نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-253

روتينك اليومي (5)

روتينك اليومي (5)

 

’…. يدك هي التي ستتألم إذا استمريت بضربي هكذا.‘

القصة الجانبية 10

’…‘

5. روتينك اليومي (5)

’’سمعتُ من فتيانٍ آخرين بأن لديك جسد رهيب؟‘‘

قاد وو جين-تشول جين-وو إلى نهاية ممر المدرسة. لم يتوقف عن المشي إلا عندما وصلوا إلى مسافة بعيدة عن الفصل حيث لن تُسمع محادثتهم من قبل شخص آخر.

’الرجل الذي بدا وكأنه سيعطي العصابات فرصة للحصول على أمواله، كان يعمل كمحقق.’

توقف جين-وو، الذي كان يتبع المحقق بهدوء، أيضاً نتيجةً لذلك. اختلس نظرة نحو الفصل.

نظر جين-وو إلى الرسم قليلاً قبل أن يرفع رأسه ليرى وو جين-تشول بوجهه الخجول قليلاً. لابد من أنّه حتى هو كان مدركاً كم بدا ذلك الأمر كله مثير للسخرية.

ولسببٍ ما، بدا هذا الشعور بالمسافة -الذي شعر به بكونه طالباً ينظر إلى الفصل من الخارج- كبيراً إلى حدٍ ما.

نهض جين-وو عن مقعده، وأخذ مقلمة أقلام الرصاص. كانت قد اشترت جين-آه هذه المقلمة كهدية لإحياء ذكرى دخوله الناجح إلى المدرسة الثانوية، لذا ما كان لهؤلاء المشاغبين الأربعة الهرب بدون عقاب لو حدث أي شيءٍ لها.

ربما كان وو جين-تشول واعياً بذلك أيضاً، لأن أول شيء فعله هو الاعتذار لجين-وو الذي كان لا يزال ينظر للصف.

تسارع تنفسه إلى حدٍّ كبير، وانطلق صوته تماماً بانطلاق الأسئلة العاجلة من فمه.

’’آسف على سحبك إلى الخارج من منتصف الفصل هكذا.‘‘

كان المحقق وو جين-تشول ينتظر جين-وو حتى اللحظة.

’’لا، لا بأس.‘‘

أمسك مثير الشغب بالذراع السميكة بينما بدأ يختنق بشكلٍ مثيرٍ للشفقة، وفي الوقت نفسه، كشف وجه مألوف نفسه فوق الطفل الشاحب الوجه.

أمسك جين-وو نفسه عن قول ’أردت الهروب من هناك على أية حال لأنّه كان مللاً’، بالأخذ بعين الاعتبار المعلم الذي يبذل قصارى جهده لتعليم الصف المليء بالأطفال.

’’نعم. لقد تحدثت إلى معلمك، لذا لا يجب أن تكون هناك أي مشاكل عندما تعود.‘‘

بدلاً من قول أي شيء، نظر جين-وو إلى وو جين-تشول.

أسف على التأخير في الأيام السابقة كنت مشغول مع العيد

كان المحقق شاباً.

جدياً الآن، متى سيتمكن هؤلاء الأطفال من تجربة موقف أشبه بدراما تلفزيونية لمحقق شرطة يقتحم فصلهم فجأة؟ كان من الواضح فقط أن انتباههم الجامح سيتركز على بطل الرواية من تلك القصة.

منذ أن غيَّر جين-وو بنيته ليطابق بنية طالب في الثانوية، أصبح وو جين-تشول الآن أطول منه بكثير، بأكتاف أوسع بكثير أيضاً.

لكنّ هذا الطفل كان يبتسم أمام عيونه في الواقع.

’الرجل الذي بدا وكأنه سيعطي العصابات فرصة للحصول على أمواله، كان يعمل كمحقق.’

’’كيوك!!‘‘

أزهرت ابتسامة فجأة على وجهه بعد رؤية وجه صديق بعد ما بدا وكأنه دهر.

’’أنا لا أفعل هذا لأنني قلقٌ عليك. لا، أنا فقط لا أريد أن أرى المشاكل تظهر فجأة وتمنعك من المشاركة في الاجتماع الإقليمي بسبب أولئك البلهاء.‘‘

كانت سنوات – بل عقود في الواقع، إذا أضاف بأنّ الوقت الذي كان يقضيه في تجول الفجوة بين الأبعاد – منذ آخر مرة رأى رئيس الجمعية وو جين تشيول.

حتى لو كان الشخص المعني يريد ذلك، هل كان هناك حقاً حاجة لإعادة تلك الذكريات المؤلمة عمداً؟

على الرغم من أنّ جين-وو لم يرغب بإظهار أي شيء ظاهرياً، لم يكن هناك الكثير لِما يمكنه فعله بشأن تعبيره الذي يخونه بتلميح للسعادة.

’’الطلاب الأكبر سنّاً؟ إلى أين تأخذون هؤلاء الأربعة الذين ما زالوا عالقين تحت أذرعكم؟‘‘

’…؟’

نهض جين-وو عن مقعده، وأخذ مقلمة أقلام الرصاص. كانت قد اشترت جين-آه هذه المقلمة كهدية لإحياء ذكرى دخوله الناجح إلى المدرسة الثانوية، لذا ما كان لهؤلاء المشاغبين الأربعة الهرب بدون عقاب لو حدث أي شيءٍ لها.

لكنّ وو جين-تشول كان على الفور محاطاً بالحيرة بعد اكتشاف الابتسامة على وجه الطالب.

وجد جين-وو صعوبة في منع ضحكته بينما بدأ اهتمام الأطفال يتجه نحو اتجاه غير متوقع قليلاً.

سيكون هناك فقط عدد قليل من الناس على قيد الحياة والذين سيبقون غير مرتابين بعد أن تمّت زيارتهم فجأة من قبل شرطي، وليس ذلك فحسب، بل وجه محقق يوحي بالتهديد كوجهه.

كما لو أنّه لا يريد أن يُقَيَّد من قِبَلِ أي مشاعر لبقائه أكثر، دار وو جين-تشول على كعب حذائه، وهرول إلى أسفل الدرج في حين كان يودّعه الطالب.

والأكثر من ذلك، هل كان هناك سبب لقول أي شيء آخر عندما كان الشخص المُستهدف مجرد طالب في المدرسة الثانوية؟

 

لكنّ هذا الطفل كان يبتسم أمام عيونه في الواقع.

ومع ذلك، هزّ جين-وو رأسه.

’هذا الفتى… هناك شيء مختلف بشأنه.

ولهذا فكّر في دخول المحقق وو جين-تشول على أنه ربما الفرصة الأكثر مثالية التي جاءت حتى الآن. حتى لو كان مجرد فرد واحد، ألن يكون من الجيد أن يعلم الملك كيف أنقذ هذا العالم؟

شعر وو جين-تشول بذلك في اللحظة التي دخل فيها الصف – هذا الفتى كان مختلفاً.

’’نعم.‘‘

بفضل عمله الذي كان هكذا، لقد تقابل مع كمية لا بأس بها من القتلة الذين قتلوا العديد من الناس، أو العصابات الذين حكموا الشوارع الخلفية بقبضات حديدية.

حينها…

لكن، حتى ولو لمرة واحدة لم يحدث بأنْ اجتمع بأحدٍ مع زوج من العيون الهادئة مثل هذا الولد.

’كيف يمكن لطالب أن يمتلك عيوناً كهذه؟‘

حتى لو كان الشخص المعني يريد ذلك، هل كان هناك حقاً حاجة لإعادة تلك الذكريات المؤلمة عمداً؟

(غلب).

’’نعم.‘‘

بدون علمه، ابتلع وو جين-تشول ريقه الجاف بسبب كل هذا التوتر في الهواء. ابتداءً من اللحظة التي رأى فيها الصبي، كان قلبه لا يزال يخفق بعنف لأسباب غير معروفة له.

ظل جين-وو واقفاً على الأرض ينظر إلى أسفل الدرج قبل أن يستدير ليدخل الفصل.

لحل العديد من الأسئلة التي تدور وتدور داخل رأسه، سحب وو جين-تشول دفتر مذكراته، وبدأ في النظر فيه.

’’لا، لا بأس.‘‘

’’بأية مناسبة، ظل… لا، انتظر. نمل…‘‘

5. روتينك اليومي (5)

كان وو جين-تشول ينظر إلى محتويات مذكرته، لكن بغض النظر عما فعله، لم يستطع تشكيل أي جمل متماسكة. لذا، سحب قلم من جيبه الداخلي، بدلاً من ذلك.

القصة الجانبية 10

خربشة، خربشة…

أشاد جين-وو بجهد المحقق.

بينما كان جين-وو يشاهد ذلك بنظرة مُهتمة، رسم وو جين-تشول بسرعة شيئاً على صفحة دفتر المذكرات، وقدم عمله الفني الناتج عن ذلك.

أصبح يونغ-غيل الآن يُقَدِّر متعة التعرق بعد أن اعتاد على نظام التدريب في النادي، على الرغم من أنّه كان يتلقى بعض التعزيزات في الوقت المناسب من جين-وو بين الحين والآخر.

’’…..‘‘

’صورة الوحش تلك، هل يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

أشاد جين-وو بجهد المحقق.

’’مم؟‘‘

’هذا الرجل، هو في الواقع موهباً في الفن أكثر مما كنت أعتقد.‘

احتفظ إيغريت بذكرياته من الماضي عندما كان لا يزال إنساناً، وبفضل ذلك، عرف أفضل من أي شخصٍ كم كان حزيناً وصعباً أن يُنسى شخص من أذهان من يهتم بهم.

ما رسمه وو جين-تشول الآن كان المظهر الشائع لبيرو.

ربما كان وو جين-تشول واعياً بذلك أيضاً، لأن أول شيء فعله هو الاعتذار لجين-وو الذي كان لا يزال ينظر للصف.

على الرغم من عدم إمكانية تسميته بالوصف الدقيق، فقد كان لا يزال صائباً بشأن رأس النملة، الأيدي والأقدام الشبيه بالبشر، مخالب حادة، وكذلك أجنحة النمل على ظهره، الخ، الخ.

أزهرت ابتسامة فجأة على وجهه بعد رؤية وجه صديق بعد ما بدا وكأنه دهر.

سيتعرف -أي شخص يعرف شكل بيرو- عليه من هذه الرسمة في لحظة. طرح وو جين-تشول سؤاله بعد ذلك.

ولهذا السبب، لم يُرِدْ جين-وو ترك ذكريات الماضي تبقى في ذهن رئيس الجمعية السابق وو جين-تشول.

’’هل يمكنك التفكير بشيء عندما تنظر إلى هذه الصورة؟‘‘

’’أنا لا أفعل هذا لأنني قلقٌ عليك. لا، أنا فقط لا أريد أن أرى المشاكل تظهر فجأة وتمنعك من المشاركة في الاجتماع الإقليمي بسبب أولئك البلهاء.‘‘

نظر جين-وو إلى الرسم قليلاً قبل أن يرفع رأسه ليرى وو جين-تشول بوجهه الخجول قليلاً. لابد من أنّه حتى هو كان مدركاً كم بدا ذلك الأمر كله مثير للسخرية.

كان هناك هذا التلميح المميز من الشوق في صوت إيغريت.

ولكن بغض النظر عن كل ذلك، بدا بأنّه يائس لاستعادة ذكريات الأشياء التي حدثت له ولكن تم أخذها منه في وقت لاحق، حتّى لو تطلّب الأمر بأّنه سيلجأ لفعل أمر كهذا.

با-دومب.

باحتوائه لكل يأسه…

’’الطلاب الأكبر سنّاً؟ إلى أين تأخذون هؤلاء الأربعة الذين ما زالوا عالقين تحت أذرعكم؟‘‘

’’…. هل تعرف ما هذا؟‘‘

بمجرد دخول هذا الرباعي إلى الساحة، تراجع الأولاد بسرعة إلى مقاعدهم، بينما بدأت الفتيات في التراجع بهدوء.

…. سأل وو جين-تشول مرة أخرى.

كان الأمر كما لو أنّ الوقت نفسه قد توقف فقط في ذلك الحين. تجمد جين-وو على الفور، وحول رأسه ببطء في اتجاه ذلك الصوت.

قبل أن تزداد تلميحات الإحراج بشكلٍ أكبر، كما هو واضحٌ في صوت المحقق، أجابه جين-وو بسرعة.

’’يا مفسد المتعة، ذلك رهيب.‘‘

’’نعم.‘‘

وبما أن توقعاته كانت كبيرة، فإنّ خيبة الأمل التي أعقبت ذلك كانت بنفس القدر من العظمة أيضاً. سقطت يده الممسكة بدفتر المذكرات بشكل طبيعي إلى الأسفل.

با-دومب.

’’هل كوني مؤذٍ مثل هذا يُعتبر تنمُّراً في المدرسة؟ هل ستبلغ عني إلى المحقق نيم الآن؟‘‘

اهتزّ قلب وو جين-تشول بقوة، ودق في صدره.

با-دومب.

’’… أتعلم ما هذا؟؟‘‘

’’جين-وو؟ لماذا أتى محقق إلى المدرسة؟؟‘‘

ارتفع صوت المحقق، لكنّ تعبير جين-وو كان هادئاً تماماً في سلوكه، ما كان  تناقض تام مع تعبير وو جين-تشول.

’’لا، من فضلك. كن جاداً.‘‘

’’نعم.‘‘

’’أيها الطلاب الأكبر سنّاً، ما الذي جلبكم جميعاً إلى هنا؟‘‘

ارتعشت عينا وو جين-تشول بعنف.

بعد فترة وجيزة، صيحات عالية من ’’غزو البلاد بأكملها!‘‘ أصبحت أبعد ببطء عن داخل الفصول الدراسية.

أخيراً.

ابتسم جين-وو برقة تجاه فضول زملائه المحترق، وتحدث عن العذر الجديد الذي جهّزه للتو على الفور.

لقد وجدها أخيراً.

’’بأية مناسبة، ظل… لا، انتظر. نمل…‘‘

تسارع تنفسه إلى حدٍّ كبير، وانطلق صوته تماماً بانطلاق الأسئلة العاجلة من فمه.

’الرجل الذي بدا وكأنه سيعطي العصابات فرصة للحصول على أمواله، كان يعمل كمحقق.’

’’ما وحش النملة هذا؟ وما هي هويتك الحقيقية؟‘‘

الآن، لا أثر للألم والبؤس الذي كان يُعانى منها على أيدي الوحوش والملوك قد بقي في ذكريات الناس الذين يعيشون على هذا الكوكب.

تراجع جين-وو خطوة إلى الوراء ليتجنب وو جين-تشول الهائج. وأدرك الأخير بأنّه ارتكب خطأّ، وسارع بتهدئة نفسه.

***

’’أه، لقد تحمست كثيراً هناك للحظة. لقد كنت أطارد هذه القضية منذ فترة، كما ترى.‘‘

’’يا أنت. ألم تصبح مشهوراً جداً الآن؟ حتى أنّ شرطي قد جاء لرؤيتك وكل شيء.‘‘

واحداً تلو الآخر- كان يبحث عن ما يعرفه هذا الطالب، خطوة بخطوة. ألم يكن عليه أن يمر بالكثير من المشقة ليجد هذا الدليل بالفعل؟ لذلك، لم يكن هناك حاجة إلى أن يكون متسرعاً جداً الآن.

[أفهم ذلك يا سيدي.]

تمكن وو جين-تشول من تزويد قلبه النابض بتلك الأفكار، وتكلم بصوت أكثر هدوءً.

أصبح يونغ-غيل الآن يُقَدِّر متعة التعرق بعد أن اعتاد على نظام التدريب في النادي، على الرغم من أنّه كان يتلقى بعض التعزيزات في الوقت المناسب من جين-وو بين الحين والآخر.

’’حسناً. إذاً، هل تعرف شيء ما بشأن المخلوق في هذه الصورة؟‘‘

وجد رباعي المشاغبين شخص واحد يستحوذ على كل الانتباه تماماً، وقرروا قطع المرح.

’’نعم.‘‘

جدياً الآن، متى سيتمكن هؤلاء الأطفال من تجربة موقف أشبه بدراما تلفزيونية لمحقق شرطة يقتحم فصلهم فجأة؟ كان من الواضح فقط أن انتباههم الجامح سيتركز على بطل الرواية من تلك القصة.

أجاب جين-وو بإيجاز بإيماءة برأسه، قبل أن يتشكل تعبير ’بريء‘ على وجهه.

أصبح يونغ-غيل الآن يُقَدِّر متعة التعرق بعد أن اعتاد على نظام التدريب في النادي، على الرغم من أنّه كان يتلقى بعض التعزيزات في الوقت المناسب من جين-وو بين الحين والآخر.

’’أليس ذلك الوحش الذي يخرج من احدى المؤثرات الخاصة لتلك المسرحيات التي يحب الأطفال مشاهدتها؟ مثل كامين رايدر؟‘‘

’’نعم.‘‘

’’آه…‘‘

 

تم التغلب على وو جين-تشول على الفور بِحِسِّ اليأس هذا الأشبه بمشاهدة قلعة رملية كان قد بناها طوال اليوم تُغْسَلُ بموجة واحدة قادمة. تسربت تنهيدة صغيرة لكن مكسورة من فمه.

كانت سنوات – بل عقود في الواقع، إذا أضاف بأنّ الوقت الذي كان يقضيه في تجول الفجوة بين الأبعاد – منذ آخر مرة رأى رئيس الجمعية وو جين تشيول.

وبما أن توقعاته كانت كبيرة، فإنّ خيبة الأمل التي أعقبت ذلك كانت بنفس القدر من العظمة أيضاً. سقطت يده الممسكة بدفتر المذكرات بشكل طبيعي إلى الأسفل.

حتى لو كان الشخص المعني يريد ذلك، هل كان هناك حقاً حاجة لإعادة تلك الذكريات المؤلمة عمداً؟

بدا مُتعباً جداً الآن، متعب جداً لدرجة أنّه لا يستطيع حمل دفتر المذكرات الصغير إلى الأعلى أكثر بعد الآن.

ابتسم جين-وو برقة تجاه فضول زملائه المحترق، وتحدث عن العذر الجديد الذي جهّزه للتو على الفور.

للحظة قصيرة هناك، أصبح غاضباً من هذا الفتى لأنه تلاعب به بلا داعٍ بإجاباته الغامضة. ولكن، حسناً، ما الجريمة التي ارتكبها هذا الطالب بالضبط، عندما تحدث فقط عن الأشياء التي كان يعرف عنها؟

’’أنت قريب محقق حقيقي؟‘‘

أجبر وو جين-تشول ابتسامة على وجهه.

دينغ، دونغ. دينغ، دونغ.

’’شكراً لتعاونك.‘‘

’’لا تقلق. لن أدع هذا يحدث.‘‘

’’هل هذا كل شيء؟‘‘

’’شكراً لك.‘‘

’’نعم. لقد تحدثت إلى معلمك، لذا لا يجب أن تكون هناك أي مشاكل عندما تعود.‘‘

’الرجل الذي بدا وكأنه سيعطي العصابات فرصة للحصول على أمواله، كان يعمل كمحقق.’

تحدث وو جين-تشول إلى ذلك الحد، وكان على وشك وضع المذكرة في جيبه، لكن عندها، خاطبه جين-وو بسرعة.

مشى جيونغ جوه-شيك للأمام، وأدار رأسه نحو جين-وو، وسأل.

’صورة الوحش تلك، هل يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

ارتعشت عينا وو جين-تشول بعنف.

نظر المحقق إلى تعبير الطالب المشرق، وظهرت ابتسامة حقيقية على وجهه. فتح دفتر مذكراته وحدق في الرسم لفترة قصيرة، قبل تمزيق الصفحة بشكل نظيف، وتسليمها إلى جين-وو.

نظر جين-وو إلى الرسم قليلاً قبل أن يرفع رأسه ليرى وو جين-تشول بوجهه الخجول قليلاً. لابد من أنّه حتى هو كان مدركاً كم بدا ذلك الأمر كله مثير للسخرية.

’’ها هي.‘‘

’’وااه، انظروا كم هي واسعةٌ أكتافه.‘‘

’’شكراً لك.‘‘

’’سمعتُ من فتيانٍ آخرين بأن لديك جسد رهيب؟‘‘

كما لو أنّه لا يريد أن يُقَيَّد من قِبَلِ أي مشاعر لبقائه أكثر، دار وو جين-تشول على كعب حذائه، وهرول إلى أسفل الدرج في حين كان يودّعه الطالب.

’’ظهرنا لنثني متفوقنا عن ضرب هؤلاء البلهاء الأربعة.‘‘

’…‘

اهتزّت هيئة تشوي تاي-وونغ الكبيرة بينما كان يهدر في وجل ضحكاتٍ صاخبة قبل أن يستمر.

ظل جين-وو في مكانه واستمع لخطوات المحقق المتردة على الدرج. في تلك الأثناء، تمدد ظله بشكل خفي إلى الجانب مثل المياه المسكوبة، وخرج إيغريت بهدوءٍ من هناك.

’’سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

[سيدي.]

ابتسم جين-وو بشكل منتعش.

’’مم؟‘‘

’صورة الوحش تلك، هل يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

[لماذا… لم تخبر ذلك الشخص الحقيقة؟]

اكتسب ندبة الحرق على هذه اليد اليسرى نتيجة حجب ’نَفَسِ الدمار’ بشكل مباشر، لا يمكن شفائها مهما حاول. كانت ذاكرة غير سارة لا يمكن نسيانها مشابهة لهذه الندبة – وهي جرح لا يمكن شفائه.

احتفظ إيغريت بذكرياته من الماضي عندما كان لا يزال إنساناً، وبفضل ذلك، عرف أفضل من أي شخصٍ كم كان حزيناً وصعباً أن يُنسى شخص من أذهان من يهتم بهم.

للحظة قصيرة هناك، أصبح غاضباً من هذا الفتى لأنه تلاعب به بلا داعٍ بإجاباته الغامضة. ولكن، حسناً، ما الجريمة التي ارتكبها هذا الطالب بالضبط، عندما تحدث فقط عن الأشياء التي كان يعرف عنها؟

ولهذا فكّر في دخول المحقق وو جين-تشول على أنه ربما الفرصة الأكثر مثالية التي جاءت حتى الآن. حتى لو كان مجرد فرد واحد، ألن يكون من الجيد أن يعلم الملك كيف أنقذ هذا العالم؟

’’…. هل تعرف ما هذا؟‘‘

كان هناك هذا التلميح المميز من الشوق في صوت إيغريت.

’’سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

ومع ذلك، هزّ جين-وو رأسه.

’’أيها الطلاب الأكبر سنّاً، ما الذي جلبكم جميعاً إلى هنا؟‘‘

’’يفترض من قدرتك على النسيان أن تكون هدية الرب للبشر، كما تعلم.‘‘

كما لو أنّه لا يريد أن يُقَيَّد من قِبَلِ أي مشاعر لبقائه أكثر، دار وو جين-تشول على كعب حذائه، وهرول إلى أسفل الدرج في حين كان يودّعه الطالب.

حتى لو كان ذلك نتيجة مصطنعة بعد استخدام أداة الإله؛ ظن جين-وو أنه لا يملك المؤهلات لاختيار أي الذكريات يمحوها وأي منها يحتفظ بها.

حتى لو كان ذلك نتيجة مصطنعة بعد استخدام أداة الإله؛ ظن جين-وو أنه لا يملك المؤهلات لاختيار أي الذكريات يمحوها وأي منها يحتفظ بها.

فقط الرب من يجب أن يفعل شيئاً من هذا القبيل. لهذا قرر ترك رئيس الجمعية السابق وو جين-تشول يذهب بهذه الطريقة.

حتى لو كان الشخص المعني يريد ذلك، هل كان هناك حقاً حاجة لإعادة تلك الذكريات المؤلمة عمداً؟

[هل أنت متأكد من هذا يا سيدي؟]

[لماذا… لم تخبر ذلك الشخص الحقيقة؟]

’’نعم.‘‘

كان الأمر كما لو أنّ الوقت نفسه قد توقف فقط في ذلك الحين. تجمد جين-وو على الفور، وحول رأسه ببطء في اتجاه ذلك الصوت.

حينها، نظر جين-وو فجأة إلى أسفل يده اليسرى.

كانت سنوات – بل عقود في الواقع، إذا أضاف بأنّ الوقت الذي كان يقضيه في تجول الفجوة بين الأبعاد – منذ آخر مرة رأى رئيس الجمعية وو جين تشيول.

كان هناك، ألا وهو الدليل على هجوم إمبراطور التنانين القوي.

بدون علمه، ابتلع وو جين-تشول ريقه الجاف بسبب كل هذا التوتر في الهواء. ابتداءً من اللحظة التي رأى فيها الصبي، كان قلبه لا يزال يخفق بعنف لأسباب غير معروفة له.

اكتسب ندبة الحرق على هذه اليد اليسرى نتيجة حجب ’نَفَسِ الدمار’ بشكل مباشر، لا يمكن شفائها مهما حاول. كانت ذاكرة غير سارة لا يمكن نسيانها مشابهة لهذه الندبة – وهي جرح لا يمكن شفائه.

ارتفع صوت المحقق، لكنّ تعبير جين-وو كان هادئاً تماماً في سلوكه، ما كان  تناقض تام مع تعبير وو جين-تشول.

حتى لو كان الشخص المعني يريد ذلك، هل كان هناك حقاً حاجة لإعادة تلك الذكريات المؤلمة عمداً؟

بدلاً من قول أي شيء، نظر جين-وو إلى وو جين-تشول.

الآن، لا أثر للألم والبؤس الذي كان يُعانى منها على أيدي الوحوش والملوك قد بقي في ذكريات الناس الذين يعيشون على هذا الكوكب.

’…؟’

ولهذا السبب، لم يُرِدْ جين-وو ترك ذكريات الماضي تبقى في ذهن رئيس الجمعية السابق وو جين-تشول.

با-دومب.

[أفهم ذلك يا سيدي.]

’’ألديك عمل مع متفوقنا المحبوب لنادي المضمار والميدان يا فتى؟‘‘

غُمر إيغريت في الظل بصمت، كما لو أنّه قَبِلَ التفسير.

كان المحقق وو جين-تشول ينتظر جين-وو حتى اللحظة.

ظل جين-وو واقفاً على الأرض ينظر إلى أسفل الدرج قبل أن يستدير ليدخل الفصل.

والأكثر من ذلك، هل كان هناك سبب لقول أي شيء آخر عندما كان الشخص المُستهدف مجرد طالب في المدرسة الثانوية؟

***

أخيراً.

بمجرد أن جاءت الاستراحة، تركّزت اهتمامات الأطفال المغلية أخيراً على جين-وو.

مشى جيونغ جوه-شيك للأمام، وأدار رأسه نحو جين-وو، وسأل.

جدياً الآن، متى سيتمكن هؤلاء الأطفال من تجربة موقف أشبه بدراما تلفزيونية لمحقق شرطة يقتحم فصلهم فجأة؟ كان من الواضح فقط أن انتباههم الجامح سيتركز على بطل الرواية من تلك القصة.

غُمر إيغريت في الظل بصمت، كما لو أنّه قَبِلَ التفسير.

حتى الفتيات اللواتي كانوا مهتماتٌ بجين-وو من قبل واللواتي لم يكن بوسعهن الإفصاح، هرعن بشكلٍ سريع نحوه، وبفترة قصيرة، كانت قد تشكلت مجموعة كبيرة من الناس حول مكتبه.

[أفهم ذلك يا سيدي.]

’’ماذا حدث للتو؟‘‘

نهض جين-وو عن مقعده، وأخذ مقلمة أقلام الرصاص. كانت قد اشترت جين-آه هذه المقلمة كهدية لإحياء ذكرى دخوله الناجح إلى المدرسة الثانوية، لذا ما كان لهؤلاء المشاغبين الأربعة الهرب بدون عقاب لو حدث أي شيءٍ لها.

’’جين-وو؟ لماذا أتى محقق إلى المدرسة؟؟‘‘

’’حسناً. إذاً، هل تعرف شيء ما بشأن المخلوق في هذه الصورة؟‘‘

ابتسم جين-وو برقة تجاه فضول زملائه المحترق، وتحدث عن العذر الجديد الذي جهّزه للتو على الفور.

…. سأل وو جين-تشول مرة أخرى.

’’حسناً، هو شخص ما أعرفه، وقد توقف لسؤالي فقط عن شيء ما، ذلك كل ما في الأمر.‘‘

ارتعشت عينا وو جين-تشول بعنف.

’’يا مفسد المتعة، ذلك رهيب.‘‘

كان هناك هذا التلميح المميز من الشوق في صوت إيغريت.

’’أنت قريب محقق حقيقي؟‘‘

’’الطلاب الأكبر سنّاً؟ إلى أين تأخذون هؤلاء الأربعة الذين ما زالوا عالقين تحت أذرعكم؟‘‘

’’جين-وو، أنا غابطٌ إياك كثيراً، أتعلم؟‘‘

منذ أن غيَّر جين-وو بنيته ليطابق بنية طالب في الثانوية، أصبح وو جين-تشول الآن أطول منه بكثير، بأكتاف أوسع بكثير أيضاً.

وجد جين-وو صعوبة في منع ضحكته بينما بدأ اهتمام الأطفال يتجه نحو اتجاه غير متوقع قليلاً.

تحدث وو جين-تشول إلى ذلك الحد، وكان على وشك وضع المذكرة في جيبه، لكن عندها، خاطبه جين-وو بسرعة.

’’يونغ-غيل-آه، لماذا عيناك تلمع هكذا الآن؟‘‘

’’لا، لا بأس.‘‘

ومع ذلك، بفضل زيارة المحقق نيم المفاجئة، شعر وكأن الجدار الخفي الذي شعر به هؤلاء الأطفال حول جين-وو قد انهار قليلاً. واغتنمت الفتيات هذه الفرصة للسؤال عن تلك الأشياء التي كانوا يتتوقن لمعرفتها.

’’أيها الطلاب الأكبر سنّاً، ما الذي جلبكم جميعاً إلى هنا؟‘‘

’’سمعتُ من فتيانٍ آخرين بأن لديك جسد رهيب؟‘‘

حينها…

’’حقاً؟ هل أنت رياضي أو شيء من هذا؟‘‘

’’يا مفسد المتعة، ذلك رهيب.‘‘

’’آه! رأيت جين-وو يركض في المضمار مع طلاب السنة الأخيرة من فريق المدرسة قبل يوم أمس.‘‘

’’يبدو جــــيــــداً!‘‘

’’وااه، انظروا كم هي واسعةٌ أكتافه.‘‘

حتى الفتيات اللواتي كانوا مهتماتٌ بجين-وو من قبل واللواتي لم يكن بوسعهن الإفصاح، هرعن بشكلٍ سريع نحوه، وبفترة قصيرة، كانت قد تشكلت مجموعة كبيرة من الناس حول مكتبه.

كيااه، كيااه…

بدأ طلاب السنة الأخيرة وهم لا يزالوا يبتسمون، بالمغادرة واحداً تلو الآخر، لكن بعد ذلك، نادى جين-وو عليهم ليوقف مسارهم خارج الفصل.

عندما حاصرته الفتيات من جميع الجوانب، بدأ جين-وو يفكر مليّاً كيف عليه أن يجعلهم يعودون بهدوءٍ إلى مقاعدهم…

كان المحقق شاباً.

وجد رباعي المشاغبين شخص واحد يستحوذ على كل الانتباه تماماً، وقرروا قطع المرح.

[لماذا… لم تخبر ذلك الشخص الحقيقة؟]

’’يا أنت. ألم تصبح مشهوراً جداً الآن؟ حتى أنّ شرطي قد جاء لرؤيتك وكل شيء.‘‘

على الرغم من عدم إمكانية تسميته بالوصف الدقيق، فقد كان لا يزال صائباً بشأن رأس النملة، الأيدي والأقدام الشبيه بالبشر، مخالب حادة، وكذلك أجنحة النمل على ظهره، الخ، الخ.

بمجرد دخول هذا الرباعي إلى الساحة، تراجع الأولاد بسرعة إلى مقاعدهم، بينما بدأت الفتيات في التراجع بهدوء.

أصبح يونغ-غيل الآن يُقَدِّر متعة التعرق بعد أن اعتاد على نظام التدريب في النادي، على الرغم من أنّه كان يتلقى بعض التعزيزات في الوقت المناسب من جين-وو بين الحين والآخر.

فتى يدعى نام جون-شيك، صاحب المركز الأعلى في الرباعي، بدأ بصفع كتف جين-وو الذي استضاف اللمسات المثيرة للفضول من فتيات المدرسة الثانوية قبل وقتٍ ليس ببعيد. بدأت زوايا عينيه تنحني للأعلى.

’صورة الوحش تلك، هل يمكن أن تكون لي كتذكار؟‘‘

’’هل كوني مؤذٍ مثل هذا يُعتبر تنمُّراً في المدرسة؟ هل ستبلغ عني إلى المحقق نيم الآن؟‘‘

ولكن بغض النظر عن كل ذلك، بدا بأنّه يائس لاستعادة ذكريات الأشياء التي حدثت له ولكن تم أخذها منه في وقت لاحق، حتّى لو تطلّب الأمر بأّنه سيلجأ لفعل أمر كهذا.

’…. يدك هي التي ستتألم إذا استمريت بضربي هكذا.‘

تسارع تنفسه إلى حدٍّ كبير، وانطلق صوته تماماً بانطلاق الأسئلة العاجلة من فمه.

حدّق جين-وو في الطفل الغبي بفتور في عينيه، وبدأت بشرة نام جون-شيك بالاحمرار تدريجياً عندما أدرك أن يده تؤلمه كثيراً، ولكن على الرغم من جهوده، بدا رد فعل هدفه فاتر جداً.

انقضضت ذراع ضخمة فجأة من الأعلى، والتفت بإحكامٍ حول حَلْقِ نام جون-شيك.

’’أرغ، فقط لماذا بحق الجحيم عيون هذا الفاسق سيئة يا رجل؟‘‘

’’ماذا؟ هل تريد أن تجرب؟ من الأفضل أن تسترخي بينما لا أزال متحضراً، مفهوم؟‘‘

سرق نام جون-شيك عندها كل شيء على مكتب جين-وو من الكتب المدرسية، ودفاتر الملاحظات، ومقلمة أقلام الرصاص، بالإضافة إلى بضعة أشياءٍ أخرى كانت قد سقطت على الأرض.

هذا الوجه لا ينتمي إلى أي أحد سوى قائد النادي، طالب السنة الثالثة تشوي تاي-وونغ، والذي كان يرافقه طالب سنة ثالثة آخر وهو صاحب الصبر القصير، جيونغ جوه-شيك.

هدر عشرة ملايين من جيش الظل الأقوياء المختبئون في ظل جين-وو في غضب بعد أن شاهدوا استعراض القوة هذا من الأحمق المراهق.

بدأ طلاب السنة الأخيرة وهم لا يزالوا يبتسمون، بالمغادرة واحداً تلو الآخر، لكن بعد ذلك، نادى جين-وو عليهم ليوقف مسارهم خارج الفصل.

لم يتوقف المشاغب المراهق عند ذلك الحد، ومد يده ليمسك بياقة جين-وو الذي كانت بشرته متصلبة حينها.

باحتوائه لكل يأسه…

’’ماذا؟ هل تريد أن تجرب؟ من الأفضل أن تسترخي بينما لا أزال متحضراً، مفهوم؟‘‘

للحظة قصيرة هناك، أصبح غاضباً من هذا الفتى لأنه تلاعب به بلا داعٍ بإجاباته الغامضة. ولكن، حسناً، ما الجريمة التي ارتكبها هذا الطالب بالضبط، عندما تحدث فقط عن الأشياء التي كان يعرف عنها؟

حينها…

شعر وو جين-تشول بذلك في اللحظة التي دخل فيها الصف – هذا الفتى كان مختلفاً.

انقضضت ذراع ضخمة فجأة من الأعلى، والتفت بإحكامٍ حول حَلْقِ نام جون-شيك.

’’شكراً لك.‘‘

’’كيوك!!‘‘

ابتسم جين-وو بشكل منتعش.

أمسك مثير الشغب بالذراع السميكة بينما بدأ يختنق بشكلٍ مثيرٍ للشفقة، وفي الوقت نفسه، كشف وجه مألوف نفسه فوق الطفل الشاحب الوجه.

لكنّ هذا الطفل كان يبتسم أمام عيونه في الواقع.

’’ألديك عمل مع متفوقنا المحبوب لنادي المضمار والميدان يا فتى؟‘‘

بعد فترة وجيزة، صيحات عالية من ’’غزو البلاد بأكملها!‘‘ أصبحت أبعد ببطء عن داخل الفصول الدراسية.

هذا الوجه لا ينتمي إلى أي أحد سوى قائد النادي، طالب السنة الثالثة تشوي تاي-وونغ، والذي كان يرافقه طالب سنة ثالثة آخر وهو صاحب الصبر القصير، جيونغ جوه-شيك.

تدقيق : drake Hale

وجد جميع أعضاء المجموعة الرباعية أنفسهم محاصرين في أيديهم ورؤوسهم من قِبَلِ الطلاب الأكبر سنّاً، أصبحت بشرتهم شاحبة بشكل تدريجي بفعل نقص الأوكسجين.

مشى جيونغ جوه-شيك للأمام، وأدار رأسه نحو جين-وو، وسأل.

نهض جين-وو عن مقعده، وأخذ مقلمة أقلام الرصاص. كانت قد اشترت جين-آه هذه المقلمة كهدية لإحياء ذكرى دخوله الناجح إلى المدرسة الثانوية، لذا ما كان لهؤلاء المشاغبين الأربعة الهرب بدون عقاب لو حدث أي شيءٍ لها.

بدلاً من قول أي شيء، نظر جين-وو إلى وو جين-تشول.

نفض الحقيبة، ووضعها على المكتب قبل أن يطرح سؤاله.

بمجرد دخول هذا الرباعي إلى الساحة، تراجع الأولاد بسرعة إلى مقاعدهم، بينما بدأت الفتيات في التراجع بهدوء.

’’أيها الطلاب الأكبر سنّاً، ما الذي جلبكم جميعاً إلى هنا؟‘‘

توقف جين-وو، الذي كان يتبع المحقق بهدوء، أيضاً نتيجةً لذلك. اختلس نظرة نحو الفصل.

’’ظهرنا لنثني متفوقنا عن ضرب هؤلاء البلهاء الأربعة.‘‘

’الرجل الذي بدا وكأنه سيعطي العصابات فرصة للحصول على أمواله، كان يعمل كمحقق.’

’’لا، من فضلك. كن جاداً.‘‘

أصبح يونغ-غيل الآن يُقَدِّر متعة التعرق بعد أن اعتاد على نظام التدريب في النادي، على الرغم من أنّه كان يتلقى بعض التعزيزات في الوقت المناسب من جين-وو بين الحين والآخر.

’’اهاهاها-!‘‘

لحل العديد من الأسئلة التي تدور وتدور داخل رأسه، سحب وو جين-تشول دفتر مذكراته، وبدأ في النظر فيه.

اهتزّت هيئة تشوي تاي-وونغ الكبيرة بينما كان يهدر في وجل ضحكاتٍ صاخبة قبل أن يستمر.

كان المحقق شاباً.

’’لقد نسيت أن أخبرك بأننا نخطط لعقد حفلة ترحيبية لأعضائنا الجدد في وقتٍ لاحق اليوم. أنت ويونغ-غيل لديكما وقت فراغ اليوم، صحيح؟‘‘

أزهرت ابتسامة فجأة على وجهه بعد رؤية وجه صديق بعد ما بدا وكأنه دهر.

نظر جين-وو إلى يونغ-غيل، وأومأ الآخر برأسه.

كانت سنوات – بل عقود في الواقع، إذا أضاف بأنّ الوقت الذي كان يقضيه في تجول الفجوة بين الأبعاد – منذ آخر مرة رأى رئيس الجمعية وو جين تشيول.

’’نعم، لدينا.‘‘

نفض الحقيبة، ووضعها على المكتب قبل أن يطرح سؤاله.

’’في هذه الحالة، أراكم بعد المدرسة.‘‘

’’جين-وو، أنا غابطٌ إياك كثيراً، أتعلم؟‘‘

بدأ طلاب السنة الأخيرة وهم لا يزالوا يبتسمون، بالمغادرة واحداً تلو الآخر، لكن بعد ذلك، نادى جين-وو عليهم ليوقف مسارهم خارج الفصل.

تحدث وو جين-تشول إلى ذلك الحد، وكان على وشك وضع المذكرة في جيبه، لكن عندها، خاطبه جين-وو بسرعة.

’’الطلاب الأكبر سنّاً؟ إلى أين تأخذون هؤلاء الأربعة الذين ما زالوا عالقين تحت أذرعكم؟‘‘

’’سمعتُ من فتيانٍ آخرين بأن لديك جسد رهيب؟‘‘

’’اهاها، هؤلاء البلهاء؟‘‘

’’ألديك عمل مع متفوقنا المحبوب لنادي المضمار والميدان يا فتى؟‘‘

تبادل تشوي تاي-وونغ بعض النظرات مع جيونغ غو شيك.

سيكون هناك فقط عدد قليل من الناس على قيد الحياة والذين سيبقون غير مرتابين بعد أن تمّت زيارتهم فجأة من قبل شرطي، وليس ذلك فحسب، بل وجه محقق يوحي بالتهديد كوجهه.

’’حسناً، ماذا يجب أن نفعل بهم؟‘‘

’’شكراً لك.‘‘

’’ما رأيك في أن نقوم بجولة سهلة حول المضمار يا كابتن؟‘‘

ولهذا السبب، لم يُرِدْ جين-وو ترك ذكريات الماضي تبقى في ذهن رئيس الجمعية السابق وو جين-تشول.

’’يبدو جــــيــــداً!‘‘

ابتسم جين-وو بشكل منتعش.

بعد فترة وجيزة، صيحات عالية من ’’غزو البلاد بأكملها!‘‘ أصبحت أبعد ببطء عن داخل الفصول الدراسية.

’…. يدك هي التي ستتألم إذا استمريت بضربي هكذا.‘

***

أزهرت ابتسامة فجأة على وجهه بعد رؤية وجه صديق بعد ما بدا وكأنه دهر.

دينغ، دونغ. دينغ، دونغ.

واحداً تلو الآخر- كان يبحث عن ما يعرفه هذا الطالب، خطوة بخطوة. ألم يكن عليه أن يمر بالكثير من المشقة ليجد هذا الدليل بالفعل؟ لذلك، لم يكن هناك حاجة إلى أن يكون متسرعاً جداً الآن.

رنّت العديد من أجراس نهاية المدرسة في الأرجاء، وبعد ذلك، عدد لا بأس به من أجراسٍ أكثر في وقتٍ لاحق.

هذا الوجه لا ينتمي إلى أي أحد سوى قائد النادي، طالب السنة الثالثة تشوي تاي-وونغ، والذي كان يرافقه طالب سنة ثالثة آخر وهو صاحب الصبر القصير، جيونغ جوه-شيك.

خرج جين-وو من بوابة المدرسة مع بقية أعضاء نادي المضمار والميدان.

ومع ذلك، بفضل زيارة المحقق نيم المفاجئة، شعر وكأن الجدار الخفي الذي شعر به هؤلاء الأطفال حول جين-وو قد انهار قليلاً. واغتنمت الفتيات هذه الفرصة للسؤال عن تلك الأشياء التي كانوا يتتوقن لمعرفتها.

أصبح يونغ-غيل الآن يُقَدِّر متعة التعرق بعد أن اعتاد على نظام التدريب في النادي، على الرغم من أنّه كان يتلقى بعض التعزيزات في الوقت المناسب من جين-وو بين الحين والآخر.

وبما أن توقعاته كانت كبيرة، فإنّ خيبة الأمل التي أعقبت ذلك كانت بنفس القدر من العظمة أيضاً. سقطت يده الممسكة بدفتر المذكرات بشكل طبيعي إلى الأسفل.

بينما كان يونغ-غيل يستمع لنصيحة الطلاب الأكبر سنّاً بينما كان يمشي بينهم، ظل جين-وو متخلفاً بخطوة مُنصِتَاً على المحادثات الجارية.

’’بأية مناسبة، ظل… لا، انتظر. نمل…‘‘

كان بلا شك، منظر مسالم ليوم عادي.

’’أرغ، فقط لماذا بحق الجحيم عيون هذا الفاسق سيئة يا رجل؟‘‘

مشى جيونغ جوه-شيك للأمام، وأدار رأسه نحو جين-وو، وسأل.

الآن، لا أثر للألم والبؤس الذي كان يُعانى منها على أيدي الوحوش والملوك قد بقي في ذكريات الناس الذين يعيشون على هذا الكوكب.

’’آه، صحيح. جين-وو؟ ماذا حدث لأولئك الحمقى في وقتٍ سابقٍ من اليوم؟ هل يجب علينا نحن كبار السن التحدث معهم ’بلطف‘ حتى لا يبدأوا بفعل أي شيء غبي في وقتٍ لاحق؟‘‘

فقط الرب من يجب أن يفعل شيئاً من هذا القبيل. لهذا قرر ترك رئيس الجمعية السابق وو جين-تشول يذهب بهذه الطريقة.

أجاب جين-وو بتعبيرٍ غير مبالي.

’’…. هل تعرف ما هذا؟‘‘

’’لا، لا بأس.‘‘

’’أيها الطلاب الأكبر سنّاً، ما الذي جلبكم جميعاً إلى هنا؟‘‘

’’أنا لا أفعل هذا لأنني قلقٌ عليك. لا، أنا فقط لا أريد أن أرى المشاكل تظهر فجأة وتمنعك من المشاركة في الاجتماع الإقليمي بسبب أولئك البلهاء.‘‘

كان الأمر كما لو أنّ الوقت نفسه قد توقف فقط في ذلك الحين. تجمد جين-وو على الفور، وحول رأسه ببطء في اتجاه ذلك الصوت.

ابتسم جين-وو بشكل منتعش.

’’ها هي.‘‘

’’لا تقلق. لن أدع هذا يحدث.‘‘

ظل جين-وو في مكانه واستمع لخطوات المحقق المتردة على الدرج. في تلك الأثناء، تمدد ظله بشكل خفي إلى الجانب مثل المياه المسكوبة، وخرج إيغريت بهدوءٍ من هناك.

حينها…

’’سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

خرج شخص ما فجأة من وراء ظل جدار البوابة، ونادى على جين-وو.

اهتزّت هيئة تشوي تاي-وونغ الكبيرة بينما كان يهدر في وجل ضحكاتٍ صاخبة قبل أن يستمر.

’’سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

بدون علمه، ابتلع وو جين-تشول ريقه الجاف بسبب كل هذا التوتر في الهواء. ابتداءً من اللحظة التي رأى فيها الصبي، كان قلبه لا يزال يخفق بعنف لأسباب غير معروفة له.

كان الأمر كما لو أنّ الوقت نفسه قد توقف فقط في ذلك الحين. تجمد جين-وو على الفور، وحول رأسه ببطء في اتجاه ذلك الصوت.

كان هناك، ألا وهو الدليل على هجوم إمبراطور التنانين القوي.

كان المحقق وو جين-تشول ينتظر جين-وو حتى اللحظة.

[أفهم ذلك يا سيدي.]

ارتجف صوت الأخير قليلاً.

ظل جين-وو في مكانه واستمع لخطوات المحقق المتردة على الدرج. في تلك الأثناء، تمدد ظله بشكل خفي إلى الجانب مثل المياه المسكوبة، وخرج إيغريت بهدوءٍ من هناك.

’’لكن، كيف…؟‘‘

5. روتينك اليومي (5)

بعد أن حصل أخيراً على تأكيده من ردِّ جين-وو، اغرورقت عينا المحقق وو جين-تشول بالدموع.

لكن، حتى ولو لمرة واحدة لم يحدث بأنْ اجتمع بأحدٍ مع زوج من العيون الهادئة مثل هذا الولد.

’’كما اعتقدت… أنتَ هو.‘‘

’’سمعتُ من فتيانٍ آخرين بأن لديك جسد رهيب؟‘‘

ترجمة: Tasneem ZH

نهض جين-وو عن مقعده، وأخذ مقلمة أقلام الرصاص. كانت قد اشترت جين-آه هذه المقلمة كهدية لإحياء ذكرى دخوله الناجح إلى المدرسة الثانوية، لذا ما كان لهؤلاء المشاغبين الأربعة الهرب بدون عقاب لو حدث أي شيءٍ لها.

تدقيق : drake Hale

’’هل يمكنك التفكير بشيء عندما تنظر إلى هذه الصورة؟‘‘

أسف على التأخير في الأيام السابقة كنت مشغول مع العيد

[أفهم ذلك يا سيدي.]

ومع ذلك، بفضل زيارة المحقق نيم المفاجئة، شعر وكأن الجدار الخفي الذي شعر به هؤلاء الأطفال حول جين-وو قد انهار قليلاً. واغتنمت الفتيات هذه الفرصة للسؤال عن تلك الأشياء التي كانوا يتتوقن لمعرفتها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط