نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 420

أغلال

أغلال

 

“أغلال قمع المانا!” أمر الرجل.

– كايرا دينوار :

علق رأس الرمح بالأصفاد المكسورة بينما الرجل الأشقر يتفقدهم… الجنرال بايرون…

هبات من ريح الفراغ القمعية ضغطت عليّ من كل إتجاه مما أصابني بالعمى والصم، لم أشعر بأي شيء سوى النيران السريعة في قلبي والضغط المعدني البارد على معصمي… حتى صوت موجات المحيط المنتشرة في كل مكان على الشاطئ غير واضح.

“رغم ذلك أنت حقًا جائزة دراغوث… مع القليل من الحافز أعتقد أنه سيكون هناك الكثير مما يمكنك إخبارنا به عن عملية سيريس أليس كذلك؟”.

“أنتما الإثنان أحضرا حزمة إعوجاج تيمبوس المخصصة للسفر” صماء بسبب التعويذة صار صوت وولفروم بعيد وبالكاد يُسمع “بقيتكم سوف أخفض التعويذة إنزعوا سلاحها وحركوها خارج الدرع سيصل المنجل دراغوث فريترا إلى هنا قريبًا”.

قدم أحد الأقزام التحية وذهب مسرعا أما نحن فغادرنا في الإتجاه الآخر مع الرمح الذي يقودني بالسلاسل، إبتعد مجموعة من الأقزام للسماح لنا بالمرور وتبع البعض في طابور خلفنا بينما البعض الآخر يراقبني حيث قادني إلى طريق منحني يمتد حول حافة كهف ضخم حقًا.

تغير الظلام كما لو أن الريح تحركه حينها شعرت أن ضغطه على قبضتي ينقص لذا خففت تعبيري غير راغبة في منح وولفروم الرضا من رؤيتي أكافح، تمامًا عندما تلاشت تعويذة موجة ريح الفراغ أمسكتني أيدي قوية من ذراعي وحفر شيء حاد في ظهري.

ضربت ريح مركزة مياه المحيط في حالة جنون مما أدى إلى تحرري من براثن اليد العملاقة وإرسالي مباشرة إلى اليد الأخرى، إندفعت وضربتها جاهدة للوصول إلى إعوجاج تيمبوس المثبت تحت الأصابع المعدنية السميكة، خرجت الرماح من سطح اليد وشعرت بالألم حين رأيت الخطوط الحمراء في الماء لكن لم يكن لدي وقت للتحقق من طبيعة جراحي، وجدت أصابعي عناصر التحكم حينها أحسست – بدلاً من أن أسمع – صوت الغطس من الأعلى لذا إلتفت كما لو بفعل الجاذبية حتى أتمكن من رؤية ما فوقي.

“يا لها من خيبة أمل” تأمل وولفروم بينما يدرسني “سأعترف لقد كنت أقدرك عندما كنا أصغر سنا الآن ليس لدي أي فكرة عن السبب”.

-هذا الفصل برعاية الداعم Youssef Ahmed

رفعت ذقني دون أن أبتعد عن نظراته المقلقة أو كلماته.

أمسك الرمح بايرون بالأغلال وتفقد جراحي للحظة “أرسل في طلب باعث يبدو أنها ستنزف حتى الموت إذا تركناها في الزنزانة”.

“رغم ذلك أنت حقًا جائزة دراغوث… مع القليل من الحافز أعتقد أنه سيكون هناك الكثير مما يمكنك إخبارنا به عن عملية سيريس أليس كذلك؟”.

“آرثر ليس هنا” قال الرجل الأشقر لكن ما يريحني هو سحبه للرمح وإبقائه موجهًا نحو نواتي على الأقل لم يعد يحفر في بشرتي “هذا سيكون وقتًا مناسبًا لمحاولة الجواسيس التسلل إلى فيلدوريال لا سيما إذا قدم الشخص نفسه على أنه ضعيف جدًا ومصاب بحيث لا يمكن أن يشكل تهديدًا لنا” تابع سخريته مني “ربما ستكون الخطة أكثر حكمة لو أرسلوا شخص بدون قرون شيطانية تنبت من جمجمته”.

لم أقاوم السحرة الذين إحتجزوني وتركت ذراعي تتدليان في قبضتهم.

-هذا الفصل برعاية الداعم Youssef Ahmed

“لا شيء من شأنه أن ينقذ أيًا منكم” قلت مبعدة إهتزازي عن صوتي.

أغلق الدرع حولي ليرفعني على الفور إعصار ريح الفراغ الذي قطع مانا الريح بلا عناء ورغم ترنح حواسي للحظة إلا أني بقيت ملتفة حتى النهاية حتى تركني الإعصار، بعد ذلك قمت بتعديل جسدي والإنحناء على الأرض بكلتا قدمي مع إحدى يدي على الرمال من أجل الإستقرار، على بعد 50 قدمًا بإتجاه المحيط سقط إعوجاج تيمبوس الذي رفعه الإعصار في الماء ثم إختفى مع تلاشي زخم الريح وكذلك ما في معدتي.

شيء صغير ومشرق طفى خلف وولفروم مغطيا الشمس جعلني أتوتر… إرتفعت المانا وإنطلق منه شعاع من الضوء الأسود – وولفروم الذي إستشعر المانا – بدا متفاجئًا وإستدار محاولًا إستحضار درع ضد نيران الروح في اللحظة الأخيرة، مرت نيران الروح فوق درعه مباشرة وضربت إحدى قرنيه الذي مع صوت تصدع مدوي إنكسر وسقط في الرمال.

“أتفهم أن أماكن الإقامة هذه قد لا تفي بمعايير الدماء العليا لكنني أخشى أن الزنازين الأكثر راحة – المخصصة عادةً للنبلاء في القصر – تشغلها العائلات الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب غزو عشيرة فريترا” قال الرمح بايرون من النافذة ذات القضبان الموجودة في الباب

عوى وولفروم من الألم بينما إتسعت عيناه بغضب.

شدّدت فكّي وقمت بتنعيم ملامحي مظهرة الرزانة قبل أن أستدير لمواجهته “نعم بالضبط هذا غزو عشيرة فريترا الذين عانى شعبي من حكمهم لمئات السنين بينما أنتم لأقل من عام لهذا هم أعدائي مثلما هم أعدائك أقسم بذلك”.

“التعزيزات!” صاح أحد السحرة وترك ذراعي لكي يستحضر تعويذة.

ضربت ريح مركزة مياه المحيط في حالة جنون مما أدى إلى تحرري من براثن اليد العملاقة وإرسالي مباشرة إلى اليد الأخرى، إندفعت وضربتها جاهدة للوصول إلى إعوجاج تيمبوس المثبت تحت الأصابع المعدنية السميكة، خرجت الرماح من سطح اليد وشعرت بالألم حين رأيت الخطوط الحمراء في الماء لكن لم يكن لدي وقت للتحقق من طبيعة جراحي، وجدت أصابعي عناصر التحكم حينها أحسست – بدلاً من أن أسمع – صوت الغطس من الأعلى لذا إلتفت كما لو بفعل الجاذبية حتى أتمكن من رؤية ما فوقي.

سحب الجسم الحاد في ظهري بعيدًا ولم يتبق سوى ساحر واحد لا يزال ممسكا بي حينها دفعت مرفقي في أنفه ما جعل رأسه يتراجع للخلف، خرجت عن سيطرته وتقدمت إلى الأمام نحو نصلي الذي سقط من قبضتي سابقا بسبب الأغلال، ضربته في وضع مستقيم بحيث يكون المقبض عالقًا في الرمال مع النصل القرمزي الطويل مشيرا إلى الأعلى بشكل عمودي، دوى إنفجار ثانٍ للمانا لكن رمح نيران الروح طار على بعد أقدام قليلة إلى يسار وولفروم متجاوزا درعه وضرب نصلي حتى إشتعل الفولاذ القرمزي في نيران الروح السوداء، مع كل ما لدي من قوة دفعت السلاسل لأسفل عند نقطة النصل المحترق وحدثت عدة أشياء في وقت واحد.

أغلق الباب الذي من خشب البلوط الثقيل ومدمج بالحديد بهدوء ورغم من أنني لم أستطع الشعور بذلك بسبب أغلال قمع المانا إلا أنني متأكدة من أن الزنزانة محجوبة ومغلفة بطريقة سحرية، الزنزانة نفسها عادية حيث أن السرير محشو بالقش على الأرض مع بطانية صوفية واحدة مطوية فوقه لكني تجهمت من الدلو الذي يستريح في الزاوية المقابلة.

صرخ السحرة الأربعة من حولي بينما هم عالقون في خيار البحث في محيطنا عن مهاجمهم أو منعي من الهروب، رفع وولفروم كلتا يديه إحداهما ينبثق منها الدرع المشتعل والأخرى – موجهة إلي – تحوم حولها ريح الفراغ، بإستخدام المجموعة المحدودة من المانا التي قمت بشحنها بالفعل أظهرت شظيتين فضيتين إضافيتين من المقبض لتدورا حولي مطلقتين رماح من اللهب الأسود، ظل رد فعل وولفروم سريع مثل البرق حيث أعاد تشكيل تعاويذه ودمجها في دوامة من ريح رمادية ونار ممتصًا وابل الهجمات، مر طرف نصلي عبر حلقة واحدة من سلاسل الأغلال وإرتفعت نبضات قلبي عندما غاص المقبض في الرمل بشكل أعمق مما أدى إلى إضعاف قوة ضربتي، فجأة إشتعل النصل مدعوما بشيء أعمق إلا أن إخترق اللهب الحديد المشبع وحطم السلاسل مع شرارة ساطعة.

“أتفهم أن أماكن الإقامة هذه قد لا تفي بمعايير الدماء العليا لكنني أخشى أن الزنازين الأكثر راحة – المخصصة عادةً للنبلاء في القصر – تشغلها العائلات الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب غزو عشيرة فريترا” قال الرمح بايرون من النافذة ذات القضبان الموجودة في الباب

شق شيء بارد وحاد عبر فخذي لكني تفاديته بالقفز إلى الأمام بينما أسحب السيف القرمزي من الرمال وأوجه حركة قطع، أوقف الرمح الحديدي هجومي المتسرع ما جعلني ألقي أخيرًا نظرة فاحصة على السحرة الأربعة من ريدواتر المحيطين بي: درع وإثنان من ملقي التعاويذ ومهاجم، كلا ملقي التعاويذ يشعلان النار في أيديهما أما المهاجم فيدير رمحه بالفعل ليبدأ الهجوم كما تشكل الرمل في أقراص معدنية وطفى للدفاع عنهما بينما تراجع الدرع إلى مسافة آمنة، من الواضح أنهم سحرة أقوياء ومع عودة إحساسي بالمانا شعرت أن التوقيعات الخاصة بهم تعود لشارات، شجعت سيريس قواتنا على تغطية الرونات الخاصة بهم لذا لم أستطع التأكد من ذلك.

“إنها ترتدي بالفعل زوجًا أيها الجنرال بايرون… من مظهرهم ليسوا من صنع ديكاثين” نظر إليهم القزم بفضول.

إنفجر درع الدوامة حول وولفروم نحو الخارج حينها إستحضرت نار الروح على طول نصلي وغرسته في الأرض حتى إنتشر من حولي درع من النار، إنطلقت الشظية الثالثة – تلك التي “فقدتها” أثناء نزولي من المنحدر – متجاوزة “وولفروم” لتنضم إلى الأخريين وتعود إلى مكانها خارج الدرع مباشرة بينما يرددون صدى المانا مع بعضهم، شددت على أسناني لأني أعاني من أجل الحفاظ على التركيز على كل من نيران الروح والقطعة الأثرية.

أمسك الرمح بايرون بالأغلال وتفقد جراحي للحظة “أرسل في طلب باعث يبدو أنها ستنزف حتى الموت إذا تركناها في الزنزانة”.

عندما ضربت موجة الصدمة أرسلت الشظايا – على شكل أجرام – نبضًا من المانا لمواجهتها وصمدوا لمدة ثانية كاملة قبل أن يدفعوا من أماكنهم ويتراجعوا خلفي، تجهزت للتأثير حيث إرتعش درع نيران الروح المنبثق من سيفي وتصدع ثم إشتعل لكن القوة المتبقية من تعويذة وولفروم كافية فقط لجعل شعري يرتفع في النسيم الناتج، تجمع السحرة خلف عدة أقراص معدنية والدرع يتصبب عرقا بغزارة – يبدو أن وولفروم على إستعداد لتدمير رجاله دون تفكير.

“أنت الرمح بايرون وايكس” قلت له بينما يشير إلى أن القزم يجب أن يقيدني على أي حال.

“أشك أنه سيكون مرحبًا بك في أي حفلات أخرى لدماء فريترا وأنت بهذا الشكل” قلت بينما أقف رافعة سيفي للإشارة نحو قرنه المكسور.

زمجر وولفروم عند لمس قرنه المكسور “إتضح أنني لست الوحيد الذي يخفي قوته الحقيقية؟ وجب علي تخمين ذلك، إذا هل تخفين قرونك أيضًا؟ هل هو واقي المعصم الموجود على ذراعك أو…” ركز على قلادتي التي إنزلقت من قميصي أثناء القتال “تلك القلادة الصغيرة حول رقبتك؟ وهم؟ هذا هو أسلوب سيريس… حسنا هيا أريد أن أرى من أقاتل حقا فلتظهري لي من أجل الزمن القديم”.

سحب المقبض المانا وعادت الأجرام الثلاثة إلى مكانها بينما تحوم حولي بشكل دفاعي.

بالتركيز على التموجات التي لا تزال تندفع بعيدًا عن المكان الذي غرق فيه إعوجاج تيمبوس تحت الماء إنطلقت بسرعة على طول الصخور بإتجاهه مخزنة نصلي أثناء الركض، الصخور تحت قدمي تتدحرج بعيدًا عني مثل سطح السفينة وكادت تغمر وجهي لولا سمة مانا الريح المشبعة بالفعل حولي، سحبت الهواء لأقفز فوق المياه المفتوحة معدلة جسدي إلى وضع غوص مبسط مصطدمة بالمياه، إنطلقت عميقاً تحت الأمواج المندفعة بإستمرار حيث أن البرد القارص على بشرتي والماء الذي يسحب شعري وملابسي هددا بسحبي بعيدًا، فتشت قاع البحر بحثًا عن إعوجاج تيمبوس لكنه إنحدر بشدة بعيدًا عن الشاطئ وأصبح المكان أكثر قتامة كلما تعمقت.

زمجر وولفروم عند لمس قرنه المكسور “إتضح أنني لست الوحيد الذي يخفي قوته الحقيقية؟ وجب علي تخمين ذلك، إذا هل تخفين قرونك أيضًا؟ هل هو واقي المعصم الموجود على ذراعك أو…” ركز على قلادتي التي إنزلقت من قميصي أثناء القتال “تلك القلادة الصغيرة حول رقبتك؟ وهم؟ هذا هو أسلوب سيريس… حسنا هيا أريد أن أرى من أقاتل حقا فلتظهري لي من أجل الزمن القديم”.

إمتزج صوته وشكله ومحيطي بسبب الألم والتعب في حالة من الفوضى ورغم رمشي عدة مرات إلا أن تركيزي لم يتغير، جاء كل نفس مصحوبًا بألم عميق يشير إلى كسور في الضلوع وقد إخترقتني رماح حديدية في ساقي وجانبي وذراعي اليسرى لكن كل هذه الجروح سطحية وستلتئم مع الوقت.

“من العار تقريبًا أنك قررت أن تكون كلب مختبر لفريترا” إستحضرت نيران الروح على طول النصل القرمزي مرة أخرى مما تسبب في إختلاطها مع اللهب الأسود.

أغلق الباب الذي من خشب البلوط الثقيل ومدمج بالحديد بهدوء ورغم من أنني لم أستطع الشعور بذلك بسبب أغلال قمع المانا إلا أنني متأكدة من أن الزنزانة محجوبة ومغلفة بطريقة سحرية، الزنزانة نفسها عادية حيث أن السرير محشو بالقش على الأرض مع بطانية صوفية واحدة مطوية فوقه لكني تجهمت من الدلو الذي يستريح في الزاوية المقابلة.

ظل السحرة الآخرون يتراجعون منتظرين أمر وولفروم – يمكنني الآن رؤية القارب من بعيد يقترب بسرعة على طول الشاطئ.

“إسمي كايرا من الدماء العليا دينوار لقد جئت أبحث عن…”.

“إذا كنت قد إستمعت فعلاً إلى ما تحاول سيريس تعليمك إياه فقد تكون أكثر من ذلك بكثير”.

هناك شيء ما في هذا الكلام المباشر لهذا الساحر الديكاثيني جعلني أشعر… بالإنتعاش.

إستحضر وولفروم اللهب الأسود في كلتا يديه وعدل موقفه “أظن أنك ستجدين أنني تعلمت أكثر بكثير مما تعتقدين” صرخ لجنوده “إقبضوا عليها أو أقتلوها إذا لزم الأمر”.

“حتى أنا” أجاب وأعاد توجيه رأس الرمح عندما أومأ القزم برأسه ليؤكد أن الأصفاد مثبتة بإحكام في مكانها “لكنني أيضًا حارس لديكاثين وبما أنك تتشاركين في مظهر أعدائنا فأنت سجينة لكن في حالة ثبوت صحة كلامك سأقدم لك إعتذاري”.

إندفع المهاجم الذي يحمل الرمح إلى الأمام وتبعه كرتين ناريتين مشكلتين قوسًا سلسًا عبر الهواء أثناء مرورهما على جانبيه، من بعيد لمعت لوحة كبيرة وشفافة من المانا إلى الوجود فوق الفتحة الموجودة في درع سيريس ألقاها أحد الرجلين اللذين كانا مسؤولين عن إعوجاج تيمبوس، أما الآخر وهو ملقي تعاويذ فقد إستحضر سحابة من الضباب الأخضر اللاذع لملأ الهواء وجعل الطريق المؤدي إليهم غير سالك.

أنا على يقين من أن وولفروم يكذب بشأن عدم تفعيل إعوجاج تيمبوس فإذا لم يفعل لما إستمر في الحديث لقد حاول فقط التواصل معي وإبقائي هناك، لم يتمكنوا من نصب فخهم حتى وصل وولفروم وفُتح الدرع كما أن منع السحرة الآخرين من تحضير القطعة الأثرية من شأنه أن يثير الشكوك أو هكذا تمنيت، تحركت الأرض حول إعوجاج تيمبوس فجأة وتجمعت المانا في التربة مشكلة يد عملاقة مصنوعة من الحديد الأسود مع وجود القطعة الأثرية في راحتها، يد ثانية لكمتني وأرسلتني إلى المياه المظلمة حيث إنفجرت الفقاعات من شفتي بينما ألهث لأن كل عظمة في جسدي تؤلمني من قوة الضربة، حينما كنت أترنح أمسكت بيدي وعصرتها لتندفع المزيد من الفقاعات من فمي مفرغة الهواء المتبقي في رئتي.

إلتقى خطان من نيران الروح اللتين إنطلقتا من الأجرام بكرتي اللهب ليحرقا التعويذة إلى لا شيء وإستهدف الخط الثالث المهاجم، عندما تحركت إحدى الأقراص المعدنية من مكانها للدفاع عنه مرت نيران الروح من خلالها إلا أن المهاجم كان سريعًا وتجنبها بالفعل، رغم ذلك توجهت النيران إلى الأرض عند أقدام ملقي التعاويذ مما جعلهم يقفزون للخلف ويوقفون تعاويذهم التالية.

“سوف نرى” تجعدت حواجب الرمح في عبوس مدروس.

ورائي دفع وولفروم بكلتا يديه إلى الأمام وأطلق العنان لسيل من نيران الروح المدفوعة في عاصفة من ريح الفراغ، إندفعت لمقابلة المهاجم الذي هجم برمحه مرتين وثلاث مرات وأربع مرات بسرعة البرق إلا أني قمت بصد كل ضربة دون أن أغير موقفي، نيران الروح التي تتغذى على سلاحي أحرقت الرمح بحيث عندما إندفع للمرة الخامسة لم يتبق سوى النهاية القصيرة للفولاذ المدمر، أدرك عدم قدرته على الدفاع بعد فوات الأوان حينها فصلت حافة نصلي دون عناء زيه المدرَّع والمانا واللحم والعظام، في أعقاب نصلي إنطلق هلال من نار سوداء نحو كلا ملقي التعاويذ الذين أطلقا رصاصات من اللهب الأصفر الساطع في كل مكان حولي كرد أين أحرق بعضها جسدي، توجهت جميع الأقراص المعدنية إلى موضعها لمنع نيران الروح لكنها لم تكن قوية بما يكفي حيث إلتهم اللهب الأسود الدروع ثم الأجساد تحته ليتوقف وابل الرصاص.

إلتقى خطان من نيران الروح اللتين إنطلقتا من الأجرام بكرتي اللهب ليحرقا التعويذة إلى لا شيء وإستهدف الخط الثالث المهاجم، عندما تحركت إحدى الأقراص المعدنية من مكانها للدفاع عنه مرت نيران الروح من خلالها إلا أن المهاجم كان سريعًا وتجنبها بالفعل، رغم ذلك توجهت النيران إلى الأرض عند أقدام ملقي التعاويذ مما جعلهم يقفزون للخلف ويوقفون تعاويذهم التالية.

إستدار الدرع ليركض إلا أني ركزت على ظهره وقمت بسحب الأجرام الثلاثة مثل القوس والنشاب موجهة ثلاثة أشعة من اللهب الأسود نحوه، سقط جسده في قطع بعدها قمت بتوجيه المانا إلى إحدى روناتي مستحضرة الرياح لدفع كعبي حتى أسرع خطواتي بينما تقترب نيران روح وولفروم من ظهري، لم يكن لدي خيار سوى الإندفاع مباشرة إلى السحابة الحمضية للمانا ذات السمة المائية التي هسهست وفرقعت على المانا التي تغطي جسدي، في الجانب الآخر من الدرع يقف ملقي تعاويذ على قمة نتوء صخري أمام إعوجاج تيمبوس ملوحا بيديه لتتكثف السحابة في قطرات مطر لزجة – والتي بدأت على الفور في إذابة المانا التي تحميني.

حاولت الجلوس لكن الرمح ضغط على جانب رقبتي لذا مددت كلتا يدي.

أطلقت نيران الروح التي تتغذى على نصلي حتى أتمكن من التركيز على كل من تعويذة سمة الرياح والأجرام مصوبة على الساحرين وراء الدرع، إخترق الرمحين الناريين المزدوجين الحاجز الذي ألقاه الدرع مما أدى إلى إحداث ثقب كبير في صدر كل ساحر، ألقيت الجرم الأخير بشكل أعمى لأني كنت آمل في تعطيل تركيز وولفروم لكن حينها شعرت أن نيرانه تصطدم بنيراني مع إشتعال المكان مثل الجحيم، بعد أن خاطرت لإلقاء نظرة ورائي رأيت التأثير الكامل لتعويذته للمرة الأولى – جمجمة دخانية ضخمة بفم واسع وعينان فارغتان مثل الموت – من نيران الروح على بعد 20 قدمًا تقترب مني، هجمات الأجرام تتلاشى في الفم المفتوح للجمجمة ولم تصل أبدًا إلى وولفروم، كنت أهدف إلى إعوجاج تيمبوس فمع وضوح الطريق لم يكن هناك سبب للوقوف والقتال – ليس عندما يقترب مني المنجل.

سحب المقبض المانا وعادت الأجرام الثلاثة إلى مكانها بينما تحوم حولي بشكل دفاعي.

تكثفت كرية من المانا السوداء في الهواء فوق الفتحة حيث بدأت خطوط من ريح الفراغ تخرج منها وتتجه لأسفل ملامسة الأرض لتشكل إعصارًا يسد الطريق، ركضت مباشرة نحوه مستدعية الأجرام والمانا ذات خاصية الرياح لتدفعني للأمام بشكل أسرع مع كل خطوة، إستقرت الأجرام في مكانها كدعامة لذا أطلقت المانا وركزت على تشغيلهم تمامًا حينها إشتعل نصلي بنيران الروح مرة أخرى، حينما قمت بالقطع في الهواء بسيفي شعرت بإثارة النجاح لأن نيران الروح أصابت القطعة الأثرية التي قاموا بتثبيتها لإبقاء حاجز سيريس مفتوحًا، ذاب المعدن كما لو أنه زبدة وإنهار القوس لينثني الدرع من حوله ويدفع إلى الداخل، في محيطي إستطعت أن أرى ظلام التعويذة التي بدأت تحيط بي لذا غطيت نفسي بالرياح وقفزت لأستفيد من ديناميكية الهواء قدر الإمكان منطلقة للأمام مثل السهم.

–+–

أغلق الدرع حولي ليرفعني على الفور إعصار ريح الفراغ الذي قطع مانا الريح بلا عناء ورغم ترنح حواسي للحظة إلا أني بقيت ملتفة حتى النهاية حتى تركني الإعصار، بعد ذلك قمت بتعديل جسدي والإنحناء على الأرض بكلتا قدمي مع إحدى يدي على الرمال من أجل الإستقرار، على بعد 50 قدمًا بإتجاه المحيط سقط إعوجاج تيمبوس الذي رفعه الإعصار في الماء ثم إختفى مع تلاشي زخم الريح وكذلك ما في معدتي.

“آرثر ليس هنا” قال الرجل الأشقر لكن ما يريحني هو سحبه للرمح وإبقائه موجهًا نحو نواتي على الأقل لم يعد يحفر في بشرتي “هذا سيكون وقتًا مناسبًا لمحاولة الجواسيس التسلل إلى فيلدوريال لا سيما إذا قدم الشخص نفسه على أنه ضعيف جدًا ومصاب بحيث لا يمكن أن يشكل تهديدًا لنا” تابع سخريته مني “ربما ستكون الخطة أكثر حكمة لو أرسلوا شخص بدون قرون شيطانية تنبت من جمجمته”.

“إذا كان هذا سيجعلك تشعرين بالتحسن فنحن لم نبرمج إعوجاج تيمبوس على أي حال يا سيدة كايرا” قال وولفروم من الجانب الآخر للدرع “لن تغادري هذا المكان أبدًا”.

“أخبريني لم أنتِ هنا في ديكاثين؟” ترددت لكنه تابع “إعتقدت ذلك… إذا كنت ستتحدثين إلى آرثر فقط فأنا أخشى أنك ستضطرين إلى الإنتظار لا أستطيع أن أرسل له رسالة”.

لم أهتم بكلامه فهو لا يشكل أي تهديدا لي بل السفينة التي تقترب ولكن القارب قريب بما يكفي الآن لدرجة أنني شعرت بتوقيع المانا الوحشي المنبثق منه، رأيت صورة ظلية كبيرة – بطريقة ما لا تزال تظهر في الأفق حتى من هذه المسافة – تطفو من على سطح السفينة وتندفع نحوي بقرون العقيق اليماني المتلألئة.

“إذا كان هذا سيجعلك تشعرين بالتحسن فنحن لم نبرمج إعوجاج تيمبوس على أي حال يا سيدة كايرا” قال وولفروم من الجانب الآخر للدرع “لن تغادري هذا المكان أبدًا”.

بالتركيز على التموجات التي لا تزال تندفع بعيدًا عن المكان الذي غرق فيه إعوجاج تيمبوس تحت الماء إنطلقت بسرعة على طول الصخور بإتجاهه مخزنة نصلي أثناء الركض، الصخور تحت قدمي تتدحرج بعيدًا عني مثل سطح السفينة وكادت تغمر وجهي لولا سمة مانا الريح المشبعة بالفعل حولي، سحبت الهواء لأقفز فوق المياه المفتوحة معدلة جسدي إلى وضع غوص مبسط مصطدمة بالمياه، إنطلقت عميقاً تحت الأمواج المندفعة بإستمرار حيث أن البرد القارص على بشرتي والماء الذي يسحب شعري وملابسي هددا بسحبي بعيدًا، فتشت قاع البحر بحثًا عن إعوجاج تيمبوس لكنه إنحدر بشدة بعيدًا عن الشاطئ وأصبح المكان أكثر قتامة كلما تعمقت.

“من العار تقريبًا أنك قررت أن تكون كلب مختبر لفريترا” إستحضرت نيران الروح على طول النصل القرمزي مرة أخرى مما تسبب في إختلاطها مع اللهب الأسود.

عززت رؤيتي بالمانا ونظرت في الظلام باحثة عن قطعة أثرية على شكل سندان تقريبًا، حجبت سحابة من الوحل المكان ولكن ظهر إنبثاق خفي للمانا داخل السحابة، بالتركيز عليه ضغطت بقوة أكبر وسبحت بأسرع ما يمكن مدركة تمامًا أن توقيع مانا المنجل يزداد إقترابه، بإستخدام خاصية مانا الريح لإحداث تيار دفعت الوحل العائم بعيدًا حينها برز الإعوجاج من التربة الرخوة ونصفه غارق في الأرض، تم تسجيل عشرات الخدوش على السطح بسبب ريح الفراغ مطابقة لعشرات الكدمات الموجودة في جميع أنحاء جسدي.

حين وضع المعدن البارد حول معصمي أضفت “كما قلت أنا صديقة لأرثر”.

‘من فضلك إعمل’ فكرت بينما المنجل يتحرك عبر الجزء العلوي من الماء في رؤيتي المحيطية.

لم أهتم بكلامه فهو لا يشكل أي تهديدا لي بل السفينة التي تقترب ولكن القارب قريب بما يكفي الآن لدرجة أنني شعرت بتوقيع المانا الوحشي المنبثق منه، رأيت صورة ظلية كبيرة – بطريقة ما لا تزال تظهر في الأفق حتى من هذه المسافة – تطفو من على سطح السفينة وتندفع نحوي بقرون العقيق اليماني المتلألئة.

أنا على يقين من أن وولفروم يكذب بشأن عدم تفعيل إعوجاج تيمبوس فإذا لم يفعل لما إستمر في الحديث لقد حاول فقط التواصل معي وإبقائي هناك، لم يتمكنوا من نصب فخهم حتى وصل وولفروم وفُتح الدرع كما أن منع السحرة الآخرين من تحضير القطعة الأثرية من شأنه أن يثير الشكوك أو هكذا تمنيت، تحركت الأرض حول إعوجاج تيمبوس فجأة وتجمعت المانا في التربة مشكلة يد عملاقة مصنوعة من الحديد الأسود مع وجود القطعة الأثرية في راحتها، يد ثانية لكمتني وأرسلتني إلى المياه المظلمة حيث إنفجرت الفقاعات من شفتي بينما ألهث لأن كل عظمة في جسدي تؤلمني من قوة الضربة، حينما كنت أترنح أمسكت بيدي وعصرتها لتندفع المزيد من الفقاعات من فمي مفرغة الهواء المتبقي في رئتي.

– كايرا دينوار :

بدأت كلتا اليدين في التحرك نحو السطح لكنني بالكاد إستطعت رؤيتهما من خلال النجوم المتلألئة خلف عيني، جمعت آخر ما لدي من قوة وضغطت بيدي ضد الحديد الدموي الذي يقيدني لكن عيناي إنجرفتا بعيدا لذا بحثت عن الثقة الفطرية التي أكدت لي دائمًا أنني أستطيع فعل أي شيء، أبقاني اليأس في مأزق لذلك ركزت على غضبي بدلاً من ذلك حتى صار عقلي فارغا بإستثناء المانا – نيران روحي – التي إشتعلت في دمي وقلبي نواتي، إعتنقتها وتمسكت بها بكامل كياني إلى أن جمعت كل أوقية من قوتي وإندفعت حينها غمرت النيران السوداء يدي، بدأ الماء يغلي بشدة وتم تبخيره ثم أكلت نيران الروح الحديد الدموي حتى صارت اليد ترتجف من تحتي وبدأ المعدن في الذوبان ما خفف القبضة حولي.

ضرب جسدي المبلل والثقيل على الحجر حيث لم يبق لي ريح لتدفعني بينما ألهث وقد وجدت صعوبة في سحب الهواء، فتحت عيناي غير متأكدة من أنني أغلقتهما ولم أفهم ما كنت أراه لذا قبضت يدي على صدري، يبدو أن جسدي بحاجة ماسة إلى الأكسجين لكن أخيرًا جاء النفس ولو بشكل خافت حينها أدركت أن شيئًا قويًا وحادًا يضغط على خدي.

ضربت ريح مركزة مياه المحيط في حالة جنون مما أدى إلى تحرري من براثن اليد العملاقة وإرسالي مباشرة إلى اليد الأخرى، إندفعت وضربتها جاهدة للوصول إلى إعوجاج تيمبوس المثبت تحت الأصابع المعدنية السميكة، خرجت الرماح من سطح اليد وشعرت بالألم حين رأيت الخطوط الحمراء في الماء لكن لم يكن لدي وقت للتحقق من طبيعة جراحي، وجدت أصابعي عناصر التحكم حينها أحسست – بدلاً من أن أسمع – صوت الغطس من الأعلى لذا إلتفت كما لو بفعل الجاذبية حتى أتمكن من رؤية ما فوقي.

“أنت فريترا” قال الرجل “يمكنني أن أخمن جيدًا سبب وجودك هنا” عبس وركز على جراحي “على الرغم من أنه لا يبدو بأي شكل من الأشكال أنك ستهاجميننا”.

غاص الشكل العضلي الكبير للمنجل دراغوث فريترا إلى أسفل عبر الماء مثل الرصاصة – لمعت عيناه مثل الياقوت مع عرف أبيض يتدلى من قرنيه بسبب سرعته، إحدى يديه ملتفة في قبضة ضيقة بينما تراجعت الأخرى كما لو أنها ستضرب ذبابة ورغم أن الضغط الساحق من هالته كاف لإيقاف قلبي إلا أن الغضب في تعابيره هو الذي إستنزف كل الدفء مني، صارت القبضة الحديدية بجانبي مشدودة بقوة أكبر وصر المعدن على المعدن حيث بدأ سطح إعوجاج تيمبوس في الإنهيار، مرتجفة قمت بتنشيط الأداة لينفصل العالم عني أو ينتزع مني لم يكن هناك هواء في رئتي وإمتلأ جسدي كله بالألم، إعتقدت أن العملية قد فشلت لأن الأمر سيستغرق وقتا طويلا جدا لكن كل شيء صار مظلمًا.

–+–

ضرب جسدي المبلل والثقيل على الحجر حيث لم يبق لي ريح لتدفعني بينما ألهث وقد وجدت صعوبة في سحب الهواء، فتحت عيناي غير متأكدة من أنني أغلقتهما ولم أفهم ما كنت أراه لذا قبضت يدي على صدري، يبدو أن جسدي بحاجة ماسة إلى الأكسجين لكن أخيرًا جاء النفس ولو بشكل خافت حينها أدركت أن شيئًا قويًا وحادًا يضغط على خدي.

سحب الجسم الحاد في ظهري بعيدًا ولم يتبق سوى ساحر واحد لا يزال ممسكا بي حينها دفعت مرفقي في أنفه ما جعل رأسه يتراجع للخلف، خرجت عن سيطرته وتقدمت إلى الأمام نحو نصلي الذي سقط من قبضتي سابقا بسبب الأغلال، ضربته في وضع مستقيم بحيث يكون المقبض عالقًا في الرمال مع النصل القرمزي الطويل مشيرا إلى الأعلى بشكل عمودي، دوى إنفجار ثانٍ للمانا لكن رمح نيران الروح طار على بعد أقدام قليلة إلى يسار وولفروم متجاوزا درعه وضرب نصلي حتى إشتعل الفولاذ القرمزي في نيران الروح السوداء، مع كل ما لدي من قوة دفعت السلاسل لأسفل عند نقطة النصل المحترق وحدثت عدة أشياء في وقت واحد.

رمح…. دون أن أتحرك إتبع خط نظري النصف الطويل للرمح نحو الرجل الذي يمسكه بشعره الأشقر وعيونه الخضراء الداكنة في الضوء الخافت.

عوى وولفروم من الألم بينما إتسعت عيناه بغضب.

“تحركي يا فريترا وسأثبتك على الأرض” قال بصوت عال.

“لا شيء من شأنه أن ينقذ أيًا منكم” قلت مبعدة إهتزازي عن صوتي.

إمتزج صوته وشكله ومحيطي بسبب الألم والتعب في حالة من الفوضى ورغم رمشي عدة مرات إلا أن تركيزي لم يتغير، جاء كل نفس مصحوبًا بألم عميق يشير إلى كسور في الضلوع وقد إخترقتني رماح حديدية في ساقي وجانبي وذراعي اليسرى لكن كل هذه الجروح سطحية وستلتئم مع الوقت.

“أنا حقًا لا أقصد إيذائك أنت أو أي شخص آخر هنا آرثر هو صديقي فأنا…” أوقفت كلماتي لأني كدت أن أذكر أنني أعمل مع المنجل سيريس لكنني لم أستطع التأكد من كيفية فهمهم لهذه المعلومات “لقد أمضى وقتًا في ألاكريا يجب أن تعرف عن هذا حينها إلتقينا وسافرنا معًا إذا كنت…”.

لن أموت… على إفتراض بالطبع أن هذا الديكاثي لن يتابع تهديده.

ضرب جسدي المبلل والثقيل على الحجر حيث لم يبق لي ريح لتدفعني بينما ألهث وقد وجدت صعوبة في سحب الهواء، فتحت عيناي غير متأكدة من أنني أغلقتهما ولم أفهم ما كنت أراه لذا قبضت يدي على صدري، يبدو أن جسدي بحاجة ماسة إلى الأكسجين لكن أخيرًا جاء النفس ولو بشكل خافت حينها أدركت أن شيئًا قويًا وحادًا يضغط على خدي.

“أنا لست عدوك” قلت مبقية صوتي بطيئًا وثابتًا عندما قابلت عينا الرجل.

علق رأس الرمح بالأصفاد المكسورة بينما الرجل الأشقر يتفقدهم… الجنرال بايرون…

إقترب آخرون كذلك – وقد خمنت أنهم أقزام من خلال جسدهم – آمل أن يعني هذا أنني في المكان المناسب.

“يا لها من خيبة أمل” تأمل وولفروم بينما يدرسني “سأعترف لقد كنت أقدرك عندما كنا أصغر سنا الآن ليس لدي أي فكرة عن السبب”.

“إسمي كايرا من الدماء العليا دينوار لقد جئت أبحث عن…”.

إتبعت الرمح بايرون على الطريق الطويل مراقبة سكان فيلدوريال وأثناء تحركي من بين الأقزام رأيت بعض البشر وحتى أشخاص أعتقد أنهم من الجان، على الرغم من كونها تحت الأرض لم يكن هناك شيء مزدحم أو خانق في هذه المدينة في الواقع لقد فوجئت بجمالها، الطريقة التي تم بها نحت المباني والمنازل في جانب الكهف وكيف تنعكس أشعة الضوء المتولدة من بلورات كبيرة مثبتة على أعمدة حجرية أو معلقة من سلاسل طويلة على جدران الكهف لتلمع مثل النجوم في سماء الليل، الطريقة الوعرة والشجاعة التي نظر إلي بها سكان المدينة – معظمهم ليسوا حتى سحرة – منجذبين حتمًا إلى قرني… كل شيء ساحر للغاية بينما لا يزال صلبًا وقويًا بلا شك.

“أنت فريترا” قال الرجل “يمكنني أن أخمن جيدًا سبب وجودك هنا” عبس وركز على جراحي “على الرغم من أنه لا يبدو بأي شكل من الأشكال أنك ستهاجميننا”.

حين وضع المعدن البارد حول معصمي أضفت “كما قلت أنا صديقة لأرثر”.

أخذت نفسًا عميقًا وثابتًا غير قادرة على إبعاد الكشر عن وجهي بسبب الألم الناتج من صدري وضلعي “لو سمحت أحضر الرمح آرثر ليوين إنه يعرفني أؤكد لك هذا…”.

“كما قلت” قاطع الرجل مرة أخرى “آرثر ليس هنا وربما كنت صديقة له أو أنت شيطان كاذب حتى نعرف على وجه اليقين ستنتظرينه في الزنزانة” تراجع إلى الوراء وأشار بالرمح.

“آرثر ليس هنا” قال الرجل الأشقر لكن ما يريحني هو سحبه للرمح وإبقائه موجهًا نحو نواتي على الأقل لم يعد يحفر في بشرتي “هذا سيكون وقتًا مناسبًا لمحاولة الجواسيس التسلل إلى فيلدوريال لا سيما إذا قدم الشخص نفسه على أنه ضعيف جدًا ومصاب بحيث لا يمكن أن يشكل تهديدًا لنا” تابع سخريته مني “ربما ستكون الخطة أكثر حكمة لو أرسلوا شخص بدون قرون شيطانية تنبت من جمجمته”.

“علم”.

في حيرة من أمري بحثت عن القلادة التي عادة ما تكون معلقة حول رقبتي… لقد إختفت.

“تحركي يا فريترا وسأثبتك على الأرض” قال بصوت عال.

حاولت الجلوس لكن الرمح ضغط على جانب رقبتي لذا مددت كلتا يدي.

“أخبريني لم أنتِ هنا في ديكاثين؟” ترددت لكنه تابع “إعتقدت ذلك… إذا كنت ستتحدثين إلى آرثر فقط فأنا أخشى أنك ستضطرين إلى الإنتظار لا أستطيع أن أرسل له رسالة”.

“أنا حقًا لا أقصد إيذائك أنت أو أي شخص آخر هنا آرثر هو صديقي فأنا…” أوقفت كلماتي لأني كدت أن أذكر أنني أعمل مع المنجل سيريس لكنني لم أستطع التأكد من كيفية فهمهم لهذه المعلومات “لقد أمضى وقتًا في ألاكريا يجب أن تعرف عن هذا حينها إلتقينا وسافرنا معًا إذا كنت…”.

رفعت ذقني دون أن أبتعد عن نظراته المقلقة أو كلماته.

“كما قلت” قاطع الرجل مرة أخرى “آرثر ليس هنا وربما كنت صديقة له أو أنت شيطان كاذب حتى نعرف على وجه اليقين ستنتظرينه في الزنزانة” تراجع إلى الوراء وأشار بالرمح.

سحب المقبض المانا وعادت الأجرام الثلاثة إلى مكانها بينما تحوم حولي بشكل دفاعي.

وقفت ببطء حينها إزدهرت العشرات من مصادر الألم ساخنة وحارقة في جميع أنحاء جسدي رغم ذلك سحبت نفسًا حادًا بين الأسنان المرهقة.

“هل يمكنك إرسال رسالة إليه؟” سألت بعد لحظة محاولة إلتزام الهدوء “سبب وجودي هنا هو أمر عاجل و…” توقفت حينما توقف الرمح بايرون عن السير وإستدار لينظر إلي.

“أغلال قمع المانا!” أمر الرجل.

عندما إقترب قزم مدرع بزوج الأغلال كدت أضحك من السخرية لذا رفعت معصمي اللذين كانا مقيدان بالفعل بالأغلال المكسورة من ألاكريا.

علق رأس الرمح بالأصفاد المكسورة بينما الرجل الأشقر يتفقدهم… الجنرال بايرون…

“إنها ترتدي بالفعل زوجًا أيها الجنرال بايرون… من مظهرهم ليسوا من صنع ديكاثين” نظر إليهم القزم بفضول.

شق شيء بارد وحاد عبر فخذي لكني تفاديته بالقفز إلى الأمام بينما أسحب السيف القرمزي من الرمال وأوجه حركة قطع، أوقف الرمح الحديدي هجومي المتسرع ما جعلني ألقي أخيرًا نظرة فاحصة على السحرة الأربعة من ريدواتر المحيطين بي: درع وإثنان من ملقي التعاويذ ومهاجم، كلا ملقي التعاويذ يشعلان النار في أيديهما أما المهاجم فيدير رمحه بالفعل ليبدأ الهجوم كما تشكل الرمل في أقراص معدنية وطفى للدفاع عنهما بينما تراجع الدرع إلى مسافة آمنة، من الواضح أنهم سحرة أقوياء ومع عودة إحساسي بالمانا شعرت أن التوقيعات الخاصة بهم تعود لشارات، شجعت سيريس قواتنا على تغطية الرونات الخاصة بهم لذا لم أستطع التأكد من ذلك.

علق رأس الرمح بالأصفاد المكسورة بينما الرجل الأشقر يتفقدهم… الجنرال بايرون…

“التعزيزات!” صاح أحد السحرة وترك ذراعي لكي يستحضر تعويذة.

“أنت الرمح بايرون وايكس” قلت له بينما يشير إلى أن القزم يجب أن يقيدني على أي حال.

“أنا لست عدوك” قلت مبقية صوتي بطيئًا وثابتًا عندما قابلت عينا الرجل.

حين وضع المعدن البارد حول معصمي أضفت “كما قلت أنا صديقة لأرثر”.

إعتقدت أننا نتجه نحو القصر الحجري الذي يقع في أعلى مستوى من الكهف ولكن قبل أن نصل إلى بواباته أخذني بدلاً من ذلك عبر باب حديدي ثقيل مدمج في الجدار، فجأة فقد المكان سحره صارت القاعة ورائه ضيقة وخانقة حيث قادني من خلال نقطة حراسة أين جذب العديد من الأقزام الإنتباه أثناء مرورنا إلى سلسلة من الممرات غير المزخرفة، تصطف الزنانزين على الجانبين ووجهني الرمح بايرون عبر السجن إلى ما يبدو أنه أعمق وأبعد زنزانة من المدخل ليفتح الباب ويلوح لي بالدخول، ذهبت دون شكوى لم يكن الأمر مثاليًا لكن هذا سيكون بالضبط الوقت الخطأ لإثارة العداء بيننا، مع مرور الوقت حتى لو لم يعد آرثر على الفور أنا متأكدة من أنني أستطيع إقناع هذا الرمح أو ربما أمراء الجان أو الأقزام بأنني لا أنوي لهم أي ضرر.

“حتى أنا” أجاب وأعاد توجيه رأس الرمح عندما أومأ القزم برأسه ليؤكد أن الأصفاد مثبتة بإحكام في مكانها “لكنني أيضًا حارس لديكاثين وبما أنك تتشاركين في مظهر أعدائنا فأنت سجينة لكن في حالة ثبوت صحة كلامك سأقدم لك إعتذاري”.

ضرب جسدي المبلل والثقيل على الحجر حيث لم يبق لي ريح لتدفعني بينما ألهث وقد وجدت صعوبة في سحب الهواء، فتحت عيناي غير متأكدة من أنني أغلقتهما ولم أفهم ما كنت أراه لذا قبضت يدي على صدري، يبدو أن جسدي بحاجة ماسة إلى الأكسجين لكن أخيرًا جاء النفس ولو بشكل خافت حينها أدركت أن شيئًا قويًا وحادًا يضغط على خدي.

أمسك الرمح بايرون بالأغلال وتفقد جراحي للحظة “أرسل في طلب باعث يبدو أنها ستنزف حتى الموت إذا تركناها في الزنزانة”.

–+–

قدم أحد الأقزام التحية وذهب مسرعا أما نحن فغادرنا في الإتجاه الآخر مع الرمح الذي يقودني بالسلاسل، إبتعد مجموعة من الأقزام للسماح لنا بالمرور وتبع البعض في طابور خلفنا بينما البعض الآخر يراقبني حيث قادني إلى طريق منحني يمتد حول حافة كهف ضخم حقًا.

إمتزج صوته وشكله ومحيطي بسبب الألم والتعب في حالة من الفوضى ورغم رمشي عدة مرات إلا أن تركيزي لم يتغير، جاء كل نفس مصحوبًا بألم عميق يشير إلى كسور في الضلوع وقد إخترقتني رماح حديدية في ساقي وجانبي وذراعي اليسرى لكن كل هذه الجروح سطحية وستلتئم مع الوقت.

“هل يمكنك إرسال رسالة إليه؟” سألت بعد لحظة محاولة إلتزام الهدوء “سبب وجودي هنا هو أمر عاجل و…” توقفت حينما توقف الرمح بايرون عن السير وإستدار لينظر إلي.

“رغم ذلك أنت حقًا جائزة دراغوث… مع القليل من الحافز أعتقد أنه سيكون هناك الكثير مما يمكنك إخبارنا به عن عملية سيريس أليس كذلك؟”.

“أخبريني لم أنتِ هنا في ديكاثين؟” ترددت لكنه تابع “إعتقدت ذلك… إذا كنت ستتحدثين إلى آرثر فقط فأنا أخشى أنك ستضطرين إلى الإنتظار لا أستطيع أن أرسل له رسالة”.

“كما قلت” قاطع الرجل مرة أخرى “آرثر ليس هنا وربما كنت صديقة له أو أنت شيطان كاذب حتى نعرف على وجه اليقين ستنتظرينه في الزنزانة” تراجع إلى الوراء وأشار بالرمح.

“لكن لماذا؟” في اللحظة التي غادرت فيها الكلمات فمي عرفت السبب “إنه في المقابر الأثرية”.

أنا على يقين من أن وولفروم يكذب بشأن عدم تفعيل إعوجاج تيمبوس فإذا لم يفعل لما إستمر في الحديث لقد حاول فقط التواصل معي وإبقائي هناك، لم يتمكنوا من نصب فخهم حتى وصل وولفروم وفُتح الدرع كما أن منع السحرة الآخرين من تحضير القطعة الأثرية من شأنه أن يثير الشكوك أو هكذا تمنيت، تحركت الأرض حول إعوجاج تيمبوس فجأة وتجمعت المانا في التربة مشكلة يد عملاقة مصنوعة من الحديد الأسود مع وجود القطعة الأثرية في راحتها، يد ثانية لكمتني وأرسلتني إلى المياه المظلمة حيث إنفجرت الفقاعات من شفتي بينما ألهث لأن كل عظمة في جسدي تؤلمني من قوة الضربة، حينما كنت أترنح أمسكت بيدي وعصرتها لتندفع المزيد من الفقاعات من فمي مفرغة الهواء المتبقي في رئتي.

تسبب هذا في إرتفاع حواجب الرمح “لن أؤكد أي تفاصيل لكن رغم ذلك لن تجدي هذه المدينة بلا دفاع، في هذه اللحظة أنت على قيد الحياة فقط بسبب نواياي الحسنة لذا جربي أي نوع من الخيانة وستنتهي هذه النية الطيبة”.

إنفجر درع الدوامة حول وولفروم نحو الخارج حينها إستحضرت نار الروح على طول نصلي وغرسته في الأرض حتى إنتشر من حولي درع من النار، إنطلقت الشظية الثالثة – تلك التي “فقدتها” أثناء نزولي من المنحدر – متجاوزة “وولفروم” لتنضم إلى الأخريين وتعود إلى مكانها خارج الدرع مباشرة بينما يرددون صدى المانا مع بعضهم، شددت على أسناني لأني أعاني من أجل الحفاظ على التركيز على كل من نيران الروح والقطعة الأثرية.

هناك شيء ما في هذا الكلام المباشر لهذا الساحر الديكاثيني جعلني أشعر… بالإنتعاش.

“آرثر ليس هنا” قال الرجل الأشقر لكن ما يريحني هو سحبه للرمح وإبقائه موجهًا نحو نواتي على الأقل لم يعد يحفر في بشرتي “هذا سيكون وقتًا مناسبًا لمحاولة الجواسيس التسلل إلى فيلدوريال لا سيما إذا قدم الشخص نفسه على أنه ضعيف جدًا ومصاب بحيث لا يمكن أن يشكل تهديدًا لنا” تابع سخريته مني “ربما ستكون الخطة أكثر حكمة لو أرسلوا شخص بدون قرون شيطانية تنبت من جمجمته”.

“علم”.

لن أموت… على إفتراض بالطبع أن هذا الديكاثي لن يتابع تهديده.

إتبعت الرمح بايرون على الطريق الطويل مراقبة سكان فيلدوريال وأثناء تحركي من بين الأقزام رأيت بعض البشر وحتى أشخاص أعتقد أنهم من الجان، على الرغم من كونها تحت الأرض لم يكن هناك شيء مزدحم أو خانق في هذه المدينة في الواقع لقد فوجئت بجمالها، الطريقة التي تم بها نحت المباني والمنازل في جانب الكهف وكيف تنعكس أشعة الضوء المتولدة من بلورات كبيرة مثبتة على أعمدة حجرية أو معلقة من سلاسل طويلة على جدران الكهف لتلمع مثل النجوم في سماء الليل، الطريقة الوعرة والشجاعة التي نظر إلي بها سكان المدينة – معظمهم ليسوا حتى سحرة – منجذبين حتمًا إلى قرني… كل شيء ساحر للغاية بينما لا يزال صلبًا وقويًا بلا شك.

“أنت فريترا” قال الرجل “يمكنني أن أخمن جيدًا سبب وجودك هنا” عبس وركز على جراحي “على الرغم من أنه لا يبدو بأي شكل من الأشكال أنك ستهاجميننا”.

إعتقدت أننا نتجه نحو القصر الحجري الذي يقع في أعلى مستوى من الكهف ولكن قبل أن نصل إلى بواباته أخذني بدلاً من ذلك عبر باب حديدي ثقيل مدمج في الجدار، فجأة فقد المكان سحره صارت القاعة ورائه ضيقة وخانقة حيث قادني من خلال نقطة حراسة أين جذب العديد من الأقزام الإنتباه أثناء مرورنا إلى سلسلة من الممرات غير المزخرفة، تصطف الزنانزين على الجانبين ووجهني الرمح بايرون عبر السجن إلى ما يبدو أنه أعمق وأبعد زنزانة من المدخل ليفتح الباب ويلوح لي بالدخول، ذهبت دون شكوى لم يكن الأمر مثاليًا لكن هذا سيكون بالضبط الوقت الخطأ لإثارة العداء بيننا، مع مرور الوقت حتى لو لم يعد آرثر على الفور أنا متأكدة من أنني أستطيع إقناع هذا الرمح أو ربما أمراء الجان أو الأقزام بأنني لا أنوي لهم أي ضرر.

لن أموت… على إفتراض بالطبع أن هذا الديكاثي لن يتابع تهديده.

أغلق الباب الذي من خشب البلوط الثقيل ومدمج بالحديد بهدوء ورغم من أنني لم أستطع الشعور بذلك بسبب أغلال قمع المانا إلا أنني متأكدة من أن الزنزانة محجوبة ومغلفة بطريقة سحرية، الزنزانة نفسها عادية حيث أن السرير محشو بالقش على الأرض مع بطانية صوفية واحدة مطوية فوقه لكني تجهمت من الدلو الذي يستريح في الزاوية المقابلة.

“رغم ذلك أنت حقًا جائزة دراغوث… مع القليل من الحافز أعتقد أنه سيكون هناك الكثير مما يمكنك إخبارنا به عن عملية سيريس أليس كذلك؟”.

“أتفهم أن أماكن الإقامة هذه قد لا تفي بمعايير الدماء العليا لكنني أخشى أن الزنازين الأكثر راحة – المخصصة عادةً للنبلاء في القصر – تشغلها العائلات الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب غزو عشيرة فريترا” قال الرمح بايرون من النافذة ذات القضبان الموجودة في الباب

“كما قلت” قاطع الرجل مرة أخرى “آرثر ليس هنا وربما كنت صديقة له أو أنت شيطان كاذب حتى نعرف على وجه اليقين ستنتظرينه في الزنزانة” تراجع إلى الوراء وأشار بالرمح.

شدّدت فكّي وقمت بتنعيم ملامحي مظهرة الرزانة قبل أن أستدير لمواجهته “نعم بالضبط هذا غزو عشيرة فريترا الذين عانى شعبي من حكمهم لمئات السنين بينما أنتم لأقل من عام لهذا هم أعدائي مثلما هم أعدائك أقسم بذلك”.

“إسمي كايرا من الدماء العليا دينوار لقد جئت أبحث عن…”.

“سوف نرى” تجعدت حواجب الرمح في عبوس مدروس.

“حتى أنا” أجاب وأعاد توجيه رأس الرمح عندما أومأ القزم برأسه ليؤكد أن الأصفاد مثبتة بإحكام في مكانها “لكنني أيضًا حارس لديكاثين وبما أنك تتشاركين في مظهر أعدائنا فأنت سجينة لكن في حالة ثبوت صحة كلامك سأقدم لك إعتذاري”.

–+–

“إسمي كايرا من الدماء العليا دينوار لقد جئت أبحث عن…”.

– ترجمة : Ozy.

لن أموت… على إفتراض بالطبع أن هذا الديكاثي لن يتابع تهديده.

-هذا الفصل برعاية الداعم Youssef Ahmed

“لا شيء من شأنه أن ينقذ أيًا منكم” قلت مبعدة إهتزازي عن صوتي.

“إنها ترتدي بالفعل زوجًا أيها الجنرال بايرون… من مظهرهم ليسوا من صنع ديكاثين” نظر إليهم القزم بفضول.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط