بدون مانا
الفصل 470: بدون مانا
من منظور كايرا دينوار:
طهر دجلان سيلفرشال حلقه. “لقد قمنا بتعطيل بوابة النقل الآني طويلة المدى الجديدة التي تم جلبها من مدينة دارف الغربية، بالإضافة إلى جميع البوابات قصيرة المدى في المستويات الدنيا والضواحي. آه، يعتقد اللوردات أن إبقاء البوابة هنا في القصر نشطة أمر ضروري، إن القليل منا لديه قطع أثرية خاصة في عقاراتنا الخاصة، وبعضها يجب أن يبقى في حالة جيدة حتى يتمكن النبلاء من الهروب إذا تفاقم الوضع. إن تعطيل جميع البوابات، إلى جانب إغلاق الكهف الكبير، من شأنه أن يحبسنا داخل المدينة، أليس كذلك؟ إذا كان ما قالته فتاة ألاكريان صحيحًا، ونحن بدون التنانين وآرثر ليوين، فلن أرى منزلنا الحبيب يتحول إلى مسلخ هكذا، ليس عندما نتمكن من إنقاذ البعض، بدلاً من لا شيء.”
ضج القصر بالنشاط، وهذا لم يكن مفاجئًا. الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو حقيقة أنه لم يطلب مني أحد الخروج أو حاول أن يسجنني حتى الآن، لكنني كنت ممتنة أنهم لم يفعلوا ذلك. لقد احتاجوا إلى المعلومات التي يمكنني تقديمها لأنني عرفت ما سيأتي.
“عليكم أن تتراجعوا،” واصلت الحديث. “تراجعوا عن المدينة إذا استطعتم. خذوا رجالكم الذين يتبعونكم.”
في ظل الغياب غير المخطط له للحارس فاجراكور ومجموعته من التنانين، لجأت إلى فيريون إيراليث، الزعيم الفعلي للجان، لتوصيل أخبار هجوم أغرونا. لقد تركه آرثر كقائد عسكري لفيلدوريال، الأمر الذي أثار استياء الأقزام. وفي غضون ساعة، كان قد جمع مجلسه الحربي وبدأ الاستعداد لهجوم محتمل على المدينة.
قدم دورغار سيلفرشال، ابن دغلان، سيد عشيرتهم، نفسه أمام بايرون وفيرون بينما كان والده ينظر إليه بفخر. ثم قال بينما اومئ له فيريون: “المدينة مغلقة بإحكام. كل مدخل مغطى بعدة أقدام من الحجر الصلب، كما أمرت.”
وأضاف هورنفيلز إيرثبورن وهو يبتسم كما لو كان هذا أعظم خبر ممكن: “مع وجود المخابئ الجديدة في مكانها وتوجيه أي هجوم عبر عدد قليل جدًا من نقاط الهجوم المحتملة، سيصبح الناس آمنين.”
“اوقفوا هذا!” صرخت محاولًا إضفاء الأمر على صوتي. “ضعوا أسلحتكم جانبًا واستمعوا.”
ومع ذلك، فإن حقيقة أنني شعرت بالألم تعني أنني لم أمت.
طهر دجلان سيلفرشال حلقه. “نعم، حسنًا، لقد كان لديكم يا أبناء الأرض، أسبوعين كاملين لتحقيق ذلك، أليس كذلك؟”
‘تحتاج السيدة سيريس إلى معرفة ما اكتشفته. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين …’
دخل الرمح بايرون في منتصف المحادثة، وأسكت أي جدال محتمل قبل أن يتفاقم و قال: “ما زلنا ننتظر التأكيد على أن جميع بوابات النقل الآني في فيلدوريال معطلة.”، ولم يبذل أي جهد لإخفاء إحباطه وهو ينظر إلى كلا الطرفين. “كان ينبغي أن يتم الانتهاء منها قبل ساعات.”
طهر دجلان سيلفرشال حلقه. “لقد قمنا بتعطيل بوابة النقل الآني طويلة المدى الجديدة التي تم جلبها من مدينة دارف الغربية، بالإضافة إلى جميع البوابات قصيرة المدى في المستويات الدنيا والضواحي. آه، يعتقد اللوردات أن إبقاء البوابة هنا في القصر نشطة أمر ضروري، إن القليل منا لديه قطع أثرية خاصة في عقاراتنا الخاصة، وبعضها يجب أن يبقى في حالة جيدة حتى يتمكن النبلاء من الهروب إذا تفاقم الوضع. إن تعطيل جميع البوابات، إلى جانب إغلاق الكهف الكبير، من شأنه أن يحبسنا داخل المدينة، أليس كذلك؟ إذا كان ما قالته فتاة ألاكريان صحيحًا، ونحن بدون التنانين وآرثر ليوين، فلن أرى منزلنا الحبيب يتحول إلى مسلخ هكذا، ليس عندما نتمكن من إنقاذ البعض، بدلاً من لا شيء.”
عضضت شفتي السفلية بسبب إدخال القزم في المحادثة.
ظهرت الدروع وانفجرت التعويذات من كلا الجانبين. انقض كلا الجانبين، وفجأة اندلعت جبهة ثالثة للمعركة، إلا أن هذه الجبهة كانت ألاكريان ضد ألاكريان، دم ضد دم.
بدا هورنفيلز خجولًا. “وفي هذا اللورد إيرثبورن يشارك رأي عشيرة سيلفرشيل. بعد كل شيء، أيها القائد فيريون، لقد قمت بنفسك بإرسال شعبك خارج المدينة من أجل سلامتهم. سيكون من المناسب أن نترك لنا طريقًا محتملاً للهروب أيضًا إذا أصبح مثل هذا الشيء ضروريًا. “
فرك الرمح بايرون جسر أنفه، وكانت طاقته تغلي من حولنا. ألقي نظرة سريعة على فيريون ثم قال: “لن تذهبوا إلى أي بوابات لأي سبب من الأسباب يا لورد سيلفرشيل. قم بتعطيلهم على الفور.”
‘تحتاج السيدة سيريس إلى معرفة ما اكتشفته. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين …’
عقد اللورد القزم ذراعيه وحدق في ظهره. “هذا يجب أن تقرره اللجنة العامة. هل لي أن أذكرك أنك والقائد إيراليث ليس لديكما القدرة الرسمية لإصدار الأوامر في فيلدوريال. آرثر ليوين، على الرغم من أنه بطل عظيم، إلا أنه ليس ملكًا على ديكاثين بأكملها.”
ما زلت على الأرض، تابعت خط نظرة تايجن المميتة إلى عمي الأكبر، يوستوس. أصبح شعره ولحيته السميكة أكثر رمادية قليلاً منذ آخر مرة رأيته فيها. اشتعلت عيناه السوداء بالغضب. على عكس كوربيت، كان يوستوس يرتدي درعًا مزخرفًا ويحمل سيفًا جميلًا على وركه. كان هناك خيط رفيع من الأسلاك الفضية يدور حوله.
أعطى فيريون لسيلفرشيل ابتسامة ودية، ووقف الشعر الموجود في مؤخرة رقبتي حتى النهاية. “أنت على حق بطبيعة الحال. لا أستطيع أن أجعلك تفعل أي شيء. ولكن إذا لم تقم بإلغاء تنشيطهم، فسوف يقوم بايرون هنا بتحطيمهم وتحويلهم إلى رماد. بايرون!”
أومأ الرمح ذو المظهر الجاد، ورفع قدميه عن الأرض وهو يطير نحو أبواب غرفة الحرب. شحب وجه داجلان وتلعثم بشكل غير متماسك بينما كان يطارد بايرون. “انتظر، انتظر، إحدى تلك البوابات موجودة في ممتلكاتي. أليس…” ضاعت كلماته وسط الضجيج العام بينما كان يركض في القاعة خلف الرمح، يليه دورغار والعديد من الحاضرين وأعضاء عشيرته، وحتى هورنفيلز إيرثبورن.
تم دفع كوربيت إلى ركبتيه، بينما تمكن أريان من الإمساك بلينورا. اندفع تايجن إلى الأمام، واضعًا نفسه بين دمي والمهاجم، لكنه تردد بعد ذلك.
التفت فيريون إلى الشخص التالي الذي انتظر دوره، وهي امرأة جنية لطيفة المظهر بدأ شعرها البني المحمر في التحول إلى اللون الرمادي. “ما أخبار شعبنا يا ساريا؟”
ما زلت على الأرض، تابعت خط نظرة تايجن المميتة إلى عمي الأكبر، يوستوس. أصبح شعره ولحيته السميكة أكثر رمادية قليلاً منذ آخر مرة رأيته فيها. اشتعلت عيناه السوداء بالغضب. على عكس كوربيت، كان يوستوس يرتدي درعًا مزخرفًا ويحمل سيفًا جميلًا على وركه. كان هناك خيط رفيع من الأسلاك الفضية يدور حوله.
“هل هو نوع من الوحوش؟”
أعطت المرأة لفيريون ابتسامة ناعمة حزينة. “لقد أقاموا معسكرًا مؤقتًا في أراضي الغابات غرب بحيرة ميرور. وبصرف النظر عن بعض التوتر مع عدد قليل من المزارعين، يبدو أن الرحلة كانت محبطة.”
شعرت أن لساني سميك في فمي وأنا أتحدث. “إذن، هذا هو مشروع جيدون السري.” ______________ ترجمة: Scrub برعاية: Youssef Ahmed
قال فيريون بصوت هادر: “جيد. إذن أود منكِ أن تنضمي إليهم. سوف يأخذك بايرون وعدد قليل من الأعضاء الآخرين في المجلس، ثم سيبقى لمراقبة الناس هناك. “
ارتفعت حواجب ساريا وتراجعت نصف خطوة إلى الوراء. كان الآخرون داخل غرفة الحرب يتظاهرون بعدم مراقبة التبادل بعناية. “اغفر لي، فيريون. لقد كنت دائما لطيفًا مع عائلتي. في نواحٍ عديدة، كان التريسكان والإيراليث مثل الأقارب. لكنني لا أريدك أن تعاملني كطفلة. قد لا أكون بتلك الفائدة، ولكنني لست عاجزة أيضًا. من فضلك سأبقى.”
خلفي، تحرك حراس القصر النخبة، جميعهم من السحرة، إلى مواقعهم عبر مدخل القصر. لقد حملوا دروعًا محفورة بالرونيات وعملوا بشكل جماعي لاستحضار حاجز سحري فوق الأبواب الثقيلة، التي تم جرها لإغلاقها خلفهم.
تنهد فيريون واستدار نحو كومة من اللفائف، وفتح واحدة منها وبدأ في الاطلاع عليها. “أنتِ أسوأ من بايرون. لا يا ساريا. إن شعبنا بحاجة إلى القيادة والحماية أيضًا. أتمنى أن أكون في مكانين في وقت واحد، ولكني أثق بكٍ وبـ بايرون لتخدموا بشكل جيد بدلاً مني.”
“الأطفال؟” قلت بصوت عالٍ، متأكدة من أنها هلوسة أو خدعة من إصابتي.
تراجعت المرأة عن ردها، وأعطت فيريون قوس احترام سطحي، ثم استدارت وابتعدت بسرعة.
طهر دجلان سيلفرشال حلقه. “نعم، حسنًا، لقد كان لديكم يا أبناء الأرض، أسبوعين كاملين لتحقيق ذلك، أليس كذلك؟”
نظر فيريون للأعلى من لفافته، وتتبعت نظرته عبر الغرفة. لم يكن هناك أحد ينتظره، ولذلك وجه انتباهه نحوي. “وماذا عنكِ يا كايرا؟ هل أنت متأكدة أنك تريدين المخاطرة بالرحلة الطويلة إلى تلال الوحوش بعد ما حدث؟”
في ظل الغياب غير المخطط له للحارس فاجراكور ومجموعته من التنانين، لجأت إلى فيريون إيراليث، الزعيم الفعلي للجان، لتوصيل أخبار هجوم أغرونا. لقد تركه آرثر كقائد عسكري لفيلدوريال، الأمر الذي أثار استياء الأقزام. وفي غضون ساعة، كان قد جمع مجلسه الحربي وبدأ الاستعداد لهجوم محتمل على المدينة.
“لا بد لي من ذلك،” قلت بجدية، وأنا أفكر في ما يجب أن يحدث في معسكرات الأكريان.
“بحق قرون فريترا، كايرا، أنتِ على قيد الحياة،” انفجرت لينورا قائلة، وضمتني بين ذراعيها. أدركت أنها كانت تبكي، وشعرت بخوف بارد في صدري. “أين لاودين؟”
تقدمت لينورا أمامه وهي تتجهم بعنف. “بحق فريترا، كوربيت، استخدم هذا الفكر اللاذع الذي جعلني أحبك.”
‘ماذا سيكون أسوأ؟ إذا كان كوربيت أو لينورا أو لاودن أو الآخرون قد ترددوا في الوقوف في صف… أو إذا كانوا يجهزون أسلحتهم للذهاب إلى الحرب بحثًا عن آرثر…’
‘تحتاج السيدة سيريس إلى معرفة ما اكتشفته. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين …’
عضضت شفتي السفلية بسبب إدخال القزم في المحادثة.
“إلى القصر!” سمعت صوت ليرا، الصادر من الهواء نفسه كما لو كانت تقف بجانبي مباشرةً. “ابحثوا في كل غرفة، في كل مستوى. يجب أن نجد آرثر ليوين.”
“شيء أخير يجب أن أسأله لكِ، آمل أن تسامحني على فظاظتي، ولكن… هل أنتِ متأكدة من أن مهما حدث – هذا الاحتراق للمانا الخاص بك – لن يستمر في كونه تهديدًا؟ لا يمكنني تعريض الآخرين للخطر إذا تمكن أغرونا من استخدامك كسلاح.”
لم أتخذ خمس خطوات قبل أن تظهر مشكلة أخرى.
طهر دجلان سيلفرشال حلقه. “نعم، حسنًا، لقد كان لديكم يا أبناء الأرض، أسبوعين كاملين لتحقيق ذلك، أليس كذلك؟”
عضضت شفتي وأنا أفكر في كلماتي بعناية. “لا أستطيع أن أكون متأكدة، أيها القائد فيريون. لم أكن أعلم حتى أن هذا الفخ قد نُصب في جسدي حتى اليوم. لم يعرف أحد، أنا متأكدة من ذلك. لكن يمكنني أن أشعر بمدى تأثير ذلك علي… وكأنه أفرغني بطريقة ما. الرونية الخاصة بي – سحري – تبدو أنها ليست سحري. لذا لا، لا أستطيع أن أكون متأكدة، لكني أشعر أن الشيء الذي بداخلي قد ذهب… احترق. كان يجب أن أحترق معه، لذلك ربما لم يتوقعوا الحاجة إلى حرق الرونية أكثر من مرة.”
مد فيريون يده وأمسكت بها بقوة. “لقد وثق بكِ آرثر، لذلك سأفعل ذلك أيضًا. ربما لا أعرفكِ جيدًا، لكني أرى أنك تمتلكين قلبًا طيبًا.” قال مستغربًا ذلك. “وهذا يعطيني، بقدر ما يعطيني أي شيء، بصيصاً صغيراً من الأمل في مستقبل شعبينا. سأرسل لك رسالة مفادها أن بوابة النقل الآني بعيدة المدى يمكن أن تكون نشطة لفترة وجيزة، فقط للسماح لكِ بالمرور. يمكننا تقريبك من مدينة زيروس على الرغم من أنها لا تزال ستكون رحلة إلى الجدار من هناك. إذا كنتِ لا تمانعين في قبول اقتراح، فانظري إذا كان بإمكانك الارتباط بمجموعة من المغامرين من النقابة، نظرًا لأنهم…”
كان هناك بعض التذمر من الأقزام في الغرفة، مما أثار توترًا واضحًا، لكن خفف فيريون. “سامحوني أيها الأصدقاء. يستحق فريقكم قيادة أفضل مما حصلوا عليه منذ فريق جرايساندرز، لكنكم جميعًا أديتم أداءً رائعًا.”
كانت ذراعيه أيضًا مرئية قليلاً من خلال الفجوات داخل لحم وحش المانا العضوي والبنية التحتية الأساسية من المعدن الرمادي والأزرق، حيث كانت المانا الشفافة تحمي الأذرع الداخلية لوحش المانا – لم أكن متأكدة مما أسميه. درع؟ هيكل خارجي من نوع ما؟ كان ممسكًا بسيف كبير جد بحيث لا يمكن لشخص غير عادي أن يستخدمه بشكل مريح، ولكنه يناسب وحش المانا الكبير تمامًا.
ثم هز دوي انفجار قوي القصر وأدى إلى سقوط الغبار من السقف. اجتاحت موجة من التوتر وجوه جميع الحاضرين عندما توجهوا نحو فيريون.
وبكل يأس، بحثت في الطريق السريع عن ليرا. إذا تدخلت، فلابد أن يتوقف القتال، لكن كانت هناك موجة من قوات الأقزام في وسط المدينة، وكانوا يندفعون نحو الطريق السريع. لقد كادوا أن يصلوا إلى النفق الذي لا يزال يُخرج جنود الأكريين، وكانوا مشغولين بصدهم.
أغمض عينيه وبدا أنه يبحث بالمانا عن المصدر. وأكد بعد لحظة: “إنه بايرون فقط.” وأضاف بقسوة إلى حد ما: “يبدو كما لو أن سيلفر شيل وغيره من اللوردات الأقزام أثبتوا أنهم أقل استيعابًا بشأن البوابات.”
كان هناك بعض التذمر من الأقزام في الغرفة، مما أثار توترًا واضحًا، لكن خفف فيريون. “سامحوني أيها الأصدقاء. يستحق فريقكم قيادة أفضل مما حصلوا عليه منذ فريق جرايساندرز، لكنكم جميعًا أديتم أداءً رائعًا.”
وأضاف هورنفيلز إيرثبورن وهو يبتسم كما لو كان هذا أعظم خبر ممكن: “مع وجود المخابئ الجديدة في مكانها وتوجيه أي هجوم عبر عدد قليل جدًا من نقاط الهجوم المحتملة، سيصبح الناس آمنين.”
أعطى فيريون لسيلفرشيل ابتسامة ودية، ووقف الشعر الموجود في مؤخرة رقبتي حتى النهاية. “أنت على حق بطبيعة الحال. لا أستطيع أن أجعلك تفعل أي شيء. ولكن إذا لم تقم بإلغاء تنشيطهم، فسوف يقوم بايرون هنا بتحطيمهم وتحويلهم إلى رماد. بايرون!”
يبدو أن هذا التعليق البسيط قد خفف التوتر، وأخيرًا، أعاد فيريون انتباهه إلي. “على أية حال، لقد تجولتِ بما فيه الكفاية. حظًا موفقًا السيدة دينوار.”
عضضت شفتي السفلية بسبب إدخال القزم في المحادثة.
طعنت عيون يوستوس الباردة المليئة بالكراهية في عيني. “من أجل الدماء العليا دينوار.” قال بفخر، ثم ومضت تعويذته.
“وأنت أيضًا أيها القائد فيريون،” قلت، وأنا أشعر ببعض الإحراج عندما استدرت وتوجهت بسرعة نحو الباب.
صار جسدي في حالة صدمة، بدوت مثل شخص اكتشف جانب جديد من السحر.
وخلفي سمعت أحد الأقزام يقول: “أيها القائد، رسالة من إيتيستين. لقد رصدوا قوات الأكريين بالقرب من المدينة.”
قال يوستوس وهو يلف السلك الفضي بإحكام: “في اللحظة التي انحزت فيها إلى سيريس، لقد لعنت الدماء العليا دينوار. لكنني سأستعيد شرفنا. أولاً، بقتلك أنت وجميع الخونة الذين لم تُذكر أسماؤهم، ثم بالعثور على آرثر ليوين وتسليمه إلى السيادي الأعلى.” لقد قطع بيديه، وومض الخيط الفضي.
لقد تباطأت، ورجعت للوراء قليلًا لأسمع المزيد.
“الأطفال؟” قلت بصوت عالٍ، متأكدة من أنها هلوسة أو خدعة من إصابتي.
“اللعنة. أرسل كلمة إلى جيدون وذلك الازوراس. لا مزيد من الوقت للانتظار. إذا كان لديهم بعض الأسلحة المجهزة، فعليهم تعبئتها الآن.”
على مسافة أبعد من الطريق، كان الخط الأمامي للديكاثيين محصورًا، وهو الآن محاط بشعبنا. كان الألكريون الذين خرجوا من النفق المنهار يتفرقون داخل المدينة مع معارضة رمزية فقط.
عندها فقط، ظهر توقيع مانا قوي كما لو أنه من لا مكان، مُلقيًا عبر المدينة مثل ظل عملاق.
تحول الظلام إلى اللون الأحمر، ولم أفهم سوى الألم حيث غادر كل الهواء رئتي. كان كل شيء يرن ويتحرك، وشعرت بمحتويات معدتي تتدفق إلى مريئي. هذا الإحساس الجسدي لفت انتباهي إلى جسدي، وتحديدًا أجزائه الفردية، التي كانت جميعها الآن في حالة عذاب.
لهثت، وأنا استدير لأقابل عيون فيريون الواسعة. “سيريس!”
“لكن أليس هذا شخصًا؟”
تبعتها أصوات المعركة على الفور تقريبًا.
لم أنتظر الديكاثيين، بل انطلقت بعيدًا بأسرع ما أستطيع. كان جسدي يؤلمني ونواتي منهكة، لكنني طرحت الألم جانبًا. إذا كانت سيريس نفسها هنا – ومع سيلريت وليرا، فبقدر ما أستطيع أن أشعر به – فإنهم لم يعرفوا طريقة أخرى لمنع اللاجئين الألكريين من أن يصبحوا قنابل متحركة.
لكن آرثر لم يكن في فيلدوريال. لقد كان هو الهدف. ربما إذا تمكنت من إقناعهم بهذه الحقيقة، فيمكنهم المغادرة دون رد فعل من أغرونا، هذا ما كنت آمله.
توقفت، متذبذبة مرة أخرى بينما كنت أحاول فهم ما أراه.
بحلول الوقت الذي خرجت فيه من القصر، كان جنود ألاكريون يتدفقون بالفعل من نفق منهار جزئيًا إلى أحد المساكن الشخصية لعشيرة أقزام. كان الجنود الديكاثيون يسرعون للخروج من القصر أمامي ويتجمعون عبر الطريق فوق الفتحة، ويمنعون الألكريين من الوصول إلى هذا الطريق.
“لا بد لي من ذلك،” قلت بجدية، وأنا أفكر في ما يجب أن يحدث في معسكرات الأكريان.
دخل الرمح بايرون في منتصف المحادثة، وأسكت أي جدال محتمل قبل أن يتفاقم و قال: “ما زلنا ننتظر التأكيد على أن جميع بوابات النقل الآني في فيلدوريال معطلة.”، ولم يبذل أي جهد لإخفاء إحباطه وهو ينظر إلى كلا الطرفين. “كان ينبغي أن يتم الانتهاء منها قبل ساعات.”
وكان الرد من الأسفل أبطأ. تم ترتيب معظم جنود فيلدوريال لدعم البوابات المغلقة داخل وخارج المدينة، وكذلك في المواقع الدفاعية الاستراتيجية لحماية البنية التحتية والمدنيين.
لم يكن تدفق الألكريان سريعًا تمامًا، حيث كان النفق الذي كانوا يخرجون منه نصف منهار، ولكن لا بد أن سيريس والخادمين وصلوا أولاً، مما مهد الطريق للآخرين.
كان بإمكاني رؤية معهد إيرثبورن، وما وراءه، المستويات السفلية من الكهف، عندما بدأ الارتعاش. مثل الزلزال، مر عبر الكهف بأكمله في وقت واحد. بعيدًا في الأسفل، انفتحت حفرة دائرية تمامًا في أرضية الطابق الأدنى، وبالكاد استطعت رؤيتها. حدقت بعيني، معتقدةً أنه ربما كان الخلل في رؤيتي، لكن شيئًا ما كان يخرج منها.
“إلى القصر!” سمعت صوت ليرا، الصادر من الهواء نفسه كما لو كانت تقف بجانبي مباشرةً. “ابحثوا في كل غرفة، في كل مستوى. يجب أن نجد آرثر ليوين.”
الآن، وقفت سيريس وسيلريت مع بايرون في المدينة. حتى بينما كنت أشاهد، أطلق بايرون العنان لهجمات على جدار الكهف، محاولًا إغلاق النفق الذي كان يخرج منه جنود ألاكريان، لكن سحب الضباب الداكن – تقنية الفراغ التي استخدمتها سيريس – امتصت كل واحدة من انفجاراته البرقية قبل أن يتمكنوا من الهبوط.
وقفت متجمدة، غير متأكدة مما يجب فعله بعد ذلك.
هل دمي هناك، يقاتل من أجل أغرونا؟ أم أنهم قاوموا وواجهوا المصير الذي كان سيأخذني لولا شكلي الجديد وإيلي؟
شعرت أن لساني سميك في فمي وأنا أتحدث. “إذن، هذا هو مشروع جيدون السري.” ______________ ترجمة: Scrub برعاية: Youssef Ahmed
لم أتمكن من الوصول إلى سيريس بينما كانت تقاتل الرمح. حتى لو كان لدي الطاقة للقتال، لم أستطع أن أنقلب ضد الأكريين تحت قيادة سيريس – الذين خدمت معهم طوال فترة التمرد القصيرة الأمد – أو ضد الديكاثيين الذين سمحوا لي بالعيش بينهم.
قال فيريون بصوت هادر: “جيد. إذن أود منكِ أن تنضمي إليهم. سوف يأخذك بايرون وعدد قليل من الأعضاء الآخرين في المجلس، ثم سيبقى لمراقبة الناس هناك. “
تراجعت المرأة عن ردها، وأعطت فيريون قوس احترام سطحي، ثم استدارت وابتعدت بسرعة.
موجات من السحر انطلقت في الهواء مثل خطوط الضوضاء السوداء، امتدت عبر ساحة المعركة أدناه. الخادمة ليرا. بينما كانت أسس الفكرة تنبض بالحياة ببطء في رأسي، بدأت بالركض على الطريق السريع والقوى لا تزال تتدفق من قصر الأقزام.
لقد كافحت لفتح عيني. كنت مستلقية على جانبي، وأول شيء رأيته هو أريان. تسرب الدم من فمه وتجمع حول رأسه. انغلقت عيناه، ولكن كان هناك ارتفاع وهبوط غير متساو في صدره.
لم أتخذ خمس خطوات قبل أن تظهر مشكلة أخرى.
“اللعنة. أرسل كلمة إلى جيدون وذلك الازوراس. لا مزيد من الوقت للانتظار. إذا كان لديهم بعض الأسلحة المجهزة، فعليهم تعبئتها الآن.”
باستخدام المانا الصغيرة التي قمت بسحبها وتنقيتها منذ تفجير رونيتي، وصلت إلى الشعار الذي يقوي تعويذات الرياح خاصتي. كان التعب يحترق خلف صدغي ردًا على ذلك، لكن ومض السحر فقط.
لقد تباطأت كثيرًا قبل القتال، ولم أرغب في التورط فيه. كان شعر ليرا ذو اللون الأحمر الناري مرئيًا مثل علم المعركة بالقرب من مركز قوات الأكريان. كان جنود مدينة فيلدوريال يطلقون التعاويذ والهجمات من كلا الجانبين، لكن ليرا تصدت للعديد منهم بنفسها. كان مهاجمو الألكريان يقودون الموجة نحو الدكاثيين، محاولين اختراق الخطوط.
انطلقت عيني باحثة عن مصدر الصوت في خطوط جنود الأكريين. بمزيج من الارتياح والرعب، رأيت عيني والدتي بالتبني، لينورا. وكوربيت معها، وكذلك تايجن وأريان، حُماتي. تعرفت على جنود وحراس من دماء دينوار منتشرين في جميع أنحاء المجموعات القتالية المحيطة أيضًا.
مد فيريون يده وأمسكت بها بقوة. “لقد وثق بكِ آرثر، لذلك سأفعل ذلك أيضًا. ربما لا أعرفكِ جيدًا، لكني أرى أنك تمتلكين قلبًا طيبًا.” قال مستغربًا ذلك. “وهذا يعطيني، بقدر ما يعطيني أي شيء، بصيصاً صغيراً من الأمل في مستقبل شعبينا. سأرسل لك رسالة مفادها أن بوابة النقل الآني بعيدة المدى يمكن أن تكون نشطة لفترة وجيزة، فقط للسماح لكِ بالمرور. يمكننا تقريبك من مدينة زيروس على الرغم من أنها لا تزال ستكون رحلة إلى الجدار من هناك. إذا كنتِ لا تمانعين في قبول اقتراح، فانظري إذا كان بإمكانك الارتباط بمجموعة من المغامرين من النقابة، نظرًا لأنهم…”
“ليرا!” صرخت، لكنها لم تعط أي إشارة إلى أنها سمعتني. أصوات المعركة – أصوات النيران، والأوامر الصاخبة، وصراخ الجرحى – ابتلعت صوتي قبل أن يصل إليها.
ومع ذلك، كانت مجازفة كبيرة جدًا أن أحاول التقدم عبر الخطوط الأمامية، حيث يمكن أن يخطئ الجنود على كلا الجانبين في اعتباري عدوًا.
شعرت أن لساني سميك في فمي وأنا أتحدث. “إذن، هذا هو مشروع جيدون السري.” ______________ ترجمة: Scrub برعاية: Youssef Ahmed
لقد أطاحت بي موجة الصدمة مرة أخرى، وشعرت بنفسي أتدحرج عدة مرات قبل أن أتوقف. وصلت إلى شكل التعويذة الجديد الخاص بي، وتراقصت النيران عبر بشرتي، لكن التأثير بدا ضعيفًا، واستحضر المجهود ألمًا صارخًا في قلبي.
باستخدام المانا الصغيرة التي قمت بسحبها وتنقيتها منذ تفجير رونيتي، وصلت إلى الشعار الذي يقوي تعويذات الرياح خاصتي. كان التعب يحترق خلف صدغي ردًا على ذلك، لكن ومض السحر فقط.
“لا…” زفرت، وأرسل الجهد ألمًا حادًا عبر أضلاعي وصدري.
تدفق تيار من الماء المغلي فوق الخط الأمامي للديكاثيين وسقط بين السحرة، وظهر أزيز على الحجارة التي كانت على بعد بضعة أقدام فقط مني. في الوقت نفسه، اهتز الطريق السريع تحت قدمي، حيث اصطدمت صخرة ضخمة من الجليد في الأسفل بالقوات التي تحاول سد الاتجاه السفلي.
تردد كوربيت، لكنني كنت أعرف بالفعل ما سيقوله. لقد ابتلعت المشاعر المتضاربة التي استحضرتها تضحية لاودن بداخلي. سيكون هناك وقت لمواجهتهم لاحقًا، إذا نجونا.
“فلتأخذنا الهاوية، انظروا كم…”
قبل أن أتمكن من جمع القوة لمحاولة اختيار طريق آخر، ضربت موجة صدمة من الضوضاء غير المسموعة الخطوط الديكاثينية، وألقت العشرات والعشرات من الأقزام وحلفائهم من البشر والجان على الأرض. قام سحرة ألاكريان بتشكيل الطريق السريع نحوي، وركضوا بسرعة متجاوزين الجنود المنبطحين.
طهر دجلان سيلفرشال حلقه. “لقد قمنا بتعطيل بوابة النقل الآني طويلة المدى الجديدة التي تم جلبها من مدينة دارف الغربية، بالإضافة إلى جميع البوابات قصيرة المدى في المستويات الدنيا والضواحي. آه، يعتقد اللوردات أن إبقاء البوابة هنا في القصر نشطة أمر ضروري، إن القليل منا لديه قطع أثرية خاصة في عقاراتنا الخاصة، وبعضها يجب أن يبقى في حالة جيدة حتى يتمكن النبلاء من الهروب إذا تفاقم الوضع. إن تعطيل جميع البوابات، إلى جانب إغلاق الكهف الكبير، من شأنه أن يحبسنا داخل المدينة، أليس كذلك؟ إذا كان ما قالته فتاة ألاكريان صحيحًا، ونحن بدون التنانين وآرثر ليوين، فلن أرى منزلنا الحبيب يتحول إلى مسلخ هكذا، ليس عندما نتمكن من إنقاذ البعض، بدلاً من لا شيء.”
“إلى القصر!” سمعت صوت ليرا، الصادر من الهواء نفسه كما لو كانت تقف بجانبي مباشرةً. “ابحثوا في كل غرفة، في كل مستوى. يجب أن نجد آرثر ليوين.”
“فلتأخذنا الهاوية، انظروا كم…”
عندها فقط، ظهر توقيع مانا قوي كما لو أنه من لا مكان، مُلقيًا عبر المدينة مثل ظل عملاق.
خلفي، تحرك حراس القصر النخبة، جميعهم من السحرة، إلى مواقعهم عبر مدخل القصر. لقد حملوا دروعًا محفورة بالرونيات وعملوا بشكل جماعي لاستحضار حاجز سحري فوق الأبواب الثقيلة، التي تم جرها لإغلاقها خلفهم.
لقد تلاشت داخليًا وخارجيًا بينما تراجعت على إيلي بارتياح، واعية فقط بوضع قدم واحدة قبل الأخرى. تبادل الطلاب وإيلي بضع كلمات، لكنني لم أفهمها. لقد عبرنا المسارات مع الألكريان الآخرين، لكنهم نظروا إلي ومروا بجانبنا. ثم التقينا بالديكاثيين وهم يطاردوننا، لكنهم نظروا إلى إيلي وتركونا وشأننا أيضًا.
كان هناك بعض التذمر من الأقزام في الغرفة، مما أثار توترًا واضحًا، لكن خفف فيريون. “سامحوني أيها الأصدقاء. يستحق فريقكم قيادة أفضل مما حصلوا عليه منذ فريق جرايساندرز، لكنكم جميعًا أديتم أداءً رائعًا.”
عند اتخاذ القرار، اندفعت إلى الأمام، ونسجت بين الدكاثيين المنسحبين الذين تم دفعهم للخلف بسبب الطفرة المفاجئة. لو كان بإمكاني الوصول إلى ليرا، لأمكنني-
“كايرا!”
كان هناك وميض من الأسلاك الفضية الوامضة، بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تشكيل درع، وتدفق الدم من حلق تايجن. نظر المحارب الكبير إلى الدم المتدفق على صدره في ارتباك، ثم ضغط بيد واحدة على رقبته. لقد أدركه الأمر بعد فوات الأوان، فاصطدمت مطرقته بالأرض، وسرعان ما تبعتها ركبتيه عندما انهار.
لقد صدتُه مرارًا وتكرارًا، وفجأة التفت السلك الفضي حول سيفي القرمزي. وبسحب حاد، تطاير النصل، وسقط فوق الحجر بعيدًا جدًا عن متناول يدي.
انطلقت عيني باحثة عن مصدر الصوت في خطوط جنود الأكريين. بمزيج من الارتياح والرعب، رأيت عيني والدتي بالتبني، لينورا. وكوربيت معها، وكذلك تايجن وأريان، حُماتي. تعرفت على جنود وحراس من دماء دينوار منتشرين في جميع أنحاء المجموعات القتالية المحيطة أيضًا.
“اللعنة. أرسل كلمة إلى جيدون وذلك الازوراس. لا مزيد من الوقت للانتظار. إذا كان لديهم بعض الأسلحة المجهزة، فعليهم تعبئتها الآن.”
حصنت نفسي بنفس عميق، واندفعت للأمام، متهربة من التعوايذ العرضية ومتجنبةً الديكاثيين قدر استطاعتي. كان دمي بالتبني يتباطأ، وكانت مجموعات قتالية أخرى تندفع للأمام، وتتدفق حولهم في موجة من السحر. في الخلف، كان هؤلاء الجنود الديكاثيون الذين سقطوا أرضًا بسبب الانفجار الصوتي يقفون ببطء على أقدامهم.
صده سيف ذو حدين رفيع، مما أدى إلى انحراف السلك ومنعه من قطع حلقي. رفع أريان سلاحه، وبدا كما لو أنه من العدم يخطو أمامي بالكامل. “أعتذر عن التأخير يا سيدتي. كان يجب علي أن أساعدك عاجلاً.”
“آرثر ليس هنا!” وجدت نفسي أصرخ بمجرد أن اقتربت بما يكفي لأجعل نفسي مسموعة بوضوح. “تراجعوا! إنه ليس في فيلدوريال!”
“بحق قرون فريترا، كايرا، أنتِ على قيد الحياة،” انفجرت لينورا قائلة، وضمتني بين ذراعيها. أدركت أنها كانت تبكي، وشعرت بخوف بارد في صدري. “أين لاودين؟”
صار جسدي في حالة صدمة، بدوت مثل شخص اكتشف جانب جديد من السحر.
كوربيت، الذي كان ينظر خارج مكانه مرتديًا درعه الجلدي غير المناسب ويحمل ترسًا ورمحًا، رمش بعينيه عدة مرات ولم ينظر إلي مباشرة. “يبدو أنكِ والمنجل سيريس – السيدة سيريس – ألهمت أخاكِ بالشجاعة المتهورة، كايرا. إنه…”
لم ينتظر يوستوس ليتذوق انتصاره، بل حول انتباهه نحوي. “أنتِ مذنبة مثل والدك بالتبني، أيتها الفتاة الأنانية الخائنة.” حتى وهو يتحدث، كان سلكه الفضي يومض نحوي.
فرك الرمح بايرون جسر أنفه، وكانت طاقته تغلي من حولنا. ألقي نظرة سريعة على فيريون ثم قال: “لن تذهبوا إلى أي بوابات لأي سبب من الأسباب يا لورد سيلفرشيل. قم بتعطيلهم على الفور.”
تردد كوربيت، لكنني كنت أعرف بالفعل ما سيقوله. لقد ابتلعت المشاعر المتضاربة التي استحضرتها تضحية لاودن بداخلي. سيكون هناك وقت لمواجهتهم لاحقًا، إذا نجونا.
قمت بقمع ابتسامة مفاجئة عندما لفت لينورا ذراعها علي. أعطاني أريان إيماءة صغيرة وغمز سريعًا، بينما كان تايجان يحدق في المعركة التي كانت لا تزال تدور فوقنا وأسفلنا على الطريق السريع، ومطرقة كبيرة ممسكة بقبضتين مفاصلهما بيضاء.
“عليكم أن تتراجعوا،” واصلت الحديث. “تراجعوا عن المدينة إذا استطعتم. خذوا رجالكم الذين يتبعونكم.”
تصدع قناع الألم على وجه كوربيت. “ألم تسمعيني؟ أخوكِ مات بالفعل، وتريدين أن نلقى نفس المصير؟ لا يوجد رفض لهذا كايرا. ” لقد نظر إلي فجأة بعين الشك. “على الرغم من أن هذا لا يبدو صحيحًا للجميع بالتساوي.”
“ميليتا؟” قال كوربيت في كفر. لقد قام بمسح السحرة الذين تجمعوا حول يوستس، مما دفعني إلى القيام بنفس الشيء. كانوا جنود دينوار، والعديد من أفراد دمنا الممتد.
ببطء، وقفت. انحبس كوربيت في معركة مع يوستوس، بينما تصدت لينورا لتعاويذ ميليتا. اشتبك أريان مع اثنين من مهاجمي دينوار، وتقاتل الجنود من الجانبين وماتوا من حولهم. رن نصل سيفي القرمزي عندما انزلق من غمده، وخرجت شظايا فضية من دعامتي وبدأت تدور حولي، وتقدمت للأمام بهدوء لم أشعر به.
تقدمت لينورا أمامه وهي تتجهم بعنف. “بحق فريترا، كوربيت، استخدم هذا الفكر اللاذع الذي جعلني أحبك.”
أعطت المرأة لفيريون ابتسامة ناعمة حزينة. “لقد أقاموا معسكرًا مؤقتًا في أراضي الغابات غرب بحيرة ميرور. وبصرف النظر عن بعض التوتر مع عدد قليل من المزارعين، يبدو أن الرحلة كانت محبطة.”
يبدو أن السير في الشارع يستغرق عمراً كاملاً. كان ضجيج المعركة في كل مكان، لكن لم يكن هناك قتال مباشر حولي. الطريق منحوت في جدار الكهف، وفقدت رؤية إيلي. لم أرها مرة أخرى إلا بعد أن قمت بالدوران حول منعطف.
نظر إليها بإهانة.
صار جسدي في حالة صدمة، بدوت مثل شخص اكتشف جانب جديد من السحر.
عضضت شفتي السفلية بسبب إدخال القزم في المحادثة.
على مسافة أبعد من الطريق، كان الخط الأمامي للديكاثيين محصورًا، وهو الآن محاط بشعبنا. كان الألكريون الذين خرجوا من النفق المنهار يتفرقون داخل المدينة مع معارضة رمزية فقط.
“من فضلك، استمع لي،” توسلت إليه، وهو أمر لا أستطيع أن أتذكر أنني قمت به على الإطلاق في حياتي البالغة. “لقد سمعت الرسالة. ومهمتك هنا اكتملت بالفعل يا أبي. آرثر ليس هنا، أقسم بحياتي.”
في حالة من اليأس التام، هرعت للتمسك بأريان، الذي كان يسقط معي. على الرغم من صفير رياح الخريف العاتية، فقد التوى برشاقة قطة، ولف ذراعيه حولي وأدار أجسادنا. أدركت بعد فوات الأوان ما كان ينوي فعله، لكنه حضن جسدي في جسده بإحكام وسند رأسي ورقبتي على صدره. لف المانا حوله وغرست عضلاته، وامتدت قليلاً نحوي.
عندما غادرت كلمة “أبي” شفتي، خفت تعابير كوربيت. “أنا… فهمت.” ألقى نظرة خاطفة على محيط المجموعات القتالية التي ترددت في المضي قدمًا بدونه، وجميع أعضاء وخدم دماء دينوار. “أيها الرجال! عودوا إلى البوابة. تراجعوا! هدفنا ليس في هذه المدينة.”
قمت بقمع ابتسامة مفاجئة عندما لفت لينورا ذراعها علي. أعطاني أريان إيماءة صغيرة وغمز سريعًا، بينما كان تايجان يحدق في المعركة التي كانت لا تزال تدور فوقنا وأسفلنا على الطريق السريع، ومطرقة كبيرة ممسكة بقبضتين مفاصلهما بيضاء.
لقد تباطأت، ورجعت للوراء قليلًا لأسمع المزيد.
“إذا كان بإمكاني الوصول إلى ليرا درايد، فيمكنني…”
قمت بقمع ابتسامة مفاجئة عندما لفت لينورا ذراعها علي. أعطاني أريان إيماءة صغيرة وغمز سريعًا، بينما كان تايجان يحدق في المعركة التي كانت لا تزال تدور فوقنا وأسفلنا على الطريق السريع، ومطرقة كبيرة ممسكة بقبضتين مفاصلهما بيضاء.
انطلقت صاعقة من النيران السوداء والزرقاء في وسطنا، وانفجرت على درع تم استحضاره بسرعة على بعد بوصات منا فقط. شعرت بنفسي أرتفع عن الأرض وأهبط بقوة قبل أن أتدحرج. مع عدم وجود أي مانا لحمايتي، شعرت وكأن تأثير الحجر الصلب قد دهس بواسطة قطيع من الوغارت.
أغمض عينيه وبدا أنه يبحث بالمانا عن المصدر. وأكد بعد لحظة: “إنه بايرون فقط.” وأضاف بقسوة إلى حد ما: “يبدو كما لو أن سيلفر شيل وغيره من اللوردات الأقزام أثبتوا أنهم أقل استيعابًا بشأن البوابات.”
“ماذا بحق الهاوية تعتقدون أنكم تفعلون؟” قطعت لينورا ، مما دفع أريان إلى سحبها للخلف وتغيير قدمه للتأكد من أنه أمامها. “اشرح نفسك يا يوستس! أعطنا سببًا واحدًا لعدم…”
تم دفع كوربيت إلى ركبتيه، بينما تمكن أريان من الإمساك بلينورا. اندفع تايجن إلى الأمام، واضعًا نفسه بين دمي والمهاجم، لكنه تردد بعد ذلك.
“الأطفال؟” قلت بصوت عالٍ، متأكدة من أنها هلوسة أو خدعة من إصابتي.
كان هناك وميض من الأسلاك الفضية الوامضة، بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تشكيل درع، وتدفق الدم من حلق تايجن. نظر المحارب الكبير إلى الدم المتدفق على صدره في ارتباك، ثم ضغط بيد واحدة على رقبته. لقد أدركه الأمر بعد فوات الأوان، فاصطدمت مطرقته بالأرض، وسرعان ما تبعتها ركبتيه عندما انهار.
“لا…” زفرت، وأرسل الجهد ألمًا حادًا عبر أضلاعي وصدري.
لم أتمكن من الوصول إلى سيريس بينما كانت تقاتل الرمح. حتى لو كان لدي الطاقة للقتال، لم أستطع أن أنقلب ضد الأكريين تحت قيادة سيريس – الذين خدمت معهم طوال فترة التمرد القصيرة الأمد – أو ضد الديكاثيين الذين سمحوا لي بالعيش بينهم.
ما زلت على الأرض، تابعت خط نظرة تايجن المميتة إلى عمي الأكبر، يوستوس. أصبح شعره ولحيته السميكة أكثر رمادية قليلاً منذ آخر مرة رأيته فيها. اشتعلت عيناه السوداء بالغضب. على عكس كوربيت، كان يوستوس يرتدي درعًا مزخرفًا ويحمل سيفًا جميلًا على وركه. كان هناك خيط رفيع من الأسلاك الفضية يدور حوله.
“لا…” زفرت، وأرسل الجهد ألمًا حادًا عبر أضلاعي وصدري.
“لقد استمعنا إليكِ كثيرًا بالفعل!” صرخت ميليتا، وألقت نيرانها عليّ حتى بينما كانت نيراني الوهمية تتلاشى. عندما انطلقت كرتها النارية نحوي، ظهر درع من المانا المظلمة التي تدور بسرعة لتحرفها نحوها مرة أخرى. كان عليها أن تتهرب من الهجوم، وقد اجتاح أحد جنودها بشكل غير متوقع.
“ماذا بحق الهاوية تعتقدون أنكم تفعلون؟” قطعت لينورا ، مما دفع أريان إلى سحبها للخلف وتغيير قدمه للتأكد من أنه أمامها. “اشرح نفسك يا يوستس! أعطنا سببًا واحدًا لعدم…”
لم أتخذ خمس خطوات قبل أن تظهر مشكلة أخرى.
قفزت عليهم كرة نار زرقاء سوداء أخرى، لكن ظهرت عدة دروع هذه المرة، واستوعبت كل شيء. بدا أن تركيزي يتلاشى داخل وخارج المكان بينما كنت أبحث عن الملقي، وعندما وجدتها، لم أستطع أن أصدق ما كنت أراه.
لأنه بدا لي كما لو أن إيلي قد أخذت حفنة من الطلاب من الأكاديمية المركزية أسرى. لكن لماذا سيكونون في فيلدوريال؟
كانت العمة ميليتا تحمل شعلة أخرى في يدها. كان التعبير عن الكراهية النقية على وجهها كافياً لالتقاط أنفاسي، لو كنت قد التقطته من البداية.
“ميليتا؟” قال كوربيت في كفر. لقد قام بمسح السحرة الذين تجمعوا حول يوستس، مما دفعني إلى القيام بنفس الشيء. كانوا جنود دينوار، والعديد من أفراد دمنا الممتد.
قدم دورغار سيلفرشال، ابن دغلان، سيد عشيرتهم، نفسه أمام بايرون وفيرون بينما كان والده ينظر إليه بفخر. ثم قال بينما اومئ له فيريون: “المدينة مغلقة بإحكام. كل مدخل مغطى بعدة أقدام من الحجر الصلب، كما أمرت.”
“لا تجرؤ على التحدث معي، أيها اللورد دينوار،” زمجرت، وصوتها مثل المنجل وسط ضجيج القتال. نظرت إلى كوربيت في عينيها، وبصقت على الأرض. “لقد دمرتنا، أنت وتلك الساحرة، سيريس.”
عندها فقط، ظهر توقيع مانا قوي كما لو أنه من لا مكان، مُلقيًا عبر المدينة مثل ظل عملاق.
“ماذا حدث؟” سأل كوربيت، وكان صوته مظلمًا بسبب الخوف.
سلكنا طريقًا متعرجًا وصعبًا للأسفل، متجنبين الطريق السريع الرئيسي، الذي كان محفوفًا بالقتال.
تسربت الدموع من عيني ميليتا، وكان جسدها بأكمله مشدودًا مثل القبضة. اعتقدت أنها سترمي كرة نارية أخرى، ولكن بدلاً من ذلك انفجر التوتر منها في صرخة خانقة. “لقد مات أردن أيها الوغد! وكولم…آرلو…زوجي وأولادي ماتوا. بسببك. لأنك اخترت محاربة إله.”
هاجمتني امرأة تعرفت عليها كواحدة من حراس يوستس الشخصيين، وهي تحمل فأسًا من الفولاذ المصنفر بقوة في كلتا يديها. مرة أخرى، قمت بإضافة المانا إلى تعويذتي الجديدة، ودفعت بقوة أكبر هذه المرة، وانسكبت النيران مني، مسرعة على الأرض نحو المرأة. التوى الدخان والنار وتراقصا حولي بينما تشكلا في عدة صور ظلية محترقة متطابقة في الشكل معي.
شحب كوربيت. لقد كان دم دينوار دائمًا سياسيًا بقوة وكانت العلاقات بين أفراد الدم محفوفة بالتوتر، لكن كوربيت وأردن ظلا دائمًا مخلصين لبعضهما البعض.
وخلفي سمعت أحد الأقزام يقول: “أيها القائد، رسالة من إيتيستين. لقد رصدوا قوات الأكريين بالقرب من المدينة.”
لم أنتظر الديكاثيين، بل انطلقت بعيدًا بأسرع ما أستطيع. كان جسدي يؤلمني ونواتي منهكة، لكنني طرحت الألم جانبًا. إذا كانت سيريس نفسها هنا – ومع سيلريت وليرا، فبقدر ما أستطيع أن أشعر به – فإنهم لم يعرفوا طريقة أخرى لمنع اللاجئين الألكريين من أن يصبحوا قنابل متحركة.
والصغار. كولم…آرلو… “من سيؤذي الأطفال؟” سألت، لكن صوتي ضاع تحت موجات الصوت المنبعثة من المعركة فوقنا وتحتنا.
صار جسدي في حالة صدمة، بدوت مثل شخص اكتشف جانب جديد من السحر.
قال يوستوس وهو يلف السلك الفضي بإحكام: “في اللحظة التي انحزت فيها إلى سيريس، لقد لعنت الدماء العليا دينوار. لكنني سأستعيد شرفنا. أولاً، بقتلك أنت وجميع الخونة الذين لم تُذكر أسماؤهم، ثم بالعثور على آرثر ليوين وتسليمه إلى السيادي الأعلى.” لقد قطع بيديه، وومض الخيط الفضي.
ثم تناثر الدم على الأرض، وسقط كوربيت، مصابًا بجرح طويل في ساقه.
‘تحتاج السيدة سيريس إلى معرفة ما اكتشفته. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين …’
ظهرت الدروع وانفجرت التعويذات من كلا الجانبين. انقض كلا الجانبين، وفجأة اندلعت جبهة ثالثة للمعركة، إلا أن هذه الجبهة كانت ألاكريان ضد ألاكريان، دم ضد دم.
قفزت عليهم كرة نار زرقاء سوداء أخرى، لكن ظهرت عدة دروع هذه المرة، واستوعبت كل شيء. بدا أن تركيزي يتلاشى داخل وخارج المكان بينما كنت أبحث عن الملقي، وعندما وجدتها، لم أستطع أن أصدق ما كنت أراه.
انطلقت صاعقة من النيران السوداء والزرقاء في وسطنا، وانفجرت على درع تم استحضاره بسرعة على بعد بوصات منا فقط. شعرت بنفسي أرتفع عن الأرض وأهبط بقوة قبل أن أتدحرج. مع عدم وجود أي مانا لحمايتي، شعرت وكأن تأثير الحجر الصلب قد دهس بواسطة قطيع من الوغارت.
لقد أطاحت بي موجة الصدمة مرة أخرى، وشعرت بنفسي أتدحرج عدة مرات قبل أن أتوقف. وصلت إلى شكل التعويذة الجديد الخاص بي، وتراقصت النيران عبر بشرتي، لكن التأثير بدا ضعيفًا، واستحضر المجهود ألمًا صارخًا في قلبي.
“ماذا حدث؟” سأل كوربيت، وكان صوته مظلمًا بسبب الخوف.
وبكل يأس، بحثت في الطريق السريع عن ليرا. إذا تدخلت، فلابد أن يتوقف القتال، لكن كانت هناك موجة من قوات الأقزام في وسط المدينة، وكانوا يندفعون نحو الطريق السريع. لقد كادوا أن يصلوا إلى النفق الذي لا يزال يُخرج جنود الأكريين، وكانوا مشغولين بصدهم.
“ماذا حدث؟” سأل كوربيت، وكان صوته مظلمًا بسبب الخوف.
مد فيريون يده وأمسكت بها بقوة. “لقد وثق بكِ آرثر، لذلك سأفعل ذلك أيضًا. ربما لا أعرفكِ جيدًا، لكني أرى أنك تمتلكين قلبًا طيبًا.” قال مستغربًا ذلك. “وهذا يعطيني، بقدر ما يعطيني أي شيء، بصيصاً صغيراً من الأمل في مستقبل شعبينا. سأرسل لك رسالة مفادها أن بوابة النقل الآني بعيدة المدى يمكن أن تكون نشطة لفترة وجيزة، فقط للسماح لكِ بالمرور. يمكننا تقريبك من مدينة زيروس على الرغم من أنها لا تزال ستكون رحلة إلى الجدار من هناك. إذا كنتِ لا تمانعين في قبول اقتراح، فانظري إذا كان بإمكانك الارتباط بمجموعة من المغامرين من النقابة، نظرًا لأنهم…”
كان القتال بين سيريس وسيلريت وبايرون قد ابتعد عن الأنظار. على الرغم من أنني لا أزال أشعر بموجات قوتهم وهي تتصادم مع بعضها البعض من مسافة بعيدة، إلا أن سيريس أو سيلريت لم يتمكنوا من مساعدتي أيضًا.
لقد كانت معجزة بسيطة أن ساقاي تحملان وزني، لكنهما فعلتا ذلك. تعثرت واضطررت إلى سند نفسي على جدار منزل منحوت من الحجر، لكنني لم أسقط.
ببطء، وقفت. انحبس كوربيت في معركة مع يوستوس، بينما تصدت لينورا لتعاويذ ميليتا. اشتبك أريان مع اثنين من مهاجمي دينوار، وتقاتل الجنود من الجانبين وماتوا من حولهم. رن نصل سيفي القرمزي عندما انزلق من غمده، وخرجت شظايا فضية من دعامتي وبدأت تدور حولي، وتقدمت للأمام بهدوء لم أشعر به.
أخذت أنفاسًا عميقة، كل منها جعل صدري ينبض بألم عميق، ثم رفعت رأسي ودفعت نفسي بعيدًا عن الحائط. كان تفكيري الوحيد هو الوصول إليها. إيلي سوف تساعدني. أليس تستطيع أن تشفي أريان. تستطيع ذلك صحيح؟
هاجمتني امرأة تعرفت عليها كواحدة من حراس يوستس الشخصيين، وهي تحمل فأسًا من الفولاذ المصنفر بقوة في كلتا يديها. مرة أخرى، قمت بإضافة المانا إلى تعويذتي الجديدة، ودفعت بقوة أكبر هذه المرة، وانسكبت النيران مني، مسرعة على الأرض نحو المرأة. التوى الدخان والنار وتراقصا حولي بينما تشكلا في عدة صور ظلية محترقة متطابقة في الشكل معي.
ارتفعت حواجب ساريا وتراجعت نصف خطوة إلى الوراء. كان الآخرون داخل غرفة الحرب يتظاهرون بعدم مراقبة التبادل بعناية. “اغفر لي، فيريون. لقد كنت دائما لطيفًا مع عائلتي. في نواحٍ عديدة، كان التريسكان والإيراليث مثل الأقارب. لكنني لا أريدك أن تعاملني كطفلة. قد لا أكون بتلك الفائدة، ولكنني لست عاجزة أيضًا. من فضلك سأبقى.”
ترددت المهاجمة، وتحول تركيزها بسرعة بين الصور المختلفة. أطلق نصلي صوت هسهسة وهو يقطع الهواء، ودارت ورفعت فأسها، لتتلقى الضربة. وفي الوقت نفسه، احترق رمح من النار السوداء في ساق المرأة من أحدنسخي. صرخت وجثت على ركبة واحدة، وركلتها في صدرها، مما جعلها مترامية الأطراف.
يبدو أن هذا التعليق البسيط قد خفف التوتر، وأخيرًا، أعاد فيريون انتباهه إلي. “على أية حال، لقد تجولتِ بما فيه الكفاية. حظًا موفقًا السيدة دينوار.”
عند اتخاذ القرار، اندفعت إلى الأمام، ونسجت بين الدكاثيين المنسحبين الذين تم دفعهم للخلف بسبب الطفرة المفاجئة. لو كان بإمكاني الوصول إلى ليرا، لأمكنني-
“اوقفوا هذا!” صرخت محاولًا إضفاء الأمر على صوتي. “ضعوا أسلحتكم جانبًا واستمعوا.”
“لقد استمعنا إليكِ كثيرًا بالفعل!” صرخت ميليتا، وألقت نيرانها عليّ حتى بينما كانت نيراني الوهمية تتلاشى. عندما انطلقت كرتها النارية نحوي، ظهر درع من المانا المظلمة التي تدور بسرعة لتحرفها نحوها مرة أخرى. كان عليها أن تتهرب من الهجوم، وقد اجتاح أحد جنودها بشكل غير متوقع.
على مسافة أبعد من الطريق، كان الخط الأمامي للديكاثيين محصورًا، وهو الآن محاط بشعبنا. كان الألكريون الذين خرجوا من النفق المنهار يتفرقون داخل المدينة مع معارضة رمزية فقط.
ثم تناثر الدم على الأرض، وسقط كوربيت، مصابًا بجرح طويل في ساقه.
التف السلك وقطع في اتجاه أريان مثل الكوبرا السيادية، لكن سيف حارسي ومض بسرعة مذهلة وهو يعترض الهجوم مرارًا وتكرارًا، ويبدو أنه متطابق مع يوستوس.
لم ينتظر يوستوس ليتذوق انتصاره، بل حول انتباهه نحوي. “أنتِ مذنبة مثل والدك بالتبني، أيتها الفتاة الأنانية الخائنة.” حتى وهو يتحدث، كان سلكه الفضي يومض نحوي.
تصدع قناع الألم على وجه كوربيت. “ألم تسمعيني؟ أخوكِ مات بالفعل، وتريدين أن نلقى نفس المصير؟ لا يوجد رفض لهذا كايرا. ” لقد نظر إلي فجأة بعين الشك. “على الرغم من أن هذا لا يبدو صحيحًا للجميع بالتساوي.”
ومع ذلك، فإن حقيقة أنني شعرت بالألم تعني أنني لم أمت.
لقد دفعته جانبًا، لكن قوة الضربة جعلتني أتعثر. انحنت لينورا فوق كوربيت، ولفتنا بحاجز وقائي، ولم يكن هناك درع آخر قريب لحمايتي. عندما جاءت الضربة التالية، أصبحت أكثر يأسًا، وسرعان ما أُجبرت على العودة عبر الطريق السريع.
مرة أخرى، اعتقدت أنه لا بد من الصدمة أو ربما ارتجاج، ولكن بعد ذلك بدأ الآخرون يتحدثون أيضًا.
لاحت الحافة الغارقة في محيطي، وأدركت فجأة أن ظهري كان على وشك السقوط على ارتفاع مائة قدم إلى المستوى التالي من المنازل.
لقد صدتُه مرارًا وتكرارًا، وفجأة التفت السلك الفضي حول سيفي القرمزي. وبسحب حاد، تطاير النصل، وسقط فوق الحجر بعيدًا جدًا عن متناول يدي.
كان بإمكاني رؤية معهد إيرثبورن، وما وراءه، المستويات السفلية من الكهف، عندما بدأ الارتعاش. مثل الزلزال، مر عبر الكهف بأكمله في وقت واحد. بعيدًا في الأسفل، انفتحت حفرة دائرية تمامًا في أرضية الطابق الأدنى، وبالكاد استطعت رؤيتها. حدقت بعيني، معتقدةً أنه ربما كان الخلل في رؤيتي، لكن شيئًا ما كان يخرج منها.
أدركت لينورا ما كان يحدث الآن وكافحت من أجل مساعدتي، لكن ميليتا قامت بتثبيتها مرة أخرى، وفعلت كل ما يمكنها فعله للحفاظ على نفسها وكوربيت من الاحتراق إلى رماد.
ما زلت على الأرض، تابعت خط نظرة تايجن المميتة إلى عمي الأكبر، يوستوس. أصبح شعره ولحيته السميكة أكثر رمادية قليلاً منذ آخر مرة رأيته فيها. اشتعلت عيناه السوداء بالغضب. على عكس كوربيت، كان يوستوس يرتدي درعًا مزخرفًا ويحمل سيفًا جميلًا على وركه. كان هناك خيط رفيع من الأسلاك الفضية يدور حوله.
طعنت عيون يوستوس الباردة المليئة بالكراهية في عيني. “من أجل الدماء العليا دينوار.” قال بفخر، ثم ومضت تعويذته.
عقد اللورد القزم ذراعيه وحدق في ظهره. “هذا يجب أن تقرره اللجنة العامة. هل لي أن أذكرك أنك والقائد إيراليث ليس لديكما القدرة الرسمية لإصدار الأوامر في فيلدوريال. آرثر ليوين، على الرغم من أنه بطل عظيم، إلا أنه ليس ملكًا على ديكاثين بأكملها.”
صده سيف ذو حدين رفيع، مما أدى إلى انحراف السلك ومنعه من قطع حلقي. رفع أريان سلاحه، وبدا كما لو أنه من العدم يخطو أمامي بالكامل. “أعتذر عن التأخير يا سيدتي. كان يجب علي أن أساعدك عاجلاً.”
التف السلك وقطع في اتجاه أريان مثل الكوبرا السيادية، لكن سيف حارسي ومض بسرعة مذهلة وهو يعترض الهجوم مرارًا وتكرارًا، ويبدو أنه متطابق مع يوستوس.
انفجرت كرة نارية أمامنا مباشرة. امتص درع سريع الرمي جزءًا من الضربة وحافظ على الحرارة من حرقنا، ولكن تم رفع أريان وتم إلقاءه نحوي. لقد سقطت إلى الوراء، وشعرت أن قدمي تترك الأرض الصلبة. ارتفعت حافة الطريق وابتعدت عني بينما سقطت تحتها.
“انظر، هناك المزيد منهم.”
في حالة من اليأس التام، هرعت للتمسك بأريان، الذي كان يسقط معي. على الرغم من صفير رياح الخريف العاتية، فقد التوى برشاقة قطة، ولف ذراعيه حولي وأدار أجسادنا. أدركت بعد فوات الأوان ما كان ينوي فعله، لكنه حضن جسدي في جسده بإحكام وسند رأسي ورقبتي على صدره. لف المانا حوله وغرست عضلاته، وامتدت قليلاً نحوي.
يبدو أن هذا التعليق البسيط قد خفف التوتر، وأخيرًا، أعاد فيريون انتباهه إلي. “على أية حال، لقد تجولتِ بما فيه الكفاية. حظًا موفقًا السيدة دينوار.”
أغمضت عيني.
كان بإمكاني رؤية معهد إيرثبورن، وما وراءه، المستويات السفلية من الكهف، عندما بدأ الارتعاش. مثل الزلزال، مر عبر الكهف بأكمله في وقت واحد. بعيدًا في الأسفل، انفتحت حفرة دائرية تمامًا في أرضية الطابق الأدنى، وبالكاد استطعت رؤيتها. حدقت بعيني، معتقدةً أنه ربما كان الخلل في رؤيتي، لكن شيئًا ما كان يخرج منها.
تحول الظلام إلى اللون الأحمر، ولم أفهم سوى الألم حيث غادر كل الهواء رئتي. كان كل شيء يرن ويتحرك، وشعرت بمحتويات معدتي تتدفق إلى مريئي. هذا الإحساس الجسدي لفت انتباهي إلى جسدي، وتحديدًا أجزائه الفردية، التي كانت جميعها الآن في حالة عذاب.
عندما غادرت كلمة “أبي” شفتي، خفت تعابير كوربيت. “أنا… فهمت.” ألقى نظرة خاطفة على محيط المجموعات القتالية التي ترددت في المضي قدمًا بدونه، وجميع أعضاء وخدم دماء دينوار. “أيها الرجال! عودوا إلى البوابة. تراجعوا! هدفنا ليس في هذه المدينة.”
ومع ذلك، فإن حقيقة أنني شعرت بالألم تعني أنني لم أمت.
“لكن أليس هذا شخصًا؟”
لقد تباطأت كثيرًا قبل القتال، ولم أرغب في التورط فيه. كان شعر ليرا ذو اللون الأحمر الناري مرئيًا مثل علم المعركة بالقرب من مركز قوات الأكريان. كان جنود مدينة فيلدوريال يطلقون التعاويذ والهجمات من كلا الجانبين، لكن ليرا تصدت للعديد منهم بنفسها. كان مهاجمو الألكريان يقودون الموجة نحو الدكاثيين، محاولين اختراق الخطوط.
لقد كافحت لفتح عيني. كنت مستلقية على جانبي، وأول شيء رأيته هو أريان. تسرب الدم من فمه وتجمع حول رأسه. انغلقت عيناه، ولكن كان هناك ارتفاع وهبوط غير متساو في صدره.
لم أشعر بالوقت بينما كنت مستلقية هناك دون حراك، ولم أفكر إلا في أنني بحاجة إلى النهوض، وأنني بحاجة إلى مساعدته، لكنني كنت أفتقر إلى القدرة على القيام بذلك. كنت أعاني من صعوبة في التنفس، ومع كل الألم الموجود، كنت أكاد أشعر بنبضي يضعف.
صار جسدي في حالة صدمة، بدوت مثل شخص اكتشف جانب جديد من السحر.
بدأت في شحذ حواسي على أطرافي واحدًا تلو الآخر. أولاً، هززت أصابع قدمي، ثم دحرجت كاحلي. عندما حركت ساقي، انتشر الألم في الوركين والظهر. بعد ذلك، حركت ذراعي، وأخيراً تدحرجت على معدتي.
دخلت مخالب الألم المحترقة إلى بطني وصدري، ومرضت مرة أخرى.
انفجرت كرة نارية أمامنا مباشرة. امتص درع سريع الرمي جزءًا من الضربة وحافظ على الحرارة من حرقنا، ولكن تم رفع أريان وتم إلقاءه نحوي. لقد سقطت إلى الوراء، وشعرت أن قدمي تترك الأرض الصلبة. ارتفعت حافة الطريق وابتعدت عني بينما سقطت تحتها.
انطلقت صاعقة من النيران السوداء والزرقاء في وسطنا، وانفجرت على درع تم استحضاره بسرعة على بعد بوصات منا فقط. شعرت بنفسي أرتفع عن الأرض وأهبط بقوة قبل أن أتدحرج. مع عدم وجود أي مانا لحمايتي، شعرت وكأن تأثير الحجر الصلب قد دهس بواسطة قطيع من الوغارت.
ارتجفت، ودفعت نفسي للوقوف، أولاً على يدي وركبتي، ومن ثم، متذبذبة، على قدمي.
سلكنا طريقًا متعرجًا وصعبًا للأسفل، متجنبين الطريق السريع الرئيسي، الذي كان محفوفًا بالقتال.
كان هناك وميض من الأسلاك الفضية الوامضة، بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تشكيل درع، وتدفق الدم من حلق تايجن. نظر المحارب الكبير إلى الدم المتدفق على صدره في ارتباك، ثم ضغط بيد واحدة على رقبته. لقد أدركه الأمر بعد فوات الأوان، فاصطدمت مطرقته بالأرض، وسرعان ما تبعتها ركبتيه عندما انهار.
لقد كانت معجزة بسيطة أن ساقاي تحملان وزني، لكنهما فعلتا ذلك. تعثرت واضطررت إلى سند نفسي على جدار منزل منحوت من الحجر، لكنني لم أسقط.
أسندت ظهري إلى الحائط وأغمضت عيني في انتظار توقف دوران رأسي. عندما تمكنت من فتحهما مرة أخرى، شاهدت شخصية مألوفة ذات شعر بني رمادي تقفز فوق سطح وسهم أبيض من المانا النقي ينطلق من قوسها.
نظر إليها بإهانة.
أخذت أنفاسًا عميقة، كل منها جعل صدري ينبض بألم عميق، ثم رفعت رأسي ودفعت نفسي بعيدًا عن الحائط. كان تفكيري الوحيد هو الوصول إليها. إيلي سوف تساعدني. أليس تستطيع أن تشفي أريان. تستطيع ذلك صحيح؟
بدا الطلاب مرتبكين وغير متأكدين، ولكن عندما أنزلت إيلي قوسها واندفعت نحوي، وأخذت بعضًا من وزني، امتثلوا.
يبدو أن السير في الشارع يستغرق عمراً كاملاً. كان ضجيج المعركة في كل مكان، لكن لم يكن هناك قتال مباشر حولي. الطريق منحوت في جدار الكهف، وفقدت رؤية إيلي. لم أرها مرة أخرى إلا بعد أن قمت بالدوران حول منعطف.
عقد اللورد القزم ذراعيه وحدق في ظهره. “هذا يجب أن تقرره اللجنة العامة. هل لي أن أذكرك أنك والقائد إيراليث ليس لديكما القدرة الرسمية لإصدار الأوامر في فيلدوريال. آرثر ليوين، على الرغم من أنه بطل عظيم، إلا أنه ليس ملكًا على ديكاثين بأكملها.”
ضج القصر بالنشاط، وهذا لم يكن مفاجئًا. الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو حقيقة أنه لم يطلب مني أحد الخروج أو حاول أن يسجنني حتى الآن، لكنني كنت ممتنة أنهم لم يفعلوا ذلك. لقد احتاجوا إلى المعلومات التي يمكنني تقديمها لأنني عرفت ما سيأتي.
توقفت، متذبذبة مرة أخرى بينما كنت أحاول فهم ما أراه.
نظر إليها بإهانة.
ببطء، وقفت. انحبس كوربيت في معركة مع يوستوس، بينما تصدت لينورا لتعاويذ ميليتا. اشتبك أريان مع اثنين من مهاجمي دينوار، وتقاتل الجنود من الجانبين وماتوا من حولهم. رن نصل سيفي القرمزي عندما انزلق من غمده، وخرجت شظايا فضية من دعامتي وبدأت تدور حولي، وتقدمت للأمام بهدوء لم أشعر به.
“الأطفال؟” قلت بصوت عالٍ، متأكدة من أنها هلوسة أو خدعة من إصابتي.
“شيء أخير يجب أن أسأله لكِ، آمل أن تسامحني على فظاظتي، ولكن… هل أنتِ متأكدة من أن مهما حدث – هذا الاحتراق للمانا الخاص بك – لن يستمر في كونه تهديدًا؟ لا يمكنني تعريض الآخرين للخطر إذا تمكن أغرونا من استخدامك كسلاح.”
“إذا كان بإمكاني الوصول إلى ليرا درايد، فيمكنني…”
لأنه بدا لي كما لو أن إيلي قد أخذت حفنة من الطلاب من الأكاديمية المركزية أسرى. لكن لماذا سيكونون في فيلدوريال؟
كان بإمكاني رؤية معهد إيرثبورن، وما وراءه، المستويات السفلية من الكهف، عندما بدأ الارتعاش. مثل الزلزال، مر عبر الكهف بأكمله في وقت واحد. بعيدًا في الأسفل، انفتحت حفرة دائرية تمامًا في أرضية الطابق الأدنى، وبالكاد استطعت رؤيتها. حدقت بعيني، معتقدةً أنه ربما كان الخلل في رؤيتي، لكن شيئًا ما كان يخرج منها.
كل شيء أصبح في مكانه.
ومع ذلك، فإن حقيقة أنني شعرت بالألم تعني أنني لم أمت.
“إلينور!” لاهثت، متعثرة نحوها.
نظرت بعيدًا عن سجنائها وأطلقت شهقة مرعبة، واتخذت بضع خطوات متوقفة نحوي قبل أن تتذكر إبقاء سهمها موجهًا نحو الطلاب. “كايرا…ولكن ماذا حدث؟ هل أنتِ…” أفاقت من ذهولها. “يجب أن نوصلكِ إلى أمي.” وقالت للطلاب: “التقطوا صديقكم. هيا، أنتم أسرى حرب الآن. أمي باعث – معالجة.”
عقد اللورد القزم ذراعيه وحدق في ظهره. “هذا يجب أن تقرره اللجنة العامة. هل لي أن أذكرك أنك والقائد إيراليث ليس لديكما القدرة الرسمية لإصدار الأوامر في فيلدوريال. آرثر ليوين، على الرغم من أنه بطل عظيم، إلا أنه ليس ملكًا على ديكاثين بأكملها.”
شعرت أن لساني سميك في فمي وأنا أتحدث. “إذن، هذا هو مشروع جيدون السري.” ______________ ترجمة: Scrub برعاية: Youssef Ahmed
بدا الطلاب مرتبكين وغير متأكدين، ولكن عندما أنزلت إيلي قوسها واندفعت نحوي، وأخذت بعضًا من وزني، امتثلوا.
تراجعت المرأة عن ردها، وأعطت فيريون قوس احترام سطحي، ثم استدارت وابتعدت بسرعة.
“أريان – حارسي – يحتاج إلى …”
تردد كوربيت، لكنني كنت أعرف بالفعل ما سيقوله. لقد ابتلعت المشاعر المتضاربة التي استحضرتها تضحية لاودن بداخلي. سيكون هناك وقت لمواجهتهم لاحقًا، إذا نجونا.
اندفعت مانا نحوي بينما قامت إيلي بتنشيط تعويذتها، مما خفف من آلام قلبي. وبدون بذل جهد واعي، تسربت المانا إلى جسدي، مما ساعد على تخفيف الألم.
نظر إليها بإهانة.
لقد كانت معجزة بسيطة أن ساقاي تحملان وزني، لكنهما فعلتا ذلك. تعثرت واضطررت إلى سند نفسي على جدار منزل منحوت من الحجر، لكنني لم أسقط.
لقد تلاشت داخليًا وخارجيًا بينما تراجعت على إيلي بارتياح، واعية فقط بوضع قدم واحدة قبل الأخرى. تبادل الطلاب وإيلي بضع كلمات، لكنني لم أفهمها. لقد عبرنا المسارات مع الألكريان الآخرين، لكنهم نظروا إلي ومروا بجانبنا. ثم التقينا بالديكاثيين وهم يطاردوننا، لكنهم نظروا إلى إيلي وتركونا وشأننا أيضًا.
تحول الظلام إلى اللون الأحمر، ولم أفهم سوى الألم حيث غادر كل الهواء رئتي. كان كل شيء يرن ويتحرك، وشعرت بمحتويات معدتي تتدفق إلى مريئي. هذا الإحساس الجسدي لفت انتباهي إلى جسدي، وتحديدًا أجزائه الفردية، التي كانت جميعها الآن في حالة عذاب.
سلكنا طريقًا متعرجًا وصعبًا للأسفل، متجنبين الطريق السريع الرئيسي، الذي كان محفوفًا بالقتال.
كان بإمكاني رؤية معهد إيرثبورن، وما وراءه، المستويات السفلية من الكهف، عندما بدأ الارتعاش. مثل الزلزال، مر عبر الكهف بأكمله في وقت واحد. بعيدًا في الأسفل، انفتحت حفرة دائرية تمامًا في أرضية الطابق الأدنى، وبالكاد استطعت رؤيتها. حدقت بعيني، معتقدةً أنه ربما كان الخلل في رؤيتي، لكن شيئًا ما كان يخرج منها.
كل شيء أصبح في مكانه.
في حالة من اليأس التام، هرعت للتمسك بأريان، الذي كان يسقط معي. على الرغم من صفير رياح الخريف العاتية، فقد التوى برشاقة قطة، ولف ذراعيه حولي وأدار أجسادنا. أدركت بعد فوات الأوان ما كان ينوي فعله، لكنه حضن جسدي في جسده بإحكام وسند رأسي ورقبتي على صدره. لف المانا حوله وغرست عضلاته، وامتدت قليلاً نحوي.
مرة أخرى، اعتقدت أنه لا بد من الصدمة أو ربما ارتجاج، ولكن بعد ذلك بدأ الآخرون يتحدثون أيضًا.
لم أتخذ خمس خطوات قبل أن تظهر مشكلة أخرى.
أسندت ظهري إلى الحائط وأغمضت عيني في انتظار توقف دوران رأسي. عندما تمكنت من فتحهما مرة أخرى، شاهدت شخصية مألوفة ذات شعر بني رمادي تقفز فوق سطح وسهم أبيض من المانا النقي ينطلق من قوسها.
“بحق قرون فريترا، ما هذا؟”
أغمض عينيه وبدا أنه يبحث بالمانا عن المصدر. وأكد بعد لحظة: “إنه بايرون فقط.” وأضاف بقسوة إلى حد ما: “يبدو كما لو أن سيلفر شيل وغيره من اللوردات الأقزام أثبتوا أنهم أقل استيعابًا بشأن البوابات.”
“من فضلك، استمع لي،” توسلت إليه، وهو أمر لا أستطيع أن أتذكر أنني قمت به على الإطلاق في حياتي البالغة. “لقد سمعت الرسالة. ومهمتك هنا اكتملت بالفعل يا أبي. آرثر ليس هنا، أقسم بحياتي.”
“هل هو نوع من الوحوش؟”
نظر فيريون للأعلى من لفافته، وتتبعت نظرته عبر الغرفة. لم يكن هناك أحد ينتظره، ولذلك وجه انتباهه نحوي. “وماذا عنكِ يا كايرا؟ هل أنت متأكدة أنك تريدين المخاطرة بالرحلة الطويلة إلى تلال الوحوش بعد ما حدث؟”
“لكن أليس هذا شخصًا؟”
انفجرت كرة نارية أمامنا مباشرة. امتص درع سريع الرمي جزءًا من الضربة وحافظ على الحرارة من حرقنا، ولكن تم رفع أريان وتم إلقاءه نحوي. لقد سقطت إلى الوراء، وشعرت أن قدمي تترك الأرض الصلبة. ارتفعت حافة الطريق وابتعدت عني بينما سقطت تحتها.
لقد دفعته جانبًا، لكن قوة الضربة جعلتني أتعثر. انحنت لينورا فوق كوربيت، ولفتنا بحاجز وقائي، ولم يكن هناك درع آخر قريب لحمايتي. عندما جاءت الضربة التالية، أصبحت أكثر يأسًا، وسرعان ما أُجبرت على العودة عبر الطريق السريع.
“انظر، هناك المزيد منهم.”
“فلتأخذنا الهاوية، انظروا كم…”
مع العلم أنني لم أكن أرى الأوهام، نظرت عن كثب. وكان أول مخلوق زحف خارجًا من الحفرة يشبه السحلية، على الرغم من أنه كان يمشي على رجليه الخلفيتين، وكان طولهما نصف طول الإنسان. باستثناء…يبدو أن وحش المانا هذا مجرد مكون عضوي لشيء آخر. ورسمت عروق متوهجة حراشفه، التي كانت رمادية شاحبة، بدا كما لو كان ملون بكل الألوان. كان الصدر مغطى بصفيحة سميكة محفورة برونية من المعدن الأزرق الرمادي، لكن المعدة كانت مفتوحة، لتكشف عن بنية تحتية ميكانيكية تحت السطح العضوي، محمية بطبقة متوهجة بلطف من المانا الشفافة.
لأنه بدا لي كما لو أن إيلي قد أخذت حفنة من الطلاب من الأكاديمية المركزية أسرى. لكن لماذا سيكونون في فيلدوريال؟
تمت إزالة الفك السفلي، وكشف عن المزيد من المانا الشفافة. من خلاله، بالكاد استطعت رؤية وجه شاب، وعيناه مختبئتان خلف شريط محفور بالرونية.
لقد تباطأت، ورجعت للوراء قليلًا لأسمع المزيد.
“شيء أخير يجب أن أسأله لكِ، آمل أن تسامحني على فظاظتي، ولكن… هل أنتِ متأكدة من أن مهما حدث – هذا الاحتراق للمانا الخاص بك – لن يستمر في كونه تهديدًا؟ لا يمكنني تعريض الآخرين للخطر إذا تمكن أغرونا من استخدامك كسلاح.”
كانت ذراعيه أيضًا مرئية قليلاً من خلال الفجوات داخل لحم وحش المانا العضوي والبنية التحتية الأساسية من المعدن الرمادي والأزرق، حيث كانت المانا الشفافة تحمي الأذرع الداخلية لوحش المانا – لم أكن متأكدة مما أسميه. درع؟ هيكل خارجي من نوع ما؟ كان ممسكًا بسيف كبير جد بحيث لا يمكن لشخص غير عادي أن يستخدمه بشكل مريح، ولكنه يناسب وحش المانا الكبير تمامًا.
‘تحتاج السيدة سيريس إلى معرفة ما اكتشفته. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين …’
كانت ذراعيه أيضًا مرئية قليلاً من خلال الفجوات داخل لحم وحش المانا العضوي والبنية التحتية الأساسية من المعدن الرمادي والأزرق، حيث كانت المانا الشفافة تحمي الأذرع الداخلية لوحش المانا – لم أكن متأكدة مما أسميه. درع؟ هيكل خارجي من نوع ما؟ كان ممسكًا بسيف كبير جد بحيث لا يمكن لشخص غير عادي أن يستخدمه بشكل مريح، ولكنه يناسب وحش المانا الكبير تمامًا.
“هل هذا شخص؟” سألت إيلي بقشعريرة. “ليس هناك مانا قادمة منهم، ومع ذلك فهم يطلقون مثل هذه الهالة القوية. ولكن كيف…؟”
انطلقت صاعقة من النيران السوداء والزرقاء في وسطنا، وانفجرت على درع تم استحضاره بسرعة على بعد بوصات منا فقط. شعرت بنفسي أرتفع عن الأرض وأهبط بقوة قبل أن أتدحرج. مع عدم وجود أي مانا لحمايتي، شعرت وكأن تأثير الحجر الصلب قد دهس بواسطة قطيع من الوغارت.
في حالة من اليأس التام، هرعت للتمسك بأريان، الذي كان يسقط معي. على الرغم من صفير رياح الخريف العاتية، فقد التوى برشاقة قطة، ولف ذراعيه حولي وأدار أجسادنا. أدركت بعد فوات الأوان ما كان ينوي فعله، لكنه حضن جسدي في جسده بإحكام وسند رأسي ورقبتي على صدره. لف المانا حوله وغرست عضلاته، وامتدت قليلاً نحوي.
شعرت أن لساني سميك في فمي وأنا أتحدث. “إذن، هذا هو مشروع جيدون السري.”
______________
ترجمة: Scrub
برعاية: Youssef Ahmed
عضضت شفتي وأنا أفكر في كلماتي بعناية. “لا أستطيع أن أكون متأكدة، أيها القائد فيريون. لم أكن أعلم حتى أن هذا الفخ قد نُصب في جسدي حتى اليوم. لم يعرف أحد، أنا متأكدة من ذلك. لكن يمكنني أن أشعر بمدى تأثير ذلك علي… وكأنه أفرغني بطريقة ما. الرونية الخاصة بي – سحري – تبدو أنها ليست سحري. لذا لا، لا أستطيع أن أكون متأكدة، لكني أشعر أن الشيء الذي بداخلي قد ذهب… احترق. كان يجب أن أحترق معه، لذلك ربما لم يتوقعوا الحاجة إلى حرق الرونية أكثر من مرة.”
قمت بقمع ابتسامة مفاجئة عندما لفت لينورا ذراعها علي. أعطاني أريان إيماءة صغيرة وغمز سريعًا، بينما كان تايجان يحدق في المعركة التي كانت لا تزال تدور فوقنا وأسفلنا على الطريق السريع، ومطرقة كبيرة ممسكة بقبضتين مفاصلهما بيضاء.
كوربيت، الذي كان ينظر خارج مكانه مرتديًا درعه الجلدي غير المناسب ويحمل ترسًا ورمحًا، رمش بعينيه عدة مرات ولم ينظر إلي مباشرة. “يبدو أنكِ والمنجل سيريس – السيدة سيريس – ألهمت أخاكِ بالشجاعة المتهورة، كايرا. إنه…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
