حافة أرض الأحلام
الفصل 132 “حافة أرض الأحلام”
وسط اضطرابها، تردد صدى صوت بعيد ومزعج عبر الصمت – صلصلة السلاسل المرعبة.
وبينما كانت تستمع، تسللت قشعريرة من الخوف إلى عمودها الفقري، وكان رد فعل غريزي يخبرها برفض اقتراحه على الفور. ومع ذلك، ظهرت رغبة منافسة من أعماق قلبها، قوية ويصعب تجاهلها.
ومع ذلك، بينما تكافح شيرلي مع مخاوفها المتزايدة، ظهرت شكوك متزايدة، هل كان هذا حقًا نتاجًا لكوابيسها؟ هل يمكن أن يكون هذا مجرد نسج من خيالها؟ بدت المناشدات غير المتجسدة غريبة لها، ومنفصلة تمامًا عن تجاربها الشخصية أو حتى عن مخاوفها الشديدة. لم تكن تلك أصداء الذكريات التي قمعتها أو التخيلات القاتمة لعقلها الباطن.
وتساءلت ما هي الفظائع الكامنة في ذلك الكابوس المتكرر الذي طارد لياليها لأكثر من عقد من الزمن؟ خارج حدود الغرفة المغلقة، في الشارع الذي رأته آخر مرة بأم عينيها قبل أحد عشر عامًا… ما هي الأشباح التي كانت تنتظرها؟
“لقد بدأت أشك،” تمتم دنكان، بصوت يتردد صداه بجاذبية تناقض سلوكه الهادئ المعتاد، “أن هذا أكثر من مجرد حلم.”
تقريبًا بشكل لا إرادي، أخذت نفسًا عميقًا وثابتًا وسمحت لعينيها بالانحراف إلى النافذة القريبة.
بالاعتماد على الشجاعة المكتشفة حديثًا، خرجت مبدئيًا إلى الشارع، ودخلت إلى نفس الشارع الذي مشت فيه آخر مرة قبل أحد عشر عامًا.
ظل ظل قرمزي عميق لون زجاج النافذة، مما يمنعها فعليًا من رؤية العالم الخارجي – النافذة ذاتها التي تراجعت عنها في يوم ذلك الجحيم المشؤوم قبل أحد عشر عامًا. في مشهد الأحلام هذا، كان العالم الخارجي غارقًا في وهج مضطرب، يكاد يكون من المستحيل تمييزه. حتى منطقة المعيشة المجاورة ظلت لغزًا محجوبًا، ليس أكثر من ظل خافت عبر الباب المفتوح.
“شيرلي؟” كان صوت دوغ يحمل نبرة قلق عندما لاحظ ضيقها الواضح.
قالت إن هذه الأحلام لم تكن سوى أصداء لتجاربها وذكرياتها الماضية. لقد كانت محاصرة في هذه الغرفة بالذات منذ تلك السنوات الماضية. هل يمكنها، بعد هذا الوقت الطويل، حشد الشجاعة أخيرًا لتجاوز عتبتها؟
كان الجو في الخارج كثيفًا مع ضباب ضبابي، يتخلله لون قرمزي داكن غريب. من خلال هذا الحجاب، يمكن تمييز الصور الظلية للمنازل والخطوط العريضة الخافتة لمصابيح الشوارع. بدا الطريق تحت قدميها متموجًا كما لو كان يتحرك بتيار غير مرئي.
“هل من الممكن حقًا لأي شخص أن يتنقل داخل أحلامه؟” تمتمت شيرلي، في الغالب لنفسها. “لا أستطيع حتى أن أتخيل ما ينتظرني بعد ذلك… ربما فراغًا شاسعًا؟”
ألقت شيرلي نظرة مرتبكة بعض الشيء على التجاويف حيث كان من المفترض أن تكون عيون دوغ وأجابت بهدوء، “شكرًا لك دوغ.”
“الأحلام،” بدأ دنكان، وصوته ينبعث من مكان قريب من المدخل، “الأحلام، هي مرايا لعقلنا الباطن. في كثير من الأحيان، يتمسك العقل الباطن بالفروق الدقيقة والتفاصيل التي تتجاهلها أو تنساها ذواتنا الواعية. إن شعاع ضوء الشمس أو الظل العابر من النافذة، أو الضوضاء المحيطة، أو الذكريات المتأصلة بعمق، كلها تشكل أحلامك وتؤثر عليها. قد تكون هناك تلميحات ضمن هذه التفاصيل الدقيقة.”
“… كما تعلمين، أقدر في الواقع صراحتك السابقة،” اعترف دنكان، وتقوس زاوية فمه في لمحة من الابتسامة. مما لا شك فيه أن الهمس غير المتوقع والمثير للقلق من الرماد قد فاجأه. ومع ذلك، فإن تعجب شيرلي العفوي قد صرف انتباهه للحظات عن تجربة تقشعر لها الأبدان. ولكن عندما استعاد رباطة جأشه، انجذب انتباهه مرة أخرى إلى أكوام الرماد المتعددة المصطفة على جانبي الشارع.
توقف مؤقتًا، وألقى عليها نظرة مطمئنة، “ومع ذلك، فالخيار لك. إذا اخترت عدم التعمق أكثر، فسوف أحترم هذا القرار. أعدك، بينما أنا حاضر، أن الكوابيس لن تتقدم. كوني مطمئنة، غدًا سيكون الفجر واضحًا ومشرقًا.”
أخذ دوغ زمام المبادرة، وتقدم للأمام بضع خطوات، وألصق خطمه للحظات خارج إطار الباب لمسح المشهد في الخارج قبل التراجع. [**: الخطم هو مقدمة رأس الكلب.]
بالتأمل، قامت شيرلي بقضم شفتها بخفة. وبعد ما بدا وكأنه ساعات، أعربت أخيرًا عن قرارها قائلة، “أريد المغامرة. أحتاج أن أرى.”
“لا أريد أن أهلك…” “من فضلك، ساعدني…” “أحتاج إلى العودة إلى المنزل…” “هل هناك من يستطيع إنقاذي…”
“حسنًا جدًا،” أومأ دنكان برأسه تقديرًا، مما أتاح لها المجال برشاقة عند المدخل. “سأرافقك.”
تساءلت شيرلي بقلق، “هل كل شيء على ما يرام يا سيد دنكان؟”
هو، كائن من الفراغ، كارثة متجولة، يقدم عرضًا للسير بجانبها – بكل الوسائل، كان ينبغي أن يبث الرعب فيها. ومع ذلك، لأسباب غير معروفة للفتاة، شعرت شيرلي بإحساس غامر بالارتياح.
كان البرد يسري في عروقهم، وقبضته الباردة تضغط على قلوبهم. غريزيًا، اقتربت شيرلي من دنكان، وكان جسدها متصلبًا من القلق.
كان الأمر كما لو أنه وسط الكآبة القمعية لكابوسها الذي لا هوادة فيه، أضاء وهج أمل ناعم، خفف من مخاوفها، ولو قليلًا.
بالتأمل، قامت شيرلي بقضم شفتها بخفة. وبعد ما بدا وكأنه ساعات، أعربت أخيرًا عن قرارها قائلة، “أريد المغامرة. أحتاج أن أرى.”
“هل فقدت عقلي؟” فكرت، وشعرت بثقل تقاسم وجودها مع سماوي خبيث.
ومع ذلك، وعلى الرغم من المشهد الساحق، لم تجد عين دنكان المدربة أي أثر لشظايا الشمس التي بحث عنها. لكنه سرعان ما أدرك أن هذا لم يكن غير متوقع. لقد كانوا، بعد كل شيء، يبحرون في مشهد حلم شيرلي – وهو انعكاس مشوه لذكرياتها ومخاوفها الماضية، وليس إعادة نظر حقيقية للأحداث المأساوية التي وقعت قبل أحد عشر عامًا.
ظهر دنكان وشيرلي جنبًا إلى جنب، وخرجا بحذر من حدود الغرفة المريحة إلى ألواح الأرضية البالية في غرفة المعيشة. كان هذا الفضاء، حتى في حالته الضبابية، يذكر بشكل لا لبس فيه بأيام شباب شيرلي.
كان الهواء كثيفًا بالجمر العائم والرماد والرائحة الكريهة للتحلل المحترق.
كان يرافقهم دوغ، وهو كلب صيد أسود هائل يشعر بعدم الارتياح بشكل واضح تقريبًا. كان يتحرك بوعي متزايد، وعيناه تدوران حول المنطقة لمسح المنطقة وارتعاش أذنيه عند أدنى ضجيج. بين الحين والآخر، يميل رأسه كما لو كان يحاول التقاط الأصوات البعيدة، لضمان عدم وجود أي شيء يفاجئهم من الشوارع وراءهم.
“شيرلي، لا بأس،” طمأنها كلب الصيد الأسود بنبرة خفيفة من الفكاهة المرحة، “إذا كان هناك شيء مشؤوم هناك، فإن محجر عيني الفارغ لا يستطيع التقاطه.”
سألت شيرلي، وهي تراقب سلوكه غير المعتاد، بشيء من المرح، “أيا دوغ، ما الذي أصابك؟”
وبينما كانت تستمع، تسللت قشعريرة من الخوف إلى عمودها الفقري، وكان رد فعل غريزي يخبرها برفض اقتراحه على الفور. ومع ذلك، ظهرت رغبة منافسة من أعماق قلبها، قوية ويصعب تجاهلها.
نظر دوغ إلى طريقها، وكان صوته عميقًا وكئيبًا. “أنا على أهبة الاستعداد. وبينما نتعمق أكثر في هذا الحلم، فإننا نسير على أسس غير مثبتة بذكرياتك الملموسة. بدلًا من ذلك، سيشكل هذا الفضاء من خلال إبداعات مجردة وغير معروفة من مخاوفك وتخيلاتك اللاواعية. وعندما يسود الخوف، فإنه غالبًا ما يتجلى في … حسنًا، كيانات معادية.”
عند الفحص الدقيق، بدت كومة الرماد شبيهة بالإنسان بشكل مخيف – كتلة ملتوية ذات شظايا داكنة وجمر مشتعل. لقد أصابهم إدراك مخيف؛ تحمل هذه الكومة تشابهًا مؤلمًا مع شخص في وضع الجنين.
تسللت لمحة من الدهشة إلى عيون شيرلي. “هل تعرف كل هذا أيا دوغ؟”
كان الهواء كثيفًا بالجمر العائم والرماد والرائحة الكريهة للتحلل المحترق.
أومأ برأسه بتواضع قائلًا، “الأساسيات فقط. بعد كل شيء، أنا شيطان ظل حسن النية.”
وسرعان ما أوصلتهم رحلتهم إلى عتبة الباب الأمامي. لقد كان في حالة سيئة، حيث تحول إلى إطار هيكلي بألواح خشبية محطمة، مما لا شك فيه دليل آخر على قوة دوغ الهائلة.
بينما تبادلت شيرلي ودوغ الكلمات، كان دنكان منهمكًا بشدة في فحص الغرفة. كان الهواء كثيفًا ومليئًا بدخان غير ملموس. كانت هناك آثار مختلفة من الماضي تشغل الغرفة، رف خشبي قديم يقف على أحد الجدران، وبجواره طاولة وكراسي تظهر عليها علامات التقدم في السن والتآكل. انجذبت عينا دنكان إلى ساعة أثرية معلقة على الحائط بشكل غير مستقر، وكانت عقاربها تتطاير بلا هدف مثل خصلات من الدخان في رقصة فوضوية.
ومع ذلك، بينما كانوا على وشك الخروج، تجمدت شيرلي، ويبدو أنها مثبتة في مكانها. كان الأمر كما لو أن الحجاب قد رفع، وكشف عن الطبيعة الحقيقية لمخاوفها العميقة.
كانت الجروح العميقة التي تشوه الأرضية الخشبية بارزة على خلفية الغرفة، وهو دليل لا يمكن إنكاره على دخول دوغ المضطرب منذ سنوات. لكن ما أذهل دنكان هو عدم وجود أي علامات أخرى للكارثة، فلا بقع دماء، أو بقايا متفحمة، أو آثار للكارثة التي قيل إنها حدثت. في ذهن شيرلي، بدا أن الجحيم يقتصر على العالم خارج منزلهم.
ومع ذلك، بينما كانوا على وشك الخروج، تجمدت شيرلي، ويبدو أنها مثبتة في مكانها. كان الأمر كما لو أن الحجاب قد رفع، وكشف عن الطبيعة الحقيقية لمخاوفها العميقة.
وسرعان ما أوصلتهم رحلتهم إلى عتبة الباب الأمامي. لقد كان في حالة سيئة، حيث تحول إلى إطار هيكلي بألواح خشبية محطمة، مما لا شك فيه دليل آخر على قوة دوغ الهائلة.
بالتأمل، قامت شيرلي بقضم شفتها بخفة. وبعد ما بدا وكأنه ساعات، أعربت أخيرًا عن قرارها قائلة، “أريد المغامرة. أحتاج أن أرى.”
ووراءه يقع الشارع، مغطى بالضباب الأحمر الناري الناتج عن الحريق الذي يلتهم كل شيء.
“شيرلي؟” كان صوت دوغ يحمل نبرة قلق عندما لاحظ ضيقها الواضح.
ومع ذلك، بينما كانوا على وشك الخروج، تجمدت شيرلي، ويبدو أنها مثبتة في مكانها. كان الأمر كما لو أن الحجاب قد رفع، وكشف عن الطبيعة الحقيقية لمخاوفها العميقة.
كان الجو في الخارج كثيفًا مع ضباب ضبابي، يتخلله لون قرمزي داكن غريب. من خلال هذا الحجاب، يمكن تمييز الصور الظلية للمنازل والخطوط العريضة الخافتة لمصابيح الشوارع. بدا الطريق تحت قدميها متموجًا كما لو كان يتحرك بتيار غير مرئي.
“شيرلي؟” كان صوت دوغ يحمل نبرة قلق عندما لاحظ ضيقها الواضح.
ومع تحول الريح، انطلقت نحوهم مجموعة من الأصوات الخافتة. يبدو أن الصرخات المكتومة التي اختلطت مع خصلات الرماد والجمر العائمة تتردد من عالم آخر.
منغمسة في رعبها، بالكاد سجلت شيرلي صوت دوغ. بدا الضباب القرمزي خلفها وكأنه يتحول ويلتوي، مستحضرًا رؤى والديها، اللذين غامرا بالخروج ولم يعودا أبدًا. مجرد التفكير في ما قد يصيبهم أصابها بالشلل من الرعب.
“… كما تعلمين، أقدر في الواقع صراحتك السابقة،” اعترف دنكان، وتقوس زاوية فمه في لمحة من الابتسامة. مما لا شك فيه أن الهمس غير المتوقع والمثير للقلق من الرماد قد فاجأه. ومع ذلك، فإن تعجب شيرلي العفوي قد صرف انتباهه للحظات عن تجربة تقشعر لها الأبدان. ولكن عندما استعاد رباطة جأشه، انجذب انتباهه مرة أخرى إلى أكوام الرماد المتعددة المصطفة على جانبي الشارع.
وسط اضطرابها، تردد صدى صوت بعيد ومزعج عبر الصمت – صلصلة السلاسل المرعبة.
ظل ظل قرمزي عميق لون زجاج النافذة، مما يمنعها فعليًا من رؤية العالم الخارجي – النافذة ذاتها التي تراجعت عنها في يوم ذلك الجحيم المشؤوم قبل أحد عشر عامًا. في مشهد الأحلام هذا، كان العالم الخارجي غارقًا في وهج مضطرب، يكاد يكون من المستحيل تمييزه. حتى منطقة المعيشة المجاورة ظلت لغزًا محجوبًا، ليس أكثر من ظل خافت عبر الباب المفتوح.
أخذ دوغ زمام المبادرة، وتقدم للأمام بضع خطوات، وألصق خطمه للحظات خارج إطار الباب لمسح المشهد في الخارج قبل التراجع. [**: الخطم هو مقدمة رأس الكلب.]
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“شيرلي، لا بأس،” طمأنها كلب الصيد الأسود بنبرة خفيفة من الفكاهة المرحة، “إذا كان هناك شيء مشؤوم هناك، فإن محجر عيني الفارغ لا يستطيع التقاطه.”
وسرعان ما أوصلتهم رحلتهم إلى عتبة الباب الأمامي. لقد كان في حالة سيئة، حيث تحول إلى إطار هيكلي بألواح خشبية محطمة، مما لا شك فيه دليل آخر على قوة دوغ الهائلة.
ألقت شيرلي نظرة مرتبكة بعض الشيء على التجاويف حيث كان من المفترض أن تكون عيون دوغ وأجابت بهدوء، “شكرًا لك دوغ.”
“لا أريد أن أهلك…” “من فضلك، ساعدني…” “أحتاج إلى العودة إلى المنزل…” “هل هناك من يستطيع إنقاذي…”
بالاعتماد على الشجاعة المكتشفة حديثًا، خرجت مبدئيًا إلى الشارع، ودخلت إلى نفس الشارع الذي مشت فيه آخر مرة قبل أحد عشر عامًا.
تسللت لمحة من الدهشة إلى عيون شيرلي. “هل تعرف كل هذا أيا دوغ؟”
كان الجو في الخارج كثيفًا مع ضباب ضبابي، يتخلله لون قرمزي داكن غريب. من خلال هذا الحجاب، يمكن تمييز الصور الظلية للمنازل والخطوط العريضة الخافتة لمصابيح الشوارع. بدا الطريق تحت قدميها متموجًا كما لو كان يتحرك بتيار غير مرئي.
وبينما كانت تستمع، تسللت قشعريرة من الخوف إلى عمودها الفقري، وكان رد فعل غريزي يخبرها برفض اقتراحه على الفور. ومع ذلك، ظهرت رغبة منافسة من أعماق قلبها، قوية ويصعب تجاهلها.
لاحت في الأفق بقايا المباني التي كانت قوية في السابق، وكانت بقاياها المتفحمة ترتعش وتتمايل في الضباب المغلف مثل الأشباح المحاصرة في الوقت المناسب. يبدو أن الهياكل العظمية، المصبوغة بظلال من اللون الأسود والأحمر العميق، ترفرف وتومض مثل النيران الأثيرية. بين الحين والآخر، كانت أصوات طقطقة بعيدة تتخلل الصمت، وتستحضر الذكريات المرعبة للنيران المشتعلة والتي التهمت كل شيء في طريقها.
“شيرلي؟” كان صوت دوغ يحمل نبرة قلق عندما لاحظ ضيقها الواضح.
كان الهواء كثيفًا بالجمر العائم والرماد والرائحة الكريهة للتحلل المحترق.
درس دنكان محيطهم، وكان جبينه متجعدًا في التركيز. كانت علامات الجحيم الهائل موجودة في كل مكان، الأرض مليئة بالرماد، وأظلمت جيوب السخام الزوايا، وقدمت البقايا الغريبة الذائبة دليلًا دامغًا على الدمار الناري.
درس دنكان محيطهم، وكان جبينه متجعدًا في التركيز. كانت علامات الجحيم الهائل موجودة في كل مكان، الأرض مليئة بالرماد، وأظلمت جيوب السخام الزوايا، وقدمت البقايا الغريبة الذائبة دليلًا دامغًا على الدمار الناري.
تسللت لمحة من الدهشة إلى عيون شيرلي. “هل تعرف كل هذا أيا دوغ؟”
ومع ذلك، وعلى الرغم من المشهد الساحق، لم تجد عين دنكان المدربة أي أثر لشظايا الشمس التي بحث عنها. لكنه سرعان ما أدرك أن هذا لم يكن غير متوقع. لقد كانوا، بعد كل شيء، يبحرون في مشهد حلم شيرلي – وهو انعكاس مشوه لذكرياتها ومخاوفها الماضية، وليس إعادة نظر حقيقية للأحداث المأساوية التي وقعت قبل أحد عشر عامًا.
انحنى دنكان للأسفل، واقترب أكثر من التل. ظهر همس بالكاد مسموع، مليئ بالألم واليأس، “… أنا… لا أريد أن أموت…”
عاقد العزم على المضي قدمًا، رافق دنكان شيرلي بينما غامروا بشكل أعمق في المتاهة المتفحمة لعقلها الباطن.
أخذ دوغ زمام المبادرة، وتقدم للأمام بضع خطوات، وألصق خطمه للحظات خارج إطار الباب لمسح المشهد في الخارج قبل التراجع. [**: الخطم هو مقدمة رأس الكلب.]
ومع ذلك، بعد خطوات قليلة فقط، توقف كالميت فجأة في مساراته.
“هل فقدت عقلي؟” فكرت، وشعرت بثقل تقاسم وجودها مع سماوي خبيث.
تساءلت شيرلي بقلق، “هل كل شيء على ما يرام يا سيد دنكان؟”
ووراءه يقع الشارع، مغطى بالضباب الأحمر الناري الناتج عن الحريق الذي يلتهم كل شيء.
أشار دنكان، بوجهه الغامض، إلى الصمت، محاولًا على ما يبدو الاستماع إلى صوت بعيد وغير محسوس تقريبًا. وبعد لحظات، انجذب إلى كومة غريبة من الرماد على جانب الطريق.
عند الفحص الدقيق، بدت كومة الرماد شبيهة بالإنسان بشكل مخيف – كتلة ملتوية ذات شظايا داكنة وجمر مشتعل. لقد أصابهم إدراك مخيف؛ تحمل هذه الكومة تشابهًا مؤلمًا مع شخص في وضع الجنين.
عند الفحص الدقيق، بدت كومة الرماد شبيهة بالإنسان بشكل مخيف – كتلة ملتوية ذات شظايا داكنة وجمر مشتعل. لقد أصابهم إدراك مخيف؛ تحمل هذه الكومة تشابهًا مؤلمًا مع شخص في وضع الجنين.
ظل ظل قرمزي عميق لون زجاج النافذة، مما يمنعها فعليًا من رؤية العالم الخارجي – النافذة ذاتها التي تراجعت عنها في يوم ذلك الجحيم المشؤوم قبل أحد عشر عامًا. في مشهد الأحلام هذا، كان العالم الخارجي غارقًا في وهج مضطرب، يكاد يكون من المستحيل تمييزه. حتى منطقة المعيشة المجاورة ظلت لغزًا محجوبًا، ليس أكثر من ظل خافت عبر الباب المفتوح.
انحنى دنكان للأسفل، واقترب أكثر من التل. ظهر همس بالكاد مسموع، مليئ بالألم واليأس، “… أنا… لا أريد أن أموت…”
ومع ذلك، بينما تكافح شيرلي مع مخاوفها المتزايدة، ظهرت شكوك متزايدة، هل كان هذا حقًا نتاجًا لكوابيسها؟ هل يمكن أن يكون هذا مجرد نسج من خيالها؟ بدت المناشدات غير المتجسدة غريبة لها، ومنفصلة تمامًا عن تجاربها الشخصية أو حتى عن مخاوفها الشديدة. لم تكن تلك أصداء الذكريات التي قمعتها أو التخيلات القاتمة لعقلها الباطن.
الكشف كان صادمًا. تذبذب الواجهة المعتادة لدنكان التي كانت متماسكة للحظة واحدة.
هو، كائن من الفراغ، كارثة متجولة، يقدم عرضًا للسير بجانبها – بكل الوسائل، كان ينبغي أن يبث الرعب فيها. ومع ذلك، لأسباب غير معروفة للفتاة، شعرت شيرلي بإحساس غامر بالارتياح.
واقفة على بعد خطوة واحدة فقط، التقطت شيرلي أيضًا الهمس المؤلم. كان رد فعلها عميقًا وصريحًا، “ما هذا بحق الجحيم؟!” أدركت فورة غضبها، وحاولت على عجل إعادة الصياغة، “أعني، هذا… مقلق للغاية…”
“شيرلي، لا بأس،” طمأنها كلب الصيد الأسود بنبرة خفيفة من الفكاهة المرحة، “إذا كان هناك شيء مشؤوم هناك، فإن محجر عيني الفارغ لا يستطيع التقاطه.”
“… كما تعلمين، أقدر في الواقع صراحتك السابقة،” اعترف دنكان، وتقوس زاوية فمه في لمحة من الابتسامة. مما لا شك فيه أن الهمس غير المتوقع والمثير للقلق من الرماد قد فاجأه. ومع ذلك، فإن تعجب شيرلي العفوي قد صرف انتباهه للحظات عن تجربة تقشعر لها الأبدان. ولكن عندما استعاد رباطة جأشه، انجذب انتباهه مرة أخرى إلى أكوام الرماد المتعددة المصطفة على جانبي الشارع.
وسط اضطرابها، تردد صدى صوت بعيد ومزعج عبر الصمت – صلصلة السلاسل المرعبة.
ومع تحول الريح، انطلقت نحوهم مجموعة من الأصوات الخافتة. يبدو أن الصرخات المكتومة التي اختلطت مع خصلات الرماد والجمر العائمة تتردد من عالم آخر.
لاحت في الأفق بقايا المباني التي كانت قوية في السابق، وكانت بقاياها المتفحمة ترتعش وتتمايل في الضباب المغلف مثل الأشباح المحاصرة في الوقت المناسب. يبدو أن الهياكل العظمية، المصبوغة بظلال من اللون الأسود والأحمر العميق، ترفرف وتومض مثل النيران الأثيرية. بين الحين والآخر، كانت أصوات طقطقة بعيدة تتخلل الصمت، وتستحضر الذكريات المرعبة للنيران المشتعلة والتي التهمت كل شيء في طريقها.
“لا أريد أن أهلك…” “من فضلك، ساعدني…” “أحتاج إلى العودة إلى المنزل…” “هل هناك من يستطيع إنقاذي…”
ظهر دنكان وشيرلي جنبًا إلى جنب، وخرجا بحذر من حدود الغرفة المريحة إلى ألواح الأرضية البالية في غرفة المعيشة. كان هذا الفضاء، حتى في حالته الضبابية، يذكر بشكل لا لبس فيه بأيام شباب شيرلي.
كان البرد يسري في عروقهم، وقبضته الباردة تضغط على قلوبهم. غريزيًا، اقتربت شيرلي من دنكان، وكان جسدها متصلبًا من القلق.
واقفة على بعد خطوة واحدة فقط، التقطت شيرلي أيضًا الهمس المؤلم. كان رد فعلها عميقًا وصريحًا، “ما هذا بحق الجحيم؟!” أدركت فورة غضبها، وحاولت على عجل إعادة الصياغة، “أعني، هذا… مقلق للغاية…”
على الرغم من أنها واجهت أعداء ملموسين، بما في ذلك قتال الطائفيين بمساعدة كلب صيد شيطاني، إلا أن الطبيعة غير الملموسة لهذه الأصوات وهالة الشؤم التي نقلتها كانت تحديًا مختلفًا تمامًا.
“حسنًا جدًا،” أومأ دنكان برأسه تقديرًا، مما أتاح لها المجال برشاقة عند المدخل. “سأرافقك.”
علاوة على ذلك، فإن البيئة التي هم منغمسين فيها كانت ناتجة عن أعمق مخاوفها. وكما يقول المثل القديم، في كثير من الأحيان، الخصم الأكثر صعوبة هو الذي يسكن داخل روح المرء.
انحنى دنكان للأسفل، واقترب أكثر من التل. ظهر همس بالكاد مسموع، مليئ بالألم واليأس، “… أنا… لا أريد أن أموت…”
ومع ذلك، بينما تكافح شيرلي مع مخاوفها المتزايدة، ظهرت شكوك متزايدة، هل كان هذا حقًا نتاجًا لكوابيسها؟ هل يمكن أن يكون هذا مجرد نسج من خيالها؟ بدت المناشدات غير المتجسدة غريبة لها، ومنفصلة تمامًا عن تجاربها الشخصية أو حتى عن مخاوفها الشديدة. لم تكن تلك أصداء الذكريات التي قمعتها أو التخيلات القاتمة لعقلها الباطن.
وسط اضطرابها، تردد صدى صوت بعيد ومزعج عبر الصمت – صلصلة السلاسل المرعبة.
وبشكل حدسي تقريبًا، فحصت نظرة دنكان بحثًا عن بعض الوضوح أو الطمأنينة. لدهشتها، كان دنكان يدرسها باهتمام، وكانت نظراته الثاقبة مليئة بالقلق والتأمل.
بينما تبادلت شيرلي ودوغ الكلمات، كان دنكان منهمكًا بشدة في فحص الغرفة. كان الهواء كثيفًا ومليئًا بدخان غير ملموس. كانت هناك آثار مختلفة من الماضي تشغل الغرفة، رف خشبي قديم يقف على أحد الجدران، وبجواره طاولة وكراسي تظهر عليها علامات التقدم في السن والتآكل. انجذبت عينا دنكان إلى ساعة أثرية معلقة على الحائط بشكل غير مستقر، وكانت عقاربها تتطاير بلا هدف مثل خصلات من الدخان في رقصة فوضوية.
“لقد بدأت أشك،” تمتم دنكان، بصوت يتردد صداه بجاذبية تناقض سلوكه الهادئ المعتاد، “أن هذا أكثر من مجرد حلم.”
ألقت شيرلي نظرة مرتبكة بعض الشيء على التجاويف حيث كان من المفترض أن تكون عيون دوغ وأجابت بهدوء، “شكرًا لك دوغ.”
الثالث..
درس دنكان محيطهم، وكان جبينه متجعدًا في التركيز. كانت علامات الجحيم الهائل موجودة في كل مكان، الأرض مليئة بالرماد، وأظلمت جيوب السخام الزوايا، وقدمت البقايا الغريبة الذائبة دليلًا دامغًا على الدمار الناري.
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
واقفة على بعد خطوة واحدة فقط، التقطت شيرلي أيضًا الهمس المؤلم. كان رد فعلها عميقًا وصريحًا، “ما هذا بحق الجحيم؟!” أدركت فورة غضبها، وحاولت على عجل إعادة الصياغة، “أعني، هذا… مقلق للغاية…”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
توقف مؤقتًا، وألقى عليها نظرة مطمئنة، “ومع ذلك، فالخيار لك. إذا اخترت عدم التعمق أكثر، فسوف أحترم هذا القرار. أعدك، بينما أنا حاضر، أن الكوابيس لن تتقدم. كوني مطمئنة، غدًا سيكون الفجر واضحًا ومشرقًا.”
نظر دوغ إلى طريقها، وكان صوته عميقًا وكئيبًا. “أنا على أهبة الاستعداد. وبينما نتعمق أكثر في هذا الحلم، فإننا نسير على أسس غير مثبتة بذكرياتك الملموسة. بدلًا من ذلك، سيشكل هذا الفضاء من خلال إبداعات مجردة وغير معروفة من مخاوفك وتخيلاتك اللاواعية. وعندما يسود الخوف، فإنه غالبًا ما يتجلى في … حسنًا، كيانات معادية.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
