نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-254

روتينك اليومي (6)

روتينك اليومي (6)

 

قبل بضع ساعات.

القصة الجانبية 11

كان يتصرف حالياً على هذا الافتراض الذي لا أساس له وهو بأنّ الصياد سيونغ جين-وو لم يغادر المدرسة بعد.

5. روتينك اليومي (6)

وحدث بعد ذلك بأنّ الذكريات المُحكمة الإغلاق في مكانٍ ما داخل روحه تم فتحها من خلال اتصال آخر مع جين-وو، وتم إعادتها إلى منطقة وعيه.

’’صورة الوحش تلك، هل، يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

’إذا كان سيونغ جين-وو، عندها… أليس هذا اسم الطالب الذي قابلته للتو؟‘

قبل بضع ساعات.

اسم أبى أن يترك رأسه وشأنه. اسم الصياد سيونغ جين-وو.

كتذكار من أجل لمّ شمله مع وو جين-تشول، أراد جين-وو رسم بيرو الذي رسمه المحقق على الفور.

– سيونغ جين-وو هانتر-نيم.

’حسناً، إنه يشبه بيرو نوعاً ما، لذا أريده بسبب ذلك…‘

ردُّ جين-وو هذه المرة كان فورياً.

بالطبع، لم يفكر شخص معين مختبئاً في ظله مثل سيده، مع ذلك.

السبب هو في سماعه فجأة لصوت من مكانٍ ما.

[أوه يا مـــلـــكـــي!! أتوسل إليك بألا تنخدع بتلك الخربشة الرديئة!]

’مـ-ما هذا بحق الجحيم؟!‘

توسل بيرو بيأس لسيده بأنّه لم يكن قريباً بالشكل من ذلك القبيح في الرسمة، لكنّ جين-وو ببساطة ترك ذلك الانتحاب يدخل في أذنٍ ويخرج من الأخرى.

كان وو جين-تشول يلهث بشكلٍ ثقيل وبصعوبة كبيرة بعد خروجه من ذكريات الماضي. للحظة قصيرة من الزمن والتي لم يعد لها وجود، كان وعيه مرتبطاً بِجين-وو الذي كان وجود أعلى.

في تلك الأثناء، حدق وو جين-تشول في رسمه الخاص لبعض الوقت كما لو أنه سيترك كل ملحقاته التي تجعله يبقى لوقت أطول.

امتلأ ببطء الشعور بالفراغ الذي شعر به كما لو كان هناك ثقب في زاوية قلبه، وبدأت الدموع الدافئة تتساقط من عيني وو جين-تشول.

في وقت قليل لاحق، مع ذلك…

ومع ذلك، كان وو جين-تشول قد رأى القوة القتالية الشاملة للملك من خلال ذكريات ملك الظل، وكان يعرف أنّ العامين ببساطة لَيْسَا كافِيَيْن لهزيمتهم جميعاً.

(تمزيق)…

’…. لا، انتظر. لا يجب أن أفعل هذا.‘

…. مزق الصفحة بشكلٍ نظيفٍ من المذكرة. مد وو جين-تشول يده الممسكة بالرسمة إلى جين-وو.

حتى لو كان هناك رد فعل صغير، فعندها أنا…‘

’’ها هي.‘‘

– سيونغ جين-وو هانتر-نيم.

’’شكراً لك.‘‘

وحدث بعد ذلك بأنّ الذكريات المُحكمة الإغلاق في مكانٍ ما داخل روحه تم فتحها من خلال اتصال آخر مع جين-وو، وتم إعادتها إلى منطقة وعيه.

قَبِلَ جين-وو الرسمة بكل سرور.

كان هناك شاب اسمه مجهول، يمشي عن مقعد الحديقة بينما يستمع للموسيقى من خلال زوج من سماعات الأذن؛ زوج من الأحبّاء يمشون بجانبه بينما يهمسون بحبهم الأبدي لبعضهم البعض…

وخلال تلك العملية، لمست يد المحقق طرف إصبع جين-وو لفترة وجيزة.

حرّك المحقق المخضرم يديه الخشنتين والمتصلبتين لمسح دموعه.

بالتأكيد لم يكن شيئاً مهماً في المخطط الكبير للأشياء. ولكنّ الأحداث الهائلة التي تركت بصمتها في كتب التاريخ بدأت أحياناً بأشياء صغيرة تبدو تافهة.

’’سبعة وعشرون عاماً…‘‘

استدار وو جين-تشول، وأسرع بهبوط الدرج.

قبل بضع ساعات.

’كنت أعرف ذلك، هذا الشيء كله عبارة عن خطأ غبي.‘‘

’الشباب الأبدي والخلود.‘‘

كان الندم يملأه بسرعة.

حتى لو كان هناك رد فعل صغير، فعندها أنا…‘

لأنه متحمساً جدّاً لاحتمال العثور على دليل، انتهى به الأمر بفعل شيءٍ لن يكون قادراً على توضيحه حتى إلى أصغر محقق في الفرقة بوجه جدّي.

با-دومب.

اندفع الشعور بالإحراج والندم في مثل المد والجزر، الآن بعد أن كان هذا كل ما كان عليه أن يظهر من جهده.

امتلأ ببطء الشعور بالفراغ الذي شعر به كما لو كان هناك ثقب في زاوية قلبه، وبدأت الدموع الدافئة تتساقط من عيني وو جين-تشول.

’دائماً ما تبدو السلالم طويلة جداً بالأيام التي تشبه اليوم، أليس كذلك؟‘‘

ابتسم جين-وو بهدوء.

تمتم المحقق وو جين-تشول بمرارة لنفسه بينما كان ينزل الدرج، لكن بعد ذلك، كان على خطواته أن تتوقف فجأة.

’حسناً، إنه يشبه بيرو نوعاً ما، لذا أريده بسبب ذلك…‘

’مم….؟‘

لم يقلق طلاب فريق المضمار والميدان الكبار، وغادروا إلى مكان الحفل أمامهم. تذكر جين-وو وجه يونغ-غيل الباكي بينما تم سحبه بعيداً من قِبَلِ كبار السن و ابتسم بلطف لنفسه.

السبب هو في سماعه فجأة لصوت من مكانٍ ما.

’’لا تتأخر كثيرا!‘‘

– رئيس الجمعية. هل تثق بي؟

توسل بيرو بيأس لسيده بأنّه لم يكن قريباً بالشكل من ذلك القبيح في الرسمة، لكنّ جين-وو ببساطة ترك ذلك الانتحاب يدخل في أذنٍ ويخرج من الأخرى.

’…..؟؟‘

لكن.

تجمد وو جين-تشول عندما زحف شعور البرد على عموده الفقري وسرعان ما مسح بنظره إلى أعلى وأسفل حيث كان. لم ير أحداً ينزل من الدرج أو يصعد من الأسفل.

أصبح الصياد سيونغ جين-وو يمتلك قوى شبيهة بالإله بعد أن أصبح ملك الظل، ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه يمتلك مثل هذه القوى، اختار أن يعيش حياة شخص عادي بسيط. إذا كان هذا قراره، فإذاً….

كانت الفصول لا تزال مستمرة، لذلك كانت خطوات المدرسة حرفياً، هادئة وساكنة.

ردُّ جين-وو هذه المرة كان فورياً.

أمال وو جين-تشول برأسه بهذه الطريقة وتلك قبل أن يحاول نزول الخطوات القليلة المتبقية إلى الطابق الأرضي، فقط لسماع صوتٍ آخر مرة أخرى.

أصبح الصياد سيونغ جين-وو يمتلك قوى شبيهة بالإله بعد أن أصبح ملك الظل، ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه يمتلك مثل هذه القوى، اختار أن يعيش حياة شخص عادي بسيط. إذا كان هذا قراره، فإذاً….

– نعم، بالطبع، أثق بك.

بدأ الصوت الذي لم يسمعه من قبل وكلماته الخاصة التي لم ينطق بها من قبل أيضاً، بصنع فوضى من عقله. اصطدمت به نوبة شديدة من الارتباك كتيار الماء الذي لا يمكن إيقافه.

هذه المرة، كان صوته.

’مـ-ما هذا بحق الجحيم؟!‘

تذكر وو جين-تشول صرخات الكثير من الناس الذين وافوا نهايتهم بالوحوش، واستمروا في البكاء لفترة طويلة جداً.

أي شخص بشخصية خائفة بسهولة سيقرفص أو يبدأ بالصراخ من الخوف الآن. لكنّ وو جين-تشول لم يكن واحداً منهم وببساطة ظلَّ هادئاً بينما قام بمسح محيطه مرة أخرى، قبل سحب ورقة مذكرة وقلم بتعبير كئيب كان قد تشكّل على وجهه.

سقط وو جين-تشول على مقعد في الحديقة، وبدأ بالتمتمة مراراً وتكراراً بالاسم الذي استمر في السباحة داخل عقله.

’أسمع فجأة هلوسات سمعية. هل يمكن أن يكون شعور الخسارة الذي أشعر به، أو أنّ وحش النمل الذي شهدته كان دليلاً على شيء خاطئ في دماغي؟‘

’’رئيس الجمعية. هل تثق بي؟‘‘

تم توقيع نهاية الملاحظة القصيرة بخربشة علامة استفهام بقلمه.

أصبح الصياد سيونغ جين-وو يمتلك قوى شبيهة بالإله بعد أن أصبح ملك الظل، ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه يمتلك مثل هذه القوى، اختار أن يعيش حياة شخص عادي بسيط. إذا كان هذا قراره، فإذاً….

شعر وو جين-تشول بالغرابة الآن ووضع ورقة المذكرات داخل جيبه الداخلي وهبط مسرعاً بقية الدرجات. وبسرعة أكبر من ذلك، هرب من مبنى المدرسة.

بوصفه الرجل الوحيد الذي عرف تضحية ذلك الشاب، مَثَّلَ كل شخص في هذا العالم وأعرب عن امتنانه، ربما للمرة الأولى والأخيرة.

لكن بعد ذلك…

-سيونغ جين-وو هانتر-نيم!!

…. هلوسة سمعية أخرى كانت قد اهتزت داخل رأسه.

’’لهذا السبب بالتحديد نعمل بجد، كما ترى – لخلق عالم كهذا.‘‘

– في هذه الحالة، أتمنى أن تُصدق كل شيءٍ أنا على وشك أن أُريك إياه.

بالتأكيد، حوَّلَ الشاب نظره تجاهه، جسده كله الآن متجمد تماماً بشكل متيبس. كان هناك تعبير عن مفاجأة حقيقية محفورة على وجهه.

’’إييك!!‘‘

أخبر الضوء في عيني جين-وو كل شيء يجب معرفته.

صرّ وو جين-تشول على أسنانه، وغطى كلتا أذنيه.

لم يستطع وو جين-تشول إنهاء ما أراد قوله، وجين-وو، والذي هو الآن ملك الظل، أجاب بتعبير وحيد.

بدأ الصوت الذي لم يسمعه من قبل وكلماته الخاصة التي لم ينطق بها من قبل أيضاً، بصنع فوضى من عقله. اصطدمت به نوبة شديدة من الارتباك كتيار الماء الذي لا يمكن إيقافه.

’…. صحيح.

’’مـ-ما هذا بحق الجحيم؟!‘‘

’’تعني… الشرطة الوطنية؟‘‘

وبعد ذلك، من بين كل تلك الأصوات التي كات تدور في رأسه، كان هناك هذه العبارة التي ظلت ترن بوضوح.

– في هذه الحالة، أتمنى أن تُصدق كل شيءٍ أنا على وشك أن أُريك إياه.

– سيونغ جين-وو هانتر-نيم.

يجب أن أجد كل الذكريات المتعلقة به، وسبب محو تلك الذكريات من ذهني.‘

– هانتر-نيم.

شاهد وو جين-تشول الآن المعجزة التي خلقها الرجل بيديه، هذا السلام المدهش، وبدأت الدموع الغزيرة والدافئة بغمر عينيه.

– في هذه الحالة، ماذا يجب أن… لا، ماذا علي أن أفعل لمساعدتك يا هانتر-نيم؟

صرّ وو جين-تشول على أسنانه، وغطى كلتا أذنيه.

– هانتر-نيم!

’الصياد سيونغ جين-وو، الصياد سيونغ جين-وو، الصياد سيونغ جين-وو…

-سيونغ جين-وو هانتر-نيم!!

’’ها هي.‘‘

اسم أبى أن يترك رأسه وشأنه. اسم الصياد سيونغ جين-وو.

’’في هذه الحالة، أتمنى أن تُصدق كل شيءٍ أنا على وشك أن أُريك إياه.‘‘

’إذا كان سيونغ جين-وو، عندها… أليس هذا اسم الطالب الذي قابلته للتو؟‘

اقترب طرف إصبع ينتمي لشخص ما من جبهته. في اللحظة التي لمس فيها جلده، صبغ الظلام وجهه لفترة قصيرة، ولكن خلال ذلك الوقت، عدد لا يحصى من الصور مرت أمام عينيه.

كان قد سمع بأنّ المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية غالباً ما أتوا بقصص مجنونة تُظهِر الناس في حياتهم. هل يمكن أن يحدث شيء كهذا داخل رأسه الآن؟

’’حسناً، ذكريات الوجود الأعلى لا تتأثر بتدفق الوقت، كما ترى.‘‘

تقدم وو جين-تشول للأمام بينما كان جسده يتأرجح بشكلٍ غير مستقر. ظل يعبس في ألم بينما قصف الصداع النصفي بشراسة صدغيه.

حتى لو كان هناك رد فعل صغير، فعندها أنا…‘

حتى في ذلك الوقت، حتى لو كان ما بداخل رأسه قد أصبح معقداً جداً وفوضوي لدرجة أنّه لم يعرف كيف يكشف كل الأفكار المتشابكة هناك – في كل مرة يستذكر اسم ’سيونغ جين-وو هانتر-نيم‘، يشعر بأنّ هناك فجوة كبيرة في قلبه كانت تمتلئ ببطء لأسباب غريبة.

ألقى نظرة سريعة على ساعة يده بينما كان يفكر في ’حياة‘ الرهينة، ورفع رأسه.

سقط وو جين-تشول على مقعد في الحديقة، وبدأ بالتمتمة مراراً وتكراراً بالاسم الذي استمر في السباحة داخل عقله.

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الرد، احتبس وو جين-تشول في أنفاسه.

’الصياد سيونغ جين-وو، الصياد سيونغ جين-وو، الصياد سيونغ جين-وو…

في وقت قليل لاحق، مع ذلك…

هذا الاسم يحمل الدليل.

’’يبدو أنك تعيش حياة رائعة الآن.‘‘

أنا بالتأكيد أعرف ذلك الاسم سيونغ جين-وو.

’’شكراً لك يا سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

يجب أن أتذكر ذلك.

بالتأكيد لم يكن شيئاً مهماً في المخطط الكبير للأشياء. ولكنّ الأحداث الهائلة التي تركت بصمتها في كتب التاريخ بدأت أحياناً بأشياء صغيرة تبدو تافهة.

يجب أن أسحبه إلى الفضاء*.

بدلاً من أن أقرر هذا، لنترك الأمر للصياد سيونغ جين-وو.

(*: الفضاء بمعنى الأرض الخالية.)

’’هم طلاب كبار جيدون. بالتأكيد، يمكن لِسلسلتهم التنافسية أن تكون مبالغٌ بها قليلاً في بعض الأحيان، ولكن….‘‘

يجب أن أجد كل الذكريات المتعلقة به، وسبب محو تلك الذكريات من ذهني.‘

فقط، ما مقدار الشجاعة التي يحتاجها ليتمتم بتلك الكلمات البسيطة؟ شعر وو جين-تشول بقلبه ينبض بجنون، وانتظر ردة فعل جين-وو.

’’إيه-إيوك!!‘‘

’’صورة الوحش تلك، هل، يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

بينما كان لا يزال يعاني من الصداع النصفي، قاتل وو جين-تشول بقوة ليتذكر ذكرياته، وفي النهاية، ظهر مشهد معين في رأسه.

تقدم وو جين-تشول للأمام بينما كان جسده يتأرجح بشكلٍ غير مستقر. ظل يعبس في ألم بينما قصف الصداع النصفي بشراسة صدغيه.

’’رئيس الجمعية. هل تثق بي؟‘‘

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الرد، احتبس وو جين-تشول في أنفاسه.

’’نعم، بالطبع، أثق بك.‘‘

أنا بالتأكيد أعرف ذلك الاسم سيونغ جين-وو.

’’في هذه الحالة، أتمنى أن تُصدق كل شيءٍ أنا على وشك أن أُريك إياه.‘‘

عرض وو جين-تشول بطاقة تعريف الشرطة من داخل محفظته.

’’عفواً؟‘‘

’’نعم، بالطبع، أثق بك.‘‘

اقترب طرف إصبع ينتمي لشخص ما من جبهته. في اللحظة التي لمس فيها جلده، صبغ الظلام وجهه لفترة قصيرة، ولكن خلال ذلك الوقت، عدد لا يحصى من الصور مرت أمام عينيه.

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الرد، احتبس وو جين-تشول في أنفاسه.

تلك كانت الذكريات التي تربط الماضي والحاضر والمستقبل وقد احتوت على قصص البوابات والوحوش والصيادين والحكام والملوك.

اقترب طرف إصبع ينتمي لشخص ما من جبهته. في اللحظة التي لمس فيها جلده، صبغ الظلام وجهه لفترة قصيرة، ولكن خلال ذلك الوقت، عدد لا يحصى من الصور مرت أمام عينيه.

’’هذا، هذا لا يمكن أن يكون… كيف يمكن لشيء كهذا أن يكون…؟‘‘

عرض وو جين-تشول بطاقة تعريف الشرطة من داخل محفظته.

لم يستطع وو جين-تشول إنهاء ما أراد قوله، وجين-وو، والذي هو الآن ملك الظل، أجاب بتعبير وحيد.

في هذا العالم، في هذا المكان، لم يكن هناك بوابات. لا وحوش. لا معارك.

’’حسناً، ذكريات الوجود الأعلى لا تتأثر بتدفق الوقت، كما ترى.‘‘

– هانتر-نيم.

وبالفعل، فإنّ ذكريات الملك تتخطى بسهولة حدود الزمن نفسه.

’’شكراً لك.‘‘

’’(لهاث)، (لهاث)…‘‘

’’أ-أيها الطلاب الكبار؟!‘‘

كان وو جين-تشول يلهث بشكلٍ ثقيل وبصعوبة كبيرة بعد خروجه من ذكريات الماضي. للحظة قصيرة من الزمن والتي لم يعد لها وجود، كان وعيه مرتبطاً بِجين-وو الذي كان وجود أعلى.

صرّ وو جين-تشول على أسنانه، وغطى كلتا أذنيه.

وحدث بعد ذلك بأنّ الذكريات المُحكمة الإغلاق في مكانٍ ما داخل روحه تم فتحها من خلال اتصال آخر مع جين-وو، وتم إعادتها إلى منطقة وعيه.

(تمزيق)…

’’يا إلهي…‘‘

’’إييك!!‘‘

امتلأ ببطء الشعور بالفراغ الذي شعر به كما لو كان هناك ثقب في زاوية قلبه، وبدأت الدموع الدافئة تتساقط من عيني وو جين-تشول.

للتفكير في أن قاتل أكثر من عشرة ملايينٍ من الأعداء منذ ما يقارب الثلاثين سنة في فجوة ما بين الجدران المُتكوِّن من أبعادٍ مختلفة، حيث لا شيء واحد يمكن أن يُجَدْ….

ثم تذكر السؤال الذي طرحه على جين-وو بعد أن علم بما يخطط له الأخير.

هل يمكن أن يكون ذلك… لم يرد أن يتم مقاطعة حياته اليومية المسالمة؟

– سيونغ هانتر-نيم، هل تخطط لمحاربة هذه الأشياء؟ لوحدك؟

ابتسم جين-وو بهدوء.

كان الجواب على هذا السؤال أمام عينيه مباشرة الآن.

وقع وو جين-تشول في معضلة.

كان هناك شاب اسمه مجهول، يمشي عن مقعد الحديقة بينما يستمع للموسيقى من خلال زوج من سماعات الأذن؛ زوج من الأحبّاء يمشون بجانبه بينما يهمسون بحبهم الأبدي لبعضهم البعض…

’’إييك!!‘‘

رجل مسن يخرج ليمشي كلبه، والناس يُمَرِّنون عضلاتهم بالقرب من معدات التمرين في الحديقة…

’’سيونغ هانتر-نيم لقد… فعلتها.‘‘

في هذا العالم، في هذا المكان، لم يكن هناك بوابات. لا وحوش. لا معارك.

…. هلوسة سمعية أخرى كانت قد اهتزت داخل رأسه.

شاهد وو جين-تشول الآن المعجزة التي خلقها الرجل بيديه، هذا السلام المدهش، وبدأت الدموع الغزيرة والدافئة بغمر عينيه.

’’….. أنت لا تندم على أي شيء؟‘‘

’’سيونغ هانتر-نيم لقد… فعلتها.‘‘

كان وو جين-تشول يلهث بشكلٍ ثقيل وبصعوبة كبيرة بعد خروجه من ذكريات الماضي. للحظة قصيرة من الزمن والتي لم يعد لها وجود، كان وعيه مرتبطاً بِجين-وو الذي كان وجود أعلى.

تذكر وو جين-تشول صرخات الكثير من الناس الذين وافوا نهايتهم بالوحوش، واستمروا في البكاء لفترة طويلة جداً.

’’رئيس الجمعية. هل تثق بي؟‘‘

’…. لا، انتظر. لا يجب أن أفعل هذا.‘

’’رئيس الجمعية. هل تثق بي؟‘‘

حرّك المحقق المخضرم يديه الخشنتين والمتصلبتين لمسح دموعه.

استطاع قول ذلك بثقة مطلقة.

حتى لو كان العالم كله قد نسي الحقيقة، كان على وو جين تشيول أن يذهب ليقول لسيونغ جين-وو على الأقل بأنّ هناك شخص واحد يعرف هذا الأخير الذي حارب من أجل هذا العالم نفسه.

حرّك المحقق المخضرم يديه الخشنتين والمتصلبتين لمسح دموعه.

بدأ مثل هذا الشعور بالواجب يتدفق في قلبه، ولكن في نفس الوقت، انتابه شعور بعدم اليقين أيضاً، متسائلاً ما إذا كان على وشك القيام به كان من أجل ذلك الرجل.

اسم أبى أن يترك رأسه وشأنه. اسم الصياد سيونغ جين-وو.

’إنه يقضي وقته كطالب عادي الآن وقد نسي عن عمد ماضيه كصياد.‘

’’صورة الوحش تلك، هل، يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

إذا أراد أن يُذَكِّرَ وو جين-تشول بالماضي، فعندها كان هناك فرص كثيرة لفعل ذلك. كان جين-وو يستطيع الإجابة على أسئلته، أو كما في السابق، القيام بنقل قسم كامل من الذكريات من خلال إصبع فقط.

بينما كان لا يزال يعاني من الصداع النصفي، قاتل وو جين-تشول بقوة ليتذكر ذكرياته، وفي النهاية، ظهر مشهد معين في رأسه.

ومع ذلك، فإنّ الشاب لم يُظهر أي ردود فعل عندما ظهر المحقق في هذا المكان من خلال سلسلة من المصادفات، قبل السماح له بهدوء بالمضي في طريقه.

شعر وو جين-تشول بالغرابة الآن ووضع ورقة المذكرات داخل جيبه الداخلي وهبط مسرعاً بقية الدرجات. وبسرعة أكبر من ذلك، هرب من مبنى المدرسة.

هل يمكن أن يكون ذلك… لم يرد أن يتم مقاطعة حياته اليومية المسالمة؟

كان يتصرف حالياً على هذا الافتراض الذي لا أساس له وهو بأنّ الصياد سيونغ جين-وو لم يغادر المدرسة بعد.

إذا كان الأمر كذلك، ألن يعودوا إلى حياتهم العادية، بينما يتظاهرون بأنّهم ليسوا أكثر حكمة، لكي يكون الأفضل للصياد سيونغ جين-وو في النهاية؟

’’إلى أن تظهر في الحفلة الترحيبية، سنحتجز يونغ-غيل كرهينة، حسناً؟‘‘

وقع وو جين-تشول في معضلة.

-سيونغ جين-وو هانتر-نيم!!

وازدادت معضلته ثُقلاً وصعوبة في حلها وظلَّ عالقاً بها حتى بدأ الطلاب بترك المدرسة لهذا اليوم. لكنَّ مشاهدتهم يعبرون المتنزه الواحد تلو الآخر ساعد وو جين-تشول في الوصول إلى استنتاج صعب.

’الكثير من العمل، ولكن أجرٌ كالقمامة، أليس كذلك؟‘

’…. صحيح.

’’ها هي.‘‘

بدلاً من أن أقرر هذا، لنترك الأمر للصياد سيونغ جين-وو.

كان هناك شاب اسمه مجهول، يمشي عن مقعد الحديقة بينما يستمع للموسيقى من خلال زوج من سماعات الأذن؛ زوج من الأحبّاء يمشون بجانبه بينما يهمسون بحبهم الأبدي لبعضهم البعض…

سأناديه، وإن تظاهر بعدم فهمي، فسأحترم قراره.

أصبح الصياد سيونغ جين-وو يمتلك قوى شبيهة بالإله بعد أن أصبح ملك الظل، ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه يمتلك مثل هذه القوى، اختار أن يعيش حياة شخص عادي بسيط. إذا كان هذا قراره، فإذاً….

لكن.

(تمزيق)…

حتى لو كان هناك رد فعل صغير، فعندها أنا…‘

…. هلوسة سمعية أخرى كانت قد اهتزت داخل رأسه.

عاد وو جين-تشول بسرعة إلى مدرسة جين-وو الثانوية، وبعد ذلك، لم يترك جانب بوابة المدرسة حتى عندما لم يعد هناك المزيد من الطلاب الذين يمشون بجانبه.

سقط وو جين-تشول على مقعد في الحديقة، وبدأ بالتمتمة مراراً وتكراراً بالاسم الذي استمر في السباحة داخل عقله.

كان يتصرف حالياً على هذا الافتراض الذي لا أساس له وهو بأنّ الصياد سيونغ جين-وو لم يغادر المدرسة بعد.

…. مزق الصفحة بشكلٍ نظيفٍ من المذكرة. مد وو جين-تشول يده الممسكة بالرسمة إلى جين-وو.

وهكذا، بوقوفه هناك لعدة عشراتٍ أخرى من الدقائق، بينما كان بلهفة ينفث في سيجارة مسكينة، الواحدة تلو الأخرى…

…. أخيراً، اكتشف أنّ جين-وو يخرج من بوابات المدرسة وهو يشعر بسعادة حقيقية الآن، أخذ خطوة كبيرة إلى الأمام ونادى باسم الشاب.

’’…. أنا فقط لا أريد أن أرى المشاكل تظهر فجأة وتمنعك من المشاركة في الاجتماع الإقليمي بسبب أولئك البلهاء.‘‘

عرض وو جين-تشول بطاقة تعريف الشرطة من داخل محفظته.

’’لا تقلق. لن أدع هذا يحدث.‘‘

شعر وو جين-تشول بالغرابة الآن ووضع ورقة المذكرات داخل جيبه الداخلي وهبط مسرعاً بقية الدرجات. وبسرعة أكبر من ذلك، هرب من مبنى المدرسة.

…. أخيراً، اكتشف أنّ جين-وو يخرج من بوابات المدرسة وهو يشعر بسعادة حقيقية الآن، أخذ خطوة كبيرة إلى الأمام ونادى باسم الشاب.

’’شكراً لك.‘‘

’’سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

يجب أن أسحبه إلى الفضاء*.

با-دومب.

’’…. أنا فقط لا أريد أن أرى المشاكل تظهر فجأة وتمنعك من المشاركة في الاجتماع الإقليمي بسبب أولئك البلهاء.‘‘

فقط، ما مقدار الشجاعة التي يحتاجها ليتمتم بتلك الكلمات البسيطة؟ شعر وو جين-تشول بقلبه ينبض بجنون، وانتظر ردة فعل جين-وو.

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الرد، احتبس وو جين-تشول في أنفاسه.

بالتأكيد، حوَّلَ الشاب نظره تجاهه، جسده كله الآن متجمد تماماً بشكل متيبس. كان هناك تعبير عن مفاجأة حقيقية محفورة على وجهه.

– رئيس الجمعية. هل تثق بي؟

’’لكن، كيف…؟‘‘

’’لا تتأخر كثيرا!‘‘

أخبر الضوء في عيني جين-وو كل شيء يجب معرفته.

حسناً، ماذا لو كان يوم عطلة ذلك الشاب؟

بعد أن حصل أخيراً على تأكيده من عينا جين-وو، بدأت الدموع تتجمع في عينا المحقق وو جين-تشول مرة أخرى.

’’لم أفكر إلى هذا البُعد حتى الآن، لسوء الحظ.‘‘

’’كما ظننت… أنت هو.‘‘

’’لا تتأخر كثيرا!‘‘

***

’’إييك!!‘‘

انتقل كلاهما إلى الحديقة بالقرب من المدرسة، الموقع نفسه حيث استعاد وو جين-تشول ذكرياته.

’أسمع فجأة هلوسات سمعية. هل يمكن أن يكون شعور الخسارة الذي أشعر به، أو أنّ وحش النمل الذي شهدته كان دليلاً على شيء خاطئ في دماغي؟‘

كوَّنت أشعة الشمس المنعكسة على السطح المتموج بلطف على البركة الصغيرة التي تقع في منتصف الحديقة تموجات من الذهب اليانع.

’إنه يقضي وقته كطالب عادي الآن وقد نسي عن عمد ماضيه كصياد.‘

توقف وو جين-تشول عن المشي هناك وفتح فمه أولاً.

’’في هذه الحالة، أتمنى أن تُصدق كل شيءٍ أنا على وشك أن أُريك إياه.‘‘

’’آمل بأنني لم أسبب مشكلة بينك وبين طلاب السنة الأخيرة في النادي.‘‘

’…..؟؟‘

شكّل جين-وو ابتسامة رقيقة وهز رأسه.

ابتسم جين-وو بهدوء.

’’هم طلاب كبار جيدون. بالتأكيد، يمكن لِسلسلتهم التنافسية أن تكون مبالغٌ بها قليلاً في بعض الأحيان، ولكن….‘‘

كان يتصرف حالياً على هذا الافتراض الذي لا أساس له وهو بأنّ الصياد سيونغ جين-وو لم يغادر المدرسة بعد.

سأل وو جين-تشول جين-وو إن كان بإمكانهم التحدث لفترة، وكان على الأخير أن يطلب من الطلاب الكبار بأن يتفهموا هذا الأمر. منذ كان هناك ارتباط سابق، أصبح الأطفال الأكبر سناً بسهولة غير سعيدين تجاه هذا الوضع، لكن….

’’أ-أيها الطلاب الكبار؟!‘‘

’’لا تتأخر كثيرا!‘‘

…. هلوسة سمعية أخرى كانت قد اهتزت داخل رأسه.

’’إلى أن تظهر في الحفلة الترحيبية، سنحتجز يونغ-غيل كرهينة، حسناً؟‘‘

’إذا كان سيونغ جين-وو، عندها… أليس هذا اسم الطالب الذي قابلته للتو؟‘

’’أ-أيها الطلاب الكبار؟!‘‘

ثم تذكر السؤال الذي طرحه على جين-وو بعد أن علم بما يخطط له الأخير.

لم يقلق طلاب فريق المضمار والميدان الكبار، وغادروا إلى مكان الحفل أمامهم. تذكر جين-وو وجه يونغ-غيل الباكي بينما تم سحبه بعيداً من قِبَلِ كبار السن و ابتسم بلطف لنفسه.

بدلاً من أن أقرر هذا، لنترك الأمر للصياد سيونغ جين-وو.

’’ومع ذلك، حياة صديقي معلقة على كفة الميزان، لذا لا أستطيع البقاء لفترة طويلة جداً.‘‘

سقط وو جين-تشول على مقعد في الحديقة، وبدأ بالتمتمة مراراً وتكراراً بالاسم الذي استمر في السباحة داخل عقله.

اقتحمت ضحكة خافتة لطيفة وو جين-تشول بعد رؤية تعبير الشاب الذي أظهر كم كان يستمتع بحياته الحالية.

بدلاً من أن أقرر هذا، لنترك الأمر للصياد سيونغ جين-وو.

’’في هذه الحالة، أنا أتفهّم الأمر. اسمح لي بأن أصل إلى الموضوع الرئيسي إذاً.‘‘

’’ولكن، إذا أصبحت ضابط شرطة، لن يكون لرجال الشرطة الآخرين أي شيء للقيام به بعد الآن، أنت تعلم؟‘‘

اختفت الابتسامة في لحظة من وجه المحقق بعد أن أنهى تلك الكلمات.

استطاع قول ذلك بثقة مطلقة.

’’منذ متى وأنت تقاتل تلك المخلوقات في الفجوة بين الأبعاد؟‘‘

عاد وو جين-تشول بسرعة إلى مدرسة جين-وو الثانوية، وبعد ذلك، لم يترك جانب بوابة المدرسة حتى عندما لم يعد هناك المزيد من الطلاب الذين يمشون بجانبه.

وِفْقَاً للسجلات، كان جين-وو مفقوداً لحوالي عامين.

’’هو مُرْضٍ، نعم. حسناً، ما عدا جسمي الذي لم يعد يشيخ، لذا أحتاج لتعديل شكل جسمي بشكلٍ ثابت، هذا كل ما في الأمر.‘‘

ومع ذلك، كان وو جين-تشول قد رأى القوة القتالية الشاملة للملك من خلال ذكريات ملك الظل، وكان يعرف أنّ العامين ببساطة لَيْسَا كافِيَيْن لهزيمتهم جميعاً.

– سيونغ جين-وو هانتر-نيم.

ردّ جين-وو بحذر.

’’منذ متى وأنت تقاتل تلك المخلوقات في الفجوة بين الأبعاد؟‘‘

’’سبعة وعشرون عاماً…‘‘

’’عفواً؟‘‘

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الرد، احتبس وو جين-تشول في أنفاسه.

يجب أن أسحبه إلى الفضاء*.

للتفكير في أن قاتل أكثر من عشرة ملايينٍ من الأعداء منذ ما يقارب الثلاثين سنة في فجوة ما بين الجدران المُتكوِّن من أبعادٍ مختلفة، حيث لا شيء واحد يمكن أن يُجَدْ….

ثم تذكر السؤال الذي طرحه على جين-وو بعد أن علم بما يخطط له الأخير.

لم يستطع وو جين-تشول حتى أن يتخيل كم كانت المعارك صعبة وشاقة لفترة طويلة هناك، فشل في التوصل إلى شيء ليقوله، ولكن في نهاية المطاف، أجبر شفتيه على جزء قليل فقط.

استدار وو جين-تشول، وأسرع بهبوط الدرج.

’’….. أنت لا تندم على أي شيء؟‘‘

’’آمل بأنني لم أسبب مشكلة بينك وبين طلاب السنة الأخيرة في النادي.‘‘

ردُّ جين-وو هذه المرة كان فورياً.

– نعم، بالطبع، أثق بك.

’’لا، أنا لسن نادم.‘‘

…. هلوسة سمعية أخرى كانت قد اهتزت داخل رأسه.

استطاع قول ذلك بثقة مطلقة.

للتفكير في أن قاتل أكثر من عشرة ملايينٍ من الأعداء منذ ما يقارب الثلاثين سنة في فجوة ما بين الجدران المُتكوِّن من أبعادٍ مختلفة، حيث لا شيء واحد يمكن أن يُجَدْ….

’’وإذا أتيحت لي نفس الفرصة مراراً وتكراراً، فسأتخذ نفس القرار في كل مرة.‘‘

استدار وو جين-تشول، وأسرع بهبوط الدرج.

كل ما حدث – منذ ذهابه هو ووالده إلى مباراة بيسبول بينما كانا يمسكان أيديهما أثناء عطلة نهاية الأسبوع؛ الشواء الذي طبخته الأم بعناية وحب كبيرين؛ ابتسامة أخته الصغيرة، المشرقة وغير مصقولة بسبب الخوف من الوحوش….

بعد أن حصل أخيراً على تأكيده من عينا جين-وو، بدأت الدموع تتجمع في عينا المحقق وو جين-تشول مرة أخرى.

…. كل تلك كانت أشياء ثمينة لا يمكن قياسها بأي قيمة مالية.

ثم تذكر السؤال الذي طرحه على جين-وو بعد أن علم بما يخطط له الأخير.

إن كان الثمن الذي دفعه مقابل كل تلك الأشياء هو حمل العبء الثقيل بنفسه، فلن يتردد في حمله مراراً وتكراراً.

’’نعم، بالطبع، أثق بك.‘‘

’’أنا لا أندم على أي شيء.‘‘

وخلال تلك العملية، لمست يد المحقق طرف إصبع جين-وو لفترة وجيزة.

سمع وو جين-تشول صوت جين-وو، وفي تلك اللحظة، شعر بوخزة في أنفه مرة أخرى.

وحدث بعد ذلك بأنّ الذكريات المُحكمة الإغلاق في مكانٍ ما داخل روحه تم فتحها من خلال اتصال آخر مع جين-وو، وتم إعادتها إلى منطقة وعيه.

’’شكراً لك يا سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

يجب أن أسحبه إلى الفضاء*.

بالكاد تمكن من ابتلاع تلك الكلمات التي خرجت تقريباً من فمه. لأنّه كان يعلم أن كلمات الامتنان البسيطة هذه لا يمكن أن تنقل مشاعره الحقيقية إلى الصياد سيونغ جين-وو.

تدقيق : Drake Hale

ألقى نظرة سريعة على ساعة يده بينما كان يفكر في ’حياة‘ الرهينة، ورفع رأسه.

’’لم أفكر إلى هذا البُعد حتى الآن، لسوء الحظ.‘‘

’’يبدو أنك تعيش حياة رائعة الآن.‘‘

’’أنا لا أندم على أي شيء.‘‘

ابتسم جين-وو بهدوء.

كان وو جين-تشول يلهث بشكلٍ ثقيل وبصعوبة كبيرة بعد خروجه من ذكريات الماضي. للحظة قصيرة من الزمن والتي لم يعد لها وجود، كان وعيه مرتبطاً بِجين-وو الذي كان وجود أعلى.

’’هو مُرْضٍ، نعم. حسناً، ما عدا جسمي الذي لم يعد يشيخ، لذا أحتاج لتعديل شكل جسمي بشكلٍ ثابت، هذا كل ما في الأمر.‘‘

تمعَّن جين-وو في بطاقة التعريف لفترة وأعاد المحفظة بابتسامة على وجهه.

’الشباب الأبدي والخلود.‘‘

’’يا إلهي…‘‘

أصبح الصياد سيونغ جين-وو يمتلك قوى شبيهة بالإله بعد أن أصبح ملك الظل، ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه يمتلك مثل هذه القوى، اختار أن يعيش حياة شخص عادي بسيط. إذا كان هذا قراره، فإذاً….

بدأ الصوت الذي لم يسمعه من قبل وكلماته الخاصة التي لم ينطق بها من قبل أيضاً، بصنع فوضى من عقله. اصطدمت به نوبة شديدة من الارتباك كتيار الماء الذي لا يمكن إيقافه.

’’هل لي أن أسأل ما إذا كنت تفكر فيما ترغب في القيام به في المستقبل؟‘‘

إن كان الثمن الذي دفعه مقابل كل تلك الأشياء هو حمل العبء الثقيل بنفسه، فلن يتردد في حمله مراراً وتكراراً.

’’لم أفكر إلى هذا البُعد حتى الآن، لسوء الحظ.‘‘

اندفع الشعور بالإحراج والندم في مثل المد والجزر، الآن بعد أن كان هذا كل ما كان عليه أن يظهر من جهده.

’’في هذه الحالة… ماذا عن، كما تعلم، الانضمام إلى هذا الجانب؟‘‘

القصة الجانبية 11

عرض وو جين-تشول بطاقة تعريف الشرطة من داخل محفظته.

حتى في ذلك الوقت، حتى لو كان ما بداخل رأسه قد أصبح معقداً جداً وفوضوي لدرجة أنّه لم يعرف كيف يكشف كل الأفكار المتشابكة هناك – في كل مرة يستذكر اسم ’سيونغ جين-وو هانتر-نيم‘، يشعر بأنّ هناك فجوة كبيرة في قلبه كانت تمتلئ ببطء لأسباب غريبة.

’’تعني… الشرطة الوطنية؟‘‘

كان وو جين-تشول يلهث بشكلٍ ثقيل وبصعوبة كبيرة بعد خروجه من ذكريات الماضي. للحظة قصيرة من الزمن والتي لم يعد لها وجود، كان وعيه مرتبطاً بِجين-وو الذي كان وجود أعلى.

’’مؤخراً، العديد من المجرمين المتصلب زيارة مكاتبنا كل الأنين حول نفس الشيء بالضبط. يقولون أنه من الصعب كسب لقمة العيش مع وحوش الظل حولها.‘‘

ومع ذلك، كان وو جين-تشول قد رأى القوة القتالية الشاملة للملك من خلال ذكريات ملك الظل، وكان يعرف أنّ العامين ببساطة لَيْسَا كافِيَيْن لهزيمتهم جميعاً.

تمعَّن جين-وو في بطاقة التعريف لفترة وأعاد المحفظة بابتسامة على وجهه.

اقتحمت ضحكة خافتة لطيفة وو جين-تشول بعد رؤية تعبير الشاب الذي أظهر كم كان يستمتع بحياته الحالية.

’’ولكن، إذا أصبحت ضابط شرطة، لن يكون لرجال الشرطة الآخرين أي شيء للقيام به بعد الآن، أنت تعلم؟‘‘

أمال وو جين-تشول برأسه بهذه الطريقة وتلك قبل أن يحاول نزول الخطوات القليلة المتبقية إلى الطابق الأرضي، فقط لسماع صوتٍ آخر مرة أخرى.

’’لهذا السبب بالتحديد نعمل بجد، كما ترى – لخلق عالم كهذا.‘‘

بالتأكيد لم يكن شيئاً مهماً في المخطط الكبير للأشياء. ولكنّ الأحداث الهائلة التي تركت بصمتها في كتب التاريخ بدأت أحياناً بأشياء صغيرة تبدو تافهة.

لم يتغير.

ابتسم جين-وو بهدوء.

منذ أن كان رئيس قسم المراقبة بالجمعية، وعندما كان رئيس جمعية الصيادين نفسها، بقيت التعبيرات التي أظهرها وو جين-تشول في ذلك الوقت باستمراره كمحقق في الشرطة الآن.

القصة الجانبية 11

’’سأفكر بالأمر.‘‘

لوّح جين-وو بيده أثناء رحيله، وابتسم وو جين-تشول بلطف كَرَدِّ فعلٍ صامت.

ردَّ جين-وو على ذلك، واستدار ليغادر بينما بدأ يقلق قليلاً على سلامة صديقه. وسرعان ما ودّعه وو جين-تشول.

اندفع الشعور بالإحراج والندم في مثل المد والجزر، الآن بعد أن كان هذا كل ما كان عليه أن يظهر من جهده.

’’سأنتظر ردك المناسب.‘‘

وِفْقَاً للسجلات، كان جين-وو مفقوداً لحوالي عامين.

’’أرجوك لا تفعل. سمعتُ بأنّ هناك الكثير من العمل، لكن الراتب سيء جداً.‘‘

’…..؟؟‘

لوّح جين-وو بيده أثناء رحيله، وابتسم وو جين-تشول بلطف كَرَدِّ فعلٍ صامت.

– هانتر-نيم.

’الكثير من العمل، ولكن أجرٌ كالقمامة، أليس كذلك؟‘

تسربت ضحكة خافتة تلقائياً من فمه بعد سماع ذلك التقييم البليغ الرائع الذي لم يترك مجالاً للنقض، وفي الوقت نفسه، تذكَّرَ وجه أصغر محقق كان قد تطوع بالفعل للانضمام إلى مثل هذه الفرقة بإرادته الحرة.

تسربت ضحكة خافتة تلقائياً من فمه بعد سماع ذلك التقييم البليغ الرائع الذي لم يترك مجالاً للنقض، وفي الوقت نفسه، تذكَّرَ وجه أصغر محقق كان قد تطوع بالفعل للانضمام إلى مثل هذه الفرقة بإرادته الحرة.

…. كل تلك كانت أشياء ثمينة لا يمكن قياسها بأي قيمة مالية.

’أليس هو في إجازة اليوم، ذلك الفتى؟‘

في هذا العالم، في هذا المكان، لم يكن هناك بوابات. لا وحوش. لا معارك.

حسناً، ماذا لو كان يوم عطلة ذلك الشاب؟

’’هم طلاب كبار جيدون. بالتأكيد، يمكن لِسلسلتهم التنافسية أن تكون مبالغٌ بها قليلاً في بعض الأحيان، ولكن….‘‘

بينما كان يعتقد أنه سينادي الأصغر، و يعطي الفتى وجبة خفيفة، قام وو جين-تشول بالانحناء بأدب تجاه رحيل جين-وو، والآن ظهر ظل خافت على مسافة بعيدة.

بدأ الصوت الذي لم يسمعه من قبل وكلماته الخاصة التي لم ينطق بها من قبل أيضاً، بصنع فوضى من عقله. اصطدمت به نوبة شديدة من الارتباك كتيار الماء الذي لا يمكن إيقافه.

بوصفه الرجل الوحيد الذي عرف تضحية ذلك الشاب، مَثَّلَ كل شخص في هذا العالم وأعرب عن امتنانه، ربما للمرة الأولى والأخيرة.

ردَّ جين-وو على ذلك، واستدار ليغادر بينما بدأ يقلق قليلاً على سلامة صديقه. وسرعان ما ودّعه وو جين-تشول.

ترجمة: Tasneem ZH

حرّك المحقق المخضرم يديه الخشنتين والمتصلبتين لمسح دموعه.

تدقيق : Drake Hale

لأنه متحمساً جدّاً لاحتمال العثور على دليل، انتهى به الأمر بفعل شيءٍ لن يكون قادراً على توضيحه حتى إلى أصغر محقق في الفرقة بوجه جدّي.

ومع ذلك، كان وو جين-تشول قد رأى القوة القتالية الشاملة للملك من خلال ذكريات ملك الظل، وكان يعرف أنّ العامين ببساطة لَيْسَا كافِيَيْن لهزيمتهم جميعاً.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط