نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ٢٢

وفقًا لـ جيونج هيوك، أثناء غيابي، كانا يجتمعان تلو الآخر. وفي الختام، يبدو أن الأغلبية اعتقدت أنني سأعود إلى الحياة. إن عنف وقسوة والقدرات الجسدية الفائقة التي امتلكها المخلوق الأسود جعلتهم يعتبرون موتي احتمالًا حقيقيًا، لكن جيونج أوك آمن بأنني سأنجو.

أمسكت سو يون بعيدان تناول الطعام بيديها الصغيرتين أثناء دفعها الطعام في فمها.

 

لم أكن متأكدًا مما إذا كان من الصواب أن أقول إن لديه الشجاعة، أو أنه لا يشعر بالخوف. ربما من الأفضل أن نفكر فيه كقائد مثالي.

نظرت إلى جيونج أوك بنظرة محيرة إلى حد ما، لكنه نظر بعيدًا وواصل قصته: «لقد افترضت أنك على قيد الحياة؛ لأن جميع أتباعك ما زالوا ينتظرونك.»

تمنيت أن أكون قادرًا على قول هذا. أردت التحدث معها. أردت أن أتحدث معها عن الأشياء العادية. لكنني علمت أن مثل هذا الشيء يعتبر ترفًا في مثل حالتي تلك. بدلًا من ذلك، عانقتها، على أمل أن كل الكلمات التي أردت أن أقولها لها ستنتقل إليها بطريقة أو بأخرى. نظرت إلى جيونج أوك وأومأت له برأسي قليلًا.

 

 

كنت أعلم أنه كان قلقًا عليَّ، رغم ما قاله. وكانت عيناه، المثبتتان على وجهه الشاحب، قد امتلأت بالدموع. ابتسمت له بينما كنت أربت على ظهره. نظر إليَّ، ثم وقف وخرج وهو ينقر على لسانه.

 

 

 

*طقطق، طقطق.*

 

 

إذا أعدنا النظر إلى الوراء، لم يبدو مرتاحًا في كل مرة خرجت معه. اعتقدت أن ذلك كان بسبب الرائحة الكريهة، والخوف الذي جاء بشكل طبيعي مع المواقف التي كنا فيها. ومع ذلك، ربما اجتاحه الخوف من عدم معرفة ما إذا كان الزومبي الذي بجانبه معه أم ضده. في تلك اللحظة خرج خارج الشقة.

سمعت خطى تتسابق في غرفة المعيشة. كانت سو يون تركض نحوي، مغطاة بالدموع والمخاط.

 

 

«أبي…»

 

 

 

ركضت نحوي وذراعيها مفتوحة على مصراعيها. ابتسمت بلطف ورفعتها. شممت رائحة شامبو حلو قادم منها. أصبح خديها أكثر امتلاءً، وهو ما أخبرني أن الجميع اعتنوا بها جيدًا أثناء غيابي. ربتت على ظهرها وأنا أحملها بين ذراعي.

لقد ترددت، في حيرة قليلًا.

 

أشرت إلى المخلوق الأسود في لوحة الرسم. ثم قمت بحركة قطع الرقبة أثناء الإشارة إلى نفسي. وبينما واصلت الإشارة بهذه الطريقة، تحدث جيونج هيوك. «هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو يون.»

 ‹صغيرتي، هل استمعي إلى تعليمات الكبار جيدًا؟›

«مرحبًا، والد سو يون.»

 

 

تمنيت أن أكون قادرًا على قول هذا. أردت التحدث معها. أردت أن أتحدث معها عن الأشياء العادية. لكنني علمت أن مثل هذا الشيء يعتبر ترفًا في مثل حالتي تلك. بدلًا من ذلك، عانقتها، على أمل أن كل الكلمات التي أردت أن أقولها لها ستنتقل إليها بطريقة أو بأخرى. نظرت إلى جيونج أوك وأومأت له برأسي قليلًا.

أمسكت سو يون بعيدان تناول الطعام بيديها الصغيرتين أثناء دفعها الطعام في فمها.

 

 

 ‹شكرًا على الاعتناء بها. شكرًا لكونك قائدًا، تمكن من جعل الجميع يعيشون في انسجام.›

التفت بسرعة بعيدًا مع عبوس. اتسعت عيناه ثم سأل: «هل يمكن أن تنمو أسنانك؟»

 

نفذ أتباعي أوامري، وتناوبوا بين الجلوس والوقوف. نظر جيونج أوك إليَّ، واتسعت عيناه: «هل تجعلهم يرقصون كالأمواج؟»

احتوت إيماءتي على ألف شكر. بدا أن جيونج أوك قد فهم قصدي، حيث انتشرت ابتسامة صغيرة على وجهه أثناء نظره إليَّ وإلى سو يون.

 

 

نظرت إلى جيونج أوك بنظرة محيرة إلى حد ما، لكنه نظر بعيدًا وواصل قصته: «لقد افترضت أنك على قيد الحياة؛ لأن جميع أتباعك ما زالوا ينتظرونك.»

هؤلاء هم الأشخاص الذين عرفوا كيفية إظهار الامتنان. إنهم أناس طيبون. حتى في هذا العالم الجهنمي، كانوا قادرين على الحفاظ على التوازن بين التطبيق العملي والآداب العامة. لقد اعتنوا بـ سو يون أثناء غيابي، وعاملوا الناس في السوبر ماركت كبشر.

 

 

ارتسمت ابتسامة حميدة على فمي وربت على رأسه. جفل الصبي، لكنه عاد بسرعة إلى أخته بابتسامة على وجهه. ابتسمت لي الفتاة في العشرينات من عمرها وهي تضغط على خدود أخيها الأصغر ضاحكةً.

وبعد فترة جاء الصبي المراهق يبحث عني.

 

 

 

«أجاهوشي…»

— غررو!

 

أشرت إلى المخلوق الأسود في لوحة الرسم. ثم قمت بحركة قطع الرقبة أثناء الإشارة إلى نفسي. وبينما واصلت الإشارة بهذه الطريقة، تحدث جيونج هيوك. «هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو يون.»

وضع الصبي كيس الخيش الذي كان يحمله جانبًا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يراني فيها. لقد كان في حالة سيئة عندما أحضرته من السوبر ماركت. كان وجهه منتفخًا، وكان الدم ينزف من شفتيه المتضررتين.

 

 

 

لقد أوشك وقتها على الموت، مثل كلب غير مرغوب فيه يُضرب حتى حافة الموت. لا بد أن رجال العصابات هؤلاء قد أخذوا كل فائدة تذكر منه. ومع ذلك، في غضون أسبوع، استطعت القول بالفعل أنه كان في حالة أفضل بكثير. ربما لا يزال يعاني من كدمات هنا وهناك، ولكن مع مرور الوقت، لابد أن يتلاشى الألم الجسدي الذي عانى منه.

 

 

انحنى الصبي بعمق وقال: «سمعت أنك أنقذتني. شكرًا جزيلًا.»

 

 

 

ارتسمت ابتسامة حميدة على فمي وربت على رأسه. جفل الصبي، لكنه عاد بسرعة إلى أخته بابتسامة على وجهه. ابتسمت لي الفتاة في العشرينات من عمرها وهي تضغط على خدود أخيها الأصغر ضاحكةً.

«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»

 

والحقيقة أنني فوجئت بسؤاله. ظننت أنه سيشعر بالذعر، ولم أتوقع أن يأتي سؤاله من باب الفضول فقط. ومع ذلك، لم أتمكن من العثور على تلميح من الحذر على وجهه، مجرد مفاجأة حقيقية. لفت سؤال جيونج أوك انتباه الآخرين. اجتمعوا جميعا ثم قالوا في انسجام تام:

ثم سأل جيونج أوك وهو ينظر إلى وجهي: «هاه؟ ما هذا؟»

وفقًا لـ جيونج هيوك، أثناء غيابي، كانا يجتمعان تلو الآخر. وفي الختام، يبدو أن الأغلبية اعتقدت أنني سأعود إلى الحياة. إن عنف وقسوة والقدرات الجسدية الفائقة التي امتلكها المخلوق الأسود جعلتهم يعتبرون موتي احتمالًا حقيقيًا، لكن جيونج أوك آمن بأنني سأنجو.

 

نفذ أتباعي أوامري، وتناوبوا بين الجلوس والوقوف. نظر جيونج أوك إليَّ، واتسعت عيناه: «هل تجعلهم يرقصون كالأمواج؟»

«أوه، افتح فمك»

أومأت بإيجاب. أومأ برأسه متنهدًا، مما أعطاني فكرة أنه لن يطرح أي أسئلة أخرى حول هذا الأمر.

 

 

رفع جيونج أوك شفتي دون إذني، كاشفًا عن مجموعة أسناني الكاملة الحادة.

 

 

«أوه.»

التفت بسرعة بعيدًا مع عبوس. اتسعت عيناه ثم سأل: «هل يمكن أن تنمو أسنانك؟»

 

 

 

والحقيقة أنني فوجئت بسؤاله. ظننت أنه سيشعر بالذعر، ولم أتوقع أن يأتي سؤاله من باب الفضول فقط. ومع ذلك، لم أتمكن من العثور على تلميح من الحذر على وجهه، مجرد مفاجأة حقيقية. لفت سؤال جيونج أوك انتباه الآخرين. اجتمعوا جميعا ثم قالوا في انسجام تام:

 

 

لم أكن متأكدًا مما إذا كانوا لا يزالون يمتلكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا لطخوا وخدشوا الطلاء الموجود على أجسادهم. في نهاية المطاف، كان جميع التابعين الخمسة والثلاثين لديهم أجسام زرقاء. كانت لا تزال تبدو خضراء بالنسبة لي، لكن التشبع بدا مختلفًا بعض الشيء. نظر الأخوان لي إلى عملهما بوجوه راضية. وبعد لحظة، كسر جيونج أوك حاجز الصمت.

«قل آه-»

«يا له من حماس شباب، أنت لست حتى طالبًا في المدرسة الثانوية بعد.»

 

 

* * *

 

 

شاهدتهم من على الأريكة بينما كان الباقون ينهون طعام الغداء. لم يسعني سوى الابتسام. مجرد النظر إليهم أدفأ قلبي. 

وباستخدام مجموعة من الكلمات والرسومات، شرحت ما حدث لي في ذلك اليوم. كانت عيون الجميع ملتصقة برسوماتي، وأومئوا برؤوسهم ببطء عندما شرحت لهم كيف انفصلت عن جيونج أوك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أخبرهم أنني أكلت دماغ المخلوق الأسود. قلت لهم فقط إنني ثقبت رأسه بقضيب التسليح. وحينها شكرني الجميع على ما فعلته.

 

 

تمنيت أن أكون قادرًا على قول هذا. أردت التحدث معها. أردت أن أتحدث معها عن الأشياء العادية. لكنني علمت أن مثل هذا الشيء يعتبر ترفًا في مثل حالتي تلك. بدلًا من ذلك، عانقتها، على أمل أن كل الكلمات التي أردت أن أقولها لها ستنتقل إليها بطريقة أو بأخرى. نظرت إلى جيونج أوك وأومأت له برأسي قليلًا.

ربت لي جيونج أوك على ظهري دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

أومأت دون تردد. بعد كل شيء، لم أعاني من التعب. الراحة لا تعني شيئًا بالنسبة لي. بمجرد موافقتي، ذهب جيونج أوك لإحضار شيء ما من الغرفة. لقد خرج ومعه علبة من رذاذ الطلاء، من النوع الذي استخدمه فنانو الجرافيتي. نظرت إليه في حيرة من أمري. لم يكن يبدو كنوع الشخص الذي يطلب مني أن أرسم معه فن الجرافيتي.

 ‹هل يحاول الاعتذار لعدم قدرته على المساعدة؟ أم أنه يشكرني؟›

«أوه.»

 

عندما دخلت غرفة المعيشة، كان الجميع يعمل في انسجام تام. حمل الجميع سلاحًا، باستثناء سويون والصبي الذي كان في مثل عمرها. وكانت العديد من الأسلحة مرتجلة، لكن الجميع كانوا على استعداد لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.

لم أكن متأكدة من سبب ربته عليَّ، لكنني لم أشعر بأي سوء نية. نظر جيونج أوك عن كثب إلى رسوماتي، ثم أمال رأسه في اتجاه ثم في الاتجاه الآخر، وبدا عليه الارتباك.

 

 

 

«إذن بدأت تنمو أسنانك بعد قتلك للمخلوق الأسود؟»

 

 

إذا أعدنا النظر إلى الوراء، لم يبدو مرتاحًا في كل مرة خرجت معه. اعتقدت أن ذلك كان بسبب الرائحة الكريهة، والخوف الذي جاء بشكل طبيعي مع المواقف التي كنا فيها. ومع ذلك، ربما اجتاحه الخوف من عدم معرفة ما إذا كان الزومبي الذي بجانبه معه أم ضده. في تلك اللحظة خرج خارج الشقة.

أومأت بالاتفاق.

«أجاهوشي…»

 

 

«هذا ممتع. هل رأيت هذا المخلوق الأسود من قبل؟»

 ‹أعلم أنه ربما يكون لزجًا.›

 

أدركت أنهم لم يكونوا جميعًا بنفس اللون الأزرق. أولئك الذين ارتدوا الملابس السوداء بدوا أغمق، بينما أولئك الذين ارتدوا الملابس البيضاء بدوا أكثر إشراقًا. حتى لون بشرتهم كان عاملَت في تحديد درجة اللون الأزرق التي كانوا عليها. ضحكت من ملاحظتي، وأمرت أتباعي بالجلوس والوقوف حتى أمرتهم بالتوقف، بدءًا من الصف الأول.

لقد ترددت، في حيرة قليلًا.

أخرج دفتر ملاحظات ليطلع على جميع الخطط التي وضعها، وأطلعني على خطط اليوم. 

 

 

«كما تعلم، في المدرسة الثانوية، يبدو أنك شعرت بوجوده قبل أي شخص آخر. لقد غطيت فمي فجأة.»

 

 

وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»

 ‹صحيح. أتذكر الآن.›

لم أكن متأكدة من سبب ربته عليَّ، لكنني لم أشعر بأي سوء نية. نظر جيونج أوك عن كثب إلى رسوماتي، ثم أمال رأسه في اتجاه ثم في الاتجاه الآخر، وبدا عليه الارتباك.

 

 

لقد كنت مرعوبًا في ذلك الوقت. لم أفكر حتى في الهروب حتى أصبح أمامي مباشرةً. ربما بدا لي وكأنني أعرف بوجوده، وأعلم أن المقاومة لا معنى لها. ومع ذلك، لم أكن أعرف كيفية صياغة تفسيري بشكل صحيح.

 

 

«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»

وضعت القلم جانبًا وأشرت إلى نفسي. حدق جيونج أوك في وجهي بحيرة، وهز رأسه في ارتباك: «ماذا بشأنك؟»

 

 

لم أكن متأكدًا مما إذا كان من الصواب أن أقول إن لديه الشجاعة، أو أنه لا يشعر بالخوف. ربما من الأفضل أن نفكر فيه كقائد مثالي.

«غرر، غرر.»

* * *

 

التفت بسرعة بعيدًا مع عبوس. اتسعت عيناه ثم سأل: «هل يمكن أن تنمو أسنانك؟»

أشرت إلى المخلوق الأسود في لوحة الرسم. ثم قمت بحركة قطع الرقبة أثناء الإشارة إلى نفسي. وبينما واصلت الإشارة بهذه الطريقة، تحدث جيونج هيوك. «هيونغ، أعتقد أن المخلوق الأسود هاجم والد سو يون.»

 

 

 

«أوه.»

 

 

 

أطلق تنهيدة صغيرة، وأخيرًا فهم ما أردت قوله. أظلم وجهه فجأة، وسأل سؤالًا آخر وهو يعض على شفته بعدم ارتياح: «هل تحولت إلى زومبي بسبب ذلك؟»

 

 

«نعم…»

أومأت بإيجاب. أومأ برأسه متنهدًا، مما أعطاني فكرة أنه لن يطرح أي أسئلة أخرى حول هذا الأمر.

 

 

«سأكون طالبًا في المدرسة الثانوية العام المقبل!»

«ما زلت غير متأكد من أنني فهمت القصة الكاملة لما حدث، لكنك لا تزال كما كنت من قبل، أليس كذلك؟»

«أوه، افتح فمك»

 

 

أومأت برأسي،ة بتعبير جاد. حينها أرجع أسه للوراء وربت على كتفي.

 

 

«نعم…»

«هذا هو المهم.»

 

 

التفت بسرعة بعيدًا مع عبوس. اتسعت عيناه ثم سأل: «هل يمكن أن تنمو أسنانك؟»

لم أكن أعرف كيف أرد على ذلك.

 ‹أمواج، هاه.›

 

 

«لماذا لا نواصل الأكل!»

عندما دخلت غرفة المعيشة، كان الجميع يعمل في انسجام تام. حمل الجميع سلاحًا، باستثناء سويون والصبي الذي كان في مثل عمرها. وكانت العديد من الأسلحة مرتجلة، لكن الجميع كانوا على استعداد لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.

 

وباستخدام مجموعة من الكلمات والرسومات، شرحت ما حدث لي في ذلك اليوم. كانت عيون الجميع ملتصقة برسوماتي، وأومئوا برؤوسهم ببطء عندما شرحت لهم كيف انفصلت عن جيونج أوك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أخبرهم أنني أكلت دماغ المخلوق الأسود. قلت لهم فقط إنني ثقبت رأسه بقضيب التسليح. وحينها شكرني الجميع على ما فعلته.

لقد كانوا في خضم تناولهم للغداء قبل عودتي المفاجئة، ولكن عندما بدأ أتباعي في الطابق الأول بالعواء، قاموا على عجل بالتحضير للقتال. ربما كانوا قد أزالوا وجباتهم واتخذوا مواقعهم القتالية، وكلهم متوترون.

كان جيونج هيوك هو العم النمطي، بينما كان جيونج أوك هو العم المتمرد والحاد.

 

هؤلاء هم الأشخاص الذين عرفوا كيفية إظهار الامتنان. إنهم أناس طيبون. حتى في هذا العالم الجهنمي، كانوا قادرين على الحفاظ على التوازن بين التطبيق العملي والآداب العامة. لقد اعتنوا بـ سو يون أثناء غيابي، وعاملوا الناس في السوبر ماركت كبشر.

عندما دخلت غرفة المعيشة، كان الجميع يعمل في انسجام تام. حمل الجميع سلاحًا، باستثناء سويون والصبي الذي كان في مثل عمرها. وكانت العديد من الأسلحة مرتجلة، لكن الجميع كانوا على استعداد لحماية الأطفال والدفاع عن حياتهم.

 

 

 

وكان هذا تغييرًا جيدًا. أعني، لم أكن متأكدة مما إذا كان من الجيد البحث عن سلاح فقط عندما شعروا بشيء يقترب، لكن 

 

من المؤكد أنه كان بمثابة تغيير جيد في هذا العالم المدمر.

 

 

رفع جيونج أوك شفتي دون إذني، كاشفًا عن مجموعة أسناني الكاملة الحادة.

* * *

 

 

لقد كانوا في خضم تناولهم للغداء قبل عودتي المفاجئة، ولكن عندما بدأ أتباعي في الطابق الأول بالعواء، قاموا على عجل بالتحضير للقتال. ربما كانوا قد أزالوا وجباتهم واتخذوا مواقعهم القتالية، وكلهم متوترون.

شاهدتهم من على الأريكة بينما كان الباقون ينهون طعام الغداء. لم يسعني سوى الابتسام. مجرد النظر إليهم أدفأ قلبي. 

— غرر.

 

 

أمسكت سو يون بعيدان تناول الطعام بيديها الصغيرتين أثناء دفعها الطعام في فمها.

 

 

 

توقعي بأنه لن يكون هناك المزيد من غسل الصحون قد انتهى تمامًا. حتى في هذا العالم الجهنمي، بدون ماء أو كهرباء، استمرت الحياة. كان الأمر أشبه برؤية تجمع عائلي. أول مَن جاء نحوي كان جيونج أوك بعد الانتهاء من تناول الطعام .

 

 

أطلق تنهيدة صغيرة، وأخيرًا فهم ما أردت قوله. أظلم وجهه فجأة، وسأل سؤالًا آخر وهو يعض على شفته بعدم ارتياح: «هل تحولت إلى زومبي بسبب ذلك؟»

«مرحبًا، والد سو يون.»

 

 

— غررو!

ناداني الجميع الآن بوالد سو يون، لكن جيونج أوك يناديني بوالد سو يون، كما لو كان لقبي. نظرت إليه وشخرت.

 

 

 

أخرج دفتر ملاحظات ليطلع على جميع الخطط التي وضعها، وأطلعني على خطط اليوم. 

ناداني الجميع الآن بوالد سو يون، لكن جيونج أوك يناديني بوالد سو يون، كما لو كان لقبي. نظرت إليه وشخرت.

 

 

«كنت أخطط للحصول على بعض الطعام والعناية ببعض الأشياء في الخارج. يؤسفني أن أضطر إلى سؤالك لأنك عدت للتو، ولكن هل تمانع في الانضمام إليَّ؟»

 ‹صحيح. أتذكر الآن.›

 

 

أومأت دون تردد. بعد كل شيء، لم أعاني من التعب. الراحة لا تعني شيئًا بالنسبة لي. بمجرد موافقتي، ذهب جيونج أوك لإحضار شيء ما من الغرفة. لقد خرج ومعه علبة من رذاذ الطلاء، من النوع الذي استخدمه فنانو الجرافيتي. نظرت إليه في حيرة من أمري. لم يكن يبدو كنوع الشخص الذي يطلب مني أن أرسم معه فن الجرافيتي.

 

 

 

هز العلبة وهو يشرح جدول أعماله: «لست متأكدًا من كيفية تمييزك لأتباعك، لكن في نظرنا، جميعهم زومبي. لذلك أردت أن أميزهم بهذا.»

 

 

 ‹أوه، لم أفكر في ذلك في وقت سابق.›

 ‹أوه، لم أفكر في ذلك في وقت سابق.›

أومأت بالاتفاق.

 

ربت لي جيونج أوك على ظهري دون أن ينبس ببنت شفة.

إذا أعدنا النظر إلى الوراء، لم يبدو مرتاحًا في كل مرة خرجت معه. اعتقدت أن ذلك كان بسبب الرائحة الكريهة، والخوف الذي جاء بشكل طبيعي مع المواقف التي كنا فيها. ومع ذلك، ربما اجتاحه الخوف من عدم معرفة ما إذا كان الزومبي الذي بجانبه معه أم ضده. في تلك اللحظة خرج خارج الشقة.

 

 

لم أكن متأكدة من سبب ربته عليَّ، لكنني لم أشعر بأي سوء نية. نظر جيونج أوك عن كثب إلى رسوماتي، ثم أمال رأسه في اتجاه ثم في الاتجاه الآخر، وبدا عليه الارتباك.

من الواضح أنه لم يكن لدي أي مشكلة في التمييز بينهم، حيث بدا لي أتباعي باللون الأخضر. ومع ذلك، فمن وجهة نظره، سيكون من المستحيل تقريبًا التمييز بين الحليف والعدو. على الرغم من كل هذا، فقد وافق على كل خططي، حتى أنه قام برحلتين معي إلى الخارج.

أطلق تنهيدة صغيرة، وأخيرًا فهم ما أردت قوله. أظلم وجهه فجأة، وسأل سؤالًا آخر وهو يعض على شفته بعدم ارتياح: «هل تحولت إلى زومبي بسبب ذلك؟»

 

 

لم أكن متأكدًا مما إذا كان من الصواب أن أقول إن لديه الشجاعة، أو أنه لا يشعر بالخوف. ربما من الأفضل أن نفكر فيه كقائد مثالي.

 

 

والحقيقة أنني فوجئت بسؤاله. ظننت أنه سيشعر بالذعر، ولم أتوقع أن يأتي سؤاله من باب الفضول فقط. ومع ذلك، لم أتمكن من العثور على تلميح من الحذر على وجهه، مجرد مفاجأة حقيقية. لفت سؤال جيونج أوك انتباه الآخرين. اجتمعوا جميعا ثم قالوا في انسجام تام:

شعرت بالأسف لأنني لم أفكر في وجهة نظره مسبقًا. كان عليَّ أن أهتم بالتفاصيل. أخذت علبة الرش بإيماءة بالموافقة. 

 

شعرت بالسوء تجاه أتباعي، لكن كان لا بد من القيام بذلك. توجهت أنا وجيونج أوك نحو الباب الأمامي، تاركين الآخرين الذين كانوا لا يزالون يتناولون الطعام.

 

 

ركضت نحوي وذراعيها مفتوحة على مصراعيها. ابتسمت بلطف ورفعتها. شممت رائحة شامبو حلو قادم منها. أصبح خديها أكثر امتلاءً، وهو ما أخبرني أن الجميع اعتنوا بها جيدًا أثناء غيابي. ربتت على ظهرها وأنا أحملها بين ذراعي.

تبعنا جيونج هيوك والصبي المراهق. كان وجه الصبي مليئًا بالعزم. رأى جيونج أوك الصبي ودفعه: «ابقى في الداخل.»

وضع الصبي كيس الخيش الذي كان يحمله جانبًا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يراني فيها. لقد كان في حالة سيئة عندما أحضرته من السوبر ماركت. كان وجهه منتفخًا، وكان الدم ينزف من شفتيه المتضررتين.

 

 

«يمكنني المساعدة أيضًا!»

 

 

 

«يا له من حماس شباب، أنت لست حتى طالبًا في المدرسة الثانوية بعد.»

 

 

 

«سأكون طالبًا في المدرسة الثانوية العام المقبل!»

«أوه.»

 

 

طالب في المدرسة الثانوية العام المقبل. لم يسعني إلا الضحك على ما قاله. لقد انتهى مفهوم المدرسة منذ فترة طويلة. لم أستطع إلا أن أضحك على حديثه عن الذهاب إلى المدرسة الثانوية العام المقبل، على الرغم من الوضع الذي كنا فيه.

هز العلبة وهو يشرح جدول أعماله: «لست متأكدًا من كيفية تمييزك لأتباعك، لكن في نظرنا، جميعهم زومبي. لذلك أردت أن أميزهم بهذا.»

 

 

نقر جيونج أوك على لسانه وركز نظره على الصبي. ابتلع جيونج هيوك ما تبقى من الطعام في فمه وبدأ في الكلام.

«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»

 

 

«جي سوك! عليك أن تحمي الناس هنا. مَن سيكون القائد عندما نرحل؟»

لم أكن متأكدًا مما إذا كان من الصواب أن أقول إن لديه الشجاعة، أو أنه لا يشعر بالخوف. ربما من الأفضل أن نفكر فيه كقائد مثالي.

 

— غررو!

«أنا…»

«أجل. عليك أن تتماسك وتكون رجلًا! وقم بدورك! أتفهم؟»

 

توقعي بأنه لن يكون هناك المزيد من غسل الصحون قد انتهى تمامًا. حتى في هذا العالم الجهنمي، بدون ماء أو كهرباء، استمرت الحياة. كان الأمر أشبه برؤية تجمع عائلي. أول مَن جاء نحوي كان جيونج أوك بعد الانتهاء من تناول الطعام .

«أجل. عليك أن تتماسك وتكون رجلًا! وقم بدورك! أتفهم؟»

 

 

 

«نعم…»

ربت لي جيونج أوك على ظهري دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

ابتسم جيونغ هيوك بفخر وربت على رأس الصبي. كيف يمكن أن يكون لدى الأخوين لي مثل هذه الشخصيات المختلفة؟ 

أطلق جيونج أوك ضحكة كبيرة عندما أومأت برأسي. ابتسمت للهدوء الذي طال انتظاره.

 

وكان هذا تغييرًا جيدًا. أعني، لم أكن متأكدة مما إذا كان من الجيد البحث عن سلاح فقط عندما شعروا بشيء يقترب، لكن 

كان جيونج هيوك هو العم النمطي، بينما كان جيونج أوك هو العم المتمرد والحاد.

 

 

«أوه.»

ضحكت من تبادلهما القصير بينما كنت أهز علبة رذاذ الطلاء. عندما خرج الأخوان لي إلى الخارج، رأيت أتباعي في مهمة المراقبة. وكان هناك ما مجموعه خمسة وثلاثين منهم. لقد فقدت بعضًا منهم، لكن الباقي لا يزال جديرًا بالثقة. بدأ الأخوان لي في رشها برذاذ أزرق اللون.

— غرر.

 

 ‹هل يحاول الاعتذار لعدم قدرته على المساعدة؟ أم أنه يشكرني؟›

— غررو!

إذا أعدنا النظر إلى الوراء، لم يبدو مرتاحًا في كل مرة خرجت معه. اعتقدت أن ذلك كان بسبب الرائحة الكريهة، والخوف الذي جاء بشكل طبيعي مع المواقف التي كنا فيها. ومع ذلك، ربما اجتاحه الخوف من عدم معرفة ما إذا كان الزومبي الذي بجانبه معه أم ضده. في تلك اللحظة خرج خارج الشقة.

 

وضع الصبي كيس الخيش الذي كان يحمله جانبًا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يراني فيها. لقد كان في حالة سيئة عندما أحضرته من السوبر ماركت. كان وجهه منتفخًا، وكان الدم ينزف من شفتيه المتضررتين.

حدق جميع أتباعي في الأخوين لي، وقد فوجئوا بهجومهم غير المتوقع بالرذاذ.

 

 

 

 ‹لا تتحرك. اثبت مكانك. إنه جيد لجسمك.›

«يمكنني المساعدة أيضًا!»

 

 

أجبر أمري أتباعي على البقاء ساكنين وهم يشاهدون الطلاء الأزرق يغطي أجسادهم ببطء. أمكنني القول من خلال تعابير وجوههم أنهم لم يستمتعوا بالرش. لقد نظروا إليَّ بتعابير تُعبر عن انزعاجهم. نظر أتباعي ذهابًا وإيابًا بين أجسادهم وبيني بوجوه مشوشة.

 

 

 

 ‹أعلم أنه ربما يكون لزجًا.›

 

 

من المؤكد أنه كان بمثابة تغيير جيد في هذا العالم المدمر.

لم أكن متأكدًا مما إذا كانوا لا يزالون يمتلكون حاسة اللمس، لكنهم جميعًا لطخوا وخدشوا الطلاء الموجود على أجسادهم. في نهاية المطاف، كان جميع التابعين الخمسة والثلاثين لديهم أجسام زرقاء. كانت لا تزال تبدو خضراء بالنسبة لي، لكن التشبع بدا مختلفًا بعض الشيء. نظر الأخوان لي إلى عملهما بوجوه راضية. وبعد لحظة، كسر جيونج أوك حاجز الصمت.

 

 

شاهدتهم من على الأريكة بينما كان الباقون ينهون طعام الغداء. لم يسعني سوى الابتسام. مجرد النظر إليهم أدفأ قلبي. 

«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»

 

 

 

 ‹أمواج، هاه.›

 

 

«تبًا، إنها تبدو وكأنها أمواج.»

أدركت أنهم لم يكونوا جميعًا بنفس اللون الأزرق. أولئك الذين ارتدوا الملابس السوداء بدوا أغمق، بينما أولئك الذين ارتدوا الملابس البيضاء بدوا أكثر إشراقًا. حتى لون بشرتهم كان عاملَت في تحديد درجة اللون الأزرق التي كانوا عليها. ضحكت من ملاحظتي، وأمرت أتباعي بالجلوس والوقوف حتى أمرتهم بالتوقف، بدءًا من الصف الأول.

رفع جيونج أوك شفتي دون إذني، كاشفًا عن مجموعة أسناني الكاملة الحادة.

 

 

— غرر.

 

 

أومأت دون تردد. بعد كل شيء، لم أعاني من التعب. الراحة لا تعني شيئًا بالنسبة لي. بمجرد موافقتي، ذهب جيونج أوك لإحضار شيء ما من الغرفة. لقد خرج ومعه علبة من رذاذ الطلاء، من النوع الذي استخدمه فنانو الجرافيتي. نظرت إليه في حيرة من أمري. لم يكن يبدو كنوع الشخص الذي يطلب مني أن أرسم معه فن الجرافيتي.

نفذ أتباعي أوامري، وتناوبوا بين الجلوس والوقوف. نظر جيونج أوك إليَّ، واتسعت عيناه: «هل تجعلهم يرقصون كالأمواج؟»

 

 

 

أطلق جيونج أوك ضحكة كبيرة عندما أومأت برأسي. ابتسمت للهدوء الذي طال انتظاره.

 

 

 

وباستخدام مجموعة من الكلمات والرسومات، شرحت ما حدث لي في ذلك اليوم. كانت عيون الجميع ملتصقة برسوماتي، وأومئوا برؤوسهم ببطء عندما شرحت لهم كيف انفصلت عن جيونج أوك في ذلك اليوم. بالطبع، لم أخبرهم أنني أكلت دماغ المخلوق الأسود. قلت لهم فقط إنني ثقبت رأسه بقضيب التسليح. وحينها شكرني الجميع على ما فعلته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط