا بد أنهم غادروا على عجل، ولم يدخروا حتى الوقت للترتيب…”

“غادروا على عجل؟” ردد لورانس صدى ذلك، ونظرته تتفحص المكتب المضطرب. كان هناك فنجان قهوة غير مكتمل مهجورًا على الطاولة، وتغطي طبقة رقيقة من الغبار سطحه. بالقرب من هذه الطاولة، جفت قطعة من الطين الأسود، والتصقت بعض بقايا المادة بعناد بالكرسي. اتخذ وجهه تعبيرًا خطيرًا على نحو متزايد، “هل كان هذا إخلاءًا حقًا، أم…”

أمسك المساعد الأول بذراع لورانس بقوة، “قبطان، من تتحدث معه؟”

لاحظ المساعد الأول التغيير الطفيف في نبرة القبطان، “أيها القبطان، هل اكتشفت شيئًا ما؟”

كانت الغرفة عبارة عن مكتب خالي من أي حضور بشري. احتلت بعض المكاتب نصف الغرفة تقريبًا، مع ترتيب الكراسي بشكل عشوائي كما لو كان شاغلوها قد غادروا على عجل. كانت المصابيح الكهربائية العلوية ومصابيح الغاز المثبتة على الحائط مضاءة بالكامل، مما ألقى إضاءة سريالية ومشرقة عبر الغرفة. وبرزت إحدى التفاصيل الغريبة – كانت الأرضية مملوءة ببقع من الطين الأسود الغامض الذي واجهوه سابقًا.

وبينما كان لورانس على وشك الرد، حطمت فجأة ضوضاء تصم الآذان الصمت من خارج الغرفة الذي انبعث من اتجاه ساحة الميناء. لقد كان الأنين الصاخب لمكبرات الصوت التي بدأت في العمل!

دعم DevinX

“طنين-”

“… هلاوس،” اعترف لورانس على الفور، ووجهه مليء بالصرامة، “هل سمع أحدكم صوتًا؟”

الصوت المفاجئ أذهل الجميع. حول البحارة انتباههم بشكل تلقائي نحو النافذة، وفي اللحظة التالية، انطلق إعلان مجزأ ومشوه يشوبه ساكنة عبر الميناء بأكمله. وردد الصوت المرتعش لرجل مسن، اهتزته الشيخوخة، بشكل ينذر بالسوء، “إعلان… لقد أصبنا بالعدوى… هذه الجزيرة… لا يمكن إنقاذها… سنبدأ حالة الطوارئ 22… لقد كان شرفًا لنا العمل معكم جميعًا… سنلتقي مرة أخرى وراء أبواب بارتوك.”

عند رؤية النقوش المحفورة بعمق، شعر لورانس ومساعده الأول الذي يقف بجانبه بموجة مفاجأة لحظية. يبدو أن النقوش الغريبة تمتلك قوة معينة، وتتطلب انتباه أولئك الذين رأوها.

ومع صرخة كاشطة أخيرة، توقف الإرسال بشكل مفاجئ. المساعد الأول، اتسعت عيناه بعدم تصديق، ودار بسرعة لمواجهة لورانس، “قبطان، ما الذي يحدث بحق السماء…”

وبالتزامن مع هذا التفجير المرعب، ترددت سلسلة من الانفجارات المتعاقبة، وكأن السماء تتشقق والأرض تتشقق!

ولكن قبل أن يتمكن من الانتهاء من التعبير عن ذعره، تردد صدى انفجار كارثي من مسافة بعيدة!

“ما كان هذا المكان… حجمه مذهل…”

وبالتزامن مع هذا التفجير المرعب، ترددت سلسلة من الانفجارات المتعاقبة، وكأن السماء تتشقق والأرض تتشقق!

بعد مرور فترة زمنية غير محددة، وجد لورانس نفسه واقفًا أمام الصورة الظلية الشاهقة لمبنى كبير متهدم.

اندلعت سلسلة من الانفجارات الكارثية في جميع أنحاء جزيرة داغر بأكملها، مما أدى إلى التسبب في قشعريرة من الرعب والخوف على طول العمود الفقري لجميع الحاضرين. لقد أدرك لورانس على الفور تقريبًا ما يحدث.

يقع المبنى على حافة مدخل صغير ويدعمه منحدر وعر في مؤخرته، وأظهر المبنى دليلًا لا لبس فيه على حدوث أضرار جسيمة… من الواضح أن انفجارًا هائلًا من الداخل أدى إلى انهياره الكارثي.

لم تكن هذه أصوات الرعد العادي، بل هدير العبوات الناسفة الذي يصم الآذان. انها بروتوكولات التدمير الذاتي للجزيرة، مما أدى إلى تأثير الدومينو لهدم المنشأة!

لم تكن هذه أصوات الرعد العادي، بل هدير العبوات الناسفة الذي يصم الآذان. انها بروتوكولات التدمير الذاتي للجزيرة، مما أدى إلى تأثير الدومينو لهدم المنشأة!

“أخلوا المبنى في الحال!” قطع أمر لورانس من خلال النشاز، ولوح مسدسه وهو يطلق طلقة نحو السقف. “هذا المكان معد للانفجار!”

“يجب أن يكون تركيزنا أكثر على الحدث الكارثي الذي أدى إلى تدمير مثل هذه المنشأة الهائلة دون تردد،” رد لورانس رسميًا، متقدمًا بضع خطوات. “إذا كان سكان هذه الجزيرة…”

كادت الانفجارات المدوية أن تطغى على أمر لورانس العاجل، لكن التقرير المفاجئ بإطلاقه النار أيقظ البحارة من حالة الصدمة التي كانوا يعانون منها. وبدون تردد لحظة، ركضوا نحو المخرج.

“لا يوجد أحد هنا،” قال بصوت يتردد في الصمت. “مجرد مكتب مهجور، مضاء جيدًا بشكل مخيف.”

خرجت مجموعة من حوالي عشرة أشخاص من المبنى، واندفعوا نحو المنحدر، ثم اندفعوا نحو منطقة مفتوحة. تردد صدى سيمفونية الانفجارات المتواصلة من جميع الاتجاهات، مما خلق الانطباع بأن الجزيرة بأكملها قد تحطمت في انفجار مروع. ومع ذلك، وسط التراجع الفوضوي، لاحظ لورانس شيئًا غريبًا.

“توقفوا!” رن أمره وهو ينزلق إلى التوقف. أطلق رصاصة أخرى في الهواء، وكان صوتها مدويًا، “توقفوا!”

“توقفوا!” رن أمره وهو ينزلق إلى التوقف. أطلق رصاصة أخرى في الهواء، وكان صوتها مدويًا، “توقفوا!”

“مارثا؟!” التفت بسرعة نحو مصدر الصوت، وكانت نبرته مليئة بمزيج من الدهشة والخوف.

أدى أمره المفاجئ إلى إيقاف البحارة عن هروبهم المحموم، الذين أدركوا بعد ذلك أيضًا الخطأ.

لم يستطع المساعد الأول إلا أن يعبر عن دهشته، وسؤاله يتصاعد من أعماق حيرته، “لماذا تظهر هنا عبارة “للبشر عينان فقط”، محفورة على الحجر؟” حدقت عيناه الواسعتان في الرسالة الغامضة، محاولتين تمييز معناها الأساسي. امتد صمت لا نهاية له على ما يبدو بينهما قبل أن يتمكن المساعد الأول من التعبير عن حيرته مرة أخرى، “أليست هذه حقيقة بيولوجية أساسية؟ وبصرف النظر عن بعض الحالات الوراثية النادرة، ألا يمتلك جميع البشر عينين فقط؟”

واستمرت أصداء الانفجارات، ولكن لم تكن هناك أعمدة دخان مصاحبة ولا رشقات نارية من الضوء المدمر. فقط الأصوات المدوية ترددت في جميع أنحاء الجزيرة.

أمسك المساعد الأول بذراع لورانس بقوة، “قبطان، من تتحدث معه؟”

بعد فترة وجيزة، تلاشت الضوضاء المضطربة، وسقطت المناطق المحيطة مرة أخرى تحت الصمت المخيف الذي بدا أن الضباب الكثيف يفرضه. كان الأمر كما لو أن التفجيرات المزلزلة ليست أكثر من مجرد وهم سمعي جماعي.

تردد صدى الصوت المميز لخزانات الأسلحة النارية التي فك رباطها خلفه. وبينما يضبط لورانس نفسه، ضغط الباب بلطف، وفتحه بحذر شديد.

“فقط ضوضاء؟” قام المساعد الأول بمسح المناطق المحيطة به في حالة عدم تصديق، وهو يتصارع مع الفهم.

“ترمز إلى شيء ما؟ مثل ماذا؟” سأل المساعد الأول، وكان صوته يردد حالة عدم اليقين في ذهنه.

“إنه صدى من الماضي،” افترض لورانس بسرعة، وعاد معدل ضربات قلبه ببطء إلى طبيعته. على الرغم من أنه لم يتأكد تمامًا من استنتاجه، باعتباره القبطان، عليه أن يقدم للطاقم قرارًا فوريًا، “ما سمعناه كان إعادة لحدث سابق حدث على هذه الجزيرة، وليس انفجارًا في الوقت الحاضر.”

ولكن لم يتواجد سوى الضباب المتموج بلطف الخالي من الشكل المألوف الذي توقعه.

“لقد شعرت بالرعب الآن،” اعترف أحد البحارة، وكان صوته بالكاد غمغمة، “اعتقدت أننا كنا وسط انفجار هائل…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“يبدو أن أقرب انفجار نشأ من هذا الاتجاه،” استنتج المساعد الأول، مع التركيز على النقطة المحددة في بوصلته قبل الإشارة نحو أقصى حافة ساحة الميناء، “هل يجب أن نغامر هناك؟”

كادت الانفجارات المدوية أن تطغى على أمر لورانس العاجل، لكن التقرير المفاجئ بإطلاقه النار أيقظ البحارة من حالة الصدمة التي كانوا يعانون منها. وبدون تردد لحظة، ركضوا نحو المخرج.

“لنحقق،” اتخذ لورانس القرار بسرعة، “إذا حدث شيء كارثي حقًا هنا، فيجب أن يكون هناك بعض البقايا.”

“هذه هي المستندات النموذجية المستخدمة في عمليات الموانئ، سجلات الشحن، ونقل الموظفين، وسجلات الدوريات، والآلات، وتقارير فحص المعدات…” اقترب لورانس من المكاتب، ودرس بعض الأوراق لفترة وجيزة. ضم جبينه من القلق وهو يتابع، “هذه التواريخ… منذ بضعة أيام فقط؟”

وبذلك، تحرك فريق الاستكشاف على الفور نحو الضباب المحيط، وساروا هذه المرة بمستوى أعلى من الحذر من ذي قبل.

بعد مرور فترة زمنية غير محددة، وجد لورانس نفسه واقفًا أمام الصورة الظلية الشاهقة لمبنى كبير متهدم.

“يبدو أن هذه الرواسب المروعة قد تسربت هنا أيضًا…” تجهم المساعد الأول عند رؤية المادة المظلمة المشؤومة التي لوثت الغرفة، إذ يظهر وجهه اشمئزازًا واضحًا. لقد تجاوز بمهارة البقع المتسخة على الأرض وتوجه نحو المكاتب. انطلقت نظراته نحو مجموعة الأوراق المزدحمة والمواد المكتبية المختلفة المتناثرة بشكل عشوائي، “قبطان، هل يجب علينا فحصها؟”

يقع المبنى على حافة مدخل صغير ويدعمه منحدر وعر في مؤخرته، وأظهر المبنى دليلًا لا لبس فيه على حدوث أضرار جسيمة… من الواضح أن انفجارًا هائلًا من الداخل أدى إلى انهياره الكارثي.

بدأ شعور بالخوف ينفجر بداخله.

من وجهة نظر مرتفعة، فحص المساعد الأول بقايا الهيكل المحطم، وكان صوته مليئًا بعدم التصديق.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“ما كان هذا المكان… حجمه مذهل…”

“مارثا؟!” التفت بسرعة نحو مصدر الصوت، وكانت نبرته مليئة بمزيج من الدهشة والخوف.

“يجب أن يكون تركيزنا أكثر على الحدث الكارثي الذي أدى إلى تدمير مثل هذه المنشأة الهائلة دون تردد،” رد لورانس رسميًا، متقدمًا بضع خطوات. “إذا كان سكان هذه الجزيرة…”

“لا يوجد أحد هنا،” قال بصوت يتردد في الصمت. “مجرد مكتب مهجور، مضاء جيدًا بشكل مخيف.”

“توقف،” انقطع صوت فجأة في الهواء، مما تسبب في توقف لورانس في مساراته.

“قبطان؟” لاحظ المساعد الأول رد فعل لورانس غير المعتاد ونزل على عجل من نقطة المراقبة الخاصة به، واقترب من لورانس بقلق واضح، “ما المشكلة؟”

“مارثا؟!” التفت بسرعة نحو مصدر الصوت، وكانت نبرته مليئة بمزيج من الدهشة والخوف.

الفصل 381 “صوت المدافع”

ولكن لم يتواجد سوى الضباب المتموج بلطف الخالي من الشكل المألوف الذي توقعه.

“ربما يكون من الحكمة ألا نغامر أكثر من ذلك،” اقترح لورانس وقد بدا على وجهه عبوس مدروس، “لنعود إلى الميناء أولًا، وبعد ذلك…”

“قبطان؟” لاحظ المساعد الأول رد فعل لورانس غير المعتاد ونزل على عجل من نقطة المراقبة الخاصة به، واقترب من لورانس بقلق واضح، “ما المشكلة؟”

“… هلاوس،” اعترف لورانس على الفور، ووجهه مليء بالصرامة، “هل سمع أحدكم صوتًا؟”

“هناك نيران مدفع…” أدرك المساعد الأول بسرعة. “نحن نتعرض للهجوم!”

“لم نسمع أي شيء،” تبادل البحارة نظرات الحيرة قبل أن يعترف أحدهم أخيرًا.

“أخلوا المبنى في الحال!” قطع أمر لورانس من خلال النشاز، ولوح مسدسه وهو يطلق طلقة نحو السقف. “هذا المكان معد للانفجار!”

“ربما يكون من الحكمة ألا نغامر أكثر من ذلك،” اقترح لورانس وقد بدا على وجهه عبوس مدروس، “لنعود إلى الميناء أولًا، وبعد ذلك…”

كادت الانفجارات المدوية أن تطغى على أمر لورانس العاجل، لكن التقرير المفاجئ بإطلاقه النار أيقظ البحارة من حالة الصدمة التي كانوا يعانون منها. وبدون تردد لحظة، ركضوا نحو المخرج.

مرة أخرى، تردد صوت مارثا في أذنيه، لكنه بدا هذه المرة أقرب، “عد إلى السفينة دون تأخير.”

عند سماع هذا التخمين، أخذ المساعد الأول نفسًا خافتًا، واهتز صوته قليلًا وهو يتساءل، “إذن… أين اختفى كاتب هذا النقش؟”

كان لورانس مندهشا للحظات. أجبر نفسه على مقاومة غريزة التوجه نحو مصدر الصوت مرة أخرى. كان على وشك مواصلة الحديث عندما قاطعه صوت مارثا مرة أخرى. هذه المرة كان الأمر كما لو تهمس مباشرة في أذنه، وامتلأت نبرة صوتها بالإلحاح، “عد إلى البلوط الأبيض، الآن! لورنس، إنهم قادمون!”

بعد فترة وجيزة، تلاشت الضوضاء المضطربة، وسقطت المناطق المحيطة مرة أخرى تحت الصمت المخيف الذي بدا أن الضباب الكثيف يفرضه. كان الأمر كما لو أن التفجيرات المزلزلة ليست أكثر من مجرد وهم سمعي جماعي.

انطلق تعبير عابر من المفاجأة على وجه لورانس وهو يرد قسريًا، “من؟ من يقترب؟”

خرجت مجموعة من حوالي عشرة أشخاص من المبنى، واندفعوا نحو المنحدر، ثم اندفعوا نحو منطقة مفتوحة. تردد صدى سيمفونية الانفجارات المتواصلة من جميع الاتجاهات، مما خلق الانطباع بأن الجزيرة بأكملها قد تحطمت في انفجار مروع. ومع ذلك، وسط التراجع الفوضوي، لاحظ لورانس شيئًا غريبًا.

أمسك المساعد الأول بذراع لورانس بقوة، “قبطان، من تتحدث معه؟”

كانت الغرفة عبارة عن مكتب خالي من أي حضور بشري. احتلت بعض المكاتب نصف الغرفة تقريبًا، مع ترتيب الكراسي بشكل عشوائي كما لو كان شاغلوها قد غادروا على عجل. كانت المصابيح الكهربائية العلوية ومصابيح الغاز المثبتة على الحائط مضاءة بالكامل، مما ألقى إضاءة سريالية ومشرقة عبر الغرفة. وبرزت إحدى التفاصيل الغريبة – كانت الأرضية مملوءة ببقع من الطين الأسود الغامض الذي واجهوه سابقًا.

بدلًا من الإجابة، وجه لورانس نظره فجأة في الاتجاه الذي ترسو فيه سفينتهم، البلوط الأبيض.

حيط الجزء الداخلي من المبنى بالهدوء المثير للأعصاب.

بدأ شعور بالخوف ينفجر بداخله.

كادت الانفجارات المدوية أن تطغى على أمر لورانس العاجل، لكن التقرير المفاجئ بإطلاقه النار أيقظ البحارة من حالة الصدمة التي كانوا يعانون منها. وبدون تردد لحظة، ركضوا نحو المخرج.

وفي اللحظة التالية، تردد صدى صوت مكتوم من هذا الاتجاه كما لو أنه يعطي مصداقية لمخاوفه المتزايدة.

“لا أعرف،” اعترف لورانس وهو يهز رأسه. انحرفت أفكاره تلقائيًا نحو الطين الأسود اللزج الذي صادفوه أثناء استكشافهم ومنطقة الرسو المهجورة بشكل غريب. لقد دفع هذه الأفكار التي تبدو غير مرتبطة إلى الجزء الخلفي من عقله، وركز بدلًا من ذلك على باب مكتب الميناء، ويده تستقر على مقبضه، “ابق في حالة تأهب قصوى.”

كان الصوت المميز لنيران المدفع.

واستمرت أصداء الانفجارات، ولكن لم تكن هناك أعمدة دخان مصاحبة ولا رشقات نارية من الضوء المدمر. فقط الأصوات المدوية ترددت في جميع أنحاء الجزيرة.

“هناك نيران مدفع…” أدرك المساعد الأول بسرعة. “نحن نتعرض للهجوم!”

“لقد شعرت بالرعب الآن،” اعترف أحد البحارة، وكان صوته بالكاد غمغمة، “اعتقدت أننا كنا وسط انفجار هائل…”

“عودوا إلى السفينة!” أمر لورانس، مما دفع الفريق للاندفاع نحو الميناء. وبينما اشتدت الريح شراستها، ودوّمت حولهم، لامس صوت مارثا أذنه مثل الهمس الناعم، “لقد وصل النورس…”

دعم DevinX


اوباااا!

اوباااا!

دعم DevinX

“يبدو أن شخصًا ما كان يعمل هنا مؤخرًا،” علق أحد البحارة بعصبية، وكان صوته بالكاد مسموعًا. “إذن لا بد أنهم غادروا على عجل، ولم يدخروا حتى الوقت للترتيب…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“توقفوا!” رن أمره وهو ينزلق إلى التوقف. أطلق رصاصة أخرى في الهواء، وكان صوتها مدويًا، “توقفوا!”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لاحظ المساعد الأول التغيير الطفيف في نبرة القبطان، “أيها القبطان، هل اكتشفت شيئًا ما؟”

يقع المبنى على حافة مدخل صغير ويدعمه منحدر وعر في مؤخرته، وأظهر المبنى دليلًا لا لبس فيه على حدوث أضرار جسيمة… من الواضح أن انفجارًا هائلًا من الداخل أدى إلى انهياره الكارثي.

كانت الغرفة عبارة عن مكتب خالي من أي حضور بشري. احتلت بعض المكاتب نصف الغرفة تقريبًا، مع ترتيب الكراسي بشكل عشوائي كما لو كان شاغلوها قد غادروا على عجل. كانت المصابيح الكهربائية العلوية ومصابيح الغاز المثبتة على الحائط مضاءة بالكامل، مما ألقى إضاءة سريالية ومشرقة عبر الغرفة. وبرزت إحدى التفاصيل الغريبة – كانت الأرضية مملوءة ببقع من الطين الأسود الغامض الذي واجهوه سابقًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط