نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Empty Box and Zeroth Maria 4

الفصل الثالث

الفصل الثالث

المرة 2602 :

”اها-ها-ها-ها ! لم أتوقع أنك ستكون جاداً! واو! أنت مضحك هوشي ! بالطبع كنت أمزح!“

” أنا آيا اوتوناشي “

لو كان أي شخص آخر في مكانها لناديته بالخاسر

” – آغه! “

” لا، لازلت أظن بأنك من لم يفهم اوتوناشي، بالتأكيد في كل مرة سنعود فيها لن أمتلك أي فكرة عما يحصل، لا يمكنني الاحتفاظ بذكرياتي و لست ذكياً كدايا، لكن أعلم بأني قادر على الوثوق بنفسي “

في تلك اللحظة، صدمت بإعادة من ذلك المشهد الدموي، مغلقاً في أعمق جزء من ذاكرتي رغم أني شاهدته مؤخراً

أجل،هو محق، لا أظن أن أي شخص سليم عقلياً سيصدق أن حلقة التكرارات التي تحدثنا عنها حقيقية

ذلك المشهد هو ما أطلق ذكرياتي من الإنتقال 2601، كأن خيطاً سحبهم من عقلي

إن كان كذلك فهذا كان فعالاً جداً، الجسد الميت أخشاني الموت، و تورط صديقي حطمني بالذنب، اتوناشي تفعل هذا بإرادتها، أعلم بأني لست شخصاً مسؤولاً لكن مشهد تلك الجثة حطم المنطق بحيث لم يستطع عقلي إستيعابه

أنا متفاجئ لأني استطعت منع نفسي من الصراخ

” تتحدث و كأني الشخص السيء هنا، حتى بالرغم أنها غلطة كازوكي هوشينو كوننا عالقين في هذا الفصل الرافض“

” هاي، ما المشكلة هوشي؟ أنت بخير؟ يبدو كأنك تتألم “

” سأخبرك بشيء هوشينو“ قالت بابتسامة عريضة” لقد أعدت الثاني من مارس 2602 مرة الآن، قضيت كل ذلك الوقت مع زملائي في الصف الغير واعين بالكامل بأنهم يعيدون نفس اليوم مجدداً و مجدداً، لم يتغير أي منهم و لو قليلاً “

هارواكي الذي يجلس بجانبي عبر عن قلقه

” مالذي تفعله؟!… آه! “

على الرغم من أن شاحنة سحقته، هاهو ذا يبتسم و يضحك بجانبي

المرة 5232 :

كل هذا خاطئ بشكل ساحق، أشعر بالإشمئزاز ،المعلومة تفيض و تلتهمني كأني فريستها، عقلي لا يستطيع مجاراة التدفق فضاع تماماً

لكن هذا ليس في حالتها هي، اوتوناشي بدت و كأنها لم تأخذ كلام هارواكي على محمل الجد، لذا أتساءل متى قررت القبول بالهزيمة هذه المرة

ذكرياتي من المرة السابقة و ذكرياتي من هذه المرة قد ترابطوا

على الرغم من أن شاحنة سحقته، هاهو ذا يبتسم و يضحك بجانبي

كلها حادة و قوية

كل ما كنا نفعله هو الحديث عن رواية، عمل من وحي الخيال

” لكن، يا رجل آيا تلك لطيفة جداً، سأذهب للإعتراف لها“

اه، الآن فهمت

و كل هذا بفضل جثة هارواكي المشوهة

”… لماذا؟ “

على الرغم من تعرضه لمصير مروع، هو هنا، يتحدث عن حبه لاوتوناشي

” الطالب المنتقل يريد أخذ الصندوق من البطل صحيح؟ “

نظرت للطالبة المنتقلة،في تلك اللحظة أعيننا تقابلت، هي واجهتني بابتسامة جريئة

 

… هل كانت الجثة محاولة للضغط علي و دفعي لتسليم الصندوق؟

” تفكيرك بسيط جداً اوسوي (اسم عائلة هارواكي)، تصرفاتك عقيمة، بلا معنى، يبدو أنك قررت الوقوف في صف هوشينو لكن كل هذا مجرد حلم يقضة بالنسبة لك، سيتحول كله إلى عدم في المرة التالية، لن تراني كعدو، بل على الأرجح ستعترف لي مجدداً بحبك “

إن كان كذلك فهذا كان فعالاً جداً، الجسد الميت أخشاني الموت، و تورط صديقي حطمني بالذنب، اتوناشي تفعل هذا بإرادتها، أعلم بأني لست شخصاً مسؤولاً لكن مشهد تلك الجثة حطم المنطق بحيث لم يستطع عقلي إستيعابه

” لكنه قام بالتحضير للحادث صحيح؟ مما يعني بأن ذلك كان هجوماً علي، لذا…؟ “

لو كنت أعلم كيف لمنحتها الصندوق هنا و الآن، لحسن الحظ ليست لدي فكرة كيف أفعل ذلك

” أنا واثق بأنه من حضر للحادث، لكن فكر بالأمر بهذه الطريقة: الطالب المنتقل لم يتوقع أن يكون البطل هناك عند وقوع الحادث“

لحسن الحظ؟ حقاً؟ إن كانت هذه الطريقة فعالة فاوتوناشي ستستمر فيها

ومأت برأسي موافقاً

إلى أن ينهار عقلي بالكامل و أصاب بالجنون

” لماذا تنظر إلي هكذا؟ حسناً دعني أسألك، لماذا لا يمتلك بطلنا فرصة ضد الطالب المنتقل؟ “

هي تركت منصة الفصل و وقفت بجانبي

شرحي لدايا كان مفصلاً، لم أترك أي صغيرة

ثم و بينما كانت تنظر مباشرةً أمامها دون إلقاء أي نظرة علي، هي همست

” هاي، لقد قلت أن البطل قادر على الحفاظ على ذكرياته أحياناً “

” يبدو أنك تذكرت “

” ماذا تقصد؟ “

 

مالذي بحق الـ !

X

” أجل… أظن أن ذلك هو السبب“

 

” اه- “

على هذه الحالة أنا سأفقد عقلي

” هاا! نلت منك! ، إن لم أكن قادراً على التغير، فهذا يعني بأني أظمن بأن بعض الأمور بشأني ستبقى كما هي في المرة التالية، سأكون الشخص ذاته الذي في هذه المرة، طالما سيشرح لي هوشي الأمور فأنا سأصدقه و أساعده على كل خطوة، لن أتخلى على صديق كهوشي، لا يهم في أي واقع نحن، عليك إبقاء هذا في رأسك اوتوناشي “

أعلم أن ما أفعله ليس سوى التهرب مؤقتاً من المشكلة، أنا فقط أستمر بتجاهل اوتوناشي و تجنبها

المرة 2602 :

علي التفكير في خطة ريثما أكسب لنفسي بعض الوقت

لكن ماذا لو كانت تلك هي الطريقة الوحيدة للتغلب عليها؟ في بادئ الأمر، لما يجب علي خوض هذه المعركة؟ ربما سيكون من الأسهل على كلينا لو رفعت الراية البيضاء بسرعة و استسلمت

لهذا السبب…

” هارواكي… “

” هل هذا كل ما أردت قوله لي كازو؟ “

 

… أنا أطلب الآن النصيحة من دايا اوميني، أذكى شخص أعرفه

هي تركت منصة الفصل و وقفت بجانبي

دايا لا يزعج نفسه بإخفاء مزاجه المتعكر بينما يتكأ  على حائط الممر

إن استطاعت اوتوناشي فعلها، فبالتأكيد هناك شيء مميز بشأنها، من المستحيل أن أرغب في أن أكون وحشاً مثلها

على الأغلب لأن شرح كل شيء إستغرق الكثير من الوقت، الراحة بعد الفترة الأولى و الثانية تحديداً

” لكن من الممكن أنه في مرحلة ما، أصبح بطلنا يمتلك قدرة تعطيه فرصة عادلة “  دايا أردف بشكل عابر

” إذاً ماذا الآن؟ أخبرتني عن فكرتك بشأن روايتك الصغيرة، لذا ماذا بالظبط تريد مني؟ “

على الأغلب لأن شرح كل شيء إستغرق الكثير من الوقت، الراحة بعد الفترة الأولى و الثانية تحديداً

شرحي لدايا كان مفصلاً، لم أترك أي صغيرة

كل هذا خاطئ بشكل ساحق، أشعر بالإشمئزاز ،المعلومة تفيض و تلتهمني كأني فريستها، عقلي لا يستطيع مجاراة التدفق فضاع تماماً

مع ذلك، بالحكم على نوعية القصة، لم أعتقد أن شخصاً واقعياً كدايا سيصدقني لو أخبرته أنها حقيقية، لهذا أخبرته أنها مشروعي لكتابة رواية

”…. حسناً ،أجل،ذلك سينجح بالتأكيد… “

” كنت فقط أتساءل، ماذا يفترض على بطل القصة أن يفعل؟ “

” شاحنة صدمت آيا اوتوناشي “

” حسناً ،بغض النظر عن كل شيء آخر، عليه أن يقاوم الطالب المنتقل “

لكن ماذا لو كانت تلك هي الطريقة الوحيدة للتغلب عليها؟ في بادئ الأمر، لما يجب علي خوض هذه المعركة؟ ربما سيكون من الأسهل على كلينا لو رفعت الراية البيضاء بسرعة و استسلمت

البطل في هذه الحالة هو، بالطبع، أنا ،في حين اوتوناشي هي الطالب المنتقل

” كنت أتساءل بشأن أمر ما، لماذا لا يفقد الطالب المنتقل ذكرياته كل مرة مثل البطل؟ “

كان ذلك واضحاً جداً، لذا دايا اكتشف فوراً الهوية الحقيقية لشخصياتي،” اوه ،إذاً أنت استوحيتها من تلك الفتاة؟ “ (يقصد شخصية الطالب المنتقل) هو قال ذلك بابتسامة، مع ذلك لم يبدو حقاً كأنه مهتم طالما أني وضحت أنها مجرد خيال

X

” لكن لا أظن أن للبطل أي فرصة للفوز“

أنا قلق، هذه آيا اوتوناشي التي نتعامل معها، هي ليست من النوع الذي سيتأثر من الحصول على عدو إضافي، هارواكي من الناحية الأخرى، شخص تنجذب إليه بشكل طبيعي يتعرض الآن للعدائية من دون سبب، هو غير معتاد على هذا

” أنت محق،هو على الأرجح غير قادر الآن “

” اه! “

خصمي هو ايا اوتوناشي، شخص خاض 2602 انتقالاً ليحصل على الصندوق و هو لا يتردد في استخدام جثث أصدقائي للتلاعب بي، لا يمكنني التفكير في شيء يجعلني قادراً على التغلب عليها

هي وضعت بسرعة يدها البيضاء على الطاولة، ذلك وحده كاف لتسميري في مكاني

” لكن من الممكن أنه في مرحلة ما، أصبح بطلنا يمتلك قدرة تعطيه فرصة عادلة “  دايا أردف بشكل عابر

” لكن لا أظن أن للبطل أي فرصة للفوز“

” حقاً؟ “

لكن ليس لديها رد فوري له أيضاً، هي أطبقت شفتيها في ضحكة مزعجة للحظات

من الواضح أنني أتيت لدايا بحثاً عن وسيلة لمواجهة اوتوناشي، لكن كنت أشعر و كأني أبحث عن ابرة في كومة قش، بصراحة لم أكن أنتظر أي إجابة واضحة

” أنت محق،هو على الأرجح غير قادر الآن “

” لماذا تنظر إلي هكذا؟ حسناً دعني أسألك، لماذا لا يمتلك بطلنا فرصة ضد الطالب المنتقل؟ “

” كنت أتساءل بشأن أمر ما، لماذا لا يفقد الطالب المنتقل ذكرياته كل مرة مثل البطل؟ “

” هاه،حسناً ذلك – “

” أنت محق،هو على الأرجح غير قادر الآن “

” لا،لا ،لا تجبني،أحمق مثلك سيعطيني المزيد من الهراء الذي سيغضبني أكثر “

على الرغم من أنه أجبر على مواجهة هذه الحقيقة، هارواكي لا يزال يحكم قبضته

… هاي،هل يجب أن أتعرض للإهانة؟

مما يعني أنها تكيفت مع كل هذا الجنون، هل يمكن حتى اعتبارها عاقلة بعد الآن؟

” إذاً الفرق بين بطلنا و الطالب المنتقل ليس سوى فارقاً في المعلومات التي يمتلكها كل واحد منهما تحت تصرفه، و الطالب المنتقل يستغل تلك المعلومات في التلاعب بالبطل كالدمية، الأمر بسيط، كل ما يحتاجه هو معلومة جيدة تقلب الفرص لصالحه “

اوه فهمت

أتعلم… هو محق، اوتوناشي يمكنها فعل ما تريد بي طالما أستمر في نسيان كل شيء حدث .

”… لكن ماذا لو لم يكن يدري كيف يحمل ذكرياته للمرة التالية؟ “

” هاهو تعبير آخر : بطلنا سيكون له فرصة إن تمكن بطريقة ما من سد الفجوة بينهما بما أنها ما تجعله متأخراً، كل ما عليه فعله هو إزالة هذا العائق“

البطل في هذه الحالة هو، بالطبع، أنا ،في حين اوتوناشي هي الطالب المنتقل

”… لكن هذا غير ممكن “ إشتكيت قائلاً فقابلني دايا بصوت متذمر

نظرت للطالبة المنتقلة،في تلك اللحظة أعيننا تقابلت، هي واجهتني بابتسامة جريئة

” هاي، لقد قلت أن البطل قادر على الحفاظ على ذكرياته أحياناً “

كلها حادة و قوية

” أجل“.

”… هل تريد أن تحاول قتلي؟ “

” إن استطاع المحافظة على نسخته التي تتذكر المرة السابقة، فيمكنه أن يحصل على ذكريات المرتين السابقتين، هل فهمت ما أرمي إليه؟ “

اوتوناشي أول من التفتت لتبعد نظرتها بعيداً

”…. أجل،هذا معقول“

بعد كل شيء هو قابلني حيث طلبت منه و قضى كل فترة الراحة يستمع إلي، لو كان يعتقد بأنها مجرد فكرة لكتابة رواية لقال بأنها مجرد هراء و رحل فوراً

” إن كان بمقدوره المحافظة على ذكرياته من المرتين السابقتين، عندها ما المانع من فعلها مجدداً و استحظار ذكريات من ثلاث مرات سابقة؟ و إن فعلها ثلاث مرات، مالذي يمنعه من فعلها أربع مرات؟ و هكذا…. “

أفكار دايا كانت مفصلة بشكل مبالغ فيه بالنسبة لنصائح للكتابة، إجاباته كانت بالظبط ما كنت أبحث عنه

”…. هذا – أعني،الطالب المنتقل سيعزز معلوماته في ذلك الوقت أيضاً، البطل لن يلحق به، اوتونـ – أعني ،الطالب المنتقل لديه بالفعل 2601 دورة من المعلومات تحت تصرفه، فقط إثنان أو ثلاثة ليست كافية للبطل كي – “

 

” إذاً إجعله يفعلها 100000 مرة “

” تعلم كم أشعر بالغيرة عندما يتسكع أصدقائي مع بعضهم من دوني، لا بأس باختبائي و تصنتي و أنا في تلك الحالة صحيح؟ “

”…. ماذا؟“

ماذا؟

” بالطبع لن يلحق بهذه المرات 2601 التي انتهت بالفعل، لذا بدل ذلك عليه جعلهم بلا قيمة، عندما تصبح 102601 فالرياضيات تقول أن 2601 نسبة تافهة تساوي 2% من 100000، بهذا العدد من التكرارات بطلنا سيكون بحوزته القدر الكافي من المعرفة لمواجهة خصمه، و مع المجهود الذي سيدفع به الطالب المنتقل قد ينهك هذا الأخير لدرجة نسيان أمر هذه الحلقة من التكرارات “

 

”… حقاً ؟“

ليس لمهاجمتي، بل لتحتفظ بذكرياتها

هل يمكنني حقاً فعل هذا؟

” بالطبع هي كذلك، لا يمكن لشخص عاش نفس اليوم 2602 مرة أن يكون عاقلاً “

”… لكن ماذا لو لم يكن يدري كيف يحمل ذكرياته للمرة التالية؟ “

… علي فعلها مائة ألف مرة، هذا ممكن منطقياً، بالطبع، لكن عملياً من المستحيل على كائن بشري أن يتحمل ذلك، إنه كأن تطلب مني ركوب سيارة تسير بسرعة مائة ألف ميل في الساعة فقط لأنها موجودة، السيارة بإمكانها السير بتلك السرعة، لكن الضغط سيسحقني، أنا – لا، بل أي بشري سيتلف عقله من إجهاد مائة ألف دورة .

هذا صحيح، أنا احتفظت بذكرياتي هذه المرة، لكنها فقط مصادفة

” طبعاً ،لا يمكنك فعل شيء“

” قلت لي بأن البطل تمكن من الاحتفاظ بذكرياته بسبب الصدمة من رؤية الجثة صحيح؟ “

” هاي، هذا لئيم… “

” أجل… أظن أن ذلك هو السبب“

” علمت ذلك! هذا كان فضيعاً هارواكي! لا تعبث معي هكذا! “

إنه السبب الوحيد الذي يخطر على بالي، هذا ما يخبرني به حدسي على الأقل

”… هارواكي ! “

رؤية جثة هارواكي جعلتني بطريقة ما أحتفظ بذكرياتي لمرة

”… أظن ذلك“

” إذاً الأمر بسيط “ دايا قال على نحو متهكم” بطلنا الصغير يحتاج لصنع جثث بنفسه هو الآخر “

لماذا سيقول شيئاً كهذا؟ إنه على غير عادته

” – ماذا ؟! “

هذا صحيح، أنا احتفظت بذكرياتي هذه المرة، لكنها فقط مصادفة

أنا عاجز عن الكلام

هل سيقتل هارواكي هذه المرة أيضاً؟

” لـ – لكن، لا يمكنني – “

” لكنه قام بالتحضير للحادث صحيح؟ مما يعني بأن ذلك كان هجوماً علي، لذا…؟ “

” فقط اسمع، إنه لمن الكثير جعله يقتل شخصاً، بطل دون أخلاق سيجعل القراء منزعجين، هذا صحيح لكني لا أتحدث عن ذلك هنا، ما أريد قوله أن على البطل خلق حالة يصدم فيها نفسه، شيء بمستوى رؤية جثة ميتة “

نظرت بسرعة في أنحاء الفصل، آيا اوتوناشي غير موجودة، هي على الأرجح لا تزال في موقع الحادث

”…. حسناً ،أجل،ذلك سينجح بالتأكيد… “

” الآن هوشي… “

” المهم الآن أن يكون البطل أكثر رغبة بالصندوق من خصمه “

نفسي علق في حلقي

الجرس قد رن، و دايا أدار لي ظهره كعلامة على أن مقابلتنا انتهت

هارواكي ارتد من الهجوم اللفظي، الأغلب لأنه يدرك أن كلامها صحيح، ما إن يعيد العالم نفسه، سينسى كل ما حدث اليوم، هي عدوه الآن، لكن ما إن تبدأ الدورة القادمة هو سيكون مفتوناً بها كالعادة، إنه عالق في مستنقع من اليأس

” سأعود للفصل، عليك أن تسرع أيضاً “

هارواكي حك رأسه بينما أكمل

” حسناً… “

إنها رغبة في عدم تجربة شعور رؤية شيء كذلك مجدداً أكثر منها تفادياً لهجوم اوتوناشي

لا أرغب في العودة مباشرةً للفصل لذلك بقيت حيث أنا لفترة أطول، دايا ذهب من دوني

” تفكيرك بسيط جداً اوسوي (اسم عائلة هارواكي)، تصرفاتك عقيمة، بلا معنى، يبدو أنك قررت الوقوف في صف هوشينو لكن كل هذا مجرد حلم يقضة بالنسبة لك، سيتحول كله إلى عدم في المرة التالية، لن تراني كعدو، بل على الأرجح ستعترف لي مجدداً بحبك “

تنهدت

” اه! “

”… ربما هناك طريقة لإنهاء هذه الدورة دون النسيان، مع ذلك… “

” هاي، هوشي“

… علي فعلها مائة ألف مرة، هذا ممكن منطقياً، بالطبع، لكن عملياً من المستحيل على كائن بشري أن يتحمل ذلك، إنه كأن تطلب مني ركوب سيارة تسير بسرعة مائة ألف ميل في الساعة فقط لأنها موجودة، السيارة بإمكانها السير بتلك السرعة، لكن الضغط سيسحقني، أنا – لا، بل أي بشري سيتلف عقله من إجهاد مائة ألف دورة .

 

إن استطاعت اوتوناشي فعلها، فبالتأكيد هناك شيء مميز بشأنها، من المستحيل أن أرغب في أن أكون وحشاً مثلها

لم أقرر ذلك بعد و ها أنا ذا أطلق تنهيدة طويلة

لكن ماذا لو كانت تلك هي الطريقة الوحيدة للتغلب عليها؟ في بادئ الأمر، لما يجب علي خوض هذه المعركة؟ ربما سيكون من الأسهل على كلينا لو رفعت الراية البيضاء بسرعة و استسلمت

”… لماذا؟ “

لم أقرر ذلك بعد و ها أنا ذا أطلق تنهيدة طويلة

” دعني أخبرك شيئاً ،حتى دايا يعلم بأن كل شيء أخبرته به حقيقة تحصل معك و ليس فقط مجرد قصة جنونية أتيت بها من عندك “

فقط بمجرد أن رفعت رأسي و هممت في الذهاب للفصل….

ذلك المشهد هو ما أطلق ذكرياتي من الإنتقال 2601، كأن خيطاً سحبهم من عقلي

” اه! “

” – ماذا ؟! “

لا يمكنني منع نفسي من مناداته

هارواكي يصدق بوجود الفصل الرافض

”… هارواكي ! “

” أنا واثق بأنه من حضر للحادث، لكن فكر بالأمر بهذه الطريقة: الطالب المنتقل لم يتوقع أن يكون البطل هناك عند وقوع الحادث“

هل كان يسترق السمع منذ البداية؟ حتى لو لم يفعل، النظرة على وجهه بينما خرج من خلف ركيزة السقف ميتة 

” حسناً… “

كل ما كنا نفعله هو الحديث عن رواية، عمل من وحي الخيال

” قلت لي بأن البطل تمكن من الاحتفاظ بذكرياته بسبب الصدمة من رؤية الجثة صحيح؟ “

” تعلم كم أشعر بالغيرة عندما يتسكع أصدقائي مع بعضهم من دوني، لا بأس باختبائي و تصنتي و أنا في تلك الحالة صحيح؟ “

”… ربما هناك طريقة لإنهاء هذه الدورة دون النسيان، مع ذلك… “

هارواكي بدأ الدفاع عن نفسه دون حتى أن يطلب منه ذلك، يتكلم كما لو أنه يمزح لكن تعابيره جادة طيلة الوقت

مساعدة؟ مالذي يتحدث عنه؟

” الآن هوشي… “

” لا يمكن… هي سبق و فقدت عقلها؟ “

هارواكي حك رأسه بينما أكمل

” أنا متأكد أن اوتوناشي ستخلعه لو رغبت في ذلك “

”… هل تريد أن تحاول قتلي؟ “

 

نفسي علق في حلقي

لقد تذكرت،لم أرغب في ذلك لكني تذكرت، المرة 2601 لم تكن أول مرة يقع فيها الحادث، لقد حدث 2600 مرة من قبل

لماذا سيقول شيئاً كهذا؟ إنه على غير عادته

لكن ليس لديها رد فوري له أيضاً، هي أطبقت شفتيها في ضحكة مزعجة للحظات

هارواكي كان ينظر إلي بينما أقف هناك في صدمة، لا يمكنني حتى أن أرمش بعيني، بعد لحظات، ابتسامة مرضية ظهرت على وجهه قبل أن ينفجر ضاحكاً كأنه لم يعد يستطيع منع نفسه من ذلك أكثر

إلى أن ينهار عقلي بالكامل و أصاب بالجنون

” علمت ذلك! هذا كان فضيعاً هارواكي! لا تعبث معي هكذا! “

” هاي، لقد قلت أن البطل قادر على الحفاظ على ذكرياته أحياناً “

”اها-ها-ها-ها ! لم أتوقع أنك ستكون جاداً! واو! أنت مضحك هوشي ! بالطبع كنت أمزح!“

كل هذا خاطئ بشكل ساحق، أشعر بالإشمئزاز ،المعلومة تفيض و تلتهمني كأني فريستها، عقلي لا يستطيع مجاراة التدفق فضاع تماماً

أجل،هو محق، لا أظن أن أي شخص سليم عقلياً سيصدق أن حلقة التكرارات التي تحدثنا عنها حقيقية

” صحيح“

” أجل، أعلم… أنت كنت تمازحني فقط، أليس كذلك؟ “

صوت دايا كان منخفضاً بشكل متعمد عندما ذكر روايتي.

” بالطبع كنت كذلك، كيف يمكنه أن يكون شيئاً آخر؟ و كأني سأتركك تقتلني! “

” لكن من الممكن أنه في مرحلة ما، أصبح بطلنا يمتلك قدرة تعطيه فرصة عادلة “  دايا أردف بشكل عابر

لدي شعور سيء بشأن آخر جزء مما قاله

لماذا سيقول شيئاً كهذا؟ إنه على غير عادته

” هارواكي…. “

”اها-ها-ها-ها ! لم أتوقع أنك ستكون جاداً! واو! أنت مضحك هوشي ! بالطبع كنت أمزح!“

” نعم؟ على ماذا تحتاج لمساعدتي؟ “

” إذاً الفرق بين بطلنا و الطالب المنتقل ليس سوى فارقاً في المعلومات التي يمتلكها كل واحد منهما تحت تصرفه، و الطالب المنتقل يستغل تلك المعلومات في التلاعب بالبطل كالدمية، الأمر بسيط، كل ما يحتاجه هو معلومة جيدة تقلب الفرص لصالحه “

مساعدة؟ مالذي يتحدث عنه؟

” هاي، لقد قلت أن البطل قادر على الحفاظ على ذكرياته أحياناً “

هارواكي جاد ثانية

” فكري بالأمر، اوتوناشي، هل أنت متأكدة بأني لن أتغير؟ “

” حسناً، أعتقد لا يوجد الكثير مما يمكنني فعله بما أني سأفقد ذاكرتي في المرة التالية التي يبدأ فيها العالم مجدداً، لكن لن يتغير الأمر، أنا أرغب في مساعدتك “

لو كان أي شخص آخر في مكانها لناديته بالخاسر

اه، الآن فهمت

مع ذلك، هذا كان أكثر من كاف لإشعاري بالراحة

هارواكي يصدق بوجود الفصل الرافض

هارواكي ارتد من الهجوم اللفظي، الأغلب لأنه يدرك أن كلامها صحيح، ما إن يعيد العالم نفسه، سينسى كل ما حدث اليوم، هي عدوه الآن، لكن ما إن تبدأ الدورة القادمة هو سيكون مفتوناً بها كالعادة، إنه عالق في مستنقع من اليأس

الأمر كله يبدو سخيفاً لكنه يصدقه

هارواكي بدأ الدفاع عن نفسه دون حتى أن يطلب منه ذلك، يتكلم كما لو أنه يمزح لكن تعابيره جادة طيلة الوقت

” هارواكي… “

أنا متفاجئ لأني استطعت منع نفسي من الصراخ

” ما الأمر هوشي ؟ “

أعلم أن ما أفعله ليس سوى التهرب مؤقتاً من المشكلة، أنا فقط أستمر بتجاهل اوتوناشي و تجنبها

” كل ذلك كان مجرد سيناريو قصة إختلقته أتعلم؟ “

” هاي، هذا لئيم… “

هارواكي ضحك بصوت عال على ذلك دون إظهار مشاعره،” هيا، أنت تكذب أليس كذلك؟ “

” ما…؟ “

” ما…؟ “

اوه فهمت

ماذا؟

” المهم الآن أن يكون البطل أكثر رغبة بالصندوق من خصمه “

الكلمة علقت في حلقي قبل أن أستطيع لفظها

اه، الآن فهمت

إن طلب مني أحد تصديق كل هذا الهراء فلن أفعل

 

” واه-ها-ها-ها! هل تأثرت بعمق صداقتنا لأني أصدق قصتك؟ لا أسئلة؟ “

ليس لمهاجمتي، بل لتحتفظ بذكرياتها

” نعم“

” لكن هذا ما يزعجني “

عندما ومأت برأسي، هارواكي تراجع

” بالطبع كنت كذلك، كيف يمكنه أن يكون شيئاً آخر؟ و كأني سأتركك تقتلني! “

” هيا الآن… لا تكن جاداً، ستجعلني أحمر خجلاً “

” شاحنة صدمت كازومي موجي “

وجه هارواكي احمر قليلاً 

المرة 4609 :

” دعني أخبرك شيئاً ،حتى دايا يعلم بأن كل شيء أخبرته به حقيقة تحصل معك و ليس فقط مجرد قصة جنونية أتيت بها من عندك “

مساعدة؟ مالذي يتحدث عنه؟

” هاه؟… لا،مستحيل فدايا شخص واقعي “

وااه، مالذي يقوله هذا الفتى؟

الآن و قد ذكر الأمر، دايا لم يبدو على طبيعته قبل قليل

” هل فهمت الآن ؟ لا مهرب لك هوشينو، أنت تحت قبضتي، سيكون من السهل سحقك لو رغبت في ذلك، لكن إن فعلت سأخسر تلك الأداة القيمة التي بحوزتك، هذا السبب الوحيد لتساهلي معك حتى الآن، لذا آمل أنك فهمت، لا تقم بأي شيء أحمق يجعلني أغضب “

بعد كل شيء هو قابلني حيث طلبت منه و قضى كل فترة الراحة يستمع إلي، لو كان يعتقد بأنها مجرد فكرة لكتابة رواية لقال بأنها مجرد هراء و رحل فوراً

” – آغه! “

” أشك في أنه يصدق كل شيء كما ذكرته حرفياً ، لكني متأكد بأنه يصدق كونك عالقاً في حالة تشبه التي وصفتها “

غريزتي تدفعني لقول شيء كهذا لن يحصل أبداً أو ما شابه، لكن عندما اكتشفت بأنه قد يكون محقاً، لم أفعل

أفكار دايا كانت مفصلة بشكل مبالغ فيه بالنسبة لنصائح للكتابة، إجاباته كانت بالظبط ما كنت أبحث عنه

” الآن هوشي… “

” هذا ليس مفاجئاً هوشي، أنت اقتبست الطالب المنتقل من آيا أليس كذلك؟ هي انتقلت لمدرستنا اليوم و أنت طلبت نصيحة دايا عند فترة الراحة الأولى، متى كان لديك الوقت الكافي لتأليف هذه القصة؟ “

لا يمكنني منع نفسي من مناداته

 

مع ذلك، رغم عجزي التام عن المقاومة، اوتوناشي أفلتت يدي

” اه-“

” هذا صحيح ،هو ظن بأن لا ضرر في إخبار البطل و شرح كل شيء له، ربما كان يقتل الوقت فقط طالما البطل سينسى لاحقاً على أي حال “

هو محق تماماً

إن كان كذلك فهذا كان فعالاً جداً، الجسد الميت أخشاني الموت، و تورط صديقي حطمني بالذنب، اتوناشي تفعل هذا بإرادتها، أعلم بأني لست شخصاً مسؤولاً لكن مشهد تلك الجثة حطم المنطق بحيث لم يستطع عقلي إستيعابه

” بالنسبة لي على الأقل، قصتك حقيقية و ليست مجرد وهم“

لا أرغب في العودة مباشرةً للفصل لذلك بقيت حيث أنا لفترة أطول، دايا ذهب من دوني

”… لماذا؟ “

إلى أن ينهار عقلي بالكامل و أصاب بالجنون

” عليك أن تعترف، هذه القصة أفضل بكثير من الهراء الذي تختلقة عادة، مخيلتك ليست جيدة لهذه الدرجة“

قبضتها ليست قوية، يمكنني ابعادها بسهولة لو أردت، لكن هل يمكنني أن أفعل ذلك…؟ لا،لا يمكنني،آيا اوتوناشي سيطرت علي بالكامل، أعلم أن هذا مثير للشفقة، لكن أنا فقط لا أستطيع مواجهتها، لا أعلم حتى كيف

” هاي، هذا لئيم… “

طيلة هذا الوقت، اوتوناشي لم تشعر بذرة من الضغط، مهما صرخ هارواكي في وجهها.

” لكن أنا كنت سأصدقك حتى لو كنت ذكياً حقاً، أو على الأقل شخصاً قادراً على أن يأتي بقصة كهذه من رأسه“

(يعني لماذا حاول الطالب المنتقل إقناع البطل بإعطائه الصندوق و كشف نفسه دون خوف)

”… لماذا؟ “

” تفكيرك بسيط جداً اوسوي (اسم عائلة هارواكي)، تصرفاتك عقيمة، بلا معنى، يبدو أنك قررت الوقوف في صف هوشينو لكن كل هذا مجرد حلم يقضة بالنسبة لك، سيتحول كله إلى عدم في المرة التالية، لن تراني كعدو، بل على الأرجح ستعترف لي مجدداً بحبك “

” لأنك صديقي “

اه، الآن فهمت

وااه، مالذي يقوله هذا الفتى؟

و بهذا هي رحلت

الآن أنا أحمر خجلاً، بحقك كيف يفترض بي الرد على هذا؟

غريزتي تدفعني لقول شيء كهذا لن يحصل أبداً أو ما شابه، لكن عندما اكتشفت بأنه قد يكون محقاً، لم أفعل

 

”… لماذا؟ “

X

إن استطاعت اوتوناشي فعلها، فبالتأكيد هناك شيء مميز بشأنها، من المستحيل أن أرغب في أن أكون وحشاً مثلها

 

” فهمت، يبدو أن عزيزتنا آيا… حسناً ،آيا اوتوناشي هي من قامت بقتلي “

حاجبا هارواكي تجعدا بينما رمى البطاطا المقلية في فمه

فقط بمجرد أن رفعت رأسي و هممت في الذهاب للفصل….

” فهمت، يبدو أن عزيزتنا آيا… حسناً ،آيا اوتوناشي هي من قامت بقتلي “

اه، الآن فهمت

نحن عند ماكدونالد كما اقترح هارواكي، إنه منتصف المساء و نحن نجلس هنا لانزال نرتدي زي المدرسة بعد أن غادرنا مبكراً مدعين كوننا مرضى، مع ذلك نظرات من حولنا تجعلني غير مرتاح

لأكون صريحاً هو لا يبدو رائعاً من بعيد بينما يصرح بهذا، كلامه قسري، من الواضح أنه يحاول جاهداً وضع واجهة قوية، يداه ترتجفان، لا يمكنه إخفاء خوفه، هارواكي في العادة شخص غبي، لا يمكنه قول كلام رائع كذلك في العادة

” أتساءل إن كانت قادرة على الجلوس هنا بزيها المدرسي في هذا الوقت من اليوم دون الشعور بالغرابة “

اوتوناشي أمسكت بيدي

” أنا متأكد أن اوتوناشي ستخلعه لو رغبت في ذلك “

مع ذلك، هذا كان أكثر من كاف لإشعاري بالراحة

بالرغم من أن هارواكي معجب بها، إلا أن هناك حقداً في صوته عندما لفظ اسمها

” لكن من الممكن أنه في مرحلة ما، أصبح بطلنا يمتلك قدرة تعطيه فرصة عادلة “  دايا أردف بشكل عابر

” على الأرجح لأنها اعتادت الأمر بعد خوضها لهذا أكثر من ألفي مرة “

و كل هذا بفضل جثة هارواكي المشوهة

اوتوناشي اعتادت على رجوع الأشياء كما كانت كما لو أنها لم تحدث، هي لن تقلق بشأن الأحداث التي تقع داخل الفصل الرافض بعد الآن

” أنا لا أرتكب الأخطاء عندما يتعلق الأمر باختيار الأصدقاء“

مما يعني أنها تكيفت مع كل هذا الجنون، هل يمكن حتى اعتبارها عاقلة بعد الآن؟

” و هو رأى الجثة لأن شخصاً ما أصابته شاحنة، صحيح؟ لا يمكن لذاك الطالب المنتقل الذي عاش اليوم نفسه 2601 مرة أن لا يعلم بأن تلك الشاحنة ستخرج عن السيطرة، لذا إن كان متورطاً بطريقة ما في هذا الحادث، فمن السهل أن نستنتج أنه تعمد حصوله، لذلك قدمت موت صديق البطل على أنه جريمة قتل “

يحتمل أنها تخطط لقتلي

هي تركت منصة الفصل و وقفت بجانبي

” هل اعتقدت بأنك هربت مني؟ “

اه، الآن فهمت

قلبي تجمد في صدري

أنا متفاجئ لأني استطعت منع نفسي من الصراخ

صوت الشخص الذي كنت أفكر فيه للتو ظهر فجأة من العدم، لا أستطيع الإستدارة على الرغم من أني سمعته آتياً من ورائي، أنا متيبس كالإسمنت

لحسن الحظ؟ حقاً؟ إن كانت هذه الطريقة فعالة فاوتوناشي ستستمر فيها

لماذا هي هنا؟ نحن لم نخبر حتى دايا بوجهتنا

” اه-“

اوتوناشي دارت حول الطاولة لتواجهنا، لم أستطع النظر إليها حتى

” الطالب المنتقل يريد أخذ الصندوق من البطل صحيح؟ “

” سأخبرك بشيء هوشينو“ قالت بابتسامة عريضة” لقد أعدت الثاني من مارس 2602 مرة الآن، قضيت كل ذلك الوقت مع زملائي في الصف الغير واعين بالكامل بأنهم يعيدون نفس اليوم مجدداً و مجدداً، لم يتغير أي منهم و لو قليلاً “

كل ما كنا نفعله هو الحديث عن رواية، عمل من وحي الخيال

هي وضعت بسرعة يدها البيضاء على الطاولة، ذلك وحده كاف لتسميري في مكاني

” شاحنة صدمت آيا اوتوناشي “

” الناس يتغيرون، قيمهم تتغير، ليس من السهل التنبؤ بتصرفاتهم، و مع ذلك، إنه لمن السهل بشكل مثير للشفقة التنبؤ بتصرفات حثالة مثلك، خاصة عندما يكون الثاني من مارس كل مرة، التنبؤ بطالب ثانوية متراخ مثلك لا يمكن أن يكون أسهل هوشينو “

صوت دايا كان منخفضاً بشكل متعمد عندما ذكر روايتي.

أنا مدرك لأفضلية المعلومات التي وصفها لي دايا، سابقاً كان تصوري أنها معلومات حول الفصل الرافض أو الصندوق، لكن هذا ليس كل شيء بالضرورة، أكثر معلومة قيمةً تمتلكها اوتوناشي هي تلك التي عني أنا، كازوكي هوشينو ، و لموازنة الكفة ما أحتاجه هو معلومات عن آيا اوتوناشي، هذا ما كان دايا يحاول قوله لي، لهذا أخبرني بأن خوض ذلك العدد من التكرارات سيسد الفجوة بيننا

” هل هناك شيء خاطئ في ذلك؟ “

” هل فهمت الآن ؟ لا مهرب لك هوشينو، أنت تحت قبضتي، سيكون من السهل سحقك لو رغبت في ذلك، لكن إن فعلت سأخسر تلك الأداة القيمة التي بحوزتك، هذا السبب الوحيد لتساهلي معك حتى الآن، لذا آمل أنك فهمت، لا تقم بأي شيء أحمق يجعلني أغضب “

” الطالب المنتقل يريد أخذ الصندوق من البطل صحيح؟ “

اوتوناشي أمسكت بيدي

” هذا صحيح ،هو ظن بأن لا ضرر في إخبار البطل و شرح كل شيء له، ربما كان يقتل الوقت فقط طالما البطل سينسى لاحقاً على أي حال “

” ابقى هادئاً و تعال معي، افعل ما أقوله و أبقي فمك مغلقاً “

” هاي، لقد قلت أن البطل قادر على الحفاظ على ذكرياته أحياناً “

قبضتها ليست قوية، يمكنني ابعادها بسهولة لو أردت، لكن هل يمكنني أن أفعل ذلك…؟ لا،لا يمكنني،آيا اوتوناشي سيطرت علي بالكامل، أعلم أن هذا مثير للشفقة، لكن أنا فقط لا أستطيع مواجهتها، لا أعلم حتى كيف

هارواكي رفع إصبعه لها بينما أكمل

مع ذلك، رغم عجزي التام عن المقاومة، اوتوناشي أفلتت يدي

نظرت للطالبة المنتقلة،في تلك اللحظة أعيننا تقابلت، هي واجهتني بابتسامة جريئة

” ماذا تظن أنك فاعل؟ “

” حسناً… “

لم أقاوم يدها لذا كلامها ليس موجهاً لي

يحتمل أنها تخطط لقتلي

” مالذي تفعله؟!… آه! “

هارواكي كان ينظر إلي بينما أقف هناك في صدمة، لا يمكنني حتى أن أرمش بعيني، بعد لحظات، ابتسامة مرضية ظهرت على وجهه قبل أن ينفجر ضاحكاً كأنه لم يعد يستطيع منع نفسه من ذلك أكثر

إنه هارواكي من نزع يد اوتوناشي عني

قلبي تجمد في صدري

” لن أدعك تأخذين هوشي،ألا تفهمين ذلك؟ ،هل أنت حمقاء أو شيء ما؟ “

” عليك أن تعترف، هذه القصة أفضل بكثير من الهراء الذي تختلقة عادة، مخيلتك ليست جيدة لهذه الدرجة“

تحدي هارواكي يبدو طفولياً، وجهه متوتر لا بد أنه يمثل فقط، أنا لم أره يواجه أحداً هكذا من قبل

لكن ماذا لو كانت تلك هي الطريقة الوحيدة للتغلب عليها؟ في بادئ الأمر، لما يجب علي خوض هذه المعركة؟ ربما سيكون من الأسهل على كلينا لو رفعت الراية البيضاء بسرعة و استسلمت

من الطبيعي أن لا يؤثر تمثيله في اوتوناشي

” هاا! نلت منك! ، إن لم أكن قادراً على التغير، فهذا يعني بأني أظمن بأن بعض الأمور بشأني ستبقى كما هي في المرة التالية، سأكون الشخص ذاته الذي في هذه المرة، طالما سيشرح لي هوشي الأمور فأنا سأصدقه و أساعده على كل خطوة، لن أتخلى على صديق كهوشي، لا يهم في أي واقع نحن، عليك إبقاء هذا في رأسك اوتوناشي “

” تفكيرك بسيط جداً اوسوي (اسم عائلة هارواكي)، تصرفاتك عقيمة، بلا معنى، يبدو أنك قررت الوقوف في صف هوشينو لكن كل هذا مجرد حلم يقضة بالنسبة لك، سيتحول كله إلى عدم في المرة التالية، لن تراني كعدو، بل على الأرجح ستعترف لي مجدداً بحبك “

” حسناً ،بغض النظر عن كل شيء آخر، عليه أن يقاوم الطالب المنتقل “

هارواكي ارتد من الهجوم اللفظي، الأغلب لأنه يدرك أن كلامها صحيح، ما إن يعيد العالم نفسه، سينسى كل ما حدث اليوم، هي عدوه الآن، لكن ما إن تبدأ الدورة القادمة هو سيكون مفتوناً بها كالعادة، إنه عالق في مستنقع من اليأس

هارواكي جاد ثانية

على الرغم من أنه أجبر على مواجهة هذه الحقيقة، هارواكي لا يزال يحكم قبضته

” لكن، يا رجل آيا تلك لطيفة جداً، سأذهب للإعتراف لها“

” لا، لازلت أظن بأنك من لم يفهم اوتوناشي، بالتأكيد في كل مرة سنعود فيها لن أمتلك أي فكرة عما يحصل، لا يمكنني الاحتفاظ بذكرياتي و لست ذكياً كدايا، لكن أعلم بأني قادر على الوثوق بنفسي “

”…. أجل،هذا معقول“

” ماذا تقصد؟ “

” لا يمكن… هي سبق و فقدت عقلها؟ “

” فكري بالأمر، اوتوناشي، هل أنت متأكدة بأني لن أتغير؟ “

” اممم… ربما لأنه اعتقد بأن خصمه سينسى على أي حال “

” طبعاً ،لا يمكنك فعل شيء“

دايا كان بالفعل في الفصل عندما وصلت، هو اقترب مني بمجرد رؤيته لي

” هاا! نلت منك! ، إن لم أكن قادراً على التغير، فهذا يعني بأني أظمن بأن بعض الأمور بشأني ستبقى كما هي في المرة التالية، سأكون الشخص ذاته الذي في هذه المرة، طالما سيشرح لي هوشي الأمور فأنا سأصدقه و أساعده على كل خطوة، لن أتخلى على صديق كهوشي، لا يهم في أي واقع نحن، عليك إبقاء هذا في رأسك اوتوناشي “

هارواكي ضحك بصوت عال على ذلك دون إظهار مشاعره،” هيا، أنت تكذب أليس كذلك؟ “

هارواكي رفع إصبعه لها بينما أكمل

” – آغه! “

” طالما أن كازوكي هوشينو عدوك فأنت جعلتي مني عدواً كذلك، و أنا لن أموت “

وجه هارواكي احمر قليلاً 

لأكون صريحاً هو لا يبدو رائعاً من بعيد بينما يصرح بهذا، كلامه قسري، من الواضح أنه يحاول جاهداً وضع واجهة قوية، يداه ترتجفان، لا يمكنه إخفاء خوفه، هارواكي في العادة شخص غبي، لا يمكنه قول كلام رائع كذلك في العادة

” أتعتقد بأني سأتعرض للقتل؟ “

مع ذلك، هذا كان أكثر من كاف لإشعاري بالراحة

” إذاً ماذا الآن؟ أخبرتني عن فكرتك بشأن روايتك الصغيرة، لذا ماذا بالظبط تريد مني؟ “

قد يبدو سخيفا.ً لكن لا يوجد ذرة شك في صوته، و لا كلمة واحدة ملفقة، هو يقول كل ما يشعر به بطبيعية

… أنا أطلب الآن النصيحة من دايا اوميني، أذكى شخص أعرفه

“…”

علي التفكير في خطة ريثما أكسب لنفسي بعض الوقت

اوتوناشي ،بالطبع، لم تنزعج من هارواكي و تصرفه الأخرق

” فكري بالأمر، اوتوناشي، هل أنت متأكدة بأني لن أتغير؟ “

لكن ليس لديها رد فوري له أيضاً، هي أطبقت شفتيها في ضحكة مزعجة للحظات

” – ماذا ؟! “

” تتحدث و كأني الشخص السيء هنا، حتى بالرغم أنها غلطة كازوكي هوشينو كوننا عالقين في هذا الفصل الرافض“

هو محق تماماً

كلمات اوتوناشي حادة و دقيقة، يمكنني رؤيتهم يصيبون هارواكي، مع ذلك…

لحسن الحظ؟ حقاً؟ إن كانت هذه الطريقة فعالة فاوتوناشي ستستمر فيها

” أنا لا أرتكب الأخطاء عندما يتعلق الأمر باختيار الأصدقاء“

هارواكي حك رأسه بينما أكمل

رأي هارواكي لن يتغير، هو مرتعب لكنه لم ينظر بعيداً

” حسناً… “

أنا قلق، هذه آيا اوتوناشي التي نتعامل معها، هي ليست من النوع الذي سيتأثر من الحصول على عدو إضافي، هارواكي من الناحية الأخرى، شخص تنجذب إليه بشكل طبيعي يتعرض الآن للعدائية من دون سبب، هو غير معتاد على هذا

لا بد أنها توصلت إلى أن مواجهتنا ستكون أسهل في ضروف مريحة أكثر المرة المقبلة

طيلة هذا الوقت، اوتوناشي لم تشعر بذرة من الضغط، مهما صرخ هارواكي في وجهها.

”… لكن ماذا لو لم يكن يدري كيف يحمل ذكرياته للمرة التالية؟ “

مع ذلك…

إن استطاعت اوتوناشي فعلها، فبالتأكيد هناك شيء مميز بشأنها، من المستحيل أن أرغب في أن أكون وحشاً مثلها

” هذا بدأ يصبح مملاً “

” هارواكي…. “

اوتوناشي أول من التفتت لتبعد نظرتها بعيداً

” اه- “

” على أي حال، جميع تصرفاتك اليوم ستغدو بلا معنى قريباً“

” شاحنة صدمت آيا اوتوناشي “

و بهذا هي رحلت

لا أمتلك إجابة جيدة، على الأرجح لأني لا أعلم سبب ذكره لهذا الآن

لو كان أي شخص آخر في مكانها لناديته بالخاسر

” قلت لي بأن البطل تمكن من الاحتفاظ بذكرياته بسبب الصدمة من رؤية الجثة صحيح؟ “

لكن هذا ليس في حالتها هي، اوتوناشي بدت و كأنها لم تأخذ كلام هارواكي على محمل الجد، لذا أتساءل متى قررت القبول بالهزيمة هذه المرة

من الطبيعي أن لا يؤثر تمثيله في اوتوناشي

لا بد أنها توصلت إلى أن مواجهتنا ستكون أسهل في ضروف مريحة أكثر المرة المقبلة

قد يبدو سخيفا.ً لكن لا يوجد ذرة شك في صوته، و لا كلمة واحدة ملفقة، هو يقول كل ما يشعر به بطبيعية

اوتوناشي لا تمتلك أي مشاعر من أي نوع تجاهنا، هي ليست خائفة منا لكنها أيضاً لا تملك أي غضب أو ازدراء

” أنا متأكد أن اوتوناشي ستخلعه لو رغبت في ذلك “

إذاً… لماذا هي… ؟

على الأغلب لأن شرح كل شيء إستغرق الكثير من الوقت، الراحة بعد الفترة الأولى و الثانية تحديداً

لا، أنا أعلم السبب – إنها فقط مخيلتي، كنت مخطئاً، من الواضح أني قرأت الوضع بشكل خاطئ، لكن للحظة فقط، أنا حقاً حقاً رأيت القليل من الحزن في وجهها

من يقف في الباب هو هارواكي شخصياً

” هاي، هوشي“

إنه هارواكي من نزع يد اوتوناشي عني

هارواكي تكلم، لا يزال يحدق في الباب الذي غادرت منه اوتوناشي قبل لحظات

” حسناً ،بغض النظر عن كل شيء آخر، عليه أن يقاوم الطالب المنتقل “

” أتعتقد بأني سأتعرض للقتل؟ “

في النهاية، إنها تمطر في الثالث من مارس رقم 2602،حتى رغم أخذي مسلكاً أطول لتفادي موقع الحادث فقد وصلت مبكراً للمدرسة

غريزتي تدفعني لقول شيء كهذا لن يحصل أبداً أو ما شابه، لكن عندما اكتشفت بأنه قد يكون محقاً، لم أفعل

المرة 2602 :

 

هارواكي يصدق بوجود الفصل الرافض

X

ثم و بينما كانت تنظر مباشرةً أمامها دون إلقاء أي نظرة علي، هي همست

 

إذاً… لماذا هي… ؟

في النهاية، إنها تمطر في الثالث من مارس رقم 2602،حتى رغم أخذي مسلكاً أطول لتفادي موقع الحادث فقد وصلت مبكراً للمدرسة

إن كان هذا صحيحاً فمعناه أن اوتوناشي تقتل شخصاً ما كل مرة تنتقل فيها؟

إنها رغبة في عدم تجربة شعور رؤية شيء كذلك مجدداً أكثر منها تفادياً لهجوم اوتوناشي

لكن ليس لديها رد فوري له أيضاً، هي أطبقت شفتيها في ضحكة مزعجة للحظات

دايا كان بالفعل في الفصل عندما وصلت، هو اقترب مني بمجرد رؤيته لي

اوتوناشي ،بالطبع، لم تنزعج من هارواكي و تصرفه الأخرق

” ما الأمر دايا؟ “

”…. هذا – أعني،الطالب المنتقل سيعزز معلوماته في ذلك الوقت أيضاً، البطل لن يلحق به، اوتونـ – أعني ،الطالب المنتقل لديه بالفعل 2601 دورة من المعلومات تحت تصرفه، فقط إثنان أو ثلاثة ليست كافية للبطل كي – “

شيء ما يمنعه من الإجابة فوراً، إستمر في التحديق في عيني بينما لا يزال ماهراً كعادته في إخفاء أفكاره، من الواضح أن هناك شيئاً ما قد حدث

لأكون صريحاً هو لا يبدو رائعاً من بعيد بينما يصرح بهذا، كلامه قسري، من الواضح أنه يحاول جاهداً وضع واجهة قوية، يداه ترتجفان، لا يمكنه إخفاء خوفه، هارواكي في العادة شخص غبي، لا يمكنه قول كلام رائع كذلك في العادة

”… إذاً ،هاي،بشأن تلك الرواية التي تحدثنا عنها بالأمس… “

” لا يمكن… هي سبق و فقدت عقلها؟ “

صوت دايا كان منخفضاً بشكل متعمد عندما ذكر روايتي.

لا بد أنها توصلت إلى أن مواجهتنا ستكون أسهل في ضروف مريحة أكثر المرة المقبلة

” كنت أتساءل بشأن أمر ما، لماذا لا يفقد الطالب المنتقل ذكرياته كل مرة مثل البطل؟ “

هو محق تماماً

لا أمتلك إجابة جيدة، على الأرجح لأني لا أعلم سبب ذكره لهذا الآن

شرحي لدايا كان مفصلاً، لم أترك أي صغيرة

” البطل لا يمكنه الإحتفاظ بذكرياته حتى بالرغم من كونه المسؤول عن وجود الفصل الرافض، حتى و إن امتلك الطالب المنتقل قدرة ما، ألا تظن أنه من الخاطئ امتلاكه لقدرة تحتفظ تلقائياً بذكرياته بعد كل دورة؟ أظن أنه يجب عليك جعل الأمر بحيث على الشخصيتين القيام بذات الوسائل للإحتفاظ بذكرياتهم “

على الرغم من أنه أجبر على مواجهة هذه الحقيقة، هارواكي لا يزال يحكم قبضته

”… ربما أنت محق“

خصمي هو ايا اوتوناشي، شخص خاض 2602 انتقالاً ليحصل على الصندوق و هو لا يتردد في استخدام جثث أصدقائي للتلاعب بي، لا يمكنني التفكير في شيء يجعلني قادراً على التغلب عليها

وافقته دون حتى التفكير كثيراً في الأمر، لا أعلم بالظبط مالذي يحاول قوله، ربما لأن دايا يظن بأن كل هذا رواية حقاً

” هذا ليس مفاجئاً هوشي، أنت اقتبست الطالب المنتقل من آيا أليس كذلك؟ هي انتقلت لمدرستنا اليوم و أنت طلبت نصيحة دايا عند فترة الراحة الأولى، متى كان لديك الوقت الكافي لتأليف هذه القصة؟ “

” البطل تمكن من الإحتفاظ بذكرياته لأنه رأى جثة ميتة أليس كذلك؟ “

” حسناً… “

”… أظن ذلك“

”… هارواكي ! “

” و هو رأى الجثة لأن شخصاً ما أصابته شاحنة، صحيح؟ لا يمكن لذاك الطالب المنتقل الذي عاش اليوم نفسه 2601 مرة أن لا يعلم بأن تلك الشاحنة ستخرج عن السيطرة، لذا إن كان متورطاً بطريقة ما في هذا الحادث، فمن السهل أن نستنتج أنه تعمد حصوله، لذلك قدمت موت صديق البطل على أنه جريمة قتل “

كلمات اوتوناشي حادة و دقيقة، يمكنني رؤيتهم يصيبون هارواكي، مع ذلك…

ومأت برأسي موافقاً

”… أظن ذلك“

” لكن هذا ما يزعجني “

” أنا لا أرتكب الأخطاء عندما يتعلق الأمر باختيار الأصدقاء“

” هل هناك شيء خاطئ في ذلك؟ “

لو كان أي شخص آخر في مكانها لناديته بالخاسر

” لا،أنت محق ،إنه على الأرجح هجوم على البطل، ما أريد الوصول إليه أنه ربما مشاهدة الحادث هي وسيلة ليحتفظ بها بذكرياته كل مرة، لا يوجد فائدة من الهجوم إن كان كل شيء سيعود كما كان “

هل سيقتل هارواكي هذه المرة أيضاً؟

” لست متأكداً مما تحاول قوله هنا… “

سيعمل الأمر حتى لو كانت هي الضحية

” الطالب المنتقل يريد أخذ الصندوق من البطل صحيح؟ “

 

” صحيح“

الأمر كله يبدو سخيفاً لكنه يصدقه

” حاول التفكير من وجهة نظره، هو وجد أخيراً الشخص الذي يحمل الصندوق، الشخص الذي طالما بحث عنه، يمكنه أن يبقي الأمر سراً لكن بدل ذاك قام بشرح كل شيء للبطل، كان يحاول أخذ الصندوق عندما فعل ذلك – هل كان واضحاً أم حذراً؟ واضحاً بالطبع، في تلك الحالة لما برأيك قام بالمخاطرة بفعل ذلك؟ “

صوت الشخص الذي كنت أفكر فيه للتو ظهر فجأة من العدم، لا أستطيع الإستدارة على الرغم من أني سمعته آتياً من ورائي، أنا متيبس كالإسمنت

(يعني لماذا حاول الطالب المنتقل إقناع البطل بإعطائه الصندوق و كشف نفسه دون خوف)

” هاي، هوشي“

” اممم… ربما لأنه اعتقد بأن خصمه سينسى على أي حال “

” مالذي تفعله؟!… آه! “

” هذا صحيح ،هو ظن بأن لا ضرر في إخبار البطل و شرح كل شيء له، ربما كان يقتل الوقت فقط طالما البطل سينسى لاحقاً على أي حال “

” هاه؟… لا،مستحيل فدايا شخص واقعي “

” لكنه قام بالتحضير للحادث صحيح؟ مما يعني بأن ذلك كان هجوماً علي، لذا…؟ “

مالذي بحق الـ !

” أنا واثق بأنه من حضر للحادث، لكن فكر بالأمر بهذه الطريقة: الطالب المنتقل لم يتوقع أن يكون البطل هناك عند وقوع الحادث“

” اه! “

بمعنى آخر، اوتوناشي حضرت للحادث لغاية أخرى عدى مهاجمتي… ؟

طيلة هذا الوقت، اوتوناشي لم تشعر بذرة من الضغط، مهما صرخ هارواكي في وجهها.

أعدت التفكير في حوارنا مجدداً

” أنا لا أرتكب الأخطاء عندما يتعلق الأمر باختيار الأصدقاء“

” اه- “

رؤية جثة هارواكي جعلتني بطريقة ما أحتفظ بذكرياتي لمرة

نظرت بسرعة في أنحاء الفصل، آيا اوتوناشي غير موجودة، هي على الأرجح لا تزال في موقع الحادث

أتعلم… هو محق، اوتوناشي يمكنها فعل ما تريد بي طالما أستمر في نسيان كل شيء حدث .

” لا يمكن… هي سبق و فقدت عقلها؟ “

رأي هارواكي لن يتغير، هو مرتعب لكنه لم ينظر بعيداً

” بالطبع هي كذلك، لا يمكن لشخص عاش نفس اليوم 2602 مرة أن يكون عاقلاً “

سيعمل الأمر حتى لو كانت هي الضحية

آيا اوتوناشي تقتل الناس

لكن هذا ليس في حالتها هي، اوتوناشي بدت و كأنها لم تأخذ كلام هارواكي على محمل الجد، لذا أتساءل متى قررت القبول بالهزيمة هذه المرة

ليس لمهاجمتي، بل لتحتفظ بذكرياتها

حاجبا هارواكي تجعدا بينما رمى البطاطا المقلية في فمه

لقد تذكرت،لم أرغب في ذلك لكني تذكرت، المرة 2601 لم تكن أول مرة يقع فيها الحادث، لقد حدث 2600 مرة من قبل

إن كان هذا صحيحاً فمعناه أن اوتوناشي تقتل شخصاً ما كل مرة تنتقل فيها؟

المرة 2602 :

هل يمكنني حقاً الجلوس و ترك هذا يحصل؟

” لماذا تنظر إلي هكذا؟ حسناً دعني أسألك، لماذا لا يمتلك بطلنا فرصة ضد الطالب المنتقل؟ “

هل سيقتل هارواكي هذه المرة أيضاً؟

في تلك اللحظة، صدمت بإعادة من ذلك المشهد الدموي، مغلقاً في أعمق جزء من ذاكرتي رغم أني شاهدته مؤخراً

” هارواكي! “

” اه- “

” هاه؟ مالأمر هوشي؟ “

أجل،هو محق، لا أظن أن أي شخص سليم عقلياً سيصدق أن حلقة التكرارات التي تحدثنا عنها حقيقية

من يقف في الباب هو هارواكي شخصياً

أنا قلق، هذه آيا اوتوناشي التي نتعامل معها، هي ليست من النوع الذي سيتأثر من الحصول على عدو إضافي، هارواكي من الناحية الأخرى، شخص تنجذب إليه بشكل طبيعي يتعرض الآن للعدائية من دون سبب، هو غير معتاد على هذا

ما معنى هذا؟ إن لم يكن هو الضحية، إذاً…. اوه ،الجسد الميت لا يجب أن يكون لهارواكي بالضرورة

أنا عاجز عن الكلام

” هذا يكفي بشأن الرواية الآن، كازو ،لندخل في صلب الموضوع “ دايا أكمل دون إعارة أي انتباه لهارواكي ” لقد سمعت بأن حادثاً قد وقع هذا الصباح “

وجه هارواكي احمر قليلاً 

هو أخذ نفساً ثم قال

لم أقرر ذلك بعد و ها أنا ذا أطلق تنهيدة طويلة

” شاحنة صدمت آيا اوتوناشي “

قلبي تجمد في صدري

مالذي بحق الـ !

” تتحدث و كأني الشخص السيء هنا، حتى بالرغم أنها غلطة كازوكي هوشينو كوننا عالقين في هذا الفصل الرافض“

اوه فهمت

” كل ذلك كان مجرد سيناريو قصة إختلقته أتعلم؟ “

سيعمل الأمر حتى لو كانت هي الضحية

المرة 2602 :

 

نحن عند ماكدونالد كما اقترح هارواكي، إنه منتصف المساء و نحن نجلس هنا لانزال نرتدي زي المدرسة بعد أن غادرنا مبكراً مدعين كوننا مرضى، مع ذلك نظرات من حولنا تجعلني غير مرتاح

 

هارواكي تكلم، لا يزال يحدق في الباب الذي غادرت منه اوتوناشي قبل لحظات

المرة 4609 :

لا يمكنني منع نفسي من مناداته

” شاحنة صدمت هارواكي “

” لا،لا ،لا تجبني،أحمق مثلك سيعطيني المزيد من الهراء الذي سيغضبني أكثر “

 

من الواضح أنني أتيت لدايا بحثاً عن وسيلة لمواجهة اوتوناشي، لكن كنت أشعر و كأني أبحث عن ابرة في كومة قش، بصراحة لم أكن أنتظر أي إجابة واضحة

المرة 5232 :

” فكري بالأمر، اوتوناشي، هل أنت متأكدة بأني لن أتغير؟ “

” شاحنة صدمت كازومي موجي “

كل هذا خاطئ بشكل ساحق، أشعر بالإشمئزاز ،المعلومة تفيض و تلتهمني كأني فريستها، عقلي لا يستطيع مجاراة التدفق فضاع تماماً

لا بد أنها توصلت إلى أن مواجهتنا ستكون أسهل في ضروف مريحة أكثر المرة المقبلة

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط