غزو الواقع
الفصل 209 “غزو الواقع”
غادر المساعد على الفور بعد هذا الأمر، تاركًا دانتي يسعل بعنف وراءه حتى يهدأ في النهاية. ثم التفت إلى المساعد الثاني في الغرفة، “خذني إلى الكاتدرائية.”
لم تتوقف العاصفة الممطرة، بل كانت هناك علامات على اشتدادها بينما ضربت الرياح والأمطار الهائجة الجدران الشاهقة لكنيسة العاصفة.
“حسنًا، حسنًا، لن أسب. أقسم أنني لن ألعن بعد الآن. من فضلك لا تخبري السيد دنكان،” قالت شيرلي بسرعة. ثم لاحظت بطرف عينيها الشكل الذي ظهر على الدرج. “آه، السيد دنكان قادم.”
كان السائرون العنكبوتيون والدبابات البخارية قد تجمعوا بالفعل في الساحة الرئيسية، وكان سائقوهم المدججون بالسلاح يغلقون بصمت تقاطعات المدينة بحثًا عن أي أهداف مشبوهة.
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
وفي الوقت نفسه، على برج الجرس في الجزء الخلفي من الكاتدرائية، أشعل موقد مميز بمزيج خاص من دهن الحوت المنقى وخشب البحر. كانت الشعلة بمثابة منارة للسفن العائدة إلى الوطن، وحتى من بعيد، كانت رؤيتها لا مثيل لها في عظمتها.
أصبحت نظرة دنكان قاتمة وقبيحة في الظلام وكأنه يريد قتل شخص ما. ومع ذلك، لم يذعر الرجل وحافظ على هدوئه لأنه كان مستعدًا لشيء كهذا.
بأخذ هذا كإشارة، أشعلت الكنائس البعيدة في جميع أنحاء المدينة أيضًا نيرانًا مماثلة في أبراجها الخاصة، مما أدى بشكل فعال إلى إنشاء دائرة تعويذة كبيرة لحماية الجزيرة بأكملها.
“أعلم، لقد شعرت بذلك أيضًا،” قال موريس على الفور. “لا أعرف كيف فعلت ذلك، ولكن… شكرًا جزيلًا لك على مساعدتك.”
كان كل شيء يتحرك ويأتي على طول، مواقد الكنيسة تعمل، والأجراس تدق، والحراس في حالة تأهب كامل، والسكان يحتمون. ومع ذلك، فإن واجهة الأمان القصيرة هذه لم تكن كافية لتعمية المتعالي الليلة، لأنه حتى أكثر الناس دنيوية قد اكتشفوا الرعب المقلق الكامن داخل هذه العاصفة.
“جيد جدًا. إذًا عليك أن تؤمنؤ إيمانًا راسخًا بأن هذه العاصفة ستنتهي بسلام. مهما حدث، لا داعي للذعر، ومهما فعلت، لا تتوترؤ أو تخافي،” حدق دنكان في عيني نينا حتى تصل كلماته. ثم ألقِ نظرة سريعة على الدمية الموجودة على المنضدة. “يمكن الوثوق بأليس. إذا كانت هناك حالة طوارئ حقيقية، فابق معها.”
في أعماق قصر الإدارة، استدار دانتي واين، الذي استيقظ للتو من غيبوبته، نحو النافذة عندما سمع الأجراس والصفارات في الخارج. كان بإمكانه رؤية المنارات تضيء من بعيد.
كان الرجل قد بدأ ينظر بعيدًا، عبر النافذة، مرورًا بالشوارع العاصفة، وتجاوزًا العرض الذي يحدث فوق الجزيرة. بدلًا من ذلك، عبرت نظراته المياه إلى حيث كان شكل الضائعة تظهر في الأفق.
بعد الاستيقاظ بمساعدة مرافقه، سأل على الفور، “لقد قامت الكاتدرائية الرئيسية بتنشيط مثبت الواقع… حدثت كارثة على مستوى غزو الواقع؟!”
“أعلم،” عرف دانتي أن الآخرين لن يفهموا كلماته، وتجاهل الموضوع. “هل لا تزال قوات المدينة تحت قيادة مجلس المدينة؟”
“ما زلنا نحقق في الوضع،” جاء أحد المساعدين إلى سرير دانتي وأجاب بنبرة متوترة وقلقة بعض الشيء. “لقد حدث الوضع فجأة للغاية، لذلك لم يكن أمام الكاتدرائية الرئيسية خيار سوى اتخاذ إجراءات من خلال إغلاق القطاعات المختلفة دون إذنك. استخدم الأسقف فالنتاين سلطة الطوارئ الخاصة به منذ أن كنت في غيبوبة…”
“نعم سيدي.”
ولم يرد دانتي على كلام المساعد وكأنه مشغول بشيء آخر، “… لقد عادت فانا.”
أومأت نينا برأسها قليلًا، “مممم.”
“الآنسة فانا؟” بعد سماع ذلك، أدار المساعد الذي يعتني به رأسه في حيرة، “الآنسة فانا لم تعد إلى القصر بعد. أنها ينبغي أن…”
“لا تخافي. سيحدث شيء ما بعد قليل… شيء مذهل للغاية،” ابتسم دنكان وقال بهدوء.
“أعلم،” عرف دانتي أن الآخرين لن يفهموا كلماته، وتجاهل الموضوع. “هل لا تزال قوات المدينة تحت قيادة مجلس المدينة؟”
“العم دنكان!” وقفت نينا فجأة وكادت أن تتجه نحو عمها قائلة، “أنت… هل انتهيت؟”
“نعم، لم يتولى الأسقف فالنتاين سوى قيادة قوات الشرطة وعدد صغير من جيش المدينة المسؤول عن الاستجابة لحالات الطوارئ،” أومأ المساعد برأسه على الفور. “لا يزال معظم جنود دولة المدينة ينتظرون أوامرك.”
“السماوية… لا ينبغي أن تمانع، أليس كذلك؟” تمتمت بهدوء بعد أن توقفت، ثم واصلت ترديد اسم لاهيم.
“حسنًا، باستثناء القسم الأول، هل تتبع جميع الأقسام الأخرى ترتيب الكنيسة،” شعر دانتي بعودة الارتباك إلى ذهنه، فأسرع في نطق كلماته،
ولم يرد دانتي على كلام المساعد وكأنه مشغول بشيء آخر، “… لقد عادت فانا.”
“بالإضافة إلى ذلك، ستدخل المدينة بأكملها إلى أعلى مستوى من الأحكام العرفية. قم بتفعيل جميع أجهزة الإنذار، وإذا ظهر أي شخص في الشوارع… لا يهم من، عامله على أنه زنادقة.”
لم يعترض دنكان وأمسك بيد نينا بعد أن لاحظ زيادة الحرارة بجانبه.
تفاجأ المساعد على الفور بهذا الأمر، “سيدي. دانتي، هذا…”
بالكاد ترددت نينا، “أعتقد.”
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
كان السائرون العنكبوتيون والدبابات البخارية قد تجمعوا بالفعل في الساحة الرئيسية، وكان سائقوهم المدججون بالسلاح يغلقون بصمت تقاطعات المدينة بحثًا عن أي أهداف مشبوهة.
“……نعم سيدي!”
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
غادر المساعد على الفور بعد هذا الأمر، تاركًا دانتي يسعل بعنف وراءه حتى يهدأ في النهاية. ثم التفت إلى المساعد الثاني في الغرفة، “خذني إلى الكاتدرائية.”
“بالإضافة إلى ذلك، ستدخل المدينة بأكملها إلى أعلى مستوى من الأحكام العرفية. قم بتفعيل جميع أجهزة الإنذار، وإذا ظهر أي شخص في الشوارع… لا يهم من، عامله على أنه زنادقة.”
“السيد دانتي، جسدك…”
“جسدي لا يهم. لدي شيء مهم لأخبره للأسقف فالنتاين.”
“جيد جدًا. إذًا عليك أن تؤمنؤ إيمانًا راسخًا بأن هذه العاصفة ستنتهي بسلام. مهما حدث، لا داعي للذعر، ومهما فعلت، لا تتوترؤ أو تخافي،” حدق دنكان في عيني نينا حتى تصل كلماته. ثم ألقِ نظرة سريعة على الدمية الموجودة على المنضدة. “يمكن الوثوق بأليس. إذا كانت هناك حالة طوارئ حقيقية، فابق معها.”
“نعم سيدي.”
“هذه ليست سوى البداية؛ من المبكر جدًا أن تشكرني،” قال دنكان وهو يدير رأسه لينظر من النافذة. “لقد كشفت عن المؤامرة، وبدأوا في اتخاذ الإجراءات قبل الموعد المحدد لهم. الغزاة يهاجمون الجانب الآخر من الستار بينما نتحدث… أقدر أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصلوا أيضًا إلى هذا الجانب.”
……
“شيرلي، لا يمكنك… لا يمكنك أن تسبي،” كانت نينا خائفة أيضًا لكنها قامت بتقويم وجهها وإلقاء محاضرة على صديقتها. “قال العم أنك…”
أمسكت نينا بيد شيرلي بإحكام بينما يجلسان خلف النافذة ويشاهدان الطقس القاسي في الخارج. وقد تركت الدمدمة المستمرة من الضربات الرعدية الفتاة غير مرتاحة وخائفة.
الفصل 209 “غزو الواقع”
“أنا مرعوبة، ما الأمر مع هذا الطقس اللعين بحق الجحيم…” اشتكت شيرلي بعد أن فقدت مرضاها أخيرًا.
غادر المساعد على الفور بعد هذا الأمر، تاركًا دانتي يسعل بعنف وراءه حتى يهدأ في النهاية. ثم التفت إلى المساعد الثاني في الغرفة، “خذني إلى الكاتدرائية.”
“شيرلي، لا يمكنك… لا يمكنك أن تسبي،” كانت نينا خائفة أيضًا لكنها قامت بتقويم وجهها وإلقاء محاضرة على صديقتها. “قال العم أنك…”
“عمي…،” همست نينا بعصبية وإلحاح، وسرعان ما أصبح تدفق الهواء حول الفتاة ساخنًا. “أعتقد… أن الجو حار قليلًا…”
“حسنًا، حسنًا، لن أسب. أقسم أنني لن ألعن بعد الآن. من فضلك لا تخبري السيد دنكان،” قالت شيرلي بسرعة. ثم لاحظت بطرف عينيها الشكل الذي ظهر على الدرج. “آه، السيد دنكان قادم.”
قامت هايدي بتقليص رقبتها دون وعي في اللحظة التي سمعت فيها صوت الرعد الأخير.
“العم دنكان!” وقفت نينا فجأة وكادت أن تتجه نحو عمها قائلة، “أنت… هل انتهيت؟”
……
“حسنًا، لقد انتهى الأمر الآن، لكنه لم ينته تمامًا بعد،” قال دنكان وهو يعبث بشعر نينا بشكل عرضي قبل أن يتجه نحو موريس خلف المنضدة. ثم أومأ للباحث العجوز إيماءة مؤكدة قائلًا، “لقد عادت الآن.”
لم تتوقف العاصفة الممطرة، بل كانت هناك علامات على اشتدادها بينما ضربت الرياح والأمطار الهائجة الجدران الشاهقة لكنيسة العاصفة.
“أعلم، لقد شعرت بذلك أيضًا،” قال موريس على الفور. “لا أعرف كيف فعلت ذلك، ولكن… شكرًا جزيلًا لك على مساعدتك.”
“السيد دانتي، جسدك…”
“هذه ليست سوى البداية؛ من المبكر جدًا أن تشكرني،” قال دنكان وهو يدير رأسه لينظر من النافذة. “لقد كشفت عن المؤامرة، وبدأوا في اتخاذ الإجراءات قبل الموعد المحدد لهم. الغزاة يهاجمون الجانب الآخر من الستار بينما نتحدث… أقدر أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصلوا أيضًا إلى هذا الجانب.”
لكنها توقفت فجأة مرة أخرى، وحدث خفقان غريب في قلبها جعل من الصعب على السيدة التركيز.
بدا موريس قلقًا، بينما بدت نينا مرتبكة، “يا عم، أي غازي؟ ماذا قلت…”
أمسكت نينا بيد شيرلي بإحكام بينما يجلسان خلف النافذة ويشاهدان الطقس القاسي في الخارج. وقد تركت الدمدمة المستمرة من الضربات الرعدية الفتاة غير مرتاحة وخائفة.
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
طارت آي على الدرج وأجنحتها ترفرف كما لو كانت إشارة وهبطت بقوة على المنضدة. لقد حصلت على الرسالة من خلال الاتصال العقلي وجاءت عند استدعائها.
بالكاد ترددت نينا، “أعتقد.”
“نعم، لم يتولى الأسقف فالنتاين سوى قيادة قوات الشرطة وعدد صغير من جيش المدينة المسؤول عن الاستجابة لحالات الطوارئ،” أومأ المساعد برأسه على الفور. “لا يزال معظم جنود دولة المدينة ينتظرون أوامرك.”
“جيد جدًا. إذًا عليك أن تؤمنؤ إيمانًا راسخًا بأن هذه العاصفة ستنتهي بسلام. مهما حدث، لا داعي للذعر، ومهما فعلت، لا تتوترؤ أو تخافي،” حدق دنكان في عيني نينا حتى تصل كلماته. ثم ألقِ نظرة سريعة على الدمية الموجودة على المنضدة. “يمكن الوثوق بأليس. إذا كانت هناك حالة طوارئ حقيقية، فابق معها.”
لم يعترض دنكان وأمسك بيد نينا بعد أن لاحظ زيادة الحرارة بجانبه.
أومأت نينا برأسها بينما كانت أليس تتناغم مع مقطوعتها الخاصة، “لا تقلق يا سيد دنكان، سأحمي الآنسة نينا.”
“الآنسة فانا؟” بعد سماع ذلك، أدار المساعد الذي يعتني به رأسه في حيرة، “الآنسة فانا لم تعد إلى القصر بعد. أنها ينبغي أن…”
“بصراحة، أنا حقًا لست متأكدًا من قوتك القتالية،” عبس دنكان وتنهد بلا حول ولا قوة، “ولكن لا يوجد أحد آخر يمكن تكليفه بها.”
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
تسببت موجة أخرى من الرعد في وميض آخر عبر النافذة مرة أخرى، ثم جاء صوت يصم الآذان لمبنى ينهار على مسافة، تلاه رنين حاد للأجراس في جميع أنحاء المدينة بأكملها.
كل شيء على ما يرام بالتأكيد… كان ذلك حتى نظرت إلى الزجاج الملون!
ثم فجأة، ومضت الأضواء في متجر التحف عدة مرات حتى انطفأت في النهاية.
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
انقطعت الكهرباء، وغطى الظلام الحي بأكمله على الفور وكأن الليل قد حل…
“حسنًا، باستثناء القسم الأول، هل تتبع جميع الأقسام الأخرى ترتيب الكنيسة،” شعر دانتي بعودة الارتباك إلى ذهنه، فأسرع في نطق كلماته،
بدا صوت شيرلي الخجول في الظلام، “سوف أشعل مصباح الزيت! أعرف أين مصباح الزيت!”
قامت هايدي بتقليص رقبتها دون وعي في اللحظة التي سمعت فيها صوت الرعد الأخير.
لم يعترض دنكان وأمسك بيد نينا بعد أن لاحظ زيادة الحرارة بجانبه.
طارت آي على الدرج وأجنحتها ترفرف كما لو كانت إشارة وهبطت بقوة على المنضدة. لقد حصلت على الرسالة من خلال الاتصال العقلي وجاءت عند استدعائها.
“عمي…،” همست نينا بعصبية وإلحاح، وسرعان ما أصبح تدفق الهواء حول الفتاة ساخنًا. “أعتقد… أن الجو حار قليلًا…”
“بصراحة، أنا حقًا لست متأكدًا من قوتك القتالية،” عبس دنكان وتنهد بلا حول ولا قوة، “ولكن لا يوجد أحد آخر يمكن تكليفه بها.”
أصبحت نظرة دنكان قاتمة وقبيحة في الظلام وكأنه يريد قتل شخص ما. ومع ذلك، لم يذعر الرجل وحافظ على هدوئه لأنه كان مستعدًا لشيء كهذا.
بدا موريس قلقًا، بينما بدت نينا مرتبكة، “يا عم، أي غازي؟ ماذا قلت…”
أمسك بلطف بيد نينا التي تزداد سخونة، وبين كفه وأصابع نينا، ظهر لهب أخضر صغير في الشقوق غير المحسوسة.
……
طارت آي على الدرج وأجنحتها ترفرف كما لو كانت إشارة وهبطت بقوة على المنضدة. لقد حصلت على الرسالة من خلال الاتصال العقلي وجاءت عند استدعائها.
أمسك بلطف بيد نينا التي تزداد سخونة، وبين كفه وأصابع نينا، ظهر لهب أخضر صغير في الشقوق غير المحسوسة.
وبالمثل، عادت شيرلي أيضًا بمصباح الزيت المضاء، لتبدد الظلام في المتجر بذلك اللهب المهتز المنبعث من الشمعة. ومع ذلك، كان الخارج قصة مختلفة. لقد أصبح أكثر قتامة من ذي قبل، وحدوده سوداء قاتمة، ومن المستحيل رؤيته أبعد من الأقدام القليلة الأولى.
وفي الوقت نفسه، على برج الجرس في الجزء الخلفي من الكاتدرائية، أشعل موقد مميز بمزيج خاص من دهن الحوت المنقى وخشب البحر. كانت الشعلة بمثابة منارة للسفن العائدة إلى الوطن، وحتى من بعيد، كانت رؤيتها لا مثيل لها في عظمتها.
“نينا، هل تتذكرين ما قلته لك الآن؟” اخترق صوت دنكان الظلام ووصل إلى أذني نينا.
الفصل 209 “غزو الواقع”
أومأت نينا برأسها قليلًا، “مممم.”
نهضت هايدي من المقعد ونظرت حولها بحثًا عن مصدر هذا الإحساس.
“لا تخافي. سيحدث شيء ما بعد قليل… شيء مذهل للغاية،” ابتسم دنكان وقال بهدوء.
نهضت هايدي من المقعد ونظرت حولها بحثًا عن مصدر هذا الإحساس.
كان الرجل قد بدأ ينظر بعيدًا، عبر النافذة، مرورًا بالشوارع العاصفة، وتجاوزًا العرض الذي يحدث فوق الجزيرة. بدلًا من ذلك، عبرت نظراته المياه إلى حيث كان شكل الضائعة تظهر في الأفق.
وفي الوقت نفسه، على برج الجرس في الجزء الخلفي من الكاتدرائية، أشعل موقد مميز بمزيج خاص من دهن الحوت المنقى وخشب البحر. كانت الشعلة بمثابة منارة للسفن العائدة إلى الوطن، وحتى من بعيد، كانت رؤيتها لا مثيل لها في عظمتها.
……
في أعماق قصر الإدارة، استدار دانتي واين، الذي استيقظ للتو من غيبوبته، نحو النافذة عندما سمع الأجراس والصفارات في الخارج. كان بإمكانه رؤية المنارات تضيء من بعيد.
قامت هايدي بتقليص رقبتها دون وعي في اللحظة التي سمعت فيها صوت الرعد الأخير.
لم يعترض دنكان وأمسك بيد نينا بعد أن لاحظ زيادة الحرارة بجانبه.
وهي تجلس حاليًا على المقعد في القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وتمسك بلا وعي بالسوار البلوري بكلتا يديها وتهتف بصمت بالاسم المقدس لاعيم، سماوي الحكمة.
بدا صوت شيرلي الخجول في الظلام، “سوف أشعل مصباح الزيت! أعرف أين مصباح الزيت!”
“السماوية… لا ينبغي أن تمانع، أليس كذلك؟” تمتمت بهدوء بعد أن توقفت، ثم واصلت ترديد اسم لاهيم.
أومأت نينا برأسها قليلًا، “مممم.”
لكنها توقفت فجأة مرة أخرى، وحدث خفقان غريب في قلبها جعل من الصعب على السيدة التركيز.
قشعريرة.
نهضت هايدي من المقعد ونظرت حولها بحثًا عن مصدر هذا الإحساس.
لا يوجد شيء غير عادي في المكان، مجموعة من الحراس عند المدخل الرئيسي، ومجموعة من المدنيين يحتمون بالكنيسة بسبب تأخرهم عن العمل، وعدد من الكهنة يتجولون في القاعة من أجل الراحة. نعم، بصرف النظر عن الحلية المحترقة التي حصلت عليها من والدها، فلا حرج في هذا الوضع.
لا يوجد شيء غير عادي في المكان، مجموعة من الحراس عند المدخل الرئيسي، ومجموعة من المدنيين يحتمون بالكنيسة بسبب تأخرهم عن العمل، وعدد من الكهنة يتجولون في القاعة من أجل الراحة. نعم، بصرف النظر عن الحلية المحترقة التي حصلت عليها من والدها، فلا حرج في هذا الوضع.
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
كل شيء على ما يرام بالتأكيد… كان ذلك حتى نظرت إلى الزجاج الملون!
“نار نار!” صرخت برعب. “إنها تمطر نارًا!”
لكنها توقفت فجأة مرة أخرى، وحدث خفقان غريب في قلبها جعل من الصعب على السيدة التركيز.
قشعريرة.
ثم فجأة، ومضت الأضواء في متجر التحف عدة مرات حتى انطفأت في النهاية.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
وفي الوقت نفسه، على برج الجرس في الجزء الخلفي من الكاتدرائية، أشعل موقد مميز بمزيج خاص من دهن الحوت المنقى وخشب البحر. كانت الشعلة بمثابة منارة للسفن العائدة إلى الوطن، وحتى من بعيد، كانت رؤيتها لا مثيل لها في عظمتها.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“……نعم سيدي!”
“أعلم،” عرف دانتي أن الآخرين لن يفهموا كلماته، وتجاهل الموضوع. “هل لا تزال قوات المدينة تحت قيادة مجلس المدينة؟”
……
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
