اللعب بالنار 7
استل السير ماسنين سيفه ولف باتجاه صوت هيراد. خلفه، أصيب الفرسان الباقون بصدمة من الانفجار الناري الذي مزق صفوفهم. كان عليهم أن يقاتلوا للسيطرة على أحصنتهم المرعوبة.
نظر الكلب الأحمر إلى الخارج من مكان اختبائه. بعد ثانية وقف على قدميه ونظف نفسه. نسخه مهديوم بعد لحظات قليلة.
كان الفرسان الآن بلا قيادة وظهر ذلك. بدا العديد منهم وكأنهم قد أردوا محاولة الإنقضاض على ساحر هيراد قبل أن يتمكن من الضرب مرة أخرى، بينما كان آخرون ينسحبون باتجاه ميليشياتهم عند مدخل المخيم.
“هنا، سكامب. خذ هذه، سوف أم… تحميك، ما عليك إلا أن تجعلها تضيئ،” قال مهديوم للغوبلن وهو يضغط على عدة بلورات كبيرة في يديه.
“لم يكن ذلك ضروريا،” قال السير ماسنين لزعيمة قطاع الطرق.
“هل ألقى غوبلن للتو؟” سأل السير ماسنين في كفر مذهول.
كانت يد من أيدي البالادين مثبتة بقوة على مقبض سيفه وبدا جاهزًا لسحبه في أي لحظة. وأظهر وجهه الهادئ عادةً غضب محتوى بالكاد.
لفتت إحدى البلورات المومضة عين الثعبان. خرج لسانه الطويل المتشعب وأمسكه. بعد ثانية، اختفى حجر المانا في فمه.
“بالطبع لقد كان؛ لقد أعلن قائد هؤلاء الرجال علنًا عن نيته مهاجمتي من الخلف عندما حاولت التعامل مع الوحش بيننا ” ردت هيراد بسخرية، “ليس هناك أي نقاش مع رجل مثل هذا وليس لدي الوقت للمحاولة.”
“هنا!” زمجرة زعيمة قطاع الطرق وهي تتحرك نحوه.
“أنا لست بلا رحمة، مع ذلك، لذا سأدع الآخرين يعيشون إذا خرجوا من معسكري في غضون الدقيقة التالية”، أضافت زعيمة قطاع الطرق بعد ثانية بصوتٍ أعلى كان من الواضح أنه كان مقصود لأكثر من آذان السير الماسنين فقط.
كان الفرسان بالتأكيد قريبين بما يكفي لسماعها. لقد تمكنوا من التجمع في تشكيلة مجددا لكنهم لم يهاجموا أو يتراجعوا بعد. غمرتهم كلمات هيراد وكانت كافية على ما يبدو لجعلهم يتخذون القرار؛ لقد كسروا تشكيلتهم وتراجعوا. تاركين وراءهم موتاهم، وركبوا بسرعة نحو الطريق والرجال الذين تركوا هناك.
كان الفرسان بالتأكيد قريبين بما يكفي لسماعها. لقد تمكنوا من التجمع في تشكيلة مجددا لكنهم لم يهاجموا أو يتراجعوا بعد. غمرتهم كلمات هيراد وكانت كافية على ما يبدو لجعلهم يتخذون القرار؛ لقد كسروا تشكيلتهم وتراجعوا. تاركين وراءهم موتاهم، وركبوا بسرعة نحو الطريق والرجال الذين تركوا هناك.
“بالطبع لقد كان؛ لقد أعلن قائد هؤلاء الرجال علنًا عن نيته مهاجمتي من الخلف عندما حاولت التعامل مع الوحش بيننا ” ردت هيراد بسخرية، “ليس هناك أي نقاش مع رجل مثل هذا وليس لدي الوقت للمحاولة.”
“الآن، هل سنتعامل مع الرعب الأخير الذي بصقه الأخضر العميق؟ أعتقد أنه واجبك المقدس.” قالت هيراد للبالادين بتعجرف.
عبس الساحر و تجعد جبينه بينما غرق في التفكير.
“هل تتوقعين مني القتال بجانبك؟” علق بدهشة غاضبة.
أومأت هيراد برأسها ثم صرخت، “أيها الساحر، الوحش الآن. هذا الصداع يصبح مزعجًا للغاية”.
“ذلك يعود لك، لكنني متأكدة من أنه إذا هرب هذا الثعبان من هنا، فإنه سيقتل الكثير من الفلاحين الأبرياء وما شابه، ناهيك عن أي فرسان مصابين باقين”. أشارت زعيمة قطاع الطرق.
“اذهب الآن”، أمره الكلب الأحمر.
“حسنًا، ما دمتي ستسمحين لجميع رجال اللورد ستراكان بالتراجع دون أن يصابوا بأذى،” أجاب البالادين بينما كان يطحن أسنانه بإحباط.
“سييسسسيييسسس”، زأر الوحش الثعباني بعجرفة وهو يستدير لمواجهة هيراد مرةً أخرى.
أومأت هيراد برأسها ثم صرخت، “أيها الساحر، الوحش الآن. هذا الصداع يصبح مزعجًا للغاية”.
“أتى مهديوم بطريقة لقتل الوحش، ونجحت”، أجاب ملازمها بسرعة بينما أعطاه الساحر نظرة منزعجة.
على الفور، استدار مهديوم وأطلق العنان لانفجار آخر متلألئ. هذه المرة كان يستهدف الثعبان. كان يعض فرقة من رجال الرماح البطيئين عندما ارتطم السحر بجانبه.
“لا، لا أعتقد أنني سأفعل ذلك، لن يعمل على الأرجح على أي حال.” أجاب مهديوم بحذر.
غمر اللهب حراشف الوحش الزمردية وكل مكان حوله. إلتف رأس الثعبان تحت تأثير الصدمة، ولكن بعد ثانية استدار نحو الساحر. كان اللهب الملتوي لا يزال معلق في الهواء، لكن الوحش اندفع من خلاله بسرعة البرق.
عندما وصل إلى خيمة فارهس، لم يستغرقه الأمر الهوبغوبلن إلا بضع ثوانٍ للعثور على سكامب. كل الأصوات غير المتوقعة من المعركة أخافت الغوبلن، لكنها لم تكن كافية لجعله يعض من خلال رباطه. بدلاً من ذلك، كان يختبئ تحت قطعة قماش قريبة فقط.
“سييسسسيييسسس”، صرخ الثعبان الضخم وهو يندفع من خلال العدد القليل من رجال الرماح بينه وبين الساحر.
“هل يمكنك إنهاء الشيء؟ الزعيمة تقطعه ولكن لا يبدو وكأنه ينزف كثيرًا”. سأل الكلب الأحمر مهديوم.
أصبح وجه مهديوم أبيض من الرعب لكنه سقط على ركبة واحدة وحاول أن يطلق طلقة أخرى. كان الوحش مسرعًا نحوه بسرعة كبيرة جدًا ليستطيع الهرب.
أعطى سكامب الرجلين والهوبغوبلن نظرة غير فاهمة بينما كان يحدق في مفاجأة في البلورات في يديه. كانت عيناه واسعتان بالارتباك وبدا غير فاهم.
انفجر سيل آخر من لهب من عصاه تماما عندما كان المخلوق على وشك ضربه. رأى الثعبان ذلك قادمًا وحاول مراوغته جانبًا. أصاب الانفجار جانب رأسه.
تباطأ بلاكنايل كذلك. لقد كان على الأرجح في مأمن من أي انفجار على هذه المسافة، حتى لو كان هناك واحد. اشتبه بلاكنايل في أن مهديوم لم يكن جيدة جدًا في السحر. كان دائمًا يتذمر من عدم حصوله…
مرةً أخرى، سقط الوحش إلى الوراء، وفقد زخمه هذه المرة. لقد كان الآن على بعد العشرين قدمًا فقط من الساحر المرعوب، وقد تعافى على الفور تقريبًا.
من خلفها، لاحظ بلاكنايل شكل سكامب الصغير يلتقط نفسه عن الأرض وينطلق بجنون بعيدًا لعمق المخيم. هاه، كان اللص الصغير أقسى مما بدا عليه.
كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. في حركة سريعة، قفزت تحت الوحش وطعنت إلى الأعلى في اتجاه حلقه المكشوف برمح. غرق طرف السلاح لعدة بوصات في اللحم ثم تدحرجت بدونه.
من خلفها، لاحظ بلاكنايل شكل سكامب الصغير يلتقط نفسه عن الأرض وينطلق بجنون بعيدًا لعمق المخيم. هاه، كان اللص الصغير أقسى مما بدا عليه.
خلفها، تحركت مجموعة من رجال الرماح من قطاع الطرق للمساعدة. تحركاتهم كانت لا تزال تبدو بطيئة لكنهم اندفعوا في الفجوة بين الثعبان والساحر الراكع. هسهس الثعبان مرة أخرى واضطرت هيراد إلى تفادي ضربة من ذيله.
“بلاكنايل، أنت أسرع عداء. أمسك سكامب وأحضره إلى هنا. لدي بالفعل عدة أحجار معيبة علي، لذا فهو كل ما نحتاجه لكي يعمل هذا”. أوضح مهديوم.
انزلق الوحش إلى الوراء قليلاً وحاول التركيز على هيراد، لكن بعد ذلك هاجمه السير ماسنين. تقدم إلى الأمام وشق جانب عنق الثعبان العملاق.
كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. في حركة سريعة، قفزت تحت الوحش وطعنت إلى الأعلى في اتجاه حلقه المكشوف برمح. غرق طرف السلاح لعدة بوصات في اللحم ثم تدحرجت بدونه.
وفيا لكلمته، انضم البالادين إلى القتال. شق نصل المحارب المدرع الحراشف على رقبة الوحش وسحب الدم، ولكن بالكاد.
“هاه، اعتقدت أن هذا سينجح”، علق الساحر بخيبة أمل واضحة.
بدأ الثعبان، محاطًا بالأعداء ومع هدفه بعيدًا عن متناوله، في الإلتواء بجنون. تم إرسال أحد قطاع الطرق غير المحظوظين طائرا بجَلد من ذيله. سرعان ما تراجع الآخرون.
“هل قتلناه؟” سأل الكلب الأحمر من خلف البرميل، أو على الأقل هذا ما قرأه بلاكنايل من شفتيه.
في هذه الأثناء بجانب بلاكنايل، قرر الكلب الأحمر شيئ وبدأ بالركض نحو مهديوم. تبعه الهوبغوبلن. لقد بدا ذلك وكأنه طريقة جيدة ليبدو مشغولاً دون تعريض نفسه للخطر.
انفجر سيل آخر من لهب من عصاه تماما عندما كان المخلوق على وشك ضربه. رأى الثعبان ذلك قادمًا وحاول مراوغته جانبًا. أصاب الانفجار جانب رأسه.
معا، ساعد الهوبغوبلن والرجل الساحر على قدميه. كان وجهه لا يزال شاحبًا لكنه بدا أكثر ثباتًا من معظم قطاع الطرق الآخرين. كان سحر المتحول لا يزال يضغط على أدمغة الجميع.
سرعان ما تدحرج سكامب على قدميه ونظر حوله. التقت نظرته بنظرة الثعبان الفضولي وبدا وكأنه قد لاحظه لأول مرة. تجمد وبينما كانا يحدقان في بعضهما البعض، اتسعت عينا الغوبلن ببطء لدرجة أنها بدت وكأنها قد ملأت وجهه.
“هل يمكنك إنهاء الشيء؟ الزعيمة تقطعه ولكن لا يبدو وكأنه ينزف كثيرًا”. سأل الكلب الأحمر مهديوم.
تجاهل الهوبغوبلن السؤال، حمل سكامب، وبدأ في الركض عائداً إلى مهديوم. كان الغوبلن المتفاجئ هادئ بين ذراعيه للحظات.
هز الساحر رأسه وأمسك عصاه بإحكام.
إلتف الثعبان المتحول للخلف في مفاجأة ونظر إلى الغوبلن على الأرض أمامه بشكل مرتاب. كان هناك ثانية من الصمت حيث وجه رأسه إلى الجانب وحاول معرفة ما حدث للتو.
“لا، ليس لدي ما يكفي من البلورات لفعل الكثير. حراشف هذا الشيء قاسية للغاية لتعمل أي من التعاويذ التي أمتلكها”. أجاب.
لم يكن أي شخص آخر في الجوار لا يزال واقف. ساد صمت مخيف على المخيم، أو أصم الانفجار آذان الهوبغوبلن، لم يكن متأكداً من أي منهما.
“الجحيم، لا أحب فرصنا إذا. إذا لم تحصل الزعيمة على ضربة حظ، فقد نضطر إلى التخلي عن القاعدة،” لعن الكلب الأحمر.
من خلفها، لاحظ بلاكنايل شكل سكامب الصغير يلتقط نفسه عن الأرض وينطلق بجنون بعيدًا لعمق المخيم. هاه، كان اللص الصغير أقسى مما بدا عليه.
“…بما في ذلك مختبري”، غمغم مهديوم بشكل مظلم.
“هنا!” زمجرة زعيمة قطاع الطرق وهي تتحرك نحوه.
“هل أنت متأكد من أنه ليس لديك أي شيء مخفي؟” سأل ملازم قطاع الطرق.
حكمت فوهة إنفجار الآن على المساحة التي ملأها الثعبان المتحول. تناثرت قطع اللحم الحرشفية على الأرض حولها، واشتعلت النيران في العديد من القطع. كانت آخر عشرة أقدام من ذيل الثعبان على جانب واحد من الحفرة. لقد كانت حطامًا محترقًا ومتفجرًا.
عبس الساحر و تجعد جبينه بينما غرق في التفكير.
إلتقت عيون الهوبغوبلن والكلب الأحمر الغاضبة، بينما حاول الساحر أن ينأى بنفسه عن الاثنين الآخرين. عبست الزعيمة كل ثلاثتهم وعضت أسنانها.
“ليس الشيء الذي قد ينجح من الخارج”. فكر مهديوم بصوتٍ عالٍ، “ولكن إذا استهدفنا نقطة ضعف… ربما سم؟ لا إنتظر، الجواهر المعيبة. إذا انفجرت داخل فمه فذلك سيقتله بالتأكيد. لكن التوقيت سيكون غير متوقع. يجب أن يقترب ساحر جدًا… “
“أهه! وحش! أهربوا!” صرخ سكامب فجأة في رعب بينما استدار بذيله وحاول الفرار.
“أفترض أنك ستمشي أمامه مباشرةً وترمي الحجارة في فمه؟” سأل الكلب الأحمر الساحر بسخرية واضحة.
نظر الكلب الأحمر إلى الخارج من مكان اختبائه. بعد ثانية وقف على قدميه ونظف نفسه. نسخه مهديوم بعد لحظات قليلة.
“لا، لا أعتقد أنني سأفعل ذلك، لن يعمل على الأرجح على أي حال.” أجاب مهديوم بحذر.
أمامه، كانت هيراد والآخرون لا يزالون يكافحون لإبقاء الثعبان في مكانه. كان يتلوى ويلتف على الأرض بينما ضرب أي إنسان قريب. لم ينجح في إصابة هيراد ولا السير ماسنين بعد، لكن جثث العديد من قطاع الطرق الآخرين كانت متناثرة على الأرض.
“إذن فنحن بالحاجة إلى شيء آخر”. أشار الكلب الأحمر.
“آآآآآهه،” صاح بلاكنايل بينما أمسكت الريح عباءته وألقته في الهواء.
كان لدى بلاكنايل فكرة. حك أنفه وأمال رأسه إلى الجانب بينما فكر في ذلك. نعم، من المحتمل أن تنجح وستزيل شوكة من جانبه كمكافأة.
“سيسييس؟” هسهس الوحش في ارتباك واضح.
“استخدم سكامب”. تدخل بلاكنايل.
كان بلاكنايل يستدير بالفعل للركض عائداً إلى مهديوم، ولكن من زاوية عينه اعتقد أنه رأى البلورات في يدي سكامب تومض.
استدار الرجلان تجاهه بنظرات استجواب. تنهد الهوبغوبلن ثم أوضح رده على البشر البطيئين.
“هل قتلناه؟” سأل الكلب الأحمر من خلف البرميل، أو على الأقل هذا ما قرأه بلاكنايل من شفتيه.
“أعطواا سكامب البلورات وألقوا به على الثعبان. عندما يبتلعععه الشيء سيخاف ثم بوووم!” شرح بلاكنايل بكل المؤثرات الصوتية المناسبة وإيماءات اليد.
أومأ الساحر بالموافقة ثم التفت إلى الهوبغوبلن.
“قد ينجح هذا… سأفقد عينة قيمة مع ذلك، وقد ينزعج فارهس”. قال مهديوم بشكل مدروس.
“اذهب الآن”، أمره الكلب الأحمر.
“سأشتري له كلباً. فقط افعل ذلك”، رد الكلب الأحمر.
“أركضوا وإحتموا؛ سوف ينفجر!” صاح مهديوم.
أومأ الساحر بالموافقة ثم التفت إلى الهوبغوبلن.
“بالطبع لقد كان؛ لقد أعلن قائد هؤلاء الرجال علنًا عن نيته مهاجمتي من الخلف عندما حاولت التعامل مع الوحش بيننا ” ردت هيراد بسخرية، “ليس هناك أي نقاش مع رجل مثل هذا وليس لدي الوقت للمحاولة.”
“بلاكنايل، أنت أسرع عداء. أمسك سكامب وأحضره إلى هنا. لدي بالفعل عدة أحجار معيبة علي، لذا فهو كل ما نحتاجه لكي يعمل هذا”. أوضح مهديوم.
حكمت فوهة إنفجار الآن على المساحة التي ملأها الثعبان المتحول. تناثرت قطع اللحم الحرشفية على الأرض حولها، واشتعلت النيران في العديد من القطع. كانت آخر عشرة أقدام من ذيل الثعبان على جانب واحد من الحفرة. لقد كانت حطامًا محترقًا ومتفجرًا.
“اذهب الآن”، أمره الكلب الأحمر.
“بحق الجحيم، بغض النظر عما إذا كانت قد عملت أم لا، أنا لا أحب عندما يبدأ الناس في إلقاء المتفجرات السحرية في الأرجاء، خصوصا عندما يكون كل التحذير الذي أحصل عليه هو صراخ في اللحظة الأخيرة.” ردت بزمجرة.
أعطى الهوبغوبلن للرجل تحية فوضوية، استدار، ولف عينيه، ثم ركض ليجد نفسه غوبلنًا. كانت لديه فكرة جيدة أين سيمكن العثور على سكامب. بعد مشكلة مهديوم، قاد فارهس الهوبغوبلن بعيدًا ليتم تقييده.
بدء مهديوم يبدو مرتبك عندما لم يحدث شيء.
انطلق بلاكنايل عبر المخيم. اجتاز العشرات من الخيام المدهوسة والجثث وقطاع الطرق اللذين كانوا يأنون. أصيب البعض من القتال ولكن يبدو أن معظمهم قد كانوا يعانون من صداع رهيب. كان سحر الثعبان العدائي لا يزال يسحق ببطء كل من حوله.
كان لدى بلاكنايل فكرة. حك أنفه وأمال رأسه إلى الجانب بينما فكر في ذلك. نعم، من المحتمل أن تنجح وستزيل شوكة من جانبه كمكافأة.
عندما وصل إلى خيمة فارهس، لم يستغرقه الأمر الهوبغوبلن إلا بضع ثوانٍ للعثور على سكامب. كل الأصوات غير المتوقعة من المعركة أخافت الغوبلن، لكنها لم تكن كافية لجعله يعض من خلال رباطه. بدلاً من ذلك، كان يختبئ تحت قطعة قماش قريبة فقط.
“ماذا الان؟” طلب بلاكنايل.
“ما الذي يحدث؟” انتفض الهوبغوبلن المرعوب بينما سحبه بلاكنايل من مكان اختبائه وقطع الحبل الذي كان يربطه.
إلتف الثعبان المتحول للخلف في مفاجأة ونظر إلى الغوبلن على الأرض أمامه بشكل مرتاب. كان هناك ثانية من الصمت حيث وجه رأسه إلى الجانب وحاول معرفة ما حدث للتو.
تجاهل الهوبغوبلن السؤال، حمل سكامب، وبدأ في الركض عائداً إلى مهديوم. كان الغوبلن المتفاجئ هادئ بين ذراعيه للحظات.
لفتت إحدى البلورات المومضة عين الثعبان. خرج لسانه الطويل المتشعب وأمسكه. بعد ثانية، اختفى حجر المانا في فمه.
أمامه، كانت هيراد والآخرون لا يزالون يكافحون لإبقاء الثعبان في مكانه. كان يتلوى ويلتف على الأرض بينما ضرب أي إنسان قريب. لم ينجح في إصابة هيراد ولا السير ماسنين بعد، لكن جثث العديد من قطاع الطرق الآخرين كانت متناثرة على الأرض.
“إذن فنحن بالحاجة إلى شيء آخر”. أشار الكلب الأحمر.
“لقد حصلت عليه!” أعلن بلاكنايل بينما وصل إلى الساحر ولوح بالغوبلن فوق رأسه ليراه الجميع.
إلتف الثعبان المتحول للخلف في مفاجأة ونظر إلى الغوبلن على الأرض أمامه بشكل مرتاب. كان هناك ثانية من الصمت حيث وجه رأسه إلى الجانب وحاول معرفة ما حدث للتو.
“أطلقني!” صرخ سكامب بينما أمسكه الهوبغوبلن بقوة.
وفيا لكلمته، انضم البالادين إلى القتال. شق نصل المحارب المدرع الحراشف على رقبة الوحش وسحب الدم، ولكن بالكاد.
“هنا، سكامب. خذ هذه، سوف أم… تحميك، ما عليك إلا أن تجعلها تضيئ،” قال مهديوم للغوبلن وهو يضغط على عدة بلورات كبيرة في يديه.
عبس الساحر و تجعد جبينه بينما غرق في التفكير.
أعطى سكامب الرجلين والهوبغوبلن نظرة غير فاهمة بينما كان يحدق في مفاجأة في البلورات في يديه. كانت عيناه واسعتان بالارتباك وبدا غير فاهم.
“أنا لست بلا رحمة، مع ذلك، لذا سأدع الآخرين يعيشون إذا خرجوا من معسكري في غضون الدقيقة التالية”، أضافت زعيمة قطاع الطرق بعد ثانية بصوتٍ أعلى كان من الواضح أنه كان مقصود لأكثر من آذان السير الماسنين فقط.
“ماذا الان؟” طلب بلاكنايل.
حكمت فوهة إنفجار الآن على المساحة التي ملأها الثعبان المتحول. تناثرت قطع اللحم الحرشفية على الأرض حولها، واشتعلت النيران في العديد من القطع. كانت آخر عشرة أقدام من ذيل الثعبان على جانب واحد من الحفرة. لقد كانت حطامًا محترقًا ومتفجرًا.
أعطى الساحر للغوبلن نظرة حذرة ثم انحنى بالقرب من بلاكنايل حتى يتمكن من الهمس في أذنه.
“أطلقني!” صرخ سكامب بينما أمسكه الهوبغوبلن بقوة.
“ألقيه على رأس الأفعى ثم أهرب”. قال له مهديوم بهدوء بينما إرتعشت آذان سكامب الطويلة.
“ألقيه على رأس الأفعى ثم أهرب”. قال له مهديوم بهدوء بينما إرتعشت آذان سكامب الطويلة.
“آه، لقد سمعت ذلك! توقف!” صرخ الغوبلن، لكن بلاكنايل كان يركض بالفعل.
“أتى مهديوم بطريقة لقتل الوحش، ونجحت”، أجاب ملازمها بسرعة بينما أعطاه الساحر نظرة منزعجة.
انطلق نحو المكان الذي كانت زعيمته يدتقاتل فيه الثعبان مع غوبلن مكافح مرفوع فوق رأسه. وبينما مر بسرعة عبر السير ماسنين، تجمد الرجل وألقى نظر دة أخرى.
حكمت فوهة إنفجار الآن على المساحة التي ملأها الثعبان المتحول. تناثرت قطع اللحم الحرشفية على الأرض حولها، واشتعلت النيران في العديد من القطع. كانت آخر عشرة أقدام من ذيل الثعبان على جانب واحد من الحفرة. لقد كانت حطامًا محترقًا ومتفجرًا.
انحرفت هيراد في الهواء وهي تتفادى عضة من فكي المتحول. تراجع الثعبان إلى الوراء ولف نفسه استعدادًا للضرب مرة أخرى. جلبت هيراد نصلها لتصد وهي تستعد لضربة أخرى. قفز رجال الرماح إلى الأمام للمساعدة.
“هاه، اعتقدت أن هذا سينجح”، علق الساحر بخيبة أمل واضحة.
تجاهل الثعبان الأوعية للحظة واتجه نحو قطاع الطرق الذين يساندونهم. انجرفت عيناها عبر رجال الرماح، وأولئك غير الحكيمين بما يكفي لمقابلة نظراته الحارقة سقطوا وهم يصرخون.
بووووم! تمزق الهواء. ألقي مهديوم على الأرض بينما إلتهم العنف العالم. اندفع الغبار والحطام إلى الأمام في موجة لا يمكن إيقافها انطلقت من منطقة الانفجار.
انحنى رجل على الأرض وبدأ في البكاء وهو يحتضن رأسه. بدأت امرأة منتحبة تنزع عينيها بأصابعها، حتى أفقدها رجل شاحب الوجه بجانبها الوعي بضربة على مؤخرة رأسها. حتى قطاع الطرق الذين كانوا لا يزالون يقفون جفلوا وتحطمت إندفاعتهم..
“ماذا الان؟” طلب بلاكنايل.
“سييسسسيييسسس”، زأر الوحش الثعباني بعجرفة وهو يستدير لمواجهة هيراد مرةً أخرى.
بدت غاضبة بما يكفي لمضغ المسامير، وذات مظهر مريع قليلاً. كان درعها مخدوشًا ومغطى بالغبار والأوساخ. تراجع الكلب الأحمر بعيدًا من التعبير الغاضب على وجهها.
كان ذلك عندما اقترب بلاكنايل بدرجة كافية لرمي سكامب. لقد أمسك الغوبلن من إحدى رجليه وأعطاه لفة جيدة. ثم تركه، أبحر سكامب في الهواء، ضرب أنف الثعبان، وسقط على الأرض بأنين مكتوم من الألم.
“الجحيم، لا أحب فرصنا إذا. إذا لم تحصل الزعيمة على ضربة حظ، فقد نضطر إلى التخلي عن القاعدة،” لعن الكلب الأحمر.
إلتف الثعبان المتحول للخلف في مفاجأة ونظر إلى الغوبلن على الأرض أمامه بشكل مرتاب. كان هناك ثانية من الصمت حيث وجه رأسه إلى الجانب وحاول معرفة ما حدث للتو.
كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. في حركة سريعة، قفزت تحت الوحش وطعنت إلى الأعلى في اتجاه حلقه المكشوف برمح. غرق طرف السلاح لعدة بوصات في اللحم ثم تدحرجت بدونه.
“سيسييس؟” هسهس الوحش في ارتباك واضح.
انطلق بلاكنايل عبر المخيم. اجتاز العشرات من الخيام المدهوسة والجثث وقطاع الطرق اللذين كانوا يأنون. أصيب البعض من القتال ولكن يبدو أن معظمهم قد كانوا يعانون من صداع رهيب. كان سحر الثعبان العدائي لا يزال يسحق ببطء كل من حوله.
“هل ألقى غوبلن للتو؟” سأل السير ماسنين في كفر مذهول.
أومأ الساحر بالموافقة ثم التفت إلى الهوبغوبلن.
سرعان ما تدحرج سكامب على قدميه ونظر حوله. التقت نظرته بنظرة الثعبان الفضولي وبدا وكأنه قد لاحظه لأول مرة. تجمد وبينما كانا يحدقان في بعضهما البعض، اتسعت عينا الغوبلن ببطء لدرجة أنها بدت وكأنها قد ملأت وجهه.
“بالطبع لقد كان؛ لقد أعلن قائد هؤلاء الرجال علنًا عن نيته مهاجمتي من الخلف عندما حاولت التعامل مع الوحش بيننا ” ردت هيراد بسخرية، “ليس هناك أي نقاش مع رجل مثل هذا وليس لدي الوقت للمحاولة.”
“أهه! وحش! أهربوا!” صرخ سكامب فجأة في رعب بينما استدار بذيله وحاول الفرار.
“هل أنت متأكد من أنه ليس لديك أي شيء مخفي؟” سأل ملازم قطاع الطرق.
كان بلاكنايل يستدير بالفعل للركض عائداً إلى مهديوم، ولكن من زاوية عينه اعتقد أنه رأى البلورات في يدي سكامب تومض.
لم يعجب بلاكنايل إلى أين كان هذا ذاهب. كيف قد تجرأ مهديوم على الخروج بمثل تلك الخطة الرهيبة، وكيف تجرأ الكلب الأحمر على أن يأمره بتنفيذها! الآن لقد أغضبوا هيراد وحاولوا إلصاق الأمر به!
“أركضوا وإحتموا؛ سوف ينفجر!” صاح مهديوم.
تأوه الهوبغوبلن وهو يخرج نفسه ببطء عن القماش والحبل. كان رأسه يرن مثل الجرس، وكانت أذناه قد ترنان، لكن بلاكنايل وقف على قدميه بشكل غير ثابت ونظر حوله.
بشكل غريزي، استهدف الثعبان الفريسة الهاربة. اختفى أي آثار للارتباك أثناء اندفاعه نحو الغوبلن الصغير مع فكين مفتوحتين على نطاق واسع بما يكفي لابتلاعه في لقمة واحدة.
في هذه الأثناء بجانب بلاكنايل، قرر الكلب الأحمر شيئ وبدأ بالركض نحو مهديوم. تبعه الهوبغوبلن. لقد بدا ذلك وكأنه طريقة جيدة ليبدو مشغولاً دون تعريض نفسه للخطر.
لم يكن سكامب غبيًا تمامًا. لقد نجا في الغابة لسنوات قبل أن يأخذه فارهس. كان يعرف أفضل من أن يهرب في خط مستقيم وفضله الحظ. لقد صادف أن الغوبلن قد غير اتجاهه في اللحظة المناسبة.
“أنا لست بلا رحمة، مع ذلك، لذا سأدع الآخرين يعيشون إذا خرجوا من معسكري في غضون الدقيقة التالية”، أضافت زعيمة قطاع الطرق بعد ثانية بصوتٍ أعلى كان من الواضح أنه كان مقصود لأكثر من آذان السير الماسنين فقط.
أخطأه هجوم الوحش ولم يمسك إلا الهواء الفارغ. ضرب حسده الكبير المتدرج سكامب دون أن يؤذيه. صدم الثعبان الأرض، أدار عينًا صفراء نحو الغوبلن، نظر إليه بإنزعاج، ثم حول ثقله ليضرب مرة أخرى.
كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. في حركة سريعة، قفزت تحت الوحش وطعنت إلى الأعلى في اتجاه حلقه المكشوف برمح. غرق طرف السلاح لعدة بوصات في اللحم ثم تدحرجت بدونه.
استدار سكامب ليرى ما حدث. لقد قابل نظرة الثعبان، وصرخ مرةً أخرى، مذعور، لقد ألقى محتويات يديه على عينه الأقرب قبل أن يستدير للهرب مرةً أخرى.
كانت يد من أيدي البالادين مثبتة بقوة على مقبض سيفه وبدا جاهزًا لسحبه في أي لحظة. وأظهر وجهه الهادئ عادةً غضب محتوى بالكاد.
لفتت إحدى البلورات المومضة عين الثعبان. خرج لسانه الطويل المتشعب وأمسكه. بعد ثانية، اختفى حجر المانا في فمه.
تباطأ بلاكنايل كذلك. لقد كان على الأرجح في مأمن من أي انفجار على هذه المسافة، حتى لو كان هناك واحد. اشتبه بلاكنايل في أن مهديوم لم يكن جيدة جدًا في السحر. كان دائمًا يتذمر من عدم حصوله…
استمر هروب بلاكنايل. وخلفه، بدأ كل البشر البطيئين بفعل الشيء نفسه.
“لا، لا أعتقد أنني سأفعل ذلك، لن يعمل على الأرجح على أي حال.” أجاب مهديوم بحذر.
مرت عدة ثوانٍ طويلة بينما فر الجميع من الثعبان. سحب الوحش نفسه إلى أقصى ارتفاع له وكان يهس بإنتصار. لم يكن أي شخص يحاربها بعد الآن.
إلتقت عيون الهوبغوبلن والكلب الأحمر الغاضبة، بينما حاول الساحر أن ينأى بنفسه عن الاثنين الآخرين. عبست الزعيمة كل ثلاثتهم وعضت أسنانها.
كان مهديوم والكلب الأحمر يحتميان بالفعل خلف كومة صغيرة من الصناديق. كان الساحر يطل من الجانب ليرى ما كان يحدث. مرت بضع ثوانٍ أخرى. تسابق الهوبغوبلن عبرهم دون أن يبطئ.
“هاه، اعتقدت أن هذا سينجح”، علق الساحر بخيبة أمل واضحة.
بدء مهديوم يبدو مرتبك عندما لم يحدث شيء.
استمر هروب بلاكنايل. وخلفه، بدأ كل البشر البطيئين بفعل الشيء نفسه.
“هاه، اعتقدت أن هذا سينجح”، علق الساحر بخيبة أمل واضحة.
“ذلك يعود لك، لكنني متأكدة من أنه إذا هرب هذا الثعبان من هنا، فإنه سيقتل الكثير من الفلاحين الأبرياء وما شابه، ناهيك عن أي فرسان مصابين باقين”. أشارت زعيمة قطاع الطرق.
“لا بد أن الغوبلن قد أفسد الأمور، حتى أنه لم يؤكل بشكل صحيح”، تمتم الكلب الأحمر بجانبه.
“لا، ليس لدي ما يكفي من البلورات لفعل الكثير. حراشف هذا الشيء قاسية للغاية لتعمل أي من التعاويذ التي أمتلكها”. أجاب.
تباطأ بلاكنايل كذلك. لقد كان على الأرجح في مأمن من أي انفجار على هذه المسافة، حتى لو كان هناك واحد. اشتبه بلاكنايل في أن مهديوم لم يكن جيدة جدًا في السحر. كان دائمًا يتذمر من عدم حصوله…
“لا، ليس لدي ما يكفي من البلورات لفعل الكثير. حراشف هذا الشيء قاسية للغاية لتعمل أي من التعاويذ التي أمتلكها”. أجاب.
بووووم! تمزق الهواء. ألقي مهديوم على الأرض بينما إلتهم العنف العالم. اندفع الغبار والحطام إلى الأمام في موجة لا يمكن إيقافها انطلقت من منطقة الانفجار.
“هنا!” زمجرة زعيمة قطاع الطرق وهي تتحرك نحوه.
“آآآآآهه،” صاح بلاكنايل بينما أمسكت الريح عباءته وألقته في الهواء.
“أعطواا سكامب البلورات وألقوا به على الثعبان. عندما يبتلعععه الشيء سيخاف ثم بوووم!” شرح بلاكنايل بكل المؤثرات الصوتية المناسبة وإيماءات اليد.
طار سكامب مصدوم ملتوي أمامه، وسرعان ما تبعه مطر من أجزاء ثعبان دموية.
“قد ينجح هذا… سأفقد عينة قيمة مع ذلك، وقد ينزعج فارهس”. قال مهديوم بشكل مدروس.
بعد عدة ثوانٍ، انتهى المرح فجأة وارتطم الهوبغوبلن بالأرض بضربة قوية. أمسك بلاكنايل رأسه وتدحرج لحماية نفسه. ارتد على الأرض حتى كان محظوظًا بما يكفي ليصطدم بخيمة. لسوء الحظ، بدا وكأن الخيمة قد كانت مليئة بالمقالي.
“حسنًا، ما دمتي ستسمحين لجميع رجال اللورد ستراكان بالتراجع دون أن يصابوا بأذى،” أجاب البالادين بينما كان يطحن أسنانه بإحباط.
تأوه الهوبغوبلن وهو يخرج نفسه ببطء عن القماش والحبل. كان رأسه يرن مثل الجرس، وكانت أذناه قد ترنان، لكن بلاكنايل وقف على قدميه بشكل غير ثابت ونظر حوله.
“هاي، لقد فعلت ما قيل لي فقط. لقد جعلوني أفعل ذلك!” سرعان ما أخبر بلاكنايل هيراد وهو يشير إلى الكلب الأحمر و مهديوم.
لم يكن أي شخص آخر في الجوار لا يزال واقف. ساد صمت مخيف على المخيم، أو أصم الانفجار آذان الهوبغوبلن، لم يكن متأكداً من أي منهما.
كان مهديوم والكلب الأحمر يحتميان بالفعل خلف كومة صغيرة من الصناديق. كان الساحر يطل من الجانب ليرى ما كان يحدث. مرت بضع ثوانٍ أخرى. تسابق الهوبغوبلن عبرهم دون أن يبطئ.
حكمت فوهة إنفجار الآن على المساحة التي ملأها الثعبان المتحول. تناثرت قطع اللحم الحرشفية على الأرض حولها، واشتعلت النيران في العديد من القطع. كانت آخر عشرة أقدام من ذيل الثعبان على جانب واحد من الحفرة. لقد كانت حطامًا محترقًا ومتفجرًا.
كان الفرسان بالتأكيد قريبين بما يكفي لسماعها. لقد تمكنوا من التجمع في تشكيلة مجددا لكنهم لم يهاجموا أو يتراجعوا بعد. غمرتهم كلمات هيراد وكانت كافية على ما يبدو لجعلهم يتخذون القرار؛ لقد كسروا تشكيلتهم وتراجعوا. تاركين وراءهم موتاهم، وركبوا بسرعة نحو الطريق والرجال الذين تركوا هناك.
“هل قتلناه؟” سأل الكلب الأحمر من خلف البرميل، أو على الأقل هذا ما قرأه بلاكنايل من شفتيه.
“سيسييس؟” هسهس الوحش في ارتباك واضح.
“أعتقددد أنه قد مات”، صرخ الهوبغوبلن ردًا بينما كان يتفقد منطقة الانفجار.
“هنا، سكامب. خذ هذه، سوف أم… تحميك، ما عليك إلا أن تجعلها تضيئ،” قال مهديوم للغوبلن وهو يضغط على عدة بلورات كبيرة في يديه.
وتناثر قطاع الطريق على الارض. بدا معظمهم على قيد الحياة رغم ذلك، بالحكم من كل الحركات الضعيفة التي كانوا يقومون بها. لقد تسبب الانفجار ببساطة في سقوطهم عن أقدامهم.
“آه، لقد سمعت ذلك! توقف!” صرخ الغوبلن، لكن بلاكنايل كان يركض بالفعل.
نظر الكلب الأحمر إلى الخارج من مكان اختبائه. بعد ثانية وقف على قدميه ونظف نفسه. نسخه مهديوم بعد لحظات قليلة.
كان لدى بلاكنايل فكرة. حك أنفه وأمال رأسه إلى الجانب بينما فكر في ذلك. نعم، من المحتمل أن تنجح وستزيل شوكة من جانبه كمكافأة.
“اختفى الصداع اللعين، هذا أمر مؤكد. أين هيراد؟” سأل الكلب الأحمر بحذر.
أومأت هيراد برأسها ثم صرخت، “أيها الساحر، الوحش الآن. هذا الصداع يصبح مزعجًا للغاية”.
“هنا!” زمجرة زعيمة قطاع الطرق وهي تتحرك نحوه.
“ما الذي يحدث؟” انتفض الهوبغوبلن المرعوب بينما سحبه بلاكنايل من مكان اختبائه وقطع الحبل الذي كان يربطه.
بدت غاضبة بما يكفي لمضغ المسامير، وذات مظهر مريع قليلاً. كان درعها مخدوشًا ومغطى بالغبار والأوساخ. تراجع الكلب الأحمر بعيدًا من التعبير الغاضب على وجهها.
“هل قتلناه؟” سأل الكلب الأحمر من خلف البرميل، أو على الأقل هذا ما قرأه بلاكنايل من شفتيه.
من خلفها، لاحظ بلاكنايل شكل سكامب الصغير يلتقط نفسه عن الأرض وينطلق بجنون بعيدًا لعمق المخيم. هاه، كان اللص الصغير أقسى مما بدا عليه.
انحنى رجل على الأرض وبدأ في البكاء وهو يحتضن رأسه. بدأت امرأة منتحبة تنزع عينيها بأصابعها، حتى أفقدها رجل شاحب الوجه بجانبها الوعي بضربة على مؤخرة رأسها. حتى قطاع الطرق الذين كانوا لا يزالون يقفون جفلوا وتحطمت إندفاعتهم..
“ماذا كان ذلك باسم كل الآلهة؟” زأرت زعيمة قطاع الطرق.
لفتت إحدى البلورات المومضة عين الثعبان. خرج لسانه الطويل المتشعب وأمسكه. بعد ثانية، اختفى حجر المانا في فمه.
“أتى مهديوم بطريقة لقتل الوحش، ونجحت”، أجاب ملازمها بسرعة بينما أعطاه الساحر نظرة منزعجة.
“بحق الجحيم، بغض النظر عما إذا كانت قد عملت أم لا، أنا لا أحب عندما يبدأ الناس في إلقاء المتفجرات السحرية في الأرجاء، خصوصا عندما يكون كل التحذير الذي أحصل عليه هو صراخ في اللحظة الأخيرة.” ردت بزمجرة.
“بحق الجحيم، بغض النظر عما إذا كانت قد عملت أم لا، أنا لا أحب عندما يبدأ الناس في إلقاء المتفجرات السحرية في الأرجاء، خصوصا عندما يكون كل التحذير الذي أحصل عليه هو صراخ في اللحظة الأخيرة.” ردت بزمجرة.
عبس الساحر و تجعد جبينه بينما غرق في التفكير.
“كنا نخطط لإخبارك يا زعيمة”. أوضح الكلب الأحمر على عجل، “كل ما في الأمر أن الهوبغوبلن ركض بدون أن يسأل.”
غمر اللهب حراشف الوحش الزمردية وكل مكان حوله. إلتف رأس الثعبان تحت تأثير الصدمة، ولكن بعد ثانية استدار نحو الساحر. كان اللهب الملتوي لا يزال معلق في الهواء، لكن الوحش اندفع من خلاله بسرعة البرق.
“هاي، لقد فعلت ما قيل لي فقط. لقد جعلوني أفعل ذلك!” سرعان ما أخبر بلاكنايل هيراد وهو يشير إلى الكلب الأحمر و مهديوم.
“أطلقني!” صرخ سكامب بينما أمسكه الهوبغوبلن بقوة.
إلتقت عيون الهوبغوبلن والكلب الأحمر الغاضبة، بينما حاول الساحر أن ينأى بنفسه عن الاثنين الآخرين. عبست الزعيمة كل ثلاثتهم وعضت أسنانها.
بووووم! تمزق الهواء. ألقي مهديوم على الأرض بينما إلتهم العنف العالم. اندفع الغبار والحطام إلى الأمام في موجة لا يمكن إيقافها انطلقت من منطقة الانفجار.
لم يعجب بلاكنايل إلى أين كان هذا ذاهب. كيف قد تجرأ مهديوم على الخروج بمثل تلك الخطة الرهيبة، وكيف تجرأ الكلب الأحمر على أن يأمره بتنفيذها! الآن لقد أغضبوا هيراد وحاولوا إلصاق الأمر به!
مرةً أخرى، سقط الوحش إلى الوراء، وفقد زخمه هذه المرة. لقد كان الآن على بعد العشرين قدمًا فقط من الساحر المرعوب، وقد تعافى على الفور تقريبًا.
“اذهب الآن”، أمره الكلب الأحمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
