الجانب الأخر
لم أستطع تصديق ذلك..
كانت إبنته تبدو في نفس سن أرث، بعيون عسلية جميلة، تشبه القطة، وشعر بني طويل مع ظفيرة، تألم قلبي عندما فكرت انها ستكبر لتصبح سيدة يافعة وجميلة…انها لا تزال تمتلك مستقبلا.
إبني، إبني قد رحل..
مرت بقية الرحلة بشكل بطيئ وشاق.. ليس جسديا على الاقل…حتى الحيوانات إستشعرت الهالة الخانقة حولنا وهربت بعيدا.
“لاا !، لا، لا!”
“أليس..”
كان على دوردن أن يمنعني من القفز إلى المنحدر بنفسي لانقاذ أبني.
بقية الفتيات أيضا أعطوا أليس عناقا دافئا.. بعد توديع بعضنا البعض نظرت إلى زوجتي وأعطيتها نظرة جدية.
اعرف بالفعل انه قد فات الأوان…كنت أعرف أن ما يمكن ان يحدث قد حدث بالفعل..لكن لم استطع الوقوف بلا حراك..بدون أن افعل شيء.
لم أستطع منع نفسي من الضحك ردا على ذلك، لقد قام بتحويل طلبي اليائس، وجعلني من يقدم معروفا… أومأت رأسي قبل أن اصافح يده وبدأنا بمناقشة الأمر
“دعني أذهب!، أبني!، إنه على قيد الحياة، دعني أنقذ أبني!، أرجوك..”
على الرغم من رغبتي في بدأ العمل فورا، لم يسمح فينسنت بذلك قائلا أنه يجب علي الحصول على الراحة اولا من أجل أن أكون في أفضل حالة للعمل، كذلك اصر فينسنت على العيش معهم في القصر، أخبرنا كيف كانت كابيثا و ليليا تشتكيان دوما من حجم هذا المكان وفراغه…ترددنا في البداية أنا و أليس، لكن في النهاية قمنا بأخذ الجناح الايسر من القصر، و منحنا فينسنت غرفتين وقال أنها في حال اردنا المزيد من الاطفال مستقبلا، لذا كان على تابيثا أن تسحب زوجها من اذنه بعيدا بينما تبتسم وتلوح لنا.
“انت سمعته كذلك راي؟…أليس كذلك!” تحدثت وصوتها غارق في اليأس.. “أرجوك أخبرني أني لم اكن الوحيدة التي سمعت ذلك!”
لم يتحرك دوردن ليأتي أدم ويمسكني كذلك.
“أنا أسفة..” بصقت هذه الكلمات بصعوبة قبل أن تبدأ هي كذلك بالبكاء.
لم أستطع منع نفسي من الضحك ردا على ذلك، لقد قام بتحويل طلبي اليائس، وجعلني من يقدم معروفا… أومأت رأسي قبل أن اصافح يده وبدأنا بمناقشة الأمر
“أرجوك رأي!، يجب ان تتماسك، ليس من السهل إخبارك بهذا، لكن ليس هنالك طريقة لكي ينجوا من ذلك السقوط.” أدم المرح دائمآ كان لديه تعبير قاتم وهو يتحدث إلي..لم يستطع حتى النظر مباشرة في عيناي.
” أدم محق! تمالك نفسك زوجتك تحتاجك، راي!”
إنهم محقون…محقون تماما..لما جسدي لا يستمع الي؟، لماذا لا استطيع الذهاب لأواسي زوجتي؟.
“أعرف، عزيزتي، أنا أفتقده أيضا” .
“أاهه!” تركت صرخة طويلة قبل أن يصبح كل شيء اسود.
نظرت إلي بشكل مشوش قبل ان تجيب “ماذا عن بيتنا في آشبر؟، لقد اصلحناه مؤخرا، والكثير من أشيائنا لا تزال هنالك.”
وصلنا الى المدينة العائمة زيروس من خلال بوابة النقل الأني بدون أي تعقيدات، كما لو كان الأله يسخر منا بقول ” لقد مررتم بما يكفي بالفعل”…
عندما إستيقظت، رأيت هيلين تحمل منشفة مببلة وتضعها فوق رأسي.
“إستيقظت أخيرا!” تحدثت وهي تضع إبتسامة متعاطفة على وجهها.
“…” لم أستطع الرد بأي كلمات.. لذا إتجهت بعيدا عن دوردن.
تجاهلتها ودفنت رأسي بين يداي.
“هراء!، لن اسمح ان ينام صديق لي في كوخ صغير!، في الواقع، لقد كنت ابحث بالفعل عن مدرب، قمنا بتجديد دار مزاد هيلستيا، لكي تستوعب ثلاث اضعاف العدد الاصلي، لقد حصلنا على مجموعة جديدة من المجندين و المعززين اللذين يحتاجون الى بعض الصقل!، أنت ستكون مثاليا لتدريبهم!، هل يمكنك ان تسدي لي معروفا وتعمل لدي؟”
“هذا ليس حلما، أليس كذلك؟، أرجوك أخبريني أني سأستيقظ وأرى إبني يلعب أمامي مع ياسمين وأدم..”
“..”
كان من المفترض أن ينفصل اعضاء القرن المزدوج عني وعن زوجتي إبتداء من الان.
أومأت برأسي بقوة، ذهني كان ينبض من الضربة، لكن شققت طريقي إلى خيمة زوجتي.
“أنا أسفة..” بصقت هذه الكلمات بصعوبة قبل أن تبدأ هي كذلك بالبكاء.
“ماذا قلتي؟ عزيزتي؟” أجبت وأنا أربت على ظهرها
إنفتح غطاء الخيمة وشق دوردن طريقه إلى الداخل.
بقية الفتيات أيضا أعطوا أليس عناقا دافئا.. بعد توديع بعضنا البعض نظرت إلى زوجتي وأعطيتها نظرة جدية.
فجأة أحسست بألم حاد عندما تم سحبي، كما رأيت يد دوردن تتجه نحوي، إهتزت رؤيتي وشعرت بألم لاذع وحارق على خدي.
“رينولدز..لا أتسطيع أن اتخيل كم يؤلمك هذا، لكن الأن، زوجتك تحتاجك، إنها تلوم نفسها..راي”، كان من الواضح أنه يمر بوقت عصيب من خلال عيناه الحمراوتين.
.
“إنه حي!، عزيزي! طفلنا على قيد الحياة! يا إلهي…”
“…” لم أستطع الرد بأي كلمات.. لذا إتجهت بعيدا عن دوردن.
فجأة أحسست بألم حاد عندما تم سحبي، كما رأيت يد دوردن تتجه نحوي، إهتزت رؤيتي وشعرت بألم لاذع وحارق على خدي.
“رينولدز!، كان علينا إيقاف أليس من قتل نفسها!، اتفهم هذا؟، هذا ليس الوقت المناسب للكأبة خاصتك!، اوقف غبائك!، فلتذهب للإعتناء بمن هو حي!”
“رينولدز!، كان علينا إيقاف أليس من قتل نفسها!، اتفهم هذا؟، هذا ليس الوقت المناسب للكأبة خاصتك!، اوقف غبائك!، فلتذهب للإعتناء بمن هو حي!”
*هيك*
كانت هذه أول مرة ارى غضب دوردن الذي عادة ما يبقى هادئا.
اخذت نفسا عميقا وأخبرتهم القصة بيما اجبر نفسي على البقاء هادئا.
أومأت برأسي بقوة، ذهني كان ينبض من الضربة، لكن شققت طريقي إلى خيمة زوجتي.
اخذت نفسا عميقا وأخبرتهم القصة بيما اجبر نفسي على البقاء هادئا.
هززت رأسي إجابة على هذا ” من الأفضل لنا أن نعيش في مكان جديد، منزلنا في آشبر يحمل الكثير من الذكريات عن أرث، لا أظن اننا سنتمكن من تجاوز الأمر إذا بقينا فيه.. سنستأجر بعض التجار لنقل أغراضنا من أشبر إلى هنا”
رأيت زوجتي ملفولة في بطانية مع أنجيلا بجانبها، تربت عليها بلطف.
” أدم محق! تمالك نفسك زوجتك تحتاجك، راي!”
نظرت إلى أنجيلا، التي عرفت ما أردت، أومأت برأسها قبل ان تخرج من الخيمة.
[“مرة أخرى، انا على قيد الحياة وبصحة جيدة، أبي، أمي، تمكنت من النجاة منذ سقطت من المنحدر..”]
“أليس..”
———————
“…”
“عزيزتي.. أيمكنني أن أرى وجه زوجتي الجميل؟”
تحدث دوردن وأضاف ” نحن لا نمانع البقاء معكم يا رفاق لبضعة أيام أخرى.. اعلم انك أتيت أساسا إلى هذه المدينة من أجل ارثر ولكن..” لم ينتهي من جملته حتى.
“أرجوك رأي!، يجب ان تتماسك، ليس من السهل إخبارك بهذا، لكن ليس هنالك طريقة لكي ينجوا من ذلك السقوط.” أدم المرح دائمآ كان لديه تعبير قاتم وهو يتحدث إلي..لم يستطع حتى النظر مباشرة في عيناي.
“….الطفل” سمعت صوت تمتمتها
“ماذا قلتي؟ عزيزتي؟” أجبت وأنا أربت على ظهرها
“لقد قتلت طفلنا!!” إبتعدت عني وإستدارت لتواجهني.
“لقد قتلت طفلنا!!” إبتعدت عني وإستدارت لتواجهني.
*هيك*
“لقد قتلت إبننا رينولدز !، إنه خطأي ! ، لو لم أكن هنالك، لكان قد تفادي ذلك !، كان من الممكن أن يعيش…من الممكن أن يعيش.. ضحى بنفسه لينقذني…إنها غلطتي”.
“لقد قتلت إبننا رينولدز !، إنه خطأي ! ، لو لم أكن هنالك، لكان قد تفادي ذلك !، كان من الممكن أن يعيش…من الممكن أن يعيش.. ضحى بنفسه لينقذني…إنها غلطتي”.
سحبت زوجتي نحوي وعانقتها بقوة، قبلت جبينها بهدوء، مرارا وتكرارا..
“أليس..”
أغلقت عيناي بقوة لمنع نفسي من البكاء مجددا، بينما إستمرت هي بالنحيب فوق صدري.
مرت فترة طويلة حتى تحول بكائها إلى انين جاف
عند عودتي للمنزل رحبت بي رائحة حساء لحم البقر اللذيذة، كان فينسنت و تابيثا قد خرجا في موعد لذا وعدت بأن تعتني بليليا، وبهذا بقينا فقط نحن الاثنين لنتناول العشاء في وقت متأخر من الليل.
إنفتح غطاء الخيمة وشق دوردن طريقه إلى الداخل.
*هيك*
نظرت إلى زوجتي مجددا…
“أنت لا تكرهني؟” بالكاد سمعتها وهي تتحدث.
كان على دوردن أن يمنعني من القفز إلى المنحدر بنفسي لانقاذ أبني.
لقد نمنا أنا وأليس الليلة الماضية بينما نعانق بعضنا، تمكنت من مواساتها وقد ساعدني ذلك ايضا، فأنا من أرسل أرثر لحماية أليس..ظللت أحاول العثور على من ألقي عليه اللوم ولكن، المتسببون في ذلك قد قتلوا بالفعل، لقد إنتقمنا بالفعل.. الأن كل ما تبقى لي هو هذه الحفرة المظلمة من الفراغ والندم، الشيء الوحيد الذي أبقاني و أليس أقوياء هو طفلنا الذي لم يولد بعد، لذلك لأجل طفلي وزوجتي يجب أن أتحمل..لن ارتكب نفس الخطا الذي ارتكبته مع أرثر..لقد كان مجرد طفل لكنني ارسلته لحماية زوجتي من قطاع طرق وحتى سحرة.. لم أستطع إلا أن ألقي باللوم على نفسي.
“كيف لي أن اكرهك؟.. أليس أنا أحبك..وسأظل أحبك دائما.”
مرت بضعة اشهر منذ وصولي أنا و أليس إلى زيروس، خلال هذا الوقت كنا قادرين على التكيف ببطئ و الاعتياد على حياة المدينة، بدا بطن أليس يزداد حجما يوما بعد يوم، وكانت تعاني كذلك من كوابيس متكررة حول فقدان أرثر.
*هيك* *هيك*
عند عودتي للمنزل رحبت بي رائحة حساء لحم البقر اللذيذة، كان فينسنت و تابيثا قد خرجا في موعد لذا وعدت بأن تعتني بليليا، وبهذا بقينا فقط نحن الاثنين لنتناول العشاء في وقت متأخر من الليل.
“أفتقده كثيرا راي!” تحدثت قبل أن تنفجر بالكباء مجددا.
“اذن مالذي جلبك إلى هنا راي؟، أخر مرة قمت بمراسلتي، قلت أنك حصلت لنفسك على إمرأة وإستقررت في أشبر” تحدث بينما مرر إلى و إلى أليس كأسا من النبيذ.
ضغطت على أسناني.. أريد البقاء قويا أمام زوجتي..
خدشت خدي بشكل غريب قبل أن أسال “طلبت مني عدة مرات أن أدرب حراس دار المزاد الخاص بك وبعض السحرة، ألا يزال العرض قائما؟، لو كان كذلك ستسدي لي معروفا كبيرا!، نحن فقط بحاجة لإستئجار منزل صغير وعيش حياة بسيطة، الأمر فقط أنني لا ارغب أن تعود زوجتي الى منزلنا القديم في أشبر حيث ولد أرثر”
إلتقينا عندما كان في رحلة الى احد المدن لنباء دار مزاد، عندها واجهنا قطاع طرق و قمت بإنقاذه بسبب المهمة التي كلفتني بها النقابة حيث توجب علي حمايته..ومنذ ذلك الحين إنسجمنا بشكل جيد.
“أعرف، عزيزتي، أنا أفتقده أيضا”
.
.
كانت هذه أول مرة ارى غضب دوردن الذي عادة ما يبقى هادئا.
إنفتح غطاء الخيمة وشق دوردن طريقه إلى الداخل.
.
كان من المفترض أن ينفصل اعضاء القرن المزدوج عني وعن زوجتي إبتداء من الان.
مرت بقية الرحلة بشكل بطيئ وشاق.. ليس جسديا على الاقل…حتى الحيوانات إستشعرت الهالة الخانقة حولنا وهربت بعيدا.
“رينولدز!، كان علينا إيقاف أليس من قتل نفسها!، اتفهم هذا؟، هذا ليس الوقت المناسب للكأبة خاصتك!، اوقف غبائك!، فلتذهب للإعتناء بمن هو حي!”
تقدمت مجموعتنا في هدوء، إنتهت كل محاولة من محاولات ادم لتخفيف المزاج بصمت ساحق، حتى أنجيلا المبتهجة دوما، حملت وجها رسميا طوال الرحلة.
لقد نمنا أنا وأليس الليلة الماضية بينما نعانق بعضنا، تمكنت من مواساتها وقد ساعدني ذلك ايضا، فأنا من أرسل أرثر لحماية أليس..ظللت أحاول العثور على من ألقي عليه اللوم ولكن، المتسببون في ذلك قد قتلوا بالفعل، لقد إنتقمنا بالفعل.. الأن كل ما تبقى لي هو هذه الحفرة المظلمة من الفراغ والندم، الشيء الوحيد الذي أبقاني و أليس أقوياء هو طفلنا الذي لم يولد بعد، لذلك لأجل طفلي وزوجتي يجب أن أتحمل..لن ارتكب نفس الخطا الذي ارتكبته مع أرثر..لقد كان مجرد طفل لكنني ارسلته لحماية زوجتي من قطاع طرق وحتى سحرة.. لم أستطع إلا أن ألقي باللوم على نفسي.
[” مرحبا أمي، مرحبا أبي إنه انا، إبنك أرثر..”]
وصلنا الى المدينة العائمة زيروس من خلال بوابة النقل الأني بدون أي تعقيدات، كما لو كان الأله يسخر منا بقول ” لقد مررتم بما يكفي بالفعل”…
كان من المفترض أن ينفصل اعضاء القرن المزدوج عني وعن زوجتي إبتداء من الان.
لمرة واحدة، تمكنت من صنع إبتسامة صادقة، إبتسامة بدت نادرة جدا هذه الأيام، “أعرف صديقا قديما يعيش هنا، طلب مني منذ سنوات أن اكون حارسه عدة مرات، مازلنا على إتصال من وقت لأخر، إنه تاجر مشهور جدا هنا، لديه قصر كبير، أنا متاكد من أنه يستطيع إيجاد مكان لنا للبقاء فيه، إنهم أشخاص طيبون يأ أليس”
سحبت زوجتي نحوي وعانقتها بقوة، قبلت جبينها بهدوء، مرارا وتكرارا..
“هل انتم متأكدون أنكم ستكونون بخير؟” أعطانا أدم نظرة قلقة نادرة.
“إستيقظت أخيرا!” تحدثت وهي تضع إبتسامة متعاطفة على وجهها.
تحدث دوردن وأضاف ” نحن لا نمانع البقاء معكم يا رفاق لبضعة أيام أخرى.. اعلم انك أتيت أساسا إلى هذه المدينة من أجل ارثر ولكن..” لم ينتهي من جملته حتى.
غطت زوجته فمها بيديها وقالت ” لا اعرف حقا ماذا سأفعل إذا فقدت ليلي!، هل يوجد هنالك شيء أستطيع فعله لكم؟”
“لا بأس’ لديكم أمور يجب عليكم القيام بها، لدينا ما يكفي من المال وكل الضروريات، إنهم يكفون لأسبوعين أخرين ، فقط أتركوا مواقعكم في قاعدة الجليد.” لوحت لهم مودعا بينما أجبرت على وضع إبتسامة
كانت إبنته تبدو في نفس سن أرث، بعيون عسلية جميلة، تشبه القطة، وشعر بني طويل مع ظفيرة، تألم قلبي عندما فكرت انها ستكبر لتصبح سيدة يافعة وجميلة…انها لا تزال تمتلك مستقبلا.
” سنفعل!، إعتنوا بأنفسكم يا رفاق سنأتي لزيارة قريبا” أجاب دوردن و منحني عناقا.
فجأة أحسست بألم حاد عندما تم سحبي، كما رأيت يد دوردن تتجه نحوي، إهتزت رؤيتي وشعرت بألم لاذع وحارق على خدي.
كانت إبنته تبدو في نفس سن أرث، بعيون عسلية جميلة، تشبه القطة، وشعر بني طويل مع ظفيرة، تألم قلبي عندما فكرت انها ستكبر لتصبح سيدة يافعة وجميلة…انها لا تزال تمتلك مستقبلا.
بقية الفتيات أيضا أعطوا أليس عناقا دافئا.. بعد توديع بعضنا البعض نظرت إلى زوجتي وأعطيتها نظرة جدية.
غطت زوجته فمها بيديها وقالت ” لا اعرف حقا ماذا سأفعل إذا فقدت ليلي!، هل يوجد هنالك شيء أستطيع فعله لكم؟”
“أليس ما رايك بالعيش هنا من الأن فصاعدا؟”
نظرت إلي بشكل مشوش قبل ان تجيب “ماذا عن بيتنا في آشبر؟، لقد اصلحناه مؤخرا، والكثير من أشيائنا لا تزال هنالك.”
“لاا !، لا، لا!”
هززت رأسي إجابة على هذا ” من الأفضل لنا أن نعيش في مكان جديد، منزلنا في آشبر يحمل الكثير من الذكريات عن أرث، لا أظن اننا سنتمكن من تجاوز الأمر إذا بقينا فيه.. سنستأجر بعض التجار لنقل أغراضنا من أشبر إلى هنا”
نظرت للأسفل وهي تفكر قليلا قبل ان تعطيني إيماءة صغيرة.
” ماذا عن العمل؟، كيف سنتحمل العيش هنا؟، هذه المدينة غالية جدا للعيش فيها” تحدثت وهي تحمل نظرة قلقة.
لمرة واحدة، تمكنت من صنع إبتسامة صادقة، إبتسامة بدت نادرة جدا هذه الأيام، “أعرف صديقا قديما يعيش هنا، طلب مني منذ سنوات أن اكون حارسه عدة مرات، مازلنا على إتصال من وقت لأخر، إنه تاجر مشهور جدا هنا، لديه قصر كبير، أنا متاكد من أنه يستطيع إيجاد مكان لنا للبقاء فيه، إنهم أشخاص طيبون يأ أليس”
لقد بدت متشككة ومتردة في البداية ولكن عند وصولنا إلى القصر و رؤيتي أعانق صديقي القديم قل قلقها.
اخذت نفسا عميقا وأخبرتهم القصة بيما اجبر نفسي على البقاء هادئا.
“راي!، صديقي!، البطل الذي أنقذ حياتي!، مالذي اتى بك إلى هذه المدينة الصغيرة؟” صرخ رجل رقيق يرتدي بدلة وهو يربت على ذراعي.
“…” لم أستطع الرد بأي كلمات.. لذا إتجهت بعيدا عن دوردن.
غطت زوجته فمها بيديها وقالت ” لا اعرف حقا ماذا سأفعل إذا فقدت ليلي!، هل يوجد هنالك شيء أستطيع فعله لكم؟”
“فينسنت هيلستيا” رجل طوله حاولي 170، مع بنية صغيرة… إنه رجل ذكي وليس عضلي.. فينسنت لم يكن ساحرا، لكنه كان شخصا ناجحا جدا!، تخصصت عائلة هيلستيا في التجارة لأجيال مما تناسب مع طبيعته…ظلت عائلة هيلستيا تنخفض لعدة أجيال، لكن فينسنت كان قادرا على إحياء و إيصال عائلته إلى إرتفاع ومكانة غير مسبوقين بمفرده بعد بناء مزاد هيليستا في زيروس..في وقت لاحق قام ببناء العديد من المزادات في مدن مجاورة.
وصلنا الى المدينة العائمة زيروس من خلال بوابة النقل الأني بدون أي تعقيدات، كما لو كان الأله يسخر منا بقول ” لقد مررتم بما يكفي بالفعل”…
إلتقينا عندما كان في رحلة الى احد المدن لنباء دار مزاد، عندها واجهنا قطاع طرق و قمت بإنقاذه بسبب المهمة التي كلفتني بها النقابة حيث توجب علي حمايته..ومنذ ذلك الحين إنسجمنا بشكل جيد.
“فينسنت هيلستيا” رجل طوله حاولي 170، مع بنية صغيرة… إنه رجل ذكي وليس عضلي.. فينسنت لم يكن ساحرا، لكنه كان شخصا ناجحا جدا!، تخصصت عائلة هيلستيا في التجارة لأجيال مما تناسب مع طبيعته…ظلت عائلة هيلستيا تنخفض لعدة أجيال، لكن فينسنت كان قادرا على إحياء و إيصال عائلته إلى إرتفاع ومكانة غير مسبوقين بمفرده بعد بناء مزاد هيليستا في زيروس..في وقت لاحق قام ببناء العديد من المزادات في مدن مجاورة.
الخادمة التي فتحت الباب غادرت فور رؤية فينسنت يخرج ويعانقني، بعد فترة وجيزة رأينا زوجته وإبنته يخرجن من الباب، ربما بسبب فضولهم حول هذه الضجة.
“إستيقظت أخيرا!” تحدثت وهي تضع إبتسامة متعاطفة على وجهها.
مرت بقية الرحلة بشكل بطيئ وشاق.. ليس جسديا على الاقل…حتى الحيوانات إستشعرت الهالة الخانقة حولنا وهربت بعيدا.
“تابيثا!، قابلي صديقي العزيز رينولدز وزوجته أليس!، أليس، رينولدز هذه زوجتي تابيثا، وهذه السيدة الجميلة الصغيرة هنا هي إبنتي ليليا”.تحدث فينسنت بحماس.
اخذت نفسا عميقا وأخبرتهم القصة بيما اجبر نفسي على البقاء هادئا.
“لقد قتلت طفلنا!!” إبتعدت عني وإستدارت لتواجهني.
كانت إبنته تبدو في نفس سن أرث، بعيون عسلية جميلة، تشبه القطة، وشعر بني طويل مع ظفيرة، تألم قلبي عندما فكرت انها ستكبر لتصبح سيدة يافعة وجميلة…انها لا تزال تمتلك مستقبلا.
قمت بالتخلص من افكاري المظلمة وتحدثت” تابيثا من الرائع مقابلتك أخيرا!، فينس أخبرني الكثير من الاشياء العظيمة حولك خلال رحلتنا الى ميدنة إيكسر، يالها من إبنة لطيفة وجميلة يا رفاق.”
مرت بضعة اشهر منذ وصولي أنا و أليس إلى زيروس، خلال هذا الوقت كنا قادرين على التكيف ببطئ و الاعتياد على حياة المدينة، بدا بطن أليس يزداد حجما يوما بعد يوم، وكانت تعاني كذلك من كوابيس متكررة حول فقدان أرثر.
“….الطفل” سمعت صوت تمتمتها
قدمت زوجتي نفسها وتبادلت بعض المجاملات مع تابيثا، ثم حثنا فينس على دخول غرفة المعيشة لراحة.
.
هززت رأسي إجابة على هذا ” من الأفضل لنا أن نعيش في مكان جديد، منزلنا في آشبر يحمل الكثير من الذكريات عن أرث، لا أظن اننا سنتمكن من تجاوز الأمر إذا بقينا فيه.. سنستأجر بعض التجار لنقل أغراضنا من أشبر إلى هنا”
“اذن مالذي جلبك إلى هنا راي؟، أخر مرة قمت بمراسلتي، قلت أنك حصلت لنفسك على إمرأة وإستقررت في أشبر” تحدث بينما مرر إلى و إلى أليس كأسا من النبيذ.
اخذت نفسا عميقا وأخبرتهم القصة بيما اجبر نفسي على البقاء هادئا.
“رينولدز..لا أتسطيع أن اتخيل كم يؤلمك هذا، لكن الأن، زوجتك تحتاجك، إنها تلوم نفسها..راي”، كان من الواضح أنه يمر بوقت عصيب من خلال عيناه الحمراوتين.
“راي!، صديقي!، البطل الذي أنقذ حياتي!، مالذي اتى بك إلى هذه المدينة الصغيرة؟” صرخ رجل رقيق يرتدي بدلة وهو يربت على ذراعي.
“لم يكن لدي أي فكرة!، أنا أسف جدا بشأن هذا!” تحدث فنستت بعد فترة صمت قصيرة.
غطت زوجته فمها بيديها وقالت ” لا اعرف حقا ماذا سأفعل إذا فقدت ليلي!، هل يوجد هنالك شيء أستطيع فعله لكم؟”
“أنا أسفة..” بصقت هذه الكلمات بصعوبة قبل أن تبدأ هي كذلك بالبكاء.
خدشت خدي بشكل غريب قبل أن أسال “طلبت مني عدة مرات أن أدرب حراس دار المزاد الخاص بك وبعض السحرة، ألا يزال العرض قائما؟، لو كان كذلك ستسدي لي معروفا كبيرا!، نحن فقط بحاجة لإستئجار منزل صغير وعيش حياة بسيطة، الأمر فقط أنني لا ارغب أن تعود زوجتي الى منزلنا القديم في أشبر حيث ولد أرثر”
لقد نمنا أنا وأليس الليلة الماضية بينما نعانق بعضنا، تمكنت من مواساتها وقد ساعدني ذلك ايضا، فأنا من أرسل أرثر لحماية أليس..ظللت أحاول العثور على من ألقي عليه اللوم ولكن، المتسببون في ذلك قد قتلوا بالفعل، لقد إنتقمنا بالفعل.. الأن كل ما تبقى لي هو هذه الحفرة المظلمة من الفراغ والندم، الشيء الوحيد الذي أبقاني و أليس أقوياء هو طفلنا الذي لم يولد بعد، لذلك لأجل طفلي وزوجتي يجب أن أتحمل..لن ارتكب نفس الخطا الذي ارتكبته مع أرثر..لقد كان مجرد طفل لكنني ارسلته لحماية زوجتي من قطاع طرق وحتى سحرة.. لم أستطع إلا أن ألقي باللوم على نفسي.
لم يتحرك دوردن ليأتي أدم ويمسكني كذلك.
ظهرت إبتسامة كبيرة على وجه فنسنت قبل أن يقول
“أليس..”
الخادمة التي فتحت الباب غادرت فور رؤية فينسنت يخرج ويعانقني، بعد فترة وجيزة رأينا زوجته وإبنته يخرجن من الباب، ربما بسبب فضولهم حول هذه الضجة.
“هراء!، لن اسمح ان ينام صديق لي في كوخ صغير!، في الواقع، لقد كنت ابحث بالفعل عن مدرب، قمنا بتجديد دار مزاد هيلستيا، لكي تستوعب ثلاث اضعاف العدد الاصلي، لقد حصلنا على مجموعة جديدة من المجندين و المعززين اللذين يحتاجون الى بعض الصقل!، أنت ستكون مثاليا لتدريبهم!، هل يمكنك ان تسدي لي معروفا وتعمل لدي؟”
*هيك*
لم أستطع منع نفسي من الضحك ردا على ذلك، لقد قام بتحويل طلبي اليائس، وجعلني من يقدم معروفا… أومأت رأسي قبل أن اصافح يده وبدأنا بمناقشة الأمر
“لا بأس’ لديكم أمور يجب عليكم القيام بها، لدينا ما يكفي من المال وكل الضروريات، إنهم يكفون لأسبوعين أخرين ، فقط أتركوا مواقعكم في قاعدة الجليد.” لوحت لهم مودعا بينما أجبرت على وضع إبتسامة
على الرغم من رغبتي في بدأ العمل فورا، لم يسمح فينسنت بذلك قائلا أنه يجب علي الحصول على الراحة اولا من أجل أن أكون في أفضل حالة للعمل، كذلك اصر فينسنت على العيش معهم في القصر، أخبرنا كيف كانت كابيثا و ليليا تشتكيان دوما من حجم هذا المكان وفراغه…ترددنا في البداية أنا و أليس، لكن في النهاية قمنا بأخذ الجناح الايسر من القصر، و منحنا فينسنت غرفتين وقال أنها في حال اردنا المزيد من الاطفال مستقبلا، لذا كان على تابيثا أن تسحب زوجها من اذنه بعيدا بينما تبتسم وتلوح لنا.
سقطت أليس على ركبتها وتحول صوتها الى بكاء، كانت تبكي وهي تحمل إبتسامة على وجهها.
من حسن الحظ، إنسجمت تابيثا و أليس، كنت قلقا من أن تكون وحيدة بعد بدأ العمل، لكن تابيثا كان لديها الكثير من وقت الفراغ لذا، إعتنيتا بليليا معا، عندما بدأت العمل اصبحت مشغولا بتدريب الحراس الجدد، هاؤلاء السحرة لم يكونوا الاكثر موهبة لكن كانوا على إستعداد للعمل بجد بعد تلقينهم ألأساسيات، شعرت أن بمقدوري جعلهم مجموعة من النخبة في غضون أشهر فقط، بالطبع السحرة و المعززين الأكثر موهبة يلتحقون بأكادمية زيروس لانهم لا يريدون أن يصبحوا مغامرين.
“رينولدز..لا أتسطيع أن اتخيل كم يؤلمك هذا، لكن الأن، زوجتك تحتاجك، إنها تلوم نفسها..راي”، كان من الواضح أنه يمر بوقت عصيب من خلال عيناه الحمراوتين.
مرت بضعة اشهر منذ وصولي أنا و أليس إلى زيروس، خلال هذا الوقت كنا قادرين على التكيف ببطئ و الاعتياد على حياة المدينة، بدا بطن أليس يزداد حجما يوما بعد يوم، وكانت تعاني كذلك من كوابيس متكررة حول فقدان أرثر.
عند عودتي للمنزل رحبت بي رائحة حساء لحم البقر اللذيذة، كان فينسنت و تابيثا قد خرجا في موعد لذا وعدت بأن تعتني بليليا، وبهذا بقينا فقط نحن الاثنين لنتناول العشاء في وقت متأخر من الليل.
[“قد يستغرق الأمر أشهر أو سنوات لكي أعود، لكن تأكدا فقط أنني سأعود للمنزل، أحبكم يا رفاق، أنا افتقدكم كثيرا…إبق بأمان أبي، وتأكد من إبقاء أمي وشقيقي بأمان، أمي أرجوك تأكدي من أن أبي لن يقع في أي مشاكل.. إبنكم أرث..”]
“حساء لحم البقر يبدو رائعا يا أليس!، ماهي المناسبة لتحظيره؟” سألت بيننا أبتسم لها.
“….الطفل” سمعت صوت تمتمتها
اجابت بهدوء ” مرت فترة طويلة منذ أن طبخت لك…أيضا كان هذا الطبق المفضل لك..ولأرث.”
عبس وجهها لكن قبل أن تسنح لي الفرصة لمواساتها.
هززت رأسي إجابة على هذا ” من الأفضل لنا أن نعيش في مكان جديد، منزلنا في آشبر يحمل الكثير من الذكريات عن أرث، لا أظن اننا سنتمكن من تجاوز الأمر إذا بقينا فيه.. سنستأجر بعض التجار لنقل أغراضنا من أشبر إلى هنا”
“اذن مالذي جلبك إلى هنا راي؟، أخر مرة قمت بمراسلتي، قلت أنك حصلت لنفسك على إمرأة وإستقررت في أشبر” تحدث بينما مرر إلى و إلى أليس كأسا من النبيذ.
[” مرحبا أمي، مرحبا أبي إنه انا، إبنك أرثر..”]
ظهرت إبتسامة كبيرة على وجه فنسنت قبل أن يقول
تجمد عقلي فورا، لقد كان هذا صوت أرثر!، لا لا، أنا أهذي فقط، نظرت إلى أليس بينما واصل الصوت كلامه بداخل رأسي، كان وجهها منذهلا عندما نظرت إليها..هل تسمع الصوت ايضا؟.
[“مرة أخرى، انا على قيد الحياة وبصحة جيدة، أبي، أمي، تمكنت من النجاة منذ سقطت من المنحدر..”]
مالذي يجري؟، إبني حي؟، مملكة إلينوار؟، مرض؟!.
[“قد يستغرق الأمر أشهر أو سنوات لكي أعود، لكن تأكدا فقط أنني سأعود للمنزل، أحبكم يا رفاق، أنا افتقدكم كثيرا…إبق بأمان أبي، وتأكد من إبقاء أمي وشقيقي بأمان، أمي أرجوك تأكدي من أن أبي لن يقع في أي مشاكل.. إبنكم أرث..”]
*هيك* *هيك*
إبني، إبني قد رحل..
نظرت إلى زوجتي مجددا…
رأيت زوجتي ملفولة في بطانية مع أنجيلا بجانبها، تربت عليها بلطف.
ضغطت على أسناني.. أريد البقاء قويا أمام زوجتي..
“انت سمعته كذلك راي؟…أليس كذلك!” تحدثت وصوتها غارق في اليأس.. “أرجوك أخبرني أني لم اكن الوحيدة التي سمعت ذلك!”
“إنه حي!، عزيزي! طفلنا على قيد الحياة! يا إلهي…”
أومأت برأسي بقوة، ذهني كان ينبض من الضربة، لكن شققت طريقي إلى خيمة زوجتي.
“نعم! لقد سمعت صوت أرث للتو!” أجبت وأنا غير قادر على فهم ما حدث.
[“قد يستغرق الأمر أشهر أو سنوات لكي أعود، لكن تأكدا فقط أنني سأعود للمنزل، أحبكم يا رفاق، أنا افتقدكم كثيرا…إبق بأمان أبي، وتأكد من إبقاء أمي وشقيقي بأمان، أمي أرجوك تأكدي من أن أبي لن يقع في أي مشاكل.. إبنكم أرث..”]
“إنه حي!، عزيزي! طفلنا على قيد الحياة! يا إلهي…”
إنفتح غطاء الخيمة وشق دوردن طريقه إلى الداخل.
سقطت أليس على ركبتها وتحول صوتها الى بكاء، كانت تبكي وهي تحمل إبتسامة على وجهها.
[” مرحبا أمي، مرحبا أبي إنه انا، إبنك أرثر..”]
فجأة أحسست بألم حاد عندما تم سحبي، كما رأيت يد دوردن تتجه نحوي، إهتزت رؤيتي وشعرت بألم لاذع وحارق على خدي.
حتى أنا أجهشت بالبكاء، “إبني حي!، إبننا على قيد الحياة!،” لقد ضحكت بجنون.
ضغطت على أسناني.. أريد البقاء قويا أمام زوجتي..
———————
“هل انتم متأكدون أنكم ستكونون بخير؟” أعطانا أدم نظرة قلقة نادرة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
