رسم
61: رسم
بعد التردد لبضع ثوانٍ، تخلى كياو تشو عن فكرة إطلاق النار على تشانغ جيان ياو. لقد ابتسم وقال “امدح كرمتي وتسامحتي. لا يزال لدي استخدامات لك. أنا لا أقبل هوسك، لكنه مفهوم. حتى حصان قد طاردني لأكثر من 100 كيلومتر.”
بينما كان تشانغ جيان ياو لا يزال يفكر في معنى الجملة الأخيرة، كتبت جيانغ بايميان بسرعة: “لم نشعر بأي شيء غير طبيعي، لكن الرقاقة اكتشفت شيئًا خاطئًا. وهذا يعني…”
التفت كياو تشو لإلقاء نظرة على باي تشين، التي كانت قد ضغطت بالفعل على الفرامل. “استمري.”
لم تنهي كتابة الجملة. لقد وضعت القلم والورقة بعيدًا ببطء واستمرت في إمساك ذقنها، وهي تحدق في الملمح الجانبي لكياو تشو في ذهول ضائع.
ثم بدا وكأنه تحرر من حلم ونظر إلى خربشة الطفل بدهشة. لقد نظر إلى الجزء الخلفي من رأس كياو تشو وظل صامتًا.
أرجع تشانغ جيان ياو نظرته وخمن السبب، لكنه لم يكن يعرف ما يمكنه أو يجب عليه فعله. كان هذا لأن قوة ما بدت وكأنها تمنعه من التفكير بشكل أعمق. كما أنها منعته من التفكير في مصدر المشكلة أو كيف كانت. جعله ذلك يأمل بشكل غامض ألا يؤدي هذا إلى تحطيم صورة جميلة.
أراد كياو تشو بشكل لا شعوري أن يمد يده ويسحب يونايتد 202 من الحافظة الموجودة عند خصره. ومع ذلك، أدرك أنه لم يستطيع رفع يده اليمنى.
لم يكن مصدر هذه القوة خارجيًا بل من قلبه.
توقفت تصرفات تشانغ جيان ياو على الفور، وكشف تعبيره عن ارتباك وحيرة لا يمكن إخفاؤها. ثم نظر إلى باي تشين وأخذ القلم والورقة من يدها.
الحياة صعبة بالفعل، فلماذا لا تدع نفسك تسكر في هذا الحلم الجميل؟
“إذا؟” في الثانية التالية، أجاب على سؤاله. “نحن نفس الشخص.”
بانغ!
“أغلقي النوافذ بإحكام واندفعي!” أمر كياو تشو بصوت عميق.
بتعليمات كياو تشو، مرت السيارة الجيب عبر الفجوات بين العديد من الكروم ذات اللون الأسود المخضر. هذا أدى حتما إلى تصادم حيث تم خدش جانب الجيب.
أمسكت يده اليسرى رقبة كياو تشو، وإشتدت يده اليمنى في قبضة. كان على وشك تحطيم المنطقة الموجودة تحت أذن الطرف الآخر في محاولة لإفقاده وعيه وتحطيم كل مقاومته.
انزلقت هذه الكروم ذات الاشواك الحمراء عبر النافذة الزجاجية، تاركةً وراءها عددًا لا يحصى من الخدوش الدقيقة للغاية.
أرجع تشانغ جيان ياو نظرته وخمن السبب، لكنه لم يكن يعرف ما يمكنه أو يجب عليه فعله. كان هذا لأن قوة ما بدت وكأنها تمنعه من التفكير بشكل أعمق. كما أنها منعته من التفكير في مصدر المشكلة أو كيف كانت. جعله ذلك يأمل بشكل غامض ألا يؤدي هذا إلى تحطيم صورة جميلة.
تشانغ جيان ياو- الذي كان يبحث عن حل على سطح أفكاره- نظر لا شعوريًا. في البيئة المظلمة والقاتمة، لقد رأى انعكاس صورته في النافذة.
“يا لسوء الحظ…” لم يستطع كياو تشو إلا أن يلعن عندما رأى هذا.
تحرك قلبه بينما أصبحت عيناه عميقة فجأة. أراد استخدام قدرة شخص مفرط على نفسه. إذا كانت فعالة، فستصبح أفعاله متطرفة على الفور، وستنحرف أفعاله عن الوعي المنطقي وراء أفعاله.
“يا لسوء الحظ…” لم يستطع كياو تشو إلا أن يلعن عندما رأى هذا.
على سبيل المثال، لن يستطع تحمل تحديق جيانغ بايميان، باي تشين، ولونغ يويهونغ أيضًا في كياو تشو وسيطلب منهم المغادرة من أجل التقدم. على سبيل المثال، كان عليه أن يبدأ مشاجرة في مثل هذا الموقف الخطير…
“قال أن ساقيك طويلتان، وكذلك ساقاه. أنت رائعة، وكذلك هو. لذلك، أنتما نفس الشخص.” كرر لونغ يويهونغ المونولوج.
عندما تحدث مثل هذه التشوهات، سيتغير الوضع. سواء كانت التغييرات جيدة أو سيئة، فإنها ستكشف بعض المشاكل وتساعد تشانغ جيان ياو على العودة إلى “الواقع”.
في هذه اللحظة، كان كياو تشو قد جلس بالفعل بشكل مستقيم وأجاب على سؤال جيانغ بايميان بصوت عميق. “هذا ليس شيئًا يجب أن تعرفيه”.
بعد ثوانٍ قليلة، عادت عيون تشانغ جيان ياو إلى طبيعتها.
“قال أن ساقيك طويلتان، وكذلك ساقاه. أنت رائعة، وكذلك هو. لذلك، أنتما نفس الشخص.” كرر لونغ يويهونغ المونولوج.
نظر إلى يديه، ثم إلى انعكاس صورته في النافذة.
“أغلقي النوافذ بإحكام واندفعي!” أمر كياو تشو بصوت عميق.
لقد هز رأسه قليلا.
عندما تحدث مثل هذه التشوهات، سيتغير الوضع. سواء كانت التغييرات جيدة أو سيئة، فإنها ستكشف بعض المشاكل وتساعد تشانغ جيان ياو على العودة إلى “الواقع”.
فشلت محاولته.
نظر إلى يديه، ثم إلى انعكاس صورته في النافذة.
بدا شخص مفرط مختلفًا عن الإستنتاج التهريجي. لم يستطع التأثير على نفسه باستخدام الطريقة البسيطة كالنظر في المرآة.
أراد كياو تشو بشكل لا شعوري أن يمد يده ويسحب يونايتد 202 من الحافظة الموجودة عند خصره. ومع ذلك، أدرك أنه لم يستطيع رفع يده اليمنى.
أرجع تشانغ جيان ياو نظرته وبدأ التفكير بجدية. في هذه الأثناء، كان كياو تشو يركز على أمر باي تشين بالمرور عبر المستنقع- الذي كان مغطى بالكروم المرعبة- ولم يكن لديه وقت لإزعاج نفسه به.
فشلت محاولته.
فجأة، اهتزت زوايا فم تشانغ جيان ياو قليلاً أثناء تجعيدها. في مثل هذه البيئة المحبطة والقاتمة، ابتسم مثل مريض نفسي.
“يا لسوء الحظ…” لم يستطع كياو تشو إلا أن يلعن عندما رأى هذا.
بعد حوالي العشر ثوانٍ، عاد تعبير تشانغ جيان ياو إلى طبيعته. عبس في تفكير بينما أضاءت عينيه تدريجياً. لقد نظر إلى انعكاس صورته في النافذة مرةً أخرى وتمتم، “لدى جيانغ بايميان سيقان طويلة، وأنا كذلك”.
إشتد جسد باي تشين بشكل غريزي.
أدارت جيانغ بايميان رأسها بتعبير مرتبك. لقد رفعت يدها لتلمس سماعتها في أذنها اليسرى، مشيرةً إلى أنها لم تسمعه بوضوح بأفعالها.
ظهر تموج غير مرئي فجأة في عينيه الذهبيتين.
تجاهلها تشانغ جيان ياو واستمر في التمتمة، “جيانغ بايميان رائعة، وأنا كذلك.”
بانغ!
سمع كياو تشو كلمات تشانغ جيان ياو، ولكن من ناحية، كان بحاجة إلى التمييز بين توزيع الكروم وحالة الطريق والتفاصيل المختلفة للمستنقع. لم يستطع تحمل تشتيت انتباهه. لكن من ناحية أخرى، شعر أنه لم يكن هناك شيئ غريب فيما قاله تشانغ جيان ياو. لقد كان قريب من كيفية تشويه محظية غيورة سرا للشخص المفضل.
61: رسم
نظر لونغ يويهونغ إلى تشانغ جيان ياو، ولم يفهم ما أراد فعله. نظرًا لأنه لم يفهم الموقف، فهو بالتأكيد لم يكن ينوي حماية كياو تشو من خلال كشف السر.
نظر إلى يديه، ثم إلى انعكاس صورته في النافذة.
نظر تشانغ جيان ياو إلى انعكاس صورته في نافذة السيارة، وعمقت عيناه بشكل متزايد.
ثم تحدث بسرعة بصوت رقيق. “أليس الرسم ممتع؟”
“إذا؟” في الثانية التالية، أجاب على سؤاله. “نحن نفس الشخص.”
بانغ!
سرعان ما تغير تعبير تشانغ جيان ياو قليلاً. لقد إلتوى قليلا كما لو كان يحاول قصارى جهده لقمع شيء ما.
عادت يديه بالفعل إلى طبيعتهما، وكانت يده اليمنى تمسك بمقبض مسدس يونايتد 202. كان هذا مسدسه الخاص.
نظرت جيانغ بايميان إلى تشانغ جيان ياو بينما سألت لونغ يويهونغ، “ماذا قال للتو؟”
تجاهلها تشانغ جيان ياو واستمر في التمتمة، “جيانغ بايميان رائعة، وأنا كذلك.”
“قال أن ساقيك طويلتان، وكذلك ساقاه. أنت رائعة، وكذلك هو. لذلك، أنتما نفس الشخص.” كرر لونغ يويهونغ المونولوج.
بعد تلقي القلم والورقة، جلس تشانغ جيان ياو بشغف واستخدم فخذه كوسادة للرسم. كان لديه تعبير شديد التركيز وكان هادئًا للغاية، مثل طفل مهووس بهوايته.
فتحت جيانغ بايميان فمها دون وعي للرد، لكنها سرعان ما أغلقته.
“أنا أفهم.” لم تمانع جيانغ بايميان وابتسمت بلطف.
بعد بضع ثوانٍ، ضحكت وقالت لتشانغ جيان ياو، “ما الهدف من القيام بذلك؟”
سرعان ما تغير تعبير تشانغ جيان ياو قليلاً. لقد إلتوى قليلا كما لو كان يحاول قصارى جهده لقمع شيء ما.
عند رؤية أن الفريق المكون من أربعة أشخاص لم يعتقد أنه قد كان هناك أي خطأ في كلمات تشانغ جيان ياو ومناقتشهم لها دون إخفاء أي شيء، أصبح كياو تشو- الذي كان مشغولًا بالفعل بحيث لا يمكن تشتيت انتباهه- غير مهتم أكثر بهذه الفاصلة الصغيرة.
أرجع تشانغ جيان ياو نظرته وخمن السبب، لكنه لم يكن يعرف ما يمكنه أو يجب عليه فعله. كان هذا لأن قوة ما بدت وكأنها تمنعه من التفكير بشكل أعمق. كما أنها منعته من التفكير في مصدر المشكلة أو كيف كانت. جعله ذلك يأمل بشكل غامض ألا يؤدي هذا إلى تحطيم صورة جميلة.
في هذه اللحظة، غادرت مؤخرة تشانغ جيان ياو مقعده. لقد انحنى إلى الأمام وأمسك بكتف كياو تشو.
بعد التقدم للأمام لبضع ساعات، طار سرب من البعوض- كل منها بحجم الإصابع برؤوس حمراء داكنة- فجأة من الكروم السوداء المخضرة والحمراء قليلاً.
أراد كياو تشو بشكل لا شعوري أن يمد يده ويسحب يونايتد 202 من الحافظة الموجودة عند خصره. ومع ذلك، أدرك أنه لم يستطيع رفع يده اليمنى.
عادت يديه بالفعل إلى طبيعتهما، وكانت يده اليمنى تمسك بمقبض مسدس يونايتد 202. كان هذا مسدسه الخاص.
لم يكن الأمر لأنه لم يكن لديه القوة، ولا لأن تشانغ جيان ياو قد أمسك بكتفه، مما تسبب في قفل مفاصله. كان ذلك لأنه لم يستطع القيام بمثل هذا العمل؛ كان الأمر كما لو أنه لم يكن لديه مثل هذه القدرات.
كانت باي تشين مرتبكة وداست على الفرامل بشكل معتاد. في حالة ذهول، فتحت حجرة مسند الذراع وأخذت بضع قطع من الورق وقلم حبر جاف.
غطت طبقة من العرق البارد ظهر كياو تشو على الفور. أدار رأسه بشكل غريزي ونظر إلى تشانغ جيان ياو في الصف الخلفي. “ماذا تفعل؟”
أرجع تشانغ جيان ياو نظرته وخمن السبب، لكنه لم يكن يعرف ما يمكنه أو يجب عليه فعله. كان هذا لأن قوة ما بدت وكأنها تمنعه من التفكير بشكل أعمق. كما أنها منعته من التفكير في مصدر المشكلة أو كيف كانت. جعله ذلك يأمل بشكل غامض ألا يؤدي هذا إلى تحطيم صورة جميلة.
احترقت نظرة تشانغ جيان ياو وهو يمسك بكتف كياو تشو بإحكام. ظهرت ابتسامة مجنونة على شفتيه. “أريد أن أنام معك!”
أدارت جيانغ بايميان رأسها بتعبير مرتبك. لقد رفعت يدها لتلمس سماعتها في أذنها اليسرى، مشيرةً إلى أنها لم تسمعه بوضوح بأفعالها.
فُتح فم جيانغ بايميان قليلا. لم تعرف ما إذا كانت ستلعنه أو تضحك أو تمنعه.
ثم بدا وكأنه تحرر من حلم ونظر إلى خربشة الطفل بدهشة. لقد نظر إلى الجزء الخلفي من رأس كياو تشو وظل صامتًا.
كان كل من لونغ يويهونغ و باي تشين- اللذان كانا جاهلين بالموقف- متفاجئين ومرتبكين في هذه اللحظة. لقد شعروا أيضًا وكأنهم يشهدون إلهًا- لا، شيطانا- ينزل على العالم الفاني.
عندما تحدث مثل هذه التشوهات، سيتغير الوضع. سواء كانت التغييرات جيدة أو سيئة، فإنها ستكشف بعض المشاكل وتساعد تشانغ جيان ياو على العودة إلى “الواقع”.
تشوهت تعابير كياو تشو، لكن وجهه لم يحمر كما لو أنه واجه العديد من هذه المواقف.
ثم تحدث بسرعة بصوت رقيق. “أليس الرسم ممتع؟”
ظهر تموج غير مرئي فجأة في عينيه الذهبيتين.
تجاهلها تشانغ جيان ياو واستمر في التمتمة، “جيانغ بايميان رائعة، وأنا كذلك.”
بينما قاوم كياو تشو بشدة القوة التي مارسها تشانغ جيان ياو لجره إلى الخلف، أدار رأسه وقال لباي تشين بلطف، “أعطيه لعبة”.
إشتد جسد باي تشين بشكل غريزي.
كانت باي تشين مرتبكة وداست على الفرامل بشكل معتاد. في حالة ذهول، فتحت حجرة مسند الذراع وأخذت بضع قطع من الورق وقلم حبر جاف.
بتعليمات كياو تشو، مرت السيارة الجيب عبر الفجوات بين العديد من الكروم ذات اللون الأسود المخضر. هذا أدى حتما إلى تصادم حيث تم خدش جانب الجيب.
في هذه اللحظة، كان تشانغ جيان ياو قليل الصبر قليلا. لقد غيرت يديه مواقفها فجأة.
انزلقت هذه الكروم ذات الاشواك الحمراء عبر النافذة الزجاجية، تاركةً وراءها عددًا لا يحصى من الخدوش الدقيقة للغاية.
أمسكت يده اليسرى رقبة كياو تشو، وإشتدت يده اليمنى في قبضة. كان على وشك تحطيم المنطقة الموجودة تحت أذن الطرف الآخر في محاولة لإفقاده وعيه وتحطيم كل مقاومته.
تحرك قلبه بينما أصبحت عيناه عميقة فجأة. أراد استخدام قدرة شخص مفرط على نفسه. إذا كانت فعالة، فستصبح أفعاله متطرفة على الفور، وستنحرف أفعاله عن الوعي المنطقي وراء أفعاله.
في نفس الوقت تقريبًا، أصبح جسم كياو تشو ناعمًا للغاية مثل ثعبان بشري كبير. بينما تقلص كياو تشو وتأرجح، تحررت رقبته بشكل غريب من قبضة تشانغ جيان ياو كما لو كان زلقًا للغاية.
تجمعت هذه البعوضات البشعة ذات الرؤوس الحمراء الداكنة مثل الدخان الأسود الذي ملأ الهواء. كانوا مكتظين حول بعضهم البعض بكثافة، مغلقين السماء وكغطين كل فجوة.
ثم تحدث بسرعة بصوت رقيق. “أليس الرسم ممتع؟”
نظر لونغ يويهونغ إلى تشانغ جيان ياو، ولم يفهم ما أراد فعله. نظرًا لأنه لم يفهم الموقف، فهو بالتأكيد لم يكن ينوي حماية كياو تشو من خلال كشف السر.
توقفت تصرفات تشانغ جيان ياو على الفور، وكشف تعبيره عن ارتباك وحيرة لا يمكن إخفاؤها. ثم نظر إلى باي تشين وأخذ القلم والورقة من يدها.
عادت يديه بالفعل إلى طبيعتهما، وكانت يده اليمنى تمسك بمقبض مسدس يونايتد 202. كان هذا مسدسه الخاص.
أصبحت الابتسامة على وجهه أكثر وضوحا.
سمع كياو تشو كلمات تشانغ جيان ياو، ولكن من ناحية، كان بحاجة إلى التمييز بين توزيع الكروم وحالة الطريق والتفاصيل المختلفة للمستنقع. لم يستطع تحمل تشتيت انتباهه. لكن من ناحية أخرى، شعر أنه لم يكن هناك شيئ غريب فيما قاله تشانغ جيان ياو. لقد كان قريب من كيفية تشويه محظية غيورة سرا للشخص المفضل.
بعد تلقي القلم والورقة، جلس تشانغ جيان ياو بشغف واستخدم فخذه كوسادة للرسم. كان لديه تعبير شديد التركيز وكان هادئًا للغاية، مثل طفل مهووس بهوايته.
مع مرور الوقت، أصبحت حالته مشابهة لحالة لونغ يويهونغ والآخرين. لكنه لم ينس أن يطوي الرسم بيده ويضعه في جيبه.
عند رؤية هذا، تنهد كياو تشو أخيرًا بإرتياح. لقد نظر حوله ببرود وضحك بدون أي نية إبتسام. “إذن بينكم مستيقظ. للأسف أنا واحد كذلك”
سمع كياو تشو كلمات تشانغ جيان ياو، ولكن من ناحية، كان بحاجة إلى التمييز بين توزيع الكروم وحالة الطريق والتفاصيل المختلفة للمستنقع. لم يستطع تحمل تشتيت انتباهه. لكن من ناحية أخرى، شعر أنه لم يكن هناك شيئ غريب فيما قاله تشانغ جيان ياو. لقد كان قريب من كيفية تشويه محظية غيورة سرا للشخص المفضل.
عادت يديه بالفعل إلى طبيعتهما، وكانت يده اليمنى تمسك بمقبض مسدس يونايتد 202. كان هذا مسدسه الخاص.
كان كل من لونغ يويهونغ و باي تشين- اللذان كانا جاهلين بالموقف- متفاجئين ومرتبكين في هذه اللحظة. لقد شعروا أيضًا وكأنهم يشهدون إلهًا- لا، شيطانا- ينزل على العالم الفاني.
بعد التردد لبضع ثوانٍ، تخلى كياو تشو عن فكرة إطلاق النار على تشانغ جيان ياو. لقد ابتسم وقال “امدح كرمتي وتسامحتي. لا يزال لدي استخدامات لك. أنا لا أقبل هوسك، لكنه مفهوم. حتى حصان قد طاردني لأكثر من 100 كيلومتر.”
تجاهلها تشانغ جيان ياو واستمر في التمتمة، “جيانغ بايميان رائعة، وأنا كذلك.”
كانت جيانغ بايميان مفتونة بكلماته ومدحته بصدق. “كم هو مثير للإعجاب”.
سرعان ما تغير تعبير تشانغ جيان ياو قليلاً. لقد إلتوى قليلا كما لو كان يحاول قصارى جهده لقمع شيء ما.
“كم هو مثير للإعجاب”. رسم تشانغ جيان ياو بدون رفع رأسه وهو يكرر كلمات جيانغ بايميان.
التفت كياو تشو لإلقاء نظرة على باي تشين، التي كانت قد ضغطت بالفعل على الفرامل. “استمري.”
ثم سألت جيانغ بايميان: “من أين أنت؟”
كان كل من لونغ يويهونغ و باي تشين- اللذان كانا جاهلين بالموقف- متفاجئين ومرتبكين في هذه اللحظة. لقد شعروا أيضًا وكأنهم يشهدون إلهًا- لا، شيطانا- ينزل على العالم الفاني.
“من أين أنت؟” كرر تشانغ جيان ياو مرةً أخرى.
لم يكن مصدر هذه القوة خارجيًا بل من قلبه.
لم تستطع جيانغ بايميان إلا أن تنظر في تشانغ جيان ياو بغضب. بعد التفكير لبضع ثوانٍ، ضحكت وقالت، “لدي أثداء، لكن ليس لديك.”
61: رسم
كان تشانغ جيان ياو على وشك تكرار كلماتها عندما أصبح تعبيره كرتبك فحأة. بعد بضع ثوانٍ من الصمت، ركز مرةً أخرى واستمر بهدوء في الرسم.
انزلقت هذه الكروم ذات الاشواك الحمراء عبر النافذة الزجاجية، تاركةً وراءها عددًا لا يحصى من الخدوش الدقيقة للغاية.
في هذه اللحظة، كان كياو تشو قد جلس بالفعل بشكل مستقيم وأجاب على سؤال جيانغ بايميان بصوت عميق. “هذا ليس شيئًا يجب أن تعرفيه”.
تجمعت هذه البعوضات البشعة ذات الرؤوس الحمراء الداكنة مثل الدخان الأسود الذي ملأ الهواء. كانوا مكتظين حول بعضهم البعض بكثافة، مغلقين السماء وكغطين كل فجوة.
“أنا أفهم.” لم تمانع جيانغ بايميان وابتسمت بلطف.
لم يكن الأمر لأنه لم يكن لديه القوة، ولا لأن تشانغ جيان ياو قد أمسك بكتفه، مما تسبب في قفل مفاصله. كان ذلك لأنه لم يستطع القيام بمثل هذا العمل؛ كان الأمر كما لو أنه لم يكن لديه مثل هذه القدرات.
التفت كياو تشو لإلقاء نظرة على باي تشين، التي كانت قد ضغطت بالفعل على الفرامل. “استمري.”
كان كل من لونغ يويهونغ و باي تشين- اللذان كانا جاهلين بالموقف- متفاجئين ومرتبكين في هذه اللحظة. لقد شعروا أيضًا وكأنهم يشهدون إلهًا- لا، شيطانا- ينزل على العالم الفاني.
لم يكن لدى باي تشين اعتراض.
كع تعليمات كياو تشو، اجتازوا “غابة” الكروم في عمق المستنقع. خلال هذه العملية، استمر تشانغ جيان ياو في الرسم حتى أكمل قطعة من العمل.
ثم بدا وكأنه تحرر من حلم ونظر إلى خربشة الطفل بدهشة. لقد نظر إلى الجزء الخلفي من رأس كياو تشو وظل صامتًا.
ثم بدا وكأنه تحرر من حلم ونظر إلى خربشة الطفل بدهشة. لقد نظر إلى الجزء الخلفي من رأس كياو تشو وظل صامتًا.
أمسكت يده اليسرى رقبة كياو تشو، وإشتدت يده اليمنى في قبضة. كان على وشك تحطيم المنطقة الموجودة تحت أذن الطرف الآخر في محاولة لإفقاده وعيه وتحطيم كل مقاومته.
مع مرور الوقت، أصبحت حالته مشابهة لحالة لونغ يويهونغ والآخرين. لكنه لم ينس أن يطوي الرسم بيده ويضعه في جيبه.
لم يكن مصدر هذه القوة خارجيًا بل من قلبه.
حاولت جيانغ بايميان إلقاء نظرة خاطفة على ما رسمه تشانغ جيان ياو لكنها فشلت.
أصبحت الابتسامة على وجهه أكثر وضوحا.
بعد التقدم للأمام لبضع ساعات، طار سرب من البعوض- كل منها بحجم الإصابع برؤوس حمراء داكنة- فجأة من الكروم السوداء المخضرة والحمراء قليلاً.
عند رؤية هذا، تنهد كياو تشو أخيرًا بإرتياح. لقد نظر حوله ببرود وضحك بدون أي نية إبتسام. “إذن بينكم مستيقظ. للأسف أنا واحد كذلك”
“يا لسوء الحظ…” لم يستطع كياو تشو إلا أن يلعن عندما رأى هذا.
حاولت جيانغ بايميان إلقاء نظرة خاطفة على ما رسمه تشانغ جيان ياو لكنها فشلت.
إشتد جسد باي تشين بشكل غريزي.
أرجع تشانغ جيان ياو نظرته وبدأ التفكير بجدية. في هذه الأثناء، كان كياو تشو يركز على أمر باي تشين بالمرور عبر المستنقع- الذي كان مغطى بالكروم المرعبة- ولم يكن لديه وقت لإزعاج نفسه به.
سرب واحد، سربان، ثلاثة أسراب. طار المزيد والمزيد من البعوض العملاق من الكروم المختلفة، مكونين كتلة سوداء.
تشانغ جيان ياو- الذي كان يبحث عن حل على سطح أفكاره- نظر لا شعوريًا. في البيئة المظلمة والقاتمة، لقد رأى انعكاس صورته في النافذة.
تجمعت هذه البعوضات البشعة ذات الرؤوس الحمراء الداكنة مثل الدخان الأسود الذي ملأ الهواء. كانوا مكتظين حول بعضهم البعض بكثافة، مغلقين السماء وكغطين كل فجوة.
نظر إلى يديه، ثم إلى انعكاس صورته في النافذة.
في ظل هذا المشهد، بدوا وكأنهم جيش من الجحيم أو لعنة من العالم القديم.
نظر تشانغ جيان ياو إلى انعكاس صورته في نافذة السيارة، وعمقت عيناه بشكل متزايد.
“أغلقي النوافذ بإحكام واندفعي!” أمر كياو تشو بصوت عميق.
الحياة صعبة بالفعل، فلماذا لا تدع نفسك تسكر في هذا الحلم الجميل؟
كانت جيانغ بايميان مفتونة بكلماته ومدحته بصدق. “كم هو مثير للإعجاب”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
