نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Empty Box and Zeroth Maria 5

الفصل الرابع

الفصل الرابع

المرة 27753 :

بنظرة باردة، اوتوناشي فرشت رغبتي الضعيفة في المقاومة على الأرض،” ألا تعلم كم مرت من التكرارات حتى الآن هوشينو؟ أنا متأكدة أنك لا تفعل، إنها المرة 27753 “

إنها كرة القدم اليوم في الحصة الرياضية

” خضت 27753 دورة من الألم فقط لينتهي الأمر هكذا – يالها من مضيعة للوقت، علي أن أعترف، أنا… أنا متعبة “

أنفي ينزف و أنا أضع رأسي في حضن موجي التي لا تزال في زيها المدرسي

ذهبت مباشرةً إلى موجي، عندما لاحظت اقترابي حدقت في بعينيها الكبيرتين، هذا كاف لجعل قلبي ينبض بقوة

فجأة تساءلت، مالذي دفع موجي للسماح لي بذلك؟ هل هذه هي الأمور التي قد تقوم بها للتقرب مني؟

هذا ما حسم الأمر بالنسبة لي

حدقت في وجهها، لكن كل ما يمكنني رؤيته هو ذلك التعبير الفارغ و كأن لاشيء في بالها أبداً

”… هاه؟ “

”… هاي موجي؟ “

”… سأفعل ما أريده “

” ماذا ؟ “

اقتربت منها

” مالذي تفكرين فيه الآن “

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

” هاه ؟ “

… لكني فهمت الآن، لا توجد طريقة لمحو الماضي

موجي أمالت رأسها،لا توجد إجابة، كل ما هنالك هو نظرة متحيرة

كنت على وشك القيام بزلة لسان و أعترف بامتلاكي لمشاعر تجاه موجي، و الأهم من ذلك…

فكرت في هذا كثيراً، هل سيكون من المستحيل بناء علاقة رومانسية مع شخص فارغ مثلها؟

”… لا أعلم مالذي فعلته نسخي في المرات السابقة، لكن – “

لماذا أمتلك مشاعر تجاه فتاة غريبة كموجي؟

”… هاي موجي؟ “

و متى بدأ ذلك تحديداً؟

وقفت و حملت حقيبتي، استدرت مبتعداً عن دايا و كوكوني ثم غادرت الفصل

حاولت أن أتذكر

ربما لأنها لاحظت خسارتها لمعركة الإرادة الصغيرة هذه، اوتوناشي تنهدت في إرهاق واضح

”… هاه؟ “

هل يمكنني حقاً تركها لتواجه مصيرها؟ هل يجب أن تنتهي مشاعري نحوها هكذا؟

”… ماذا ؟ “ موجي سألتني عن هيجاني المفاجئ

سأحرص أن لا ينتهي هذا الفصل الرافض أبداً 

” اوه، اه… لا شيء “

” ليس معي “

أنا واثق من أن تعابيري تكشف كذبي لموجي، يمكنها رؤية ذلك بسهولة لكنها لم تكن مستعدة للإلحاح علي أكثر، لذا هي سكتت ببساطة

شخص كاوتوناشي مستعد لفعل أي شيء من أجل الصندوق، قد استسلم؟

نهظت دون أي اعتراض منها

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

” حسناً… يبدو أن النزيف قد توقف “

لا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً، لكنه التفسير الوحيد الذي يمكنني تخيله، أنا أحببتها هكذا من لا شيء

”… نعم “

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

هذه كانت نهاية حوارنا

”… ماريا “

لماذا أنهيت ما يعتبر عادة وضعية عظيمة بالنسبة لي؟ ربما لن أكون أسعد من ذلك في حياتي مرة أخرى

فقط مجرد التواجد قرب اوتوناشي يجعل جسدي متوتراً و قلبي ينبض بسرعة، رفضها للآخرين يبدو أقوى من المعتاد، و كأنها مادياً تدفعني بعيداً

لكن أنا فقط لا يمكنني

لا شيء تغير في تعابير وجهها، هي ثابتة لا تتحرك

أعني، لا أستطيع التذكر

X

لا أستطيع التذكر! لا أستطيع التذكر! لا أستطيع التذكر ! لا أستطيع التذكر متى أعجبت بموجي!

” هاه؟ أكاد أقسم أنك لم تفكر بموجي بشكل خاص حتى الأمس “

لماذا أنا منجذب إليها؟ مالذي أعجبني فيها؟ هل أحببتها دون أي سبب؟

فجأة تساءلت، مالذي دفع موجي للسماح لي بذلك؟ هل هذه هي الأمور التي قد تقوم بها للتقرب مني؟

يجب أن أكون عارفاً بالسبب على الأقل – لا يمكن أن لا أكون، لكن طيلة حياتي كلها لم أجد أي شيء يفسر ذلك

” اه… “

لم يكن حباً من أول نظرة، أنا لم أقابلها أبداً خارج المدرسة

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

إذاً مالذي حدث؟ هل أحببتها هكذا من لا شيء؟

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

” – لا يمكن “

و متى بدأ ذلك تحديداً؟

لا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً، لكنه التفسير الوحيد الذي يمكنني تخيله، أنا أحببتها هكذا من لا شيء

” ما الخطب؟ أنت بخير؟… ربما يجب أن تذهب لمكتب الممرضة “ موجي قالت بصوت ناعم

إنها أسوء إجابة يمكنها قولها، لأنه بالنسبة لنا، لن يوجد أبداً شيء كالغد

مع ذلك سأطير من الفرحة لأنها قلقة علي، هكذا بهذه البراءة و البساطة، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر سوى حقيقة

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

لم أكن مهتماً بموجي

” حسناً، حسناً! لم أتوقع أنك جريء لهذا الحد كازو! لا تعتقد بأنك تشبه دان جوان الآن! “

فمتى تغير ذلك؟ هذا صحيح…

” هاه ؟“

…لقد كان بالأمس

”… ماريا “

”اوه،فهمت “

نهظت دون أي اعتراض منها

نظرت للطالبة المنتقلة ،آيا اوتوناشي، أين لا تزال تقف كعمود صلب في منتصف الملعب

ذلك اسم أعز أصدقائي، الشخص الذي أقسم على البقاء دائماً بجانبي

متى بدأت مشاعري تجاه موجي؟ الإجابة بسيطة، لم تكن بالأمس، حتى بالرغم من أني لاحظتها اليوم فقط، لذا متى تحديداً؟

لا بد أن هناك شيئاً مسل في تعابيري المذهولة، لأن اوتوناشي ابتسمت قليلاً و أرجعت الخبز الذي أكلت نصفه لحقيبتها

من المستحيل أن تحدث في وقت قصير بين اليوم و الأمس

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

لذا لا بد أنها حدثت خلال العشرين ألف دورة من الفصل الرافض التي خضتها

” نعم،لهذا أنا – “

ها هي ذي، لقد تذكرت الآن،إنها قطعة صغيرة لكنها أقصى ما يمكنني تذكرة للآن، إنها أصغر من أن تسميها تذكراً، أي ذكرى مهمة غيرها بقيت ضائعة بالنسبة لي

” أجل “

الذكرى عن وقوعي في حب موجي، الذكرى التي يجب أن أعتز بها أكثر من البقية، ضاعت مني، أنا متأكد من أني سأستمر في فقدانها كل مرة، لا يمكنني مشاركة أي شيء معها، لا شيء سيغير ذلك، لا يهم كم سيمر من الوقت و كم دورة سنخوض، مشاعري ذات الإتجاه الواحد ستنمو فقط، لن تحضى بردة فعل

                                                ~~~

ربما هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه، صحيح أن نهاية الفصل الرافض قد تعني نهاية مشاعري لموجي، بعد كل شيء ما كانوا ليُوجدوا لو لا الفصل الرافض

الجرس قد رن، أنا متأكد من أن جميع زملائي في الفصل الآن، نظرت خلفي لأتفحص الغرفة قبل رحيلي

هذا يبدو خاطئاً، لا يمكن أن يكون صحيحاً، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر كذبة

 

لكن إن لم يكونوا ممكنين في الحقيقة، فماذا يكونون غير وهم؟

” على أي حال، هذه نهاية هذه المهزلة، أي شيء آخر تريد قوله؟ “

نسيم من الهواء ضرب في نهاية الحصة، لقد رفع تنورة موجي، لا أعلم لما لكن في مكان ما من عقلي كنت أعلم بأنها ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة

لا شيء تغير في تعابير وجهها، هي ثابتة لا تتحرك

أجل، أنا بالتأكيد أفعل

                                               

أنا أعلم لون ملابسها الداخلية اليوم، و أعلم أن كازومي موجي هي أكثر شخص تضحي به آيا اوتوناشي لاسترجاع ذكرياتها

                                               

هذا ما حسم الأمر بالنسبة لي

الجرس قد رن، أنا متأكد من أن جميع زملائي في الفصل الآن، نظرت خلفي لأتفحص الغرفة قبل رحيلي

سأحرص أن لا ينتهي هذا الفصل الرافض أبداً 

أنا أكملت” أنت لن تحاولي أخذ الصندوق مني بعد الآن؟ “

 

ربما هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه، صحيح أن نهاية الفصل الرافض قد تعني نهاية مشاعري لموجي، بعد كل شيء ما كانوا ليُوجدوا لو لا الفصل الرافض

X

هذا كله مثير للسخرية، إن كانت هذه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الفصل الرافض، عندها كان يجب علي قتل نفسي منذ البداية، لا يمكنني تحمل الفراغ في كل هذا، لا بد أن العالم الحقيقي كان قاسياً علي لأتمنى شيئاً كهذا

 

” على أي حال، هذه نهاية هذه المهزلة، أي شيء آخر تريد قوله؟ “

آيا اوتوناشي لم تقم بأي تواصل معي في هذه الدورة

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

هذه ليست المرة الأولى على أي حال، و لا يبدوا لي أنها فقدت ذكرياتها أيضاً

أنت السبب لأنك تجاهلتني لفترة طويلة، لو لم تفعلي ذلك لما ارتكبتِ هذه الغلطة

ذاكرتي ضبابية، لكن هي لم تحاول الاقتراب مني في التكرارات الأخيرة

”… هاه؟ “

إنها فترة الغداء، و آيا اوتوناشي تجلس منعزلة عن بقية الفصل، تقضم قطعة خبز كأنها بلا طعم

أظن أنها تنوي تجاهلي مهما قلت، إن أردت إجابة منها فعلي التفكير في شيء لا يمكنها رفضه

اقتربت منها

” ما الأمر كازو هل أنت مريض؟ “

فقط مجرد التواجد قرب اوتوناشي يجعل جسدي متوتراً و قلبي ينبض بسرعة، رفضها للآخرين يبدو أقوى من المعتاد، و كأنها مادياً تدفعني بعيداً

أنا واثق من أن تعابيري تكشف كذبي لموجي، يمكنها رؤية ذلك بسهولة لكنها لم تكن مستعدة للإلحاح علي أكثر، لذا هي سكتت ببساطة

”… اوتوناشي “

”اوه،فهمت “

التحدث إليها يتطلب بعض الشجاعة، لكنها لم تلتفت لي، من هذه المسافة لا يمكن أنها لم تسمعني، لهذا أكملت على أي حال

” يجب أن نتحدث بشأن أمر ما “

” نحتاج التحدث بشأن أمر ما “

” سأخبرك بشيء مختلف هذه المرة، حتى عندما تستيقظ في المرة المقبلة، الرغبة في جعلي عدوة لك، مهما بذلت من جهد لحملها للدورة التالية، كما يبدو لن تصل في النهاية “

” ليس معي “

هذا ما حسم الأمر بالنسبة لي

رفضتني هكذا

هذا مضحك، ظننت بأن دايا سيعلم من خلال نبرة صوتي فقط

” اوتوناشي “

” لا، لم أفعل، لا فائدة من محاولة الحصول عليه منك أنت، كأن تكون مقتنعاً بوجود عملة نقدية في محفظتك لكن لا يمكنك إيجادها مهما بحثت، في تلك المرحلة ستفكر في سبب لعدم تواجدها هناك و البحث عن المكان الذي يحتمل أن تكون فيه، خلال الدورات الـ27753 توصلت لذلك، تماماً مثل العملة النقدية لا يمكن الحصول على الصندوق(العملة النقدية) من كازوكي هوشينو(المحفظة) “

لا استجابة، هي استمرت في مضغ خبزها

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

أظن أنها تنوي تجاهلي مهما قلت، إن أردت إجابة منها فعلي التفكير في شيء لا يمكنها رفضه

فقط مجرد التواجد قرب اوتوناشي يجعل جسدي متوتراً و قلبي ينبض بسرعة، رفضها للآخرين يبدو أقوى من المعتاد، و كأنها مادياً تدفعني بعيداً

بعد قليل من التفكير، الشيء المثالي لذلك ظهر في رأسي

 

”… ماريا “

… هذا غير صحيح

مضغها الفاتر توقف فجأة

”… هاه؟ “

” يجب أن نتحدث بشأن أمر ما “

السكون قد اجتاح الفصل، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار ما سيحدث تالياً

لم يكن ذلك كافياً لجعلها تلتفت إلي فقط، بل هي أشارت برأسها بالموافقة دون كلمة واحدة أيضاً

لذا لا بد أنها حدثت خلال العشرين ألف دورة من الفصل الرافض التي خضتها

السكون قد اجتاح الفصل، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار ما سيحدث تالياً

لذا لا شيء من هذا سيكون قد حصل؟ لا، أنا متأكد أن ذلك غير صحيح، إن كان الصندوق المتمثل في الفصل الرافض هو حقاً بداخلي إذا فيفترض أنه يسحق الآن كما يسحق جسدي

ربما لأنها لاحظت خسارتها لمعركة الإرادة الصغيرة هذه، اوتوناشي تنهدت في إرهاق واضح

” أهكذا سينتهي كل شيء…؟ “

” لا بد أنك تتذكر القليل هذه المرة بما أنك لفظت ذلك الإسم “

إنها أسوء إجابة يمكنها قولها، لأنه بالنسبة لنا، لن يوجد أبداً شيء كالغد

” نعم،لهذا أنا – “

X

” مع ذلك لازال لا يوجد شيء لنتحدث عنه “

” انتظري “ هناك شيء واحد لم أسألها عنه بعد

و بذلك اوتوناشي عادت لاكتئابها و هي تأكل الخبز

أنا أكملت” أنت لن تحاولي أخذ الصندوق مني بعد الآن؟ “

” لماذا؟! “

وعيي تلاشى، و أنا مت

انتباه الفصل برمته تحول إلي بسبب صراخي الغير متوقع

” موجي… “

” ماهي مشكلتك؟ أنا الشخص الذي يفترض بكِ فعل شيء بشأنه أليس كذلك؟ لماذا لا ترغبين في الاستماع لما أريد قوله؟! “

من المستحيل أن تحدث في وقت قصير بين اليوم و الأمس

” لماذا؟“ اوتوناشي كررت في سخرية ” أنت حقاً لم تفهم، أنا محقة؟ هاا! كما توقعت لا يجب أن أتفاجأ، أنت دائماً أحمق هكذا، لا يمكنك اكتشاف شيء واحد بنفسك، لماذا يجب علي أن أعلق مع شخص مثلك؟ “

”… نعم “

”… لا أعلم مالذي فعلته نسخي في المرات السابقة، لكن – “

… لكني فهمت الآن، لا توجد طريقة لمحو الماضي

” نسخك؟ لا تكن غبياً، لماذا قد تعتقد أن نسخك تلك مختلفة عنك أنت الحالي؟ أنت مثلهم بالظبط “

” أجل “

” مالذي يجعلك واثقة هكذا؟ يمكنني القول بأني أرغب في مساعدتك، إن فعلت، عندها – “

هذا مضحك، ظننت بأن دايا سيعلم من خلال نبرة صوتي فقط

” ذلك لا يهم إطلاقاً “ اوتوناشي أخرستني، غير منتظرة حتى بقية كلامي

اوتوناشي أخذتني للبقعة المعتادة خلف المدرسة، هي اتكأت على حائط المبنى و قالت

خطتي كانت تقضي بمجاراتها كلمة بكلمة، لكن هجومها يسحق أي فرصة للتدارك

” أهكذا سينتهي كل شيء…؟ “

” هذا لأنها ليست المرة الأولى و لا الثانية و لا حتى الثالثة التي نخوض فيها هذه المحادثة “

لا أملك خياراً آخر، إنه الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أصدم به نفسي كي أحتفظ بذكرياتي

” هاه ؟“

حتى نسختي المتعاونة لم تسلمه…هذا يبدو واضحاً عندما أفكر فيه، لو حصلت اوتوناشي على الصندوق ما كان واقعنا ليوجد في الفصل الرافض بعد الآن

لا بد أن هناك شيئاً مسل في تعابيري المذهولة، لأن اوتوناشي ابتسمت قليلاً و أرجعت الخبز الذي أكلت نصفه لحقيبتها

فكرت في هذا كثيراً، هل سيكون من المستحيل بناء علاقة رومانسية مع شخص فارغ مثلها؟

” حسناً، ماذا يمكن أن يكون أكثر متعة لتقضية وقتي هذا؟ أنا شرحت لك هذا عدة مرات من قبل لذا لا مشكلة عندي في فعلها مجدداً “

نسيم من الهواء ضرب في نهاية الحصة، لقد رفع تنورة موجي، لا أعلم لما لكن في مكان ما من عقلي كنت أعلم بأنها ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة

اوتوناشي نهظت من مقعدها و سارت إلى الخارج

”… اه،كازو؟مرحباً؟ مالذي تتحدث عنه؟ “

كل ما يمكنني فعله هو أن أصمت و أتبعها

” انتظر حتى يوم غد “

 

لا أحتاج حتى التفكير في الأمر

X

” نسخك؟ لا تكن غبياً، لماذا قد تعتقد أن نسخك تلك مختلفة عنك أنت الحالي؟ أنت مثلهم بالظبط “

 

لابد أن اوتوناشي عادت للبيت مباشرة لأنها لم تكن في الفصل عندما عدت

اوتوناشي أخذتني للبقعة المعتادة خلف المدرسة، هي اتكأت على حائط المبنى و قالت

أعلم الإجابة، أعلمها جيداً، هارواكي تم رفضه

” دعني أوضح لك شيئاً، هذا ليس نقاشاً ،كل ما عليك فعله هو أن تستمع كأحمق صغير لما سأقوله “

” هاه ؟“

”… سأفعل ما أريده “

لا، لا !

بنظرة باردة، اوتوناشي فرشت رغبتي الضعيفة في المقاومة على الأرض،” ألا تعلم كم مرت من التكرارات حتى الآن هوشينو؟ أنا متأكدة أنك لا تفعل، إنها المرة 27753 “

هذا كله مثير للسخرية، إن كانت هذه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الفصل الرافض، عندها كان يجب علي قتل نفسي منذ البداية، لا يمكنني تحمل الفراغ في كل هذا، لا بد أن العالم الحقيقي كان قاسياً علي لأتمنى شيئاً كهذا

ياله من رقم

”… نعم “

”… هل أنت حقاً مستمرة في عدهم؟ “

”… ماذا ؟ “ موجي سألتني عن هيجاني المفاجئ

” نعم،لأنه إن توقفت عن العد لمرة فلن توجد طريقة للعودة و معرفة العدد مجدداً، إن فقدته فسأخسر إحساسي بما وصلت إليه و أين أنا، لهذا أستمر في العد “

تلك الإجابة هي –

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

شخص كاوتوناشي مستعد لفعل أي شيء من أجل الصندوق، قد استسلم؟

” هذا هو عدد المرات التي خضناها حتى الآن، أنا تعبت من التعامل معك، لا أستطيع التفكير في شيء آخر لأجربه “

لن يكون هناك المزيد من التكرارات

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

” أجل “

لابد أن اوتوناشي عادت للبيت مباشرة لأنها لم تكن في الفصل عندما عدت

” هل حاولتي إقناعي بتسليمك الصندوق ؟“

قلبي ينبض كأن مطرقة تضرب قفصي الصدري

” تخليت عن تلك الفكرة منذ زمن طويل “

”… اوتوناشي “

” لماذا؟ أنا واثق أنه في واحدة من هذه الدورات هناك واحد مني يسهل النيل منه “

هذا أتى من دايا الذي كان بالقرب

” نعم، بالطبع هناك، يوجد دورات كنت فيها عدائياً و أخرى متعاوناً، لكن ذلك لا يهم، مهما كان سلوكك فأنت لم تتخلى عن الصندوق و لو لمرة “

إنها فترة الغداء، و آيا اوتوناشي تجلس منعزلة عن بقية الفصل، تقضم قطعة خبز كأنها بلا طعم

حتى نسختي المتعاونة لم تسلمه…هذا يبدو واضحاً عندما أفكر فيه، لو حصلت اوتوناشي على الصندوق ما كان واقعنا ليوجد في الفصل الرافض بعد الآن

و بعدها-لا شيء انتهى أبداً

” و أنت متأكدة من أنني أمتلكه؟ “

X

” كنت دائماً أحمل شكوكي، لكن في كل مرة أصل للإستنتاج ذاته، لا يوجد أدنى شك في أنك أنت، كازوكي هوشينو، حامل الصندوق “

فكرت في هذا كثيراً، هل سيكون من المستحيل بناء علاقة رومانسية مع شخص فارغ مثلها؟

” لماذا ؟“

” اه… “

” لا يوجد مشتبه بهم غيرك، شرح هذا و ذاك سيستغرق للأبد، لذا سأختصر الأمر،يكفي القول بأن دائرة الإشتباه هذه يستحيل أن تبقي على خداعها لـ27753 مرة، لهذا أنت الوحيد الممكن، إضافة لذلك أنت لديك دليل قاطع بنفسك أليس كذلك؟ “

” اوه، اه… لا شيء “

هي محقة، لقد قابلت **، موزع الصناديق

حقيقة أن هارواكي لم يعد هنا بعد الآن مزقت قلبي بوحشية

” رغم أنك لم ترد التحدث عنه، بالأحرى لم تستطع، أنت لم تتمكن من ذلك منذ أكثر من عشرين ألف دورة قد مرت بعد كشفي لك “

فجأة تساءلت، مالذي دفع موجي للسماح لي بذلك؟ هل هذه هي الأمور التي قد تقوم بها للتقرب مني؟

” لهذا إستسلمت؟ “

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

شخص كاوتوناشي مستعد لفعل أي شيء من أجل الصندوق، قد استسلم؟

اليوم بدأت بالإعجاب بها، أعتقد بالنسبة لدايا و الآخرين هذا شيء يبدو كأنه حصل من العدم، اوه فهمت… لهذا لم يلاحظوا إعجابي بموجي رغم أنه يسهل رؤيته

” لا، لم أفعل، لا فائدة من محاولة الحصول عليه منك أنت، كأن تكون مقتنعاً بوجود عملة نقدية في محفظتك لكن لا يمكنك إيجادها مهما بحثت، في تلك المرحلة ستفكر في سبب لعدم تواجدها هناك و البحث عن المكان الذي يحتمل أن تكون فيه، خلال الدورات الـ27753 توصلت لذلك، تماماً مثل العملة النقدية لا يمكن الحصول على الصندوق(العملة النقدية) من كازوكي هوشينو(المحفظة) “

نظرت للطالبة المنتقلة ،آيا اوتوناشي، أين لا تزال تقف كعمود صلب في منتصف الملعب

بعد عبوسها للمرة الأخيرة، اوتوناشي استدارت بعيداً عني

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

” على أي حال، هذه نهاية هذه المهزلة، أي شيء آخر تريد قوله؟ “

إن كانت اوتوناشي ستقتل موجي مجدداً و مجدداً، فأنا…

”… هناك شيء، لهذا أردت التحدث إليك في المقام الأول “

للتو، هل اعترفت اوتوناشي بأنها تحترمني؟

علي قولها

هذه كانت نهاية حوارنا

لقد قررت الأمر، سأحمي الفصل الرافض

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

إن كانت اوتوناشي ستقتل موجي مجدداً و مجدداً، فأنا…

… امم،من؟

” اوتوناشي – آيا اوتوناشي ،أنت… “

… لكني فهمت الآن، لا توجد طريقة لمحو الماضي

”… ‘ عدوي منذ هذه اللحظة ‘، أليس كذلك؟ “

” دعني أوضح لك شيئاً، هذا ليس نقاشاً ،كل ما عليك فعله هو أن تستمع كأحمق صغير لما سأقوله “

” ما-؟! “

مع ذلك سأطير من الفرحة لأنها قلقة علي، هكذا بهذه البراءة و البساطة، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر سوى حقيقة

اوتوناشي وجهت لي ضربة قوية، لقد أكملت الإعلان الذي تطلب مني الأمر الكثير لقوله

 

هي لا تنظر لي حتى، كأنها لا تهتم

لا أريد أن أتذكر، لا أريد تذكر أي من هذا! لقد حاولت المستحيل لمحوها لكنها لم تختفي أبداً، الكثير من الأمور تهرب من عقلي، لكن هذه الذكرى تبقى دائماً موجودة

بعد تنهيدة من التعب و القرف من دهشتي هي استدارت لتواجهني و كأن لا خيار آخر أمامها

” هاه ؟ “

” أنت لم تفهم بعد، كم تظن من الوقت كان علي التعامل مع حماقاتك؟، هذا مجرد روتين عشناه عدة مرات، إنه يشعرني بالمرض، لا يمكن أن لا أعلم ما كنت ستقوله “

هذه كانت نهاية حوارنا

” لـ لكن – “

عدت لمقعدي و انهرت برأسي على الطاولة

هل أنا هكذا كل مرة؟ لماذا معالجتي للأمور دائماً لا معنى لها

لا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً، لكنه التفسير الوحيد الذي يمكنني تخيله، أنا أحببتها هكذا من لا شيء

” سأخبرك بشيء مختلف هذه المرة، حتى عندما تستيقظ في المرة المقبلة، الرغبة في جعلي عدوة لك، مهما بذلت من جهد لحملها للدورة التالية، كما يبدو لن تصل في النهاية “

لقد قررت الأمر، سأحمي الفصل الرافض

” لـ لكن هذا…! “

” لا تصدقني؟ هل يجب أن أعطيك السبب الذي تجيبني به كل مرة؟ “

هذا يعني السماح لموجي بالتعرض للقتل

ربما لأنها لاحظت خسارتها لمعركة الإرادة الصغيرة هذه، اوتوناشي تنهدت في إرهاق واضح

هذا يعني التخلي عن مشاعري نحوها

”… نعم “

” لا تصدقني؟ هل يجب أن أعطيك السبب الذي تجيبني به كل مرة؟ “

هي محقة، لقد قابلت **، موزع الصناديق

أطبقت على أسناني بقوة

التحدث إليها يتطلب بعض الشجاعة، لكنها لم تلتفت لي، من هذه المسافة لا يمكن أنها لم تسمعني، لهذا أكملت على أي حال

اوتوناشي استدارت مشيرة بأن المحادثة انتهت

” لا بد أنك تتذكر القليل هذه المرة بما أنك لفظت ذلك الإسم “

” قناعتك هذه لم تتزعزع خلال أكثر من عشرين ألف دورة، سأعترف لك بهذا “

معركتنا انتهت أخيراً

رفعت رأسي دون تفكير

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

للتو، هل اعترفت اوتوناشي بأنها تحترمني؟

” سأخبرك بشيء مختلف هذه المرة، حتى عندما تستيقظ في المرة المقبلة، الرغبة في جعلي عدوة لك، مهما بذلت من جهد لحملها للدورة التالية، كما يبدو لن تصل في النهاية “

” انتظري “ هناك شيء واحد لم أسألها عنه بعد

نهظت دون أي اعتراض منها

نظرت لي من وراء كتفها

نسيم من الهواء ضرب في نهاية الحصة، لقد رفع تنورة موجي، لا أعلم لما لكن في مكان ما من عقلي كنت أعلم بأنها ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة

أنا أكملت” أنت لن تحاولي أخذ الصندوق مني بعد الآن؟ “

السكون قد اجتاح الفصل، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار ما سيحدث تالياً

” هذا ما قلته،نعم “

كل ما يمكنني فعله هو أن أصمت و أتبعها

لا شيء تغير في تعابير وجهها، هي ثابتة لا تتحرك

نسيم من الهواء ضرب في نهاية الحصة، لقد رفع تنورة موجي، لا أعلم لما لكن في مكان ما من عقلي كنت أعلم بأنها ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة

لا يمكنني فعل شيء، أن تقابلني نظرة بتلك البرودة، أنا لا يمكنني سوى الإلتفات بعيداً عنها

عيناها لا تراني، في الواقع، هي لم ترني لمرة واحدة منذ بداية كل هذا

” اه… “

رفعت رأسي دون تفكير

اوتوناشي سارت مبتعدة دون النطق بكلمة أخرى، كأنها تجيبني عن سؤالي (إشارة لكون اوتوناشي تخلت بالكامل عن هوشينو و لم يعد أمره يهمها و هذا يجيب على آخر سؤال طرحه عليها)

آيا اوتوناشي لم تقم بأي تواصل معي في هذه الدورة

 

ذهبت مباشرةً إلى موجي، عندما لاحظت اقترابي حدقت في بعينيها الكبيرتين، هذا كاف لجعل قلبي ينبض بقوة

X

هذا كله مثير للسخرية، إن كانت هذه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الفصل الرافض، عندها كان يجب علي قتل نفسي منذ البداية، لا يمكنني تحمل الفراغ في كل هذا، لا بد أن العالم الحقيقي كان قاسياً علي لأتمنى شيئاً كهذا

                                              

… لكني فهمت الآن، لا توجد طريقة لمحو الماضي

لابد أن اوتوناشي عادت للبيت مباشرة لأنها لم تكن في الفصل عندما عدت

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

إنها الحصة الخامسة، لازلت غير قادر على فهم أي شيء من هذه المعادلات الرياضية التي رأيتها آلاف المرات حتى الآن، لذا استسلمت و قررت التركيز على موجي بدل ذلك

قلبي ينبض كأن مطرقة تضرب قفصي الصدري

هل يمكنني حقاً تركها لتواجه مصيرها؟ هل يجب أن تنتهي مشاعري نحوها هكذا؟

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

لا،هذا مستحيل، لا أهتم أي أسباب جعلت نسخي الماضية تتخلى عن موجي

لقد قتلت،أنا تعرضت للقتل

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

بأكبر شجاعة استطعت تجميعها في حياتي، بأعصابي التي اشتدت لمرحلة قريبة من التمزق أنا قمت بذلك الإعتراف، فقط لتختفي كلماتي و تصبح بلا معنى كأني لم أقلها قط، لجعل الأمر أسوء، علي أن أخوض هذا الموقف كل مرة

الحصة الخامسة انتهت

أريد إخبارها لكني لا أستطيع بعد الآن

ذهبت مباشرةً إلى موجي، عندما لاحظت اقترابي حدقت في بعينيها الكبيرتين، هذا كاف لجعل قلبي ينبض بقوة

هذا مضحك، ظننت بأن دايا سيعلم من خلال نبرة صوتي فقط

هذا هو نوع القوة التي تسلطها علي موجي، و هذا ما يعنيه لي ما أنا مقدم الآن على فعله

” ماهي مشكلتك؟ أنا الشخص الذي يفترض بكِ فعل شيء بشأنه أليس كذلك؟ لماذا لا ترغبين في الاستماع لما أريد قوله؟! “

سأفعل شيئاً، ما كنت لأفعله أبداً، مطلقاً في ظروف عادية كهذه

” انتظر حتى يوم غد “

لا أملك خياراً آخر، إنه الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أصدم به نفسي كي أحتفظ بذكرياتي

إنها كرة القدم اليوم في الحصة الرياضية

خياري الوحيد هو أن أخبر موجي بما أشعر

اوتوناشي نهظت من مقعدها و سارت إلى الخارج

” موجي… “

” لا، لم أفعل، لا فائدة من محاولة الحصول عليه منك أنت، كأن تكون مقتنعاً بوجود عملة نقدية في محفظتك لكن لا يمكنك إيجادها مهما بحثت، في تلك المرحلة ستفكر في سبب لعدم تواجدها هناك و البحث عن المكان الذي يحتمل أن تكون فيه، خلال الدورات الـ27753 توصلت لذلك، تماماً مثل العملة النقدية لا يمكن الحصول على الصندوق(العملة النقدية) من كازوكي هوشينو(المحفظة) “

أنا متأكد من أني أبدو في حالة سيئة بسبب كل هذا التوتر و الأفكار التي تتسابق لرأسي، موجي أمالت رأسها و أعطتني نظرة فضولية

بعد عبوسها للمرة الأخيرة، اوتوناشي استدارت بعيداً عني

” هاي، أحتاج إخبارك بأمر ما… “

… هذا غير صحيح

                                                ~~~

لا أحد منهما يتذكر أي شيء عن هارواكي، حتى رغم أنه صديق طفولتهما و يعرفانه لمدة أطول مني

” انتظر حتى يوم غد “

” لماذا؟! “

” اه… “

بأكبر شجاعة استطعت تجميعها في حياتي، بأعصابي التي اشتدت لمرحلة قريبة من التمزق أنا قمت بذلك الإعتراف، فقط لتختفي كلماتي و تصبح بلا معنى كأني لم أقلها قط، لجعل الأمر أسوء، علي أن أخوض هذا الموقف كل مرة

شيء يشبه إعادة من فيلم ما تشكل في رأسي، الصوت اشتغل سواء رغبت أم لا، الصورة واضحة، فاقعة، و مؤلمة، كأن عيناي، طبلة أذني و عقلي تم سحقهم على لوح زجاجي

أنا متأكد من أني أبدو في حالة سيئة بسبب كل هذا التوتر و الأفكار التي تتسابق لرأسي، موجي أمالت رأسها و أعطتني نظرة فضولية

قلبي ينبض كأن مطرقة تضرب قفصي الصدري

اوتوناشي استدارت مشيرة بأن المحادثة انتهت

لا، لا !

لا يمكنني فعل شيء، أن تقابلني نظرة بتلك البرودة، أنا لا يمكنني سوى الإلتفات بعيداً عنها

لا أريد أن أتذكر، لا أريد تذكر أي من هذا! لقد حاولت المستحيل لمحوها لكنها لم تختفي أبداً، الكثير من الأمور تهرب من عقلي، لكن هذه الذكرى تبقى دائماً موجودة

حقيقة أن هارواكي لم يعد هنا بعد الآن مزقت قلبي بوحشية

أجل أنا متأكد من ذلك

” لا،فقط كنت أتساءل أين ذلك الأحمق، هل هو مريض؟ “

لقد إعترفت لها من قبل

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

                                                ~~~

الجرح كان قاتلاً

”… هل أنت بخير ؟ “

هذا كله مثير للسخرية، إن كانت هذه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الفصل الرافض، عندها كان يجب علي قتل نفسي منذ البداية، لا يمكنني تحمل الفراغ في كل هذا، لا بد أن العالم الحقيقي كان قاسياً علي لأتمنى شيئاً كهذا

”… آسف ،إنسي أني قلت أي شيء “

إنه واضح بمجرد أن أفكر فيه، ليس و كأن هذا لم يحصل خلال العشرين ألف مرة السابقة

إبتعدت عن موجي، هي عبست و كأنها لا تصدق ما أفعل، لكنها لم تلح بشأن هذا أكثر

                                              

عدت لمقعدي و انهرت برأسي على الطاولة

” و أنت متأكدة من أنني أمتلكه؟ “

”… فهمت الآن “

X

إنه واضح بمجرد أن أفكر فيه، ليس و كأن هذا لم يحصل خلال العشرين ألف مرة السابقة

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

أنا اعترفت لموجي ثم نسيت، لذا اعترفت مجدداً، و نسيت مجدداً، لقد قمت بهذا الإعتراف الذي لم أرغب أبداً في قوله مرة تلو الأخرى فقط لأقاوم تأثير الفصل الرافض على ذاكرتي، و في النهاية نسيت بأني قمت به حتى

”… هاه؟“

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

معركتنا انتهت أخيراً

تلك الإجابة هي –

” اه… “

” انتظر حتى يوم غد “

” ماذا ؟ “

إنها أسوء إجابة يمكنها قولها، لأنه بالنسبة لنا، لن يوجد أبداً شيء كالغد

هذا المكان العقيم هو الفصل الرافض.

بأكبر شجاعة استطعت تجميعها في حياتي، بأعصابي التي اشتدت لمرحلة قريبة من التمزق أنا قمت بذلك الإعتراف، فقط لتختفي كلماتي و تصبح بلا معنى كأني لم أقلها قط، لجعل الأمر أسوء، علي أن أخوض هذا الموقف كل مرة

التحدث إليها يتطلب بعض الشجاعة، لكنها لم تلتفت لي، من هذه المسافة لا يمكن أنها لم تسمعني، لهذا أكملت على أي حال

… لكني فهمت الآن، لا توجد طريقة لمحو الماضي

”… اوتوناشي “

لم يوجد هناك شيء في بادئ الأمر

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

هذا العالم كان فارغاً منذ البداية، لا شيء، حرفياً لا شيء له قيمة في عالم يوشك على الإنتهاء، جميل، مقرف، نبيل، فظ، حب، كره – لا شيء له قيمة هنا

” هاه ؟ “

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

الحصة الخامسة انتهت

هذا المكان العقيم هو الفصل الرافض.

” نحتاج التحدث بشأن أمر ما “

أريد أن أختفي، أنا أقف هنا و أتنفس، لكن أريد التخلص من الهواء و كل شيء آخر، لو استنشقت فراغ هذا العالم فسأصبح فارغاً بدوري، سأمتص كل الفراغ كنوع من الإسفنج

” هاي… كازو ! “

أو ربما تأخرت و أنا فارغ بالفعل .

” هاه ؟ “

” ما الأمر كازو هل أنت مريض؟ “

كوكوني ربتت على كتفي بابتسامة عريضة على وجهها

من وضعيتي المنهارة، رفعت رأسي ببطئ نحو مصدر هذا الصوت المألوف

”… آسف ،إنسي أني قلت أي شيء “

كوكوني تقف هناك بقلق واضح

عيناها لا تراني، في الواقع، هي لم ترني لمرة واحدة منذ بداية كل هذا

” لقد أصبت أثناء حصة الرياضة أليس كذلك؟ ربما هذا هو السبب، إن لم تشعر بأنك بخير، ربما يجب علي أخذك لمكتب الممرضة “

لماذا أنا منجذب إليها؟ مالذي أعجبني فيها؟ هل أحببتها دون أي سبب؟

” لا تقلقي بشأنه كيري، ليست إصابته بالكرة ما جعلته على هذه الحالة – بل الوسادة المثيرة التي حصل عليها بعدها “

وقفت و حملت حقيبتي، استدرت مبتعداً عن دايا و كوكوني ثم غادرت الفصل

هذا أتى من دايا الذي كان بالقرب

لم يكن حباً من أول نظرة، أنا لم أقابلها أبداً خارج المدرسة

” وسادة… ؟ اوووه ،فهمت الآن! لابد أن هذا هو السبب! هل يشعر أحدهم بمرض الحب؟ “

” لـ لكن – “

كوكوني ربتت على كتفي بابتسامة عريضة على وجهها

”… اه،كازو؟مرحباً؟ مالذي تتحدث عنه؟ “

” حسناً، حسناً! لم أتوقع أنك جريء لهذا الحد كازو! لا تعتقد بأنك تشبه دان جوان الآن! “

مع ذلك سأطير من الفرحة لأنها قلقة علي، هكذا بهذه البراءة و البساطة، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر سوى حقيقة

(لا أعلم من هو دان جوان و لا أريد أن أعلم)

” لا،فقط كنت أتساءل أين ذلك الأحمق، هل هو مريض؟ “

” علي أن أعترف، أنا متفاجئ قليلاً ،لم أتوقع أن تنجح حركة رخيصة كتلك في التأثير فيك “

X

” لا، هذا غير صحيح! أنا لطالما – “

بنظرة باردة، اوتوناشي فرشت رغبتي الضعيفة في المقاومة على الأرض،” ألا تعلم كم مرت من التكرارات حتى الآن هوشينو؟ أنا متأكدة أنك لا تفعل، إنها المرة 27753 “

أوقفت نفسي في النهاية

” هاه؟ أكاد أقسم أنك لم تفكر بموجي بشكل خاص حتى الأمس “

كنت على وشك القيام بزلة لسان و أعترف بامتلاكي لمشاعر تجاه موجي، و الأهم من ذلك…

”… سأفعل ما أريده “

” هاه؟ أكاد أقسم أنك لم تفكر بموجي بشكل خاص حتى الأمس “

لماذا أمتلك مشاعر تجاه فتاة غريبة كموجي؟

… هذا غير صحيح

لكني سعيد فعلى الأقل xxxxxx ليس هنا، لو كان هنا فكل شيء سيخرج عن السيطرة بمجرد إكتشافه للأمر

اليوم بدأت بالإعجاب بها، أعتقد بالنسبة لدايا و الآخرين هذا شيء يبدو كأنه حصل من العدم، اوه فهمت… لهذا لم يلاحظوا إعجابي بموجي رغم أنه يسهل رؤيته

كوكوني تقف هناك بقلق واضح

” هيا دايا، الشيء المهم أن هذا الفتى اعترف بأنه معجب بكازومي، هيه-هيه! “

 

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

لماذا أنا منجذب إليها؟ مالذي أعجبني فيها؟ هل أحببتها دون أي سبب؟

” صحيح، هذا قد يرفه عني لبعض الوقت “

لذا لا شيء من هذا سيكون قد حصل؟ لا، أنا متأكد أن ذلك غير صحيح، إن كان الصندوق المتمثل في الفصل الرافض هو حقاً بداخلي إذا فيفترض أنه يسحق الآن كما يسحق جسدي

” هيه-هيه، التطفل على رومانسية الآخرين ممتعة جداً! لا تقلق كازو، أختك الكبيرة هنا بجانبك! سأوفر كل المساعدة و النصيحة التي تحتاجها! سأساعد حتى في مواساتك عندما تقوم برفضك، أعني سيكون من المزعج لو سارت الأمور بشكل جيد بينكما، لذا إن حدث ذلك، سأقوم بقتلك فحسب “

وااه، انتظر لحظة،كنت على وشك ذكر اسم شخص ما، لكن لا أتذكر، لا حتى وجهه أو وجهها

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

نظرت لي من وراء كتفها

” اوووه ممتع! لا شيء أفضل من مثلث حب بائس و قذر “

أجل، هذا ما تظنينه أليس كذلك اوتوناشي؟

هاذان الإثنان حثالة الحثالة، يركلاني للأسفل بينما أنا محبط بالفعل…

اوتوناشي سارت مبتعدة دون النطق بكلمة أخرى، كأنها تجيبني عن سؤالي (إشارة لكون اوتوناشي تخلت بالكامل عن هوشينو و لم يعد أمره يهمها و هذا يجيب على آخر سؤال طرحه عليها)

لكني سعيد فعلى الأقل xxxxxx ليس هنا، لو كان هنا فكل شيء سيخرج عن السيطرة بمجرد إكتشافه للأمر

” لا،فقط كنت أتساءل أين ذلك الأحمق، هل هو مريض؟ “

”… هاه؟“

لقد قررت الأمر، سأحمي الفصل الرافض

” او، ما الخطب كازو؟ “

” اوتوناشي – آيا اوتوناشي ،أنت… “

” لا،فقط كنت أتساءل أين ذلك الأحمق، هل هو مريض؟ “

السكون قد اجتاح الفصل، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار ما سيحدث تالياً

” من هو هذا الأحمق؟ “ دايا سأل بنظرة متحيرة

كنت مخطئاً عندما ظننت أن هذه الحلقة اللامنتهية من الدورات وجدت لتحمي حياتي اليومية الطبيعية للأبد، كم كنت غبياً، هذا لم يكن ما في الأمر  إطلاقاً، الحياة الدنيوية تعتبر طبيعية فقط لأنها تستمر في التقدم، إن قمت بسد نهر ما فسيمتلئ بالطين و الوحل حتى يصبح أسود اللون، إن كانت الحياة الطبيعية نهراً فهذا هو ما يكون عليه هذا المكان – خزان ينمو من القذارة، ماء راكد يغطيه الزبد

هذا مضحك، ظننت بأن دايا سيعلم من خلال نبرة صوتي فقط

” نعم،لهذا أنا – “

” مالذي تعنيه بـ’من’ ؟ الأحمق الوحيد الذي قد أتحدث عنه هو… “

إنها الحصة الخامسة، لازلت غير قادر على فهم أي شيء من هذه المعادلات الرياضية التي رأيتها آلاف المرات حتى الآن، لذا استسلمت و قررت التركيز على موجي بدل ذلك

… امم،من؟

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

وااه، انتظر لحظة،كنت على وشك ذكر اسم شخص ما، لكن لا أتذكر، لا حتى وجهه أو وجهها

 

”… اه،كازو؟مرحباً؟ مالذي تتحدث عنه؟ “

لكني سعيد فعلى الأقل xxxxxx ليس هنا، لو كان هنا فكل شيء سيخرج عن السيطرة بمجرد إكتشافه للأمر

أشعر بالمرض، أريد أن أتقيء، و كأن هناك هلاماً عالقاً في حلقي، لكن من الجيد أني أشعر هكذا، إن استسلمت و تخليت عن تذكره عندها xxxxxxx سيختفي للأبد

الشاحنة أرسلت أطرافي في الهواء، مشهد قدمي اليمنى التي عرفتها طيلة حياتي و هي ملقاة بعيدة عني كان سخيفاً، لا يمكنني فعل شيء سوى الضحك

” هاي… كازو ! “

”… ماريا “

تذكرت الآن ،لا بأس،يمكنني تذكره طالما أني أشعر بهذا السوء

نظرت للطالبة المنتقلة ،آيا اوتوناشي، أين لا تزال تقف كعمود صلب في منتصف الملعب

”… هارواكي “

هذا يعني السماح لموجي بالتعرض للقتل

ذلك اسم أعز أصدقائي، الشخص الذي أقسم على البقاء دائماً بجانبي

المرة 27753 :

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

الجرح كان قاتلاً

” هاي كازو، من هو هارواكي؟ “ دايا سألني لكنه سؤال بلا معنى

لذا لا شيء من هذا سيكون قد حصل؟ لا، أنا متأكد أن ذلك غير صحيح، إن كان الصندوق المتمثل في الفصل الرافض هو حقاً بداخلي إذا فيفترض أنه يسحق الآن كما يسحق جسدي

أطبقت على أسناني من الإحباط، دايا و كوكوني يراقبان سلوكي باستغراب

                                                ~~~

لا أحد منهما يتذكر أي شيء عن هارواكي، حتى رغم أنه صديق طفولتهما و يعرفانه لمدة أطول مني

” لـ لكن هذا…! “

حقيقة أن هارواكي لم يعد هنا بعد الآن مزقت قلبي بوحشية

الحقيقة أني علمت بهذا منذ البداية، أنا فقط لم أرغب في الإعتراف به، لذا لم أسمح لعقلي باستيعابه

” أنا عائد للبيت “

” و أنت متأكدة من أنني أمتلكه؟ “

الجرح كان قاتلاً

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

وقفت و حملت حقيبتي، استدرت مبتعداً عن دايا و كوكوني ثم غادرت الفصل

و بذلك اوتوناشي عادت لاكتئابها و هي تأكل الخبز

لا أستطيع تحمل التواجد هناك لثانية أخرى

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

لماذا اختفى هارواكي؟

” لا بد أنك تتذكر القليل هذه المرة بما أنك لفظت ذلك الإسم “

أعلم الإجابة، أعلمها جيداً، هارواكي تم رفضه

” لا تصدقني؟ هل يجب أن أعطيك السبب الذي تجيبني به كل مرة؟ “

ممن؟ أعلم ذلك أيضاً ،الشخص الوحيد الذي يمكنه رفض هارواكي هو بطل هذه القصة الصغيرة، الشخص الذي أوجد الفصل الرافض

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

كنت مخطئاً عندما ظننت أن هذه الحلقة اللامنتهية من الدورات وجدت لتحمي حياتي اليومية الطبيعية للأبد، كم كنت غبياً، هذا لم يكن ما في الأمر  إطلاقاً، الحياة الدنيوية تعتبر طبيعية فقط لأنها تستمر في التقدم، إن قمت بسد نهر ما فسيمتلئ بالطين و الوحل حتى يصبح أسود اللون، إن كانت الحياة الطبيعية نهراً فهذا هو ما يكون عليه هذا المكان – خزان ينمو من القذارة، ماء راكد يغطيه الزبد

ذهبت مباشرةً إلى موجي، عندما لاحظت اقترابي حدقت في بعينيها الكبيرتين، هذا كاف لجعل قلبي ينبض بقوة

آيا اوتوناشي كانت تحاول تدمير الفصل الرافض

” أنا عائد للبيت “

لماذا حاولت إيقافها؟

أنا أكملت” أنت لن تحاولي أخذ الصندوق مني بعد الآن؟ “

الجرس قد رن، أنا متأكد من أن جميع زملائي في الفصل الآن، نظرت خلفي لأتفحص الغرفة قبل رحيلي

لا، لا !

مقعد فارغ، واحد آخر، و واحد آخر، واحد آخر هناك، أجل… علمت أن بعض المقاعد ستكون فارغة لكن من الغريب أن لا أحد يتساءل لما هناك الكثير منها

” نسخك؟ لا تكن غبياً، لماذا قد تعتقد أن نسخك تلك مختلفة عنك أنت الحالي؟ أنت مثلهم بالظبط “

 

لم أكن مهتماً بموجي

X

” اوه، اه… لا شيء “

                                               

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

الحقيقة أني علمت بهذا منذ البداية، أنا فقط لم أرغب في الإعتراف به، لذا لم أسمح لعقلي باستيعابه

 

آيا اوتوناشي اكتشفت أنه من المستحيل أخذ الصندوق مني

”… هاه؟ “

مع ذلك، إنهاء الفصل الرافض أمر بسيط بمجرد أن تكتشف المسؤول عن وجوده، آيا خاضت أكثر من عشرين ألف دورة بعد كشفها للفاعل، فقط من أجل الحصول على الصندوق

اوتوناشي وجهت لي ضربة قوية، لقد أكملت الإعلان الذي تطلب مني الأمر الكثير لقوله

لذا مالذي سأفعله الآن ؟

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

لا أحتاج حتى التفكير في الأمر

تذكرت الآن ،لا بأس،يمكنني تذكره طالما أني أشعر بهذا السوء

الشاحنة أرسلت أطرافي في الهواء، مشهد قدمي اليمنى التي عرفتها طيلة حياتي و هي ملقاة بعيدة عني كان سخيفاً، لا يمكنني فعل شيء سوى الضحك

وااه، انتظر لحظة،كنت على وشك ذكر اسم شخص ما، لكن لا أتذكر، لا حتى وجهه أو وجهها

” أهكذا سينتهي كل شيء…؟ “

…لقد كان بالأمس

لقد قتلت،أنا تعرضت للقتل

اوتوناشي وجهت لي ضربة قوية، لقد أكملت الإعلان الذي تطلب مني الأمر الكثير لقوله

” خضت 27753 دورة من الألم فقط لينتهي الأمر هكذا – يالها من مضيعة للوقت، علي أن أعترف، أنا… أنا متعبة “

” ما-؟! “

لأكون دقيقاً فأنا لم أمت بعد، لكن أياً كان ما تبقى مني من دم و أحشاء كانت ذات مرة تشكل جسدي فهي الآن في كل مكان على الأرضية و الجدران، أنا أموت، لقد عبرت نقطة اللاعودة، آيا اوتوناشي قامت بقتلي بعد كل شيء

ربما هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه، صحيح أن نهاية الفصل الرافض قد تعني نهاية مشاعري لموجي، بعد كل شيء ما كانوا ليُوجدوا لو لا الفصل الرافض

” تباً…! التفكير في أن جائزتي ستكون مواجهة مصير كهذا بعد كل تلك المدة السخيفة من الوقت… أنا لم ألعن عجزي في حياتي كلها كما أفعل الآن “

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

                                              

”… ربما يجب أن أتخلى عن هذا الصندوق و أبحث عن آخر، لم يوجد شيء هنا، كل ما يمكنني فعله هو البحث عن الصندوق التالي “

لا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً، لكنه التفسير الوحيد الذي يمكنني تخيله، أنا أحببتها هكذا من لا شيء

عيناها لا تراني، في الواقع، هي لم ترني لمرة واحدة منذ بداية كل هذا

لماذا اختفى هارواكي؟

منذ البداية و حتى النهاية، أعين هذه الفتاة لا تنظر سوى للصندوق المخبئ بداخلي

 

لذا لا شيء من هذا سيكون قد حصل؟ لا، أنا متأكد أن ذلك غير صحيح، إن كان الصندوق المتمثل في الفصل الرافض هو حقاً بداخلي إذا فيفترض أنه يسحق الآن كما يسحق جسدي

وعيي تلاشى، و أنا مت

لن يكون هناك المزيد من التكرارات

لذا لا بد أنها حدثت خلال العشرين ألف دورة من الفصل الرافض التي خضتها

هذا كله مثير للسخرية، إن كانت هذه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الفصل الرافض، عندها كان يجب علي قتل نفسي منذ البداية، لا يمكنني تحمل الفراغ في كل هذا، لا بد أن العالم الحقيقي كان قاسياً علي لأتمنى شيئاً كهذا

أنا واثق من أن تعابيري تكشف كذبي لموجي، يمكنها رؤية ذلك بسهولة لكنها لم تكن مستعدة للإلحاح علي أكثر، لذا هي سكتت ببساطة

معركتنا انتهت أخيراً

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

ربما كانت من طرف واحد، لكن هذا ليس مهماً الآن

”اوه،فهمت “

أجل، هذا ما تظنينه أليس كذلك اوتوناشي؟

”اوه،فهمت “

أنا آسف، أنا حقاً آسف اوتوناشي

شخص كاوتوناشي مستعد لفعل أي شيء من أجل الصندوق، قد استسلم؟

أنت السبب لأنك تجاهلتني لفترة طويلة، لو لم تفعلي ذلك لما ارتكبتِ هذه الغلطة

” و أنت متأكدة من أنني أمتلكه؟ “

لهذا قضينا كل هذا الوقت بلا فائدة

اوتوناشي استدارت مشيرة بأن المحادثة انتهت

هيا اوتوناشي، إنه أمر بسيط بمجرد أن تفكري فيه، لا يمكن لشخص ممل مثلي أن يكون بطل هذه القصة

”… هارواكي “

أريد إخبارها لكني لا أستطيع بعد الآن

” ماهي مشكلتك؟ أنا الشخص الذي يفترض بكِ فعل شيء بشأنه أليس كذلك؟ لماذا لا ترغبين في الاستماع لما أريد قوله؟! “

وعيي تلاشى، و أنا مت

حدقت في وجهها، لكن كل ما يمكنني رؤيته هو ذلك التعبير الفارغ و كأن لاشيء في بالها أبداً

و بعدها-لا شيء انتهى أبداً

المرة 27753 :

 

” ماذا ؟ “

” صحيح، هذا قد يرفه عني لبعض الوقت “

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط