نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 46

الفصل 7: شقة مجانية

الفصل 7: شقة مجانية

VOLUME FOUR

“رفيقي لن يأتي، لذا نعم.”

الفصل 7: شقة مجانية

 

 

“أعتقد أنه ليس لدي خيار. هنا، تعال.”

مرحبا يا رفاق. اسمي روديوس وأنا اعتدت أن أكون منعزلًا.

“أتمنى أن تكون على حق.”

 

اليوم السابع.

حاليا أنا أسجل الدخول من جديد، في شقة مجانية هي حديث المدينة. لا يوجد وديعة تأمين، لا يوجد دفع مقدم، لا إيجار. مساحة من غرفة واحدة كاملة مع وجبتين ووقت فراغ لقيلولة. السرير مصنوع من القش الموبوء بالحشرات، وهو جانب سلبي لهذه الشقة، لكن السعر رخيص. بعد كل شيء، الإيجار مجاني!

 

المرحاض عبارة عن برطمان كبير يقع في زاوية الغرفة. بمجرد الانتهاء من عملك وملء البرطمان بالفضلات، سيتعين عليك التخلص منه في حفرة على الجانب الآخر من الغرفة. لا توجد مياه جارية، لذا فهي غير صحية بعض الشيء، لكن يمكنك الحصول على الماء بالسحر. لو حدث وكنت ساحرًا مثلي، سيمكنك صنع الماء الدافئ، وهكذا تحل كل مشاكلك تماما!

وهكذا حققت مظهر شقي ذو أنف يسيل من فترة إيدو.

هناك وجبتان فقط. بالنسبة إلى قوم العصر الحديث، قد يكون هذا قليلا جدا. ومع ذلك، فإن هذا الطعام لا يصدق تماما، وهو تخصص إقليمي للأرض الخصبة من الفواكه والخضروات. اللحوم كذلك. التوابل خفيفة، تبرز النكهة الطبيعية للمكونات، وهو ما يكفي لجعل أي شخص معتاد على الحياة في القارة الشيطانية يطير من الفرح.

“رفيقي لن يأتي، لذا نعم.”

 

 

الآن دعونا ننتقل إلى ميزة الشقة الأساسية: إنها آمنة. من فضلك، ألق نظرة على هذه القضبان الحديدية المتينة. يمكنك الضرب عليها بقدر ما تريد، أو سحبها بقدر ما تريد، لكنها لن تتزحزح ولا حتى شبرًا واحدًا. ضعفها الوحيد هو أنه يمكن نزعها بالسحر.

مرَّتْ رجفة خلال جسدي. أعتقد أن هذا تعذيب رائع. أنا هنا، عاريًا، مع هذه المرأة المسنة الجميلة ذات أذنين حيوان تدمرني بعينيها. لم تسكب الماء المتجمد فوقي فحسب، بل قد أساءت إلي لفظيا أيضًا. هذا ما يعنيه تحطيم قلب شخص ما.

 

اليوم الثاني.

بالتأكيد ليس هناك لص على قيد الحياة سينظر إلى هذه القضبان ويفكر، أوي! أعتقد أنني أريد أن أذهب إلى هناك! ومع ذلك، سيذهبون إلى مكان كهذا يومًا ما، لأن هذه الشقة المجانية هي عبارة عن زنزانة سجن.

بمجرد أن يأتي ذلك اليوم، سأحول هذه القرية إلى حقل المشتعلة. أو لا، لن أفعل. لأنني سأشعر بالسوء حيال القيام بذلك. بدلا من ذلك، سآخذ الحارسة كَـرهينة معي وأهرب.

 

“ماذا عنك؟”

 

“فهمت. نعم، ثم بالطبع سترغب في الهرب.”

***

 

 

“نعم، نعم.” هز غيز كتفيه، إستلقى فوق المكان الذي وقف فيه ودعم رأسه بيده مثلي. “همم؟ روديوس….لقد سمعت هذا الاسم من قبل.”

عُلِّقتُ على ظهر غيس، واصلت رحلتي عبر الغابة. غير قادر على التحرك، لم يكن لدي خيار سوى السماح بأن يتم حملي. كما سافرنا من خلال ظلال الغابة بسرعة فائقة، رأيت شيئًا في زاوية عيني. هناك، بين طمس الأشجار التي طارت، نقطة من الشعر الفضي تتبعنا.

السرير موبوء بالبق، ولكن بفضل الهواء الدافئ الذي صنعته بسحري، تم القضاء عليهم جميعًا. المرحاض في حالته المحزنة المعتادة، لكنه مثير نوعًا ما تخيل أن امرأة أكبر سنا ذات أذني حيوان تنظف بعدي.

 

 

لا يزال جروًا، ومع ذلك، هذا الكلب يمتلك قدرة تحمل رائعة. بقينا في حالة تنقل لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات على الأرجح بحلول ذلك الوقت. ظل المحارب من عرق الوحوش المعروف بإسم غيس يركض لفترة طويلة. توقف فقط عندما وصلنا أخيرا عندما وصلنا إلى….لا أعرف أين نحن بصراحة.

 

 

رويجيرد ما زال لم يأتِ لإنقاذي. بعد أن تركتُ عاريًا لمدة يومين كاملين، بدأ قلقي في رفع رأسه القبيح. أتساءل هل حدث شيء ما لرويجيرد. هل انتهى به الأمر بمحاربة ذلك المحارب الأكبر سنا؟ أو هل الأشياء مع غالوس قد تحولت إلى مسار سيء؟ أو ربما حدث شيء ما لإيريس وظل يعتني بها؟

“الوحش المقدس-ساما، يرجى العودة إلى المنزل.”

“إذن لماذا وضعت أنت هنا؟ تم القبض عليك بتهمة الاحتيال، صحيح؟”

“ووف!” نبحت كرة الفراء الفضية مرة واحدة قبل أن تتجول في الظلام.

“أنت عارٍ ولكنك تتصرف بثقة فظيعة بنفسك.”

 

قلت لها: “لقد تم اتهامي زورًا، لم أفعل أي شيء.” ذهبت لأشرح أنني لست مرتبطا بمنظمة التهريب تلك، وأنني اكتشفت للتو أن هؤلاء الأطفال محتجزون في ذلك المبنى، وأنني، دُفِعتُ بسبب الغضب الصالح، وشرعت في إطلاق سراحهم.

تفحصت المناطق المحيطة فقط باستخدام عيني. الأشجار متجمعة عن كثب ولم أشعر بأي شخص آخر في المنطقة المجاورة. ومع ذلك، رأيت أضواء هنا وهناك فوقنا في الأشجار. واصل غيس المشي قليلا، واقترب من إحدى الأشجار.

“أنقذتهم؟”

 

 

مع ما زلت متدليًا على كتفه، وضع يديه على سلم لم أستطِع رؤيته وتسلق بسرعة. يبدو أنه تم نقلي إلى قمة الأشجار.

 

 

المشهد الذي ظهر أمامي وكأنه شيء من الحلم مباشرة. هناك مستوطنة بنيت فوق الأشجار. تم بناء جميع المباني بين رؤوس الأشجار، وجسور خشبية حول كل شجرة لإعطاء مساحة للمشي. هناك أيضا جسور تربط الأشجار معا حتى تتمكن من القدوم والذهاب دون الحاجة إلى تسلق السلالم لأعلى ولأسفل.

من هناك دخلنا مبنًى. لم يوجد فيه أحد آخر. مقصورة مهجورة مصنوعة من الخشب. هذا هو المكان الذي جردني فيه غيس من كل ملابسي.

 

 

لكن انتظر.

ماذا يفعل بي بحق الجحيم؟ لم أستطع حتى تحريك جسدي!

 

رفعني من مؤخرة رقبتي وقذفني إلى داخل….شيء. بعد لحظة، سمعت صرير الحديد ورنة بعد سقوط شيء. ثم ذهب غيس، دون أي تفسير. لم يستجوبني حتى.

“أنقذتهم؟”

 

 

بعد فترة، أمكنني تحريك جسدي مرة أخرى. أنتجت شعلة صغيرة على طرف إصبعي واستخدمتها للتحقق من محيطي. رأيت القضبان المتينة وأدركت أن هذه زنزانة. لقد أُلقيتُ في زنزانة.

 

 

“لا تسألني فأنا لا أعرف. ربما لأن ذلك حدث في القرية وأنها ليست مشكلة كبيرة، أليس كذلك؟”

لكن ذلك جيد. إذا حكمنا من خلال المحادثة التي أجروها، من المفترض أنْ أعرف أنَّ هذا سيحدث. لقد أخطأوا في الظن أنني مُهَرِب. لهذا السبب لم أشعر بالذعر. سيتم حل سوء الفهم هذا قريبا. رغم ذلك، لماذا الحاجة لتجريدي من ملابسي؟ تعالوا للتفكير في الأمر، تم تجريد هؤلاء الأطفال من جميع ملابسهم، أيضًا.

“زنزانة في قرية دوروديا في الغابة الكبرى.”

 

ماذا يفعل بي بحق الجحيم؟ لم أستطع حتى تحريك جسدي!

ربما هذه أحد عاداتهم هنا. ربما يشعر جنس الوحوش بالإهانة عند تعريتهم بالكامل. على الرغم من أن الشعور بالحرج من التعري ليس صفة فريدة من نوعها لعرقهم. تجريد الأسير لتحطيمه عقليا هو ممارسة موجودة منذ زمن سحيق. ربما هذا عالم خيالي، ولكن حتى في كتابي المفضل هنا، تُجَرَدُ الفارسة من ملابسها عندما يتم أسرها. يبدو أن كل العوالم تشترك في هذا.

“يمكنني فعل أي شيء.”

 

فرك الرجل بحذر شديد ظهره، يهسهس من الألم كما إستدار ببطء. استقبلته في وضعية بوذا المتكئ، مستلقيًا على جانبي ورأسي مدعوم بيدي. “مرحبا بك في الوجهة النهائية للحياة.” بالطبع، لا أزال عاريًا تمامًا.

“الآن إذن….” محاطًا بالظلام، بدأت أفكر.

“أوه….”

 

“إذن هل يمكنك التعامل مع مائة امرأة في وقت واحد؟”

في الوقت الحالي، سأوفر التحدث معهم ليوم غد. حتى لو لم يصدقوني، سأظل بخير. يبدو أن الرجل الأكبر سنًا قد انطلق خلف رويجيرد، وفي هذه الحالة يجب أن يكون قد إلتقى بالأطفال الآن. رويجيرد شخص يسهل فهمه، لكن الأطفال لن يتخلوا عن المحارب الذي جاء لمساعدتهم بالتأكيد. الأطفال سيعودون بأمان، ولن يُساء الظن بي بعد الآن على أنني مهرب.

فتحت باب الزنزانة وفحصت لأرى أنه لا وجود لأي شخص آخر ثم خرجت من المبنى.

 

الآن نحن نقوم بوضعية بوذا المتكئ بينما نواجه بعضنا البعض، على الرغم من أن أحدنا عار. أليس ذلك غريبا بعض الشيء، على أية حال؟ لماذا أنا، أعظم شخص يشغل هذه الزنزانة، عارٍ بينما هذا المبتدئ لا يزال يرتدي ملابسه؟ هذا غريب. غريب جدا في الواقع.

إنها حقيقة أنني لست مهربا، ولكن حقيقة أن لدي علاقة عمل معقدة معهم صحيحة أيضًا، ربما من الأفضل ترك هذه المعلومة دون أن تقال. لم يرغب رويجيرد أبدا في العمل مع المهربين أيضا، لذلك لن يقول أي شيء من شأنه أن يوقعنا في المشاكل. في الوقت الحالي، الأمر الرئيسي هو سلامتي. قال المحارب الأكبر سنا ألا يمد يده علي حتى عودته. هذا يعني أنني بأمان. هم لن يضعوا أي حشرات وحشية بمجسات علي…..صحيح؟

***

في كلتا الحالتين، شعرت أنني فهمت أخيرا المعنى الكامن وراء كلمات غالوس. لو إن هذا ما كان سيحدث لهم، فمن المؤكد أنهم سيواجهون الكثير من المتاعب.

“لا أفهم.” تغيرت عيناه، والآن صار ينظر إلي بشك. حسنًا، لم يتغيرا حقًا. عيناه هكذا منذ البداية.

 

في الوقت الحالي، سأوفر التحدث معهم ليوم غد. حتى لو لم يصدقوني، سأظل بخير. يبدو أن الرجل الأكبر سنًا قد انطلق خلف رويجيرد، وفي هذه الحالة يجب أن يكون قد إلتقى بالأطفال الآن. رويجيرد شخص يسهل فهمه، لكن الأطفال لن يتخلوا عن المحارب الذي جاء لمساعدتهم بالتأكيد. الأطفال سيعودون بأمان، ولن يُساء الظن بي بعد الآن على أنني مهرب.

 

اليوم الرابع.

***

“وبينما أنا هناك خلعت ذلك الطوق الذي تم وضعه على الجرو، وعندما فعلت هذا ظهر شخصا من جنس الوحوش فجأة وصرخ في وجهي. ثم لم أستطع التحرك بعد ذلك وأحضرني إلى هنا.”

 

الآن أنا، بكل ما تعنيه الكلمة، مكشوف بالكامل. سيكون من الصعب الهروب دون رؤيتك. على الرغم من أنه إذا تم القبض علي، فلا يزال بإمكاني الهرب. إذا لم أفكر في العواقب، يمكنني فقط إشعال النار في شجرة قريبة والهروب إلى الغابة في الفوضى التي تتلو ذلك.

مر يوم كامل بينما أنا مشغول بالتفكير في هذه الأشياء. الوقت يمر بسرعة. في صباح اليوم التالي من إلقائي في هذه الزنزانة، ظهر حارس. إنها امرأة. لديها جسد محارب، ومع ذلك هي أكثر رشاقة من غيلين. على الرغم من أن صدرها ضخم أيضًا.

 

 

“يو، مبتدئ.”

قلت لها: “لقد تم اتهامي زورًا، لم أفعل أي شيء.” ذهبت لأشرح أنني لست مرتبطا بمنظمة التهريب تلك، وأنني اكتشفت للتو أن هؤلاء الأطفال محتجزون في ذلك المبنى، وأنني، دُفِعتُ بسبب الغضب الصالح، وشرعت في إطلاق سراحهم.

 

 

“كما أن الجو صار حارًا قليلا.”

لم تسمع المرأة كلمة قلتها. وبدلا من ذلك، حملت دلوا من الماء إلى زنزانتي وألقته فوق رأسي أثناء ما أنا أصيح. الجو بارد جدا هنا، والآن بدوت مثل فأر غارق. ثم نظرت إلي المرأة كما لو أنني لست أكثر من قمامة.

“الآن، أيها المبتدئ. لماذا أُلقيتَ هنا؟” حاولت أن أبدو قاسيًا كما سألت.

 

“وبالتالي، أيها المبتدئ، ما إسمك؟”

“المنحرف….!”

دعونا نترك المزاح جانبا، أنا حقا أريد بعض الملابس. في الوقت الحالي، سأستخدام تعويذة النار المحترقة في مكان للحفاظ على نفسي دافئًا حتى لا أصاب بنزلة برد.

مرَّتْ رجفة خلال جسدي. أعتقد أن هذا تعذيب رائع. أنا هنا، عاريًا، مع هذه المرأة المسنة الجميلة ذات أذنين حيوان تدمرني بعينيها. لم تسكب الماء المتجمد فوقي فحسب، بل قد أساءت إلي لفظيا أيضًا. هذا ما يعنيه تحطيم قلب شخص ما.

 

 

 

يبدو أنه ليس لديهم نية لإتباع أمر المحارب الأكبر سنا. فقط ماذا سيحدث لي الآن….؟ آه، أيتها الإلهة روكسي، أعطني حمايتك! ولا يا أيها الإله البشري، أنا لا أقصدك بدعوتي هذه!

“لا، هذا مستحيل. أنا سيء في القتال.”

“آتشوو!”

رفعني من مؤخرة رقبتي وقذفني إلى داخل….شيء. بعد لحظة، سمعت صرير الحديد ورنة بعد سقوط شيء. ثم ذهب غيس، دون أي تفسير. لم يستجوبني حتى.

دعونا نترك المزاح جانبا، أنا حقا أريد بعض الملابس. في الوقت الحالي، سأستخدام تعويذة النار المحترقة في مكان للحفاظ على نفسي دافئًا حتى لا أصاب بنزلة برد.

“نعم، هناك، بالضبط هناك. أوه نعم، أنت جيد حقا في هذا.”

 

ماذا يفعل بي بحق الجحيم؟ لم أستطع حتى تحريك جسدي!

 

“ما الخطأ، أيها المبتدئ؟ هل ترى شيئًا خاطئًا؟”

اليوم الثاني.

“بالمناسبة، مبتدئ، هناك شيء أريد أن أسألك عنه.”

 

“أيها الرئيس، ليس عليك أن تتحدث بهذه الفخامة.”

رويجيرد ما زال لم يأتِ لإنقاذي. بعد أن تركتُ عاريًا لمدة يومين كاملين، بدأ قلقي في رفع رأسه القبيح. أتساءل هل حدث شيء ما لرويجيرد. هل انتهى به الأمر بمحاربة ذلك المحارب الأكبر سنا؟ أو هل الأشياء مع غالوس قد تحولت إلى مسار سيء؟ أو ربما حدث شيء ما لإيريس وظل يعتني بها؟

“لم أعتقد أنهم سيقبضون علي.”

أنا قلق. قلق بشكل لا يصدق. لهذا السبب بدأت أبني خطة الهروب. في وقت مبكر من بعد الظهر، بمجرد أن انتهيت من تناول الطعام، بدأت في استخدام سحري بهدوء. خلطت النار والرياح، وخلقت تيار الهواء الدافئ الذي صدم الغرفة وجعل المنطقة بأكملها لطيفة ودافئة بشكل ممتع. بدأت الحارسة ذات الصدر الكبير بالنعاس وبدأت تغرق في نوم عميق. كم هذا سهل.

“إذن لماذا وضعت أنت هنا؟ تم القبض عليك بتهمة الاحتيال، صحيح؟”

 

جلست مع ساقي متقاطعتان وجاء غيز من ورائي. بدأ يحك ظهري.

فتحت باب الزنزانة وفحصت لأرى أنه لا وجود لأي شخص آخر ثم خرجت من المبنى.

المشهد الذي ظهر أمامي وكأنه شيء من الحلم مباشرة. هناك مستوطنة بنيت فوق الأشجار. تم بناء جميع المباني بين رؤوس الأشجار، وجسور خشبية حول كل شجرة لإعطاء مساحة للمشي. هناك أيضا جسور تربط الأشجار معا حتى تتمكن من القدوم والذهاب دون الحاجة إلى تسلق السلالم لأعلى ولأسفل.

 

 

“أوه….”

“رفيقي لن يأتي، لذا نعم.”

المشهد الذي ظهر أمامي وكأنه شيء من الحلم مباشرة. هناك مستوطنة بنيت فوق الأشجار. تم بناء جميع المباني بين رؤوس الأشجار، وجسور خشبية حول كل شجرة لإعطاء مساحة للمشي. هناك أيضا جسور تربط الأشجار معا حتى تتمكن من القدوم والذهاب دون الحاجة إلى تسلق السلالم لأعلى ولأسفل.

في كلتا الحالتين، شعرت أنني فهمت أخيرا المعنى الكامن وراء كلمات غالوس. لو إن هذا ما كان سيحدث لهم، فمن المؤكد أنهم سيواجهون الكثير من المتاعب.

 

“أنا روديوس. أنا أصغر منك، ولكن هنا، أنا رئيسك.”

لا يوجد شيء على الأرض في الأسفل. استطعت أن أرى ما بدا أنه كوخ بسيط وآثار حقل، لكن لا يبدو أنها قيد الاستخدام. على ما يبدو لا أحد يعيش هناك.

رفع نفسه منتصبًا، ونظر بسرعة إلى الحارس، ثم خدش رأسه. قرَّبَ وجهه إلى وجهي وتحدث بصوت خافت. “هل تحاول الهرب؟”

 

“أنا متأكد من أن الكثير من الناس لديهم هذا الاسم.”

لم يوجد هناك الكثير من الناس. استطعت أن أرى بعض الوحوش هنا وهناك، تعج بالحركة على الجسور. إذا سار شخص عبر جسر، فسيكون واضحًا تمامًا لأي شخص أدناه، وأي شخص يتحرك أدناه سيكون واضحًا تماما لأولئك أعلاه.

حاليا أنا أسجل الدخول من جديد، في شقة مجانية هي حديث المدينة. لا يوجد وديعة تأمين، لا يوجد دفع مقدم، لا إيجار. مساحة من غرفة واحدة كاملة مع وجبتين ووقت فراغ لقيلولة. السرير مصنوع من القش الموبوء بالحشرات، وهو جانب سلبي لهذه الشقة، لكن السعر رخيص. بعد كل شيء، الإيجار مجاني!

 

“نعم.”

الآن أنا، بكل ما تعنيه الكلمة، مكشوف بالكامل. سيكون من الصعب الهروب دون رؤيتك. على الرغم من أنه إذا تم القبض علي، فلا يزال بإمكاني الهرب. إذا لم أفكر في العواقب، يمكنني فقط إشعال النار في شجرة قريبة والهروب إلى الغابة في الفوضى التي تتلو ذلك.

“إذن فأنت بخير معهم إذا بدوا وكأنهم نساء….” نظر غيز إلى وجهي بصدمة. ولكن إذا التقى امرأة من نوعه، واحدة ستجذب إكسكاليبر خاصته مثل آرثر، ثم سيصير ميرلين أيضًا. بالمعنى الجنسي، بالطبع.

 

 

آه، الغابة. لا أعرف الطريق إلى هناك. ظل غيس يركض بسرعة قصوى لفترة طويلة، لذلك يجب أن نكون على مسافة بعيدة من المدينة. حتى لو ركضت بكل قوتي، في خط مباشر، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر حوالي ست ساعات. وأنا متأكد من أنني سأضيع في الطريق.

هيا، سأشعر بالحرج إذا بقيت تنظر بهذه الطريقة، على ما أعتقد.

 

حينها فقط أدركت أن شيئا ما بدا غريبًا جدًا. لكن ما هو؟ هناك شيء مختلف عن المعتاد. “أوي، مبتدئ…”

يمكنني استخدام سحر الأرض لبناء برج، مما يمنحني منطقة نظر عالية لأبحث منها. هذا خيار وارد. بالطبع، إذا فعلت شيئا يلفت الانتباه، فسيجدني ذلك الغيس على الفور.

“الآن بعد أن ذكرت ذلك…”

 

 

ما زلت لا أعرف ما ذلك السحر الذي إستخدمَه. إذا لم أتمكن من التوصل إلى طريقة لمواجهته في قتال، فقد أخسر. إضافة إلى ذلك، في المرة القادمة قد يقطع ساقي حتى لا أتمكن من الجري. ربما من الأفضل أن أنتظر لفترة أطول قليلا حتى تتغير ظروفي.

“بالضبط.”

 

مرَّتْ رجفة خلال جسدي. أعتقد أن هذا تعذيب رائع. أنا هنا، عاريًا، مع هذه المرأة المسنة الجميلة ذات أذنين حيوان تدمرني بعينيها. لم تسكب الماء المتجمد فوقي فحسب، بل قد أساءت إلي لفظيا أيضًا. هذا ما يعنيه تحطيم قلب شخص ما.

لم تمر سوى بضعة أيام فقط. هذا المحارب الأكبر سنا لم يعد بعد. ربما لا يزال رويجيرد يبحث عن آباء هؤلاء الأطفال. لا حاجة للتسرع، وهكذا عدت إلى زنزانتي.

 

 

آها! لكنني لم أعد عاريًا! أيضا، تلك تهمة كاذبة. لستُ منحرفًا.

 

“الوحش المقدس-ساما، يرجى العودة إلى المنزل.”

اليوم الثالث.

 

“آه، شكرا جزيلا لك.” قلت هذا بتهذيب شديد.

الطعام الذي جلبته الحارسة لذيذ. الأمر كما هو متوقع — هذه الأرض هنا غنية جدا بالطبيعة. وهو فرق ملحوظ عن القارة الشيطانية. تتكون الوجبات إما من حساء العشب البري أو قصاصات من اللحم المشوي التي من الصعب تمزيقها، لكن كلاهما لذيذ. ربما ذلك لأنني اعتدت على طعام القارة الشيطانية. بما أن هذا هو ما يقدمونه لشخص ما في زنزانة، فلا شك أن بقية المستوطنة تقيم وليمة كل وجبة.

“لـ-لا، لن أصف الأمر هكذا.” نظر إلي بإرتباك.

 

وحتى مع ذلك، من المؤكد أن رويجيرد يستمتع بوقته الجميل. افترض أن الأمر يستغرق وقتا طويلا للعثور على آباء الأطفال، لكن مع ذلك، هذا كثير.

عندما أثنيت على الطعام، حركت الحارسة ذيلها وأحضرت لي طعامًا إضافيًا. بناء على رد فعلها، ربما كانت هي التي أعدت هذا الطعام. على الرغم من أنها ما زالت لا تقول لي أي كلمة كالمعتاد.

“الوحش المقدس-ساما، يرجى العودة إلى المنزل.”

 

“بينما كنت عاريا، وضعت ذراعي حول جرو فضي اللون، ثم ألقوا بي هنا.”

 

اليوم السابع.

اليوم الرابع.

يمكنه أن يقول ما يريد، لكنه لم يساعدني في العثور على الطريق. لن يكون الأمر مضحكا إذا ضعت في الغابة وأنا ذاهب لمساعدة رويجيرد.

 

 

بدأت أشعر بالملل. لا يوجد شيء للقيام به. ربما يمكن أن أفعل شيئًا بإستعمال سحري، ولكن إذا فعلت ربما قد يكممون فمي أو يقيدون يدي. ثم لن يكون هناك شيء يمكنني فعله حقا. لا سبب للمخاطرة بأخذ الحرية القليلة التي لدي من نفسي بنفسي.

 

 

“الآن بعد أن ذكرت ذلك…”

 

أنا قلق. قلق بشكل لا يصدق. لهذا السبب بدأت أبني خطة الهروب. في وقت مبكر من بعد الظهر، بمجرد أن انتهيت من تناول الطعام، بدأت في استخدام سحري بهدوء. خلطت النار والرياح، وخلقت تيار الهواء الدافئ الذي صدم الغرفة وجعل المنطقة بأكملها لطيفة ودافئة بشكل ممتع. بدأت الحارسة ذات الصدر الكبير بالنعاس وبدأت تغرق في نوم عميق. كم هذا سهل.

اليوم الخامس.

 

 

 

حصلت على رفيق نزلٍ اليوم. تم حمله من قبل اثنين من الوحوش على كلا الجانبين. ألقوا به على الفور في الداخل، وأرسلوه إلى الخلف بركلة سريعة.

“أنت عارٍ ولكنك تتصرف بثقة فظيعة بنفسك.”

 

 

“اللعنة! يجب أن تعاملني بشكل أفضل من هذا!”

 

تجاهل الوحشان صرخاته وغادرا.

ماذا يفعل بي بحق الجحيم؟ لم أستطع حتى تحريك جسدي!

 

يمكنني استخدام سحر الأرض لبناء برج، مما يمنحني منطقة نظر عالية لأبحث منها. هذا خيار وارد. بالطبع، إذا فعلت شيئا يلفت الانتباه، فسيجدني ذلك الغيس على الفور.

فرك الرجل بحذر شديد ظهره، يهسهس من الألم كما إستدار ببطء. استقبلته في وضعية بوذا المتكئ، مستلقيًا على جانبي ورأسي مدعوم بيدي. “مرحبا بك في الوجهة النهائية للحياة.” بالطبع، لا أزال عاريًا تمامًا.

“النرد، هاه؟” ربما استخدم نردًا مزورًا يمكن له أن يقع فقط على أربعة أو خمسة أو ستة. “جريمة مملة لكي تؤخذ بسببها.”

 

“بالطبع. لقد بقيت هكذا حر الروح والجسد لعدة أيام الآن. لأول مرة منذ فترة أشعر وكأنني إنسان مرة أخرى.”

نظر الرجل إلى وجهي، مذهولًا. بدا وكأنه مغامر. ملابسه كلها سوداء، مع واقيات يدٍ جلدية مثبتة عند المفاصل. هو غير مسلح بالطبع. لديه سالفان طويلان ووجه قرد مثل لوبين الثالث. لكن وصف وجهه بأنه وجه قرد ليس استعارة. إنه شيطان.

 

 

أنا قلق. قلق بشكل لا يصدق. لهذا السبب بدأت أبني خطة الهروب. في وقت مبكر من بعد الظهر، بمجرد أن انتهيت من تناول الطعام، بدأت في استخدام سحري بهدوء. خلطت النار والرياح، وخلقت تيار الهواء الدافئ الذي صدم الغرفة وجعل المنطقة بأكملها لطيفة ودافئة بشكل ممتع. بدأت الحارسة ذات الصدر الكبير بالنعاس وبدأت تغرق في نوم عميق. كم هذا سهل.

“ما الخطأ، أيها المبتدئ؟ هل ترى شيئًا خاطئًا؟”

“قلت لك، أليس كذلك؟ أستطيع أن أفعل أي شيء. إذا أردت، يمكنني تدليك كتفيك لك أيضا.” كما قال غيز ذلك، نقل يديه إلى كتفي. اللعنة. إنه جيد حقا في هذا.

 

 

“لـ-لا، لن أصف الأمر هكذا.” نظر إلي بإرتباك.

الفصل 7: شقة مجانية

 

“رفيقي لن يأتي، لذا نعم.”

هيا، سأشعر بالحرج إذا بقيت تنظر بهذه الطريقة، على ما أعتقد.

“الآن بعد أن ذكرت ذلك…”

 

 

“نعم، يجب عليك. الهروب لن يحل أي شيء.” إستلقى غيز مرة أخرى على جانبه.

“أنت عارٍ ولكنك تتصرف بثقة فظيعة بنفسك.”

“لا أفهم.” تغيرت عيناه، والآن صار ينظر إلي بشك. حسنًا، لم يتغيرا حقًا. عيناه هكذا منذ البداية.

“أوي، مبتدئ، من الأفضل أن تراقب فمك. لقد بقيت هنا لفترة أطول منك. هذا يعني أنني سيد هذه الزنزانة، كبيرك. أظهر بعض الاحترام.”

“أوي، مبتدئ، من الأفضل أن تراقب فمك. لقد بقيت هنا لفترة أطول منك. هذا يعني أنني سيد هذه الزنزانة، كبيرك. أظهر بعض الاحترام.”

 

“نعم، يجب عليك. الهروب لن يحل أي شيء.” إستلقى غيز مرة أخرى على جانبه.

“نعم.”

 

“يجب أن تكون إجابتك هي نعم يا سيدي!”

 

“نعم سيدي.”

“إذن فأنت تستطيع إظهار الامتنان”

لماذا، قد تسألون، أنا أتصرف بثقة هكذا أمام شخص التقيت به للتو فقط؟ لأنني أشعر بالملل بالطبع.

 

 

“إذن إغسلها!” خلعتها ورميتها بعيدًا. ترفرف أثناء طيرانها، مما أدى إلى تناثر الحشرات على الأرض. تم إبادتهم جميعًا على الفور بسبب حرارة سحر الهواء. هذه الآفات اللعينة….!

“لسوء الحظ، لا توجد حصيرة يمكنك الجلوس عليها، لذا اجلس هنا في مكان ما.”

لقد توقعت أن تصرفي وقاحة على الرغم من كوني أصغر سنا قد يثير غضبه، لكنه أجاب فقط بنظرة مصدومة على وجهه، “لقد أمسكوني وأنا أحاول التحايل عليهم.”

“نعم يا سيدي.”

“هذا هو السبب.”

“الآن، أيها المبتدئ. لماذا أُلقيتَ هنا؟” حاولت أن أبدو قاسيًا كما سألت.

“إذن أعتقد أنني سأنتظر لفترة أطول قليلا.”

 

 

لقد توقعت أن تصرفي وقاحة على الرغم من كوني أصغر سنا قد يثير غضبه، لكنه أجاب فقط بنظرة مصدومة على وجهه، “لقد أمسكوني وأنا أحاول التحايل عليهم.”

 

“أوه، القمار أليس كذلك؟ حجر ورقة مقص؟ أم عبور الحبل*؟”

 

(**تستطيعون البحث عن Steel Frame Crossing لمن هو مهتم بمعرفة ما هذا.)

لكن انتظر.

“ما هذا بحق الجحيم؟ لا، النرد.”

“تلك السترة الخاصة بك تبدو دافئة. سلمها لي.”

“النرد، هاه؟” ربما استخدم نردًا مزورًا يمكن له أن يقع فقط على أربعة أو خمسة أو ستة. “جريمة مملة لكي تؤخذ بسببها.”

 

“ماذا عنك؟”

 

 

(**تستطيعون البحث عن Steel Frame Crossing لمن هو مهتم بمعرفة ما هذا.)

“يمكنك أن تعرف من خلال النظر فقط، ألا يمكنك؟ إرتكاب الفاحشة في الأماكن العامة.”

دعونا نترك المزاح جانبا، أنا حقا أريد بعض الملابس. في الوقت الحالي، سأستخدام تعويذة النار المحترقة في مكان للحفاظ على نفسي دافئًا حتى لا أصاب بنزلة برد.

“ما هذا بحق الجحيم؟”

الطعام الذي جلبته الحارسة لذيذ. الأمر كما هو متوقع — هذه الأرض هنا غنية جدا بالطبيعة. وهو فرق ملحوظ عن القارة الشيطانية. تتكون الوجبات إما من حساء العشب البري أو قصاصات من اللحم المشوي التي من الصعب تمزيقها، لكن كلاهما لذيذ. ربما ذلك لأنني اعتدت على طعام القارة الشيطانية. بما أن هذا هو ما يقدمونه لشخص ما في زنزانة، فلا شك أن بقية المستوطنة تقيم وليمة كل وجبة.

“بينما كنت عاريا، وضعت ذراعي حول جرو فضي اللون، ثم ألقوا بي هنا.”

“إذن لماذا وضعت أنت هنا؟ تم القبض عليك بتهمة الاحتيال، صحيح؟”

 

“ماذا؟”

“آه! سمعت الشائعات. اعتدى شرير منحرف على وحش دوروديا المقدس!”

 

شخص لعين ما هناك في الخارج ينشر الإشاعات بالتأكيد. بادئ ذي بدء، هذا اتهام كاذب. لا يعني ذلك أنني سأكسب أي شيء من خلال قول هذا وأنا هنا.

“ما الخطأ، أيها المبتدئ؟ هل ترى شيئًا خاطئًا؟”

 

“إذن فَـهذا هو السبب؟”

“مبتدئ، بما أنك رجل فأنت تفهم، صحيح؟ شعور الشهوة تجاه الأشياء اللطيفة.”

“يو، مبتدئ….” ناديت غيز بأسلوبي البلطجي المعتادة بينما أنا أجلس على الأرض.

“لا أفهم.” تغيرت عيناه، والآن صار ينظر إلي بشك. حسنًا، لم يتغيرا حقًا. عيناه هكذا منذ البداية.

 

 

هذا آخر يوم لي في هذه الزنزانة. في أعماق ذهني أعددت خطة بعناية، بينما أنا ظاهريًا آكل ببطء وأنام. لم أستطِع البقاء هكذا — عقلية الإنعزال من حياتي السابقة ستقفز مرة أخرى إلى الخارج. غدا، سأحتاج إلى تصفية عقلي مرة أخرى.

“وبالتالي، أيها المبتدئ، ما إسمك؟”

 

“غيز.”

رفعني غيز على كتفيه، إلى أعلى حتى صارت نظرتي أعلى وأوضح، نظرت إلى الخارج.

 

 

“أنت رجل عسكري؟ أكل الكثير من وجبات الطعام كَـجندي أكثر من عدد النجوم في السماء؟”

شخص لعين ما هناك في الخارج ينشر الإشاعات بالتأكيد. بادئ ذي بدء، هذا اتهام كاذب. لا يعني ذلك أنني سأكسب أي شيء من خلال قول هذا وأنا هنا.

“رجل عسكري؟ لا، أنا مجرد مغامر، على ما أعتقد. وأنا مغامر منذ فترة من الوقت الآن.”

حاليا أنا أسجل الدخول من جديد، في شقة مجانية هي حديث المدينة. لا يوجد وديعة تأمين، لا يوجد دفع مقدم، لا إيجار. مساحة من غرفة واحدة كاملة مع وجبتين ووقت فراغ لقيلولة. السرير مصنوع من القش الموبوء بالحشرات، وهو جانب سلبي لهذه الشقة، لكن السعر رخيص. بعد كل شيء، الإيجار مجاني!

غيز. دعونا نرى، شعرت أنني سمعت هذا الاسم من قبل. لكن أين؟ لم أستطِع التذكر. يبدو أنه هناك الكثير من الأشخاص بهذا الاسم، لذلك ربما ليس ذلك الغيز الذي أعرفه.

“بالطبع. لقد بقيت هكذا حر الروح والجسد لعدة أيام الآن. لأول مرة منذ فترة أشعر وكأنني إنسان مرة أخرى.”

 

“المنحرف….!”

“أنا روديوس. أنا أصغر منك، ولكن هنا، أنا رئيسك.”

 

“نعم، نعم.” هز غيز كتفيه، إستلقى فوق المكان الذي وقف فيه ودعم رأسه بيده مثلي. “همم؟ روديوس….لقد سمعت هذا الاسم من قبل.”

“إذن أعتقد أنني سأنتظر لفترة أطول قليلا.”

“أنا متأكد من أن الكثير من الناس لديهم هذا الاسم.”

 

“إيه، أنت محق على الأغلب.”

***

الآن نحن نقوم بوضعية بوذا المتكئ بينما نواجه بعضنا البعض، على الرغم من أن أحدنا عار. أليس ذلك غريبا بعض الشيء، على أية حال؟ لماذا أنا، أعظم شخص يشغل هذه الزنزانة، عارٍ بينما هذا المبتدئ لا يزال يرتدي ملابسه؟ هذا غريب. غريب جدا في الواقع.

 

 

 

“أوي، مبتدئ.”

قررت الانتظار كما اقترح. لحسن الحظ، لا يزال لدي خيارات متبقية. إذا وصل الأمر إلى الحدود القصوى، يمكنني أن أجتاح هذه المنطقة بأكملها في بحر من النيران وأهرب. شعرت بالسوء تجاه قبيلة دوروديا، لكنهم هم الذين اعتقلوني بتهم كاذبة بعد كل شيء، لذلك نحن متعادلون.

“ماذا، رئيس؟”

“آه! سمعت الشائعات. اعتدى شرير منحرف على وحش دوروديا المقدس!”

 

 

“تلك السترة الخاصة بك تبدو دافئة. سلمها لي.”

اليوم الثالث.

“ماذا….؟” بدا غيز مستاء لكنه قال: “حسنا، خذ.” وخلع السترة قبل أن يرميها نحوي. ربما هو جيد في التعامل مع الناس، على عكس انطباعي الأولي عنه.

 

 

 

“آه، شكرا جزيلا لك.” قلت هذا بتهذيب شديد.

“كما أن الجو صار حارًا قليلا.”

 

لا يزال جروًا، ومع ذلك، هذا الكلب يمتلك قدرة تحمل رائعة. بقينا في حالة تنقل لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات على الأرجح بحلول ذلك الوقت. ظل المحارب من عرق الوحوش المعروف بإسم غيس يركض لفترة طويلة. توقف فقط عندما وصلنا أخيرا عندما وصلنا إلى….لا أعرف أين نحن بصراحة.

“إذن فأنت تستطيع إظهار الامتنان”

ومع ذلك، شعرت بالقلق من حقيقة أنني لم أتلق أي أخبار. لقد مر أسبوع تقريبا منذ أن أُحضِرتُ إلى هنا. أليس رويجيرد متأخر حقًا؟ أليس من الطبيعي أن نفترض أن شيئا ما يجب أن يكون قد حدث؟ نوع من المشاكل التي لم يستطع رويجيرد التعامل معها بمفرده؟

 

 

“بالطبع. لقد بقيت هكذا حر الروح والجسد لعدة أيام الآن. لأول مرة منذ فترة أشعر وكأنني إنسان مرة أخرى.”

نعم، بالضبط. عادة ما يكون هذا هو الوقت المناسب لتناول وجبة الظهر. وقت نأكل فيه طعامنا اللذيذ واللطيف قبل أن نضع أيدينا معًا شاكرين. نحن لا نمتلك ساعة هنا، لذلك يمكن أن نخطئ في الحكم على الوقت. لكن يبدو أن بطني المتألمة تعتقد أنه وقت الغداء.

“أيها الرئيس، ليس عليك أن تتحدث بهذه الفخامة.”

نظر الرجل إلى وجهي، مذهولًا. بدا وكأنه مغامر. ملابسه كلها سوداء، مع واقيات يدٍ جلدية مثبتة عند المفاصل. هو غير مسلح بالطبع. لديه سالفان طويلان ووجه قرد مثل لوبين الثالث. لكن وصف وجهه بأنه وجه قرد ليس استعارة. إنه شيطان.

وهكذا حققت مظهر شقي ذو أنف يسيل من فترة إيدو.

 

 

 

راقبتنا حارستنا بنظرة متجهمة على وجهها، لكنها لم تقل شيئا.

“أنقذت بعض الأطفال الذين اختطفهم المهربون.”

 

“آتشوو!”

“الآن أستطيع أن أشعر بدفئك يشع من هذه السترة.”

حينها فقط أدركت أن شيئا ما بدا غريبًا جدًا. لكن ما هو؟ هناك شيء مختلف عن المعتاد. “أوي، مبتدئ…”

“مهلًا، لا تقل لي أنك مهتم بالرجال، أيضًا؟”

“أعتقد أنه ليس لدي خيار. هنا، تعال.”

 

“لا، هذا مستحيل. أنا سيء في القتال.”

“بالطبع لا. أنا مهتم بالنساء من ذوات سن الثانية عشرة إلى الأربعين، لكن ليس لدي أي اهتمام بالرجال إلا لو إنهم يشبهون النساء أيضًا.”

“تلك السترة الخاصة بك تبدو دافئة. سلمها لي.”

“إذن فأنت بخير معهم إذا بدوا وكأنهم نساء….” نظر غيز إلى وجهي بصدمة. ولكن إذا التقى امرأة من نوعه، واحدة ستجذب إكسكاليبر خاصته مثل آرثر، ثم سيصير ميرلين أيضًا. بالمعنى الجنسي، بالطبع.

ماذا يفعل بي بحق الجحيم؟ لم أستطع حتى تحريك جسدي!

 

“أيها الرئيس، ليس عليك أن تتحدث بهذه الفخامة.”

“بالمناسبة، مبتدئ، هناك شيء أريد أن أسألك عنه.”

“إذن أعتقد أنني سأنتظر لفترة أطول قليلا.”

“ما هو؟”

الغابة تحترق.

“أين هذا المكان؟”

“لماذا تسأل عن هذا؟”

 

ربما هذه أحد عاداتهم هنا. ربما يشعر جنس الوحوش بالإهانة عند تعريتهم بالكامل. على الرغم من أن الشعور بالحرج من التعري ليس صفة فريدة من نوعها لعرقهم. تجريد الأسير لتحطيمه عقليا هو ممارسة موجودة منذ زمن سحيق. ربما هذا عالم خيالي، ولكن حتى في كتابي المفضل هنا، تُجَرَدُ الفارسة من ملابسها عندما يتم أسرها. يبدو أن كل العوالم تشترك في هذا.

“زنزانة في قرية دوروديا في الغابة الكبرى.”

الطعام الذي جلبته الحارسة لذيذ. الأمر كما هو متوقع — هذه الأرض هنا غنية جدا بالطبيعة. وهو فرق ملحوظ عن القارة الشيطانية. تتكون الوجبات إما من حساء العشب البري أو قصاصات من اللحم المشوي التي من الصعب تمزيقها، لكن كلاهما لذيذ. ربما ذلك لأنني اعتدت على طعام القارة الشيطانية. بما أن هذا هو ما يقدمونه لشخص ما في زنزانة، فلا شك أن بقية المستوطنة تقيم وليمة كل وجبة.

“ومن أنا؟”

“لا، هذا مستحيل. أنا سيء في القتال.”

“روديوس. المنحرف العاري الذي وضع يديه على جرو.”

 

 

آها! لكنني لم أعد عاريًا! أيضا، تلك تهمة كاذبة. لستُ منحرفًا.

آها! لكنني لم أعد عاريًا! أيضا، تلك تهمة كاذبة. لستُ منحرفًا.

من وجهة نظري، غيس ليس من النوع الذي يستمع إلى الناس. على الرغم من أنها الحقيقة أنني ساعدت أولئك الأطفال على الهروب. إذا عادوا، ثم هذه التهمة الكاذبة ضدي سيتم إسقاطها.

 

 

“وما الذي يفعله شيطان مثلك في قرية دوروديا، تقامر بحياتك؟”

“لذا، حتى على الرغم من أنها ليست هنا، بدأت تقامر؟ لا لا، تخادع؟” ضغطت عليه.

أوضح غيز. “آه، حسنا، أحد معارفي منذ فترة طويلة هو من دوروديا، لذلك جئت آملًا بفرصة أن ألتقي بها.”

“الآن بعد أن ذكرت ذلك، هذا صحيح، اليوم حار للغاية.”

“هل وجدتها؟”

 

“لا.”

“لسوء الحظ، لا توجد حصيرة يمكنك الجلوس عليها، لذا اجلس هنا في مكان ما.”

 

“الإلقاء الصامت، إستخدام السحر بدون ترديد تراتيل التعاويذ.”

“لذا، حتى على الرغم من أنها ليست هنا، بدأت تقامر؟ لا لا، تخادع؟” ضغطت عليه.

“الآن بعد أن ذكرت ذلك، هذا صحيح، اليوم حار للغاية.”

 

 

“لم أعتقد أنهم سيقبضون علي.”

هذه الشقة مريحة حقا للعيش فيها. تم توفير الطعام لنا. تم تجهيزها بتكييف جيد أيضًا….رغم أنه ذاتي الصنع، وبينما اعتقدت في البداية أنها مملة لأنه لم يكن هناك ما أفعله، صار لدي الآن شريك محادثة.

هذا الرجل ميئوسٌ منه. لكن ربما هو ليس عديم الفائدة.

“أوي، لقد كنت أراك تفعل هذا منذ فترة الآن. بالتأكيد هو مدهش. فقط كيف يمكنك أن تفعل ذلك، على أية حال؟”

 

“ماذا الآن؟ هل تريد مني أن أنزل إلى الأسفل؟ أتريدني أن أحكَّ مؤخرتك، أيضًا؟”

“مبتدئ. ماذا يمكنك أن تفعل إلى جانب الاحتيال؟”

“إذن فأنت تستطيع إظهار الامتنان”

“يمكنني فعل أي شيء.”

***

 

“الآن أستطيع أن أشعر بدفئك يشع من هذه السترة.”

“أوه، يمكنك صنع تنين بيدك العارية وضرب شخص ما به؟”

“ما الخطأ، أيها المبتدئ؟ هل ترى شيئًا خاطئًا؟”

“لا، هذا مستحيل. أنا سيء في القتال.”

من وجهة نظري، غيس ليس من النوع الذي يستمع إلى الناس. على الرغم من أنها الحقيقة أنني ساعدت أولئك الأطفال على الهروب. إذا عادوا، ثم هذه التهمة الكاذبة ضدي سيتم إسقاطها.

“إذن هل يمكنك التعامل مع مائة امرأة في وقت واحد؟”

قمت غريزيًا بِـتقويم ظهري. “أوه، أنت جيد حقا. هذا شعور رائع. آه، في المرة القادمة تحرك إلى الأسفل قليلًا. مم، نعم، هناك بالضبط…..همم؟”

 

 

“واحدة هو كثير بالفعل، إثنان على الأكثر.”

لم تسمع المرأة كلمة قلتها. وبدلا من ذلك، حملت دلوا من الماء إلى زنزانتي وألقته فوق رأسي أثناء ما أنا أصيح. الجو بارد جدا هنا، والآن بدوت مثل فأر غارق. ثم نظرت إلي المرأة كما لو أنني لست أكثر من قمامة.

في سؤالي الأخير، خفضت صوتي بدرجة كافية حتى لا يتمكن الحارس من سماعنا وقلت: “هل يمكنك الوصول إلى المدينة إذا خرجت من هنا؟”

 

رفع نفسه منتصبًا، ونظر بسرعة إلى الحارس، ثم خدش رأسه. قرَّبَ وجهه إلى وجهي وتحدث بصوت خافت. “هل تحاول الهرب؟”

“آه، شكرا جزيلا لك.” قلت هذا بتهذيب شديد.

“رفيقي لن يأتي، لذا نعم.”

اليوم السادس.

“آه، نعم، هذا….حسنا، هذا سيء.”

 

أوي أنت، تمالك نفسك. إذا وضعت الأمر هكذا، فإنك تجعل الأمر يبدو وكأن أصدقائي قد تخلوا عني.

 

 

الفصل 7: شقة مجانية

رويجيرد لن يتركني وراءه هكذا أبدًا. أنا متأكد من أنه يبحث في كل مكان عن آباء هؤلاء الأطفال الآن. هذا، أو حدث شيء ما ووقع في ورطة. ربما هو ينتظر مساعدتي.

“غااا! هذه السترة، هناك حشرات تخرج منها!”

 

“اللعنة! يجب أن تعاملني بشكل أفضل من هذا!”

“اهرب بنفسك إذن. لا دخل لأيٍّ من هذا بي.”

 

 

غيز. دعونا نرى، شعرت أنني سمعت هذا الاسم من قبل. لكن أين؟ لم أستطِع التذكر. يبدو أنه هناك الكثير من الأشخاص بهذا الاسم، لذلك ربما ليس ذلك الغيز الذي أعرفه.

“لا أعرف الطريق إلى أقرب مدينة من هنا.”

 

“ثم كيف وصلت إلى هنا؟”

 

“أنقذت بعض الأطفال الذين اختطفهم المهربون.”

 

 

ما زلت لا أعرف ما ذلك السحر الذي إستخدمَه. إذا لم أتمكن من التوصل إلى طريقة لمواجهته في قتال، فقد أخسر. إضافة إلى ذلك، في المرة القادمة قد يقطع ساقي حتى لا أتمكن من الجري. ربما من الأفضل أن أنتظر لفترة أطول قليلا حتى تتغير ظروفي.

“أنقذتهم؟”

“غيز.”

“وبينما أنا هناك خلعت ذلك الطوق الذي تم وضعه على الجرو، وعندما فعلت هذا ظهر شخصا من جنس الوحوش فجأة وصرخ في وجهي. ثم لم أستطع التحرك بعد ذلك وأحضرني إلى هنا.”

 

حائرا، خدش غيز رأسه مرة أخرى. ربما لم أشرح ذلك جيدا بما فيه الكفاية. “آه، هذا ما حدث إذن. لقد إتُهِمتَ زورًا؟”

مرَّتْ رجفة خلال جسدي. أعتقد أن هذا تعذيب رائع. أنا هنا، عاريًا، مع هذه المرأة المسنة الجميلة ذات أذنين حيوان تدمرني بعينيها. لم تسكب الماء المتجمد فوقي فحسب، بل قد أساءت إلي لفظيا أيضًا. هذا ما يعنيه تحطيم قلب شخص ما.

“بالضبط.”

“ثم كيف وصلت إلى هنا؟”

“فهمت. نعم، ثم بالطبع سترغب في الهرب.”

 

“لهذا السبب أود منك أن تقدم لي يد المساعدة.”

الآن أنا، بكل ما تعنيه الكلمة، مكشوف بالكامل. سيكون من الصعب الهروب دون رؤيتك. على الرغم من أنه إذا تم القبض علي، فلا يزال بإمكاني الهرب. إذا لم أفكر في العواقب، يمكنني فقط إشعال النار في شجرة قريبة والهروب إلى الغابة في الفوضى التي تتلو ذلك.

 

رويجيرد ما زال لم يأتِ لإنقاذي. بعد أن تركتُ عاريًا لمدة يومين كاملين، بدأ قلقي في رفع رأسه القبيح. أتساءل هل حدث شيء ما لرويجيرد. هل انتهى به الأمر بمحاربة ذلك المحارب الأكبر سنا؟ أو هل الأشياء مع غالوس قد تحولت إلى مسار سيء؟ أو ربما حدث شيء ما لإيريس وظل يعتني بها؟

“لا أريد، إهرب بنفسك لو تريد ذلك بهذا القدر.”

 

يمكنه أن يقول ما يريد، لكنه لم يساعدني في العثور على الطريق. لن يكون الأمر مضحكا إذا ضعت في الغابة وأنا ذاهب لمساعدة رويجيرد.

“ما هذا بحق الجحيم؟ لا، النرد.”

 

 

“ولكن لو إنها حقًا تهمة كاذبة يجب أن تكون على ما يرام. سوف يتفهمون.”

“….هاه. بدون تراتيل. هذا حقا لا يصدق.”

“أتمنى أن تكون على حق.”

 

 

 

من وجهة نظري، غيس ليس من النوع الذي يستمع إلى الناس. على الرغم من أنها الحقيقة أنني ساعدت أولئك الأطفال على الهروب. إذا عادوا، ثم هذه التهمة الكاذبة ضدي سيتم إسقاطها.

هناك وجبتان فقط. بالنسبة إلى قوم العصر الحديث، قد يكون هذا قليلا جدا. ومع ذلك، فإن هذا الطعام لا يصدق تماما، وهو تخصص إقليمي للأرض الخصبة من الفواكه والخضروات. اللحوم كذلك. التوابل خفيفة، تبرز النكهة الطبيعية للمكونات، وهو ما يكفي لجعل أي شخص معتاد على الحياة في القارة الشيطانية يطير من الفرح.

 

آه، الغابة. لا أعرف الطريق إلى هناك. ظل غيس يركض بسرعة قصوى لفترة طويلة، لذلك يجب أن نكون على مسافة بعيدة من المدينة. حتى لو ركضت بكل قوتي، في خط مباشر، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر حوالي ست ساعات. وأنا متأكد من أنني سأضيع في الطريق.

“إذن أعتقد أنني سأنتظر لفترة أطول قليلا.”

“نعم، نعم.”

“نعم، يجب عليك. الهروب لن يحل أي شيء.” إستلقى غيز مرة أخرى على جانبه.

“أوي، مبتدئ، من الأفضل أن تراقب فمك. لقد بقيت هنا لفترة أطول منك. هذا يعني أنني سيد هذه الزنزانة، كبيرك. أظهر بعض الاحترام.”

 

اليوم السابع.

قررت الانتظار كما اقترح. لحسن الحظ، لا يزال لدي خيارات متبقية. إذا وصل الأمر إلى الحدود القصوى، يمكنني أن أجتاح هذه المنطقة بأكملها في بحر من النيران وأهرب. شعرت بالسوء تجاه قبيلة دوروديا، لكنهم هم الذين اعتقلوني بتهم كاذبة بعد كل شيء، لذلك نحن متعادلون.

 

 

 

وحتى مع ذلك، من المؤكد أن رويجيرد يستمتع بوقته الجميل. افترض أن الأمر يستغرق وقتا طويلا للعثور على آباء الأطفال، لكن مع ذلك، هذا كثير.

“الوحش المقدس-ساما، يرجى العودة إلى المنزل.”

 

 

 

بمجرد أن يأتي ذلك اليوم، سأحول هذه القرية إلى حقل المشتعلة. أو لا، لن أفعل. لأنني سأشعر بالسوء حيال القيام بذلك. بدلا من ذلك، سآخذ الحارسة كَـرهينة معي وأهرب.

اليوم السادس.

“أوي، مبتدئ، من الأفضل أن تراقب فمك. لقد بقيت هنا لفترة أطول منك. هذا يعني أنني سيد هذه الزنزانة، كبيرك. أظهر بعض الاحترام.”

 

***

هذه الشقة مريحة حقا للعيش فيها. تم توفير الطعام لنا. تم تجهيزها بتكييف جيد أيضًا….رغم أنه ذاتي الصنع، وبينما اعتقدت في البداية أنها مملة لأنه لم يكن هناك ما أفعله، صار لدي الآن شريك محادثة.

“الآن إذن….” محاطًا بالظلام، بدأت أفكر.

 

“ثم كيف وصلت إلى هنا؟”

السرير موبوء بالبق، ولكن بفضل الهواء الدافئ الذي صنعته بسحري، تم القضاء عليهم جميعًا. المرحاض في حالته المحزنة المعتادة، لكنه مثير نوعًا ما تخيل أن امرأة أكبر سنا ذات أذني حيوان تنظف بعدي.

 

 

 

ومع ذلك، شعرت بالقلق من حقيقة أنني لم أتلق أي أخبار. لقد مر أسبوع تقريبا منذ أن أُحضِرتُ إلى هنا. أليس رويجيرد متأخر حقًا؟ أليس من الطبيعي أن نفترض أن شيئا ما يجب أن يكون قد حدث؟ نوع من المشاكل التي لم يستطع رويجيرد التعامل معها بمفرده؟

قلت لها: “لقد تم اتهامي زورًا، لم أفعل أي شيء.” ذهبت لأشرح أنني لست مرتبطا بمنظمة التهريب تلك، وأنني اكتشفت للتو أن هؤلاء الأطفال محتجزون في ذلك المبنى، وأنني، دُفِعتُ بسبب الغضب الصالح، وشرعت في إطلاق سراحهم.

ليس لدي أي فكرة عن المساعدة التي سأكونها إذا ذهبت. ربما يكون قد فات الأوان بالفعل. ومع ذلك، أنا بحاجة للذهاب. غداً. لا، بعد غد. سأنتظر حتى بعد غد.

 

 

 

بمجرد أن يأتي ذلك اليوم، سأحول هذه القرية إلى حقل المشتعلة. أو لا، لن أفعل. لأنني سأشعر بالسوء حيال القيام بذلك. بدلا من ذلك، سآخذ الحارسة كَـرهينة معي وأهرب.

 

 

 

 

 

اليوم السابع.

لم يوجد هناك الكثير من الناس. استطعت أن أرى بعض الوحوش هنا وهناك، تعج بالحركة على الجسور. إذا سار شخص عبر جسر، فسيكون واضحًا تمامًا لأي شخص أدناه، وأي شخص يتحرك أدناه سيكون واضحًا تماما لأولئك أعلاه.

 

 

هذا آخر يوم لي في هذه الزنزانة. في أعماق ذهني أعددت خطة بعناية، بينما أنا ظاهريًا آكل ببطء وأنام. لم أستطِع البقاء هكذا — عقلية الإنعزال من حياتي السابقة ستقفز مرة أخرى إلى الخارج. غدا، سأحتاج إلى تصفية عقلي مرة أخرى.

 

 

“غااا! هذه السترة، هناك حشرات تخرج منها!”

“يو، مبتدئ….” ناديت غيز بأسلوبي البلطجي المعتادة بينما أنا أجلس على الأرض.

 

 

“ما هو؟”

“ماذا؟”

“آه، نعم، هذا….حسنا، هذا سيء.”

“هل هذه هي الزنزانة الوحيدة في القرية؟”

بدأت أشعر بالملل. لا يوجد شيء للقيام به. ربما يمكن أن أفعل شيئًا بإستعمال سحري، ولكن إذا فعلت ربما قد يكممون فمي أو يقيدون يدي. ثم لن يكون هناك شيء يمكنني فعله حقا. لا سبب للمخاطرة بأخذ الحرية القليلة التي لدي من نفسي بنفسي.

“لماذا تسأل عن هذا؟”

 

 

“الآن إذن….” محاطًا بالظلام، بدأت أفكر.

“حسنا، هم لا يرمون عادة شخصين في نفس الزنزانة من دون سبب، صحيح؟”

تجاهل الوحشان صرخاته وغادرا.

 

 

“إنهم لا يستخدمون هذه الزنزانة غالبًا. عادة ما يتم نقل المجرمين إلى ميناء زانت.”

إنها حقيقة أنني لست مهربا، ولكن حقيقة أن لدي علاقة عمل معقدة معهم صحيحة أيضًا، ربما من الأفضل ترك هذه المعلومة دون أن تقال. لم يرغب رويجيرد أبدا في العمل مع المهربين أيضا، لذلك لن يقول أي شيء من شأنه أن يوقعنا في المشاكل. في الوقت الحالي، الأمر الرئيسي هو سلامتي. قال المحارب الأكبر سنا ألا يمد يده علي حتى عودته. هذا يعني أنني بأمان. هم لن يضعوا أي حشرات وحشية بمجسات علي…..صحيح؟

نقلهم إلى ميناء زانت، هاه؟ لذا ألقت قبيلة دوروديا المجرمين الخاصين فقط في هذه الزنزانة، إذن؟ لقد أُخطئ الظن بأنني مهرب وإتهموني أيضًا زورًا بمحاولة الإعتداء جنسيًا على وحشهم المقدس. يجب أن يكون مهمًا حقًا للقرية لكي يكون له مثل هذا اللقب المميز. هذا يجعلني مجرمًا أكثر استثنائية.

لا يزال جروًا، ومع ذلك، هذا الكلب يمتلك قدرة تحمل رائعة. بقينا في حالة تنقل لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات على الأرجح بحلول ذلك الوقت. ظل المحارب من عرق الوحوش المعروف بإسم غيس يركض لفترة طويلة. توقف فقط عندما وصلنا أخيرا عندما وصلنا إلى….لا أعرف أين نحن بصراحة.

 

 

لكن انتظر.

“ماذا؟”

 

(**تستطيعون البحث عن Steel Frame Crossing لمن هو مهتم بمعرفة ما هذا.)

“إذن لماذا وضعت أنت هنا؟ تم القبض عليك بتهمة الاحتيال، صحيح؟”

“لا تسألني فأنا لا أعرف. ربما لأن ذلك حدث في القرية وأنها ليست مشكلة كبيرة، أليس كذلك؟”

“لا تسألني فأنا لا أعرف. ربما لأن ذلك حدث في القرية وأنها ليست مشكلة كبيرة، أليس كذلك؟”

“المنحرف….!”

“إذن فَـهذا هو السبب؟”

 

“هذا هو السبب.”

بالتأكيد ليس هناك لص على قيد الحياة سينظر إلى هذه القضبان ويفكر، أوي! أعتقد أنني أريد أن أذهب إلى هناك! ومع ذلك، سيذهبون إلى مكان كهذا يومًا ما، لأن هذه الشقة المجانية هي عبارة عن زنزانة سجن.

 

“النرد، هاه؟” ربما استخدم نردًا مزورًا يمكن له أن يقع فقط على أربعة أو خمسة أو ستة. “جريمة مملة لكي تؤخذ بسببها.”

شيء ما يبدو غريبًا هنا. بدأت أحك جانبي، ثم معدتي. بينما أفعل ذلك، خدشت ظهري. لسبب ما، أشعر بالحكة. بمجرد أن أدركت ذلك، نظرت إلى أسفل ورأيت شيئًا يقفز. برغوث يقفز.

 

 

“الآن أستطيع أن أشعر بدفئك يشع من هذه السترة.”

“غااا! هذه السترة، هناك حشرات تخرج منها!”

“رجل عسكري؟ لا، أنا مجرد مغامر، على ما أعتقد. وأنا مغامر منذ فترة من الوقت الآن.”

“همم؟ أوه نعم، لم أغسلها منذ فترة.” قال غيز.

“بالضبط.”

 

“أوه، القمار أليس كذلك؟ حجر ورقة مقص؟ أم عبور الحبل*؟”

“إذن إغسلها!” خلعتها ورميتها بعيدًا. ترفرف أثناء طيرانها، مما أدى إلى تناثر الحشرات على الأرض. تم إبادتهم جميعًا على الفور بسبب حرارة سحر الهواء. هذه الآفات اللعينة….!

حصلت على رفيق نزلٍ اليوم. تم حمله من قبل اثنين من الوحوش على كلا الجانبين. ألقوا به على الفور في الداخل، وأرسلوه إلى الخلف بركلة سريعة.

“أوي، لقد كنت أراك تفعل هذا منذ فترة الآن. بالتأكيد هو مدهش. فقط كيف يمكنك أن تفعل ذلك، على أية حال؟”

نعم، والآن بعد أن فكرت في كيفية احتشاد تلك الحشرات داخل تلك السترة، شعر جسدي بالكامل فجأة بحكة شديدة. يجب أن أشفي كل لدغة واحدة تلو الأخرى. ربما ذلك لأنني لم أرتدي شيئًا تحت السترة، لكن يبدو أن ظهري يحتوي على كمية سخيفة من اللدغات. هذا صحيح، ظهري. بالضبط حيث يدي لا يمكن أن تصل. غاااه!

“الإلقاء الصامت، إستخدام السحر بدون ترديد تراتيل التعاويذ.”

حاليا أنا أسجل الدخول من جديد، في شقة مجانية هي حديث المدينة. لا يوجد وديعة تأمين، لا يوجد دفع مقدم، لا إيجار. مساحة من غرفة واحدة كاملة مع وجبتين ووقت فراغ لقيلولة. السرير مصنوع من القش الموبوء بالحشرات، وهو جانب سلبي لهذه الشقة، لكن السعر رخيص. بعد كل شيء، الإيجار مجاني!

 

“بالطبع لا. أنا مهتم بالنساء من ذوات سن الثانية عشرة إلى الأربعين، لكن ليس لدي أي اهتمام بالرجال إلا لو إنهم يشبهون النساء أيضًا.”

“….هاه. بدون تراتيل. هذا حقا لا يصدق.”

ربما هذه أحد عاداتهم هنا. ربما يشعر جنس الوحوش بالإهانة عند تعريتهم بالكامل. على الرغم من أن الشعور بالحرج من التعري ليس صفة فريدة من نوعها لعرقهم. تجريد الأسير لتحطيمه عقليا هو ممارسة موجودة منذ زمن سحيق. ربما هذا عالم خيالي، ولكن حتى في كتابي المفضل هنا، تُجَرَدُ الفارسة من ملابسها عندما يتم أسرها. يبدو أن كل العوالم تشترك في هذا.

نعم، والآن بعد أن فكرت في كيفية احتشاد تلك الحشرات داخل تلك السترة، شعر جسدي بالكامل فجأة بحكة شديدة. يجب أن أشفي كل لدغة واحدة تلو الأخرى. ربما ذلك لأنني لم أرتدي شيئًا تحت السترة، لكن يبدو أن ظهري يحتوي على كمية سخيفة من اللدغات. هذا صحيح، ظهري. بالضبط حيث يدي لا يمكن أن تصل. غاااه!

“إيه، أنت محق على الأغلب.”

“يو، مبتدئ.”

 

“ماذا؟”

“مبتدئ، أقرضني كتفك.”

“تعال هنا وحُكَّ لي ظهري، إنه يحكني كالجحيم.”

 

“نعم، نعم.”

“أنت عارٍ ولكنك تتصرف بثقة فظيعة بنفسك.”

جلست مع ساقي متقاطعتان وجاء غيز من ورائي. بدأ يحك ظهري.

حاليا أنا أسجل الدخول من جديد، في شقة مجانية هي حديث المدينة. لا يوجد وديعة تأمين، لا يوجد دفع مقدم، لا إيجار. مساحة من غرفة واحدة كاملة مع وجبتين ووقت فراغ لقيلولة. السرير مصنوع من القش الموبوء بالحشرات، وهو جانب سلبي لهذه الشقة، لكن السعر رخيص. بعد كل شيء، الإيجار مجاني!

 

 

“نعم، هناك، بالضبط هناك. أوه نعم، أنت جيد حقا في هذا.”

“نعم، يجب عليك. الهروب لن يحل أي شيء.” إستلقى غيز مرة أخرى على جانبه.

“قلت لك، أليس كذلك؟ أستطيع أن أفعل أي شيء. إذا أردت، يمكنني تدليك كتفيك لك أيضا.” كما قال غيز ذلك، نقل يديه إلى كتفي. اللعنة. إنه جيد حقا في هذا.

“إذن فَـهذا هو السبب؟”

 

مع ما زلت متدليًا على كتفه، وضع يديه على سلم لم أستطِع رؤيته وتسلق بسرعة. يبدو أنه تم نقلي إلى قمة الأشجار.

قمت غريزيًا بِـتقويم ظهري. “أوه، أنت جيد حقا. هذا شعور رائع. آه، في المرة القادمة تحرك إلى الأسفل قليلًا. مم، نعم، هناك بالضبط…..همم؟”

“ماذا….؟” بدا غيز مستاء لكنه قال: “حسنا، خذ.” وخلع السترة قبل أن يرميها نحوي. ربما هو جيد في التعامل مع الناس، على عكس انطباعي الأولي عنه.

حينها فقط أدركت أن شيئا ما بدا غريبًا جدًا. لكن ما هو؟ هناك شيء مختلف عن المعتاد. “أوي، مبتدئ…”

أوضح غيز. “آه، حسنا، أحد معارفي منذ فترة طويلة هو من دوروديا، لذلك جئت آملًا بفرصة أن ألتقي بها.”

“ماذا الآن؟ هل تريد مني أن أنزل إلى الأسفل؟ أتريدني أن أحكَّ مؤخرتك، أيضًا؟”

إنها حقيقة أنني لست مهربا، ولكن حقيقة أن لدي علاقة عمل معقدة معهم صحيحة أيضًا، ربما من الأفضل ترك هذه المعلومة دون أن تقال. لم يرغب رويجيرد أبدا في العمل مع المهربين أيضا، لذلك لن يقول أي شيء من شأنه أن يوقعنا في المشاكل. في الوقت الحالي، الأمر الرئيسي هو سلامتي. قال المحارب الأكبر سنا ألا يمد يده علي حتى عودته. هذا يعني أنني بأمان. هم لن يضعوا أي حشرات وحشية بمجسات علي…..صحيح؟

“لا، ألا تشعر أن شيئًا ما يبدو مريبًا؟”

 

“نعم، أيها الرئيس، أنت غريب في رأسك.”

بمجرد أن يأتي ذلك اليوم، سأحول هذه القرية إلى حقل المشتعلة. أو لا، لن أفعل. لأنني سأشعر بالسوء حيال القيام بذلك. بدلا من ذلك، سآخذ الحارسة كَـرهينة معي وأهرب.

 

 

“بصرف النظر عن ذلك!” صرخت مقاطعًا إياه، كم هو وقح.

“أيها الرئيس، ليس عليك أن تتحدث بهذه الفخامة.”

 

 

“حسنا، نعم….السيدة الحارسة لم تأتِ منذ فترة.”

 

نعم، بالضبط. عادة ما يكون هذا هو الوقت المناسب لتناول وجبة الظهر. وقت نأكل فيه طعامنا اللذيذ واللطيف قبل أن نضع أيدينا معًا شاكرين. نحن لا نمتلك ساعة هنا، لذلك يمكن أن نخطئ في الحكم على الوقت. لكن يبدو أن بطني المتألمة تعتقد أنه وقت الغداء.

“تعال هنا وحُكَّ لي ظهري، إنه يحكني كالجحيم.”

 

آها! لكنني لم أعد عاريًا! أيضا، تلك تهمة كاذبة. لستُ منحرفًا.

“أيضا، يبدو الأمر وكأنه صاخب جدا في الخارج.”

مرحبا يا رفاق. اسمي روديوس وأنا اعتدت أن أكون منعزلًا.

“حقا؟” استمعت بعناية بما فيه الكفاية، سمعت صوت قتال يحدث. ولكن شعرت أيضًا أنه يمكن أن يكون مجرد مخيلتي.

 

 

“ما الخطأ، أيها المبتدئ؟ هل ترى شيئًا خاطئًا؟”

“كما أن الجو صار حارًا قليلا.”

 

“الآن بعد أن ذكرت ذلك، هذا صحيح، اليوم حار للغاية.”

 

 

 

“أيضا، أليس هذا قليل من الدخان هناك؟”

“لـ-لا، لن أصف الأمر هكذا.” نظر إلي بإرتباك.

“الآن بعد أن ذكرت ذلك…”

 

هو على حق. إرتفع حاجز رقيق من الدخان الرمادي. الدخان يتدفق من المنور والمدخل الأمامي.

 

 

اليوم الرابع.

“مبتدئ، أقرضني كتفك.”

مع ما زلت متدليًا على كتفه، وضع يديه على سلم لم أستطِع رؤيته وتسلق بسرعة. يبدو أنه تم نقلي إلى قمة الأشجار.

“أعتقد أنه ليس لدي خيار. هنا، تعال.”

“أيها الرئيس، ليس عليك أن تتحدث بهذه الفخامة.”

رفعني غيز على كتفيه، إلى أعلى حتى صارت نظرتي أعلى وأوضح، نظرت إلى الخارج.

“ماذا عنك؟”

 

هو على حق. إرتفع حاجز رقيق من الدخان الرمادي. الدخان يتدفق من المنور والمدخل الأمامي.

الغابة تحترق.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط