الفصل 8: نُقطةُ التحول
VOLUME TWO
هذا صحيح.
الفصل 8: نُقطةُ التحول
‘إنَّهُ لا يَعرِفُ حتى أسماء النُبَلاء مِن الدرجةِ العُليا في مَملَكةِ آسورا.’ تَنَهَدَتْ روكسي بِسَبَبِ هذهِ الحقيقة.
Part 1
نَظَرَتْ روكسي عرضًا خارِجَ النافذةِ وجَعَدَتْ حاجبَيها.
قَصرُ شيرون الملكي.
السعيُّ وراء الشُهرةِ يعني السعيَّ وراء المالِ والسُلطةِ فقط.
نَظَرَتْ روكسي عرضًا خارِجَ النافذةِ وجَعَدَتْ حاجبَيها.
عيونُ كيشيريكا السحرية ليسَتْ كُليةَ القُدرة. لذلِكَ فمُستَواها هو إمبراطورُ شياطينٍ عظيمٍ فقط، وبِغَضِ النَظَرِ عن مرورِ وقتٍ طويل، إلا أنَّهُ لن يُطلَقَ عليها أبدًا إلهُ الشياطين. لكِنَها لا تُمانِعُ ذلِك.
الألوانُ في السماء غريبةٌ جدًا، الرمادي، الأسود، الأُرجواني والأصفر.
“على كُلِ حال، هل نعودُ إلى القصر؟”
إختفى اللَونُ الأزرقُ المُعتاد.
ما عليكَ سوى أنْ تُصبِحَ قويًا، هذا كُلُ شيء.
لقد تَمَ رؤيةُ هذهِ الألوان في مكانٍ ما مِن قَبل.
طَحَنَ الأميرُ بأسنانِهِ وضَرَبَ بِـقَدَمِهِ الأرضَ بقوة، تَنَهَدَتْ روكسي مرةً أُخرى وهي تَنظُرُ إليه.
“ما هذا……”
الأميرُ السابِعُ لمَملَكةِ شيرون، باكس شيرون، هو طِفلٌ ذو سلوكٍ سيءٍ بَلَغَ الخامِسةَ عشرةَ لتوِه.
على الرُغمِ مِن أنَّها قد شاهدَتْ هذهِ الألوانَ مِن قبل، لكِنَها لم ترَّ السماء تَتَغيرُ مِن قبلُ بهذهِ الطريقة.
حينَها تَذَكَرَتْ روكسي أخيرًا المكانَ الذي رأتْ فيهِ هذا. لقد شاهدَتْ هذا اللمعانَ في الجامِعةِ السحريةِ مِن قبل. هذا الضوء يبدو وكأنَهُ مُشابِهٌ لسحرِ الإستدعاء.
لكِنَ أيَّ شخصٍ سيَعرِفُ فقط مِن خلالِ النظرِ إليها، أنَّها ظاهِرةٌ غيرُ طبيعية.
في هذهِ اللحظةِ حيثُ تمَ إلتهامُ كُلِ زهرةٍ ونبات، إقتَرَبَ الضوء منا.
يَرجِعُ ذلِكَ على الأرجحِ إلى شيءٍ ما قد تَسَبَبَ في إهتياجِ الطاقةِ السحرية.
إتَبَعتُ أوامِرَها ووَضَعتُ إيريس وراء ظهري، ثُمَ إبتَعَدنا إلى مكانٍ لا يتداخلُ مع قِتالِهِما. لكِنَنا لم نَبتَعِد كثيرًا، ذلِكَ لكي تَستَطيعَ غيلين إنقاذَنا عِندَ حدوثِ أيِّ حالةٍ مُفاجِئة.
ذلِكَ الشَكل. مِن بعيد، يبدو وكأنَهُ دوامةُ طاقةٍ سحرية.
لهذا أدَرتُ رأسي لِأرى مَن هذا الذي هاجَمَني وحتى إستَطاعَ تفادي هجومِ غيلين.
حينَها تَذَكَرَتْ روكسي أخيرًا المكانَ الذي رأتْ فيهِ هذا. لقد شاهدَتْ هذا اللمعانَ في الجامِعةِ السحريةِ مِن قبل. هذا الضوء يبدو وكأنَهُ مُشابِهٌ لسحرِ الإستدعاء.
لقد وَضَعَ يديهِ بالفِعلِ على عِدةِ خادمات، تارِكًا المَلِكَ يَتَعذبُ بشأنِ كيفيةِ التعامُلِ معَ الموقِف.
“في ذلِكَ الإتجاهِ تَقَعُ آسورا……أيُمكِنُ أنْ يكونَ هذا روديوس؟”
الأميرُ السابِعُ لمَملَكةِ شيرون، باكس شيرون، هو طِفلٌ ذو سلوكٍ سيءٍ بَلَغَ الخامِسةَ عشرةَ لتوِه.
تَذَكَرَتْ روكسي صورةَ تلميذِها، ذلِكَ الصبيُّ الصغيرُ الذي قامَتْ بتدريسِهِ ذاتَ مرة.
الآنَ يبدو أنَّهُ قد حولَ إنتباهَهُ إلى مُعَلِمَتِهِ المنزليةِ.
ذلِكَ الصبيُّ الذي خَلَقَ عاصِفةً دون بذلِ جُهدٍ في سِنِ الخامِسةِ فقط.
هذا صحيح.
في ذلِكَ الوقتِ إمتَلَكَ بالفعلِ سيطرةً كامِلةً على طاقتِهِ السحرية.
—في نفسِ الوقت، مِن وجهةِ نظرِ روديوس—
هو الآنَ يبلغُ عشرةَ سنوات. قد يكونُ مِنَ المُمكِنِ بالنسبةِ لهُ أنْ يفعلَ ذلِكَ الآن. على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد ذَكَرَ إنَّهُ لم يَستَطِع تَعَلُمَ سحرِ الإستدعاء في رسالَتِه. لكِنَهُ رُبَما حَصَلَ على موادٍ تعليميةٍ عن طريقِ الصُدفة.
كانَ الوعدُ أنْ تُعَلِمَهُ حتى يَصيرَ بالِغًا. في البدايةِ إعتَقَدَتْ روكسي أنَّها سَـتَستَمِرُ في البقاء إذا تَمَتْ دَعوتُها للبقاء، حتى بعدَ إنتهاء العقد.
“لقد أهمَلتي دفاعَك!”
“هيهيهيهي، لقد دَخَلتُ غُرفَتَكِ سِرًا ووَجَدتُ رِسالةً بينَ الأشياء المُتراكِمةِ في الرَف! لا أعرِفُ مَن هو، ولكِن، يُمكِنُني إستخدامُ سُلطَتيَّ لسَحقِهِ أينَما يسكن! فَـالموضوعُ هو كالآتي إما أنْ يُعدمَ هذا الشخصُ بقسوة، أو أنْ تَصيري إمرأتي!”
أثناء ما هي غارِقةٌ في أفكارِها، تَمَ إحتضانُها مِنَ الخلف، وتَمَ تدليكُ صَدرِها، وفي نفسِ الوقتِ شَعَرَتْ بشيءٍ صلبٍ على مؤخِرَتِها.
رَكَلَتْ كيشيريكا حصاةً على الأرضِ ونَظَرَتْ إلى دوامةِ الطاقةِ السحريةِ في السماء الغربية. تُدعى إمبراطورةُ الشياطينِ العظيمةُ أيضًا بإسمِ
“هااااه……”
“غـ-غررررر……”
أصبَحَتْ روكسي ضَجِرة. مِنَ الواضِحِ أنَّ الدفعَ والتدليكَ على مِثلَ هذا الرداء السميكِ الذي تَرتَديهِ هو شيءٌ لا فائدةَ مِنه.
شَعَرَتْ روكسي أنَّها غيرُ قادِرةٍ على تَعليمِه.
علاوةً على ذلِك، حتى لو إستطاعَ المُهاجِمُ بِـأنْ يَشعُرَ بأيِّ شيء، فلنَ تكونَ الضحيةُ سعيدةً.
يَعرِفُ التنانينُ الحُمر، إنَّهُم إذا لم يُثيروا غضبَ هذا الوجود، فإنَّ طيرانَهُم في السماء سَـيَظَلُ آمِنًا كما هو دائمًا.
“يا أيَّتُها النيرانُ المُتَفجِرةُ غَطي جَسَدَي، 『إحتراقٌ ذاتي』!”
أعتَقِدُ أنَّهُ حتى الأبطالُ سَـيَذهَبونَ نحوَ شخصٍ في شبابِهِ مع مظهرٍ حَسِنٍ مِثلَ لابلاس……آه، أنا غيورةٌ جدًا، أريدُ حقا أنْ أكونَ في دائرةِ الضوء مرةً أُخرى، أُريدُ أنْ أستَحِمَ بالإنتباهِ الموجَهِ نحوي.”
“غيييييا!”
“روكسي، هل تُحاولينَ قتلي؟ سوفَ أرميكِ في السِجن!”
قوةُ النيرانِ التي غَطَتْ جَسَدَها تَسَبَبتْ في إرسالِ الشخصِ الذي ورائها يطير.
هذانِ الزميلانِ لا يخلوانِ مِنَ الموهِبة، ولكِن، مع هذهِ الرغباتِ الباهتةِ التي لديهُم فَـحدودُهُم هي مرتبةُ إمبراطورِ السيف.
على الرُغمِ مِن أنَّها لم تَتَمكن حتى الآن مِنَ الوصولِ إلى مُستَوى الإلقاء الصامِت، إلا أنَّها تَمَكَنتْ من تَقليصِ التراتيلِ كثيرًا خِلالَ هذهِ الخمسِ سنوات.
“أنا أعلمُ يا روكسي، أعلمُ أنَّ لديكِ حبيبًا.”
عندما عَلِمَتْ روكسي بِـأنَّ روديوس قد بدأ في تعليمِ طالِبَيهِ الإلقاء الصامت، قَرَرَتْ أنْ تبدأ في التَدَرُبِ على تَقليصِ التراتيل، لكِنَ هذا ليسَ شيئًا بسيطًا لفعلِهِ بهذهِ السهولة.
“هيهيهيهي، لقد دَخَلتُ غُرفَتَكِ سِرًا ووَجَدتُ رِسالةً بينَ الأشياء المُتراكِمةِ في الرَف! لا أعرِفُ مَن هو، ولكِن، يُمكِنُني إستخدامُ سُلطَتيَّ لسَحقِهِ أينَما يسكن! فَـالموضوعُ هو كالآتي إما أنْ يُعدمَ هذا الشخصُ بقسوة، أو أنْ تَصيري إمرأتي!”
كم بالضبطِ يَتَوقعُ ذلِكَ الفتى الموهوبُ مِن طُلابِه؟ لا يَمتَلِكُ الجميعُ موهِبةً مُباركةً مَثلَه.
“مَلِكُ السيفِ وهذا السيفُ هُنا، هل ما زِلتَ لا تُصَدِقُني!”
“سُموك، لا يُمكِنُكَ فركُ صدرِ الأُنثى مِنَ الخلف.”
“هذا مُمكِن. ظَلَّتْ الإمبراطورةُ العظيمةُ هادِئةً بشكلٍ مُبالَغٍ فيهِ، بعدَ إحيائِها مُنذُ 300 عام.”
“روكسي، هل تُحاولينَ قتلي؟ سوفَ أرميكِ في السِجن!”
“أنا هُنا.”
الأميرُ السابِعُ لمَملَكةِ شيرون، باكس شيرون، هو طِفلٌ ذو سلوكٍ سيءٍ بَلَغَ الخامِسةَ عشرةَ لتوِه.
غيلين الآنَ غيرُ قادِرةٍ على تحقيقِ ذلك، هذا لأنَّ جَشَعَها لا يكفي.
سِلوكُهُ هذا كان يُحتَمَلُ في البداية، لكِن، في الآونةِ الأخيرةِ يبدو أنَّهُ صارَ أكثرَ إنحرافًا، لأنَّهُ بدأ يُظهِرُ علانيةً رغبَتَهُ الجنسيةَ في وَضَحِ النهار.
ذلِكَ الصبيُّ الذي خَلَقَ عاصِفةً دون بذلِ جُهدٍ في سِنِ الخامِسةِ فقط.
“اوه~أرجوكَ إعذُرني على ذلِك، لم أعتقِد أنَّ هجومًا كهذا يُمكِنُ أنْ يَقتُلَك، يبدو أنَّ سُموكَ أقلُ مِن ذُبابة.”
“بما أنَّهُ ليسَ أنت، ثُمَ دعنا نَنسى ما حدَث.”
“اررغ! جريمةُ عدمِ الإحترام! هذا لا يُغتَفَر! إذا أرَدتي أنْ أرحَمَك، إذن إرفَعي ثوبَكِ ودَعيني أرى ملابِسَكِ الداخِلية!”
إستَخدَمتُ نفسَ المِقدارِ مِنَ الطاقةِ السحريةِ الذي أستَخدِمُهُ دائمًا لإنشاء كُرةِ الماء، لكِنَ النتيجَة التي رأيتُها هائلة، أكبرُ مِن أيِّ شيءٍ رأيتُهُ مِن قبل.
“لستُ مُهتمةً.”
الإنسحابُ مِن هُنا سَـيَكونُ قرارًا حَكيمًا.
لقد وَضَعَ يديهِ بالفِعلِ على عِدةِ خادمات، تارِكًا المَلِكَ يَتَعذبُ بشأنِ كيفيةِ التعامُلِ معَ الموقِف.
“لستُ مُهتمةً.”
الآنَ يبدو أنَّهُ قد حولَ إنتباهَهُ إلى مُعَلِمَتِهِ المنزليةِ.
“وااه، هذا ضخمٌ حقًا.”
ما هو الجيدُ في فتاةٍ غيرِ عَصريةٍ مثلي؟
إنحَنَيتُ للأسفَلِ كَـرَدِ فِعلٍ طبيعي. حينَها سَمِعتُ صوتَ شيءٍ يَقطَعُ الهواء مُصدِرًا صوتَ ووش، طارَ شيءٌ مِن فوقيَّ بِـسُرعةٍ عالية.
روكسي لا تزالُ لا تَفهَم.
سَمِعَتْ روكسي أنَّ تلميذةَ روديوس، إيريس أوجو-ساما، كانَتْ مِثلَ الوحشِ غيرِ المُقَيد. ولكِنَها مؤخرًا قد تَحَوَلَتْ إلى آنِسةٍ مُتكامِلةٍ جدًا.
لكِنَها على أيِّ حال، لا يَتَوجبُ عليها إطاعةُ أيٍّ مِن أوامرِ الأميرِ بِغَضِ النظرِ عن الطلباتِ التي يُقَدِمُها.
فهذا مَكتوبٌ بوضوحٍ في العقد. ‘حتى لو طَلَبَ الأميرُ شيئًا أنانيًا، يُمكِنُ للمُعلِمةِ إستخدامُ حُكمِها الخاص على الوضع.’
أخرَجتُ أكوا هيرتيا وأزلتُ القِماشَ الذي لَفَفتُهُ حول الكريستالةِ فقط للأمان.
في هذهِ القلعة، هُناكَ عَدَدٌ قليلٌ جدًا مِن الأشخاصِ فقط يَتَوجبُ عليهُم الإستماعُ إلى أوامِرِ الأميرِ مُباشَرَةً. فَـبِما أنَّهُ الأميرُ السابِع، وإنَّ إمكانيةَ أنْ يُصبِحَ مَلِكًا تُعتَبَرُ صغيرةً جدًا، فَـهو لا يَمتَلِكُ أيَّ سُلطةٍ تقريبًا.
—في قلعةِ السماء—
حسنًا، بالحديثِ عن السُلطة، فإنَّ روكسي، التي تَمَ تَعيينُها كساحِرةٍ في البلاطِ المَلَكيِّ تَمتَلِكُ سُلطةً أكبر.
“أُريدُ أنْ أرى روديوس الذي لم أرَّهُ مُنذُ فترةٍ طويلة”، لم تَقُل هذا الكلامَ بصوتٍ عال.
“أنا أعلمُ يا روكسي، أعلمُ أنَّ لديكِ حبيبًا.”
وهكذا، إنطَلَقَتْ روكسي مِن شيرون، في مُنتَصَفِ الرِحلةِ تَعَرَضَتْ لهجومٍ شَنَّهُ فُرسانُ الأميرِ السابِع، ولكِنَها صَدَّتْهُم جميعًا بسلاسة.
بدأ الأميرُ على ما يبدو بإستخدامِ طُرُقٍ أُخرى.
عندما بدأتُ في تَرديدِ التراتيل، رَفَعتُ كِلتا يديَّ والعصاةَ معَهُما إلى السماء.
“يا إلهي! متى حدثَ مِثلُ هذا الشيء المُبالَغِ فيهِ حيثُ صارَ لديَّ حبيب؟”
لا تقلق. أنا مُستَمتِعٌ حقًا بهذهِ اللُعبةِ الجديدة.
أمالَتْ روكسي رأسَها وسألَت.
“غيلين، كوني حَذِرةً. يُقالُ في الكُتُبِ أنَّهُ يَتَحركُ بسُرعةِ الضوء.”
حبيب؟ إنَّها بالتأكيدِ تَرغَبُ في العثورِ على واحِدٍ في مرحلةٍ ما، لكِنَها لم تُقابِل الشَخصَ المُقَدَرَ بعد.
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
حتى لو قابَلته، فَبِـالنَظَرِ إلى شكلِها كونَها عضوًا في عرقِ الميغورد، فَـمِنَ المؤكدِ أنَّهُ لن يُبادِلَها المشاعِر. لذا فَقد إستَسلَمَتْ بالفِعل.
لذلِكَ فهي عالِقةٌ في مرتبةِ مَلكِ السيف.
الأميرُ مُمَيزٌ قليلًا في هذا الصَدَدِ ويبدو أنَّهُ يُريدُ تَجرُبةَ هذا النوعِ مِنَ الأجساد، لكِنَ روكسي لا تَنوي بيعَ نفسِها بهذهِ السهولة.
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
“هيهيهيهي، لقد دَخَلتُ غُرفَتَكِ سِرًا ووَجَدتُ رِسالةً بينَ الأشياء المُتراكِمةِ في الرَف! لا أعرِفُ مَن هو، ولكِن، يُمكِنُني إستخدامُ سُلطَتيَّ لسَحقِهِ أينَما يسكن! فَـالموضوعُ هو كالآتي إما أنْ يُعدمَ هذا الشخصُ بقسوة، أو أنْ تَصيري إمرأتي!”
“أوي، أوي، إنهَضا بسُرعة. حتى لو هَزَمتُماني وحارَبتُما بعضَكُما البعض، فلا تَعتَقِدا أنَّ ذلِكَ سَـيؤهِلُكُما للحصولِ على لقبِ إله السيف! يُمكِنُ أنْ يُحمَلَ المالُ إلَيكُما بالدِلاء، يُمكِنُ أنْ تَصطَفَ النِساء بمُختَلَفِ المراتِبِ مِنَ العبيدِ إلى الأميراتِ فقط لكي تَلمِسا مؤخِراتِهُن، يُمكِنُكُما قولُ أسمائِكُما فقط وهذا كفيلٌ بتخويفِ شخصٍ بلا ذكاء، يُمكِنُكُما حتى جعلُ بَحرٍ مِنَ الرجالِ يُفسِحونَ لكُما الطريقَ بقسمينِ مُتساويينِ مع كُلِ خطوةٍ واحِدةٍ تقومانِ بها، هذا صحيح!”
إذن هذا هو طريقُهُ البديل الآن.
هممم، هل يَتَعلَقُ هذا بالإعتيادِ عليها أيضًا؟
إستخدامُ الحبيب كَـرَهينةٍ وتهديدُ الشخصِ بِـمَن يُحِبُه، ثُمَ إنتهاكُهُ أمامَه، وهكذا يكونُ قد جَرَبَ مُتعةَ السيطرةِ عليهُم.
…..لا، حَسَبَ ما أتَذَكَرُ فَـأرومانفي المُتألِق هو الذي يَتَحكمُ بأرواحِ الضوء. طالما أنَّهُ يَستَطيعُ رؤيةَ المكان، فَسَـيُمكِنُهُ الإنتقالُ إليهِ على الفورِ بِغَضِ النَظَرِ عن مدى المسافة.
لكِن، الأميرُ بطبيعةِ الحالِ ليسَ لديهِ سُلطة. ومع ذلِك، فَـهو لا يزالُ أميرًا، ولديهِ قواتُهُ الخاصة. وفي الحقيقة، إنتَشَرَتْ شائِعاتٌ حيثُ تَمَ إختطافُ عُشاقِ الخادماتِ كرهائن.
تَحَرَكَ التنينُ المُدَرَعُ بيروجيوس هذهِ المرة.
‘يا لهُ مِن مُقرِف، كُلُ ما يُريدُ فِعلَهُ هو إخافَتي، مِنَ الجيدِ أنَّني لا أمتَلِكُ حبيبًا.’
…..لا، حَسَبَ ما أتَذَكَرُ فَـأرومانفي المُتألِق هو الذي يَتَحكمُ بأرواحِ الضوء. طالما أنَّهُ يَستَطيعُ رؤيةَ المكان، فَسَـيُمكِنُهُ الإنتقالُ إليهِ على الفورِ بِغَضِ النَظَرِ عن مدى المسافة.
جَميعُ الرسائلِ مَكتوبةٌ مِن روديوس، وهو طالِبٌ مُحتَرَمٌ فقط وليسَ عشيقًا.
طَحَنَ الأميرُ بأسنانِهِ وضَرَبَ بِـقَدَمِهِ الأرضَ بقوة، تَنَهَدَتْ روكسي مرةً أُخرى وهي تَنظُرُ إليه.
“إنطَلِق وإفعَل ما يحلو لك.”
“وااه، هذا ضخمٌ حقًا.”
“ما—! ماذا! سأفعلُ ذلِكَ حقًا! لو أرَدتِ التوسُلَ فَـإفعَلي! إذا تَوَسَلتِ للرحمةِ الآن، فَسَـأغفِرُ لكِ فقط بإستعمالِ جَسَدِكِ كَـمُقابِل!”
هل هذا يعني أنَّ عينَكِ مُختَلِفة؟
الأميرُ لا يَستَعمِلُ عَقلَهُ حتى. بالإضافةِ إلى أنَّهُ لا يعرِفُ حتى مكانَ روديوس.
“ما—! ماذا! سأفعلُ ذلِكَ حقًا! لو أرَدتِ التوسُلَ فَـإفعَلي! إذا تَوَسَلتِ للرحمةِ الآن، فَسَـأغفِرُ لكِ فقط بإستعمالِ جَسَدِكِ كَـمُقابِل!”
مِمَّا يُمكِنُ إستنتاجُهُ مِن هذا، فَـهو بالتأكيدِ لم يقرأ ما هو مَكتوبٌ في الرِسالة.
“كَـ-كَيفَ هي؟” إمتَلَكَتْ إيريس نظرةً قَلِقَةً على وجهِها.
“إذا إستَطَعتَ أنْ تَفعَلَ شيئًا لروديوس، فَسَـأسمَحُ لكَ بالحصولِ على جسدي.”
ظَلَّ إلهُ السيفِ هادئًا. في المُقابِل، عانى تلميذاهُ مِن ضيقٍ في التَنَفُس.
“لـ-لماذا أنتِ واثِقةٌ جدًا……ألا تعرفينَ ما أملِكُهُ مِن سُلطة!؟”
إختَفَتْ الجُدران.
تَفهَمُ روكسي بوضوحٍ ذلِك، السُلطةُ البسيطةُ التي لديهِ يُمكِنُ للمرء أنْ يضحَكَ عليها بإزدراءٍ فقط.
أثِقُ في أنَّ غيلين لا يُمكِنُ أنْ ترتَكِبَ خطًأ كهذا، وهو لا يَمتَلِكُ سَبَبًا للإختباء هُنا على كُلِ حال. لذا فَـهو قد طارَ إلى هُنا، تمامًا كما وَصَفَتهُ الأساطير، بِـسُرعةِ الضوء.
“روديوس ينتَمي إلى نُبلاء الطبقةِ العُليا، العائِلةُ النبيلةُ بورياس، في مَملَكةِ آسورا.”
قَصرُ شيرون الملكي.
“بورياس…؟ كأميرٍ لماذا أكونُ خائِفًا مِن مُجَرَدِ عائلةٍ نبيلةٍ مِنَ الدرجةِ العُليا؟”
ما هو الجيدُ في فتاةٍ غيرِ عَصريةٍ مثلي؟
‘إنَّهُ لا يَعرِفُ حتى أسماء النُبَلاء مِن الدرجةِ العُليا في مَملَكةِ آسورا.’ تَنَهَدَتْ روكسي بِسَبَبِ هذهِ الحقيقة.
“لقد جِئتُ إلى هُنا بِسَبَبِ هذهِ الظاهرةِ غيرِ العادية. هذهِ هي أوامِرُ بيروجيوس-ساما……”
‘ما الذي يقومُ بقيةُ المُعلمينَ بتعليمِه؟’
بعدَها أصواتَ معادِنٍ تَصطَدِمُ معَ بعضِها.
اللورداتُ الإقطاعيونَ الأربعةُ في آسورا، نوتوس وبورياس ويوروس وزفيروس، هُم مَشهورونَ حقًا.
بمُجَرَدِ أنْ تَحدُثَ الحربُ في مَملَكةِ آسورا، فإنَّ هؤلاء الضُباطَ العسكريينَ هُم في كُلِ جيلٍ يَتَحمَلونَ العِبء الأكبرَ مِنَ الهجمات، فَـعلى مَرِ العصورِ ظَلَّ أفرادُ هذهِ العوائلِ يَشغَلونَ أعلى المناصِبِ في الجيش.
رَكَضَتْ إلى الشوارعِ وهي تَصرُخُ بذلِك، ونظروا إليها في البداية. بعدَ ذلِكَ تجاهلَها الجميع.
إذا حَدَثَ أيُّ إحتفالٍ في شيرون، فَـلن يكونَ مِنَ الغريبِ أنْ يزورَها النُبلاء الذينَ يَحمِلونَ هذهِ الأسماء.
روكسي لا تزالُ لا تَفهَم.
إنَّهُم نُبَلاء يَجِبُ تَذَكُرُهُم.
“وااه، هذا ضخمٌ حقًا.”
“آسورا بَلَدٌ أكبَرُ بعَشرِ مراتٍ مِن شيرون، إذا أرَدتَ إرسالَ أشخاصٍ مِن شيرون لإخذِ طفلٍ مِن أحدِ هذهِ العوائلِ النبيلةِ بحُجَجٍ لا أساسَ لها كَـالتي لديك، فأنتَ بِحاجةٍ إلى قوةٍ وإستراتيجيةٍ سياسيةٍ عاليةٍ للغاية. وبالنَظَرِ إلى السُلطةِ التي تَمتَلِكُها يا صاحِبَ السمو، فَـهذا أمرٌ مُستَحيل.”
هذانِ الزميلانِ لا يخلوانِ مِنَ الموهِبة، ولكِن، مع هذهِ الرغباتِ الباهتةِ التي لديهُم فَـحدودُهُم هي مرتبةُ إمبراطورِ السيف.
“سَـ-سأغتالُه! سأُرسِلُ حُراسيَّ الإمبراطوريين…”
“أنا أعلمُ يا روكسي، أعلمُ أنَّ لديكِ حبيبًا.”
عِندَ سَماعِ كَلِمَتَي الحَرَسِ الإمبراطوري، تَنَهَدَتْ روكسي مرةً أُخرى. ‘بجدية، هذا الأميرُ لا يُفَكِرُ على الإطلاق.’
للإعتقادِ بأنَّهُ سيَثِقُ تمامًا بقَسَمِ غيلين. يبدو أنَّهُ شيءٌ يُشبِهُ قسَمَ أصحابِ الكنيسةِ بالإله.
“لا يُمكِنُ للحَرَسِ الإمبراطوريِّ تجاوزُ الحدود. وحتى لو إجتازوا الحدود، فَـقد إستأجَرَتْ عائِلةُ بورياس غيلين. التَسَلُلُ إلى القصرِ الذي يَقَعُ داخِلَ المدينةِ المُحَصَنةِ التابِعةِ لإقليمِ فيدوا، تحتَ أعيُنِ مَلِكِ السيفِ غيلين، لِـقَتلِ ساحرٍ أعلى؟ هل تَعتَقِدُ أنَّ هذا مُمكِن؟”
“أُقسِمُ بشرفِ مُعَلِمي غال فاريون وإسمِ قبيلتي ديدوروديا!”
“غـ-غررررر……”
إنحَنَيتُ للأسفَلِ كَـرَدِ فِعلٍ طبيعي. حينَها سَمِعتُ صوتَ شيءٍ يَقطَعُ الهواء مُصدِرًا صوتَ ووش، طارَ شيءٌ مِن فوقيَّ بِـسُرعةٍ عالية.
طَحَنَ الأميرُ بأسنانِهِ وضَرَبَ بِـقَدَمِهِ الأرضَ بقوة، تَنَهَدَتْ روكسي مرةً أُخرى وهي تَنظُرُ إليه.
لهذا أدَرتُ رأسي لِأرى مَن هذا الذي هاجَمَني وحتى إستَطاعَ تفادي هجومِ غيلين.
‘هاا. حقًا، إنَّهُ يَبلُغُ مِنَ العُمرِ 15 عامًا بالفعلِ ولا يزالُ غيرَ قادِرٍ على التَفريقِ بينَ ما هو مُمكِنٌ وما هو مُستَحيل.’
إذن هذا ما فَعَلَته. في اللحظةِ التي مَنَعَ فيها الضوء رؤيَتَنا، خَلَعَتْ رُقعةَ عينِها حتى تَتَمكنَ مِنَ الرؤيةِ بعينِها الأُخرى.
سَمِعَتْ روكسي أنَّ تلميذةَ روديوس، إيريس أوجو-ساما، كانَتْ مِثلَ الوحشِ غيرِ المُقَيد. ولكِنَها مؤخرًا قد تَحَوَلَتْ إلى آنِسةٍ مُتكامِلةٍ جدًا.
ولكِن، مِن أينَ أتى هذا الشخص؟
بالمُقارنةِ معها فَـالأمير لا حلَ له.
هذهِ المرةَ سَـيتأكدُ مِن قتلِ لابلاس.
لقد كانَ في البدايةِ لطيفًا جدًا وإمتَلَكَ الإمكانيات. ولكِن بعدَ أنْ أدرَكَ أنَّهُ يَستَطيعُ إستخدامَ سُلطَتِه، تضاءلَتْ إرادَتُهُ لتَحسينِ نَفسِهِ بسُرعة.
إختَفَتْ المدينة.
وفي الآونةِ الأخيرةِ صارَ يَقضي أغلبَ الوقتِ نائِمًا أثناء دروسِ روكسي. لهذا فقد بدأتْ تَشعُرُ حقًا بِـأنَّها تَفتَقِرُ إلى القُدرةِ كَـمُعَلِمة.
هممم، هل يَتَعلَقُ هذا بالإعتيادِ عليها أيضًا؟
“إضافةً إلى ذلِك، قريبًا سينتهي دوري كَـمُعلِمةٍ لكَ يا صاحِبَ السمو، حتى لو أرسلتَ قَتَلَةً فلن تَتَمكنَ مِنَ النجاحِ في الوقتِ المُناسِب.”
على الرُغمِ مِن أنَّها قد شاهدَتْ هذهِ الألوانَ مِن قبل، لكِنَها لم ترَّ السماء تَتَغيرُ مِن قبلُ بهذهِ الطريقة.
عندما سَمِعَ الأميرُ هذا، صاحَ بتفاجُئ.
“إنظُر! هذا هو أحدُ السيوف السبعةُ الأصليةُ التي تَخُصُ آلِهةَ السيف—الجوهرُ المُسَطَحُ هيرامون!”
“ما—! مااااااذا! لم أسمَع أيَّ شيءٍ عن هذا!”
غيلين الآنَ غيرُ قادِرةٍ على تحقيقِ ذلك، هذا لأنَّ جَشَعَها لا يكفي.
“أنتَ المُلامُ لِعَدَمِ تذكُرِك.”
رأيتُ رَجُلًا واقِفًا، شَعرُهُ ذهبي، ويَرتَدي ملابِسًا بيضاء بالكامِلِ ويبدو كَـزيِّ طالبِ مدرسة، قميصٌ بأزرارٍ وسراويلَ طويلة.
كانَ الوعدُ أنْ تُعَلِمَهُ حتى يَصيرَ بالِغًا. في البدايةِ إعتَقَدَتْ روكسي أنَّها سَـتَستَمِرُ في البقاء إذا تَمَتْ دَعوتُها للبقاء، حتى بعدَ إنتهاء العقد.
“أرومانفي؟”
ولكِن، إكتَشَفَتْ روكسي أنَّ هُناكَ الكثيرَ مِنَ الناسِ يَرَونَ وجودَها كأذًى للعين.
『إمبراطورِ الشياطين-العيونُ السحرية』، حيثُ تَمتَلِكُ أكثرَ مِن عشرِ عيونٍ سحرية، وهي تَستَطيعُ مَعرِفةَ ما يحدُثُ بنظرةٍ واحِدة، بغضِ النَظرِ عن المسافة سَـتَرى كُلَ شيءٍ بوضوح.
الإنسحابُ مِن هُنا سَـيَكونُ قرارًا حَكيمًا.
في هذهِ اللحظةِ حيثُ تمَ إلتهامُ كُلِ زهرةٍ ونبات، إقتَرَبَ الضوء منا.
“وهذِهِ فُرصةٌ جيدةٌ لي أيضًا.” أضافَتْ روكسي.
خَلَعَتْ غيلين رُقعةَ عينِها، مُظهِرةً عينًا خضراءً عميقة، ما هذه؟
“فُرصة؟”
قَصرُ شيرون الملكي.
“السماءُ الغربيةُ تَحدُثُ فيها بعضُ التغييراتِ المُفاجِئة، لهذا أُريدُ أنْ أُلقيَّ نظرةً على ما يحدُث.” أجابَتهُ روكسي.
لقد رأيتُها مراتٍ عديدة. إنَّها تقنيةٌ سريةٌ تابِعةٌ إلى أسلوبِ إله السيف.
“ما هذا بحقِ الجحيم……”
“لقد أهمَلتي دفاعَك!”
“أُريدُ أنْ أرى روديوس الذي لم أرَّهُ مُنذُ فترةٍ طويلة”، لم تَقُل هذا الكلامَ بصوتٍ عال.
“أرومانفي المُتألِق. هذا هو إسمي.”
لو فَعَلَتْ ذلِك، فَسَـيَعتَريهِ الغضبُ حقًا.
“مـ……مَن…..”
“أنا، أنا ما زِلتُ بحاجةٍ إلى روكسي! دروسي لا تزالُ لم تَصِل حتى إلى مُنتَصَفِها!”
بمُجَرَدِ أنْ تَحصَلَ على القوةِ يتضاءلُ الجشعُ الخاصُ بِك.
“ماذا تَقصِدُ بِـمُنتَصَفِها، ألا تنامُ دائمًا أثناء دروسي؟”
يُخفي هذا القِناعُ الأصفرُ وجهًا وسيمًا على الأغلب. القِناعُ غالِبًا مُصَمَمٌ على شكلِ ثَعلَبٍ أو حيوانٍ ذو صِلة.
“إنَّهُ خطأ روكسي لعدمِ إيقاظي.”
ذلِكَ الصبيُّ الذي خَلَقَ عاصِفةً دون بذلِ جُهدٍ في سِنِ الخامِسةِ فقط.
“هل هذا صحيح؟ ثم سيَزولُ هذا المُعَلِمُ الرهيبُ قريبًا. يُرجى إستئجارُ مُعَلِمٍ يُمكِنُهُ إيقاظُك، وبالنسبةِ لي فأنا أرفضُ البقاء.”
“…”
شَعَرَتْ روكسي أنَّها غيرُ قادِرةٍ على تَعليمِه.
“مـ……مَن…..”
تَعليمُ روديوس شيئًا واحِدًا سَـيَجعَلُهُ يَتَعَلمُ عشرَ أو عشرينَ شيئًا بمُفرَدِه. بعدَ مُقابلةِ تلميذٍ كَـروديوس بالصُدفة، لم تَمتَلِك الثقةَ لتكونَ مُعَلِمةً مرةً أُخرى.
Part 1
وهكذا، إنطَلَقَتْ روكسي مِن شيرون، في مُنتَصَفِ الرِحلةِ تَعَرَضَتْ لهجومٍ شَنَّهُ فُرسانُ الأميرِ السابِع، ولكِنَها صَدَّتْهُم جميعًا بسلاسة.
رِحلةٌ بلا أيِّ إتجاهٍ مُحَدَد.
لهذا إدعى الأميرُ السابِعُ أنَّ روكسي قد هاجَمَته، وهو عملٌ عنيفٌ لا يُمكِنُ أنْ يُغتَفَر، ويجبُ أنْ يُصدَرَ على الفورِ مُذكِرةُ توقيفٍ لها.
‘تسك، تسك يا لكُما مِن مُملَين.’
لكِنَ مَلِكَ شيرون تَجاهَلَهُ ببساطة.
قَصرُ شيرون الملكي.
بدلًا مِن ذلِك، وُبِخَ الأميرُ لعدمِ قُدرَتِهِ على الإحتفاظِ بـ [ساحِرةَ الماء-رُتبةُ المَلك『روكسي ميغورديا』]، وعاقبَهُ بِـشِدة.
بدا أنَّ غيلين مُهتَمةٌ أيضًا بشكلٍ عظيم.
Part 2
—في قلعةِ السماء—
ليسَتْ روكسي هي الوحيدةُ التي لاحظَتْ التَغَيُّراتِ في السماء، فَـتِلكَ التَغييراتُ المُفاجئِةُ وغيرُ العادية، قد لاحظَها كُلُ كائنٍ قويٍّ في العالم.
أعتَقِدُ أنَّهُ حتى الأبطالُ سَـيَذهَبونَ نحوَ شخصٍ في شبابِهِ مع مظهرٍ حَسِنٍ مِثلَ لابلاس……آه، أنا غيورةٌ جدًا، أريدُ حقا أنْ أكونَ في دائرةِ الضوء مرةً أُخرى، أُريدُ أنْ أستَحِمَ بالإنتباهِ الموجَهِ نحوي.”
—في سِلسلَةِ جبالِ التنينِ القرمزي—
“لكِن، يجبُ أنْ نعودَ إلى المدينةِ ونُحَذِرَ الجميعَ على الأقل!”
نَظَرَ إلهُ التنانينِ أورستِد إلى السماء الغربية.
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
“الطاقةُ السحريةُ تَتَجمعُ هُناك…؟ ما الذي يحدُث، مَن الذي يَتَسبَبُ بهذا الجنون؟”
لقد كانَ في البدايةِ لطيفًا جدًا وإمتَلَكَ الإمكانيات. ولكِن بعدَ أنْ أدرَكَ أنَّهُ يَستَطيعُ إستخدامَ سُلطَتِه، تضاءلَتْ إرادَتُهُ لتَحسينِ نَفسِهِ بسُرعة.
أظهَرَ تعبيرًا حائِرًا.
“السماءُ الغربيةُ تَحدُثُ فيها بعضُ التغييراتِ المُفاجِئة، لهذا أُريدُ أنْ أُلقيَّ نظرةً على ما يحدُث.” أجابَتهُ روكسي.
“حسنًا لا يُهِم، سأعرِفُ عِندَما أصِلُ إلى هُناك.”
ظَلَّ إلهُ السيفِ هادئًا. في المُقابِل، عانى تلميذاهُ مِن ضيقٍ في التَنَفُس.
وهكذا إتجَهَ مُباشرةً إلى الغرب، ماشيًا فوقَ جُثةِ تنينٍ أحمرٍ قَتَلَهُ بضربةٍ واحِدة.
“مَن أنت، أخبِرنا بإسمِك.”
***يا جماعة التنين الأحمر، وحسب ما فهمنا، يختلف عن التنانين التي نعرفها ويكتب بالإنجليزية هكذا wyrm وتعني التنين عديم الأرجُل أو أي شيء يشبه التنين لكنه أقل مرتبة***
سِلوكُهُ هذا كان يُحتَمَلُ في البداية، لكِن، في الآونةِ الأخيرةِ يبدو أنَّهُ صارَ أكثرَ إنحرافًا، لأنَّهُ بدأ يُظهِرُ علانيةً رغبَتَهُ الجنسيةَ في وَضَحِ النهار.
دارَ عَدَدٌ لا يُحصى مِنَ التنانينِ الحُمرِ حولَه، لكِن، لا أحدَ مِنهُم تَجَرأ على التحرُكِ إتجاهَه. فَـهُم يَعرِفونَ ما هذا الشيء الذي يَسيرُ على الأرضِ تحتَهُم.
“إنَّهُ خطأ روكسي لعدمِ إيقاظي.”
يَعرِفونَ أنَّهُم حتى لو هاجَموهُ معًا فَسَـيُقتَلونَ مِن قِبَلِه. وفي نفسِ الوقتِ هُم يَعرِفونَ أنَّهُم لن يُقتَلوا طالما هُم لا يُهاجِمونَه.
رأتْ عيني ذلِك.
هذا هو 『إلهُ التنانين』، وجودٌ غيرُ طبيعيٍّ يتجاوزُ كُلَ حدودِ المَنطِقِ في هذا العالم.
“سُموك، لا يُمكِنُكَ فركُ صدرِ الأُنثى مِنَ الخلف.”
وجودٌ لا ينبغي لأحدٍ أنْ يُقاتِلَه.
لقد نَسيَّ إلهُ السيفِ بالفعلِ الأشياء الموجودةَ في السماء الجنوبية.
مليئًا بالفخر، هاجمَ تنينٌ أحمرٌ شابٌ مُتَعَجرِفٌ أورستِد، لكِنَهُ تَحَوَلَ إلى كُتلةٍ مِنَ اللَحمِ الميتِ على الفور.
الأميرُ مُمَيزٌ قليلًا في هذا الصَدَدِ ويبدو أنَّهُ يُريدُ تَجرُبةَ هذا النوعِ مِنَ الأجساد، لكِنَ روكسي لا تَنوي بيعَ نفسِها بهذهِ السهولة.
يَعرِفُ التنانينُ الحُمر، إنَّهُم إذا لم يُثيروا غضبَ هذا الوجود، فإنَّ طيرانَهُم في السماء سَـيَظَلُ آمِنًا كما هو دائمًا.
تَنَهَدَتْ كيشيريكا وأكمَلَتْ مَسيرَها في رِحلَتِها.
التنانينُ الحُمرُ هُم بالتأكيدِ الأقوى في القارةِ الوسطى، ولكِنَ ذلِكَ ليسَ فقط بِسَبَبِ قُدُراتِهِم القتالية، بل لأنَّهُم أذكياء أيضًا، وبالتالي يُنظَرُ إليهُم على أنَّهُم الأقوى في العالمِ في القصصِ الشعبية لدى البشر، لذلِكَ فهُم لا يأمَلونَ أبدًا في قِتالِهِم.
جَميعُ الرسائلِ مَكتوبةٌ مِن روديوس، وهو طالِبٌ مُحتَرَمٌ فقط وليسَ عشيقًا.
لكِنَ التنانينَ الحُمر يَعرِفونَ الحقيقة.
“إستدعاء الأبطالِ هو أمرٌ مُثيرٌ للإهتمام، لكِن، في الآونةِ الأخيرةِ كُلُهُم يَتَبِعونَ لابلاس، لابلاس هذا ولابلاس ذاك………هاه؟ كيشيريكا؟ من هذه؟
هذا هو أقوى شخصٍ في العالم، فَـمِثلَما لو تَوَحَدَ كُلُ البشرِ للقضاء على التنانينِ الحُمر ولن ينجحوا، لن ينجَحَ التنانينُ الحُمر في القضاء على أورستِد الذي أمامَهُم، لا، هُم حتى لن ينجحوا في لمسِه.
“ماذا تَقصِدُ بِـمُنتَصَفِها، ألا تنامُ دائمًا أثناء دروسي؟”
مشى أورستِد بِبُطءٍ نازِلًا الجبل، تحتَ أعيُنِ التنانينِ الحُمر………لا أحدَ يعرِفُ أهدافَه.
في عالميَّ السابِق، لا يُمكِنُ الوثوقُ بسهولةٍ بالقسم، ولكِن، يبدو أنَّ الأمرَ مُختَلِفٌ في هذا العالم.
—في قلعةِ السماء—
أثناء ما هي غارِقةٌ في أفكارِها، تَمَ إحتضانُها مِنَ الخلف، وتَمَ تدليكُ صَدرِها، وفي نفسِ الوقتِ شَعَرَتْ بشيءٍ صلبٍ على مؤخِرَتِها.
أحدُ الأبطالِ الثلاثة، التنينُ المُدَرَعُ بيروجيوس نَظَرَ إلى أسفلٍ نحوَ السماء الشمالية.
ظَلَّ إلهُ السيفِ هادئًا. في المُقابِل، عانى تلميذاهُ مِن ضيقٍ في التَنَفُس.
“ما هو هذا الشيء؟ إنَّهُ يبدو مِثلَ الضوء الذي إنبَعَثَ عِندَ إحياء إمبراطورةِ عالمِ الشياطينِ العظيمةِ.”
الرجلُ الذي يرتدي الأبيضَ مع قِناعٍ أصفرَ على وجهِه، رَكَعَ بهدوءٍ أمامَ بيروجيوس.
تَقِفُ بجانِبِهِ أُنثًى مِن عِرقِ السماء بأجنحةٍ سوداءٍ تَرتَدي قناعَ طائرٍ أبيض.
يُقالُ أنَّ تنفيذَها بشكلٍ مثالي، سَـيَجعلُ سُرعةَ طَرَفِ سيفِكَ تَصِلُ إلى سُرعةِ الضوء، لقد قالَتْ لي غيلين مِن قَبل أنَّ هذهِ التقنيةَ هي سَبَبُ كونِ أسلوبِ إلهِ السيفِ هو الأقوى بينَ الأساليبِ الثلاثة.
“نوعيةُ الطاقةِ السحريةِ مُختَلِفَةٌ جدًا.”
“غـ-غررررر……”
قالَتْ بهدوء.
لكِن، الأميرُ بطبيعةِ الحالِ ليسَ لديهِ سُلطة. ومع ذلِك، فَـهو لا يزالُ أميرًا، ولديهِ قواتُهُ الخاصة. وفي الحقيقة، إنتَشَرَتْ شائِعاتٌ حيثُ تَمَ إختطافُ عُشاقِ الخادماتِ كرهائن.
“في الحقيقةِ أجل، إنَّ هذا الضوء يبدو أكثرَ كَـضوءٍ ناتِجٍ مِن إستدعاء.”
في هذهِ القلعة، هُناكَ عَدَدٌ قليلٌ جدًا مِن الأشخاصِ فقط يَتَوجبُ عليهُم الإستماعُ إلى أوامِرِ الأميرِ مُباشَرَةً. فَـبِما أنَّهُ الأميرُ السابِع، وإنَّ إمكانيةَ أنْ يُصبِحَ مَلِكًا تُعتَبَرُ صغيرةً جدًا، فَـهو لا يَمتَلِكُ أيَّ سُلطةٍ تقريبًا.
“ولكِن، حَجمُ ضوء الإستدعاء هذا……يبدو أنَّني قد رأيتُ ذلِكَ في مكانٍ ما مِن قبل.” قالَتْ المرأةُ مُتسائِلةً.
حبيب؟ إنَّها بالتأكيدِ تَرغَبُ في العثورِ على واحِدٍ في مرحلةٍ ما، لكِنَها لم تُقابِل الشَخصَ المُقَدَرَ بعد.
“هذا مُشابِهٌ لما حَدَثَ عندما أنشأنا مُحَطِمَ الفوضى.”
يُخفي هذا القِناعُ الأصفرُ وجهًا وسيمًا على الأغلب. القِناعُ غالِبًا مُصَمَمٌ على شكلِ ثَعلَبٍ أو حيوانٍ ذو صِلة.
على بيروجيوس أنْ يَتَصرَف.
“اررغ! جريمةُ عدمِ الإحترام! هذا لا يُغتَفَر! إذا أرَدتي أنْ أرحَمَك، إذن إرفَعي ثوبَكِ ودَعيني أرى ملابِسَكِ الداخِلية!”
يَجلِسُ بيروجيوس الآن على عرشِ قلعةِ السماء مُحَطِمِ الفوضى. ويَقودُ إثنا عشرَ خادِمًا ويَستَمِرُ في مُراقبةِ السماء مع وضعِ هدفٍ واحِدٍ فقط نُصبَ عينَيه.
وهو يُمسِكُ في يَدِهِ اليُمنى خَنجَرًا. رُبَما هذا هو ما طارَ فوقَ رأسي قبلَ قليل.
الإنتقام. بمُجَرَدِ أنْ يُحيى إلهُ الشياطينِ لابلاس، سوفَ يَهزِمُه.
لقد كانَ في البدايةِ لطيفًا جدًا وإمتَلَكَ الإمكانيات. ولكِن بعدَ أنْ أدرَكَ أنَّهُ يَستَطيعُ إستخدامَ سُلطَتِه، تضاءلَتْ إرادَتُهُ لتَحسينِ نَفسِهِ بسُرعة.
إنه يَنتَظِرُ فقط اللحظةَ التي سَـيَتِمُ فيها إزالةُ الخَتم.
بَعدَ ذلِكَ قُمتُ بالمَزيدِ مِنَ التجارُب. فَهِمتُ مِن هذهِ التجارُبِ أنَّ سِحرَ النار صارَ ضعفَي فعاليَتِهِ السابِقة، أما الأرضُ والرياحُ فقد زادَتْ فعاليةُ كُلٍ مِنهُما بثلاثةِ أضعاف، ويبدو أنَّ إستخدامَ السِحرِ المُدمَجِ صعبٌ بإستخدامِ هذهِ العصاةِ السحرية.
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
“هذا مُمكِن. ظَلَّتْ الإمبراطورةُ العظيمةُ هادِئةً بشكلٍ مُبالَغٍ فيهِ، بعدَ إحيائِها مُنذُ 300 عام.”
حسنًا، بالحديثِ عن السُلطة، فإنَّ روكسي، التي تَمَ تَعيينُها كساحِرةٍ في البلاطِ المَلَكيِّ تَمتَلِكُ سُلطةً أكبر.
“حسنًا. أرومانفي!”
حينَها تَذَكَرَتْ روكسي أخيرًا المكانَ الذي رأتْ فيهِ هذا. لقد شاهدَتْ هذا اللمعانَ في الجامِعةِ السحريةِ مِن قبل. هذا الضوء يبدو وكأنَهُ مُشابِهٌ لسحرِ الإستدعاء.
“أنا هُنا.”
علاوةً على ذلِك، حتى لو إستطاعَ المُهاجِمُ بِـأنْ يَشعُرَ بأيِّ شيء، فلنَ تكونَ الضحيةُ سعيدةً.
الرجلُ الذي يرتدي الأبيضَ مع قِناعٍ أصفرَ على وجهِه، رَكَعَ بهدوءٍ أمامَ بيروجيوس.
إختفى اللَونُ الأزرقُ المُعتاد.
“إنطلق الآن، تَحَقَق—لا، بغضِ النظرِ عَمَّا هو هذا فهو بالتأكيدِ شيءٌ سي. إذا وَجَدتَ هُناكَ أيَّ أشخاصٍ مشبوهين، إقتُلهُم.”
تَعليمُ روديوس شيئًا واحِدًا سَـيَجعَلُهُ يَتَعَلمُ عشرَ أو عشرينَ شيئًا بمُفرَدِه. بعدَ مُقابلةِ تلميذٍ كَـروديوس بالصُدفة، لم تَمتَلِك الثقةَ لتكونَ مُعَلِمةً مرةً أُخرى.
“مفهوم”
إستخدامُ الحبيب كَـرَهينةٍ وتهديدُ الشخصِ بِـمَن يُحِبُه، ثُمَ إنتهاكُهُ أمامَه، وهكذا يكونُ قد جَرَبَ مُتعةَ السيطرةِ عليهُم.
تَحَرَكَ التنينُ المُدَرَعُ بيروجيوس هذهِ المرة.
الأميرُ السابِعُ لمَملَكةِ شيرون، باكس شيرون، هو طِفلٌ ذو سلوكٍ سيءٍ بَلَغَ الخامِسةَ عشرةَ لتوِه.
بوجودِ أتباعِهِ الإثنَي عشَر.
وعِندَما حاوَلتُ ضَبطَها، تَكَوَنَتْ كُرةُ ماء صغيرةٍ جدًا ولا يُمكِنُ رؤيتُها بالعينِ المُجَرَدة.
كُلُ ذلِكَ مِن أجلِ الإنتقام لرفاقِهِ الأربعةِ الأعِزاء.
تَجَمَعَ العرقُ البارِدُ على ظهري.
هذهِ المرةَ سَـيتأكدُ مِن قتلِ لابلاس.
في ذلِكَ اليوم، إختَفَتْ فيدوا.
—في أرضِ السيوفِ المُقَدَسة—
وجودٌ لا ينبغي لأحدٍ أنْ يُقاتِلَه.
نظر إلهُ السيفِ غال فاريون إلى السماء الجنوبية.
ليسَتْ روكسي هي الوحيدةُ التي لاحظَتْ التَغَيُّراتِ في السماء، فَـتِلكَ التَغييراتُ المُفاجئِةُ وغيرُ العادية، قد لاحظَها كُلُ كائنٍ قويٍّ في العالم.
“ما المُشكِلةُ مع السماء……وأيضًا…”
“لـ-لماذا أنتِ واثِقةٌ جدًا……ألا تعرفينَ ما أملِكُهُ مِن سُلطة!؟”
خِلالَ اللحظةِ التي رَكَزَ فيها على شيءٍ آخر، هاجمَهُ إثنانِ مِن طُلابِهِ اللطيفينَ في نفسِ الوقت.
عندما قرأتُ الكِتابَ قُلتُ لنفسي أنَّ هذا مُستَحيل، لكِنَهُ الآنَ ظَهَرَ فجأةً وراءنا.
“لا تُهاجِماني عندما أكونُ مُرَكِزًا على شيءٍ آخر.”
***يا جماعة التنين الأحمر، وحسب ما فهمنا، يختلف عن التنانين التي نعرفها ويكتب بالإنجليزية هكذا wyrm وتعني التنين عديم الأرجُل أو أي شيء يشبه التنين لكنه أقل مرتبة***
ظَلَّ إلهُ السيفِ هادئًا. في المُقابِل، عانى تلميذاهُ مِن ضيقٍ في التَنَفُس.
“…”
‘كالعادةِ هُما بلا إحساس.’ فَكَرَ إلهُ السيف.
ما عليكَ سوى أنْ تُصبِحَ قويًا، هذا كُلُ شيء.
على الرُغمِ مِن أنَّهُما إمبراطورَي سيف، إلا أنَّهُما قد وصلا إلى هذا الحدِ فقط.
لو فَعَلَتْ ذلِك، فَسَـيَعتَريهِ الغضبُ حقًا.
‘تسك، تسك يا لكُما مِن مُملَين.’
بالمُقارنةِ معها فَـالأمير لا حلَ له.
لا حاجةَ بالشُهرةِ بإستخدامِ تقنياتِ سيفِك.
ولكِن، مِن أينَ أتى هذا الشخص؟
ما عليكَ سوى أنْ تُصبِحَ قويًا، هذا كُلُ شيء.
ولكِن، مِن أينَ أتى هذا الشخص؟
السعيُّ وراء الشُهرةِ يعني السعيَّ وراء المالِ والسُلطةِ فقط.
“جيدٌ جدًا. إذا تَبَينَ عدمُ برأتِكِ مِن هذا في المُستَقبَل، فسوفَ يَحكُمُ عليكِ بيروجيوس-ساما في حينِها.”
هذهِ الأشياء بلا قيمةٍ على الإطلاق، فهي أشياءٌ يُمكِنُ لأيِّ شخصٍ الحصول عليها بسهولة، سأقطَعُها إلى قسمينِ بسيفي.
سَمِعتُ هَديرَ غيلين.
إذا أصبَحتَ قويًا، يُمكِنُكَ فِعلُ أيِّ شيءٍ تُريدُه.
“جيدٌ جدًا. إذا تَبَينَ عدمُ برأتِكِ مِن هذا في المُستَقبَل، فسوفَ يَحكُمُ عليكِ بيروجيوس-ساما في حينِها.”
يُمكِنُكَ إعتبارُ نفسكَ حيًا عندما تَستَطيعُ فِعلَ أيِّ شيءٍ تُريدُه.
عندما قرأتُ الكِتابَ قُلتُ لنفسي أنَّ هذا مُستَحيل، لكِنَهُ الآنَ ظَهَرَ فجأةً وراءنا.
تَعرِفُ غيلين هذا بشكلٍ أفضل، لكِنَها كَبُرَتْ بِـنعومة.
مع هذهِ العصا: الطاقةُ السحريةُ المطلوبةُ هي 2، القوة الناتِجةُ هي 5.
لذلِكَ فهي عالِقةٌ في مرتبةِ مَلكِ السيف.
مِمَّا يعني أنَّهُ شيءٌ مِثلَ التلسكوب أو المِجهر، حيثُ يصعُبُ قليلًا إجراء تعديلاتٍ مُفَصَلة، ولكِن، سَـيَكونُ الأمرُ على ما يُرام عِندَ الإعتيادِ على الأمر.
حتى لو إنَّكَ شخصٌ جشِعٌ ضعيف، فَـأنتَ لا تحتاجُ إللضربِ بالسيفِ لِـتَصيرَ قويًا.
جَميعُ الرسائلِ مَكتوبةٌ مِن روديوس، وهو طالِبٌ مُحتَرَمٌ فقط وليسَ عشيقًا.
بمُجَرَدِ أنْ تَحصَلَ على القوةِ يتضاءلُ الجشعُ الخاصُ بِك.
وفي الآونةِ الأخيرةِ صارَ يَقضي أغلبَ الوقتِ نائِمًا أثناء دروسِ روكسي. لهذا فقد بدأتْ تَشعُرُ حقًا بِـأنَّها تَفتَقِرُ إلى القُدرةِ كَـمُعَلِمة.
غيلين الآنَ غيرُ قادِرةٍ على تحقيقِ ذلك، هذا لأنَّ جَشَعَها لا يكفي.
إذا حَدَثَ أيُّ إحتفالٍ في شيرون، فَـلن يكونَ مِنَ الغريبِ أنْ يزورَها النُبلاء الذينَ يَحمِلونَ هذهِ الأسماء.
هذانِ الزميلانِ لا يخلوانِ مِنَ الموهِبة، ولكِن، مع هذهِ الرغباتِ الباهتةِ التي لديهُم فَـحدودُهُم هي مرتبةُ إمبراطورِ السيف.
هو الآنَ يبلغُ عشرةَ سنوات. قد يكونُ مِنَ المُمكِنِ بالنسبةِ لهُ أنْ يفعلَ ذلِكَ الآن. على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد ذَكَرَ إنَّهُ لم يَستَطِع تَعَلُمَ سحرِ الإستدعاء في رسالَتِه. لكِنَهُ رُبَما حَصَلَ على موادٍ تعليميةٍ عن طريقِ الصُدفة.
لكي تَنجَحَ في البقاء حيًا خِلالَ معاركِ الحياةِ أو الموت، يجبُ أنْ يكونَ لديكَ رغباتٌ لا نهايةَ لها.
عندما عَلِمَتْ روكسي بِـأنَّ روديوس قد بدأ في تعليمِ طالِبَيهِ الإلقاء الصامت، قَرَرَتْ أنْ تبدأ في التَدَرُبِ على تَقليصِ التراتيل، لكِنَ هذا ليسَ شيئًا بسيطًا لفعلِهِ بهذهِ السهولة.
“أوي، أوي، إنهَضا بسُرعة. حتى لو هَزَمتُماني وحارَبتُما بعضَكُما البعض، فلا تَعتَقِدا أنَّ ذلِكَ سَـيؤهِلُكُما للحصولِ على لقبِ إله السيف! يُمكِنُ أنْ يُحمَلَ المالُ إلَيكُما بالدِلاء، يُمكِنُ أنْ تَصطَفَ النِساء بمُختَلَفِ المراتِبِ مِنَ العبيدِ إلى الأميراتِ فقط لكي تَلمِسا مؤخِراتِهُن، يُمكِنُكُما قولُ أسمائِكُما فقط وهذا كفيلٌ بتخويفِ شخصٍ بلا ذكاء، يُمكِنُكُما حتى جعلُ بَحرٍ مِنَ الرجالِ يُفسِحونَ لكُما الطريقَ بقسمينِ مُتساويينِ مع كُلِ خطوةٍ واحِدةٍ تقومانِ بها، هذا صحيح!”
رأتْ عيني ذلِك.
“لم أبدأ تَعَلُمَ السيفِ لهذهِ الأسباب!”
“مَن أنت، أخبِرنا بإسمِك.”
“شيشو! رجاءً لا تُهِنا هكذا!”
الهجماتُ صارَتْ أقوى، ولإنتاجِ نفسِ القوةِ كما في السابِق، يُمكِنُني تَقليلُ كميةِ الطاقةِ السحريةِ المُستَعمَلة.
هذا صحيح.
الألوانُ في السماء غريبةٌ جدًا، الرمادي، الأسود، الأُرجواني والأصفر.
كونا أكثَرَ صِدقًا معَ نفسَيكُما.
لقد وَضَعَ يديهِ بالفِعلِ على عِدةِ خادمات، تارِكًا المَلِكَ يَتَعذبُ بشأنِ كيفيةِ التعامُلِ معَ الموقِف.
هكذا يُمكِنُكُما التفوقُ عليَّ وقتلي بسهولة، مِن ثُمَ سَرِقةُ لقبِ إلهِ السيف.
بالمُقارنةِ معها فَـالأمير لا حلَ له.
لقد نَسيَّ إلهُ السيفِ بالفعلِ الأشياء الموجودةَ في السماء الجنوبية.
بَعدَ ذلِكَ قُمتُ بالمَزيدِ مِنَ التجارُب. فَهِمتُ مِن هذهِ التجارُبِ أنَّ سِحرَ النار صارَ ضعفَي فعاليَتِهِ السابِقة، أما الأرضُ والرياحُ فقد زادَتْ فعاليةُ كُلٍ مِنهُما بثلاثةِ أضعاف، ويبدو أنَّ إستخدامَ السِحرِ المُدمَجِ صعبٌ بإستخدامِ هذهِ العصاةِ السحرية.
—في مكانٍ ما في قارةِ الشياطين—
لهذا أدَرتُ رأسي لِأرى مَن هذا الذي هاجَمَني وحتى إستَطاعَ تفادي هجومِ غيلين.
نَظَرَتْ الإمبراطورةُ العظيمةُ كيشيريكا كيشيريسو إلى السماء.
بالمُقارنةِ معها فَـالأمير لا حلَ له.
“همف! عندما يُصبِحُ المرء بمثلِ عظِمِتي سَـيُمكِنُه رؤيةُ الأشياء حتى بدونِ النَظَرِ إليها! كيفَ هذا! مُدهِشٌ صحيح؟”
“لا، تَتَجَمَعُ الطاقةُ السحريةُ بالقُربِ مِن المدينةِ بكثافة، مِنَ الأفضلِ مُغادَرةُ المكان بأكمَلِه.”
لكِن، لا أحدَ ردَ عليها، لأنَّهُ لا يوجَدُ أحدٌ حولَها في المقامِ الأول.
مليئًا بالفخر، هاجمَ تنينٌ أحمرٌ شابٌ مُتَعَجرِفٌ أورستِد، لكِنَهُ تَحَوَلَ إلى كُتلةٍ مِنَ اللَحمِ الميتِ على الفور.
“إذن فَـأنتُم تَتَجاهَلونَني! واهاهاها! حسنًا، حسنًا جدًا، سأغفِرُ لكُم، أيُّها البشر! تعالوا للتفكيرِ في الأمر، كُلُ ذلِكَ بسببِ هذا العصرِ المُسالِم حيثُ لا يَقتَرِبُ فيهِ مني أحد، لذلِكَ لا يوجدُ خيارٌ سوى مُسامَحةُ البشر! اهاهاها، فوهاهاهاها، فوهاها—سعال……سعال، سعال، سعال.”
الأميرُ لا يَستَعمِلُ عَقلَهُ حتى. بالإضافةِ إلى أنَّهُ لا يعرِفُ حتى مكانَ روديوس.
كيشيريكا وحيدة، كيف يجبُ قولُها؟ لأنَّ لا أحدَ يَهتَمُ بها.
لقد عَرَفتُ أخيرًا، بعدَ ثلاثِ سنوات، القوةُ الحقيقيةُ لغيلين هي……
في اللحظةِ التي أُحيَّيتْ فيها صَرَخَتْ [أنا الإمبراطورة العظيمةُ كيشيريكا، لقد عُدت! لقد جَعَلتُ الجميعَ ينتظرون! فواواهاهاهاها!]، ولكِنَها لم تَجِد أحدًا حولَها.
كم بالضبطِ يَتَوقعُ ذلِكَ الفتى الموهوبُ مِن طُلابِه؟ لا يَمتَلِكُ الجميعُ موهِبةً مُباركةً مَثلَه.
رَكَضَتْ إلى الشوارعِ وهي تَصرُخُ بذلِك، ونظروا إليها في البداية. بعدَ ذلِكَ تجاهلَها الجميع.
هذا صحيح.
وهكذا ذَهَبَتْ إلى أصدِقائِها القُدامى، ولكِنَهُم قالوا لها أنَّهُ الآنَ عَصرُ السلام وأنَّ عليها أنْ تَتَصرفَ بشكلٍ حَسِن.
لا تقلق. أنا مُستَمتِعٌ حقًا بهذهِ اللُعبةِ الجديدة.
“ما الذي يَفعَلُهُ مؤرِخوا البشرِ بحقِ الجحيم؟ في الماضي عندما تَمَ إحيائي، سَـتَظهَرُ فجأةً أصواتُ غاتاغاتا مِنَ النوافِذ، بدونِ هذا الأداء الإفتتاحي، فَـما الفائِدةُ مِن إحيائي……هااه، شيش. أطفالُ هذهِ الأيام…”
الإنسحابُ مِن هُنا سَـيَكونُ قرارًا حَكيمًا.
رَكَلَتْ كيشيريكا حصاةً على الأرضِ ونَظَرَتْ إلى دوامةِ الطاقةِ السحريةِ في السماء الغربية. تُدعى إمبراطورةُ الشياطينِ العظيمةُ أيضًا بإسمِ
صَفَقَتْ إيريس بسَعادة.
『إمبراطورِ الشياطين-العيونُ السحرية』، حيثُ تَمتَلِكُ أكثرَ مِن عشرِ عيونٍ سحرية، وهي تَستَطيعُ مَعرِفةَ ما يحدُثُ بنظرةٍ واحِدة، بغضِ النَظرِ عن المسافة سَـتَرى كُلَ شيءٍ بوضوح.
رَكَلَتْ كيشيريكا حصاةً على الأرضِ ونَظَرَتْ إلى دوامةِ الطاقةِ السحريةِ في السماء الغربية. تُدعى إمبراطورةُ الشياطينِ العظيمةُ أيضًا بإسمِ
سوف ترى طاقةً سحريةً قوية، وضوء الإستدعاء المألوف، والشخصُ الذي يَتَحكمُ فيها.
“هيهيهيهي، لقد دَخَلتُ غُرفَتَكِ سِرًا ووَجَدتُ رِسالةً بينَ الأشياء المُتراكِمةِ في الرَف! لا أعرِفُ مَن هو، ولكِن، يُمكِنُني إستخدامُ سُلطَتيَّ لسَحقِهِ أينَما يسكن! فَـالموضوعُ هو كالآتي إما أنْ يُعدمَ هذا الشخصُ بقسوة، أو أنْ تَصيري إمرأتي!”
“ما هذا؟ أنا لا أستطيعُ رؤيةَ مَن يفعلُ هذا؟ أتسائلُ هل يوجدُ حاجِزٌ يُغَطيه أم ماذا. القيامُ بشيءٍ كبيرٍ كهذا دونَ إظهارِ وجهِه. يجبُ أنْ يكونَ هذا الشخصُ خجولًا……”
يَرجِعُ ذلِكَ على الأرجحِ إلى شيءٍ ما قد تَسَبَبَ في إهتياجِ الطاقةِ السحرية.
عيونُ كيشيريكا السحرية ليسَتْ كُليةَ القُدرة. لذلِكَ فمُستَواها هو إمبراطورُ شياطينٍ عظيمٍ فقط، وبِغَضِ النَظَرِ عن مرورِ وقتٍ طويل، إلا أنَّهُ لن يُطلَقَ عليها أبدًا إلهُ الشياطين. لكِنَها لا تُمانِعُ ذلِك.
التنانينُ الحُمرُ هُم بالتأكيدِ الأقوى في القارةِ الوسطى، ولكِنَ ذلِكَ ليسَ فقط بِسَبَبِ قُدُراتِهِم القتالية، بل لأنَّهُم أذكياء أيضًا، وبالتالي يُنظَرُ إليهُم على أنَّهُم الأقوى في العالمِ في القصصِ الشعبية لدى البشر، لذلِكَ فهُم لا يأمَلونَ أبدًا في قِتالِهِم.
“إستدعاء الأبطالِ هو أمرٌ مُثيرٌ للإهتمام، لكِن، في الآونةِ الأخيرةِ كُلُهُم يَتَبِعونَ لابلاس، لابلاس هذا ولابلاس ذاك………هاه؟ كيشيريكا؟ من هذه؟
في عالميَّ السابِق، لا يُمكِنُ الوثوقُ بسهولةٍ بالقسم، ولكِن، يبدو أنَّ الأمرَ مُختَلِفٌ في هذا العالم.
لذا فَـلَيسَ وكأنَ الأمرَ يُهِم……
“بورياس…؟ كأميرٍ لماذا أكونُ خائِفًا مِن مُجَرَدِ عائلةٍ نبيلةٍ مِنَ الدرجةِ العُليا؟”
أعتَقِدُ أنَّهُ حتى الأبطالُ سَـيَذهَبونَ نحوَ شخصٍ في شبابِهِ مع مظهرٍ حَسِنٍ مِثلَ لابلاس……آه، أنا غيورةٌ جدًا، أريدُ حقا أنْ أكونَ في دائرةِ الضوء مرةً أُخرى، أُريدُ أنْ أستَحِمَ بالإنتباهِ الموجَهِ نحوي.”
“هل هذا صحيح؟ ثم سيَزولُ هذا المُعَلِمُ الرهيبُ قريبًا. يُرجى إستئجارُ مُعَلِمٍ يُمكِنُهُ إيقاظُك، وبالنسبةِ لي فأنا أرفضُ البقاء.”
تَنَهَدَتْ كيشيريكا وأكمَلَتْ مَسيرَها في رِحلَتِها.
“روديوس، خُذ إيريس وتَراجعا مِن هُنا.”
رِحلةٌ بلا أيِّ إتجاهٍ مُحَدَد.
في هذهِ اللحظةِ حيثُ تمَ إلتهامُ كُلِ زهرةٍ ونبات، إقتَرَبَ الضوء منا.
—في نفسِ الوقت، مِن وجهةِ نظرِ روديوس—
حسنًا، بالحديثِ عن السُلطة، فإنَّ روكسي، التي تَمَ تَعيينُها كساحِرةٍ في البلاطِ المَلَكيِّ تَمتَلِكُ سُلطةً أكبر.
مَشَينا إلى تلٍ صغيرٍ خارِجَ قلعةِ مدينةِ روا.
على الرُغمِ مِن أنَّها لم تَتَمكن حتى الآن مِنَ الوصولِ إلى مُستَوى الإلقاء الصامِت، إلا أنَّها تَمَكَنتْ من تَقليصِ التراتيلِ كثيرًا خِلالَ هذهِ الخمسِ سنوات.
من أجلِ الوفاء بالوعدِ الذي قَطَعتُهُ مع غيلين في عيدِ ميلادي، بِـأنْ أُظهِرَ تعويذةَ ماءٍ سِحريةٍ مِن فئةِ القديس.
عندما سَمِعَ الأميرُ هذا، صاحَ بتفاجُئ.
أتَتْ إيريس بشكلٍ طبيعيٍّ معنا أيضًا.
عندما سَمِعَ الأميرُ هذا، صاحَ بتفاجُئ.
أخرَجتُ أكوا هيرتيا وأزلتُ القِماشَ الذي لَفَفتُهُ حول الكريستالةِ فقط للأمان.
“إنطلق الآن، تَحَقَق—لا، بغضِ النظرِ عَمَّا هو هذا فهو بالتأكيدِ شيءٌ سي. إذا وَجَدتَ هُناكَ أيَّ أشخاصٍ مشبوهين، إقتُلهُم.”
نعم الأمرُ مُربِكٌ كما هو، لكِنَهُ أفضلُ مِنَ التباهي بالكريستالةِ السحريةِ الضخمَةِ التي أملِكُها في عصاتي السحريةِ أمامَ اللصوص.
وفي اللحظةِ التي لمس فيها الأرض، إلتَهَمَ كُلَ شيءٍ مِثلَ موجةِ المَدِ والجزر.
سَـيَجلِبُهُم رؤيةُ شيءٍ باهظِ الثمنِ كهذا.
تَعليمُ روديوس شيئًا واحِدًا سَـيَجعَلُهُ يَتَعَلمُ عشرَ أو عشرينَ شيئًا بمُفرَدِه. بعدَ مُقابلةِ تلميذٍ كَـروديوس بالصُدفة، لم تَمتَلِك الثقةَ لتكونَ مُعَلِمةً مرةً أُخرى.
بِـتركِ كُلِ هذا جانِبًا، قَرَرتُ إختبارَ العصا قبلَ إطلاقِ سحرِ القديس.
عندما عَلِمَتْ روكسي بِـأنَّ روديوس قد بدأ في تعليمِ طالِبَيهِ الإلقاء الصامت، قَرَرَتْ أنْ تبدأ في التَدَرُبِ على تَقليصِ التراتيل، لكِنَ هذا ليسَ شيئًا بسيطًا لفعلِهِ بهذهِ السهولة.
إستَخدَمتُ نفسَ المِقدارِ مِنَ الطاقةِ السحريةِ الذي أستَخدِمُهُ دائمًا لإنشاء كُرةِ الماء، لكِنَ النتيجَة التي رأيتُها هائلة، أكبرُ مِن أيِّ شيءٍ رأيتُهُ مِن قبل.
هذهِ المرةَ سَـيتأكدُ مِن قتلِ لابلاس.
“وااه، هذا ضخمٌ حقًا.”
الألوانُ في السماء غريبةٌ جدًا، الرمادي، الأسود، الأُرجواني والأصفر.
وعِندَما حاوَلتُ ضَبطَها، تَكَوَنَتْ كُرةُ ماء صغيرةٍ جدًا ولا يُمكِنُ رؤيتُها بالعينِ المُجَرَدة.
هذهِ الأشياء بلا قيمةٍ على الإطلاق، فهي أشياءٌ يُمكِنُ لأيِّ شخصٍ الحصول عليها بسهولة، سأقطَعُها إلى قسمينِ بسيفي.
يبدو أنَّ عليَّ ضبطَ كميةِ الطاقةِ السحريةِ المُستَخدَمةِ مِن جديد.
أعتَقِدُ أنَّهُ حتى الأبطالُ سَـيَذهَبونَ نحوَ شخصٍ في شبابِهِ مع مظهرٍ حَسِنٍ مِثلَ لابلاس……آه، أنا غيورةٌ جدًا، أريدُ حقا أنْ أكونَ في دائرةِ الضوء مرةً أُخرى، أُريدُ أنْ أستَحِمَ بالإنتباهِ الموجَهِ نحوي.”
بعد ثلاثينَ دقيقةً مِن التجارُب، إكتَشَفتُ أنَّ التأثيرَ يَتَمثلُ بخمسِ أضعافٍ عن السابِق.
أتَتْ إيريس بشكلٍ طبيعيٍّ معنا أيضًا.
الهجماتُ صارَتْ أقوى، ولإنتاجِ نفسِ القوةِ كما في السابِق، يُمكِنُني تَقليلُ كميةِ الطاقةِ السحريةِ المُستَعمَلة.
“إنطَلِق وإفعَل ما يحلو لك.”
ولِـتَمثيلِ ذلِكَ بالأرقام:
التنانينُ الحُمرُ هُم بالتأكيدِ الأقوى في القارةِ الوسطى، ولكِنَ ذلِكَ ليسَ فقط بِسَبَبِ قُدُراتِهِم القتالية، بل لأنَّهُم أذكياء أيضًا، وبالتالي يُنظَرُ إليهُم على أنَّهُم الأقوى في العالمِ في القصصِ الشعبية لدى البشر، لذلِكَ فهُم لا يأمَلونَ أبدًا في قِتالِهِم.
بدونِ هذهِ العصا: الطاقةُ السحريةُ المطلوبةُ هي 10، القوة الناتِجةُ هي 5.
“روديوس ينتَمي إلى نُبلاء الطبقةِ العُليا، العائِلةُ النبيلةُ بورياس، في مَملَكةِ آسورا.”
مع هذهِ العصا: الطاقةُ السحريةُ المطلوبةُ هي 10، القوة الناتِجةُ هي 25.
“لا يُمكِنُ للحَرَسِ الإمبراطوريِّ تجاوزُ الحدود. وحتى لو إجتازوا الحدود، فَـقد إستأجَرَتْ عائِلةُ بورياس غيلين. التَسَلُلُ إلى القصرِ الذي يَقَعُ داخِلَ المدينةِ المُحَصَنةِ التابِعةِ لإقليمِ فيدوا، تحتَ أعيُنِ مَلِكِ السيفِ غيلين، لِـقَتلِ ساحرٍ أعلى؟ هل تَعتَقِدُ أنَّ هذا مُمكِن؟”
مع هذهِ العصا: الطاقةُ السحريةُ المطلوبةُ هي 2، القوة الناتِجةُ هي 5.
“كَـ-كَيفَ هي؟” إمتَلَكَتْ إيريس نظرةً قَلِقَةً على وجهِها.
مِمَّا يعني أنَّهُ شيءٌ مِثلَ التلسكوب أو المِجهر، حيثُ يصعُبُ قليلًا إجراء تعديلاتٍ مُفَصَلة، ولكِن، سَـيَكونُ الأمرُ على ما يُرام عِندَ الإعتيادِ على الأمر.
“في ذلِكَ الإتجاهِ تَقَعُ آسورا……أيُمكِنُ أنْ يكونَ هذا روديوس؟”
“كَـ-كَيفَ هي؟” إمتَلَكَتْ إيريس نظرةً قَلِقَةً على وجهِها.
“أرومانفي المُتألِق. هذا هو إسمي.”
“مِنَ الصَعبِ التَحَكُمُ بها، لكِنَها مُذهِلةٌ حقًا.”
هذا صحيح.
“حـ-حقًا؟ هذا مُفرِح.” نَظَرَتْ إيريس إليَّ بِقَلَق.
بعدَها أصواتَ معادِنٍ تَصطَدِمُ معَ بعضِها.
لا تقلق. أنا مُستَمتِعٌ حقًا بهذهِ اللُعبةِ الجديدة.
حسنًا، بالحديثِ عن السُلطة، فإنَّ روكسي، التي تَمَ تَعيينُها كساحِرةٍ في البلاطِ المَلَكيِّ تَمتَلِكُ سُلطةً أكبر.
بَعدَ ذلِكَ قُمتُ بالمَزيدِ مِنَ التجارُب. فَهِمتُ مِن هذهِ التجارُبِ أنَّ سِحرَ النار صارَ ضعفَي فعاليَتِهِ السابِقة، أما الأرضُ والرياحُ فقد زادَتْ فعاليةُ كُلٍ مِنهُما بثلاثةِ أضعاف، ويبدو أنَّ إستخدامَ السِحرِ المُدمَجِ صعبٌ بإستخدامِ هذهِ العصاةِ السحرية.
أثناء ما هي غارِقةٌ في أفكارِها، تَمَ إحتضانُها مِنَ الخلف، وتَمَ تدليكُ صَدرِها، وفي نفسِ الوقتِ شَعَرَتْ بشيءٍ صلبٍ على مؤخِرَتِها.
هممم، هل يَتَعلَقُ هذا بالإعتيادِ عليها أيضًا؟
تَعرِفُ غيلين هذا بشكلٍ أفضل، لكِنَها كَبُرَتْ بِـنعومة.
“حسنًا، آسِفٌ لجَعلِ الجميعِ يَنتَظِرون. سَـيُظهِرُ لَكُما روديوس غرايرات أقوى حركةٍ سريةٍ نهائيةٍ لديه!”
“واااا- – – -!”
صَفَقَتْ إيريس بسَعادة.
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
بدا أنَّ غيلين مُهتَمةٌ أيضًا بشكلٍ عظيم.
أنا أيضًا مُتَحَمِس. حسنًا، حانَ الوقتُ لكي أُظهِرَ لهُم مدى رَوعَتي.
لقد تَمَ رؤيةُ هذهِ الألوان في مكانٍ ما مِن قَبل.
“فوهاهاها! إجتَمعي الآن أيَّتُها الطاقةُ السحرية! أوه، يا أرواحَ الماء العظيمة، أنا أتوسلُ بكِ إلى أميرِ الرعد……آرا؟”
“أوي، أوي، إنهَضا بسُرعة. حتى لو هَزَمتُماني وحارَبتُما بعضَكُما البعض، فلا تَعتَقِدا أنَّ ذلِكَ سَـيؤهِلُكُما للحصولِ على لقبِ إله السيف! يُمكِنُ أنْ يُحمَلَ المالُ إلَيكُما بالدِلاء، يُمكِنُ أنْ تَصطَفَ النِساء بمُختَلَفِ المراتِبِ مِنَ العبيدِ إلى الأميراتِ فقط لكي تَلمِسا مؤخِراتِهُن، يُمكِنُكُما قولُ أسمائِكُما فقط وهذا كفيلٌ بتخويفِ شخصٍ بلا ذكاء، يُمكِنُكُما حتى جعلُ بَحرٍ مِنَ الرجالِ يُفسِحونَ لكُما الطريقَ بقسمينِ مُتساويينِ مع كُلِ خطوةٍ واحِدةٍ تقومانِ بها، هذا صحيح!”
عندما بدأتُ في تَرديدِ التراتيل، رَفَعتُ كِلتا يديَّ والعصاةَ معَهُما إلى السماء.
“ثم سأعودُ أنا—روديوس! إنحني!”
نَظَرنا جميعًا إلى السماء، وحينَها رأينا ذلِك.
وجودٌ لا ينبغي لأحدٍ أنْ يُقاتِلَه.
“لونُ السماء بدأ يَتَغَيَر………ما هذا!”
حبيب؟ إنَّها بالتأكيدِ تَرغَبُ في العثورِ على واحِدٍ في مرحلةٍ ما، لكِنَها لم تُقابِل الشَخصَ المُقَدَرَ بعد.
كانَ الوعدُ أنْ تُعَلِمَهُ حتى يَصيرَ بالِغًا. في البدايةِ إعتَقَدَتْ روكسي أنَّها سَـتَستَمِرُ في البقاء إذا تَمَتْ دَعوتُها للبقاء، حتى بعدَ إنتهاء العقد.
تَغَيرَتْ ألوانُ السماء إلى ألوانٍ غيرِ مُريحة. على ما يبدو مُختَلِطةٌ معَ الرماديِّ والأرجواني……
وهو يُمسِكُ في يَدِهِ اليُمنى خَنجَرًا. رُبَما هذا هو ما طارَ فوقَ رأسي قبلَ قليل.
خَلَعَتْ غيلين رُقعةَ عينِها، مُظهِرةً عينًا خضراءً عميقة، ما هذه؟
إذا أصبَحتَ قويًا، يُمكِنُكَ فِعلُ أيِّ شيءٍ تُريدُه.
هل هذا يعني أنَّ عينَكِ مُختَلِفة؟
“فُرصة؟”
“ما ذلِك؟”
إنَّهُم نُبَلاء يَجِبُ تَذَكُرُهُم.
“أنا لا أعرِف. تِلكَ الطاقةُ السحريةُ قويةٌ للغاية………!”
—في قلعةِ السماء—
تِلكَ العينُ يُمكِنُ أنْ ترى في الواقِعِ الطاقةَ السحرية.
لهذا إدعى الأميرُ السابِعُ أنَّ روكسي قد هاجَمَته، وهو عملٌ عنيفٌ لا يُمكِنُ أنْ يُغتَفَر، ويجبُ أنْ يُصدَرَ على الفورِ مُذكِرةُ توقيفٍ لها.
لقد عَرَفتُ أخيرًا، بعدَ ثلاثِ سنوات، القوةُ الحقيقيةُ لغيلين هي……
“هل هذا صحيح؟ ثم سيَزولُ هذا المُعَلِمُ الرهيبُ قريبًا. يُرجى إستئجارُ مُعَلِمٍ يُمكِنُهُ إيقاظُك، وبالنسبةِ لي فأنا أرفضُ البقاء.”
أعادَتْ غيلين على الفورِ رُقعةَ عينِها.
على الرُغمِ مِن أنَّها لم تَتَمكن حتى الآن مِنَ الوصولِ إلى مُستَوى الإلقاء الصامِت، إلا أنَّها تَمَكَنتْ من تَقليصِ التراتيلِ كثيرًا خِلالَ هذهِ الخمسِ سنوات.
“على كُلِ حال، هل نعودُ إلى القصر؟”
تَغَيرَتْ ألوانُ السماء إلى ألوانٍ غيرِ مُريحة. على ما يبدو مُختَلِطةٌ معَ الرماديِّ والأرجواني……
“لا، تَتَجَمَعُ الطاقةُ السحريةُ بالقُربِ مِن المدينةِ بكثافة، مِنَ الأفضلِ مُغادَرةُ المكان بأكمَلِه.”
بدونِ هذهِ العصا: الطاقةُ السحريةُ المطلوبةُ هي 10، القوة الناتِجةُ هي 5.
“لكِن، يجبُ أنْ نعودَ إلى المدينةِ ونُحَذِرَ الجميعَ على الأقل!”
إندَفَعَتْ غيلين إلينا بعدَ رؤيةِ الضوء، لكِنَها إختَفَتْ داخِلَ الضوء الأبيضِ المُندَفِعِ نحوَنا.
يَجِبُ أنْ نُخبِرَ فيليب، عليهِ أنْ يُخليَّ السُكانَ على الفور.
“وااه، هذا ضخمٌ حقًا.”
“ثم سأعودُ أنا—روديوس! إنحني!”
لا حاجةَ بالشُهرةِ بإستخدامِ تقنياتِ سيفِك.
إنحَنَيتُ للأسفَلِ كَـرَدِ فِعلٍ طبيعي. حينَها سَمِعتُ صوتَ شيءٍ يَقطَعُ الهواء مُصدِرًا صوتَ ووش، طارَ شيءٌ مِن فوقيَّ بِـسُرعةٍ عالية.
بالمُقارنةِ معها فَـالأمير لا حلَ له.
تَجَمَعَ العرقُ البارِدُ على ظهري.
للإعتقادِ بأنَّهُ سيَثِقُ تمامًا بقَسَمِ غيلين. يبدو أنَّهُ شيءٌ يُشبِهُ قسَمَ أصحابِ الكنيسةِ بالإله.
ماذا حدَث…ما حَدَثَ للتو؟
على الرُغمِ مِن أنَّها لم تَتَمكن حتى الآن مِنَ الوصولِ إلى مُستَوى الإلقاء الصامِت، إلا أنَّها تَمَكَنتْ من تَقليصِ التراتيلِ كثيرًا خِلالَ هذهِ الخمسِ سنوات.
“أنت!!” أمامي، يَدُ غيلين التي على سَيفِها تَحَرَكتْ في أقلِ مِن لحظة. بعدَ ذلِكَ رأيتُها تَتَخِذُ وضعيةً قتاليةً تبدو وكأنَها قد ضَرَبَتْ بالفعلِ بسيفِها.
“أيُمكِنُ أنْ يكونَ خَتمُ إلهِ الشياطينِ تَتِمُ إزالَتُهُ مِن قبلِ إمبراطورةِ الشياطينِ العظيمة في عالمِ الشياطين؟”
تقنيةُ أسلوبُ إلهِ السيفِ-مرتبةُ القديس،『سيفُ الضوء』.
“هااااه……”
لقد رأيتُها مراتٍ عديدة. إنَّها تقنيةٌ سريةٌ تابِعةٌ إلى أسلوبِ إله السيف.
“همف! عندما يُصبِحُ المرء بمثلِ عظِمِتي سَـيُمكِنُه رؤيةُ الأشياء حتى بدونِ النَظَرِ إليها! كيفَ هذا! مُدهِشٌ صحيح؟”
يُقالُ أنَّ تنفيذَها بشكلٍ مثالي، سَـيَجعلُ سُرعةَ طَرَفِ سيفِكَ تَصِلُ إلى سُرعةِ الضوء، لقد قالَتْ لي غيلين مِن قَبل أنَّ هذهِ التقنيةَ هي سَبَبُ كونِ أسلوبِ إلهِ السيفِ هو الأقوى بينَ الأساليبِ الثلاثة.
لو فَعَلَتْ ذلِك، فَسَـيَعتَريهِ الغضبُ حقًا.
“همم؟” جَعَدَتْ غيلين حواجِبَها، يبدو أنَّ هُجومَها السابِقَ قد تمَ تفاديهِ ويبدو أنَّها قد رأتْ خَصمَها واقِفًا بالفِعل.
الأميرُ السابِعُ لمَملَكةِ شيرون، باكس شيرون، هو طِفلٌ ذو سلوكٍ سيءٍ بَلَغَ الخامِسةَ عشرةَ لتوِه.
“…”
“إضافةً إلى ذلِك، قريبًا سينتهي دوري كَـمُعلِمةٍ لكَ يا صاحِبَ السمو، حتى لو أرسلتَ قَتَلَةً فلن تَتَمكنَ مِنَ النجاحِ في الوقتِ المُناسِب.”
لهذا أدَرتُ رأسي لِأرى مَن هذا الذي هاجَمَني وحتى إستَطاعَ تفادي هجومِ غيلين.
إستخدامُ الحبيب كَـرَهينةٍ وتهديدُ الشخصِ بِـمَن يُحِبُه، ثُمَ إنتهاكُهُ أمامَه، وهكذا يكونُ قد جَرَبَ مُتعةَ السيطرةِ عليهُم.
“مـ……مَن…..”
الجوهرُ المُسَطَحُ هيرامون. إسمُ هذا السلاحِ غيرُ مُناسِبٍ تمامًا لغيلين نظرًا إلى حجمِ صَدرِها.
رأيتُ رَجُلًا واقِفًا، شَعرُهُ ذهبي، ويَرتَدي ملابِسًا بيضاء بالكامِلِ ويبدو كَـزيِّ طالبِ مدرسة، قميصٌ بأزرارٍ وسراويلَ طويلة.
Part 2
يُخفي هذا القِناعُ الأصفرُ وجهًا وسيمًا على الأغلب. القِناعُ غالِبًا مُصَمَمٌ على شكلِ ثَعلَبٍ أو حيوانٍ ذو صِلة.
“بما أنَّهُ ليسَ أنت، ثُمَ دعنا نَنسى ما حدَث.”
وهو يُمسِكُ في يَدِهِ اليُمنى خَنجَرًا. رُبَما هذا هو ما طارَ فوقَ رأسي قبلَ قليل.
قالَتْ بهدوء.
“مَن أنت، أخبِرنا بإسمِك.”
مَدَتْ غيلين سيفَها، مُظهِرةً إياهُ لـأرومانفي. هذا السيفُ لهُ إسمٌ أيضًا، هممم.
“…”
قوةُ النيرانِ التي غَطَتْ جَسَدَها تَسَبَبتْ في إرسالِ الشخصِ الذي ورائها يطير.
في اللحظةِ التي صَرَخَتْ فيها غيلين، أشَعَ وجهُه. صَدَرَ مِنهُ ضوءٌ ساطِعٌ للغايةِ لدرجةِ أنَّهُ أعمانا جميعًا لِـلَحظة، لهذا أغلَقتُ عَينَيَّ فورًا.
هذهِ الأشياء بلا قيمةٍ على الإطلاق، فهي أشياءٌ يُمكِنُ لأيِّ شخصٍ الحصول عليها بسهولة، سأقطَعُها إلى قسمينِ بسيفي.
“هاااا!”
على الرُغمِ مِن أنَّها لم تَتَمكن حتى الآن مِنَ الوصولِ إلى مُستَوى الإلقاء الصامِت، إلا أنَّها تَمَكَنتْ من تَقليصِ التراتيلِ كثيرًا خِلالَ هذهِ الخمسِ سنوات.
سَمِعتُ هَديرَ غيلين.
على الرُغمِ مِن أنَّها قد شاهدَتْ هذهِ الألوانَ مِن قبل، لكِنَها لم ترَّ السماء تَتَغيرُ مِن قبلُ بهذهِ الطريقة.
بعدَها أصواتَ معادِنٍ تَصطَدِمُ معَ بعضِها.
بِـتركِ كُلِ هذا جانِبًا، قَرَرتُ إختبارَ العصا قبلَ إطلاقِ سحرِ القديس.
ثُمَ صَوتَ شَخصٍ يركُض.
خِلالَ اللحظةِ التي رَكَزَ فيها على شيءٍ آخر، هاجمَهُ إثنانِ مِن طُلابِهِ اللطيفينَ في نفسِ الوقت.
تلاقَتْ أسلِحَتُهُم للمرةِ الثانية، ثُمَ تَبِعَها مرةٌ ثالِثةٌ بعدَ فترةٍ قصيرة.
“أنا أعلمُ يا روكسي، أعلمُ أنَّ لديكِ حبيبًا.”
عندما عادَتْ قُدرَتيَّ على الرؤية، رأيتُ غيلين أمامي. ويبدو أنَّها قد خَلَعَتْ رُقعةَ العينِ تمامًا.
الألوانُ في السماء غريبةٌ جدًا، الرمادي، الأسود، الأُرجواني والأصفر.
إذن هذا ما فَعَلَته. في اللحظةِ التي مَنَعَ فيها الضوء رؤيَتَنا، خَلَعَتْ رُقعةَ عينِها حتى تَتَمكنَ مِنَ الرؤيةِ بعينِها الأُخرى.
رأيتُ رَجُلًا واقِفًا، شَعرُهُ ذهبي، ويَرتَدي ملابِسًا بيضاء بالكامِلِ ويبدو كَـزيِّ طالبِ مدرسة، قميصٌ بأزرارٍ وسراويلَ طويلة.
“أيُّها الوغد. مَن أنت. هل أنتَ عدوٌ لعائلةِ غرايرات!”
“هذا مُمكِن. ظَلَّتْ الإمبراطورةُ العظيمةُ هادِئةً بشكلٍ مُبالَغٍ فيهِ، بعدَ إحيائِها مُنذُ 300 عام.”
“أرومانفي المُتألِق. هذا هو إسمي.”
“لم أبدأ تَعَلُمَ السيفِ لهذهِ الأسباب!”
“أرومانفي؟”
في اللحظةِ التي أُحيَّيتْ فيها صَرَخَتْ [أنا الإمبراطورة العظيمةُ كيشيريكا، لقد عُدت! لقد جَعَلتُ الجميعَ ينتظرون! فواواهاهاهاها!]، ولكِنَها لم تَجِد أحدًا حولَها.
“لقد جِئتُ إلى هُنا بِسَبَبِ هذهِ الظاهرةِ غيرِ العادية. هذهِ هي أوامِرُ بيروجيوس-ساما……”
“روديوس، خُذ إيريس وتَراجعا مِن هُنا.”
لقد سَمِعتُ عن إسم بيروجيوس، إنَّهُ أحدُ الأبطالِ الثلاثةِ الذينَ هَزَموا إلهَ الشياطين. وهو المُستَدعي الذي يُسيطِرُ على الإثني خادِمًا مُستدعى حاليًا.
تِلكَ العينُ يُمكِنُ أنْ ترى في الواقِعِ الطاقةَ السحرية.
تَذكَرتُ أيضًا إسمَ أرومانفي. إنَّهُ أحدُ خَدَمِ بيروجيوس الإثنَي عَشَر، أرومانفي المُتألِق.
بدا أنَّ غيلين مُهتَمةٌ أيضًا بشكلٍ عظيم.
“غيلين، كوني حَذِرةً. يُقالُ في الكُتُبِ أنَّهُ يَتَحركُ بسُرعةِ الضوء.”
هذا هو أقوى شخصٍ في العالم، فَـمِثلَما لو تَوَحَدَ كُلُ البشرِ للقضاء على التنانينِ الحُمر ولن ينجحوا، لن ينجَحَ التنانينُ الحُمر في القضاء على أورستِد الذي أمامَهُم، لا، هُم حتى لن ينجحوا في لمسِه.
“روديوس، خُذ إيريس وتَراجعا مِن هُنا.”
‘كالعادةِ هُما بلا إحساس.’ فَكَرَ إلهُ السيف.
إذا حَدَثَ أيُّ إحتفالٍ في شيرون، فَـلن يكونَ مِنَ الغريبِ أنْ يزورَها النُبلاء الذينَ يَحمِلونَ هذهِ الأسماء.
رِحلةٌ بلا أيِّ إتجاهٍ مُحَدَد.
إتَبَعتُ أوامِرَها ووَضَعتُ إيريس وراء ظهري، ثُمَ إبتَعَدنا إلى مكانٍ لا يتداخلُ مع قِتالِهِما. لكِنَنا لم نَبتَعِد كثيرًا، ذلِكَ لكي تَستَطيعَ غيلين إنقاذَنا عِندَ حدوثِ أيِّ حالةٍ مُفاجِئة.
“في ذلِكَ الإتجاهِ تَقَعُ آسورا……أيُمكِنُ أنْ يكونَ هذا روديوس؟”
لو إنَّ هذا هوَ حقًا أرومانفي المُتألِق، فإنَّ إستخدامَ السيفِ رُبَما لن يُضِرَ به، أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّني قد قَرأتُ شيئًا كهذا في كِتابِ أساطيرِ بيروجيوس.
على بيروجيوس أنْ يَتَصرَف.
ولكِن، مِن أينَ أتى هذا الشخص؟
“إنَّهُ خطأ روكسي لعدمِ إيقاظي.”
…..لا، حَسَبَ ما أتَذَكَرُ فَـأرومانفي المُتألِق هو الذي يَتَحكمُ بأرواحِ الضوء. طالما أنَّهُ يَستَطيعُ رؤيةَ المكان، فَسَـيُمكِنُهُ الإنتقالُ إليهِ على الفورِ بِغَضِ النَظَرِ عن مدى المسافة.
سوف ترى طاقةً سحريةً قوية، وضوء الإستدعاء المألوف، والشخصُ الذي يَتَحكمُ فيها.
عندما قرأتُ الكِتابَ قُلتُ لنفسي أنَّ هذا مُستَحيل، لكِنَهُ الآنَ ظَهَرَ فجأةً وراءنا.
عندما عادَتْ قُدرَتيَّ على الرؤية، رأيتُ غيلين أمامي. ويبدو أنَّها قد خَلَعَتْ رُقعةَ العينِ تمامًا.
أثِقُ في أنَّ غيلين لا يُمكِنُ أنْ ترتَكِبَ خطًأ كهذا، وهو لا يَمتَلِكُ سَبَبًا للإختباء هُنا على كُلِ حال. لذا فَـهو قد طارَ إلى هُنا، تمامًا كما وَصَفَتهُ الأساطير، بِـسُرعةِ الضوء.
عندما قرأتُ الكِتابَ قُلتُ لنفسي أنَّ هذا مُستَحيل، لكِنَهُ الآنَ ظَهَرَ فجأةً وراءنا.
“إمرأة. تَنَحي جانِبًا. إذا قَتَلتُ هذا الصبيَّ فَـقد تَتَوقفُ هذهِ الظاهِرة.”
بعدَها أصواتَ معادِنٍ تَصطَدِمُ معَ بعضِها.
هاه…؟ ماذا قُلت؟ ظاهِرة، هل هو مُخطئ في شيءٍ ما؟
تَغَيرَتْ ألوانُ السماء إلى ألوانٍ غيرِ مُريحة. على ما يبدو مُختَلِطةٌ معَ الرماديِّ والأرجواني……
“أنا مَلِكُ السيفِ غيلين ديدوروديا. وما يَحدُثُ ليسَ لهُ أيُّ عَلاقةٍ بنا، إترُكنا!”
لقد نَسيَّ إلهُ السيفِ بالفعلِ الأشياء الموجودةَ في السماء الجنوبية.
“لماذا يَجِبُ أنْ أُصَدِقَ ذلِك. أرِني الدليل.”
بالمُقارنةِ معها فَـالأمير لا حلَ له.
“إنظُر! هذا هو أحدُ السيوف السبعةُ الأصليةُ التي تَخُصُ آلِهةَ السيف—الجوهرُ المُسَطَحُ هيرامون!”
“أُريدُ أنْ أرى روديوس الذي لم أرَّهُ مُنذُ فترةٍ طويلة”، لم تَقُل هذا الكلامَ بصوتٍ عال.
“مَلِكُ السيفِ وهذا السيفُ هُنا، هل ما زِلتَ لا تُصَدِقُني!”
غيلين الآنَ غيرُ قادِرةٍ على تحقيقِ ذلك، هذا لأنَّ جَشَعَها لا يكفي.
مَدَتْ غيلين سيفَها، مُظهِرةً إياهُ لـأرومانفي. هذا السيفُ لهُ إسمٌ أيضًا، هممم.
تَذَكَرَتْ روكسي صورةَ تلميذِها، ذلِكَ الصبيُّ الصغيرُ الذي قامَتْ بتدريسِهِ ذاتَ مرة.
الجوهرُ المُسَطَحُ هيرامون. إسمُ هذا السلاحِ غيرُ مُناسِبٍ تمامًا لغيلين نظرًا إلى حجمِ صَدرِها.
أخرَجتُ أكوا هيرتيا وأزلتُ القِماشَ الذي لَفَفتُهُ حول الكريستالةِ فقط للأمان.
“أقسمي على شرفِ مُعَلِمِكِ وقبيلتِك.”
غيلين الآنَ غيرُ قادِرةٍ على تحقيقِ ذلك، هذا لأنَّ جَشَعَها لا يكفي.
“أُقسِمُ بشرفِ مُعَلِمي غال فاريون وإسمِ قبيلتي ديدوروديا!”
“هل هذا صحيح؟ ثم سيَزولُ هذا المُعَلِمُ الرهيبُ قريبًا. يُرجى إستئجارُ مُعَلِمٍ يُمكِنُهُ إيقاظُك، وبالنسبةِ لي فأنا أرفضُ البقاء.”
“جيدٌ جدًا. إذا تَبَينَ عدمُ برأتِكِ مِن هذا في المُستَقبَل، فسوفَ يَحكُمُ عليكِ بيروجيوس-ساما في حينِها.”
بَقيَتْ إيريس بلا حراكٍ مَدهوشةً مِمَّا تراه.
“لا توجدُ أيُّ مُشكِلة.”
في ذلِكَ اليوم، إختَفَتْ فيدوا.
وَضَعَ أرومانفي خَنجَرَهُ بعيدًا. على الرُغمِ مِن أنَّني لا أعرِفُ ما يحدُث، إلا أنَّ الإشكالَ على ما يبدو قد حُل.
ثُمَ صَوتَ شَخصٍ يركُض.
في عالميَّ السابِق، لا يُمكِنُ الوثوقُ بسهولةٍ بالقسم، ولكِن، يبدو أنَّ الأمرَ مُختَلِفٌ في هذا العالم.
في ذلِكَ اليوم، إختَفَتْ فيدوا.
للإعتقادِ بأنَّهُ سيَثِقُ تمامًا بقَسَمِ غيلين. يبدو أنَّهُ شيءٌ يُشبِهُ قسَمَ أصحابِ الكنيسةِ بالإله.
بمُجَرَدِ أنْ تَحدُثَ الحربُ في مَملَكةِ آسورا، فإنَّ هؤلاء الضُباطَ العسكريينَ هُم في كُلِ جيلٍ يَتَحمَلونَ العِبء الأكبرَ مِنَ الهجمات، فَـعلى مَرِ العصورِ ظَلَّ أفرادُ هذهِ العوائلِ يَشغَلونَ أعلى المناصِبِ في الجيش.
“بما أنَّهُ ليسَ أنت، ثُمَ دعنا نَنسى ما حدَث.”
على الرُغمِ مِن أنَّها قد شاهدَتْ هذهِ الألوانَ مِن قبل، لكِنَها لم ترَّ السماء تَتَغيرُ مِن قبلُ بهذهِ الطريقة.
“………ألن تَعتَذِرَ على مُهاجمَتِنا هكذا فجأة؟”
عِندَ سَماعِ كَلِمَتَي الحَرَسِ الإمبراطوري، تَنَهَدَتْ روكسي مرةً أُخرى. ‘بجدية، هذا الأميرُ لا يُفَكِرُ على الإطلاق.’
“اللومُ مُلقى عليكُم لظهورِكُم في مكانٍ كهذا.”
“غـ-غررررر……”
بعدَ قولِهِ هذا إستَعَدَ أرومانفي المُتألِق للمُغادرة.
ذلِكَ الصبيُّ الذي خَلَقَ عاصِفةً دون بذلِ جُهدٍ في سِنِ الخامِسةِ فقط.
في هذهِ اللحظةِ تمامًا.
‘إنَّهُ لا يَعرِفُ حتى أسماء النُبَلاء مِن الدرجةِ العُليا في مَملَكةِ آسورا.’ تَنَهَدَتْ روكسي بِسَبَبِ هذهِ الحقيقة.
“آه”
على بيروجيوس أنْ يَتَصرَف.
رأتْ عيني ذلِك.
بعد ثلاثينَ دقيقةً مِن التجارُب، إكتَشَفتُ أنَّ التأثيرَ يَتَمثلُ بخمسِ أضعافٍ عن السابِق.
تَمَ طِلاء السماء باللونِ الأبيضِ وإنطَلَقَ شُعاعٌ مِنَ الضوءِ مِنَ السماء مُتَجِهًا نحوَ الأرض.
سَـيَجلِبُهُم رؤيةُ شيءٍ باهظِ الثمنِ كهذا.
وفي اللحظةِ التي لمس فيها الأرض، إلتَهَمَ كُلَ شيءٍ مِثلَ موجةِ المَدِ والجزر.
“هل هذا صحيح؟ ثم سيَزولُ هذا المُعَلِمُ الرهيبُ قريبًا. يُرجى إستئجارُ مُعَلِمٍ يُمكِنُهُ إيقاظُك، وبالنسبةِ لي فأنا أرفضُ البقاء.”
إختفى القصر.
“أيُّها الوغد. مَن أنت. هل أنتَ عدوٌ لعائلةِ غرايرات!”
إختَفَتْ المدينة.
—في سِلسلَةِ جبالِ التنينِ القرمزي—
إختَفَتْ الجُدران.
“لقد أهمَلتي دفاعَك!”
في هذهِ اللحظةِ حيثُ تمَ إلتهامُ كُلِ زهرةٍ ونبات، إقتَرَبَ الضوء منا.
“إنَّهُ خطأ روكسي لعدمِ إيقاظي.”
لكِن، الأميرُ بطبيعةِ الحالِ ليسَ لديهِ سُلطة. ومع ذلِك، فَـهو لا يزالُ أميرًا، ولديهِ قواتُهُ الخاصة. وفي الحقيقة، إنتَشَرَتْ شائِعاتٌ حيثُ تَمَ إختطافُ عُشاقِ الخادماتِ كرهائن.
“لا توجدُ أيُّ مُشكِلة.”
أدارَ أرومانفي رأسَهُ ورأى ذلِك. في اللحظةِ التاليةِ تَحَولَ إلى ضوءٍ ذهبيٍّ وهرب.
“اررغ! جريمةُ عدمِ الإحترام! هذا لا يُغتَفَر! إذا أرَدتي أنْ أرحَمَك، إذن إرفَعي ثوبَكِ ودَعيني أرى ملابِسَكِ الداخِلية!”
إندَفَعَتْ غيلين إلينا بعدَ رؤيةِ الضوء، لكِنَها إختَفَتْ داخِلَ الضوء الأبيضِ المُندَفِعِ نحوَنا.
أتَتْ إيريس بشكلٍ طبيعيٍّ معنا أيضًا.
بَقيَتْ إيريس بلا حراكٍ مَدهوشةً مِمَّا تراه.
ليسَتْ روكسي هي الوحيدةُ التي لاحظَتْ التَغَيُّراتِ في السماء، فَـتِلكَ التَغييراتُ المُفاجئِةُ وغيرُ العادية، قد لاحظَها كُلُ كائنٍ قويٍّ في العالم.
أُريدُ على الأقلِ حمايةَ إيريس.
“ثم سأعودُ أنا—روديوس! إنحني!”
في ذلِكَ اليوم، إختَفَتْ فيدوا.
رأيتُ رَجُلًا واقِفًا، شَعرُهُ ذهبي، ويَرتَدي ملابِسًا بيضاء بالكامِلِ ويبدو كَـزيِّ طالبِ مدرسة، قميصٌ بأزرارٍ وسراويلَ طويلة.
—في قلعةِ السماء—
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
