نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 37.1

إيوارد لايونهارت (1)

إيوارد لايونهارت (1)

الفصل 37.1: إيوارد لايونهارت (1)

“آه، آسف”، أدركَ يوجين شيئًا ما مُتأخِرًا. “قد لا تَتَمكَنُ مِنَ التعرُفِ عليَّ لأن مظهري قد تمَ تعديلُهُ قليلًا حاليًا.”

سلاب!

إرتدَّ السريرُ في مكانهِ مع صدورِ صوتٍ فظيعٍ لدرجةِ أنَّهُ مِنَ الصعبِ تصديقُ أنهُ جاء من مُجردِ صفعة. أيقضتْ الضربةُ الشديدة، المُحَمَلةُ بكُلِ مشاعرِ يوجين، إيوارد من ضبابِ الكحولِ والمُخدراتِ الذي يُخيمُ على عقلِه.

إرتدَّ السريرُ في مكانهِ مع صدورِ صوتٍ فظيعٍ لدرجةِ أنَّهُ مِنَ الصعبِ تصديقُ أنهُ جاء من مُجردِ صفعة. أيقضتْ الضربةُ الشديدة، المُحَمَلةُ بكُلِ مشاعرِ يوجين، إيوارد من ضبابِ الكحولِ والمُخدراتِ الذي يُخيمُ على عقلِه.

مُتجاهِلًا صرخاتِ إيوارد، صفعهُ يوجين مرتينِ على الخدِ المُتبقي حتى بدا الجانبانِ مُتشابِهان. ثُمَ أمسكَ برأسِ إيوارد وثبتَهُ في مكانِهِ بكلتا يديه.

 

“لقد حصلتَ على نفسِ القدرِ مِنَ الدعمِ الذي يُمكِنُ أنْ تحصلَ عليه، أيُها الأخ الأكبر. أنا لستُ بهذهِ العظمةِ لأنَّ البطريرك فضلني عليك، لكِن، هذا فقط لأنَّني ولِدتُ بهذهِ الروعة.”

“آارغ!” أطلقَ إيوارد صرخةً.

مشوشًا، ثرثرَ إيوارد، “مـ-من أنت؟ لماذا أنا هُنـ-؟ أ-أينَ هذا؟”

 

على الرُغمِ من أنَّهُ إستيقظ، إلا أنَّهُ لم يُدرِك الموقِفَ بعد. أمسَكَ إيوارد بخدهِ المُتألِم، رفعَ رأسَه، فقط ليدفعَ يوجين يدَ إيوارد جانبًا.

ضغطَ يوجين على جبهةِ إيوارد بكِلتا يديه. تسببَ الضغطُ الشبيه بالكماشةِ المُطبقة في أنْ تصيرَ عيونُ إيوارد حمراء ومُحتَقِنةٌ بالدم. حاولَ إيوارد تخليصَ نفسهِ من يدي يوجين، لكِنَ يوجين رفضَ الإفراجَ عنه.

 

“أ-أنت….” أثناء سقوطِ الدموعِ من عينيه، وجدَ صوتُ إيوارد بعضَ القوة، “أنت…ما الذي يجعلُكَ تعتقِدُ أنكَ تستطيعُ أن تحكُمَ علي بحقِ الجحيم؟”

“هل عُدتَ إلى رُشدِك؟” سألَ يوجين وهو يصفعُ إيوارد مرةً أُخرى.

حاولَ إيوارد أن يُجادِل، “لـ-لكن…سلفُنا وملوكُ الشياطين–-“

 

“هل تعتقِدُ حقًا أنكَ تستحِقُ أي تعاطُف؟” سخرَ يوجين.

على أي حال، بدلًا من صفعة، سيكونُ أكثرَ دِقةً أن نُسميها ضربًا كامِلًا. حتى أنَّ قوةَ الضربةِ جعلت أرجُلَ السريرِ تنهار، وجعلتْ جسدَ إيوارد يتراجعُ للخلفِ مع ساقيهِ مرفوعتينِ في الهواء.

“قـ-قال إنَّني لن أحتاجَ إلى إظهارِ الطاعةِ المُطلقة”، إحتجَّ إيوارد بتعبيرٍ ساخط. “قالَ إنهُ سيُعامِلُني كما أستحِق-! أنَّهُ لن يُعطيَّني أيَّ أوامرٍ مُستحيلةٍ أو غيرِ عقلانية….هذا ما وعدَ به.”

 

“بمُساعدةِ السحرِ الأسود، هذا هو أقصى ما يُمكِنُكَ تحقيقُه. هل تعتقِدُ حقًا أنَّ القوةَ التي ستحصلُ عليها من توقيعِ عقدٍ مع حاضنةٍ ستكونُ مُذهِلة؟ آه، صحيح. رُبما تكونُ قادِرًا على إستخدامهِ بطريقةٍ ما كوسيطٍ حتى تَتَمكَنَ من توقيعِ عقدٍ مع ملكةِ شياطين الليل. أهذا ما كُنتَ تتمناه، الأخُ الأكبر؟”

“آارغ!” صرخَ إيوارد مرةً أُخرى.

“لو إستمعَ إلى كلامِكَ شخصٌ آخر، فقد يعتقِدُ أنكَ تتعرضُ للتمييز. لكِنَكَ تلقيتَ أيضًا الكثيرَ من الدعم، أليسَ كذلِك، الأخُ الأكبر؟ ألم تُمنَح أيضًا حقَ الوصولِ إلى الخط السحري؟ أم أنكَ لم تُمنَح أيضًا صيغةَ اللهبِ الأبيض؟ ثُم، ولأنكَ أردتَ أن تتعلمَ السِحر، فَـهُم أرسلوكَ حتى إلى آروث، وحتى أنكَ أُعطيتَ الفُرصةَ لتُصبِحَ تلميذًا لسيدِ البُرج. هل أنا مُخطئ؟”

 

“هاه، حسنًا إذن”، أومأ يوجين برأسِهِ. “هل تعتقِدُ أنَّ هُناكَ شيئًا خاطِئًا فيما قلتُهُ للتو؟ إذن لماذا لا تُدافِعُ عن نفسِك بقولِ أي عُذرٍ حتى، الأخُ الأكبر؟”

“اااه، أيُها الأخُ الأكبر”، تنهدَ يوجين.

“هاه، حسنًا إذن”، أومأ يوجين برأسِهِ. “هل تعتقِدُ أنَّ هُناكَ شيئًا خاطِئًا فيما قلتُهُ للتو؟ إذن لماذا لا تُدافِعُ عن نفسِك بقولِ أي عُذرٍ حتى، الأخُ الأكبر؟”

 

إرتجفَ إيوارد وتراجعَ للخلف. منظرُهُ وهو يُمسِكُ ملائات السرير المُلطخةِ بالدماء وسحبُهُم على رأسه بدا وعلى حدٍ سواء سخيفًا ومُثيرًا للشفقة.

ثُمَ رفعَ يديهِ لتوجيهِ ضربةٍ أُخرى، لكِنَ إيوارد تمكنَ من الردِ في الوقتِ المُناسِب من خلالِ تغطيةِ رأسِهِ بذراعيه. 

إرتدَّ السريرُ في مكانهِ مع صدورِ صوتٍ فظيعٍ لدرجةِ أنَّهُ مِنَ الصعبِ تصديقُ أنهُ جاء من مُجردِ صفعة. أيقضتْ الضربةُ الشديدة، المُحَمَلةُ بكُلِ مشاعرِ يوجين، إيوارد من ضبابِ الكحولِ والمُخدراتِ الذي يُخيمُ على عقلِه.

 

أطلقَ يوجين عاصِفةً من الأسئِلة، “هل تعتقِدُ حقًا أن هذهِ مُشكلةٌ ستؤثرُ عليكَ فقط؟ هل تفهمُ حقًا ما سيحدثُ إذا صِرتَ ساحِرًا أسودًا؟”

لقد صُفِعَ إيوارد مرتينِ فقط، لكِنَ تيارات الدموعِ الكثيفةَ بدأتْ تتساقطُ بالفعلِ على وجهِه. بالنظرِ إليهِ يُمكِنُ معرِفةُ أنَّ خديهِ قد تمزقا مِنَ الداخِل، ومُلِء فمهُ بالدم، وحتى أسنانهُ قد تأثرتْ بالتأكيد، لذا فمِنَ الطبيعي أن يُعاني إيوارد من قدرٍ كبيرٍ مِنَ الألم.

“لقد حصلتَ على نفسِ القدرِ مِنَ الدعمِ الذي يُمكِنُ أنْ تحصلَ عليه، أيُها الأخ الأكبر. أنا لستُ بهذهِ العظمةِ لأنَّ البطريرك فضلني عليك، لكِن، هذا فقط لأنَّني ولِدتُ بهذهِ الروعة.”

 

 

ولكِن، لكي يبكي بسببِ ذلِك؟ إنَّهُ ليسَ مُجردَ رجُلٍ يبلغُ مِنَ العُمرِ تسعةَ عشرَ عامًا مِن أيِّ عائلةٍ إعتيادية. لا-إنَّهُ الإبنُ البِكرُ للسُلالةِ المُباشرةِ لعشيرةِ لايونهارت، وهو سليلُ فيرموث! وهو الآنَ يبكي لمُجردِ أنَّهُ قد صُفِعَ مرتينِ على خدِه؟ لم تفعلْ دموعُ إيوارد شيئًا لتهدئةِ غضبِ يوجين. بدلًا من ذلِك، فإن مشهدَ نشيجهِ جعل غضبهُ يرتفعُ أكثر فأكثر.

“قـ-قال إنَّني لن أحتاجَ إلى إظهارِ الطاعةِ المُطلقة”، إحتجَّ إيوارد بتعبيرٍ ساخط. “قالَ إنهُ سيُعامِلُني كما أستحِق-! أنَّهُ لن يُعطيَّني أيَّ أوامرٍ مُستحيلةٍ أو غيرِ عقلانية….هذا ما وعدَ به.”

 

“لو إستمعَ إلى كلامِكَ شخصٌ آخر، فقد يعتقِدُ أنكَ تتعرضُ للتمييز. لكِنَكَ تلقيتَ أيضًا الكثيرَ من الدعم، أليسَ كذلِك، الأخُ الأكبر؟ ألم تُمنَح أيضًا حقَ الوصولِ إلى الخط السحري؟ أم أنكَ لم تُمنَح أيضًا صيغةَ اللهبِ الأبيض؟ ثُم، ولأنكَ أردتَ أن تتعلمَ السِحر، فَـهُم أرسلوكَ حتى إلى آروث، وحتى أنكَ أُعطيتَ الفُرصةَ لتُصبِحَ تلميذًا لسيدِ البُرج. هل أنا مُخطئ؟”

“هل تعتقِدُ حقًا أنكَ تستحِقُ أي تعاطُف؟” سخرَ يوجين.

“دعونا نرى، أولُ شيء سيقعُ في الحضيضِ بسبِبِكَ رُبما يكونُ شرفَ العائلة. ولكِنَ هذا فقط البداية. ماذا لو قالَ لك الشيطانيونَ الذين تعاقدتَ معهُم أن تقتُلَ والدِتَك؟ ثُمَ والِدك، وأخيرًا إخوتَك. ماذا ستفعلُ إذا طلبوا مِنكَ أن تجلِبَ لهُم صيغةَ اللهبِ الأبيضِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسيةِ وجميعِ الكنوزِ الموجودةِ في قبوِ الكنز؟”

 

“أولًا وقبلَ كُلِ شيء، أبعِد هذهِ البطانيةَ مِن عليك. ولا تحاول صدي. لأنهُ لو حاولتَ دونَ جدوًى منع ضرباتي، فقَد أضرِبُ فقط في مكانٍ آخرَ عن طريقِ الخطأ، وهذهِ ستكونُ أخبارًا سيئةً بالنسبةِ لك.”

مشوشًا، ثرثرَ إيوارد، “مـ-من أنت؟ لماذا أنا هُنـ-؟ أ-أينَ هذا؟”

مشوشًا، ثرثرَ إيوارد، “مـ-من أنت؟ لماذا أنا هُنـ-؟ أ-أينَ هذا؟”

“هل تُمثِلُ الحماقة، أو هل حقًا لا تعرِفُ ما يحدُث؟ هذا الأخيرُ هو بالتأكيدِ إحتمالٌ موجود، بإعتبارِ أنَّكَ تعاطيتَ المُخدِرات بينما أنتَ بالفعلِ سكرانٌ بسببِ الكحول. وهكذا، بعدَ أن ذهبتَ إلى هذا الحد، لن أتفاجَئ لو واجهتَ صعوبةً في التعرُفِ على والديك”، عندما قال يوجين كُلَ هذا بصوتٍ هادئ، مدَّ يدَه.

 

 

في قلبِه، فضلَ لعنَ إيوارد، لكِن، إلى الآن، قرَّرَ يوجين مُخاطبةَ إيوارد بإعتبارهِ أخيه الأكبر بنبرةٍ ودية.

إرتجفَ إيوارد وتراجعَ للخلف. منظرُهُ وهو يُمسِكُ ملائات السرير المُلطخةِ بالدماء وسحبُهُم على رأسه بدا وعلى حدٍ سواء سخيفًا ومُثيرًا للشفقة.

“هل تعتقِدُ حقًا أنكَ تستحِقُ أي تعاطُف؟” سخرَ يوجين.

 

“أ-أنت….” أثناء سقوطِ الدموعِ من عينيه، وجدَ صوتُ إيوارد بعضَ القوة، “أنت…ما الذي يجعلُكَ تعتقِدُ أنكَ تستطيعُ أن تحكُمَ علي بحقِ الجحيم؟”

إستغرقَ يوجين لحظةً لتهدئةِ نفسِهِ قبلَ المُتابعة “…لهذا السبب أُريدُكَ أنْ تستعيدَ حواسَكَ أيضًا. الآن، أدِر خدكَ الآخرَ نحوي.”

“مـ-من أنتَ بحقِ الجحيم؟” كرَّرَ إيوارد سؤالَه.

“مـ-من أنتَ بحقِ الجحيم؟” كرَّرَ إيوارد سؤالَه.

“اااه، أيُها الأخُ الأكبر”، تنهدَ يوجين.

 

على أي حال، بدلًا من صفعة، سيكونُ أكثرَ دِقةً أن نُسميها ضربًا كامِلًا. حتى أنَّ قوةَ الضربةِ جعلت أرجُلَ السريرِ تنهار، وجعلتْ جسدَ إيوارد يتراجعُ للخلفِ مع ساقيهِ مرفوعتينِ في الهواء.

لم يُجِبْهُ يوجين وقال بدلًا من ذلِك، “أنتَ حقًا فقدتَ عقلك. هل ما زلتَ لا تعترفُ علي؟ إذن ليسَ باليدِ حيلة. يبدو أنَّني سأحتاجُ للإستمرارِ بضربِك. كونكَ لم تستعِد رُشدَكَ بعد، يعني فقط أنكَ لا تُحِسُ بألمٍ كافٍ بعد. إذا ضربتُكَ عدةَ مرات، فستعودُ إلى وعيكَ سواء أردتَ ذلِكَ أم لا.”

الفصل 37.1: إيوارد لايونهارت (1)

توسلَ إيوارد، “تو-توقف! من فضلِكَ لا تضربني–-.”

 

“أولًا وقبلَ كُلِ شيء، أبعِد هذهِ البطانيةَ مِن عليك. ولا تحاول صدي. لأنهُ لو حاولتَ دونَ جدوًى منع ضرباتي، فقَد أضرِبُ فقط في مكانٍ آخرَ عن طريقِ الخطأ، وهذهِ ستكونُ أخبارًا سيئةً بالنسبةِ لك.”

 

على الرُغمِ مِن أنَّهُ قال هذا، إلا أنَّ يوجين لم ينتظِر إيوارد للتحرُكِ من تلقاء نفسِه. قام بسحبِ البطانية ودفعَ يدي إيوارد بعيدًا عن رأسِه.

 

إستغرقَ يوجين لحظةً لتهدئةِ نفسِهِ قبلَ المُتابعة “…لهذا السبب أُريدُكَ أنْ تستعيدَ حواسَكَ أيضًا. الآن، أدِر خدكَ الآخرَ نحوي.”

جانِبُ وجهِ إيوارد الذي صُفعَ مرتين بدا مُنتفِخًا بالفِعل، والدمُ يتساقطُ من شفتيهِ المُتشقِقَتين. أمسكَ يوجين بأنفِ إيوارد وأدارَ رأسَهُ نحو الجانبِ الآخر وظهرَ أمامُهُ خدُ إيوارد الآخر.

حاولَ إيوارد أن يُجادِل، “لـ-لكن…سلفُنا وملوكُ الشياطين–-“

 

توسلَ إيوارد، “تو-توقف! من فضلِكَ لا تضربني–-.”

“ارررررغ!”

 

مُتجاهِلًا صرخاتِ إيوارد، صفعهُ يوجين مرتينِ على الخدِ المُتبقي حتى بدا الجانبانِ مُتشابِهان. ثُمَ أمسكَ برأسِ إيوارد وثبتَهُ في مكانِهِ بكلتا يديه.

 

 

لقد صُفِعَ إيوارد مرتينِ فقط، لكِنَ تيارات الدموعِ الكثيفةَ بدأتْ تتساقطُ بالفعلِ على وجهِه. بالنظرِ إليهِ يُمكِنُ معرِفةُ أنَّ خديهِ قد تمزقا مِنَ الداخِل، ومُلِء فمهُ بالدم، وحتى أسنانهُ قد تأثرتْ بالتأكيد، لذا فمِنَ الطبيعي أن يُعاني إيوارد من قدرٍ كبيرٍ مِنَ الألم.

سألَ يوجين مرةً أُخرى، “الآن، هل عُدتَ إلى رُشدك؟”

“إعتقدتُ أنَّ هذا مُثيرٌ للشفقةِ وغبيٌّ مِنك، لكِن، ليسَ الأمرُ كما لو أنَّني لم أستطِع فهمَ سببِ قيامِكَ بذلِك. وقوةُ الحياةِ التي عرضتَها على الشيطانةِ تخصُكَ في المقامِ الأول، صحيح، الأخُ الأكبر؟ لذلِكَ فالأمر متروكٌ لك لتُقرِرَ الهروبَ مِنَ الواقعِ مِن خلالِ الحصولِ على الرِضا في أحلامِك. ومع ذلِك، هذا هذا الآن يتجاوزُ الحدود كثيرًا.”

“أوو…. أوواهه…” لم يستطِع إيوارد إلا أنْ يبكيَّ فقط كَـردٍ على السؤال.

 

 

 

“آه، آسف”، أدركَ يوجين شيئًا ما مُتأخِرًا. “قد لا تَتَمكَنُ مِنَ التعرُفِ عليَّ لأن مظهري قد تمَ تعديلُهُ قليلًا حاليًا.”

 

أزالَ يوجين على الفورِ تعويذةَ التحولِ وعاد إلى مظهرهِ الأصلي. إتسعتْ عيونُ إيوارد أخيرًا بصدمة. تذبذبتْ عيناهُ المملوءتانِ بالدموع، وخرِعَ للنظرِ من حولهِ للحصولِ على المُساعدةِ ثُمَ أجابَ بتلعثُم، “يو-يو-يوجين.”

 

“مرحبًا، أيُها الأخُ الأكبر”، إستقبلهُ يوجين بسُخرية.

لقد صُفِعَ إيوارد مرتينِ فقط، لكِنَ تيارات الدموعِ الكثيفةَ بدأتْ تتساقطُ بالفعلِ على وجهِه. بالنظرِ إليهِ يُمكِنُ معرِفةُ أنَّ خديهِ قد تمزقا مِنَ الداخِل، ومُلِء فمهُ بالدم، وحتى أسنانهُ قد تأثرتْ بالتأكيد، لذا فمِنَ الطبيعي أن يُعاني إيوارد من قدرٍ كبيرٍ مِنَ الألم.

 

 

“أنت—ما-ماذا تفعلُ هُنا؟”

 

“لقد تابعتُكَ إلى هُنا، أيُها الأخُ الأكبر.”

“بمُساعدةِ السحرِ الأسود، هذا هو أقصى ما يُمكِنُكَ تحقيقُه. هل تعتقِدُ حقًا أنَّ القوةَ التي ستحصلُ عليها من توقيعِ عقدٍ مع حاضنةٍ ستكونُ مُذهِلة؟ آه، صحيح. رُبما تكونُ قادِرًا على إستخدامهِ بطريقةٍ ما كوسيطٍ حتى تَتَمكَنَ من توقيعِ عقدٍ مع ملكةِ شياطين الليل. أهذا ما كُنتَ تتمناه، الأخُ الأكبر؟”

في قلبِه، فضلَ لعنَ إيوارد، لكِن، إلى الآن، قرَّرَ يوجين مُخاطبةَ إيوارد بإعتبارهِ أخيه الأكبر بنبرةٍ ودية.

إرتجفَ إيوارد وتراجعَ للخلف. منظرُهُ وهو يُمسِكُ ملائات السرير المُلطخةِ بالدماء وسحبُهُم على رأسه بدا وعلى حدٍ سواء سخيفًا ومُثيرًا للشفقة.

 

“دعونا نرى، أولُ شيء سيقعُ في الحضيضِ بسبِبِكَ رُبما يكونُ شرفَ العائلة. ولكِنَ هذا فقط البداية. ماذا لو قالَ لك الشيطانيونَ الذين تعاقدتَ معهُم أن تقتُلَ والدِتَك؟ ثُمَ والِدك، وأخيرًا إخوتَك. ماذا ستفعلُ إذا طلبوا مِنكَ أن تجلِبَ لهُم صيغةَ اللهبِ الأبيضِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسيةِ وجميعِ الكنوزِ الموجودةِ في قبوِ الكنز؟”

“فقط بماذا كُنتَ تُفكِر؟” سألَهُ يوجين.

 

 

لقد صُفِعَ إيوارد مرتينِ فقط، لكِنَ تيارات الدموعِ الكثيفةَ بدأتْ تتساقطُ بالفعلِ على وجهِه. بالنظرِ إليهِ يُمكِنُ معرِفةُ أنَّ خديهِ قد تمزقا مِنَ الداخِل، ومُلِء فمهُ بالدم، وحتى أسنانهُ قد تأثرتْ بالتأكيد، لذا فمِنَ الطبيعي أن يُعاني إيوارد من قدرٍ كبيرٍ مِنَ الألم.

“…امم…ماذ—؟” تمتم إيوارد بشكلٍ غيرِ مفهوم.

 

 

 

“أنا أسألُك، فقط بماذا كُنتَ تُفكِرُ بحقِ السماء، أيُها الأخُ الأكبر؟ أنا أعني، لقد حاولتُ حقًا التعاطُفَ مع وضعِك، وأدركتُ أنكَ تحتَ ضغطٍ كبير، هل تعلمُ ذلِك؟ بما أنَّ واقِعَكَ نتِنٌ كالبراز، أتفَهَمُ أنكَ تُريدُ اللعِبَ في أعماقِ أحلامِ الشيطانةِ الحلوة.”

“بمُساعدةِ السحرِ الأسود، هذا هو أقصى ما يُمكِنُكَ تحقيقُه. هل تعتقِدُ حقًا أنَّ القوةَ التي ستحصلُ عليها من توقيعِ عقدٍ مع حاضنةٍ ستكونُ مُذهِلة؟ آه، صحيح. رُبما تكونُ قادِرًا على إستخدامهِ بطريقةٍ ما كوسيطٍ حتى تَتَمكَنَ من توقيعِ عقدٍ مع ملكةِ شياطين الليل. أهذا ما كُنتَ تتمناه، الأخُ الأكبر؟”

“أنا…أنا فقط—”

 

“إعتقدتُ أنَّ هذا مُثيرٌ للشفقةِ وغبيٌّ مِنك، لكِن، ليسَ الأمرُ كما لو أنَّني لم أستطِع فهمَ سببِ قيامِكَ بذلِك. وقوةُ الحياةِ التي عرضتَها على الشيطانةِ تخصُكَ في المقامِ الأول، صحيح، الأخُ الأكبر؟ لذلِكَ فالأمر متروكٌ لك لتُقرِرَ الهروبَ مِنَ الواقعِ مِن خلالِ الحصولِ على الرِضا في أحلامِك. ومع ذلِك، هذا هذا الآن يتجاوزُ الحدود كثيرًا.”

 

طحن.

 

 

 

ضغطَ يوجين على جبهةِ إيوارد بكِلتا يديه. تسببَ الضغطُ الشبيه بالكماشةِ المُطبقة في أنْ تصيرَ عيونُ إيوارد حمراء ومُحتَقِنةٌ بالدم. حاولَ إيوارد تخليصَ نفسهِ من يدي يوجين، لكِنَ يوجين رفضَ الإفراجَ عنه.

 

 

“أنت—ما-ماذا تفعلُ هُنا؟”

“لا يُسمَحُ لكَ بالتورطِ في السحرِ الأسود”، صَرَّحَ يوجين رسميًا، مواكِبًا ذلِكَ بزيادةِ الضغط.

 

 

“آارغ!” أطلقَ إيوارد صرخةً.

تأوهَ إيوارد، “آآه…. أوغه….”

 

“الإبنُ البِكرُ لسُلالةِ لايونهارت المُباشِرة، الرجلُ التالي في الخط ليُصبِحَ البطريرك…كيفَ يُمكِنُ أنْ تحاوِلَ إبرامَ عقدٍ مع الشيطان؟ ومن بين كُلِ الأشياء الجاثوم؟”

سلاب!

“هـ-هذا….أنا فقط لم أستطِع التحمُل.”

“…امم…ماذ—؟” تمتم إيوارد بشكلٍ غيرِ مفهوم.

“ماذا تقصدُ بلم أستطِع التحمُل؟ أيُها الوغدُ المجنون!” زأر يوجين فجأةً. “هل تعرفُ حتى ماذا يحدثُ إذا دخلتَ في السحرِ الأسودِ بعَقدٍ بدلًا مِن تعلُمِ كيفيةِ إستخدامِهِ على الأقلِ بالطريقةِ الصحيحة؟ ستُصبِحُ روحُكَ مِلكًا للشيطان. ستُصبِحُ عبدًا يقتلُ عندما يُطلَبُ مِنكَ القتل وتموتُ عندما يُطلبُ مِنكَ الموت.”

جانِبُ وجهِ إيوارد الذي صُفعَ مرتين بدا مُنتفِخًا بالفِعل، والدمُ يتساقطُ من شفتيهِ المُتشقِقَتين. أمسكَ يوجين بأنفِ إيوارد وأدارَ رأسَهُ نحو الجانبِ الآخر وظهرَ أمامُهُ خدُ إيوارد الآخر.

هُناكَ طريقتان لبدء تعلُمِ السِحرِ الأسود.

“…” لم يستطِع إيوارد قولَ شيءٍ للدفاع عن نفسِه.

 

“هل تُمثِلُ الحماقة، أو هل حقًا لا تعرِفُ ما يحدُث؟ هذا الأخيرُ هو بالتأكيدِ إحتمالٌ موجود، بإعتبارِ أنَّكَ تعاطيتَ المُخدِرات بينما أنتَ بالفعلِ سكرانٌ بسببِ الكحول. وهكذا، بعدَ أن ذهبتَ إلى هذا الحد، لن أتفاجَئ لو واجهتَ صعوبةً في التعرُفِ على والديك”، عندما قال يوجين كُلَ هذا بصوتٍ هادئ، مدَّ يدَه.

إحدى الطُرقِ هي تعلُمُ كيفيةِ التحكُمِ بالقوةِ الشيطانيةِ ببُطء. ومع ذلِك، لكِن، هذهِ طريقةٌ لا يُمكِنُ لأيِّ شخصٍ تعلُمُها. ما لم تكُن ساحِرًا إستثنائيًا حقًا، فلن تكونَ قادِرًا على تعلُمِ كيفيةِ التحكُمِ بالقوةِ الشيطانيةِ بمُفردِك.

 

 

“إعتقدتُ أنَّ هذا مُثيرٌ للشفقةِ وغبيٌّ مِنك، لكِن، ليسَ الأمرُ كما لو أنَّني لم أستطِع فهمَ سببِ قيامِكَ بذلِك. وقوةُ الحياةِ التي عرضتَها على الشيطانةِ تخصُكَ في المقامِ الأول، صحيح، الأخُ الأكبر؟ لذلِكَ فالأمر متروكٌ لك لتُقرِرَ الهروبَ مِنَ الواقعِ مِن خلالِ الحصولِ على الرِضا في أحلامِك. ومع ذلِك، هذا هذا الآن يتجاوزُ الحدود كثيرًا.”

على هذا النحو، إستخدمَ معظمُ السحرةِ السود الطريقةَ الأُخرى. التي هي إبرامُ عقدٍ مع شيطان. حتى لو إنكَ تفتَقِرُ إلى المهارة، فلا يزالُ بإمكانِكَ على الأقلِ إبرامُ عقد؛ وحتى إذا لم تتمكن من التحكُمِ في القوةِ الشيطانيةِ بمُفردِك، فلا يزالُ بإمكانِكَ تلقي القوةِ الشيطانية من الشياطين الذين تعاقدتَ معَهُم.

“هل تعتقِدُ حقًا أنكَ تستحِقُ أي تعاطُف؟” سخرَ يوجين.

 

 

رفعَ معظمُ السحرةِ السود قوتَهُم بإستخدامِ القوةِ الشيطانية التي تلقوها من الشياطين الذينَ تعاقدوا معهُم. وهكذا، حتى مع المواهبِ المُثيرةِ للشفقة، يُمكِنُهُم رفعُ مستوياتِهِم بسُرعة، ولكِن، بغضِ النظرِ عن مدى قوتِهِم، حين يُبرِمونَ العقد لن يعودَ بإمكانِهِم الهروبُ من علاقاتِهِم بالشياطين.

 

لم يُجِبْهُ يوجين وقال بدلًا من ذلِك، “أنتَ حقًا فقدتَ عقلك. هل ما زلتَ لا تعترفُ علي؟ إذن ليسَ باليدِ حيلة. يبدو أنَّني سأحتاجُ للإستمرارِ بضربِك. كونكَ لم تستعِد رُشدَكَ بعد، يعني فقط أنكَ لا تُحِسُ بألمٍ كافٍ بعد. إذا ضربتُكَ عدةَ مرات، فستعودُ إلى وعيكَ سواء أردتَ ذلِكَ أم لا.”

أطلقَ يوجين عاصِفةً من الأسئِلة، “هل تعتقِدُ حقًا أن هذهِ مُشكلةٌ ستؤثرُ عليكَ فقط؟ هل تفهمُ حقًا ما سيحدثُ إذا صِرتَ ساحِرًا أسودًا؟”

“آارغ!” أطلقَ إيوارد صرخةً.

“دعونا نرى، أولُ شيء سيقعُ في الحضيضِ بسبِبِكَ رُبما يكونُ شرفَ العائلة. ولكِنَ هذا فقط البداية. ماذا لو قالَ لك الشيطانيونَ الذين تعاقدتَ معهُم أن تقتُلَ والدِتَك؟ ثُمَ والِدك، وأخيرًا إخوتَك. ماذا ستفعلُ إذا طلبوا مِنكَ أن تجلِبَ لهُم صيغةَ اللهبِ الأبيضِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسيةِ وجميعِ الكنوزِ الموجودةِ في قبوِ الكنز؟”

تأوهَ إيوارد، “آآه…. أوغه….”

“قـ-قال إنَّني لن أحتاجَ إلى إظهارِ الطاعةِ المُطلقة”، إحتجَّ إيوارد بتعبيرٍ ساخط. “قالَ إنهُ سيُعامِلُني كما أستحِق-! أنَّهُ لن يُعطيَّني أيَّ أوامرٍ مُستحيلةٍ أو غيرِ عقلانية….هذا ما وعدَ به.”

“لقد حصلتَ على نفسِ القدرِ مِنَ الدعمِ الذي يُمكِنُ أنْ تحصلَ عليه، أيُها الأخ الأكبر. أنا لستُ بهذهِ العظمةِ لأنَّ البطريرك فضلني عليك، لكِن، هذا فقط لأنَّني ولِدتُ بهذهِ الروعة.”

“من وعدكَ بذلِك؟” سخر يوجين. “هل هو ذلِكَ الجاثومُ السخيفُ النذل؟ أنتَ أحمق، هل تعتقِدُ حقًا أنَّ الشياطينَ هُم مِثلُ التنانينِ أو الجان؟ بالنسبةِ للشياطين، كسرُ الوعدِ سهلٌ كشُربِ الماء بالنسبةِ لهُم.”

إرتدَّ السريرُ في مكانهِ مع صدورِ صوتٍ فظيعٍ لدرجةِ أنَّهُ مِنَ الصعبِ تصديقُ أنهُ جاء من مُجردِ صفعة. أيقضتْ الضربةُ الشديدة، المُحَمَلةُ بكُلِ مشاعرِ يوجين، إيوارد من ضبابِ الكحولِ والمُخدراتِ الذي يُخيمُ على عقلِه.

حاولَ إيوارد أن يُجادِل، “لـ-لكن…سلفُنا وملوكُ الشياطين–-“

“…” عضَّ إيوارد على شَفَتِهِ بصمت.

“هذا القسمُ اللعينُ تمَ مع ملكِ شياطين! هل تَعتَقِدُ حقًا أن الوعدَ الذي قطعتَهُ مع حضانةٍ صغيرةٍ سيكون لهُ نفسُ التأثير؟” بهذهِ الصرخة، شدَّ يوجين قبضتَهُ على رأسِ إيوارد بدلًا من تركِه. “لن تحتاجَ إلى إظهار طاعةٍ مُطلقة؟ هذا صحيح، لن تحتاجَ إلى ذلِك. يُمكِنُكَ رفضُ الإنصياعِ لأوامره؛ طالما أنتَ على إستعدادٍ للموتِ بعدَ ذلِك. لكِنَك، هل لديكَ حقًا الشجاعةُ للقيامِ بذلِك؟ هل يُمكِنُ أنْ تعصيَّهُ حقًا إذا عنى ذلِكَ أنكَ ستموتُ بدلًا من ذلِك؟”

 

“…” لم يستطِع إيوارد قولَ شيءٍ للدفاع عن نفسِه.

 

 

 

سخرَ يوجين، “كما لو إنَّكَ تستطيعُ أن تفعلَ شيئًا كهذا. أنتَ مُجردُ لقيطٍ لا يستطيعُ حتى الدفاعَ عن نفسهِ وبدلًا من ذلِكَ يهرُبُ إلى الكحولِ والأحلام.”

 

“أ-أنت….” أثناء سقوطِ الدموعِ من عينيه، وجدَ صوتُ إيوارد بعضَ القوة، “أنت…ما الذي يجعلُكَ تعتقِدُ أنكَ تستطيعُ أن تحكُمَ علي بحقِ الجحيم؟”

تركَ يوجين رأسَ إيوارد. رفعَ إصبِعَهُ لجذبِ إنتباه إيوارد وأشارَ إلى الساحرِ الأسودِ الراكِعِ على الأرضِ بجانبه.

“هاه، حسنًا إذن”، أومأ يوجين برأسِهِ. “هل تعتقِدُ أنَّ هُناكَ شيئًا خاطِئًا فيما قلتُهُ للتو؟ إذن لماذا لا تُدافِعُ عن نفسِك بقولِ أي عُذرٍ حتى، الأخُ الأكبر؟”

“آارغ!” صرخَ إيوارد مرةً أُخرى.

“أنت، ليس لديكَ فكرة. أنت—! منذُ أربعِ سنواتٍ مضت، ظلَّ الجميعُ ينتبهونَ إليك. منذُ أنْ تمَ تبنيكَ في العائلةِ الرئيسية، أ-أب- ظلَّ البطريرك يُمطِرُ الدعمَ عليك، فكيفَ يُمكِنُك—؟!”

تسببتْ هذهِ الكلماتُ في إرتعاشِ أكتافِ إيوارد بالغضب.

“لو إستمعَ إلى كلامِكَ شخصٌ آخر، فقد يعتقِدُ أنكَ تتعرضُ للتمييز. لكِنَكَ تلقيتَ أيضًا الكثيرَ من الدعم، أليسَ كذلِك، الأخُ الأكبر؟ ألم تُمنَح أيضًا حقَ الوصولِ إلى الخط السحري؟ أم أنكَ لم تُمنَح أيضًا صيغةَ اللهبِ الأبيض؟ ثُم، ولأنكَ أردتَ أن تتعلمَ السِحر، فَـهُم أرسلوكَ حتى إلى آروث، وحتى أنكَ أُعطيتَ الفُرصةَ لتُصبِحَ تلميذًا لسيدِ البُرج. هل أنا مُخطئ؟”

“لقد حصلتَ على نفسِ القدرِ مِنَ الدعمِ الذي يُمكِنُ أنْ تحصلَ عليه، أيُها الأخ الأكبر. أنا لستُ بهذهِ العظمةِ لأنَّ البطريرك فضلني عليك، لكِن، هذا فقط لأنَّني ولِدتُ بهذهِ الروعة.”

“هذا….”

 

“لقد حصلتَ على نفسِ القدرِ مِنَ الدعمِ الذي يُمكِنُ أنْ تحصلَ عليه، أيُها الأخ الأكبر. أنا لستُ بهذهِ العظمةِ لأنَّ البطريرك فضلني عليك، لكِن، هذا فقط لأنَّني ولِدتُ بهذهِ الروعة.”

إرتجفَ إيوارد وتراجعَ للخلف. منظرُهُ وهو يُمسِكُ ملائات السرير المُلطخةِ بالدماء وسحبُهُم على رأسه بدا وعلى حدٍ سواء سخيفًا ومُثيرًا للشفقة.

تسببتْ هذهِ الكلماتُ في إرتعاشِ أكتافِ إيوارد بالغضب.

“قـ-قال إنَّني لن أحتاجَ إلى إظهارِ الطاعةِ المُطلقة”، إحتجَّ إيوارد بتعبيرٍ ساخط. “قالَ إنهُ سيُعامِلُني كما أستحِق-! أنَّهُ لن يُعطيَّني أيَّ أوامرٍ مُستحيلةٍ أو غيرِ عقلانية….هذا ما وعدَ به.”

 

“بمُساعدةِ السحرِ الأسود، هذا هو أقصى ما يُمكِنُكَ تحقيقُه. هل تعتقِدُ حقًا أنَّ القوةَ التي ستحصلُ عليها من توقيعِ عقدٍ مع حاضنةٍ ستكونُ مُذهِلة؟ آه، صحيح. رُبما تكونُ قادِرًا على إستخدامهِ بطريقةٍ ما كوسيطٍ حتى تَتَمكَنَ من توقيعِ عقدٍ مع ملكةِ شياطين الليل. أهذا ما كُنتَ تتمناه، الأخُ الأكبر؟”

وتابع يوجين: “وليسَ فقط أنَّني ولدتُ بموهبةٍ كبيرةٍ فحسب، بل بذلتُ أيضًا نفس القدرِ مِنَ الجُهدِ لأُصبِحَ عظيمًا. أُراهِنُ أنَّني عملتُ بجدٍ أكثرَ بكثيرٍ ممّا فعلتَ أنت، صحيح، الأخُ الأكبر؟”

 

“فقط لأنك…موهوبٌ بالفِطرة…مِنَ المُستحيلِ بالنسبةِ لي أنْ أُقارنَ بك…!” قالَ إيوارد هذهِ الكلماتِ المريرة بصعوبة.

حاولَ إيوارد أن يُجادِل، “لـ-لكن…سلفُنا وملوكُ الشياطين–-“

 

 

“لهذا السببِ حاولتَ الدخولَ في السِحرِ الأسود؟” سألَ يوجين. “لهذا السببِ كنت ستوقِعُ عقدًا مع جاثوم، ساحِبًا إسمَ عائلَتِكَ معكَ في الوحل، والتخلي عن كُلِ ما لديك؟ وإلى أي مدى تعتقِدُ أنكَ ستصِلُ من خِلالِ القيامِ بذلك؟”

“هل عُدتَ إلى رُشدِك؟” سألَ يوجين وهو يصفعُ إيوارد مرةً أُخرى.

تركَ يوجين رأسَ إيوارد. رفعَ إصبِعَهُ لجذبِ إنتباه إيوارد وأشارَ إلى الساحرِ الأسودِ الراكِعِ على الأرضِ بجانبه.

“أنا أسألُك، فقط بماذا كُنتَ تُفكِرُ بحقِ السماء، أيُها الأخُ الأكبر؟ أنا أعني، لقد حاولتُ حقًا التعاطُفَ مع وضعِك، وأدركتُ أنكَ تحتَ ضغطٍ كبير، هل تعلمُ ذلِك؟ بما أنَّ واقِعَكَ نتِنٌ كالبراز، أتفَهَمُ أنكَ تُريدُ اللعِبَ في أعماقِ أحلامِ الشيطانةِ الحلوة.”

 

“هذا القسمُ اللعينُ تمَ مع ملكِ شياطين! هل تَعتَقِدُ حقًا أن الوعدَ الذي قطعتَهُ مع حضانةٍ صغيرةٍ سيكون لهُ نفسُ التأثير؟” بهذهِ الصرخة، شدَّ يوجين قبضتَهُ على رأسِ إيوارد بدلًا من تركِه. “لن تحتاجَ إلى إظهار طاعةٍ مُطلقة؟ هذا صحيح، لن تحتاجَ إلى ذلِك. يُمكِنُكَ رفضُ الإنصياعِ لأوامره؛ طالما أنتَ على إستعدادٍ للموتِ بعدَ ذلِك. لكِنَك، هل لديكَ حقًا الشجاعةُ للقيامِ بذلِك؟ هل يُمكِنُ أنْ تعصيَّهُ حقًا إذا عنى ذلِكَ أنكَ ستموتُ بدلًا من ذلِك؟”

قال يوجين بثقة: “حتى لو قاتلتُ لقيطًا كهذا وعينايَّ مُغمضَتان، فلا يزالُ بإمكاني قتلُهُ في غضونِ عشرِ ثوان”.

هُناكَ طريقتان لبدء تعلُمِ السِحرِ الأسود.

 

 

“…” عضَّ إيوارد على شَفَتِهِ بصمت.

 

 

“لقد تابعتُكَ إلى هُنا، أيُها الأخُ الأكبر.”

“بمُساعدةِ السحرِ الأسود، هذا هو أقصى ما يُمكِنُكَ تحقيقُه. هل تعتقِدُ حقًا أنَّ القوةَ التي ستحصلُ عليها من توقيعِ عقدٍ مع حاضنةٍ ستكونُ مُذهِلة؟ آه، صحيح. رُبما تكونُ قادِرًا على إستخدامهِ بطريقةٍ ما كوسيطٍ حتى تَتَمكَنَ من توقيعِ عقدٍ مع ملكةِ شياطين الليل. أهذا ما كُنتَ تتمناه، الأخُ الأكبر؟”

لم يُجِبْهُ يوجين وقال بدلًا من ذلِك، “أنتَ حقًا فقدتَ عقلك. هل ما زلتَ لا تعترفُ علي؟ إذن ليسَ باليدِ حيلة. يبدو أنَّني سأحتاجُ للإستمرارِ بضربِك. كونكَ لم تستعِد رُشدَكَ بعد، يعني فقط أنكَ لا تُحِسُ بألمٍ كافٍ بعد. إذا ضربتُكَ عدةَ مرات، فستعودُ إلى وعيكَ سواء أردتَ ذلِكَ أم لا.”

إرتعدتْ خدودُ إيوارد وهو يشدُ أسنانَه. “تفو!” بصقَ يوجين وهزَّ رأسَه.

“أنت—ما-ماذا تفعلُ هُنا؟”

“أ-أنت….” أثناء سقوطِ الدموعِ من عينيه، وجدَ صوتُ إيوارد بعضَ القوة، “أنت…ما الذي يجعلُكَ تعتقِدُ أنكَ تستطيعُ أن تحكُمَ علي بحقِ الجحيم؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط