نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-255

القرار

القرار

 

فجأة، شعر جين-وو ببرودة، ورفع رأسه.

القصة الجانبية 12

’’هل لديك رغبة في الموت؟! هل حقا لا تعرف من هو في خطر حقيقي هنا؟‘‘

6. القرار

’’لقد نشر بالفعل الحكام العظماء جيش السماوات.‘‘

ظهر ’هذا‘ فجأة بدون أي تحذير.

’’أين هذه الشقوق بالضبط، يا سيدي؟‘‘

في يوم معين من شهر نيسان، والبعيد بمقدار حجر عن عتبة باب شهر أيار، كان مركز اتصالات الطوارئ الأمريكية مباركاً بمكالمة هاتفية غريبة.

استخدم مانا لأخذ سلاح القائد الجانبي وجعله يطفو بالقرب من رأسه.

– ’’مرحباً. أنا سائح مسافر حاليا عبر الصحراء.‘‘

أغلقت الحكومة الأمريكية بإحكام المنطقة المحيطة، ودعوا كل الخبراء الذين تمكنوا من الحصول عليهم إلى هذا المكان، ولكن في النهاية، فشل كل واحد منهم في التوصل إلى فرضية مُجْدِيَة.

لم يكن من غير المألوف السماع عن السياح يضيعون. وبما أنّ هذه هي الحالة، فإنّ مشغل مركز الاتصالات اكتشف أن هذه المكالمة كانت من روح مسكينة أخرى عالقة تبحث عن مخرج من وسط الصحراء الشاسعة.

’’إذا أكلتِ الجزء الأنعم من البطيخ مرة أخرى، سأجعلك لا تأكلين شيئاً سوى الجزء الأصلب ليومٍ كامل كعقاب، حسناً؟‘‘

’’هل تعرضت لحادث يا سيدي؟‘‘

6. القرار

-‘‘لا، ليس في الواقع ذلك.‘‘

وسرعان ما نقل المساعدون الأمر الجديد الذي أصدره القائد إلى بقية قوات الدفاع.

’’في هذه الحالة، هل حدث شيء آخر لك يا سيدي؟‘‘

’’سيدي، عليك أن تصف الوضع حتى نتمكن من إرسال النوع المناسب من موظفي الاستجابة إلى مكان الحادث.‘‘

-‘‘لا، لا. أنا لا أتصل بك لأنني واجهت مشكلة لكنني أتصل لأبلغ عن شيء أراه الآن.‘‘

لم يتمكن من رؤية قطعة واحدة من الملابس التي يمكن أن تخفي وجهه. ولكن بعد ذلك مرة أخرى, كان قد اشترى رداء وقبعة لإخفاء وجهه المليء بالندوب التي حصل عليها أثناء عمله كصياد منخفض الرتبة، لذلك كان من الواضح أنها لن تبقى بعد الآن في الجدول الزمني الجديد.

استعد عميل مركز الاتصالات لربط الاتصال بخدمة إرسال الطوارئ بينما ردَّ بصوت هادئ ليتأكد من أن المتصل لن يبدأ بالهلع على الهاتف.

’’لماذا تفتقد كل هذه الشرائح الأجزاء الوسطى الناعمة؟‘‘

’’هل هو شيء عاجل؟ هل يجب أن أرسل موظفي الطوارئ إلى موقعك؟‘‘

رفع جين-وو كلتا يديه إلى مستوى كتفيه ليشير بوضوح على أنه لم يرد القتال، واستمر بهدوء في تفسير ذلك.

– ’’شيء عاجل… هو؟ بصراحة، أنا أيضاً لا أعرف كيف أشرح لك الوضع الحالي.‘‘

ومع تناقص عدد الأسئلة المتبقية في الاستبيان، انخفض كذلك عدد قطع البطيخ المقطعة على الطبق.

أشار صوت المتصل إلى أنه كان يشعر بالتردد حقاً حول شيء ما، لذلك فقط لأخذ الاحتياط، قرر العميل تأكيد هوية المتصل أولاً.

(قَضْم).

كما اتضح، كان المتصل في الواقع أستاذ جامعي، وبالحكم على ظروفه العائلية، أو السجلات السابقة لتقديم مكالمات الطوارئ، لم يبدو من النوع الذي يقوم بمكالمات مقالب للمتعة.

’’نعم، هم بالتأكيد ليسوا كذلك.‘‘

’’سيدي، عليك أن تصف الوضع حتى نتمكن من إرسال النوع المناسب من موظفي الاستجابة إلى مكان الحادث.‘‘

– ’’مرحباً. أنا سائح مسافر حاليا عبر الصحراء.‘‘

– ’’…‘‘

بالوضع الذي كان عليه، ذهب جين-وو مباشرة إلى لبِّ النقاش.

’’هل يمكنك أن تشرح لي بالتفصيل ما تراه؟‘‘

’’توقفي عندك.‘‘

في تلك اللحظة، سمع العميل المتصل يأخذ نفساً عميقاً عبر سماعة الهاتف.

من البداية، كيف يمكن لأي خبير، بغض النظر عن الأرقام المُجَمَّعَة، أن يكون قادراً على تفسير ظاهرة الشقوق التي تتطور في الغلاف الجوي؟

– ’’شيء ما على وشك أن يتحطم. هناك الكثير من الشقوق.‘‘

كانت هذه منطقة محظورة قد تم تأمينها بواسطة طوق ضيق من الجنود، ومع ذلك كيف يمكن لمدني عادي المظهر أن يتجول هنا بدون أي عائق؟ ظهرت علامات انزعاج على وجه القائد بالموقف المزعج الذي جاء فجأة لزيارته.

كان هناك مبنى في الصحراء على وشك أن يطيح؟ أمال الوكيل رأسه بهذه الطريقة وتلك قبل أن يسأل مرة أخرى.

’’يجب أن تقولي ذلك بينما تتخلصين من تلك البذور العالقة قرب شفاهك.‘‘

’’أين هذه الشقوق بالضبط، يا سيدي؟‘‘

بلام! بلام!! بلام!!! بلام!!!!

– ’’حسناً، هذا هو الشيء المثير للدهشة…‘‘

كان قد قدّم الحكام عرضاً لتوفير موقع فيه لن تسبب فيه القوة الهائلة لملك الظل مشاكل. وبدا بأنّه كان قادراً على التوصل إلى قرار بسبب هذه الأزمة. أومأ المبعوث برأسه بعد رؤية تعبير جين-وو المليء بالتصميم.

تردد صوت المتصل لفترة طويلة مرة أخرى كما لو لم يكن يصدق ما يراه، ولكن في نهاية المطاف خرج من الهاتف.

فشلت الرصاصات حتى في لمس جسد جين-وو. سقطت على الأرض بلا قوة، وامتلأت نظرات الجنود التي كانت مثبتة على أسلحتهم النارية حتى ذلك الحين بسرعة بالدهشة والذعر المحض.

– ’’السماء… السماء تتحطم!‘‘

’’لـ-لكن كيف؟!‘‘

***

’إلى الأرض… شخص ما، أو شيء ما، قادم.‘

نيسان.

التأثير المُحْتَمَل لِقوى جين-وو في هذا العالم، التي لا يجب أن تكون موجودة ولا تزال – الجزء الذي كان الحكام قلقين بشأنه قد أصبح واقعاً أخيراً.

كان ذلك الوقت الذي يجد فيه تقريباً جميع الطلاب أنفسهم مع بالكاد أي وقت فراغ، ولكن مع مواجهة جين-وو لامتحانات منتصف الفصل الدراسي، ومسابقة المضمار التي كانت حرفياً قريبة، أثبت بكونه قدراً كبيراً محموماً أكثر من المعتاد.

وسرعان ما نبَّشَ في جيوب زي مدرسته، وسحب بطاقة عمل معينة. لم يكن سوى الذي تركه مبعوث الحكام.

وبينما كان يدرس بعمق في الليل، دخلت أخته الصغيرة، جين-آه، غرفته بينما كانت تحمل صينية من البطيخ الكوري المقطع.

– ’’سآتي وأتحدث إليك غداً.‘‘

’’أخي الكبير، أمي تقول بأنّك يجب أن تأكل هذه بينما تدرس.‘‘

’’إذا أكلتِ الجزء الأنعم من البطيخ مرة أخرى، سأجعلك لا تأكلين شيئاً سوى الجزء الأصلب ليومٍ كامل كعقاب، حسناً؟‘‘

كان جين-وو يركز على الكتب المدرسية تحت ضوء مصباح المكتب، ورفع رأسه لتحيتها.

كان جديراً بالثناء لكونه قلقاً جداً على سيده، ولكن هذا…

’’ماذا عن أبي؟‘‘

’’أوقفوا نيرانكم!‘‘

’’أبي في نوبة ليلية لهذا الأسبوع مرة أخرى.‘‘

’’هل تعرضت لحادث يا سيدي؟‘‘

تلقى جين-وو طبق شرائح البطيخ المرتبة بعناية للأعلى، وأومأ برأسه. لكن بعد ذلك، مد يده للإمساك بذيل شعر أخته، بينما كانت على وشك التسلل من غرفته.

’’لقد نشر بالفعل الحكام العظماء جيش السماوات.‘‘

’’توقفي عندك.‘‘

’’أين هذه الشقوق بالضبط، يا سيدي؟‘‘

’’هيوك!‘‘

’’لا يا سيدي. سأتصل بك لاحقاً يا سيدي.‘‘

استدارت جين-آه لتواجهه بعينين مفتوحتين، وسألها بشدة.

’أين بطاقة العمل تلك…؟؟‘

’’لماذا تفتقد كل هذه الشرائح الأجزاء الوسطى الناعمة؟‘‘

تدقيق : Drake Hale

’’أنا, آه، أنا لا أعرف….‘‘

أراد أن يقضي وقته في هذا العالم المأهول بأسرته وأصدقائه، بالإضافة إلى آخرين يود مقابلتهم والتحدث معهم. بعد أن صادف رئيس الجمعية وو جين-تشول، لا، المحقق وو الآن، أدرك أخيراً ما يريد أن يفعله.

’’يجب أن تقولي ذلك بينما تتخلصين من تلك البذور العالقة قرب شفاهك.‘‘

رفع جين-وو كلتا يديه إلى مستوى كتفيه ليشير بوضوح على أنه لم يرد القتال، واستمر بهدوء في تفسير ذلك.

’’ااه-إييينغ…’’

[ما هذا؟ فقط أنت وحدك ترغب في إيقافنا؟]

شكّلت جين-آه تعبيراً غير سعيد عن حقيقة أنه تم القبض عليها، لكنه وجد طريقتها رائعة جداً عندما تصرفت هكذا ولم يستطع كبح ضحكته.

’’هيي-يننج… حسناً.‘‘

استعمل إبهامه لإزالة البذور من نهايات شفاه أخته. وبإزعاج تام، شكّل تعبير صارم آخر.

’’هل هذا من فعل قومك؟‘‘

’’إذا أكلتِ الجزء الأنعم من البطيخ مرة أخرى، سأجعلك لا تأكلين شيئاً سوى الجزء الأصلب ليومٍ كامل كعقاب، حسناً؟‘‘

’’ما أنت بحق الجحيم؟!‘‘

’’هيي-يننج… حسناً.‘‘

بدأ يمضغ بقطعة البطيخ المُقطّعة وصبّ جُلَّ تركيزه مرة أخرى على الاستبيان على المكتب. لكن عندما فعل ذلك، بدأ إيغريت بتقديم مشورته مرة أخرى، حيث أنه كان لا يزال قلقاً بشأن نجاحه الأكاديمي.

استدارت جين-آه لتغادر بتعبير باكي، فربت على رأسها بخفة.

’’هل يبدو لكم بأنني وحيد؟‘‘

وحالياً، كانت في سنتها السادسة في المدرسة الابتدائية. رآها جين-وو تكبر مرة من قبل، وتقريباً كان أي شيء تفعله رائعاً بالنسبة له.

مهمة المبعوث المتمثلة في البقاء في هذا العالم إلى أن تنتهي أخيراً مهمة ملك الظل. وبرؤية تعابير وجهه، كان من الواضح أن احتمالات تغيير رأيه كانت غير موجودة على الإطلاق.

(قَضْم).

’أريد أن أكون مع أولئك الناس.‘

بدأ يمضغ بقطعة البطيخ المُقطّعة وصبّ جُلَّ تركيزه مرة أخرى على الاستبيان على المكتب. لكن عندما فعل ذلك، بدأ إيغريت بتقديم مشورته مرة أخرى، حيث أنه كان لا يزال قلقاً بشأن نجاحه الأكاديمي.

’’نعم، أنت محق بالفعل. في الواقع، عندما قلت لك عن غزوهم لعالمنا ليس من فترة طويلة، كنتُ أُشير إلى الجدول الزمني الذي تم تجاوزه.‘‘

[سيدي، السؤال الرابع والعشرون لا يجب أن يُحَلَّ بهذه الطريقة، لكن…]

اتصل جين-وو بالرقم بسرعة وقام بالنقر على أيقونة ’الاتصال‘ على هاتفه الذكي. وصلت المكالمة بسرعة.

‘أنا ذاهب للتحقق من ورقة الإجابة، إذاً؟‘‘

لم يتمكن من رؤية قطعة واحدة من الملابس التي يمكن أن تخفي وجهه. ولكن بعد ذلك مرة أخرى, كان قد اشترى رداء وقبعة لإخفاء وجهه المليء بالندوب التي حصل عليها أثناء عمله كصياد منخفض الرتبة، لذلك كان من الواضح أنها لن تبقى بعد الآن في الجدول الزمني الجديد.

[…. اسمح لي أن أفكر في هذا السؤال لفترة أطول قليلاً يا سيدي. ]

تكلم القائد بثقة مع رئيس الولايات المتحدة.

’…‘

بد بأنّ صوت ملك الظل يضغط بشدة على عاتق المبعوث وقد ابتلع ريقه الجاف بتوتر. بغض النظر عن القوات التي كانوا عليها، لا أحد منهم فضّلَ بأن يكون هذا الرجل عدو له. شعر وكيل الحاكم فجأة بالشفقة على سباق العمالقة هذا الآن.

كان جديراً بالثناء لكونه قلقاً جداً على سيده، ولكن هذا…

بعد أن شهد شيئاً لا يمكن أن يحدث علمياً، بدأت عيون القائد ترتجف بشدة.

’حسناً على الأقل، أنا لا أشعر بالملل أثناء الدراسة، لذلك هناك ذاك…‘

وأثناء المحادثة على جهاز الاتصال، حوَّل القائد نظرته إلى صفوف الجنود دون أن يفكر كثيراً، واكتشف رجلاً معيناً يقترب من موقعه.

(قَضْم).

أغلق القائد فمه وبدأ بوزن خياراته، لكن فجأة، سحب مسدسه الجانبي الاحتياطي مدسوس بعناية في خلف سرواله وأطلق عدة طلقات على جين-وو.

ومع تناقص عدد الأسئلة المتبقية في الاستبيان، انخفض كذلك عدد قطع البطيخ المقطعة على الطبق.

-‘‘لا، لا. أنا لا أتصل بك لأنني واجهت مشكلة لكنني أتصل لأبلغ عن شيء أراه الآن.‘‘

تيك، توك…

لم يشعر جين-وو تحديداً بالحاجة لتفسير نفسه أكثر من ذلك، لذا أومأ برأسه.

كم مضى من الوقت؟

’’تلك المخلوقات طاردت آثار الملك-نيم، الذي يمتلك قوة لا تصدق… على الأقل، هذا ما يؤمن الحكام العظماء بحدوثه في ذلك الحدث.‘‘

فجأة، شعر جين-وو ببرودة، ورفع رأسه.

’’هل تعرضت لحادث يا سيدي؟‘‘

’ماذا كان ذلك؟ أين؟‘

’’حسناً، إذاً…‘‘

انطلق عن كرسيه وحوّل رأسه باتجاه المكان الذي اكتشف فيه تلك الظاهرة الغريبة. أغلق عينيه وركز إدراكه.

لقد مر بتجديد ذكريات الزمن الذي تم محوه، كما كان الانعكاس مثل النظر إلى نفسه في الماضي. ارتفعت شفاهه المكشوفة تحت القلنسوة لتُشكِّلَ ابتسامة.

…. بالتأكيد لم يرتكب خطأ حينها على الفور، تخيل أسوأ سيناريو ممكن وتعبيره تصلب نتيجة لذلك.

’’هيوك!‘‘

’أين بطاقة العمل تلك…؟؟‘

’’أنا السبب.‘‘

وسرعان ما نبَّشَ في جيوب زي مدرسته، وسحب بطاقة عمل معينة. لم يكن سوى الذي تركه مبعوث الحكام.

’’أخي الكبير، أمي تقول بأنّك يجب أن تأكل هذه بينما تدرس.‘‘

اتصل جين-وو بالرقم بسرعة وقام بالنقر على أيقونة ’الاتصال‘ على هاتفه الذكي. وصلت المكالمة بسرعة.

ارتفعت حواجب المبعوث بعد سماع هذا الرد الغير مُتوقع. لكنّ صوت جين-وو ظل متماسكاً مع القليل من الابتسامة المحفورة على شفتيه.

– ’’لقد مر وقت طويل يا ملك الظل.‘‘

التأثير المُحْتَمَل لِقوى جين-وو في هذا العالم، التي لا يجب أن تكون موجودة ولا تزال – الجزء الذي كان الحكام قلقين بشأنه قد أصبح واقعاً أخيراً.

حاول المبعوث أن يُحَييه بصوت دافئ ومُرَحِّب، لكنّ جين-وو تحدث ببساطة عن إحداثيات معينة دون أي تلميحات عن مشاعره. وعندها، أضاف شيئاً آخر في النهاية.

وأضاف أنّ هناك أيضاً شيء آخر يود أن يتحدث عنه، مما دفع المبعوث إلى الرد كما لو أنّه كان ينتظر ذلك طوال هذا الوقت.

’’هل هذا من فعل قومك؟‘‘

غطاه الدخان الأسود بسرعة وأصبح سميكاً مثل السائل الفعلي، قبل أن يتحول إلى سترة كان يرتديها كثيراً في الماضي. سحب القبعة، و وقف أمام المرآة في غرفته.

انذهل المبعوث من موقفه الجاد وأجاب بسرعة.

فكّر جين-وو ملياً بينما كان واقفاً هناك، لا يزال يحمل الهاتف، قبل أن يتحدث مع المبعوث.

-لا أفهم ماذا… انتظر. اسمح لي بأن أُؤَكِّد.‘‘

– ’’هذا، هذا بالتأكيد ليس مِنَّا. نحن أيضاً نكتشف هذه المسألة من خلال ندائك يا سيد-نيم. أنا متأكد من أنك تعرف بالفعل، ولكن هذه الطريقة لعبور الأبعاد تختلف عن التي لدينا.‘‘

’’…’’

’’اسحب قواتك من هنا بأسرع ما يمكن. سأكون الوحيد الذي سيبقى هنا.‘‘

سرعان ما تحطم الصمت الوجيز بسبب صوت الذعر من الجانب الآخر من الخط.

استعد عميل مركز الاتصالات لربط الاتصال بخدمة إرسال الطوارئ بينما ردَّ بصوت هادئ ليتأكد من أن المتصل لن يبدأ بالهلع على الهاتف.

– ’’هذا، هذا بالتأكيد ليس مِنَّا. نحن أيضاً نكتشف هذه المسألة من خلال ندائك يا سيد-نيم. أنا متأكد من أنك تعرف بالفعل، ولكن هذه الطريقة لعبور الأبعاد تختلف عن التي لدينا.‘‘

كان هناك مبنى في الصحراء على وشك أن يطيح؟ أمال الوكيل رأسه بهذه الطريقة وتلك قبل أن يسأل مرة أخرى.

كما هو متوقع، لم يكن ذلك أسوأ احتمال على الإطلاق، من المريح له. ومع ذلك، لم يكن يعني بأنّ الوضع نفسه قد أصبح أفضل مع ذلك.

’’الأشياء التي تحاول الوصول إلى هنا… هل لديك أي أدلة على من هم؟‘‘

’إلى الأرض… شخص ما، أو شيء ما، قادم.‘

’’أخي الكبير، أمي تقول بأنّك يجب أن تأكل هذه بينما تدرس.‘‘

سواء كان لديهم نوايا جيدة أو سيئة، لم يكن هناك طريقة لمعرفة ذلك في الوقت الحاضر. لذا، كان عليه أن يبدأ بالاستعداد لكلتا القضيتين مباشرة.

هذا الرجل كان وحش. لا، في هذه المرحلة، ألم يكن مثل شخصية من بعض الأساطير الخرافية، بدلاً من وحشٍ بسيط؟

فكّر جين-وو ملياً بينما كان واقفاً هناك، لا يزال يحمل الهاتف، قبل أن يتحدث مع المبعوث.

’’جميل.‘‘

’’هل يمكنك أن تأتي وتراني؟‘‘

– ’’حسناً، هذا هو الشيء المثير للدهشة…‘‘

وأضاف أنّ هناك أيضاً شيء آخر يود أن يتحدث عنه، مما دفع المبعوث إلى الرد كما لو أنّه كان ينتظر ذلك طوال هذا الوقت.

انحنى جين-وو على ظهر الكرسي وأومأ برأسه.

– ’’سآتي وأتحدث إليك غداً.‘‘

أمكنه استشعاره الآن.

***

استدارت جين-آه لتواجهه بعينين مفتوحتين، وسألها بشدة.

كان مكان اللقاء هو المقهى الذي التقى فيه جين-وو بِيو جين-هو لأول مرة خارج الزنزانة. وصل إلى هناك في الوقت المناسب ووجد المبعوث بالفعل في انتظاره عند زاوية المقهى، بعد أن وصل قبل فترة من الوقت المحدد.

’…. أنا وجنودي سنوقف أولئك الأوغاد.‘

بعد الدخول، استقر جين-وو على الجانب المعاكس من وكيل الحكّام. واكتشف الأخير وجود الأول فقط بعد ظهوره مباشرة أمام عينيه. قام المبعوث بأداء انحناء مهذب برأسه

أشار صوت المتصل إلى أنه كان يشعر بالتردد حقاً حول شيء ما، لذلك فقط لأخذ الاحتياط، قرر العميل تأكيد هوية المتصل أولاً.

بالوضع الذي كان عليه، ذهب جين-وو مباشرة إلى لبِّ النقاش.

’ماذا كان ذلك؟ أين؟‘

’’الأشياء التي تحاول الوصول إلى هنا… هل لديك أي أدلة على من هم؟‘‘

– ’’شيء ما على وشك أن يتحطم. هناك الكثير من الشقوق.‘‘

’’إنهم ’الغرباء‘ الذين حاولوا الدخول إلى عالمي منذ وقت ليس ببعيد. لقد تم ضربهم من قبل جيش السماء ويبدو أنّهم الآن وضعوا أعينهم على هذا العالم، بدلاً من ذلك.‘‘

وبينما كان المبعوث ينظر وكأن حمولة قد أزيلت من على كتفيه، نهض عن مقعده. ثم أحنى خصره نحو جين-وو، لا، نحو أعظم بطل كان قد وضع نهاية لحرب عالمين.

’’لماذا يحاولون المجيء إلى هنا؟‘‘

اتصل جين-وو بالرقم بسرعة وقام بالنقر على أيقونة ’الاتصال‘ على هاتفه الذكي. وصلت المكالمة بسرعة.

’’إنّهم جنسٌ من العمالقة يستهلكون الصخور الموجودة على كوكب يمكنه دعم أشكال الحياة. ويُشار إليهم بِعِرْقِ ’الجبابرة‘، وهم معروفون بطبيعتهم الشريرة حتى في عالمهم الخاص. يجب أن يكون سبب مجيئهم إلى الأرض واضحاً في هذه المرحلة.‘‘

وأثناء المحادثة على جهاز الاتصال، حوَّل القائد نظرته إلى صفوف الجنود دون أن يفكر كثيراً، واكتشف رجلاً معيناً يقترب من موقعه.

انحنى جين-وو على ظهر الكرسي وأومأ برأسه.

تماماً مثلما يعتمد أحدٌ على ضوء المنارة المضيء للطريق الوحيد ليُرشد مغادري الليل عندما لا تستطيع أن ترى بوصة أمام أنفك، لقد سباق ’الجبابرة‘ نحو هذا الكوكب الصغير من قبل القوة الهائلة المنبعثة من ملك الظل.

’’…. لذا، هم ليسوا أصدقاء.‘‘

أصبح القائد مرتبك، وسرعان ما ألقى نظرة حوله. كان هناك شخص واحد فقط بكل قدميه مغروستان بحزم على الأرض. ليس هذا فقط, المركبات والآلات والمعدات المختلفة، وحتى الدبابات الثقيلة كانت تطفو بأكثر من مترٍ في الهواء.

’’نعم، هم بالتأكيد ليسوا كذلك.‘‘

وبعد ذلك بقليل، هبطت نظرته على القائد الذي كان لا يزال راسخاً في مكانه.

الآن بعد أن عرف غرضهم، تقررت طبيعة ردّه أيضاً. ومع ذلك، كان هناك شيء لا يزال يشعر بالفضول حوله.

لم يتمكن من رؤية قطعة واحدة من الملابس التي يمكن أن تخفي وجهه. ولكن بعد ذلك مرة أخرى, كان قد اشترى رداء وقبعة لإخفاء وجهه المليء بالندوب التي حصل عليها أثناء عمله كصياد منخفض الرتبة، لذلك كان من الواضح أنها لن تبقى بعد الآن في الجدول الزمني الجديد.

’’لم يحدث هذا قبل أن يُسْتَخْدَم كأس الانبعاث، فماذا يعطي؟‘‘

الآن بعد أن عرف غرضهم، تقررت طبيعة ردّه أيضاً. ومع ذلك، كان هناك شيء لا يزال يشعر بالفضول حوله.

كان جين-وو يتذكر فقط البوابات والوحوش، لكن لا شيء عن هجوم جنس فضائي قادر على ’أكل‘ كوكب. وقد تردد المبعوث قليلاً في الإجابة قبل أن يعترف بها عن طيب خاطر.

’’أبي في نوبة ليلية لهذا الأسبوع مرة أخرى.‘‘

’’نعم، أنت محق بالفعل. في الواقع، عندما قلت لك عن غزوهم لعالمنا ليس من فترة طويلة، كنتُ أُشير إلى الجدول الزمني الذي تم تجاوزه.‘‘

كان قد قدّم الحكام عرضاً لتوفير موقع فيه لن تسبب فيه القوة الهائلة لملك الظل مشاكل. وبدا بأنّه كان قادراً على التوصل إلى قرار بسبب هذه الأزمة. أومأ المبعوث برأسه بعد رؤية تعبير جين-وو المليء بالتصميم.

’’بمعنى، المخلوقات التي كان يجب أن تستهدف عالمك قد غيرت اتجاهها نحو الأرض، بدلاً من ذلك؟‘‘

سرعان ما أبعد هذا الجيش المدرب جيداً نفسه عن منطقة القتال المُحتملة. لاحظ جين-وو عملية انسحابهم قبل أن يحول نظرته إلى الشق الكبير الذي ينمو بسرعة في السماء.

’’نعم.‘‘

فشلت الرصاصات حتى في لمس جسد جين-وو. سقطت على الأرض بلا قوة، وامتلأت نظرات الجنود التي كانت مثبتة على أسلحتهم النارية حتى ذلك الحين بسرعة بالدهشة والذعر المحض.

رد المبعوث على هذا النحو، مُلاحِظاً بعناية أي تغييرات في مزاج جين-وو. بالطبع، عرف فوراً سبب هذا التغيير.

رفع جين-وو كلتا يديه إلى مستوى كتفيه ليشير بوضوح على أنه لم يرد القتال، واستمر بهدوء في تفسير ذلك.

’’أنا السبب.‘‘

’’هل يبدو لكم بأنني وحيد؟‘‘

’’تلك المخلوقات طاردت آثار الملك-نيم، الذي يمتلك قوة لا تصدق… على الأقل، هذا ما يؤمن الحكام العظماء بحدوثه في ذلك الحدث.‘‘

بعد الدخول، استقر جين-وو على الجانب المعاكس من وكيل الحكّام. واكتشف الأخير وجود الأول فقط بعد ظهوره مباشرة أمام عينيه. قام المبعوث بأداء انحناء مهذب برأسه

تماماً مثلما يعتمد أحدٌ على ضوء المنارة المضيء للطريق الوحيد ليُرشد مغادري الليل عندما لا تستطيع أن ترى بوصة أمام أنفك، لقد سباق ’الجبابرة‘ نحو هذا الكوكب الصغير من قبل القوة الهائلة المنبعثة من ملك الظل.

استعد عميل مركز الاتصالات لربط الاتصال بخدمة إرسال الطوارئ بينما ردَّ بصوت هادئ ليتأكد من أن المتصل لن يبدأ بالهلع على الهاتف.

التأثير المُحْتَمَل لِقوى جين-وو في هذا العالم، التي لا يجب أن تكون موجودة ولا تزال – الجزء الذي كان الحكام قلقين بشأنه قد أصبح واقعاً أخيراً.

’’اسحب قواتك من هنا بأسرع ما يمكن. سأكون الوحيد الذي سيبقى هنا.‘‘

ومع ذلك، شعر الحكام بأنهم يدينون لِجين-وو بالكثير، وبالتالي، لم يخططوا للجلوس ومشاهدة أزمة أخرى تتكشف على الأرض. تأكد العميل من التنبيه لهذه النقطة.

– ’’شيء ما على وشك أن يتحطم. هناك الكثير من الشقوق.‘‘

’’لقد نشر بالفعل الحكام العظماء جيش السماوات.‘‘

كم مضى من الوقت؟

هز جين-وو رأسه ببطء.

’’أين هذه الشقوق بالضبط، يا سيدي؟‘‘

’’لا، سيكون قد فات الأوان.‘‘

رد المبعوث على هذا النحو، مُلاحِظاً بعناية أي تغييرات في مزاج جين-وو. بالطبع، عرف فوراً سبب هذا التغيير.

حتى لو بدأوا بإنشاء نفق متصل من ذلك الجانب إلى هنا الآن، على أقل تقدير لا زالوا يحتاجون لبضعة سنوات جيدة للوصول إلى هنا. بحلول ذلك الوقت، سيكون كل شيء قد انتهى.

تردد صوت المتصل لفترة طويلة مرة أخرى كما لو لم يكن يصدق ما يراه، ولكن في نهاية المطاف خرج من الهاتف.

في هذه الحالة…

استدارت جين-آه لتغادر بتعبير باكي، فربت على رأسها بخفة.

’’أنا سأعتني بذلك.‘‘

شعر جين-وو بتجمد قلوبهم أيضاً. مسح ببصره ونظر في عيونهم المصدومة والمذعورة قبل أن يستمر بهدوءٍ في تفسيره.

’…. أنا وجنودي سنوقف أولئك الأوغاد.‘

بدأ يمضغ بقطعة البطيخ المُقطّعة وصبّ جُلَّ تركيزه مرة أخرى على الاستبيان على المكتب. لكن عندما فعل ذلك، بدأ إيغريت بتقديم مشورته مرة أخرى، حيث أنه كان لا يزال قلقاً بشأن نجاحه الأكاديمي.

كان جين-وو واثقاً تماماً من هزيمة هؤلاء الأعداء الجدد إذا كانوا في مرحلة العودة من قِبَلِ جيش السماء.

اتصل جين-وو بالرقم بسرعة وقام بالنقر على أيقونة ’الاتصال‘ على هاتفه الذكي. وصلت المكالمة بسرعة.

بد بأنّ صوت ملك الظل يضغط بشدة على عاتق المبعوث وقد ابتلع ريقه الجاف بتوتر. بغض النظر عن القوات التي كانوا عليها، لا أحد منهم فضّلَ بأن يكون هذا الرجل عدو له. شعر وكيل الحاكم فجأة بالشفقة على سباق العمالقة هذا الآن.

’’هيوك!‘‘

بالمناسبة، إذا لم يكن هذا الاجتماع لطلب التعزيزات، فلماذا كانوا هنا حتّى؟

’’ماذا عن أبي؟‘‘

أجاب جين-وو كما لو أنه رأى خلال أفكار العميل.

’’لم يحدث هذا قبل أن يُسْتَخْدَم كأس الانبعاث، فماذا يعطي؟‘‘

’’ما سألتني في ذلك الوقت… أظنُّ بأن الوقت قد حان لأخبرك بإجابتي.‘‘

كان جديراً بالثناء لكونه قلقاً جداً على سيده، ولكن هذا…

’’آه، آه. فهمت. كنت تتحدث عن تلك المسألة.‘‘

’’جميع الموظفين، انسحبوا!! سننسحب من هنا بأسرع ما يمكن!‘‘

كان قد قدّم الحكام عرضاً لتوفير موقع فيه لن تسبب فيه القوة الهائلة لملك الظل مشاكل. وبدا بأنّه كان قادراً على التوصل إلى قرار بسبب هذه الأزمة. أومأ المبعوث برأسه بعد رؤية تعبير جين-وو المليء بالتصميم.

من البداية، كيف يمكن لأي خبير، بغض النظر عن الأرقام المُجَمَّعَة، أن يكون قادراً على تفسير ظاهرة الشقوق التي تتطور في الغلاف الجوي؟

’’أفهم ما تحاول قوله. حالما تُحَلُّ هذه الأزمة، نحن… ‘‘

وبهذا، كان تجهيزه قد انتهى. وانغمرت هيئته ببطء في الظل تحت أقدامه.

’’سأبقى على الأرض.‘‘

’’توقفي عندك.‘‘

’’…. عذراً؟‘‘

كان قد قدّم الحكام عرضاً لتوفير موقع فيه لن تسبب فيه القوة الهائلة لملك الظل مشاكل. وبدا بأنّه كان قادراً على التوصل إلى قرار بسبب هذه الأزمة. أومأ المبعوث برأسه بعد رؤية تعبير جين-وو المليء بالتصميم.

ارتفعت حواجب المبعوث بعد سماع هذا الرد الغير مُتوقع. لكنّ صوت جين-وو ظل متماسكاً مع القليل من الابتسامة المحفورة على شفتيه.

تلقى جين-وو طبق شرائح البطيخ المرتبة بعناية للأعلى، وأومأ برأسه. لكن بعد ذلك، مد يده للإمساك بذيل شعر أخته، بينما كانت على وشك التسلل من غرفته.

’’أنت تعرف، لا زلتُ أريد العيش هنا.‘‘

أجاب جين-وو كما لو أنه رأى خلال أفكار العميل.

أراد أن يقضي وقته في هذا العالم المأهول بأسرته وأصدقائه، بالإضافة إلى آخرين يود مقابلتهم والتحدث معهم. بعد أن صادف رئيس الجمعية وو جين-تشول، لا، المحقق وو الآن، أدرك أخيراً ما يريد أن يفعله.

كان مكان اللقاء هو المقهى الذي التقى فيه جين-وو بِيو جين-هو لأول مرة خارج الزنزانة. وصل إلى هناك في الوقت المناسب ووجد المبعوث بالفعل في انتظاره عند زاوية المقهى، بعد أن وصل قبل فترة من الوقت المحدد.

‘حسناً، إنّه من المُتعِبِ إلى حدٍّ ما بأنه يستمر بالاتصال بي ليتمكن من شراء غذاء لي، لكن مع ذلك.‘‘

[سيدي، السؤال الرابع والعشرون لا يجب أن يُحَلَّ بهذه الطريقة، لكن…]

لكنّ وو جين تشول كان رجلاً صالحاً. وهذا هو بالضبط السبب في أنّ ذلك المحقق الشاب الذي يتم سحبه من قِبَلُه، يمكنه أن يحمل تعبيراً سعيداً كذاك.

‘حسناً، إنّه من المُتعِبِ إلى حدٍّ ما بأنه يستمر بالاتصال بي ليتمكن من شراء غذاء لي، لكن مع ذلك.‘‘

’أريد أن أكون مع أولئك الناس.‘

كما اتضح، كان المتصل في الواقع أستاذ جامعي، وبالحكم على ظروفه العائلية، أو السجلات السابقة لتقديم مكالمات الطوارئ، لم يبدو من النوع الذي يقوم بمكالمات مقالب للمتعة.

ظنّ جين-وو بأنّه يود أن يكون بجانبهم وأن يكون قادراً على الضحك معهم. تجسس المبعوث على ابتسامة جين-وو، وأجاب بابتسامة مشابه خاصة به.

– ’’هل هناك مشكلة أيها القائد؟‘‘

’’في الواقع، أنا… لقد مللت حقاً من البقاء في هذا العالم كما ترى. يا لها من راحة. فالآن يمكنني أخيراً العودة إلى عالمي أنا أيضاً.‘‘

اتصل جين-وو بالرقم بسرعة وقام بالنقر على أيقونة ’الاتصال‘ على هاتفه الذكي. وصلت المكالمة بسرعة.

سنة واحدة من ذلك اليوم، إذا قال أحدهم بأنّها قصيرة، فهي كذلك، ولكن إذا قال أحدهم بأنها طويلة جداً، فمن الممكن أن تكون كذلك.

 

مهمة المبعوث المتمثلة في البقاء في هذا العالم إلى أن تنتهي أخيراً مهمة ملك الظل. وبرؤية تعابير وجهه، كان من الواضح أن احتمالات تغيير رأيه كانت غير موجودة على الإطلاق.

حتى لو بدأوا بإنشاء نفق متصل من ذلك الجانب إلى هنا الآن، على أقل تقدير لا زالوا يحتاجون لبضعة سنوات جيدة للوصول إلى هنا. بحلول ذلك الوقت، سيكون كل شيء قد انتهى.

’’حسناً، إذاً…‘‘

تردد صوت المتصل لفترة طويلة مرة أخرى كما لو لم يكن يصدق ما يراه، ولكن في نهاية المطاف خرج من الهاتف.

وبينما كان المبعوث ينظر وكأن حمولة قد أزيلت من على كتفيه، نهض عن مقعده. ثم أحنى خصره نحو جين-وو، لا، نحو أعظم بطل كان قد وضع نهاية لحرب عالمين.

سرعان ما تحطم الصمت الوجيز بسبب صوت الذعر من الجانب الآخر من الخط.

’’أنا أئتمن هذا العالم إلى يديك المقتدرة.‘‘

شعر جين-وو بتجمد قلوبهم أيضاً. مسح ببصره ونظر في عيونهم المصدومة والمذعورة قبل أن يستمر بهدوءٍ في تفسيره.

***

كان مكان اللقاء هو المقهى الذي التقى فيه جين-وو بِيو جين-هو لأول مرة خارج الزنزانة. وصل إلى هناك في الوقت المناسب ووجد المبعوث بالفعل في انتظاره عند زاوية المقهى، بعد أن وصل قبل فترة من الوقت المحدد.

توقف جين-وو عن البحث في خزانته وحكّ رأسه.

كان جديراً بالثناء لكونه قلقاً جداً على سيده، ولكن هذا…

’هذا ليس جيداً…‘

– ’’لقد مر وقت طويل يا ملك الظل.‘‘

لم يتمكن من رؤية قطعة واحدة من الملابس التي يمكن أن تخفي وجهه. ولكن بعد ذلك مرة أخرى, كان قد اشترى رداء وقبعة لإخفاء وجهه المليء بالندوب التي حصل عليها أثناء عمله كصياد منخفض الرتبة، لذلك كان من الواضح أنها لن تبقى بعد الآن في الجدول الزمني الجديد.

(قَضْم).

لم يترك أي خيار، فقد قرر جين-وو أن يصنع الملابس التي أرادها.

كان وجه الرجل محجوباً من قِبَلِ غطاء رأس. كان يمشي مباشرة نحو موقع القائد.

غطاه الدخان الأسود بسرعة وأصبح سميكاً مثل السائل الفعلي، قبل أن يتحول إلى سترة كان يرتديها كثيراً في الماضي. سحب القبعة، و وقف أمام المرآة في غرفته.

أنهى القائد المكالمة بسرعة، وجنباً إلى جنب مع مساعديه، ركض بسرعة نحو هذا الرجل المجهول.

’كم من الوقت قد مرّ على كوني بهذا المظهر…؟‘

كان مكان اللقاء هو المقهى الذي التقى فيه جين-وو بِيو جين-هو لأول مرة خارج الزنزانة. وصل إلى هناك في الوقت المناسب ووجد المبعوث بالفعل في انتظاره عند زاوية المقهى، بعد أن وصل قبل فترة من الوقت المحدد.

لقد مر بتجديد ذكريات الزمن الذي تم محوه، كما كان الانعكاس مثل النظر إلى نفسه في الماضي. ارتفعت شفاهه المكشوفة تحت القلنسوة لتُشكِّلَ ابتسامة.

[ما هذا؟ فقط أنت وحدك ترغب في إيقافنا؟]

’’جميل.‘‘

رفع جين-وو كلتا يديه إلى مستوى كتفيه ليشير بوضوح على أنه لم يرد القتال، واستمر بهدوء في تفسير ذلك.

وبهذا، كان تجهيزه قد انتهى. وانغمرت هيئته ببطء في الظل تحت أقدامه.

كان ذلك الوقت الذي يجد فيه تقريباً جميع الطلاب أنفسهم مع بالكاد أي وقت فراغ، ولكن مع مواجهة جين-وو لامتحانات منتصف الفصل الدراسي، ومسابقة المضمار التي كانت حرفياً قريبة، أثبت بكونه قدراً كبيراً محموماً أكثر من المعتاد.

***

سنة واحدة من ذلك اليوم، إذا قال أحدهم بأنّها قصيرة، فهي كذلك، ولكن إذا قال أحدهم بأنها طويلة جداً، فمن الممكن أن تكون كذلك.

في مكانٍ ما في الصحراء غرب الولايات المتحدة الأمريكية.

اهتز الغلاف الجوي من قوة ارتطام قوية وانشق البعد أخيراً. وبهذا، خطى العمالقة -الذين كانوا على ما يبدو مصنوعين من الصخور- خطواتهم على هذه الأرض.

أغلقت الحكومة الأمريكية بإحكام المنطقة المحيطة، ودعوا كل الخبراء الذين تمكنوا من الحصول عليهم إلى هذا المكان، ولكن في النهاية، فشل كل واحد منهم في التوصل إلى فرضية مُجْدِيَة.

’’هل تعرضت لحادث يا سيدي؟‘‘

’’أتساءل. حسناً، هذا يمكن أن يكون…‘‘

كان جين-وو واثقاً تماماً من هزيمة هؤلاء الأعداء الجدد إذا كانوا في مرحلة العودة من قِبَلِ جيش السماء.

’’لقد بحثت في العديد من الظواهر الجوية الغريبة في جميع أنحاء العالم لأكثر من ثلاثين سنة، ولكن هذه هي المرة الأولى لي في رؤية شيء كهذا.‘‘

كان ذلك الوقت الذي يجد فيه تقريباً جميع الطلاب أنفسهم مع بالكاد أي وقت فراغ، ولكن مع مواجهة جين-وو لامتحانات منتصف الفصل الدراسي، ومسابقة المضمار التي كانت حرفياً قريبة، أثبت بكونه قدراً كبيراً محموماً أكثر من المعتاد.

من البداية، كيف يمكن لأي خبير، بغض النظر عن الأرقام المُجَمَّعَة، أن يكون قادراً على تفسير ظاهرة الشقوق التي تتطور في الغلاف الجوي؟

’’هل هو شيء عاجل؟ هل يجب أن أرسل موظفي الطوارئ إلى موقعك؟‘‘

(شق)، (تقسيم)…

’’هل هذا من فعل قومك؟‘‘

حتى عندما كانوا يهبطون، كانت السماء تتفرَّغُ ببطء ولكن بالتأكيد تتحطم شيئاً فشيئاً. من المفهوم بأنّ قوات الدفاع الأمريكية المحيطة بهذه المنطقة في حالة حدوث شيء سيء كانت متوترة جداً الآن. إذا كان على المرء أن يبالغ في المقياس قليلاً، تجمعت هنا قوات أكثر من كافية حرفياً لتفجير أمة أجنبية.

– ’’…‘‘

تكلم القائد بثقة مع رئيس الولايات المتحدة.

’’في هذه الحالة، هل حدث شيء آخر لك يا سيدي؟‘‘

’’حتى إذا ظهر شيء من هناك يا سيدي الرئيس، نحن سنعتني بهم. نعم، نعم يا سيدي. أصبح حجم الشق أكبر بكثير منذ اكتشافه الأولي.‘‘

شعر جين-وو بتجمد قلوبهم أيضاً. مسح ببصره ونظر في عيونهم المصدومة والمذعورة قبل أن يستمر بهدوءٍ في تفسيره.

وأثناء المحادثة على جهاز الاتصال، حوَّل القائد نظرته إلى صفوف الجنود دون أن يفكر كثيراً، واكتشف رجلاً معيناً يقترب من موقعه.

[ما هذا؟ فقط أنت وحدك ترغب في إيقافنا؟]

كان وجه الرجل محجوباً من قِبَلِ غطاء رأس. كان يمشي مباشرة نحو موقع القائد.

بلام! بلام! بلام!!

’’من هذا الرجل بحق الجحيم؟ كيف بحق الجحيم دخل إلى هنا؟‘‘

’’قريباً، سيمتلك الأعداء قوى مماثلة كما رأيت سيخرجون من تلك البقعة في السماء و…‘‘

– ’’هل هناك مشكلة أيها القائد؟‘‘

’أين بطاقة العمل تلك…؟؟‘

’’لا يا سيدي. سأتصل بك لاحقاً يا سيدي.‘‘

استدارت جين-آه لتواجهه بعينين مفتوحتين، وسألها بشدة.

أنهى القائد المكالمة بسرعة، وجنباً إلى جنب مع مساعديه، ركض بسرعة نحو هذا الرجل المجهول.

’’توقفي عندك.‘‘

’’عفواً! من أنت؟‘‘

***

كانت هذه منطقة محظورة قد تم تأمينها بواسطة طوق ضيق من الجنود، ومع ذلك كيف يمكن لمدني عادي المظهر أن يتجول هنا بدون أي عائق؟ ظهرت علامات انزعاج على وجه القائد بالموقف المزعج الذي جاء فجأة لزيارته.

’’لم يحدث هذا قبل أن يُسْتَخْدَم كأس الانبعاث، فماذا يعطي؟‘‘

لكنّ الرجل لم يُظهر أي علامات على خوفه، على الرغم من أنّه كان مُحاطاً بجنود مدججين بالسلاح. الضيف الغير مدعو الذي أتى للتحدث مع القائد كان بالطبع جين-وو وبالتأكيد كان لديه شيء ليقوله.

-‘‘لا، لا. أنا لا أتصل بك لأنني واجهت مشكلة لكنني أتصل لأبلغ عن شيء أراه الآن.‘‘

’’من فضلك، اسحب قواتك من هنا. هذا المكان خطر.‘‘

-‘‘لا، لا. أنا لا أتصل بك لأنني واجهت مشكلة لكنني أتصل لأبلغ عن شيء أراه الآن.‘‘

لم تبدو لغته الإنجليزية طبيعية.

(تشقق)، (تصدّع)!!

’’هل هو أجنبي؟‘‘

بالمناسبة، إذا لم يكن هذا الاجتماع لطلب التعزيزات، فلماذا كانوا هنا حتّى؟

شكّل القائد عبوس عميق، ومن أجل وضع خوفه من الإله في هذا الضيف الغير مدعو، صرخ بملء رئتيه.

حتى لو بدأوا بإنشاء نفق متصل من ذلك الجانب إلى هنا الآن، على أقل تقدير لا زالوا يحتاجون لبضعة سنوات جيدة للوصول إلى هنا. بحلول ذلك الوقت، سيكون كل شيء قد انتهى.

’’هل لديك رغبة في الموت؟! هل حقا لا تعرف من هو في خطر حقيقي هنا؟‘‘

أغلق القائد فمه وبدأ بوزن خياراته، لكن فجأة، سحب مسدسه الجانبي الاحتياطي مدسوس بعناية في خلف سرواله وأطلق عدة طلقات على جين-وو.

’ماذا تعني بذلك يا سيد؟ من الواضح أنه أنت.‘

لكنّ الرجل لم يُظهر أي علامات على خوفه، على الرغم من أنّه كان مُحاطاً بجنود مدججين بالسلاح. الضيف الغير مدعو الذي أتى للتحدث مع القائد كان بالطبع جين-وو وبالتأكيد كان لديه شيء ليقوله.

كان جين-وو يعلم أنّ إقناع هؤلاء الناس بالكلمات سيكون مستحيلاً، لذا أطلق القليل من قوته. عندما فعل، القائد، مساعديه، وكذلك جميع الجنود الذين يشاهدون جين-وو طفوا في الهواء في الحال.

’’نعم، هم بالتأكيد ليسوا كذلك.‘‘

’’اه، اااه ؟!‘‘

’’لـ-لكن كيف؟!‘‘

أصبح القائد مرتبك، وسرعان ما ألقى نظرة حوله. كان هناك شخص واحد فقط بكل قدميه مغروستان بحزم على الأرض. ليس هذا فقط, المركبات والآلات والمعدات المختلفة، وحتى الدبابات الثقيلة كانت تطفو بأكثر من مترٍ في الهواء.

’’لماذا تفتقد كل هذه الشرائح الأجزاء الوسطى الناعمة؟‘‘

بعد أن شهد شيئاً لا يمكن أن يحدث علمياً، بدأت عيون القائد ترتجف بشدة.

تيك، توك…

’’لـ-لكن كيف؟!‘‘

’’إنهم ’الغرباء‘ الذين حاولوا الدخول إلى عالمي منذ وقت ليس ببعيد. لقد تم ضربهم من قبل جيش السماء ويبدو أنّهم الآن وضعوا أعينهم على هذا العالم، بدلاً من ذلك.‘‘

قرر بأنّ هذا يكفي، أعادهم جين-وو إلى الأرض.

حتى عندما كانوا يهبطون، كانت السماء تتفرَّغُ ببطء ولكن بالتأكيد تتحطم شيئاً فشيئاً. من المفهوم بأنّ قوات الدفاع الأمريكية المحيطة بهذه المنطقة في حالة حدوث شيء سيء كانت متوترة جداً الآن. إذا كان على المرء أن يبالغ في المقياس قليلاً، تجمعت هنا قوات أكثر من كافية حرفياً لتفجير أمة أجنبية.

لكن، أول شيء قام به القائد عند الهبوط هو إخراج سلاحه الجانبي. رنَّ صوته الهائج جداً في الأرجاء بصوتٍ عالٍ في سماء الصحراء.

’ماذا تعني بذلك يا سيد؟ من الواضح أنه أنت.‘

’’ما أنت بحق الجحيم؟!‘‘

’’حتى إذا ظهر شيء من هناك يا سيدي الرئيس، نحن سنعتني بهم. نعم، نعم يا سيدي. أصبح حجم الشق أكبر بكثير منذ اكتشافه الأولي.‘‘

رفع جين-وو كلتا يديه إلى مستوى كتفيه ليشير بوضوح على أنه لم يرد القتال، واستمر بهدوء في تفسير ذلك.

سقطت كل رصاصة كانت قد أُطلقت من قبل القائد على الأرض بلا قوة بمجرد وصولهم إلى محيط جين-وو.

’’قريباً، سيمتلك الأعداء قوى مماثلة كما رأيت سيخرجون من تلك البقعة في السماء و…‘‘

’’من فضلك، اسحب قواتك من هنا. هذا المكان خطر.‘‘

استخدم مانا لأخذ سلاح القائد الجانبي وجعله يطفو بالقرب من رأسه.

’’هل أنت على استعداد لمشاهدة الموت بلا معنى لتابعيك؟‘‘

عندما بدأ المسدس فجأة بالتحرك نحو جين-وو على ما يبدو من تلقاء نفسه، قام الجنود المتوترون بسرعة بتوجيه بنادقهم واستعدوا لإطلاق النار، ولكنّ القائد كان بنفس السرعة لرفع يده لمنعهم من فعل أي شيء.

’’ما سألتني في ذلك الوقت… أظنُّ بأن الوقت قد حان لأخبرك بإجابتي.‘‘

’’أوقفوا نيرانكم!‘‘

أنهى القائد المكالمة بسرعة، وجنباً إلى جنب مع مساعديه، ركض بسرعة نحو هذا الرجل المجهول.

بينما كان مشغولاً بتهدئة تابعيه، استخدم جين-وو ’اليد الخفية‘ لسحب الزناد من المسدس الذي صُوِّبَ الآن نحو وجهه.

وبهذا، كان تجهيزه قد انتهى. وانغمرت هيئته ببطء في الظل تحت أقدامه.

بلام! بلام! بلام!!

ظنّ جين-وو بأنّه يود أن يكون بجانبهم وأن يكون قادراً على الضحك معهم. تجسس المبعوث على ابتسامة جين-وو، وأجاب بابتسامة مشابه خاصة به.

فشلت الرصاصات حتى في لمس جسد جين-وو. سقطت على الأرض بلا قوة، وامتلأت نظرات الجنود التي كانت مثبتة على أسلحتهم النارية حتى ذلك الحين بسرعة بالدهشة والذعر المحض.

’أين بطاقة العمل تلك…؟؟‘

شعر جين-وو بتجمد قلوبهم أيضاً. مسح ببصره ونظر في عيونهم المصدومة والمذعورة قبل أن يستمر بهدوءٍ في تفسيره.

– ’’هل هناك مشكلة أيها القائد؟‘‘

’’لن تعمل أسلحتكم ضد الأعداء القادمين.‘‘

***

وبعد ذلك بقليل، هبطت نظرته على القائد الذي كان لا يزال راسخاً في مكانه.

’’نعم، هم بالتأكيد ليسوا كذلك.‘‘

’’هل أنت على استعداد لمشاهدة الموت بلا معنى لتابعيك؟‘‘

***

’’ماذا يجب أن… ماذا يفترض بي أن أفعل إذاً؟‘‘

– ’’سآتي وأتحدث إليك غداً.‘‘

’’اسحب قواتك من هنا بأسرع ما يمكن. سأكون الوحيد الذي سيبقى هنا.‘‘

استخدم مانا لأخذ سلاح القائد الجانبي وجعله يطفو بالقرب من رأسه.

’’أنت وحدك…؟ هل تخطط لمحاربة الأعداء لوحدك؟‘‘

’ماذا تعني بذلك يا سيد؟ من الواضح أنه أنت.‘

هو لوحده، كان الأمر…

كما اتضح، كان المتصل في الواقع أستاذ جامعي، وبالحكم على ظروفه العائلية، أو السجلات السابقة لتقديم مكالمات الطوارئ، لم يبدو من النوع الذي يقوم بمكالمات مقالب للمتعة.

لم يشعر جين-وو تحديداً بالحاجة لتفسير نفسه أكثر من ذلك، لذا أومأ برأسه.

كان جين-وو يتذكر فقط البوابات والوحوش، لكن لا شيء عن هجوم جنس فضائي قادر على ’أكل‘ كوكب. وقد تردد المبعوث قليلاً في الإجابة قبل أن يعترف بها عن طيب خاطر.

’’…‘‘

’’أين هذه الشقوق بالضبط، يا سيدي؟‘‘

أغلق القائد فمه وبدأ بوزن خياراته، لكن فجأة، سحب مسدسه الجانبي الاحتياطي مدسوس بعناية في خلف سرواله وأطلق عدة طلقات على جين-وو.

’’اسحب قواتك من هنا بأسرع ما يمكن. سأكون الوحيد الذي سيبقى هنا.‘‘

بلام! بلام!! بلام!!! بلام!!!!

تردد صوت المتصل لفترة طويلة مرة أخرى كما لو لم يكن يصدق ما يراه، ولكن في نهاية المطاف خرج من الهاتف.

سقطت كل رصاصة كانت قد أُطلقت من قبل القائد على الأرض بلا قوة بمجرد وصولهم إلى محيط جين-وو.

’’إذا أكلتِ الجزء الأنعم من البطيخ مرة أخرى، سأجعلك لا تأكلين شيئاً سوى الجزء الأصلب ليومٍ كامل كعقاب، حسناً؟‘‘

هذا الرجل كان وحش. لا، في هذه المرحلة، ألم يكن مثل شخصية من بعض الأساطير الخرافية، بدلاً من وحشٍ بسيط؟

وأثناء المحادثة على جهاز الاتصال، حوَّل القائد نظرته إلى صفوف الجنود دون أن يفكر كثيراً، واكتشف رجلاً معيناً يقترب من موقعه.

شهد القائد على المعجزة التي ظلت تكرر نفسها وفي النهاية أخفض سلاحه ثم توجه إلى جنوده وصرخ بصوت عال حتى يتمكنوا من سماعه.

’’…. لذا، هم ليسوا أصدقاء.‘‘

’’جميع الموظفين، انسحبوا!! سننسحب من هنا بأسرع ما يمكن!‘‘

كان يشعر بالجشع الشديد للأعداء الذين يريدون التهام هذه الأرض.

وسرعان ما نقل المساعدون الأمر الجديد الذي أصدره القائد إلى بقية قوات الدفاع.

ظهر ’هذا‘ فجأة بدون أي تحذير.

’’انسحبوا، الآن!!‘‘

حتى لو بدأوا بإنشاء نفق متصل من ذلك الجانب إلى هنا الآن، على أقل تقدير لا زالوا يحتاجون لبضعة سنوات جيدة للوصول إلى هنا. بحلول ذلك الوقت، سيكون كل شيء قد انتهى.

’’انسحبوا!‘‘

هو لوحده، كان الأمر…

سرعان ما أبعد هذا الجيش المدرب جيداً نفسه عن منطقة القتال المُحتملة. لاحظ جين-وو عملية انسحابهم قبل أن يحول نظرته إلى الشق الكبير الذي ينمو بسرعة في السماء.

’’لا، سيكون قد فات الأوان.‘‘

أمكنه استشعاره الآن.

لكن، أول شيء قام به القائد عند الهبوط هو إخراج سلاحه الجانبي. رنَّ صوته الهائج جداً في الأرجاء بصوتٍ عالٍ في سماء الصحراء.

كان يشعر بالجشع الشديد للأعداء الذين يريدون التهام هذه الأرض.

تردد صوت المتصل لفترة طويلة مرة أخرى كما لو لم يكن يصدق ما يراه، ولكن في نهاية المطاف خرج من الهاتف.

كان يشعر حتى بتنفسهم الثقيل كما لو كانوا قريبين.

عندما بدأ المسدس فجأة بالتحرك نحو جين-وو على ما يبدو من تلقاء نفسه، قام الجنود المتوترون بسرعة بتوجيه بنادقهم واستعدوا لإطلاق النار، ولكنّ القائد كان بنفس السرعة لرفع يده لمنعهم من فعل أي شيء.

لأول مرة منذ فترة، بدأ قلبه الأسود يخفق بقوة مرة أخرى لإعلامه بدخول الأعداء الجدد. تشكلت ابتسامة على وجه جين-وو بينما استدعى خناجره من الفضاء الثانوي.

رد المبعوث على هذا النحو، مُلاحِظاً بعناية أي تغييرات في مزاج جين-وو. بالطبع، عرف فوراً سبب هذا التغيير.

قريباً، سوف…

كان ذلك الوقت الذي يجد فيه تقريباً جميع الطلاب أنفسهم مع بالكاد أي وقت فراغ، ولكن مع مواجهة جين-وو لامتحانات منتصف الفصل الدراسي، ومسابقة المضمار التي كانت حرفياً قريبة، أثبت بكونه قدراً كبيراً محموماً أكثر من المعتاد.

(تصدّع)

أغلق القائد فمه وبدأ بوزن خياراته، لكن فجأة، سحب مسدسه الجانبي الاحتياطي مدسوس بعناية في خلف سرواله وأطلق عدة طلقات على جين-وو.

(تشقق)، (تصدّع)!!

في يوم معين من شهر نيسان، والبعيد بمقدار حجر عن عتبة باب شهر أيار، كان مركز اتصالات الطوارئ الأمريكية مباركاً بمكالمة هاتفية غريبة.

اهتز الغلاف الجوي من قوة ارتطام قوية وانشق البعد أخيراً. وبهذا، خطى العمالقة -الذين كانوا على ما يبدو مصنوعين من الصخور- خطواتهم على هذه الأرض.

كما اتضح، كان المتصل في الواقع أستاذ جامعي، وبالحكم على ظروفه العائلية، أو السجلات السابقة لتقديم مكالمات الطوارئ، لم يبدو من النوع الذي يقوم بمكالمات مقالب للمتعة.

واكتشفوا في وقت متأخر شكلاً صغيراً من أشكال الحياة تحت أقدامهم بينما أطلق كمية سميكة من العَدَاءِ تجاههم، وبدأوا يشخرون في سخرية.

واكتشفوا في وقت متأخر شكلاً صغيراً من أشكال الحياة تحت أقدامهم بينما أطلق كمية سميكة من العَدَاءِ تجاههم، وبدأوا يشخرون في سخرية.

[ما هذا؟ فقط أنت وحدك ترغب في إيقافنا؟]

هذا الشعور – أغلق جين-وو عينيه ليستمتع بهذا الهدوء قبل العاصفة، وببطء فتحهما مجدداً.

الآن بعد أن عرف غرضهم، تقررت طبيعة ردّه أيضاً. ومع ذلك، كان هناك شيء لا يزال يشعر بالفضول حوله.

با-دومب، با- دومب، با- دومب، با- دومب!

بلام! بلام! بلام!!

كان قلبه ينبض بصوت عالٍ.

’’من هذا الرجل بحق الجحيم؟ كيف بحق الجحيم دخل إلى هنا؟‘‘

أخيراً، أطلق العنان لكل قواه وتحدث.

’’في هذه الحالة، هل حدث شيء آخر لك يا سيدي؟‘‘

’’هل يبدو لكم بأنني وحيد؟‘‘

’’أنا السبب.‘‘

وبذلك، امتد ظله في غمضة عين ليضم الأرض الشاسعة خلفه، وارتفع جيش الظل المُكوَّن من عشرة ملايين في آنٍ واحد.

انذهل المبعوث من موقفه الجاد وأجاب بسرعة.

ترجمة: Tasneem ZH

– ’’مرحباً. أنا سائح مسافر حاليا عبر الصحراء.‘‘

تدقيق : Drake Hale

’’أنت وحدك…؟ هل تخطط لمحاربة الأعداء لوحدك؟‘‘

بعد الدخول، استقر جين-وو على الجانب المعاكس من وكيل الحكّام. واكتشف الأخير وجود الأول فقط بعد ظهوره مباشرة أمام عينيه. قام المبعوث بأداء انحناء مهذب برأسه

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط