الجزء الأول
الجزء الأول:
لا أستطيع أن أتذكر كم سنة مضت. كنتُ أقطف الأعشاب على جبل ثلجي. من غير قصد ، أنقذتُ طفلا عمره خمس إلى ست سنوات من فم ذئب شرير. بعد أن طردتُ تلك الذئاب ، إستدرتُ و غادرت. لم أكن أتوقع أنه سيتبعني و يتوسل ، “الأخت الكبرى ، أتوسل إليكِ أن تأخذيني معك.”
أنا لا آكل لحم البشر ، لكنني أخيفه عن قصد للتخلص من هذه المشكلة المحيرة.
لقد نسيتُ بأي عام ، أي شهر ، أي سلالة و أي إمبراطور كان عندها. أنا فقط أذكر ، في ذلك اليوم تساقطت الثلوج بشدة. لقد لففتُ نفسي بكسل حول اللحاف. أغمضتُ أعيني و إستمعتُ بهدوء لإحتراق النار. كانت يداي و أقدامي باردة قليلا. بما أنني قمتُ بطرده ، لم يعد هناك أحد ليبقين دافئة بين ذراعيه. إنسوا الأمر. غدا ، سأذهب لأقبض على قطة سمينة لأعانقها و تبقيني دافئة. آه … لقد جرفني التعب تقريبا.
“سأعطيكَ فرصة أخرى. إذا لم تغادر الآن ، فلا تفكر في المغادرة في المستقبل.”
“فقط الثعلبة من تنام بلا قلب.” جلس إله الأحلام على الجانب و إنتحب.
علمتُ أخيرا أن الشخص الذي لم يستطع الفرار لم يكن هو و إنما أنا. أمسكتُ الجزء الخلفي من ياقته و نظرتُ إليه لأعينه و قلتُ بشراسة: “أنا ثعلبة و لستُ بإنسان.”
تمتمتُ ، “أيها العجوز ، لماذا تبالغ؟ لا بأس طالما أنكَ تأخذني (إلى أرض الأحلام).”
من المفترض أنه كان متعبا أيضا. أخيرا ، تركني و جلس بهدوء بجانبي. لم يتحرك على الإطلاق.
كان هناك أصوات في الخارج. رائحة بشرية باهتة قد مرت. لم أكن بحاجة إلى شمها. من خلال الرائحة المألوفة ، كنتُ أعرف أن فان زيلان قد عاد. لقد عبستُ قليلا. إله الأحلام أيضا غادر في الوقت المناسب.
قلتُ، “ليس لدي قلب.”
جاء فان زيلان إلى الغرفة مع الرياح الباردة. خلع حذائه ، خلع معطفه ، و أبعد الثلج من على رأسه و دخل إلى لحافي. حدث ذلك دفعة واحدة. قلب كتفي بلطف. شفاهه الباردة لمست مؤخرة رقبتي. إلى أن رآني أتمتم غير راضية و أطلق ضحكة مكتومة.
“ألم أعد في كل مرة تخليتِ فيها عني عددا لا يحصى من المرات منذ صغري؟” شفاهه لم تحسن التصرف مجددا. فتح ياقتي و تجول ذهابا و إيابا على ظهري. شعرتُ و كأنه ثلج ملتصق على بشرتي الذي لا يرغب بأن يختفي.
“كنتُ أعرف أنكِ تتظاهرين بالنوم.”
“حسنا.”
قلتُ بعيون مغلقة ، “لماذا عدتَ مجددا؟”
لقد جفلت. عندما أفكر في الأمر ، يبدو أنه كذلك حقا.
“ألم أعد في كل مرة تخليتِ فيها عني عددا لا يحصى من المرات منذ صغري؟” شفاهه لم تحسن التصرف مجددا. فتح ياقتي و تجول ذهابا و إيابا على ظهري. شعرتُ و كأنه ثلج ملتصق على بشرتي الذي لا يرغب بأن يختفي.
لم يكن بيدي حيلة سوى شراء وعاء من الكونج* له. بينما كان يُسكتُ جوعه ، تسللتُ مبتعدة بهدوء. <م.م: عصيدة أرز صينية.>
نفد صبري و دفعته بعيدا. تحركتُ إلى داخل السرير أكثر.
تمتمتُ ، “أيها العجوز ، لماذا تبالغ؟ لا بأس طالما أنكَ تأخذني (إلى أرض الأحلام).”
“بما أنكَ قد عدت ، أحسن التصرف. لا تزعج نومي.”
من المفترض أنه كان متعبا أيضا. أخيرا ، تركني و جلس بهدوء بجانبي. لم يتحرك على الإطلاق.
“إذا ثار جوعي ذات يوم و رغبتُ بأكلك ، فيجب أن تغسل نفسك ، و تغلي قدرا من الحساء ، تقفز في داخله و تطبخ نفسك. لا يمكنكَ تقديم أي شكاوى. هل تستطيع فعل ذلك؟”
ظهر إله الأحلام مرة أخرى ، تعلق بحافة السرير و ثرثر ، “البارحة ، لقد تركتِه في الغابة. لقد مشى ليوم كامل قبل أن يتمكن من الخروج.”
بدا و كأنه لم يسمعني. “لأنكِ لم تقومي قط بالتخلي عنه حقا.”
قمتُ ب”همف”.
ترجمة: khalidos
“هل تعلمين لماذا يمكنه دائما العثور على طريق العودة؟”
“فقط الثعلبة من تنام بلا قلب.” جلس إله الأحلام على الجانب و إنتحب.
لقد حملقتُ به. “أنتَ تتحدث أكثر من اللازم اليوم ، أيها العجوز.”
ترجمة: khalidos
بدا و كأنه لم يسمعني. “لأنكِ لم تقومي قط بالتخلي عنه حقا.”
لقد جفلت. عندما أفكر في الأمر ، يبدو أنه كذلك حقا.
“فقط الثعلبة من تنام بلا قلب.” جلس إله الأحلام على الجانب و إنتحب.
لا أستطيع أن أتذكر كم سنة مضت. كنتُ أقطف الأعشاب على جبل ثلجي. من غير قصد ، أنقذتُ طفلا عمره خمس إلى ست سنوات من فم ذئب شرير. بعد أن طردتُ تلك الذئاب ، إستدرتُ و غادرت. لم أكن أتوقع أنه سيتبعني و يتوسل ، “الأخت الكبرى ، أتوسل إليكِ أن تأخذيني معك.”
“إذا ثار جوعي ذات يوم و رغبتُ بأكلك ، فيجب أن تغسل نفسك ، و تغلي قدرا من الحساء ، تقفز في داخله و تطبخ نفسك. لا يمكنكَ تقديم أي شكاوى. هل تستطيع فعل ذلك؟”
على الرغم من أنني ثعلبة ، لكنني ثعلبة نظيفة و صادقة. لستُ بروح ثعلبة (تسحر الآخرين) التي تداعب الزهور و تدوس العشب*. و أيضا لم يكن لدي نية لأكل هذا الطفل البشري. في وقتها ، كنتُ أكسل من أزعج نفسي معه. مشيتُ حول الجبل لمدة ثلاثة أيام و ثلاث ليال دفعة واحدة. إعتقدتُ أنه مع صغر سنه ، سوف يتراجع من وضع صعب. لم أتوقع أنه عندما أدخل القرية تحت الجبل ، سيكون لا يزال يتبعني. على الرغم من أنه كان في آخر أنفاسه ، لا يزال متمسكا بملابسي و لا يتركها.
<م.م: مداعبة الزهور و دوس العشب: إغواء الكثير من الناس.>
<م.م: مداعبة الزهور و دوس العشب: إغواء الكثير من الناس.>
“هل تعلمين لماذا يمكنه دائما العثور على طريق العودة؟”
“لا تتخلي عني.”
“بما أنكَ تريد أن تتبعني ، عليكَ أن تستمع إلي.”
لم يكن بيدي حيلة سوى شراء وعاء من الكونج* له. بينما كان يُسكتُ جوعه ، تسللتُ مبتعدة بهدوء.
<م.م: عصيدة أرز صينية.>
جاء فان زيلان إلى الغرفة مع الرياح الباردة. خلع حذائه ، خلع معطفه ، و أبعد الثلج من على رأسه و دخل إلى لحافي. حدث ذلك دفعة واحدة. قلب كتفي بلطف. شفاهه الباردة لمست مؤخرة رقبتي. إلى أن رآني أتمتم غير راضية و أطلق ضحكة مكتومة.
لم أتوقع أنه في نفس الليلة ، سيجد النزل الذي أقيم فيه. لقد وقف حافي القدمين عند الباب.
من المفترض أنه كان متعبا أيضا. أخيرا ، تركني و جلس بهدوء بجانبي. لم يتحرك على الإطلاق.
“أختي الكبرى ، وجدتكِ مرة أخرى.”
“بما أنكَ قد عدت ، أحسن التصرف. لا تزعج نومي.”
لقد سئمتُ من ذلك ، فتحتُ الباب و قمتُ بالصياح ، “وقح! هل يمكنكَ ألا تدعوني ‘الأخت الكبرى’؟ بعمري ، سأكون حتى أكبر من أن أكون جدتك. سأقول لك ، أنا متحولة من ثعلبة. إذا تجرأتَ على الدخول ، سوف آكلك.”
أنا لا آكل لحم البشر ، لكنني أخيفه عن قصد للتخلص من هذه المشكلة المحيرة.
في الليل ، كانت هناك أصوات “بادا ، بادا”. كان هو الذي تسلل إلى داخل الغرفة ، و دخل لحافي و لم يكشف إلا عن رأس صغير. إبتسم لي ، “إذن تعالي و كليني. أنا لذيذ جدا.”
سمحتُ له على مضض بالبقاء لليلة واحدة. في صباح اليوم التالي ، عندما واصلتُ الترحال ، أمسكتُ بأذنه و ألقيتُ به في الجدول. “نتن جدا. يمكننا التحدث بعد أن تغتسل.”
سمحتُ له على مضض بالبقاء لليلة واحدة. في صباح اليوم التالي ، عندما واصلتُ الترحال ، أمسكتُ بأذنه و ألقيتُ به في الجدول. “نتن جدا. يمكننا التحدث بعد أن تغتسل.”
ترجمة: khalidos
أصبح وجهه و شفتاه شاحبتين بسبب برودة الماء بالجدول. إرتجف ، لكنه لا يزال يحاول جاهدا أن يبتسم و سأل: “أختي الكبرى ، هل أنتِ الآن على إستعداد للسماح لي بالبقاء؟”
لقد حملقتُ به. “أنتَ تتحدث أكثر من اللازم اليوم ، أيها العجوز.”
جلستُ بتكاسل على جانب النهر و سخرت ، “أولا ، إغتسل. إذا كنتَ وسيما ، سأسمح لكَ بالبقاء و أجعلكَ تصبح سمينا. عندما تصبح بشرتكَ ناعمة و لحمكَ طريا ، سوف آكلك.”
لم أكن أتوقع أنه غير مكترث. لقد إغتسل بعناية و جاء إلى الضفة. بالنظر إليه تحت أشعة الشمس ، على الرغم من أنه بمظهر يوحي بسوء التغذية و المرض ، لكنه كان فتى وسيما. خصوصا زوج عيونه. كانت مستديرة و سوداء. كانت رموشه طويلة جدا. أمسكتُ بذقنه و ضحكتُ بِشَر: “لماذا لا آكلك اليوم مع النبيذ؟”
أنا لا آكل لحم البشر ، لكنني أخيفه عن قصد للتخلص من هذه المشكلة المحيرة.
لم أكن أتوقع أنه غير مكترث. لقد إغتسل بعناية و جاء إلى الضفة. بالنظر إليه تحت أشعة الشمس ، على الرغم من أنه بمظهر يوحي بسوء التغذية و المرض ، لكنه كان فتى وسيما. خصوصا زوج عيونه. كانت مستديرة و سوداء. كانت رموشه طويلة جدا. أمسكتُ بذقنه و ضحكتُ بِشَر: “لماذا لا آكلك اليوم مع النبيذ؟”
“سأعطيكَ فرصة أخرى. إذا لم تغادر الآن ، فلا تفكر في المغادرة في المستقبل.”
جاء فان زيلان إلى الغرفة مع الرياح الباردة. خلع حذائه ، خلع معطفه ، و أبعد الثلج من على رأسه و دخل إلى لحافي. حدث ذلك دفعة واحدة. قلب كتفي بلطف. شفاهه الباردة لمست مؤخرة رقبتي. إلى أن رآني أتمتم غير راضية و أطلق ضحكة مكتومة.
لم أكن أتوقع أنه غير مكترث. لقد إغتسل بعناية و جاء إلى الضفة. بالنظر إليه تحت أشعة الشمس ، على الرغم من أنه بمظهر يوحي بسوء التغذية و المرض ، لكنه كان فتى وسيما. خصوصا زوج عيونه. كانت مستديرة و سوداء. كانت رموشه طويلة جدا. أمسكتُ بذقنه و ضحكتُ بِشَر: “لماذا لا آكلك اليوم مع النبيذ؟”
قلتُ بعيون مغلقة ، “لماذا عدتَ مجددا؟”
إبتسم دون أي خوف. قفز علي إلى أذرعي و فرك رأسه ذهابا و إيابا على صدري. رائحة عشب خافتة وصلتْ إلى أنفي. قال: “الأخت الكبرى ، الأخت الكبرى الطيبة.”
قال، “إذن سأعطيكِ قلبي.”
علمتُ أخيرا أن الشخص الذي لم يستطع الفرار لم يكن هو و إنما أنا. أمسكتُ الجزء الخلفي من ياقته و نظرتُ إليه لأعينه و قلتُ بشراسة: “أنا ثعلبة و لستُ بإنسان.”
<م.م: مداعبة الزهور و دوس العشب: إغواء الكثير من الناس.>
قال: “أعرف أنكِ ثعلبة.”
أصبح وجهه و شفتاه شاحبتين بسبب برودة الماء بالجدول. إرتجف ، لكنه لا يزال يحاول جاهدا أن يبتسم و سأل: “أختي الكبرى ، هل أنتِ الآن على إستعداد للسماح لي بالبقاء؟”
قلت ، “إذن ، لماذا تلاحقني؟”
إبتسم دون أي خوف. قفز علي إلى أذرعي و فرك رأسه ذهابا و إيابا على صدري. رائحة عشب خافتة وصلتْ إلى أنفي. قال: “الأخت الكبرى ، الأخت الكبرى الطيبة.”
قال “أنا أحبك.”
شديد الجهل. مع ‘همف’ ببرود أنزلته أرضا.
“لكنني لن أحبك.”
إبتسم لي ، “إذا قال السادة المحترمون ذلك ، فيجب أن يتم كتحفيز حصان سريع بجلدة واحدة*.” <م.م: إعتبروه مثلا يعني الحفاظ على وعدهم.>
قلتُ، “ليس لدي قلب.”
قال، “إذن سأعطيكِ قلبي.”
في الليل ، كانت هناك أصوات “بادا ، بادا”. كان هو الذي تسلل إلى داخل الغرفة ، و دخل لحافي و لم يكشف إلا عن رأس صغير. إبتسم لي ، “إذن تعالي و كليني. أنا لذيذ جدا.”
شديد الجهل. مع ‘همف’ ببرود أنزلته أرضا.
إبتسم دون أي خوف. قفز علي إلى أذرعي و فرك رأسه ذهابا و إيابا على صدري. رائحة عشب خافتة وصلتْ إلى أنفي. قال: “الأخت الكبرى ، الأخت الكبرى الطيبة.”
“بما أنكَ تريد أن تتبعني ، عليكَ أن تستمع إلي.”
جلستُ بتكاسل على جانب النهر و سخرت ، “أولا ، إغتسل. إذا كنتَ وسيما ، سأسمح لكَ بالبقاء و أجعلكَ تصبح سمينا. عندما تصبح بشرتكَ ناعمة و لحمكَ طريا ، سوف آكلك.”
لم يتردد و لو قليلا ، “حسنا.”
لم أكن أتوقع أنه غير مكترث. لقد إغتسل بعناية و جاء إلى الضفة. بالنظر إليه تحت أشعة الشمس ، على الرغم من أنه بمظهر يوحي بسوء التغذية و المرض ، لكنه كان فتى وسيما. خصوصا زوج عيونه. كانت مستديرة و سوداء. كانت رموشه طويلة جدا. أمسكتُ بذقنه و ضحكتُ بِشَر: “لماذا لا آكلك اليوم مع النبيذ؟”
“عليكَ أن تخدمني بإخلاص. أن تطبخ لي ، تمسح الأرضية ، تنظف الطاولة.”
“فقط الثعلبة من تنام بلا قلب.” جلس إله الأحلام على الجانب و إنتحب.
“حسنا.”
من المفترض أنه كان متعبا أيضا. أخيرا ، تركني و جلس بهدوء بجانبي. لم يتحرك على الإطلاق.
“عندما أكون غاضبة ، سأضربكَ و أوبخك. عليكَ أن تتحمل ذلك.”
“حسنا.”
“أختي الكبرى ، وجدتكِ مرة أخرى.”
“إذا ثار جوعي ذات يوم و رغبتُ بأكلك ، فيجب أن تغسل نفسك ، و تغلي قدرا من الحساء ، تقفز في داخله و تطبخ نفسك. لا يمكنكَ تقديم أي شكاوى. هل تستطيع فعل ذلك؟”
“أختي الكبرى ، وجدتكِ مرة أخرى.”
إبتسم لي ، “إذا قال السادة المحترمون ذلك ، فيجب أن يتم كتحفيز حصان سريع بجلدة واحدة*.”
<م.م: إعتبروه مثلا يعني الحفاظ على وعدهم.>
قال: “أعرف أنكِ ثعلبة.”
مددتُ يدي بتردد و ضربتُ كفي بكفه.
“بما أنكَ تريد أن تتبعني ، عليكَ أن تستمع إلي.”
ترجمة: khalidos
لا أستطيع أن أتذكر كم سنة مضت. كنتُ أقطف الأعشاب على جبل ثلجي. من غير قصد ، أنقذتُ طفلا عمره خمس إلى ست سنوات من فم ذئب شرير. بعد أن طردتُ تلك الذئاب ، إستدرتُ و غادرت. لم أكن أتوقع أنه سيتبعني و يتوسل ، “الأخت الكبرى ، أتوسل إليكِ أن تأخذيني معك.”
قال “أنا أحبك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
