تعايش؟
الفصل 7: تعايش؟
أرخيت سيقاني وسطحت جسدي على الأرض بينما مر السهم من فوق رأسي، محطمًا الصخر من خلفي.
.
لكن لحظة! هل كانت كل تلك المخلوقات المخيفة والضخمة بالنسبة لي، مجرد مخلوقات صغيرة نسبيًّا من وجهة نظر البشر؟ لن يتعدى ارتفاع الذئب الخصر، وسحلية القرن تعتبر حتى أصغر مني، مشابهة لحجم ابن عرس، وحتى التمساح المرعب والضخم ليس إلا بطول الكتف؟!
.
إذن، بما أن الوحوش القوية ربما تعيش بالأسفل، منذ كانت هذه هي الطريقة التي تتبعها الألعاب ويتبعها هذا العالم الشبيه باللعبة كذلك، فسأفترض أن الأماكن الآمنة هي الأقرب للسطح.
هذا بالتأكيد درج، صحيح؟
ليس بوسعي إلا الجري بأقصى سرعة، والاختباء خلف الصخور والأعمدة بحثًا عن الحماية.
بأعين فضولية، اقتربت لمدخل الكهف في سبيل معاينة الدرج.
مجرد تخيل وجود إناث الإلف المثيرات يجعلني شبه دائخ!
لا شك أن مظهر الدرج يوحي أنه تم نحته مباشرة على الصخر. والآن قل لي من المسؤول عن نحت الدرج على الصخر يا أنتوني؟
والذي هو…
إنهم البشر بالطبع! الحضارة البشرية! هذا هو أول دليل ملموس على وجود أي نوع من المخلوقات البشرية في هذا العالم. مذهل! شعرت بالحماسة والتوتر بعض الشيء، ليس بيدي الأمر. أتسائل أي نوع من البشر الخياليين يسكنون هنا؟ هل سأرى الأقزام؟ الإلف؟!
بوسعي سماع الصرخات وصوت الخطى على الصخور من خلفي ولكني لم استدر للنظر. تعاقب انفجار موجة من الحرارة عن يميني وعلى الحجر أمامي في وقت قصير. هذه هي كرات النار صحيح؟ سحر النار؟! ارحمني أرجوك فأنا مجرد نملة صغيرة!
مجرد تخيل وجود إناث الإلف المثيرات يجعلني شبه دائخ!
تجاهلت النفق بحزم وأكملت طريقي بالكهف. أجل! أستطيع أن أرى آثار بناء هنا وهناك. بين الحين والآخر يتجلى لي درج منحوت على الأرض لجعل الممرات أسهل. وتظهر أيضًا منحوتات على الجدران بارتفاع رأس الإنسان على مسافات متقاربة. ربما هي متواجدة لتحمل الشموع وتضيء المكان؟
هذا الوضع يزداد إثارة. لماذا يزعجون أنفسهم لنحت درج في هذا النفق تحديدًا دون سواه؟ الجواب يشرح نفسه تقريبًا، كثيرًا ما يستعمل هذا النفق، لذا نحتوا الدرج لجعل النزول أسهل. مما يعني وجود أدراج أخرى قريبة، ولكنها تقودنا للأعلى.
ثم ظهر شخصين من وراء الجدار، يقفان على منصة حجرية تبعد مترًا عن أرضية النفق. إنهم بشر! بشر حقيقيون! مع أن كونهم ليسوا إلفًا محبط قليلًا، لكن على كل حال، لا زالوا بشريين! يبدون مرتدين نوعًا ما من الدروع المعدنية وتحتها جلد أسود. يملك كليهما سيفًا على خصره وحذاءًا ضيقًا مربوطًا بالساق، أيضا لونه أسود. بالحكم على بنيتهم، يظهر أن أحدهما ذكرًا والآخر أنثى.
وربما تصعد حتى للسطح!
ما الذي أفعله هنا بحق الجحيم؟!
زحفت بسرعة لأسفل الجدار ووصلت للدرج. واو! هذه هي مرتي الأولى التي يسعني فيها مقارنة حجمي بشيء له علاقة بحياتي السابق! إذا اعتبرنا أن حجم البشر هنا مشابه للبشر في عالمي السابق، عندها يمكنني وضع تقدير مبدئي لحجمي بالمقارنة مع حجم الدرج. كل ما علي فعله هو القفز على هذا الدرج.
بأعين فضولية، اقتربت لمدخل الكهف في سبيل معاينة الدرج.
همممم.
إذن، بما أن الوحوش القوية ربما تعيش بالأسفل، منذ كانت هذه هي الطريقة التي تتبعها الألعاب ويتبعها هذا العالم الشبيه باللعبة كذلك، فسأفترض أن الأماكن الآمنة هي الأقرب للسطح.
أعتقد أني أصغر قليلًا مما ظننت؟ بأخذ ارتفاع وطول كل درج يمكنني القول أن ارتفاعي يصل تقريبًا لركبة الإنسان البالغ، وطولي يغطي خطوة واحدة، لذا ربما حوالي المتر؟
بالنظر حولي، لاحظت أن تشعبات الأنفاق من الكهف الرئيسي قلّت بحدة، حتى الصغير منها قلّ، أيضًا زاد نحف وتباعد العروق النابضة عن بعضها، جاعلًا المكان أكثر ظلامًا عن عمق الكهف.
لكن لحظة! هل كانت كل تلك المخلوقات المخيفة والضخمة بالنسبة لي، مجرد مخلوقات صغيرة نسبيًّا من وجهة نظر البشر؟ لن يتعدى ارتفاع الذئب الخصر، وسحلية القرن تعتبر حتى أصغر مني، مشابهة لحجم ابن عرس، وحتى التمساح المرعب والضخم ليس إلا بطول الكتف؟!
.
هل كل المخلوقات في هذه المنطقة ضعيفة في الواقع؟
اهرب اهرب اهرب اهرب اهرب اهرب
لو فكرنا بمنطقية، من الجيد كونهم ضعفاء، لأنه لن أتمكن من العيش حتى هذه النقطة لو كانوا أقوياء. وهذا يزيد احتمالية وجود وحوش أقوى، وأضخم، وأشد بأسًا في موقع آخر بهذه الأنفاق.
بعد مرور بضع ثوان، دفع الحارس كفيه للأمام وأشع الكهف بالضوء. نيران عظيمة اشتعلت من على الشمعدانات الغريبة بالجدران، قشعت الظلام وأغدقت الكهف بالحرارة.
سأبذل جهدي لتجنبهم إذًا! عسى أن لا تتلاقى طرقنا أبدًا.
…
إذن، بما أن الوحوش القوية ربما تعيش بالأسفل، منذ كانت هذه هي الطريقة التي تتبعها الألعاب ويتبعها هذا العالم الشبيه باللعبة كذلك، فسأفترض أن الأماكن الآمنة هي الأقرب للسطح.
أعتقد أني أصغر قليلًا مما ظننت؟ بأخذ ارتفاع وطول كل درج يمكنني القول أن ارتفاعي يصل تقريبًا لركبة الإنسان البالغ، وطولي يغطي خطوة واحدة، لذا ربما حوالي المتر؟
تجاهلت النفق بحزم وأكملت طريقي بالكهف. أجل! أستطيع أن أرى آثار بناء هنا وهناك. بين الحين والآخر يتجلى لي درج منحوت على الأرض لجعل الممرات أسهل. وتظهر أيضًا منحوتات على الجدران بارتفاع رأس الإنسان على مسافات متقاربة. ربما هي متواجدة لتحمل الشموع وتضيء المكان؟
إنهم البشر بالطبع! الحضارة البشرية! هذا هو أول دليل ملموس على وجود أي نوع من المخلوقات البشرية في هذا العالم. مذهل! شعرت بالحماسة والتوتر بعض الشيء، ليس بيدي الأمر. أتسائل أي نوع من البشر الخياليين يسكنون هنا؟ هل سأرى الأقزام؟ الإلف؟!
في الواقع، كلما تقدمت زادت آثار الحضارة بالمكان، وزاد ميلان الأرض للأعلى أكثر وأكثر. ربما السطح قريب جدًا؟
تحطم سهم القوس مباشرة على الحجر بين ساقي أثناء الجري، مفجرًا فتات الحجر مباشرة على هيكلي الخارجي. يا إلهي! تعرف تلك السيدة كيف تطلق! أحتاج لمساعدة هنااا! أحتاج لإلهاء أو شيء ما.
بالنظر حولي، لاحظت أن تشعبات الأنفاق من الكهف الرئيسي قلّت بحدة، حتى الصغير منها قلّ، أيضًا زاد نحف وتباعد العروق النابضة عن بعضها، جاعلًا المكان أكثر ظلامًا عن عمق الكهف.
كم مرة سبق لهم وأن رأوا عقل إنسان محاصر بجسد وحش؟ من المحتمل أني الأول من نوعي!
وضع مثالي لمخلوق متسلل مثلي! سأستمر بالاستكشاف!
بأعين فضولية، اقتربت لمدخل الكهف في سبيل معاينة الدرج.
بدأ قلبي ينبض بصدري الآن. من الممكن حقًّا أن أشاهد شخصًا من العالم الآخر! هناك أسئلة كثيرة تجول في خاطري. كيف يبدون؟ ما عرقهم؟ هل يعرفون السحر؟ هل هناك نوع ما من نقابات المغامرين لاستكشاف الزنزانات؟ ربما سأتمكن من التواصل معهم بطريقة ما، ربما ستنجح لغة الإشارة أو ربما نوع ما من الرقصات التعبيرية ونحوه؟
وضعت الحارسة الأنثى الكرستالة بسرعة في كيس معلق بالحزام وحررت القوس من ظهرها بينما لاحقتني عينا الرجل وبدأ برفع يديه مجددًا.
لعل هذا سيصبح تقدمًا غير مسبوق في العلاقة بين البشر والنمل.
وضع مثالي لمخلوق متسلل مثلي! سأستمر بالاستكشاف!
كم مرة سبق لهم وأن رأوا عقل إنسان محاصر بجسد وحش؟ من المحتمل أني الأول من نوعي!
لا يبدو الوضع جيدًا يا غاندالف !
بدأ الكهف يضيق، وازدادت أعداد السلالم وحدة الارتفاع كلما تقدمت. مهلًا…هل هذا؟ أعتقد أنه كذلك.
.
ضوء الشمس.
فجأة بدأ الرجل برفع يديه، وبشكل غريب، بدآ يشعان بضوء ساطع وحارق. أغلق الرجل عينيه محاولًا التركيز بينما واصل الضوء التشكل بأشكال غريبة ورونات تدور ببطء حول يديه.
لوحت قرون استشعاري بحماسة في الهواء بينما تستقبل أول انعكاس لشعاع الشمس الخافت. يجب أن يكون السطح أمامي الآن!
لعل هذا سيصبح تقدمًا غير مسبوق في العلاقة بين البشر والنمل.
واصلت الجري، متلهفًا لاستنشاق أول نفس لهواء سطح هذا العالم. وتدريجيًّا، صار بوسعي رؤية مصدر الضوء بالأمام، ينعكس على الصخر وينتشر بالكهف.
.
ووووو.
أجل، يبدو كنوع من الجدار بني على طول جوانب النفق، وبه نافذة صغيرة منحوتة على الحجر، افترض أنه حتى يستطيع ممن خلف الجدار أن يرى ويهاجم كذلك.
المزيد من البنايات البشرية! يبدو كنوع ما من الجدران. حركت رأسي لرؤية مشهد أوضح، يبدو لي أن عيني صارت أسوء تحت تأثير أشعة الشمس، أنا في حاجة للاقتراب.
في الواقع، كلما تقدمت زادت آثار الحضارة بالمكان، وزاد ميلان الأرض للأعلى أكثر وأكثر. ربما السطح قريب جدًا؟
أجل، يبدو كنوع من الجدار بني على طول جوانب النفق، وبه نافذة صغيرة منحوتة على الحجر، افترض أنه حتى يستطيع ممن خلف الجدار أن يرى ويهاجم كذلك.
وضعت الحارسة الأنثى الكرستالة بسرعة في كيس معلق بالحزام وحررت القوس من ظهرها بينما لاحقتني عينا الرجل وبدأ برفع يديه مجددًا.
هل هذه هي أبراج الحراسة؟ سيصبح الأمر منطقيًّا لو فكرنا هكذا، سيضعون أبراج الحراسة هنا حتى يكون بوسعهم مراقبة مدخل الزنزانة وإبعاد أية وحوش تقترب من السطح. من المحتمل حتى وجود حارس هناك بهذه اللحظة.
O R A N G E
فجأة وبينما أنا عالق وسط أفكاري، أضاء ضوء أحمر فاقع من النافذة على الجدار وسمعت خطوات مستعجلة، كما لو كان هناك شخص يقوم بسرعة من الكرسي.
اوه، أنا.
ثم ظهر شخصين من وراء الجدار، يقفان على منصة حجرية تبعد مترًا عن أرضية النفق. إنهم بشر! بشر حقيقيون! مع أن كونهم ليسوا إلفًا محبط قليلًا، لكن على كل حال، لا زالوا بشريين! يبدون مرتدين نوعًا ما من الدروع المعدنية وتحتها جلد أسود. يملك كليهما سيفًا على خصره وحذاءًا ضيقًا مربوطًا بالساق، أيضا لونه أسود. بالحكم على بنيتهم، يظهر أن أحدهما ذكرًا والآخر أنثى.
وضعت الحارسة الأنثى الكرستالة بسرعة في كيس معلق بالحزام وحررت القوس من ظهرها بينما لاحقتني عينا الرجل وبدأ برفع يديه مجددًا.
كانت المرأة تحمل بيدها نوع ما من الكريستال المشع بالأحمر الفاقع، ربما تلك هي الطريقة التي يكشفون بها وصول الوحوش؟ يبدون كما لو كانوا يفتشون النفق، محاولين تحديد مصدر التهديد. لابد أنه من الصعب إيجادي ومهارة تسللي تحت التفعيل.
الفصل 7: تعايش؟
فجأة بدأ الرجل برفع يديه، وبشكل غريب، بدآ يشعان بضوء ساطع وحارق. أغلق الرجل عينيه محاولًا التركيز بينما واصل الضوء التشكل بأشكال غريبة ورونات تدور ببطء حول يديه.
إنهم البشر بالطبع! الحضارة البشرية! هذا هو أول دليل ملموس على وجود أي نوع من المخلوقات البشرية في هذا العالم. مذهل! شعرت بالحماسة والتوتر بعض الشيء، ليس بيدي الأمر. أتسائل أي نوع من البشر الخياليين يسكنون هنا؟ هل سأرى الأقزام؟ الإلف؟!
أذهلني ما رأيت، هذا سحر! سحر حقيقي! يا إلهي غاندالف، غااندالف! إذًا السحر موجود بهذا العالم! اوووه، يا فتى، أتسائل هل يستطيع هؤلاء الناس تعليمي؟
فجأة وبينما أنا عالق وسط أفكاري، أضاء ضوء أحمر فاقع من النافذة على الجدار وسمعت خطوات مستعجلة، كما لو كان هناك شخص يقوم بسرعة من الكرسي.
بعد مرور بضع ثوان، دفع الحارس كفيه للأمام وأشع الكهف بالضوء. نيران عظيمة اشتعلت من على الشمعدانات الغريبة بالجدران، قشعت الظلام وأغدقت الكهف بالحرارة.
O R A N G E
حمل الحارس الثاني الكرستال الأحمر للأمام، وبدأت النيران تتجمع وتضيء التهديد.
أذهلني ما رأيت، هذا سحر! سحر حقيقي! يا إلهي غاندالف، غااندالف! إذًا السحر موجود بهذا العالم! اوووه، يا فتى، أتسائل هل يستطيع هؤلاء الناس تعليمي؟
والذي هو…
اوه، أنا.
بالنظر حولي، لاحظت أن تشعبات الأنفاق من الكهف الرئيسي قلّت بحدة، حتى الصغير منها قلّ، أيضًا زاد نحف وتباعد العروق النابضة عن بعضها، جاعلًا المكان أكثر ظلامًا عن عمق الكهف.
…
ما الذي أفعله هنا بحق الجحيم؟!
بدأ قلبي ينبض بصدري الآن. من الممكن حقًّا أن أشاهد شخصًا من العالم الآخر! هناك أسئلة كثيرة تجول في خاطري. كيف يبدون؟ ما عرقهم؟ هل يعرفون السحر؟ هل هناك نوع ما من نقابات المغامرين لاستكشاف الزنزانات؟ ربما سأتمكن من التواصل معهم بطريقة ما، ربما ستنجح لغة الإشارة أو ربما نوع ما من الرقصات التعبيرية ونحوه؟
وضعت الحارسة الأنثى الكرستالة بسرعة في كيس معلق بالحزام وحررت القوس من ظهرها بينما لاحقتني عينا الرجل وبدأ برفع يديه مجددًا.
في الواقع، كلما تقدمت زادت آثار الحضارة بالمكان، وزاد ميلان الأرض للأعلى أكثر وأكثر. ربما السطح قريب جدًا؟
إنه لا يبدو ودودًا يا غاندالف !
ليس بوسعي إلا الجري بأقصى سرعة، والاختباء خلف الصخور والأعمدة بحثًا عن الحماية.
اهرب اهرب اهرب اهرب اهرب اهرب
وضعت الحارسة الأنثى الكرستالة بسرعة في كيس معلق بالحزام وحررت القوس من ظهرها بينما لاحقتني عينا الرجل وبدأ برفع يديه مجددًا.
أنتوني أيها الأحمق، ما الذي كنت تفكر به بمواجهة حراس الوحوش عندما تكون أنت الوحش بذاتك!
اوه، أنا.
بدأت أقدامي الستة بالتدافع بسرعة عندما استدرت وبدأت الجري ومراوغة الصخور كالمجنون بينما تعمقت بالنفق. تعثرت وفقدت توازني عندما أحرق ضوء الشموع المشتعلة الساطع عيناي وجعل الرؤية صعبة علي، لكن لا يمكنني التباطؤ مهما كان الثمن.
.
بوسعي سماع الصرخات وصوت الخطى على الصخور من خلفي ولكني لم استدر للنظر. تعاقب انفجار موجة من الحرارة عن يميني وعلى الحجر أمامي في وقت قصير. هذه هي كرات النار صحيح؟ سحر النار؟! ارحمني أرجوك فأنا مجرد نملة صغيرة!
حمل الحارس الثاني الكرستال الأحمر للأمام، وبدأت النيران تتجمع وتضيء التهديد.
ليس بوسعي إلا الجري بأقصى سرعة، والاختباء خلف الصخور والأعمدة بحثًا عن الحماية.
لا شيء من الأول! ولا من الثاني! هيا أيها الأحمق…أجل!!! وجدت من الثالث الرائحة المقززة التي كنت أبحث عنها. توقفت مباشرة بدون تضييع للوقت، وصوبت مؤخرتي لأعماق النفق وأطلقت مباشرة ثلاث طلقات من الحمض. ولمحت المطاردين بينما أفعل و…
تحررررررك يا أنتوني الغبي! أقسم أني لو نجوت من هذا، فٍسأستحم في حمضي عقابًا على حماقتي، بل وحتى سأشرب من تلك البركة اللعينة!
اوه، أنا.
تحطم سهم القوس مباشرة على الحجر بين ساقي أثناء الجري، مفجرًا فتات الحجر مباشرة على هيكلي الخارجي. يا إلهي! تعرف تلك السيدة كيف تطلق! أحتاج لمساعدة هنااا! أحتاج لإلهاء أو شيء ما.
همممم.
ربما؟
وربما تصعد حتى للسطح!
بمواصلة الجري بهذه السرعة، سرعان ما عدت للكهف الواسع وبدأت مداخل الأنفاق المتشعبة الصغيرة بالظهور هنا وهناك. اقتربت منهم بينما أركض وبقوة لوحت بقرون استشعاري محاولًا تحديد أي رائحة قادمة منهم.
لوحت قرون استشعاري بحماسة في الهواء بينما تستقبل أول انعكاس لشعاع الشمس الخافت. يجب أن يكون السطح أمامي الآن!
لا شيء من الأول! ولا من الثاني! هيا أيها الأحمق…أجل!!! وجدت من الثالث الرائحة المقززة التي كنت أبحث عنها. توقفت مباشرة بدون تضييع للوقت، وصوبت مؤخرتي لأعماق النفق وأطلقت مباشرة ثلاث طلقات من الحمض. ولمحت المطاردين بينما أفعل و…
بوسعي سماع الصرخات وصوت الخطى على الصخور من خلفي ولكني لم استدر للنظر. تعاقب انفجار موجة من الحرارة عن يميني وعلى الحجر أمامي في وقت قصير. هذه هي كرات النار صحيح؟ سحر النار؟! ارحمني أرجوك فأنا مجرد نملة صغيرة!
انحناء!
_____
أرخيت سيقاني وسطحت جسدي على الأرض بينما مر السهم من فوق رأسي، محطمًا الصخر من خلفي.
لكن لحظة! هل كانت كل تلك المخلوقات المخيفة والضخمة بالنسبة لي، مجرد مخلوقات صغيرة نسبيًّا من وجهة نظر البشر؟ لن يتعدى ارتفاع الذئب الخصر، وسحلية القرن تعتبر حتى أصغر مني، مشابهة لحجم ابن عرس، وحتى التمساح المرعب والضخم ليس إلا بطول الكتف؟!
لا يبدو الوضع جيدًا يا غاندالف !
والذي هو…
_____
ما الذي أفعله هنا بحق الجحيم؟!
O R A N G E
وضعت الحارسة الأنثى الكرستالة بسرعة في كيس معلق بالحزام وحررت القوس من ظهرها بينما لاحقتني عينا الرجل وبدأ برفع يديه مجددًا.
ليس بوسعي إلا الجري بأقصى سرعة، والاختباء خلف الصخور والأعمدة بحثًا عن الحماية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
