نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 27

دموع غريس ؟

دموع غريس ؟

الفصل 28 — دموع بلورية ؟

‘ تباً ، هل إستيقظ ؟ هذا أكيدٌ هاه…؟ ‘ لم ينظر غرينوك للخلف ، و زاد سرعة ركضه . تدفقت المانا حوله بسلاسة كغشاءٍ رقيق محيطةً بجسده ، بدأت نواته بإنفاق المانا بمعدلٍ سريع .

 

فور رؤيته ، لم يتردد آيلون على الإطلاق ، دون التلفظ بأي كلمة أطلق كرة النار التي جهزها للإضاءة .

— 8/1/9989 ق.ج

[ نعم ، يبدو أنه أنت ! لا أحد سواك هُنا ، أخيراً وجد أحدٌ هذا المكان…]

 

كانت المصفوفات هي تجمعاتٍ للدوائر السحرية ، والتي إمتلكت تأثيراً أقوى ، مدىً أكبر ، و زمنٍ أطول . إستخدمت في كُل المجالات في العالم ، ولم يكُن أحدٌ في غنىً عنها . على سبيل المثال ، كانت الدائرة السحرية التي وقف عليها آراي في محكمة الحقيقة عند مراسم الإيقاظ ، هي أحد أنواع المصفوفات .

سار رجلان شابان في الطريق ، كان الأول قصيراً بشعرٍ أشقر ، و كان الآخر نحيلاً بشعرٍ كستنائي . بدا متعبَين للغاية .

كان أغاريس كثير الحركة ، بإستثناء أوقات نومه القليلة و النادرة . لم يره آراي ثابتاً أبداً . غادر من مكانٍ لآخر ، ربما ذاهباً للزنزانات أو أماكن مماثلة . على أي حال ، كان إتفاقه مع آراي عبارةً عن ‘ كلام ‘ فحسب . لم يصلا سوى لـ2% في تقدمهما ، وكان ذلك نتاج جهدٍ شخصي من آراي في بحوثه . بينما جسّد أغاريس حياة الطفيلي .

 

 

” آيلون أنا متعب .”

نظر غرينوك حوله بحذر ، و أخفى آثاره قلقاً من تتبع رفيقه آيلون له . كان هذا الميراث ملكاً له وحده ! خطط منذ شهرٍ لكيفية الوصول إلى هذا المكان وحيداً ، لكّن رفيقه آيلون كان له بالمرصاد . عرفا بعضهما جيداً ، بالتالي كانا سيلاحظان ذلك فور إظهار إظهار أحدهما لتحركاتٍ مريبة خارجة عن العادة .

 

” ووش .”

” إذاً أعتقد أن علينا الراحة ، مازالت أمامنا مسافة قبل إدراك العاصمة . علاوةً على ذلك ، فالأنزال في المُدن مكلفةٌ قليلاً .”” هذه القرية خيارٌ أفضل و لو كان لليلةٍ واحدة .”

 

 

” حسناً ، سأتبع ما تقول .”

 

 

وجد آراي بلورةً صغيرة معيّنة الشكل ، بحجم أزرار رداءه تقريباً . كانت نقيةً و متلألأة ، بداخلها نبضت أضواء الأشفاق الملونة ؛ كقلبٍ حي . تمكّن آيلون من سرقتها من غرينوك في قتالهما السابق ، مما جعله يصاب لفرحته بها .

بالقرب منهم ، كانت توجد قريةٌ صغيرة على الطريق إلى العاصمة . كان من الجيد أيضاً الراحة هُناك مؤقتاً .

 

 

 

‘ همم ، ليس بحوزته العديد من الأشياء القيمة . تسك ، كما هو متوقعٌ من مغامر على ما أعتقد ؟ يا رجل ، هذا يشعرني ببعض السوء ، لا تُفكر بهذه الطريقة اللصية يا أنا .’

 

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

حل الليل بسرعة .

 

 

 

بعد تناول وجبة عشاءٍ مع سيد هذه القرية المدعو – دونستان. و التحدث معه لفترةٍ من الوقت ، أرسل كليهما في النهاية إلى غرفةٍ قد جهزها خدمُه لهما مسبقاً . بدا هذا الشخص الوقح – دونستان متشبثاً للغاية بهما . فور معرفته لكونهما مغامرين عاليي الرتبة . نتيجةً لذلك قدم لهما عنايةً ممتازة ، دون توانٍ .

 

 

 

في غرفته ، كان بإمكان غرينوك سماع أصوات آهات و إصطدامات عالية في الغرفة المجاورة . هز رأسه و قمع رغباته ، ثم تسلل من الغرفة في جنح الليل . سرعان ما وصل خارجاً ، و ذُهل فور رؤيته للسماء .

 

 

” إستشعرت شيئاً مثيراً للإهتمام ، إنه كبير ! ”

‘ جميل جداً…’

 

 

 

في الخارج ، نبضت أضواء الشفق الملونة في السماء النجمية كنوعٍ من النجوم المتكونة حديثاً . كانت فروعها تنتشر في السماء بأبهى الحُلل .

كان غرينوك قد خطط بحذر ، حتى يمنع رفيقه – آيلون من عدم معرفة حقيقة إمتلاكه للخريطة . و في حال أظهر أي تحركاتٍ مريبة ، فسيلاحظ آيلون ذلك فوراً .

 

لذلك ، بحث الجميع عن المواريث . لقد كانت رائعةً و مُهمة ببساطة .

‘ نعم ، لا مجال للشك ، هذا المكان هو المطلوب .’

 

 

صُدم آراي من هذا المشهد و إزداد الشحوب في بشرته بينما أصبح صدره ضيقاً و ثقيلاً .

أخرج غرينوك ورقة قديمة ، و نظر إليها بعمق . بدا و كأنها مصنوعةٌ من جلدٍ قديم ، كانت تُوجد العديد من الكتابات الباهتة فيها ، والتي إحتاجت إلى إعادة كتابة بحيث أنها لم تُكد تُقرأ .

” هذا هو ! ”

 

 

‘ نعم ، علي فقط الآن الوصول إلى الميراث ! ‘

” سووش ! ”

 

 

نظر غرينوك حوله بحذر ، و أخفى آثاره قلقاً من تتبع رفيقه آيلون له . كان هذا الميراث ملكاً له وحده ! خطط منذ شهرٍ لكيفية الوصول إلى هذا المكان وحيداً ، لكّن رفيقه آيلون كان له بالمرصاد . عرفا بعضهما جيداً ، بالتالي كانا سيلاحظان ذلك فور إظهار إظهار أحدهما لتحركاتٍ مريبة خارجة عن العادة .

 

 

إشترى غرينوك هذه الخريطة بالصدفة من شيخٍ قديم في إحدى رحلاته للعاصمة في السابق . مع بعض التحقيق ، إكتشف بأنها قد كانت خريطةً لميراث على ما يبدو ! كان محظوظاً . في هذا العالم ، بحث الجميع عن المواريث . على أي حال ، مع كُل الحروب التي حدثت في التاريخ الطويل ؛ فقد كانت موجودةً في كُل مكان في القارة . و حتى لو لم يبحث عنها أحد ، فقد تكشفت لوحدها مع مرور الوقت .

‘ لكن علي الإعتراف ، أنا محظوظ .’

 

 

 

إشترى غرينوك هذه الخريطة بالصدفة من شيخٍ قديم في إحدى رحلاته للعاصمة في السابق . مع بعض التحقيق ، إكتشف بأنها قد كانت خريطةً لميراث على ما يبدو ! كان محظوظاً . في هذا العالم ، بحث الجميع عن المواريث . على أي حال ، مع كُل الحروب التي حدثت في التاريخ الطويل ؛ فقد كانت موجودةً في كُل مكان في القارة . و حتى لو لم يبحث عنها أحد ، فقد تكشفت لوحدها مع مرور الوقت .

” ماذا عن الروح ؟”

 

‘ في الواقع…هذه مصفوفة .’

إحتوت المواريث على موارد ثمينة و معرفة السحرة القدماء ، و في بعض الأحيان ، كانت توجد سلطات !

 

 

 

لذلك ، بحث الجميع عن المواريث . لقد كانت رائعةً و مُهمة ببساطة .

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

 

 

كان غرينوك قد خطط بحذر ، حتى يمنع رفيقه – آيلون من عدم معرفة حقيقة إمتلاكه للخريطة . و في حال أظهر أي تحركاتٍ مريبة ، فسيلاحظ آيلون ذلك فوراً .

 

 

 

سرعان ما تسلل غرينوك إلى وسط القرية ، حيث كانت توجد شجرةٌ قديمة كبيرة . نظر إلى الخريطة ثم أومأ لنفسه .

 

 

 

‘ علي البدأ ! أرجو أن لا يجذب هذا أي إنتباه .’

” جلجلة ! جلجلة ! جلجلة ! ”

 

 

بدأ غرينوك بتلاوة ترنيمة طويلة . كانت هذه الترنيمة ، مكتوبةً بلغة آركانا القديمة في الخريطة . تمكّن غرينوك من إعادة صياغة الحروف و تهجئتها بالكاد ، بعد إستخدام قاموسٍ قديم في وقتٍ سابق في إحدى المكاتب . بعد 30 ثانية ، جف حلقه قليلاً ولفظ آخر كلمة : ” [ إظهر ] ! ”

 

 

 

في البداية ، لم يحدث شيء . شعر غرينوك بالحيرة ، هل لفظ الترنيمة بشكلٍ خاطئ ؟ كان هذا محتملاً ، بعد كُل شيء ، لم يكن شخصاً قد درس لغة آركانا القديمة . كان على وشك إعادة الكرة ، مع ذلك ، حدث تغيرٌ في اللحظة الأخيرة فجأة .

 

 

كان هذا غير إنسانيٍ للغاية !

” جلجلة ! جلجلة ! جلجلة ! ”

 

 

‘ ممتاز ! ‘

بدأت الشجرة الكبيرة بالإهتزاز . تحركت ذرات الرمال فوق الأرض صعوداً ، و تساقطت أوراق الشجر في كُل مكان في الجو راقصةً بفعل الريح . إرتعش جسد غرينوك ، و ثبتّ نفسه على الأرض بقوة .

كانت خيوط الشفق تهوم منتشرةً في كل الإتجاهات . عامت فوق الصخور و الأخشاب المتحطمة ، وفوق برك الدم الصغيرة العديدة الخفيفة على الأرض .

 

” هل كُنت المختار في عالمك السابق ؟ ”

‘ إنه قادم ! ‘

 

 

” لقد غادرت العالم قبل أن تتاح لي الفرصة لرؤية ذلك المشهد ، لكن حسناً ، كان لورد الشياطين قوياً للغاية . حسبما أذكر ، فقد إخترق المستوى 97 ! “” علاوةً على ذلك ، يوجد ملوكه الأربع السماويون ، والذي تتراوح مستوياتهم بين 70-93…بينما كان البطل حسبما أذكر في المستوى 65 في آخر مرة ؟ ماتزال أمامه رحلةٌ طويلة لختم لورد الشياطين .” لم يكُن أغاريس متأكداً . كانت ذاكرته بهذا الشأن غير موجودة . شعر بأنه قد نسي العديد من الأمور ، حسناً ، كان هذا غير مهمٍ له .

من الشجرة الكبيرة ، ظهر تموجٌ خفيف كسطح الماء الذي لامسته أوراق الشجر . سرعان ما طار جسمٌ غامض من التموج على الفور !

” وكيف لي أن أعلم ؟ ”

 

” أنت من طلب ذلك ! ”

” ووش .”

بشكلٍ غريب ، إمتد خيطٌ برتقاليٌ نحيلٌ إليه . و إمتدت بضع خيوطٌ أخرى لنفس المكان ، مشيرةً إليه ؛ بالأحرى ممتدةً منه .

 

 

كانت هيئةً طيفية صغيرة ، بلونٍ أبيض مشرق كالأحلام . كان مصنوعاً من الأثير الخيالي . توهج و إنتشر ضوءه كالبدر في السماء . طاف في الهواء ، كغيمةٍ غير مقيدة .

 

 

” آيلون أنا متعب .”

‘…هل هذا شبح ؟ ‘

 

 

 

[ أأنت من إستدعاني…؟ ]

 

 

كان غرينوك قد خطط بحذر ، حتى يمنع رفيقه – آيلون من عدم معرفة حقيقة إمتلاكه للخريطة . و في حال أظهر أي تحركاتٍ مريبة ، فسيلاحظ آيلون ذلك فوراً .

تحدث الشبح الغامض فجأة .

بعد تناول وجبة عشاءٍ مع سيد هذه القرية المدعو – دونستان. و التحدث معه لفترةٍ من الوقت ، أرسل كليهما في النهاية إلى غرفةٍ قد جهزها خدمُه لهما مسبقاً . بدا هذا الشخص الوقح – دونستان متشبثاً للغاية بهما . فور معرفته لكونهما مغامرين عاليي الرتبة . نتيجةً لذلك قدم لهما عنايةً ممتازة ، دون توانٍ .

 

تحرك آراي ، و وجّه ضربةً بخنجره ، في النهاية ، مات آيلون .

[ نعم ، يبدو أنه أنت ! لا أحد سواك هُنا ، أخيراً وجد أحدٌ هذا المكان…]

 

 

‘ إنه قادم ! ‘

شعر غرينوك بالإثارة ، لم يستطع فهم ما يقوله الشبح ، لكن ذلك لم يمنعه من التحمس . بدا و كأنه قد وجد المكان الملائم !

 

 

‘ في الواقع…هذه مصفوفة .’

” هل أنت مالك الميراث ؟ ”

بالقرب منهم ، كانت توجد قريةٌ صغيرة على الطريق إلى العاصمة . كان من الجيد أيضاً الراحة هُناك مؤقتاً .

 

” ضمن نطاقي ، تمكَنت من إستشعار تقلبات كبيرة لسحر الدم و الفضاء . همف ! يبدو و كأنها مخفية ، لكنها لا تستطيع الهرب من حاستي التنينية ، تعال ! لنذهب ، هذه فرصة لي .”

[ ميراث ؟ أها ! نعم ، يوجد ميراثٌ هنا ! مع ذلك…بئساً ، لا يوجد وقت.] فجأة ، تموج الشكل الشبحي بغرابة . سقطت دمعةٌ واحدة ، دمعتان ، ثلاثة…سقطت ثلاث دموعٍ من عيني الشبح الغامض على الأرض . لم تختفي في التراب ، سرعان ما أظهرت الدموع أصواتاً صقيعية باردة ، قبل أن تتبلور لما بدا كخامٍ نقي . بداخل هذه الدموع البلورية ، نبض ضوءٌ أخضر مزرق منتشراً عبرها .

 

 

 

‘ هذا…هل له علاقةٌ بالميراث ؟ ماهذا الشبح على أي حال؟ مُريب ! مع ذلك…’لمع الجشع النقي في عيني غرينوك ، أخبرته حاسته السادسة بأن هذه الدموع البلورية ثمينة .

‘ همم ؟ ما هذا ؟ ‘

 

 

[ أنا…أحتاجك لأن—] بدأ الشبح بالتمايل كاللهب . كانت كتلته الطيفية تقل ، و كأنه نيرانٌ تستهلك نفسها .[—ت&%$!! ]

 

 

” تدخل منزل أحدهم فجأة، ثم تحاول قتله هكذا…هل سمعت بالـ”أداب ” من قبل ؟”

لم يستطيع غرينوك فهم أي كلمةٍ مما يقوله الشبح ، و لم يستطع سماع آخر كلماته .

‘ في الرتبة الثانية المبكرة ، هاه ؟ مت على يدي في النهاية .‘

 

 

” بوووم ! ”

 

 

” ووش .”

إنفجر الشبح فجأة .

 

 

 

” سووش ! ”

 

 

 

لم يعلم غرينوك ما حدث ، ملئ الضوء الأبيض المكان . إنحسر الضوء خلال ثوان ، و بدأت السماء بالتموج . تراقصت خيوط الشفق بسرعة ، وبدا و كأن شيئاً ما على وشك الحصول . كإنفجارٍ عظيم !

 

 

لم يستطيع غرينوك فهم أي كلمةٍ مما يقوله الشبح ، و لم يستطع سماع آخر كلماته .

لم يتأخر غرينوك و بدأ بالركض ! شعر بالخوف ، على أي حال ، كان قد حصل على مراده .

 

وجد آراي بلورةً صغيرة معيّنة الشكل ، بحجم أزرار رداءه تقريباً . كانت نقيةً و متلألأة ، بداخلها نبضت أضواء الأشفاق الملونة ؛ كقلبٍ حي . تمكّن آيلون من سرقتها من غرينوك في قتالهما السابق ، مما جعله يصاب لفرحته بها .

” غرينوك لقد خدعتني ! ”

 

 

 

‘ تباً ، هل إستيقظ ؟ هذا أكيدٌ هاه…؟ ‘ لم ينظر غرينوك للخلف ، و زاد سرعة ركضه . تدفقت المانا حوله بسلاسة كغشاءٍ رقيق محيطةً بجسده ، بدأت نواته بإنفاق المانا بمعدلٍ سريع .

 

 

في الواقع…كانت تخميناته الجريئة هذه هي ما يحدُث حقاً . عندما وصل آراي إلى المنطقة وسط القرية ، تفاجئ بمشهدٍ ضخم . كان قصر دونستان مدمراً ، و تناثرت الصخور و الرمال في كل مكان . إنتشرت رائحة الدم المخلوطة بالرمال في الهواء ، صانعةً هالةً مقفرة تُبرد الروح .

” سووش !! ”

 

 

حل الليل بسرعة .

إختفى سريعاً في الهواء ، كرياحٍ خاطفة ، لم يُرى سوى ظله في الظلام .

أسفل شجرة الشفق الكبيرة ، كان يُوجد رجلٌ بشعرٍ قمحي . كان يرتدي رداءاً مهترئاً بنياً . كان له نمشٌ و لحيةٌ خفيفة . بدا و كأنه في الثلاثينات من عمره . تواجد في حضنه – رأسٌ بشري . والذي بدا منهمكاً أثناء إجراء تعديلاتٍ عليه ، عبر أدواتٍ موجودةً معه . كان يقوم بسلخ الجلد و تركيب آخر خشبي بدلاً منه . بدا مركزاً و مجداً في عمله ‘ الغريب ‘ ذلك .

 

” أنت من طلب ذلك ! ”

 

 

عاد أغاريس فجأة ، كان صوت خطواته المميزة مسموعاً لـ آراي منذ قليل . لم يهتم أغاريس كثيراً بالتغيرات التي جرت في الكهف ، أو بحال آراي الغريبة . رغم وضوح الأمر بسبب زيادة كثافة الأثير في الكهف بعدة أضعاف ، ولم يأثر به ذلك .

” بووم !! ”

 

 

 

بدأت معركةٌ بين الرفيقين السابقين .

 

 

بدأ آراي في تفتيش جسد آيلون . على أي حال ، كان قد أتى إليه و تمكّن من قتله في النهاية . سيكون من المؤسف عدم الإستفادة منه ، أليس كذلك ؟

 

 

” لقد غادرت العالم قبل أن تتاح لي الفرصة لرؤية ذلك المشهد ، لكن حسناً ، كان لورد الشياطين قوياً للغاية . حسبما أذكر ، فقد إخترق المستوى 97 ! “” علاوةً على ذلك ، يوجد ملوكه الأربع السماويون ، والذي تتراوح مستوياتهم بين 70-93…بينما كان البطل حسبما أذكر في المستوى 65 في آخر مرة ؟ ماتزال أمامه رحلةٌ طويلة لختم لورد الشياطين .” لم يكُن أغاريس متأكداً . كانت ذاكرته بهذا الشأن غير موجودة . شعر بأنه قد نسي العديد من الأمور ، حسناً ، كان هذا غير مهمٍ له .

سرعان ما مرت ساعة .

إنفجر الشبح فجأة .

 

 

” لهاث…لهاث…”

” ليس أغاريس ؟ ”

 

” مستوى ؟ حدثّني عن النظام السحري في عالمك السابق .” شعر آراي ببعض الإهتمام ؛ شياطين سماوية و لورد شياطين عظيم و بطل و مستويات…كان إعداداً كلاسيكياً للغاية . تساءل ما إذا كان هذا البطل قد رأى النهاية بعد أن يختم لورد الشياطين و يُخان من الأميرة التي تسير معه في الرحلة ، حتى يبدأ قصة إنتقام من البداية…كان هذا مثيراً للسخرية . للمرة الثانية ، كان آراي شاكراً لأنه يعد في الأرض بعد الآن .

ركض آيلون عبر الغابة ، كان يشعر بشيءٍ ساخن يحرق معدته ، و حاول جاهداً قمع هذا الألم الحارق . في الحقيقة ، علم بأن عليه قمع هذا الإصابة على الفور ، و إلا كانت ستؤدي بحياته .

” الدم ؟ أنت تستطيع إستخدام سحر الدم كذلك ؟ ”

 

 

‘ هيهي…لا أعلم ماهذا ، لكن يبدو و كأن غرينوك قد إجتهد لأخذه هاه ؟ ربما قد يعلم رئيس الرابطة…’

 

 

 

سرعان ما وجد آيلون مكاناً مثالياً للإختباء ، حيث سيستطيع شفاء نفسه بسلام دون إزعاجٍ من غرينوك .

خلال دقيقة ، غزت المعلومات عقل آراي بغزارة . هدأ ذهنه و إستخدم < تحليل : محاكاة > لفرز المعلومات و قراءتها ببطء .

 

تحدث الشبح الغامض فجأة .

كان كهفاً صغيراً في حواف الغابة ، نبتت الأشجار فوقه . لم يكن واضحاً كثيراً ، و إعتقد آيلون في البداية أنه مجرد تراكمٍ للصخور . في الواقع ، كان هذا مكاناً مثالياً للإختباء ! أليس هذا ماكان يبحث عنه ؟ بدا و كأنه شخصٌ ذو حظٍ جيد .

عاد أغاريس فجأة ، كان صوت خطواته المميزة مسموعاً لـ آراي منذ قليل . لم يهتم أغاريس كثيراً بالتغيرات التي جرت في الكهف ، أو بحال آراي الغريبة . رغم وضوح الأمر بسبب زيادة كثافة الأثير في الكهف بعدة أضعاف ، ولم يأثر به ذلك .

 

‘ < تحليل : تحليل تام > ‘

‘ ممتاز ! ‘

كان شخصاً ملثماً برداءٍ داكن بدا وكأنه مصنوعٌ من دجى الليل ، طُّرز بنقوش بيضاء أطلقت سحراً جميلاً . كان جسده قصيراً كطفل لم يبلغ بعد . إرتدى قناعاً أبيض اللون ، و تساقطت بضع خصلات فضية لامعة من شعره على قناعه الأبيض .

 

 

‘ بهذه الطريقة بإمكاني شفاء نفسي مؤقتاً في هذا المكان .’

لم يعلم غرينوك ما حدث ، ملئ الضوء الأبيض المكان . إنحسر الضوء خلال ثوان ، و بدأت السماء بالتموج . تراقصت خيوط الشفق بسرعة ، وبدا و كأن شيئاً ما على وشك الحصول . كإنفجارٍ عظيم !

 

 

عند دخوله للكهف ، لم يتمكّن آيلون من رؤية المكان . مما دفعه لإشعال تعويذة [ كرة النار ] ، والذي أراه الطريق إلى الأعماق . سار لبضع أقدام ، كان سيقصد عمق الكهف ، لكن في تلك اللحظة . دبت البرودة في صدره كالصقيع المتجمد . إنتشرت هذه البرودة كبلورات ثلجية تجمد نهراً ذو سطحٍ مستوي من رئتيه حتى ملئته بالكامل .

نظر غرينوك حوله بحذر ، و أخفى آثاره قلقاً من تتبع رفيقه آيلون له . كان هذا الميراث ملكاً له وحده ! خطط منذ شهرٍ لكيفية الوصول إلى هذا المكان وحيداً ، لكّن رفيقه آيلون كان له بالمرصاد . عرفا بعضهما جيداً ، بالتالي كانا سيلاحظان ذلك فور إظهار إظهار أحدهما لتحركاتٍ مريبة خارجة عن العادة .

 

 

” كاك…كاك…”

 

 

 

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

 

 

‘ ما…هذا…؟ ‘

بدأت الشجرة الكبيرة بالإهتزاز . تحركت ذرات الرمال فوق الأرض صعوداً ، و تساقطت أوراق الشجر في كُل مكان في الجو راقصةً بفعل الريح . إرتعش جسد غرينوك ، و ثبتّ نفسه على الأرض بقوة .

 

في الرتبة الرابعة المبكرة !

كانت أفكاره تتباطئ شيئاً فشيئاً ، بدا و كأنه يفقد إدراكه ببطء . شعر بأن ثقل ما يساوي رجلاً بالغاً قد سقط على روحه . كان هذا الشعور الكبير بالضغط ، شيئاً لم يختبر مثله من قبل .

 

 

 

‘ من هذا…؟’

 

 

 

لم يُلاحظ آيلون سوى للتو ، لكّن شخصاً ما قد ظهر في مجال بصره . سقط الضوء الملتهب من كُرة النار عليه ، و كشف مظهره .

 

 

” غرينوك لقد خدعتني ! ”

” أوه…همم؟ ”

كانت خيوط الشفق تحلق وترتفع في السماء الليلة الداكنة فوق أشجار الغابة ، في كُل الإتجاهات بلا حدود . و كأنها تنانينٌ شرقية مضيئة .

 

 

كان شخصاً ملثماً برداءٍ داكن بدا وكأنه مصنوعٌ من دجى الليل ، طُّرز بنقوش بيضاء أطلقت سحراً جميلاً . كان جسده قصيراً كطفل لم يبلغ بعد . إرتدى قناعاً أبيض اللون ، و تساقطت بضع خصلات فضية لامعة من شعره على قناعه الأبيض .

” إحتراقٌ قسري للروح ، مقابل فقدان بعض الكُتلة الأساسية للأثير . سواءاً أكانت ذكرياةً أم أفكاراً…الخيار النهائي المُطلق . على ما أعتقد ؟ لكن هذا يُحتسب كتحويل…كيف يُمكن التحويل ؟” كانت معرفة آراي ناقصة ، شعر بالرغبة في معرفة الأمر . سبق و أن رأى ذلك في عدة أعمال و روايات قرأها في حياته السابقة ، لكن بالنظر في الأمر الآن ، فلم يبدو هذا بتلك الإستحالة التي ظهر عليها .

 

أخرج غرينوك ورقة قديمة ، و نظر إليها بعمق . بدا و كأنها مصنوعةٌ من جلدٍ قديم ، كانت تُوجد العديد من الكتابات الباهتة فيها ، والتي إحتاجت إلى إعادة كتابة بحيث أنها لم تُكد تُقرأ .

” ليس أغاريس ؟ ”

 

 

‘ دموع غريس…هاه ؟ مثيرٌ للإهتمام . يُوجد شيءٌ كهذا ؟ ‘ لمع ضوءٌ نقي في عيني آراي ، و شعر بالإثارة إلى حدٍ ما .’ إنه شيءٌ مفيد. يبدو أنني محظوظ لقدرتي للحصول على شيءٍ كهذا ، هاه ؟ مع ذلك ، بالضرورة لن أستفيد منه .’ وضعه آراي بعيداً . ‘ بالإضافة لذلك ، أعتقد أن علي الإعتناء بجُثة هذا الشخص ، و إحراق ممتلكاته أيضاً…مغامرٌ من الصنف C ، هاه ؟ سيشكّل هذا بعض الإزعاج ، آمل ألا تحوي رخصة المغامر على تلك القدرات الكشفية…’ عابساً ، مسح آراي الدم حول فمه بمنديل .

– كان هذا هو آراي رولان الذي عيّن هذا الكهف كمختبر تجارب له !

” كاك…كاك…”

 

 

” سووش ! ”

” وكيف لي أن أعلم ؟ ”

 

 

فور رؤيته ، لم يتردد آيلون على الإطلاق ، دون التلفظ بأي كلمة أطلق كرة النار التي جهزها للإضاءة .

 

 

 

لم يُذعر آراي ، بدلاً من ذلك ، تمتم بشيءٍ ما ، ثم تحرك بسرعةٍ خاطفة .

‘ هل قُتل جميع من في القرية ؟ ‘

 

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

” ووش ! ”

كان أغاريس كثير الحركة ، بإستثناء أوقات نومه القليلة و النادرة . لم يره آراي ثابتاً أبداً . غادر من مكانٍ لآخر ، ربما ذاهباً للزنزانات أو أماكن مماثلة . على أي حال ، كان إتفاقه مع آراي عبارةً عن ‘ كلام ‘ فحسب . لم يصلا سوى لـ2% في تقدمهما ، وكان ذلك نتاج جهدٍ شخصي من آراي في بحوثه . بينما جسّد أغاريس حياة الطفيلي .

 

 

تجنب آراي كرة النار ، و ظهر فجأةً أمام آيلون ملوحاً بخنجره كالبرق .

 

 

” سووش ! ”

إنفجر الشبح فجأة .

 

 

تفادى آيلون الخنجر بمهارة ، ثم وجّه لكمةً عنيفة إلى معدة خصمه ، لكن فجأة شعر بألمٍ حارق و شديد في معدته مما خفف قوة الضربة كثيراً و جعله يظهر ثغرةً في دفاعه .

‘ هذا يعني أن شخصاً ما ، يُريد فتح بوابةٍ بإستخدام القرويين كوقود…ياله من خبيثٍ و شرير ! ‘

 

كانت خيوط الشفق تهوم منتشرةً في كل الإتجاهات . عامت فوق الصخور و الأخشاب المتحطمة ، وفوق برك الدم الصغيرة العديدة الخفيفة على الأرض .

‘ فرصة ! ‘

 

 

 

تحرك آراي ، و وجّه ضربةً بخنجره ، في النهاية ، مات آيلون .

‘ في الواقع…هذه مصفوفة .’

 

 

” هاه…هاه ، اللعنة عليك .”رغم هدوء تعبيره ، إلا أن آراي كان غاضباً للغاية .

لم يُلاحظ آيلون سوى للتو ، لكّن شخصاً ما قد ظهر في مجال بصره . سقط الضوء الملتهب من كُرة النار عليه ، و كشف مظهره .

 

 

” تدخل منزل أحدهم فجأة، ثم تحاول قتله هكذا…هل سمعت بالـ”أداب ” من قبل ؟”

 

 

” لقد غادرت العالم قبل أن تتاح لي الفرصة لرؤية ذلك المشهد ، لكن حسناً ، كان لورد الشياطين قوياً للغاية . حسبما أذكر ، فقد إخترق المستوى 97 ! “” علاوةً على ذلك ، يوجد ملوكه الأربع السماويون ، والذي تتراوح مستوياتهم بين 70-93…بينما كان البطل حسبما أذكر في المستوى 65 في آخر مرة ؟ ماتزال أمامه رحلةٌ طويلة لختم لورد الشياطين .” لم يكُن أغاريس متأكداً . كانت ذاكرته بهذا الشأن غير موجودة . شعر بأنه قد نسي العديد من الأمور ، حسناً ، كان هذا غير مهمٍ له .

بدأ آراي في تفتيش جسد آيلون . على أي حال ، كان قد أتى إليه و تمكّن من قتله في النهاية . سيكون من المؤسف عدم الإستفادة منه ، أليس كذلك ؟

 

 

بدأت معركةٌ بين الرفيقين السابقين .

‘ في الرتبة الثانية المبكرة ، هاه ؟ مت على يدي في النهاية .‘

تحدث الشبح الغامض فجأة .

 

” في الواقع ، لا أعلم ما إذا كان هذا سيفيدك أم لا . لكن ليـ-”

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

‘ في الرتبة الثانية المبكرة ، هاه ؟ مت على يدي في النهاية .‘

 

 

لم يشعر آراي بأي سعادةٍ أبداً .

 

 

 

‘ همم ، ليس بحوزته العديد من الأشياء القيمة . تسك ، كما هو متوقعٌ من مغامر على ما أعتقد ؟ يا رجل ، هذا يشعرني ببعض السوء ، لا تُفكر بهذه الطريقة اللصية يا أنا .’

‘ < تحليل : تحليل تام > ‘

 

‘ هذا يعني أن شخصاً ما ، يُريد فتح بوابةٍ بإستخدام القرويين كوقود…ياله من خبيثٍ و شرير ! ‘

كان لدى وجه آراي تعبيرٌ ممل و غير مبال . سرعان ما إنتهى من تفتيش آيلون ، عندما سقطت بلورةٌ بيضاء فجأة من ذراعه المنقبضة .

 

 

 

‘ همم ؟ ما هذا ؟ ‘

‘…هل هذا شبح ؟ ‘

 

بعد قراءة نتيجة التحليل ، علم آراي بعدة أشياءٍ قد عنت حدوث شيءٍ غريب بالداخل ، بالإضافة إلى قدرته على دخول القرية بلا مانع ؛ لأن ما أمامه هي مصفوفة إخفاءٍ لا أكثر . مد آراي يده ، والتي بدورها إنسلت من خلال الحاجز . سرعان ما دخل المكان و بدأ بالركض. في الطريق ، رأى مدى تغير القرية . كانت مدمرة ؛ جذوع أشجارٍ محطمة ، ركام صخور ، إشتم آراي رائحة الدم المعدنية الكثيفة . والتي أشعرته بالإختناق مع شحوب بشرته بوضوح . كان هذا جديداً عليه .

وجد آراي بلورةً صغيرة معيّنة الشكل ، بحجم أزرار رداءه تقريباً . كانت نقيةً و متلألأة ، بداخلها نبضت أضواء الأشفاق الملونة ؛ كقلبٍ حي . تمكّن آيلون من سرقتها من غرينوك في قتالهما السابق ، مما جعله يصاب لفرحته بها .

 

 

 

‘ ماهذا ؟ يبدو ثميناً .’

 

 

كان الأمر هكذا مؤخراً ، لم يعد آراي يهتم بجسده بشكلٍ ملائم .

كانت هذه البلورة تبدو كنوعٍ نادر من الأحجار الكريمة التي قد تجعل نساء النبلاء يبكين دماً لمحاولة الحصول عليها . أمعن آراي النظر في الدمعة البلورية لمدةٍ قصيرة ، قبل أن يقرر إستخدام قدراته الخاصة – تحليل !

 

 

فكر آراي قليلاً ، و ظهرت إحتماليةٌ غير منطقية في ذهنه . لكنه لم يستطع تأكيدها .

‘ < تحليل : تحليل تام > ‘

 

 

 

خلال دقيقة ، غزت المعلومات عقل آراي بغزارة . هدأ ذهنه و إستخدم < تحليل : محاكاة > لفرز المعلومات و قراءتها ببطء .

كان أغاريس كثير الحركة ، بإستثناء أوقات نومه القليلة و النادرة . لم يره آراي ثابتاً أبداً . غادر من مكانٍ لآخر ، ربما ذاهباً للزنزانات أو أماكن مماثلة . على أي حال ، كان إتفاقه مع آراي عبارةً عن ‘ كلام ‘ فحسب . لم يصلا سوى لـ2% في تقدمهما ، وكان ذلك نتاج جهدٍ شخصي من آراي في بحوثه . بينما جسّد أغاريس حياة الطفيلي .

 

 

‘ دموع غريس…هاه ؟ مثيرٌ للإهتمام . يُوجد شيءٌ كهذا ؟ ‘ لمع ضوءٌ نقي في عيني آراي ، و شعر بالإثارة إلى حدٍ ما .’ إنه شيءٌ مفيد. يبدو أنني محظوظ لقدرتي للحصول على شيءٍ كهذا ، هاه ؟ مع ذلك ، بالضرورة لن أستفيد منه .’ وضعه آراي بعيداً . ‘ بالإضافة لذلك ، أعتقد أن علي الإعتناء بجُثة هذا الشخص ، و إحراق ممتلكاته أيضاً…مغامرٌ من الصنف C ، هاه ؟ سيشكّل هذا بعض الإزعاج ، آمل ألا تحوي رخصة المغامر على تلك القدرات الكشفية…’ عابساً ، مسح آراي الدم حول فمه بمنديل .

‘ لايبدو أن الجوع هو السبب الوحيد ، أم لا ؟ ‘

 

‘ نعم ، لا مجال للشك ، هذا المكان هو المطلوب .’

” هاه! مرحباً أيها الفتى ، مرت مدة . مابال تعبيرك هذا!”

‘ نعم ، علي فقط الآن الوصول إلى الميراث ! ‘

 

 

عاد أغاريس فجأة ، كان صوت خطواته المميزة مسموعاً لـ آراي منذ قليل . لم يهتم أغاريس كثيراً بالتغيرات التي جرت في الكهف ، أو بحال آراي الغريبة . رغم وضوح الأمر بسبب زيادة كثافة الأثير في الكهف بعدة أضعاف ، ولم يأثر به ذلك .

 

 

نظر آراي إلى أغاريس المبتسم بلا هموم . أثناء شربه لدماء أرنبٍ إصطاده للتو . على عكسه الذي بدا و كأنه يحمل هموم العالم ، كان أغاريس طبيعياً . حتى منذ إتفاقهما ، لم يضغط عليه أغاريس كثيراً . في الواقع ، كان كثيراً ما ينسى ذلك حتى . بدا و كأنه يعيش بشكلٍ جيد . حرٌ و غير مقيد .

تحدث بحماس .

” إذاً أعتقد أن علينا الراحة ، مازالت أمامنا مسافة قبل إدراك العاصمة . علاوةً على ذلك ، فالأنزال في المُدن مكلفةٌ قليلاً .”” هذه القرية خيارٌ أفضل و لو كان لليلةٍ واحدة .”

 

” هذا هو ! ”

” إستشعرت شيئاً مثيراً للإهتمام ، إنه كبير ! ”

فجأة ، تمت مقاطعة حديث آراي و أغاريس . من قبل أضواءٍ مومضة .

 

 

كان أغاريس كثير الحركة ، بإستثناء أوقات نومه القليلة و النادرة . لم يره آراي ثابتاً أبداً . غادر من مكانٍ لآخر ، ربما ذاهباً للزنزانات أو أماكن مماثلة . على أي حال ، كان إتفاقه مع آراي عبارةً عن ‘ كلام ‘ فحسب . لم يصلا سوى لـ2% في تقدمهما ، وكان ذلك نتاج جهدٍ شخصي من آراي في بحوثه . بينما جسّد أغاريس حياة الطفيلي .

 

 

 

” ضمن نطاقي ، تمكَنت من إستشعار تقلبات كبيرة لسحر الدم و الفضاء . همف ! يبدو و كأنها مخفية ، لكنها لا تستطيع الهرب من حاستي التنينية ، تعال ! لنذهب ، هذه فرصة لي .”

إختفى سريعاً في الهواء ، كرياحٍ خاطفة ، لم يُرى سوى ظله في الظلام .

 

 

” الدم ؟ أنت تستطيع إستخدام سحر الدم كذلك ؟ ”

صُدم آراي من هذا المشهد و إزداد الشحوب في بشرته بينما أصبح صدره ضيقاً و ثقيلاً .

 

 

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

‘ إنه قادم ! ‘

 

 

” أكيد ! أنا الدمار القرمزي ، تنينٌ دموي بثلاث عناصر . النار ، الظلام ، و الدم ! ”

 

 

مرت بضع ساعات ، إغمق اللون الداكن في السماء ، و أضاء القمر الأحمر الأرض .

‘ أوه ، كان قال ذلك من قبل .’

‘ دموع غريس…هاه ؟ مثيرٌ للإهتمام . يُوجد شيءٌ كهذا ؟ ‘ لمع ضوءٌ نقي في عيني آراي ، و شعر بالإثارة إلى حدٍ ما .’ إنه شيءٌ مفيد. يبدو أنني محظوظ لقدرتي للحصول على شيءٍ كهذا ، هاه ؟ مع ذلك ، بالضرورة لن أستفيد منه .’ وضعه آراي بعيداً . ‘ بالإضافة لذلك ، أعتقد أن علي الإعتناء بجُثة هذا الشخص ، و إحراق ممتلكاته أيضاً…مغامرٌ من الصنف C ، هاه ؟ سيشكّل هذا بعض الإزعاج ، آمل ألا تحوي رخصة المغامر على تلك القدرات الكشفية…’ عابساً ، مسح آراي الدم حول فمه بمنديل .

 

 

” حسناً ، لنغادر ، لا مشكلة .” لم يكن لدى آراي سبب للرفض ، و شعر بالفضول . إنتهى به الأمر بالموافقة . على أي حال ، كان سيغادر الكهف اليوم .

” هو لا يختلف كثيراً عن الخاص بهذا العالم ، فالسحر واحد ؛ هو القدرة على إحداث المعجزات ، أليس كذلك ؟ كانت المانا هي الطاقة المستخدمة أيضاً .”” بالنسبة للبشر ، فيتم تحديد وظائفهم و مهاراتهم الخاصة في الكنيسة عندما يبلغون العاشرة .و…ماذا أيضاً ؟ “صمت أغاريس لمدةٍ وجيزة ، بدا و كأنه يحاول التذكر . ” أوه ! كانت توجد أيضاً مستويات ، يتم زيادتها بإكتساب الخبرة مع تطوير الفئة .”

 

 

” لكن قبل ذلك ، إحرق هذا الشخص . أنت تملك عنصر نارٍ قوي .”

بشكلٍ غريب ، إمتد خيطٌ برتقاليٌ نحيلٌ إليه . و إمتدت بضع خيوطٌ أخرى لنفس المكان ، مشيرةً إليه ؛ بالأحرى ممتدةً منه .

 

 

أشار آراي إلى إيلون خلفه بنصف عين .

بدأت الشجرة الكبيرة بالإهتزاز . تحركت ذرات الرمال فوق الأرض صعوداً ، و تساقطت أوراق الشجر في كُل مكان في الجو راقصةً بفعل الريح . إرتعش جسد غرينوك ، و ثبتّ نفسه على الأرض بقوة .

 

 

— سرعان ما حرقه أغاريس خارج الكهف ، جمع آراي أغراضه ، بعد ذلك غادر كلاهُما .

بدأ غرينوك بتلاوة ترنيمة طويلة . كانت هذه الترنيمة ، مكتوبةً بلغة آركانا القديمة في الخريطة . تمكّن غرينوك من إعادة صياغة الحروف و تهجئتها بالكاد ، بعد إستخدام قاموسٍ قديم في وقتٍ سابق في إحدى المكاتب . بعد 30 ثانية ، جف حلقه قليلاً ولفظ آخر كلمة : ” [ إظهر ] ! ”

 

 

كان آراي يأكل وجبةً أعدها مسبقاً ، والتي كانت موجودة داخل حقيبته البعدية . كانت شيئاً معلباً . بعد المسيرة لكُل هذا الوقت لم يشعر أغاريس بالتعب ، لكَن آراي قد فعل ذلك . لذلك أخبره بأنه سيرتاح مؤقتاً . شعر آراي بأنه لم يأكل منذ مدة ، وكان كذلك بالفعل . حيث أنه لم يأكل ليومين تقريباً . مع ذلك ، لم يشعر بالكثير من الجوع . لولا صراخ جسده برغبته بالطاقة بسبب مشيه الآن ، لكان قد إستمر على حالته هذه .

 

” ليس أغاريس ؟ ”

مرت بضع ساعات ، إغمق اللون الداكن في السماء ، و أضاء القمر الأحمر الأرض .

 

 

 

كان آراي يأكل وجبةً أعدها مسبقاً ، والتي كانت موجودة داخل حقيبته البعدية . كانت شيئاً معلباً . بعد المسيرة لكُل هذا الوقت لم يشعر أغاريس بالتعب ، لكَن آراي قد فعل ذلك . لذلك أخبره بأنه سيرتاح مؤقتاً . شعر آراي بأنه لم يأكل منذ مدة ، وكان كذلك بالفعل . حيث أنه لم يأكل ليومين تقريباً . مع ذلك ، لم يشعر بالكثير من الجوع . لولا صراخ جسده برغبته بالطاقة بسبب مشيه الآن ، لكان قد إستمر على حالته هذه .

 

 

لم يستطيع غرينوك فهم أي كلمةٍ مما يقوله الشبح ، و لم يستطع سماع آخر كلماته .

كان الأمر هكذا مؤخراً ، لم يعد آراي يهتم بجسده بشكلٍ ملائم .

” تدخل منزل أحدهم فجأة، ثم تحاول قتله هكذا…هل سمعت بالـ”أداب ” من قبل ؟”

 

 

نظر آراي إلى أغاريس المبتسم بلا هموم . أثناء شربه لدماء أرنبٍ إصطاده للتو . على عكسه الذي بدا و كأنه يحمل هموم العالم ، كان أغاريس طبيعياً . حتى منذ إتفاقهما ، لم يضغط عليه أغاريس كثيراً . في الواقع ، كان كثيراً ما ينسى ذلك حتى . بدا و كأنه يعيش بشكلٍ جيد . حرٌ و غير مقيد .

” أوه…همم؟ ”

 

” هل كُنت المختار في عالمك السابق ؟ ”

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

 

 

سأل آراي بلا تفكير . بصفاته و حياته الفارهة هذه ، بدا أغاريس شبيهاً بشخصيةٍ رئيسية لعمل شونين له…جداً .

 

 

 

” المختار ؟ ما هذا الشيء ؟ ”

‘ هل قُتل جميع من في القرية ؟ ‘

 

 

” المختار من القدر ، أكثر شخصيةٍ محورية في العالم…لنقل أنه شخصٌ ستعاديه دون سبب و لا إدراك ؛ مغناطيس كوارث على الذات .”

 

 

بدأت معركةٌ بين الرفيقين السابقين .

” أوه .”” لا ، لم أكُن المختار . لقد كُنت عدواً للكنيسة ، فكيف يُمكن ذلك ؟ كان البطل هو المختار على ما أعتقد .”

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

 

” البطل ؟ ”

” في الواقع ، لا أعلم ما إذا كان هذا سيفيدك أم لا . لكن ليـ-”

 

 

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

” أكيد ! أنا الدمار القرمزي ، تنينٌ دموي بثلاث عناصر . النار ، الظلام ، و الدم ! ”

 

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

” إنه بشري مختارٌ من القدر ، لمهمة ختم لورد الشياطين العظيم . و إنقاذ العالم من غزو الشياطين الشريرة ، أو كما تقول الكنيسة .”” بإمكانك إعتباره دميةً عالية الطراز ، محركي خيوطها يختلفون بين التارة و الأخرى لغرض تحقيق مجموعةٍ من الأهداف المشتركة…و كسب المزيد من الفوائد .”

 

 

‘ همم ؟ ما هذا ؟ ‘

أوه ؟ كان هذا السيناريو مألوفاً .

 

 

 

” هل مات هذا المختار في نهاية رحلته ؟ هل أدرك أنه عاش حياةً عديمة الفائدة ؟ ”

 

 

صُدم آراي من هذا المشهد و إزداد الشحوب في بشرته بينما أصبح صدره ضيقاً و ثقيلاً .

” وكيف لي أن أعلم ؟ ”

مع ذلك ، سرعان ما أثبت عكس ذلك .

 

 

شعر أغاريس بالغضب يشتعل في صدره بمجرد التفكير في الأمر .

” ووش .”

 

 

” لقد غادرت العالم قبل أن تتاح لي الفرصة لرؤية ذلك المشهد ، لكن حسناً ، كان لورد الشياطين قوياً للغاية . حسبما أذكر ، فقد إخترق المستوى 97 ! “” علاوةً على ذلك ، يوجد ملوكه الأربع السماويون ، والذي تتراوح مستوياتهم بين 70-93…بينما كان البطل حسبما أذكر في المستوى 65 في آخر مرة ؟ ماتزال أمامه رحلةٌ طويلة لختم لورد الشياطين .” لم يكُن أغاريس متأكداً . كانت ذاكرته بهذا الشأن غير موجودة . شعر بأنه قد نسي العديد من الأمور ، حسناً ، كان هذا غير مهمٍ له .

 

 

 

” مستوى ؟ حدثّني عن النظام السحري في عالمك السابق .” شعر آراي ببعض الإهتمام ؛ شياطين سماوية و لورد شياطين عظيم و بطل و مستويات…كان إعداداً كلاسيكياً للغاية . تساءل ما إذا كان هذا البطل قد رأى النهاية بعد أن يختم لورد الشياطين و يُخان من الأميرة التي تسير معه في الرحلة ، حتى يبدأ قصة إنتقام من البداية…كان هذا مثيراً للسخرية . للمرة الثانية ، كان آراي شاكراً لأنه يعد في الأرض بعد الآن .

ربما كان سيمنع الأمر لو كان لديه القوة . لكن بدلاً من ذلك ، شعر آراي بالإهتمام أكثر بشأن ما يحدث في القرية من أحداثٍ غريبة . دب الفضول الشديد تجاه الأمر بداخله كشعلة .

 

 

” هو لا يختلف كثيراً عن الخاص بهذا العالم ، فالسحر واحد ؛ هو القدرة على إحداث المعجزات ، أليس كذلك ؟ كانت المانا هي الطاقة المستخدمة أيضاً .”” بالنسبة للبشر ، فيتم تحديد وظائفهم و مهاراتهم الخاصة في الكنيسة عندما يبلغون العاشرة .و…ماذا أيضاً ؟ “صمت أغاريس لمدةٍ وجيزة ، بدا و كأنه يحاول التذكر . ” أوه ! كانت توجد أيضاً مستويات ، يتم زيادتها بإكتساب الخبرة مع تطوير الفئة .”

 

 

نظر آراي إلى أغاريس المبتسم بلا هموم . أثناء شربه لدماء أرنبٍ إصطاده للتو . على عكسه الذي بدا و كأنه يحمل هموم العالم ، كان أغاريس طبيعياً . حتى منذ إتفاقهما ، لم يضغط عليه أغاريس كثيراً . في الواقع ، كان كثيراً ما ينسى ذلك حتى . بدا و كأنه يعيش بشكلٍ جيد . حرٌ و غير مقيد .

” ماذا عن الروح ؟”

 

 

[ ميراث ؟ أها ! نعم ، يوجد ميراثٌ هنا ! مع ذلك…بئساً ، لا يوجد وقت.] فجأة ، تموج الشكل الشبحي بغرابة . سقطت دمعةٌ واحدة ، دمعتان ، ثلاثة…سقطت ثلاث دموعٍ من عيني الشبح الغامض على الأرض . لم تختفي في التراب ، سرعان ما أظهرت الدموع أصواتاً صقيعية باردة ، قبل أن تتبلور لما بدا كخامٍ نقي . بداخل هذه الدموع البلورية ، نبض ضوءٌ أخضر مزرق منتشراً عبرها .

” سبق و أن سألت عن الأمر ، لا ؟ ”

 

 

ركض آيلون عبر الغابة ، كان يشعر بشيءٍ ساخن يحرق معدته ، و حاول جاهداً قمع هذا الألم الحارق . في الحقيقة ، علم بأن عليه قمع هذا الإصابة على الفور ، و إلا كانت ستؤدي بحياته .

كان أغاريس كثير التناقض ، لا ، كان من الأصح القول أن ذاكرته عشوائيةٌ للغاية . من التعامل مع أغاريس ، تعلّم آراي السؤال عن نفس الأمر في فتراتٍ متقطعة بتكرار . والذي ربما سيعطيه أغاريس جواباً له لاحقاً . آخر مرةٍ سأله آراي فيها عن الروح ، أجاب أغاريس بأنه لا يعرف شيئاً…علاوةً على أنه قد قال بأن الأرواح تختلف مع إختلاف العوالم ؛ هي بالضرورة ليست نفس الشيء .

 

 

” سووش !! ”

” حتى في السابق ، فأنا لم أكُن أعلم الكثير في الأساس . همم ، سبق و أن سمعت من قبل بأن بإمكان الكائنات الحية النضح بقوةٍ كبيرة في لحظة موتهم ، والذي يناقض القوانين الطبيعية للعالم . هاه ! ما رأيك في هذا ؟ ”

 

 

 

فكر آراي قليلاً ، و ظهرت إحتماليةٌ غير منطقية في ذهنه . لكنه لم يستطع تأكيدها .

كان الأمر هكذا مؤخراً ، لم يعد آراي يهتم بجسده بشكلٍ ملائم .

 

 

” إحتراقٌ قسري للروح ، مقابل فقدان بعض الكُتلة الأساسية للأثير . سواءاً أكانت ذكرياةً أم أفكاراً…الخيار النهائي المُطلق . على ما أعتقد ؟ لكن هذا يُحتسب كتحويل…كيف يُمكن التحويل ؟” كانت معرفة آراي ناقصة ، شعر بالرغبة في معرفة الأمر . سبق و أن رأى ذلك في عدة أعمال و روايات قرأها في حياته السابقة ، لكن بالنظر في الأمر الآن ، فلم يبدو هذا بتلك الإستحالة التي ظهر عليها .

” وكيف لي أن أعلم ؟ ”

 

في الواقع…كانت تخميناته الجريئة هذه هي ما يحدُث حقاً . عندما وصل آراي إلى المنطقة وسط القرية ، تفاجئ بمشهدٍ ضخم . كان قصر دونستان مدمراً ، و تناثرت الصخور و الرمال في كل مكان . إنتشرت رائحة الدم المخلوطة بالرمال في الهواء ، صانعةً هالةً مقفرة تُبرد الروح .

” في الواقع ، لا أعلم ما إذا كان هذا سيفيدك أم لا . لكن ليـ-”

‘ ماهذا ؟ يبدو ثميناً .’

 

بعد قراءة نتيجة التحليل ، علم آراي بعدة أشياءٍ قد عنت حدوث شيءٍ غريب بالداخل ، بالإضافة إلى قدرته على دخول القرية بلا مانع ؛ لأن ما أمامه هي مصفوفة إخفاءٍ لا أكثر . مد آراي يده ، والتي بدورها إنسلت من خلال الحاجز . سرعان ما دخل المكان و بدأ بالركض. في الطريق ، رأى مدى تغير القرية . كانت مدمرة ؛ جذوع أشجارٍ محطمة ، ركام صخور ، إشتم آراي رائحة الدم المعدنية الكثيفة . والتي أشعرته بالإختناق مع شحوب بشرته بوضوح . كان هذا جديداً عليه .

فجأة ، تمت مقاطعة حديث آراي و أغاريس . من قبل أضواءٍ مومضة .

 

 

 

” سووش ! ”

‘ همم ؟ ما هذا ؟ ‘

 

 

كانت خيوط الشفق تحلق وترتفع في السماء الليلة الداكنة فوق أشجار الغابة ، في كُل الإتجاهات بلا حدود . و كأنها تنانينٌ شرقية مضيئة .

 

 

 

فور رؤيتها ، أدرك آراي شيئاً ما.

 

 

‘ هل هو دونستان ذاك ؟ هل مات الآن ؟ ‘

‘ كما توقعت ! هذا الإتجاه يؤدي إلى تلك القرية .’ تذكر آراي أضواء الشفق التي رآها منذ أشهر . شعر بالديچافو منذ مدة أثناء سيره في هذا الطريق ، كان مألوفاً !

 

 

 

” هذا هو ! ”

– كان هذا هو آراي رولان الذي عيّن هذا الكهف كمختبر تجارب له !

 

لم يستطيع غرينوك فهم أي كلمةٍ مما يقوله الشبح ، و لم يستطع سماع آخر كلماته .

إشتعل تعبير أغاريس بإثارة ، شكّلت إنيابه إبتسامةً وحشية و إشتعلت النيران في عينيه . دون النظر لـ آراي ، قفز في السماء ، إنفجرت كرةٌ نارية أسفل قدميه ، و إختفى في خط ضوءٍ قرمزي مشتعل .

 

 

‘ أرى ، مصفوفة إخفاء من الدرجة 3 العليا…’

أطفأ آراي النيران على عجل ، ثم حاول مواكبة أغاريس الذي إختفى . والذي كان مستحيلاً له . سرعان ما قرر عكس ذلك ، و ركض بجهدٍ معقول . حتى لا يشعر بالتعب مبكراً و يستنزف جسده المتعب . كان من الحماقة محاولة مواكبة شخصٍ في الرتبة الثالثة . بعد المشي و الهرولة لنصف ساعة ، أصبح آراي متعباً . أخذ فترات راحةٍ متقطعة ، لكنه قطع المسافة المطلوبة للوصول إلى القرية خلال هذه المدة . كان سيدخل القرية على الفور ، مع ذلك توقف لرؤيته شيئاً عند الحدود .

 

 

” إذاً أعتقد أن علينا الراحة ، مازالت أمامنا مسافة قبل إدراك العاصمة . علاوةً على ذلك ، فالأنزال في المُدن مكلفةٌ قليلاً .”” هذه القرية خيارٌ أفضل و لو كان لليلةٍ واحدة .”

‘ هل هذه مصفوفةٌ سحرية ؟ ‘

 

 

أشار آراي إلى إيلون خلفه بنصف عين .

أمام آراي ، تواجدت طبقةٌ خفيفة زرقاء كالحاجز . أسفلها رُسمت دائرةٌ سحرية . والتي إنتشرت حتى مسافةٍ كبيرة ؛ كقفصٍ ضخم . عبرت خيوط الشفق من خلالها ، بينما إختفى بعضها فور المرور من خلالها .

” تدخل منزل أحدهم فجأة، ثم تحاول قتله هكذا…هل سمعت بالـ”أداب ” من قبل ؟”

 

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

‘ في الواقع…هذه مصفوفة .’

 

 

 

‘ < تحليل : تحليل > ‘

 

 

 

كانت المصفوفات هي تجمعاتٍ للدوائر السحرية ، والتي إمتلكت تأثيراً أقوى ، مدىً أكبر ، و زمنٍ أطول . إستخدمت في كُل المجالات في العالم ، ولم يكُن أحدٌ في غنىً عنها . على سبيل المثال ، كانت الدائرة السحرية التي وقف عليها آراي في محكمة الحقيقة عند مراسم الإيقاظ ، هي أحد أنواع المصفوفات .

 

 

‘ جميل جداً…’

‘ أرى ، مصفوفة إخفاء من الدرجة 3 العليا…’

كان أغاريس كثير التناقض ، لا ، كان من الأصح القول أن ذاكرته عشوائيةٌ للغاية . من التعامل مع أغاريس ، تعلّم آراي السؤال عن نفس الأمر في فتراتٍ متقطعة بتكرار . والذي ربما سيعطيه أغاريس جواباً له لاحقاً . آخر مرةٍ سأله آراي فيها عن الروح ، أجاب أغاريس بأنه لا يعرف شيئاً…علاوةً على أنه قد قال بأن الأرواح تختلف مع إختلاف العوالم ؛ هي بالضرورة ليست نفس الشيء .

 

تحدث بحماس .

بعد قراءة نتيجة التحليل ، علم آراي بعدة أشياءٍ قد عنت حدوث شيءٍ غريب بالداخل ، بالإضافة إلى قدرته على دخول القرية بلا مانع ؛ لأن ما أمامه هي مصفوفة إخفاءٍ لا أكثر . مد آراي يده ، والتي بدورها إنسلت من خلال الحاجز . سرعان ما دخل المكان و بدأ بالركض. في الطريق ، رأى مدى تغير القرية . كانت مدمرة ؛ جذوع أشجارٍ محطمة ، ركام صخور ، إشتم آراي رائحة الدم المعدنية الكثيفة . والتي أشعرته بالإختناق مع شحوب بشرته بوضوح . كان هذا جديداً عليه .

 

 

لم يُلاحظ آيلون سوى للتو ، لكّن شخصاً ما قد ظهر في مجال بصره . سقط الضوء الملتهب من كُرة النار عليه ، و كشف مظهره .

كانت خيوط الشفق تهوم منتشرةً في كل الإتجاهات . عامت فوق الصخور و الأخشاب المتحطمة ، وفوق برك الدم الصغيرة العديدة الخفيفة على الأرض .

 

 

من الشجرة الكبيرة ، ظهر تموجٌ خفيف كسطح الماء الذي لامسته أوراق الشجر . سرعان ما طار جسمٌ غامض من التموج على الفور !

صُدم آراي من هذا المشهد و إزداد الشحوب في بشرته بينما أصبح صدره ضيقاً و ثقيلاً .

 

 

تحدث الشبح الغامض فجأة .

‘ هل قُتل جميع من في القرية ؟ ‘

 

 

تركزت خيوط الأشفاق على شجرةٍ عملاقة . كانت هذه الشجرة خضراء مزرقة ، و تغير لونها إلى الأزرق المخضر إلى الأرجواني . بشكلٍ متموج مزدوج . إنتشرت فروعها الخيالية و المصنوعة من الشفق في السماء في ما بدا و كأنها سلالم صعودٍ لأعالي السماوات ، أثناء عومها على هيئة أخياط أشفاق متلألة كأفرع الأشجار الطويلة . كانت أضواء الشفق تومض و تتراقص في السماء بكُل سريالية . كانت هذه الشجرة مثبتةً في مكانها ، وكأنها قد خرجت من لوحة خيالية ، لم تبدو وكأنها شيءٌ من هذا العالم .

‘ رباه . يبدو أن خيوط الشفق هذه ليست بظاهرةٍ سحرية عاديةٍ على الإطلاق ، بالنظر في الأمر ، يبدو أن خيوط الشفق هذه تمتص الدماء على الأرض . علاوةً على ذلك ، كان سُكان القرية في السابق مستنزفين و جائعين للغاية ؛ ببشرةٍ شاحبة…’

 

 

 

‘ لايبدو أن الجوع هو السبب الوحيد ، أم لا ؟ ‘

” إحتراقٌ قسري للروح ، مقابل فقدان بعض الكُتلة الأساسية للأثير . سواءاً أكانت ذكرياةً أم أفكاراً…الخيار النهائي المُطلق . على ما أعتقد ؟ لكن هذا يُحتسب كتحويل…كيف يُمكن التحويل ؟” كانت معرفة آراي ناقصة ، شعر بالرغبة في معرفة الأمر . سبق و أن رأى ذلك في عدة أعمال و روايات قرأها في حياته السابقة ، لكن بالنظر في الأمر الآن ، فلم يبدو هذا بتلك الإستحالة التي ظهر عليها .

 

 

لم تكُن تخمينات آراي هذه أكيدة . لم يهتم كثيراً بما حدث في القرية ، و لم يأثر ذلك به نفسياً سوى لعدم رؤيته لمثل هذا المنظر الخبيث من قبل . لم يكن هذا أكثر من موت بعض الأشخاص الغريبين ، شيئاً لن يضره أو يفيده . فلماذا قد يشعر بعواطف محزنة لموتهم ؟ كان هذا حقاً أمراً مؤسفاً ، ولا أكثر من ذلك — لشخصٍ لا مبالٍ بطبيعته .

 

 

كان غرينوك قد خطط بحذر ، حتى يمنع رفيقه – آيلون من عدم معرفة حقيقة إمتلاكه للخريطة . و في حال أظهر أي تحركاتٍ مريبة ، فسيلاحظ آيلون ذلك فوراً .

ربما كان سيمنع الأمر لو كان لديه القوة . لكن بدلاً من ذلك ، شعر آراي بالإهتمام أكثر بشأن ما يحدث في القرية من أحداثٍ غريبة . دب الفضول الشديد تجاه الأمر بداخله كشعلة .

في الخارج ، نبضت أضواء الشفق الملونة في السماء النجمية كنوعٍ من النجوم المتكونة حديثاً . كانت فروعها تنتشر في السماء بأبهى الحُلل .

 

 

‘ أغاريس قد قال بأنه يستطيع إستشعار كلاً من سحر الدم و الفضاء ، إذا عاد سحر الدم لدماء القرويين الممتصة . فهل يعود هذا الشفق للفضاء ؟ ‘

كان هذا الرجل—

 

تفادى آيلون الخنجر بمهارة ، ثم وجّه لكمةً عنيفة إلى معدة خصمه ، لكن فجأة شعر بألمٍ حارق و شديد في معدته مما خفف قوة الضربة كثيراً و جعله يظهر ثغرةً في دفاعه .

تذكر آراي بعض المؤامرات الكلاسيكية من حياته السابقة .

 

 

 

‘ فرضاً ، لنقل أن هذه الدماء هي ‘ الأضحية ‘ لشيءٍ ما ، و سحر الفضاء الذي سيأتي هو هذا ‘ الشيء ‘ والذي قد يكون بوابةً لشيءٍ ما أو إستدعاءاً …علاوةً على ذلك ، كانت توجد مصفوفة إخفاء في الخارج ، أليس كذلك ؟ ‘

 

 

إشترى غرينوك هذه الخريطة بالصدفة من شيخٍ قديم في إحدى رحلاته للعاصمة في السابق . مع بعض التحقيق ، إكتشف بأنها قد كانت خريطةً لميراث على ما يبدو ! كان محظوظاً . في هذا العالم ، بحث الجميع عن المواريث . على أي حال ، مع كُل الحروب التي حدثت في التاريخ الطويل ؛ فقد كانت موجودةً في كُل مكان في القارة . و حتى لو لم يبحث عنها أحد ، فقد تكشفت لوحدها مع مرور الوقت .

‘ هذا يعني أن شخصاً ما ، يُريد فتح بوابةٍ بإستخدام القرويين كوقود…ياله من خبيثٍ و شرير ! ‘

 

 

” أكيد ! أنا الدمار القرمزي ، تنينٌ دموي بثلاث عناصر . النار ، الظلام ، و الدم ! ”

كان هذا غير إنسانيٍ للغاية !

الفصل 28 — دموع بلورية ؟

 

 

‘ هل هو دونستان ذاك ؟ هل مات الآن ؟ ‘

 

 

‘…هل هذا شبح ؟ ‘

في الواقع ، كانت هذه تخميناتً مبدئية لـ آراي . و لم تكن شيئاً سيستدل به بشكلٍ فعلي . لأنها قد كانت خياليةً للغاية ، و غير واقعية .

 

 

” لكن قبل ذلك ، إحرق هذا الشخص . أنت تملك عنصر نارٍ قوي .”

مع ذلك ، سرعان ما أثبت عكس ذلك .

 

 

 

كان هذا حقيقياً على ما يبدو !

 

 

 

في الواقع…كانت تخميناته الجريئة هذه هي ما يحدُث حقاً . عندما وصل آراي إلى المنطقة وسط القرية ، تفاجئ بمشهدٍ ضخم . كان قصر دونستان مدمراً ، و تناثرت الصخور و الرمال في كل مكان . إنتشرت رائحة الدم المخلوطة بالرمال في الهواء ، صانعةً هالةً مقفرة تُبرد الروح .

 

 

بشكلٍ غريب ، إمتد خيطٌ برتقاليٌ نحيلٌ إليه . و إمتدت بضع خيوطٌ أخرى لنفس المكان ، مشيرةً إليه ؛ بالأحرى ممتدةً منه .

تركزت خيوط الأشفاق على شجرةٍ عملاقة . كانت هذه الشجرة خضراء مزرقة ، و تغير لونها إلى الأزرق المخضر إلى الأرجواني . بشكلٍ متموج مزدوج . إنتشرت فروعها الخيالية و المصنوعة من الشفق في السماء في ما بدا و كأنها سلالم صعودٍ لأعالي السماوات ، أثناء عومها على هيئة أخياط أشفاق متلألة كأفرع الأشجار الطويلة . كانت أضواء الشفق تومض و تتراقص في السماء بكُل سريالية . كانت هذه الشجرة مثبتةً في مكانها ، وكأنها قد خرجت من لوحة خيالية ، لم تبدو وكأنها شيءٌ من هذا العالم .

 

 

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

أمام الشجرة ، كانت توجد العديد من الأجهزة السحرية ، والتي ترابطت معاً مكونةً هيئة قرصٍ دائرة عملاق . بنصف قطرٍ مداه عشر أمتار . تركز عددٌ كبير من الجثث العفنة أسفلها ، و كان يوجد مسارٌ طويلاً دموي يمتد منها وصولاً إلى القرص الدائري العملاق . و كأنها مولدة طاقة كبيرة . مطلقةً رائحةٍ دموية عفنة .

‘ ممتاز ! ‘

 

كان أغاريس كثير الحركة ، بإستثناء أوقات نومه القليلة و النادرة . لم يره آراي ثابتاً أبداً . غادر من مكانٍ لآخر ، ربما ذاهباً للزنزانات أو أماكن مماثلة . على أي حال ، كان إتفاقه مع آراي عبارةً عن ‘ كلام ‘ فحسب . لم يصلا سوى لـ2% في تقدمهما ، وكان ذلك نتاج جهدٍ شخصي من آراي في بحوثه . بينما جسّد أغاريس حياة الطفيلي .

أسفل شجرة الشفق الكبيرة ، كان يُوجد رجلٌ بشعرٍ قمحي . كان يرتدي رداءاً مهترئاً بنياً . كان له نمشٌ و لحيةٌ خفيفة . بدا و كأنه في الثلاثينات من عمره . تواجد في حضنه – رأسٌ بشري . والذي بدا منهمكاً أثناء إجراء تعديلاتٍ عليه ، عبر أدواتٍ موجودةً معه . كان يقوم بسلخ الجلد و تركيب آخر خشبي بدلاً منه . بدا مركزاً و مجداً في عمله ‘ الغريب ‘ ذلك .

 

 

 

بشكلٍ غريب ، إمتد خيطٌ برتقاليٌ نحيلٌ إليه . و إمتدت بضع خيوطٌ أخرى لنفس المكان ، مشيرةً إليه ؛ بالأحرى ممتدةً منه .

 

 

” سووش ! ”

كان هذا الرجل—

 

 

ركض آيلون عبر الغابة ، كان يشعر بشيءٍ ساخن يحرق معدته ، و حاول جاهداً قمع هذا الألم الحارق . في الحقيقة ، علم بأن عليه قمع هذا الإصابة على الفور ، و إلا كانت ستؤدي بحياته .

في الرتبة الرابعة المبكرة !

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط