نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 475

اتخاذ الخطوات الأولى للاستكشاف

اتخاذ الخطوات الأولى للاستكشاف

الفصل 475 “اتخاذ الخطوات الأولى للاستكشاف”

كان هذا الجسم الغامض في الواقع نموذجًا مصغرًا لـ “كرة حجرية” هائلة مغطاة داخل هيكل ضوئي هندسي أكبر يحوم فوق البحر. كان قطر الكرة النموذجية عشرة أمتار بالضبط وكانت النتيجة الملموسة الوحيدة للبحث المكثف الذي أجراه العديد من الخبراء على مدى فترة طويلة من الزمن.

تاران إل، وهو قزم يحظى باحترام كبير وباحث في مجالات الرياضيات والميكانيكا والتاريخ الطبيعي، حصل على أربع جوائز إنجاز مدى الحياة من أكاديمية الحقيقة. وقد اشتهر بالتزامه الثابت بالسعي وراء المعرفة. غالبًا ما يقضي تاران ليلًا ونهارًا منشغلًا بالأبحاث في مختبره. أثار هذا المستوى من التفاني قلق لوكريشيا، التي كانت تشعر بقلق عميق من أن تركيزه الشديد على دراسته قد يكلفه حياته يومًا ما.

بدا تيريان متفاجئًا بعض الشيء من سرعة طلب دنكان. “هل تريد فحصها الآن؟ لقد فكرت في إجراء بعض الاختبارات الإضافية أولًا. كان اجتماع اليوم في المقام الأول هو إلقاء نظرة مباشرة على…”

ومع ذلك، في تجمع عام لأقرانه العلماء، وجد تاران إل نفسه في موقف غير عادي للاعتراف بعدم قدرته على كشف أسرار جسم غامض، شكل هندسي كبير متوهج نزل من السماء.

وهكذا، فإن أي فرصة للتقدم ولو بوصة واحدة أقرب إلى الحقائق الأساسية لعالمهم لا تقدر بثمن. بالنسبة لدنكان، الذي يتمتع بروح المغامر والمستكشف، فهذه مجرد فرصة؛ انها دعوة. كانت القوة المغناطيسية التي تجذبه نحو مناطق مجهولة من المعرفة والاكتشاف أقوى من أن تقاوَم.

نظرت لوكريشيا للأعلى وتفحصت عينيها الغرفة، واستقرت لفترة وجيزة على كرة بلورية على مكتبها قبل التركيز على الإضاءة الدنيوية الأخرى المتدفقة عبر النافذة. حتى في هذه الساعة المتأخرة، بدا البحر خارج نافذتها وكأنه يغمره ضوء الشمس، مما يخلق جسرًا سلسًا من الضوء بين السماء والمحيط.

تاران إل، وهو قزم يحظى باحترام كبير وباحث في مجالات الرياضيات والميكانيكا والتاريخ الطبيعي، حصل على أربع جوائز إنجاز مدى الحياة من أكاديمية الحقيقة. وقد اشتهر بالتزامه الثابت بالسعي وراء المعرفة. غالبًا ما يقضي تاران ليلًا ونهارًا منشغلًا بالأبحاث في مختبره. أثار هذا المستوى من التفاني قلق لوكريشيا، التي كانت تشعر بقلق عميق من أن تركيزه الشديد على دراسته قد يكلفه حياته يومًا ما.

تنهدت لوكريشيا، وحوّلت انتباهها مرة أخرى إلى مكتبها، حيث استقرت كرة غريبة مغطاة بالغبار على حامل. كان للكرة سطح خشن يشبه الحجر ويتميز بتصميمات غريبة وغير منتظمة. على الرغم من أن الكرة ليسل ممتعة من الناحية الجمالية، إلا أنها تشع بهالة من الغموض لا تقاوم.

حماس

كان هذا الجسم الغامض في الواقع نموذجًا مصغرًا لـ “كرة حجرية” هائلة مغطاة داخل هيكل ضوئي هندسي أكبر يحوم فوق البحر. كان قطر الكرة النموذجية عشرة أمتار بالضبط وكانت النتيجة الملموسة الوحيدة للبحث المكثف الذي أجراه العديد من الخبراء على مدى فترة طويلة من الزمن.

ترددت لوكريشيا للحظات، وأبدت وميضًا من الاهتمام بالفكرة قبل أن ترفضها. “دعني أفكر في الأمر أكثر. ليس من المؤكد أن أبي يمكنه المساعدة في حل هذه التعقيدات. ولكي أكون صادقة، فأنا أشعر بالخوف منه إلى حدٍ ما.”

قالت لوكريشيا، وهي تتحدث إلى شقيقها الأكبر عبر الكرة البلورية الموجودة على مكتبها، “لقد ذهب السيد تاران إل إلى مأوى الرياح للراحة والتعافي. اضطر طلابه عمليًا إلى إجباره على المغادرة. إذا لم يأخذ هذا الوقت للتعافي، أخشى أنه قد يموت قبل الأوان. بالنسبة للقزم، الموت في سن الخمسمائة سيكون مأساة حقيقية.”

تنهدت لوكريشيا، وحوّلت انتباهها مرة أخرى إلى مكتبها، حيث استقرت كرة غريبة مغطاة بالغبار على حامل. كان للكرة سطح خشن يشبه الحجر ويتميز بتصميمات غريبة وغير منتظمة. على الرغم من أن الكرة ليسل ممتعة من الناحية الجمالية، إلا أنها تشع بهالة من الغموض لا تقاوم.

وتابعت، “عندما غادر، كان من الواضح أنه كان محبطًا. لا يزال “الجسم القادم من السماء” لغزًا لا يمكننا حله. كل من الضوء المشع المحيط به والكرة الموجودة في قلبه يحيرنا جميعًا.”

أومأ دنكان برأسه مقتضبًا واستأنف خطوته، متجاهلًا على ما يبدو تردد تيريان اللحظي باعتباره غير ذي أهمية. بدا وكأنه مدفوع بحماسة متجددة للاستكشاف، وجوع لا يشبع لكشف أسرار العالم التي دفعته بلا هوادة إلى الأمام.

“لقد تمكنا من جمع بعض العينات من “الكرة الحجرية”، لكن كل تحليل يشير إلى أن المادة ليست أكثر من مسحوق حجري مطحون ناعمًا. وكانت محاولات استكشاف الجزء الداخلي من الكرة غير مثمرة على الإطلاق. لم تكن الأساليب التقليدية ولا التدخلات السحرية ناجحة. ويبدو أن الجسم محمي بقشرة سميكة لا يمكن اختراقها، مما يحافظ على أسراره محمية بشكل جيد. لقد أحجمنا عن إجراء أي اختبارات مدمرة حتى الآن.”

وقد أبطأ تيريان سرعته، بعد أن وقع في هذا الخيال. توقف دنكان مؤقتًا واستدار، وألقى نظرة محيرة على ابنه. “تيريان، هل هناك شيء ما؟ أسرع.”

وأضافت، “على الرغم من كل الشكوك والأسئلة، هناك شيء واحد اتفقنا عليه جميعًا، هيكل الضوء الهندسي ينشأ على الأرجح من الدائرة الرونية التي تحيط بـ الرؤية 001. وقد أصبح هذا الاستنتاج ممكنًا بفضل البحث الذي أجري في برج في مأوى الرياح. هناك، حدد العلماء الأجزاء المفقودة على طول محيط الرؤية 001 وأكدوا أن هذه الفجوات تتوافق تمامًا مع “جسمنا الضوئي الهندسي” الغامض.”

قالت لوكريشيا، وهي تتحدث إلى شقيقها الأكبر عبر الكرة البلورية الموجودة على مكتبها، “لقد ذهب السيد تاران إل إلى مأوى الرياح للراحة والتعافي. اضطر طلابه عمليًا إلى إجباره على المغادرة. إذا لم يأخذ هذا الوقت للتعافي، أخشى أنه قد يموت قبل الأوان. بالنسبة للقزم، الموت في سن الخمسمائة سيكون مأساة حقيقية.”

مثقلة بالعديد من المخاوف، قامت لوكريشيا بسرعة بتفريغ سيل من المعلومات التفصيلية. سمح لها تيريان، المستمع اليقظ دائمًا، بإكمال روايتها دون أي انقطاع. ولم يجد الفرصة للرد إلا بعد أن انتهت من حديثها. “لذلك، تم التأكد من أن الجسم جزء من الرؤية 001… لوسي، كما تعلمين أن أبي قد نبه الكنيسة الأربعة حول احتمال تضاؤل “الشمس”.”

قالت لوكريشيا، وهي تتحدث إلى شقيقها الأكبر عبر الكرة البلورية الموجودة على مكتبها، “لقد ذهب السيد تاران إل إلى مأوى الرياح للراحة والتعافي. اضطر طلابه عمليًا إلى إجباره على المغادرة. إذا لم يأخذ هذا الوقت للتعافي، أخشى أنه قد يموت قبل الأوان. بالنسبة للقزم، الموت في سن الخمسمائة سيكون مأساة حقيقية.”

“نعم، أعلم ذلك،” أجابت لوكريشيا بإيماءة خفية. “لا أحد يأخذ تحذير القبطان دنكان باستخفاف، لكنه تسبب في موجة من الخوف والتخوف على نطاق واسع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناقشات حول الضائعة.”

تقدم دنكان، بشخصيته المهيبة المغطاة بمعطف أسود، للأمام بخطى سريعة. قام تيريان بتسريع خطواته أكثر، محاولًا مجاراة وتيرة والده السريعة.

أظهر تيريان ابتسامة حزينة. بعد أن كان على اتصال متكرر مؤخرًا مع والدهما، دنكان أبنومار، واختبر روايته بشكل مباشر، قرر تغيير الموضوع بلباقة. “إذن، ما هي الخطوة التالية؟ ما هي خططك فيما يتعلق بوضع “الشمس” هذا؟”

“نعم، بمجرد أن أدركنا أن الركاب لن يحتاجوا إلى الأكسجين، قمنا بتبسيط الكثير من أعمال التحضير،” أوضح تيريان وهو يومئ برأسه. “إلى جانب ذلك، تعتمد هذه الغواصة الجديدة على تصميمات تعود إلى عهد الملكة السابقة. على الرغم من وجود العديد من الترقيات والتحسينات، إلا أن المبادئ الأساسية لعملها تظل كما هي بشكل أساسي. إنه أمر سهل نسبيًا للتشغيل.”

هزت لوكريشيا كتفيها باستخفاف. “ماذا يمكننا أن نفعل؟ إطلاق هذه الكرة الحجرية الضخمة مرة أخرى إلى المدار؟ هل تحاول إعادة دمجها في دائرة الشمس الرونية؟ ويبدو أن الحضارة المفقودة لمملكة كريت القديمة هي وحدها التي عرفت سر تثبيت الشمس في السماء.”

“سيكون هذا كافيًا،” أكد دنكان وهو يدور على كعبه ويتجه نحو المستودع الذي كان بمثابة مدخل للمنشأة الموجودة تحت الأرض. “اعتبر هذا استحواذي على أي اختبار لاحق. سأكون الشخص الذي يقود المهمة الرسمية تحت الماء، بعد كل شيء.”

سقط تيريان في صمت مدروس.

كان هناك شيء خاطئ بشأن دنكان اليوم. كان والده يُظهر إلحاحًا غير معهود، وهو انشغال جعل تيريان يشعر بعدم الارتياح. كان الأمر كما لو أن الرجل عثر على معلومة مهمة أو اكتشف سرًا مهمًا، مما دفعه إلى المضي قدمًا بسرعة.

بعد توقف قصير، غيرت لوكريشيا التروس فجأة. “هل أُبلغ والدي ببحثي هنا؟”

لم يكن مجرد عذر. لقد طغت تيريان بالفعل. لقد ثبت أن مسؤولية حكم دولة المدينة هي أكثر صعوبة بكثير من قيادة أسطول بحري. ثم كان هناك الثقل الإضافي المتمثل في تحمل استجواب أخته لوكريشيا وشكاويها المستمرة لأكثر من ساعتين، الأمر الذي أثر أيضًا بشكل كبير على طاقته وصبره.

“لم أقل كلمة واحدة،” أكد لها تيريان وهو يهز رأسه. “لن أشاركه دون إذن صريح منك. لماذا، هل تفكرين في طلب مساعدته؟”

في الواقع، كان الكون متاهة من الألغاز التي لا حدود لها. يبدو أن كل دليل أو خيط جديد يؤكد فقط مدى تعقيد هذه الأسرار وعدم قابليتها للاختراق، أشبه بشبكة من الحجاب، حيث تخفي كل طبقة طبقة أخرى تحتها.

ترددت لوكريشيا للحظات، وأبدت وميضًا من الاهتمام بالفكرة قبل أن ترفضها. “دعني أفكر في الأمر أكثر. ليس من المؤكد أن أبي يمكنه المساعدة في حل هذه التعقيدات. ولكي أكون صادقة، فأنا أشعر بالخوف منه إلى حدٍ ما.”

في الواقع، كان الكون متاهة من الألغاز التي لا حدود لها. يبدو أن كل دليل أو خيط جديد يؤكد فقط مدى تعقيد هذه الأسرار وعدم قابليتها للاختراق، أشبه بشبكة من الحجاب، حيث تخفي كل طبقة طبقة أخرى تحتها.

“لقد أصبح هادئًا إلى حدٍ كبير مؤخرًا،” قال تيريان وهو يضحك. “ولكن إذا كنت مترددة، فلن أدفع هذه المسألة. فقط تذكري، حتى لو بقيت هكذا، فإن الأخبار قد تصل إليه. إنه الآن متشابك مع الكنيسة ودول المدن المختلفة. إذا كان مهتما، فلن أقف في طريقه.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لوحت لوكريشيا بيدها باستخفاف، وتنهدت. كانت المرأة التي يطلق عليها الغرباء “ساحرة البحر” صريحة دائمًا مع عائلتها. “جيد، جيد، يكفي بالفعل. متى سترسل لي تلك العدسة الروحية التي ذكرتها؟”

ومع ذلك، في تجمع عام لأقرانه العلماء، وجد تاران إل نفسه في موقف غير عادي للاعتراف بعدم قدرته على كشف أسرار جسم غامض، شكل هندسي كبير متوهج نزل من السماء.

تردد تيريان.

هزت لوكريشيا كتفيها باستخفاف. “ماذا يمكننا أن نفعل؟ إطلاق هذه الكرة الحجرية الضخمة مرة أخرى إلى المدار؟ هل تحاول إعادة دمجها في دائرة الشمس الرونية؟ ويبدو أن الحضارة المفقودة لمملكة كريت القديمة هي وحدها التي عرفت سر تثبيت الشمس في السماء.”

وبعد ثانيتين، اندلعت صرخة غاضبة من الكرة البلورية. “هل نسيت مرة أخرى؟!”

في الواقع، كان الكون متاهة من الألغاز التي لا حدود لها. يبدو أن كل دليل أو خيط جديد يؤكد فقط مدى تعقيد هذه الأسرار وعدم قابليتها للاختراق، أشبه بشبكة من الحجاب، حيث تخفي كل طبقة طبقة أخرى تحتها.

في صباح اليوم التالي، لاحظ دنكان مظهر تيريان المهترئ أثناء زيارته للميناء الجنوبي. “تيريان، تبدو مرهقًا.”

“سيكون هذا كافيًا،” أكد دنكان وهو يدور على كعبه ويتجه نحو المستودع الذي كان بمثابة مدخل للمنشأة الموجودة تحت الأرض. “اعتبر هذا استحواذي على أي اختبار لاحق. سأكون الشخص الذي يقود المهمة الرسمية تحت الماء، بعد كل شيء.”

فرك جبهته، تنهد تيريان. “لقد كان لدي الكثير على طبقي في الآونة الأخيرة.”

لم يكن مجرد عذر. لقد طغت تيريان بالفعل. لقد ثبت أن مسؤولية حكم دولة المدينة هي أكثر صعوبة بكثير من قيادة أسطول بحري. ثم كان هناك الثقل الإضافي المتمثل في تحمل استجواب أخته لوكريشيا وشكاويها المستمرة لأكثر من ساعتين، الأمر الذي أثر أيضًا بشكل كبير على طاقته وصبره.

مثقلة بالعديد من المخاوف، قامت لوكريشيا بسرعة بتفريغ سيل من المعلومات التفصيلية. سمح لها تيريان، المستمع اليقظ دائمًا، بإكمال روايتها دون أي انقطاع. ولم يجد الفرصة للرد إلا بعد أن انتهت من حديثها. “لذلك، تم التأكد من أن الجسم جزء من الرؤية 001… لوسي، كما تعلمين أن أبي قد نبه الكنيسة الأربعة حول احتمال تضاؤل “الشمس”.”

بالابتعاد بمهارة عن الموضوع المحرج بعض الشيء في بحث لوكريشيا، استعاد تيريان رباطة جأشه. “السبب الذي جعلني أطلب مقابلتك في وقت مبكر جدًا اليوم هو إبلاغك بأن الغواصة جاهزة للنشر.”

عندما لاحظ تراجع والده بسرعة، فهم أخيرًا لماذا يبدو هذا الوضع مألوفًا جدًا.

رفعت حاجبي دنكان في مفاجأة خفيفة. “قريبًا جدًا؟”

قالت لوكريشيا، وهي تتحدث إلى شقيقها الأكبر عبر الكرة البلورية الموجودة على مكتبها، “لقد ذهب السيد تاران إل إلى مأوى الرياح للراحة والتعافي. اضطر طلابه عمليًا إلى إجباره على المغادرة. إذا لم يأخذ هذا الوقت للتعافي، أخشى أنه قد يموت قبل الأوان. بالنسبة للقزم، الموت في سن الخمسمائة سيكون مأساة حقيقية.”

“نعم، بمجرد أن أدركنا أن الركاب لن يحتاجوا إلى الأكسجين، قمنا بتبسيط الكثير من أعمال التحضير،” أوضح تيريان وهو يومئ برأسه. “إلى جانب ذلك، تعتمد هذه الغواصة الجديدة على تصميمات تعود إلى عهد الملكة السابقة. على الرغم من وجود العديد من الترقيات والتحسينات، إلا أن المبادئ الأساسية لعملها تظل كما هي بشكل أساسي. إنه أمر سهل نسبيًا للتشغيل.”

بعد توقف قصير، غيرت لوكريشيا التروس فجأة. “هل أُبلغ والدي ببحثي هنا؟”

وبعد توقف مؤقت درس فيه دنكان ابنه بعناية، بدا راضيًا. “جيد جدا. أرني إياها.”

هزت لوكريشيا كتفيها باستخفاف. “ماذا يمكننا أن نفعل؟ إطلاق هذه الكرة الحجرية الضخمة مرة أخرى إلى المدار؟ هل تحاول إعادة دمجها في دائرة الشمس الرونية؟ ويبدو أن الحضارة المفقودة لمملكة كريت القديمة هي وحدها التي عرفت سر تثبيت الشمس في السماء.”

بدا تيريان متفاجئًا بعض الشيء من سرعة طلب دنكان. “هل تريد فحصها الآن؟ لقد فكرت في إجراء بعض الاختبارات الإضافية أولًا. كان اجتماع اليوم في المقام الأول هو إلقاء نظرة مباشرة على…”

وبعد ثانيتين، اندلعت صرخة غاضبة من الكرة البلورية. “هل نسيت مرة أخرى؟!”

قاطعه دنكان قائلًا، “لقد أجريت بالفعل اختبارات أولية، أليس كذلك؟”

تقدم دنكان، بشخصيته المهيبة المغطاة بمعطف أسود، للأمام بخطى سريعة. قام تيريان بتسريع خطواته أكثر، محاولًا مجاراة وتيرة والده السريعة.

تردد تيريان لجزء من الثانية قبل أن يعترف قائلًا، “نعم، القليل منهم. لقد طلبت من اثنين من البحارة اللاموتى أن يأخذوا السفينة في رحلة غوص قصيرة إلى عدة عشرات من الأمتار الليلة الماضية. كان الهدف الأساسي هو تأكيد الحالة الوظيفية للسفينة والحصول على نظرة ثاقبة لعملياتها التشغيلية. كل شيء سار بسلاسة.”

وأضافت، “على الرغم من كل الشكوك والأسئلة، هناك شيء واحد اتفقنا عليه جميعًا، هيكل الضوء الهندسي ينشأ على الأرجح من الدائرة الرونية التي تحيط بـ الرؤية 001. وقد أصبح هذا الاستنتاج ممكنًا بفضل البحث الذي أجري في برج في مأوى الرياح. هناك، حدد العلماء الأجزاء المفقودة على طول محيط الرؤية 001 وأكدوا أن هذه الفجوات تتوافق تمامًا مع “جسمنا الضوئي الهندسي” الغامض.”

“سيكون هذا كافيًا،” أكد دنكان وهو يدور على كعبه ويتجه نحو المستودع الذي كان بمثابة مدخل للمنشأة الموجودة تحت الأرض. “اعتبر هذا استحواذي على أي اختبار لاحق. سأكون الشخص الذي يقود المهمة الرسمية تحت الماء، بعد كل شيء.”

تنهدت لوكريشيا، وحوّلت انتباهها مرة أخرى إلى مكتبها، حيث استقرت كرة غريبة مغطاة بالغبار على حامل. كان للكرة سطح خشن يشبه الحجر ويتميز بتصميمات غريبة وغير منتظمة. على الرغم من أن الكرة ليسل ممتعة من الناحية الجمالية، إلا أنها تشع بهالة من الغموض لا تقاوم.

بعد أن تفاجأ إلى حد ما بإحساس والده بالإلحاح، زاد تيريان من سرعته لمواكبة مشية دنكان السريعة. وبينما يسارعان نحو المنشأة الموجودة تحت الأرض، لم يستطع إلا أن يشعر بقدر من الحيرة.

ومع ذلك، في تجمع عام لأقرانه العلماء، وجد تاران إل نفسه في موقف غير عادي للاعتراف بعدم قدرته على كشف أسرار جسم غامض، شكل هندسي كبير متوهج نزل من السماء.

كان هناك شيء خاطئ بشأن دنكان اليوم. كان والده يُظهر إلحاحًا غير معهود، وهو انشغال جعل تيريان يشعر بعدم الارتياح. كان الأمر كما لو أن الرجل عثر على معلومة مهمة أو اكتشف سرًا مهمًا، مما دفعه إلى المضي قدمًا بسرعة.

عندما لاحظ تراجع والده بسرعة، فهم أخيرًا لماذا يبدو هذا الوضع مألوفًا جدًا.

هذا الشعور بالإلحاح… أثار لدى تيريان شعورًا غامضًا ولكن مؤثرًا بفكرة ديجا فو.

كان هناك شيء خاطئ بشأن دنكان اليوم. كان والده يُظهر إلحاحًا غير معهود، وهو انشغال جعل تيريان يشعر بعدم الارتياح. كان الأمر كما لو أن الرجل عثر على معلومة مهمة أو اكتشف سرًا مهمًا، مما دفعه إلى المضي قدمًا بسرعة.

تقدم دنكان، بشخصيته المهيبة المغطاة بمعطف أسود، للأمام بخطى سريعة. قام تيريان بتسريع خطواته أكثر، محاولًا مجاراة وتيرة والده السريعة.

لوحت لوكريشيا بيدها باستخفاف، وتنهدت. كانت المرأة التي يطلق عليها الغرباء “ساحرة البحر” صريحة دائمًا مع عائلتها. “جيد، جيد، يكفي بالفعل. متى سترسل لي تلك العدسة الروحية التي ذكرتها؟”

عندما لاحظ تراجع والده بسرعة، فهم أخيرًا لماذا يبدو هذا الوضع مألوفًا جدًا.

سقط تيريان في صمت مدروس.

كان هذا صدى عاطفيًا من السنوات الماضية، وهو شعور عاشه عندما كان والده على وشك الشروع في رحلة بحرية ممتدة. كان هذا هو نوع السلوك الذي اتخذه دنكان عندما اكتشف أدلة تؤدي إلى الآثار القديمة، أو عندما ظهر طريق بحري جديد مجهول على خرائطهم، أو عندما تلقوا تقارير غير متوقعة عن حالات شاذة وأسرار من أطراف العالم المتحضر.

عندما لاحظ تراجع والده بسرعة، فهم أخيرًا لماذا يبدو هذا الوضع مألوفًا جدًا.

هذا هو دنكان في “وضع الاكتشاف”، يستعد لرحلة إلى المجهول.

وقد أبطأ تيريان سرعته، بعد أن وقع في هذا الخيال. توقف دنكان مؤقتًا واستدار، وألقى نظرة محيرة على ابنه. “تيريان، هل هناك شيء ما؟ أسرع.”

الذكريات التي كانت كامنة لسنوات عادت فجأة إلى الحياة، وغمرت عقل تيريان. الصور الوامضة من الماضي غطت اللحظة الحالية، مثل طبقات شفافة من صورة قديمة.

“سيكون هذا كافيًا،” أكد دنكان وهو يدور على كعبه ويتجه نحو المستودع الذي كان بمثابة مدخل للمنشأة الموجودة تحت الأرض. “اعتبر هذا استحواذي على أي اختبار لاحق. سأكون الشخص الذي يقود المهمة الرسمية تحت الماء، بعد كل شيء.”

وقد أبطأ تيريان سرعته، بعد أن وقع في هذا الخيال. توقف دنكان مؤقتًا واستدار، وألقى نظرة محيرة على ابنه. “تيريان، هل هناك شيء ما؟ أسرع.”

هذا الشعور بالإلحاح… أثار لدى تيريان شعورًا غامضًا ولكن مؤثرًا بفكرة ديجا فو.

اهتز تيريان من حالته التأملية، وأسرع خطواته. أجاب على عجل، “آه… بالطبع يا أبي.”

في الواقع، كان الكون متاهة من الألغاز التي لا حدود لها. يبدو أن كل دليل أو خيط جديد يؤكد فقط مدى تعقيد هذه الأسرار وعدم قابليتها للاختراق، أشبه بشبكة من الحجاب، حيث تخفي كل طبقة طبقة أخرى تحتها.

أومأ دنكان برأسه مقتضبًا واستأنف خطوته، متجاهلًا على ما يبدو تردد تيريان اللحظي باعتباره غير ذي أهمية. بدا وكأنه مدفوع بحماسة متجددة للاستكشاف، وجوع لا يشبع لكشف أسرار العالم التي دفعته بلا هوادة إلى الأمام.

وقد أبطأ تيريان سرعته، بعد أن وقع في هذا الخيال. توقف دنكان مؤقتًا واستدار، وألقى نظرة محيرة على ابنه. “تيريان، هل هناك شيء ما؟ أسرع.”

مصدر هذه الإلحاح المكتشف حديثًا في دنكان لم يغب عن تيريان. من المحتمل أنها نشأت من الأفكار التي جمعها والده في اليوم السابق. كان دنكان يفحص مفتاحًا نحاسيًا، وهو قطعة أثرية يبدو أنها تقشر ركنًا من نسيج العالم المبهم. لقد كشفت عن وجود سفينة فضاء عملاقة اصطدمت بعالمهم في عصر منسي منذ فترة طويلة، وهي أعجوبة من التكنولوجيا القديمة يشار إليها باسم “النموذج الأولي التجديفي”. لقد تطرقت هذه الاكتشافات إلى ألغاز عميقة ومعقدة لدرجة أنه حتى العلماء البارزين مثل موريس لم يجرؤوا على المغامرة في حلها.

قالت لوكريشيا، وهي تتحدث إلى شقيقها الأكبر عبر الكرة البلورية الموجودة على مكتبها، “لقد ذهب السيد تاران إل إلى مأوى الرياح للراحة والتعافي. اضطر طلابه عمليًا إلى إجباره على المغادرة. إذا لم يأخذ هذا الوقت للتعافي، أخشى أنه قد يموت قبل الأوان. بالنسبة للقزم، الموت في سن الخمسمائة سيكون مأساة حقيقية.”

في الواقع، كان الكون متاهة من الألغاز التي لا حدود لها. يبدو أن كل دليل أو خيط جديد يؤكد فقط مدى تعقيد هذه الأسرار وعدم قابليتها للاختراق، أشبه بشبكة من الحجاب، حيث تخفي كل طبقة طبقة أخرى تحتها.

بالابتعاد بمهارة عن الموضوع المحرج بعض الشيء في بحث لوكريشيا، استعاد تيريان رباطة جأشه. “السبب الذي جعلني أطلب مقابلتك في وقت مبكر جدًا اليوم هو إبلاغك بأن الغواصة جاهزة للنشر.”

وهكذا، فإن أي فرصة للتقدم ولو بوصة واحدة أقرب إلى الحقائق الأساسية لعالمهم لا تقدر بثمن. بالنسبة لدنكان، الذي يتمتع بروح المغامر والمستكشف، فهذه مجرد فرصة؛ انها دعوة. كانت القوة المغناطيسية التي تجذبه نحو مناطق مجهولة من المعرفة والاكتشاف أقوى من أن تقاوَم.

كان هذا صدى عاطفيًا من السنوات الماضية، وهو شعور عاشه عندما كان والده على وشك الشروع في رحلة بحرية ممتدة. كان هذا هو نوع السلوك الذي اتخذه دنكان عندما اكتشف أدلة تؤدي إلى الآثار القديمة، أو عندما ظهر طريق بحري جديد مجهول على خرائطهم، أو عندما تلقوا تقارير غير متوقعة عن حالات شاذة وأسرار من أطراف العالم المتحضر.


حماس

كان هناك شيء خاطئ بشأن دنكان اليوم. كان والده يُظهر إلحاحًا غير معهود، وهو انشغال جعل تيريان يشعر بعدم الارتياح. كان الأمر كما لو أن الرجل عثر على معلومة مهمة أو اكتشف سرًا مهمًا، مما دفعه إلى المضي قدمًا بسرعة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

هذا الشعور بالإلحاح… أثار لدى تيريان شعورًا غامضًا ولكن مؤثرًا بفكرة ديجا فو.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

قاطعه دنكان قائلًا، “لقد أجريت بالفعل اختبارات أولية، أليس كذلك؟”

الذكريات التي كانت كامنة لسنوات عادت فجأة إلى الحياة، وغمرت عقل تيريان. الصور الوامضة من الماضي غطت اللحظة الحالية، مثل طبقات شفافة من صورة قديمة.

حماس

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط