مكتوب بالدم 4
كان التدريب مع فورسشا أكثر إمتاعًا من سايتر. لقد كان في الواقع ممتعا نوعا ما. لسبب واحد، كانت تميل إلى ضرب بلاكنايل بدرجة أقل. من ناحية أخرى، تعلم منها أسرع قليلاً. كان هذا على الأرجح لأنه تلقى عددًا أقل من الضربات على رأسه.
في نهاية المطاف انتهى الليل الطويل وبزغ الغسق. استيقظ الأشخاص القلائل الذين كانوا نائمين، وحزم أفراد المجموعة أمتعتهم وتوجهوا لإكمال مهمتهم.
“حسنًا، أبقي أغلبية وزنك في على قدمك الخلفية،” أخبرته فورسشا وهو يصد إحدى طعناتها. من الواضح أن المرأة ااسمراء طويلة القامة لم تضع كل قوتها الكبيرة وراء الضربة.
فعل الهوبغوبلبلهفة كما طلبت بتلهف. تقدم إلى الأمام وأطلق قطع أفقي، والذي سدته فورسشا بسهولة. ليس وكأنه قد كان يتوقع أن تصيب الضربة.
“هاجم الآن”. قالت له.
فجأةً سمع بلاكنايل شيئًا من الأمام. لقد تجمد، سحب غطاء رأسه للأسفل، واستمع. لاحظ الجميع أفعاله وتوقفوا أيضًا. كان لدى معظمهم نظرات فضولية على وجوههم. يبدو أن القليل منهم قد نسي بطريقة ما أنه قد كان هوبغوبلن، وبدو مصدومين من مظهره.
فعل الهوبغوبلبلهفة كما طلبت بتلهف. تقدم إلى الأمام وأطلق قطع أفقي، والذي سدته فورسشا بسهولة. ليس وكأنه قد كان يتوقع أن تصيب الضربة.
“كم عدد الرجال الذين ستأخذهم؟” سألت فورسشا. كانت قد طردت خيتا وانضمت إليهم أيضًا.
“لا، كان ذلك خاطئ كليا. كنت غير متوازن، توقف.” قالت فورسشا بعبوس.
“وضعت هذه الأحجار هنا. إنها عتيقة جدًا لتكون للبشر، وهم ليسوا من بنية الفلوريكورافا. إنهم لا يستخدمون الأحجار. هذا يعني أن هذه الدائرة وضعت هنا من قبل الغوبلن. ربما أسلاف لك حتى،” قال سايتر للهوبغوبلن.
“أنا آسف”، أجاب بلاكنايل باستسلام وهو يخفض نصله.
كانوا يسيرون على الطريق الترابي القديم الذي يقطع الغابة لعدة ساعات الآن.
من الواضح أن المرأة الكبيرة لم تكن مقاتلة أكثر مهارة منه فحسب، ولكن بينما تدربوا كانت عضلاتها المثيرة للإعجاب واضحة جدًا أيضًا. أضافها بلاكنايل عقليًا إلى قائمة الأشخاص الذين لم يريد تحديهم في قتال حقيقي.
انقسم قطاع الطرق لبضع دقائق للعثور على مكان جيد يقضون الليلة فيه. سرعان ما تم اختيار مكان. كان عبارة عن مجموعة صغيرة من الصخور الرمادية الكبيرة بما يكفي لحمايتهم من الأنظار ويمكن الدفاع عنها إلى حد ما.
“انظر، افعل هكذا”. أوضحت فورسشا.
“لا، كان ذلك خاطئ كليا. كنت غير متوازن، توقف.” قالت فورسشا بعبوس.
قطعت شفرة السمراء الكبيرة عبر الهواء بينما أظهرت التقنية المناسبة. راقبها بلاكنايل بعناية. كانت تبدو رشيقة بشكل مذهل عندما كان لديها سيف في يدها. بينما كانت تتدفق بين التقنيات المختلفة وتهاجم، بالكاد تحرك شعرها البني.
من الواضح أن المرأة الكبيرة لم تكن مقاتلة أكثر مهارة منه فحسب، ولكن بينما تدربوا كانت عضلاتها المثيرة للإعجاب واضحة جدًا أيضًا. أضافها بلاكنايل عقليًا إلى قائمة الأشخاص الذين لم يريد تحديهم في قتال حقيقي.
حاول بلاكنايل تقليد تحركاتها لكن خاصته لم تكن قريبة من تلك السلاسة. كان لديه طريق طويل لقطعه بالتأكيد ليصبح جيدًا في المبارزة. سيضطر إلى الغش إذا في هذه الأثناء.
عندما وصلوا إلى العربة، اشتم بلاكنايل على الفور رائحة الدم، دم بشري. كانت العربة نفسها قد تعرضت لأضرار بالغة، ولم تكن سوى كومة من الخشب المكسور الذي تم تجريده من كل شيء مفيد.
“جيد، الآن تدرب على ذلك بنفسك لبعض الوقت، بينما أتحقق من خيتا”، قالت له فورسشا وهي تراقبه وهو يتدرب.
“ها، وكنت تظنين أنك لست بالحاجة إلى مساعدة أحد. لم تمر نصف ساعة حتى. القتال الحقيقي يأخذ عضلات أكثر من شجارات الأزقة الخلفية التي أنت معتادة عليه، أليس كذلك الآن؟” سألتها فورسشا.
استمر بلاكنايل في قطع الهواء مرارًا وتكرارًا بينما مارس الحركة مرارًا وتكرارًا. أعطت فورسشا إيماءة موافقة ثم توجهت إلى خيتا.
“تلك راية اللورد ستراكان. ما الذي يفعله هذا الكم من جنوده هنا؟ تقع أرضه في أقصى الجنوب، ولا يمكن أن يكون لديه ما يكفي من الرجال لرميهم هذه الأيام”.
ثم توجهت إلى حيث كانت الشابة تتدرب، أو حيث كان من المفترض أن تكون تتدرب على أي حال. طانت خيتا قد توقفت عن التدرب منذ فترة، وكانت الآن واقفة فقط.
كان تعبير الكلب الأحمر محايدًا بشكل غير عادي. لم يعبس في الهوبغوبلن. بدلاً من ذلك، نظر إليه دون حكم فقط.
كانت المرأة الشابة حمراء الوجه من الإرهاق، والسيف الذي كان من المفترض أن تكون تلوحه قد كان معلق من يدها بخفة مع طرفه على الأرض. عبست في فورسشا عندما اقتربت المرأة الأكبر سنا.
“هل أمسكت رائحة؟” سأل الهوبغوبلن.
“لماذا توقفتي؟” سألتها فورسشا برفض.
ثم توجهت إلى حيث كانت الشابة تتدرب، أو حيث كان من المفترض أن تكون تتدرب على أي حال. طانت خيتا قد توقفت عن التدرب منذ فترة، وكانت الآن واقفة فقط.
“آرغه، بالكاد أستطيع تحريك ذراعي بعد الآن. لا يمكنني أخذ قسط من الراحة”، تذمرت خيتا في رد.
“سنتوقف هنا للليلة، ونبدأ في تعقب أهدافنا في الصباح. نحن قريبون جدًا منهم لاستخدام الطريق بعد الآن. إذا كان لديهم أي من الحواس التي أعطتها الآلهة للغوبلن، فسيجعلون شخص ما يراقب الطريق.” أوضح الكلب الأحمر.
“ها، وكنت تظنين أنك لست بالحاجة إلى مساعدة أحد. لم تمر نصف ساعة حتى. القتال الحقيقي يأخذ عضلات أكثر من شجارات الأزقة الخلفية التي أنت معتادة عليه، أليس كذلك الآن؟” سألتها فورسشا.
‘جيد مهما يكن. لغوبلن، لنتحرك للأن،” أجاب الكلب الأحمر بسخط. لقد بدا حريصًا على إنهاء الوظيفة.
“ربما…” تمتمت خيتا باستياء.
“حسنًا، لا تقلقي بشأن ذلك. سأجعلك في وضع صالح للقتال قبل وقت غير طويل. سيأخذ الأمر بضع ساعات من التدريب كل يوم فقط”. شرحت بابتسامة مرحة.
“حسنًا، لا تقلقي بشأن ذلك. سأجعلك في وضع صالح للقتال قبل وقت غير طويل. سيأخذ الأمر بضع ساعات من التدريب كل يوم فقط”. شرحت بابتسامة مرحة.
“خيول، العديد منها. من الأمام”. أعلن بلاكنايل وهو يحدق في الأشجار التي أخفت الالتواء في الطريق أمامهم.
جفلت خيتا كما لو أن أحدهم قد صفعها على وجهها للتو. لم يبدو وكأنها قد أحبت خطة فورسشا كثيرًا.
جفلت خيتا كما لو أن أحدهم قد صفعها على وجهها للتو. لم يبدو وكأنها قد أحبت خطة فورسشا كثيرًا.
“لا أعتقد أن لدي خيار؟” سألت المرأة الأخرى.
“وضعت هذه الأحجار هنا. إنها عتيقة جدًا لتكون للبشر، وهم ليسوا من بنية الفلوريكورافا. إنهم لا يستخدمون الأحجار. هذا يعني أن هذه الدائرة وضعت هنا من قبل الغوبلن. ربما أسلاف لك حتى،” قال سايتر للهوبغوبلن.
“كلا، لقد حصلت بالفعل على إذن من هيراد لأجعلك تابعة لي. عليك أن تفعلي ما أقوله، أو ستجدين نفسك في طريقك للمدينة.” أجابت فورسشا بابتسامة، تأوهت خيتا.
“كل شيء”. رد بلاكنايل، لقد إستدار إلى الحجر ولمسه مرة أخرى.
بينما كانوا يتحدثون، شعر بلاكنايل بالملل من تكرار نفس التقنية لذلك بدأ في إلقاء عدد قليل من الأخرى. لقد كان منغمسًا جدًا في إحساس وصوت النصل أثناء قطعه عبر الهواء لدرجة أنه لم يلاحظ وصول سايتر و الكلب الأحمر حتى تحدث أحدهما بالفعل.
كانت المرأة الشابة حمراء الوجه من الإرهاق، والسيف الذي كان من المفترض أن تكون تلوحه قد كان معلق من يدها بخفة مع طرفه على الأرض. عبست في فورسشا عندما اقتربت المرأة الأكبر سنا.
“بلاكنايل تعال إلى هنا”. ناداه سايتر.
كان بلاكنايل سعيدًا لأنه لم يكن على الطريق. كان بإمكانه تخيل ركوب الفرسان فوقه ةقاطع الطرق الآخرين ببساطة. كان معظمهم سيداسون حتى الموت دون الكثير من القتال على الأرجح. كان سبب آخر فقط ليكره بلاكنايل الخيول حقًا.
جفل الهوبغوبلن مندهشا من الصوت غير المتوقع. لكنه تعافى بسرعة، ثم توجه إلى سيده. لقد أسقط شفرة التدريب الغير حادة في طريقه.
“نعلم أنهم كانوا هنا منذ وقت ليس ببعيد، لذا نحتاج إلى تعقبهم والذهاب إلى مخبأهم فقط”. أوضح سايتر وهو يفحص العربة والأرض المحيطة حولها، بعد دقيقة وقف واستدار إلى بلاكنايل.
“مرحبًااا، سيدي والكلب الأحمر،” قال بلاكنايل بينما سار إليهم.
تقلبت شفاه الكلب الأحمر في استياء بينما رد.
كان تعبير الكلب الأحمر محايدًا بشكل غير عادي. لم يعبس في الهوبغوبلن. بدلاً من ذلك، نظر إليه دون حكم فقط.
“كل شيء”. رد بلاكنايل، لقد إستدار إلى الحجر ولمسه مرة أخرى.
“لدينا وظيفة لك يا هوبلغوبلن”. قال له الكلب الأحمر.
تقلبت شفاه الكلب الأحمر في استياء بينما رد.
“أوه، ماااا ذلك؟” طلب بلاكنايل باهتمام واضح. لن يكون الكلب الأحمر هنا ليتحدث معه إلا إذا كان شيئًا خارج عن المألوف.
بين هالة الخوف والحراسة الشديدة التي أصر الكلب الأحمر عليها، حصل عدد قليل جدًا من الأشخاص على نوم جيد في تلك الليلة. نام العديد من قطاع الطرق في حالة من القلق وكانوا مستيقظين لمعظم الليل. نام بلاكنايل نفسه أكثر مما كان ينوي. وجد وجود الحجارة القديمة التي أحاطت بمعسكرهم مهدئًا لسبب ما، لقد نام بسلام.
“هناك مجموعة صغيرة من الفارين من الجيش اللذين قد أقاموا معسكرًا في الجنوب. إنهم يسرقون، وعادةً يقتلون. المسافرين، تريد هيراد أن يتم التعامل معهم وجعلهم مثالاً يحتذى به.” أوضح الكلب الأحمر.
خطى الكلب الأحمر نحوهم وقاطعتهم. بدا منزعجًا وكان عابسًا.
“الرجال يصطادون في أراضينا، لذلك سنننقتلهم”. لخص بلاكنايل.
“هناك الكثير منا لفعل ذلك. علاوةً على ذلك، لسنا ذاهبين لمكان بعيد جدا، وسنتنقل عبر الكثير من الشجيرات. سيكون عليك فقط أن تعتادي على المشي لمسافات أبعد من أسفل الشارع.” قال لها الكلب الأحمر بازدراء.
“في الأساس، نعم. تريد هيراد بعضًا منهم على قيد الحياة، سيكونون مجندين أفضل من معظم الحماقى اللذين كنا نحصل عليها من ريفرباند”. أجاب قاطع الطريق وهو يلقي نظرة إزدراء على خيتا.
“أنا أفهم سيدي”. أجاب بلاكنايل بينما أومأ برأسه.
اتفق بلاكنايل مع الكلب الأحمر على عدم جدوى الشخص الذي يُدعى خيتا، ولكن كان عليه أن يكبح الرغبة في تذكير الكلب الأحمر بأنه كان الأحمق الذي جندها.
لم يسمح الكلب الأحمر لأي شخص بإشعال النار حتى حل الظلام. أراد ألا تكون هناك فرصة لاكتشافهم، وستكون النار أثناء النهار مخاطرة كبيرة. سيكون الدخان مرئيًا لأميال.
“إنهم يختبئون في الغابة في مكان ما، لذا ستساعدني في تعقبهم”. أضاف سايتر.
لقد أدى التحرك عبر الغابة السميكة إلى إبطائها قليلاً، لكن كان لديهم مسافة أقل بكثير للسفر عبرها اليوم. في البداية، لم يبرز شيء أثناء شقهم لطريقهم على طول الطريق.
“أنا أفهم سيدي”. أجاب بلاكنايل بينما أومأ برأسه.
“جيد، الآن تدرب على ذلك بنفسك لبعض الوقت، بينما أتحقق من خيتا”، قالت له فورسشا وهي تراقبه وهو يتدرب.
“كم عدد الرجال الذين ستأخذهم؟” سألت فورسشا. كانت قد طردت خيتا وانضمت إليهم أيضًا.
فجأةً سمع بلاكنايل شيئًا من الأمام. لقد تجمد، سحب غطاء رأسه للأسفل، واستمع. لاحظ الجميع أفعاله وتوقفوا أيضًا. كان لدى معظمهم نظرات فضولية على وجوههم. يبدو أن القليل منهم قد نسي بطريقة ما أنه قد كان هوبغوبلن، وبدو مصدومين من مظهره.
“أكثر من الدزينة بقليل، وأرى أنك قد انضممتي إلى سايتر في هذا الجنون”. أجاب الكلب الأحمر بإيماءة في اتجاه بلاكنايل، “أعني لا بأس، إذا أنه مفيد في الجوار. لكن ذلك لا يعني أنه يجب عليك تدريب الهوبغوبلن لقتل الناس بشكل أفضل. بجدية، ألا يمكن لأي شخص آخر أن يرى لماذا من هذه فكرة سيئة بشكل واضح؟”
“آمل لا شيء، لأنه ملأ معدته وغادر. هذه الفوضى هي بالتأكيد من عمل ترول مع ذلك،” أجاب سايتر.
“إنه في الواقع طالب حسن التصرف، ويتعلم بسرعة إلى حد ما”. ردت فورسشا بهزة من كتفها.
“فقط كن سعيدًا لأنه لجانبنا”، همس شخص آخر بهدوء، ولكن ليس بهدوء بحيث لم يستطع بلاكنايل سماعه.
“ذلك لا يجعلني أشعر بالتحسن،” أخبرها الكلب الأحمر بجفاف.
“يمكنك أن تشكو عن كل ما تريد في الطريق إلى هناك. دعنا نذهب،” قاطعه سايتر بفارغ الصبر.
“يمكنك أن تشكو عن كل ما تريد في الطريق إلى هناك. دعنا نذهب،” قاطعه سايتر بفارغ الصبر.
“ما ذاك؟” سأل أحد المجندين الجدد، وهو يشير إلى بقعة بجانب الطريق. نظر الجميع على الفور في الاتجاه الذي أشار إليه، بما في ذلك بلاكنايل.
تقلبت شفاه الكلب الأحمر في استياء بينما رد.
لم يسمح الكلب الأحمر لأي شخص بإشعال النار حتى حل الظلام. أراد ألا تكون هناك فرصة لاكتشافهم، وستكون النار أثناء النهار مخاطرة كبيرة. سيكون الدخان مرئيًا لأميال.
‘جيد مهما يكن. لغوبلن، لنتحرك للأن،” أجاب الكلب الأحمر بسخط. لقد بدا حريصًا على إنهاء الوظيفة.
كهوبلغوبلن، قد يكون أكبر من ذي قبل، لكن معظم الوحوش الجائعة التي عاشت في الغابة بالكاد ستلاحظ الفرق. سيكون ببساطة وجبة خفيفة أكثر إشباعًا.
بعد توقف قصير لانتزاع بعض الأشياء من ملجأهر كان بلاكنايل وقطاع الطرق في طريقهم على الطريق. تمامًا كما أخبر الكلب الأحمر فورسشا في وقت سابق، كانت مجموعتهم تتألف من حوالي العشرين شخصًا، مع مزيج متساوٍ من قطاع الطرق الجدد وذوي الخبرة.
“الرجال يصطادون في أراضينا، لذلك سنننقتلهم”. لخص بلاكنايل.
“ألم يكن بإمكاننا استخدام بعض الخيول؟” اشتكت إحدى المجندات وهي تمشي بجوار الكلب الأحمر.
‘جيد مهما يكن. لغوبلن، لنتحرك للأن،” أجاب الكلب الأحمر بسخط. لقد بدا حريصًا على إنهاء الوظيفة.
كانوا يسيرون على الطريق الترابي القديم الذي يقطع الغابة لعدة ساعات الآن.
مع مرور الساعات، بدأ العديد من قطاع الطرق في التعب، بما في ذلك بلاكنايل. لم يمشي الهوبغوبلن لتلك الدرجة من قبل. كانت قدميه تؤلمانه حقًا، وكان حذائه يفرك جلده لحد الإحمرار. حاول نزع الحذاء لكن سايتر أوقفه وأخبره أن ذلك سيزيد الأمور سوءًا فقط. لم يكن بلاكنايل متأكدًا مما إذا كان يصدق سيده، لكنه فعل ما قيل له على أي حال.
“هناك الكثير منا لفعل ذلك. علاوةً على ذلك، لسنا ذاهبين لمكان بعيد جدا، وسنتنقل عبر الكثير من الشجيرات. سيكون عليك فقط أن تعتادي على المشي لمسافات أبعد من أسفل الشارع.” قال لها الكلب الأحمر بازدراء.
“لا، كان ذلك خاطئ كليا. كنت غير متوازن، توقف.” قالت فورسشا بعبوس.
“…يمكن أن يكون ركوب الخيل أكثر إيلامًا وإرهاقًا من المشي إذا لم تكن معتادًا على ذلك”. أضاف سايتر.
كانوا يسيرون على الطريق الترابي القديم الذي يقطع الغابة لعدة ساعات الآن.
فجأةً سمع بلاكنايل شيئًا من الأمام. لقد تجمد، سحب غطاء رأسه للأسفل، واستمع. لاحظ الجميع أفعاله وتوقفوا أيضًا. كان لدى معظمهم نظرات فضولية على وجوههم. يبدو أن القليل منهم قد نسي بطريقة ما أنه قد كان هوبغوبلن، وبدو مصدومين من مظهره.
لم يكن لدى معظم الفرسان سيوف عند خصورهم فحسب، بل كانوا يحملون رماحًا طويلة أيضًا. كان لأحد الفرسان في المقدمة قطعة قماش زرقاء كبيرة مربوطة بنهاية رمحه. كانت تلوح وتضرب بصوتٍ عالٍ في الريح خلفه وهو يسير، مظهرةً ومضات من شارة رأس أيل ذهبية.
“خيول، العديد منها. من الأمام”. أعلن بلاكنايل وهو يحدق في الأشجار التي أخفت الالتواء في الطريق أمامهم.
“كم عدد الرجال الذين ستأخذهم؟” سألت فورسشا. كانت قد طردت خيتا وانضمت إليهم أيضًا.
“اللعنة، يمكن أن تكون دورية أو شيء من هذا القبيل. جميعا أتركوا الطريق وإبقوا بعيدين عن الأنظار،” أمر الكلب الأحمر أثناء تحركه نحو الغابة التي كانت موازية للطريق.
قطعت شفرة السمراء الكبيرة عبر الهواء بينما أظهرت التقنية المناسبة. راقبها بلاكنايل بعناية. كانت تبدو رشيقة بشكل مذهل عندما كان لديها سيف في يدها. بينما كانت تتدفق بين التقنيات المختلفة وتهاجم، بالكاد تحرك شعرها البني.
اندفع بقية قطاع الطرق وراءه، وسرعان ما كانوا مختبئين جميعًا على طول خط الأشجار.
“شكرا لك سيدي”. قال له، نظر إليه سايتر بفضول وارتفعت زاوية من فمه لتشكل ابتسامة.
“أنا لا أسمع أي شيء. كيف نعرف أن الهوبغوبلن لا يختلق هذا؟” سأل أحدهم من حيث كان جاثم خلف شجيرة.
اتفق بلاكنايل مع الكلب الأحمر على عدم جدوى الشخص الذي يُدعى خيتا، ولكن كان عليه أن يكبح الرغبة في تذكير الكلب الأحمر بأنه كان الأحمق الذي جندها.
لدهشة بلاكنايل، كان الكلب الأحمر هو الذي رد.
“يمكن أن يكون أي شيء. لا أعرف عنك، لكنني لم أتواصل مع سياسة النبلاء مؤخرًا”. أجاب سايتر.
“لأنني أذكى منك. الآن اخرس،” هسعس الكلب الأحمر في المتحدث الأول.
“آرغه، بالكاد أستطيع تحريك ذراعي بعد الآن. لا يمكنني أخذ قسط من الراحة”، تذمرت خيتا في رد.
بعد ذلك مباشرةً تقريبًا، وصل صوت الحوافر إلى آذان البشر. كان قطاع الطرق جميعًا جاثمين خلف الشجيرات أو متكئين على الأشجار، ولكن بمجرد أن سمعوا الضجيج استداروا جميعًا لينظروا إلى الطريق.
“آمل لا شيء، لأنه ملأ معدته وغادر. هذه الفوضى هي بالتأكيد من عمل ترول مع ذلك،” أجاب سايتر.
لم يكن عليهم الانتظار طويلاً حتى يُظهر الفرسان أنفسهم. لقد ركضوا عبر الطريق في ركب سريع. كان عددهم أقل بقليل من قاطع الطريق، لكن كل واحد منهم كان راكب ومدرع.
لم يكن لدى معظم الفرسان سيوف عند خصورهم فحسب، بل كانوا يحملون رماحًا طويلة أيضًا. كان لأحد الفرسان في المقدمة قطعة قماش زرقاء كبيرة مربوطة بنهاية رمحه. كانت تلوح وتضرب بصوتٍ عالٍ في الريح خلفه وهو يسير، مظهرةً ومضات من شارة رأس أيل ذهبية.
الجنود، ذلك ما كان يجب أن يكونوه، قد كانوا أكثر تسليحا ولمعانًا من حراس بيرسوس حتى. مع ملابسهم المبطنة كانوا يرتدون قمصان سلاسل حديدية. كانت أرجلهم محمية بواسطة حاميات فولاذية، وأذرعهم السفلية بواسطة دعامات مربوطة. كانت رؤوسهم محمية بخوذات فولاذية تخفي كل شيء ما عدا عيونهم وأفواههم، والتي أمكن رؤيتها من خلال ثقب كبير على شكل الحرف Y في مقدمة الخوذات.
“إذا لم تتمكن من الحفاظ على تماسكك، فما عليك سوى أن تصمت وتبقى ساكناً، أو ستندم على ذلك”. قال للرجل المصدوم، ثم التفت إلى سايتر الذي كان قد انحنى لفحص الجثة.
كان بلاكنايل سعيدًا لأنه لم يكن على الطريق. كان بإمكانه تخيل ركوب الفرسان فوقه ةقاطع الطرق الآخرين ببساطة. كان معظمهم سيداسون حتى الموت دون الكثير من القتال على الأرجح. كان سبب آخر فقط ليكره بلاكنايل الخيول حقًا.
“تلك راية اللورد ستراكان. ما الذي يفعله هذا الكم من جنوده هنا؟ تقع أرضه في أقصى الجنوب، ولا يمكن أن يكون لديه ما يكفي من الرجال لرميهم هذه الأيام”.
لم يكن لدى معظم الفرسان سيوف عند خصورهم فحسب، بل كانوا يحملون رماحًا طويلة أيضًا. كان لأحد الفرسان في المقدمة قطعة قماش زرقاء كبيرة مربوطة بنهاية رمحه. كانت تلوح وتضرب بصوتٍ عالٍ في الريح خلفه وهو يسير، مظهرةً ومضات من شارة رأس أيل ذهبية.
“نعلم أنهم كانوا هنا منذ وقت ليس ببعيد، لذا نحتاج إلى تعقبهم والذهاب إلى مخبأهم فقط”. أوضح سايتر وهو يفحص العربة والأرض المحيطة حولها، بعد دقيقة وقف واستدار إلى بلاكنايل.
بينما كان بلاكنايل يراقب الجنود يمرون، كان عليه أن يعترف بأنهم قد بدوا خطرين. البشر في قبيلته لم يبدوا أبدًا مثيرين للإعجاب لهذه الدرجة، عندما كان الفرسان خارج أنظارهم أسفل الطريق، تحدث الكلب الأحمر.
“لا أرى أي نقاط مراقبة جيدة قريبة، لذلك يجب ألا نكون مراقبين”. قال لهم.
“تلك راية اللورد ستراكان. ما الذي يفعله هذا الكم من جنوده هنا؟ تقع أرضه في أقصى الجنوب، ولا يمكن أن يكون لديه ما يكفي من الرجال لرميهم هذه الأيام”.
“تبدو عربة محطمة. لنتحقق منها”، رد قاطع طريق آخر بعد ثانية.
“يمكن أن يكون أي شيء. لا أعرف عنك، لكنني لم أتواصل مع سياسة النبلاء مؤخرًا”. أجاب سايتر.
“خيول، العديد منها. من الأمام”. أعلن بلاكنايل وهو يحدق في الأشجار التي أخفت الالتواء في الطريق أمامهم.
غمغم الكلب الأحمر في اتفاق، قبل أن يأمر الجميع بالعودة إلى الطريق. ثم كانوا في طريقهم مرةً أخرى.
“مخيف دموي هو ما هو عليه”. تمتم أحدهم.
مع مرور الساعات، بدأ العديد من قطاع الطرق في التعب، بما في ذلك بلاكنايل. لم يمشي الهوبغوبلن لتلك الدرجة من قبل. كانت قدميه تؤلمانه حقًا، وكان حذائه يفرك جلده لحد الإحمرار. حاول نزع الحذاء لكن سايتر أوقفه وأخبره أن ذلك سيزيد الأمور سوءًا فقط. لم يكن بلاكنايل متأكدًا مما إذا كان يصدق سيده، لكنه فعل ما قيل له على أي حال.
“يمكنني عمليا تتبع أي شخص أو أي شيء. لقد تركوا الكثير من العلامات ومع أنف بلاكنايل سيكون هذا سهلاً مثل السقوط من جذع شجرة”، أجاب.
في النهاية، أوقف الكلب الأحمر المجموعة بيد مرفوعة. نظر بلاكنايل حوله واستمع بعناية، لكنه لم يكتشف أي شيء خارج عن المألوف. بدت وكأنها بقعة مثل أي أخرى على طريق الغابة بالنسبة له.
بأمر من سايتر لقد استمروا متجاوزين العربة عبر الغابة. عندما لم يجدوا أي شخص أو أي شيء، خرج سايتر إلى الطريق ونظر في الأرجاء.
“سنتوقف هنا للليلة، ونبدأ في تعقب أهدافنا في الصباح. نحن قريبون جدًا منهم لاستخدام الطريق بعد الآن. إذا كان لديهم أي من الحواس التي أعطتها الآلهة للغوبلن، فسيجعلون شخص ما يراقب الطريق.” أوضح الكلب الأحمر.
“لأنني أذكى منك. الآن اخرس،” هسعس الكلب الأحمر في المتحدث الأول.
أعطى بلاكنايل الكلب الأحمر نظرة منزعجة من الإهانة المتعمدة الواضحة، لكن معظم الأعضاء الآخرين في المجموعة بداوا سعداء لأنهم إستطاعوا أخيرًا التوقف عن المشي. تعاطف بلاكنايل معهم، ولم يستطع الانتظار للنزول عن قدميه أيضًا.
عندما بدأ الليل في السقوط، كان بإمكان بلاكنايل أن يشم بعض المجندين الجدد يصبحون متوترين. بالنسبة للكثيرين منهم كانت هذه أول مرة يخرجون فيها إلى الغابة ليلاً في مثل هذه المجموعة الصغيرة. حقيقة أنه لم يكن لديهم نار، ولكن لديهم رؤية بشرية ليلية سيئة، لم تساعد أيضًا على الأرجح.
انقسم قطاع الطرق لبضع دقائق للعثور على مكان جيد يقضون الليلة فيه. سرعان ما تم اختيار مكان. كان عبارة عن مجموعة صغيرة من الصخور الرمادية الكبيرة بما يكفي لحمايتهم من الأنظار ويمكن الدفاع عنها إلى حد ما.
“حسنًا، أبقي أغلبية وزنك في على قدمك الخلفية،” أخبرته فورسشا وهو يصد إحدى طعناتها. من الواضح أن المرأة ااسمراء طويلة القامة لم تضع كل قوتها الكبيرة وراء الضربة.
كانت هناك تسعة أحجار وكل واحد منها أطول من الإنسان. تم ترتيبهم معًا في دائرة تقريبية. لم تكن هناك أشجار تنمو على بعد بضع عشرات من الأقدام من الحجارة، وكانت الأرض حولها صلبة مع وجود غطاء ضئيل من النباتات. اعتقد بلاكنايل أنها كانت جميلة.
“ها، وكنت تظنين أنك لست بالحاجة إلى مساعدة أحد. لم تمر نصف ساعة حتى. القتال الحقيقي يأخذ عضلات أكثر من شجارات الأزقة الخلفية التي أنت معتادة عليه، أليس كذلك الآن؟” سألتها فورسشا.
مشى الهوبغوبلن ومرر يده على سطح أقرب حجر. كان ملمسه سلسًا وأكثر دفئًا مما كان يعتقد. يجب أن تكون الشمس قد سخنته.
كانت المرأة الشابة حمراء الوجه من الإرهاق، والسيف الذي كان من المفترض أن تكون تلوحه قد كان معلق من يدها بخفة مع طرفه على الأرض. عبست في فورسشا عندما اقتربت المرأة الأكبر سنا.
من ذلك القرب، لقد كان بإمكان بلاكنايل تقريبا، أن يميز أنماطًا باهتة على الصخور، كما لو أن شخصًا ما قد قام بنقش صور عليها ذات مرة. ومع ذلك، إذا كانت الحجارة قد حملت ذات مرة صورًا أو كلمات من نوع ما، فقد تآكلتها الرياح والأمطار منذ فترة طويلة.
“حسنًا، كان هذا بالتأكيد مضيعة للوقت”. علق أحد قطاع الطرق.
لاحظ سايتر فحص بلاكنايل للحجارة، وخطى خلفه.
‘جيد مهما يكن. لغوبلن، لنتحرك للأن،” أجاب الكلب الأحمر بسخط. لقد بدا حريصًا على إنهاء الوظيفة.
“وضعت هذه الأحجار هنا. إنها عتيقة جدًا لتكون للبشر، وهم ليسوا من بنية الفلوريكورافا. إنهم لا يستخدمون الأحجار. هذا يعني أن هذه الدائرة وضعت هنا من قبل الغوبلن. ربما أسلاف لك حتى،” قال سايتر للهوبغوبلن.
“لأنني أذكى منك. الآن اخرس،” هسعس الكلب الأحمر في المتحدث الأول.
رفع بلاكنايل يده عن الحجر. فكرة أن هذا المكان… الخاص قد صنع من قبل الهوبغوبلن قد بدت صحيحة. تحدثت إليه الحجارة وطريقة ترتيبها. كان لها معنى، حتى لو لم يستطع بلاكنايل معرفة المعنى المفترض.
فعل الهوبغوبلبلهفة كما طلبت بتلهف. تقدم إلى الأمام وأطلق قطع أفقي، والذي سدته فورسشا بسهولة. ليس وكأنه قد كان يتوقع أن تصيب الضربة.
لقد نظر إلى السماء الزرقاء الصافية فوقه. إن فكرة أن الغوبلن قد صنعوا شيئًا بقي لهذه اللفترة الطويلة قد كان له صدى مع الهوبغوبلن. لم تخطر بباله فكرة صنع مثل هذه الأشياء من قبل. لقد التفت إلى سيده.
لدهشة بلاكنايل، كان الكلب الأحمر هو الذي رد.
“شكرا لك سيدي”. قال له، نظر إليه سايتر بفضول وارتفعت زاوية من فمه لتشكل ابتسامة.
بأمر من سايتر لقد استمروا متجاوزين العربة عبر الغابة. عندما لم يجدوا أي شخص أو أي شيء، خرج سايتر إلى الطريق ونظر في الأرجاء.
“لماذا؟” سأل.
“نعلم أنهم كانوا هنا منذ وقت ليس ببعيد، لذا نحتاج إلى تعقبهم والذهاب إلى مخبأهم فقط”. أوضح سايتر وهو يفحص العربة والأرض المحيطة حولها، بعد دقيقة وقف واستدار إلى بلاكنايل.
“كل شيء”. رد بلاكنايل، لقد إستدار إلى الحجر ولمسه مرة أخرى.
“كل شيء”. رد بلاكنايل، لقد إستدار إلى الحجر ولمسه مرة أخرى.
خطى الكلب الأحمر نحوهم وقاطعتهم. بدا منزعجًا وكان عابسًا.
“لا أعتقد أن لدي خيار؟” سألت المرأة الأخرى.
“عظيم، إذا ليس علينا فقط أن ننام بجانب هوبغوبلن دموي لعين، لكنهم نحن أيضًا نقيم معسكرًا في ضريح غوبلن لعين ما”.
“تلك راية اللورد ستراكان. ما الذي يفعله هذا الكم من جنوده هنا؟ تقع أرضه في أقصى الجنوب، ولا يمكن أن يكون لديه ما يكفي من الرجال لرميهم هذه الأيام”.
“أنت الرئيس. يمكننا محاولة العثور على مكان مختلف إذا كنت تريد، ولكن هذا يبدو أفضل من معظمها. هذا بالطبع ما لم تكن خائفًا أيضًا من الأشباح بالإضافة إلى خوفك من الهوبغوبلن؟” قال سايتر مازحا.
“اللعنة، يمكن أن تكون دورية أو شيء من هذا القبيل. جميعا أتركوا الطريق وإبقوا بعيدين عن الأنظار،” أمر الكلب الأحمر أثناء تحركه نحو الغابة التي كانت موازية للطريق.
“لا يبدو الأمر بالتأكيد وكأنني الرئيس”، تذمر الكلب الأحمر وهو يمر بجانبهم ويبدأ في المساعدة في الإعداد.
“أنا أفهم سيدي”. أجاب بلاكنايل بينما أومأ برأسه.
لم يستغرق الأمر منهم الكثير من الوقت للاستعداد للمساء. كانوا يسافرون بخفة. بالإضافة إلى العتاد الأساسي والأسلحة، كل ما أحضروه هو البطانيات وقماش مشمع كبير في حالة هطول الأمطار.
“سنتوقف هنا للليلة، ونبدأ في تعقب أهدافنا في الصباح. نحن قريبون جدًا منهم لاستخدام الطريق بعد الآن. إذا كان لديهم أي من الحواس التي أعطتها الآلهة للغوبلن، فسيجعلون شخص ما يراقب الطريق.” أوضح الكلب الأحمر.
لم يسمح الكلب الأحمر لأي شخص بإشعال النار حتى حل الظلام. أراد ألا تكون هناك فرصة لاكتشافهم، وستكون النار أثناء النهار مخاطرة كبيرة. سيكون الدخان مرئيًا لأميال.
خطى الكلب الأحمر نحوهم وقاطعتهم. بدا منزعجًا وكان عابسًا.
عندما بدأ الليل في السقوط، كان بإمكان بلاكنايل أن يشم بعض المجندين الجدد يصبحون متوترين. بالنسبة للكثيرين منهم كانت هذه أول مرة يخرجون فيها إلى الغابة ليلاً في مثل هذه المجموعة الصغيرة. حقيقة أنه لم يكن لديهم نار، ولكن لديهم رؤية بشرية ليلية سيئة، لم تساعد أيضًا على الأرجح.
“لماذا توقفتي؟” سألتها فورسشا برفض.
عندما سادت سماء الليل بما يكفي لإخفاء أي دخان تمامًا، أشعل الكلب الأحمر نار أخيرًا في وسط الصخور. لقد أبقاها صغيرة بما يكفي لدرجة أنه قد كان من غير المحتمل أن يراها أحد من خلال الأشجار.
لقد أمر العديد من الرجال بعبور الطريق وإحضار الكلب الأحمر بينما عاد هو والآخرون لتفقد العربة. ساروا على الطريق حتى وصلوا إلى الحطام الخشبي. تم إخفاؤه عن الطريق بواسطة تل صغير مغمور بالعشب، كان عليهم المرور به.
ساعدت النيران قليلاً لكن الكثير من الرجال كانوا لا يزالون متوترين. لم يلومهم بلاكنايل. لم يكن يحب التخييم في الغابة كثيرًا أيضًا. كان من الممكن أن تكون الغابة الغامضة والفروع الممتدة أي عدد من التهديدات، وعلى عكس معظم الرجال هنا، كان يعرف بالضبط ما يجب أن يخاف منه.
لقد أدى التحرك عبر الغابة السميكة إلى إبطائها قليلاً، لكن كان لديهم مسافة أقل بكثير للسفر عبرها اليوم. في البداية، لم يبرز شيء أثناء شقهم لطريقهم على طول الطريق.
كهوبلغوبلن، قد يكون أكبر من ذي قبل، لكن معظم الوحوش الجائعة التي عاشت في الغابة بالكاد ستلاحظ الفرق. سيكون ببساطة وجبة خفيفة أكثر إشباعًا.
حاول بلاكنايل تقليد تحركاتها لكن خاصته لم تكن قريبة من تلك السلاسة. كان لديه طريق طويل لقطعه بالتأكيد ليصبح جيدًا في المبارزة. سيضطر إلى الغش إذا في هذه الأثناء.
بين هالة الخوف والحراسة الشديدة التي أصر الكلب الأحمر عليها، حصل عدد قليل جدًا من الأشخاص على نوم جيد في تلك الليلة. نام العديد من قطاع الطرق في حالة من القلق وكانوا مستيقظين لمعظم الليل. نام بلاكنايل نفسه أكثر مما كان ينوي. وجد وجود الحجارة القديمة التي أحاطت بمعسكرهم مهدئًا لسبب ما، لقد نام بسلام.
قادهم سايتر عبر الطريق إلى الغابة مرةً أخرى. تبعه بقية قطاع الطرق و بلاكنايل. أثناء تحركهم، أشار سايتر إلى علامات للهوبغوبلن، مثل الأغصان المكسورة وبصمات جزئية للأحذية.
في نهاية المطاف انتهى الليل الطويل وبزغ الغسق. استيقظ الأشخاص القلائل الذين كانوا نائمين، وحزم أفراد المجموعة أمتعتهم وتوجهوا لإكمال مهمتهم.
“لماذا؟” سأل.
لقد اتبعوا الطريق، لكنهم التصقوا بأطراف الأدغال بحيث سيصعب على أي شخص يراقبه رؤيتهم. تم تقسيم المجموعة إلى قسمين، مع مجموعة على كل جانب من الطريق، حتى لا يفوتهم أي شيء. قاد سايتر مجموعة و الكلب الأحمر الأخرى.
وجد بلاكنايل ذلك مثير للاهتمام ولكنه غير ضروري تقريبًا لأنه سيمكنه ببساطة تتبع رائحة فريستهم. كان على سايتر التوقف والنظر حوله بحثًا عن المسارات بين الحين والآخر، لكن بلاكنايل لم يفقد المسار أبدًا. بدا وكأن سيده قد أراد تتبع رجال الطرق بنفسه، لأنه طلب مساعدة بلاكنايل لمرة واحدة فقط.
لقد أدى التحرك عبر الغابة السميكة إلى إبطائها قليلاً، لكن كان لديهم مسافة أقل بكثير للسفر عبرها اليوم. في البداية، لم يبرز شيء أثناء شقهم لطريقهم على طول الطريق.
بدأت رائحة الدم المشابهة للحديد تزداد قوة مع توغلهم في الغابة، حتى بدأ بلاكنايل في الشعور بالقلق.
“ما ذاك؟” سأل أحد المجندين الجدد، وهو يشير إلى بقعة بجانب الطريق. نظر الجميع على الفور في الاتجاه الذي أشار إليه، بما في ذلك بلاكنايل.
الجنود، ذلك ما كان يجب أن يكونوه، قد كانوا أكثر تسليحا ولمعانًا من حراس بيرسوس حتى. مع ملابسهم المبطنة كانوا يرتدون قمصان سلاسل حديدية. كانت أرجلهم محمية بواسطة حاميات فولاذية، وأذرعهم السفلية بواسطة دعامات مربوطة. كانت رؤوسهم محمية بخوذات فولاذية تخفي كل شيء ما عدا عيونهم وأفواههم، والتي أمكن رؤيتها من خلال ثقب كبير على شكل الحرف Y في مقدمة الخوذات.
“تبدو عربة محطمة. لنتحقق منها”، رد قاطع طريق آخر بعد ثانية.
كانوا يسيرون على الطريق الترابي القديم الذي يقطع الغابة لعدة ساعات الآن.
“انتظرو للحظة. سنبحث في المنطقة أولاً لنرى ما إذا كان هناك من يراقبها”. قال لهم سايتر.
مع مرور الساعات، بدأ العديد من قطاع الطرق في التعب، بما في ذلك بلاكنايل. لم يمشي الهوبغوبلن لتلك الدرجة من قبل. كانت قدميه تؤلمانه حقًا، وكان حذائه يفرك جلده لحد الإحمرار. حاول نزع الحذاء لكن سايتر أوقفه وأخبره أن ذلك سيزيد الأمور سوءًا فقط. لم يكن بلاكنايل متأكدًا مما إذا كان يصدق سيده، لكنه فعل ما قيل له على أي حال.
بأمر من سايتر لقد استمروا متجاوزين العربة عبر الغابة. عندما لم يجدوا أي شخص أو أي شيء، خرج سايتر إلى الطريق ونظر في الأرجاء.
وجد بلاكنايل ذلك مثير للاهتمام ولكنه غير ضروري تقريبًا لأنه سيمكنه ببساطة تتبع رائحة فريستهم. كان على سايتر التوقف والنظر حوله بحثًا عن المسارات بين الحين والآخر، لكن بلاكنايل لم يفقد المسار أبدًا. بدا وكأن سيده قد أراد تتبع رجال الطرق بنفسه، لأنه طلب مساعدة بلاكنايل لمرة واحدة فقط.
“لا أرى أي نقاط مراقبة جيدة قريبة، لذلك يجب ألا نكون مراقبين”. قال لهم.
“لا لم يكن كذلك. أنا على استعداد للمراهنة على أن هذا هو عمل رجال الطرق اللذين نبحث عنهم. هذا يشبه عربة مزارع أو تاجر صغير. سيكون ذلك هدفًا جذابًا لهم”. أجاب سايتر.
لقد أمر العديد من الرجال بعبور الطريق وإحضار الكلب الأحمر بينما عاد هو والآخرون لتفقد العربة. ساروا على الطريق حتى وصلوا إلى الحطام الخشبي. تم إخفاؤه عن الطريق بواسطة تل صغير مغمور بالعشب، كان عليهم المرور به.
“هل أمسكت رائحة؟” سأل الهوبغوبلن.
عندما وصلوا إلى العربة، اشتم بلاكنايل على الفور رائحة الدم، دم بشري. كانت العربة نفسها قد تعرضت لأضرار بالغة، ولم تكن سوى كومة من الخشب المكسور الذي تم تجريده من كل شيء مفيد.
“أكثر من الدزينة بقليل، وأرى أنك قد انضممتي إلى سايتر في هذا الجنون”. أجاب الكلب الأحمر بإيماءة في اتجاه بلاكنايل، “أعني لا بأس، إذا أنه مفيد في الجوار. لكن ذلك لا يعني أنه يجب عليك تدريب الهوبغوبلن لقتل الناس بشكل أفضل. بجدية، ألا يمكن لأي شخص آخر أن يرى لماذا من هذه فكرة سيئة بشكل واضح؟”
وصل الكلب الأحمر ومجموعته وانضموا إليهم حول الحطام.
“لأنني أذكى منك. الآن اخرس،” هسعس الكلب الأحمر في المتحدث الأول.
“حسنًا، كان هذا بالتأكيد مضيعة للوقت”. علق أحد قطاع الطرق.
بين هالة الخوف والحراسة الشديدة التي أصر الكلب الأحمر عليها، حصل عدد قليل جدًا من الأشخاص على نوم جيد في تلك الليلة. نام العديد من قطاع الطرق في حالة من القلق وكانوا مستيقظين لمعظم الليل. نام بلاكنايل نفسه أكثر مما كان ينوي. وجد وجود الحجارة القديمة التي أحاطت بمعسكرهم مهدئًا لسبب ما، لقد نام بسلام.
“لا لم يكن كذلك. أنا على استعداد للمراهنة على أن هذا هو عمل رجال الطرق اللذين نبحث عنهم. هذا يشبه عربة مزارع أو تاجر صغير. سيكون ذلك هدفًا جذابًا لهم”. أجاب سايتر.
لقد أمر العديد من الرجال بعبور الطريق وإحضار الكلب الأحمر بينما عاد هو والآخرون لتفقد العربة. ساروا على الطريق حتى وصلوا إلى الحطام الخشبي. تم إخفاؤه عن الطريق بواسطة تل صغير مغمور بالعشب، كان عليهم المرور به.
“كيف يساعدنا ذلك؟” سأل أحدهم.
كانت هناك تسعة أحجار وكل واحد منها أطول من الإنسان. تم ترتيبهم معًا في دائرة تقريبية. لم تكن هناك أشجار تنمو على بعد بضع عشرات من الأقدام من الحجارة، وكانت الأرض حولها صلبة مع وجود غطاء ضئيل من النباتات. اعتقد بلاكنايل أنها كانت جميلة.
“نعلم أنهم كانوا هنا منذ وقت ليس ببعيد، لذا نحتاج إلى تعقبهم والذهاب إلى مخبأهم فقط”. أوضح سايتر وهو يفحص العربة والأرض المحيطة حولها، بعد دقيقة وقف واستدار إلى بلاكنايل.
“ألم يكن بإمكاننا استخدام بعض الخيول؟” اشتكت إحدى المجندات وهي تمشي بجوار الكلب الأحمر.
“هل أمسكت رائحة؟” سأل الهوبغوبلن.
ثم توجهت إلى حيث كانت الشابة تتدرب، أو حيث كان من المفترض أن تكون تتدرب على أي حال. طانت خيتا قد توقفت عن التدرب منذ فترة، وكانت الآن واقفة فقط.
“نعم، أحدهم ينزف”. أجاب بلاكنايل، ابتسم بشغف بينما أثارته رائحة الدم وانتباه سيده.
“ذلك لا يجعلني أشعر بالتحسن،” أخبرها الكلب الأحمر بجفاف.
“هذا يجعل الأمر سهلاً أكثر من اللازم تقريبا”. قال سايتر وهو يبتسم عليه.
وجد بلاكنايل ذلك مثير للاهتمام ولكنه غير ضروري تقريبًا لأنه سيمكنه ببساطة تتبع رائحة فريستهم. كان على سايتر التوقف والنظر حوله بحثًا عن المسارات بين الحين والآخر، لكن بلاكنايل لم يفقد المسار أبدًا. بدا وكأن سيده قد أراد تتبع رجال الطرق بنفسه، لأنه طلب مساعدة بلاكنايل لمرة واحدة فقط.
“مخيف دموي هو ما هو عليه”. تمتم أحدهم.
“لا أرى أي نقاط مراقبة جيدة قريبة، لذلك يجب ألا نكون مراقبين”. قال لهم.
“فقط كن سعيدًا لأنه لجانبنا”، همس شخص آخر بهدوء، ولكن ليس بهدوء بحيث لم يستطع بلاكنايل سماعه.
لم يستغرق الأمر منهم الكثير من الوقت للاستعداد للمساء. كانوا يسافرون بخفة. بالإضافة إلى العتاد الأساسي والأسلحة، كل ما أحضروه هو البطانيات وقماش مشمع كبير في حالة هطول الأمطار.
اتسعت ابتسامة الهوبغوبلن ردا على ذلك. كان ذلك ما أراد أن يعتقده البشر، أنهم كانوا أفضل حالًا مع وجوده إلى جانبهم.
“كيف يساعدنا ذلك؟” سأل أحدهم.
“إذا يمكنك تعقبهم؟” سأل الكلب الأحمر. شخر سايتر بسخط قبل أن يرد.
“آرغه، بالكاد أستطيع تحريك ذراعي بعد الآن. لا يمكنني أخذ قسط من الراحة”، تذمرت خيتا في رد.
“يمكنني عمليا تتبع أي شخص أو أي شيء. لقد تركوا الكثير من العلامات ومع أنف بلاكنايل سيكون هذا سهلاً مثل السقوط من جذع شجرة”، أجاب.
لم يسمح الكلب الأحمر لأي شخص بإشعال النار حتى حل الظلام. أراد ألا تكون هناك فرصة لاكتشافهم، وستكون النار أثناء النهار مخاطرة كبيرة. سيكون الدخان مرئيًا لأميال.
“جيد، إذن يمكنك أنت وحيوانك الأليف أن تقودوا الطريق”. قال له الكلب الأحمر.
“إذا يمكنك تعقبهم؟” سأل الكلب الأحمر. شخر سايتر بسخط قبل أن يرد.
هسهس بلاكنايل بخفة غاضبًا من عدم الاحترام الذي سمعه في صوت الرجل، لكنه كبت اندلاع الغضب المفاجئ ولم يتصرف بناءً عليه. لكن هذا لم يمنع الرجلين الأقرب إليه من التراجع لبضع خطوات.
وجد بلاكنايل ذلك مثير للاهتمام ولكنه غير ضروري تقريبًا لأنه سيمكنه ببساطة تتبع رائحة فريستهم. كان على سايتر التوقف والنظر حوله بحثًا عن المسارات بين الحين والآخر، لكن بلاكنايل لم يفقد المسار أبدًا. بدا وكأن سيده قد أراد تتبع رجال الطرق بنفسه، لأنه طلب مساعدة بلاكنايل لمرة واحدة فقط.
الكلب الأحمر رغم ذلك كان على ما يبدو غير مهتم وتجاهل الهوبغوبلن، لكن سايتر أعطى بلاكنايل نظرة غير موافقة.
لدهشة بلاكنايل، كان الكلب الأحمر هو الذي رد.
“لنتحرك”. قال الكلب الأحمر للجميع.
“اللعنة، يمكن أن تكون دورية أو شيء من هذا القبيل. جميعا أتركوا الطريق وإبقوا بعيدين عن الأنظار،” أمر الكلب الأحمر أثناء تحركه نحو الغابة التي كانت موازية للطريق.
قادهم سايتر عبر الطريق إلى الغابة مرةً أخرى. تبعه بقية قطاع الطرق و بلاكنايل. أثناء تحركهم، أشار سايتر إلى علامات للهوبغوبلن، مثل الأغصان المكسورة وبصمات جزئية للأحذية.
من ذلك القرب، لقد كان بإمكان بلاكنايل تقريبا، أن يميز أنماطًا باهتة على الصخور، كما لو أن شخصًا ما قد قام بنقش صور عليها ذات مرة. ومع ذلك، إذا كانت الحجارة قد حملت ذات مرة صورًا أو كلمات من نوع ما، فقد تآكلتها الرياح والأمطار منذ فترة طويلة.
وجد بلاكنايل ذلك مثير للاهتمام ولكنه غير ضروري تقريبًا لأنه سيمكنه ببساطة تتبع رائحة فريستهم. كان على سايتر التوقف والنظر حوله بحثًا عن المسارات بين الحين والآخر، لكن بلاكنايل لم يفقد المسار أبدًا. بدا وكأن سيده قد أراد تتبع رجال الطرق بنفسه، لأنه طلب مساعدة بلاكنايل لمرة واحدة فقط.
عندما بدأ الليل في السقوط، كان بإمكان بلاكنايل أن يشم بعض المجندين الجدد يصبحون متوترين. بالنسبة للكثيرين منهم كانت هذه أول مرة يخرجون فيها إلى الغابة ليلاً في مثل هذه المجموعة الصغيرة. حقيقة أنه لم يكن لديهم نار، ولكن لديهم رؤية بشرية ليلية سيئة، لم تساعد أيضًا على الأرجح.
بدأت رائحة الدم المشابهة للحديد تزداد قوة مع توغلهم في الغابة، حتى بدأ بلاكنايل في الشعور بالقلق.
“آمل لا شيء، لأنه ملأ معدته وغادر. هذه الفوضى هي بالتأكيد من عمل ترول مع ذلك،” أجاب سايتر.
“المزيد من الدم”، همس لسايتر. عبس سيده من القلق أيضًا، لكنهم استمروا في المضي قدمًا.
“مرحبًااا، سيدي والكلب الأحمر،” قال بلاكنايل بينما سار إليهم.
سرعان ما وجدوا مصدر الرائحة. أمامهم على أرضية الغابة، كانت جثة بشرية، ولقد تم تمزيقها. استغرقهم الأمر بضع ثوانٍ لتحديدها على أنها بقايا رجل. كانت أكثر بقليل من كومة من اللحم الدموي والعظام المكسورة.
لقد أمر العديد من الرجال بعبور الطريق وإحضار الكلب الأحمر بينما عاد هو والآخرون لتفقد العربة. ساروا على الطريق حتى وصلوا إلى الحطام الخشبي. تم إخفاؤه عن الطريق بواسطة تل صغير مغمور بالعشب، كان عليهم المرور به.
“اللعنةر لم يتم ذلك من قبل رجل.” قال أحد قاطع الطريق وهو يتحول إلى اللون الأبيض ويبدأ في الذعر.
الكلب الأحمر رغم ذلك كان على ما يبدو غير مهتم وتجاهل الهوبغوبلن، لكن سايتر أعطى بلاكنايل نظرة غير موافقة.
خلف بلاكنايل سحب الكلب الأحمر سيفه بهدوء ورفعه في حلق المتحدث المذعور.
“المزيد من الدم”، همس لسايتر. عبس سيده من القلق أيضًا، لكنهم استمروا في المضي قدمًا.
“إذا لم تتمكن من الحفاظ على تماسكك، فما عليك سوى أن تصمت وتبقى ساكناً، أو ستندم على ذلك”. قال للرجل المصدوم، ثم التفت إلى سايتر الذي كان قد انحنى لفحص الجثة.
“ما ذاك؟” سأل أحد المجندين الجدد، وهو يشير إلى بقعة بجانب الطريق. نظر الجميع على الفور في الاتجاه الذي أشار إليه، بما في ذلك بلاكنايل.
“ما الذي نتعامل معه؟” سأل بشكل مظلم.
“أنت الرئيس. يمكننا محاولة العثور على مكان مختلف إذا كنت تريد، ولكن هذا يبدو أفضل من معظمها. هذا بالطبع ما لم تكن خائفًا أيضًا من الأشباح بالإضافة إلى خوفك من الهوبغوبلن؟” قال سايتر مازحا.
“آمل لا شيء، لأنه ملأ معدته وغادر. هذه الفوضى هي بالتأكيد من عمل ترول مع ذلك،” أجاب سايتر.
سرعان ما وجدوا مصدر الرائحة. أمامهم على أرضية الغابة، كانت جثة بشرية، ولقد تم تمزيقها. استغرقهم الأمر بضع ثوانٍ لتحديدها على أنها بقايا رجل. كانت أكثر بقليل من كومة من اللحم الدموي والعظام المكسورة.
“اللعنة”. لعن الكلب الأحمر “أنا أكره الترول. في كل مرة أواجههم فيها يموت شخص ما.”
“اللعنة”. لعن الكلب الأحمر “أنا أكره الترول. في كل مرة أواجههم فيها يموت شخص ما.”
“فقط كن سعيدًا لأنه لجانبنا”، همس شخص آخر بهدوء، ولكن ليس بهدوء بحيث لم يستطع بلاكنايل سماعه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
