الفصل الثالث: كفاح أورا
الفصل الثالث: كفاح أورا
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
بعد ذلك ، قطعوا الرأس لجعل الدم ينزف من الجسد وجمعوا الدم في وعاء وضعوه تحت الفريسة ، سمع أنهم فعلوا ذلك لمنع تكاثر الجراثيم في الدم ، ربما لم تكن قوة إلف الظلام السابق كافية لتجميد الجسد بالكامل.
♦ ♦ ♦
الجزء 1
لم تكن قرية إلف الظلام المتواجدة في بحر الأشجار مختلفة عن قرية الإلف العادية.
نظرًا لأنه لم يخبرها عن عيوب القيام بذلك ، فقد أصابتها الحيرة وإستمرت التفكير في الأسباب المحتملة.
إن القرية التي يعيش فيها إغنيا أكبر قرية لإلف الظلام في هذه المنطقة ، ومع ذلك ، عدد سكانهم يبلغ 200 فرد فقط ، ولم يكن لديهم مجال لوضع محاربين بدوام كامل في مكانهم.
على سبيل المثال ، كان الإلف البَّريون في السابق إلف عاديين ، ولكن عندما غيروا منطقة عيشهم إلى الأراضي العشبية حصل تغيير ليس فقط في شكل ثقافتهم ولكن في أجسادهم ، وأصبح يُنظر إليهم الآن على أنهم سلالة جديدة من الإلف.
كان من الممكن التعامل مع الأمر بسهولة إذا كانوا يتلاعبون بأورا لإستغلالها فقط ، ولكن الأمر الذي أثار قلقه هو أن الأمر لم يكن كذلك.
لذا فإن السبب في عدم حدوث تغييرات جسدية أو سحرية في إلف الظلام ، هو أنهم كانوا من نفس سلالة الإلف منذ البداية ، وكذلك يعيشون في نفس البيئة ، وأيضًا لم تكن هناك أي اختلافات في الثقافة تقريبًا بينهم ، وكان أسلوب حياتهم يتركز على “أشجارالإلف” ، ولهذا فإن الفئات التي إكتسبوها كانت “الجوال” و “كاهن الغابة” تمامًا مثل الإلف.
الاختلافات البسيطة بين إلف الظلام والإلف الآخرين هي لون الجلد ، وطُرق التعامل مع الحيوانات.
ومع ذلك ، لم يعلم الإلف أنه إذا إنتشر تأثير الدواء ، فسوف يتضاءل نفور الحيوانات والوحوش للروائح ، فالوحوش والحيوانات أذكى مما يبدو عليهم ، فإذا علموا أن الطعام يقع على الطرف الآخر من تلك الرائحة ، فإن الخطر سيصبح أكبر ، لهذه الأسباب ، فحتى لو تم إيواؤهم من قبل أقاربهم ، فلن يتمكنوا من تعليمهم هذه الطريقة بسهولة.
وبعد ذلك ، رفع نفسه حتى وصل إلى مسافة يستطيع من خلالها الوصول إلى أعضاء لورد الأنكيلورسوس التي تبدو ضعيفة ، عيونه وأنفه ، كانت هناك أعضاء ، مثل الرقبة ، التي لا تحتوي على دروع ، ومع ذلك ، كان هناك لحم سميك تحت الفراء الكثيف في تلك الأماكن ، لم يكن لديه ثقة في أنه يستطيع إلحاق أي ضرر بالخنجر الذي يحمله.
في قرى إلف الظلام ، استخدموا طاردًا للحيوانات أنتج تأثيره الوقائي باستخدام الروائح ، تم تعليم إلف الظلام هذه المعرفة القَيِّمة من قبل الأشجار الروحية* وغيرهم من سكان الغابة حيث كانوا يعيشون قبل الانتقال إلى بحر الأشجار الشاسع هذا ، زرعوا أعشابًا ذات رائحة قوية في جميع أنحاء القرية ، وتم صنع ونشر دواء خاص يطرد الحيوانات ، ومع أن مفعول ومدة سريان الدواء يجب أن ينخفض بسبب القرية الكبيرة إلا أنهم إستخدموا سحر كهنة الغابة لأجل معالجة هذه المشكلة.
لدى الوحوش السحرية الأقوياء جمال فاتن ، ولذا ليس من المستغرب أن تمتلك هذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها قوة مطلقة.
(كانت الكلمة هنا هي “Treants” وتعني بالعربية “الأشجار الحية” أو “الأشجار الروحية” ، تشير هذه الكلمة في الخيال والأساطير إلى كائنات شبيهة بالأشجار تتميز بالوجود الحي والوعي ، حيث أن لهم جذوع وفروع تشبه الأشجار ويتحركون ويتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم)
“آه ، أنت على حق ، علينا أن نترك إنطباعًا عميقًا في نفوسهم عن هذه القرية ، ولذلك علينا أن نقدم لهم ترحيبًا كبيرًا لدرجة أنهم سيظلون يعتقدون أن هذه القرية هي الأفضل حتى بعد زيارة القرى الأخرى ، ثلاثة أيام حتى يصل عمها وأخاها ولذا يجب علينا أن نبدأ في التجهيز فورًا”
كانت هذه الطريقة فعالة أيضًا في بحر الأشجار الشاسع ، ومقارنة بقرى الإلف الأخرى – باستثناء العاصمة الملكية – كانت قرى إلف الظلام آمنة.
لقد أعد إغنيا نفسه لهذا.
“ماذا حدث لقرية آغو بحق الجحيم؟”
ومع ذلك ، لم يعلم الإلف أنه إذا إنتشر تأثير الدواء ، فسوف يتضاءل نفور الحيوانات والوحوش للروائح ، فالوحوش والحيوانات أذكى مما يبدو عليهم ، فإذا علموا أن الطعام يقع على الطرف الآخر من تلك الرائحة ، فإن الخطر سيصبح أكبر ، لهذه الأسباب ، فحتى لو تم إيواؤهم من قبل أقاربهم ، فلن يتمكنوا من تعليمهم هذه الطريقة بسهولة.
ألقى إغنيا جانباً القوس وأفرغ يديه.
ومع ذلك ، في هذا اليوم سيتعلم إلف الظلام أن “الأمن” الذي يؤمنون به هش للغاية.
سُمع زئير من بعيد.
لم يكن هذا ليس مستغربًا في بحر الأشجار ، سواء كان ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل ، لم تكن هناك أيام لا يمكن فيها سماع زئير الوحوش والحيوانات.
وأيضا ، هناك مخلوقات صغيرة الحجم ، إلا أنهم يخرجون زئيرًا مُزلزلاً ، ولكن سماع زئير واحد لا يعني أن شيئًا ما كان يحصل.
لا.
إن الزئير شيء مخيف بكل تأكيد ، فهناك العديد من الوحوش السحرية الذين يمتلكون قوة خاصة في زئيرهم ، فهناك وحوش يستطيعون جعل أعدائهم خائفين ومرتبكين ، ويجعلونهم يفقدون الرغبة في القتال ، وهناك من يستطيعون تسبيب الإرهاق.
تحدث أحد إلف الظلام الذين يحيطون بها فجأة بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.
ومع ذلك ، إذا كانت المسافة بعيدة جدًا ، فلن تكون هذه القوة الخاصة فعالة ، ولهذا سماع الزئير من بعيد ليس خطيرًا ، ومن المفترض أن يكون شيئًا سكان هذه الغابة معتادين عليه.
كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.
ومع ذلك ، في هذا اليوم ، دعا رجل من إلف الظلام الجميع إلى توخي الحذر.
“نعم هذا صحيح ، ما كان يجب أن يتم تحيتها بهذه الطريقة الوقحة إذا كانوا ممتنين لها حقًا ، ربما هم يتصرفون بغطرسة لأنها مجرد فتاة صغيرة”
لم يكن هذا الإلف طويلًا جدًا ، ومع ذلك ، فإن أطرافه الطويلة والنحيلة والمرنة ، التي تستطيع التحرك بخفة وحيوية ستجعل المرء يعتقد وكأن هناك قوة مخبأة بداخلها ، وهذه الأطراف جعلت الرجل يبدو أطول مما هو عليه بالفعل.
سمعت صوتًا ضعيفًا صادرًا من امرأة ، لم يكن هذا صوتًا داخل حلمها ، بل جاء من الواقع.
لديه مظهره هادئ وملامح وجهه أنيقة للغاية ، وحتى داخل القرية ، كان يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء.
لم يكن هناك أحد من بين إلف الظلام الذين يعيشون في بحر الأشجار لم يكن يعرف هذا الرجل ، إنه الجوال المتميز الذي اكتسب كمية هائلة من الخبرة ، يحمل اللقب القديم والشريف لعائلة الـ بلوبيري ، إحدى العائلات الـ 13 المهمة في هذه القرية والذين كانوا ضمن الهجرة الكبرى التي قام بها إلف الظلام.
تحرك مجال رؤيتي مرة أخرى.
وهو إجبار بوكوبوكوتشاغاما سان لماري على إرتداء ملابس فتاة لمواءمة ذوقها.
في يد إلف الظلام ، بلوبيري إغنيا ، قوس مصنوع على طراز إلف الظلام ، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من هذا السلاح حتى في هذه القرية.
صمت قائد الصيد.
لقد كان قوسًا لن يُسمح لأحد باستخدامه إلا إذا حصل على درجة جيدة للغاية في بطولة الرماية التي تُقام في الموسم الذي تُفتح فيه أزهار بيكوا ، مرة كل ثلاث سنوات.
إذا كان هناك ثلاثة من آينز سما ، فسيكون من الممكن تمامًا حكم العالم بأسره دون الحاجة إلينا…
استجابة لنداء إغنيا ، اجتمع جنود إلف الظلام على الفور ، مع أنه يُطلق عليهم جنود ، إلا أنهم مجرد جوالون لم يقوموا بالصيد من قبل ، وليسوا جنودًا محترفين.
(شرح تخصص الجوال لمن نسى ، في ألعاب الأدوار (RPG) ، الجوال (Ranger ) هو شخصية تتخصص في القتال عن بُعد والتنقل في البيئة (مثل الغابة ، على سبيل المثال) ، يُعرف الجوال بقدرته على استخدام أسلحة بعيدة المدى مثل القوس والسهم، وتكون لديه قدرة على ملاحقة الأعداء وقنصهم بدقة من مسافة بعيدة. كما يتميز الجوال بقدراته في الاستطلاع والتعقب ، وقدرته على البقاء متخفيًا وتجنب الاشتباكات المباشرة) (يرجى تذكر هذا لأن مصطلح جوال سيتكرر كثيرًا)
إن القرية التي يعيش فيها إغنيا أكبر قرية لإلف الظلام في هذه المنطقة ، ومع ذلك ، عدد سكانهم يبلغ 200 فرد فقط ، ولم يكن لديهم مجال لوضع محاربين بدوام كامل في مكانهم.
عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.
في مواجهة رفاقه الذين أتوا للاجتماع بتعابير حيرة على وجوههم ، ركز إغنيا على أذنيه الطويلتين قليلاً ، وإستمع بتركيز إلى الصوت القادم البعيد ، وأعلن بنبرة توتر:
بمجرد أن فهم ما يجري ، ألقى على الفور خنجره ومد يده إلى خصره ، وأمسك حقيبة جلدية صغيرة.
“سبب جمعي لكم هو هذا الزئير الصادر من بعيد ، لقد سمعته مرة من قبل ، إنه زئير أنكيلورسوس* بالغ”
“كما هو متوقع من فيورا سما”
(ملاحظة هو يتكلم عن وحش الأنكيلورسوس ولكن إلف الظلام لا ينطقون الإسم بالكامل بل نصفه فقط – الحروف الستة الأخير فقط – ولكن أنا عندما ينطقونه سأقوم بتعديل الإسم وجعله كاملًا)
زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.
بالطبع ، قد يعتقد بعض الناس أنه من المستحيل أن يكون لدى الوحوش السحرية هذا النوع من الوعي والإدراك ، لكن سيكون من الحماقة التفكير بهذه الطريقة.
شعر إغنيا أن جميع المجتمعين أصبحوا متوترين على الفور.
“فيورا دونو ، هل هناك خطب ما؟”
وبالطبع عرف السبب ، بالنسبة لإلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة ، حتى لو كانوا أطفالًا ، فلن يكون هناك من لا يعرف اسم الوحش السحري الوحيد الذي يجب أن يخافوا منه أكثر من غيره ، الأنكيلورسوس.
“فيورا دونو ، هل هناك خطب ما؟”
على الرغم من وجود العديد من الوحوش شديدي الخطورة في المنطقة المحيطة بهذه القرية ، إلا أن الأنكيلورسوس يحتل المرتبة الأولى بينهم.
كان الأمر ليكون مختلفًا لو كان أنكيلورسوس يافع ، لكن لم يكن من المبالغة القول إن مواجهة أنكيلورسوس بالغ يعني الموت ، فهو يمتلك درعًا يستطيع به صد الأسهم ، والقوة البدنية التي يمكن أن تقسم بسهولة إلف ظلام إلى نصفين ، وأيضًا ، نظرًا لقدراته الجسدية العالية ، فإن الهروب منه أمر صعب للغاية ، إن حقًا وحش مرعب.
“إذا كنا سنبقى للحراسة طوال اليوم ، فيجب أن ننقسم إلى ثلاثة فرق ونتبادل دوريات المراقبة ، ويوم غدٍ كذلك”
“…صحيح أنني سمعت زئيرًا ، لكن هل حقًا ينتمي إلى أنكيلورسوس؟ ، هل أنت متأكد أنك لم تخطئ؟”
أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.
عندما يفتح ذلك الفم الكبير ويَنوي عضه ، فكل ما عليه فعله هو حَشِّر الحقيبة الجلدية الصغيرة المملوؤة بالسم وذراعيه بالكامل بداخله.
سألت امرأة إلف ظلام بريبة.
يتم تبديد تعويذة「المجهول المثالي」عند مهاجمة شخصًا ما ، لا ، بل التعويذة تَتَبد عندما يفعل الساحر الذي ألقى التعويذة على نفسه إجراءً يمكن اعتباره ضررًا ، في هذه الحالة … هل يعتبر رفع التنورة قليلاً والنظرة تحتها هجومًا؟
واحدة من 3 نُواب لقائد الصيد ، وجوالة ماهرة تحمل قوسًا مثل الذي في يد إغنيا.
بدا أنها لم تستطع أن تُحدد من خلال ذلك الزئير ما إذا كان ذلك “أنكيلورسوس” أم لا.
ماذا يسمى هذا النوع من الأحلام؟
لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.
علاوة على ذلك ، يمكن لطائر ظريف يسمى “طائر العواء” ، على سبيل المثال ، أن يُقلد زئير مُختلَف الوحوش ، وهناك مخلوقات أخرى في هذه الغابة ذوي قدرات مشابهة لهذا الطائر.
“يبدو أن فنرير لم يعد بعد”
لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.
مع وجود مخلوقات كهذه في الغابة ، فإن التعرف على هوية صاحب زئير جاء من مسافة بعيدة أمر صعب للغاية ، كان سؤالها معقولاً ، ومع ذلك ، فإن إغنيا أعظم جوال في هذه الغابة ، فهو متفوق على الجميع ، ليس فقط في مهاراته في القوس ، ولكن أيضًا في حدة حواسه ، وحتى في قدرته على تحليل المعلومات التي تلتقطها تلك الحواس ، لم يكن سؤالها من منطلق عدم الثقة في إغنيا ، فقد طرحت سؤالها من رغبتها في أن يكون مخطئًا في ما سمعه.
وقفت أورا وهي تحمل قوسًا في مكان بعيد عن القرية ، كان القوس مصنوعًا من المعدن وهو أقوى بكثير من الأقواس التي يستخدمها إلف الظلام عادةً.
بدا أن لورد الأنكيلورسوس قد فقد صوابه ، فقد كان يهاجم نفس الشجرة.
“لسوء الحظ ، أنا واثق من ذلك ، فمهما مَرَّ من وقت فأنا لن أنسى هذا الزئير الذي يقشعر له البَدَّن ، والذي يجعل الشخص يُدرك على الفور مدى فجوة الفرق في القوة ، حتى الآن ما زال الزئير عالقًا في أذني ، إنه ليس شيئًا يمكنني نسيانه”
كان المتحدث التالي هو قائد الصيد.
استمرت أورا في المشي ، ثم أدارت رأسها للخلف للبحث عن آينز الذي يطفو في الهواء.
كانت مراكز السلطة في القرية هي: قائد الصيد وكبير الصيادلة وسيد الطقوس ومجلس الشيوخ المؤلف من ثلاثة أشخاص ، ولهذا فمجموعهم ستة أشخاص ، وهذا يعني أن قائد الصيد واحد منهم.
لم يكن لديه دليل ، إلا أن لورد الأنكيلورسوس لم يُظهر أيٍ من نواياه.
لم يكن هناك قوس مثل الذي عند إغنيا بين يديه ، فإختصاصه يتمثل في وضع الفخاخ ، ولكن حتى إذا إستبعدنا خبرته في مجال الفخاخ ، فإن قدراته بعيدة جدًا عن قدرات إغنيا ، وعلى الرغم من ذلك ، فبصفته جوالًا فهو بارع للغاية ، ومع أنه أصغر من إغنيا ، إلا أنه يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة ، وهو شخص لا يوجد فيه شيء يستحق الانتقاد كقائد للصيد.
“…هل أنتَ بخير؟”
كما قيل سابقًا ، لم يكن لدى آينز أي شكوى بشأن هذا الفعل بحد ذاته.
“عندما يزأر أنكيلورسوس بالغ بصوت عالٍ ، فهذا يعني… أن شيئًا ما قد اقتحم أراضيه”
أعتقد أنه لا بأس به لأنه مولع (متعصب) بـ أورا ، ولكنه أيضًا شخص مؤثر في تلك القرية ، يجب أن أُعد تدابير احترازية في حال بدأ يكره أورا ويؤثر على رأي القرية بها…
“هاه…” هز سيد الصيد رأسه مُكرهًا.
في معظم الحالات ، سيزأر عندما يُقاتل عدوًا قويًا أو فردًا معاديًا من عرقه ، خلاف ذلك ، سيزأر من أجل التباهي بالنصر ، أو الكشف عمداً عن مكان وجوده لإعلان ملكيته لأرضه التي سيطر عليها ، وأيضًا عند التزاوج ، ولكن بغض النظر عن أي من الإحتمالات التي ذُكرت ، فمن المرجح جدًا أن مخلوقًا ما قد دخل أرض “الأنكيلورسوس”.
لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.
لذلك ، من المعقول الاعتقاد بأن شخصًا ما قد دخل إلى أراضيه.
في اللحظة التي حرر فيها يدًا واحدة لأجل الإمساك بخنجره ، هز لورد الأنكيلورسوس جسده بقوة ، مع أنه بالكاد كان يتمسك بكلتا يديه ولكنه في الوضع الحالي من المستحيل عليه أن يستطيع التشبث لوقت طويل بيد واحدة.
“سوف أتولى مسؤولية الدفاع عن القرية”
“اللعنة… يا للإزعاج ، لا أعرف من هو الوحش الذي دخل إلى أرضه ، إلا أنني أتمنى يُصبح طعامًا للأنكيلورسوس”
“إغنيا! بسرعة!”
اتفق إلف الظلام المتجمعون مع رأي قائد الصيد ، وإبتسم إغنيا ابتسامة ساخرة لهم.
بناءً على طبيعة الأنكيلورسوس ، طالما أنهم لم يستفزوه بتهور ، فقد كانت حقيقة معروفة أنه يُمكن يساعد في الحفاظ على التوازن بين الكائنات المختلفة في المنطقة.
لأن فمي مليء بطعم الدم.
“أنا أوافقك الرأي ، لكنني لست متأكدًا مما إذا كان وحشًا ما قد دخل إلى أراضيه ، فأنا عندما سمعت زئير “الأنكيلورسوس” في ذلك الوقت ، كان ذلك عندما كان اثنان منهما يتشاجران ، وكانت المعركة في ذلك الوقت تدور خارج أراضيه”
“شكرًا”
“اممم ، المعذرة ، إغنيا سان ، أريد أن أطرح سؤالاً… أنا شخصيًا لم أسمع أي صوت ، ولكن بما أنك قلت ذلك فمن المؤكد أن الأمر صحيح ، ومع ذلك ، أليست أراضيه بعيدة عن هنا؟ ، إذن لماذا جمعتنا جميعًا هنا؟”
“أنا لا أنوي ذلك ، إذا استطعنا معرفة كيف حصلت على <نعمة درب الإلف> ، فربما نستطيع استعادة نعمتنا أيضًا”
“300 سنة؟ ، سمعت عن الأمر من الشيوخ؟ ، هذا غريب… أيها العم ، أليس من المفترض أنك ولدت بالفعل قبل 300 سنة؟”
“نعم ، لا أعرف ما إذا كان هناك شيء ما قد حدث للأنكيلورسوس ، ولكن من الواضح أن هناك موقفًا طرأ جعله يزأر هكذا ، ربما يغير أراضيه ، أو ربما سيد الأرض بنفسه يتغير ، أو ربما هناك أمر مختلف يحدث ، على سبيل المثال…”
بعد أن أخذ نفسًا ، تابع إغنيا وقال:
“إتجاه وحش قوي نحو القرية بعد خسارته أمام الأنكيلورسوس والهروب ، لذا ، يجب أن نضع القرية في حالة تأهب لأي شيء قد يحدث ، وأيضًا يجب علينا في غدًا أن نتوجه إلى مصدر الزئير والتحقق من الوضع”
التفتت أمي إلى الخالة نازير.
وافق جميع الحاضرين.
تنهد إغنيا داخليًا.
يجب اكتشاف أي تغييرات في الغابة ومشاركة المعلومات مبكرًا ، وإلا ستكون العواقب وخيمة ، هذا مهم جدًا للأشخاص الذين يعتمدون على خيرات الغابة للبقاء على قيد الحياة.
ولكن الأمر الغريب كان عدم وجود نية قتل تنبعث منه ، وأيضًا كان هناك شيء مختلف ، ألقى إغنيا نظرة خاطفة خلف لورد الأنكيلورسوس ، لقد أحس وكأنه وحش يتم قيادته-
“-سيتم إلغاء صيد اليوم ، ليس الصيد فقط ، بل قد يكون من الآمن عدم دخول الغابة لفترة من الوقت ، لا يزال لدينا طعام ، أليس كذلك؟”
“نعم ، لقد إصطدنا فريسة كبيرة في آخر عملية صيد قمنا به ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين علينا إخبار سيد الطقوس بما يجري على الفور ، حتى نتمكن من جعله يبدأ في صنع الفاكهة ، لا نعرف عدد الأيام التي سنستغرقها حتى ننتهي من تأكيد ما إذا كان الوضع آمنًا”
أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.
ومع ذلك ، ماذا لو لم يعجبه طعم إلف الظلام؟.
“وأيضًا… يجب أن نتحدث أيضًا مع الشيوخ حول الأمر ، سنطلب من الشيوخ ابتكار طريقة لنشر المعلومات للجميع حتى لا يذهب أي شخص لا يعرف ما يجري إلى الغابة”
لم تكن قرية إلف الظلام المتواجدة في بحر الأشجار مختلفة عن قرية الإلف العادية.
“حسنًا ، لنغادر القرية بينما نُعطي اللحم المغطى بالعسل إلى الأنكيلورسوس”
تحت تذكير إغنيا ، أعرب الجميع عن آرائهم ، لم يقل أحد أشياء مثل ، “أنت تبالغ كثيرًا” ، الغابة تُعطي العطايا والنعم ، لكنها أيضًا تُلقي بالمصائب بشكل مفاجئ ، فلأجل أن يعيش المرء في بحر الأشجار يجب عليه أن يستشعر نذير الشؤم وأن يكون حذرًا.
“بووووووووم”
يجب أن يعلنوا بسرعة أن هناك احتمال أن الغابة قد تصبح غير مستقرة.
“أجل! يمكننا صَبُ الزيت عليه وإشعال النار فيه باستخدام عنصر النار!”
“وماذا عن القرى الأخرى؟ هل ننتظر حتى يَتضح الوضع قبل أن نُبلغهم؟ أم يجب أن نُبلغهم بالوضع الحالي في أقرب وقت ممكن؟”
“كفى تملقًا”
“أعتقد أن كلا القرارين صائبين ، ولكن أعتقد أيضًا أنهما قد يكونان مخطئين… لماذا لا نترك كل القرارات بشأن ذلك للشيوخ؟”
لم تستطع أورا أن تفهم أفكار سيدها مهما فكرت بعمق ، بالطبع ، ربما لم يكن هناك أحد يمكنه فهم الحاكم المطلق الحكيم والعبقري ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تتوقف عن التفكير في الأمر.
“مهلًا لحظة ، أعتقد أنه يجب علينا توحيد آرائنا ، إذا قدمنا رأيًا نحن متفقون عليه ، فسيكون ذلك مفيدًا في مواجهة أي إقتراحات غريبة قد يطرحها أولئك الشيوخ المتشددين”
“…من المبالغة نعتهم بالشيوخ المتشددين ، غانين ، صحيح ، هم دائمًا متمسكين بأرائهم وغير مستعدين للتغيير، ولكن الشيوخ لديهم خبرة كبيرة ، إنهم فقط يختارون الطريق الذي يعتقدون أنه أكثر أمانًا بناءً على حكمتهم ومعرفتهم”
تم توبيخ أحد نواب قائد الصيد – بلوم غانين – من قِبل قائد الصيد.
ولكن هذا لا يهم.
“ذلـ-”
حاول غانين ، ذو الوجه الأحمر ، أن يبدأ الحديث ، لكن إغنيا غطى له فمه بيده.
“-هذا يكفي ، تذكر رجاءً سبب دعوتي لجمع الجميع هنا ، وهو التحدث عن ما يجب علينا القيام به الآن ، فأنت تعرف جيدًا التهديد الذي يشكله الأنكيلورسوس”
بعد أن تأكد إغنيا من أن غانين قد أغلق فمه ، رفع يده.
بصراحة ، لم تعتبر أورا أن تحية الشيوخ كانت وقحة ، ربما هذا ما يقصدونه عندما يقولون أن نفس العمل يمكن أن يبدو مختلفًا بالنسبة لأولئك الذين لديهم النوايا الحسنة وبالنسبة لأولئك الذين لديهم نوايا سيئة.
تنهد إغنيا داخليًا.
“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”
على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…
ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.
“هذا صحيح ، سنتحدث عن أولئك الشيوخ المتشددين لاحقًا ، الشيء المهم الآن هو كيفية الدفاع عن القرية”
“إذا كنا سنبقى للحراسة طوال اليوم ، فيجب أن ننقسم إلى ثلاثة فرق ونتبادل دوريات المراقبة ، ويوم غدٍ كذلك”
بمجرد أن فهم ما يجري ، ألقى على الفور خنجره ومد يده إلى خصره ، وأمسك حقيبة جلدية صغيرة.
كانوا معتادين بشكل أو بآخر على الحراسة طوال اليوم ، وإذا إستعملوا السحر لإزالة الإرهاق من عليهم ، فلن يؤثر ذلك على أنشطة اليوم التالي.
ربما يجب أن أقوم بالترويج لأسلحة الرون هنا أيضًا…
ربما كانت أورا ستبدو صيادة أنيقة إذا وقفت بثبات وهي تتتبع فريستها بنظرة حادة ، لكن آينز لم يستطع رؤية أي توتر في ملامحها ، كانت كما هي في العادة ، غير مبالية ، كما لو كانت على وشك التقاط حجر ورميه.
لكن إذا كانوا سيجرون تحقيقًا بالقرب من أرض الأنكيلورسوس ، فإنهم يريدون تجنب أن تُصبح حواسهم مخدرة وغير يقظة.
لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.
“أنت على حق ، إن-”
لديه مظهره هادئ وملامح وجهه أنيقة للغاية ، وحتى داخل القرية ، كان يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء.
سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.
بدأ لورد الأنكيلورسوس بالتراجع والإبتعاد.
“ألا يبدو صوت الزئير قريبًا جدًا؟”
أومأ ماري برأسه على سؤال آينز.
“…هل أنت بخير حقًا؟ ، هل ضُرب رأسك عندما سقطت؟ ، ألا يجب عليك فحص نفسك من قبل كاهن؟… أو ربما كاهن غابة؟ ربما كان لذلك الوحش السحري قدرة خاصة”
عبّر شخص واحد عن القلق الذي أصاب الجميع ، أومأ إغنيا موافقًا على ذلك.
كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.
“مثلما قال إغنيا قبل قليل ، ربما مخلوق ما هرب من أرضه وهو الأن يطارده”
اهتز شفاه إغنيا وأصدر صوتًا يشبه صرخة طائر ، لم يكن هذا مجرد صوت ، كان هذا صوتًا خاصًا يُمكنه أن يُصدره بسبب إمتلاكه لفئة معينة ، وقد إستخدمه لإعلام رفاقه بأن يبقوا يقظين ، ومن خلال القيام بذلك ، لن يتعرض الحلفاء الذين سمعوا هذا الصوت لهجوم مفاجئ أو يتجمدوا في مكانهم.
أنا أحلم.
لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.
عمومًا ، تستغرق عمليات الصيد بأسلوب “الإنتظار والتربص” الكثير من الوقت ، ومع ذلك ، بفضل أورا ، اكتملت عملية الصيد هذه بسرعة نسبيًا ، مما أدى إلى ظهور تعابير الفرح على وجوه إلف الظلام ، على الرغم من أن إلف الظلام يعيشون في الغابة ، إلا أن ترك القرية الآمنة أرهقهم عقليًا.
“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”
“إذا كان الأمر كذلك ، طالما أن الأنكيلورسوس يستطيع الإمساك بالفريسته وأكلها لملئ بطنه ، فقد تكون قريتنا آمنة… إذا كانت هناك فريسة هاربة ، فهل نستدرجها بعيدًا عن القرية ونقتلها؟”
“ما- ما الخطب؟”
كانت هذه الطريقة فعالة أيضًا في بحر الأشجار الشاسع ، ومقارنة بقرى الإلف الأخرى – باستثناء العاصمة الملكية – كانت قرى إلف الظلام آمنة.
“توقف! سيؤدي ذلك إلى إستفزازه فقط ، أولاً ، من غير المرجح أن تستطيع الفريسة الهروب من الأنكيلورسوس ، ولكن إذا جاءت الفريسة بإتجاه القرية ، فعلينا إستدراجها بعيدًا”
نهاية الفصل الثالث
“لا ، إنتظر ، سيكون الأمر مزعجًا إذا اقترب الأنكيلورسوس من القرية ، والمخيف أكثر هو أن يستخدم القرية كأرض للصيد والتغذية ، سيكون من الأفضل إرسال عدد قليل من الأشخاص خارج القرية ، وإذا رأوا الأنكيلورسوس أو الفريسة قادمين في إتجاه القرية ، فيجب أن يستدرجوهم بعيدًا”
من الجيد أن يُعبر الجميع بآرائهم ، ولكن الأمر هو أنه ليس لديهم الكثير من الوقت ، لم يكن يريد حقًا أن يقاطعهم ، إلا أنه لم يكن باليد حيلة ، ولذا صفق إغنيا بيديه لجذب انتباه الجميع إليه.
“هاه؟ لا ، كما قلت قبل قليل ، بالكاد يوجد أي من إلف الظلام في بلدي”
“بغض النظر عن الوضع الحالي ، من المؤكد أن وضعًا غير طبيعي قد حدث ، أعتقد أنه من الأفضل لنا أن نبدأ العمل في أقرب وقت ممكن ، إذا عاد الأنكيلورسوس إلى أرضه ، فسيكون ذلك جيدًا ، ولكن إذا لم يحدث ذلك… إذا فقد أثر فريسته حتى بعد مغادرة أراضيه-”
بعد ذلك ، قطعوا الرأس لجعل الدم ينزف من الجسد وجمعوا الدم في وعاء وضعوه تحت الفريسة ، سمع أنهم فعلوا ذلك لمنع تكاثر الجراثيم في الدم ، ربما لم تكن قوة إلف الظلام السابق كافية لتجميد الجسد بالكامل.
ومع ذلك ، لم تخترق أي سهام أطلقها إغنيا سابقًا طبقة الجلد ، لم يكن هناك أي علامة تشير إلى أن السهام ألحق ضررًا بـ لورد الأنكيلورسوس ، إذا لم يتمكنوا حتى من خدشه ، فإن حتى السهام المغطاة بالسم لن تكون لها أي تأثير.
نظر إغنيا إلى الجميع ، “-بالإضافة إلى ذلك ، إذا ضاعت الفريسة وإقتربت من القرية ، فسيكون يومًا طويلًا ومأساويًا لنا”
بالطبع ، لم يكن هذا العم الذي تحدثت عنه سوى سيدها آينز أوول غون.
عبس الجميع وهم يتخيلون ما سيحدث.
كانوا معتادين بشكل أو بآخر على الحراسة طوال اليوم ، وإذا إستعملوا السحر لإزالة الإرهاق من عليهم ، فلن يؤثر ذلك على أنشطة اليوم التالي.
لقد قلت إخرسوا! كيف ستعوضونني إذا لم أتمكن من فهم ما تقوله الفتاة الجميلة بسببكم!.
“بادئ ذي بدء ، أهم شيء هو أن يقدم كل فرد في القرية مساعدته قدر الإمكان ، وليس نحن فقط ، بل جميع القرويين ، خاصة أن سِحر “كهنة الغابة” لا غنى عنه ، وأيضًا ، من المحتمل أن يكون لدى كبير الصيادلة سم من شأنه أن يؤثر حتى على الأنكيلورسوس ”
بالنسبة للوحوش السحرية مثل عرق الأنكيلورسوس ، بدلاً من محاولة هزيمتهم بهجمات جسدية ، فسحر التحكم في العقل سيكون أكثر فعالية ، حتى ضد الخصوم المحميون من الأسهم بواسطة جلدهم الكثيف و الدهون والعضلات ، سيكون من الممكن إلحاق ضرر أعلى لهم بواسطة السحر، على سبيل المثال ، سيتضررون فقط من النار التي يمكن أن يستدعيها كاهن الغابة ، وطرق أخرى كهذه.
…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…
دائما ما يصطحب الأب طفله عند القيام بالصيد ، ويتعلم الطفل من خلال مراقبة أباه ، ويتعلم المهارات والحيل اللازمة لصيد كل أنواع الفرائس ، كان هذا أمرًا شائعًا ، فإذا لم يقم الأب بتعليم طفله الصيد ، وجعله يكتسب كل المهارات الضرورية ، فسوف يموت الطفل بعد مدة قصيرة ، قد يكون السلوك الغامض لـ “لورد الأنكيلورسوس” هو محاولة تعليم طفله ، الذي يراقب من مكان ما ، صيد الطعام المعروف بإسم إلف الظلام.
ربما لن يفوزوا إذا قاتلوا بشكل مباشر ، ولكن إذا استخدموا السحر وأساليب أخرى فسيتمكنون من ذلك ، فحتى في الماضي قد انتصروا ضد وحش سحري يضاهي الأنكيلورسوس قوة.
ضرب كلا السهمين جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم ، وإرتد كل منهما.
“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”
وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.
لأن فمي مليء بطعم الدم.
نظر إغنيا إلى قائد الصيد “- هل نترك الأمر بعهدتك؟”
على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…
“هاه…” هز سيد الصيد رأسه مُكرهًا.
“…لا أعتقد أنني أمتلك خيارًا في هذه المرحلة ، حسنًا ، يا جماعة ، بدءًا من جميع الأشخاص ذوي المهارات المتميزة ومن هم دونهم ، قوموا بتعزيز دفاعات القرية ، النصف الآخر جوبوا القرية وحذروا الجميع ، والذين سينتهون من نشر التحذير سيقومون بحماية الذين لا يستطيعون القتال ، بنيري ، سأترك توزيع الأفراد لك ، وسيذهب غانين إلى كبير الصيادلة ، وأوفي إلى سيد الطقوس ، ويخبرونهما عن الوضع ، سأذهب إلى الشيوخ ، هيا ، تحركوا! تحركوا! تحركوا!”
هذه هي المرة الثانية التي تصطاد فيها مع هذا الفريق ولم تكن هذه هي المرة الأولى.
قبل أن يقوم إغنيا بإتخاذ أي إجراء ، أرسل قائد الصيد إشارة له ، لذا ركض نحوه.
في تلك اللحظة ، طاف جسد إغنيا برفق.
“لقد كنت أفكر في هذا الأمر لفترة طويلة ، لكن ألا يجب عليك أن تأخذ دور القائد؟ ، فأنت هو الشخص الذي يمتلك المهارات الأكثر تميزًا في القرية بأكملها”
ربما يجب أن تبدأ المحادثة بموضوع خفيف لأجل تحسين الحالة المزاجية الحادة في الجو ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار المسافة القصيرة إلى وجهتهما ، قررت الانتقال مباشرة إلى صلب الموضوع.
“إتبعوه!”
“هذا من شأنه أن يجعل الأمور أكثر تعقيدًا ، فلقب عائلتي “بلوبيري” ، معروف إلى حد ما في القرى الأخرى”
لم يكن هذا ليس مستغربًا في بحر الأشجار ، سواء كان ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل ، لم تكن هناك أيام لا يمكن فيها سماع زئير الوحوش والحيوانات.
“لا تُقلِّل من شأن لقب عائلتتك وتقول <إلى حد ما> ”
وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”
كل شيء فيها فاتن.
“…آآه ، يا له صداع… هل تعتقد أن الأوضاع ستختلف قليلاً إذا تَغير موقف الشيوخ الصارم والمتشدد؟”
“من المحتمل ألا يحدث ذلك أبدًا ، ما سيحدث على الأرجح هو أنه إذا قاموا بالتنازل على آرائهم ومواقفهم المتشددة الآن ، فإن هذا قد يؤدي إلى المزيد من التنازلات لاحقًا ، حتى لو تقاعد جميع الشيوخ ، فإن المشكلة ستنتشر فقط إلى القرى الأخرى ، يمكننا أيضًا القول أن الأمور ستسير بشكل أفضل بالنسبة لنا إذا استمر الشيوخ في الثبات على مواقفهم وآرائهم المتشددة”
بسبب طبيعة الأنكيلورسوس ، كان من المفترض أن يندفع نحوهم فور أن يراهم ، لكن لا يبدو أن لديه النية للقيام بذلك ، كان الأمر كما لو أنه ليس لديه دافع- لا ، عندما يتعلق الأمر بـ “لورد” ، فمن المحتمل أن لديه أهداف أخرى.
لم يتعرض أحد للهجوم.
“ماذا يمكننا أن نفعل لحل هذه المشكلة؟”
“لا توجد طريقة لحل هذه المشكلة ، ما لم يحدث فشل كبير في مرحلة ما”
“احمم ، إذن ، أورا بيلا فيورا دونو ، هل يمكننا الاستفسار عن سبب زيارتك لقريتنا؟”
صمت قائد الصيد.
كان الهدف من ذلك لفت انتباهه وكسب بعض الوقت.
“سوف أتولى مسؤولية الدفاع عن القرية”
سمعت صوتًا ضعيفًا صادرًا من امرأة ، لم يكن هذا صوتًا داخل حلمها ، بل جاء من الواقع.
“نعم ، أنا أعتمد عليك”
ودع إغنيا قائد الصيد ، وعندما وقف على أهبة الاستعداد في الإتجاه الذي يأتي منه الزئير ، بدا أن المعلومات تنتشر بسرعة داخل القرية ، لم يكن هذا بسبب الأفراد الذين تم تعيينهم لأجل ذلك ، بل كان بفضل نظام متطور لتوصيل المعلومات استخدموه يوميًا ، كنتيجة لِكونهم قرية يعيشون داخل غابة مليئة بالوحوش.
بعد مرور ما لا يقل عن 10 دقائق ، بدأ سيد الطقوس في إنتاج الطعام ، وأرسل كبير الصيادلة إلى إغنيا السم وترياقه في حالة إصابته بالسم.
“المكان الذي أتيت منه هي مدينة بعيدة عن هنا ، ولا يوجد بها شيء مثل مجلس الشيوخ على حد علمي”
بقي الجميع يقظين ، وبعد فترة.
لم يسمعوا زئير الأنكيلورسوس ، بدأ التوتر الذي تجمع حول الجوالين يتلاشى ، ونفس الأمر إنطبق على إغنيا ، حيث أرخى كتفيه وقام بتدليك يديه المتيبسة التي تحمل القوس.
ضخم جدًا لدرجة أن يستطيع الوصول بسهولة إلى ارتفاع الجسور المعلقة.
هل أمسك الأنكيلورسوس بفريسته؟ أو ربما عاد إلى أراضيه لأن فريسته هربت.
بصراحة ، لم تعتبر أورا أن تحية الشيوخ كانت وقحة ، ربما هذا ما يقصدونه عندما يقولون أن نفس العمل يمكن أن يبدو مختلفًا بالنسبة لأولئك الذين لديهم النوايا الحسنة وبالنسبة لأولئك الذين لديهم نوايا سيئة.
في تلك اللحظة إقترب قائد الصيد منه.
“…من أجل الحذر ، ربما يكون من الضروري أن نتوجه بسرعة ونستكشف أراضيه ، هل يمكنني الاعتماد عليك في ذلك؟”
عبّر شخص واحد عن القلق الذي أصاب الجميع ، أومأ إغنيا موافقًا على ذلك.
كل ما فعلته هو أنها تقدمت إلى الأمام وإستقبلت سحر المرأة وجهًا لوجه ، ثم ثَبَتتها على الأرض وأصبحت فوقها ، ثم بدأت في ضربها على وجهها بإستمرار – ولأنه كان تدريبًا (بالإسم فقط) – فقد حرصت على عدم قتلها أثناء ضربها.
“عرفت أنك ستقول ذلك ، اترك الأمر لي”
“جميعًا! إبتهجوا! لقد إصطادت فيورا سما فريسة ضخمة هذه المرة أيضًا”
“غير مسموح إجبارها على الحديث ، وليس هي فقط ، بل يجب إحترام عمها وأخيها اللذين سيزوراننا قريبًا كذلك ، لا أريد حقًا أن تنتشر الشائعات السيئة عن هذه القرية وعن إلف الظلام عندما يعودون إلى بلادهم”
كان إغنيا قد خطط بالفعل في ذهنه كيفية التصرف بعد دخول أراضي الأنكيلورسوس.
لم أتلقى أي كلمات تشجيع منها.
نظر إغنيا بتركيز في اتجاه أراضيه ، كما لو أنه يمكنه تصور شكل الـ” الأنكيلورسوس” الذي يجب أن يكون هناك في مجال نظره ، ثم شعر بأنه رأى شيئًا كبيرًا خلف أشجار الغابة.
“يبدو أنكم لا تعرفون شيئًا عن العالم الذي يقع خارج الغابة ، متى كانت آخر مرة خرجتهم فيها من الغابة؟”
“شيشي!”
لأن فمي مليء بطعم الدم.
ربما كان… ، لا ، إنه قلق بالتأكيد بشأن ذلك.
اهتز شفاه إغنيا وأصدر صوتًا يشبه صرخة طائر ، لم يكن هذا مجرد صوت ، كان هذا صوتًا خاصًا يُمكنه أن يُصدره بسبب إمتلاكه لفئة معينة ، وقد إستخدمه لإعلام رفاقه بأن يبقوا يقظين ، ومن خلال القيام بذلك ، لن يتعرض الحلفاء الذين سمعوا هذا الصوت لهجوم مفاجئ أو يتجمدوا في مكانهم.
أصبح المزاج الهادئ متوتراً فجأة.
بالتأكيد ، أمرها سيدها بتكوين علاقة ودية مع إلف الظلام ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تكون محبوبة من قبل كل إلف الظلام ، بالتأكيد هي لا تعرف خطة سيدها حتى الآن ، ولكن من الأفضل على الأرجح القضاء على إلف الظلام الغير ملائمين لنازاريك.
بعد أن شعر بتركيز الجميع عليه ، أشار إغنيا إلى الاتجاه الذي رأى فيه الظل للتو باستخدام ذقنه ودون أن يرفع عينيه عليه.
أتمنى أنني كنت أتخيل فقط.
قال إغنيا كما لو أن الكلمات تُضغط لتخرج من فمه “…لورد”
أتمنى أن أكون مخطئًا.
“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”
كانت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ترتدي قفازات ، لذا كان عدم القدرة على رؤية أصابعها أمرًا محبطًا-
أتمنى أنه مجرد سوء فهم.
صحيح أن أورا تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، ولكن بلوم غانين اعتبر ذلك مؤشرًا لقدرتها في القتال وليس موهبتها في الصيد ، في الواقع ، أثناء تخفي آينز بتعويذة「المجهول المثالي」، سمعه يقول أنه اقترح عملية الصيد هذه لأنهم يريدون قياس مهارتها كجوالة.
“ظريـ- ظريفة”
لقد رأى ذلك الظل للحظة فقط ، لقد صادف أن يكون الظل خلف العديد من الأشجار الضخمة ، على الأرجح أنه أخطأ ، ومع ذلك ، بصفته جوالًا ممتازًا ، فإن رؤية إغنيا الممتازة قد خالفت توقعاته.
ألقى إغنيا جانباً القوس وأفرغ يديه.
“…إنه الأنكيلورسوس…”
حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟
على الرغم من الكلمات التي خرجت من فم شخص ما بشكل عفوي ولاإرادي ، إلا أن صوته كان مسموعًا وواضحًا لآذان الجميع.
ربما لن يفوزوا إذا قاتلوا بشكل مباشر ، ولكن إذا استخدموا السحر وأساليب أخرى فسيتمكنون من ذلك ، فحتى في الماضي قد انتصروا ضد وحش سحري يضاهي الأنكيلورسوس قوة.
نعم ، أصبح الآن مرئيًا للجميع.
“لا، هذا سيكون أمرًا صعبًا ، من المرجح أنها ستنطلق على الفرو بعد أن يأتي عمها وأخيها بعد ثلاثة أيام ، إن قريتنا ليست قرية إلف الظلام الوحيدة ، ربما سيزورون القرى الأخرى لإقامة علاقات ودية ، لا أعرف لماذا جاءت هذه الطفلة لتلتقي بنا – أقاربها* (من نفس عرقها) ، لكن لا يوجد سبب يجعلها تلتزم بالبقاء في قريتنا”
كان هناك ظل ضخم يقترب ببطء منهم من بين الأشجار.
هَمَست “إذا كان عليّ أن أحلم ، فليكن حلمًا جذابًا على الأقل…”.
ما كان موجودًا هو مُدمر بحر الأشجار ، الأنكيلورسوس.
لم يتوقع آينز أبدًا أنه سيجد نفسه في موقف صعب بسبب ذوق صديقته في الماضي.
“اللعنة… يا للإزعاج ، لا أعرف من هو الوحش الذي دخل إلى أرضه ، إلا أنني أتمنى يُصبح طعامًا للأنكيلورسوس”
لكن-
زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.
“أوي ، أوي ، بلوبيري سان ، أليس… هذا… شيء… ضخم؟ هل الأنكيلورسوس حقًا بهذا الحجم؟”
ربما هذا مجرد رد فعل عاطفي من آينز ، لكن هكذا بدا وجه أورا الجانبي من وجهة نظر آينز.
من المحتمل أنه شخص قليل الكلام ، أو ربما لم يكن معتادًا على التحدث مع الصغار.
ابتلع الجوال ريقه وسأل.
نظرًا لأنه كان بعيدًا ومَخفيًا بواسطة الأشجار ، كان من المستحيل رؤية جسده بوضوح ، ومع ذلك ، إستطاعوا الحصول على فكرة تقريبية على حجمه من خلال مقارنته بالأشجار التي يختبئ بينها ، كبير جدًا ، لا ، بل ضخم للغاية.
“…سومومو* ، الأنكيلورسوس الذي رأيته من قبل لم يكن بهذه الضخامة ، ومن المستحيل أنه أصبح بهذا الحجم في هذا الوقت القليل ، معدل نموه سريع بشكل غير طبيعي ، فرد غير طبيعي في عرقه… ربما ما نتعامل معه هنا هو…”
سينتهي الأمر إذا هاجم بمخالبه.
كان ذلك بسبب أصوات الطحن التي كان يُصدرها لورد الأنكيلورسوس أثناء تدميره شجرة الإلف.
(أسماء إلف الظلام هي أسماء فواكه ، مثل بلوبيري: التوت البري ، بلوم: الخوخ ، سومومو: البرقوق ، لذا لا تستغربوا)
قال إغنيا كما لو أن الكلمات تُضغط لتخرج من فمه “…لورد”
إنتشر شعور بالرعب في الهواء.
في هذه القرية ، يُطلق على الأنكيلورسوس الذي يختلف عن الحجم المعتاد أو يتمتع بفرو ذو لون مختلف أو تغييرات غريبة أخرى ، ويمتلك قوى فريدة ، مصطلح “فرد غير طبيعي” ، ومع ذلك، حتى بين الأنكيلورسوس الغير طبيعيين ، هناك أولئك الذين يتفوقون على الجميع ، ويتطورون بإصرار، ، ويصبحون في قمة وذُروة عرقهم ، ويمتلكون أحيانًا تأثيرًا هائلاً على منطقة واسعة من خلال قدراتهم القتالية ، لقب “لورد”.
هذه هي طريقة حديث الشيوخ مع بعضهم.
بعبارة أخرى ، إذا كان الأنكيلورسوس الموجود أمامهم “لورد” حقًا ، فهذا يعني أنه سيكون أقوى بكثير من الأنكيلورسوس العاديين.
“إذا كان الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن نُرِي الطفل الصغير أن إلف الظلام فرائس صعبة الصيد وسوف يؤذونه ، وأنه إذا عاملنا كطعام فسوف يندم على ذلك أشد الندم”
إذا كان هناك ثلاثة من آينز سما ، فسيكون من الممكن تمامًا حكم العالم بأسره دون الحاجة إلينا…
على الرغم من صعوبة التعامل مع الأنكيلورسوس العادي ، ولكن إذا قاتل جميع أفراد القرية معًا ، فمن المحتمل أن يكونوا قادرين على صده ، ومع ذلك ، إذا كان الوحش السحري أمام أعينهم هو حقاً “لورد” ، فلا يمكن تخيل وجود أي ناجٍ إذا واجهوه.
هذه الطريقة في الصيد نجحت معه في الماضي ، ولذا من المعقول جدًا تكرارها ، هذا منطقي تمامًا ، حتى لو أصبح فيما بعد كائنًا قويًا يُعرف بـ “لورد”.
أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.
“مستحيل! لقد سمعت أن هناك “لورد” ، ولكن من المفترض أن أرضه بعيدة في الشمال! ”
“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”
كان أحد الجوالين يتحدث بجنون ، وقد تطاير رذاذ اللعاب من فمه ، ومع ذلك ، فقد تحكم في مستوى صوته حتى لا يستفز الأنكيلورسوس.
“ماذا حدث لقرية آغو بحق الجحيم؟”
إذا كان هناك ثلاثة من آينز سما ، فسيكون من الممكن تمامًا حكم العالم بأسره دون الحاجة إلينا…
لقد علموا من خلال الإشاعات أن هناك “لوردًا” موجودًا بالقرب من قرية آغو المكونة أيضًا من إلف الظلام ، لم يظهر لوردات الأنكيلورسوس بشكل متكرر ، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فيمكنهم أن يفترضوا أن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم هو نفسه الذ كان يتواجد بالقرب من قرية آغو.
“دودة مثلي لا تستحق أن يُطلق عليها زميلة لكِ ، زيشي سما”
تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.
(ملاحظة: لقد نسيت شرح هذا في الفصل السابق ، إن الأنكيلورسوس عبارة عن عرق بحد ذاته ولكن “لورد الأنكيلورسوس” هو فرد من نفس العرق ولكنه قي قمة عِرقه بسبب تطوره أو قوته)
لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.
(وأيضا بما أنه وحش بري فهو لا يمتلك إسم ولذا فهم ينادونه بإسم عرقه)
“هل تم القضاء عليهم جميعًا؟”
إذا كان لورد الأنكيلورسوس سيغير أراضيه ، أو إذا بدأ بالتحرك في اتجاه هذه القرية ، فيجب أن يأتي شخص من قرية آغو لتحذيرهم ، لكن لم يأت أحد ، ومع ذلك فـ “لورد الأنكيلورسوس” متواجد أمامهم.
يجب اكتشاف أي تغييرات في الغابة ومشاركة المعلومات مبكرًا ، وإلا ستكون العواقب وخيمة ، هذا مهم جدًا للأشخاص الذين يعتمدون على خيرات الغابة للبقاء على قيد الحياة.
ساد الصمت بينهم ، إذا قاموا بالسير في الإتجاه الذي سمعوا منه الزئير لأول مرة ، فسيصلون إلى قرية آغو.
على سبيل المثال ، كان الإلف البَّريون في السابق إلف عاديين ، ولكن عندما غيروا منطقة عيشهم إلى الأراضي العشبية حصل تغيير ليس فقط في شكل ثقافتهم ولكن في أجسادهم ، وأصبح يُنظر إليهم الآن على أنهم سلالة جديدة من الإلف.
…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.
أجابها الإلف الذي وقف في الوسط – ربما هو ممثل الشيوخ – بكلمات رسمية ، الفجوة بين مظهره وموقفه الجاد كان ملحوظًا قليلًا ، لأنه لم يبدو كبيرًا في السن.
أنا الحالية أستطيع إيقاف تلك الضربة ، لكن كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي في ذلك الوقت.
لا أحد يريد أن يقول ذلك ، لكن الجميع توصلوا إلى نفس الإجابة.
“أيها الوحش اللعين…”
كان من الأسهل أن تقول كذبة صغيرة ، ولكن قد يصبح الأمر مزعجًا لاحقًا إذا تم اكتشافها ، لذلك حاولت أن تُبقي كذبتها قريبة جدًا من الحقيقة قدر الإمكان.
بدأ اليأس يَتَخَلل الجو المتوتر.
كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.
حتى لو تذوق طعم إلف الظلام في قرية آغو ، فلا يجدر به أن يعرف أن طعامًا طازجًا موجودًا هنا.
إن أفراد عرق الأنكيلورسوس من محبي الطعام ، فهم يأكلون اللحوم والنباتات ، إلا أن لديهم أطعمة معينة يفضلون تناولها ، ولكن إذا إشتهى لحم إلف الظلام وأحبه ، فسيكون عليهم التخلي عن هذه القرية ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فهذا لا يعني أنهم لن يتم ملاحقتهم ، لذلك سيكون من الأفضل أن يستدرجوه بعيدًا عن القرية.
ولكن هناك مشكلة.
…بوكوبوكوتشاغاما سان ، هل أقوم بشيء خاطئ؟.
“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”
في تلك اللحظة ، طاف جسد إغنيا برفق.
إتجهت أنظار الجميع إلى إغنيا.
كان من الأسهل أن تقول كذبة صغيرة ، ولكن قد يصبح الأمر مزعجًا لاحقًا إذا تم اكتشافها ، لذلك حاولت أن تُبقي كذبتها قريبة جدًا من الحقيقة قدر الإمكان.
“كما رأينا من قبل ، كان هناك أنكيلورسوس إستقر في هذه المنطقة وجعلها أرضه ، إذا جاء “لورد” إلى هنا مباشرة من قرية آغو ، لكان قد دخل أرض الأنكيلورسوس تلك ، ولذا كان يجدر بنا أن نسمع زئيرين عند حدوث ذلك ، بعبارة أخرى… ربما أصبح الأنكيلورسوس الذي كان في هذه المنطقة منذ البداية <لوردًا>”
شعرت زيشي بالحزن قليلاً لرؤية شخص أُعجبت بها تتصرف بهذه الطريقة المُذلة أمامها.
كانت مراكز السلطة في القرية هي: قائد الصيد وكبير الصيادلة وسيد الطقوس ومجلس الشيوخ المؤلف من ثلاثة أشخاص ، ولهذا فمجموعهم ستة أشخاص ، وهذا يعني أن قائد الصيد واحد منهم.
كان لا يزال هناك احتمال أن يكون “اللورد” من قرية آغو ، إذا كان “اللورد” والأنكيلورسوس الذي حدد هذه المنطقة كأرض له من جنسين* مختلفين (ذكر وأنثى) ، فمن المحتمل ألا يكون هناك صراع ، ومن الممكن أيضًا أنه إذا اصطدم الاثنان ببعضهما البعض مرة أخرى ، فلن يقوم “اللورد” بالزئير ، ربما.
لا ، لم يكن هذا غريبًا.
ومع ذلك ، ليس عليهم التفكير في ما إذا نجت قرية آغو أم لا ، بل ما يجب أن يقلقوا بشأن هو ما يجب أن يفعلوا بشأن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم.
ظريفة جدًا.
بسبب الإهتزاز الذي يقوم به لورد الأنكيلورسوس أصبح رؤيته تدور ، وكان يسمع صراخًا قادمًا من مكان ما.
في هذه الحالة-
ثم توقفوا عن عملية تجهيز الجثة.
“إن مُقاتلته بمثابة إنتحار ، كل ما نستطيع فعله هو استدعاء العناصر والفرار أثناء كسبهم لنا بعض الوقت”
“درب الإلف؟ ، أليس هذا موجودًا فقط في الأساطير؟”
“هل تعتقد أننا نستطيع فعل شيء كهذا؟! ليس هناك شك في أننا سنتعرض للهجوم من قِبله في الغابة! بدلاً من القيام بذلك ، يجب أن نعطيه كل اللحوم المخزنة والأطعمة الأخرى التي يريدها ، ونتركه يملئ بطنه ويشبع”
أعتقد أنه لا بأس به لأنه مولع (متعصب) بـ أورا ، ولكنه أيضًا شخص مؤثر في تلك القرية ، يجب أن أُعد تدابير احترازية في حال بدأ يكره أورا ويؤثر على رأي القرية بها…
“صحيح ، يجب أن نسألها بالتفصيل عن سبب قدومها إلى هنا لمقابلتنا ، لهذا السبب يجب أن نجعل الحفلة الترحيبية كبيرة”
“صحيح! الأنكيلورسوس لهم عادات تشبه الدببة ، ربما يحبون العسل أيضًا! سنقوم بغمس اللحم بالعسل ونسلمـ-”
بعد أن اخترق السهم رأسه مرة أخرى ، انهار الأيل ذو القرون الضخمة أخيرًا على الأرض.
في تلك اللحظة ، دوى هدير هز الأرض والهواء والغابة ، وأصبحت أجسادهم ترتجف ، لم يعد يختبئ بين الأشجار الأن.
سمعت صوتًا.
“أعتقد أن كلا القرارين صائبين ، ولكن أعتقد أيضًا أنهما قد يكونان مخطئين… لماذا لا نترك كل القرارات بشأن ذلك للشيوخ؟”
بدأ لورد الأنكيلورسوس بالسير ببطء.
“إذا كان طفلًا… فلن يُخدَع باللحم المغطى بالعسل ، إذا كانت هذا تدريبًا على الصيد ، فمن المحتمل أنه سيفضل أكل فريسة حية ، لكن الأمر يستحق المحاولة”
“أليس هذا هو ما يعتقده أولئك الشيوخ؟ ، يبدو أنكِ مثلهم”
أصبحت أنفاس إلف الظلام سريعة ومضطربة ، وتوقفوا جميعًا عن التفكير وتلاشت كل الأفكار التي كانت لديهم سابقًا.
الجانب الغير منحرف من آينز – لا، الجانب العادي منه – قد عاتب ووبَخ نفسه.
من المحتمل أنه شخص قليل الكلام ، أو ربما لم يكن معتادًا على التحدث مع الصغار.
شعروا بفجوة القوة بينهم وبينه ، وشعروا بالضعف والسحق ، لم يكن الأمر كما لو أن هذا الزئير أصبح له الآن تأثير خاص يُسبب الخوف أو تأثيرات أخرى.
هذا كان مجرد رد فعل بسيط وقاتل من إلف الظلام نتيجة فهمهم للفارق المَهول بينهم وبينه ، بعبارة أخرى ، هذا يعني أن الفجوة في القوة بينهم شاسعة جدًا ، وأن إلف الظلام أدركوا أنهم مجرد كائنات ضعيفة سيتم الدَّوس عليهم.
هذا سيء.
الجزء 2
كل إلف الظلام تقريبا إقتنعوا بالمأساة التي حلت بهم وهيمن اليأس على قلوبهم ، ومع ذلك ، لا يزال من السابق لأوانه الإستسلام.
“صحيح! الأنكيلورسوس لهم عادات تشبه الدببة ، ربما يحبون العسل أيضًا! سنقوم بغمس اللحم بالعسل ونسلمـ-”
أطلق آينز تنهيدة من رئتيه الغير موجودتين ونظر مباشرة إلى ماري.
“تحركوا!!”
“هل هناك أنكيلورسوس آخر يقترب من القرية من جهة أخرى؟ ، هل يحتاج حقًا إلى فعل ذلك؟ ، فهو لورد الأنكيلورسوس”
كان صراخًا ليوبخ ويُحفّز نفسه.
لم يكن هذا سبب إرسال أورا للقرية.
“ماه ، موه ، تحركوا؟ ، وماذا يمكننا أن نفعل بحق الجحيم!”
ثم حفروا حفرة وألقوا بالرأس والأحشاء فيها.
“لا أعرف!”
إن الزئير شيء مخيف بكل تأكيد ، فهناك العديد من الوحوش السحرية الذين يمتلكون قوة خاصة في زئيرهم ، فهناك وحوش يستطيعون جعل أعدائهم خائفين ومرتبكين ، ويجعلونهم يفقدون الرغبة في القتال ، وهناك من يستطيعون تسبيب الإرهاق.
رد إغنيا على سؤال الأنثى الصاخبة بكلمات قليلة عُلقت في الهواء كالمنجل.
قام إلف الظلام بإنزال الجثة على الأرض وربطها بعمود ، ثم رفعوها ، بدا الأمر وكأنهم وجدوا الجثة ثقيلة جدًا ، على الرغم من أن آينز لم يكن متأكدًا ، ولكن ربما كانت نسبة اللحم الجيد بعد إزالة الرأس والجلد والحوافر هي 50٪.
“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”
“لا تعرف؟ ، كيف يمكنك قول هذا”
“لا ، ليس عليك حقًا التمادي إلى هذه الدرجة… ، من بين أعضاء الكتاب الأسود المقدس الذين خُضت قتالات ودية معهم أنت هي الأكثر خضوعًا… من سيعتقد أنك كنتِ الأكثر غرورًا” (بعد أن يراك في هذه الحالة)
“أنت تتصرف بشكل عدواني دون سبب مبرر…”
عادةً ما يتمركز إلف الظلام على الأشجار الآمنة قدر الإمكان ، خوفًا من الهجمات المضادة من الفريسة ، ثم ينتظرون الفريسة السهلة والتي يمكنهم التعامل معها ، الصيد بأسلوب الانتظار والتربص* ، إذا جاز التعبير ، وحقيقة أنهم الأن على الأرض ، تدل على ثقتهم في أورا.
“إيه؟… الشيوخ الذين سنلتقي بهم قريبًا ليس لديهم ما يكفي من السلطة في القرية؟”
“يمكنك أن- لا! ، أنا لا أعرف ما يجب القيام به في هذا الموقف! ولكن علينا أن نتحرك! ، ما الذي نستطيع فعله ونحن مجتمعين هكذا! ، على الأقل تلك الأفكار التي طُرحت للتو-”
“ماذا يمكننا أن نفعل لحل هذه المشكلة؟”
كان لورد الأنكيلورسوس يتقدم بشكل بطيئ جدًا.
هل هدفه هو دَبُّ الرعب في قلوبهم؟.
مزعجون.
أنزل رأسه ، محاولًا شم رائحة إلف الظلام من الزهور المزروعة حول القرية ، لسبب ما ، كانت عبارة “يتقدم بشكل بطيئ” تناسب تلك الصورة ، وكانت الصورة تعطي انطباعًا بأنه حقًا يُعاني ، هل تعرض للإصابة؟ ، إذا لم يكن كذلك ، فهل هو مريض أو متأثر بنوع من السموم؟ تطايرت هذه الأفكار المفعمة بالأمل في أذهانهم ، ولكن من المؤكد أن هذا مجرد هروب من الموقف الخطير الذي يواجهونه حاليًا.
قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.
أطلقت أورا سهمًا آخر بلا تردد ، كما لو أنها تنبأت بردة فعل الأيل ذو القرون الضخمة.
هل نُطلق السهام عليه؟ ، ليست هناك حاجة للتفكير في أن ذلك سيثير غضبه ، ليس بعد ، لأنه سيأتي بكل تأكيد ، إذن يجب علينا أن نُبادر أولًا… تستطيع السهام أن تصل إليه ، إلى جانب ذلك ، ربما الجميع قد أعدوا أنفسهم للأسوأ ، إذا استطعت أن ألفت انتباهه ، ثم أستدرجه بعيدًا عن القرية… لحظة؟ هناك طريقة أخرى…
“…الزيت”
عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.
“أجل! يمكننا صَبُ الزيت عليه وإشعال النار فيه باستخدام عنصر النار!”
“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”
بصراحة ، إنه فاشل كمُضيف ، لكن ليس الأمر كما لو أن أورا ترغب في حفل استقبال رائع أيضًا ، لذا سيكون من الخطأ انتقاده بصفته مُضيف ، ربما كان خطأها في عدم اختيار شخص أكثر ودًا للتواصل معه أولاً.
“سنقوم باستدعاء عناصر الماء كذلك لأجل التأكد من عدم انتشار النار في المنطقة!”
في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…
لم يكن هناك الكثير من الزيت في القرية ، ليس الأمر كما لو كان من الصعب الحصول عليه ، نظرًا لأن استخدامات الزيت كانت محدودة ، فقد كان أحد البضائع التي لم يتم تخزينها بشكل كبير.
لكنها لم تقتلني.
صرخ أحدهم ، “سأذهب” ، وإتجه مسرعًا نحو وسط القرية ، ربما كان ينوي إخبار أحد كهنة الغابة الذي ربما هو في المخزن ، سيكون الأمر سيئًا إذا كانوا يستخدمون كل قوتهم السحرية في إنتاج الطعام ، دون معرفة الوضع الحالي.
لم يعتقد أبدًا أن طلبه من أورا أن تغير معداتها سيكون مفيدًا في وقت كهذا.
في تلك اللحظة ، زئير الأنكيلورسوس جعل الهواء يرتجف ، كان نفس الزئير الذي شعروا به للتو والذي جعلهم يشعرون بالفارق الساحق في القوة ، لكن إلف الظلام في الوقت الحالي قد صمموا على عدم الإرتجاف بعد الآن.
بعد ما بدا وكأن دهر من الزمن مر ، أصبحت حركات لورد الأنكيلورسوس تتباطئ تدريجياً ، ربما السبب هو أنه إستمر في التحرك لمدة طويلة ، ومع ذلك ، إن خصمهم “لورد الأنكيلورسوس” ، وقدرة تحمله يجب أن تكون عالية جدًا ، لم يكن هناك شك في أنه سيتعافى على الفور ويصبح هائجًا مرة أخرى.
إن القوس الذي تمتلكه أورا هو مِلك لآينز ، ولا يُعتبر قويًا بمعايير يغدراسيل ، لكنه على الأرجح من الأعلى مرتبة من حيث المظهر البراق والرائع.
“ماذا يفعل؟”
“…لماذا أنت مهووس بهذه الفكرة؟ ، هل حقيقة أنها ربما تم اختيارها من قبل درب الإلف قد أثرت فيك؟”
صاح أحد إلف الظلام بإرتباك ، لم يكن إغنيا فقط ، بل كل الجوالين كان لديهم نفس السؤال.
بسبب طبيعة الأنكيلورسوس ، كان من المفترض أن يندفع نحوهم فور أن يراهم ، لكن لا يبدو أن لديه النية للقيام بذلك ، كان الأمر كما لو أنه ليس لديه دافع- لا ، عندما يتعلق الأمر بـ “لورد” ، فمن المحتمل أن لديه أهداف أخرى.
ماذا يفعل؟
ولكن الآن ، بعد أن أصبحت بالغة ، يمكنني القول بالتأكيد أن ذلك ليس صحيحًا.
وبينما هم يراقبون الوضع ، وقف لورد الأنكيلورسوس وبدأ في الزئير.
ماذا يسمى هذا النوع من الأحلام؟
أن يجعل المفترس نفسه يبدو أكبر حجمًا هو سلوك شائع بين الوحوش البرية ، ومع ذلك ، ما لم يفهموه هو لماذا لا يهاجم؟.
ومع ذلك ، في هذا اليوم ، دعا رجل من إلف الظلام الجميع إلى توخي الحذر.
إنه ليس مجرد وحش ، بل وحش سحري ، إن لورد الأنكيلورسوس كائن ذكي ، ومع أنه تأكد من أن إلف الظلام الذين أمامه ضعفاء مقارنة به ، إلا أنه لم يندفع نحوهم ويهاجمهم ، لماذا؟
من الطبيعي أن يرغب كلا الفصيلين في كسب أورا ، الغريبة القوية ، ولهذا كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تقوم بكل ما بوسعها لتعود بالنفع على نازاريك.
“إغنيا! بسرعة!”
وأيضًا ، ما هو الغرض من الزئير المتكرر؟
أو “تهانينا”
“لحظة ، ربما هذا مجرد تدريب لتعليم صغاره كيفية الصيد؟”
بدأت المجموعة في التحرك عائدين إلى القرية.
لم يكن هناك قوس مثل الذي عند إغنيا بين يديه ، فإختصاصه يتمثل في وضع الفخاخ ، ولكن حتى إذا إستبعدنا خبرته في مجال الفخاخ ، فإن قدراته بعيدة جدًا عن قدرات إغنيا ، وعلى الرغم من ذلك ، فبصفته جوالًا فهو بارع للغاية ، ومع أنه أصغر من إغنيا ، إلا أنه يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة ، وهو شخص لا يوجد فيه شيء يستحق الانتقاد كقائد للصيد.
إذا كان هذا سيفسر سلوكه الغريب ، فهذا ممكن ، ووافق إغنيا مع من قال ذلك.
إنتشر شعور بالرعب في الهواء.
دائما ما يصطحب الأب طفله عند القيام بالصيد ، ويتعلم الطفل من خلال مراقبة أباه ، ويتعلم المهارات والحيل اللازمة لصيد كل أنواع الفرائس ، كان هذا أمرًا شائعًا ، فإذا لم يقم الأب بتعليم طفله الصيد ، وجعله يكتسب كل المهارات الضرورية ، فسوف يموت الطفل بعد مدة قصيرة ، قد يكون السلوك الغامض لـ “لورد الأنكيلورسوس” هو محاولة تعليم طفله ، الذي يراقب من مكان ما ، صيد الطعام المعروف بإسم إلف الظلام.
إذا كان هذا هو الحال ، فلن يكون لدى إغنيا وإلف الظلام الآخرين حل سوى ترك كل شيء ورائهم والتخلي عن القرية.
والمشكلة هي أن الأنكيلورسوس ضخم الحجم وليس له قدرات تمكنه من الإختفاء أو التحرك بخفة ، لذلك سيكون من الصعب عليه محو أثره بنفسه ، يجب على شخص آخر القيام بذلك بدلاً عنه.
“إذا كان الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن نُرِي الطفل الصغير أن إلف الظلام فرائس صعبة الصيد وسوف يؤذونه ، وأنه إذا عاملنا كطعام فسوف يندم على ذلك أشد الندم”
قبل أن يقوم إغنيا بإتخاذ أي إجراء ، أرسل قائد الصيد إشارة له ، لذا ركض نحوه.
إنها دموع ، أنا أبكي.
“ألن يصبح الأب هائجًا إذا قتلنا طفله؟”
وقفت مرة أخرى ، والتقطت سلاح الهراوة الذي أسقطته.
“إذا كان طفلًا… فلن يُخدَع باللحم المغطى بالعسل ، إذا كانت هذا تدريبًا على الصيد ، فمن المحتمل أنه سيفضل أكل فريسة حية ، لكن الأمر يستحق المحاولة”
فجأة ، بدأ لورد الأنكيلورسوس في نَفض أنفه واندفع نحو إلف الظلام.
ابتلع الجوال ريقه وسأل.
تلك المعاناة التي كانت على وجهه في وقت سابق إختفت.
من الممكن أيضًا أن النمو في بيئة خطرة مثل هذه الغابة قد كَبَح فضولهم ، ومع ذلك ، الإحتمال الأكثر ترجيحًا هو أنهم شعروا بتوجه الكبار تجاه أورا وشكلوا صورة لها كشخص يعيش في عالم مختلف تمامًا عنهم ، في نظرهم ، إن أورا الطفلة ليست طفلة.
“هذا صحيح ، هذا صحيح”
ولكن الأمر الغريب كان عدم وجود نية قتل تنبعث منه ، وأيضًا كان هناك شيء مختلف ، ألقى إغنيا نظرة خاطفة خلف لورد الأنكيلورسوس ، لقد أحس وكأنه وحش يتم قيادته-
“آه ، أنت محقة ، نحن متجهون إلى مكان الشيوخ الآن ، لم يكن من الضروري أن نسير إذا كان الشيوخ متواجدين معنا هناك ، لكنهم كانوا يقومون بتجهيز الزيت لأجل إستخدامه ضد الأنكيلورسوس”
هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.
“ماذا يحدث… لا أفهم ما يجري هنا”
لم يستطع العثور على الشيوخ عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل ، كانت أصواتهم تأتي من أعلى الدرج الممتد من هذه الغرفة ، مع أنه يسمعهم من هنا ، إلا أن آينز دخل الغرفة ، واستخدم「الطيران」وصعد الدرج.
هَمَست “إذا كان عليّ أن أحلم ، فليكن حلمًا جذابًا على الأقل…”.
لم يكن إغنيا فقط ، كان العديد من رفاقه مرتبكين أيضًا.
هل هدفه هو دَبُّ الرعب في قلوبهم؟.
ومع ذلك ، في هذا اليوم ، دعا رجل من إلف الظلام الجميع إلى توخي الحذر.
لم يتمكنوا من فهم الإجراءات التي إتخذها لورد الأنكيلورسوس حتى الآن ، ربما كان من الخطأ محاولة فهم وحش سحري والذي يُعتبر ملك الغابة ، لكن هذا أول عدو يواجهونه حيث لم تنفعهم خبرتهم وحدسهم كجوالين.
وجدوا أن فنرير مناسب لهذه المهمة ، فلدى فنرير قدرة تسمى「السائر في الغابة」، كانت الخطة هي جعل فنرير يحمل الأنكيلورسوس على ظهره حتى لا يترك أي أثر وراءه.
ومع ذلك ، حتى في وسط إرتباكهم ، تجاوزوا أحد الجسور وتراجعوا للخلف ، حاليًا لورد الأنكيلورسوس يندفع نحوهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ، وإذا أصبحوا بطيئين في إتخاذ حتى أدنى إجراء ، فسيصبحون فريسة له.
…يبدو أنه لم يتم كشفنا.
وصل لورد الأنكيلورسوس إلى أسفل شجرة إلف* حيث لم يعد أحد هناك ، ووقف. (شجرة الإلف حيث يسكن الإلف)
حجمه ضخم للغاية.
ضخم جدًا لدرجة أن يستطيع الوصول بسهولة إلى ارتفاع الجسور المعلقة.
وثم أرجح بأحد أذرعه الضخمة.
وهي أن أورا قد أصبحت منقذة للقرية.
فكّ الحقيبة الجلدية الصغيرة التي كان يمسكها بإحكام في يده.
هز الهجوم العنيف شجرة الإلف ، وتم اقتلاع جذعها كما لو كانت قد انفجرت.
مدت أورا يدها لتلتقط الحبال وسحبت ، تم رفع جثة الأيل والذي تعاون ثلاثتهم فيها ولم يستطيعوا ذلك.
هل أمسك الأنكيلورسوس بفريسته؟ أو ربما عاد إلى أراضيه لأن فريسته هربت.
إنثَّنت الجسور التي تربط الأشجار ، وتشبث إلف الظلام بإحكام بالجوانب حتى لا يسقطوا.
كان الجزء الخارجي لشجرة الإلف صلبًا للغاية ، إنها شجرة مصنوعة خصيصًا ، وقد تم تسريع نموها بإستخدام السحر عدة مرات وتزويدها بكميات هائلة من الغذاء لتكبر وتصبح سميكة وضخمة ، الشجرة العملاقة التي تتمتع بالصلابة لصد أي وحش يهاجمها ، تحولت إلى هذا الشكل في لحظة واحدة ، كان هذا دليلًا قاطعًا ، على أن القوة الجسدية لـ “لورد الأنكيلورسوس” تفوق بكثير قوة أي وحش آخر جاء إلى هذه القرية من قبل.
“ألا يبدو صوت الزئير قريبًا جدًا؟”
قال إغنيا كما لو أن الكلمات تُضغط لتخرج من فمه “…لورد”
“أيها الوحش اللعين…”
“وأيضًا… يجب أن نتحدث أيضًا مع الشيوخ حول الأمر ، سنطلب من الشيوخ ابتكار طريقة لنشر المعلومات للجميع حتى لا يذهب أي شخص لا يعرف ما يجري إلى الغابة”
“إنه قوي للغاية ، كما توقعنا بالضبط ، ومع ذلك… إنه وحش مرعب حقًا…”
“هل هذا هو الوقت المناسب للإعجاب به؟ ماذا علينا أن نفعل؟ كيف يمكننا أن نقلل الخسائر إلى أدنى حد”
تكلم عدد قليل من الإلف الذين أصبحوا غير راغبين في القتال بعد رؤية تلك الضربة الواحدة.
من الممكن أيضًا أن النمو في بيئة خطرة مثل هذه الغابة قد كَبَح فضولهم ، ومع ذلك ، الإحتمال الأكثر ترجيحًا هو أنهم شعروا بتوجه الكبار تجاه أورا وشكلوا صورة لها كشخص يعيش في عالم مختلف تمامًا عنهم ، في نظرهم ، إن أورا الطفلة ليست طفلة.
‘مع أنهم داخل نازاريك في الطابق السادس’ ، أضافت أورا داخليًا.
كان هذا أمرًا لا مفر منه ، فقد شاهدوا للتو ضربة جبارة لن يستطيعوا حتى هم مضاهاتها ، ضربة من شأنها أن تًفجر شخصًا كاملًا في لحظة وتُحوله إلى أشلاء.
“نعم ، أنا جيدة في التنقل عبر الغابة ، لذا طلبوا مني أن أسبقهم ، ووفقًا لخطتنا ، يجب أن يصلوا هنا بعد… ثلاثة أيام على الأكثر ، سينضم إلينا أخي وعمي بحلول ذلك الوقت”
بدا أن لورد الأنكيلورسوس قد فقد صوابه ، فقد كان يهاجم نفس الشجرة.
رد فعله مبالغ فيها.
بدا سلوكه غير طبيعي ، ولكنه لم يبدو وكأنه فقد السيطرة وأصابه الجنون بسبب السحر ، بدا وكأنه سلوك يجعل المرء يعتقد أنه يحمل نوعًا من الحقد ضد “أشجار الإلف” ، وفي بعض الأحيان يتوقف للحظة ويلقي نظرة سريعة على إغنيا وإلف الظلام الأخرين ، قبل أن يبدأ في مهاجمة الشجرة مرة أخرى.
“يمكنك أن- لا! ، أنا لا أعرف ما يجب القيام به في هذا الموقف! ولكن علينا أن نتحرك! ، ما الذي نستطيع فعله ونحن مجتمعين هكذا! ، على الأقل تلك الأفكار التي طُرحت للتو-”
لا يبدو الأمر وكأنه يُعلم طفله كيفية… العثور على الطعام…
لم تكن هناك أي علامات لوجود طفل لورد الأنكيلورسوس في أي مكان.
“إذا كان هدفه هو إخراجنا من القرية ، فهذا ليس مستحيلاً بالنسبة له ، ربما هناك أنكيلورسوس آخر ينتظرنا في المكان الذي نهرب إليه”
نظر إغنيا إلى الجعبة المعلقة على خصره والأسهم الموجودة فيها.
هل الممكن أن بعض إلف الظلام هاجموه لأجل مضايقته؟ ، وهذا هو سبب ضغينته إتجاه أشجار الإلف؟.
نعم أنا أفهم.
كان بإمكانها فعل ذلك بسهولة.
إلف الظلام هم الوحيدون الذين اعتقدوا أن “أشجار الإلف” لا تنبعث منهم أي رائحة قوية يمكن للوحوش شمها بسهولة ، ولكن ربما الأمر مختلف بالنسبة للوحوش السحرية ذات حاسة الشم القوية مثل الأنكيلورسوس ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإذا قاموا بترك القرية ، فقد يكونون آمنين في الوقت الحالي.
“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”
“أنت! يمكنك مدحني لاحقًا ، هيا أسرعوا وقوموا بتجهيز الفريسة على الفور!”
لا، لا يمكنني تخيل أن الأمور ستسير بهذا السلاسة ، سيشعر بالجوع بعد فترة من هذا الهجوم الشرس الذي يقوم به… وقد يَتَّتَبع رائحتنا ويطاردنا ، يجب أن نعطيه اللحم المغطى بالعسل وندعو أن يكون ذلك كافيًا لإشباعه ، ولكن ما يُقلقني هو أنه في بعض الأحيان يلقي نظرة علينا… كما لو أنه يراقبنا.
اجتمع القرويون الذين كانوا يسيرون عبر الجسور الممتدة عبر أشجار الإلف معًا ، ونظروا إلى الجثة الضخمة بإعجاب.
رفض إغنيا هذا الرأي بشدة.
ظل لورد الأنكيلورسوس يلقي نظرة خاطفة على إلف الظلام بشكل متكرر ، بينما يهاجم شجرة الإلف.
لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.
“هل من الممكن أن… هدفه هو إبقائنا عالقين هنا؟”
كان صراخًا ليوبخ ويُحفّز نفسه.
إن أفراد عرق الأنكيلورسوس من محبي الطعام ، فهم يأكلون اللحوم والنباتات ، إلا أن لديهم أطعمة معينة يفضلون تناولها ، ولكن إذا إشتهى لحم إلف الظلام وأحبه ، فسيكون عليهم التخلي عن هذه القرية ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فهذا لا يعني أنهم لن يتم ملاحقتهم ، لذلك سيكون من الأفضل أن يستدرجوه بعيدًا عن القرية.
“هل هناك أنكيلورسوس آخر يقترب من القرية من جهة أخرى؟ ، هل يحتاج حقًا إلى فعل ذلك؟ ، فهو لورد الأنكيلورسوس”
كان ذلك بسبب أصوات الطحن التي كان يُصدرها لورد الأنكيلورسوس أثناء تدميره شجرة الإلف.
“إذا كان هدفه هو إخراجنا من القرية ، فهذا ليس مستحيلاً بالنسبة له ، ربما هناك أنكيلورسوس آخر ينتظرنا في المكان الذي نهرب إليه”
“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”
شعروا بفجوة القوة بينهم وبينه ، وشعروا بالضعف والسحق ، لم يكن الأمر كما لو أن هذا الزئير أصبح له الآن تأثير خاص يُسبب الخوف أو تأثيرات أخرى.
“لم أسمع أبدًا من قبل عن وجود إثنين من أنكيلورسوس يصطادان معًا… ومع ذلك ، يبدو هذا منطقيًا ، إذن ليس لدينا خيار آخر سوى أن يتفرق الجميع ويهربوا في إتجاهات مختلفة ، وإذا حمل كل شخص معه لحمًا أو طعامًا آخر ، فيجب أن يرميه نحو الأنكيلورسوس إذا طارده ، وبِفعله لذلك فمن المحتمل أن يهدأ الأنكيلورسوس أثناء تناول الطعام”
إنتشر صوت حادة أصاب الجميع بالقشعريرة ، كل إلف الظلام ، حتى لورد الأنكيلورسوس توقف عن الحركة ، عَمَّ الصمت في المنطقة بالكامل ، كما لو أن شخصًا ما قد ألقى بالماء البارد على كل شيء.
“هل هذا حقًا خيارنا الوحيد؟”
“نعم ، أنا أعتمد عليك”
“لا تنظر إليّ هكذا ، الأمر ليس كما لو أننا نتخلى عن القرية ، سيكون من الجيد لنا أن نعود بمجرد مغادرة الأنكيلورسوس”
صاح أحد إلف الظلام بإرتباك ، لم يكن إغنيا فقط ، بل كل الجوالين كان لديهم نفس السؤال.
تلقوا العزاء والتواسي ، ولكنهم لم يستطيعوا تصور أن الأمور ستسير بهذه السهولة.
كان ذلك بسبب أصوات الطحن التي كان يُصدرها لورد الأنكيلورسوس أثناء تدميره شجرة الإلف.
“هذا صحيح ، سنتحدث عن أولئك الشيوخ المتشددين لاحقًا ، الشيء المهم الآن هو كيفية الدفاع عن القرية”
هل هو يرغب في جعل هذه المنطقة أرضًا له؟
يجب ألا يدع أطفال بوكوبوكوتشاغاما الذين عُهِدوا إليه بأن يتعرضوا للأذى ، شعر آينز بالغضب من الشيخة الأنثى.
إذا كان هذا هو الحال ، فلن يكون لدى إغنيا وإلف الظلام الآخرين حل سوى ترك كل شيء ورائهم والتخلي عن القرية.
واحدة من 3 نُواب لقائد الصيد ، وجوالة ماهرة تحمل قوسًا مثل الذي في يد إغنيا.
عن طريق السحر يمكن “لشجرة الإلف” أن تنمو بسرعة لا يصدق ، ومع أن الشجرة تنمو ليصبح حجمها ضخمًا ، إلا أنه لا يمكن تحقيق ذلك في ليلة وضحاها ، بالنسبة لإلف الظلام الذين يتعايشون مع أشجار الإلف ، فإن فقدان واحدة يعني أن كل شيء قد سُلب منهم ، كم من التضحيات سيتعين عليهم أن يُقدموها إذا لم يُسمح لهم بالاعتماد على القرى الأخرى حتى يتمكنوا مرة أخرى من زراعة “شجرة إلف” ضخمة؟
“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”
أجابها الإلف الذي وقف في الوسط – ربما هو ممثل الشيوخ – بكلمات رسمية ، الفجوة بين مظهره وموقفه الجاد كان ملحوظًا قليلًا ، لأنه لم يبدو كبيرًا في السن.
“حسنًا ، لنغادر القرية بينما نُعطي اللحم المغطى بالعسل إلى الأنكيلورسوس”
لم يكن هذا الإلف طويلًا جدًا ، ومع ذلك ، فإن أطرافه الطويلة والنحيلة والمرنة ، التي تستطيع التحرك بخفة وحيوية ستجعل المرء يعتقد وكأن هناك قوة مخبأة بداخلها ، وهذه الأطراف جعلت الرجل يبدو أطول مما هو عليه بالفعل.
أومأ الجميع متفقين مع ما قاله قائد الصيد.
استجابة لنداء إغنيا ، اجتمع جنود إلف الظلام على الفور ، مع أنه يُطلق عليهم جنود ، إلا أنهم مجرد جوالون لم يقوموا بالصيد من قبل ، وليسوا جنودًا محترفين.
“سوف يقوم سومومو و برون بإعداد اللحم المغطى بالعسل ، وسيبقى الآخرون هنا ويلفتون انتباه لورد الأنكيلورسوس حتى لا يدخل القرية”
ركض الإثنان نحو وسط القرية.
– سيكون من الأسهل على أورا أن تنسى نازاريك لبعض الوقت إذا لم يكن هناك أي شخص من نازاريك بجانبها ، خاصة الحراس الذين يعتبرون بمثابة أتباع لها ، يمكنها التفاعل مع إلف الظلام بطريقة أكثر استرخاءً دون أن تضطر إلى تبني سلوك جريء.
…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.
لورد الأنكيلورسوس ، الذي مزق بالفعل شجرة إلف إلى أشلاء وانتقل إلى الأخرى ، توقف فجأة عن أرجحت تلك الأذرع المغطاة بالمخالب.
قبل أن يكون لدى إغنيا والآخرين الوقت الكافي للتفكير فيما كان يحدث ، بدأ لورد الأنكيلورسوس بالفعل في التحرك.
“عندما يزأر أنكيلورسوس بالغ بصوت عالٍ ، فهذا يعني… أن شيئًا ما قد اقتحم أراضيه”
في اتجاه مركز القرية.
يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.
“توقف!!”
في هذه القرية ، يُطلق على الأنكيلورسوس الذي يختلف عن الحجم المعتاد أو يتمتع بفرو ذو لون مختلف أو تغييرات غريبة أخرى ، ويمتلك قوى فريدة ، مصطلح “فرد غير طبيعي” ، ومع ذلك، حتى بين الأنكيلورسوس الغير طبيعيين ، هناك أولئك الذين يتفوقون على الجميع ، ويتطورون بإصرار، ، ويصبحون في قمة وذُروة عرقهم ، ويمتلكون أحيانًا تأثيرًا هائلاً على منطقة واسعة من خلال قدراتهم القتالية ، لقب “لورد”.
لم يستطع آينز إخراج المزيد من الكلمات من فمه.
قام إغنيا على الفور بسحب سهمين من جعبته ووضعتها على قوسه ، من زاوية رؤيته ، رأى رفاقه يستعدون للإطلاق كذلك.
قام بإستخدام مهارة خاصة لإطلاق السهمين.
(كانت العبارة هنا هي “Trail of the Fey” وكلمة “Trail” تعني الدرب أو الممر أو المسار أو الطريق)
“اممم ، المعذرة ، إغنيا سان ، أريد أن أطرح سؤالاً… أنا شخصيًا لم أسمع أي صوت ، ولكن بما أنك قلت ذلك فمن المؤكد أن الأمر صحيح ، ومع ذلك ، أليست أراضيه بعيدة عن هنا؟ ، إذن لماذا جمعتنا جميعًا هنا؟”
ضرب كلا السهمين جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم ، وإرتد كل منهما.
في اللحظة التالية ، طارت العديد من الأسهم بإتجاهه.
(المحكمة السيلية: هو مصطلح يشير إلى جزء من الأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة السيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الجميلة والضوئية التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، وتعتبر المحكمة السيلية مرتبطة بالجمال والنور والفرح والعدالة ، وتمثل الجانب الإيجابي من عالم الخرافة ، قد تتشكل المحكمة السيلية من الجنيات والملائكة والمخلوقات الخرافية الأخرى التي تتمتع بقوى سحرية وتأثير إيجابي على البشر والطبيعة)
جميع السهام التي قذفت نحوه إرتدت من عليه ، والأسهم التي لم تصطدم به إما أنها اخترقت الأرض أو الأشجار.
كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.
لم يكن الأمر أنهم أخطأوا في إصابته ، فحتى لو بدأ في التحرك ، فجسده ضخم جدًا ، وسيكون من الصعب عدم إصابته.
لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.
“أوي ، أيها الوحش ، هيا ، اخرج من هنا ، لن أسمح لك بإفتعال المزيد من المشاكل”
كان الهدف من ذلك لفت انتباهه وكسب بعض الوقت.
بل إن المتواجدين في وسط القرية قد رأوا لورد الأنكيلورسوس آتٍ نحوهم.
ومع ذلك ، فإن لورد الأنكيلورسوس لم يتوقف ولو للحظة واحدة ، كل ما فعله هو أنه ألقى نظرة سريعة نحوهم.
“ما الذي يحدث!”
“من أجل رفض فكرة الشيوخ ، حيث أن الأولوية للسن ، يجب علينا طاعة إلف الظلام الموهوبين مثل فيورا سما وربما حتى جعلها زعيمة القرية”
إن لورد الأنكيلورسوس في قمة السلسلة الغذائية ، إذن لماذا يتجاهل هجماتنا؟ ، لماذا يتجاهل كائنات ضعيفة مثلنا؟ أليس لديه اعتقاد بأن الضعفاء مجرد ضعفاء؟ ، إنه يتصرف وكأنه لديه هدف معين… هل هاجم قرية إلف ظلام في مكان آخر من قبل؟ ، هل يعلم بأن الأطفال والأشخاص الضعفاء يوجدون في وسط القرية؟ ، هل يحاول تحديد موقعهم عن طريق تخويفنا؟ ، قد يكون السبب وراء ذلك هو أنه تعلم هذا النوع من الصيد عندما كان ضعيفًا ، لذا بدلاً من تجاهلنا ، فإن لورد الأنكيلورسوس يستهدف الأهداف الأضعف!؟
يجب عليَّ أن أراعي شخصيتهم في المرة القادمة…
هذه الطريقة في الصيد نجحت معه في الماضي ، ولذا من المعقول جدًا تكرارها ، هذا منطقي تمامًا ، حتى لو أصبح فيما بعد كائنًا قويًا يُعرف بـ “لورد”.
عادة ما كانوا يأخذون بعض أجزاء الأحشاء معهم ، لكن جثة الأيل كانت ثقيلة بالفعل ولذا لم يستطيعوا فعل ذلك هذه المرة.
بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة ، قد تكون الهجمات المتكررة على أشجار الإلف أيضًا لغرض جمع الأشخاص حوله ، أو لأغراض مماثلة ، بالتفكير بالأمر من هذه الزاوية ، لم يعد سلوكه الغريب متناقضًا وأصبح مفهومًا.
بصراحة ، أراد إغنيا أن يرافقها ، أراد أن يتنفس نفس الهواء الذي تتنفسه ، ومع ذلك ، إذا كان مصابًا حقًا ، فقد تكون الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له قلقة عليه ، ولأنها ظريفة للغاية ، فمن المأكد أن قبلها عطوف كذلك ، ولذلك كان هذا وضعًا يجب تجنبه.
بالطبع.
وحتى هذا السلوك قد يعتمد على تجربة صيد ناجحة في الماضي ، ولكن حتى لو استنتجوا ذلك ، فهناك شيء واحد فقط يستطيع إغنيا ورفاقه فعله.
عدم السماح لـ لورد الأنكيلورسوس بالتوجه نحو مركز القرية ، حيث يتواجد الأطفال والآخرون.
..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!
“إتبعوه!”
“الموهبة المذهلة! هذه هي القوة الوحيدة التي يمكنها حماية سكان القرية في هذه المنطقة الخطيرة! ، القدرة هي الشيء الوحيد المطلق! حتى لو كان الشخص صغيرًا!”
لم يكن قائد الصيد مضطرًا أصلًا إلى قول أي شيء ، فقد قفز الجميع من على الجسور وركضوا.
من الممكن أيضًا أن النمو في بيئة خطرة مثل هذه الغابة قد كَبَح فضولهم ، ومع ذلك ، الإحتمال الأكثر ترجيحًا هو أنهم شعروا بتوجه الكبار تجاه أورا وشكلوا صورة لها كشخص يعيش في عالم مختلف تمامًا عنهم ، في نظرهم ، إن أورا الطفلة ليست طفلة.
إن الركض عبر الجسور المعلقة على أشجار الإلف سيُحتِّم عليهم القيام بأخذ منعطفات بسيطة على طول الطريق ، وعلى الرغم من خطورة الركض على الأرض حيث يستطع لورد الأنكيلورسوس الوصول إليهم ومهاجمتهم ، إلا أنه لم يكن لديهم أي خيار ، وأيضًا-
سينتهي الأمر إذا هاجم بمخالبه.
حتى لو إستدار لورد الأنكيلورسوس لأجل مهاجمتهم ، فإن ذلك سيُكسبهم بعض الوقت.
بالرغم من حجمه الضخم ، إلا أنه من الصعب على لورد الأنكيلورسوس أن يركض عبر أشجار الإلف ، وحتى إذا كان هناك فارق ساحق في القدرات الجسدية بينهم ، فإنه لن يكون متفوقًا في عبور القرية ، بل على العكس ، فقد نجح إغنيا ، الذي يفخر بأنه يتمتع بأفضل قدرات جسدية بين إلف الظلام ، في الإقتراب من لورد الأنكيلورسوس.
بلوم ، الذي كان يبتسم قبل لحظات قليلة ، بدا الآن مختلفًا تمامًا ، وكان يتنفس بشكل مضطرب.
هل أمسك الأنكيلورسوس بفريسته؟ أو ربما عاد إلى أراضيه لأن فريسته هربت.
ثم سمع صرخات قادمة من الاتجاه الذي يتجهون إليه.
تم تكليف فنرير بإعادة الأنكيلورسوس الذي هرب من قرية إلف الظلام.
لم يتعرض أحد للهجوم.
يجب أن يتجسس على الشيوخ ، الذين من المرجح أن يتحدثوا عن الأمور الأكثر أهمية – الأمور المهمة ، وليست مسألة تكوين الصداقات للتوائم –
بل إن المتواجدين في وسط القرية قد رأوا لورد الأنكيلورسوس آتٍ نحوهم.
عوى إغنيا لرفع معنوياته وقفز على لورد الأنكيلورسوس لمحاولة لفت انتباهه عن الحشد ، عندما تشبث بالجسد الضخم ، استخدم الجلد القاسي والخشن كمقبض ليديه لتسلقه.
اللعنة!.
بل إن المتواجدين في وسط القرية قد رأوا لورد الأنكيلورسوس آتٍ نحوهم.
انحنت بخشوع وابتسامة ودية على وجهها ، أيضًا – ربما دون وعي – بدأت في فرك يديها معًا ، بإعتبارها إحدى الأوراق الرابحة للثيوقراطية – المقعد الحادي عشر للكتاب الأسود المقدس* ، والمُلقبة بـ “السحر اللانهائي” والتي وصلت إلى مستوى الأبطال – كان هذا السلوك مثيرًا للشفقة للغاية.
كان هناك مكان يُسمى “الساحة” في وسط القرية ، ولكنه ليس على الأرض ، إنه مكان يبدو مثل صينية خشبية معلقة في الهواء ومثبتة بواسطة الجسور التي تمتد من الأشجار.
“سبب جمعي لكم هو هذا الزئير الصادر من بعيد ، لقد سمعته مرة من قبل ، إنه زئير أنكيلورسوس* بالغ”
عندما وصل لورد الأنكيلورسوس إلى الساحة ، وقف ، وفتح أذرعه السميكة والمرعبة ، وزأر مرة أخرى.
في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…
كان زئيره هذا أعلى من الزئير الذي قام به من قبل ، وكان قويًا بما يكفي لجعل كل الحاضرين يرتجفون ، وعلى الرغم من أن “الساحة” بعيد عن ، إلا أن جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم إستطاع الوصول إليها بسهولة.
“لا ، ليس عليك حقًا التمادي إلى هذه الدرجة… ، من بين أعضاء الكتاب الأسود المقدس الذين خُضت قتالات ودية معهم أنت هي الأكثر خضوعًا… من سيعتقد أنك كنتِ الأكثر غرورًا” (بعد أن يراك في هذه الحالة)
ذلك الزئير الذي يجعل الكائن يشعر بفرق القوة بينهم وذلك الجسم الضخم الذي يخيف كل من يراه ، الاثنان معًا ، أعطيا له قوة قتالية جعلت العديد من الأشخاص مرعوبين ومذعورين.
ألقى إغنيا جانباً القوس وأفرغ يديه.
ظريفة.
كانت هذه الأقواس إحدى كنوز إلف الظلام ، لم تكن المواد المستخدمة في صنع هذه الأقواس من هذه الغابة ، ولكنها مأخوذة من الأرض التي عاشوا فيها من قبل (غابة توب العظيمة كما قيل سابقًا) ، كام هناك عدد قليل جدًا من الأجزاء التي يمكن استخدامها لإصلاح الأقواس إذا تَلُفت ، ومن المستحيل صنع أقواس كهذه مرة آخرى ، من المحتمل أن يتم توبيخه من قبل الشيوخ لمعاملته السيئة للقوس ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوقت الكافي لتخزين القوس في مكان آمن.
“اووووووو”
أتساءل من سماني.
عوى إغنيا لرفع معنوياته وقفز على لورد الأنكيلورسوس لمحاولة لفت انتباهه عن الحشد ، عندما تشبث بالجسد الضخم ، استخدم الجلد القاسي والخشن كمقبض ليديه لتسلقه.
عوى إغنيا لرفع معنوياته وقفز على لورد الأنكيلورسوس لمحاولة لفت انتباهه عن الحشد ، عندما تشبث بالجسد الضخم ، استخدم الجلد القاسي والخشن كمقبض ليديه لتسلقه.
كان الأشخاص من حول يتجاذبون أطراف الحديث.
“هووووو”
شعر آينز أن “درب الإلف” الذي يتحدثون عنه ليسوا كائنات عرقية ، بل شيء أقرب إلى الأرواح ، ففي يغدراسيل أيضًا يوجد مفهوم <نعمة درب الإلف> ، ربما “درب الإلف” الأصلي لهذا العالم يمتلك مثل هذه القدرات.
“ذلـ-”
غضب لورد الأنكيلورسوس ، ولوى جسده في محاولة للتخلص من إغنيا.
نعم هذا صحيح.
للحظة ، طاف جسده إغنيا ، وبدا وكأنه سينفصل ويُرمى بعيدًا بفعل القوة الطاردة ، ولكنه نجح بطريقة ما في التشبث ، وإستطاع الوصول إلى الجزء الخلفي من رأسه ، وهذا زاد من غضب لورد الأنكيلورسوس.
بالطبع ، إذا طارت نحلة حول عنق إلف ظلام ، فسيفعل الشيء نفسه.
“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”
اقترب إغنيا من عنق لورد الأنكيلورسوس ، وإلتصق به وتحمل بيأس لكي لا يسقط.
إن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تسأل سيدها لأجل تلقي منه التعليمات ، ولكن ستكون هناك أيضًا أوقات قد تضطر فيها أورا إلى اتخاذ إجراء مستقل لأنها لا تستطيع انتظار أوامر سيدها.
“كما هو متوقع من فيورا سما ، هي من يجب أن تكون زعيمة هذه القرية”
كان من الغريب أن لورد الأنكيلورسوس لم يتدحرج على الأرض ، أو يخدشه بتلك المخالب المرعبة ، لكنه كان حظًا سعيدًا لـ إغنيا ، وكان ممتنًا لذلك.
سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.
لم يضع إلف الظلام هؤلاء السهام على أقواسهم بعد ، على الرغم من أنهم يحملونها.
“ماذا تفعلون! اهربوا!”
لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.
وهو إجبار بوكوبوكوتشاغاما سان لماري على إرتداء ملابس فتاة لمواءمة ذوقها.
لم يكن يريد أن يصدر صوتًا ، لكن ما باليد حيلة ، في الواقع ، بدا أن لورد الأنكيلورسوس يتفاعل مع صوته ، وأصبحت تحركاته أكثر قوة ، طارت السهام نحوه كمحاولة لعرقلته ، بفضل مهارات الجوالين الماهرة في إستخدام القوس والسهم لم يُصب إغنيا بأي سهم.
شعر إغنيا أن جميع المجتمعين أصبحوا متوترين على الفور.
أيًا كان الشخص ، فعندما تظهر فتاة بجمال لا يضاهى بهذا القدر أمامه ، فسوف يتملكه الحذر ويتراجع ، وسيعتقد أنها ربما إلهة.
ومع ذلك ، لم تخترق أي سهام أطلقها إغنيا سابقًا طبقة الجلد ، لم يكن هناك أي علامة تشير إلى أن السهام ألحق ضررًا بـ لورد الأنكيلورسوس ، إذا لم يتمكنوا حتى من خدشه ، فإن حتى السهام المغطاة بالسم لن تكون لها أي تأثير.
ومع ذلك ، لم يعلم الإلف أنه إذا إنتشر تأثير الدواء ، فسوف يتضاءل نفور الحيوانات والوحوش للروائح ، فالوحوش والحيوانات أذكى مما يبدو عليهم ، فإذا علموا أن الطعام يقع على الطرف الآخر من تلك الرائحة ، فإن الخطر سيصبح أكبر ، لهذه الأسباب ، فحتى لو تم إيواؤهم من قبل أقاربهم ، فلن يتمكنوا من تعليمهم هذه الطريقة بسهولة.
عينيه المشتعلتين كانتا مليئتين بمزيج من الاحترام والولاء والعاطفة ، تمامًا كما كانت عيون تلك الفتاة ذات العيون المخيفة في المملكة المقدسة بعد عودتها إلى الحياة – نيا باراجا – ، بصراحة ، لا ينبغي لبالغ مثله أن ينظر لطفلة صغيرة بتلك العيون.
زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.
خرجت هذه الكلمة من فم إغنيا.
بعد ما بدا وكأن دهر من الزمن مر ، أصبحت حركات لورد الأنكيلورسوس تتباطئ تدريجياً ، ربما السبب هو أنه إستمر في التحرك لمدة طويلة ، ومع ذلك ، إن خصمهم “لورد الأنكيلورسوس” ، وقدرة تحمله يجب أن تكون عالية جدًا ، لم يكن هناك شك في أنه سيتعافى على الفور ويصبح هائجًا مرة أخرى.
ليس خيارًا سيئًا ، انه أب جيد ، لكن-
كانت أيدي إغنيا مخدرة ، ربما لن يكون قادرًا على الصمود أكثر.
أن يتم مدح الشخص على أشياء خاطئة ستجعله يشعر بالسوء ، ولكن أن يحصل على مديح مبالغ فيه لأمور بسيطة سيكون أيضًا أمرًا غريبًا ، قد ينتهي الأمر بالشخص في التفكير فيما إذا كان يتم الإستهزاء به أم لا.
ومع ذلك ، لا يمكن استنتاج أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الإنطباع الجيد الذي قدموه لها ، من المؤكد أنه هناك خطبًا ما في رؤوس الأشخاص الذين يمكنهم أن يكونوا بهذه اللامبالاة حيال واقعة أن طفلة قد سافرت من مسافة بعيدة ، سيخفون بالطبع مشاعرهم إذا لم يكونوا يرحبون بها حقًا.
كانت هذه فرصته الأخيرة.
مد يده إلى خصره وسحب الخنجر الموجود هناك.
“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”
وبعد ذلك ، رفع نفسه حتى وصل إلى مسافة يستطيع من خلالها الوصول إلى أعضاء لورد الأنكيلورسوس التي تبدو ضعيفة ، عيونه وأنفه ، كانت هناك أعضاء ، مثل الرقبة ، التي لا تحتوي على دروع ، ومع ذلك ، كان هناك لحم سميك تحت الفراء الكثيف في تلك الأماكن ، لم يكن لديه ثقة في أنه يستطيع إلحاق أي ضرر بالخنجر الذي يحمله.
لم يكن لديه دليل ، إلا أن لورد الأنكيلورسوس لم يُظهر أيٍ من نواياه.
في تلك اللحظة ، طاف جسد إغنيا برفق.
لم يكن هناك مجال للتفكير أو التردد ، لقد أعد نفسه بالفعل للأسوأ.
في اللحظة التي حرر فيها يدًا واحدة لأجل الإمساك بخنجره ، هز لورد الأنكيلورسوس جسده بقوة ، مع أنه بالكاد كان يتمسك بكلتا يديه ولكنه في الوضع الحالي من المستحيل عليه أن يستطيع التشبث لوقت طويل بيد واحدة.
“ماذا يفعل؟”
بسبب الإهتزاز الذي يقوم به لورد الأنكيلورسوس أصبح رؤيته تدور ، وكان يسمع صراخًا قادمًا من مكان ما.
هيا تعال إليّ ، إلف الظلام في هذه القرية ذو طعم مقزز وسيجعلونك ترغب في التقيؤ.
اللعنـ-
…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…
لكن إذا كانوا سيجرون تحقيقًا بالقرب من أرض الأنكيلورسوس ، فإنهم يريدون تجنب أن تُصبح حواسهم مخدرة وغير يقظة.
بمجرد أن فهم ما يجري ، ألقى على الفور خنجره ومد يده إلى خصره ، وأمسك حقيبة جلدية صغيرة.
استجابة لنداء إغنيا ، اجتمع جنود إلف الظلام على الفور ، مع أنه يُطلق عليهم جنود ، إلا أنهم مجرد جوالون لم يقوموا بالصيد من قبل ، وليسوا جنودًا محترفين.
تم ضربه على الأرض ، ودفعته الصدمة إلى إخراج الهواء من رئتيه ، وهذا جعله يفقد قدرته على التنفس للحظة.
حلم.
وعلى الرغم من الشعور بالألم ، إلا أن القلق الذي تصاعد في داخله كان أقوى.
“أنت! يمكنك مدحني لاحقًا ، هيا أسرعوا وقوموا بتجهيز الفريسة على الفور!”
إغنيا ، الذي كان مستلقيًا على الأرض ، قابل نظرات لورد الأنكيلورسوس الذي كان يقف أمامه ويُحدق فيه بعينيه.
“نعم ، نحن – لا ، الناس في القرى المحيطة بنا قد فقدوا تقريبًا <نعمة درب الإلف> الخاصة بهم ، إذا بقيت هذه الفتاة هنا…”
ومع ذلك ، ماذا لو لم يعجبه طعم إلف الظلام؟.
لم يستطع التحرك.
تجمد جسده بسبب الضغط القادم من لورد الأنكيلورسوس الذي أمامه.
عرف أنه سيموت إذا قام بأي حركة خاطئة.
إن الزئير شيء مخيف بكل تأكيد ، فهناك العديد من الوحوش السحرية الذين يمتلكون قوة خاصة في زئيرهم ، فهناك وحوش يستطيعون جعل أعدائهم خائفين ومرتبكين ، ويجعلونهم يفقدون الرغبة في القتال ، وهناك من يستطيعون تسبيب الإرهاق.
لا ، لقد حسم قراره منذ وقت طويل.
وصلت إليه أنفاس لورد الأنكيلورسوس ، لقد اندهش من الرائحة الجميلة التي لا يمكن تفسيرها – لا ، بل أكثر من ذلك ، كان مذهولًا.
زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.
شعر إغنيا أنه سيضحك.
“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”
لم يكن هناك مجال للتفكير أو التردد ، لقد أعد نفسه بالفعل للأسوأ.
لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.
هيا تعال إليّ ، سأدعك تأكل جسدي مع “هذا”.
وقفت مرة أخرى ، والتقطت سلاح الهراوة الذي أسقطته.
صمت قائد الصيد.
كان أكل لورد الأنكيلورسوس له هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث ، لأنه سيتذكر طعم إلف الظلام.
عدم السماح لـ لورد الأنكيلورسوس بالتوجه نحو مركز القرية ، حيث يتواجد الأطفال والآخرون.
…جاء إلف الظلام هنا باستخدام “درب الإلف”؟ هل لديه قدرة كهذه؟.
ومع ذلك ، ماذا لو لم يعجبه طعم إلف الظلام؟.
“■ ■ ■ ■!”
“أليس هذا هو ما يعتقده أولئك الشيوخ؟ ، يبدو أنكِ مثلهم”
فكّ الحقيبة الجلدية الصغيرة التي كان يمسكها بإحكام في يده.
“صحيح ، يجب أن نسألها بالتفصيل عن سبب قدومها إلى هنا لمقابلتنا ، لهذا السبب يجب أن نجعل الحفلة الترحيبية كبيرة”
كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.
أنا أحلم.
ومع ذلك ، حتى لو لم يستطع السم قتله ، إلا أنه سيكون قادرًا على تذوق طعم السم.
هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.
عندما يفتح ذلك الفم الكبير ويَنوي عضه ، فكل ما عليه فعله هو حَشِّر الحقيبة الجلدية الصغيرة المملوؤة بالسم وذراعيه بالكامل بداخله.
سينتهي الأمر إذا هاجم بمخالبه.
“صباح الخير…”
إذا تعرض للعض ، فلن ينتهي به الأمر بأن يفقد ذراعيه فقط ، بل هو كذلك سيموت.
عاد الشيوخ الثلاثة إلى شجرتهم وتشتت الإلف المتجمعون تدريجيًا ، السؤال هو أي إلف ظلام يجب أن يتبعه ويتنصت عليه ، لقد لاحظ بالفعل عددًا قليلاً من أطفال إلف الظلام القريبين من عمر أورا – وقد خمن ذلك بناءً على طولهم – أثناء التجمع.
“لا أعتقد أنها تكذب ، فسيكون من الصعب على فتاة صغيرة أن تسافر كل هذه المسافة دون إستخدام درب الإلف”
لقد أعد إغنيا نفسه لهذا.
لم يتغير تعبير أمي ، لكنها رفعت سلاح الهراوة ببطء واتخذت وضعية قتالية ، كما لو أنها رغبت مني أن أرى ذلك.
لا ، لقد حسم قراره منذ وقت طويل.
هل هدفه هو دَبُّ الرعب في قلوبهم؟.
“إنها بخير”
قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.
لم يكن هناك مجال للتفكير أو التردد ، لقد أعد نفسه بالفعل للأسوأ.
من المؤكد أنه الأقوى في هذه القرية لأجل هذا اليوم.
يجب أن يتجسس على الشيوخ ، الذين من المرجح أن يتحدثوا عن الأمور الأكثر أهمية – الأمور المهمة ، وليست مسألة تكوين الصداقات للتوائم –
“نعم ، لا أعرف ما إذا كان هناك شيء ما قد حدث للأنكيلورسوس ، ولكن من الواضح أن هناك موقفًا طرأ جعله يزأر هكذا ، ربما يغير أراضيه ، أو ربما سيد الأرض بنفسه يتغير ، أو ربما هناك أمر مختلف يحدث ، على سبيل المثال…”
هيا تعال إليّ ، إلف الظلام في هذه القرية ذو طعم مقزز وسيجعلونك ترغب في التقيؤ.
“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”
الفصل الثالث: كفاح أورا
أشاح لورد الأنكيلورسوس بنظره عنه ونظر بعيدًا.
“إذا كنا سنبقى للحراسة طوال اليوم ، فيجب أن ننقسم إلى ثلاثة فرق ونتبادل دوريات المراقبة ، ويوم غدٍ كذلك”
ماذا يفعل؟
إن الكتاب الأسود المقدس عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين وصلوا إلى مستوى الأبطال ، لذلك ، في بعض الأحيان قد يُصيب الغرور والعَجرفة الأعضاء الجدد ، وإحدى واجبات زيشي هي تحطيم غطرستهم وعجرفتهم ، لذلك ، على الرغم من أن كل أعضاء الكتاب الأسود المقدس زملائها ، إلا أنها كانت تعرف فقط الأشخاص المتغطرسين.
زأر لورد الأنكيلورسوس ، وأرجح ذيله وذراعيه ، ثم بدأ بمهاجمة أشجار الإلف مرة أخرى كما لو كان يعبر عن غضبه من شيء ما ، كان تقريبًا كما لو أنه لا يستطيع رؤية إغنيا ، ولكن هذا مستحيل ، فقد أحس أنهما تبادلا النظرات.
شعر إغنيا أنه سيضحك.
“إغنيا! بسرعة!”
غير قادر على استيعاب الموقف ، سمع إغنيا المرتبك فجأة صوت أحد رفاقه الجوالين.
كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.
“لا ، لا ، فأنا لم أنتظر لوقت طويل ، ومع ذلك ، أنا آسفة على إزعاجكِ في وقت راحتك زيشي سما ، سأكون سعيدة إذا كنت تستطيعين مُسامحتي”
“نعم ، أنا جيدة في التنقل عبر الغابة ، لذا طلبوا مني أن أسبقهم ، ووفقًا لخطتنا ، يجب أن يصلوا هنا بعد… ثلاثة أيام على الأكثر ، سينضم إلينا أخي وعمي بحلول ذلك الوقت”
لكن هل هناك طريقة للهروب؟ على الرغم من أن لورد الأنكيلورسوس لا يبدو مهتمًا بهم ، إلا أنه ما زال ينظر إليهم بشكل متكرر مثل المرة السابقة تمامًا ، ربما لهدف آخر.
هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.
هل الهروب هو الخيار الصحيح؟
تساءل آينز عن مدى صدق القرويين عندما لا تكون أورا في الجوار.
لم يكن لديه دليل ، إلا أن لورد الأنكيلورسوس لم يُظهر أيٍ من نواياه.
واصل الشيوخ الحديث بينما كان آينز يفكر في الأمر.
عندما وصل إغنيا إلى ذروة الارتباك ، اصطدم سهم طار فجأة بشجرة إلف أمام لورد الأنكيلورسوس.
قال إنه من الصعب إيقاف تسريب المعلومات حول ولادة المملكة الساحرة ، لذلك عندما تنتشر المعلومات إلى القارة بأكملها ، يمكنهم أخيرًا تأكيد وجود – أو غياب – اللاعبين ، لذلك ، بصفتهم حراس الطوابق ، يجب أن يأخذوا حذر سيدهم على محمل الجد وأن يتخذوا احتياطات صارمة.
“بووووووووم”
أنا الحالية أستطيع إيقاف تلك الضربة ، لكن كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي في ذلك الوقت.
إنتشر صوت حادة أصاب الجميع بالقشعريرة ، كل إلف الظلام ، حتى لورد الأنكيلورسوس توقف عن الحركة ، عَمَّ الصمت في المنطقة بالكامل ، كما لو أن شخصًا ما قد ألقى بالماء البارد على كل شيء.
وعلى الرغم من الشعور بالألم ، إلا أن القلق الذي تصاعد في داخله كان أقوى.
وسط هذا الصمت ، دوى صوت جميل.
“آه… هذا يكفي”
هزت يديها بإرتباك.
أشرق العالم كله.
في يد إلف الظلام ، بلوبيري إغنيا ، قوس مصنوع على طراز إلف الظلام ، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من هذا السلاح حتى في هذه القرية.
الشخص الذي ظهر فجأة من وراء إغنيا كان طفلًا من عرق إلف الظلام ، ومع ذلك ، لم يكن مقيمًا من هذه القرية ، بدا وكأنه صبي جميل للغاية أو فتاة ، لا، عند النظر عن كثب جداً ، كانت فتاة جميلة بشكل مذهل ، ومع ذلك-
“توقف!!”
“ظريـ- ظريفة”
خلال صيدهم الأول ، سمع آينز أنهم نادرًا ما يأخذون الدم معهم خوفًا من جذب الوحوش المفترسة إليهم.
خرجت هذه الكلمة من فم إغنيا.
ليس خيارًا سيئًا ، انه أب جيد ، لكن-
كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.
“ربما هذه ليست فكرة سيئة…”
بدت وكأنها تشع ضوءًا مشرقاً من الداخل ، ربما هذا هو السبب في أنه شعر أن العالم أصبح أكثر إشراقًا.
إغنيا ، الذي كان مستلقيًا على الأرض ، قابل نظرات لورد الأنكيلورسوس الذي كان يقف أمامه ويُحدق فيه بعينيه.
أنا الحالية أستطيع إيقاف تلك الضربة ، لكن كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي في ذلك الوقت.
بالإضافة إلى ذلك ، كان الأمر كما لو أن توهج الحياة يتراقص في الرائحة النابضة التي تنبع من حركاتها.
عندما سمعت ذلك ، ظهرت ابتسامة تَذلل على وجه المرأة.
بدأ أنف إغنيا يتحرك بشكل لا إرادي.
والغرض من ذلك هو استنشاق هذه الرائحة في رئتيه قدر الإمكان ، وجعلها تتخلل جسمه بالكامل من خلال الدورة الدموية.
على الرغم من صعوبة التعامل مع الأنكيلورسوس العادي ، ولكن إذا قاتل جميع أفراد القرية معًا ، فمن المحتمل أن يكونوا قادرين على صده ، ومع ذلك ، إذا كان الوحش السحري أمام أعينهم هو حقاً “لورد” ، فلا يمكن تخيل وجود أي ناجٍ إذا واجهوه.
ما هذه الرائحة؟ كان الأمر كما لو أن كل خلية في جسمه ترقص من النشوة.
“لا تعرف؟ ، كيف يمكنك قول هذا”
كانت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ترتدي قفازات ، لذا كان عدم القدرة على رؤية أصابعها أمرًا محبطًا-
“كيف…”
قال إنه من الصعب إيقاف تسريب المعلومات حول ولادة المملكة الساحرة ، لذلك عندما تنتشر المعلومات إلى القارة بأكملها ، يمكنهم أخيرًا تأكيد وجود – أو غياب – اللاعبين ، لذلك ، بصفتهم حراس الطوابق ، يجب أن يأخذوا حذر سيدهم على محمل الجد وأن يتخذوا احتياطات صارمة.
“مستحيل! لقد سمعت أن هناك “لورد” ، ولكن من المفترض أن أرضه بعيدة في الشمال! ”
كانت تمسك قوسًا مذهلًا ، ولم يكن بكل تأكيد مجرد زينة ، بل كان يتمتع بقوة أكبر من أي قوس آخر رآه إغنيا ، وغريزته بصفته جوالًا أخبرته بذلك.
ومن أجل تسوية هذا الوضع ، فعلى آينز اتخاذ إجراء لتصحيح هذا.
ولكن هذا لا يهم.
عدم التوازن فيما يتعلق بوجود فتاة تحمل قوسًا أكبر من جسدها أصبح أحد العوامل التي زاد من جاذبيتها.
كل شيء فيها فاتن.
“آه… هذا يكفي”
كل شيء فيها مشرق.
خلف أورا وقائد الصيد كان هناك عدد كبير من إلف الظلام ، لا يفترض أن تكون هناك أي إصابات تسبب فيها الدب الوحش الذي أرسلوه إلى القرية ، إلا أن إلف الظلام كانوا يتبعونهما ، ربما بسبب أنه ليس لديهم أي شيء يفعلونه في الوقت الحالي ، أو ربما تَملكهم الفضول و تبعوا الزائرة الغريبة.
“أوي ، أيها الوحش ، هيا ، اخرج من هنا ، لن أسمح لك بإفتعال المزيد من المشاكل”
ظريفة.
(وأيضا بما أنه وحش بري فهو لا يمتلك إسم ولذا فهم ينادونه بإسم عرقه)
ظريفة جدًا.
والمشكلة هي أن الأنكيلورسوس ضخم الحجم وليس له قدرات تمكنه من الإختفاء أو التحرك بخفة ، لذلك سيكون من الصعب عليه محو أثره بنفسه ، يجب على شخص آخر القيام بذلك بدلاً عنه.
“فيورا دونو ، هل هناك خطب ما؟”
ظريفة للغاية.
من المؤكد أنه كان يجب أن يسمعها منذ لحظة ، ولكن في ذلك الوقت وجهها الجميل قد جذب انتباهه ، ولم يتذكر أنه سمع صوتها ، ومع ذلك ، هذه المرة إستجاب دماغه بالشكل الصحيح لصوتها.
أطلق آينز تنهيدة من رئتيه الغير موجودتين ونظر مباشرة إلى ماري.
وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”
تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.
ظَنَّت أنه يكذب ، لكنها لم تستطع قول ذلك في وجهه ، كانت تشعر بالفعل بأن مزاجه أصبح أكثر كآبة.
تغيرت تعابير التجمع معًا فجأة.
الفتاة الجميلة منقطع النظير أشارت بإصبعها إلى لورد الأنكيلورسوس.
“غورورورورورو”
وتساءل ، لماذا لم يكن هذا الإصبع موجهًا إليّ؟
قام بإستخدام مهارة خاصة لإطلاق السهمين.
وبعد ذلك ، رفع نفسه حتى وصل إلى مسافة يستطيع من خلالها الوصول إلى أعضاء لورد الأنكيلورسوس التي تبدو ضعيفة ، عيونه وأنفه ، كانت هناك أعضاء ، مثل الرقبة ، التي لا تحتوي على دروع ، ومع ذلك ، كان هناك لحم سميك تحت الفراء الكثيف في تلك الأماكن ، لم يكن لديه ثقة في أنه يستطيع إلحاق أي ضرر بالخنجر الذي يحمله.
أصابه الإحباط.
في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…
أصابته خيبة الأمل.
بعد مرور ما لا يقل عن 10 دقائق ، بدأ سيد الطقوس في إنتاج الطعام ، وأرسل كبير الصيادلة إلى إغنيا السم وترياقه في حالة إصابته بالسم.
أصابه الحزن لأن تلك العيون الجميلة لم تدرك وجوده.
“غورورورورورو”
“…صحيح أنهما ماهران ، وأما بالنسبة في ماذا هما ماهران فيه بالضبط… ، فستعرف قريبًا ، على أي حال ، المعذرة ، ولكن هل يمكنك أن تسمح لي بالتركيز على حراسة الفريق؟ ، يمكنني الهرب بسهولة بمفردي ، ولكن مع وجود الجميع ، فإن إكتشاف التهديد ولو أسرع بثانية قد يحدد مصير الكل”
“حقًا؟ ، اعتقدت أنهما سيكونان جوالين ماهرين بالنظر إلى أن الاثنين يعبران الغابة بمفردهما… إذن أي نوع من الأشخاص هما؟”
أطلق لورد الأنكيلورسوس هديرًا.
إنه يستخدم تعويذة「المجهول المثالي」ويراقبهم ، ومع ذلك بدأ يشعر بالقلق بشأن إستخدامه الكثير لهذه التعويذة ، على أي حال ، بعد أن أخفى وجوده ، لم يبدو أن الفريسة أو إلف الظلام قد لاحظوا وجوده ، لقد كان يتبعهم طوال مهمة الصيد هذه ، ولكن أورا هي الوحيدة التي شعرت بوجوده.
لم يكن ذلك هديرًا يهدف إلى تخويف الفريسة ، كان هديرًا من الخوف.
بدت وكأنها تشع ضوءًا مشرقاً من الداخل ، ربما هذا هو السبب في أنه شعر أن العالم أصبح أكثر إشراقًا.
يبدوأن لورد الأنكيلورسوس حذر من تلك الفتاة الجميلة منقطع النظير.
قام بإستخدام مهارة خاصة لإطلاق السهمين.
بالطبع.
أيًا كان الشخص ، فعندما تظهر فتاة بجمال لا يضاهى بهذا القدر أمامه ، فسوف يتملكه الحذر ويتراجع ، وسيعتقد أنها ربما إلهة.
كان من الأفضل عدم إعطائهم رقمًا دقيقًا ، لذلك أعطت أورا إجابة غامضة.
بالطبع ، قد يعتقد بعض الناس أنه من المستحيل أن يكون لدى الوحوش السحرية هذا النوع من الوعي والإدراك ، لكن سيكون من الحماقة التفكير بهذه الطريقة.
رفض إغنيا هذا الرأي بشدة.
“…هممم؟ … إيه؟ … ماذا؟”
لأن لديه أسبابًا يمكنه من خلالها إنكار ذلك.
في تلك اللحظة ، زئير الأنكيلورسوس جعل الهواء يرتجف ، كان نفس الزئير الذي شعروا به للتو والذي جعلهم يشعرون بالفارق الساحق في القوة ، لكن إلف الظلام في الوقت الحالي قد صمموا على عدم الإرتجاف بعد الآن.
وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”
لدى الوحوش السحرية الأقوياء جمال فاتن ، ولذا ليس من المستغرب أن تمتلك هذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها قوة مطلقة.
صحيح ، لن يكون هناك أي شيء غريب في ذلك.
في اللحظة التي أعطى فيها لورد الأنكيلورسوس علامة على أنه سيحاول التحرك ، فتح إغنيا عينيه بشكل واسع من الدهشة.
الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له قد وضعت بالفعل سهمها على قوسها.
لم يكن الأمر أنهم أخطأوا في إصابته ، فحتى لو بدأ في التحرك ، فجسده ضخم جدًا ، وسيكون من الصعب عدم إصابته.
ماذا يسمى هذا النوع من الأحلام؟
بعد أن كشفت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له عن نفسها ، لم يرفع إغنيا نظره من عليها ولو للحظة ، فحتى رمشة عين سيكون تجاوزًا للحدود ، ومع أنه لم يفعل ذلك إلا أن السهم وُضع على القوس.
لا ، لم يكن هذا غريبًا.
طالما يوجد ملك مطلق يقود الجميع ، فبغض النظر عن عدد الأعراق الموجودة ، فإن الجميع سوف يخضعون بشكل طبيعي للملك المطلق ، من ناحية أخرى ، السبب في أن هذا العالم لم يحدث فيه أمر كهذا هو أن الملك المطلق ليس موجودًا.
إنها فتاة ذات جمال لا يضاهى ويبدو وكأن العالم نفسه قد خلقها ، ولهذا فهي قادرة على القيام بالكثير وتحقيق الكثير من الإنجازات ولديها قدرات فريدة بدون أدنى شك.
عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.
لكن هذه مسؤولية كبيرة من وجهة نظر أورا.
أصبح إغنيا مقتنعًا بهذًا.
وميض من الضوء عبر من أمامه-
عندما فتحت باب الغرفة المجاورة ودخلت ، وجدت الزائرة واقفة هناك وكأنها لا تعرف ماذا تفعل.
“…الزيت”
“غووووووووو!”
“ما- ما الخطب؟”
صرخ لورد الأنكيلورسوس.
“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”
لم يهتم إلى أين يتجه السهم ، فهو لم يُرد أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ولو للحظة واحدة.
ضرب كلا السهمين جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم ، وإرتد كل منهما.
“حقًا؟ ، اعتقدت أنهما سيكونان جوالين ماهرين بالنظر إلى أن الاثنين يعبران الغابة بمفردهما… إذن أي نوع من الأشخاص هما؟”
“■ ، ■ ■ ■ ■ !؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”
(المتعصب: شخص يتمسك بآرائه ومعتقداته بشكل قوي ومتشدد)
من المحتمل أن تغضب ألبيدو من جهلهم ، لكن هذا سيكون قاسيًا حقًا ، الشيء المهم هو الخضوع لأينز سما بعد إدراك عظمته.
“■ ■ ■ ■!”
سقطت بقوة على الأرض ، وإزداد الألم الذي أشعر به في جسدي.
“■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”
ومع ذلك ، لم تخترق أي سهام أطلقها إغنيا سابقًا طبقة الجلد ، لم يكن هناك أي علامة تشير إلى أن السهام ألحق ضررًا بـ لورد الأنكيلورسوس ، إذا لم يتمكنوا حتى من خدشه ، فإن حتى السهام المغطاة بالسم لن تكون لها أي تأثير.
لا.
كان الأشخاص من حول يتجاذبون أطراف الحديث.
مزعجون.
اخرسوا! لن أتمكن من سماع تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له وأنتم تتكلمون بصوت عالٍ!
“وهكذا يتم ذلك”
“من أجل رفض فكرة الشيوخ ، حيث أن الأولوية للسن ، يجب علينا طاعة إلف الظلام الموهوبين مثل فيورا سما وربما حتى جعلها زعيمة القرية”
(المربعات الصغيرة هي الأحاديث التي يخوضها رفاق إغنيا ولكن بما أنه ليس مُركزًا معهم فهو لا يفهم ما يُقال ولهذا وُضعت المربعات الصغيرة كدلالة على ذلك)
ظَنَّت أنه يكذب ، لكنها لم تستطع قول ذلك في وجهه ، كانت تشعر بالفعل بأن مزاجه أصبح أكثر كآبة.
“أومو ، أحسنتِ بالحضور إلى هنا ، أيتها الشجرة الصغيرة* القادمة من بعيد ، أورا بيلا فيورا ”
من وجهة نظر إغنيا ، الذي كان يحاول سماع صوت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ، كان الأمر كله مجرد ضوضاء مزعجة.
بدأ لورد الأنكيلورسوس بالتراجع والإبتعاد.
بالمقابل ، كان الجوالون الثلاثة الآخرين من القرية – رجلين وامرأة – في وضع مختلف تمامًا ، حيث كانوا يختبئون من حواس الفريسة ، ووجوههم كانت تعكس جديتهم العالية ، لم يعرف آينز كيف فعلوا ذلك ، ولكنهم أيضًا أخفوا وجودهم عن طريق تطهير أذهانهم من جميع الأفكار.
“■!؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”
…يبدو أنه لم يتم كشفنا.
لقد قلت إخرسوا! كيف ستعوضونني إذا لم أتمكن من فهم ما تقوله الفتاة الجميلة بسببكم!.
هل الممكن أن بعض إلف الظلام هاجموه لأجل مضايقته؟ ، وهذا هو سبب ضغينته إتجاه أشجار الإلف؟.
“…هل أنتَ بخير؟”
تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.
“ألن يستاء الشباب؟”
وتساءل ، لماذا لم يكن هذا الإصبع موجهًا إليّ؟
إليه هو ، وليس مع أي شخص آخر.
اخرسوا! لن أتمكن من سماع تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له وأنتم تتكلمون بصوت عالٍ!
نعم ، هو!
هدفها الحالي يسمى ‘الأيل ذو القرون الضخمة ‘ ، وهو وحش سحري يشبه الأيل ، مع أن قرونه ضخمة ، إلا أنه يستطيع التحرك برشاقة داخل الغابة باستخدام قُدرته「السائر في الغابة」، يُقال أن القوة التدميرية لهجومه الإندفاعي مدمرة للغاية.
رفعت بعض النساء أصواتهن.
تجمد جسد إغنيا من الحماس ، ولم يتمكن من التكلم ، توقف عقله عن العمل ولم يعرف ماذا يقول ، وبالكاد إستطاع إلتقاط أنفاسه ، ومع ذلك ، من الوقاحة التصرف بهذه الطريقة الفظة معها.
“جميعًا! إبتهجوا! لقد إصطادت فيورا سما فريسة ضخمة هذه المرة أيضًا”
ولذلك ، حشد كل قوته وقام بإعطائها ردًا مناسبًا.
لم يتوقع آينز أبدًا أنه سيجد نفسه في موقف صعب بسبب ذوق صديقته في الماضي.
“عقـ… انـ… ، شـ…”
“…هممم؟ … إيه؟ … ماذا؟”
نظرت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بإرتباك ، حتى هذا التعبير على وجهها ظريف للغاية ، لا ، كان على يقين من أنها ستظل ظريفة حتى لو وضعت أي تعبير على وجهها.
وقفت أورا وهي تحمل قوسًا في مكان بعيد عن القرية ، كان القوس مصنوعًا من المعدن وهو أقوى بكثير من الأقواس التي يستخدمها إلف الظلام عادةً.
بدا أنها لم تستطع أن تُحدد من خلال ذلك الزئير ما إذا كان ذلك “أنكيلورسوس” أم لا.
“المعـ- المعذرة ، يبدو أن إغنيا مرتبك من خوفه من لورد أنكيلورسوس”
“اممم”
وتلاشى الألم كذلك.
كان هذا كل ما قالته الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بصوت خافت ، ردًا على كلمات قائد الصيد ، و إغنيا ، الذي تعافى قليلاً ، احمر خجلاً بسبب خطأه الفادح.
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
“أشل! ، ثكرًا خزيلًا!” (أجل! ، شكرًا جزيلًا! ، تلثعم بسبب ارتباكه)
“…؟ أوه ، أتقصد القول <شكرًا لإطلاق ذلك السهم>”
(كانت الكلمة هنا هي “Treants” وتعني بالعربية “الأشجار الحية” أو “الأشجار الروحية” ، تشير هذه الكلمة في الخيال والأساطير إلى كائنات شبيهة بالأشجار تتميز بالوجود الحي والوعي ، حيث أن لهم جذوع وفروع تشبه الأشجار ويتحركون ويتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم)
يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.
“ظريـ- ظريفة”
من المحتمل أن تغضب ألبيدو من جهلهم ، لكن هذا سيكون قاسيًا حقًا ، الشيء المهم هو الخضوع لأينز سما بعد إدراك عظمته.
“نعم ، على الرحب والسعة”
اتفق إلف الظلام المتجمعون مع رأي قائد الصيد ، وإبتسم إغنيا ابتسامة ساخرة لهم.
ربما أمي تقول لي أن أقف.
لا.
إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.
لم يتمكنوا من فهم الإجراءات التي إتخذها لورد الأنكيلورسوس حتى الآن ، ربما كان من الخطأ محاولة فهم وحش سحري والذي يُعتبر ملك الغابة ، لكن هذا أول عدو يواجهونه حيث لم تنفعهم خبرتهم وحدسهم كجوالين.
لم يكن هذا صحيحًا.
“فهمت ، إذن لننتظر هنا قليلًا ، ربما تكون قلقًا لذا سأخبرك… حسنًا ، ربما قد إستنتجت ما حصل عندما رجعت بمفردي ، ولكن دعني أطرح عليك سؤالًا ، أورا لم تتواصل معك ، أليس كذلك؟”
لم يكن يشكرها على إنقاذه ، كان عليه أن يشكرها على الظهور أمامه هنا.
“أشل!” (أجل ، كما قلت للتو هو يتلعثم بسبب ارتباكه)
“والآن ، فيورا دونو ، هل تستطيعين إخبارنا بحكايات رحلتك لاحقًا؟ ، وسنكون سعداء أيضًا إذا أخبرتنا عن بلدك حيث لا يوجد إلف ظلام ، نحن لا نعرف شيئًا عن العالم الذي يقع خارج للغابة ، بالطبع ، لن نجبرك إذا كانت هناك ذكريات مؤلمة أو أمورًا حساسة”
“…هل أنت بخير حقًا؟ ، هل ضُرب رأسك عندما سقطت؟ ، ألا يجب عليك فحص نفسك من قبل كاهن؟… أو ربما كاهن غابة؟ ربما كان لذلك الوحش السحري قدرة خاصة”
عبّر شخص واحد عن القلق الذي أصاب الجميع ، أومأ إغنيا موافقًا على ذلك.
“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”
وصل لورد الأنكيلورسوس إلى أسفل شجرة إلف* حيث لم يعد أحد هناك ، ووقف. (شجرة الإلف حيث يسكن الإلف)
تم أخذه على حمالة مصنوعة من عمودين خشبيين وحبل ، لم يشعر بأي ألم عندما سقطت ، ولكن من المحتمل جدًا أيضًا أنه لم يشعر بالألم لأنه كان متحمسًا جدًا لرؤية الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، فيمكن للناس أن ينسوا الألم ويستمروا في التحرك في ظل الظروف القاسية ، في هذه الحالة ، سيكون من المعقول أنه لم يشعر بأي ألم عندما ظهرت الفتاة الجميلة أمامه.
ودع إغنيا قائد الصيد ، وعندما وقف على أهبة الاستعداد في الإتجاه الذي يأتي منه الزئير ، بدا أن المعلومات تنتشر بسرعة داخل القرية ، لم يكن هذا بسبب الأفراد الذين تم تعيينهم لأجل ذلك ، بل كان بفضل نظام متطور لتوصيل المعلومات استخدموه يوميًا ، كنتيجة لِكونهم قرية يعيشون داخل غابة مليئة بالوحوش.
بصراحة ، أراد إغنيا أن يرافقها ، أراد أن يتنفس نفس الهواء الذي تتنفسه ، ومع ذلك ، إذا كان مصابًا حقًا ، فقد تكون الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له قلقة عليه ، ولأنها ظريفة للغاية ، فمن المأكد أن قبلها عطوف كذلك ، ولذلك كان هذا وضعًا يجب تجنبه.
“حسنا ، نحن لا نمانع في بقائك هنا مؤقتًا ، ويمكننا كذلك أن نُقرضك شجرة إلف إذا كنت تريدين ، ما رأيك؟”
بعد أن أقنع إغنيا نفسه الأنانية بإصرار ، قرر أن يترك رفاقه ينقلونه على الحمالة.
رد فعله مبالغ فيها.
أثناء رؤية الجانب الخلفي للفتاة الجميلة ، والتي كانت تتحدث مع قائد الصيد ، فكر إغنيا:
صاح أحد إلف الظلام بإرتباك ، لم يكن إغنيا فقط ، بل كل الجوالين كان لديهم نفس السؤال.
انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.
..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!
“إذا كان الأمر كذلك ، طالما أن الأنكيلورسوس يستطيع الإمساك بالفريسته وأكلها لملئ بطنه ، فقد تكون قريتنا آمنة… إذا كانت هناك فريسة هاربة ، فهل نستدرجها بعيدًا عن القرية ونقتلها؟”
بلوبيري إغنيا ، الذي يبلغ من السن 254 ، وقع في الحب لأول مرة.
الجزء 2
سار إلف الظلام الذي قال أنه قائد الصيد في المقدمة ، وتبعته أورا من الخلف ، قال لها أنه هو قائد الجوالين في هذه القرية ، لكن أورا شعرت أن الشخص الذي سقط (إغنيا) في وقت سابق أقوى منه ، إذن ، لماذا أطلق هذا الشخص على نفسه لقب القائد؟ ، في المجتمع البشري فقط أقوى المحاربين يحملون لقب <القائد> ، ربما-
“لا ، ليسوا كذلك”
-هل فئات التخصص التي يمتلكها تلعب دورًا هنا؟ ، على سبيل المثال ، الشخص الذي سقط (إغنيا) سابقًا عبارة عن <محارب> ، بينما الذي أمامها <جوال> ، أم أنه شخص مثل فيكتيم؟
(كانت الكلمة هنا هي “bushwhack” والمصطلح يشير إلى نوع من أساليب الصيد حيث يتم فيها الاستتار والانتظار في الغابة لاصطياد الحيوانات ، يعتبر الصيد بهذا الأسلوب أكثر تحديًا ويتطلب مهارات خاصة في التخفي والمراقبة واستخدام البيئة بشكل فعال للوصول إلى الفريسة دون أن تتم ملاحظة الصياد ، يتميز الصيد بهذا الأسلوب بأنه يتطلب صبرًا وقدرة على التركيز والمرونة في التعامل مع ظروف الطبيعة المتغيرة)
فكرت أورا في حارس الطابق الثامن لضريح نازاريك ، وإستنتجت فجأة أن ربما لديه واجبات محددة يجب أن يقوم بها ، وبينما هي تفكر في هذا ، حاولت أن تستشعر ما إذا كان وراءها.
كانت عادة إلف الظلام هي أن يقوموا بعملية السلخ بعد أن يعودوا بالفريسة إلى القرية.
إنه هنا.
“نعم ، لكني ما زلت آمل أن تبقى في هذه القرية”
لكنني لا أستطيع.
وسيستمر في التواجد هنا. (الذي ورائها هو آينز ويتبعها مُتخفيًا)
(المحكمة السيلية: هو مصطلح يشير إلى جزء من الأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة السيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الجميلة والضوئية التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، وتعتبر المحكمة السيلية مرتبطة بالجمال والنور والفرح والعدالة ، وتمثل الجانب الإيجابي من عالم الخرافة ، قد تتشكل المحكمة السيلية من الجنيات والملائكة والمخلوقات الخرافية الأخرى التي تتمتع بقوى سحرية وتأثير إيجابي على البشر والطبيعة)
خلف أورا وقائد الصيد كان هناك عدد كبير من إلف الظلام ، لا يفترض أن تكون هناك أي إصابات تسبب فيها الدب الوحش الذي أرسلوه إلى القرية ، إلا أن إلف الظلام كانوا يتبعونهما ، ربما بسبب أنه ليس لديهم أي شيء يفعلونه في الوقت الحالي ، أو ربما تَملكهم الفضول و تبعوا الزائرة الغريبة.
أتساءل من سماني.
سيكون من الظُلم إعطاء أورا الفرصة لتكوين صداقات وألا يمنح ماري نفس الفرصة ، أراد إعطاء فرصة لماري كذلك.
لم تشعر بأي عداء أو نية قتل منهم.
بالطبع ، هناك احتمال أن يكون هناك شخص ماهر جدًا بينهم يمكن أن يختبئ بذكاء لدرجة أن أورا لن تستطيع الإستشعار به ، لكن حدس أورا أخبرها أنه لا يوجد أحد كهذا هنا ، وأصلًا ، إذا كان يتواجد شخص بهذه القوة في هذه القرية ، فقد كان ليستطيع قتل الدب الوحش بسهولة قبل وصول أورا.
شعرت بأن المعنى الخفي في سؤاله هو “هل هذا هو السبب في أنكِ قوية؟”.
ليس لدي الكثير من الذكريات عن تناول الطعام مع أمي ، كانت معظم ذكرياتي وأنا أتناول الطعام بمفردي.
…يبدو أنه لم يتم كشفنا.
لا ، لم يكن هذا غريبًا.
في الوقت الحالي ، لم تكن تعتقد أن أي شخص في القرية أدرك أنهم هم الذين أرسلوا الدب الوحش.
بعد أن قدمها قائد الصيد ، حَنَّت أورا رأسها قليلاً ، ولكن بدلاً من القول أنها إنحناءة فإن القول بأنها إيماءة وصف أفضل ، شعرت أن وضعها المستقبلي في هذه القرية سيتعرض للخطر إذا قللت من شأن نفسها وإنتَقصت من نفسها ، حتى لو كانت أورا طفلة ، فقد كانت أيضًا منقذة هذه القرية ، سيكون الأمر مزعجًا إذا تم الاستخفاف بها بسبب عمرها.
“عمك؟”
ولكن ، لماذا أراد آينز سما عدم ترك أي شخص من القرية يموت؟.
“حقًا؟”
أوامر سيدها كانت “التسلل إلى القرية وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية”
كانت القرية ستكون أكثر امتنانًا لو أنها أنقذتهم بعد وفاة عدد قليل من الأشخاص ، قد يقول بعضهم أمورًا مثل “لماذا لم تأتي مبكراً” ، لكن مثل هؤلاء الأشخاص سوف يتذمرون بغض النظر عما تفعله ، الناس مثلهم لن يكونوا سوى مشكلة لأورا – وبالتالي مشكلة لـ نازاريك – ويمكن القضاء عليهم عندما تسنح الفرصة.
“لم أسمع أبدًا من قبل عن وجود إثنين من أنكيلورسوس يصطادان معًا… ومع ذلك ، يبدو هذا منطقيًا ، إذن ليس لدينا خيار آخر سوى أن يتفرق الجميع ويهربوا في إتجاهات مختلفة ، وإذا حمل كل شخص معه لحمًا أو طعامًا آخر ، فيجب أن يرميه نحو الأنكيلورسوس إذا طارده ، وبِفعله لذلك فمن المحتمل أن يهدأ الأنكيلورسوس أثناء تناول الطعام”
على سبيل المثال ، يمكنهم إرسال الدب الوحش مرة أخرى.
من المرجح جدًا أنها ستفقد الوعي من الألم وتبدأ في الاعتذار لـ ماري… لا ، قد يحصل العكس ، ربما…؟
من الممكن أيضًا أنهم ينتمون إلى فئات مماثلة لـ “المحكمة السيلية” و “المحكمة الأنسيلية” ، يجب أن تتمتع هذه الفئات بقدرة نقل آني خاصة مماثلة لـ “درب الإلف” إذا كان يتذكر بشكل صحيح.
هممم ، لكن لا يزال من الصعب عليّ أن أفهم أفكار آينز سما ، بالنظر إلى أوامره ، فإن دفعهم إلى حافة اليأس وإنقاذهم بشكل درامي بعد ذلك كان ليكون أكثر فاعلية… هل كانت ألبيدو أو ديميورج سيفهمان نوايا آينز سما بشكل أفضل لو كانا هنا؟.
“تحركوا!!”
لا ، لقد حسم قراره منذ وقت طويل.
لم تستطع أورا أن تفهم أفكار سيدها مهما فكرت بعمق ، بالطبع ، ربما لم يكن هناك أحد يمكنه فهم الحاكم المطلق الحكيم والعبقري ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تتوقف عن التفكير في الأمر.
على النقيض من أورا الهادئة ، رفع الرجل الأقرب منها صوته ، وكان مليئًا بالإعجاب الصادق ، وهو بلوم غانين ، نائب قائد الصيد وقائد فريق الصيد هذه المرة.
فلدى سيدها رغبة كبيرة في رُأيتها تنمو ، علاوة على ذلك ، بصفتهم في أعلى القمة الهرمية في ضريح نازاريك ، فعلى حراس الطوابق أن يكونوا قدوة لكل مُقيم في نازاريك.
“مثلما قال إغنيا قبل قليل ، ربما مخلوق ما هرب من أرضه وهو الأن يطارده”
هممممم ، هممممممم… ولكن سيكون من المزعج أن نقتل شخصًا قد يكون مفيدًا في وقت لاحق ، لكن أعتقد أن آينز سما يُفكر بشكل أعمق بكثير من هذا.
نفس الأمر ينطبق على ذلك الدب الوحش.
إذا كان لورد الأنكيلورسوس سيغير أراضيه ، أو إذا بدأ بالتحرك في اتجاه هذه القرية ، فيجب أن يأتي شخص من قرية آغو لتحذيرهم ، لكن لم يأت أحد ، ومع ذلك فـ “لورد الأنكيلورسوس” متواجد أمامهم.
إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟
عندما سألت أورا سيدها عما إذا كان ينبغي عليها قتله أمام إلف الظلام ، أخبرها السيد أن ذلك سيكون مضيعة وسيكون هناك عيب كبير في القيام بذلك.
“…وإذن ، ما الأمر؟”
وبالفعل ، فهذا الدب الوحش عينة نادرة غير معروفة لها ويُمكن اعتباره فردًا قويًا في هذا العالم ، ولذا وافقت على قرار سيدها لأنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كان بإمكانهم العثور على عينة قوية أخرى مثله.
“آه ، نعم ، لقد بدأ الجيش بالتقدم ، وقد تم تكليفي بإبلاغك أن تتجهزي للمغادرة”
بالطبع ، هي من إقترحت طريقة لإستخدام الدب الوحش بشكل فعال ، ولكن قتل الدب الوحش سيُقلل من احتمال الإشتباه بهم ، وقد وافقها سيدها على هذه النقطة.
“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”
لكنها شعرت أنه رفض لأنه لا يريد أن تقتل أورا الدب الوحش بيديها.
“هل تعتقد أننا نستطيع فعل شيء كهذا؟! ليس هناك شك في أننا سنتعرض للهجوم من قِبله في الغابة! بدلاً من القيام بذلك ، يجب أن نعطيه كل اللحوم المخزنة والأطعمة الأخرى التي يريدها ، ونتركه يملئ بطنه ويشبع”
نظرًا لأنه لم يخبرها عن عيوب القيام بذلك ، فقد أصابتها الحيرة وإستمرت التفكير في الأسباب المحتملة.
-لا! لا أريد أن أقف ، ومع ذلك ، وقفت.
لا.
إن آينز سما ذكي للغاية ، لا ينبغي أن تحدث أي مشاكل أو أرتكب أي أخطاء إذا اتبعت أوامره حرفياً ، لكن مجرد اتباع الأوامر دون تفكير ليس بالأمر الجيد ، ولا أستطيع أن أبقى هكذا إلى الأبد…
“آه… حسنًا ، مهاراتك ليست سيئة ، لذا من المحتمل أنك لو انتبهت جيدًا لكنت لاحظت ذلك ، يبدو أنك مسترخٍ قليلًا بما أنني هنا ، وهذا يعني أنك تعتبر مهاراتي عالية وتقدرها ، اليس كذلك؟ حسنًا ، أنا سعيدة بذلك ، لكنني أريدك أن تولي اهتمامًا أكبر للزمان والمكان”
إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.
في الوقت الحالي ، لم تكن تعتقد أن أي شخص في القرية أدرك أنهم هم الذين أرسلوا الدب الوحش.
إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟
“من فضـ- من فضلك ، فاين سما ، إنها مجرد طفلة صغيرة ، ليس من الجيد أن تواصلي تدريبها وهي في هذه الحالة”
نظرت أورا إلى قائد الصيد الذي كان يمشي أمامها.
لم يعتقد أبدًا أن طلبه من أورا أن تغير معداتها سيكون مفيدًا في وقت كهذا.
كان صامتًا طوال الوقت.
لكن هذه مسؤولية كبيرة من وجهة نظر أورا.
ولكن ، لماذا أراد آينز سما عدم ترك أي شخص من القرية يموت؟.
في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…
لم تشعر بأنه يكره التحدث معها أو أنه لم يكن في مزاج مناسب لذلك ، لم تستطع الشعور بجو الرفض صادر منه ، فسلوكه وخطواته أيضًا أكدت حدسها.
“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”
كان يجعل خطواته أقصر ، ويبطئ وتيرته لتتناسب مع خطوات أورا ، إذا كان بإمكانه إظهار مثل هذه النوايا الحسنة بينما هو يكرهها في قلبه ، فيمكن القول فقط إن شخصية هذا الشخص معقدة للغاية.
“ربما يمكنني أخيرًا التخلص من مشكلة أَرَّقَت قلبي لمدة طويلة”
من المحتمل أنه شخص قليل الكلام ، أو ربما لم يكن معتادًا على التحدث مع الصغار.
“شكرًا”
بصراحة ، إنه فاشل كمُضيف ، لكن ليس الأمر كما لو أن أورا ترغب في حفل استقبال رائع أيضًا ، لذا سيكون من الخطأ انتقاده بصفته مُضيف ، ربما كان خطأها في عدم اختيار شخص أكثر ودًا للتواصل معه أولاً.
ما باليد حيلة ، يبدو أنني يجب أن أقوم أنا بالخطوة الأولى وأبدأ المحادثة.
كان بإمكانها فعل ذلك بسهولة.
ربما يجب أن تبدأ المحادثة بموضوع خفيف لأجل تحسين الحالة المزاجية الحادة في الجو ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار المسافة القصيرة إلى وجهتهما ، قررت الانتقال مباشرة إلى صلب الموضوع.
تحدث إلف ظلام ذكر ، تفوح منه رائحة الأعشاب ، فجأة.
“لقد قُلت الشيوخ ، أليس كذلك؟ ، أسنلتقي بالأشخاص الذين لم يظهروا حتى مع هجوم الدب الوحش؟”
“الدب الوحش؟ هل هذا هو الاسم الذي يُطلق على الأنكيلورسوس من المكان الذي أتيتي منه؟”
“ماذا يحدث… لا أفهم ما يجري هنا”
“همم ، أجل هكذا نسميه” كذبت أورا بدون أدنى تردد.
أستطيع أن أفهم حذر آينز سما لأنه هو الشخص الذي لديه أكبر خبرة ضدهم… ولكنني لا أعتقد أن هؤلاء الكائنات موجودون هنا… لكن لا ينبغي أن يكون لدي مثل هذه الأفكار المتفائلة بينما يتوخى آينز سما الحذر…
“إذن هل يمكنكَ أن تخبرني بالمزيد عن الشيوخ؟”
أتساءل من سماني.
“آه ، أنت محقة ، نحن متجهون إلى مكان الشيوخ الآن ، لم يكن من الضروري أن نسير إذا كان الشيوخ متواجدين معنا هناك ، لكنهم كانوا يقومون بتجهيز الزيت لأجل إستخدامه ضد الأنكيلورسوس”
تم توبيخ أحد نواب قائد الصيد – بلوم غانين – من قِبل قائد الصيد.
“همممم ، إذن ، كم عدد الشيوخ؟”
في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…
استجاب الفريق لكلمات أورا وواصلوا رحلة العودة دون إزعاجها ، وهكذا وصلوا إلى القرية دون أن يهاجمهم الوحوش ، بعد أن تأكد أنهم وصلوا إلى القرية بسلام ، رفع بلوم صوته.
أدار قائد الصيد رأسه للخلف لأول مرة لينظر إليها.
قام إلف الظلام بإنزال الجثة على الأرض وربطها بعمود ، ثم رفعوها ، بدا الأمر وكأنهم وجدوا الجثة ثقيلة جدًا ، على الرغم من أن آينز لم يكن متأكدًا ، ولكن ربما كانت نسبة اللحم الجيد بعد إزالة الرأس والجلد والحوافر هي 50٪.
“هل الأمر مختلف في المكان الذي أتيتي منه؟ ، إن عددهم ثلاثة”
“لا ، لا ، فأنا لم أنتظر لوقت طويل ، ومع ذلك ، أنا آسفة على إزعاجكِ في وقت راحتك زيشي سما ، سأكون سعيدة إذا كنت تستطيعين مُسامحتي”
“المكان الذي أتيت منه هي مدينة بعيدة عن هنا ، ولا يوجد بها شيء مثل مجلس الشيوخ على حد علمي”
“فهمت ، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا عن قريتنا ، لقد سمعت أيضًا أن هناك مدينة للإلف يحكمها ملك… سمعت أن المدينة تشبه قرية ولكن فيها عدد كبير من السكان ، هل من المحتمل أن وجود ثلاثة شيوخ غير كافٍ لإدارة المدينة؟”
إن آينز سما ذكي للغاية ، لا ينبغي أن تحدث أي مشاكل أو أرتكب أي أخطاء إذا اتبعت أوامره حرفياً ، لكن مجرد اتباع الأوامر دون تفكير ليس بالأمر الجيد ، ولا أستطيع أن أبقى هكذا إلى الأبد…
“حسنًا ، بالكاد يوجد أي من إلف ظلام في بلدي ، لذلك أنا لست متأكدة”
لكنه – سمع صوتًا يقول “تلك الفتاة” من الشجرة التي كان قريبًا منها منذ لحظة.
هزت أورا كتفيها ، لقد أرادت معلومات منه ، لكنها لم ترغب في الإفصاح عن المعلومات التي لديها.
هذا كان مجرد رد فعل بسيط وقاتل من إلف الظلام نتيجة فهمهم للفارق المَهول بينهم وبينه ، بعبارة أخرى ، هذا يعني أن الفجوة في القوة بينهم شاسعة جدًا ، وأن إلف الظلام أدركوا أنهم مجرد كائنات ضعيفة سيتم الدَّوس عليهم.
علاوة على ذلك ، إلى أن تكتشف نوع السلطة التي يمتلكها الشيوخ أو أي نوع من الأشخاص هم ، لم تستطع تقديم إجابات عشوائية ، وكذلك ، لا يمكنها أن توافق على رأيه بشأن ضرورة وجود مزيد من الأشخاص لحكم المدينة بالشكل الصحيح ، فسيدها مثال جيد لذلك.
(ومتابعي عمل أوفرلورد قالوا أن إلف الظلام ربما غادروا بسبب تهديد شجرة الشر)
إذا كان هناك ثلاثة من آينز سما ، فسيكون من الممكن تمامًا حكم العالم بأسره دون الحاجة إلينا…
لدى الوحوش السحرية الأقوياء جمال فاتن ، ولذا ليس من المستغرب أن تمتلك هذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها قوة مطلقة.
بينما كانت أورا تفكر في سيدها ، وسع قائد الصيد عينيه من المفاجأة.
غضب لورد الأنكيلورسوس ، ولوى جسده في محاولة للتخلص من إغنيا.
“…ألستِ هنا في رحلة من بلاد إلف الظلام؟”
حقيقة عدم تعيين أي حراس لحماية أورا يعود إلى قرار جماعي تم اتخاذه من قبل آينز والتوأم.
“هاه؟ لا ، كما قلت قبل قليل ، بالكاد يوجد أي من إلف الظلام في بلدي”
أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.
جزء من إرتياحه كان بسبب عدم ظهور أي شخص قوي والجزء الآخر كان من مدى نجاح أورا في تواصلها الأول مع إلف الظلام.
كان من الأفضل عدم إعطائهم رقمًا دقيقًا ، لذلك أعطت أورا إجابة غامضة.
“الأشخاص الذين يعيشون هناك هم أعراق مثل البشر ، والعفاريت ، والسحالي ، والأورك…الخ ، لقد مررنا بمشقة السفر إلى هنا بعد أن سمعنا أن أفرادًا من عرقنا يعيشون في هذه الغابة”
“هل هذا صحيح…”
“آه ، ربما لا بأس في التحدث قليلاً عن بلدي ورحلتي إلى هنا ، وأيضًا كنت أتساءل عما إذا كنتم ستصدقون ما سأقوله لكم ، على سبيل المثال بما يتعلق بـ <درب الإلف*>”
(المقصود هنا هو الهجوم المكون من 1500 شخص على نازاريك وقد ذُكر هذا أكثر من مرة سابقا ، والكائن الذي يعتبر ثالث أقوى شخص في العالم أظنه تاتشمي)
تساءلت أورا عن سبب ثُقل ردّه ، وأرادت أن تسأله ، ولكن قررت ألا تكون غير صبورة ولم تحاول الاستفسار أكثر ، أرادت منه أن يلاحظ أنها إستخدمت صيغة “الجمع” في جملتها.
تساءلت أورا عن سبب ثُقل ردّه ، وأرادت أن تسأله ، ولكن قررت ألا تكون غير صبورة ولم تحاول الاستفسار أكثر ، أرادت منه أن يلاحظ أنها إستخدمت صيغة “الجمع” في جملتها.
“ومع ذلك ، أنا مُنذهل من كيفية عيش العديد من الأعراق معًا بإنسجام”
كان الأمر ليكون مختلفًا لو كان أنكيلورسوس يافع ، لكن لم يكن من المبالغة القول إن مواجهة أنكيلورسوس بالغ يعني الموت ، فهو يمتلك درعًا يستطيع به صد الأسهم ، والقوة البدنية التي يمكن أن تقسم بسهولة إلف ظلام إلى نصفين ، وأيضًا ، نظرًا لقدراته الجسدية العالية ، فإن الهروب منه أمر صعب للغاية ، إن حقًا وحش مرعب.
“حقًا؟”
سيكون كل شيء أسهل بكثير إذا أخبرني آينز سما بالإجابة مباشرة…
طالما يوجد ملك مطلق يقود الجميع ، فبغض النظر عن عدد الأعراق الموجودة ، فإن الجميع سوف يخضعون بشكل طبيعي للملك المطلق ، من ناحية أخرى ، السبب في أن هذا العالم لم يحدث فيه أمر كهذا هو أن الملك المطلق ليس موجودًا.
هذا هو السبب في أنهم اضطروا لنشر اسم آينز أوول غون في جميع أنحاء العالم.
“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”
يجب أن يحكم آينز سما جميع الكائنات في هذا العالم باعتباره الملك المطلق.
وبهذه الطريقة يمكن خلق سلام وازدهار دائمين ، إذا رغب أي شخص في مثل هذا العالم ، فعليه أن يخضع للكائن الأسمى.
“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”
شعرت أورا بالشفقة على إلف الظلام الذين لم يعرفوا سيدها ، كانت شفقة الشخص المُتحضر إتجاه الشخص الجاهل.
“أنا لا أمانع”
من المحتمل أن تغضب ألبيدو من جهلهم ، لكن هذا سيكون قاسيًا حقًا ، الشيء المهم هو الخضوع لأينز سما بعد إدراك عظمته.
“إنها بخير”
الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .
“معك حـ- معك حق ، كما هو متوقع مـ…”
وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.
إن الكائنات السامية كيانات يستطيعون منافسة الآلهة ، ولكن لسوء الحظ ، هناك كيانات مساوية لهم أيضًا.
أيًا كان الشخص ، فعندما تظهر فتاة بجمال لا يضاهى بهذا القدر أمامه ، فسوف يتملكه الحذر ويتراجع ، وسيعتقد أنها ربما إلهة.
بالطبع ، إن الكائنات السامية فوق جميع الكيانات ، في الماضي ، قاموا بصد أولئك الكيانات الذين جاءوا لإقتحام ضريح نازاريك ، وقيل أيضًا أن أحد الكائنات السامية كان ثالث أقوى شخص في العالم بأسره.
(المقصود هنا هو الهجوم المكون من 1500 شخص على نازاريك وقد ذُكر هذا أكثر من مرة سابقا ، والكائن الذي يعتبر ثالث أقوى شخص في العالم أظنه تاتشمي)
لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.
ومع ذلك ، فإن وجود أشخاص يمكنهم منافسة الكائنات السامية حقيقة لا يمكن إنكارها ، هذا هو السبب في أن سيدهم ، الكائن الأسمى الوحيد الذي بقي معهم ، كان حذرًا.
بينما كانت أورا تفكر في سيدها ، وسع قائد الصيد عينيه من المفاجأة.
أستطيع أن أفهم حذر آينز سما لأنه هو الشخص الذي لديه أكبر خبرة ضدهم… ولكنني لا أعتقد أن هؤلاء الكائنات موجودون هنا… لكن لا ينبغي أن يكون لدي مثل هذه الأفكار المتفائلة بينما يتوخى آينز سما الحذر…
“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”
إذا كان هناك شخص يمكنه منافسة الكائنات السامية ، فبغض النظر عن مدى براعته في إخفاء نفسه بمهارة ، فسيكون على الأقل مشهورًا إلى حد ما طالما تفاعل مع الآخرين ، هناك بعض الكائنات المشابهة في تاريخ هذا العالم ، ولكن لا توجد حتى شائعات حول مثل هؤلاء الكائنات في هذه الحقبة.
ربما يجب أن تبدأ المحادثة بموضوع خفيف لأجل تحسين الحالة المزاجية الحادة في الجو ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار المسافة القصيرة إلى وجهتهما ، قررت الانتقال مباشرة إلى صلب الموضوع.
بصفتها حارسة ، وكشخص مشاركة في هذه المهمة ، كان على أورا التفكير مليًا في كل إجراء للعثور على المسار الذي سيحقق أقصى فائدة لنازاريك.
(لمن لم يتضح له الأمر ، هي تتحدث عن اللاعبين وعن حذر آينز منهم ، ولكنها تظن أنه لا يوجد لاعب في العصر الحالي إنتقل مع آينز)
إنها دموع ، أنا أبكي.
من المفترض أن هذه المنطقة التي نُقلوا إليها على أطراف هذا العالم ، لذلك سيكون من الصعب الوصول إلى المعلومات هنا.
أصبح المزاج الهادئ متوتراً فجأة.
قال ديميورج أننا يجب أن نستمر في توخي الحذر…
ثم سمع صرخات قادمة من الاتجاه الذي يتجهون إليه.
قال إنه من الصعب إيقاف تسريب المعلومات حول ولادة المملكة الساحرة ، لذلك عندما تنتشر المعلومات إلى القارة بأكملها ، يمكنهم أخيرًا تأكيد وجود – أو غياب – اللاعبين ، لذلك ، بصفتهم حراس الطوابق ، يجب أن يأخذوا حذر سيدهم على محمل الجد وأن يتخذوا احتياطات صارمة.
وقال أيضًا أنه إذا أراد الخصوم (اللاعبين) إظهار أنفسهم فسيختارون فترة تَعُمها الفوضى ، في فترة مثل الحرب ، وستكون هذه فرصة رائعة للعثور عليهم.
“غورورورورورو”
“نحن لسنا على علاقة ودية مع الأعراق الأخرى ، ولكن ليس الأمر كما لو أننا نخوض صراعًا شرسًا ضدهم ، هناك أوقات نتصارع فيها للاستيلاء على مكان آمن في هذا الغابة ، ولكن هناك أيضًا أوقات يتعين علينا فيها التعاون لأن الوحوش هي عدونا المشترك… هل الوحوش خارج الغابة أقوياء؟ ”
ذلك الزئير الذي يجعل الكائن يشعر بفرق القوة بينهم وذلك الجسم الضخم الذي يخيف كل من يراه ، الاثنان معًا ، أعطيا له قوة قتالية جعلت العديد من الأشخاص مرعوبين ومذعورين.
شعرت بأن المعنى الخفي في سؤاله هو “هل هذا هو السبب في أنكِ قوية؟”.
“هممم ، قوية ، ربما؟ ، ولكن لا أظن أنني كذلك”
حاول الوحش القفز والهروب والسهم عالق فيه ، ومع أنه مصاب بجروح عميقة ، إلا أنه إختار الهروب على القتال.
بدا الرجل وكأنه يريد أن يسألها عن شيئًا ما ، إلا أن أورا قاطعته وسألته.
“فيورا سما كانت مذهلة ، إن مهاراتك في القوس والسهم مدهشة للغاية”
“عندما يزأر أنكيلورسوس بالغ بصوت عالٍ ، فهذا يعني… أن شيئًا ما قد اقتحم أراضيه”
“يبدو أنكم لا تعرفون شيئًا عن العالم الذي يقع خارج الغابة ، متى كانت آخر مرة خرجتهم فيها من الغابة؟”
ألقى آينز نظرة سريعة على وجه ماري.
إلف الظلام الآخران اللذان كانا يُلقيان نظرات غريبة على بلوم ، بدأوا أيضًا في التحرك ، إنهما معجبان بأورا أيضًا ، ولكنهما إستطاعا البقاء هادئين بعد رؤية ردة فعل بلوم المبالغ فيها.
“سمعت من الشيوخ أننا جئنا إلى هذه الغابة منذ أكثر من 300 عام ، لكنني لم أسمع أبدًا عن أي إلف ظلام قد خرج منذ ذلك الوقت”
لم يتبادر إلى ذهن آينز أي عذر معقول ، في الواقع ، من غير المنطقي أن يتم إعتبار الرجل غريب الأطوار بسبب إرتدائه لملابسه الفتيات ولكن ليس العكس بالنسبة للفتيات اللواتي يرتدين ملابس الرجال ، هل فكرت بوكوبوكوتشاغاما سان في هذا مسبقًا-
وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”
“300 سنة؟ ، سمعت عن الأمر من الشيوخ؟ ، هذا غريب… أيها العم ، أليس من المفترض أنك ولدت بالفعل قبل 300 سنة؟”
تغير تعبير قائد الصيد بشكل كبير لأول مرة.
يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.
“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”
أصبحت رؤيتي مشوشة.
قمعت أورا رغبتها في التحديق في وجه قائد الصيد.
هل هذا حقًا حلم؟.
بالطبع ، هي من إقترحت طريقة لإستخدام الدب الوحش بشكل فعال ، ولكن قتل الدب الوحش سيُقلل من احتمال الإشتباه بهم ، وقد وافقها سيدها على هذه النقطة.
200 سنة؟ هل هو يكذب بشأن عمره؟ ، أو ربما أن إلف الظلام هنا يحسبون أعمارهم بشكل مختلف…
التفسير الأقرب للإجابة الصحيحة هو أنها مجرد صدفة أو أن له قدرة خاصة ، إذا لم يكن ذلك ، فربما قد أَحَّس بشكل غير طبيعي بهجوم أورا يقترب منه – مع أنها هذا مجرد تخمين من آينز -.
200 سنة؟ هل هو يكذب بشأن عمره؟ ، أو ربما أن إلف الظلام هنا يحسبون أعمارهم بشكل مختلف…
ظَنَّت أنه يكذب ، لكنها لم تستطع قول ذلك في وجهه ، كانت تشعر بالفعل بأن مزاجه أصبح أكثر كآبة.
ربما كان… ، لا ، إنه قلق بالتأكيد بشأن ذلك.
“…هل أنتَ بخير؟”
“نعم ، لكني ما زلت آمل أن تبقى في هذه القرية”
لم تشعر أورا بالرغبة في مواساته ، لكن إذا إنشاء علاقة جيدة معه لأجل المستقبل ، فسيكون من الأفضل لو فعلت ذلك.
لم تتراجع الخالة نازير حتى بعد أن تلقت نظرة غاضبة من أمي.
“اه- همم ، كل ما في الأمر هو أنك تتمتع بجوٍ من النضج والثقة”
بعد أن اخترق السهم رأسه مرة أخرى ، انهار الأيل ذو القرون الضخمة أخيرًا على الأرض.
“…لا ، لا تهتمي لذلك ، وإنما هذا يوضح مدى صعوبة العيش في هذه الغابة ”
كان وجهي يعاني من ألم شديد ، ربما أُصبت بجرح داخل فمي بسبب قوة الاصطدام.
قررت أورا عدم قول أي شيء آخر حول هذا الموضوع ، فإذا كان مقتنعًا بما يقوله ، فإن الصمت سيكون أعظم ودٍّا يُمكن أن تُظهره له.
ولكن ، لماذا أراد آينز سما عدم ترك أي شخص من القرية يموت؟.
بسبب الإهتزاز الذي يقوم به لورد الأنكيلورسوس أصبح رؤيته تدور ، وكان يسمع صراخًا قادمًا من مكان ما.
“بالمناسبة… ألا ترغبون في الخروج من هذه الغابة؟ ، والتوجه على سبيل المثال إلى البلد الذي أعيش فيه؟”
بينما كان آينز يتساءل عما إذا كان افتقاره إلى الثقة بالنفس هو الذي جعله يشعر بهذه الطريقة ، استمرت عملية تجهيز الفريسة ، وضع إلف ظلام ذكر يده على الفريسة ، وغطى الجثة بشيء شبيه بالضباب الأبيض ، بدت وكأنها مهارة خاصة جمدت جسد الفريسة ، لم يعرف آينز وجود مهارة كهذه من قائمة مهارات “الجوال” ، لذلك فهي إما مهارة “كاهن غابة” أو مهارة من فئة أخرى يمتلكها إلف الظلام هذا.
لم تكن متأكدة بما يدور في ذهن سيدها ، لكن التطرق إلى هذا الموضوع لا ينبغي أن يسبب أي ضرر ، تستطيع تبرير الأمر على أنه مزحة إذا لزم الأمر لأن هذه كانت مجرد كلمات طفلة ، أيضًا ، لم يكن سيدها شخصًا سيوبخها على شيء صغير كهذا.
وأيضا سيستخدم تعويذة「الرسالة」للتواصل معها ليخبرها إذا فعلت شيئًا لا يرغب به.
“ربما هذه ليست فكرة سيئة…”
وقال أيضًا أنه إذا أراد الخصوم (اللاعبين) إظهار أنفسهم فسيختارون فترة تَعُمها الفوضى ، في فترة مثل الحرب ، وستكون هذه فرصة رائعة للعثور عليهم.
“يبدو أنك متردد للغاية ، إن البلاد التي أعيش فيها مذهلة ، إنها آمنة جدًا والوحوش مثل ذلك الذي هاجمكم من قبل لا يتجول في العلن ، إذا قررتم القدوم ، ستواجهون نوعًا مختلفًا من الصعوبات ، لكنكم ستتلقون أيضًا أنواعًا مختلفة من الدعم ، ولن تكونوا مضطرين إلى التعب كما تفعلون الآن”
“لا ، ليسوا كذلك”
“نعم! ، مفهوم فيورا سما!! هيا جميعًا لنقم بذلك!”
“يبدو أنه بلد مذهل حقًا ، أستطيع أن أشعر بمدى روعة هذا البلد بالطريقة التي تتحدثين بها عنه ، ومع ذلك ، سيكون من الصعب التخلص من القلق الذي ينتابنا ، القلق بشأن الإنتقال إلى بيئة جديدة ، والقلق بشأن ما إذا كان بإمكاننا الاستمرار في نمط حياتنا الحالي هناك… بدلاً من القلق بشأن هذا وذاك ، أعتقد أنه من الأفضل الحفاظ على الوضع الراهن والبقاء هنا”
بالنسبة لطفلة صغيرة وغير مسؤولة إلا أن الرجل رد بجدية ، ربما كان السبب في ذلك هو أنه شخص جيد وجاد بطبيعته ، أو ربما أنه يُقدر ويحترم أورا ، على أي حال يبدو أن الرجل سيتحدث بحرية إذا كانت أورا هي من تُبادر بالبدأ بالكلام ، وببطء بدأت ابتسامة تتشكل في ذهن أورا.
..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!
(شجرة الشر هي قصة جانبية ستجدون القصة المختصرة في المجلد 4 الفصل 1 أو في اليوتيوب)
“إذا ماذا لو جاء عدد قليل من الأشخاص لإلقاء نظرة على البلد الذي أعيش فيه؟”
أعطاه تفسيرًا قصيرًا جدًا.
كان أحد الجوالين يتحدث بجنون ، وقد تطاير رذاذ اللعاب من فمه ، ومع ذلك ، فقد تحكم في مستوى صوته حتى لا يستفز الأنكيلورسوس.
“هذه ليست فكرة سيئة أيضًا… وإذا كانوا سيذهبون فيجب تقرير عدد الأشخاص سيذهبون؟ ، ولذلك سينتهي بنا المطاف إلى مناقشة القضية بجدية ، ورأي الشيوخ سيكون مهمًا للغاية… على الرغم من وجود الكثير من الأشخاص الذين يعارضون آراء الشيوخ الثلاثة”
“إيه؟… الشيوخ الذين سنلتقي بهم قريبًا ليس لديهم ما يكفي من السلطة في القرية؟”
“مهلًا لحظة ، أعتقد أنه يجب علينا توحيد آرائنا ، إذا قدمنا رأيًا نحن متفقون عليه ، فسيكون ذلك مفيدًا في مواجهة أي إقتراحات غريبة قد يطرحها أولئك الشيوخ المتشددين”
أصبح تعبير قائد الصيد مُرًّا.
يجب أن أحول أورا من بطلة القرية إلى مجرد طفلة عادية… لكن هذا سيكون صعبًا ، إذا حاولت أن الإضرار بمكانة أورا التي بنتها في هذه القرية ، فسوف أصير منبوذًا من قبل أهل القرية… حسنًا ، هذا أمر طبيعي ، بعد مساعدتها لهم ، من الواضح أن القرية ستقدر أورا أكثر من عمها الذي جاء لاحقًا.
“أنا لا أكرههم ، ولكن- ، لقد وصلنا”
“أنا لا أمانع”
وصلوا أمام شجرة تشبه الأشجار الأخرى.
“المكان ليس واسعًا في الداخل ولهذا سأنادي الشيوخ للخروج- أيها الشيوخ ، لدينا ضيفة!”
“نعم ، لكني ما زلت آمل أن تبقى في هذه القرية”
رفع صوته قليلًا ، وظهر ثلاثة من إلف الظلام الواحد تلوى الآخر وخرجوا من الشجرة ، وتتألف المجموعة من ذكرين وأنثى.
حدقت المرأة إلى الرجل بعدائية ، كان بإمكان آينز أن يرى بوضوح أن الشيوخ مكروهين للغاية.
سيتعين عليَّ مناقشة هذا الأمر مع آينز سما وماري حتى لا تحدث أي تناقضات عندما ينضمون إلينا لاحقًا ، ولكن يبدو أنه ليس لدي خيار سوى البقاء صامتة في الوقت الحالي ، إذا أخبرتهم أن يسألوا آينز سما (عمي) الذي سيأتي لاحقًا ، فسيشعرون بالشك تجاه ترددي في التحدث…
مع أنه يُطلق عليهم “الشيوخ” ، إلا أنهم لم يبدوا كبارًا في السن ، عند مقارنتهم بالبشر ، بدوا وكأنهم في أواخر الثلاثينيات من العمر.
هذه هي المشكلة…
من الصعب تخمين أعمار إلف الظلام من خلال مظهرهم فقط ، لقد ارتكبت خطأً من خلال وصف هذا الرجل بـ العم… آه ، ربما كان يجدر بي مناداته بـ أخي ، ومع ذلك فهو لا يبدو مختلفًا تمامًا عن هؤلاء الشيوخ.
وأيضًا ، ما هو الغرض من الزئير المتكرر؟
إنه هنا.
بينما كانت أورا تفكر في مثل هذه الأفكار العابرة ، انتشر إلف الظلام الذين كانوا يتبعونها وتشكلوا على شكل هلال ، وأحاطوا بها.
هل الهروب هو الخيار الصحيح؟
“أيتها الضيفة ، هؤلاء الثلاثة هم شيوخ قريتنا ، أيها الشيوخ ، اسمحوا لي أن أقدمها لكم ، هذه الضيفة هي التي تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، إنها مسافرة جاءت من بلاد يعيش فيه أعراق مختلفة معًا في سلام ووئام ، بلاد بها عدد قليل جدًا من إلف الظلام ، إنه مكان خارج هذه الغابة”
سيكون كل شيء أسهل بكثير إذا أخبرني آينز سما بالإجابة مباشرة…
بعد أن قدمها قائد الصيد ، حَنَّت أورا رأسها قليلاً ، ولكن بدلاً من القول أنها إنحناءة فإن القول بأنها إيماءة وصف أفضل ، شعرت أن وضعها المستقبلي في هذه القرية سيتعرض للخطر إذا قللت من شأن نفسها وإنتَقصت من نفسها ، حتى لو كانت أورا طفلة ، فقد كانت أيضًا منقذة هذه القرية ، سيكون الأمر مزعجًا إذا تم الاستخفاف بها بسبب عمرها.
كانت تعليمات آينز سما هي أن أكون ودودة معهم ، فهل سيكون أمرًا سيئًا إذا تصرفت وكأنني متفوق عليهم؟.
“…أنا أورا بيلا فيورا ، تشرفت بمقابلتكم”
“أومو ، أحسنتِ بالحضور إلى هنا ، أيتها الشجرة الصغيرة* القادمة من بعيد ، أورا بيلا فيورا ”
الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .
(كانت الكلمة الموضوعة هنا هي “sapling” ، وتستخدم كلمة “sapling” (الشجرة الصغيرة) للإشارة إلى صغر سنها وعدم خبرتها ، يعكس هذا التعبير الاحترام والتقدير لأورا ويعتبر ترحيبًا بها في هذا المكان)
“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”
وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.
أجابها الإلف الذي وقف في الوسط – ربما هو ممثل الشيوخ – بكلمات رسمية ، الفجوة بين مظهره وموقفه الجاد كان ملحوظًا قليلًا ، لأنه لم يبدو كبيرًا في السن.
“لكن لا يمكنني التحدث بالتفصيل عن هذه الأمور مع أشخاص لم يتم اختيارهم من قبل <Fey>” (كما قلت قبل قليل كلمة Fey / فاي ، تشير إلى الكائنات السحرية)
لم تشعر بأنه يكره التحدث معها أو أنه لم يكن في مزاج مناسب لذلك ، لم تستطع الشعور بجو الرفض صادر منه ، فسلوكه وخطواته أيضًا أكدت حدسها.
تحدث أحد إلف الظلام الذين يحيطون بها فجأة بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.
هذا مُطمئن.
“سوف أتولى مسؤولية الدفاع عن القرية”
“ألا يجب أن تشكر منقذة القرية أولاً؟ ولماذا لا تخاطبها بشكل رسمي؟” (يعني أن يضيف تشريفًا لها ، مثل سان أو سما…الخ)
عند سماع الشيخة الأنثى التي تقف بجانب ممثل الشيوخ تقول هذا ، بدأت امرأة في مكان آخر في التذمر.
“نعم هذا صحيح ، ما كان يجب أن يتم تحيتها بهذه الطريقة الوقحة إذا كانوا ممتنين لها حقًا ، ربما هم يتصرفون بغطرسة لأنها مجرد فتاة صغيرة”
“حسنًا ، لنغادر القرية بينما نُعطي اللحم المغطى بالعسل إلى الأنكيلورسوس”
رفعت بعض النساء أصواتهن.
إغنيا ، الذي كان مستلقيًا على الأرض ، قابل نظرات لورد الأنكيلورسوس الذي كان يقف أمامه ويُحدق فيه بعينيه.
بصراحة ، لم تعتبر أورا أن تحية الشيوخ كانت وقحة ، ربما هذا ما يقصدونه عندما يقولون أن نفس العمل يمكن أن يبدو مختلفًا بالنسبة لأولئك الذين لديهم النوايا الحسنة وبالنسبة لأولئك الذين لديهم نوايا سيئة.
“لا تنظر إليّ هكذا ، الأمر ليس كما لو أننا نتخلى عن القرية ، سيكون من الجيد لنا أن نعود بمجرد مغادرة الأنكيلورسوس”
تَجَهم وجه ممثل الشيوخ.
على أي حال ، إن ألبيدو هي الخيار الأفضل لأجل القيام بهذه التجربة ، أفضل من ماري على الأقل.
“همف ، كنا على وشك تقديم شكرنا لها- أورا بيلا فيورا دونو ، نحن ممتنون لك للغاية لأنك تصديتِ لـ لورد الأنكيلورسوس وأنقذتي قريتنا”
هدفها الحالي يسمى ‘الأيل ذو القرون الضخمة ‘ ، وهو وحش سحري يشبه الأيل ، مع أن قرونه ضخمة ، إلا أنه يستطيع التحرك برشاقة داخل الغابة باستخدام قُدرته「السائر في الغابة」، يُقال أن القوة التدميرية لهجومه الإندفاعي مدمرة للغاية.
“صحيح ، قلق الشباب يُسبب المشاكل ، هناك ترتيب مناسب للمحادثة يجب اتباعه”
أنا طفلة في هذا الحلم.
عند سماع الشيخة الأنثى التي تقف بجانب ممثل الشيوخ تقول هذا ، بدأت امرأة في مكان آخر في التذمر.
“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”
لكن إذا كانوا سيجرون تحقيقًا بالقرب من أرض الأنكيلورسوس ، فإنهم يريدون تجنب أن تُصبح حواسهم مخدرة وغير يقظة.
“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”
نقر آينز على لسانه. (الغير موجود)
نظرت أورا نحو قائد الصيد ووجدت أن التعبير على وجه يوحي بأنه يعاني من ألم في المعدة ، ربما تم استجوابه في الماضي بشأن جانب الذي ينتمي إليه ، والشيخ الواقف على اليمين كان لديه تعابير مماثلة ، وكان الشيخان الآخران يبدوان عابسين ، بدأت الشيخة الأنثى في توجيه نظرتها الحادة إلى إلف الظلام.
أمي تقف أمامي.
هممم… ربما يتعين علي أن أفكر بعناية في الجانب الذي يجب أن أنحاز إليه قبل أن أقرر ماذا أفعل.
ربما لن يفوزوا إذا قاتلوا بشكل مباشر ، ولكن إذا استخدموا السحر وأساليب أخرى فسيتمكنون من ذلك ، فحتى في الماضي قد انتصروا ضد وحش سحري يضاهي الأنكيلورسوس قوة.
من الطبيعي أن يرغب كلا الفصيلين في كسب أورا ، الغريبة القوية ، ولهذا كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تقوم بكل ما بوسعها لتعود بالنفع على نازاريك.
“من المستحيل أن يفعلوا ، نحن نُرحب بعائلة الفتاة التي أنقذت القرية ، حتى هم يجب أن يفهموا أنهم يجب أن يتعاونوا في هذا الأمر”
إن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تسأل سيدها لأجل تلقي منه التعليمات ، ولكن ستكون هناك أيضًا أوقات قد تضطر فيها أورا إلى اتخاذ إجراء مستقل لأنها لا تستطيع انتظار أوامر سيدها.
لم يكن هذا صحيحًا.
سيكون كل شيء أسهل بكثير إذا أخبرني آينز سما بالإجابة مباشرة…
لقد أعد إغنيا نفسه لهذا.
أحد أسباب إخفاءه لأهدافه هو أنه أرادهم – أراد من جميع الأعضاء المنتمين إلى نقابة “آينز أوول غون” – أن ينمووا وينضجوا وكان يتوقع منهم أن يكونوا أكثر استقلالية ، أرادهم أن يفكروا ويتصرفوا بأنفسهم.
يجب أن يعلنوا بسرعة أن هناك احتمال أن الغابة قد تصبح غير مستقرة.
لكن هذه مسؤولية كبيرة من وجهة نظر أورا.
كانت تحمل سلاح هراوة في يدها وكانت تضربني بإستمرار حتى لا أستطيع الوقوف بعد الآن.
حتى لو ارتكبت أي أخطاء ، فمن المحتمل أنه سيقوم بإصلاحها بواسطة إحدى خططه الرائعة المعتادة…
على الرغم من الكلمات التي خرجت من فم شخص ما بشكل عفوي ولاإرادي ، إلا أن صوته كان مسموعًا وواضحًا لآذان الجميع.
هذا مُطمئن.
لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.
ومع ذلك ، ليس عليهم التفكير في ما إذا نجت قرية آغو أم لا ، بل ما يجب أن يقلقوا بشأن هو ما يجب أن يفعلوا بشأن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم.
“غورورورورورو”
إن التصرف دون تفكير لمجرد أن سيدهم سيصلح أخطائهم لن يكون سوى خيانة.
بصفتها حارسة ، وكشخص مشاركة في هذه المهمة ، كان على أورا التفكير مليًا في كل إجراء للعثور على المسار الذي سيحقق أقصى فائدة لنازاريك.
ومع ذلك ، فإن لورد الأنكيلورسوس لم يتوقف ولو للحظة واحدة ، كل ما فعله هو أنه ألقى نظرة سريعة نحوهم.
هذا هو السبب في أن أورا لم تستطع إلا أن تغضب من إلف الظلام الذين يتشاجرون أمامها ، لأنه من الغباء إثارة مشاجرات داخلية أمام ضيفة.
ومع ذلك ، قد تكون هذه فرصة جيدة ، فقد تستطيع الإعتماد على هذا العداء الذي بينهم وتحقيق غايتها.
ليس خيارًا سيئًا ، انه أب جيد ، لكن-
…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…
“المعذرة – هل تحاولون عن قصد أن تجعلوني أندم على كل الجهد الذي بذلته في رحلتي الطويلة للوصول إلى هنا؟ ، إذا كان الجواب لا ، فهل يمكنكم المشاجرة في مكان غير المكان الذي أكون متواجدة فيه؟ أفضل أن تُروني أشياءً يمكنني التباهي بها أمام معارفي من الأعراق الأخرى عندما أعود إلى بلدي وأقول أن قرية إلف الظلام مكان جيد”
عم الصمت على المكان فجأة ، وكأنهم رُشوا بالماء البارد.
(وأيضا بما أنه وحش بري فهو لا يمتلك إسم ولذا فهم ينادونه بإسم عرقه)
أمر طبيعي ، إذا شعروا بالقليل من الخجل مما فعلوه الآن ، فمن المؤكد أنهم لن يريدوا انتشار هذه الأمور عنهم إلى الأعراق الأخرى.
كانت العُجَّة التي تحضرها رائعة ، كان طبقي المفضل ، كان طبخها هو مذاق ذكرياتي وأيضًا المعيار الذي أقيس به الأطعمة الأخرى.
شعرت أورا أنها تمادت كثيرًا ، على الرغم من أنها هي التي صَدَّت الدب الوحش – لورد الأنكيلورسوس وأنقذت القرية ، إلا أنها لا تزال طفلة وقد قالت للتو كلامًا وقحًا ، ربما تكون قد قَلَبت كِلا الفصيلين ضدها ، لكنها لم تستطع القول إنه خطأً جسيم أيضًا.
يتم تبديد تعويذة「المجهول المثالي」عند مهاجمة شخصًا ما ، لا ، بل التعويذة تَتَبد عندما يفعل الساحر الذي ألقى التعويذة على نفسه إجراءً يمكن اعتباره ضررًا ، في هذه الحالة … هل يعتبر رفع التنورة قليلاً والنظرة تحتها هجومًا؟
(شرح تخصص الجوال لمن نسى ، في ألعاب الأدوار (RPG) ، الجوال (Ranger ) هو شخصية تتخصص في القتال عن بُعد والتنقل في البيئة (مثل الغابة ، على سبيل المثال) ، يُعرف الجوال بقدرته على استخدام أسلحة بعيدة المدى مثل القوس والسهم، وتكون لديه قدرة على ملاحقة الأعداء وقنصهم بدقة من مسافة بعيدة. كما يتميز الجوال بقدراته في الاستطلاع والتعقب ، وقدرته على البقاء متخفيًا وتجنب الاشتباكات المباشرة) (يرجى تذكر هذا لأن مصطلح جوال سيتكرر كثيرًا)
إن أورا مسافرة أنقذت هذه القرية ، إذا نسوا ذلك وإنتقدوها على الرغم من أنهم كشفوا جانبهم المشين قبل بضع لحظات ، فلا يمكن اعتبارهم إلا أنهم أشخاص لا يمتلكون طابعًا أخلاقيًا ، سيكون من الأفضل لهؤلاء الناس أن يصبحوا أعداء لهم بدلاً من أن يكونوا أصدقاء.
بالتأكيد ، أمرها سيدها بتكوين علاقة ودية مع إلف الظلام ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تكون محبوبة من قبل كل إلف الظلام ، بالتأكيد هي لا تعرف خطة سيدها حتى الآن ، ولكن من الأفضل على الأرجح القضاء على إلف الظلام الغير ملائمين لنازاريك.
أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.
وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.
أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.
وحتى لو أصبحت عدوة لكلا الفصيلين ، فيمكنها أن ترى أن هناك أشخاصًا مثل قائد الصيد لا ينتمون لأي من الفصيلين ، ويمكنها أن تجعلهم حلفاءها في أسوأ الحالات ، لكنها ستضطر للاعتذار لسيدها إذا توجب عليها اللجوء إلى ذلك.
إن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تسأل سيدها لأجل تلقي منه التعليمات ، ولكن ستكون هناك أيضًا أوقات قد تضطر فيها أورا إلى اتخاذ إجراء مستقل لأنها لا تستطيع انتظار أوامر سيدها.
انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.
“احمم ، إذن ، أورا بيلا فيورا دونو ، هل يمكننا الاستفسار عن سبب زيارتك لقريتنا؟”
“نادني بـ فيورا فهو لقب عائلتي ، وقد أتيت إلى هنا لأنني سمعت شائعات عن أن إلف الظلام يعيشون في هذه الغابة ، لهذا السبب ، جئت للقاء أشخاص من نفس عرقي ، لأنه الكاد يوجد أي إلف الظلام في بلدي ، لذلك أود البقاء في هذه القرية لبعض الوقت إذا سُمِح لي بذلك”
“نحن لا نمانع ، ولكن… هل جئتي بمفردك؟”
“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”
وبينما هم يراقبون الوضع ، وقف لورد الأنكيلورسوس وبدأ في الزئير.
“حالياً”
سمعت صوتًا.
“حالياً؟”
رفض إغنيا هذا الرأي بشدة.
“إذا كان الأمر كذلك ، طالما أن الأنكيلورسوس يستطيع الإمساك بالفريسته وأكلها لملئ بطنه ، فقد تكون قريتنا آمنة… إذا كانت هناك فريسة هاربة ، فهل نستدرجها بعيدًا عن القرية ونقتلها؟”
“نعم ، أنا جيدة في التنقل عبر الغابة ، لذا طلبوا مني أن أسبقهم ، ووفقًا لخطتنا ، يجب أن يصلوا هنا بعد… ثلاثة أيام على الأكثر ، سينضم إلينا أخي وعمي بحلول ذلك الوقت”
“لا شيء ، لقد خطرت لي بعض الأفكار السيئة عن طريق الخطأ… ربما سأجرب ذلك في المستقبل ، ولكن ليس الآن ، وسأجرب الأمر على شخص آخر إذا قررت ذلك”
بالطبع ، لم يكن هذا العم الذي تحدثت عنه سوى سيدها آينز أوول غون.
“أيتها الضيفة ، هؤلاء الثلاثة هم شيوخ قريتنا ، أيها الشيوخ ، اسمحوا لي أن أقدمها لكم ، هذه الضيفة هي التي تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، إنها مسافرة جاءت من بلاد يعيش فيه أعراق مختلفة معًا في سلام ووئام ، بلاد بها عدد قليل جدًا من إلف الظلام ، إنه مكان خارج هذه الغابة”
في هذه القرية ، يُطلق على الأنكيلورسوس الذي يختلف عن الحجم المعتاد أو يتمتع بفرو ذو لون مختلف أو تغييرات غريبة أخرى ، ويمتلك قوى فريدة ، مصطلح “فرد غير طبيعي” ، ومع ذلك، حتى بين الأنكيلورسوس الغير طبيعيين ، هناك أولئك الذين يتفوقون على الجميع ، ويتطورون بإصرار، ، ويصبحون في قمة وذُروة عرقهم ، ويمتلكون أحيانًا تأثيرًا هائلاً على منطقة واسعة من خلال قدراتهم القتالية ، لقب “لورد”.
“عمك؟”
“…إن طريق القمر ودرب الإلف موجودان بالفعل”
هممم ، لكن لا يزال من الصعب عليّ أن أفهم أفكار آينز سما ، بالنظر إلى أوامره ، فإن دفعهم إلى حافة اليأس وإنقاذهم بشكل درامي بعد ذلك كان ليكون أكثر فاعلية… هل كانت ألبيدو أو ديميورج سيفهمان نوايا آينز سما بشكل أفضل لو كانا هنا؟.
“همم ، في الواقع ، لأن والدينا اختفيا-”
هيا تعال إليّ ، سأدعك تأكل جسدي مع “هذا”.
قدمت أورا إعتذارًا صامتًا في قلبها لـ بوكوبوكوتشاغاما ثم أكملت كلامها:
بناءً على طبيعة الأنكيلورسوس ، طالما أنهم لم يستفزوه بتهور ، فقد كانت حقيقة معروفة أنه يُمكن يساعد في الحفاظ على التوازن بين الكائنات المختلفة في المنطقة.
إذا كان هذا سيفسر سلوكه الغريب ، فهذا ممكن ، ووافق إغنيا مع من قال ذلك.
“فعمي تكفل بنا وقام بتربيتنا”
كان من الأفضل عدم إعطائهم رقمًا دقيقًا ، لذلك أعطت أورا إجابة غامضة.
كان من الأسهل أن تقول كذبة صغيرة ، ولكن قد يصبح الأمر مزعجًا لاحقًا إذا تم اكتشافها ، لذلك حاولت أن تُبقي كذبتها قريبة جدًا من الحقيقة قدر الإمكان.
♦ ♦ ♦
“فهمت… المعذرة لأنني جعلتكِ تتذكرين موضوعًا كهذا ، إذا فقد أتيتي إلى هنا بمفردك – وبرؤية أنكِ قوية بما يكفي لمحاربة لورد الأنكيلورسوس ، يمكنني أن أفهم ذلك”
من الصعب تخمين أعمار إلف الظلام من خلال مظهرهم فقط ، لقد ارتكبت خطأً من خلال وصف هذا الرجل بـ العم… آه ، ربما كان يجدر بي مناداته بـ أخي ، ومع ذلك فهو لا يبدو مختلفًا تمامًا عن هؤلاء الشيوخ.
الخيار الوحيد أمامه هو خداع ماري ، لحسن الحظ ، قامت أيضًا أورا بتغيير معظم معداتها وأسلحتها ، لأن المعدات التي يرتدونها عادة في نازاريك ملفتة للنظر.
تفاجأت أورا لأنها توقعت المزيد من كلمات العزاء والمواساة بسبب أنها فقدت والديها.
“أيها الوحش اللعين…”
فكرت أورا في الأمر ، وتوصلت إلى إجابة ، وهي أن هذا بحر الأشجار الشاسع هذا مكان مليئ بالمخاطر ولهذا من المؤكد أن هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم ولذا فإن قصتها ربما لم تكن حزينة بما يكفي لتستحق المزيد من العزاء والمواساة.
“حسنا ، نحن لا نمانع في بقائك هنا مؤقتًا ، ويمكننا كذلك أن نُقرضك شجرة إلف إذا كنت تريدين ، ما رأيك؟”
“نعم ، من فضلكم”
لأن فمي مليء بطعم الدم.
“إذا تمكنا من القيام بذلك ، فإن الشباب سيغيرون رأيهم أيضًا”
“مفهوم ، شخص ما – آبل ، قم بأخذ فيورا دونو إلى شجرة إلف فارغة ، هل تستطيع فعل ذلك؟”
في قرى إلف الظلام ، استخدموا طاردًا للحيوانات أنتج تأثيره الوقائي باستخدام الروائح ، تم تعليم إلف الظلام هذه المعرفة القَيِّمة من قبل الأشجار الروحية* وغيرهم من سكان الغابة حيث كانوا يعيشون قبل الانتقال إلى بحر الأشجار الشاسع هذا ، زرعوا أعشابًا ذات رائحة قوية في جميع أنحاء القرية ، وتم صنع ونشر دواء خاص يطرد الحيوانات ، ومع أن مفعول ومدة سريان الدواء يجب أن ينخفض بسبب القرية الكبيرة إلا أنهم إستخدموا سحر كهنة الغابة لأجل معالجة هذه المشكلة.
كان قائد الصيد هو من أجاب على هذا النداء وهذا يعني أن هذا هو إسمه.
أو “أليس هذا رائعًا!”
“بالطبع ، اتركه الأمر لي ، سآخذها إلى أفضل شجرة إلف في القرية”
“أيضًا ، نظرًا لأن عمكِ وأخاك سينضمون إلينا في غضون ثلاثة أيام ، فهل يمكننا إقامة حفلة ترحيب من أجلكم؟”
أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.
بدا الرجل وكأنه يريد أن يسألها عن شيئًا ما ، إلا أن أورا قاطعته وسألته.
“بالطبع ، سأكون في رعايتكم حتى ذلك الوقت”
…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.
لم يكن قائد الصيد مضطرًا أصلًا إلى قول أي شيء ، فقد قفز الجميع من على الجسور وركضوا.
“والآن ، فيورا دونو ، هل تستطيعين إخبارنا بحكايات رحلتك لاحقًا؟ ، وسنكون سعداء أيضًا إذا أخبرتنا عن بلدك حيث لا يوجد إلف ظلام ، نحن لا نعرف شيئًا عن العالم الذي يقع خارج للغابة ، بالطبع ، لن نجبرك إذا كانت هناك ذكريات مؤلمة أو أمورًا حساسة”
حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟
وأصلًا هل نادتني أمي بإسمي يومًا؟.
بالطبع ، من المهم أيضًا أخذ في الاعتبار النهج التربوي المناسب لكلٍ منهما وفقًا لشخصيتهما ، ومع ذلك ، يجب منحهما فرصًا متساوية.
بدأت أورا بالتفكير.
ليست هناك أي فوائد في الكشف عن هويتها الحقيقية مثل البلهاء ، قد يكون ذلك مفيدًا لجذب انتباه الناس ، ولكن لن يكون لذلك أي معنى الآن فقد أظهرت قوتها بالفعل ، إن إفشاء المعلومات بدون تفكير أمر سيئ ، ولكن إلتزام الصمت لن يكون جيدًا كذلك ، في هذه الحالة ، خياراتها الوحيدة هي أن… تكذب ، أو أن تكشف الحقيقة تدريجيًا ، أو أن تمزج الحقيقة والكذب معًا…
في معظم الحالات ، سيزأر عندما يُقاتل عدوًا قويًا أو فردًا معاديًا من عرقه ، خلاف ذلك ، سيزأر من أجل التباهي بالنصر ، أو الكشف عمداً عن مكان وجوده لإعلان ملكيته لأرضه التي سيطر عليها ، وأيضًا عند التزاوج ، ولكن بغض النظر عن أي من الإحتمالات التي ذُكرت ، فمن المرجح جدًا أن مخلوقًا ما قد دخل أرض “الأنكيلورسوس”.
إن آينز سما ذكي للغاية ، لا ينبغي أن تحدث أي مشاكل أو أرتكب أي أخطاء إذا اتبعت أوامره حرفياً ، لكن مجرد اتباع الأوامر دون تفكير ليس بالأمر الجيد ، ولا أستطيع أن أبقى هكذا إلى الأبد…
سيتعين عليَّ مناقشة هذا الأمر مع آينز سما وماري حتى لا تحدث أي تناقضات عندما ينضمون إلينا لاحقًا ، ولكن يبدو أنه ليس لدي خيار سوى البقاء صامتة في الوقت الحالي ، إذا أخبرتهم أن يسألوا آينز سما (عمي) الذي سيأتي لاحقًا ، فسيشعرون بالشك تجاه ترددي في التحدث…
“حقًا؟”
لم تستطع أن تسمح بأن تراودهم أي شكوك حاليًا.
حتى تتمكن من فهم الهدف النهائي لسيدها ، يجب أن تستمر في العمل من أجل تمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية مع القرية.
نظر إغنيا إلى قائد الصيد “- هل نترك الأمر بعهدتك؟”
هممم ، لم يتم إستخدام تعويذة「الرسالة」 للإتصال بي حتى الآن ، ربما آينز سما يخبرني أن أفكر في الإجابة بنفسي ، ولكن ما نوع الإجابة التي ستعجب آينز سما؟.
اقترب إغنيا من عنق لورد الأنكيلورسوس ، وإلتصق به وتحمل بيأس لكي لا يسقط.
“فيورا دونو ، هل هناك خطب ما؟”
يبدو أنها كانت صامتة لفترة طويلة ، لذا إبتسمت أورا وقالت:
أطلق آينز تنهيدة من رئتيه الغير موجودتين ونظر مباشرة إلى ماري.
“آه ، ربما لا بأس في التحدث قليلاً عن بلدي ورحلتي إلى هنا ، وأيضًا كنت أتساءل عما إذا كنتم ستصدقون ما سأقوله لكم ، على سبيل المثال بما يتعلق بـ <درب الإلف*>”
بالطبع ، كان يدرك أنه لا يستطيع فعل شيء كهذا ، لكن فضوله بشأن أمر متعلق بسحر لم يُستكشف كان يحثه بشدة على القيام بذلك.
(كانت العبارة هنا هي “Trail of the Fey” وكلمة “Trail” تعني الدرب أو الممر أو المسار أو الطريق)
عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.
(وكلمة “Fey” تشير إلى كائنات خيالية في الأساطير والقصص الخيالية ، قد تكون تتضمن الجنيات ، والأرواح ، والإلف ، والكائنات السحرية الأخرى ، تتميز هذه الكائنات بأنها غالبًا ما تكون غير عادية ومتصلة بالطبيعة والعالم السحري)
عندما فتحت باب الغرفة المجاورة ودخلت ، وجدت الزائرة واقفة هناك وكأنها لا تعرف ماذا تفعل.
“درب الإلف؟ ، أليس هذا موجودًا فقط في الأساطير؟”
سأل شخص من بين إلف الظلام المحيطين بها.
“…إن طريق القمر ودرب الإلف موجودان بالفعل”
‘مع أنهم داخل نازاريك في الطابق السادس’ ، أضافت أورا داخليًا.
من الواضح أنه من الصعب أن تكون صديقًا أو وديًا مع شخص يحظى بتقدير عميق من قبل الكبار… على سبيل المثال ، حتى لو كانت الشخصية المحترمة لا تختلف كثيرًا في السن… أو ربما يكون الأمر محرجًا أكثر لأنهم في نفس السن؟ ، على الأقل في المحادثات التي تجسست عليها ، لم أسمع الآباء يقولون لأطفالهم أنهم لا ينبغي أن يقتربوا من أورا أو أنهم يجب أن يعاملوها بأقصى درجات الاحترام ، ولكن هل هذا أمر جيد أم سيء؟
“لكن لا يمكنني التحدث بالتفصيل عن هذه الأمور مع أشخاص لم يتم اختيارهم من قبل <Fey>” (كما قلت قبل قليل كلمة Fey / فاي ، تشير إلى الكائنات السحرية)
وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.
“ها ها ها ها ، المعذرة ، فيـو… لا ، ألا بأس بمناداتك بـ أورا دونو؟”
“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”
طالما يوجد ملك مطلق يقود الجميع ، فبغض النظر عن عدد الأعراق الموجودة ، فإن الجميع سوف يخضعون بشكل طبيعي للملك المطلق ، من ناحية أخرى ، السبب في أن هذا العالم لم يحدث فيه أمر كهذا هو أن الملك المطلق ليس موجودًا.
كانت عيون الشيخة الأنثى تحترق بالشغف ، بدو أنها قررت بالفعل أن تناديها بذلك ، على الرغم من أن أورا لم تكن حقًا ترغب في أن يتم مناداتها بإسمها ، إلا أنها لم تستطع رفضها نظرًا لأوامر سيدها.
زأر لورد الأنكيلورسوس ، وأرجح ذيله وذراعيه ، ثم بدأ بمهاجمة أشجار الإلف مرة أخرى كما لو كان يعبر عن غضبه من شيء ما ، كان تقريبًا كما لو أنه لا يستطيع رؤية إغنيا ، ولكن هذا مستحيل ، فقد أحس أنهما تبادلا النظرات.
“أنا لا أمانع”
بل إن المتواجدين في وسط القرية قد رأوا لورد الأنكيلورسوس آتٍ نحوهم.
“إذن ، أورا دونو ، وبعد التفكير بالأمر إنه حقًا إسم جميل”
كان الجزء الخارجي لشجرة الإلف صلبًا للغاية ، إنها شجرة مصنوعة خصيصًا ، وقد تم تسريع نموها بإستخدام السحر عدة مرات وتزويدها بكميات هائلة من الغذاء لتكبر وتصبح سميكة وضخمة ، الشجرة العملاقة التي تتمتع بالصلابة لصد أي وحش يهاجمها ، تحولت إلى هذا الشكل في لحظة واحدة ، كان هذا دليلًا قاطعًا ، على أن القوة الجسدية لـ “لورد الأنكيلورسوس” تفوق بكثير قوة أي وحش آخر جاء إلى هذه القرية من قبل.
“شكرًا”
إن الزئير شيء مخيف بكل تأكيد ، فهناك العديد من الوحوش السحرية الذين يمتلكون قوة خاصة في زئيرهم ، فهناك وحوش يستطيعون جعل أعدائهم خائفين ومرتبكين ، ويجعلونهم يفقدون الرغبة في القتال ، وهناك من يستطيعون تسبيب الإرهاق.
ردت أورا بابتسامة نقية ، لقد تم مَدح الاسم الذي أُعطي لها من قبل الكائنة السامية ، ومن المستحيل أن ترفض أورا مثل هذا الثناء ، ومع ذلك ، فقد فهمت أنها مجرد مجاملة ، لذلك لم ترغب في مواصلة الحديث عنه.
“الأشخاص الذين يعيشون هناك هم أعراق مثل البشر ، والعفاريت ، والسحالي ، والأورك…الخ ، لقد مررنا بمشقة السفر إلى هنا بعد أن سمعنا أن أفرادًا من عرقنا يعيشون في هذه الغابة”
لم يستطع العثور على الشيوخ عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل ، كانت أصواتهم تأتي من أعلى الدرج الممتد من هذه الغرفة ، مع أنه يسمعهم من هنا ، إلا أن آينز دخل الغرفة ، واستخدم「الطيران」وصعد الدرج.
بدت الشيخة الأنثى وكأنها راضية عن ردها ، وواصلت الحديث بحالة مزاجية جيدة.
بعد أن رأى أنهم غيروا الموضوع إلى حفلة الترحيب وتأكد على أنهم لم يكونوا مشتبهين بأورا ، ألقى آينز تعويذة「الإنتقال الأني الأعظم」 ، بعد وصوله إلى وجهته ، بدد تعويذة「المجهول المثالي」.
♦ ♦ ♦
“إذن فأورا دونو من إلف الظلام وقد تم إختيارها من قبل درب الإلف ، وهذا أمر رائع… لم يتم اختيار معظم إلف الظلام في هذه القرية ، وهذا هو السبب في أنهم لا يعرفون كيف سافرنا- نحن إلف الظلام الذين عشنا في السابق في الشمال* إلى هذا المكان”
لم يستطع العثور على الشيوخ عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل ، كانت أصواتهم تأتي من أعلى الدرج الممتد من هذه الغرفة ، مع أنه يسمعهم من هنا ، إلا أن آينز دخل الغرفة ، واستخدم「الطيران」وصعد الدرج.
(كما قلت سابقًا هؤلاء الإلف كانوا يعيشون في ما مضى في غابة توب العظيمة وقد هاجروا منها)
(ومتابعي عمل أوفرلورد قالوا أن إلف الظلام ربما غادروا بسبب تهديد شجرة الشر)
(شجرة الشر هي قصة جانبية ستجدون القصة المختصرة في المجلد 4 الفصل 1 أو في اليوتيوب)
إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟
…جاء إلف الظلام هنا باستخدام “درب الإلف”؟ هل لديه قدرة كهذه؟.
“أليس من المرجح أن ذلك بسبب القوس الذي تحمله؟ لقد رأيتماه ، صحيح؟ ، ذلك القوس المذهل! ، إنه بالتأكيد شيء ثمين! ربما هو شيء مُنح لها من طرف <درب الإلف>”
“ألا بأس بهذا؟”
لا يمكن لـ “درب الإلف” الذي يتواجد داخل نازاريك نقل الأشخاص عبر هذه المسافة الكبيرة ، إذن هناك إحتمال أنهم أخطئوا في “درب الإلف”؟ الذي تتحدث عنه أورا بشيء آخر ، أو أن هناك نوعًا آخر من “درب الإلف”.
نجحت أورا في استخلاص بعض المعلومات ، لكنها شعرت بأنها ربما أخطأت قليلاً ، ولكن بعد التفكير مرة أخرى ، نَفَت ذلك عقليًا ، ستستخدم براعتها في استخراج المعلومات ، و-
ولكن هناك مشكلة.
سأجعل آينز سما يمدحني!
عادةً ما يتمركز إلف الظلام على الأشجار الآمنة قدر الإمكان ، خوفًا من الهجمات المضادة من الفريسة ، ثم ينتظرون الفريسة السهلة والتي يمكنهم التعامل معها ، الصيد بأسلوب الانتظار والتربص* ، إذا جاز التعبير ، وحقيقة أنهم الأن على الأرض ، تدل على ثقتهم في أورا.
شدّت أورا قبضتيها بإحكام في قلبها ، وملأت نفسها بالعزيمة.
“…لماذا أنت مهووس بهذه الفكرة؟ ، هل حقيقة أنها ربما تم اختيارها من قبل درب الإلف قد أثرت فيك؟”
♦ ♦ ♦
ربما كانت أورا ستبدو صيادة أنيقة إذا وقفت بثبات وهي تتتبع فريستها بنظرة حادة ، لكن آينز لم يستطع رؤية أي توتر في ملامحها ، كانت كما هي في العادة ، غير مبالية ، كما لو كانت على وشك التقاط حجر ورميه.
توجهت أورا إلى مسكنها ، بقيادة قائد الصيد.
آينز ، الذي كان يتبعها طوال هذا الوقت باستخدام تعويذة「المجهول المثالي」، تنهد بارتياح.
ومع ذلك ، فهو مؤلم.
عادةً ، سيقومون جميعًا بالإطلاق في نفس الوقت لمنع الفريسة من الهروب ولتقليل فرصة حدوث هجوم مضاد شرس ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك الآن لأنهم لا يريدون أن يُعيقوا طريق أورا.
جزء من إرتياحه كان بسبب عدم ظهور أي شخص قوي والجزء الآخر كان من مدى نجاح أورا في تواصلها الأول مع إلف الظلام.
ومع ذلك ، لا يمكن استنتاج أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الإنطباع الجيد الذي قدموه لها ، من المؤكد أنه هناك خطبًا ما في رؤوس الأشخاص الذين يمكنهم أن يكونوا بهذه اللامبالاة حيال واقعة أن طفلة قد سافرت من مسافة بعيدة ، سيخفون بالطبع مشاعرهم إذا لم يكونوا يرحبون بها حقًا.
ربما كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم ، لكنه أراد التأكد من أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الأمر ، سيكون الأمر بسيطًا لو استطاع خطف أحد الإلف وإستخدام تعويذة「الفتن」عليه كما فعل مع الإلف في العاصمة ، ولكن التعامل مع الآثار اللاحقة سيكون مزعجًا إذا كان عليه استخدام「التحكم في الذاكرة」، كل شيء سيكون أسهل إذا كان بإمكانه قتلهم.
أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.
لقد علموا من خلال الإشاعات أن هناك “لوردًا” موجودًا بالقرب من قرية آغو المكونة أيضًا من إلف الظلام ، لم يظهر لوردات الأنكيلورسوس بشكل متكرر ، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فيمكنهم أن يفترضوا أن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم هو نفسه الذ كان يتواجد بالقرب من قرية آغو.
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
في هذه القرية التي بدت وكأنها تفتقر إلى التغييرات ، ظهر فجأة مسافرة غريبة وهي “أورا” وستكون الموضوع الذي يناقشه أفراد القرية ، ولذا من المؤكد أن القرويين سيحرصون على التحدث عن أورا الآن.
“■!؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”
تساءل آينز عن مدى صدق القرويين عندما لا تكون أورا في الجوار.
أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.
مع استخدام آينز لتعويذة「المجهول المثالي」، كانت هذه أفضل فرصة له لجمع معلومات حقيقية بأذنيه.
عاد الشيوخ الثلاثة إلى شجرتهم وتشتت الإلف المتجمعون تدريجيًا ، السؤال هو أي إلف ظلام يجب أن يتبعه ويتنصت عليه ، لقد لاحظ بالفعل عددًا قليلاً من أطفال إلف الظلام القريبين من عمر أورا – وقد خمن ذلك بناءً على طولهم – أثناء التجمع.
لقد قلت إخرسوا! كيف ستعوضونني إذا لم أتمكن من فهم ما تقوله الفتاة الجميلة بسببكم!.
بصراحة ، أراد أن يتبع الأطفال ويسمع رأيهم بشأن أورا.
بالطبع ، من المهم أيضًا أخذ في الاعتبار النهج التربوي المناسب لكلٍ منهما وفقًا لشخصيتهما ، ومع ذلك ، يجب منحهما فرصًا متساوية.
لكنه – سمع صوتًا يقول “تلك الفتاة” من الشجرة التي كان قريبًا منها منذ لحظة.
“نعم ، من فضلكم”
“إذا كان هدفه هو إخراجنا من القرية ، فهذا ليس مستحيلاً بالنسبة له ، ربما هناك أنكيلورسوس آخر ينتظرنا في المكان الذي نهرب إليه”
اللعنة! كان يجب أن أستمع إلى محادثة الشيوخ!
يجب أن يتجسس على الشيوخ ، الذين من المرجح أن يتحدثوا عن الأمور الأكثر أهمية – الأمور المهمة ، وليست مسألة تكوين الصداقات للتوائم –
استخدم آينز تعويذة「الطيران」ليطفو بسلاسة إلى مدخل الشجرة التي دخلها الشيوخ.
غضب لورد الأنكيلورسوس ، ولوى جسده في محاولة للتخلص من إغنيا.
لم يستطع العثور على الشيوخ عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل ، كانت أصواتهم تأتي من أعلى الدرج الممتد من هذه الغرفة ، مع أنه يسمعهم من هنا ، إلا أن آينز دخل الغرفة ، واستخدم「الطيران」وصعد الدرج.
“لا تنظر إليّ هكذا ، الأمر ليس كما لو أننا نتخلى عن القرية ، سيكون من الجيد لنا أن نعود بمجرد مغادرة الأنكيلورسوس”
“إذن ، ما رأيكما في مدى صحة ما قالته تلك الفتاة؟ ، لقد لمحت إلى أنها سافرت باستخدام قوة درب الإلف”
بالطبع ، كان يدرك أنه لا يستطيع فعل شيء كهذا ، لكن فضوله بشأن أمر متعلق بسحر لم يُستكشف كان يحثه بشدة على القيام بذلك.
كان الشيخ الأكبر سنا يتحدث بطريقة مختلفة قليلًا عن السابق ، حسنا ، هذا متوقع ، حتى آينز سيغير أسلوبه في الكلام اعتمادًا على من يتحدث معه ، بدلاً من ذلك ، فالأشخاص الذين لم يتصرفوا على هذا النحو ، هم الأكثر إخافة بالنسبة له.
هذه هي طريقة حديث الشيوخ مع بعضهم.
“لا أعتقد أنها تكذب ، فسيكون من الصعب على فتاة صغيرة أن تسافر كل هذه المسافة دون إستخدام درب الإلف”
“لا يمكننا الجزم بذلك ، فهي قوية بما يكفي لدرجة أنها صدت لورد الأنكيلورسوس”
“المعذرة – هل تحاولون عن قصد أن تجعلوني أندم على كل الجهد الذي بذلته في رحلتي الطويلة للوصول إلى هنا؟ ، إذا كان الجواب لا ، فهل يمكنكم المشاجرة في مكان غير المكان الذي أكون متواجدة فيه؟ أفضل أن تُروني أشياءً يمكنني التباهي بها أمام معارفي من الأعراق الأخرى عندما أعود إلى بلدي وأقول أن قرية إلف الظلام مكان جيد”
إن التصرف دون تفكير لمجرد أن سيدهم سيصلح أخطائهم لن يكون سوى خيانة.
“أليس من المرجح أن ذلك بسبب القوس الذي تحمله؟ لقد رأيتماه ، صحيح؟ ، ذلك القوس المذهل! ، إنه بالتأكيد شيء ثمين! ربما هو شيء مُنح لها من طرف <درب الإلف>”
إن القوس الذي تمتلكه أورا هو مِلك لآينز ، ولا يُعتبر قويًا بمعايير يغدراسيل ، لكنه على الأرجح من الأعلى مرتبة من حيث المظهر البراق والرائع.
عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.
ربما يجب أن أقوم بالترويج لأسلحة الرون هنا أيضًا…
كل ما فعلته هو أنها تقدمت إلى الأمام وإستقبلت سحر المرأة وجهًا لوجه ، ثم ثَبَتتها على الأرض وأصبحت فوقها ، ثم بدأت في ضربها على وجهها بإستمرار – ولأنه كان تدريبًا (بالإسم فقط) – فقد حرصت على عدم قتلها أثناء ضربها.
رفع صوته قليلًا ، وظهر ثلاثة من إلف الظلام الواحد تلوى الآخر وخرجوا من الشجرة ، وتتألف المجموعة من ذكرين وأنثى.
بينما كان آينز يفكر في الأمر ، واصل الشيوخ حديثهم.
“نعم! ، مفهوم فيورا سما!! هيا جميعًا لنقم بذلك!”
دائما ما يصطحب الأب طفله عند القيام بالصيد ، ويتعلم الطفل من خلال مراقبة أباه ، ويتعلم المهارات والحيل اللازمة لصيد كل أنواع الفرائس ، كان هذا أمرًا شائعًا ، فإذا لم يقم الأب بتعليم طفله الصيد ، وجعله يكتسب كل المهارات الضرورية ، فسوف يموت الطفل بعد مدة قصيرة ، قد يكون السلوك الغامض لـ “لورد الأنكيلورسوس” هو محاولة تعليم طفله ، الذي يراقب من مكان ما ، صيد الطعام المعروف بإسم إلف الظلام.
“أتساءل إلى متى ستبقى هذه الفتاة هنا ، أريدها أن تبقى هنا إلى الأبد إن أمكن”
والغرض من ذلك هو استنشاق هذه الرائحة في رئتيه قدر الإمكان ، وجعلها تتخلل جسمه بالكامل من خلال الدورة الدموية.
نظر إليه ماري بتعبير جاد.
“لا، هذا سيكون أمرًا صعبًا ، من المرجح أنها ستنطلق على الفرو بعد أن يأتي عمها وأخيها بعد ثلاثة أيام ، إن قريتنا ليست قرية إلف الظلام الوحيدة ، ربما سيزورون القرى الأخرى لإقامة علاقات ودية ، لا أعرف لماذا جاءت هذه الطفلة لتلتقي بنا – أقاربها* (من نفس عرقها) ، لكن لا يوجد سبب يجعلها تلتزم بالبقاء في قريتنا”
أصابه الحزن لأن تلك العيون الجميلة لم تدرك وجوده.
“صحيح ، يجب أن نسألها بالتفصيل عن سبب قدومها إلى هنا لمقابلتنا ، لهذا السبب يجب أن نجعل الحفلة الترحيبية كبيرة”
“آه ، أنت على حق ، علينا أن نترك إنطباعًا عميقًا في نفوسهم عن هذه القرية ، ولذلك علينا أن نقدم لهم ترحيبًا كبيرًا لدرجة أنهم سيظلون يعتقدون أن هذه القرية هي الأفضل حتى بعد زيارة القرى الأخرى ، ثلاثة أيام حتى يصل عمها وأخاها ولذا يجب علينا أن نبدأ في التجهيز فورًا”
هممممم ، هممممممم… ولكن سيكون من المزعج أن نقتل شخصًا قد يكون مفيدًا في وقت لاحق ، لكن أعتقد أن آينز سما يُفكر بشكل أعمق بكثير من هذا.
“آه ، ربما لا بأس في التحدث قليلاً عن بلدي ورحلتي إلى هنا ، وأيضًا كنت أتساءل عما إذا كنتم ستصدقون ما سأقوله لكم ، على سبيل المثال بما يتعلق بـ <درب الإلف*>”
“ألن يستاء الشباب؟”
وبالفعل ، فهذا الدب الوحش عينة نادرة غير معروفة لها ويُمكن اعتباره فردًا قويًا في هذا العالم ، ولذا وافقت على قرار سيدها لأنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كان بإمكانهم العثور على عينة قوية أخرى مثله.
“من المستحيل أن يفعلوا ، نحن نُرحب بعائلة الفتاة التي أنقذت القرية ، حتى هم يجب أن يفهموا أنهم يجب أن يتعاونوا في هذا الأمر”
“-هذا يكفي ، تذكر رجاءً سبب دعوتي لجمع الجميع هنا ، وهو التحدث عن ما يجب علينا القيام به الآن ، فأنت تعرف جيدًا التهديد الذي يشكله الأنكيلورسوس”
“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”
سمعت صوتًا.
“نعم ، لكني ما زلت آمل أن تبقى في هذه القرية”
بدأت في فرك يديها بقوة أكبر.
“بووووووووم”
“…لماذا أنت مهووس بهذه الفكرة؟ ، هل حقيقة أنها ربما تم اختيارها من قبل درب الإلف قد أثرت فيك؟”
قالت أورا أن كشف الجلد فكرة سيئة عند العيش في غابة ، لذلك ربما لهذا السبب كُنَّ يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير.
“نعم ، نحن – لا ، الناس في القرى المحيطة بنا قد فقدوا تقريبًا <نعمة درب الإلف> الخاصة بهم ، إذا بقيت هذه الفتاة هنا…”
“أنت لست تفكر في التسلط على القرى الأخرى باستخدام هذا ، أليس كذلك ، إذا كنت تخطط لذلك ، فسأعارض كل ما تقوم به”
“أنا لا أنوي ذلك ، إذا استطعنا معرفة كيف حصلت على <نعمة درب الإلف> ، فربما نستطيع استعادة نعمتنا أيضًا”
على الرغم من وجود العديد من الوحوش شديدي الخطورة في المنطقة المحيطة بهذه القرية ، إلا أن الأنكيلورسوس يحتل المرتبة الأولى بينهم.
والغرض من ذلك هو استنشاق هذه الرائحة في رئتيه قدر الإمكان ، وجعلها تتخلل جسمه بالكامل من خلال الدورة الدموية.
شعر آينز أن “درب الإلف” الذي يتحدثون عنه ليسوا كائنات عرقية ، بل شيء أقرب إلى الأرواح ، ففي يغدراسيل أيضًا يوجد مفهوم <نعمة درب الإلف> ، ربما “درب الإلف” الأصلي لهذا العالم يمتلك مثل هذه القدرات.
“يمكنك أن- لا! ، أنا لا أعرف ما يجب القيام به في هذا الموقف! ولكن علينا أن نتحرك! ، ما الذي نستطيع فعله ونحن مجتمعين هكذا! ، على الأقل تلك الأفكار التي طُرحت للتو-”
من الممكن أيضًا أنهم ينتمون إلى فئات مماثلة لـ “المحكمة السيلية” و “المحكمة الأنسيلية” ، يجب أن تتمتع هذه الفئات بقدرة نقل آني خاصة مماثلة لـ “درب الإلف” إذا كان يتذكر بشكل صحيح.
(المحكمة السيلية: هو مصطلح يشير إلى جزء من الأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة السيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الجميلة والضوئية التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، وتعتبر المحكمة السيلية مرتبطة بالجمال والنور والفرح والعدالة ، وتمثل الجانب الإيجابي من عالم الخرافة ، قد تتشكل المحكمة السيلية من الجنيات والملائكة والمخلوقات الخرافية الأخرى التي تتمتع بقوى سحرية وتأثير إيجابي على البشر والطبيعة)
وحتى لو أصبحت عدوة لكلا الفصيلين ، فيمكنها أن ترى أن هناك أشخاصًا مثل قائد الصيد لا ينتمون لأي من الفصيلين ، ويمكنها أن تجعلهم حلفاءها في أسوأ الحالات ، لكنها ستضطر للاعتذار لسيدها إذا توجب عليها اللجوء إلى ذلك.
(المحكمة الأنسيلية: هو مصطلح آخر يرتبط بالأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة الأنسيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الظلامية والشريرة التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، تشتهر المحكمة الأنسيلية بالغموض والعبوس والشر ، وتمثل الجانب السلبي والمظلم من عالم الخرافة ، يشمل أعضاء المحكمة الأنسيلية الكائنات مثل الغول والجنيات الخبيثة والمخلوقات الأخرى التي تتمتع بالشر والتخريب وتؤثر بشكل سلبي على البشر والطبيعة)
بالطبع ، إن الكائنات السامية فوق جميع الكيانات ، في الماضي ، قاموا بصد أولئك الكيانات الذين جاءوا لإقتحام ضريح نازاريك ، وقيل أيضًا أن أحد الكائنات السامية كان ثالث أقوى شخص في العالم بأسره.
(نصيحة مني لا تهمتوا فهي مجرد أسماء لفئات تخصص)
في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…
“نعـ-نعم ، إذا كان الأمر يتعلق بالتسلـ- بالتسلل ، أعتقد أن بوكوبوكوتشاغاما سما ستتفهم الأمر”
من الأفضل أن أتأكد من هذا الأمر.
يجب عليه أيضًا مشاركة هذه المعلومات مع أورا.
شعروا بفجوة القوة بينهم وبينه ، وشعروا بالضعف والسحق ، لم يكن الأمر كما لو أن هذا الزئير أصبح له الآن تأثير خاص يُسبب الخوف أو تأثيرات أخرى.
وهذا يُوضح أن المعدات والأسلحة تؤثر بشكل كبير على قوة الشخص ، حسنًا ، يبدو أن أورا لم تستخدم أي قدرات خاصة ، وكانت النتيجة لتكون مختلفة لو إستخدمت قدراتها.
واصل الشيوخ الحديث بينما كان آينز يفكر في الأمر.
أعتقد أنه لا بأس به لأنه مولع (متعصب) بـ أورا ، ولكنه أيضًا شخص مؤثر في تلك القرية ، يجب أن أُعد تدابير احترازية في حال بدأ يكره أورا ويؤثر على رأي القرية بها…
“مع أنه ليس من الجيد أن تكوني متعجرفة ، ولكن ألا تستطيعين على الأقل التصرف بثقة أكبر؟”
“إذا تمكنا من القيام بذلك ، فإن الشباب سيغيرون رأيهم أيضًا”
“احمم ، إذن ، أورا بيلا فيورا دونو ، هل يمكننا الاستفسار عن سبب زيارتك لقريتنا؟”
“غير مسموح إجبارها على الحديث ، وليس هي فقط ، بل يجب إحترام عمها وأخيها اللذين سيزوراننا قريبًا كذلك ، لا أريد حقًا أن تنتشر الشائعات السيئة عن هذه القرية وعن إلف الظلام عندما يعودون إلى بلادهم”
عيون آينز – أو الضوء الأحمر العائم في تجاويف بالعيون – أصبح خافتًا.
هممم… هل كان اختيار هذه القرية قرارًا خاطئًا؟ ، أنا حقًا لا أريد السماح باستخدام أورا كأداة في الخلافات الداخلية.
“ما- ما الخطب؟”
يجب ألا يدع أطفال بوكوبوكوتشاغاما الذين عُهِدوا إليه بأن يتعرضوا للأذى ، شعر آينز بالغضب من الشيخة الأنثى.
في اللحظة التي أعطى فيها لورد الأنكيلورسوس علامة على أنه سيحاول التحرك ، فتح إغنيا عينيه بشكل واسع من الدهشة.
“سوف أتولى مسؤولية الدفاع عن القرية”
…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.
ومع ذلك ، فهو مؤلم.
كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.
بعد أن رأى أنهم غيروا الموضوع إلى حفلة الترحيب وتأكد على أنهم لم يكونوا مشتبهين بأورا ، ألقى آينز تعويذة「الإنتقال الأني الأعظم」 ، بعد وصوله إلى وجهته ، بدد تعويذة「المجهول المثالي」.
“شيشي!”
“مفهـ- مفهوم ، اترك الأمر لي آينز سما”
“مرحـ- مرحبا بعودتك آينز سما”
أنا أتألم وأواجه صعوبة في القيام بذلك.
أعطاه ماري ، الذي كان ينتظر خارج البيت الأخضر السري ، انحناءة صغيرة.
هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.
“لقد عدت يا ماري ، يبدو أن كل شيء على ما يرام هنا”
“…نعم ، مفهـ-”
الأوندد “مقلة العين” الذي قام بإستدعائه باستخدام「إنشاء أوندد」كان يطفو بجانب ماري ، ألقى آينز نظرة حوله بحثًا عن الكائن الضخم الذي يجب أن يكون هناك ، لكن لم يتمكن من العثور عليه.
“ماذا؟”
“يبدو أن فنرير لم يعد بعد”
كانت القرية ستكون أكثر امتنانًا لو أنها أنقذتهم بعد وفاة عدد قليل من الأشخاص ، قد يقول بعضهم أمورًا مثل “لماذا لم تأتي مبكراً” ، لكن مثل هؤلاء الأشخاص سوف يتذمرون بغض النظر عما تفعله ، الناس مثلهم لن يكونوا سوى مشكلة لأورا – وبالتالي مشكلة لـ نازاريك – ويمكن القضاء عليهم عندما تسنح الفرصة.
“نعـ- نعم ، ليس يعد بعد”
تم تكليف فنرير بإعادة الأنكيلورسوس الذي هرب من قرية إلف الظلام.
عندما يفتح ذلك الفم الكبير ويَنوي عضه ، فكل ما عليه فعله هو حَشِّر الحقيبة الجلدية الصغيرة المملوؤة بالسم وذراعيه بالكامل بداخله.
“لقد عدت يا ماري ، يبدو أن كل شيء على ما يرام هنا”
إذا كان إلف الظلام أذكياء ، فسيحاولون تتبع أثر الأنكيلورسوس للتعامل معه بينما لديهم الفتاة القوية المعروفة بإسم أورا.
نجحت أورا في استخلاص بعض المعلومات ، لكنها شعرت بأنها ربما أخطأت قليلاً ، ولكن بعد التفكير مرة أخرى ، نَفَت ذلك عقليًا ، ستستخدم براعتها في استخراج المعلومات ، و-
لذلك ، سيتعين عليهم أن يُشتتوا فريق الصيد أولاً إذا أرادوا إعادة الأنكيلورسوس إلى هذه القاعدة المؤقتة.
ثم توقفوا عن عملية تجهيز الجثة.
والمشكلة هي أن الأنكيلورسوس ضخم الحجم وليس له قدرات تمكنه من الإختفاء أو التحرك بخفة ، لذلك سيكون من الصعب عليه محو أثره بنفسه ، يجب على شخص آخر القيام بذلك بدلاً عنه.
سيكون كل شيء أسهل بكثير إذا أخبرني آينز سما بالإجابة مباشرة…
بدأ لورد الأنكيلورسوس بالسير ببطء.
وجدوا أن فنرير مناسب لهذه المهمة ، فلدى فنرير قدرة تسمى「السائر في الغابة」، كانت الخطة هي جعل فنرير يحمل الأنكيلورسوس على ظهره حتى لا يترك أي أثر وراءه.
نعم ، هو!
بالطبع ، يستطع آينز أن يذهب إلى هناك ويعيده باستخدام「الإنتقال الأني الأعظم」أو يمكنه حمله بواسطة تعويذة「الطيران」كما فعلت نابيرال مع هاموسكي ، لكن آينز كان عليه أن يذهب مع أورا إلى القرية لجمع المعلومات ، في حالة وجود حالة طوارئ ، سيكون مسؤولاً أيضًا عن إبادة العدو أو مساعدة أورا على الهروب ، لذلك عهدوا بهذه المهمة إلى فنرير.
لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.
يبدو أن توقعي كان خاطئًا… كنت أعتقد أنهم سيقومون على الفور بإرسال فريق مع أورا للقضاء على الأنكيلورسوس… ربما يجب أن أحضره بنفسي إذا كان لا يزال هناك متسع من الوقت.
“فهمت ، إذن لننتظر هنا قليلًا ، ربما تكون قلقًا لذا سأخبرك… حسنًا ، ربما قد إستنتجت ما حصل عندما رجعت بمفردي ، ولكن دعني أطرح عليك سؤالًا ، أورا لم تتواصل معك ، أليس كذلك؟”
أومأ ماري برأسه على سؤال آينز.
“لا شيء ، لقد خطرت لي بعض الأفكار السيئة عن طريق الخطأ… ربما سأجرب ذلك في المستقبل ، ولكن ليس الآن ، وسأجرب الأمر على شخص آخر إذا قررت ذلك”
“حسنًا ، لقد تمكنت أورا من النجاح في التسلل إلى قرية إلف الظلام بدون أي مشاكل”
على سبيل المثال ، كان الإلف البَّريون في السابق إلف عاديين ، ولكن عندما غيروا منطقة عيشهم إلى الأراضي العشبية حصل تغيير ليس فقط في شكل ثقافتهم ولكن في أجسادهم ، وأصبح يُنظر إليهم الآن على أنهم سلالة جديدة من الإلف.
نجحت أورا في استخلاص بعض المعلومات ، لكنها شعرت بأنها ربما أخطأت قليلاً ، ولكن بعد التفكير مرة أخرى ، نَفَت ذلك عقليًا ، ستستخدم براعتها في استخراج المعلومات ، و-
لدى ماري وأورا عنصر سحري يتيح لهما التواصل مع بعضهما البعض ، إذا لم يتلقى ماري أي نداء استغاثة من أورا ، فهذا يعني أنها بأمان ، ومع ذلك ، من المحتمل أن أورا لم تستطع أن تستجيب لحالة الطوارئ بسرعة وانتهى بها الأمر أن تكون عاجزة ، ولهذا يجب أن يبقوا متيقظين.
شعرت بأن المعنى الخفي في سؤاله هو “هل هذا هو السبب في أنكِ قوية؟”.
هناك أيضًا حقيقة أن أورا قامت بتغيير معداتها إلى أشياء أضعف بكثير لتندمج بشكل أفضل مع القرويين ، ولهذا فإن قتل أورا في حالتها الحالية سيكون سهلًا للغاية.
القتل سيكون هو خياري الأخير…
حقيقة عدم تعيين أي حراس لحماية أورا يعود إلى قرار جماعي تم اتخاذه من قبل آينز والتوأم.
بعد مناقشة الأمر مع أورا و ماري ، انتهى بهم الأمر إلى اختيار عدم إرسال أي حراس مع أورا ، هذا جعل آينز يقلق كثيرًا إلى درجة أنه ربما يفقد الوعي بسبب آلام في المعدة – هذا إذا كانت لديه معدة –
لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.
“جيد ، فلنكمل استعداداتنا وننضم إلى أورا”
لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.
كانت هناك فائدتان لعدم وجود أي حراسة مع أورا ، الفائدة الأولى هي أنه يستطيع استدعاء وحوش مختلفة حسب الحاجة في حالات الطوارئ التي قد تنشأ ، والفائدة الثانية هي-
– سيكون من الأسهل على أورا أن تنسى نازاريك لبعض الوقت إذا لم يكن هناك أي شخص من نازاريك بجانبها ، خاصة الحراس الذين يعتبرون بمثابة أتباع لها ، يمكنها التفاعل مع إلف الظلام بطريقة أكثر استرخاءً دون أن تضطر إلى تبني سلوك جريء.
عند سماع الشيخة الأنثى التي تقف بجانب ممثل الشيوخ تقول هذا ، بدأت امرأة في مكان آخر في التذمر.
-قد تتمكن أورا من تكوين صداقات.
“هذا صحيح ، سنتحدث عن أولئك الشيوخ المتشددين لاحقًا ، الشيء المهم الآن هو كيفية الدفاع عن القرية”
ولكن ، في الوقت الحالي ، ظهرت مشكلة قاتلة تمنع أورا من تكوين صداقات.
ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.
وهي أن أورا قد أصبحت منقذة للقرية.
على الرغم من الكلمات التي خرجت من فم شخص ما بشكل عفوي ولاإرادي ، إلا أن صوته كان مسموعًا وواضحًا لآذان الجميع.
لم يعتقد أن خطة <الغول الأحمر الذي بكى> كانت خاطئة ، فلم تكن هناك طريقة أخرى تُمكِن أورا من التسلل إلى القرية بشكل أسرع وأفضل ، ولكن الوضع الحالي قد تجاوز الحدود قليلاً.
“هووووو”
“هييييي! من فضلك لا تشغلي بالك بشأن حشرة مثلي! سأنتظر بغض النظر عن المدة ، لذا خذي وقتك رجاءً!”
إذا التقى سوزوكي ساتورو مع الجميع لأول مرة في العالم الحقيقي حيث كانت العلاقات غير متساوية ، فلم يكن ليتمكن من أن يصبح أصدقاء مع أعضاء نقابة “آينز أوول غون” ، وبالمثل ، فإن أورا ، بصفتها منقذة القرية ، لن تستطيع التفاعل مع أطفال القرية العاديين من مستواهم.
ومن أجل تسوية هذا الوضع ، فعلى آينز اتخاذ إجراء لتصحيح هذا.
نعم هذا صحيح.
إذا كان هذا هو الحال ، فلن يكون لدى إغنيا وإلف الظلام الآخرين حل سوى ترك كل شيء ورائهم والتخلي عن القرية.
على آينز خفض مكانة أورا إلى مرتبة طفلة عادية لتتمكن من مصادقة باقي الأطفال.
“…صحيح أنهما ماهران ، وأما بالنسبة في ماذا هما ماهران فيه بالضبط… ، فستعرف قريبًا ، على أي حال ، المعذرة ، ولكن هل يمكنك أن تسمح لي بالتركيز على حراسة الفريق؟ ، يمكنني الهرب بسهولة بمفردي ، ولكن مع وجود الجميع ، فإن إكتشاف التهديد ولو أسرع بثانية قد يحدد مصير الكل”
نظر آينز إلى ماري.
سيكون من الظُلم إعطاء أورا الفرصة لتكوين صداقات وألا يمنح ماري نفس الفرصة ، أراد إعطاء فرصة لماري كذلك.
“■ ■ ■ ■!”
إن أورا وماري طفلين عُهدا إليه من قِبَل بوكوبوكوتشاغاما ، ولهذا ينبغي عليه أن يعاملهما بمساواة.
بالطبع ، من المهم أيضًا أخذ في الاعتبار النهج التربوي المناسب لكلٍ منهما وفقًا لشخصيتهما ، ومع ذلك ، يجب منحهما فرصًا متساوية.
إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟
“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”
وأصلاً ، من السخيف أن يفكر شخص مثلي ، والذي ليس لديه خبرة في تربية الأطفال في مثل هذه الأمور ، من يجب أن أستشيره بشأن أمور الأبوة…
فكر آينز فجأة في نيفيريا.
ليس خيارًا سيئًا ، انه أب جيد ، لكن-
هذه هي طريقة حديث الشيوخ مع بعضهم.
“كما رأينا من قبل ، كان هناك أنكيلورسوس إستقر في هذه المنطقة وجعلها أرضه ، إذا جاء “لورد” إلى هنا مباشرة من قرية آغو ، لكان قد دخل أرض الأنكيلورسوس تلك ، ولذا كان يجدر بنا أن نسمع زئيرين عند حدوث ذلك ، بعبارة أخرى… ربما أصبح الأنكيلورسوس الذي كان في هذه المنطقة منذ البداية <لوردًا>”
هناك مشكلة واحدة مع ماري.
“أنا لا أمانع”
واصل الشيوخ الحديث بينما كان آينز يفكر في الأمر.
ليست شخصيته الخجولة ولكن شيء آخر.
لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.
وهو إجبار بوكوبوكوتشاغاما سان لماري على إرتداء ملابس فتاة لمواءمة ذوقها.
عندما وصل إغنيا إلى ذروة الارتباك ، اصطدم سهم طار فجأة بشجرة إلف أمام لورد الأنكيلورسوس.
تساءلت أورا عن سبب ثُقل ردّه ، وأرادت أن تسأله ، ولكن قررت ألا تكون غير صبورة ولم تحاول الاستفسار أكثر ، أرادت منه أن يلاحظ أنها إستخدمت صيغة “الجمع” في جملتها.
لقد لاحظ بالفعل أن معظم إلف الظلام في القرية يرتدون سراويل طويلة ، هناك أيضًا بعض النساء اللواتي يرتدين تنانير طويلة ، ولكن جميعهن نساء ، علاوة على ذلك ، لقد شعر وكأنهن يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير ، لم يكن متأكدًا من ذلك لأنه لم يختلس النظر تحت التنانير ، فربما كانت تلك جوارب طويلة ، وليست سراويل.
تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.
قالت أورا أن كشف الجلد فكرة سيئة عند العيش في غابة ، لذلك ربما لهذا السبب كُنَّ يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير.
أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.
كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.
يتم تبديد تعويذة「المجهول المثالي」عند مهاجمة شخصًا ما ، لا ، بل التعويذة تَتَبد عندما يفعل الساحر الذي ألقى التعويذة على نفسه إجراءً يمكن اعتباره ضررًا ، في هذه الحالة … هل يعتبر رفع التنورة قليلاً والنظرة تحتها هجومًا؟
“نعم ، من فضلكم”
بدأ اليأس يَتَخَلل الجو المتوتر.
لم يخطر هذا الشك ببال آينز حتى هذه اللحظة.
ألقى آينز نظرة سريعة على وجه ماري.
“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”
حاول الوحش القفز والهروب والسهم عالق فيه ، ومع أنه مصاب بجروح عميقة ، إلا أنه إختار الهروب على القتال.
هل انا أحمق؟ في ماذا أفكر بحق الجحيم؟
الجانب الغير منحرف من آينز – لا، الجانب العادي منه – قد عاتب ووبَخ نفسه.
اللعنـ-
بالطبع ، كان يدرك أنه لا يستطيع فعل شيء كهذا ، لكن فضوله بشأن أمر متعلق بسحر لم يُستكشف كان يحثه بشدة على القيام بذلك.
لديه مظهره هادئ وملامح وجهه أنيقة للغاية ، وحتى داخل القرية ، كان يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء.
كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.
-توقف! يا أنا! بماذا تفكر؟! الرغبة في إلقاء نظرة خاطفة تحت تنورة ماري أمر يتجاوز حدود الفضول!
على الرغم من أن ماري قد يسمح له بالقيام بذلك إذا طُلب منه-
لا يبدو الأمر وكأنه يُعلم طفله كيفية… العثور على الطعام…
في نفس الوقت تقريبًا – أو ربما بعد ذلك بقليل – حرك الأيل ذو القرون الضخمة رأسه للتحقق من محيطه.
-ما هذا الذي أتخيله؟!
“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”
ربما ذلك لم يكن أكثر من أمل مثير للشفقة بالنسبة لي.
“ما- ما الخطب؟”
عند سماع الشيخة الأنثى التي تقف بجانب ممثل الشيوخ تقول هذا ، بدأت امرأة في مكان آخر في التذمر.
“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”
“لا شيء ، لقد خطرت لي بعض الأفكار السيئة عن طريق الخطأ… ربما سأجرب ذلك في المستقبل ، ولكن ليس الآن ، وسأجرب الأمر على شخص آخر إذا قررت ذلك”
لم يشعر آينز بالحاجة إلى شرح المزيد لماري الحائر.
على أي حال ، إن ألبيدو هي الخيار الأفضل لأجل القيام بهذه التجربة ، أفضل من ماري على الأقل.
على سبيل المثال ، كان الإلف البَّريون في السابق إلف عاديين ، ولكن عندما غيروا منطقة عيشهم إلى الأراضي العشبية حصل تغيير ليس فقط في شكل ثقافتهم ولكن في أجسادهم ، وأصبح يُنظر إليهم الآن على أنهم سلالة جديدة من الإلف.
صوت آخر داخله اعترض ، مُبينًا أن ماري مختلف عن ألبيدو ، ثم قام آينز بتطهير تلك الأفكار من ذهنه بقوة ، إلى جانب فضوله العابر.
هذه هي المرة الثانية التي تصطاد فيها مع هذا الفريق ولم تكن هذه هي المرة الأولى.
“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”
على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…
تخيل آينز كتلة وردية خلف أورا وإبتسم. (الكتلة الوردية هو الأفاتار الخاص ببوكوبوكوتشاغاما)
لم يتوقع آينز أبدًا أنه سيجد نفسه في موقف صعب بسبب ذوق صديقته في الماضي.
حقيقة أنهم جميعًا بقوا على الأرض أظهرت نواياهم.
“ماري ، هناك شيء أريد مناقشته معك…”
لم تتراجع الخالة نازير حتى بعد أن تلقت نظرة غاضبة من أمي.
ألقى آينز نظرة سريعة على وجه ماري.
“نعم”
إذا كان إلف الظلام أذكياء ، فسيحاولون تتبع أثر الأنكيلورسوس للتعامل معه بينما لديهم الفتاة القوية المعروفة بإسم أورا.
نظر إليه ماري بتعبير جاد.
…بوكوبوكوتشاغاما سان ، هل أقوم بشيء خاطئ؟.
“ألا يجب أن تشكر منقذة القرية أولاً؟ ولماذا لا تخاطبها بشكل رسمي؟” (يعني أن يضيف تشريفًا لها ، مثل سان أو سما…الخ)
ظهرت كتلة وردية في ذهن آينز ، شعر ببعض الاستياء تجاه هذه الكتلة الوردية التي كانت تعطيه إشارة الإبهام لسبب ما.
♦ ♦ ♦
تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.
♦ ♦ ♦
“عفـ- عفوًا؟…”
مدت أورا يدها لتلتقط الحبال وسحبت ، تم رفع جثة الأيل والذي تعاون ثلاثتهم فيها ولم يستطيعوا ذلك.
“…المعذرة ماري ، لقد شردت بأفكاري…”
زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.
أطلق آينز تنهيدة من رئتيه الغير موجودتين ونظر مباشرة إلى ماري.
“ماري ، أريدك أن تتوقف عن ارتداء ملابس الفتيات مؤقتًا”
يبدو أنه حلم حقًا.
أعطاه تفسيرًا قصيرًا جدًا.
ثم سمع صرخات قادمة من الاتجاه الذي يتجهون إليه.
أدرك آينز ذلك وتابع شرحه قبل أن يتمكن ماري من قول أي شيء.
أصابته خيبة الأمل.
“استمع إليّ ، تمامًا كما قلت ، سيكون الأمر مؤقتًا ، لأنني أخطط لأخذك معي إلى القرية لتكون دعمًا لأورا ، والملابس التي ترتديها تجذب الانتباه بشدة وكجزء من التحضيرات لعملية التسلل ، آمل أن تتمكن من التغيير إلى ملابسك وترتدي ملابس مختلفة لهذه المهمة”
أعاد آينز حديثه بوتيرة سريعة ومستعجلة.
تساءلت أورا عن سبب ثُقل ردّه ، وأرادت أن تسأله ، ولكن قررت ألا تكون غير صبورة ولم تحاول الاستفسار أكثر ، أرادت منه أن يلاحظ أنها إستخدمت صيغة “الجمع” في جملتها.
“همم ، في الواقع ، لأن والدينا اختفيا-”
واصل ماري التحديق في آينز ، ربما يفكر في سبب كونه الوحيد الذي طُلب منه القيام بذلك ، لأن آينز لم يقل شيء كهذا لأورا.
كانت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ترتدي قفازات ، لذا كان عدم القدرة على رؤية أصابعها أمرًا محبطًا-
لم يستطع آينز إخراج المزيد من الكلمات من فمه.
لم يتبادر إلى ذهن آينز أي عذر معقول ، في الواقع ، من غير المنطقي أن يتم إعتبار الرجل غريب الأطوار بسبب إرتدائه لملابسه الفتيات ولكن ليس العكس بالنسبة للفتيات اللواتي يرتدين ملابس الرجال ، هل فكرت بوكوبوكوتشاغاما سان في هذا مسبقًا-
عاد اللون إلى العالم ، هل إستيقظت؟ كان يجب أن يوقظوني سابقًا.
لا، إنه ذوقها – أو بالأحرى انجذابها لهذه أمور ، حسنًا هذا ليس أمرًا غريبًا فهي أخت بيرورونسينو سان.
بقي الجميع يقظين ، وبعد فترة.
الخيار الوحيد أمامه هو خداع ماري ، لحسن الحظ ، قامت أيضًا أورا بتغيير معظم معداتها وأسلحتها ، لأن المعدات التي يرتدونها عادة في نازاريك ملفتة للنظر.
لم يهتم إلى أين يتجه السهم ، فهو لم يُرد أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ولو للحظة واحدة.
لم يعتقد أبدًا أن طلبه من أورا أن تغير معداتها سيكون مفيدًا في وقت كهذا.
إنثَّنت الجسور التي تربط الأشجار ، وتشبث إلف الظلام بإحكام بالجوانب حتى لا يسقطوا.
“أوي ، أيها الوحش ، هيا ، اخرج من هنا ، لن أسمح لك بإفتعال المزيد من المشاكل”
“لقد طلبت أيضًا من أورا تغيير معداتها ، لأنه سيكون من السيئ أن يشكوا في أن معداتنا القوية للغاية ، إذن ما رأيك؟”
هذا خداع… السماح لماري بالاختيار يعني تحميله المسؤولية.
“مفهـ- مفهوم ، اترك الأمر لي آينز سما”
“كفى تملقًا”
“ألا بأس بهذا؟”
أصبح المزاج الهادئ متوتراً فجأة.
“نعـ-نعم ، إذا كان الأمر يتعلق بالتسلـ- بالتسلل ، أعتقد أن بوكوبوكوتشاغاما سما ستتفهم الأمر”
“نعم ، أومو ، ستتفهم بالتأكيد”
صحيح أن أورا تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، ولكن بلوم غانين اعتبر ذلك مؤشرًا لقدرتها في القتال وليس موهبتها في الصيد ، في الواقع ، أثناء تخفي آينز بتعويذة「المجهول المثالي」، سمعه يقول أنه اقترح عملية الصيد هذه لأنهم يريدون قياس مهارتها كجوالة.
أحس آينز بمشاعر ماري تجاه بوكوبوكوتشاغاما من خلال إخلاصه لملابسه ، وتساءل كيف سيكون رد فعلها إذا كانت هنا.
عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.
“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”
من المرجح جدًا أنها ستفقد الوعي من الألم وتبدأ في الاعتذار لـ ماري… لا ، قد يحصل العكس ، ربما…؟
عدم السماح لـ لورد الأنكيلورسوس بالتوجه نحو مركز القرية ، حيث يتواجد الأطفال والآخرون.
مع هذا، يمكنه أن يعتبر أن خطة أورا وماري للتعرف على الأصدقاء قد تقدمت إلى المرحلة النهائية.
يجب أن أحول أورا من بطلة القرية إلى مجرد طفلة عادية… لكن هذا سيكون صعبًا ، إذا حاولت أن الإضرار بمكانة أورا التي بنتها في هذه القرية ، فسوف أصير منبوذًا من قبل أهل القرية… حسنًا ، هذا أمر طبيعي ، بعد مساعدتها لهم ، من الواضح أن القرية ستقدر أورا أكثر من عمها الذي جاء لاحقًا.
لم يكن هناك أحد من بين إلف الظلام الذين يعيشون في بحر الأشجار لم يكن يعرف هذا الرجل ، إنه الجوال المتميز الذي اكتسب كمية هائلة من الخبرة ، يحمل اللقب القديم والشريف لعائلة الـ بلوبيري ، إحدى العائلات الـ 13 المهمة في هذه القرية والذين كانوا ضمن الهجرة الكبرى التي قام بها إلف الظلام.
“جيد ، فلنكمل استعداداتنا وننضم إلى أورا”
الجزء 3
بالطبع ، كان يدرك أنه لا يستطيع فعل شيء كهذا ، لكن فضوله بشأن أمر متعلق بسحر لم يُستكشف كان يحثه بشدة على القيام بذلك.
وقفت أورا وهي تحمل قوسًا في مكان بعيد عن القرية ، كان القوس مصنوعًا من المعدن وهو أقوى بكثير من الأقواس التي يستخدمها إلف الظلام عادةً.
كان القوس أيضًا أطول من أورا.
“أنا لا أكرههم ، ولكن- ، لقد وصلنا”
كانت أورا تسحب وتُرخي الوتر المشدود بشكل متكرر، مما جعل القوس يصدر صوت صرير مزعج ، إنه قوس قوي للغاية وهو ينتمي في الأصل إلى القرية ، والذي لم يتمكن حتى أقوى أفرادها من سحب الوتر المشدود ، عند رؤية طفلة صغيرة تسحبه بسهولة ، اتسعت أعينهم من الصدمة ، ولكنهم أيضًا عبَّروا فورًا عن تقبلهم لهذا الأمر.
“كما هو متوقع من فيورا سما”
“طريقة تخزين هذا القوس سيئة للغاية ، إنه يُصدر هذه الأصوات المزعجة بسبب تدهور (تقادم) بعض أجزائه ، هل هذا هو السبب في عدم تمكن أحد من سحب الوتر؟ هممم ، يبدو غير مستقر ، أتساءل هل سيذهب السهم حقًا إلى المكان الذي أنوي إستهدافه…”
“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”
حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟
هدفها الحالي يسمى ‘الأيل ذو القرون الضخمة ‘ ، وهو وحش سحري يشبه الأيل ، مع أن قرونه ضخمة ، إلا أنه يستطيع التحرك برشاقة داخل الغابة باستخدام قُدرته「السائر في الغابة」، يُقال أن القوة التدميرية لهجومه الإندفاعي مدمرة للغاية.
“هااه…” تنهد آينز بشدة.
ربما كانت أورا ستبدو صيادة أنيقة إذا وقفت بثبات وهي تتتبع فريستها بنظرة حادة ، لكن آينز لم يستطع رؤية أي توتر في ملامحها ، كانت كما هي في العادة ، غير مبالية ، كما لو كانت على وشك التقاط حجر ورميه.
انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.
كان قائد الصيد هو من أجاب على هذا النداء وهذا يعني أن هذا هو إسمه.
بالمقابل ، كان الجوالون الثلاثة الآخرين من القرية – رجلين وامرأة – في وضع مختلف تمامًا ، حيث كانوا يختبئون من حواس الفريسة ، ووجوههم كانت تعكس جديتهم العالية ، لم يعرف آينز كيف فعلوا ذلك ، ولكنهم أيضًا أخفوا وجودهم عن طريق تطهير أذهانهم من جميع الأفكار.
للأسف لقد ماتت ، إذا كنت سأحلم بها ، فإنني أفضل أن أحلم بتناول طعامها بدلاً من التدريب مع أمي.
لم يضع إلف الظلام هؤلاء السهام على أقواسهم بعد ، على الرغم من أنهم يحملونها.
“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”
لم يشعر آينز بأنه يزيف الأمر أو يُمثل ، وقد اعتبره حليفًا قويًا لأورا حتى ، ومع ذلك ، فقد جعل وجه آينز يتشنج.
عادةً ، سيقومون جميعًا بالإطلاق في نفس الوقت لمنع الفريسة من الهروب ولتقليل فرصة حدوث هجوم مضاد شرس ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك الآن لأنهم لا يريدون أن يُعيقوا طريق أورا.
خلف أورا وقائد الصيد كان هناك عدد كبير من إلف الظلام ، لا يفترض أن تكون هناك أي إصابات تسبب فيها الدب الوحش الذي أرسلوه إلى القرية ، إلا أن إلف الظلام كانوا يتبعونهما ، ربما بسبب أنه ليس لديهم أي شيء يفعلونه في الوقت الحالي ، أو ربما تَملكهم الفضول و تبعوا الزائرة الغريبة.
حقيقة أنهم جميعًا بقوا على الأرض أظهرت نواياهم.
هل أمسك الأنكيلورسوس بفريسته؟ أو ربما عاد إلى أراضيه لأن فريسته هربت.
عادةً ما يتمركز إلف الظلام على الأشجار الآمنة قدر الإمكان ، خوفًا من الهجمات المضادة من الفريسة ، ثم ينتظرون الفريسة السهلة والتي يمكنهم التعامل معها ، الصيد بأسلوب الانتظار والتربص* ، إذا جاز التعبير ، وحقيقة أنهم الأن على الأرض ، تدل على ثقتهم في أورا.
كان زئيره هذا أعلى من الزئير الذي قام به من قبل ، وكان قويًا بما يكفي لجعل كل الحاضرين يرتجفون ، وعلى الرغم من أن “الساحة” بعيد عن ، إلا أن جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم إستطاع الوصول إليها بسهولة.
(كانت الكلمة هنا هي “bushwhack” والمصطلح يشير إلى نوع من أساليب الصيد حيث يتم فيها الاستتار والانتظار في الغابة لاصطياد الحيوانات ، يعتبر الصيد بهذا الأسلوب أكثر تحديًا ويتطلب مهارات خاصة في التخفي والمراقبة واستخدام البيئة بشكل فعال للوصول إلى الفريسة دون أن تتم ملاحظة الصياد ، يتميز الصيد بهذا الأسلوب بأنه يتطلب صبرًا وقدرة على التركيز والمرونة في التعامل مع ظروف الطبيعة المتغيرة)
في يد إلف الظلام ، بلوبيري إغنيا ، قوس مصنوع على طراز إلف الظلام ، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من هذا السلاح حتى في هذه القرية.
وماذا كان يفعل أينز كونه الأسوأ في التخفي بين أعضاء فرقة الصيد هذه؟
إنه يستخدم تعويذة「المجهول المثالي」ويراقبهم ، ومع ذلك بدأ يشعر بالقلق بشأن إستخدامه الكثير لهذه التعويذة ، على أي حال ، بعد أن أخفى وجوده ، لم يبدو أن الفريسة أو إلف الظلام قد لاحظوا وجوده ، لقد كان يتبعهم طوال مهمة الصيد هذه ، ولكن أورا هي الوحيدة التي شعرت بوجوده.
رأيت أمي تقول شيئًا.
أطلقت أورا سهمًا.
في نفس الوقت تقريبًا – أو ربما بعد ذلك بقليل – حرك الأيل ذو القرون الضخمة رأسه للتحقق من محيطه.
لا يمكن لـ “درب الإلف” الذي يتواجد داخل نازاريك نقل الأشخاص عبر هذه المسافة الكبيرة ، إذن هناك إحتمال أنهم أخطئوا في “درب الإلف”؟ الذي تتحدث عنه أورا بشيء آخر ، أو أن هناك نوعًا آخر من “درب الإلف”.
عندما يترك السهم القوس ، يُصدر صوتًا غير مألوف في الغابة ، ربما سمع ذلك الصوت.
كان لا يزال هناك احتمال أن يكون “اللورد” من قرية آغو ، إذا كان “اللورد” والأنكيلورسوس الذي حدد هذه المنطقة كأرض له من جنسين* مختلفين (ذكر وأنثى) ، فمن المحتمل ألا يكون هناك صراع ، ومن الممكن أيضًا أنه إذا اصطدم الاثنان ببعضهما البعض مرة أخرى ، فلن يقوم “اللورد” بالزئير ، ربما.
نهاية الفصل الثالث
ظنَّ آينز أن هذا مستحيل لأن الصوت كان منخفضًا للغاية ، علاوة على ذلك ، فالهدف بعيد جدًا بحيث أنه من المستحيل أن يسمعه ، إذن لماذا تفاعل الأيل ذو القرون الضخمة بهذه الطريقة؟.
(ملاحظة: لقد نسيت شرح هذا في الفصل السابق ، إن الأنكيلورسوس عبارة عن عرق بحد ذاته ولكن “لورد الأنكيلورسوس” هو فرد من نفس العرق ولكنه قي قمة عِرقه بسبب تطوره أو قوته)
التفسير الأقرب للإجابة الصحيحة هو أنها مجرد صدفة أو أن له قدرة خاصة ، إذا لم يكن ذلك ، فربما قد أَحَّس بشكل غير طبيعي بهجوم أورا يقترب منه – مع أنها هذا مجرد تخمين من آينز -.
ومع ذلك ، لم يعلم الإلف أنه إذا إنتشر تأثير الدواء ، فسوف يتضاءل نفور الحيوانات والوحوش للروائح ، فالوحوش والحيوانات أذكى مما يبدو عليهم ، فإذا علموا أن الطعام يقع على الطرف الآخر من تلك الرائحة ، فإن الخطر سيصبح أكبر ، لهذه الأسباب ، فحتى لو تم إيواؤهم من قبل أقاربهم ، فلن يتمكنوا من تعليمهم هذه الطريقة بسهولة.
ولكن ، على الرغم من حدسه ، إلا أن السهم تمكن من إختراق رأس الأيل ذو القرون الضخمة دون مقاومة ، وقد تنبأ آينز بالفعل بتلك الاستجابة المتوقعة من الوحش قبل أن يُطلق السهم.
“ذلـ-”
أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.
حتى مع السهم المنبثق من رأسه ، ارتعش جسده لكنه لم يسقط.
جاءت يد في مجال رؤيتي.
لا يهم ما إذا كان وحشًا سحريًا أو مجرد وحش طبيعي ، فجميع الوحوش يتمتعون بحيوية كبيرة.
سيكون من الظُلم إعطاء أورا الفرصة لتكوين صداقات وألا يمنح ماري نفس الفرصة ، أراد إعطاء فرصة لماري كذلك.
لو كانت أورا تستخدم قوسها الذي صُنع في يغدراسيل ، لكان هذا الهجوم قاتلاً ، ولكن هذا القوس المُستعار من القرية لم يكن قويًا بما فيه الكفاية.
وهذا يُوضح أن المعدات والأسلحة تؤثر بشكل كبير على قوة الشخص ، حسنًا ، يبدو أن أورا لم تستخدم أي قدرات خاصة ، وكانت النتيجة لتكون مختلفة لو إستخدمت قدراتها.
حاول الوحش القفز والهروب والسهم عالق فيه ، ومع أنه مصاب بجروح عميقة ، إلا أنه إختار الهروب على القتال.
سار إلف الظلام الذي قال أنه قائد الصيد في المقدمة ، وتبعته أورا من الخلف ، قال لها أنه هو قائد الجوالين في هذه القرية ، لكن أورا شعرت أن الشخص الذي سقط (إغنيا) في وقت سابق أقوى منه ، إذن ، لماذا أطلق هذا الشخص على نفسه لقب القائد؟ ، في المجتمع البشري فقط أقوى المحاربين يحملون لقب <القائد> ، ربما-
“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”
أطلقت أورا سهمًا آخر بلا تردد ، كما لو أنها تنبأت بردة فعل الأيل ذو القرون الضخمة.
رأت سقف غرفتها ، كان هناك شخص في الغرفة المجاورة ، ربما كان ذلك لأنها لم تكن مستيقظة تمامًا ، لكنها لم تشعر بأي عداء من هذا الشخص.
بعد أن اخترق السهم رأسه مرة أخرى ، انهار الأيل ذو القرون الضخمة أخيرًا على الأرض.
لم يتبادر إلى ذهن آينز أي عذر معقول ، في الواقع ، من غير المنطقي أن يتم إعتبار الرجل غريب الأطوار بسبب إرتدائه لملابسه الفتيات ولكن ليس العكس بالنسبة للفتيات اللواتي يرتدين ملابس الرجال ، هل فكرت بوكوبوكوتشاغاما سان في هذا مسبقًا-
“وهكذا يتم ذلك”
أصابه الإحباط.
“كما هو متوقع من فيورا سما”
“كما هو متوقع من فيورا سما”
على النقيض من أورا الهادئة ، رفع الرجل الأقرب منها صوته ، وكان مليئًا بالإعجاب الصادق ، وهو بلوم غانين ، نائب قائد الصيد وقائد فريق الصيد هذه المرة.
لم يشعر آينز بأنه يزيف الأمر أو يُمثل ، وقد اعتبره حليفًا قويًا لأورا حتى ، ومع ذلك ، فقد جعل وجه آينز يتشنج.
إنثَّنت الجسور التي تربط الأشجار ، وتشبث إلف الظلام بإحكام بالجوانب حتى لا يسقطوا.
رد فعله مبالغ فيها.
أوامر سيدها كانت “التسلل إلى القرية وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية”
عينيه المشتعلتين كانتا مليئتين بمزيج من الاحترام والولاء والعاطفة ، تمامًا كما كانت عيون تلك الفتاة ذات العيون المخيفة في المملكة المقدسة بعد عودتها إلى الحياة – نيا باراجا – ، بصراحة ، لا ينبغي لبالغ مثله أن ينظر لطفلة صغيرة بتلك العيون.
هذه هي المرة الثانية التي تصطاد فيها مع هذا الفريق ولم تكن هذه هي المرة الأولى.
نظر إغنيا إلى الجعبة المعلقة على خصره والأسهم الموجودة فيها.
عندما وصل إغنيا إلى ذروة الارتباك ، اصطدم سهم طار فجأة بشجرة إلف أمام لورد الأنكيلورسوس.
صحيح أن أورا تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، ولكن بلوم غانين اعتبر ذلك مؤشرًا لقدرتها في القتال وليس موهبتها في الصيد ، في الواقع ، أثناء تخفي آينز بتعويذة「المجهول المثالي」، سمعه يقول أنه اقترح عملية الصيد هذه لأنهم يريدون قياس مهارتها كجوالة.
“نعم ، لا أعرف ما إذا كان هناك شيء ما قد حدث للأنكيلورسوس ، ولكن من الواضح أن هناك موقفًا طرأ جعله يزأر هكذا ، ربما يغير أراضيه ، أو ربما سيد الأرض بنفسه يتغير ، أو ربما هناك أمر مختلف يحدث ، على سبيل المثال…”
كان صامتًا طوال الوقت.
ولكن… الطريقة التي جابت بها أورا الغابة بسهولة أثارت القشعريرة في جسد بلوم غانين ، وقدرتها على إخفاء وجودها أذهلته ، وعندما رأى مهارتها بالقوس ، بدأت عينيه تلمعان بالإعجاب ، كان من المضحك رؤيته يقف هناك وفمه مفتوح بشكل واسع ، وهكذا ، انتهى به الأمر بأنه يصبح أكبر شخص متعصب* بأورا في القرية.
هذه الطريقة في الصيد نجحت معه في الماضي ، ولذا من المعقول جدًا تكرارها ، هذا منطقي تمامًا ، حتى لو أصبح فيما بعد كائنًا قويًا يُعرف بـ “لورد”.
(المتعصب: شخص يتمسك بآرائه ومعتقداته بشكل قوي ومتشدد)
ومع ذلك ، بالنسبة لآينز فهو عقبة مزعجة أمام خطته.
تحت تذكير إغنيا ، أعرب الجميع عن آرائهم ، لم يقل أحد أشياء مثل ، “أنت تبالغ كثيرًا” ، الغابة تُعطي العطايا والنعم ، لكنها أيضًا تُلقي بالمصائب بشكل مفاجئ ، فلأجل أن يعيش المرء في بحر الأشجار يجب عليه أن يستشعر نذير الشؤم وأن يكون حذرًا.
طالما أن شخصًا مثله موجود ، فسيكون من الصعب إعادة أورا إلى طفلة عادية في عيون أهل القرية.
كان من الممكن التعامل مع الأمر بسهولة إذا كانوا يتلاعبون بأورا لإستغلالها فقط ، ولكن الأمر الذي أثار قلقه هو أن الأمر لم يكن كذلك.
‘مع أنهم داخل نازاريك في الطابق السادس’ ، أضافت أورا داخليًا.
القتل سيكون هو خياري الأخير…
تلك المعاناة التي كانت على وجهه في وقت سابق إختفت.
زأر لورد الأنكيلورسوس ، وأرجح ذيله وذراعيه ، ثم بدأ بمهاجمة أشجار الإلف مرة أخرى كما لو كان يعبر عن غضبه من شيء ما ، كان تقريبًا كما لو أنه لا يستطيع رؤية إغنيا ، ولكن هذا مستحيل ، فقد أحس أنهما تبادلا النظرات.
“أنت! يمكنك مدحني لاحقًا ، هيا أسرعوا وقوموا بتجهيز الفريسة على الفور!”
لكن ، إذا كانت تكرهني حقًا ، كان عليها أن تقتلني.
إذا كان لورد الأنكيلورسوس سيغير أراضيه ، أو إذا بدأ بالتحرك في اتجاه هذه القرية ، فيجب أن يأتي شخص من قرية آغو لتحذيرهم ، لكن لم يأت أحد ، ومع ذلك فـ “لورد الأنكيلورسوس” متواجد أمامهم.
“نعم! ، مفهوم فيورا سما!! هيا جميعًا لنقم بذلك!”
مدت أورا يدها لتلتقط الحبال وسحبت ، تم رفع جثة الأيل والذي تعاون ثلاثتهم فيها ولم يستطيعوا ذلك.
إلف الظلام الآخران اللذان كانا يُلقيان نظرات غريبة على بلوم ، بدأوا أيضًا في التحرك ، إنهما معجبان بأورا أيضًا ، ولكنهما إستطاعا البقاء هادئين بعد رؤية ردة فعل بلوم المبالغ فيها.
ربطوا أرجل الأيل بالحبال ، وعلقوا الطرف الآخر من الحبال في أغصان شجرة قريبة ، ثم بدأوا في سحب الحبل لمحاولة تعليق الجثة بالمقلوب ، ومع أن الثلاثة تعاونوا إلا أن جسد الأيل الضخم صَعَّبَ عليهم الأمر.
مدت أورا يدها لتلتقط الحبال وسحبت ، تم رفع جثة الأيل والذي تعاون ثلاثتهم فيها ولم يستطيعوا ذلك.
“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”
عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.
“لقد قُلت الشيوخ ، أليس كذلك؟ ، أسنلتقي بالأشخاص الذين لم يظهروا حتى مع هجوم الدب الوحش؟”
وإستطاع آينز تَفَهم ذلك.
اتفق إلف الظلام المتجمعون مع رأي قائد الصيد ، وإبتسم إغنيا ابتسامة ساخرة لهم.
أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.
قبل أن يكون لدى إغنيا والآخرين الوقت الكافي للتفكير فيما كان يحدث ، بدأ لورد الأنكيلورسوس بالفعل في التحرك.
أن يتم مدح الشخص على أشياء خاطئة ستجعله يشعر بالسوء ، ولكن أن يحصل على مديح مبالغ فيه لأمور بسيطة سيكون أيضًا أمرًا غريبًا ، قد ينتهي الأمر بالشخص في التفكير فيما إذا كان يتم الإستهزاء به أم لا.
“نعم”
لم يهتم إلى أين يتجه السهم ، فهو لم يُرد أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ولو للحظة واحدة.
بينما كان آينز يتساءل عما إذا كان افتقاره إلى الثقة بالنفس هو الذي جعله يشعر بهذه الطريقة ، استمرت عملية تجهيز الفريسة ، وضع إلف ظلام ذكر يده على الفريسة ، وغطى الجثة بشيء شبيه بالضباب الأبيض ، بدت وكأنها مهارة خاصة جمدت جسد الفريسة ، لم يعرف آينز وجود مهارة كهذه من قائمة مهارات “الجوال” ، لذلك فهي إما مهارة “كاهن غابة” أو مهارة من فئة أخرى يمتلكها إلف الظلام هذا.
نعم ، أصبح الآن مرئيًا للجميع.
بعد ذلك ، قطعوا الرأس لجعل الدم ينزف من الجسد وجمعوا الدم في وعاء وضعوه تحت الفريسة ، سمع أنهم فعلوا ذلك لمنع تكاثر الجراثيم في الدم ، ربما لم تكن قوة إلف الظلام السابق كافية لتجميد الجسد بالكامل.
تَجَّهَم آينز.
يبدو أن الدم الموجود في الوعاء سيتم إستخدامه في الطهي فيما بعد.
غضب لورد الأنكيلورسوس ، ولوى جسده في محاولة للتخلص من إغنيا.
خلال صيدهم الأول ، سمع آينز أنهم نادرًا ما يأخذون الدم معهم خوفًا من جذب الوحوش المفترسة إليهم.
أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.
ثم حفروا حفرة وألقوا بالرأس والأحشاء فيها.
عادة ما كانوا يأخذون بعض أجزاء الأحشاء معهم ، لكن جثة الأيل كانت ثقيلة بالفعل ولذا لم يستطيعوا فعل ذلك هذه المرة.
لا، لا يمكنني تخيل أن الأمور ستسير بهذا السلاسة ، سيشعر بالجوع بعد فترة من هذا الهجوم الشرس الذي يقوم به… وقد يَتَّتَبع رائحتنا ويطاردنا ، يجب أن نعطيه اللحم المغطى بالعسل وندعو أن يكون ذلك كافيًا لإشباعه ، ولكن ما يُقلقني هو أنه في بعض الأحيان يلقي نظرة علينا… كما لو أنه يراقبنا.
ثم توقفوا عن عملية تجهيز الجثة.
كان هناك ظل ضخم يقترب ببطء منهم من بين الأشجار.
كانت عادة إلف الظلام هي أن يقوموا بعملية السلخ بعد أن يعودوا بالفريسة إلى القرية.
صرخ لورد الأنكيلورسوس.
أتمنى أنه مجرد سوء فهم.
على الرغم من أن آينز وصف ذلك بـ “عادة إلف الظلام” كما لو كان على دراية بالصيد ، ولكن إذا تم سؤاله “ما هو الإجراء العادي المتبع إذن؟” ، فلن يستطيع إلا أن يجيب بأنه لا يعرف شيئًا عن الصيد ، ربما “عادة إلف الظلام” هذه هو الأسلوب الشائع المُتبع.
قام إلف الظلام بإنزال الجثة على الأرض وربطها بعمود ، ثم رفعوها ، بدا الأمر وكأنهم وجدوا الجثة ثقيلة جدًا ، على الرغم من أن آينز لم يكن متأكدًا ، ولكن ربما كانت نسبة اللحم الجيد بعد إزالة الرأس والجلد والحوافر هي 50٪.
بدأت أورا بالتفكير.
لم تكن أورا تساعدهم في الحمل حيث أنها مكلفة بمهمة الحراسة.
بدأت المجموعة في التحرك عائدين إلى القرية.
عمومًا ، تستغرق عمليات الصيد بأسلوب “الإنتظار والتربص” الكثير من الوقت ، ومع ذلك ، بفضل أورا ، اكتملت عملية الصيد هذه بسرعة نسبيًا ، مما أدى إلى ظهور تعابير الفرح على وجوه إلف الظلام ، على الرغم من أن إلف الظلام يعيشون في الغابة ، إلا أن ترك القرية الآمنة أرهقهم عقليًا.
استمرت أورا في المشي ، ثم أدارت رأسها للخلف للبحث عن آينز الذي يطفو في الهواء.
“فيورا سما كانت مذهلة ، إن مهاراتك في القوس والسهم مدهشة للغاية”
“هذا من شأنه أن يجعل الأمور أكثر تعقيدًا ، فلقب عائلتي “بلوبيري” ، معروف إلى حد ما في القرى الأخرى”
في طريق العودة ، كان بلوم أول من بدأ الحديث ، لا يبدو أنه يتملقها ، بل ما بدا أنه يقول مشاعره الحقيقة.
هذا هو السبب في أن أورا لم تستطع إلا أن تغضب من إلف الظلام الذين يتشاجرون أمامها ، لأنه من الغباء إثارة مشاجرات داخلية أمام ضيفة.
“حقًا؟ حسنًا ، ربما يكون ذلك رائعًا من منظوركم… ولكن هناك دائمًا شخص أفضل في مكان ما ، كيف يمكنني وصفه… قريب؟… لا ، ربما هذه وقاحة ، حسنًا ، على أي حال ، هناك شخص أروع مني ، آه! أنا لا أشير إلى عمي”
بقي آينز في نفس المكان ، ورأى إلف الظلام يتجمعون تدريجياً ، وبالطبع رأى أطفالًا صغار بطول أورا في التجمع.
إن التصرف دون تفكير لمجرد أن سيدهم سيصلح أخطائهم لن يكون سوى خيانة.
“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”
رفع صوته قليلًا ، وظهر ثلاثة من إلف الظلام الواحد تلوى الآخر وخرجوا من الشجرة ، وتتألف المجموعة من ذكرين وأنثى.
“لا ، ليسوا كذلك”
ومع ذلك ، إذا كانت المسافة بعيدة جدًا ، فلن تكون هذه القوة الخاصة فعالة ، ولهذا سماع الزئير من بعيد ليس خطيرًا ، ومن المفترض أن يكون شيئًا سكان هذه الغابة معتادين عليه.
“حقًا؟ ، اعتقدت أنهما سيكونان جوالين ماهرين بالنظر إلى أن الاثنين يعبران الغابة بمفردهما… إذن أي نوع من الأشخاص هما؟”
أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.
“هييييي! من فضلك لا تشغلي بالك بشأن حشرة مثلي! سأنتظر بغض النظر عن المدة ، لذا خذي وقتك رجاءً!”
“…صحيح أنهما ماهران ، وأما بالنسبة في ماذا هما ماهران فيه بالضبط… ، فستعرف قريبًا ، على أي حال ، المعذرة ، ولكن هل يمكنك أن تسمح لي بالتركيز على حراسة الفريق؟ ، يمكنني الهرب بسهولة بمفردي ، ولكن مع وجود الجميع ، فإن إكتشاف التهديد ولو أسرع بثانية قد يحدد مصير الكل”
ثم حفروا حفرة وألقوا بالرأس والأحشاء فيها.
لم تكن متأكدة بما يدور في ذهن سيدها ، لكن التطرق إلى هذا الموضوع لا ينبغي أن يسبب أي ضرر ، تستطيع تبرير الأمر على أنه مزحة إذا لزم الأمر لأن هذه كانت مجرد كلمات طفلة ، أيضًا ، لم يكن سيدها شخصًا سيوبخها على شيء صغير كهذا.
لم تكن متأكدة من مدى الحديث المسموح به عن آينز وماري ، لذلك استخدمت عذرًا جيدًا لقطع الحديث ، السؤال هو كيف استقبل الشخص الآخر هذا الأمر.
“نعم! يرجى ترك العمل المتبقي لنا فيورا سما!!”
هل يمكن لشخص ما أن يتقبل الأمر إذا تم مقاطعته أثناء محادثة سارة ، حتى وإن كان هناك سبب مقنع؟ ، ألن يشعر الشخص بالأذى اعتمادًا على شخصيته؟.
(المتعصب: شخص يتمسك بآرائه ومعتقداته بشكل قوي ومتشدد)
أعتقد أنه لا بأس به لأنه مولع (متعصب) بـ أورا ، ولكنه أيضًا شخص مؤثر في تلك القرية ، يجب أن أُعد تدابير احترازية في حال بدأ يكره أورا ويؤثر على رأي القرية بها…
تحدث أحد إلف الظلام الذين يحيطون بها فجأة بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.
وهي أن أورا قد أصبحت منقذة للقرية.
إعتقد آينز أن إنخفاض مكانة أورا في القرية لن يكون بالضرورة أمرًا سيئًا في الوقت الحالي ، ولكنه سيكون مزعجًا إذا تدهورت كثيرًا.
يبدو أن توقعي كان خاطئًا… كنت أعتقد أنهم سيقومون على الفور بإرسال فريق مع أورا للقضاء على الأنكيلورسوس… ربما يجب أن أحضره بنفسي إذا كان لا يزال هناك متسع من الوقت.
لكن مخاوف آينز كانت عديم الجدوى ، تمامًا كما توقع.
بالرغم من حجمه الضخم ، إلا أنه من الصعب على لورد الأنكيلورسوس أن يركض عبر أشجار الإلف ، وحتى إذا كان هناك فارق ساحق في القدرات الجسدية بينهم ، فإنه لن يكون متفوقًا في عبور القرية ، بل على العكس ، فقد نجح إغنيا ، الذي يفخر بأنه يتمتع بأفضل قدرات جسدية بين إلف الظلام ، في الإقتراب من لورد الأنكيلورسوس.
لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.
“أرجوا المعذرة! فأنا لم ألاحظ ذلك!”
حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟
انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.
“وهكذا يتم ذلك”
“آه… حسنًا ، مهاراتك ليست سيئة ، لذا من المحتمل أنك لو انتبهت جيدًا لكنت لاحظت ذلك ، يبدو أنك مسترخٍ قليلًا بما أنني هنا ، وهذا يعني أنك تعتبر مهاراتي عالية وتقدرها ، اليس كذلك؟ حسنًا ، أنا سعيدة بذلك ، لكنني أريدك أن تولي اهتمامًا أكبر للزمان والمكان”
لم يكن هذا الإلف طويلًا جدًا ، ومع ذلك ، فإن أطرافه الطويلة والنحيلة والمرنة ، التي تستطيع التحرك بخفة وحيوية ستجعل المرء يعتقد وكأن هناك قوة مخبأة بداخلها ، وهذه الأطراف جعلت الرجل يبدو أطول مما هو عليه بالفعل.
هووو… إنها جيدة في مواساة الآخرين من موقع تفوق… ربما هذه خبرتها كحارسة طابق ، أشعر بسعادة قليلاً فهذه علامة على نمو أورا كشخصية غير قابلة للعب… أو ربما هذا شيء تركته بوكوبوكوتشاغاما سان داخل أورا؟ ، إن هذا أمر يستحق الاحتفال ، لأن هذا علامة على استمرارية تواجد بوكوبوكوتشاغاما سان من خلال أورا.
تخيل آينز كتلة وردية خلف أورا وإبتسم. (الكتلة الوردية هو الأفاتار الخاص ببوكوبوكوتشاغاما)
شعرت أورا بالشفقة على إلف الظلام الذين لم يعرفوا سيدها ، كانت شفقة الشخص المُتحضر إتجاه الشخص الجاهل.
استجاب الفريق لكلمات أورا وواصلوا رحلة العودة دون إزعاجها ، وهكذا وصلوا إلى القرية دون أن يهاجمهم الوحوش ، بعد أن تأكد أنهم وصلوا إلى القرية بسلام ، رفع بلوم صوته.
هووو… إنها جيدة في مواساة الآخرين من موقع تفوق… ربما هذه خبرتها كحارسة طابق ، أشعر بسعادة قليلاً فهذه علامة على نمو أورا كشخصية غير قابلة للعب… أو ربما هذا شيء تركته بوكوبوكوتشاغاما سان داخل أورا؟ ، إن هذا أمر يستحق الاحتفال ، لأن هذا علامة على استمرارية تواجد بوكوبوكوتشاغاما سان من خلال أورا.
“جميعًا! إبتهجوا! لقد إصطادت فيورا سما فريسة ضخمة هذه المرة أيضًا”
كانوا معتادين بشكل أو بآخر على الحراسة طوال اليوم ، وإذا إستعملوا السحر لإزالة الإرهاق من عليهم ، فلن يؤثر ذلك على أنشطة اليوم التالي.
نقر آينز على لسانه. (الغير موجود)
…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.
كان يتوقع حدوث ذلك ، ولكنه أدرك أيضًا أنه لا يستطيع فعل شيء بشأنه ، فمن الطبيعي يفتخر الصيادون الذين خاطروا بحياتهم في الصيد بإنجازاتهم ، ومن الطبيعي أيضًا أن يعلم الجميع من قام بالصيد ، ربما قام بلوم بذلك خصيصًا لأن أورا كانت غريبة على القرية ، من أجل تحسين مكانتها.
وأيضا سيستخدم تعويذة「الرسالة」للتواصل معها ليخبرها إذا فعلت شيئًا لا يرغب به.
لكن آينز لم يرغب في مثل هذه النوايا الحسنة.
تَجَهم وجه ممثل الشيوخ.
اجتمع القرويون الذين كانوا يسيرون عبر الجسور الممتدة عبر أشجار الإلف معًا ، ونظروا إلى الجثة الضخمة بإعجاب.
ربما كانت أورا ستبدو صيادة أنيقة إذا وقفت بثبات وهي تتتبع فريستها بنظرة حادة ، لكن آينز لم يستطع رؤية أي توتر في ملامحها ، كانت كما هي في العادة ، غير مبالية ، كما لو كانت على وشك التقاط حجر ورميه.
“حسنًا ، أنا سأذهب الأن”
“وماذا إذا كانت صغيرة؟ هل من المهم أن يكون الشخص كبيرًا في السن!؟ ، بالطبع لا! بالتأكيد ، ربما بعض كبار السن لديهم خبرة ومعرفة أفضل من غيرهم ، ومع ذلك ، ليس كل كبار السن هكذا ، السن لا يهم ، لا يمكن للسن أن يكون المعيار المطلق الذي نقيس عليه كل شيء ، بل القدرة وحدها يمكن أن تكون مُطلقة!!”
“نعم! يرجى ترك العمل المتبقي لنا فيورا سما!!”
قبل أن يقوم إغنيا بإتخاذ أي إجراء ، أرسل قائد الصيد إشارة له ، لذا ركض نحوه.
بعد ترك باقي العمل إلى بلوم ، توجهت أورا إلى المنزل الذي أُقرض لها.
كان القوس أيضًا أطول من أورا.
أراد آينز اللحاق بأورا ، التي كانت تسير بمفردها ، لكنه لم يستطع فعل ذلك ، كان بحاجة إلى معرفة كيف يُغير وضع أورا داخل القرية.
إنه ليس مجرد وحش ، بل وحش سحري ، إن لورد الأنكيلورسوس كائن ذكي ، ومع أنه تأكد من أن إلف الظلام الذين أمامه ضعفاء مقارنة به ، إلا أنه لم يندفع نحوهم ويهاجمهم ، لماذا؟
استمرت أورا في المشي ، ثم أدارت رأسها للخلف للبحث عن آينز الذي يطفو في الهواء.
تبدو وحيدة جدًا…
“ماذا تفعلون! اهربوا!”
في هذه القرية ، كان هناك أشخاص ينظرون إلى أورا برهبة وكان هناك أشخاص يحترمونها ، لكن لم يكن هناك من اقترب منها كصديق أو صديقة.
ربما هذا مجرد رد فعل عاطفي من آينز ، لكن هكذا بدا وجه أورا الجانبي من وجهة نظر آينز.
“أيتها الضيفة ، هؤلاء الثلاثة هم شيوخ قريتنا ، أيها الشيوخ ، اسمحوا لي أن أقدمها لكم ، هذه الضيفة هي التي تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، إنها مسافرة جاءت من بلاد يعيش فيه أعراق مختلفة معًا في سلام ووئام ، بلاد بها عدد قليل جدًا من إلف الظلام ، إنه مكان خارج هذه الغابة”
في هذه القرية ، كان هناك أشخاص ينظرون إلى أورا برهبة وكان هناك أشخاص يحترمونها ، لكن لم يكن هناك من اقترب منها كصديق أو صديقة.
بعد مرور ما لا يقل عن 10 دقائق ، بدأ سيد الطقوس في إنتاج الطعام ، وأرسل كبير الصيادلة إلى إغنيا السم وترياقه في حالة إصابته بالسم.
لم يكن يُنظر إليها على أنها فتاة مسافرة ، ولكن كشخص يعلوهم مرتبة ويحترمونها ، وكما إعتقد آينز من قبل ، لم يكن هذا أمرًا سيئًا في حد ذاته.
“…من أجل الحذر ، ربما يكون من الضروري أن نتوجه بسرعة ونستكشف أراضيه ، هل يمكنني الاعتماد عليك في ذلك؟”
ومع ذلك ، من منظور أهداف آينز التي يريد تحقيقها ، لم يكن هذا شيئًا جيدًا.
أعاد آينز حديثه بوتيرة سريعة ومستعجلة.
يجب أن أحول أورا من بطلة القرية إلى مجرد طفلة عادية… لكن هذا سيكون صعبًا ، إذا حاولت أن الإضرار بمكانة أورا التي بنتها في هذه القرية ، فسوف أصير منبوذًا من قبل أهل القرية… حسنًا ، هذا أمر طبيعي ، بعد مساعدتها لهم ، من الواضح أن القرية ستقدر أورا أكثر من عمها الذي جاء لاحقًا.
“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”
بقي آينز في نفس المكان ، ورأى إلف الظلام يتجمعون تدريجياً ، وبالطبع رأى أطفالًا صغار بطول أورا في التجمع.
“وأيضًا… يجب أن نتحدث أيضًا مع الشيوخ حول الأمر ، سنطلب من الشيوخ ابتكار طريقة لنشر المعلومات للجميع حتى لا يذهب أي شخص لا يعرف ما يجري إلى الغابة”
…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.
تم تقطيع جثة الفريسة وتسليمها لأهل القرية لطهيها.
شعرت أورا أنها تمادت كثيرًا ، على الرغم من أنها هي التي صَدَّت الدب الوحش – لورد الأنكيلورسوس وأنقذت القرية ، إلا أنها لا تزال طفلة وقد قالت للتو كلامًا وقحًا ، ربما تكون قد قَلَبت كِلا الفصيلين ضدها ، لكنها لم تستطع القول إنه خطأً جسيم أيضًا.
وسيستمر في التواجد هنا. (الذي ورائها هو آينز ويتبعها مُتخفيًا)
“الآن ، تذكروا أن تكونوا ممتنين لـفيورا سما لصيدها هذه الفريسة!”
شاهد هذا الأمر كثيرًا في مكان عمله ، الأشخاص الذين لم يكونوا جيدين في فعل شيء ما لن يصبحوا أبدًا جيدين مثل الأشخاص الذين كانوا جيدين فيه من البداية ، مهما كرسوا من الوقت لأجل ذلك.
كل واحد من إلف الظلام إبتسم وقال كلمات إمتنان وشكر وهو يَتَّسلم اللحم.
حتى الصيادين المَهَّرة مثل إلف الظلام لا يمكنهم النجاح في كل عملية صيد ، يبدو أن الحصول على لحم جيد مثل هذا كان حدثًا نادرًا ، سمع آينز عن هذا في آخر مرة تجسس فيها عليهم.
في اللحظة التي أعطى فيها لورد الأنكيلورسوس علامة على أنه سيحاول التحرك ، فتح إغنيا عينيه بشكل واسع من الدهشة.
وبينما يتم توزيع كمية اللحم الكبيرة باستمرار على القرويين ، بدأت الكمية تصبح أقل وأقل ، وواصل بلوم قول “كن ممتنًا لفيورا سما” في كل مرة يُسَلم فيها اللحم لشخص ما.
لكن-
كما قيل سابقًا ، لم يكن لدى آينز أي شكوى بشأن هذا الفعل بحد ذاته.
“ماذا يفعل؟”
ألقى آينز نظرة سريعة على وجه ماري.
صحيح أن أورا قامت بصيد الفريسة ، ومن الطبيعي أن يكون الشخص ممتنًا لهذا الأمر ، ولكن-
“درب الإلف؟ ، أليس هذا موجودًا فقط في الأساطير؟”
“كما هو متوقع من فيورا سما ، هي من يجب أن تكون زعيمة هذه القرية”
لم يكن هذا الإلف طويلًا جدًا ، ومع ذلك ، فإن أطرافه الطويلة والنحيلة والمرنة ، التي تستطيع التحرك بخفة وحيوية ستجعل المرء يعتقد وكأن هناك قوة مخبأة بداخلها ، وهذه الأطراف جعلت الرجل يبدو أطول مما هو عليه بالفعل.
“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”
“هذا صحيح ، هذا صحيح”
توقف رجاءً.
خمسة إلف ظلام بالغين تجمعوا حول بلوم واستمروا في الحديث بهذا الشكل.
يبدو أن توقعي كان خاطئًا… كنت أعتقد أنهم سيقومون على الفور بإرسال فريق مع أورا للقضاء على الأنكيلورسوس… ربما يجب أن أحضره بنفسي إذا كان لا يزال هناك متسع من الوقت.
“مهلًا لحظة ، أعتقد أنه يجب علينا توحيد آرائنا ، إذا قدمنا رأيًا نحن متفقون عليه ، فسيكون ذلك مفيدًا في مواجهة أي إقتراحات غريبة قد يطرحها أولئك الشيوخ المتشددين”
تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.
“…لكن فيورا تشان لا تزال طفلة صغيرة”
صحيح ، لن يكون هناك أي شيء غريب في ذلك.
تحدث إلف ظلام ذكر ، تفوح منه رائحة الأعشاب ، فجأة.
ابتلع الجوال ريقه وسأل.
تغيرت تعابير التجمع معًا فجأة.
بالطبع ، إذا طارت نحلة حول عنق إلف ظلام ، فسيفعل الشيء نفسه.
“تفكيرك لا يختلف عن تفكير أولئك الشيوخ… طريقة تفكير أولئك الشيوخ المتشددين!”
نظر إغنيا بتركيز في اتجاه أراضيه ، كما لو أنه يمكنه تصور شكل الـ” الأنكيلورسوس” الذي يجب أن يكون هناك في مجال نظره ، ثم شعر بأنه رأى شيئًا كبيرًا خلف أشجار الغابة.
كانت صرخة غاضبة.
ذلك الزئير الذي يجعل الكائن يشعر بفرق القوة بينهم وذلك الجسم الضخم الذي يخيف كل من يراه ، الاثنان معًا ، أعطيا له قوة قتالية جعلت العديد من الأشخاص مرعوبين ومذعورين.
بلوم ، الذي كان يبتسم قبل لحظات قليلة ، بدا الآن مختلفًا تمامًا ، وكان يتنفس بشكل مضطرب.
بالطبع ، يستطع آينز أن يذهب إلى هناك ويعيده باستخدام「الإنتقال الأني الأعظم」أو يمكنه حمله بواسطة تعويذة「الطيران」كما فعلت نابيرال مع هاموسكي ، لكن آينز كان عليه أن يذهب مع أورا إلى القرية لجمع المعلومات ، في حالة وجود حالة طوارئ ، سيكون مسؤولاً أيضًا عن إبادة العدو أو مساعدة أورا على الهروب ، لذلك عهدوا بهذه المهمة إلى فنرير.
كما قيل سابقًا ، لم يكن لدى آينز أي شكوى بشأن هذا الفعل بحد ذاته.
“وماذا إذا كانت صغيرة؟ هل من المهم أن يكون الشخص كبيرًا في السن!؟ ، بالطبع لا! بالتأكيد ، ربما بعض كبار السن لديهم خبرة ومعرفة أفضل من غيرهم ، ومع ذلك ، ليس كل كبار السن هكذا ، السن لا يهم ، لا يمكن للسن أن يكون المعيار المطلق الذي نقيس عليه كل شيء ، بل القدرة وحدها يمكن أن تكون مُطلقة!!”
تم تكليف فنرير بإعادة الأنكيلورسوس الذي هرب من قرية إلف الظلام.
وافق آينز على هذا الرأي.
“نعـ- نعم ، ليس يعد بعد”
ومع ذلك ، فإن وجود أشخاص يمكنهم منافسة الكائنات السامية حقيقة لا يمكن إنكارها ، هذا هو السبب في أن سيدهم ، الكائن الأسمى الوحيد الذي بقي معهم ، كان حذرًا.
شاهد هذا الأمر كثيرًا في مكان عمله ، الأشخاص الذين لم يكونوا جيدين في فعل شيء ما لن يصبحوا أبدًا جيدين مثل الأشخاص الذين كانوا جيدين فيه من البداية ، مهما كرسوا من الوقت لأجل ذلك.
“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”
“الموهبة المذهلة! هذه هي القوة الوحيدة التي يمكنها حماية سكان القرية في هذه المنطقة الخطيرة! ، القدرة هي الشيء الوحيد المطلق! حتى لو كان الشخص صغيرًا!”
ربما ذلك لم يكن أكثر من أمل مثير للشفقة بالنسبة لي.
“لكن … أليست فيورا تشان صغيرة جدًا؟”
من المؤكد أنه كان يجب أن يسمعها منذ لحظة ، ولكن في ذلك الوقت وجهها الجميل قد جذب انتباهه ، ولم يتذكر أنه سمع صوتها ، ومع ذلك ، هذه المرة إستجاب دماغه بالشكل الصحيح لصوتها.
وَرَدَ مُتعصب آخر ببرود على المرأة التي اعترضت:
“أليس هذا هو ما يعتقده أولئك الشيوخ؟ ، يبدو أنكِ مثلهم”
(وأيضا بما أنه وحش بري فهو لا يمتلك إسم ولذا فهم ينادونه بإسم عرقه)
“ماذا؟”
“بادئ ذي بدء ، أهم شيء هو أن يقدم كل فرد في القرية مساعدته قدر الإمكان ، وليس نحن فقط ، بل جميع القرويين ، خاصة أن سِحر “كهنة الغابة” لا غنى عنه ، وأيضًا ، من المحتمل أن يكون لدى كبير الصيادلة سم من شأنه أن يؤثر حتى على الأنكيلورسوس ”
حدقت المرأة إلى الرجل بعدائية ، كان بإمكان آينز أن يرى بوضوح أن الشيوخ مكروهين للغاية.
دائما ما يصطحب الأب طفله عند القيام بالصيد ، ويتعلم الطفل من خلال مراقبة أباه ، ويتعلم المهارات والحيل اللازمة لصيد كل أنواع الفرائس ، كان هذا أمرًا شائعًا ، فإذا لم يقم الأب بتعليم طفله الصيد ، وجعله يكتسب كل المهارات الضرورية ، فسوف يموت الطفل بعد مدة قصيرة ، قد يكون السلوك الغامض لـ “لورد الأنكيلورسوس” هو محاولة تعليم طفله ، الذي يراقب من مكان ما ، صيد الطعام المعروف بإسم إلف الظلام.
بصراحة ، لا أشعر أنهم يقومون بأمور يُمكن أن تُسبب هذه الكراهية الشديدة لهم…
(ومتابعي عمل أوفرلورد قالوا أن إلف الظلام ربما غادروا بسبب تهديد شجرة الشر)
لم يفهم آينز لماذا يكره هؤلاء الشباب الشيوخ كثيرًا ، لكن مر يومان فقط منذ أن بدأ آينز في التجسس على هذه القرية ، ليس الأمر كما لو كان يراقب كل شيء أيضًا ، لذا ربما فاتته بعض التفاصيل.
إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.
“من أجل رفض فكرة الشيوخ ، حيث أن الأولوية للسن ، يجب علينا طاعة إلف الظلام الموهوبين مثل فيورا سما وربما حتى جعلها زعيمة القرية”
توقف رجاءً.
عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.
تَجَّهَم آينز.
لم يكن هذا سبب إرسال أورا للقرية.
هل الممكن أن بعض إلف الظلام هاجموه لأجل مضايقته؟ ، وهذا هو سبب ضغينته إتجاه أشجار الإلف؟.
إذا سمعت أورا هذه الكلمات ، فقد تعتقد أن هذا أمر منطقي ، ثم تشرع في إخضاع القرية للسيطرة عليها ، إن القيام بذلك مفيد جدًا بالفعل لتوسيع نفوذ نازاريك ، لكن هذا لم يكن ما أراده آينز.
هدفها الحالي يسمى ‘الأيل ذو القرون الضخمة ‘ ، وهو وحش سحري يشبه الأيل ، مع أن قرونه ضخمة ، إلا أنه يستطيع التحرك برشاقة داخل الغابة باستخدام قُدرته「السائر في الغابة」، يُقال أن القوة التدميرية لهجومه الإندفاعي مدمرة للغاية.
نظر آينز إلى الأطفال الذين كانوا يشاهدون شجار الكبار.
“ها ها ها ها ، المعذرة ، فيـو… لا ، ألا بأس بمناداتك بـ أورا دونو؟”
على عكس تعابيرهم التي أظهرت فرحهم باللحم ، أصبحت وجوههم الآن مليئة بالقلق.
لا يبدو الأمر وكأنه يُعلم طفله كيفية… العثور على الطعام…
هذه هي المشكلة…
أشاح لورد الأنكيلورسوس بنظره عنه ونظر بعيدًا.
أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.
على عكس الأطفال في عالم سوزوكي ساتورو ، يمكن لأطفال هذا العالم – مثل نيمو أخت إنري – الاقتراب من أورا ببراءة وفضول ، ومع ذلك ، مما شهده آينز وما قالته أورا ، لم يفعل أي من الأطفال ذلك.
“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”
من الممكن أيضًا أن النمو في بيئة خطرة مثل هذه الغابة قد كَبَح فضولهم ، ومع ذلك ، الإحتمال الأكثر ترجيحًا هو أنهم شعروا بتوجه الكبار تجاه أورا وشكلوا صورة لها كشخص يعيش في عالم مختلف تمامًا عنهم ، في نظرهم ، إن أورا الطفلة ليست طفلة.
هيا تعال إليّ ، إلف الظلام في هذه القرية ذو طعم مقزز وسيجعلونك ترغب في التقيؤ.
حتى أنه شعر أنه يجب عليه التدخل بشكل مباشر والإضرار بسمعة أورا فقط حتى يتمكن الأطفال من الاقتراب منها.
من الواضح أنه من الصعب أن تكون صديقًا أو وديًا مع شخص يحظى بتقدير عميق من قبل الكبار… على سبيل المثال ، حتى لو كانت الشخصية المحترمة لا تختلف كثيرًا في السن… أو ربما يكون الأمر محرجًا أكثر لأنهم في نفس السن؟ ، على الأقل في المحادثات التي تجسست عليها ، لم أسمع الآباء يقولون لأطفالهم أنهم لا ينبغي أن يقتربوا من أورا أو أنهم يجب أن يعاملوها بأقصى درجات الاحترام ، ولكن هل هذا أمر جيد أم سيء؟
“هااه…” تنهد آينز بشدة.
(وأيضا بما أنه وحش بري فهو لا يمتلك إسم ولذا فهم ينادونه بإسم عرقه)
لن يتم تكوين أي صداقات إذا إستمر هذا الوضع.
ليس خيارًا سيئًا ، انه أب جيد ، لكن-
【ترجمة Mugi San 】
في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…
وأثناء تفكيره في نفس السؤال الذي كان يفكر فيه من قبل ، قام آينز بتنشيط بتعويذة 「الإنتقال الآني الأعظم」 ، ممسكًا برأسه بسبب الكلمات الأخيرة التي سمعها قبل أن ينتقل آنيًا.
أوامر سيدها كانت “التسلل إلى القرية وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية”
“لا، هذا سيكون أمرًا صعبًا ، من المرجح أنها ستنطلق على الفرو بعد أن يأتي عمها وأخيها بعد ثلاثة أيام ، إن قريتنا ليست قرية إلف الظلام الوحيدة ، ربما سيزورون القرى الأخرى لإقامة علاقات ودية ، لا أعرف لماذا جاءت هذه الطفلة لتلتقي بنا – أقاربها* (من نفس عرقها) ، لكن لا يوجد سبب يجعلها تلتزم بالبقاء في قريتنا”
“وأيضًا ، ماذا تقصد بـ <فيورا شان>؟ ، يجب مناداتها بـ <فيورا سما>!”
الجزء 4
حلم.
“حالياً”
“لا أعتقد أنها تكذب ، فسيكون من الصعب على فتاة صغيرة أن تسافر كل هذه المسافة دون إستخدام درب الإلف”
أنا أحلم.
“صباح الخير…”
أعلم أن هذا حلم.
تساءل آينز عن مدى صدق القرويين عندما لا تكون أورا في الجوار.
“ألا يبدو صوت الزئير قريبًا جدًا؟”
ماذا يسمى هذا النوع من الأحلام؟
ربما تمادت كثيرًا في إبراح هذه المرأة ضربًا.
صحيح يُطلق عليه <حلم واعٍ>.
لقد أعد إغنيا نفسه لهذا.
حلم تُدرك فيه أنك تحلم.
أنا طفلة في هذا الحلم.
وثم- تم قذفي في الهواء.
عادة ما كانوا يأخذون بعض أجزاء الأحشاء معهم ، لكن جثة الأيل كانت ثقيلة بالفعل ولذا لم يستطيعوا فعل ذلك هذه المرة.
هذا لا يؤلم ، نعم ، لا يؤلم لأن هذا حلم.
ومع ذلك ، فهو مؤلم.
“غير مسموح إجبارها على الحديث ، وليس هي فقط ، بل يجب إحترام عمها وأخيها اللذين سيزوراننا قريبًا كذلك ، لا أريد حقًا أن تنتشر الشائعات السيئة عن هذه القرية وعن إلف الظلام عندما يعودون إلى بلادهم”
كان وجهي يعاني من ألم شديد ، ربما أُصبت بجرح داخل فمي بسبب قوة الاصطدام.
بدأت المجموعة في التحرك عائدين إلى القرية.
لأن فمي مليء بطعم الدم.
من المفترض أن هذه المنطقة التي نُقلوا إليها على أطراف هذا العالم ، لذلك سيكون من الصعب الوصول إلى المعلومات هنا.
وتلاشى الألم كذلك.
يمكنني تذوق دمي رغم أنه حلم.
في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…
غريب.
عندما يترك السهم القوس ، يُصدر صوتًا غير مألوف في الغابة ، ربما سمع ذلك الصوت.
هل هذا حقًا حلم؟.
“مع أنه ليس من الجيد أن تكوني متعجرفة ، ولكن ألا تستطيعين على الأقل التصرف بثقة أكبر؟”
إذا كان هذا هو الحال ، فلن يكون لدى إغنيا وإلف الظلام الآخرين حل سوى ترك كل شيء ورائهم والتخلي عن القرية.
جاءت يد في مجال رؤيتي.
على الرغم من وجود العديد من الوحوش شديدي الخطورة في المنطقة المحيطة بهذه القرية ، إلا أن الأنكيلورسوس يحتل المرتبة الأولى بينهم.
شعر إغنيا أن جميع المجتمعين أصبحوا متوترين على الفور.
يد صغيرة مغطاة بالتراب. (تنظر إلى يدها المغطاة بالتراب – في الحلم – )
“حسنا ، نحن لا نمانع في بقائك هنا مؤقتًا ، ويمكننا كذلك أن نُقرضك شجرة إلف إذا كنت تريدين ، ما رأيك؟”
يبدو أنه حلم حقًا.
نظرت أورا نحو قائد الصيد ووجدت أن التعبير على وجه يوحي بأنه يعاني من ألم في المعدة ، ربما تم استجوابه في الماضي بشأن جانب الذي ينتمي إليه ، والشيخ الواقف على اليمين كان لديه تعابير مماثلة ، وكان الشيخان الآخران يبدوان عابسين ، بدأت الشيخة الأنثى في توجيه نظرتها الحادة إلى إلف الظلام.
لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.
هذا مُطمئن.
“احمم ، إذن ، أورا بيلا فيورا دونو ، هل يمكننا الاستفسار عن سبب زيارتك لقريتنا؟”
إن هذا مجرد حلم.
لم تتراجع الخالة نازير حتى بعد أن تلقت نظرة غاضبة من أمي.
لم يكن هذا صحيحًا.
تحرك مجال رؤيتي.
لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.
-لا! لا أريد أن أقف ، ومع ذلك ، وقفت.
لم يعتقد أن خطة <الغول الأحمر الذي بكى> كانت خاطئة ، فلم تكن هناك طريقة أخرى تُمكِن أورا من التسلل إلى القرية بشكل أسرع وأفضل ، ولكن الوضع الحالي قد تجاوز الحدود قليلاً.
“يبدو أنك متردد للغاية ، إن البلاد التي أعيش فيها مذهلة ، إنها آمنة جدًا والوحوش مثل ذلك الذي هاجمكم من قبل لا يتجول في العلن ، إذا قررتم القدوم ، ستواجهون نوعًا مختلفًا من الصعوبات ، لكنكم ستتلقون أيضًا أنواعًا مختلفة من الدعم ، ولن تكونوا مضطرين إلى التعب كما تفعلون الآن”
وقفت مرة أخرى ، والتقطت سلاح الهراوة الذي أسقطته.
【ترجمة Mugi San 】
“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”
أمي تقف أمامي.
“اممم ، المعذرة ، إغنيا سان ، أريد أن أطرح سؤالاً… أنا شخصيًا لم أسمع أي صوت ، ولكن بما أنك قلت ذلك فمن المؤكد أن الأمر صحيح ، ومع ذلك ، أليست أراضيه بعيدة عن هنا؟ ، إذن لماذا جمعتنا جميعًا هنا؟”
لم يكن في وجهها أي تعابير ، بدا الأمر كما لو أنها ترتدي قناعًا ، نظرت إليّ بعيون باردة.
كانت تحمل سلاح هراوة في يدها وكانت تضربني بإستمرار حتى لا أستطيع الوقوف بعد الآن.
..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!
ثم قامت بأرجحت سلاحها مرة أخرى.
وبينما هم يراقبون الوضع ، وقف لورد الأنكيلورسوس وبدأ في الزئير.
أنا الحالية أستطيع إيقاف تلك الضربة ، لكن كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي في ذلك الوقت.
“إتبعوه!”
أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.
ألقى آينز نظرة سريعة على وجه ماري.
سقطت بقوة على الأرض ، وإزداد الألم الذي أشعر به في جسدي.
جميع السهام التي قذفت نحوه إرتدت من عليه ، والأسهم التي لم تصطدم به إما أنها اخترقت الأرض أو الأشجار.
ثم حفروا حفرة وألقوا بالرأس والأحشاء فيها.
أصبحت رؤيتي مشوشة.
…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.
بعد ذلك ، قطعوا الرأس لجعل الدم ينزف من الجسد وجمعوا الدم في وعاء وضعوه تحت الفريسة ، سمع أنهم فعلوا ذلك لمنع تكاثر الجراثيم في الدم ، ربما لم تكن قوة إلف الظلام السابق كافية لتجميد الجسد بالكامل.
إنها دموع ، أنا أبكي.
بالطبع.
فجأة ، تساءلت عن متى كانت آخر مرة بَكيت فيها.
تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.
تحرك مجال رؤيتي مرة أخرى.
في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…
حتى لو إستدار لورد الأنكيلورسوس لأجل مهاجمتهم ، فإن ذلك سيُكسبهم بعض الوقت.
رأيت أمي تقول شيئًا.
“نعم! يرجى ترك العمل المتبقي لنا فيورا سما!!”
نظرت إلى سلاح الهراوة الذي على الأرض والذي أفلت من يدي عندما تم قذفي في الهواء.
عدم التوازن فيما يتعلق بوجود فتاة تحمل قوسًا أكبر من جسدها أصبح أحد العوامل التي زاد من جاذبيتها.
ربما أمي تقول لي أن أقف.
لكنني لا أستطيع.
“…الزيت”
عندما يترك السهم القوس ، يُصدر صوتًا غير مألوف في الغابة ، ربما سمع ذلك الصوت.
أنا أتألم وأواجه صعوبة في القيام بذلك.
ربما قمت بالرد بشيء مشابه أثناء البكاء.
بعد أن قدمها قائد الصيد ، حَنَّت أورا رأسها قليلاً ، ولكن بدلاً من القول أنها إنحناءة فإن القول بأنها إيماءة وصف أفضل ، شعرت أن وضعها المستقبلي في هذه القرية سيتعرض للخطر إذا قللت من شأن نفسها وإنتَقصت من نفسها ، حتى لو كانت أورا طفلة ، فقد كانت أيضًا منقذة هذه القرية ، سيكون الأمر مزعجًا إذا تم الاستخفاف بها بسبب عمرها.
لم يتغير تعبير أمي ، لكنها رفعت سلاح الهراوة ببطء واتخذت وضعية قتالية ، كما لو أنها رغبت مني أن أرى ذلك.
ولذلك ، حشد كل قوته وقام بإعطائها ردًا مناسبًا.
سمعت صوتًا.
تحرك مجال رؤيتي ، ورأيت امرأة ممتلئة الجسم تركض نحونا.
من الأفضل أن أتأكد من هذا الأمر.
هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.
“أومو ، أحسنتِ بالحضور إلى هنا ، أيتها الشجرة الصغيرة* القادمة من بعيد ، أورا بيلا فيورا ”
إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟
إنها خالتي نازير.
“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”
“■ ■ ■ ■!”
كانت العُجَّة التي تحضرها رائعة ، كان طبقي المفضل ، كان طبخها هو مذاق ذكرياتي وأيضًا المعيار الذي أقيس به الأطعمة الأخرى.
لم يشعر آينز بأنه يزيف الأمر أو يُمثل ، وقد اعتبره حليفًا قويًا لأورا حتى ، ومع ذلك ، فقد جعل وجه آينز يتشنج.
“-سيتم إلغاء صيد اليوم ، ليس الصيد فقط ، بل قد يكون من الآمن عدم دخول الغابة لفترة من الوقت ، لا يزال لدينا طعام ، أليس كذلك؟”
للأسف لقد ماتت ، إذا كنت سأحلم بها ، فإنني أفضل أن أحلم بتناول طعامها بدلاً من التدريب مع أمي.
“لا تُقلِّل من شأن لقب عائلتتك وتقول <إلى حد ما> ”
علمت لاحقًا أنه من المفترض أن الأمهات هُنًّ من يطبخن ، لكن ليس لدي أي ذكريات عن تناول طعام أمي ، لكنني أتذكر أن أحدهم قال لي أنها مشغولة بتدريبي.
قبلت هذا التفسير في ذلك الوقت لأنني كنت جاهلة.
كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.
ربما أمي تقول لي أن أقف.
ولكن الآن ، بعد أن أصبحت بالغة ، يمكنني القول بالتأكيد أن ذلك ليس صحيحًا.
وصل لورد الأنكيلورسوس إلى أسفل شجرة إلف* حيث لم يعد أحد هناك ، ووقف. (شجرة الإلف حيث يسكن الإلف)
ليس لدي الكثير من الذكريات عن تناول الطعام مع أمي ، كانت معظم ذكرياتي وأنا أتناول الطعام بمفردي.
“حسنًا ، لنغادر القرية بينما نُعطي اللحم المغطى بالعسل إلى الأنكيلورسوس”
“هووووو”
“صباح الخير…”
في هذه القرية ، يُطلق على الأنكيلورسوس الذي يختلف عن الحجم المعتاد أو يتمتع بفرو ذو لون مختلف أو تغييرات غريبة أخرى ، ويمتلك قوى فريدة ، مصطلح “فرد غير طبيعي” ، ومع ذلك، حتى بين الأنكيلورسوس الغير طبيعيين ، هناك أولئك الذين يتفوقون على الجميع ، ويتطورون بإصرار، ، ويصبحون في قمة وذُروة عرقهم ، ويمتلكون أحيانًا تأثيرًا هائلاً على منطقة واسعة من خلال قدراتهم القتالية ، لقب “لورد”.
عاد اللون إلى العالم ، هل إستيقظت؟ كان يجب أن يوقظوني سابقًا.
لم أنسى.
تنهدت وفركت عينيها ، شعرت بشيء رطب على أصابعها ، ثم أدركت أنها بكت في مرحلة ما أثناء حُلمها.
نعم أنا أفهم.
من الممكن أيضًا أنهم ينتمون إلى فئات مماثلة لـ “المحكمة السيلية” و “المحكمة الأنسيلية” ، يجب أن تتمتع هذه الفئات بقدرة نقل آني خاصة مماثلة لـ “درب الإلف” إذا كان يتذكر بشكل صحيح.
أمي كانت تكرهني.
“صحيح ، قلق الشباب يُسبب المشاكل ، هناك ترتيب مناسب للمحادثة يجب اتباعه”
ربما وجدت أن الطفلة المولودة جراء إغتصابها مزعجة للغاية.
اللعنـ-
لذا ، أمي لم تحتفل بعيد ميلادي قط.
لم أتلقى أي كلمات تشجيع منها.
مثل “شكرا”
يجب ألا يدع أطفال بوكوبوكوتشاغاما الذين عُهِدوا إليه بأن يتعرضوا للأذى ، شعر آينز بالغضب من الشيخة الأنثى.
أو “تهانينا”
أو “أليس هذا رائعًا!”
ولكن الأمر الغريب كان عدم وجود نية قتل تنبعث منه ، وأيضًا كان هناك شيء مختلف ، ألقى إغنيا نظرة خاطفة خلف لورد الأنكيلورسوس ، لقد أحس وكأنه وحش يتم قيادته-
وأصلًا هل نادتني أمي بإسمي يومًا؟.
أتمنى أنه مجرد سوء فهم.
كان لا يزال هناك احتمال أن يكون “اللورد” من قرية آغو ، إذا كان “اللورد” والأنكيلورسوس الذي حدد هذه المنطقة كأرض له من جنسين* مختلفين (ذكر وأنثى) ، فمن المحتمل ألا يكون هناك صراع ، ومن الممكن أيضًا أنه إذا اصطدم الاثنان ببعضهما البعض مرة أخرى ، فلن يقوم “اللورد” بالزئير ، ربما.
أتساءل من سماني.
هووو… إنها جيدة في مواساة الآخرين من موقع تفوق… ربما هذه خبرتها كحارسة طابق ، أشعر بسعادة قليلاً فهذه علامة على نمو أورا كشخصية غير قابلة للعب… أو ربما هذا شيء تركته بوكوبوكوتشاغاما سان داخل أورا؟ ، إن هذا أمر يستحق الاحتفال ، لأن هذا علامة على استمرارية تواجد بوكوبوكوتشاغاما سان من خلال أورا.
لكن ، إذا كانت تكرهني حقًا ، كان عليها أن تقتلني.
على أي حال ، إن ألبيدو هي الخيار الأفضل لأجل القيام بهذه التجربة ، أفضل من ماري على الأقل.
كان بإمكانها فعل ذلك بسهولة.
هممم ، لم يتم إستخدام تعويذة「الرسالة」 للإتصال بي حتى الآن ، ربما آينز سما يخبرني أن أفكر في الإجابة بنفسي ، ولكن ما نوع الإجابة التي ستعجب آينز سما؟.
لكنها لم تقتلني.
مع استخدام آينز لتعويذة「المجهول المثالي」، كانت هذه أفضل فرصة له لجمع معلومات حقيقية بأذنيه.
أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.
لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.
♦ ♦ ♦
ربما ذلك لم يكن أكثر من أمل مثير للشفقة بالنسبة لي.
أحس آينز بمشاعر ماري تجاه بوكوبوكوتشاغاما من خلال إخلاصه لملابسه ، وتساءل كيف سيكون رد فعلها إذا كانت هنا.
“من فضـ- من فضلك ، فاين سما ، إنها مجرد طفلة صغيرة ، ليس من الجيد أن تواصلي تدريبها وهي في هذه الحالة”
لكن مخاوف آينز كانت عديم الجدوى ، تمامًا كما توقع.
تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.
لم تتراجع الخالة نازير حتى بعد أن تلقت نظرة غاضبة من أمي.
ومع ذلك ، لم تكن الخالة نازير امرأة عادية كذلك.
أصبح تعبير قائد الصيد مُرًّا.
“ستحـ- ستحتاج إلى أخذ إستراحة ، سأقوم بإعداد المشروبات…”
عندما يترك السهم القوس ، يُصدر صوتًا غير مألوف في الغابة ، ربما سمع ذلك الصوت.
“إنها بخير”
الفصل الثالث: كفاح أورا
“فاين سما ، سأعتني بجروحها بينما تشربين لذا…”
“إنها بخير”
شُفيت كل جروحي بتلويحة من يد أمي.
عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.
وتلاشى الألم كذلك.
أثناء رؤية الجانب الخلفي للفتاة الجميلة ، والتي كانت تتحدث مع قائد الصيد ، فكر إغنيا:
كان من الأسهل أن تقول كذبة صغيرة ، ولكن قد يصبح الأمر مزعجًا لاحقًا إذا تم اكتشافها ، لذلك حاولت أن تُبقي كذبتها قريبة جدًا من الحقيقة قدر الإمكان.
“أنت بخير ، أليس كذلك؟”
كانت هذه فرصته الأخيرة.
قرّبت أمي وجهها مني.
إنثَّنت الجسور التي تربط الأشجار ، وتشبث إلف الظلام بإحكام بالجوانب حتى لا يسقطوا.
كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.
كانت عيناها تشبهان الزجاج في ذلك الوجه الخالي من أي تعبير ، كان من غير المريح مشاهدتهما.
ما كان موجودًا هو مُدمر بحر الأشجار ، الأنكيلورسوس.
“آه… هذا يكفي”
“…نعم …أنا بخير”
“كفى تملقًا”
التفتت أمي إلى الخالة نازير.
كان هذا كل ما قالته الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بصوت خافت ، ردًا على كلمات قائد الصيد ، و إغنيا ، الذي تعافى قليلاً ، احمر خجلاً بسبب خطأه الفادح.
“…هل أنت راضية؟ إنها بخير ، وهي بالفعل قوية بما يكفي لتحمل البعث إذا ماتت ، ولهذا لن تكون هناك أي مشكلة على الإطلاق”
هل يمكن لشخص ما أن يتقبل الأمر إذا تم مقاطعته أثناء محادثة سارة ، حتى وإن كان هناك سبب مقنع؟ ، ألن يشعر الشخص بالأذى اعتمادًا على شخصيته؟.
“…نعم ، مفهـ-”
لم يكن ذلك هديرًا يهدف إلى تخويف الفريسة ، كان هديرًا من الخوف.
“هل الأمر مختلف في المكان الذي أتيتي منه؟ ، إن عددهم ثلاثة”
“- صباح الخير… المعذرة زيشي سما ، ولكن هل أنت هناك؟”
“وهكذا يتم ذلك”
سمعت صوتًا ضعيفًا صادرًا من امرأة ، لم يكن هذا صوتًا داخل حلمها ، بل جاء من الواقع.
بدت الشيخة الأنثى وكأنها راضية عن ردها ، وواصلت الحديث بحالة مزاجية جيدة.
إخترق وعيها السطح وإستيقظت.
بدأ اليأس يَتَخَلل الجو المتوتر.
رأت سقف غرفتها ، كان هناك شخص في الغرفة المجاورة ، ربما كان ذلك لأنها لم تكن مستيقظة تمامًا ، لكنها لم تشعر بأي عداء من هذا الشخص.
لم يكن يُنظر إليها على أنها فتاة مسافرة ، ولكن كشخص يعلوهم مرتبة ويحترمونها ، وكما إعتقد آينز من قبل ، لم يكن هذا أمرًا سيئًا في حد ذاته.
قمعت أورا رغبتها في التحديق في وجه قائد الصيد.
هَمَست “إذا كان عليّ أن أحلم ، فليكن حلمًا جذابًا على الأقل…”.
-هل فئات التخصص التي يمتلكها تلعب دورًا هنا؟ ، على سبيل المثال ، الشخص الذي سقط (إغنيا) سابقًا عبارة عن <محارب> ، بينما الذي أمامها <جوال> ، أم أنه شخص مثل فيكتيم؟
تنهدت وفركت عينيها ، شعرت بشيء رطب على أصابعها ، ثم أدركت أنها بكت في مرحلة ما أثناء حُلمها.
“احمم ، إذن ، أورا بيلا فيورا دونو ، هل يمكننا الاستفسار عن سبب زيارتك لقريتنا؟”
إنه ليس مجرد وحش ، بل وحش سحري ، إن لورد الأنكيلورسوس كائن ذكي ، ومع أنه تأكد من أن إلف الظلام الذين أمامه ضعفاء مقارنة به ، إلا أنه لم يندفع نحوهم ويهاجمهم ، لماذا؟
“لقد إستيقظت ، هل يمكنكِ الانتظار للحظة؟”
ومع ذلك ، قد تكون هذه فرصة جيدة ، فقد تستطيع الإعتماد على هذا العداء الذي بينهم وتحقيق غايتها.
“هييييي! من فضلك لا تشغلي بالك بشأن حشرة مثلي! سأنتظر بغض النظر عن المدة ، لذا خذي وقتك رجاءً!”
كانت أورا تسحب وتُرخي الوتر المشدود بشكل متكرر، مما جعل القوس يصدر صوت صرير مزعج ، إنه قوس قوي للغاية وهو ينتمي في الأصل إلى القرية ، والذي لم يتمكن حتى أقوى أفرادها من سحب الوتر المشدود ، عند رؤية طفلة صغيرة تسحبه بسهولة ، اتسعت أعينهم من الصدمة ، ولكنهم أيضًا عبَّروا فورًا عن تقبلهم لهذا الأمر.
لم يكن إغنيا فقط ، كان العديد من رفاقه مرتبكين أيضًا.
لم تقل شيئًا واحدًا لتهديد المرأة ، لكنها كانت خائفة للغاية ، جعلها ذلك ترغب في التنهد مرة أخرى ، ثم نهضت زيشي من السرير والتقطت المعطف المعلق على الكرسي المجاور لها ولبسته.
عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.
…بوكوبوكوتشاغاما سان ، هل أقوم بشيء خاطئ؟.
شعرت زيشي أنها لا تحتاج إلى قضاء وقت في ارتداء الملابس لأن الزائرة أنثى ، وسيكون من الوقاحة جعلها تنتظر في الغرفة المجاورة حتى ترتدي ملابسها بالكامل.
عندما فتحت باب الغرفة المجاورة ودخلت ، وجدت الزائرة واقفة هناك وكأنها لا تعرف ماذا تفعل.
“المعذرة على جعلك تنتظرين ، كنت تستطيعين الجلوس بينما كنتِ تنتظرينني”
“…لا أعتقد أنني أمتلك خيارًا في هذه المرحلة ، حسنًا ، يا جماعة ، بدءًا من جميع الأشخاص ذوي المهارات المتميزة ومن هم دونهم ، قوموا بتعزيز دفاعات القرية ، النصف الآخر جوبوا القرية وحذروا الجميع ، والذين سينتهون من نشر التحذير سيقومون بحماية الذين لا يستطيعون القتال ، بنيري ، سأترك توزيع الأفراد لك ، وسيذهب غانين إلى كبير الصيادلة ، وأوفي إلى سيد الطقوس ، ويخبرونهما عن الوضع ، سأذهب إلى الشيوخ ، هيا ، تحركوا! تحركوا! تحركوا!”
“لا ، لا ، فأنا لم أنتظر لوقت طويل ، ومع ذلك ، أنا آسفة على إزعاجكِ في وقت راحتك زيشي سما ، سأكون سعيدة إذا كنت تستطيعين مُسامحتي”
في اللحظة التالية ، طارت العديد من الأسهم بإتجاهه.
انحنت بخشوع وابتسامة ودية على وجهها ، أيضًا – ربما دون وعي – بدأت في فرك يديها معًا ، بإعتبارها إحدى الأوراق الرابحة للثيوقراطية – المقعد الحادي عشر للكتاب الأسود المقدس* ، والمُلقبة بـ “السحر اللانهائي” والتي وصلت إلى مستوى الأبطال – كان هذا السلوك مثيرًا للشفقة للغاية.
من الأفضل أن أتأكد من هذا الأمر.
(ملاحظة هذه هي الفتاة التي ظهرت في المجلد 14 ، الفتاة ذات الشعر الأزرق)
“إذن ، ألا تجلسي؟”
إتجهت أنظار الجميع إلى إغنيا.
“لا ، لا ، لا ، لا ، لن يكون هذا ضروريًا ، سأغادر على الفور بعد تسليمك الرسالة ، لذا فإن الجلوس على أريكة في غرفة زيشي سما… ”
أتمنى أنه مجرد سوء فهم.
من الصعب تخمين أعمار إلف الظلام من خلال مظهرهم فقط ، لقد ارتكبت خطأً من خلال وصف هذا الرجل بـ العم… آه ، ربما كان يجدر بي مناداته بـ أخي ، ومع ذلك فهو لا يبدو مختلفًا تمامًا عن هؤلاء الشيوخ.
هزت يديها بإرتباك.
كان الأمر ليكون مختلفًا لو كان أنكيلورسوس يافع ، لكن لم يكن من المبالغة القول إن مواجهة أنكيلورسوس بالغ يعني الموت ، فهو يمتلك درعًا يستطيع به صد الأسهم ، والقوة البدنية التي يمكن أن تقسم بسهولة إلف ظلام إلى نصفين ، وأيضًا ، نظرًا لقدراته الجسدية العالية ، فإن الهروب منه أمر صعب للغاية ، إن حقًا وحش مرعب.
لا داعي للرفض بهذه الشدة ، هذا فكرت فيه زيشي.
يبدو أن الدم الموجود في الوعاء سيتم إستخدامه في الطهي فيما بعد.
في اللحظة التالية ، طارت العديد من الأسهم بإتجاهه.
“لن يحدث شيء إذا جلستِ ، وأنا لن أغضب ، أنا حقاً لن أغضب… ولستِ مضطرًا لأن تكوني بهذا التواضع… ألسنا زملاء؟”
تساءلت أورا عن سبب ثُقل ردّه ، وأرادت أن تسأله ، ولكن قررت ألا تكون غير صبورة ولم تحاول الاستفسار أكثر ، أرادت منه أن يلاحظ أنها إستخدمت صيغة “الجمع” في جملتها.
“أليس هذا هو ما يعتقده أولئك الشيوخ؟ ، يبدو أنكِ مثلهم”
عندما سمعت ذلك ، ظهرت ابتسامة تَذلل على وجه المرأة.
حقيقة أنهم جميعًا بقوا على الأرض أظهرت نواياهم.
“دودة مثلي لا تستحق أن يُطلق عليها زميلة لكِ ، زيشي سما”
“حسنًا ، أنا سأذهب الأن”
“لا ، ليس عليك حقًا التمادي إلى هذه الدرجة… ، من بين أعضاء الكتاب الأسود المقدس الذين خُضت قتالات ودية معهم أنت هي الأكثر خضوعًا… من سيعتقد أنك كنتِ الأكثر غرورًا” (بعد أن يراك في هذه الحالة)
“نادني بـ فيورا فهو لقب عائلتي ، وقد أتيت إلى هنا لأنني سمعت شائعات عن أن إلف الظلام يعيشون في هذه الغابة ، لهذا السبب ، جئت للقاء أشخاص من نفس عرقي ، لأنه الكاد يوجد أي إلف الظلام في بلدي ، لذلك أود البقاء في هذه القرية لبعض الوقت إذا سُمِح لي بذلك”
نظرت أورا إلى قائد الصيد الذي كان يمشي أمامها.
إن الكتاب الأسود المقدس عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين وصلوا إلى مستوى الأبطال ، لذلك ، في بعض الأحيان قد يُصيب الغرور والعَجرفة الأعضاء الجدد ، وإحدى واجبات زيشي هي تحطيم غطرستهم وعجرفتهم ، لذلك ، على الرغم من أن كل أعضاء الكتاب الأسود المقدس زملائها ، إلا أنها كانت تعرف فقط الأشخاص المتغطرسين.
(ملاحظة هو يتكلم عن وحش الأنكيلورسوس ولكن إلف الظلام لا ينطقون الإسم بالكامل بل نصفه فقط – الحروف الستة الأخير فقط – ولكن أنا عندما ينطقونه سأقوم بتعديل الإسم وجعله كاملًا)
ومع ذلك ، كان ذلك شيئًا فعلته لكل عضو في الكتاب الأسود المقدس أصبح متعجرفًا ، لذلك لم يكن الأمر كما لو كانت هذه المرأة مميزة ، حتى القائد ، الذي قامت بتأديبه بشدة أكثر من هذه المرأة – مع أنها تتأسف في بعض الأحيان لأنها ربما تمادت في التعامل مع القائد – عاملها بشكل طبيعي ، ومع ذلك ، هذه المرأة هي الوحيدة التي تصرفت على هذا النحو معها.
“عقـ… انـ… ، شـ…”
“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”
ربما تمادت كثيرًا في إبراح هذه المرأة ضربًا.
“فهمت ، إذن لننتظر هنا قليلًا ، ربما تكون قلقًا لذا سأخبرك… حسنًا ، ربما قد إستنتجت ما حصل عندما رجعت بمفردي ، ولكن دعني أطرح عليك سؤالًا ، أورا لم تتواصل معك ، أليس كذلك؟”
لكنه – سمع صوتًا يقول “تلك الفتاة” من الشجرة التي كان قريبًا منها منذ لحظة.
يجب عليَّ أن أراعي شخصيتهم في المرة القادمة…
“مع أنه ليس من الجيد أن تكوني متعجرفة ، ولكن ألا تستطيعين على الأقل التصرف بثقة أكبر؟”
هيا تعال إليّ ، إلف الظلام في هذه القرية ذو طعم مقزز وسيجعلونك ترغب في التقيؤ.
“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”
بدأت في فرك يديها بقوة أكبر.
أتمنى أنه مجرد سوء فهم.
اعتقدت زيشي أنها لم تفعل أي شيء من شأنه أن يجعلها تتوتر وترتبك كهذا.
عادة ما كانوا يأخذون بعض أجزاء الأحشاء معهم ، لكن جثة الأيل كانت ثقيلة بالفعل ولذا لم يستطيعوا فعل ذلك هذه المرة.
كل ما فعلته هو أنها تقدمت إلى الأمام وإستقبلت سحر المرأة وجهًا لوجه ، ثم ثَبَتتها على الأرض وأصبحت فوقها ، ثم بدأت في ضربها على وجهها بإستمرار – ولأنه كان تدريبًا (بالإسم فقط) – فقد حرصت على عدم قتلها أثناء ضربها.
رأتها زيشي ترفض الاعتراف بالهزيمة ، وألقت بتعاويذها حتى وهي مُثبتة ، لذلك أُعجبت بها كشخص لديه إرادة قوية ، ومنذ ذلك الحين ، تعلمت إلقاء التعاويذ وهي تتحمل الألم ، كانت شخصًا لديها الرغبة في تحسين نفسها.
شعرت زيشي بالحزن قليلاً لرؤية شخص أُعجبت بها تتصرف بهذه الطريقة المُذلة أمامها.
كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.
“…وإذن ، ما الأمر؟”
“تفكيرك لا يختلف عن تفكير أولئك الشيوخ… طريقة تفكير أولئك الشيوخ المتشددين!”
“معك حـ- معك حق ، كما هو متوقع مـ…”
عيون آينز – أو الضوء الأحمر العائم في تجاويف بالعيون – أصبح خافتًا.
“كفى تملقًا”
ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.
“آه ، نعم ، لقد بدأ الجيش بالتقدم ، وقد تم تكليفي بإبلاغك أن تتجهزي للمغادرة”
“حقًا…”
ارتعش وجه المرأة عندما رأت زيشي تبتسم ، تساءلت زيشي عن السبب لأنها لم تكن تبتسم بشكل مخيف بل كانت تبتسم بشكل طبيعي.
كما قيل سابقًا ، لم يكن لدى آينز أي شكوى بشأن هذا الفعل بحد ذاته.
ومع ذلك ، ليس عليهم التفكير في ما إذا نجت قرية آغو أم لا ، بل ما يجب أن يقلقوا بشأن هو ما يجب أن يفعلوا بشأن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم.
“ربما يمكنني أخيرًا التخلص من مشكلة أَرَّقَت قلبي لمدة طويلة”
أتمنى أنه مجرد سوء فهم.
♦ ♦ ♦
حتى مع السهم المنبثق من رأسه ، ارتعش جسده لكنه لم يسقط.
هيا تعال إليّ ، إلف الظلام في هذه القرية ذو طعم مقزز وسيجعلونك ترغب في التقيؤ.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
يبدو أنه حلم حقًا.
نهاية الفصل الثالث
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
والغرض من ذلك هو استنشاق هذه الرائحة في رئتيه قدر الإمكان ، وجعلها تتخلل جسمه بالكامل من خلال الدورة الدموية.
【ترجمة Mugi San 】
لم يكن الأمر أنهم أخطأوا في إصابته ، فحتى لو بدأ في التحرك ، فجسده ضخم جدًا ، وسيكون من الصعب عدم إصابته.
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.
“إذا ماذا لو جاء عدد قليل من الأشخاص لإلقاء نظرة على البلد الذي أعيش فيه؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
