نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 19

التأمل

التأمل

لم تتحدث السيدة بواليس وأورور طويلا. بعد عشر دقائق، خرجوا من غرفة الدراسة. رافق لوميان السيدة بواليس خارج الباب مع اخته.

بعدما يقرب العشرين ثانية، تعافى أخيرًا من تجربة الإقتراب من الموت.

نظر إلى أخته وسألها: “ما الذي أرادت منك فعله؟”

في الوقت نفسه، تتبع شكل شمس حمراء في ذهنه وركز كل انتباهه وأفكاره عليها للقضاء على الأفكار الفوضوية الأخرى.

تجهمت أورور وأجابت، “لقد أرادت مني أن أكون المغنية الرئيسية لإحتفال التمجيد لكنني رفضت.”

كانت هذه تجربة تأمل مألوفة لِـلوميان. لم تكن هناك أصوات غريبة، ولا ألم شديد، ولا تجربة قريبة من الموت.

احتوى مهرجان الصوم الكبير لقرية كوردو على ثلاثة أقسام— جولةُ مباركةِ إلف الربيع، طقس جانب الماء وإحتفال التمجيد الذي أقيم في الكاتدرائية. تألف الجزء الأخير بشكل أساسي من العزف على الآلات الموسيقية والغناء الجماعي.

~~~~

في منطقة داريج، كان المغني الرئيسي غالبًا من جوقة الكاتدرائية، لكن عادةً ما بحثت كوردو عن المطربين الذين يجيدون الغناء فقط كبدائل.

كان قلب لوميان في حلقه.

أما الآلات الموسيقية فلم يقلق أهل القرية حيالها. في القرى التي بها رعاة، لم يمكن الإستغناء عن الموسيقى أو الآلات الموسيقية في حياتهم اليومية.

من أجل حماية بصره، قرأ لوميان لبعض الوقت فقط، ثم قرر أن يغتسل وينام مبكرًا. لقد فكر في كيفية إختبار ما كان مُمَيزًا عنه في الحلم بأمان.

عاش الرعاة في البرية على مدار السنة، إما في أكواخ أو حُفر. بخلاف رفاقهم وأغنامهم، كان أكثر شيء تفاعلوا معه هو الناي الذي حملوه معهم.

أما الآلات الموسيقية فلم يقلق أهل القرية حيالها. في القرى التي بها رعاة، لم يمكن الإستغناء عن الموسيقى أو الآلات الموسيقية في حياتهم اليومية.

ما عدا الرعي، لعب الورق والدردشة، فإن العزف على الناي واستخدام الموسيقى لتهدئة النفس كان شيئًا فعله كلُ راعٍ تقريبا.

تمامًا مثل المرة السابقة، نظرت البومة إلى لوميان لمدة عشر ثوانٍ تقريبًا قبل أن تنشر جناحيها وتطير إلى أعماق الليل.

ولهذا السبب بالتحديد، كانت العبارة المستخدمة لوصف راعي غنم في وضع صعب وفقير هي: ‘ليس لديه ناي حتى’.

كمؤمن بالشمس المشتعلة الأبدية، كان رد فعل لوميان الأول هو تخيل الشمس.

مع ذلك الكم من الرُعاة في الأرجاء، كان من المحتم أن يتأثر القرويون الآخرون في كوردو. عند تجمعهم وتحدثهم في الساحة، سيكون هناك دائمًا شخص يعزف على آلة موسيقية، مما تسبب في تردد صدى اللحن.

حلل لوميان ما كان ‘خاصًا’ عنه والذي كان مختلفًا عن الواقع حتى تلاشى الرمز تمامًا واختفى. ‘تختلف الرموز السوداء والسوداء المُزرقَّة، الرمز الأسود المزرق يبدو مألوفًا. نعم، إنه مشابهٌ جدًا للرجل العجوز الذي ساعدته عندما كنت أتجول. لقد كان منذ ذلك الحين أيضًا أنني بدأت أحلم بكميات كبيرة من الضباب.’

كان لوميان سعيدًا برؤية أخته ثابتة. قال بارتياح: “حسنًا.”

فحص جيوبه وأكدَّ أن الـ217 فيرل الذهبي والـ25 كوبت كانت لا تزال هناك.

كان الإنضمام إلى الاحتفال كافيًا. إذا أراد المرء أن يأخذ مركز الخشبة، فسيكون ذلك مضيعة للوقت وقد يجذب إنتباهًا غير ضروري.

بعد فترة أنهى تأمله وفك أزرار قميصه ونظر إلى قلبه.

من أجل حماية بصره، قرأ لوميان لبعض الوقت فقط، ثم قرر أن يغتسل وينام مبكرًا. لقد فكر في كيفية إختبار ما كان مُمَيزًا عنه في الحلم بأمان.

في غرفة النوم التي اعتبرها الأكثر أمنًا، وضع لوميان أدواته وخلع ملابسه.

أثبتت اقتراحات السيدة دقتها عدة مرات متتالية، مما جعل لوميان يصدقها تمامًا دون وعي.

كان الجو باردًا في الحلم، مثل أوائل الربيع في الجبال. وجد لوميان من غير المريح أن يبقى عاريًا، لذلك سرعان ما إرتدى ملابسه.

في جوف الليل، دخل لوميان الحلم مرةً أخرى وإستيقظ هناك.

بعبارة أخرى، ختمت سلسلة الأشواك هذه قلبه والجسد المقابل على شكل حلقة.

فحص جيوبه وأكدَّ أن الـ217 فيرل الذهبي والـ25 كوبت كانت لا تزال هناك.

أيضا أكان ذلك رمز الأحمق؟ ليس الأشواك، ولكن الرمز الأسود المزرق، الذي به عيون وخطوط مشوهة شبيهة بالدود؟ لست متأكدًا حقا. على الأقل أظن هذا يثبت وجود ختم من نوع ما على لوميان.

بعد أن تنهد، التقط لوميان فأسه ومذراته الفولاذية وتوجه إلى الأسفل للموقد.

في ظل هذه الظروف، قرر لوميان التخلي عن الاستكشاف لليلة وعدم القيام بأي محاولات. كان سينام جيدًا ويركز على التعافي.

كانت النار قد انطفأت بالفعل.

إنفجر ألم شديد، أصبحت الشمس المشتعلة حمراء كالدم وصُبِغَتْ بسرعة بالأسود.

‘تستمر الساعة في اللفِّ عندما لا أحلم…’ عبس لوميان قليلًا.

فتحت عينا لوميان، وهو يلهث لأجل الهواء. شعر وكأنه على وشك الموت.

كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء مميز عنه في مثل هذا الحلم ‘الحقيقي’؟

في ظل هذه الظروف، قرر لوميان التخلي عن الاستكشاف لليلة وعدم القيام بأي محاولات. كان سينام جيدًا ويركز على التعافي.

كان استمرار الساعة في اللفِّ مقولة شائعة في منطقة داريج، ولقد عنت أن الوقت لم ينتظر أحدًا ولم يقف ساكنًا أبدًا.

تدريجيًا، هَدَأ عقله، وفي إحساسه، بدا وكأنه لم يبقَ في العالم بأسره سوى تلك الشمس المشتعلة الحمراء.

في غرفة النوم التي اعتبرها الأكثر أمنًا، وضع لوميان أدواته وخلع ملابسه.

“تأتين وتلقين نظرة في كل مرة، دون قول كلمة واحدة قبل المغادرة!

مشى إلى مرآة كامل الجسد الملحقة بخزانة الملابس وفحص جسده بوصةً ببوصة ليرى ما إذا كان هناك أي شيء مختلف عن الواقع.

لا شيء خارجًا عن المألوف.

‘تلك البومة!’

‘خاصٌ عقليًا؟’ لم يكن لوميان في عجلة من أمره لإرتداء ملابسه. بدلًا من ذلك، عاد إلى السرير وجثم، كما فعلت أخته في الكثير من الأحيان أثناء التأمل.

لا شيء خارجًا عن المألوف.

علمته أورور سابقًا بعض تقنيات التأمل السطحية التي لم تتضمن عناصر غوامض لتعزيز الأحلام الواعية. الآن، أراد لوميان محاولة معرفة ما إذا كان بإمكانه الشعور بأي شيء مميز عن عقله وجسده في المشهد الهادئ تمامًا.

من أجل حماية بصره، قرأ لوميان لبعض الوقت فقط، ثم قرر أن يغتسل وينام مبكرًا. لقد فكر في كيفية إختبار ما كان مُمَيزًا عنه في الحلم بأمان.

كانت الخطوة الأولى هي تنظيم تنفسه.

كان الإنضمام إلى الاحتفال كافيًا. إذا أراد المرء أن يأخذ مركز الخشبة، فسيكون ذلك مضيعة للوقت وقد يجذب إنتباهًا غير ضروري.

عمَّق لوميان تنفسه وأبطأ التردد المقابل.

“…” عجز لوميان عن الكلام.

مع أخذه لأنفاسٍ بطيئة، طويلة ومنتظمة، أفرغ لوميان عقله ببطء.

لا شيء خارجًا عن المألوف.

في الوقت نفسه، تتبع شكل شمس حمراء في ذهنه وركز كل انتباهه وأفكاره عليها للقضاء على الأفكار الفوضوية الأخرى.

ثم حاول ما بوسعه أن يدير رأسه لليسار للتحقق من الوضع على ظهره.

أمرته أورور بإختيار الأشياء التي تمثل الضوء أثناء التأمل، في حالة إستهدافه من قبل أشياء خسيسة وشريرة.

على بعد أكثر من عشرة أمتار، على حافة غابة صغيرة، كان شكل يتقدم ببطء.

كمؤمن بالشمس المشتعلة الأبدية، كان رد فعل لوميان الأول هو تخيل الشمس.

“هل أنتِ بكماء، أم هناك خطأ ما في معدل ذكائك؟ ألم تتعلمي اللغة البشرية بعد كل هذه السنوات؟”

تدريجيًا، هَدَأ عقله، وفي إحساسه، بدا وكأنه لم يبقَ في العالم بأسره سوى تلك الشمس المشتعلة الحمراء.

‘إنه شيء خاص لا يوجد إلا في ذلك الحلم؟’ جلس لوميان في حيرة، مخططًا للتأكيد.

فجأةً، سمع لوميان شيئًا.

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

بدا وكأنه قد أتى من مسافة لا نهائية ومع ذلك لقد رن في أذنيه. لم يكن الصوت واضحًا، لكن كان هناك بصيص من دوي الرعد.

كان الجو باردًا في الحلم، مثل أوائل الربيع في الجبال. وجد لوميان من غير المريح أن يبقى عاريًا، لذلك سرعان ما إرتدى ملابسه.

في خضم الأزيز الذي لا يوصف، بدأ قلب لوميان يتسارع. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد أدخل إزميلًا في رأسه ولفه لعدة مرات.

كان قلب لوميان في حلقه.

إنفجر ألم شديد، أصبحت الشمس المشتعلة حمراء كالدم وصُبِغَتْ بسرعة بالأسود.

أما الآلات الموسيقية فلم يقلق أهل القرية حيالها. في القرى التي بها رعاة، لم يمكن الإستغناء عن الموسيقى أو الآلات الموسيقية في حياتهم اليومية.

تحطم المشهد في تأمله.

بعدما يقرب العشرين ثانية، تعافى أخيرًا من تجربة الإقتراب من الموت.

فتحت عينا لوميان، وهو يلهث لأجل الهواء. شعر وكأنه على وشك الموت.

أثبتت اقتراحات السيدة دقتها عدة مرات متتالية، مما جعل لوميان يصدقها تمامًا دون وعي.

بعدما يقرب العشرين ثانية، تعافى أخيرًا من تجربة الإقتراب من الموت.

بعد أن تنهد، التقط لوميان فأسه ومذراته الفولاذية وتوجه إلى الأسفل للموقد.

قام غريزيًا بخفض رأسه وفحص جسده، ولاحظ شيئًا غريبًا على الجانب الأيسر من صدره.

بدا وكأنه قد أتى من مسافة لا نهائية ومع ذلك لقد رن في أذنيه. لم يكن الصوت واضحًا، لكن كان هناك بصيص من دوي الرعد.

رمزٌ يُشبهُ الأشواك، أسود كالليل، بدا وكأنه ينمو من قلبه وإمتدَّ خارج جسده، رابطًا الواحد مع الآخر كالسلاسل.

تحطم المشهد في تأمله.

فوق هذه الأشواك وجدت أنماط تشبه العيون وخطوط مشوهة تشبه الدود، كلها سوداء مُزرقَّة.

“تأتين وتلقين نظرة في كل مرة، دون قول كلمة واحدة قبل المغادرة!

في هذه اللحظة، كانت الرموز المشابهة للوشم تتلاشى ببطء.

ما عدا الرعي، لعب الورق والدردشة، فإن العزف على الناي واستخدام الموسيقى لتهدئة النفس كان شيئًا فعله كلُ راعٍ تقريبا.

صُدم لوميان في البداية، ثم راودته أفكار كثيرة.

حلل لوميان ما كان ‘خاصًا’ عنه والذي كان مختلفًا عن الواقع حتى تلاشى الرمز تمامًا واختفى. ‘تختلف الرموز السوداء والسوداء المُزرقَّة، الرمز الأسود المزرق يبدو مألوفًا. نعم، إنه مشابهٌ جدًا للرجل العجوز الذي ساعدته عندما كنت أتجول. لقد كان منذ ذلك الحين أيضًا أنني بدأت أحلم بكميات كبيرة من الضباب.’

نزل بسرعة من السرير وتوجه مباشرةً إلى مرآة كامل الجسد، مصوبا ظهره إليها.

~~~~

ثم حاول ما بوسعه أن يدير رأسه لليسار للتحقق من الوضع على ظهره.

في خضم الأزيز الذي لا يوصف، بدأ قلب لوميان يتسارع. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد أدخل إزميلًا في رأسه ولفه لعدة مرات.

بالكاد أمكنه رؤية السلسلة المصنوعة من الأشواك السوداء تحفر في جسده من ظهره.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

بعبارة أخرى، ختمت سلسلة الأشواك هذه قلبه والجسد المقابل على شكل حلقة.

بعد أن تنهد، التقط لوميان فأسه ومذراته الفولاذية وتوجه إلى الأسفل للموقد.

حلل لوميان ما كان ‘خاصًا’ عنه والذي كان مختلفًا عن الواقع حتى تلاشى الرمز تمامًا واختفى. ‘تختلف الرموز السوداء والسوداء المُزرقَّة، الرمز الأسود المزرق يبدو مألوفًا. نعم، إنه مشابهٌ جدًا للرجل العجوز الذي ساعدته عندما كنت أتجول. لقد كان منذ ذلك الحين أيضًا أنني بدأت أحلم بكميات كبيرة من الضباب.’

فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم~

وجد لوميان الرموز خاصةً ولكن لا معنى لها، مما جعله يشعر بخيبة أمل.

ببطء وحذر، اقترب من النافذة، منتظرًا أن تضع أخته حدًا لأفعاله.

كانت عملية إظهارهم مؤلمة للغاية، ودفعته إلى حافة الموت.

أما الآلات الموسيقية فلم يقلق أهل القرية حيالها. في القرى التي بها رعاة، لم يمكن الإستغناء عن الموسيقى أو الآلات الموسيقية في حياتهم اليومية.

في تلك الحالة التي كادت أن تفقده الوعي، ما الفرق بين مواجهة الوحش ببندقية وإيصال الطعام إليه؟

فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم~

وإذا انتظر حتى تكون لديه القوة للقتال مرةً أخرى، فستختفي الصفة ‘الخاصة’ تقريبًا.

أثبتت اقتراحات السيدة دقتها عدة مرات متتالية، مما جعل لوميان يصدقها تمامًا دون وعي.

كان الجو باردًا في الحلم، مثل أوائل الربيع في الجبال. وجد لوميان من غير المريح أن يبقى عاريًا، لذلك سرعان ما إرتدى ملابسه.

كان الجو باردًا في الحلم، مثل أوائل الربيع في الجبال. وجد لوميان من غير المريح أن يبقى عاريًا، لذلك سرعان ما إرتدى ملابسه.

مجرد القيام بمثل هذا الشيء البسيط جعله يشعر بالتعب الشديد، وآذى رأسه مرةً أخرى.

فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم~

من الواضح أنه لم يستطع التعافي من تأثير التأمل في فترة قصيرة من الزمن.

في الوقت نفسه، تتبع شكل شمس حمراء في ذهنه وركز كل انتباهه وأفكاره عليها للقضاء على الأفكار الفوضوية الأخرى.

في ظل هذه الظروف، قرر لوميان التخلي عن الاستكشاف لليلة وعدم القيام بأي محاولات. كان سينام جيدًا ويركز على التعافي.

كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء مميز عنه في مثل هذا الحلم ‘الحقيقي’؟

إنفجر ألم شديد، أصبحت الشمس المشتعلة حمراء كالدم وصُبِغَتْ بسرعة بالأسود.

كانت السماء لا تزال مظلمة عندما استيقظ لوميان.

في الوقت نفسه، تتبع شكل شمس حمراء في ذهنه وركز كل انتباهه وأفكاره عليها للقضاء على الأفكار الفوضوية الأخرى.

ناظِرًا إلى الظلام في المنزل والاحمرار بالقرب من الستائر، تذكر بعناية ما حدث في الحلم.

نظر إلى أخته وسألها: “ما الذي أرادت منك فعله؟”

‘لقد تأملت لمرات عديدة في الواقع، لكنني لم أسمع ذلك الصوت الغريب ولم أشعر بأي ألم…’

وإذا انتظر حتى تكون لديه القوة للقتال مرةً أخرى، فستختفي الصفة ‘الخاصة’ تقريبًا.

‘إنه شيء خاص لا يوجد إلا في ذلك الحلم؟’ جلس لوميان في حيرة، مخططًا للتأكيد.

في غرفة النوم التي اعتبرها الأكثر أمنًا، وضع لوميان أدواته وخلع ملابسه.

إتَّبعَ الإجراء وحاول التأمل مرة أخرى.

 

سرعان ما ظهرت الشمس الحمراء في ذهنه، وإستقرت الفوضى في ذهنه تدريجياً.

وجد لوميان الرموز خاصةً ولكن لا معنى لها، مما جعله يشعر بخيبة أمل.

كانت هذه تجربة تأمل مألوفة لِـلوميان. لم تكن هناك أصوات غريبة، ولا ألم شديد، ولا تجربة قريبة من الموت.

في جوف الليل، دخل لوميان الحلم مرةً أخرى وإستيقظ هناك.

بعد فترة أنهى تأمله وفك أزرار قميصه ونظر إلى قلبه.

خارج النافذة كانت الليلة هادئة ومظلمة. تعلَّقَ القمر القرمزي بعيدًا في السماء.

لم يكن أي رمز هناك.

تجهمت أورور وأجابت، “لقد أرادت مني أن أكون المغنية الرئيسية لإحتفال التمجيد لكنني رفضت.”

‘تماما، تلك هي السمة الخاصة للحلم. لا يمكن أن تؤثر على الواقع…’ لم يعرف لوميان ما إذا كان يجب أن يكون سعيدًا أم محبطًا.

لكن أورور لم تظهر.

رفع رأسه ونظر إلى الستارة التي سدت النوافذ. تبعثرت أفكاره وهو يفكر فيما إذا كان يمكن استغلال السمة ‘الخاصة’ في الحلم، وكيف.

‘خاصٌ عقليًا؟’ لم يكن لوميان في عجلة من أمره لإرتداء ملابسه. بدلًا من ذلك، عاد إلى السرير وجثم، كما فعلت أخته في الكثير من الأحيان أثناء التأمل.

في تلك اللحظة، رأى ظلًا صغيرًا خارج النافذة.

لم يكن أي رمز هناك.

اتسع بؤبؤا عين لوميان، ودخل حالة متأهبة بينما كان رد فعله الغريزي هو مناداة أخته. لكنه تذكر بعد ذلك أنه كان في المنزل وقالت أورور أنها ستراقبه، لذلك يجب أن تكون قد شعرت بذلك.

ما عدا الرعي، لعب الورق والدردشة، فإن العزف على الناي واستخدام الموسيقى لتهدئة النفس كان شيئًا فعله كلُ راعٍ تقريبا.

ببطء وحذر، اقترب من النافذة، منتظرًا أن تضع أخته حدًا لأفعاله.

فتحت عينا لوميان، وهو يلهث لأجل الهواء. شعر وكأنه على وشك الموت.

لكن أورور لم تظهر.

في تلك الحالة التي كادت أن تفقده الوعي، ما الفرق بين مواجهة الوحش ببندقية وإيصال الطعام إليه؟

جاء لوميان إلى النافذة، أمسك الستارة، وفتحها قليلًا بحذر.

في تلك اللحظة، رأى ظلًا صغيرًا خارج النافذة.

خارج النافذة كانت الليلة هادئة ومظلمة. تعلَّقَ القمر القرمزي بعيدًا في السماء.

ما عدا الرعي، لعب الورق والدردشة، فإن العزف على الناي واستخدام الموسيقى لتهدئة النفس كان شيئًا فعله كلُ راعٍ تقريبا.

على شجرة دردار ليست ببعيدة، وقفت بومة، أكبر من معظم جنسها، بعيون لم تكن خافتة ولا متصلبة، بهدوء مواجهةً لنافذة لوميان. نظرت إلى لوميان بنظرة متكبرة لا توصف.

عمَّق لوميان تنفسه وأبطأ التردد المقابل.

‘تلك البومة!’

خارج النافذة كانت الليلة هادئة ومظلمة. تعلَّقَ القمر القرمزي بعيدًا في السماء.

‘إنها هنا مرة أخرى!’

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

كان قلب لوميان في حلقه.

على شجرة دردار ليست ببعيدة، وقفت بومة، أكبر من معظم جنسها، بعيون لم تكن خافتة ولا متصلبة، بهدوء مواجهةً لنافذة لوميان. نظرت إلى لوميان بنظرة متكبرة لا توصف.

تمامًا مثل المرة السابقة، نظرت البومة إلى لوميان لمدة عشر ثوانٍ تقريبًا قبل أن تنشر جناحيها وتطير إلى أعماق الليل.

فوق هذه الأشواك وجدت أنماط تشبه العيون وخطوط مشوهة تشبه الدود، كلها سوداء مُزرقَّة.

“…” عجز لوميان عن الكلام.

احتوى مهرجان الصوم الكبير لقرية كوردو على ثلاثة أقسام— جولةُ مباركةِ إلف الربيع، طقس جانب الماء وإحتفال التمجيد الذي أقيم في الكاتدرائية. تألف الجزء الأخير بشكل أساسي من العزف على الآلات الموسيقية والغناء الجماعي.

وبعد فترة، قام بسحب الستائر مفتوحة ولعن، “أهناك خطب ما برأسك؟

~~~~

“تأتين وتلقين نظرة في كل مرة، دون قول كلمة واحدة قبل المغادرة!

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

“هل أنتِ بكماء، أم هناك خطأ ما في معدل ذكائك؟ ألم تتعلمي اللغة البشرية بعد كل هذه السنوات؟”

أثبتت اقتراحات السيدة دقتها عدة مرات متتالية، مما جعل لوميان يصدقها تمامًا دون وعي.

في الواقع، كان لدى لوميان تخميناته الخاصة حول تصرفات البومة. لقد ظن أن وجود أخته جعلها تخشى فعل أي شيء. فبعد كل شيء، قالت أورور أنه طالما لم يغادر المبنى ليلًا، يمكنها ضمان سلامته. لو أنه قد دفع رأسه من النافذة بتسرع الآن، فمن المحتمل أن البومة لم تكن لِـتَطير بعيدا بهدوء.

لم يكن أي رمز هناك.

بعد فترة من اللعن، قرر لوميان إغلاق الستائر واستعادة قسط من النوم.

في تلك اللحظة، رأى ظلًا صغيرًا خارج النافذة.

نظر إلى الخارج بشكل عرضي وتجمد فجأة.

نظر إلى أخته وسألها: “ما الذي أرادت منك فعله؟”

على بعد أكثر من عشرة أمتار، على حافة غابة صغيرة، كان شكل يتقدم ببطء.

بعد أن تنهد، التقط لوميان فأسه ومذراته الفولاذية وتوجه إلى الأسفل للموقد.

كانت ترتدي ثوبًا داكن اللون مصنوعًا من القماش الخشن، وكان شعرها رقيقًا، أبيضًا وشاحبًا.

في خضم الأزيز الذي لا يوصف، بدأ قلب لوميان يتسارع. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد أدخل إزميلًا في رأسه ولفه لعدة مرات.

“ناروكا…” تعرف لوميان على ذلك الشكل.

بعدما يقرب العشرين ثانية، تعافى أخيرًا من تجربة الإقتراب من الموت.

لقد كانت ناروكا التي سألها عن أسطورة المشعوذ.

علمته أورور سابقًا بعض تقنيات التأمل السطحية التي لم تتضمن عناصر غوامض لتعزيز الأحلام الواعية. الآن، أراد لوميان محاولة معرفة ما إذا كان بإمكانه الشعور بأي شيء مميز عن عقله وجسده في المشهد الهادئ تمامًا.

اندمج وجه ناروكا مع الظلام، وعكست عيناها ضوءًا غريبًا تحت ضوء القمر القرمزي الخافت. كانت حركاتها متصلبة بشكل غير طبيعي، مثل شبحٍ متجول.

حلل لوميان ما كان ‘خاصًا’ عنه والذي كان مختلفًا عن الواقع حتى تلاشى الرمز تمامًا واختفى. ‘تختلف الرموز السوداء والسوداء المُزرقَّة، الرمز الأسود المزرق يبدو مألوفًا. نعم، إنه مشابهٌ جدًا للرجل العجوز الذي ساعدته عندما كنت أتجول. لقد كان منذ ذلك الحين أيضًا أنني بدأت أحلم بكميات كبيرة من الضباب.’

~~~~

“هل أنتِ بكماء، أم هناك خطأ ما في معدل ذكائك؟ ألم تتعلمي اللغة البشرية بعد كل هذه السنوات؟”

فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم~

مع أخذه لأنفاسٍ بطيئة، طويلة ومنتظمة، أفرغ لوميان عقله ببطء.

أيضا أكان ذلك رمز الأحمق؟ ليس الأشواك، ولكن الرمز الأسود المزرق، الذي به عيون وخطوط مشوهة شبيهة بالدود؟ لست متأكدًا حقا. على الأقل أظن هذا يثبت وجود ختم من نوع ما على لوميان.

وإذا انتظر حتى تكون لديه القوة للقتال مرةً أخرى، فستختفي الصفة ‘الخاصة’ تقريبًا.

أيضا مسكين الشمس المشتعلة الأبدية، كان أول إله نظر إليه كل من كلاين ولوميان ??

فوق هذه الأشواك وجدت أنماط تشبه العيون وخطوط مشوهة تشبه الدود، كلها سوداء مُزرقَّة.

… على الأقل أظن ذلك ما حدث هنا…

بدا وكأنه قد أتى من مسافة لا نهائية ومع ذلك لقد رن في أذنيه. لم يكن الصوت واضحًا، لكن كان هناك بصيص من دوي الرعد.

ذلك كل شيء للآن، أراكم لاحقا إن شاء الله

فحص جيوبه وأكدَّ أن الـ217 فيرل الذهبي والـ25 كوبت كانت لا تزال هناك.

إستمتعوا~~

 

مجرد القيام بمثل هذا الشيء البسيط جعله يشعر بالتعب الشديد، وآذى رأسه مرةً أخرى.

تحطم المشهد في تأمله.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط