نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 28

بُعد سري

بُعد سري

الفصل 28 – بُعد سري

 

 

 

كان الرجُل ذو الشعر القمحي جالساً أسفل الشجرة ، أثناء فعله لشيءٍ مريب . شيءٍ لن يفعله أي شخصٍ عاقل بالمعايير العامة .

 

 

أخذ آراي نفساً و حاول قمع خفقان قلبه الذي نبض بسرعةٍ عالية . لوهلة ، إعتقد بأنه قد مات سابقاً عندما أمسك به خيط الشفق . كانت البرودة لا تزال باقيةً في صدره .

‘ رينغ ! رينغ ! رينغ ! ‘

 

 

الفصل 28 – بُعد سري

رنت أجراس الخطر في ذهنٍ آراي ، بينما كان صدره يبرد . لعن أغاريس في قلبه لإحضاره لمثل هذا المكان الخطر و المثير للريبة !

‘ رينغ ! رينغ ! رينغ ! ‘

 

 

كساحرٍ في الرتبة الأولى المبكرة ، كان بالكاد مؤهلاً لمحاولة ‘ قتال ‘ ساحرٍ أو معزز في الرتبة الثانية . و ذلك بإستخدامه لجرعه و خُدعه بكُل الطرق . ليس حتى بشكلٍ مباشر . كان قد تمكن منذ قليل من الفتك بـ آيلون ذا الرتبة الثانية ، فقط لأنه مصابٌ بشدة . و لأنه قد إستهان به أيضاً . ناهيك عن الرتبة الثالثة ، كان لدى أغاريس القدرة على اللعب بحياته كما يشاء ، و قد فعل ذلك .

‘ ألست داخل بعدٍ سري بالفعل ؟ ‘

 

أخذ آراي نفساً و حاول قمع خفقان قلبه الذي نبض بسرعةٍ عالية . لوهلة ، إعتقد بأنه قد مات سابقاً عندما أمسك به خيط الشفق . كانت البرودة لا تزال باقيةً في صدره .

كيف كان سيتعامل مع هذا الموقف ؟ عندما تكون قوة خصمه المحتمل في – الرتبة الرابعة المبكرة !

إذا كان عليه القول بأن هناك إختلاف ، فسيكون مدى نقاء الهواء هنا عن الخارج . والذي كان ملوثاً بنحوٍ واضح . كان من الجيد حقاً إرتداءه لقناع ، حتى لو ولم يكن منقياً للهواء إلا أنه حجب الكثير من الغبار والذي لم يكن جيداً لشخصٍ ذو جسدٍ هزيل مثله . شعر آراي بالغبار يُشعل بعض الحرارة في رئتيه .

 

 

‘ آه ، يالها من نكبة .’

 

 

 

كانت الرتبة الرابعة قوةً عليا في القارة ، نادرة جداً . لم تملكها سوى القوى الكبرى . و كانوا يستطيعون التجول في القارة كما يشاءون فارضين قوتهم على الجميع بلا قيود . كانوا قوةً لا غنى عنها في أي منظمة ، وكثيراً ما كانوا هم القادة حتى . حتى في إمبراطورية فولنهايم هذه ، لم يوجد سوى عدد قليل في الرتبة الرابعة .

 

 

 

‘ لماذا توجد قوة رتبة رابعة هنا ؟ ‘

‘ لا أريد المرور بتلك التجربة من جديد دون إستكشاف المكان هنا…’

 

 

لم يعد آراي جاهلاً كما كان في صغره ، كان يعلم بشكلٍ جيد ندرة و أهمية من يملكون قوةً بهذا المستوى . لسوء الحظ ، لم يكُن الجميع ضعفاء و أغبياء كذلك الدامبير الذي إختطفه قديماً ؛ المشعوذ يوت .

 

 

” كراك !! كاككاككا !! ”

– كان عليه إنتظار الموت بدلاً من محاولة المقاومة.

إختفى أغاريس من مكانه مجدداً ، بلمحة ، ظهر أمام بُقعةٍ قريبة منه .

 

” اغهه…”

‘ لا ! كان علي المغادرة فور رؤية مصفوفة الإخفاء ، هذا ليس مكاناً يُمكنني التدخل فيه منذ الأساس…أنا المخطأ ، لنتمنى أن يبلي أغاريس حسناً في الدفاع عني .’

فجّر أغاريس رأس الشخص أمامه كالبطيخ . إنتشر دمه و بقايا دماغه في كُل مكان . متناثرين على جسده كالمطر .

 

لم ينظر إليه الرجل الغامض ، و إستمر بتعديل ‘ الرأس ‘ في يده . مما جعل آراي يفقد الأمل من الهرب على الفور ، عدّل ذهنه و قرر إيجاد خطةٍ للمغادرة بسلام بدلاً من ذلك . عندما ومض ضوءٌ ساخن فجأة .

‘ مع ذلك ، يبدو و كأن هذا مخططٌ عميق لشيءٍ ما . اللعنة ! لماذا جعلت فضولي يسيطر علي ؟ هذا ليس طبيعياً…أنا لست شخصاً من هذا النوع ، يوجد شيءٌ غريب بي .’

فجّر أغاريس رأس الشخص أمامه كالبطيخ . إنتشر دمه و بقايا دماغه في كُل مكان . متناثرين على جسده كالمطر .

 

 

حُّير آراي و غضب من ذلك . لم يبدو هذا وكأنه شيء سيفعله ” هو ” في العادة .

سقط على الأرض و بدأ ينحب ككلبٍ مجروح بأصوات عالية . كان لدى آراي العديد من الطرق للدفاع عن نفسه ، حتى لو كانت ضعيفة . كانت هذه الجرع المتفجرة هي إحداها ، رغم عدم إمتلاكها لقوةٍ متفجرة كبيرة . ساوت تعويذةً في المستوى الأول .

 

 

‘ تباً ، علي البقاء حياً مهما حدث…لا أستطيع الموت هُنا .’ بمجرد أن وصل خط أفكاره لهذا الحد ، تراجع آراي خطوةً للخلف .

 

 

‘ مع ذلك ، يبدو و كأن هذا مخططٌ عميق لشيءٍ ما . اللعنة ! لماذا جعلت فضولي يسيطر علي ؟ هذا ليس طبيعياً…أنا لست شخصاً من هذا النوع ، يوجد شيءٌ غريب بي .’

” مهلاً ! يا رفيقي الصغير هناك ، أنا مشغولاً قليلاً . لا تغادر و إنتظرني ، حسناً ؟ قليلاً فحسب ! إبقى هنا بما أنك قد أتيت على أي حال .”

فجأة ، ظهر برقٌ أسود حوله . طقطق بشدة ، بصوتٍ عالٍ كتكسُّر مئات الأسطح الزجاجية الكبيرة . كان عالياً و طقطق برُعْد . إستمر لثانية و سرعان ما إختفى .

 

 

لم ينظر إليه الرجل الغامض ، و إستمر بتعديل ‘ الرأس ‘ في يده . مما جعل آراي يفقد الأمل من الهرب على الفور ، عدّل ذهنه و قرر إيجاد خطةٍ للمغادرة بسلام بدلاً من ذلك . عندما ومض ضوءٌ ساخن فجأة .

لم ينتبه الغوبلن الأزرق لسقوط الجرعة ، لأنها كانت خلف ظهره . إنفجر جسده و إنتشر دمه الأخضر في كُل مكان . ظهرت جروحٌ كبيرة في ظهره .

 

 

” سووش ! ”

نظر آراي إلى قفازه السليم ، ثم إلى الخاتم و هز رأسه .

 

 

وصل أغاريس فجأة بومضة لهب ، رغم أنه كان متقدماً على آراي بنصف ساعة . كانت كلتا يديه في جيبه . نظر حوله بلا مبالاة ، ألقى نظرةً خاطفة على بركة الدم ، ثم سقطت عيناه على الرجل الغامض .

 

 

كانت الفكرة الأولى له ، بأنه قد سقط في ساحة معركةٍ قديمة من ذلك النوع من المؤامرات التقليدية . أشعره الجو الخانق و الشرير داخل هذا المكان بذلك . وقف و نظر إلى ملابسه ، والتي تغير لونها من المسود الداكن للبني الفاتح لكثرة الغبار فيها . لقد توسخت بسرعةٍ كبيرة ؛ كان الرمل كثيفاً جداً هنا !

” من أنت ؟ ”

الفصل 28 – بُعد سري

 

نظر آراي حول الجثة ، و رأى شيئاً آخر .

” أنا بارام ، مساء الخير . ماذا عنك ؟ ”

“دريب…دريب…”

 

 

توقف الرجل عن وضع الجلد الخشبي على الدمية ، وضع أدواته جانباً و خلع العدسة المكبرة على عينه اليُسرى . رفع رأسه و أظهر إبتسامةً هادئة . لم يبدو مؤذياً ، وأشع بالعفوية . كان يتحكم بهالته بشكلٍ جيد ، لم تبرز كثيراً و أوضحت فحسب أنها في الرتبة الرابعة . بدا كشخص لطيف .

 

 

 

” تعالا إلى هُنا ، أنا أشعر بالملل كثيراً حقاً – لنتحدث ! أمرني سيدي بالبقاء هنا منتظراً قدوم…تباً ، أليسوا بطيئين جداً ؟ سيكُون عليهم تحمل مسؤولية ذلك هاه! ” نفخ ‘ بارام ‘ خديه ، بدا غاضباً إلى حدٍ ما ، لكنه إبتسم بعجز .

 

 

 

” لستُ مهتماً بالحديث معك ، بدلاً من ذلك…” أسند أغاريس ذقنه بيده ، كان صوته حائراً قليلاً :” من الذي صنع هذا الشيء ؟ إنه يسرف و لا يحول الدم بطريقةٍ ملائمة ، لنقل أن ما يضيع هو حوالي 40% من الطاقة الدموية . هذا غير مقبول ! ” كان ينظر إلى القرص العملاق لدى شجرة الأشفاق ، نظر بارام إلى القرص ثم لأغاريس و بدا مُّحيٍّراً .

 

 

‘ في حال عدت الآن ، فسيكون خطر الموت محدقاً بي بشكلٍ كبير . حتى لو تمكّن أغاريس بطريقةٍ ما من قتل بارام ، فهذا لن يضمن أمني . البقاء هنا أفضل من ذلك .’ لم يثق آراي بأي أحدٍ سوى نفسه .

” إيه ، أتستطيع معرفة ذلك ؟ ”

 

 

” ماكان ذلك للتو ؟ ”

” همف ! “” لا أحد في هذا العالم يفوقني في مجال الدم .” شّم أغاريس بفخر مطلقاً صوت ” همف ” لكن سرعان ما عبس و نظر حوله بأعين غير راضية بل و غاضبة قليلاً ، قال :” هذا الدم يُستخدم كمحفزٍ و طاقة ، يتم تحويله عبر أداةٍ سحريةٍ ما . هل أنا مُحق ؟ هذه الآلة تتطلب الكثير من الطاقة . لكنني لا أرى أي بلوراتٍ سحرية . بالتالي هذا يترك فرضيةً واحدة . أن هذه—”

” كراك !! كاككاككا !! ”

 

سار بحذرٍ و خوف ، واضعاً مسافةً بينه و بينها . كان قلبه ينبض بسرعة ، لأنه شعر بالخوف في حال لامسته فجأة . لحسن الحظ ، مر بجانبها بسلام . كان المسار يؤدي إلى ما بدا و كأنه سلالم ، و أدتّ إلى إتجاهٍ بالأسفل . إتبع آراي المسار ، حتى وصل بعد دقائق إلى قاعةٍ أخرى . قبل أن يدخل آراي القاعة ، رأى ظلاً يتحرك .

” حسناً ! عند هذه النقطة ، لا تستمر أكثر .”

“دريب…دريب…”

 

 

” لا أهتم بذلك ، ولا تأمرني ! “” هذا الدم محدودٌ في الكمية ، أنت تحاول فتح بوابة إعوجاج للولوج إلى شيءٍ ما لا أستطيع رؤيته…همم ، مثيرٌ للإهتمام . يبدو أنه غير مستقر .” كانت الأشكال المثلثية في عيني أغاريس تنبضان أثناء رؤيتهما للشجرة الشفقية بتعبيرٍ مُهتم .

 

 

 

تغير تعبير بارام ، من هادئ إلى آخر جاداً قليلاً .” أنت…تعرف الكثير ، لم يُخبرني سيدي بوجود شخصٍ مثلك في الأنحاء .”

 

 

توقف الحوار عند هذه النقطة . لم يرى آراي البعيد شيئاً ، و لم ينظر إليه أحد . كان كورقة شجر ساقطة و خفيفة تحملها الرياح كيف تشاء . جفل ، و عندما أعاد فتح عينيه ، كان أغاريس قد إختفى من مكانه . شعر آراي بالحرارة تزداد مما دفعه لخلع قلنسوته . فجأة ، ظهر أغاريس أمام بارام .

” لا ، هذا مجرد تقديرٍ أولي .”

‘ غوبلن ؟ لا ، لايبدو أنه كذلك . فهو مختلفٌ…للغاية.’

 

 

” لكنه يكفي لأن أعتبرك خطراً .”

‘ همم ، هذه ليست بصخرة .’

 

” ماكان ذلك للتو ؟ ”

” إذاً في حال أردت أخذ بعض هذا الدم لنفسي ، فهل ستُوجد مشكلةٌ في ذلك ؟ هل سيزيد هذا من خطري ؟ ”

 

 

 

” بالطبع تُوجد ، سيدي سيُمانع ذلك .”

‘ ماهذا ؟ ‘

 

 

” للأسف ، كان علي معرفة ذلك . الطلب ليس من شيمي على أي حال…”

 

 

في الواقع ، كانت هذه أول مرةٍ يكون فيها آراي داخل بُعدٍ سري !

توقف الحوار عند هذه النقطة . لم يرى آراي البعيد شيئاً ، و لم ينظر إليه أحد . كان كورقة شجر ساقطة و خفيفة تحملها الرياح كيف تشاء . جفل ، و عندما أعاد فتح عينيه ، كان أغاريس قد إختفى من مكانه . شعر آراي بالحرارة تزداد مما دفعه لخلع قلنسوته . فجأة ، ظهر أغاريس أمام بارام .

…كانت هذه سذاجة .

 

‘ لم يمت بعد ؟ ‘ لم يُخدع آراي ، وكان مذهولاً بصدق هذه المرة . ‘ رائع . لديه حيويةٌ كبيرة ، يبدو أن قوته الكاملة قد تساوي معززاً في الرتبة الثانية…هو من الصنف C على الأقل .’

” بااااام ! ”

‘ يبدو أن الأمر كذلك . ممتاز ، لدي طريقي للخروج .’

 

 

فجّر أغاريس جسد بارام بنيرانٍ قرمزية . جفل آراي مجدداً ، و عندما أعاد فتح عينيه . لم يرى جثة بارام المحترقة أو دماءه ، بدلاً من ذلك ، كان أغاريس مصاباً ببشاعة ممداً على الأرض . كانت ساقه اليُمنى مدمرة ، لم يبقى منها سوى بضع شظايا من العظام . تمزق الجلد و العضلات . كان صدره مشوهاً بالكامل . برزت أعضاءه و تساقطت الدماء .

 

 

 

“دريب…دريب…”

 

 

 

‘ هاه…ماذا حدث ؟ ‘

 

 

أخفى آراي نفسه بحذر ، طرأت فكرةٌ ما على باله . و أخرج جرعتين من حقيبته البعدية .

لم يستطع عقل آراي مواكبة سرعة هذا القتال ، خلال أقل من ثانية حدث مالا يستطيع رؤيته !

 

 

 

” حسناً ، توقعت ذلك لكن سعال—! بالفعل ، علي الحذر .”

” ووش!” ” بوووم ! ”

 

بدأ بالتدحرج على الأرض لمحاولة تخفيف الحكة الكبيرة من الحرارة على جسده ، لكن هذا قد كان بلا فائدة . كان جسده يشتعل و كأن نيران من الجحيم قد أوُقدت بداخل جسده .كان لون شعره الفضي يتغير للأصفر الذهبي . بدا كالشمع المشتعل ، كانت عيناه تشعلان ضوءاً قرمزياً . و إستمر هذا لأقل من ثلاث ثوان . إحمرت بشرته و تدفق العرق بلا حسيب و رقيب من مسامه .

غطت العواصف الدموية الصغيرة جسد أغاريس ، كانت تدور و تلتف في ضوءٍ قرمزي . خلال ثوان ، إختفت العواصف الصغيرة . وعاد أغاريس كما كان – دون أي جروح . شُفيت التمزقات و الإصابات الكثيفة بالفعل بهذه السرعة .

في تلك اللحظة ، رفع آراي رأسه بسرعة و شعر بالخطر المحدق به من خيط الشفق . كان يوجد وقتٌ للرد ، إستخدم تعويذةٌ واحدة – الحاجز ! مع ذلك—

 

‘ ألست داخل بعدٍ سري بالفعل ؟ ‘

‘ لا يُمكنني الفوز عليه ، لا أستطيع الإقتراب من نطاقه ناهيك عن إنتاج قوةٍ نارية كافية…علاوةً على ذلك ، سحر وهمٍ و رياح هاه ؟ ‘ مسح أغاريس الدم من فمه و لعق يده الملطخة ، مدركاً على الفور فرق القوى بينهم . لكن مع ذلك ، لم يخف و إتسعت إبتسامته أكثر .’ إنه أقوى مني بكثير ، كما هو متوقع . الفرق بين المستوى 43 و 34 واضح للغاية…للأسف جسدي الكامل غير موجود لمحاولة تحطيم هذا الفرق…اللعنة على هذه الأجساد البشرية الهشة ! ‘

 

 

‘ لماذا توجد قوة رتبة رابعة هنا ؟ ‘

عندما إستعد أغاريس للقيام بخطوة ، نبهته حواسه—

 

 

 

” سووش ! ”

ظهرت شحنات البرق السوداء ، و طقطقت بقوة حول الخاتم . كنوعٍ من من الحماية الغامضة . كانت تبدو كعقابٍ إلهي . إستمرت لثلاث ثوان ، ثم إختفت بسرعة .

 

” بوووووم ! ”

قبض بيده عميقاً على النصل الذي أصابه ، والذي شق كفه بعمق تاركاً قطعاً كبيراً . لم تقطع يده ، رغم أنها بدت مثل القصب المشقوق . تشكّلت عاصفة دماءٍ صغيرة من الشق والتي بدأت تُغطي كامل ذراعه اليمنى .

 

 

— هذه المواصفات الشكلية – ألم تكُن هي نفسها الخاصة بقطة الأنفس التسع ؟

” وووش….” ” كراك !! “” بنغ*با ! ”

فجّر أغاريس جسد بارام بنيرانٍ قرمزية . جفل آراي مجدداً ، و عندما أعاد فتح عينيه . لم يرى جثة بارام المحترقة أو دماءه ، بدلاً من ذلك ، كان أغاريس مصاباً ببشاعة ممداً على الأرض . كانت ساقه اليُمنى مدمرة ، لم يبقى منها سوى بضع شظايا من العظام . تمزق الجلد و العضلات . كان صدره مشوهاً بالكامل . برزت أعضاءه و تساقطت الدماء .

 

 

أصدرت ذراعه مجموعة أصواتٍ مختلفة ، أصبحت ذراعه مغطاةً بحراشف دموية لامعة وصلبة كالبلور الصخري ، شدد أغاريس قبضته على النصل وحطمه . نظر إلى ‘ الشخص ‘ أمامه ، و رفع يده اليُسرى التي تفجرت بقوىٍ مظلمة ملتهبة .

‘ لا أريد المرور بتلك التجربة من جديد دون إستكشاف المكان هنا…’

 

” أنا بارام ، مساء الخير . ماذا عنك ؟ ”

” ووش!” ” بوووم ! ”

” بووم ! ”

 

 

فجّر أغاريس رأس الشخص أمامه كالبطيخ . إنتشر دمه و بقايا دماغه في كُل مكان . متناثرين على جسده كالمطر .

‘ هاه ؟ هل يُمكن ذلك حتى…؟ مستحيلٌ هذا…صحيح ؟‘

 

– كان عليه إنتظار الموت بدلاً من محاولة المقاومة.

” سووش ! ”

سار بحذرٍ و خوف ، واضعاً مسافةً بينه و بينها . كان قلبه ينبض بسرعة ، لأنه شعر بالخوف في حال لامسته فجأة . لحسن الحظ ، مر بجانبها بسلام . كان المسار يؤدي إلى ما بدا و كأنه سلالم ، و أدتّ إلى إتجاهٍ بالأسفل . إتبع آراي المسار ، حتى وصل بعد دقائق إلى قاعةٍ أخرى . قبل أن يدخل آراي القاعة ، رأى ظلاً يتحرك .

 

 

إختفى أغاريس من مكانه مجدداً ، بلمحة ، ظهر أمام بُقعةٍ قريبة منه .

 

 

وصل أغاريس فجأة بومضة لهب ، رغم أنه كان متقدماً على آراي بنصف ساعة . كانت كلتا يديه في جيبه . نظر حوله بلا مبالاة ، ألقى نظرةً خاطفة على بركة الدم ، ثم سقطت عيناه على الرجل الغامض .

” بووم ! ”

كيف كان سيتعامل مع هذا الموقف ؟ عندما تكون قوة خصمه المحتمل في – الرتبة الرابعة المبكرة !

 

نظر آراي حول الجثة ، و رأى شيئاً آخر .

” بوووووم ! ”

 

 

 

فجّر أغاريس تلك البقعة بكرةٍ نارية ، لكّن دائرة سحرية مفخخة قد تنشطت مما جعله يُّفجّر بعيداً بعاصفة رياح كطلقة مدفعية ثقيلة . قذف بعنفٍ و مُسح جسده بالأرض لمسافةٍ كبيرة مصدراً سحابة دخان . كان مظهره مؤسفاً للغاية .

عندما أمسكه الخيط ، شعر آراي بجسده يلتوي و يتمدد ، لم يعد يرى شيئاً و توقف ذهنه عن العمل . كان جسده كالمطاط الذي سُحب بلا حدود ، شعر بأنه يخترق الهواء بأسرع من الصوت مدمراً كُل الحواجز أمامه . كان الأمر وكأنه قد مر عبر الكون والعالم خلال ثانية .

 

 

‘ هذا السحر…هل هو سحر وهم ؟ ‘

” من أنت ؟ ”

 

لم يستطع عقل آراي مواكبة سرعة هذا القتال ، خلال أقل من ثانية حدث مالا يستطيع رؤيته !

من مسافةٍ غير قريبة ، كان بإمكان آراي رؤية خيوط برتقالية اللون . والتي عامت بين بارام و الشخص الذي ظهر أمام أغاريس – قبل أن يُقتل .

من مسافةٍ غير قريبة ، كان بإمكان آراي رؤية خيوط برتقالية اللون . والتي عامت بين بارام و الشخص الذي ظهر أمام أغاريس – قبل أن يُقتل .

 

 

‘ لا يبدو أن أغاريس يستطيع رؤيتها هاه ؟ و إلا لإستطاع معرفة موقعه…’ لم يُخطط آراي لإخباره بهذا الإكتشاف ، كانت عضلات قلبه منقبضة وكان خائفاً .’ ممتاز ، وهكذا كيف يجب أن يكون . لقد نسيا وجودي .’ كان سعيداً بذلك . كان بارام مُركزاً بالتحكم في الدُمى التي أظهرها متجاهلاً إياه ، رآه آراي يحرك تلك الخيوط و يتلاعب بها بإستمرار — مما أخبره بموقعه !! و بالطبع ، لم يكن آراي أحمقاً كفايةً لأن يضع نفسه في ” الأنظار ” حتى ينبه ” رفيقه أغاريس ” .

نظر آراي إلى قفازه السليم ، ثم إلى الخاتم و هز رأسه .

 

 

…كانت هذه سذاجة .

فجّر أغاريس جسد بارام بنيرانٍ قرمزية . جفل آراي مجدداً ، و عندما أعاد فتح عينيه . لم يرى جثة بارام المحترقة أو دماءه ، بدلاً من ذلك ، كان أغاريس مصاباً ببشاعة ممداً على الأرض . كانت ساقه اليُمنى مدمرة ، لم يبقى منها سوى بضع شظايا من العظام . تمزق الجلد و العضلات . كان صدره مشوهاً بالكامل . برزت أعضاءه و تساقطت الدماء .

 

فجّر أغاريس تلك البقعة بكرةٍ نارية ، لكّن دائرة سحرية مفخخة قد تنشطت مما جعله يُّفجّر بعيداً بعاصفة رياح كطلقة مدفعية ثقيلة . قذف بعنفٍ و مُسح جسده بالأرض لمسافةٍ كبيرة مصدراً سحابة دخان . كان مظهره مؤسفاً للغاية .

إستغل آراي هذه الفرصة و خطى ببطءٍ للخلف ، مستغلاً غطاء الظلام كستارة له للهرب ؛ في الوقت الذي لم ينتبه أحدٌ له فيه . بعد قليل ، بدأ آراي بالركض وحاول الإبتعاد عن ساحة المعركة الخطيرة هذه . عندما فجأة ، إمتد فوق رأسه خيط شفق طويل و راقص . كانت خيوط الشفق تملئ السماء ، و تتجول في كُل مكان . لم ينتبه لها !

نظر حوله ، كان داخل ما بدا كقاعةٍ سابقة بحيث رأى الأعمدة المحطمة و الحوائط البعيدة . في أقصاها البعيد رأى آراي ما بدا و كأنها رؤوس الأشجار . كانت هذه القاعة قديمةً للغاية ، و محطمة لدرجة لاتوصف . تناثرت بقايا الصخور العملاقة و المهترئة في كُل مكان . بينما كان الرمل موجوداً بكثرة . ركز آراي نظره ، و إذا به يرى هياكل عظميةً سحيقة منتشرة . كانت محطمةً بقسوة ، وزعت بقايا العظام البنية في كُل مكانٍ في القاعة مختلطةً مع الرمال . كانت أعدادهم كبيرة .

 

 

‘ هاه ؟ ‘

 

 

لم ينتبه الغوبلن الأزرق لسقوط الجرعة ، لأنها كانت خلف ظهره . إنفجر جسده و إنتشر دمه الأخضر في كُل مكان . ظهرت جروحٌ كبيرة في ظهره .

في تلك اللحظة ، رفع آراي رأسه بسرعة و شعر بالخطر المحدق به من خيط الشفق . كان يوجد وقتٌ للرد ، إستخدم تعويذةٌ واحدة – الحاجز ! مع ذلك—

” كراك !! كاككاككا !! ”

 

 

‘ تباً ، لا ! ‘

” حسناً ، توقعت ذلك لكن سعال—! بالفعل ، علي الحذر .”

 

من مسافةٍ غير قريبة ، كان بإمكان آراي رؤية خيوط برتقالية اللون . والتي عامت بين بارام و الشخص الذي ظهر أمام أغاريس – قبل أن يُقتل .

تحطم الحاجز على الفور كشظايا الزجاج ، و أمسكه خيط الشفق .

 

 

 

” بوووم ! “” سووش !! ”

‘ غوبلن ؟ لا ، لايبدو أنه كذلك . فهو مختلفٌ…للغاية.’

 

” للأسف ، كان علي معرفة ذلك . الطلب ليس من شيمي على أي حال…”

عندما أمسكه الخيط ، شعر آراي بجسده يلتوي و يتمدد ، لم يعد يرى شيئاً و توقف ذهنه عن العمل . كان جسده كالمطاط الذي سُحب بلا حدود ، شعر بأنه يخترق الهواء بأسرع من الصوت مدمراً كُل الحواجز أمامه . كان الأمر وكأنه قد مر عبر الكون والعالم خلال ثانية .

” أنا بارام ، مساء الخير . ماذا عنك ؟ ”

 

 

” بام ! ”

بدأ بالتدحرج على الأرض لمحاولة تخفيف الحكة الكبيرة من الحرارة على جسده ، لكن هذا قد كان بلا فائدة . كان جسده يشتعل و كأن نيران من الجحيم قد أوُقدت بداخل جسده .كان لون شعره الفضي يتغير للأصفر الذهبي . بدا كالشمع المشتعل ، كانت عيناه تشعلان ضوءاً قرمزياً . و إستمر هذا لأقل من ثلاث ثوان . إحمرت بشرته و تدفق العرق بلا حسيب و رقيب من مسامه .

 

شعر آراي بالعرق البارد على جسده ، بينما إلتصقت به ملابسه بشكلٍ أكثر إحكاماً . بدأ بالتنفس بصعوبة أثناء لهاثه و بدأت البرودة تنتشر في صدره .

سقط آراي على الأرض .

” همف ! “” لا أحد في هذا العالم يفوقني في مجال الدم .” شّم أغاريس بفخر مطلقاً صوت ” همف ” لكن سرعان ما عبس و نظر حوله بأعين غير راضية بل و غاضبة قليلاً ، قال :” هذا الدم يُستخدم كمحفزٍ و طاقة ، يتم تحويله عبر أداةٍ سحريةٍ ما . هل أنا مُحق ؟ هذه الآلة تتطلب الكثير من الطاقة . لكنني لا أرى أي بلوراتٍ سحرية . بالتالي هذا يترك فرضيةً واحدة . أن هذه—”

 

كان خيط الشفق قد أمسك به عندما…

” كاكككا !! كاكا !!! ”

 

 

 

” كراك ! كراك !! ”

 

 

 

فجأة ، ظهر برقٌ أسود حوله . طقطق بشدة ، بصوتٍ عالٍ كتكسُّر مئات الأسطح الزجاجية الكبيرة . كان عالياً و طقطق برُعْد . إستمر لثانية و سرعان ما إختفى .

 

 

‘ أين أنا ؟ ‘

‘ هاه…؟’

 

 

‘ لكن هذا يزيد من عامل الخطر علي أيضاً .’

كان ذهن آراي بطيئاً ، بدا وكأنه لم يدرك بعد ما حصل . لكن عندما عاد إدراكه و حواسه للعمل ، شعر بـ—

” جلجلجل..”

 

لم يصنع آراي قنبلةً ثالثة ، أخرج خنجراً حاداً من حقيبته البعدية . و قطع حنجرة الغوبلن الأزرق بنفسه . إرتعشت جثة الأخير قليلاً ثم توقفت عن الحركة .

الحرارة .

 

 

نظر آراي حول الجثة ، و رأى شيئاً آخر .

الحرارة الشديدة !!

“دريب…دريب…”

 

 

شعر آراي بالجحيم يشتعل في جسده . كان حاراً بشكلٍ لا يطاق !!

 

 

الفصل 28 – بُعد سري

” اغهه…”

 

 

بدأ بالتدحرج على الأرض لمحاولة تخفيف الحكة الكبيرة من الحرارة على جسده ، لكن هذا قد كان بلا فائدة . كان جسده يشتعل و كأن نيران من الجحيم قد أوُقدت بداخل جسده .كان لون شعره الفضي يتغير للأصفر الذهبي . بدا كالشمع المشتعل ، كانت عيناه تشعلان ضوءاً قرمزياً . و إستمر هذا لأقل من ثلاث ثوان . إحمرت بشرته و تدفق العرق بلا حسيب و رقيب من مسامه .

 

 

 

في النهاية بعد مدةٍ وجيزة ، توقف إرتعاشه و إختفت الحرارة التي أحرقت دواخله .

 

 

 

شعر آراي بالعرق البارد على جسده ، بينما إلتصقت به ملابسه بشكلٍ أكثر إحكاماً . بدأ بالتنفس بصعوبة أثناء لهاثه و بدأت البرودة تنتشر في صدره .

” جلجلجل..”

 

 

” ماكان ذلك للتو ؟ ”

 

 

– الأبعاد السرية .

إنزلقت قطراتٌ من العرق البارد على جبينه ، و لمس الطوق على رقبته بلا وعي ، لكنه لم يجد أي شيءٍ مختلف فيه . كان لايزال كما هو .

 

 

 

‘ إذاً عقد الختم ليس السبب ؟ لهاث….ما كان ذلك إذاً…؟’

 

 

 

هل كانت البيئة هنا هي السبب ؟ خيوط الشفق ؟ شكك آراي أولاً في أن عقد الختم الذي يقمع قواه و عناصره قد تدمر ، و الذي كان سيسرع من موته . لكن بدا و كأن الأمر خلاف ذلك .

 

 

فجّر أغاريس تلك البقعة بكرةٍ نارية ، لكّن دائرة سحرية مفخخة قد تنشطت مما جعله يُّفجّر بعيداً بعاصفة رياح كطلقة مدفعية ثقيلة . قذف بعنفٍ و مُسح جسده بالأرض لمسافةٍ كبيرة مصدراً سحابة دخان . كان مظهره مؤسفاً للغاية .

نظر حوله ، كان داخل ما بدا كقاعةٍ سابقة بحيث رأى الأعمدة المحطمة و الحوائط البعيدة . في أقصاها البعيد رأى آراي ما بدا و كأنها رؤوس الأشجار . كانت هذه القاعة قديمةً للغاية ، و محطمة لدرجة لاتوصف . تناثرت بقايا الصخور العملاقة و المهترئة في كُل مكان . بينما كان الرمل موجوداً بكثرة . ركز آراي نظره ، و إذا به يرى هياكل عظميةً سحيقة منتشرة . كانت محطمةً بقسوة ، وزعت بقايا العظام البنية في كُل مكانٍ في القاعة مختلطةً مع الرمال . كانت أعدادهم كبيرة .

 

 

 

‘ أين أنا ؟ ‘

 

 

‘ فووه…’

كان خيط الشفق قد أمسك به عندما…

 

 

 

كانت الفكرة الأولى له ، بأنه قد سقط في ساحة معركةٍ قديمة من ذلك النوع من المؤامرات التقليدية . أشعره الجو الخانق و الشرير داخل هذا المكان بذلك . وقف و نظر إلى ملابسه ، والتي تغير لونها من المسود الداكن للبني الفاتح لكثرة الغبار فيها . لقد توسخت بسرعةٍ كبيرة ؛ كان الرمل كثيفاً جداً هنا !

‘ هاه ؟ ‘

 

 

‘ همم…هذا المكان قديمٌ للغاية . لأي عصرٍ يعود ؟ يبدو أن خيوط الشفق تلك لم تأكلني . بدلاً من ذلك ، لقد دخلت إلى…بعدٍ سري ؟ ممكن ، بعد كُل شيء كانت توجد بوابة ، و بالإستناد على ما قاله أغاريس…’

 

 

فجّر أغاريس رأس الشخص أمامه كالبطيخ . إنتشر دمه و بقايا دماغه في كُل مكان . متناثرين على جسده كالمطر .

ضرب آراي إدراكٌ مفاجئ .

 

 

 

‘ ألست داخل بعدٍ سري بالفعل ؟ ‘

 

 

‘ فووه…’

– الأبعاد السرية .

فجأة ، ظهر برقٌ أسود حوله . طقطق بشدة ، بصوتٍ عالٍ كتكسُّر مئات الأسطح الزجاجية الكبيرة . كان عالياً و طقطق برُعْد . إستمر لثانية و سرعان ما إختفى .

 

 

كانت نوعاً من المساحات الحقيقة المعزولة عن العالم الحقيقي ؛ فضاءاً منعزلاً و مستقلاً . غير موجودٍ في العالم ، لكن في مكانٍ ما في الفضاء الخفي الذي لايرى . كانت بعض أنواع الزنازن و أبعاد المواريث الحقيقية أيضاً نوعاً من الأبعاد السرية . أنشئت الأبعاد السرية لأول مرة في الحقبة الثانية ، بينما يُقال أيضاً أنها نشأت قبل ذلك ؛ في الحقبة الأولى . لكن لا أحد يعلم حقاً ، لأن السجلات المتعلقة بالحقبة الأولى قد كانت قليلة و ضاع أغلبها .

‘ هاه ؟ هل يُمكن ذلك حتى…؟ مستحيلٌ هذا…صحيح ؟‘

 

 

‘ إذا كان هذا بُعد سرياً ، إذاً لأي حقبةٍ ينتمي ؟ مع كثافه هذا الغبار ، فلا بد من وأنه قديمٌ للغاية…لا مهلاً ، هل يُمكن أن يكون…؟’ ظهرت إحتماليةٌ في ذهن آراي ، و أدرك أنها كانت معقولةً للغاية .

 

 

‘ أين أنا ؟ ‘

‘ يبدو أن الأمر كذلك . ممتاز ، لدي طريقي للخروج .’

‘ غوبلن ؟ لا ، لايبدو أنه كذلك . فهو مختلفٌ…للغاية.’

 

 

أخذ آراي نفساً و حاول قمع خفقان قلبه الذي نبض بسرعةٍ عالية . لوهلة ، إعتقد بأنه قد مات سابقاً عندما أمسك به خيط الشفق . كانت البرودة لا تزال باقيةً في صدره .

 

 

” أنا بارام ، مساء الخير . ماذا عنك ؟ ”

‘ يبدو أن بارام و من يقوده يحاولون الوصول إلى هذا البعُد السري…هل يحتوي على كنزٍ كبير ؟ ميراث ؟ ‘

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

 

 

نظّف آراي نفسه من الغبار القذر ، ثم بدأ بالسير بين الهياكل العظمية و الصخور بصعوبة . كانت القاعة مضاءةً بخيوط الشفق المنتشرة في الأعلى ، كانت بعيدةً و ملتصقةً بالسقف . و كأنه يرى السماء المجرية الكبيرة تتولد أعلاه .

علاوةً على ذلك ، كانت كثافة المانا هنا أقل من العالم الخارجي ، مثل طبقةٍ رقيقة .

 

إختفى أغاريس من مكانه مجدداً ، بلمحة ، ظهر أمام بُقعةٍ قريبة منه .

‘ في حال عدت الآن ، فسيكون خطر الموت محدقاً بي بشكلٍ كبير . حتى لو تمكّن أغاريس بطريقةٍ ما من قتل بارام ، فهذا لن يضمن أمني . البقاء هنا أفضل من ذلك .’ لم يثق آراي بأي أحدٍ سوى نفسه .

” بااااام ! ”

 

 

‘ بالإضافة ، هذا المكان مثيرٌ للإهتمام .’

 

 

 

في الواقع ، كانت هذه أول مرةٍ يكون فيها آراي داخل بُعدٍ سري !

 

 

‘ لكن هذا يزيد من عامل الخطر علي أيضاً .’

إذا كان عليه القول بأن هناك إختلاف ، فسيكون مدى نقاء الهواء هنا عن الخارج . والذي كان ملوثاً بنحوٍ واضح . كان من الجيد حقاً إرتداءه لقناع ، حتى لو ولم يكن منقياً للهواء إلا أنه حجب الكثير من الغبار والذي لم يكن جيداً لشخصٍ ذو جسدٍ هزيل مثله . شعر آراي بالغبار يُشعل بعض الحرارة في رئتيه .

‘ زُجاج ؟ ‘

 

في النهاية بعد مدةٍ وجيزة ، توقف إرتعاشه و إختفت الحرارة التي أحرقت دواخله .

علاوةً على ذلك ، كانت كثافة المانا هنا أقل من العالم الخارجي ، مثل طبقةٍ رقيقة .

توقف الحوار عند هذه النقطة . لم يرى آراي البعيد شيئاً ، و لم ينظر إليه أحد . كان كورقة شجر ساقطة و خفيفة تحملها الرياح كيف تشاء . جفل ، و عندما أعاد فتح عينيه ، كان أغاريس قد إختفى من مكانه . شعر آراي بالحرارة تزداد مما دفعه لخلع قلنسوته . فجأة ، ظهر أغاريس أمام بارام .

 

أثناء سيره ، تعثر آراي بالخطأ و وقع . كانت الأرض زلقةً بسبب الغبار الشديد ، بالإضافة إلى كثرة الصخور و الهياكل العظمية . لم تكن بشيءٍ يُمكن السير فيه بطبيعية . شعر آراي بشيءٍ حاد يخز فخذه الأيمن . كان هذا الشيء سيخترق فخذه لولا إرتداءه لـ ‘ ستارة الليل ‘ . حسب كلام الموظفة ، فقد كان لديها القدرة على الدفاع عن هجمات معززي الرتبة الثانية.

أثناء سيره ، تعثر آراي بالخطأ و وقع . كانت الأرض زلقةً بسبب الغبار الشديد ، بالإضافة إلى كثرة الصخور و الهياكل العظمية . لم تكن بشيءٍ يُمكن السير فيه بطبيعية . شعر آراي بشيءٍ حاد يخز فخذه الأيمن . كان هذا الشيء سيخترق فخذه لولا إرتداءه لـ ‘ ستارة الليل ‘ . حسب كلام الموظفة ، فقد كان لديها القدرة على الدفاع عن هجمات معززي الرتبة الثانية.

 

 

لقطةٍ بثلاث ذيول ، و ثلاثة أعين . كانت مستلقيةً على الخاتم ، و كأنها ليست بنقش . بل كائنٌ حي يستطيع الخروج عندما يُريد ، وكأنها نابضةٌ بالحياة .

‘ همم ، هذه ليست بصخرة .’

نظر آراي حول الجثة ، و رأى شيئاً آخر .

 

 

كانت هذه المادة قاسية و حادة ، لم تبدو كصخرة .

 

 

” سووش ! ”

‘ زُجاج ؟ ‘

كانت الرتبة الرابعة قوةً عليا في القارة ، نادرة جداً . لم تملكها سوى القوى الكبرى . و كانوا يستطيعون التجول في القارة كما يشاءون فارضين قوتهم على الجميع بلا قيود . كانوا قوةً لا غنى عنها في أي منظمة ، وكثيراً ما كانوا هم القادة حتى . حتى في إمبراطورية فولنهايم هذه ، لم يوجد سوى عدد قليل في الرتبة الرابعة .

 

الحرارة الشديدة !!

في الواقع ، كان هذا زجاجاً و ليس بصخرة . رغم أن خصائصه الأساسية قد تغيرت بسبب طيلة مدة بقاءه هنا ، إلا أن هذا لم يخفى على < تحليل >. تجاهلها آراي ورما بها بعيداً ، أكمل سيره مع زيادة حذره . خلال مدة قصيرة ، كان قد وصل للمنطقة التي نبعت منها بعض خيوط الشفق والتي لم تكن بعيدةً عنه . كان ذلك لأنها وجهت لمنطقةٍ مختلفة عن القاعة ، برزت بضع خيوط شفق في السماء الليلة بالأعلى و نبعت من أماكن متعددة في الأفق البعيد .

 

 

 

‘ لا أريد المرور بتلك التجربة من جديد دون إستكشاف المكان هنا…’

 

 

 

سار بحذرٍ و خوف ، واضعاً مسافةً بينه و بينها . كان قلبه ينبض بسرعة ، لأنه شعر بالخوف في حال لامسته فجأة . لحسن الحظ ، مر بجانبها بسلام . كان المسار يؤدي إلى ما بدا و كأنه سلالم ، و أدتّ إلى إتجاهٍ بالأسفل . إتبع آراي المسار ، حتى وصل بعد دقائق إلى قاعةٍ أخرى . قبل أن يدخل آراي القاعة ، رأى ظلاً يتحرك .

 

 

لم ينتبه الغوبلن الأزرق لسقوط الجرعة ، لأنها كانت خلف ظهره . إنفجر جسده و إنتشر دمه الأخضر في كُل مكان . ظهرت جروحٌ كبيرة في ظهره .

” ووش ! ”

 

 

…كانت هذه سذاجة .

إستغل آراي الزاوية المظلمة من السلالم وأخفى نفسه على الفور . إختفى آراي ، و كأنه غير موجودٍ هناك . كانت هذه قدرة رداء ستارة الليل الخاصة ؛ الإختفاء في الظلام – كُلما زادت الظلمة ، زادت قدرته على الإختفاء . حتى يُصبح كالظل . رغم أنها لم تخفى على من يملكون بصراً جيداً .

 

 

الفصل 28 – بُعد سري

رفع آراي رأسه قليلاً و نظر من الزاوية .

شعر آراي بالعرق البارد على جسده ، بينما إلتصقت به ملابسه بشكلٍ أكثر إحكاماً . بدأ بالتنفس بصعوبة أثناء لهاثه و بدأت البرودة تنتشر في صدره .

 

إختفى أغاريس من مكانه مجدداً ، بلمحة ، ظهر أمام بُقعةٍ قريبة منه .

‏[ &$27kk @£%….]

‘ أين أنا ؟ ‘

 

 

سار وحشٌ أزرق داكن بجسدٍ عضلي أثناء تمته بشيءٍ ما . كانت له عينان عشبيتان ، كان له فكٌ واسع ، و إرتفعت قرونٌ صغيرة من رأسه .كان جسده مغطاً ببضع قطعٍ من القماش البالي ، و التي سترت أعضاءه السفلية . بدا كشيطانٍ مارد ، رغم كونه قزماً . أمسك بقطعة معدن كبيرة مصقولة و مسننة بيده ، و التي سقطت منها قطراتٌ أرجوانية . و بلغ حجمه ما ساواه تقريباً .

 

 

توقف الرجل عن وضع الجلد الخشبي على الدمية ، وضع أدواته جانباً و خلع العدسة المكبرة على عينه اليُسرى . رفع رأسه و أظهر إبتسامةً هادئة . لم يبدو مؤذياً ، وأشع بالعفوية . كان يتحكم بهالته بشكلٍ جيد ، لم تبرز كثيراً و أوضحت فحسب أنها في الرتبة الرابعة . بدا كشخص لطيف .

‘ غوبلن ؟ لا ، لايبدو أنه كذلك . فهو مختلفٌ…للغاية.’

 

 

ظهرت شحنات البرق السوداء ، و طقطقت بقوة حول الخاتم . كنوعٍ من من الحماية الغامضة . كانت تبدو كعقابٍ إلهي . إستمرت لثلاث ثوان ، ثم إختفت بسرعة .

كان الغوبلن مخلوقاً قصيراً ببشرةٍ خضراء و وجهٍ قبيح مع جسدٍ بحجم الأطفال . لم يكُن شيئاً كهذا .

 

 

نظر آراي إلى قفازه السليم ، ثم إلى الخاتم و هز رأسه .

‘ بشكلٍ عام ، يبدو مثله لكن ما هو ؟ ‘

أخفى آراي نفسه بحذر ، طرأت فكرةٌ ما على باله . و أخرج جرعتين من حقيبته البعدية .

 

 

أخفى آراي نفسه بحذر ، طرأت فكرةٌ ما على باله . و أخرج جرعتين من حقيبته البعدية .

 

 

‘ هاه…ماذا حدث ؟ ‘

” جلجلجل..”

 

 

 

سكب محتوى الجرعة الأولى في الثانية ، ثم رمى بها تجاه الغوبلن الأزرق . في الجو ، إشتعلت الجرعة بضوءٍ أحمر و بدأت تُصدر الحرارة قبل أن تنفجر كنجمٍ وصل لنهاية عمره .

 

 

‘ فووه…’

” بوووم ! ”

 

 

 

لم ينتبه الغوبلن الأزرق لسقوط الجرعة ، لأنها كانت خلف ظهره . إنفجر جسده و إنتشر دمه الأخضر في كُل مكان . ظهرت جروحٌ كبيرة في ظهره .

 

 

‘ همم…هذا المكان قديمٌ للغاية . لأي عصرٍ يعود ؟ يبدو أن خيوط الشفق تلك لم تأكلني . بدلاً من ذلك ، لقد دخلت إلى…بعدٍ سري ؟ ممكن ، بعد كُل شيء كانت توجد بوابة ، و بالإستناد على ما قاله أغاريس…’

[ اغههه…!! €%¥# !]

 

 

إختفى أغاريس من مكانه مجدداً ، بلمحة ، ظهر أمام بُقعةٍ قريبة منه .

سقط على الأرض و بدأ ينحب ككلبٍ مجروح بأصوات عالية . كان لدى آراي العديد من الطرق للدفاع عن نفسه ، حتى لو كانت ضعيفة . كانت هذه الجرع المتفجرة هي إحداها ، رغم عدم إمتلاكها لقوةٍ متفجرة كبيرة . ساوت تعويذةً في المستوى الأول .

” سووش ! ”

 

 

نظر آراي حوله ، ثم خرج . سار حتى وصل إلى الغوبلن الأزرق و نظر إليه من الأعلى بأعين مهتمة و لامعة .

رفع آراي رأسه قليلاً و نظر من الزاوية .

 

 

” همم ، قوتها تصل فقط إلى هذا الحد ؟ مازال حياً…إعتقدت أنها ستفجره لأشلاء .”

في الواقع ، كانت هذه أول مرةٍ يكون فيها آراي داخل بُعدٍ سري !

 

 

نظر آراي بلا مبالاة إلى الوحش الغريب الذي يصرخ بتعبيرٍ متألم . لم يرى مثل هذا الوحش السحري من قبل ، و حتى بإستخدام < تحليل : محاكاة > فهو لم يجد أي تطابق له مع أيٍ من الوحوش السحرية في الموسوعات المخزنة في ذهنه – كان مخلوقاً ليس له مثيل !

كان يوجد خاتمٌ بلون الليل القاتم ، معلقاً على إحدى أصابعه .

 

 

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

قبض بيده عميقاً على النصل الذي أصابه ، والذي شق كفه بعمق تاركاً قطعاً كبيراً . لم تقطع يده ، رغم أنها بدت مثل القصب المشقوق . تشكّلت عاصفة دماءٍ صغيرة من الشق والتي بدأت تُغطي كامل ذراعه اليمنى .

 

 

” سووش ! ”

نظر حوله ، كان داخل ما بدا كقاعةٍ سابقة بحيث رأى الأعمدة المحطمة و الحوائط البعيدة . في أقصاها البعيد رأى آراي ما بدا و كأنها رؤوس الأشجار . كانت هذه القاعة قديمةً للغاية ، و محطمة لدرجة لاتوصف . تناثرت بقايا الصخور العملاقة و المهترئة في كُل مكان . بينما كان الرمل موجوداً بكثرة . ركز آراي نظره ، و إذا به يرى هياكل عظميةً سحيقة منتشرة . كانت محطمةً بقسوة ، وزعت بقايا العظام البنية في كُل مكانٍ في القاعة مختلطةً مع الرمال . كانت أعدادهم كبيرة .

 

 

‘ مثيرٌ للإهتمام ، وحشٌ سحري بمعدل ذكاء يمكنه من التخطيط و التمثيل ؟’

 

 

 

كان الغوبلن الأزرق قد هاجمه بنصله مدعياً الألم ! توقع آراي ذلك بفضل < تحليل : محاكاة > التي رأت من خلال لغة جسده . حرك يداه بخفة ، و أخرج جرعتين ثم فعل بهما نفس الشيء الذي فعله سابقاً .

‘ لم يمت بعد ؟ ‘ لم يُخدع آراي ، وكان مذهولاً بصدق هذه المرة . ‘ رائع . لديه حيويةٌ كبيرة ، يبدو أن قوته الكاملة قد تساوي معززاً في الرتبة الثانية…هو من الصنف C على الأقل .’

 

ظهرت صورةٌ في ذهن آراي .

” بووم ! ”

” تعالا إلى هُنا ، أنا أشعر بالملل كثيراً حقاً – لنتحدث ! أمرني سيدي بالبقاء هنا منتظراً قدوم…تباً ، أليسوا بطيئين جداً ؟ سيكُون عليهم تحمل مسؤولية ذلك هاه! ” نفخ ‘ بارام ‘ خديه ، بدا غاضباً إلى حدٍ ما ، لكنه إبتسم بعجز .

 

 

إنفجرت الجرعة بسرعة ، و إنتشر الدخان الخفيف المسود . كان آراي قد تراجع للخلف خارج مدى الإنفجار . لذلك لم يصبه شيء ، ربما كادت تصيبه شظايا الزجاج. نظر آراي إلى الغوبلن الأزرق بعد تلاشي الدخان ، والذي كان مغطاً بالسخام و قطع الزجاج الصغيرة . لم يتبقى من وجهه الكثير ، و تدفق الدم الأرجواني في بركةٍ صغيرة حوله . بدا وكأنه ميت .

 

 

 

‘ لم يمت بعد ؟ ‘ لم يُخدع آراي ، وكان مذهولاً بصدق هذه المرة . ‘ رائع . لديه حيويةٌ كبيرة ، يبدو أن قوته الكاملة قد تساوي معززاً في الرتبة الثانية…هو من الصنف C على الأقل .’

 

 

 

‘ لكن هذا يزيد من عامل الخطر علي أيضاً .’

 

 

 

لم يصنع آراي قنبلةً ثالثة ، أخرج خنجراً حاداً من حقيبته البعدية . و قطع حنجرة الغوبلن الأزرق بنفسه . إرتعشت جثة الأخير قليلاً ثم توقفت عن الحركة .

 

 

 

‘ من المستحيل أنه يعيش بمفرده ، علاوةً على الدم الموجود فوق نصله – سأفترض وجود عشيرة منهم مؤقتاً ! سيكون من المخيف البقاء هنا ، لا أستطيع الإختباء و مهاجمتهم في نفس الوقت ؛ لديهم مستوىً معين من الذكاء بما أنه إدعى الموت و حاول قتلي…’

 

 

 

حاول آراي الإمساك بالنصل ، و فوجئ . كان ثقيلاً للغاية ! ربما وزن عشر كيلوغرامات لوحده . أثبت ذلك كم كان الغوبلن الأزرق قوياً ، كان بإمكانه تمزيق آراي إلى نصفين في هجمةٍ واحدة — في حال لم يسبقه بالهجوم .

سقط آراي على الأرض .

 

” بوووم ! “” سووش !! ”

نظر آراي حول الجثة ، و رأى شيئاً آخر .

 

 

 

‘ خاتم ؟ ‘

 

 

” سووش ! ”

كان يوجد خاتمٌ بلون الليل القاتم ، معلقاً على إحدى أصابعه .

الحرارة الشديدة !!

 

 

رفع آراي ذراع الغوبلن الأزرق و خلع الخاتم من الجثة بلا مبالاة ، مع ذلك ، شعر فجأةً بالموت يحتضنه ، و ألقى بالخاتم بعيداً على الفور !

 

 

 

” كراك !! كاككاككا !! ”

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

 

 

ظهرت شحنات البرق السوداء ، و طقطقت بقوة حول الخاتم . كنوعٍ من من الحماية الغامضة . كانت تبدو كعقابٍ إلهي . إستمرت لثلاث ثوان ، ثم إختفت بسرعة .

” اغهه…”

 

” تعالا إلى هُنا ، أنا أشعر بالملل كثيراً حقاً – لنتحدث ! أمرني سيدي بالبقاء هنا منتظراً قدوم…تباً ، أليسوا بطيئين جداً ؟ سيكُون عليهم تحمل مسؤولية ذلك هاه! ” نفخ ‘ بارام ‘ خديه ، بدا غاضباً إلى حدٍ ما ، لكنه إبتسم بعجز .

‘ ماهذا ؟ ‘

 

 

” إذاً في حال أردت أخذ بعض هذا الدم لنفسي ، فهل ستُوجد مشكلةٌ في ذلك ؟ هل سيزيد هذا من خطري ؟ ”

نظر آراي إلى قفازه السليم ، ثم إلى الخاتم و هز رأسه .

 

 

” اغهه…”

‘ فووه…’

‏[ &$27kk @£%….]

 

 

سار ببطء ، ثم أمسك الخاتم بحذرٍ من جديد . لكن لم يحدث شيءٌ هذه المرة . تنفس آراي الصعداء ، و عندما سقطت عينه على منطقة فص الخاتم ، تجمد ذهنه على الفور ، إنتشرت رياح الصدمة في ذهنه مُّشكلةً عاصفة عاتية .

أخذ آراي نفساً و حاول قمع خفقان قلبه الذي نبض بسرعةٍ عالية . لوهلة ، إعتقد بأنه قد مات سابقاً عندما أمسك به خيط الشفق . كانت البرودة لا تزال باقيةً في صدره .

 

” بااااام ! ”

‘ هاه ؟ هل يُمكن ذلك حتى…؟ مستحيلٌ هذا…صحيح ؟‘

‘ مثيرٌ للإهتمام ، وحشٌ سحري بمعدل ذكاء يمكنه من التخطيط و التمثيل ؟’

 

 

هناك ، كان يوجد نقشٌ ذهبي مرسوم بجمال ، و لم يأكله الزمن ، كان—

‘ همم ؟ ‘ رفع آراي حاجبه الأيسر ، و ظهر الذهول في تعبيره خلف القناع . تراجع خطوةً واحدة إلى الخلف ، و في تلك اللحظة مر خطٌ بارد من الضوء الأبيض أمامه .

 

أثناء سيره ، تعثر آراي بالخطأ و وقع . كانت الأرض زلقةً بسبب الغبار الشديد ، بالإضافة إلى كثرة الصخور و الهياكل العظمية . لم تكن بشيءٍ يُمكن السير فيه بطبيعية . شعر آراي بشيءٍ حاد يخز فخذه الأيمن . كان هذا الشيء سيخترق فخذه لولا إرتداءه لـ ‘ ستارة الليل ‘ . حسب كلام الموظفة ، فقد كان لديها القدرة على الدفاع عن هجمات معززي الرتبة الثانية.

لقطةٍ بثلاث ذيول ، و ثلاثة أعين . كانت مستلقيةً على الخاتم ، و كأنها ليست بنقش . بل كائنٌ حي يستطيع الخروج عندما يُريد ، وكأنها نابضةٌ بالحياة .

 

 

 

ظهرت صورةٌ في ذهن آراي .

” تعالا إلى هُنا ، أنا أشعر بالملل كثيراً حقاً – لنتحدث ! أمرني سيدي بالبقاء هنا منتظراً قدوم…تباً ، أليسوا بطيئين جداً ؟ سيكُون عليهم تحمل مسؤولية ذلك هاه! ” نفخ ‘ بارام ‘ خديه ، بدا غاضباً إلى حدٍ ما ، لكنه إبتسم بعجز .

 

لم يعد آراي جاهلاً كما كان في صغره ، كان يعلم بشكلٍ جيد ندرة و أهمية من يملكون قوةً بهذا المستوى . لسوء الحظ ، لم يكُن الجميع ضعفاء و أغبياء كذلك الدامبير الذي إختطفه قديماً ؛ المشعوذ يوت .

— هذه المواصفات الشكلية – ألم تكُن هي نفسها الخاصة بقطة الأنفس التسع ؟

 

‘ هاه…ماذا حدث ؟ ‘

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط