الفصل 11: نهاية الرحلة
انتهت المحادثة. بدت إيريس وكأن لديها شيئًا تريد أن تسأله، لكنها لم تقل شيئًا. تساءلت عما كان يدور في ذهنها، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة. لا، لم يكن ذلك صحيحا تماما.
الفصل 11: نهاية الرحلة
“تستطيع فعل ذلك؟”
وصل ثلاثتنا إلى مملكة أسورا بعد ثلاثة أيام. لقد كانت أمامنا مباشرة… أو بالأحرى كنا على مشارفها. وعلى الرغم من ذلك، فإن أحداث اليوم السابق ما زالت تثقل كاهلنا، وتترك علامات الكآبة على وجوهنا.
شاهدنا أنا وإيريس رويجيرد وهو يرحل، في صمت وبامتنان لكل ما فعله من أجلنا حتى الآن، حتى تلاشى تمامًا.
لقد هُزِمنا تمامًا. لقد تم القضاء علينا فجأة، حتى أنني سلبت من حياتي. لقد قام أورستد بإنعاشي بسبب نزوة غريبة، لكن لولا ذلك، لما كنت هنا. وتأثير هذا لم ينحسر بعد.
“ماذا؟” رفعت صوتي بصدمة من تصريحه المفاجئ. كما اتسعت عيون إيريس. “ا-انتظر ثانية واحدة فقط!”
صحيح أنني شعربت بعدم الرغبة في الموت عندما سدد الضربة الأخيرة. من المتوقع أن أصاب بالصدمة، ومع ذلك، عندما فتحت عيني، شعرت بالانتعاش. حسنا، كان ذلك مبالغاً قليلا.
كان الأمر أشبه بـ : أوه، كان مجرد حلم؟ اي نفس الشعور الذي تشعر به عندما تستيقض من كابوس. ربما لأنني رأيت الاله البشري على حق بينما كنت أموت ولذلك بدا الأمر برمته سرياليًا.
على الرغم من كل الموهبة التي تمتلكها، إلا أنك لا تسمح لها بالوصول إلى رأسك. يجب أن تدرك مدى أهمية أن تكون قادرًا على القيام بذلك في عمرك.”
وبعبارة أخرى، يبدو أن الإله البشري قد خمن ما كان يحدث وفرض نفسه على وعيي. لأكون صادقًا، على المستوى الغريزي، لم أرغب في شيء أكثر من إبعاده، لكن الإله البشري يهتم برويجرد وشؤونه، لذلك ربما لم يكن الإله البشري بهذا السوء في الواقع.
“هل تعتقد ذلك حقا …؟”
وبغض النظر عن ذلك، منذ أن كنت على وشك الموت، ظلت إيريس ملتصقة جدًا بي أثناء وجودنا داخل العربة. في السابق، كانت تقف أمامي وتقول: “أنا أقوم بتدريب التوازن. لماذا لا تجربه؟”
لقد مر شهر بعد ذلك. لم نقم بزيارة العاصمة، بل اتبعنا طريقًا ضيقًا أبعد وأبعد شمالًا. مررنا بالعديد من القرى الزراعية الصغيرة، ورأينا حقول القمح منتشرة أمامنا وطواحين المياه على الجانب بينما واصلنا طريقنا.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأت بالجلوس. على وجه التحديد، بجانبي.
في حياتي السابقة، كنت قد بذلت الكثير من الجهد في بعض المجالات وتمكنت من تسلق بعض المرتفعات، لكنني لم أصنف أبدًا بين الأعلى في أي شيء. حتى مع الألعاب التي كنت منهمكًا فيها، حيث اعتقدت أنه من المستحيل أن أخسر، كان هناك دائمًا أشخاص أفضل مني.
قريبة بما فيه الكفاية لتتلامس أفخاذنا. بالأمس كان هناك جلد يطل من حافة بنطالها. الأمر فقط بسبب غريزة الإنسان، ولكنك سترغب في لمس ما يمكنك رؤيته، لذلك مددت يدي اليمنى، قليلاً فقط، وربت عليها.
“…ماذا؟”
في المقابل، نظرت إيريس إليّ بنظرة ساطعة، ووجهها أحمر ساطع.
“أرى… إنها لعنة…” لقد شاركت هذه المعلومات معه معتقدًا أنها ستكون أخبارًا جيدة، لكن رويجيرد عبس ووقع في التفكير.
لم تضربني إيريس، تلك التي كانت تلكم الناس دائمًا في السابق، توقفت عن هذا فجأة. حتى عندما فعلت شيئًا كنت أستحق تمامًا أن أُعاقب عليه، فهي لم تفعل ذلك. كان وجهها يتورد وكانت تحدق في وجهي بدلاً من ذلك. وكانت ستستمر في فعل ذلك وتحدق بي. ليس هذا فحسب، بل هي باقية بجانبي. ففي الماضي كانت تبتعد عندما أفعل أشياء كهذه، لكنها الآن ظلت قريبة.
لقد مر شهر بعد ذلك. لم نقم بزيارة العاصمة، بل اتبعنا طريقًا ضيقًا أبعد وأبعد شمالًا. مررنا بالعديد من القرى الزراعية الصغيرة، ورأينا حقول القمح منتشرة أمامنا وطواحين المياه على الجانب بينما واصلنا طريقنا.
لأكون صادقًا تمامًا، لقد وصلت إلى النقطة التي أردت فيها أن أضع يدي في بنطالها بعد ذلك، لذلك تمنيت أن تضع مسافة بيننا. كنت أعلم أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك تمريرها بالضحك وبعض الأشياء التي لا يمكنك.
“هذا ليس صحيحا على الإطلاق.”
بينما أضع الحدود لنفسي. ولكن سواء علمت بصراعي الداخلي أم لا، ظلت إيريس قريبة مني على الرغم من ذلك.
“حسنًا، بغض النظر عما يحدث، علينا أن نصبح أقوى قليلاً.”
إذا تركت يدي بدون شيء تفعله، فستطأ إيريس، لذلك كنت حاليًا أصنع سحرًا بيدي اليسرى وأستخدم يدي اليمنى لتشتيت المانا المتدفقة منها. كان هذا هو السحر الذي استخدمه أورستد.
“حسنا إذا. حظ سعيد. إذا كان لدي أي وقت فراغ، سأرى ما إذا كان بإمكاني القيام بشيء للمساعدة أيضًا.”
أعتقد أنه أطلق عليه اسم “سحر التشتيت “. قبل أن تتشكل المانا مباشرة بعد ان تتجمع في يدي، استخدمت مانا مختلفة لقمعها وتفريقها.
“من فضلك لا تقلق. سأعمل بجد، حتى إذا انتهى بنا الأمر في موقف خطير آخر كهذا، سأيمكنني على أخذك والهرب”.
لقد كانت بسيطة ولم تكلف الكثير من المانا، ومع ذلك كانت تقنية مذهلة. في الماضي، كانت طريقة الإلغاء هذه مشابهة لحاجز كينغتاير الذي حوصرت فيه في مملكة شيرون.
“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”
لقد كان من السهل شرحه، لكن تنفيذه في الواقع كان صعبًا للغاية. ربما لأنني كنت أستخدم يدي غير المسيطرة* للإلقاء، في معظم المرات، يبقى السحر يتشكل، وإن كان بشكل غير كامل. كان من الصعب للغاية إبطاله تمامًا كما فعل أورستد. (* يعني يده الي ما يستخدمها بكثرة -اليسرى-)
“نعم نعم. حسنًا، في المرة القادمة ربما ساغض الطرف وأتحاوز الامر.”
ولكن لا يزال من الممكن استخدامه كتقييد، حتى مع عيوبه. لقد تعلمت في الواقع شيئًا مفيدًا جدًا.
” روديوس، ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت؟” “أحاول تقليد السحر الذي استخدمه أورستد” قلت.
” روديوس، ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت؟” “أحاول تقليد السحر الذي استخدمه أورستد” قلت.
الفصل 11: نهاية الرحلة
حدقت إيريس باهتمام في يدي. في يسراي، صنعت قذيفة حجرية صغيرة مشوهة سقطت على الأرض بضربة صغيرة .
لأكون صادقًا تمامًا، لقد وصلت إلى النقطة التي أردت فيها أن أضع يدي في بنطالها بعد ذلك، لذلك تمنيت أن تضع مسافة بيننا. كنت أعلم أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك تمريرها بالضحك وبعض الأشياء التي لا يمكنك.
فشل آخر. لقد شعرت تقريبًا وكأنني ألعب حجر ورق مقص بيداي. مهما حاولت، ظللت أترك يدي اليسرى تفوز. حسنًا. هذا لن ينجح إذا كنت قذرا بشأن هذا الموضوع.
“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.
وبعبارة أخرى، كانت هناك بعض القواعد المشاركة في تعطيل السحر. هل هذا يعني أنه إذا تمكنت من إطلاق العنان للسحر وفقًا لتلك القواعد، فيمكنني في الواقع إبطال سحر التشتيت الخاص به؟ ان الاحتمالات تتزايد.
بينما أضع الحدود لنفسي. ولكن سواء علمت بصراعي الداخلي أم لا، ظلت إيريس قريبة مني على الرغم من ذلك.
“أي نوع من السحر هو؟”
«النوع الذي يبطل السحر» أجبتها.
وفجأة تذكرت أنه في حلمي الأخير كان بيني وبين الإله البشري حديث عن لعنة روجيرد.
“تستطيع فعل ذلك؟”
كانت هناك ابتسامة باهتة على وجه رويجرد وهو يداعب رأسها.
“أنا أتدرب عليه الآن.”
“ولم لا…؟” انا سألت.
“لماذا تفعل شيئًا كهذا؟” سألت ايريس.
“… نعم،” قالت إيريس.
“لقد كان هناك عدة مرات في الآونة الأخيرة حيث تم قمع سحري ولم أتمكن من فعل أي شيء. يمكنك القول أنني أقوم بالبحث كما اعتقد. على أقل تقدير، إذا التقينا بأورستد مرة أخرى وتحول الأمر إلى قتال، أريد أن أتمكن من الابتعاد عنه. منطقي؟”
ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.
“طالما أنك قادر على إدراك ذلك، فأنت بخير.”
“هاي روديوس، لماذا أنت قوي جدًا؟”
وقبل أن نصل إلى المدخل، أوقف روجيرد العربة.
هل انا قوي حقا؟
“على وجه الدقة، لقد كانت لعنة وضعت على لابلاس، والتي نقلها إلى رماحك، والتي بعد ذلك انتشرت على قبيلة سوبارد بأكملها. أو هكذا قال الإله البشري.
“أعتقد أنك أقوى مني” قلت لها.
“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”
“هذا ليس صحيحا على الإطلاق.”
لأكون صادقًا تمامًا، لقد وصلت إلى النقطة التي أردت فيها أن أضع يدي في بنطالها بعد ذلك، لذلك تمنيت أن تضع مسافة بيننا. كنت أعلم أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك تمريرها بالضحك وبعض الأشياء التي لا يمكنك.
“…”
“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “
“…”
انتهت المحادثة. بدت إيريس وكأن لديها شيئًا تريد أن تسأله، لكنها لم تقل شيئًا. تساءلت عما كان يدور في ذهنها، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة. لا، لم يكن ذلك صحيحا تماما.
“هل يمكنني أن أعاملك كطفل لهذه المرة الأخيرة؟”
“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”
على الرغم من كل الموهبة التي تمتلكها، إلا أنك لا تسمح لها بالوصول إلى رأسك. يجب أن تدرك مدى أهمية أن تكون قادرًا على القيام بذلك في عمرك.”
“… نعم،” قالت إيريس.
حسنًا، لأنه بدا سرياليًا بالنسبة لي. لم أكن أفكر في محاولة قتاله في المستقبل أيضًا. في المرة التالية التي أرى فيها وجهه، سأنطلق كالصاروخ.
لم يكن خطأها. وفقًا للإله البشري،كان أورستد هو الإله التنين، أقوى كائن في هذا العالم. حتى أنه طرح بسهولة رويجيرد. لم تكن معركة عادلة. لقد كان موجودًا في منصة لا يمكن الوصول إليها بالجهد وحده.
أجبته : “لكن لم تكن أي من أساليبي فعالة للغاية”.
في حياتي السابقة، كنت قد بذلت الكثير من الجهد في بعض المجالات وتمكنت من تسلق بعض المرتفعات، لكنني لم أصنف أبدًا بين الأعلى في أي شيء. حتى مع الألعاب التي كنت منهمكًا فيها، حيث اعتقدت أنه من المستحيل أن أخسر، كان هناك دائمًا أشخاص أفضل مني.
“أراهن.”
كان لدى أورستد لعنات تقيده، وعلى الرغم من ذلك، تجاوزت قدرته القتالية الجسدية قدرة روجيرد. لقد هزم إيريس بيد واحدة وجعلني عاجزًا تمامًا.
لقد حدثت أشياء كثيرة، منذ أن التقينا في القارة الشيطانيّة حتى وصلنا إلى مملكة أسورا. مشاعر كثيرة تعجز الكلمات عن وصفها. مثل عدم الرغبة في توديع رفيقنا.
علاوة على ذلك، فقد قاتل بطريقة دقيقة لدرجة أنه لا يبذل أي جهد أكثر مما هو ضروري ليأخذ الخصم من الصحة الكاملة إلى الصفر، مما يعني أنه لا يزال لديه طاقة إضافية. لم يكن لدي أي فكرة عن مدى قوته لو خرج بكل شيء
كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.
“لقد كان هناك عدة مرات في الآونة الأخيرة حيث تم قمع سحري ولم أتمكن من فعل أي شيء. يمكنك القول أنني أقوم بالبحث كما اعتقد. على أقل تقدير، إذا التقينا بأورستد مرة أخرى وتحول الأمر إلى قتال، أريد أن أتمكن من الابتعاد عنه. منطقي؟”
“إنه قتال غير عادل. انها ليست غلطتك.” “لكن…”
لقد هُزِمنا تمامًا. لقد تم القضاء علينا فجأة، حتى أنني سلبت من حياتي. لقد قام أورستد بإنعاشي بسبب نزوة غريبة، لكن لولا ذلك، لما كنت هنا. وتأثير هذا لم ينحسر بعد.
أستطيع أن أفهم سبب انزعاج إيريس. لقد تم الانتهاء منها بهجوم واحد. لقد جردها من سيفها مباشرة وأرسلها تطير.
“إذا كنت تريد أن تشكرني، انظر في عيني”.
“أنت لا تزالين صغيرة. طالما عملت بجد، ستصبحين أقوى ” أكدت لها.
كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.
“هل تعتقد ذلك حقا …؟”
وقبل أن نصل إلى المدخل، أوقف روجيرد العربة.
“نعم، حتى غيسلين ورويجيرد قالا نفس الشيء، أليس كذلك؟”
“اذن هذا هو الأمر. لا عجب أنه كذلك…”
فجأة رفعت إيريس رأسها ونظرت إلي مباشرة. “أنت تعلم أنك كنت على وشك الموت، أليس كذلك؟ كيف… كيف يمكنك أن تقول ذلك بهذه السهولة؟”
لقد حدثت أشياء كثيرة، منذ أن التقينا في القارة الشيطانيّة حتى وصلنا إلى مملكة أسورا. مشاعر كثيرة تعجز الكلمات عن وصفها. مثل عدم الرغبة في توديع رفيقنا.
حسنًا، لأنه بدا سرياليًا بالنسبة لي. لم أكن أفكر في محاولة قتاله في المستقبل أيضًا. في المرة التالية التي أرى فيها وجهه، سأنطلق كالصاروخ.
” روديوس، ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت؟” “أحاول تقليد السحر الذي استخدمه أورستد” قلت.
أو ربما اختبئ في الظل مثل الفئران. إذا لم أتمكن من إيجاد طريقة للهرب، ربما سأتوسل إليه أن يترك حياتي. صليت ألا يكون هذا مشهدًا كان على إيريس رؤيته.
ربما كان يلوم نفسه على ما حدث لأنه وعلى الرغم من وعده بإعادتنا بأمان إلى المنزل، لم يتمكن من حمايتنا.
قلت أخيرًا “لأنني لا أريد أن أموت في المرة القادمة”.
“لنتقابل مرة أخرى.”
“صحيح، أنت لا تريد أن تموت، أليس كذلك…؟”
“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.
“من فضلك لا تقلق. سأعمل بجد، حتى إذا انتهى بنا الأمر في موقف خطير آخر كهذا، سأيمكنني على أخذك والهرب”.
“السيد رويجيرد…” قلت، ثم ترددت. إذا حاولت إيقافه، هل سيبقى معنا؟ في الماضي، لقد سببت له مشكلة كبيرة. صحيح أنه جلب معه نصيبه من المشاكل، لكنني أظهرت له المزيد من نقاط ضعفي المثيرة للشفقة.
كان لدى إيريس نظرة معقدة على وجهها عندما أسندت رأسها على كتفي. ربما كنت سأكتسب المزيد من نقاط المودة معها إذا انتهزت الفرصة لمد يدي إلى رأسها ومداعبته، لكنني كنت في خضم إلقاء سحر التشتيت بيدي اليمنى.
بغض النظر عن أو اثنين فقد حدث الباقي من خلال جهود رويجرد الخاصة. لم أفعل أي شيء.
“حسنًا، بغض النظر عما يحدث، علينا أن نصبح أقوى قليلاً.”
صرخ فجأة لدرجة أن إيريس تقلبت أثناء نومها، وتمتمت، “مم…” ربما كانت هذه محادثة كان ينبغي أن أجريها معها أيضًا، ولكن… حسنًا، يمكنني أن أفعل ذلك مرة أخرى عندما تستيقظ.
فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.
ضحك روجيرد وقال نفس الكلمات التي كان يستخدمها دائمًا عندما كانوا يتدربون.
وبينما كنت أفكر في ذلك، ضغطت وجهي على شعر إيريس واستنشقت رائحته.
“لكن…” قلت.
عندما حل الليل ونامت إيريس، تحدثت إلى روجيرد. صرنا نتحدث أقل من المعتاد منذ تلك الحادثة. لم يكن رويجيرد ثرثارًا منذ البداية، لكنه أصبح من حينها هادئًا بشكل كئيب.
“أنا أتدرب عليه الآن.”
ربما كان يلوم نفسه على ما حدث لأنه وعلى الرغم من وعده بإعادتنا بأمان إلى المنزل، لم يتمكن من حمايتنا.
“كاذب. بعد كل شيء، لقد خسرت أمام…” انحنى فمها إلى الأسفل ليتحول إلى عبوس.
لكن على الأقل أنا لا أزال على قيد الحياة، بغض النظر عن الدور الذي لعبه الحظ في ذلك.
“تستطيع فعل ذلك؟”
“هذا الرجل، أورستد، يبدو أنه الإله التنين” قلت له. “رقم اثنين في القوى العظمى السبع.” افتتحت المحادثة بهذه الملاحظة، بدءًا من فكرة أنه نظرًا لأن خصمنا كان قويًا جدًا، فمن الطبيعي أن نخسر.
لقد أمضينا الكثير من الوقت في الحديث عن الأشياء عندما قال لأول مرة أنه سيأتي معنا في البداية، ولكن الآن، بينما كان يغادر، بدا أن كل شيء يحدث في لحظة. كان هناك الكثير الذي أردت أن أقوله له
“اذن هذا هو الأمر. لا عجب أنه كذلك…”
“إيريس، لديك موهبة. بما يكفي لتصبحي أقوى بكثير مني.”
“قوي، أليس كذلك؟ بعد أن تم إبعادك، لم يكن هناك ما يمكنني فعله لصده. “
“نعم. وقال إن ما تبقى الآن هو مجرد آثار اللعنة والأحكام المسبقة الأولية التي خلقتها. يمكن لسمعة قبيلة سوبارد أن تتعافى ببطء ولكن بثبات، اعتمادًا على مدى الجهد الذي تبذله في العمل من الآن فصاعدًا.
“هذه هي المرة الأولى منذ مقابلة لابلاس التي ألقي فيها نظرة واحدة فقط على شخص ما وأشعر أنني لا أستطيع هزيمته.”
“روديوس، لا تنحني لي.”
لم يكن روجيرد على علم باللعنات التي تقيد قوة أورستد. لم يكن يعلم أنه تعرض للضرب في قتال جسدي على يد خصم كان يقمع نفسه. لوعرف الحقيقة لربما يصدمه ذلك.
شعرت بالتضارب حول معنى تلك الكلمات. حتى لو وصفني بالصغير، فإن عمري الفعلي كان أكثر من الأربعين. السبب الذي جعلني لا أترك الأمور تدور في ذهني هو أنني مازلت محتفظًا بتلك الذكريات. على الرغم من أن الأربعين ربما كان لا يزال يعتبر صغيرًا بالنسبة لرويجيرد.
“حتى أنا لا أعتقد أنني أستطيع الوقوف ضد نخبة القوى العظمى السبع. هؤلاء الناس هم وحوش تفوق الفهم. من سوء الحظ أننا التقينا بشخص كهذا في الطريق. لا يمكن إلا أن نعتبر حظًا سعيدًا أننا تمكنا من البقاء على قيد الحياة “.
هل انا قوي حقا؟
جعلت الكلمات الأمر يبدو وكأنه يختلق الأعذار، ولكن بدا أيضًا أن هناك مسحة من اللوم الذاتي في لهجة روجيرد. ربما اعترف بأنه لا يوجد ما يمكنه فعله، لكنه رأى ذلك أمرًا منفصلاً عن عدم قدرته على أداء واجبه.
كان لدى إيريس نظرة معقدة على وجهها عندما أسندت رأسها على كتفي. ربما كنت سأكتسب المزيد من نقاط المودة معها إذا انتهزت الفرصة لمد يدي إلى رأسها ومداعبته، لكنني كنت في خضم إلقاء سحر التشتيت بيدي اليمنى.
“روديوس” تابع. “إذا التقينا بشخص كهذا مرة أخرى، فلا يجب عليك مطلقًا أن تتقاتل معه. لا تقم حتى بمقابلة بعينه. إذا كنت لا تريد أن تتكرر الأمور مرة أخرى كما حدث هذه المرة، فهذا ما يجب ان يكون عليه الحال.”
“لا، لقد فعلت الكثير. لقد علمتني أن طريقتي المباشرة في إنقاذ الأطفال لم تكن الوحيدة المتوفرة.”
“نعم نعم. حسنًا، في المرة القادمة ربما ساغض الطرف وأتحاوز الامر.”
“أنا أتدرب عليه الآن.”
كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.
وبعبارة أخرى، يبدو أن الإله البشري قد خمن ما كان يحدث وفرض نفسه على وعيي. لأكون صادقًا، على المستوى الغريزي، لم أرغب في شيء أكثر من إبعاده، لكن الإله البشري يهتم برويجرد وشؤونه، لذلك ربما لم يكن الإله البشري بهذا السوء في الواقع.
وأود حقا أن أعترف بهذا الخطأ.
“ولكن هناك أجزاء منطقية.” بعد أن قال ذلك، صمت رويجيرد. سيطر على الهواء صوت طقطقة الاغصان أثناء احتراقها. الظلال الناتجة تراقصت على وجه أحد المحاربين القدامى. حسب مظهره بدا رويجيرد شابًا جدًا، ولكن كان هناك شيء في تعبيره يلمح إلى تاريخ مزقته المعارك.
بالرغم من أنه لم يبدو بهذه الخطورة في البداية. لا… بعد أن كان رد فعل روجيرد وإيريس بالطريقة التي تعاملوا بها معه، كان يجب أن أكون أكثر حذرًا.
“إذن ما الذي يزعجك؟” انا سألت.
أنه نصحني بمساعدة رويجيرد. أنه قدم لي النصيحة في أوقات أخرى أيضًا. أن سلوكي المشبوه كان لأنني كنت أتبع تلك النصائح. ثم أخبرته كيف يبدو أن الإله البشري والإله التنين كانا أعداء.
ألقى روجيرد نظرة حادة علي. “من هو «الاله البشري »؟” أوه. هذا ما يدور حوله هذا الأمر.
على الرغم من ذلك، هنا كان يعترف بي كمحارب. لم أستطع أن أطلب منه المزيد.
“في البداية، بدا أنه ينوي السماح لنا بالرحيل. على الرغم من الهالة المتعطشة للدماء التي تشع منه، لم يكن هناك في الواقع شيء قاتل في عينيه. ولكن في اللحظة التي سمع فيها اسم “الاله البشري ” حول كل هذا العداء تجاهك.
“أنت لا تزالين صغيرة. طالما عملت بجد، ستصبحين أقوى ” أكدت لها.
أغلقت عيني. هل يجب أن أخبره أم لا؟ لقد كان قرارًا اعتقدت أنني اتخذته بالفعل من قبل. ولكن على الرغم من مظهره البغيض، لم يكن الإله البشري شخصًا سيئًا إلى هذا الحد، وبعد ما حدث لنا، لم أحب إخفاء الأمور.
“في الواقع، الإله البشري هو…”
“في الواقع، الإله البشري هو…”
على الرغم من المدة التي قضيتها في التفكير فيما إذا كنت سأخبر رويجيرد أم لا، بمجرد أن اتخذت قراري، خرجت الكلمات على الفور، وتسللت من شفتي. أخبرته كيف أنه منذ وقت حادثة النزوح، كان يظهر في أحلامي أحيانًا كائن غامض يطلق على نفسه اسم الاله البشري .
اختتمت كل تلك المشاعر في تلك الكلمات القليلة بينما تراجعت صورته الظلية عن بعد. هذا صحيح – علينا فقط أن نلتقي مرة أخرى ، قلت لنفسي.
أنه نصحني بمساعدة رويجيرد. أنه قدم لي النصيحة في أوقات أخرى أيضًا. أن سلوكي المشبوه كان لأنني كنت أتبع تلك النصائح. ثم أخبرته كيف يبدو أن الإله البشري والإله التنين كانا أعداء.
أخبرته أن محادثاتي مع الإله البشري كانت غامضة وربما نسيت الكثير من التفاصيل، لكنني رويت كل ذلك على نطاق واسع قدر استطاعتي.
“الإله الإنسان والإله التنين… الآلهة السبعة القديمة… كل هذا حدث فجأة، ومن الصعب تصديقه” قال رويجيرد.
“نعم. وقال إن ما تبقى الآن هو مجرد آثار اللعنة والأحكام المسبقة الأولية التي خلقتها. يمكن لسمعة قبيلة سوبارد أن تتعافى ببطء ولكن بثبات، اعتمادًا على مدى الجهد الذي تبذله في العمل من الآن فصاعدًا.
“أراهن.”
***
“ولكن هناك أجزاء منطقية.” بعد أن قال ذلك، صمت رويجيرد. سيطر على الهواء صوت طقطقة الاغصان أثناء احتراقها. الظلال الناتجة تراقصت على وجه أحد المحاربين القدامى. حسب مظهره بدا رويجيرد شابًا جدًا، ولكن كان هناك شيء في تعبيره يلمح إلى تاريخ مزقته المعارك.
قريبة بما فيه الكفاية لتتلامس أفخاذنا. بالأمس كان هناك جلد يطل من حافة بنطالها. الأمر فقط بسبب غريزة الإنسان، ولكنك سترغب في لمس ما يمكنك رؤيته، لذلك مددت يدي اليمنى، قليلاً فقط، وربت عليها.
وفجأة تذكرت أنه في حلمي الأخير كان بيني وبين الإله البشري حديث عن لعنة روجيرد.
عندما قلت ذلك، أومأ برأسه. ويبدو أنه كان على استعداد لأخذها. “حسنًا إذن يا روديوس، إيريس… فلنلتقي مرة أخرى،” قال رويجيرد وهو يغادرنا نحن الاثنين.
“بالمناسبة، سيد روجيرد. “حول السمعة السيئة لقبيلة السوبارد … على ما يبدو، هذه لعنة.”
“…ماذا؟”
لم يكن خطأها. وفقًا للإله البشري،كان أورستد هو الإله التنين، أقوى كائن في هذا العالم. حتى أنه طرح بسهولة رويجيرد. لم تكن معركة عادلة. لقد كان موجودًا في منصة لا يمكن الوصول إليها بالجهد وحده.
“على وجه الدقة، لقد كانت لعنة وضعت على لابلاس، والتي نقلها إلى رماحك، والتي بعد ذلك انتشرت على قبيلة سوبارد بأكملها. أو هكذا قال الإله البشري.
“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.
“أرى… إنها لعنة…” لقد شاركت هذه المعلومات معه معتقدًا أنها ستكون أخبارًا جيدة، لكن رويجيرد عبس ووقع في التفكير.
“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “
“لم أسمع قط عن نقل لعنة من قبل، ولكن إذا كنا نتحدث عن لابلاس، فذلك ممكن. لقد كان قادرًا على فعل أي شيء”.
لم أكن أعرف الكثير عن اللعنات، لذا ربما كان رويجرد أكثر معرفة بها مني. يبدو أنه فكر في الأمر لفترة أطول، ولكن في النهاية، أطلق ضحكة ضعيفة. “إذا كانت لعنة، فلا توجد طريقة لإصلاحها.”
أحببت أن أعتقد أن كل ما فعلناه كان له بعض التأثير، لكنني لم أتمكن من محو تاريخ القمع الكبير في العالم، ولم أتمكن من فعل أي شيء حيال الأحكام المسبقة التي يحملها الناس تجاه قبيلة سوبرد.
“لا يوجد؟” انا سألت.
“على وجه الدقة، لقد كانت لعنة وضعت على لابلاس، والتي نقلها إلى رماحك، والتي بعد ذلك انتشرت على قبيلة سوبارد بأكملها. أو هكذا قال الإله البشري.
“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “
“روديوس” تابع. “إذا التقينا بشخص كهذا مرة أخرى، فلا يجب عليك مطلقًا أن تتقاتل معه. لا تقم حتى بمقابلة بعينه. إذا كنت لا تريد أن تتكرر الأمور مرة أخرى كما حدث هذه المرة، فهذا ما يجب ان يكون عليه الحال.”
لقد أطلق ضحكة سخرية على نفسه، كما لو كان يقول أن كل ما فعله حتى الآن كان هباءً. ربما كان الأمر فقط بسبب الإضاءة، لكن يبدو أن هناك دموعًا على حواف عينيه.
ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.
“لكن…” قلت.
“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”
“ما الامر؟”
“ما الامر؟”
“قال الإله البشري أنه على عكس اللعنات العادية، فإن هذه اللعنات تتلاشى مع مضي الوقت .”
“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “
“ماذا؟”
“قال أيضًا إنها لا تزال موجودة فيك يا سيد روجيرد، لكنك قللتها بشدة بقص شعرك.”
“لكن…” قلت.
“هل أنت جاد؟!”
كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.
صرخ فجأة لدرجة أن إيريس تقلبت أثناء نومها، وتمتمت، “مم…” ربما كانت هذه محادثة كان ينبغي أن أجريها معها أيضًا، ولكن… حسنًا، يمكنني أن أفعل ذلك مرة أخرى عندما تستيقظ.
لقد أمضينا الكثير من الوقت في الحديث عن الأشياء عندما قال لأول مرة أنه سيأتي معنا في البداية، ولكن الآن، بينما كان يغادر، بدا أن كل شيء يحدث في لحظة. كان هناك الكثير الذي أردت أن أقوله له
“نعم. وقال إن ما تبقى الآن هو مجرد آثار اللعنة والأحكام المسبقة الأولية التي خلقتها. يمكن لسمعة قبيلة سوبارد أن تتعافى ببطء ولكن بثبات، اعتمادًا على مدى الجهد الذي تبذله في العمل من الآن فصاعدًا.
“الإله الإنسان والإله التنين… الآلهة السبعة القديمة… كل هذا حدث فجأة، ومن الصعب تصديقه” قال رويجيرد.
“أرى…هذا منطقي…”
“لكن هذا بالضبط ما قاله الإله البشري” اضفت . “حتى لو كنت تثق بما يقوله، فقد يكون من الأفضل أن تأخذه مع حذر. يجب أن نستمر في توخي الحيطة كما كنا حتى الآن.”
“أنا أعرف. ومع ذلك، فإن سماع ذلك كان كافيًا بالنسبة لي. صمت رويجيرد مرة أخرى. لم تكن الإضاءة فقط هي التي جعلت الأمر يبدو بهذه الطريقة بعد الآن. كانت الدموع تنهمر على وجهه.
“لا، لقد فعلت الكثير. لقد علمتني أن طريقتي المباشرة في إنقاذ الأطفال لم تكن الوحيدة المتوفرة.”
“حسنًا، لقد حان الوقت لكي أذهب للنوم.”
جعلت الكلمات الأمر يبدو وكأنه يختلق الأعذار، ولكن بدا أيضًا أن هناك مسحة من اللوم الذاتي في لهجة روجيرد. ربما اعترف بأنه لا يوجد ما يمكنه فعله، لكنه رأى ذلك أمرًا منفصلاً عن عدم قدرته على أداء واجبه.
“نعم.”
***
تظاهرت بعدم رؤية دموعه. كان رويجيرد محاربًا موثوقًا به ورجلًا قويًا لا يبكي.
وبغض النظر عن ذلك، منذ أن كنت على وشك الموت، ظلت إيريس ملتصقة جدًا بي أثناء وجودنا داخل العربة. في السابق، كانت تقف أمامي وتقول: “أنا أقوم بتدريب التوازن. لماذا لا تجربه؟”
“ولكن هناك أجزاء منطقية.” بعد أن قال ذلك، صمت رويجيرد. سيطر على الهواء صوت طقطقة الاغصان أثناء احتراقها. الظلال الناتجة تراقصت على وجه أحد المحاربين القدامى. حسب مظهره بدا رويجيرد شابًا جدًا، ولكن كان هناك شيء في تعبيره يلمح إلى تاريخ مزقته المعارك.
***
“ومع ذلك، لقد تغيرت. أتذكر كل ذلك. كلمات تلك المرأة العجوز في مدينة ريكاريسو التي قالت، بفضل مخططاتك، إنها لا تجد قبيلة سوبارد مخيفة. النظرات التي ارتسمت على وجوه هؤلاء المغامرين عندما سمعوا اسم “ديد اند” – كيف أنهم لم يخافوا، بل ضحكوا بمرح. القرب الذي شعرت به تجاه محاربي قبيلة دولديا وكيف قبلوني حتى بعد أن أخبرتهم أنني سوبرد. وجنود الشيروني، وكيف بكوا وهم يشكرونني عندما تم لم شملهم مع عائلاتهم.”
لقد مر شهر بعد ذلك. لم نقم بزيارة العاصمة، بل اتبعنا طريقًا ضيقًا أبعد وأبعد شمالًا. مررنا بالعديد من القرى الزراعية الصغيرة، ورأينا حقول القمح منتشرة أمامنا وطواحين المياه على الجانب بينما واصلنا طريقنا.
“من فضلك لا تقلق. سأعمل بجد، حتى إذا انتهى بنا الأمر في موقف خطير آخر كهذا، سأيمكنني على أخذك والهرب”.
نحن لم نجمع المعلومات. لقد اتجهنا شمالًا بأقصى سرعة ممكنة. اعتقدنا أننا سنتمكن من استكمال كل شيء بمجرد وصولنا إلى مخيم اللاجئين، ولكن الأهم من ذلك أننا كنا على وشك الوصول إلى هناك بالفعل. أردنا فقط الوصول إلى وجهتنا في أسرع وقت ممكن.
بغض النظر عن أو اثنين فقد حدث الباقي من خلال جهود رويجرد الخاصة. لم أفعل أي شيء.
بغض النظر عن أو اثنين فقد حدث الباقي من خلال جهود رويجرد الخاصة. لم أفعل أي شيء.
وأخيراً وصلنا إلى منطقة فيتوا، التي أصبحت الآن فارغة. وحتى في الأماكن التي كانت فيها آثار للحضارة ذات يوم، لم يعد هناك أي شيء على الإطلاق. لم تكن هناك حقول قمح، ولا حقول زهور فاتيروس، ولا طواحين مائية، ولا مباني للماشية. كان العشب هو كل ما ينتشر أمامنا، وهو حقل يمتد طولا وعرضًا.
“في الواقع، الإله البشري هو…”
المشهد خلق شعورا بالفراغ احتضنناه عميقًا في داخلنا عندما وصلنا إلى المدينة الحالية (والوحيدة) في منطقة فيتوا: مخيم اللاجئين. وجهتنا الاخيرة.
“اذن هذا هو الأمر. لا عجب أنه كذلك…”
“…ماذا؟”
وقبل أن نصل إلى المدخل، أوقف روجيرد العربة.
” روديوس، ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت؟” “أحاول تقليد السحر الذي استخدمه أورستد” قلت.
“هم؟ ما هو الخطأ؟”
“وإذا كان لدي أي وقت فراغ، فسوف أفكر في البحث عن والدتك،” قال رويجرد وهو يستدير. لم يكن بحاجة للتحضير لرحلته. يمكنه أن يشق طريقه حتى لو انطلق بالملابس التي على ظهره فقط.
نزل رويجيرد من مقعد السائق. نظرت حولي، معتقدًا أنه ربما ظهر وحش ما، لكنني لم أر أي أعداء. جاء رويجيرد إلى الجزء الخلفي من العربة وقال: “هذا هو المكان الذي سأغادر فيه”.
“هل يمكنني أن أعاملك كطفل لهذه المرة الأخيرة؟”
“ماذا؟” رفعت صوتي بصدمة من تصريحه المفاجئ. كما اتسعت عيون إيريس. “ا-انتظر ثانية واحدة فقط!”
لقد كدنا نسقط من العربة بينما كنا نقف في مواجهة روجيرد. كان هذا سريعًا جدًا. لقد وصلنا للتو إلى مخيم اللاجئين. لا، كنا على بعد خطوة واحدة فقط.
“اذن هذا هو الأمر. لا عجب أنه كذلك…”
ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.
“ألا يمكنك أن تستريح يومًا على الأقل؟ لا، فقط قم بالسير معنا إلى المدينة، على الأقل؟”
“لقد كان هناك عدة مرات في الآونة الأخيرة حيث تم قمع سحري ولم أتمكن من فعل أي شيء. يمكنك القول أنني أقوم بالبحث كما اعتقد. على أقل تقدير، إذا التقينا بأورستد مرة أخرى وتحول الأمر إلى قتال، أريد أن أتمكن من الابتعاد عنه. منطقي؟”
“نعم، أعني-” اكملت إيريس.
ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.
“غير ضروري.” كانت كلمات روجيرد مقتضبة وهو ينظر إلينا. “أنتما الاثنان محاربان الآن. أنتما لا تحتاجان إلى حمايتي “.
“لقد نجوت من هجوم في المعركة شنه رجل يحمل اسم إله. أنت…” فهمت ماذا يعني ذلك، أليس كذلك؟
صمتت إيريس عندما قال ذلك. لأكون صادقًا، لقد نسيت في الواقع أن السبب الوحيد الذي جعل رويجيرد يبقى معنا كل هذه المدة هو رؤيته عند عودتنا إلى منزلنا، وأنه بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقول وداعًا. اعتقدت أننا سنكون دائما معا.
ومع ذلك توقف فجأة وعاد إلى الوراء. “هذا يذكرني، أحتاج إلى إعادة هذا.” قام رويجيرد بإزالة القلادة التي كانت معلقة حول رقبته. لقد كانت قلادة قبيلة ميجورد التي تلقيتها من روكسي. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي ربطني أنا وروكسي معًا… على الأقل كان كذلك.
“السيد رويجيرد…” قلت، ثم ترددت. إذا حاولت إيقافه، هل سيبقى معنا؟ في الماضي، لقد سببت له مشكلة كبيرة. صحيح أنه جلب معه نصيبه من المشاكل، لكنني أظهرت له المزيد من نقاط ضعفي المثيرة للشفقة.
لقد أطلق ضحكة سخرية على نفسه، كما لو كان يقول أن كل ما فعله حتى الآن كان هباءً. ربما كان الأمر فقط بسبب الإضاءة، لكن يبدو أن هناك دموعًا على حواف عينيه.
على الرغم من ذلك، هنا كان يعترف بي كمحارب. لم أستطع أن أطلب منه المزيد.
لم يكن خطأها. وفقًا للإله البشري،كان أورستد هو الإله التنين، أقوى كائن في هذا العالم. حتى أنه طرح بسهولة رويجيرد. لم تكن معركة عادلة. لقد كان موجودًا في منصة لا يمكن الوصول إليها بالجهد وحده.
فقلت: “لو لم تكن معنا، أنا متأكد من أننا لم نكن لنصل إلى هذا الحد خلال ثلاث سنوات”.
“أنا لا أهتم بتلك الآلهة التي لم أعرفها من قبل. الشخص الذي ساعدني حقًا هو أنت. بغض النظر عن رأيك، أشعر بالامتنان تجاهك. لهذا السبب لا أريدك أن تخفض رأسك نحوي. نحن الاثنان متساويان. قال رويجرد وهو يمد ذراعه نحوي
“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”
بعد لحظات قليلة، سحب يده بعيدًا ووضعها فوق رأس إيريس. قال: “إيريس”.
“هذا ليس صحيحا. أنا مهمل للغاية بشأن بعض الأشياء، لذلك أعتقد أننا كنا لنقع في مشاكل ما على طول الطريق.
“هاي روديوس، لماذا أنت قوي جدًا؟”
“طالما أنك قادر على إدراك ذلك، فأنت بخير.”
ربما كان يلوم نفسه على ما حدث لأنه وعلى الرغم من وعده بإعادتنا بأمان إلى المنزل، لم يتمكن من حمايتنا.
كانت هناك مناسبات عديدة وجدت فيها نفسي في أقصى حدود ذكائي، مثل عندما تم أسري في شيروني. لو لم يكن رويجيرد معنا، لربما كنت سأشعر بالذعر أكثر.
“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.
“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.
على الرغم من كل الموهبة التي تمتلكها، إلا أنك لا تسمح لها بالوصول إلى رأسك. يجب أن تدرك مدى أهمية أن تكون قادرًا على القيام بذلك في عمرك.”
لم أكن أعرف الكثير عن اللعنات، لذا ربما كان رويجرد أكثر معرفة بها مني. يبدو أنه فكر في الأمر لفترة أطول، ولكن في النهاية، أطلق ضحكة ضعيفة. “إذا كانت لعنة، فلا توجد طريقة لإصلاحها.”
شعرت بالتضارب حول معنى تلك الكلمات. حتى لو وصفني بالصغير، فإن عمري الفعلي كان أكثر من الأربعين. السبب الذي جعلني لا أترك الأمور تدور في ذهني هو أنني مازلت محتفظًا بتلك الذكريات. على الرغم من أن الأربعين ربما كان لا يزال يعتبر صغيرًا بالنسبة لرويجيرد.
“صحيح، أنت لا تريد أن تموت، أليس كذلك…؟”
“أنا…” توقفت عندما بدأت في التحدث. كان بإمكاني أن أكتب قائمة بنقاط ضعفي هناك، لكن ذلك بدا مثيرًا للشفقة للغاية. أردت أن أقف أمام هذا الرجل ورأسي مرفوع. “لا، انا افهم.”
ضحك روجيرد وقال نفس الكلمات التي كان يستخدمها دائمًا عندما كانوا يتدربون.
قلت : “سيد روجيرد، شكرًا لك على كل ما فعلته من أجلنا حتى الآن”. بدأت في الانحناء، لكنه أمسك بي وأوقفني.
لقد هُزِمنا تمامًا. لقد تم القضاء علينا فجأة، حتى أنني سلبت من حياتي. لقد قام أورستد بإنعاشي بسبب نزوة غريبة، لكن لولا ذلك، لما كنت هنا. وتأثير هذا لم ينحسر بعد.
“روديوس، لا تنحني لي.”
“إذا كنت تريد أن تشكرني، انظر في عيني”.
“ولم لا…؟” انا سألت.
“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”
“قد تظن أنني فعلت الكثير من أجلك، لكنني أعتقد أنك فعلت أكثر من أجلي. بفضلك، أرى الأمل في أن تتمكن قبيلتي من استعادة شرفها مرة أخرى. “
“أنا أعرف. ومع ذلك، فإن سماع ذلك كان كافيًا بالنسبة لي. صمت رويجيرد مرة أخرى. لم تكن الإضاءة فقط هي التي جعلت الأمر يبدو بهذه الطريقة بعد الآن. كانت الدموع تنهمر على وجهه.
“لم أفعل أي شيء. لم أتمكن في الأساس من فعل أي شيء”.
لقد حاولت تحويل اسم “ديد ايند” إلى شيء إيجابي في قارة الشياطين، لكننا لم نكن أبدًا أكثر من مجرد مجموعة من المغامرين أثناء وجودنا هناك.
“نعم. وقال إن ما تبقى الآن هو مجرد آثار اللعنة والأحكام المسبقة الأولية التي خلقتها. يمكن لسمعة قبيلة سوبارد أن تتعافى ببطء ولكن بثبات، اعتمادًا على مدى الجهد الذي تبذله في العمل من الآن فصاعدًا.
في قارة ميلي، لم يكن لهذا الاسم نفس الوزن. كنت أنوي التوصل إلى استراتيجية جديدة، ولكن تم رفضها باستمرار، وبعد ذلك أتينا إلى القارة الوسطى ولم أتمكن من فعل أي شيء آخر لمساعدته.
“أنا أتدرب عليه الآن.”
أحببت أن أعتقد أن كل ما فعلناه كان له بعض التأثير، لكنني لم أتمكن من محو تاريخ القمع الكبير في العالم، ولم أتمكن من فعل أي شيء حيال الأحكام المسبقة التي يحملها الناس تجاه قبيلة سوبرد.
“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “
“لا، لقد فعلت الكثير. لقد علمتني أن طريقتي المباشرة في إنقاذ الأطفال لم تكن الوحيدة المتوفرة.”
أجبته : “لكن لم تكن أي من أساليبي فعالة للغاية”.
وبينما كنت أفكر في ذلك، ضغطت وجهي على شعر إيريس واستنشقت رائحته.
“ومع ذلك، لقد تغيرت. أتذكر كل ذلك. كلمات تلك المرأة العجوز في مدينة ريكاريسو التي قالت، بفضل مخططاتك، إنها لا تجد قبيلة سوبارد مخيفة. النظرات التي ارتسمت على وجوه هؤلاء المغامرين عندما سمعوا اسم “ديد اند” – كيف أنهم لم يخافوا، بل ضحكوا بمرح. القرب الذي شعرت به تجاه محاربي قبيلة دولديا وكيف قبلوني حتى بعد أن أخبرتهم أنني سوبرد. وجنود الشيروني، وكيف بكوا وهم يشكرونني عندما تم لم شملهم مع عائلاتهم.”
أستطيع أن أفهم سبب انزعاج إيريس. لقد تم الانتهاء منها بهجوم واحد. لقد جردها من سيفها مباشرة وأرسلها تطير.
بغض النظر عن أو اثنين فقد حدث الباقي من خلال جهود رويجرد الخاصة. لم أفعل أي شيء.
فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.
قلت له: “هذه أشياء فعلتها بنفسك”
في المقابل، نظرت إيريس إليّ بنظرة ساطعة، ووجهها أحمر ساطع.
“لا. لم أستطع فعل أي شيء بنفسي. خلال الأربعمائة سنة التي تلت الحرب، عملت وحدي، غير قادر على اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام. الشخص الذي أراني تلك الخطوة هو أنت يا روديوس.”
“غير ضروري.” كانت كلمات روجيرد مقتضبة وهو ينظر إلينا. “أنتما الاثنان محاربان الآن. أنتما لا تحتاجان إلى حمايتي “.
“لكن هذا حدث بالفعل بسبب نصيحة الإله البشري”.
ومع ذلك توقف فجأة وعاد إلى الوراء. “هذا يذكرني، أحتاج إلى إعادة هذا.” قام رويجيرد بإزالة القلادة التي كانت معلقة حول رقبته. لقد كانت قلادة قبيلة ميجورد التي تلقيتها من روكسي. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي ربطني أنا وروكسي معًا… على الأقل كان كذلك.
“أنا لا أهتم بتلك الآلهة التي لم أعرفها من قبل. الشخص الذي ساعدني حقًا هو أنت. بغض النظر عن رأيك، أشعر بالامتنان تجاهك. لهذا السبب لا أريدك أن تخفض رأسك نحوي. نحن الاثنان متساويان. قال رويجرد وهو يمد ذراعه نحوي
“حسنا إذا. حظ سعيد. إذا كان لدي أي وقت فراغ، سأرى ما إذا كان بإمكاني القيام بشيء للمساعدة أيضًا.”
“إذا كنت تريد أن تشكرني، انظر في عيني”.
أخبرته أن محادثاتي مع الإله البشري كانت غامضة وربما نسيت الكثير من التفاصيل، لكنني رويت كل ذلك على نطاق واسع قدر استطاعتي.
نظرت إليه في عينيه بينما مددت يدي وأمسكت بيديه. “سأقول ذلك مرة أخرى. شكرًا لك يا روديوس على كل ما فعلته من أجلي.
“على وجه الدقة، لقد كانت لعنة وضعت على لابلاس، والتي نقلها إلى رماحك، والتي بعد ذلك انتشرت على قبيلة سوبارد بأكملها. أو هكذا قال الإله البشري.
“نفس الشيء بالنسبة لك. شكرًا لك على كل ما فعلته من أجلنا”.
عندما ضغطت على يده، شعرت بالقوة القادمة منه. زوايا عيني بدأت تلدغ. لقد قبل رويجرد شخصًا مثلي، شخصًا مثيرًا للشفقة، وقد فشل طوال الطريق.
عندما ضغطت على يده، شعرت بالقوة القادمة منه. زوايا عيني بدأت تلدغ. لقد قبل رويجرد شخصًا مثلي، شخصًا مثيرًا للشفقة، وقد فشل طوال الطريق.
“قد تظن أنني فعلت الكثير من أجلك، لكنني أعتقد أنك فعلت أكثر من أجلي. بفضلك، أرى الأمل في أن تتمكن قبيلتي من استعادة شرفها مرة أخرى. “
بعد لحظات قليلة، سحب يده بعيدًا ووضعها فوق رأس إيريس. قال: “إيريس”.
فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.
“…ماذا؟”
“هل يمكنني أن أعاملك كطفل لهذه المرة الأخيرة؟”
هل انا قوي حقا؟
“حسنا، أيا كان،” أجابت باقتضاب.
“لكن…” قلت.
كانت هناك ابتسامة باهتة على وجه رويجرد وهو يداعب رأسها.
لم تضربني إيريس، تلك التي كانت تلكم الناس دائمًا في السابق، توقفت عن هذا فجأة. حتى عندما فعلت شيئًا كنت أستحق تمامًا أن أُعاقب عليه، فهي لم تفعل ذلك. كان وجهها يتورد وكانت تحدق في وجهي بدلاً من ذلك. وكانت ستستمر في فعل ذلك وتحدق بي. ليس هذا فحسب، بل هي باقية بجانبي. ففي الماضي كانت تبتعد عندما أفعل أشياء كهذه، لكنها الآن ظلت قريبة.
“أنا…” توقفت عندما بدأت في التحدث. كان بإمكاني أن أكتب قائمة بنقاط ضعفي هناك، لكن ذلك بدا مثيرًا للشفقة للغاية. أردت أن أقف أمام هذا الرجل ورأسي مرفوع. “لا، انا افهم.”
“إيريس، لديك موهبة. بما يكفي لتصبحي أقوى بكثير مني.”
أستطيع أن أفهم سبب انزعاج إيريس. لقد تم الانتهاء منها بهجوم واحد. لقد جردها من سيفها مباشرة وأرسلها تطير.
“كاذب. بعد كل شيء، لقد خسرت أمام…” انحنى فمها إلى الأسفل ليتحول إلى عبوس.
لقد كان من السهل شرحه، لكن تنفيذه في الواقع كان صعبًا للغاية. ربما لأنني كنت أستخدم يدي غير المسيطرة* للإلقاء، في معظم المرات، يبقى السحر يتشكل، وإن كان بشكل غير كامل. كان من الصعب للغاية إبطاله تمامًا كما فعل أورستد. (* يعني يده الي ما يستخدمها بكثرة -اليسرى-)
ضحك روجيرد وقال نفس الكلمات التي كان يستخدمها دائمًا عندما كانوا يتدربون.
قلت له: “هذه أشياء فعلتها بنفسك”
“لقد نجوت من هجوم في المعركة شنه رجل يحمل اسم إله. أنت…” فهمت ماذا يعني ذلك، أليس كذلك؟
عندما حل الليل ونامت إيريس، تحدثت إلى روجيرد. صرنا نتحدث أقل من المعتاد منذ تلك الحادثة. لم يكن رويجيرد ثرثارًا منذ البداية، لكنه أصبح من حينها هادئًا بشكل كئيب.
نظرت إليه بحدة. ثم في النهاية اتسعت عيناها بالإدراك. “…أفهم.”
“هل تعتقد ذلك حقا …؟”
“فتاة جيدة.” ربت روجيرد على رأسها قبل أن يسقط يده.
“وإذا كان لدي أي وقت فراغ، فسوف أفكر في البحث عن والدتك،” قال رويجرد وهو يستدير. لم يكن بحاجة للتحضير لرحلته. يمكنه أن يشق طريقه حتى لو انطلق بالملابس التي على ظهره فقط.
احتفظت إيريس بالعبوس الشديد على وجهها وضربت يديها بقبضتيها. يبدو أنها كانت تحاول بذل قصارى جهدها لحبس دموعها. أبعدت نظري عنها وسألت رويجرد: “ماذا ستفعل بعد هذا؟”
وأخيراً وصلنا إلى منطقة فيتوا، التي أصبحت الآن فارغة. وحتى في الأماكن التي كانت فيها آثار للحضارة ذات يوم، لم يعد هناك أي شيء على الإطلاق. لم تكن هناك حقول قمح، ولا حقول زهور فاتيروس، ولا طواحين مائية، ولا مباني للماشية. كان العشب هو كل ما ينتشر أمامنا، وهو حقل يمتد طولا وعرضًا.
“لا أعرف. في الوقت الحالي، أنوي البحث عن أي بقايا لقبيلة سوبارد في القارة الوسطى. إن استعادة الشرف لقبيلتي هو مجرد حلم داخل حلم إذا كنت بمفردي.”
“حسنا إذا. حظ سعيد. إذا كان لدي أي وقت فراغ، سأرى ما إذا كان بإمكاني القيام بشيء للمساعدة أيضًا.”
“…”
“وإذا كان لدي أي وقت فراغ، فسوف أفكر في البحث عن والدتك،” قال رويجرد وهو يستدير. لم يكن بحاجة للتحضير لرحلته. يمكنه أن يشق طريقه حتى لو انطلق بالملابس التي على ظهره فقط.
ومع ذلك توقف فجأة وعاد إلى الوراء. “هذا يذكرني، أحتاج إلى إعادة هذا.” قام رويجيرد بإزالة القلادة التي كانت معلقة حول رقبته. لقد كانت قلادة قبيلة ميجورد التي تلقيتها من روكسي. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي ربطني أنا وروكسي معًا… على الأقل كان كذلك.
وأود حقا أن أعترف بهذا الخطأ.
قلت له: “من فضلك احتفظ بهذا معك”.
اختتمت كل تلك المشاعر في تلك الكلمات القليلة بينما تراجعت صورته الظلية عن بعد. هذا صحيح – علينا فقط أن نلتقي مرة أخرى ، قلت لنفسي.
“هل أنت متأكد؟ أليس هذا مهمًا بالنسبة لك؟” “وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني أريدك أن تحتفظ به.”
“وإذا كان لدي أي وقت فراغ، فسوف أفكر في البحث عن والدتك،” قال رويجرد وهو يستدير. لم يكن بحاجة للتحضير لرحلته. يمكنه أن يشق طريقه حتى لو انطلق بالملابس التي على ظهره فقط.
عندما قلت ذلك، أومأ برأسه. ويبدو أنه كان على استعداد لأخذها. “حسنًا إذن يا روديوس، إيريس… فلنلتقي مرة أخرى،” قال رويجيرد وهو يغادرنا نحن الاثنين.
“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”
لقد أمضينا الكثير من الوقت في الحديث عن الأشياء عندما قال لأول مرة أنه سيأتي معنا في البداية، ولكن الآن، بينما كان يغادر، بدا أن كل شيء يحدث في لحظة. كان هناك الكثير الذي أردت أن أقوله له
“لم أسمع قط عن نقل لعنة من قبل، ولكن إذا كنا نتحدث عن لابلاس، فذلك ممكن. لقد كان قادرًا على فعل أي شيء”.
لقد حدثت أشياء كثيرة، منذ أن التقينا في القارة الشيطانيّة حتى وصلنا إلى مملكة أسورا. مشاعر كثيرة تعجز الكلمات عن وصفها. مثل عدم الرغبة في توديع رفيقنا.
“…ماذا؟”
“لنتقابل مرة أخرى.”
أستطيع أن أفهم سبب انزعاج إيريس. لقد تم الانتهاء منها بهجوم واحد. لقد جردها من سيفها مباشرة وأرسلها تطير.
اختتمت كل تلك المشاعر في تلك الكلمات القليلة بينما تراجعت صورته الظلية عن بعد. هذا صحيح – علينا فقط أن نلتقي مرة أخرى ، قلت لنفسي.
“…”
نحن بالتأكيد سوف نفعل ذلك. طالما أننا لا نزال على قيد الحياة، فبالتأكيد سنلتقي مرة أخرى.
المشهد خلق شعورا بالفراغ احتضنناه عميقًا في داخلنا عندما وصلنا إلى المدينة الحالية (والوحيدة) في منطقة فيتوا: مخيم اللاجئين. وجهتنا الاخيرة.
شاهدنا أنا وإيريس رويجيرد وهو يرحل، في صمت وبامتنان لكل ما فعله من أجلنا حتى الآن، حتى تلاشى تمامًا.
بغض النظر عن أو اثنين فقد حدث الباقي من خلال جهود رويجرد الخاصة. لم أفعل أي شيء.
وهكذا وصلت رحلتنا إلى نهايتها.
على الرغم من ذلك، هنا كان يعترف بي كمحارب. لم أستطع أن أطلب منه المزيد.
“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
