نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 43

43

43

واصل الاثنان الحديث عن ترتيبات حفل الزفاف في طريق عودتهما إلى القصر، صرحت:

” لا، قطعا لا، ولكننا نتحدث عن فستان الزفاف أولاً وأخيراً”

” لا أستطيع حتى أن أسألك خدمة تؤديها، حتى لو كنت في حاجتك، سيد سيدريك، وليس لأنني أريد راحتك، بل لأنني لا أثق بقدرتك على إنجازها” 

” اوه، لا مشكلة إطلاقاً” وحنت رأسها

فسألها عابسا: “وهل تظنيني عديم الكفاءة لتلك الدرجة؟”

 ورفعت انفها عاليا كما لو كانت القصة قصتها، ونطقت صاحبة الشأن محذرة: ” كفاك لغواً! يواصل السيد سيدريك إحضار الوجبات الخفيفة، لأنهم محرجون”.

فأومأت بالنفي على الفور وقالت موضحة:

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

“لا، حاشاك، إنما بعض الأمور تناسب اشخاصاً وأخرى لا، هل تعرف لماذا أرسلت كل من الكونتيسة كاتاشا والكونتيسة فيولان خطابين يخبرانني فيها أنهما سوف يرتديان ثوباً بنياً أسمر اللون في الحفلة؟”

“حسن، عليّ الخروج لقضاء بعض الأعمال في هذا الوقت، لذا اسبقيني” 

لم يستطع حتى التخمين، فهز رأسه نفيا، اضافت:

وأشارت عند الخصر، فقد طرز بالحرير الأبيض الناعم لم يكن ملحوظا بادئ الأمر، لكن ما إن واجه النور يتلألأ. 

” إنهما سيدتان مشهورتان والتنافس على الازياء في الاوساط الاجتماعية، و يتجادلان كثيرا بشأن من الأسبق، ومن الذي ينسخ من الأخر، ولذلك أعلماني مسبقا عسى أن يكتسب أحدهم اليد العليا”

” هل ارافقك؟ “

فهز كتفيه وقال: “وهل هذا أمر يهمنا في شيء؟!”

” هل تعتقد أن من الحكمة فعل ذلك؟”

” بقليل من العناية يمكننا منع حدوث مشكلة برمتها، و لا ضير من فعل ذلك أيضاً” 

لسبب ما، شعرت بضيق غريب يطبق على صدرها، شعرت بتوتر خانق، أو لعلها قلقة لأن نبضات قلبها تتسارع باضطراد مع اقتراب اليوم المنشود…

” حسنا، لو كنت المسؤول لسألت بعض رجالي الاهتمام بهذه المسألة، وعلى الأغلب سوف يتبعون القوانين، ولو حدث اقتتال، عندئذ سوف يخبرونهم أن يحلو مشاكلهم بعيداً عن المأدبة.” 

فأجاب ببساطة: “حسنٌ، ألستُ العريس؟” 

” هل تعتقد أن من الحكمة فعل ذلك؟”

فقالت بامتعاض: “لستُ طفلة، ولا أريد أن أبدو أميرة في المقام الأول” 

فهز كتفيه وقال: ” إنني لأفضل منع حدوث المشكلة قدر المستطاع، ولكنني لا أعرف كيف”

ولكنها توقفت عن الركض عندما رأت سيدريك، فانحنت انحناءا كاملا بيأس وقالت:

ونظر إليها نظرة تعكس نيته بالاستماع. 

وبختها هذه المرة: ” وإن يكن، ما الغريب هنا؟ ما المغزى من الحديث عن ذلك؟ “

 فابتسمت وأعطته الإجابة الصحيحة:

فقالت وقد شعرت بأنها أكلت مقلبا:

” علينا فقط مراعاة أماكن جلوسهم، أي لا يجلس أحدهم على نفس طاولة الآخر ولا يتواجها مطلقاً، وشغل اهتمامهم بشخص آخر يستولي على تفكيرهم” 

فتدخلت صوفيا موضحة: ” لقد ضغط كل من كبير الخدم والمطبخ على صاحب السمو، لذلك ستغدو أفضل في وقت قريب “.

      بالطبع، مسألة الإجلاس برمتها مسألة تحتاج أن توضع في الاعتبار منذ الآن. واخيرا أومأ برأسه بتفهم، فقالت: 

” لا أستطيع حتى أن أسألك خدمة تؤديها، حتى لو كنت في حاجتك، سيد سيدريك، وليس لأنني أريد راحتك، بل لأنني لا أثق بقدرتك على إنجازها” 

“لا تقلق فانسجار يساعدني كثيرا، كما ترى، لا أستطيع سؤالك عن أمور عادية كهذه”

فالتفت إلى أرتيزيا، وقالت:

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

” انستي، لما فعلتِ ذلك”

فقالت وقد شعرت بأنها أكلت مقلبا:

فهز كتفيه وقال: ” إنني لأفضل منع حدوث المشكلة قدر المستطاع، ولكنني لا أعرف كيف”

“لقد أخبرتني أن نخطو على أقدام بعضنا البعض ونتظاهر بعدم الملاحظة…” 

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

احمرت وجنتاها، واردفت:

عندما لاحظت صوفي انزعاجها، همست لاميلي في اذنها ” لن ينضم إلينا “

“حسب ما أعلم، أنت لا تحضر إلى المناسبات الاجتماعية كثيرا، متى مارست الرقص هكذا؟ “

    تردد سيدريك في الولوج إلى حجرتها، و لم تدعوه هي الأخرى، صعب عليها ذلك بدورها، في النهاية، وقال وهو محرج يعذر نفسه:

” على ما يبدو أنني امتلك إحساسا جيدا بالايقاع، فقد تعلمت الرقص بسهولة في صغري، كما أثنى عليّ المعلم كثيرا”

“لا، حاشاك، إنما بعض الأمور تناسب اشخاصاً وأخرى لا، هل تعرف لماذا أرسلت كل من الكونتيسة كاتاشا والكونتيسة فيولان خطابين يخبرانني فيها أنهما سوف يرتديان ثوباً بنياً أسمر اللون في الحفلة؟”

فسألته باستنكار: “هل كنت تعلم أنك تجيد في الرقص منذ البداية؟” 

” هل ضغطوا على صاحب السمو الأرشيدوق إيفرون ذاته؟ “

فاحمر وجهه أيضا وقال:

قطبت ارتيزيا وجهها، وأضافت الأخرى مغالية: ” لقد صممت فستاناً خرافياً في وقت وجيز للغاية، ومن دون أي شك، أستطيع الجزم بأنه سوف يقدر صنيعي! “

” لا، لم أقصد السخرية منك! لقد عنيت ما قلته! “

” علينا فقط مراعاة أماكن جلوسهم، أي لا يجلس أحدهم على نفس طاولة الآخر ولا يتواجها مطلقاً، وشغل اهتمامهم بشخص آخر يستولي على تفكيرهم” 

” لا أحسبك أردت السخرية مني، بل أنا في غاية الامتنان، لأنها المرة الأولى التي أرقص في حفلة على الاطلاق”

” انستي، لما فعلتِ ذلك”

   عندئذ إزداد وجهه احمراراً، استغربت ردة فعله، فقد اجابته بلا لف ولا دوران، إجابة عادية عن أمر عادي، ولكن عندما صار محرجا، شعرت بالمثل بدورها، وخفضت رأسها، ثم عادا إلى القصر صامتين، لم ينبس أي منهما ببنت شفة، بل ولم ينظر أحدهما إلى جهة الآخر مطلقاً. 

“لا تتحدثي كأنه قد يحدث أي فرق في التصميم بمجرد قدومه “

هرعت صوفيا في البهو تلهث من الركض وهي تنادي:

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

“آنستي، آنستي!”

فهز كتفيه وقال: “وهل هذا أمر يهمنا في شيء؟!”

ولكنها توقفت عن الركض عندما رأت سيدريك، فانحنت انحناءا كاملا بيأس وقالت:

“وماذا فعلتُ؟”

“إعتذاراتي، يا سيادة الأرشيدوق”

“حسنا، أراك لاحقا إذاً”  

” لا بأس، هل من أمر عاجل؟” 

“انستي، هل نسيت مرة أخرى أن اليوم يوم تجهيز فستان زفافك؟” 

فالتفت إلى أرتيزيا، وقالت:

على كل، لم تكن العروس الشخصية الرئيسية في هذا العرس، قد تكون الدوائر الاجتماعية الراقية مشغولة في تقصي كل جديد عن اخبار تحضيرات الزفاف حالياً، من فستان الزفاف إلى الهدايا والضيافة، غير أن ما يتطلع إليه العالم ليس سوى فضيحة.

“انستي، هل نسيت مرة أخرى أن اليوم يوم تجهيز فستان زفافك؟” 

” حسنا، لو كنت المسؤول لسألت بعض رجالي الاهتمام بهذه المسألة، وعلى الأغلب سوف يتبعون القوانين، ولو حدث اقتتال، عندئذ سوف يخبرونهم أن يحلو مشاكلهم بعيداً عن المأدبة.” 

فردت قائلة: “لا، لم أنس، هل وصلت السيدة أيميلي؟” 

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

“نعم، إنها تنتظرك في حجرة الملابس، بصراحة، لقد بدأ الوقت ينفذ منك ولا يمكنك تأجيل هذا مرة أخرى”

” لعله الفستان متواضع حتى يليق بزفاف الماركيزة روزان التي ستغدو الأرشيدوقة إفرون، لكن يعد انجاز وأفضل ما يمكن في هذه الفترة القصيرة”

فاغمضت عينيها ولم تملك إلا أن تتنهد، لقد كانت خائرة القوى ومجهدة بالفعل، ولكنها فتحتهما بشكل لا إرادي عندما شعرت بنظرات تخزها وخزا. 

” إذا كلما ازددت وزنا، أصبحت أفضل ، ولكن تكمن المشكلة في لو أنني اخذت القياسات على مقاسك الحالي، فقد لا يناسبك الفستان بعدئذ.”  

حدق سيدريك بها وفتح فمه، ولكنه تنهد تنهيدة طويلة، لأنه أراد حسم الأمر برمته، ثم تحدث:

عندما لاحظت صوفي انزعاجها، همست لاميلي في اذنها ” لن ينضم إلينا “

” هل ارافقك؟ “

فردت قائلة: ” لكنني التي سترتديه على اية حال، وأنا راضية بأي شيء، لا أريد أن أتسبب له بمشكلة بشأن ذلك.” 

” من أجل تجهيز الفستان؟” 

“إعتذاراتي، يا سيادة الأرشيدوق”

فأجاب ببساطة: “حسنٌ، ألستُ العريس؟” 

” على ما يبدو أنني امتلك إحساسا جيدا بالايقاع، فقد تعلمت الرقص بسهولة في صغري، كما أثنى عليّ المعلم كثيرا”

فنظرت إليه والحيرة تعلو محياها، ومر هواء من الارتباك بين الاثنين.

لسبب ما، شعرت بضيق غريب يطبق على صدرها، شعرت بتوتر خانق، أو لعلها قلقة لأن نبضات قلبها تتسارع باضطراد مع اقتراب اليوم المنشود…

       من الشائع دعوة الزوج أو الخطيب غرفة الحمام، وخاصة لو كانت زواجا عن حب فقد كان من الطبيعي تحضير فستان الزفاف معا… 

فنظرت إليه والحيرة تعلو محياها، ومر هواء من الارتباك بين الاثنين.

ومع ذلك، كان الأمر مختلفاً بالنسبة إليهما، على الرغم من كونها يعيشان تحت سقف واحد منذ بضعة أشهر، فإنهما ليسا مقربين إلى هذا الحد، يمكنهما التحدث بسلاسة دون أي حواجز عند تبادل الآراء السياسية أو إجراء المناقشات العملية الجادة، ولكن عندما يكون الحديث عن مسألة شخصية يغلبهم الارتباك ويتلعثم كليهما كالأحمقين. 

وبختها هذه المرة: ” وإن يكن، ما الغريب هنا؟ ما المغزى من الحديث عن ذلك؟ “

    تردد سيدريك في الولوج إلى حجرتها، و لم تدعوه هي الأخرى، صعب عليها ذلك بدورها، في النهاية، وقال وهو محرج يعذر نفسه:

واستغرقت في فكرها قليلا، عندما كادت تنتهي من تدبيس الفستان، أضافت :

” أسف على قولي ذلك، كنت قد وضعت في الاعتبار أولا ما قد يحفظ لك ماء وجهك.”

” أسف على قولي ذلك، كنت قد وضعت في الاعتبار أولا ما قد يحفظ لك ماء وجهك.”

” اوه، لا مشكلة إطلاقاً” وحنت رأسها

” كيف تتفوهين بهذه الكلمات؟ كأن فستان الزفاف قطعة قماش لا غير؟” 

“حسن، عليّ الخروج لقضاء بعض الأعمال في هذا الوقت، لذا اسبقيني” 

وأشارت عند الخصر، فقد طرز بالحرير الأبيض الناعم لم يكن ملحوظا بادئ الأمر، لكن ما إن واجه النور يتلألأ. 

“حسنا، أراك لاحقا إذاً”  

” نعم! لقد أصبح رسول الوجبات الخفيفة الحصري لدى الانسة”

      ثم استدارت وهي تتساءل، هل كان لديه أية خطط لهذا اليوم؟ ولكنها لم تهدي إلي إجابة على وجه اليقين، سواء أكانت لا تستطيع التذكر إذا ما أخبرها سابقاً أو أن عقلها أضحى فارغا كأنه قد صار صفحة بيضاء للحظة وجيزة.

فتدخلت صوفيا موضحة: ” لقد ضغط كل من كبير الخدم والمطبخ على صاحب السمو، لذلك ستغدو أفضل في وقت قريب “.

ومضت إلى غرفة الملابس، كانت لا تزال تشعر بوطء نظراته تثقب ظهرها، فبرد ساقيها على الفور، وشكت في كونها تسير بشكل طبيعي. 

       من الشائع دعوة الزوج أو الخطيب غرفة الحمام، وخاصة لو كانت زواجا عن حب فقد كان من الطبيعي تحضير فستان الزفاف معا… 

تبعتها صوفيا، وهمست:

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

” انستي، لما فعلتِ ذلك”

” لا أحسبك أردت السخرية مني، بل أنا في غاية الامتنان، لأنها المرة الأولى التي أرقص في حفلة على الاطلاق”

“وماذا فعلتُ؟”

وأضافت الأخرى على نحو حذر، في أثناء ثبتيها دبوس آخر عند الخصر:

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

فردت بثقة: ” لقد رأيت بأم عيني، كبير الخدم وهو يسلم الوجبة لصاحب السمو بعد انتصاف ليل أمس”

“لا تتحدثي كأنه قد يحدث أي فرق في التصميم بمجرد قدومه “

“حسب ما أعلم، أنت لا تحضر إلى المناسبات الاجتماعية كثيرا، متى مارست الرقص هكذا؟ “

تذمرت صوفيا:”معك حق، لقد خطفت نظرة على الفستان، وقد كان جميلا جدا، ولا ريب في أنك ستبدين كالأميرة وأنت ترتدينه”

     الفستان ذو ياقة واسعة، يضيق عند الكتفين، وينسدل إلى الخصر بطبقة رقيقة من القماش يظهر خصرها الممشوق، وتنتشر تنورة الاسفل غنية بالطبقات الاقمشة المزخرفة… 

فقالت بامتعاض: “لستُ طفلة، ولا أريد أن أبدو أميرة في المقام الأول” 

     كيف ستحضر ميرايلا التي ضربت ابنتها اذلتها وداست عليها أمام ضيوفها حفل الزفاف؟ وما الموقف الذي سيتخذه الإمبراطور، الذي أظهر تأيده لهذا الزواج، منها ذاتها؟ وماذا عن تلك الفتاة الصغيرة عديمة الاهمية التي استولت على حين غرة على رئاسة عائلتها؟ أهي فتاة هشة ضعيفة أم لا؟ هل يمكن استغلالها أم لا؟ أكان الأرشيدوق إفرون في الصميم مجرد رجل فاسد؟ 

عندما وصلا إلى الطابق الثاني. 

“حسن، عليّ الخروج لقضاء بعض الأعمال في هذا الوقت، لذا اسبقيني” 

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

فاغمضت عينيها ولم تملك إلا أن تتنهد، لقد كانت خائرة القوى ومجهدة بالفعل، ولكنها فتحتهما بشكل لا إرادي عندما شعرت بنظرات تخزها وخزا. 

قطبت ارتيزيا وجهها، وأضافت الأخرى مغالية: ” لقد صممت فستاناً خرافياً في وقت وجيز للغاية، ومن دون أي شك، أستطيع الجزم بأنه سوف يقدر صنيعي! “

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

عندما لاحظت صوفي انزعاجها، همست لاميلي في اذنها ” لن ينضم إلينا “

فقالت بامتعاض: “لستُ طفلة، ولا أريد أن أبدو أميرة في المقام الأول” 

فعسبت المرأة، واسود ووجهها، في تلك الاثناء، بدأت الخادمات ينزعن ملابس أرتيزيا الخارجية، ومنها علقت قائلة:

في حين ردت الشقراء ببرودة: “لا أملك وقتا، وعلى كاهلي الكثير من الاشغال”

” هل يحبطك عدم قدوم سيدريك لأنه يدفع كثيراً على خلافي؟” 

فأومأت بالنفي على الفور وقالت موضحة:

فنفت الخياطة على الفور وبشدة:

فأومأت بالنفي على الفور وقالت موضحة:

” لا، قطعا لا، ولكننا نتحدث عن فستان الزفاف أولاً وأخيراً”

فهز كتفيه وقال: “وهل هذا أمر يهمنا في شيء؟!”

فردت قائلة: ” لكنني التي سترتديه على اية حال، وأنا راضية بأي شيء، لا أريد أن أتسبب له بمشكلة بشأن ذلك.” 

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

ردت إيميلي باستغراب:

للتواصل: https://twitter.com/Laprava1?s=09

” كيف تتفوهين بهذه الكلمات؟ كأن فستان الزفاف قطعة قماش لا غير؟” 

بما أنها خياطة، فقد وجدت سلوك عميلتها عصياً عن الفهم، أليس فستان العروس اهم شيء في الزفاف؟. 

      وبدأت في تجهيز الفستان و قياسه على جسد أرتيزيا النحيف. وتضع الدبابيس واحدة خلف اخرى، وأضافت:

” هل يحبطك عدم قدوم سيدريك لأنه يدفع كثيراً على خلافي؟” 

“افهم انك مشغولة للغاية، ولكن عليك الاهتمام ولو أقل الاهتمام بهذه التحضيرات”

فاحمر وجهه أيضا وقال:

بما أنها خياطة، فقد وجدت سلوك عميلتها عصياً عن الفهم، أليس فستان العروس اهم شيء في الزفاف؟. 

فأجابت تمتمة باضطراب:

في حين ردت الشقراء ببرودة: “لا أملك وقتا، وعلى كاهلي الكثير من الاشغال”

” علينا فقط مراعاة أماكن جلوسهم، أي لا يجلس أحدهم على نفس طاولة الآخر ولا يتواجها مطلقاً، وشغل اهتمامهم بشخص آخر يستولي على تفكيرهم” 

فقالت متذمرة:” نعم، أعلم، الوقت ضيق للغاية، عليك شكري لأنني أنهيت العمل على فستانك في أقل من شهرين، لمن حسن الحظ أنني اشتريت الكثير من الاقمشة البيضاء المطرة في الآونة الأخيرة”

” لا أحسبك أردت السخرية مني، بل أنا في غاية الامتنان، لأنها المرة الأولى التي أرقص في حفلة على الاطلاق”

فقالت على مضض: “اشكرك على عملك الشاق.”

” هل تعتقد أن من الحكمة فعل ذلك؟”

وأضافت الأخرى على نحو حذر، في أثناء ثبتيها دبوس آخر عند الخصر:

“لا تتحدثي كأنه قد يحدث أي فرق في التصميم بمجرد قدومه “

“لقد اكتسبت بعض الوزن على ذراعيك وكتفيك منذ قياسك الأخير، تبدين أحسن حالا وأكثر صحة، وخصرك أفضل بكثير كذلك.”

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

فتدخلت صوفيا موضحة: ” لقد ضغط كل من كبير الخدم والمطبخ على صاحب السمو، لذلك ستغدو أفضل في وقت قريب “.

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

فقالت الخياطة متفاجئة:

فردت بثقة: ” لقد رأيت بأم عيني، كبير الخدم وهو يسلم الوجبة لصاحب السمو بعد انتصاف ليل أمس”

” هل ضغطوا على صاحب السمو الأرشيدوق إيفرون ذاته؟ “

فنظرت إليه والحيرة تعلو محياها، ومر هواء من الارتباك بين الاثنين.

” نعم! لقد أصبح رسول الوجبات الخفيفة الحصري لدى الانسة”

فهز كتفيه وقال: “وهل هذا أمر يهمنا في شيء؟!”

 ورفعت انفها عاليا كما لو كانت القصة قصتها، ونطقت صاحبة الشأن محذرة: ” كفاك لغواً! يواصل السيد سيدريك إحضار الوجبات الخفيفة، لأنهم محرجون”.

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

فردت بثقة: ” لقد رأيت بأم عيني، كبير الخدم وهو يسلم الوجبة لصاحب السمو بعد انتصاف ليل أمس”

ولكنها توقفت عن الركض عندما رأت سيدريك، فانحنت انحناءا كاملا بيأس وقالت:

وبختها هذه المرة: ” وإن يكن، ما الغريب هنا؟ ما المغزى من الحديث عن ذلك؟ “

” كيف تتفوهين بهذه الكلمات؟ كأن فستان الزفاف قطعة قماش لا غير؟” 

    بيد أن هذه المسألة مسألة خطيرة لإميلي، فإذا بها تسأل متوشحة القلق: ” هل تخططين لاكتساب المزيد من الوزن؟ “

“لا تتحدثي كأنه قد يحدث أي فرق في التصميم بمجرد قدومه “

فأجابت بسؤال: ” هل هذا ممكن خلال بضعة أشهر؟ “

فسألها عابسا: “وهل تظنيني عديم الكفاءة لتلك الدرجة؟”

فأجابت تمتمة باضطراب:

      ثم استدارت وهي تتساءل، هل كان لديه أية خطط لهذا اليوم؟ ولكنها لم تهدي إلي إجابة على وجه اليقين، سواء أكانت لا تستطيع التذكر إذا ما أخبرها سابقاً أو أن عقلها أضحى فارغا كأنه قد صار صفحة بيضاء للحظة وجيزة.

” إذا كلما ازددت وزنا، أصبحت أفضل ، ولكن تكمن المشكلة في لو أنني اخذت القياسات على مقاسك الحالي، فقد لا يناسبك الفستان بعدئذ.”  

” ما رأيك؟ “

واستغرقت في فكرها قليلا، عندما كادت تنتهي من تدبيس الفستان، أضافت :

” انستي، لما فعلتِ ذلك”

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

عندما وصلا إلى الطابق الثاني. 

فاستدارت ارتيزي و نظرت إلى نفسها، سألتها الخياطة بإبتسامة:

فابتسمت أرتيزيا بمرارة معتقدة أنها أرادت أخبارها بكم هي نحيفة بطريقة مهذبة. وواصلت الخياطة :

” ما رأيك؟ “

” هل يحبطك عدم قدوم سيدريك لأنه يدفع كثيراً على خلافي؟” 

” لقد أحسنتِ الصنيع”

 

فقالت بإشراق: ” بالطبع، لقد فعلت!” 

هتفت الخادمات بإعجاب: “لكنه جميل للغاية”

     الفستان ذو ياقة واسعة، يضيق عند الكتفين، وينسدل إلى الخصر بطبقة رقيقة من القماش يظهر خصرها الممشوق، وتنتشر تنورة الاسفل غنية بالطبقات الاقمشة المزخرفة… 

     الفستان ذو ياقة واسعة، يضيق عند الكتفين، وينسدل إلى الخصر بطبقة رقيقة من القماش يظهر خصرها الممشوق، وتنتشر تنورة الاسفل غنية بالطبقات الاقمشة المزخرفة… 

” ليس التصميم على أحدث الصيحات، ولكن بما أن جسدك نحيف، حسبت أن هذا التصميم الأنيق قد يتناسب مع جسدك المنحوت والقويم أفضل من الآخر الذي يبرز منحنيات الجسد.” 

ردت إيميلي باستغراب:

فابتسمت أرتيزيا بمرارة معتقدة أنها أرادت أخبارها بكم هي نحيفة بطريقة مهذبة. وواصلت الخياطة :

” هل يحبطك عدم قدوم سيدريك لأنه يدفع كثيراً على خلافي؟” 

” لقد اضطررت لتزيين القماش بالؤلؤ والمجوهرات، وما ظننت ذلك كافيا، لذا ارفقت بعض الحرير”

“حسنا، أراك لاحقا إذاً”  

وأشارت عند الخصر، فقد طرز بالحرير الأبيض الناعم لم يكن ملحوظا بادئ الأمر، لكن ما إن واجه النور يتلألأ. 

” حسنا، لو كنت المسؤول لسألت بعض رجالي الاهتمام بهذه المسألة، وعلى الأغلب سوف يتبعون القوانين، ولو حدث اقتتال، عندئذ سوف يخبرونهم أن يحلو مشاكلهم بعيداً عن المأدبة.” 

” لعله الفستان متواضع حتى يليق بزفاف الماركيزة روزان التي ستغدو الأرشيدوقة إفرون، لكن يعد انجاز وأفضل ما يمكن في هذه الفترة القصيرة”

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

هتفت الخادمات بإعجاب: “لكنه جميل للغاية”

فقالت متذمرة:” نعم، أعلم، الوقت ضيق للغاية، عليك شكري لأنني أنهيت العمل على فستانك في أقل من شهرين، لمن حسن الحظ أنني اشتريت الكثير من الاقمشة البيضاء المطرة في الآونة الأخيرة”

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

” انستي، لما فعلتِ ذلك”

فارتفع أنف الخياطة عاليا، في حين ابتسمت ارتيزيا بمرارة مرة أخرى، وقالت: “جيد، حُسم الأمر”

“حسب ما أعلم، أنت لا تحضر إلى المناسبات الاجتماعية كثيرا، متى مارست الرقص هكذا؟ “

على كل، لم تكن العروس الشخصية الرئيسية في هذا العرس، قد تكون الدوائر الاجتماعية الراقية مشغولة في تقصي كل جديد عن اخبار تحضيرات الزفاف حالياً، من فستان الزفاف إلى الهدايا والضيافة، غير أن ما يتطلع إليه العالم ليس سوى فضيحة.

فأجابت تمتمة باضطراب:

     كيف ستحضر ميرايلا التي ضربت ابنتها اذلتها وداست عليها أمام ضيوفها حفل الزفاف؟ وما الموقف الذي سيتخذه الإمبراطور، الذي أظهر تأيده لهذا الزواج، منها ذاتها؟ وماذا عن تلك الفتاة الصغيرة عديمة الاهمية التي استولت على حين غرة على رئاسة عائلتها؟ أهي فتاة هشة ضعيفة أم لا؟ هل يمكن استغلالها أم لا؟ أكان الأرشيدوق إفرون في الصميم مجرد رجل فاسد؟ 

فنظرت إليه والحيرة تعلو محياها، ومر هواء من الارتباك بين الاثنين.

تلك اهتمامات الجمهور الحقيقية، حالما تُكشف قائمة الضيوف، لن يبقى الفستان غير موضوع عابر.

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

لسبب ما، شعرت بضيق غريب يطبق على صدرها، شعرت بتوتر خانق، أو لعلها قلقة لأن نبضات قلبها تتسارع باضطراد مع اقتراب اليوم المنشود…

فردت بثقة: ” لقد رأيت بأم عيني، كبير الخدم وهو يسلم الوجبة لصاحب السمو بعد انتصاف ليل أمس”

 

” إنهما سيدتان مشهورتان والتنافس على الازياء في الاوساط الاجتماعية، و يتجادلان كثيرا بشأن من الأسبق، ومن الذي ينسخ من الأخر، ولذلك أعلماني مسبقا عسى أن يكتسب أحدهم اليد العليا”

 

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

للتواصل: https://twitter.com/Laprava1?s=09

” هل تعتقد أن من الحكمة فعل ذلك؟”

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط