عبر الزمان والمكان
الفصل 235 “عبر الزمان والمكان”
قبل لحظات، كان دنكان قد تنصت على محادثتهما من خلف المرآة دون علمهما. وعلم أن محاولته السابقة للاتصال بالأشقاء باستخدام الدمية التوأم “نيلو” لم تكن عديمة الجدوى. على الرغم من أنه لم يتلق أي تعليقات، إلا أن جانب لوكريشيا أظهر نشاطًا، مما منحه معلومات ورؤى غير متوقعة.
مفصولًا بطبقة معكوسة ولهيب وامض، لاحظ دنكان عن كثب ردود أفعال تيريان ولوكريشيا طوال اللقاء بأكمله. ولاحظ عدم ارتياحهما ويقظتهما وخوفهما الخفيف.
غير منزعج من صمت تيريان، حول دنكان نظرته إلى “ابنته” في الكرة البلورية، ويبدو أنه يسأل بلا مبالاة، “هل لوني معك؟”
على الرغم من أن الجو لم يكن مثاليًا على الإطلاق للم شمل الأسرة، إلا أن دنكان كان يتوقع هذه النتيجة ولم يمانع. حقق لقاء تيريان بشروطه هدفه لهذا اليوم، وإنشاء مؤسسة الآن يمكن أن يتجنب الصراعات غير المتوقعة في المستقبل. كان سعيدًا أيضًا بالعثور على لوكريشيا حاضرة.
ولحسن الحظ، كان الرجل قد أعد مسودة مقدمًا.
قبل لحظات، كان دنكان قد تنصت على محادثتهما من خلف المرآة دون علمهما. وعلم أن محاولته السابقة للاتصال بالأشقاء باستخدام الدمية التوأم “نيلو” لم تكن عديمة الجدوى. على الرغم من أنه لم يتلق أي تعليقات، إلا أن جانب لوكريشيا أظهر نشاطًا، مما منحه معلومات ورؤى غير متوقعة.
“لا يزال لدي عمل غير مكتمل،” أجاب دنكان بلا مبالاة، وركزت نظراته على لوكريشيا. “سأحتفظ بنيلو في الوقت الحالي بدلًا منك. إذا سنحت الفرصة في المستقبل، سأعيدها إليك.”
حافظ دنكان، الذي كان هادئًا، على سلوكه الهادئ المعتاد، وقام بفحص تيريان والكرة البلورية بجانبه. وقال، “الوالد لا يحتاج إلى سبب خاص للبحث عن أولاده.”
فكر تيريان للحظة قبل أن يتقدم إلى الأمام. أزال المرآة البيضاوية من مكانها ووضعها على الطاولة ووجهها للأسفل.
اتسعت عينا تيريان لفترة وجيزة قبل أن يستعيد السيطرة. تحدث بهدوء، وواصل النظر إلى دنكان بشكل مثير للريبة من خلال المرآة. “يجب أن تدرك أن هذه هي الكاتدرائية. حتى عليك أن تخطو بحذر حتى لا تسيء إلى السماوية التي تسكن في هذا المكان المقدس،” حذر.
أصبحت الكرة البلورية مظلمة فجأة وتوقفت عن العمل.
أجاب دنكان بهدوء، “نعم، هذه هي الكاتدرائية، وقد شاهدتها تحترق وتُعاد بناؤها من ماضيها المجزأ. إذا كانت السماوية التي تقف وراء هذه الكنيسة تراقب، فهي مدينة لي بالشكر.”
لاحظ دنكان التغيير الطفيف في تعبيرها وقررت أن هذا يكفي في الوقت الحالي. مزيد من التحقيق قد يكون له تأثير غير مرغوب فيه.
وجد تيريان نفسه في حيرة من أمره بسبب الكلمات، وهو إحساس مألوف عند التحدث مع والده. قبل قرن من الزمان، قبل أن يُلعن اسم أبنومار، كان تيريان يكافح دائمًا للتعبير عن نفسه أمام والده، الذي كان دائمًا محترمًا ومنغمسًا في شؤون غامضة ومشؤومة.
ولحسن الحظ، كان الرجل قد أعد مسودة مقدمًا.
“هل أفلت عقلك أخيرًا من تأثير الفضاء الفرعي؟” استفسرت “ساحرة البحر” من الكرة البلورية. وكما فعلت منذ مائة عام، فقد خففت التوتر بين والدها وشقيقها باعتبارها الشخص الوسيط. “هل عدت هذه المرة لمواصلة خططك الاستكشافية؟”
كان هذا هو البيان الأكثر فعالية الذي يمكن أن يبتكره لحل المخاطر الخفية والاستعداد للمستقبل.
نظر دنكان إلى لوكريشيا، وكان الذعر مختبئًا تحت مظهره الخارجي الهادئ.
“إنها هنا،” أومأت لوكريشيا برأسها قبل أن تشير إلى جانبها. وسرعان ما ظهرت شخصية تصورها ترتدي زي خادمة في الكرة البلورية.
لقد كان هدف هذا الاجتماع الحاسم هو وضع الأساس لخططه المستقبلية، وتغطية أو توضيح “العيوب” العديدة التي قد يكشف عنها، وإذا أمكن، تطبيع التغييرات التي تتعلق به وبالضائعة.
“…لقد وجدت نيلو،” قال دنكان بهدوء. “في متجر الدمى. لم تأخذيها في ذلك الوقت، لذلك لم تُباع أبدًا.”
ولحسن الحظ، كان الرجل قد أعد مسودة مقدمًا.
“إنها هنا،” أومأت لوكريشيا برأسها قبل أن تشير إلى جانبها. وسرعان ما ظهرت شخصية تصورها ترتدي زي خادمة في الكرة البلورية.
“لقد ترك الفضاء الفرعي تأثيرًا عميقًا عليّ، وربما لن أتخلص من تأثيره تمامًا،” تحدث ببطء، وقام بتعديل كلامه وتعبيراته. “لا أستطيع أن أتذكر أشياء كثيرة بوضوح، حتى فهمي للعالم الحقيقي. أحاول إعادة اكتشاف العالم، ومعرفة أنكما موجودان، أعتقد أن هذه قد تكون خطوة حاسمة في إعادة بناء معرفتي.”
……
توقف مؤقتًا قبل أن يضيف، “ولكن كما قلتِ يا لوسي، على الأقل، لقد عادت صحتي العقلية.”
على أية حال، كل شرور العالم كانت مرتبطة بالفضاء الفرعي، ككبش فداء بين آخرين لا حصر لهم. إضافة واحد آخر من وجهة نظره لن يضر.
كان هذا هو البيان الأكثر فعالية الذي يمكن أن يبتكره لحل المخاطر الخفية والاستعداد للمستقبل.
أصبحت الكرة البلورية مظلمة فجأة وتوقفت عن العمل.
للحفاظ على استقرار الضائعة، كان عليه أن يلعب دور “القبطان دنكان”. حتى مع وجود اتفاق ضمني مع رأس الماعز، لم يتمكن من التخلي عن هذه الهوية، لذلك كان عليه مواصلة هذا “التمثيل” أمام لوكريشيا وتيريان. ومع ذلك، بغض النظر عن مدى ذكاء هذا الفعل، ستكون هناك دائمًا ثغرات. ونظرًا لأنه لم يكن يعرف شيئًا تقريبًا عن الشقيقين، فإن الحل الأكثر فاعلية هو إعداد كبش فداء مسبقًا – على وجه التحديد، كبش فداء متصل بالفضاء الفرعي.
للحفاظ على استقرار الضائعة، كان عليه أن يلعب دور “القبطان دنكان”. حتى مع وجود اتفاق ضمني مع رأس الماعز، لم يتمكن من التخلي عن هذه الهوية، لذلك كان عليه مواصلة هذا “التمثيل” أمام لوكريشيا وتيريان. ومع ذلك، بغض النظر عن مدى ذكاء هذا الفعل، ستكون هناك دائمًا ثغرات. ونظرًا لأنه لم يكن يعرف شيئًا تقريبًا عن الشقيقين، فإن الحل الأكثر فاعلية هو إعداد كبش فداء مسبقًا – على وجه التحديد، كبش فداء متصل بالفضاء الفرعي.
على أية حال، كل شرور العالم كانت مرتبطة بالفضاء الفرعي، ككبش فداء بين آخرين لا حصر لهم. إضافة واحد آخر من وجهة نظره لن يضر.
ابتسم دنكان مجيبًا، “من باب حسن النية تمامًا.”
تُرك الباقي لعقل تيريان ولوكريشيا لتكملته.
ردت لوكريشيا بهدوء، “المؤامرات لا توجد في الفضاء الفرعي، البشر فقط هم من يدركون مثل هذه الأشياء.”
عند سماع كلمات دنكان، بدت لوكريشيا في الكرة البلورية مذهولة بشكل واضح. بدت وكأنها تراقب وجه والدها باهتمام بحثًا عن أي علامات عدم صدق، بينما سأله تيريان، الذي وقف بجانبها، بعد توقف قصير، “إذن، أفعالك في بلاند كانت فقط لإنقاذ هذه المدينة الدولة؟”
توقف مؤقتًا قبل أن يضيف، “ولكن كما قلتِ يا لوسي، على الأقل، لقد عادت صحتي العقلية.”
ابتسم دنكان مجيبًا، “من باب حسن النية تمامًا.”
“ليس في أعنف أحلامي،” اعترفت لوكريشيا وقد كان صوتها مشوبًا بالتوتر. “ما رأيك في كل ذلك؟”
“…ولكن يبدو أن رئيس الأساقفة والمحققة في المدينة لا يثقان بهذا،” قال تيريان بصوت عميق. “خاصة المحققة… إنها حذرة للغاية عندما تكون معك.”
فكر تيريان للحظة قبل أن يتقدم إلى الأمام. أزال المرآة البيضاوية من مكانها ووضعها على الطاولة ووجهها للأسفل.
أومأ دنكان برأسه قائلًا، “أستطيع أن أقول إنها حاولت أن تجرحني مرتين متتاليتين، لكنها فشلت في المرتين.”
أعلن دنكان من خلال المرآة، مشيراً إلى رحيله، “سأغادر.”
كان تيريان في حيرة من أمره للكلمات.
“إنها هنا،” أومأت لوكريشيا برأسها قبل أن تشير إلى جانبها. وسرعان ما ظهرت شخصية تصورها ترتدي زي خادمة في الكرة البلورية.
غير منزعج من صمت تيريان، حول دنكان نظرته إلى “ابنته” في الكرة البلورية، ويبدو أنه يسأل بلا مبالاة، “هل لوني معك؟”
نظر دنكان إلى لوكريشيا، وكان الذعر مختبئًا تحت مظهره الخارجي الهادئ.
“إنها هنا،” أومأت لوكريشيا برأسها قبل أن تشير إلى جانبها. وسرعان ما ظهرت شخصية تصورها ترتدي زي خادمة في الكرة البلورية.
تفاجأ دنكان بدمية الساعة التي أمامه، إذ يبدو أنها لا تتناسب مع “نيلو”، “…لماذا تبدو هكذا؟!”
قبل لحظات، كان دنكان قد تنصت على محادثتهما من خلف المرآة دون علمهما. وعلم أن محاولته السابقة للاتصال بالأشقاء باستخدام الدمية التوأم “نيلو” لم تكن عديمة الجدوى. على الرغم من أنه لم يتلق أي تعليقات، إلا أن جانب لوكريشيا أظهر نشاطًا، مما منحه معلومات ورؤى غير متوقعة.
“لقد أجريت بعض التعديلات على لوني…” أوضحت لوكريشيا، وقد ارتدت تعبيرًا غريبًا بعض الشيء أثناء محاولتها تخمين سبب تغيير والدها للموضوع. “لماذا سألت عنها فجأة؟”
“لقد ترك الفضاء الفرعي تأثيرًا عميقًا عليّ، وربما لن أتخلص من تأثيره تمامًا،” تحدث ببطء، وقام بتعديل كلامه وتعبيراته. “لا أستطيع أن أتذكر أشياء كثيرة بوضوح، حتى فهمي للعالم الحقيقي. أحاول إعادة اكتشاف العالم، ومعرفة أنكما موجودان، أعتقد أن هذه قد تكون خطوة حاسمة في إعادة بناء معرفتي.”
“…لقد وجدت نيلو،” قال دنكان بهدوء. “في متجر الدمى. لم تأخذيها في ذلك الوقت، لذلك لم تُباع أبدًا.”
“أفهم”، وافقت لوكريشيا بعد توقف قصير، ثم نظرت مرة أخرى إلى المرآة البيضاوية. “هل ذهب حقا؟” سألت بعصبية.
لم تستطع لوكريشيا إلا أن تهتف، “آه…”
“أفهم”، وافقت لوكريشيا بعد توقف قصير، ثم نظرت مرة أخرى إلى المرآة البيضاوية. “هل ذهب حقا؟” سألت بعصبية.
يبدو أن الذكريات البعيدة تملأ عقل “ساحرة البحر”، وأصبح تعبيرها معقدًا.
توقف مؤقتًا قبل أن يضيف، “ولكن كما قلتِ يا لوسي، على الأقل، لقد عادت صحتي العقلية.”
لاحظ دنكان التغيير الطفيف في تعبيرها وقررت أن هذا يكفي في الوقت الحالي. مزيد من التحقيق قد يكون له تأثير غير مرغوب فيه.
قبل لحظات، كان دنكان قد تنصت على محادثتهما من خلف المرآة دون علمهما. وعلم أن محاولته السابقة للاتصال بالأشقاء باستخدام الدمية التوأم “نيلو” لم تكن عديمة الجدوى. على الرغم من أنه لم يتلق أي تعليقات، إلا أن جانب لوكريشيا أظهر نشاطًا، مما منحه معلومات ورؤى غير متوقعة.
أعلن دنكان من خلال المرآة، مشيراً إلى رحيله، “سأغادر.”
على الرغم من أن الجو لم يكن مثاليًا على الإطلاق للم شمل الأسرة، إلا أن دنكان كان يتوقع هذه النتيجة ولم يمانع. حقق لقاء تيريان بشروطه هدفه لهذا اليوم، وإنشاء مؤسسة الآن يمكن أن يتجنب الصراعات غير المتوقعة في المستقبل. كان سعيدًا أيضًا بالعثور على لوكريشيا حاضرة.
كان كل من لوكريشيا وتاريان بطيئين في الرد، وسأل تيريان غير مصدق، “أنت ستغادر؟”
كان هذا هو البيان الأكثر فعالية الذي يمكن أن يبتكره لحل المخاطر الخفية والاستعداد للمستقبل.
“لا يزال لدي عمل غير مكتمل،” أجاب دنكان بلا مبالاة، وركزت نظراته على لوكريشيا. “سأحتفظ بنيلو في الوقت الحالي بدلًا منك. إذا سنحت الفرصة في المستقبل، سأعيدها إليك.”
قبل لحظات، كان دنكان قد تنصت على محادثتهما من خلف المرآة دون علمهما. وعلم أن محاولته السابقة للاتصال بالأشقاء باستخدام الدمية التوأم “نيلو” لم تكن عديمة الجدوى. على الرغم من أنه لم يتلق أي تعليقات، إلا أن جانب لوكريشيا أظهر نشاطًا، مما منحه معلومات ورؤى غير متوقعة.
عندما انتهى من التحدث، تلاشت صورته بسرعة، واختفت النيران الخضراء الموجودة على حافة المرآة مثل الشبح، مما لم يترك لتيريان ولوكريشيا أي وقت للرد.
جاء صوت لوكريشيا من الكرة البلورية، “ليس من المستغرب أنك غير مرتاح بعد هزيمته. لا بد أنها تركت انطباعًا عميقًا عليك.”
ساد الهدوء الغرفة مرة أخرى، ولم يتحدث لا لوكريشيا ولا تيريان لعدة دقائق. أخيرًا، كسرت لوكريشيا حاجز الصمت متسائلة، “هل حدث هذا حقًا؟”
الفصل 235 “عبر الزمان والمكان”
ابتسم تيريان ابتسامة ساخرة وهز رأسه مؤكدًا، “لم يكن الأمر مجرد وهم. هل كان من الممكن أن تتخيلي شيئًا كهذا؟”
جاء صوت لوكريشيا من الكرة البلورية، “ليس من المستغرب أنك غير مرتاح بعد هزيمته. لا بد أنها تركت انطباعًا عميقًا عليك.”
“ليس في أعنف أحلامي،” اعترفت لوكريشيا وقد كان صوتها مشوبًا بالتوتر. “ما رأيك في كل ذلك؟”
لقد كان هدف هذا الاجتماع الحاسم هو وضع الأساس لخططه المستقبلية، وتغطية أو توضيح “العيوب” العديدة التي قد يكشف عنها، وإذا أمكن، تطبيع التغييرات التي تتعلق به وبالضائعة.
“أنت تعنين…”
مفصولًا بطبقة معكوسة ولهيب وامض، لاحظ دنكان عن كثب ردود أفعال تيريان ولوكريشيا طوال اللقاء بأكمله. ولاحظ عدم ارتياحهما ويقظتهما وخوفهما الخفيف.
“هل تصدق ما قاله للتو؟” سألت لوكريشيا بمزيج من الجدية والقلق. “ذكر الأب فقدان معظم ذكرياته واضطراره إلى إعادة تعلم العالم بسبب التأثير العميق للفضاء الفرعي. وقال أيضًا إن هذا التأثير لا يمكن القضاء عليه بالكامل لكنه ادعى أنه استعاد حواسه. ماذا تعتقد؟”
أصبحت الكرة البلورية مظلمة فجأة وتوقفت عن العمل.
“لأكون صادقًا، أجد صعوبة في تصديق كل ما يقوله، بما في ذلك “استعادة رشده”،” أجاب تيريان بصوت عميق. “بدون مزيد من الأدلة، أنا أميل إلى الشك في وجود مؤامرة تتعلق بالفضاء الفرعي.”
على الرغم من أن الجو لم يكن مثاليًا على الإطلاق للم شمل الأسرة، إلا أن دنكان كان يتوقع هذه النتيجة ولم يمانع. حقق لقاء تيريان بشروطه هدفه لهذا اليوم، وإنشاء مؤسسة الآن يمكن أن يتجنب الصراعات غير المتوقعة في المستقبل. كان سعيدًا أيضًا بالعثور على لوكريشيا حاضرة.
ردت لوكريشيا بهدوء، “المؤامرات لا توجد في الفضاء الفرعي، البشر فقط هم من يدركون مثل هذه الأشياء.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“ماذا عن الإنسان الذي تأثر بالفضاء الفرعي؟” تنهد تيريان بهدوء قبل أن يتابع، “عندما تكتسب الفوضى في الفضاء الفرعي الوعي، يصبح الأمر أكثر رعبًا من الفوضى النقية. ومع ذلك، قد لا تكون الأمور رهيبة كما تبدو، ولا يسعنا إلا أن نأمل في حدوث معجزة. وفي غضون ذلك، يجب أن نظل يقظين ونراقب من الخطوط الجانبية. أنتم، الذين خدمتم على الحدود لعدة سنوات، تعرفون أهمية هذا الحذر.”
أومأ دنكان برأسه قائلًا، “أستطيع أن أقول إنها حاولت أن تجرحني مرتين متتاليتين، لكنها فشلت في المرتين.”
“أفهم”، وافقت لوكريشيا بعد توقف قصير، ثم نظرت مرة أخرى إلى المرآة البيضاوية. “هل ذهب حقا؟” سألت بعصبية.
أعلن دنكان من خلال المرآة، مشيراً إلى رحيله، “سأغادر.”
فكر تيريان للحظة قبل أن يتقدم إلى الأمام. أزال المرآة البيضاوية من مكانها ووضعها على الطاولة ووجهها للأسفل.
“لأكون صادقًا، أجد صعوبة في تصديق كل ما يقوله، بما في ذلك “استعادة رشده”،” أجاب تيريان بصوت عميق. “بدون مزيد من الأدلة، أنا أميل إلى الشك في وجود مؤامرة تتعلق بالفضاء الفرعي.”
“هذه النسخة من والدي تجعلني أكثر عصبية من أي وقت مضى،” تمتم القرصان الشهير.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
جاء صوت لوكريشيا من الكرة البلورية، “ليس من المستغرب أنك غير مرتاح بعد هزيمته. لا بد أنها تركت انطباعًا عميقًا عليك.”
شكرا لك~
نظر تيريان إلى الوراء دون تعبير، وأجاب، “لنبقى في حالة تأهب. ربما نسمع فجأة صوت أبي بدلًا من صوت لوني.”
“لا يزال لدي عمل غير مكتمل،” أجاب دنكان بلا مبالاة، وركزت نظراته على لوكريشيا. “سأحتفظ بنيلو في الوقت الحالي بدلًا منك. إذا سنحت الفرصة في المستقبل، سأعيدها إليك.”
أصبحت الكرة البلورية مظلمة فجأة وتوقفت عن العمل.
“هل أفلت عقلك أخيرًا من تأثير الفضاء الفرعي؟” استفسرت “ساحرة البحر” من الكرة البلورية. وكما فعلت منذ مائة عام، فقد خففت التوتر بين والدها وشقيقها باعتبارها الشخص الوسيط. “هل عدت هذه المرة لمواصلة خططك الاستكشافية؟”
……
“أفهم”، وافقت لوكريشيا بعد توقف قصير، ثم نظرت مرة أخرى إلى المرآة البيضاوية. “هل ذهب حقا؟” سألت بعصبية.
في مقر القبطان، أطلق دنكان تنهيدة طويلة من الارتياح، متأملًا في المحادثة الأخيرة مع “الطفلين”.
عندما انتهى من التحدث، تلاشت صورته بسرعة، واختفت النيران الخضراء الموجودة على حافة المرآة مثل الشبح، مما لم يترك لتيريان ولوكريشيا أي وقت للرد.
بمجرد أن أصبح دنكان واثقًا من أنه تذكر المناقشة بدقة، أخذ قلمًا وورقة من سطح قريب وبدأ في تسجيل التفاصيل بناءً على ذاكرته.
فكر تيريان للحظة قبل أن يتقدم إلى الأمام. أزال المرآة البيضاوية من مكانها ووضعها على الطاولة ووجهها للأسفل.
وبينما يكتب، ظهر على الورقة شعار سداسي غير عادي، يتشكل تحت ضربات قلمه.
غير منزعج من صمت تيريان، حول دنكان نظرته إلى “ابنته” في الكرة البلورية، ويبدو أنه يسأل بلا مبالاة، “هل لوني معك؟”
ترددت يد دنكان عندما تعرف على الرمز الذي يتشكل على الورقة عن غير قصد. لقد كان نفس الشعار الغامض الذي أظهره تيريان للأسقف فالنتاين وفانا سابقًا – علامة “الزاهدين” الغامضين الذين واجههم “دنكان” الحقيقي منذ قرن مضى.
“…لقد وجدت نيلو،” قال دنكان بهدوء. “في متجر الدمى. لم تأخذيها في ذلك الوقت، لذلك لم تُباع أبدًا.”
وضع دنكان القلم جانبًا، وحدق بتفكير في الشكل السداسي الغامض وبنيته المتقاطعة المجزأة، متسائلًا من أين يبدأ في كشف أسرار الشعار.
وبينما يكتب، ظهر على الورقة شعار سداسي غير عادي، يتشكل تحت ضربات قلمه.
فجأة، تجمدت عينا دنكان، مع التركيز على تفاصيل محددة من الشعار.
للحفاظ على استقرار الضائعة، كان عليه أن يلعب دور “القبطان دنكان”. حتى مع وجود اتفاق ضمني مع رأس الماعز، لم يتمكن من التخلي عن هذه الهوية، لذلك كان عليه مواصلة هذا “التمثيل” أمام لوكريشيا وتيريان. ومع ذلك، بغض النظر عن مدى ذكاء هذا الفعل، ستكون هناك دائمًا ثغرات. ونظرًا لأنه لم يكن يعرف شيئًا تقريبًا عن الشقيقين، فإن الحل الأكثر فاعلية هو إعداد كبش فداء مسبقًا – على وجه التحديد، كبش فداء متصل بالفضاء الفرعي.
وقد تشكلت بصمة مبللة على حافة الورقة كما لو أن تيارًا غير مرئي من الماء قد تسرب إلى الزاوية. وبينما استمر في ملاحظة البقعة الرطبة، ظهر خط خافت وغير واضح في وسط العلامة.
شكرا لك~
للحفاظ على استقرار الضائعة، كان عليه أن يلعب دور “القبطان دنكان”. حتى مع وجود اتفاق ضمني مع رأس الماعز، لم يتمكن من التخلي عن هذه الهوية، لذلك كان عليه مواصلة هذا “التمثيل” أمام لوكريشيا وتيريان. ومع ذلك، بغض النظر عن مدى ذكاء هذا الفعل، ستكون هناك دائمًا ثغرات. ونظرًا لأنه لم يكن يعرف شيئًا تقريبًا عن الشقيقين، فإن الحل الأكثر فاعلية هو إعداد كبش فداء مسبقًا – على وجه التحديد، كبش فداء متصل بالفضاء الفرعي.
شيت.. شكل الأرك الجديد بدأ
“هل أفلت عقلك أخيرًا من تأثير الفضاء الفرعي؟” استفسرت “ساحرة البحر” من الكرة البلورية. وكما فعلت منذ مائة عام، فقد خففت التوتر بين والدها وشقيقها باعتبارها الشخص الوسيط. “هل عدت هذه المرة لمواصلة خططك الاستكشافية؟”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“لا يزال لدي عمل غير مكتمل،” أجاب دنكان بلا مبالاة، وركزت نظراته على لوكريشيا. “سأحتفظ بنيلو في الوقت الحالي بدلًا منك. إذا سنحت الفرصة في المستقبل، سأعيدها إليك.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
كان كل من لوكريشيا وتاريان بطيئين في الرد، وسأل تيريان غير مصدق، “أنت ستغادر؟”
“إنها هنا،” أومأت لوكريشيا برأسها قبل أن تشير إلى جانبها. وسرعان ما ظهرت شخصية تصورها ترتدي زي خادمة في الكرة البلورية.
عندما انتهى من التحدث، تلاشت صورته بسرعة، واختفت النيران الخضراء الموجودة على حافة المرآة مثل الشبح، مما لم يترك لتيريان ولوكريشيا أي وقت للرد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
