نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 119

زوج من الأصدقاء

زوج من الأصدقاء

الفصل 119 “زوج من الأصدقاء”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

في لحظات معدودة، تحولت المجموعة المتخصصة في كنيسة العاصفة من مجرد تحديد احتمال وجود شذوذ خطير وعالمي آخر داخل المتحف إلى مواجهته بفعالية. بدأ هؤلاء الأفراد بترديد البركات لتحصين أنفسهم روحيًا، ثم اندفعوا بلا خوف إلى المتحف المحترق.

…..

لاحظ دنكان المشهد من مسافة بعيدة. وشاهد رجال الإطفاء المدربين تدريبًا عاليًا يتخذون مواقعهم في الساحة خارج المتحف. أطلق رجال الإطفاء سيولًا من المياه من خراطيمهم، مما أدى إلى تهدئة النيران المشتعلة عند مدخل المتحف بشكل كبير لإنشاء مسار صالح للملاحة. مجموعة أخرى من الأفراد، أيضًا حراس العاصفة، شكلوا على الفور خطًا منفصلًا. ارتدوا شارات تشير إلى انتمائهم إلى كنيسة العاصفة، وزينت ملابسهم بما يشبه التعويذات الغامضة. تابعوا الموجة الأولى بشجاعة، وسقطوا في الجحيم داخل المتحف.

وبينما يقف في الضباب الدخاني، تجسد لهب أخضر خافت تحت قدميه، ويبدو أنه ينبعث من الأرض نفسها. لقد انحسر على الفور تقريبًا، ولكن في تلك اللحظة العابرة، أنشأ دنكان علاقة أثيرية مع النيران التي تجتاح الغرفة. تمامًا كما شعر خلال لقاء سابق في تجمع طائفة الشمس في قبو مصنع مهجور، فقد شعر بالخضوع الطوعي للنيران.

وفي الوقت نفسه، حول ضباط إنفاذ القانون المتواجدون حول محيط الميدان تركيزهم إلى تهدئة وإجلاء المواطنين الخائفين والمرتبكين. بدأوا الاتصال بالكنائس المجاورة، وطلبوا منهم استقبال الأشخاص الذين “وُضعت علامة عليهم” أو يشتبه في أنهم يعانون من تلوث عقلي ناجم عن العناصر الخارقة للطبيعة للنار.

نظرت إليها نينا وهي في حيرة أكثر من أي وقت مضى. “ماذا تقصدين؟”

لقد ضُبطت الاستجابة لحالة الطوارئ بدقة ونسقت بشكل لا تشوبه شائبة. لم تكن هذه أول مواجهة لهم مع السريالية؛ لقد تدربوا على سيناريوهات مثل هذه مرات لا حصر لها، بل وعاشوا أحداثًا فعلية. لقد طوروا تدريبًا متخصصًا للتعرف بسرعة على العناصر الأخرى المخبأة داخل الكوارث الطبيعية وقمعها، مما أدى إلى خفضها إلى مستوى يمكن التحكم فيه ويمكن للمواطنين العاديين تحمله.

“… يدي؟ آه، هذه مجرد إصابات طفيفة في يدي. سوف يشفون في يومين أو ثلاثة أيام…”

هذه هي الحياة اليومية في هذه المدينة المزدهرة، المجتمع المرن الذي لم ينج فحسب، بل ازدهر في عالم غريب مليء بالظواهر الخارقة للطبيعة. لقد خضع كل من المهرة في التعامل مع ما هو خارق للطبيعة وأولئك الذين دُربوا في المهن التقليدية لتعليم وممارسة صارمة، مما أدى إلى صقل استجاباتهم وصولًا إلى ردود أفعال غريزية تقريبًا، كل ذلك بإسم بقاء المجتمع.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذه العلامة، وكانت خصائصها لا تزال غير مألوفة بالنسبة له. ومع ذلك، بدا الأمر أكثر تنوعًا مما كان يدركه في البداية، حيث قام بتكوين اتصال من خلال لهب الأشباح الذي سمح له بالاستفادة من المحادثات البعيدة. وبينما كان مفتونًا بهذه القدرة المكتشفة حديثًا، خطر في ذهنه سؤال آخر: مع من شيرلي تتحدث؟

على الرغم من أن دنكان لاحظ كل هذه التفاصيل، إلا أنه لا يجوز سوى القليل من الوقت للتفكير فيها بشكل كامل. وبفحص وجوه الأشخاص الذين تم إجلاؤهم المتسخة والمشوهة، المتجمعين على حافة الساحة، لم يجد أي أثر لنينا، التي يبحث عنها بشدة.

على الرغم من أن دنكان لاحظ كل هذه التفاصيل، إلا أنه لا يجوز سوى القليل من الوقت للتفكير فيها بشكل كامل. وبفحص وجوه الأشخاص الذين تم إجلاؤهم المتسخة والمشوهة، المتجمعين على حافة الساحة، لم يجد أي أثر لنينا، التي يبحث عنها بشدة.

وفجأة، عاد انتباهه إلى المتحف. لقد شعر بهالة مألوفة تنبعث من وسط النيران. اضطر دنكان إلى التحرك، واتخذ خطوة نحو المتحف. ولكن قبل أن يتمكن من المضي قدمًا، وقف أحد ضباط إنفاذ القانون في طريقه. “سيدي، الوضع خطير أمامنا. من فضلك اترك الأمر للمتخصصين،” حذر الضابط.

بدت نينا عميقة التفكير. “لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين، ولكن طالما أننا نبقي الدخان خارجا، ينبغي أن نكون آمنين لفترة من الوقت. تبدو هذه الغرفة متينة بما فيه الكفاية، وموقعها في الزاوية بجوار الدرج من شأنه أن يحميها من الانهيار الفوري.”

وفهمًا للحكمة في كلمات الضابط، اكتفى دنكان بالإيماء برأسه واستدار بعيدًا. إن الدخول في نقاش مع السلطات لن يؤدي إلا إلى إضاعة وقت ثمين وإعاقة الخبراء عن القيام بعملهم. ولأنه رجل عملي، فقد تخلى بسرعة عن فكرة الدخول من المدخل الرئيسي للمتحف. بدلا من ذلك، انتقل بخفة إلى مكان منعزل على الجانب الآخر من الساحة، حيث اختبأ في الظل. وفي اللحظة التالية، حلقت حمامة بيضاء عبر الساحة، وغطست عبر النافذة إلى جانب المتحف الذي اجتاحته النيران.

…..

لاحظ عدد قليل من المتفرجين الحمامة، لكنهم افترضوا أنها مجرد طائر مذعور، مشوشًا بسبب الدخان الكثيف والحرارة الشديدة. هزوا رؤوسهم، وتنهدوا، وأعادوا تركيزهم إلى الفوضى التي تحدث.

كانت قدراته النفسية بلا شك أعلى من المتوسط، لكنه ليس خبيرًا في الكشف بعيد المدى عن الوجود الفردي. وتذكر العبارة التي ذكرها رأس الماعز ذات مرة، وهي “حدس القبطان هو الدليل الأكثر دقة”. ومع ذلك، فإن هذا المستوى من الاستشعار عن بعد البديهي لا يزال مجالًا جديدًا نسبيًا بالنسبة له، وهو شيء قرأ عنه في القصص لكنه لم يختبره فعليًا.

داخل المتحف، خرج دنكان من دوامة من النيران الخضراء الشبحية، حيث تعرض على الفور لهجوم من الدخان والنار والحرارة الشديدة التي سيطرت على الجزء الداخلي من المبنى.

داخل المتحف، خرج دنكان من دوامة من النيران الخضراء الشبحية، حيث تعرض على الفور لهجوم من الدخان والنار والحرارة الشديدة التي سيطرت على الجزء الداخلي من المبنى.

لم يخف دنكان من القوى الأولية المحيطة به؛ لقد كان، بعد كل شيء، على دراية جيدة بالتعامل مع ما هو خارق للطبيعة. ومع ذلك، إنه يدرك تمام الإدراك أن جسده المادي ليس لا يقهر. في حين أن روحه قد تظل بمنأى عن الحريق، فإن شكله البشري سيصبح عديم الفائدة إذا تعرض للظروف القاسية لفترة طويلة جدًا.

“طريقة؟” نظرت نينا للأعلى وعيناها مليئتان بالارتباك وبريق من الأمل. “أي طريقة؟”

لكن دنكان لم يندفع إلى هذه البيئة المحفوفة بالمخاطر دون خطة. أحاطت به النيران، لكنه يعرف شيئًا حاسمًا عنها: انهاومخلوقات مطيعة.

في هذه الأثناء، في غرفة المياه الضيقة ذات الإضاءة الخافتة، وجدت شيرلي ونينا ملاذًا مؤقتًا. أغلقت المساحة بإحكام بما يكفي لإيقاف الكارثة الزاحفة في الوقت الحالي. كان صنبور المغسلة يصدر صوتًا مريحًا للمياه المتدفقة، وهو بمثابة استراحة صغيرة في هذه الغرفة من عدم اليقين. مع تعطل الأضواء الكهربائية، جاءت الإضاءة الوحيدة من ضوء النار الخافت الذي تمكن من اختراق النافذة.

وبينما يقف في الضباب الدخاني، تجسد لهب أخضر خافت تحت قدميه، ويبدو أنه ينبعث من الأرض نفسها. لقد انحسر على الفور تقريبًا، ولكن في تلك اللحظة العابرة، أنشأ دنكان علاقة أثيرية مع النيران التي تجتاح الغرفة. تمامًا كما شعر خلال لقاء سابق في تجمع طائفة الشمس في قبو مصنع مهجور، فقد شعر بالخضوع الطوعي للنيران.

> “… وماذا عن الشخص الفاقد للوعي هنا؟ أنت لا تعرفي أيضا؟ حسنًا… على الأقل لا تزال على قيد الحياة… لا بأس، سيتم إنقاذنا بالتأكيد…”

بدأت تيارات الهواء الحارقة من حوله تتغير بمهارة، ولم تعد تعيق جهازه التنفسي. أصبح دنكان يتنفس بسهولة أكبر الآن، واقترب من الباب الشاهق المسدود بجدار لا يمكن اختراقه باللون الأحمر البرتقالي.

لكن دنكان لم يندفع إلى هذه البيئة المحفوفة بالمخاطر دون خطة. أحاطت به النيران، لكنه يعرف شيئًا حاسمًا عنها: انهاومخلوقات مطيعة.

“تنحى جانبا،” أمر بهدوء.

ضاقت عيناه، وركز باهتمام في اتجاه تصوره الجديد. وعلى بعد خطوات قليلة إلى الأمام، تحت الدرج المؤدي إلى الطابق السفلي، أحس بـ “علامة” أصبحت تدريجيًا أكثر وضوحًا في عين عقله. تنبض بهدوء ولكن بإصرار.

وفي عرض مذهل، انحسرت ألسنة اللهب، وتراجعت مثل انحسار المد. انطفأوا من خلفه، ليكشفوا عن ممر مليء بضباب كثيف من الدخان وبقايا الدخان.

وقفت شيرلي كما لو كانت تشرح الأمر، لكنها فكرت فيما بعد بشكل أفضل وجلست مرة أخرى. “آه، لننسى ذلك. لننتظر الآن. هذا ليس الوقت المناسب، ليس الوقت المناسب بعد.”

ألقى دنكان نظرة سريعة على كتفيه، متطلعًا إلى التفاصيل المعمارية واللافتات على الجدران. وسرعان ما استنتج أنه خرج إلى مكتب يقع على محيط منطقة العرض الرئيسية بالمتحف. من المحتمل أن الممر المليء بالدخان كان يستخدمه موظفو المتحف، ويؤدي إلى المعرض الرئيسي. أحاط بالممر سلالم أو مصاعد تؤدي إلى الطابقين العلوي والسفلي.

“لا يبدو أنك كذلك،” هزت نينا رأسها. “لقد كنت تتجولين بشجاعة كبيرة في وقت سابق.”

جمع دنكان نفسه، وغامر بالدخول إلى الممر بشكل أعمق. أثناء سيره، مد يده بحواسه، محاولًا تحديد موقع نينا داخل مبنى المتاهة. ومع ذلك، عليه أن يعترف لنفسه بأن فرص “العثور عليها” بنجاح غير مؤكدة.

في لحظات معدودة، تحولت المجموعة المتخصصة في كنيسة العاصفة من مجرد تحديد احتمال وجود شذوذ خطير وعالمي آخر داخل المتحف إلى مواجهته بفعالية. بدأ هؤلاء الأفراد بترديد البركات لتحصين أنفسهم روحيًا، ثم اندفعوا بلا خوف إلى المتحف المحترق.

كانت قدراته النفسية بلا شك أعلى من المتوسط، لكنه ليس خبيرًا في الكشف بعيد المدى عن الوجود الفردي. وتذكر العبارة التي ذكرها رأس الماعز ذات مرة، وهي “حدس القبطان هو الدليل الأكثر دقة”. ومع ذلك، فإن هذا المستوى من الاستشعار عن بعد البديهي لا يزال مجالًا جديدًا نسبيًا بالنسبة له، وهو شيء قرأ عنه في القصص لكنه لم يختبره فعليًا.

> “… وماذا عن الشخص الفاقد للوعي هنا؟ أنت لا تعرفي أيضا؟ حسنًا… على الأقل لا تزال على قيد الحياة… لا بأس، سيتم إنقاذنا بالتأكيد…”

السبب الوحيد الذي جعله يحاول ذلك الآن هو أنه شعر بصوت ضعيف بهالة مألوفة تنبعث من داخل المتحف المشتعل أثناء وقوفه بالخارج في الساحة. لقد شجعه التعرف على تلك الهالة على تجربة هذه المهارة غير المألوفة.

جثمت نينا بجوار حوض الماء، وكان نبضها يصم الآذان تقريبًا في أذنيها. بدت شيرلي مرنة وكانت منشغلة بفحص إغلاق الأبواب والنوافذ للتأكد من عدم دخول الدخان على الرغم من إصابتها بحروق طفيفة في يديها. وكانت ترقد على مسافة قصيرة امرأة أخرى. لم تتعرف عليها نينا، لكنها شهدت فقدان المرأة للوعي بسبب سقوط حجر أثناء هروبها المحموم إلى هذا الملجأ. ساعدت نينا وشيرلي في سحب المرأة المصابة إلى هذا الملاذ المؤقت.

واصل دنكان تقدمه الحذر، ووجد أن النيران من حوله تراجعت بطاعة، واطفأت نفسها في أعقابه. لا يزال غير قادر على تحديد موقع نينا، لكنه شعر بعد ذلك بشيء مختلف تمامًا.

جثمت نينا بجوار حوض الماء، وكان نبضها يصم الآذان تقريبًا في أذنيها. بدت شيرلي مرنة وكانت منشغلة بفحص إغلاق الأبواب والنوافذ للتأكد من عدم دخول الدخان على الرغم من إصابتها بحروق طفيفة في يديها. وكانت ترقد على مسافة قصيرة امرأة أخرى. لم تتعرف عليها نينا، لكنها شهدت فقدان المرأة للوعي بسبب سقوط حجر أثناء هروبها المحموم إلى هذا الملجأ. ساعدت نينا وشيرلي في سحب المرأة المصابة إلى هذا الملاذ المؤقت.

“همم؟” تمتم في حيرة.

استمر تردد دنكان للحظة واحدة فقط قبل أن يدفع بنفسه نحو مصدر العلامة النبضية. وبينما يندفع عبر الممر، تراجعت النيران بطاعة وانطفأت في أعقابه. لقد نزل على سلم بصرير وغير مستقر، وبسط سيطرته الغامضة على النيران إلى أبعد مدى يمكن أن يتحمله شكله الجسدي. طوال الوقت، كانت العلامة الغامضة تنمو بشكل متزايد في ذهنه، مصحوبة الآن بصوت خافت يكاد يكون أثيريًا.

ضاقت عيناه، وركز باهتمام في اتجاه تصوره الجديد. وعلى بعد خطوات قليلة إلى الأمام، تحت الدرج المؤدي إلى الطابق السفلي، أحس بـ “علامة” أصبحت تدريجيًا أكثر وضوحًا في عين عقله. تنبض بهدوء ولكن بإصرار.

“قلت أنكِ رأيت كلب الآن؟ لابد أنكِ اخطأتِ. من أين سيأتي كلبٌ في هذا المكان؟ هاها…”

أيًا من – أو أيًا ما – يحمل هذه العلامة، فقد بدا وكأنه حي ومفعم بالحيوية إلى حد كبير. مفتونًا، شعر دنكان بإحساس متجدد بالإلحاح. إنه يعلم أنه بحاجة إلى التحقيق وبسرعة.

نظرت إليها نينا وهي في حيرة أكثر من أي وقت مضى. “ماذا تقصدين؟”

استمر تردد دنكان للحظة واحدة فقط قبل أن يدفع بنفسه نحو مصدر العلامة النبضية. وبينما يندفع عبر الممر، تراجعت النيران بطاعة وانطفأت في أعقابه. لقد نزل على سلم بصرير وغير مستقر، وبسط سيطرته الغامضة على النيران إلى أبعد مدى يمكن أن يتحمله شكله الجسدي. طوال الوقت، كانت العلامة الغامضة تنمو بشكل متزايد في ذهنه، مصحوبة الآن بصوت خافت يكاد يكون أثيريًا.

واصل دنكان تقدمه الحذر، ووجد أن النيران من حوله تراجعت بطاعة، واطفأت نفسها في أعقابه. لا يزال غير قادر على تحديد موقع نينا، لكنه شعر بعد ذلك بشيء مختلف تمامًا.

“… يدي؟ آه، هذه مجرد إصابات طفيفة في يدي. سوف يشفون في يومين أو ثلاثة أيام…”

“لا يبدو أنك كذلك،” هزت نينا رأسها. “لقد كنت تتجولين بشجاعة كبيرة في وقت سابق.”

“حسنًا، لقد كنت دائمًا قوية…”

بدت نينا عميقة التفكير. “لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين، ولكن طالما أننا نبقي الدخان خارجا، ينبغي أن نكون آمنين لفترة من الوقت. تبدو هذه الغرفة متينة بما فيه الكفاية، وموقعها في الزاوية بجوار الدرج من شأنه أن يحميها من الانهيار الفوري.”

“لا تقلقي، لقد قمت بسد الفجوة الموجودة في الباب، لذا لا يمكن أن يدخل الدخان في الوقت الحالي… أنت ذكية حقًا في معرفة غرفة المياه هنا… أوه، هل ألقيت نظرة على مخطط الأرضية مقدمًا؟ هل ذكرها المعلم في الفصل؟ تعاليم السلامة… أم… ربما لم أهتم بما يكفي، هاها…”

نظرت إليها نينا وهي في حيرة أكثر من أي وقت مضى. “ماذا تقصدين؟”

“قلت أنكِ رأيت كلب الآن؟ لابد أنكِ اخطأتِ. من أين سيأتي كلبٌ في هذا المكان؟ هاها…”

الهالة المألوفة التي استدعته من الساحة نشأت من هذه العلامة بالذات. لم يقم دنكان بتنشيط العلامة عمدًا، ولكن نظرًا لقربها، فقد اكتشف وجودها.

> “… وماذا عن الشخص الفاقد للوعي هنا؟ أنت لا تعرفي أيضا؟ حسنًا… على الأقل لا تزال على قيد الحياة… لا بأس، سيتم إنقاذنا بالتأكيد…”

لم يخف دنكان من القوى الأولية المحيطة به؛ لقد كان، بعد كل شيء، على دراية جيدة بالتعامل مع ما هو خارق للطبيعة. ومع ذلك، إنه يدرك تمام الإدراك أن جسده المادي ليس لا يقهر. في حين أن روحه قد تظل بمنأى عن الحريق، فإن شكله البشري سيصبح عديم الفائدة إذا تعرض للظروف القاسية لفترة طويلة جدًا.

كان الصوت لا لبس فيه: شيرلي. تعرف دنكان على العلامة باعتبارها “شعلة” صغيرة من الطاقة الروحية التي وضعها عليها منذ بعض الوقت. كان صوتها ينتقل من خلال هذه العلامة، ويتردد صدى مباشرة في ذهنه.

لذا فهي خائفة حقًا أيضًا.

الهالة المألوفة التي استدعته من الساحة نشأت من هذه العلامة بالذات. لم يقم دنكان بتنشيط العلامة عمدًا، ولكن نظرًا لقربها، فقد اكتشف وجودها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذه العلامة، وكانت خصائصها لا تزال غير مألوفة بالنسبة له. ومع ذلك، بدا الأمر أكثر تنوعًا مما كان يدركه في البداية، حيث قام بتكوين اتصال من خلال لهب الأشباح الذي سمح له بالاستفادة من المحادثات البعيدة. وبينما كان مفتونًا بهذه القدرة المكتشفة حديثًا، خطر في ذهنه سؤال آخر: مع من شيرلي تتحدث؟

لم يخف دنكان من القوى الأولية المحيطة به؛ لقد كان، بعد كل شيء، على دراية جيدة بالتعامل مع ما هو خارق للطبيعة. ومع ذلك، إنه يدرك تمام الإدراك أن جسده المادي ليس لا يقهر. في حين أن روحه قد تظل بمنأى عن الحريق، فإن شكله البشري سيصبح عديم الفائدة إذا تعرض للظروف القاسية لفترة طويلة جدًا.

…..

سارت شيرلي، التي كانت أقصر قليلًا من نينا، وجثمت أمامها. التقت عيونهم في الظلام.

في هذه الأثناء، في غرفة المياه الضيقة ذات الإضاءة الخافتة، وجدت شيرلي ونينا ملاذًا مؤقتًا. أغلقت المساحة بإحكام بما يكفي لإيقاف الكارثة الزاحفة في الوقت الحالي. كان صنبور المغسلة يصدر صوتًا مريحًا للمياه المتدفقة، وهو بمثابة استراحة صغيرة في هذه الغرفة من عدم اليقين. مع تعطل الأضواء الكهربائية، جاءت الإضاءة الوحيدة من ضوء النار الخافت الذي تمكن من اختراق النافذة.

توقفت شيرلي مؤقتًا، وتحركت عيناها للأسفل للحظة قبل أن تلتقي بنظرة نينا مرة أخرى. “بصراحة، أنا مرعوبة أيضًا. في الواقع، النار تخيفني أكثر.”

جثمت نينا بجوار حوض الماء، وكان نبضها يصم الآذان تقريبًا في أذنيها. بدت شيرلي مرنة وكانت منشغلة بفحص إغلاق الأبواب والنوافذ للتأكد من عدم دخول الدخان على الرغم من إصابتها بحروق طفيفة في يديها. وكانت ترقد على مسافة قصيرة امرأة أخرى. لم تتعرف عليها نينا، لكنها شهدت فقدان المرأة للوعي بسبب سقوط حجر أثناء هروبها المحموم إلى هذا الملجأ. ساعدت نينا وشيرلي في سحب المرأة المصابة إلى هذا الملاذ المؤقت.

على الرغم من أن دنكان لاحظ كل هذه التفاصيل، إلا أنه لا يجوز سوى القليل من الوقت للتفكير فيها بشكل كامل. وبفحص وجوه الأشخاص الذين تم إجلاؤهم المتسخة والمشوهة، المتجمعين على حافة الساحة، لم يجد أي أثر لنينا، التي يبحث عنها بشدة.

وبينما تنظر المرأتان في ملجأهما ذو الإضاءة الخافتة، انصب تركيزهما على البقاء على قيد الحياة – ولكن في الخارج، يقترب دنكان من المكان، مسترشدًا بالنبض الأثيري للعلامة التي وضعها على شيرلي. كل نبضة جعلته أقرب إلى موقعهم، وربما إلى لقاء غير متوقع.

اتخذ وجه شيرلي تعبيرًا خجولًا، وإن كان ساخرًا إلى حد ما. “في ظل هذه الظروف، ليس هناك فائدة من الظهور في المقدمة. لقد كنت دائمًا هكذا.” بدت وكأنها على وشك قول شيء آخر لكنها غيرت رأيها بعد ذلك. “لا تهتمي.”

بدت المرأة الفاقدة للوعي، التي كانت ترقد على بعد بضعة أقدام منهما، مختلفة تمامًا عن سكان المنطقة السفلى التي تعيش فيها نينا. تشير ملابسها وسلوكها العام إلى أنها سيدة من بعض المناطق الأكثر ثراءً في المدينة. ولكن الكارثة كانت هي المعادل العظيم، هكذا فكرت نينا؛ وفي مواجهة الكارثة، كان التمييز بين الثروة والطبقة بلا معنى.

“مرعوبة من الحريق،” اعترفت نينا، وضمت ركبتيها إلى صدرها وبدا صوتها يتأرجح. “خاصة، خاصة النار.”

تباطأ صوت قطرات الماء من الحوض حتى أصبح يقطر، ثم توقف تمامًا.

جمع دنكان نفسه، وغامر بالدخول إلى الممر بشكل أعمق. أثناء سيره، مد يده بحواسه، محاولًا تحديد موقع نينا داخل مبنى المتاهة. ومع ذلك، عليه أن يعترف لنفسه بأن فرص “العثور عليها” بنجاح غير مؤكدة.

“لا بد أن مضخة المياه الرئيسية توقفت،” لاحظت نينا بهدوء، بعد أن كانت متناغمة تمامًا مع الأصوات المحيطة بها. “يجب أن تكون النار شديدة الآن.”

ألقى دنكان نظرة سريعة على كتفيه، متطلعًا إلى التفاصيل المعمارية واللافتات على الجدران. وسرعان ما استنتج أنه خرج إلى مكتب يقع على محيط منطقة العرض الرئيسية بالمتحف. من المحتمل أن الممر المليء بالدخان كان يستخدمه موظفو المتحف، ويؤدي إلى المعرض الرئيسي. أحاط بالممر سلالم أو مصاعد تؤدي إلى الطابقين العلوي والسفلي.

سارت شيرلي، التي كانت أقصر قليلًا من نينا، وجثمت أمامها. التقت عيونهم في الظلام.

استمر تردد دنكان للحظة واحدة فقط قبل أن يدفع بنفسه نحو مصدر العلامة النبضية. وبينما يندفع عبر الممر، تراجعت النيران بطاعة وانطفأت في أعقابه. لقد نزل على سلم بصرير وغير مستقر، وبسط سيطرته الغامضة على النيران إلى أبعد مدى يمكن أن يتحمله شكله الجسدي. طوال الوقت، كانت العلامة الغامضة تنمو بشكل متزايد في ذهنه، مصحوبة الآن بصوت خافت يكاد يكون أثيريًا.

“هل انت خائفة؟” كان صوت شيرلي مكتومًا.

“لا تقلقي، لقد قمت بسد الفجوة الموجودة في الباب، لذا لا يمكن أن يدخل الدخان في الوقت الحالي… أنت ذكية حقًا في معرفة غرفة المياه هنا… أوه، هل ألقيت نظرة على مخطط الأرضية مقدمًا؟ هل ذكرها المعلم في الفصل؟ تعاليم السلامة… أم… ربما لم أهتم بما يكفي، هاها…”

“مرعوبة من الحريق،” اعترفت نينا، وضمت ركبتيها إلى صدرها وبدا صوتها يتأرجح. “خاصة، خاصة النار.”

وفي الوقت نفسه، حول ضباط إنفاذ القانون المتواجدون حول محيط الميدان تركيزهم إلى تهدئة وإجلاء المواطنين الخائفين والمرتبكين. بدأوا الاتصال بالكنائس المجاورة، وطلبوا منهم استقبال الأشخاص الذين “وُضعت علامة عليهم” أو يشتبه في أنهم يعانون من تلوث عقلي ناجم عن العناصر الخارقة للطبيعة للنار.

توقفت شيرلي مؤقتًا، وتحركت عيناها للأسفل للحظة قبل أن تلتقي بنظرة نينا مرة أخرى. “بصراحة، أنا مرعوبة أيضًا. في الواقع، النار تخيفني أكثر.”

السبب الوحيد الذي جعله يحاول ذلك الآن هو أنه شعر بصوت ضعيف بهالة مألوفة تنبعث من داخل المتحف المشتعل أثناء وقوفه بالخارج في الساحة. لقد شجعه التعرف على تلك الهالة على تجربة هذه المهارة غير المألوفة.

“لا يبدو أنك كذلك،” هزت نينا رأسها. “لقد كنت تتجولين بشجاعة كبيرة في وقت سابق.”

“قلت أنكِ رأيت كلب الآن؟ لابد أنكِ اخطأتِ. من أين سيأتي كلبٌ في هذا المكان؟ هاها…”

“هذا لأنني خائفة،” قالت شيرلي وهي تترك نفسها تسقط على الأرض. “عندما أشعر بالرعب إلى هذا الحد، وإذا توقفت عن الحركة، أخشى أن أصاب بالشلل بسبب الخوف. الآن، نحن عالقون هنا وليس لدينا مكان نذهب إليه، ونجلس مثل البط الجالس.”

تباطأ صوت قطرات الماء من الحوض حتى أصبح يقطر، ثم توقف تمامًا.

مدت نينا يدها بخجل لتلمس ذراع شيرلي وتفاجأت بشعورها بالارتعاش.

سارت شيرلي، التي كانت أقصر قليلًا من نينا، وجثمت أمامها. التقت عيونهم في الظلام.

لذا فهي خائفة حقًا أيضًا.

اتخذ وجه شيرلي تعبيرًا خجولًا، وإن كان ساخرًا إلى حد ما. “في ظل هذه الظروف، ليس هناك فائدة من الظهور في المقدمة. لقد كنت دائمًا هكذا.” بدت وكأنها على وشك قول شيء آخر لكنها غيرت رأيها بعد ذلك. “لا تهتمي.”

“أنت تشتمين،” قالت نينا بهدوء، كما لو كانت تكتشف سرًا. “اعتقدت أنك الطالبة المثالية وذو الأخلاق الحميدة.”

> “… وماذا عن الشخص الفاقد للوعي هنا؟ أنت لا تعرفي أيضا؟ حسنًا… على الأقل لا تزال على قيد الحياة… لا بأس، سيتم إنقاذنا بالتأكيد…”

اتخذ وجه شيرلي تعبيرًا خجولًا، وإن كان ساخرًا إلى حد ما. “في ظل هذه الظروف، ليس هناك فائدة من الظهور في المقدمة. لقد كنت دائمًا هكذا.” بدت وكأنها على وشك قول شيء آخر لكنها غيرت رأيها بعد ذلك. “لا تهتمي.”

كان الصوت لا لبس فيه: شيرلي. تعرف دنكان على العلامة باعتبارها “شعلة” صغيرة من الطاقة الروحية التي وضعها عليها منذ بعض الوقت. كان صوتها ينتقل من خلال هذه العلامة، ويتردد صدى مباشرة في ذهنه.

نظرت نحو الباب. “ماذا تعتقدين؟ كم من الوقت يمكننا البقاء هنا؟”

وقفت شيرلي كما لو كانت تشرح الأمر، لكنها فكرت فيما بعد بشكل أفضل وجلست مرة أخرى. “آه، لننسى ذلك. لننتظر الآن. هذا ليس الوقت المناسب، ليس الوقت المناسب بعد.”

بدت نينا عميقة التفكير. “لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين، ولكن طالما أننا نبقي الدخان خارجا، ينبغي أن نكون آمنين لفترة من الوقت. تبدو هذه الغرفة متينة بما فيه الكفاية، وموقعها في الزاوية بجوار الدرج من شأنه أن يحميها من الانهيار الفوري.”

“هل انت خائفة؟” كان صوت شيرلي مكتومًا.

أومأت شيرلي برأسها وقالت، “أوه،” كما لو كانت تستوعب هذه المعلومات. ثم بعد توقف آخر، سألت، “لنقول، افتراضيًا، كان لدي طريقة لإخراجنا من هنا، لكنها قد تكون مخيفة. هل ستكوني على استعداد للمحاولة؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

“طريقة؟” نظرت نينا للأعلى وعيناها مليئتان بالارتباك وبريق من الأمل. “أي طريقة؟”

وفجأة، عاد انتباهه إلى المتحف. لقد شعر بهالة مألوفة تنبعث من وسط النيران. اضطر دنكان إلى التحرك، واتخذ خطوة نحو المتحف. ولكن قبل أن يتمكن من المضي قدمًا، وقف أحد ضباط إنفاذ القانون في طريقه. “سيدي، الوضع خطير أمامنا. من فضلك اترك الأمر للمتخصصين،” حذر الضابط.

وقفت شيرلي كما لو كانت تشرح الأمر، لكنها فكرت فيما بعد بشكل أفضل وجلست مرة أخرى. “آه، لننسى ذلك. لننتظر الآن. هذا ليس الوقت المناسب، ليس الوقت المناسب بعد.”

جمع دنكان نفسه، وغامر بالدخول إلى الممر بشكل أعمق. أثناء سيره، مد يده بحواسه، محاولًا تحديد موقع نينا داخل مبنى المتاهة. ومع ذلك، عليه أن يعترف لنفسه بأن فرص “العثور عليها” بنجاح غير مؤكدة.

نظرت إليها نينا وهي في حيرة أكثر من أي وقت مضى. “ماذا تقصدين؟”

“مرعوبة من الحريق،” اعترفت نينا، وضمت ركبتيها إلى صدرها وبدا صوتها يتأرجح. “خاصة، خاصة النار.”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

وبينما يقف في الضباب الدخاني، تجسد لهب أخضر خافت تحت قدميه، ويبدو أنه ينبعث من الأرض نفسها. لقد انحسر على الفور تقريبًا، ولكن في تلك اللحظة العابرة، أنشأ دنكان علاقة أثيرية مع النيران التي تجتاح الغرفة. تمامًا كما شعر خلال لقاء سابق في تجمع طائفة الشمس في قبو مصنع مهجور، فقد شعر بالخضوع الطوعي للنيران.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط