نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 414

الاتصال

الاتصال

الفصل 414 “الاتصال”

بعد كل شيء، كان قد أقام اتصالًا مع أجاثا الحقيقية.

مع رنين متفجر بدا وكأنه يتردد صداه في أعماق عقل موريس، سيطر عليه شعور بالارتباك على الفور. على الرغم من إجراءاته السابقة المتمثلة في عزل عمليات تفكيره الأساسية بشكل واعي وتعزيز قوته العقلية، فإن موجة الصدمة الشديدة التي بدا أنها تغزو روحه تركته في حالة من الفوضى، متأرجحًا تحت تسونامي المعلومات الذي أعقب ذلك.

“تافه، هاه…” وقفت أجاثا داخل الحدود الباردة والرطبة لممر المجاري، وخفضت نظرتها إلى اللهب الصغير الذي لا يزال يومض بهدوء في راحة يدها.

وفي جزء من الثانية، بدأ منظوره النفسي، الذي وضع سابقًا من خلال شكله الجسدي، في الدوران بشكل لا يمكن السيطرة عليه. أصبحت رؤيته العقلية غير واضحة، مما منعه من رؤية الكلمات التي شكلها في ذهنه. كل ما استطاع أن يراه هو ضباب دوار لا ينتهي، وكانت الجمل التي استهلكها للتو أشبه بسرب فوضوي من النحل. لقد هاجموا ذكرياته بلا رحمة، وقضموا ودمروا، ومزقوا نسيج شخصيته. كانت هناك لحظة لم يتمكن فيها حتى من تذكر اسمه. الشيء الوحيد الذي بقي في ذاكرته هو العنوان الذي لمحه في اللحظة الأخيرة – اللورد السفلي.

رن صوت “القبطان” مرة أخرى، “أجاثا، ما هو وضعك؟”

وفي اللحظة التالية، أوقف تأثير خارجي فجأة ارتباكه الساحق. لقد شهد موريس أن وعيه قد سُحب مرة أخرى إلى الواقع من خلال قوة هائلة لا يمكن تصورها. خلال هذه العودة المفاجئة إلى الوعي، شهد العديد من الأضواء، الشبيهة بمصفوفة، تظهر داخل المستنقع الكثيف، وأكبرها يلقي توهجًا أحمر.

بدا هذا المشهد وكأنه نظرة عابرة من سماوي الحكمة لاهيم. ومع ذلك، بعد ثانية واحدة فقط، اختفت هذه الأشكال المضيئة بسرعة، وتحولت إلى موجات هائلة اصطدمت به. ثم تحولت الأمواج إلى سحابة من الغبار انفجرت أمام عينيه. سقط عليه الرماد الرقيق الشاحب، الذي يشبه القديسين.

بدا هذا المشهد وكأنه نظرة عابرة من سماوي الحكمة لاهيم. ومع ذلك، بعد ثانية واحدة فقط، اختفت هذه الأشكال المضيئة بسرعة، وتحولت إلى موجات هائلة اصطدمت به. ثم تحولت الأمواج إلى سحابة من الغبار انفجرت أمام عينيه. سقط عليه الرماد الرقيق الشاحب، الذي يشبه القديسين.

الفصل 414 “الاتصال”

بعد ذلك، أشعل الغبار الشاحب في منتصف الهبوط، وتحول إلى مطر من النار، التي تجمعت منها ألسنة اللهب الحمراء الشديدة التي لا تعد ولا تحصى، وسقطت عليه بقصد حرق كيانه ذاته.

ومع ذلك، بينما أوشكت النيران الحمراء على ابتلاعه، لاحظ موريس تحول لون النار إلى اللون الأخضر الغريب. تحول الجحيم المتفجر سابقًا إلى لهب هادئ ولطيف يستقر حوله. اتصل لهب منفرد بكتفه، وكان التأثير يحاكي صفعة قوية. وفي الثانية التالية، فتح عينيه بشكل متشنج، وأدرك أنه قد عاد إلى شكله الجسدي.

أخرج موريس أنفاسه وأجاب، “فهمت يا قبطان.”

وانتهت فجأة الإجراءات القسرية لعزل وعيه وترسيخ عقله، وأعادته من هاوية الجنون إلى الواقع مرة أخرى.

بعد ذلك، أشعل الغبار الشاحب في منتصف الهبوط، وتحول إلى مطر من النار، التي تجمعت منها ألسنة اللهب الحمراء الشديدة التي لا تعد ولا تحصى، وسقطت عليه بقصد حرق كيانه ذاته.

عندما استعاد وعيه حالته الطبيعية، أغلق موريس بسرعة الكتاب ذو الغلاف الجلدي الأسود، مكافحًا الرغبة في التعمق مرة أخرى.

“تافه، هاه…” وقفت أجاثا داخل الحدود الباردة والرطبة لممر المجاري، وخفضت نظرتها إلى اللهب الصغير الذي لا يزال يومض بهدوء في راحة يدها.

كان تصرفه سريعًا ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لمنع الكتاب من التقليب عبر عدة صفحات قبل إغلاقه بالكامل. من زاوية عينه، كانت عبارة محفورة بقوة في بصره – كانت كلمات مشبعة بهوس شديد يشبه الرغبة الأخيرة لشخص يحتضر، “سنعود في النهاية إلى هذا الأصل النقي والمقدس.”

….

أصبح الكتاب الأسود ذو الغلاف الجلدي مغلقًا بإحكام. ظلت الصورة المتبقية للكلمات الأخيرة التي لمحها في ذهن موريس وهو يمتص أنفاسًا متقطعة.

جاء رد فانا بعد توقف قصير، وكان صوتها مليئًا بالشك، “إذن… ماذا يمكننا أن نفعل للمساعدة؟”

لاحظت فانا على الفور الوضع غير الطبيعي، وسرعان ما تحركت نحو موريس بخطوات قليلة فقط، وقد بدت المخاوف على وجهها. “هل أنت بخير؟” سألت.

بعد كل شيء، كان قد أقام اتصالًا مع أجاثا الحقيقية.

“مجرد روتين باحث،” أجاب موريس وهو يحاول ضبط أنفاسه المتفاوتة. “معالجة المعرفة القاتلة والظهور على الجانب الآخر.” مد يده نحو فانا، مطمئنًا إياها، “أنا بخير، مازلت أنا. ساعديني على النهوض.”

ومع ذلك، بينما أوشكت النيران الحمراء على ابتلاعه، لاحظ موريس تحول لون النار إلى اللون الأخضر الغريب. تحول الجحيم المتفجر سابقًا إلى لهب هادئ ولطيف يستقر حوله. اتصل لهب منفرد بكتفه، وكان التأثير يحاكي صفعة قوية. وفي الثانية التالية، فتح عينيه بشكل متشنج، وأدرك أنه قد عاد إلى شكله الجسدي.

فلما وقف على قدميه سأل، “كم مضى من الوقت؟”

أصبح الكتاب الأسود ذو الغلاف الجلدي مغلقًا بإحكام. ظلت الصورة المتبقية للكلمات الأخيرة التي لمحها في ذهن موريس وهو يمتص أنفاسًا متقطعة.

“ثواني قليلة فقط،” أجابت فانا، وهي تومئ برأسها لتعزيز بيانها. “لقد فتحت الكتاب للتو، وألقيت بعض النظرات، ثم أغلقته فجأة. وفي الوقت نفسه، كان اضطرابك الروحي شديدًا ولا هوادة فيه. بدأت الظلال المجهولة تتشكل وسط الضباب المحيط.”

“فقط بضع ثوان…” تمتم موريس، وارتعشت زوايا شفتيه لأعلى وهو يتذكر الرؤى الغريبة التي غمرت وعيه قبل أن يُسحب من حافة فقدان السيطرة.

“فقط بضع ثوان…” تمتم موريس، وارتعشت زوايا شفتيه لأعلى وهو يتذكر الرؤى الغريبة التي غمرت وعيه قبل أن يُسحب من حافة فقدان السيطرة.

“في انتظار وصول بذور النار إلى مكانها،” نقل دنكان أفكاره إلى فانا من خلال اتصال “العلامة” المشترك بينهما.

وفي اللحظة التالية، تردد صوت عميق وخطير في ذهنه، “موريس، ماذا حدث من جانبك؟”

كان تصرفه سريعًا ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لمنع الكتاب من التقليب عبر عدة صفحات قبل إغلاقه بالكامل. من زاوية عينه، كانت عبارة محفورة بقوة في بصره – كانت كلمات مشبعة بهوس شديد يشبه الرغبة الأخيرة لشخص يحتضر، “سنعود في النهاية إلى هذا الأصل النقي والمقدس.”

مذهولًا، أسرع موريسcomposed his features.تت بسرعة بتكوين ملامحه وأجاب عقليًا، “لقد كنت منهمكًا في كتاب تجديفي صادرناه من أحد طائفي المبيدين وتلوث عن غير قصد. قبطان، هل أنت من أعادني إلى الواقع في اللحظة الأخيرة؟”

“عش المبيدين ليس موجودًا في واقعنا – فروست المرآة هي معقلهم الأساسي،” أوضح دنكان بنبرة ثابتة. “سواء كان أسطول الضباب أو بحرية فروست، بما في ذلك جنود الدولة المدينة وحراس الكنيسة، فإن “غزواتهم” في واقعنا لا تؤدي إلا إلى تأخير الظهور من المرآة. الحل الحقيقي يتضمن العمل من داخل فروست المرآة نفسها. لقد شرعت أجاثا بالفعل في رحلتها مع بذرة النار، ومهمتها هي تحديد موقع عش الهراطقة، وعندها سأساعدها في إشعال النار.”

“نعم،” جاء رد دنكان. “شعرت بارتفاع مفاجئ في الضيق النفسي منك، فتفقدت الوضع من خلال “العلامة” التي تركتها عليك. هل قلت شيئًا عن كتاب تجديفي؟ هل يمكنك توضيح ما حدث؟ هل مازلت مع فانا؟ أين موقعك الحالي؟”

كان تصرفه سريعًا ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لمنع الكتاب من التقليب عبر عدة صفحات قبل إغلاقه بالكامل. من زاوية عينه، كانت عبارة محفورة بقوة في بصره – كانت كلمات مشبعة بهوس شديد يشبه الرغبة الأخيرة لشخص يحتضر، “سنعود في النهاية إلى هذا الأصل النقي والمقدس.”

“فانا معي،” أجاب موريس بسرعة. “ما زلنا نجري عمليات في المدينة العليا. اكتشفنا أن فريق المبيدين يستخدمون الضباب كغطاء للتسلل إلى العالم الحقيقي ويتلاعبون بـ “المزيفات” لمهاجمة الدولة المدينة. لقد تمكنا للتو من تحييد أحد محركي الدمى هؤلاء.” استغرق لحظة لجمع أفكاره قبل الاستمرار، “الظروف غير عادية. أظهرت جثة الطائفي علامات الاندماج مع المادة البدائية بعد الوفاة، مما يشبه نتيجة “التعديل” المتطرفة. وكان بحوزته كتاب أسود غير مميز. محتويات هذا الكتاب…”

كان تصرفه سريعًا ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لمنع الكتاب من التقليب عبر عدة صفحات قبل إغلاقه بالكامل. من زاوية عينه، كانت عبارة محفورة بقوة في بصره – كانت كلمات مشبعة بهوس شديد يشبه الرغبة الأخيرة لشخص يحتضر، “سنعود في النهاية إلى هذا الأصل النقي والمقدس.”

توقف موريس فجأة في منتصف جملته، واتخذ صوته نبرة من الحذر الشديد وهو يتلاعب بتسلسل أفكاره بعناية، “إن محتويات الكتاب مثيرة للقلق العميق. إنها حسابات أصلية من تلك النصوص المقدسة التي أعاد إنتاجها “الغراب”. تمكنت فقط من اجتياز جزء صغير قبل حدوث التلوث. أعتذر، لكن لا يمكنني الإبلاغ إلا عن القليل في الوقت الحالي. التفاصيل بعيدة عني.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

صمت صوت دنكان لمدة ثانيتين قبل أن يجيب، “لا بأس، أعط الأولوية لسلامتك. لا تحاول أن تتذكر الأحداث أكثر. أحضر الكتاب وأبلغني به مباشرة في وقت لاحق.”

“بذور النار؟” كان الارتباك في صوت فانا واضحًا.

أخرج موريس أنفاسه وأجاب، “فهمت يا قبطان.”

حمل رد فانا هذه المرة درجة غير عادية من الجدية، كما لو أن دورها كمحققة قد وجد في هذه اللحظة صدى غير متوقع مع دور “حارسة البوابة”.

في هذه المرحلة، تدخلت فانا بشكل غير متوقع، ووجه صوتها العقلي نحو القبطان، “قبطان، ما هو الوضع في جانبك؟”

“لا تنس، ليستت كل المزيفات تحت سيطرة المبيدين. الأكثر تقدمًا بينهم يمتلكون إرادتهم الحرة،” أوضح دنكان بنبرة ثابتة. “إن حارسة البوابة ليست من النوع الذي يمكن أن يصبح بسهولة دمية في أيدي المهرطقين، ولكن التفاصيل ستتطلب منك إصدار حكم في الوقت الفعلي.”

أجاب دنكان، “نحن في الممر المائي الثاني، أنا وأليس. المكان هادئ بشكل ملحوظ هنا.”

“فهمت يا قبطان.”

يقع دنكان في أعماق المنطقة المركزية للمدينة، ويقف عند تقاطع في الممر المائي الثاني، وهو يحدق إلى الأعلى في الممر الذي يبدو مهجورًا فوقه.

بدا هذا المشهد وكأنه نظرة عابرة من سماوي الحكمة لاهيم. ومع ذلك، بعد ثانية واحدة فقط، اختفت هذه الأشكال المضيئة بسرعة، وتحولت إلى موجات هائلة اصطدمت به. ثم تحولت الأمواج إلى سحابة من الغبار انفجرت أمام عينيه. سقط عليه الرماد الرقيق الشاحب، الذي يشبه القديسين.

كان هناك حجاب رقيق من الضباب يحوم داخل النفق، ويتشبث بالسقف الغامض أعلاه. لقد تجسد الضباب من العدم، وتزايد سمكه تدريجيًا بمرور الوقت. ومع ذلك، عند مقارنتها بسطح الدولة المدينة، الذي كان مغطى بالكامل بضباب كثيف، بدا الوضع هنا معتدلًا نسبيًا.

كان هناك توقف ملحوظ من جانب فانا، وعندما استجابت أخيرًا، ردد صوتها مفاجأة، “تقديم المساعدة؟! إلى هذه “المزيفة”؟”

“في انتظار وصول بذور النار إلى مكانها،” نقل دنكان أفكاره إلى فانا من خلال اتصال “العلامة” المشترك بينهما.

“نعم،” جاء رد دنكان. “شعرت بارتفاع مفاجئ في الضيق النفسي منك، فتفقدت الوضع من خلال “العلامة” التي تركتها عليك. هل قلت شيئًا عن كتاب تجديفي؟ هل يمكنك توضيح ما حدث؟ هل مازلت مع فانا؟ أين موقعك الحالي؟”

“بذور النار؟” كان الارتباك في صوت فانا واضحًا.

لاحظت فانا على الفور الوضع غير الطبيعي، وسرعان ما تحركت نحو موريس بخطوات قليلة فقط، وقد بدت المخاوف على وجهها. “هل أنت بخير؟” سألت.

“عش المبيدين ليس موجودًا في واقعنا – فروست المرآة هي معقلهم الأساسي،” أوضح دنكان بنبرة ثابتة. “سواء كان أسطول الضباب أو بحرية فروست، بما في ذلك جنود الدولة المدينة وحراس الكنيسة، فإن “غزواتهم” في واقعنا لا تؤدي إلا إلى تأخير الظهور من المرآة. الحل الحقيقي يتضمن العمل من داخل فروست المرآة نفسها. لقد شرعت أجاثا بالفعل في رحلتها مع بذرة النار، ومهمتها هي تحديد موقع عش الهراطقة، وعندها سأساعدها في إشعال النار.”

“مازلت أتقدم، أوشكت على الوصول إلى هناك،” أجابت أجاثا. “أستطيع أن أشعر به، إنه في متناول اليد.”

جاء رد فانا بعد توقف قصير، وكان صوتها مليئًا بالشك، “إذن… ماذا يمكننا أن نفعل للمساعدة؟”

“ثواني قليلة فقط،” أجابت فانا، وهي تومئ برأسها لتعزيز بيانها. “لقد فتحت الكتاب للتو، وألقيت بعض النظرات، ثم أغلقته فجأة. وفي الوقت نفسه، كان اضطرابك الروحي شديدًا ولا هوادة فيه. بدأت الظلال المجهولة تتشكل وسط الضباب المحيط.”

“استمرا في مطاردتكما داخل الضباب، وتخلصا من جميع المزيفات التي تواجهاها، وتعقبا محركي الدمى الذين يتحكمون فيها، واقتلا أكبر عدد ممكن منهم،” قال دنكان. “إن إبطاء الغزو له ميزة. هكذا تشتريان وقتًا ثمينًا لأجاثا بينما تقللا في نفس الوقت من الضغوط التي يتعين عليها مواجهتها.”

مع رنين متفجر بدا وكأنه يتردد صداه في أعماق عقل موريس، سيطر عليه شعور بالارتباك على الفور. على الرغم من إجراءاته السابقة المتمثلة في عزل عمليات تفكيره الأساسية بشكل واعي وتعزيز قوته العقلية، فإن موجة الصدمة الشديدة التي بدا أنها تغزو روحه تركته في حالة من الفوضى، متأرجحًا تحت تسونامي المعلومات الذي أعقب ذلك.

أجابت فانا على الفور، “نعم، أفهم!”

بعد أن أنهى اتصاله مع مرؤوسيّه، أخذ دنكان نفسًا سطحيًا، ورفع يده وأشعل لهبًا صغيرًا في يده.

وبعد بضع ثوانٍ أخرى من الصمت، تحدثت مرة أخرى، “أيضًا… يبدو أنه لا يزال هناك “حارسة بوابة أجاثا” مزيفة تعمل داخل الدولة المدينة، ولا يبدو أن الكنيسة تتخذ أي إجراء، هل تعتقد… ” تراجع صوتها، مليئًا بالتردد.

يقع دنكان في أعماق المنطقة المركزية للمدينة، ويقف عند تقاطع في الممر المائي الثاني، وهو يحدق إلى الأعلى في الممر الذي يبدو مهجورًا فوقه.

ومع ذلك، كان دنكان على علم بالفعل بالوضع المتعلق بالمزيفة، حتى أكثر من فانا.

“لا تقلقر بشأن “أجاثا” تلك،” نصح بعد لحظة من التأمل. “ولا تلاحقاها – ولكن إذا واجهتماها، اعتمادًا على الموقف، فلا تترددا في تقديم المساعدة.”

بعد كل شيء، كان قد أقام اتصالًا مع أجاثا الحقيقية.

وفي اللحظة التالية، أوقف تأثير خارجي فجأة ارتباكه الساحق. لقد شهد موريس أن وعيه قد سُحب مرة أخرى إلى الواقع من خلال قوة هائلة لا يمكن تصورها. خلال هذه العودة المفاجئة إلى الوعي، شهد العديد من الأضواء، الشبيهة بمصفوفة، تظهر داخل المستنقع الكثيف، وأكبرها يلقي توهجًا أحمر.

“لا تقلقر بشأن “أجاثا” تلك،” نصح بعد لحظة من التأمل. “ولا تلاحقاها – ولكن إذا واجهتماها، اعتمادًا على الموقف، فلا تترددا في تقديم المساعدة.”

كان تصرفه سريعًا ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لمنع الكتاب من التقليب عبر عدة صفحات قبل إغلاقه بالكامل. من زاوية عينه، كانت عبارة محفورة بقوة في بصره – كانت كلمات مشبعة بهوس شديد يشبه الرغبة الأخيرة لشخص يحتضر، “سنعود في النهاية إلى هذا الأصل النقي والمقدس.”

كان هناك توقف ملحوظ من جانب فانا، وعندما استجابت أخيرًا، ردد صوتها مفاجأة، “تقديم المساعدة؟! إلى هذه “المزيفة”؟”

حمل رد فانا هذه المرة درجة غير عادية من الجدية، كما لو أن دورها كمحققة قد وجد في هذه اللحظة صدى غير متوقع مع دور “حارسة البوابة”.

“لا تنس، ليستت كل المزيفات تحت سيطرة المبيدين. الأكثر تقدمًا بينهم يمتلكون إرادتهم الحرة،” أوضح دنكان بنبرة ثابتة. “إن حارسة البوابة ليست من النوع الذي يمكن أن يصبح بسهولة دمية في أيدي المهرطقين، ولكن التفاصيل ستتطلب منك إصدار حكم في الوقت الفعلي.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“فهمت يا قبطان.”

“هذا جيّد. كل هذا تافه.”

حمل رد فانا هذه المرة درجة غير عادية من الجدية، كما لو أن دورها كمحققة قد وجد في هذه اللحظة صدى غير متوقع مع دور “حارسة البوابة”.

عندما استعاد وعيه حالته الطبيعية، أغلق موريس بسرعة الكتاب ذو الغلاف الجلدي الأسود، مكافحًا الرغبة في التعمق مرة أخرى.

….

بعد أن أنهى اتصاله مع مرؤوسيّه، أخذ دنكان نفسًا سطحيًا، ورفع يده وأشعل لهبًا صغيرًا في يده.

أخرج موريس أنفاسه وأجاب، “فهمت يا قبطان.”

حدّق في اللهب الصغير، وبعد لحظة من التأمل الهادئ، تمتم، “أجاثا، هل تعتقدين حقًا أنها ستتصرف وفقًا لتوقعاتك؟”

كان هناك حجاب رقيق من الضباب يحوم داخل النفق، ويتشبث بالسقف الغامض أعلاه. لقد تجسد الضباب من العدم، وتزايد سمكه تدريجيًا بمرور الوقت. ومع ذلك، عند مقارنتها بسطح الدولة المدينة، الذي كان مغطى بالكامل بضباب كثيف، بدا الوضع هنا معتدلًا نسبيًا.

ومن داخل اللهب ظهر صوت بارد وخشن، “نعم.”

لاحظت فانا على الفور الوضع غير الطبيعي، وسرعان ما تحركت نحو موريس بخطوات قليلة فقط، وقد بدت المخاوف على وجهها. “هل أنت بخير؟” سألت.

“ولماذا أنت متأكدة إلى هذا الحد؟” تساءل دنكان.

“أنا بخير،” أكدت بهدوء، وصوتها يحمل قشعريرة تشبه برد القبر. “كل هذا تافه.”

“لأنني أثق بنفسي.”

كان تصرفه سريعًا ولكنه لم يكن سريعًا بما يكفي لمنع الكتاب من التقليب عبر عدة صفحات قبل إغلاقه بالكامل. من زاوية عينه، كانت عبارة محفورة بقوة في بصره – كانت كلمات مشبعة بهوس شديد يشبه الرغبة الأخيرة لشخص يحتضر، “سنعود في النهاية إلى هذا الأصل النقي والمقدس.”

“ومع ذلك، فهي مجرد نسخة منك،” رد دنكان بهدوء. “سيكون هناك حتمًا اختلافات دقيقة بينكما، مما قد يؤدي بها إلى اتخاذ قرارات مختلفة عن قراراتك.”

الفصل 414 “الاتصال”

“ومع ذلك، لم تصدر تعليمات لمرؤوسيك بالقضاء على هذا “التهديد”،” ردت أجاثا قائلة. “أنت أيضًا تثق في حكمي.”

صمت صوت دنكان لمدة ثانيتين قبل أن يجيب، “لا بأس، أعط الأولوية لسلامتك. لا تحاول أن تتذكر الأحداث أكثر. أحضر الكتاب وأبلغني به مباشرة في وقت لاحق.”

ظل دنكان صامتًا لبضع ثوان قبل أن يطلق تنهيدة خفيفة.

توقفت أجاثا في خطواتها.

“لقد أظهر لي رجل يُدعى سكوت براون إنسانيته ذات مرة، وهي إنسانية تنطبق حتى على “المزيف”. وهكذا، هذه المرة، أنا على استعداد للتصديق مرة أخرى. “

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“وإذا… فلنفترض افتراضيًا أن حكمي معيب؟ لكانت ثقتك في غير محلها… “

عندما استعاد وعيه حالته الطبيعية، أغلق موريس بسرعة الكتاب ذو الغلاف الجلدي الأسود، مكافحًا الرغبة في التعمق مرة أخرى.

“هذا جيّد. كل هذا تافه.”

أصبح الكتاب الأسود ذو الغلاف الجلدي مغلقًا بإحكام. ظلت الصورة المتبقية للكلمات الأخيرة التي لمحها في ذهن موريس وهو يمتص أنفاسًا متقطعة.

“تافه، هاه…” وقفت أجاثا داخل الحدود الباردة والرطبة لممر المجاري، وخفضت نظرتها إلى اللهب الصغير الذي لا يزال يومض بهدوء في راحة يدها.

صمت صوت دنكان لمدة ثانيتين قبل أن يجيب، “لا بأس، أعط الأولوية لسلامتك. لا تحاول أن تتذكر الأحداث أكثر. أحضر الكتاب وأبلغني به مباشرة في وقت لاحق.”

يبدو أن الدفء الخافت الذي يشع من اللهب هو المظهر الوحيد للحرارة التي يمكن أن تشعر بها في هذا العالم – خلف ضوء النار الوامض، كان بقية العالم يشعر بالبرد مثل القبر.

توقف موريس فجأة في منتصف جملته، واتخذ صوته نبرة من الحذر الشديد وهو يتلاعب بتسلسل أفكاره بعناية، “إن محتويات الكتاب مثيرة للقلق العميق. إنها حسابات أصلية من تلك النصوص المقدسة التي أعاد إنتاجها “الغراب”. تمكنت فقط من اجتياز جزء صغير قبل حدوث التلوث. أعتذر، لكن لا يمكنني الإبلاغ إلا عن القليل في الوقت الحالي. التفاصيل بعيدة عني.”

رن صوت “القبطان” مرة أخرى، “أجاثا، ما هو وضعك؟”

“استمرا في مطاردتكما داخل الضباب، وتخلصا من جميع المزيفات التي تواجهاها، وتعقبا محركي الدمى الذين يتحكمون فيها، واقتلا أكبر عدد ممكن منهم،” قال دنكان. “إن إبطاء الغزو له ميزة. هكذا تشتريان وقتًا ثمينًا لأجاثا بينما تقللا في نفس الوقت من الضغوط التي يتعين عليها مواجهتها.”

“مازلت أتقدم، أوشكت على الوصول إلى هناك،” أجابت أجاثا. “أستطيع أن أشعر به، إنه في متناول اليد.”

أجابت فانا على الفور، “نعم، أفهم!”

“كنت أقصد حالتك الشخصية. صوتك… لم يعد يبدو كما كان من قبل.”

ومع ذلك، بينما أوشكت النيران الحمراء على ابتلاعه، لاحظ موريس تحول لون النار إلى اللون الأخضر الغريب. تحول الجحيم المتفجر سابقًا إلى لهب هادئ ولطيف يستقر حوله. اتصل لهب منفرد بكتفه، وكان التأثير يحاكي صفعة قوية. وفي الثانية التالية، فتح عينيه بشكل متشنج، وأدرك أنه قد عاد إلى شكله الجسدي.

توقفت أجاثا في خطواتها.

“فهمت يا قبطان.”

انجرفت نظرتها إلى الأسفل نحو جسدها المندوب، إلى الجروح التي توقفت عن النزيف.

“لا تنس، ليستت كل المزيفات تحت سيطرة المبيدين. الأكثر تقدمًا بينهم يمتلكون إرادتهم الحرة،” أوضح دنكان بنبرة ثابتة. “إن حارسة البوابة ليست من النوع الذي يمكن أن يصبح بسهولة دمية في أيدي المهرطقين، ولكن التفاصيل ستتطلب منك إصدار حكم في الوقت الفعلي.”

“أنا بخير،” أكدت بهدوء، وصوتها يحمل قشعريرة تشبه برد القبر. “كل هذا تافه.”

جاء رد فانا بعد توقف قصير، وكان صوتها مليئًا بالشك، “إذن… ماذا يمكننا أن نفعل للمساعدة؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“مازلت أتقدم، أوشكت على الوصول إلى هناك،” أجابت أجاثا. “أستطيع أن أشعر به، إنه في متناول اليد.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“كنت أقصد حالتك الشخصية. صوتك… لم يعد يبدو كما كان من قبل.”

ومع ذلك، بينما أوشكت النيران الحمراء على ابتلاعه، لاحظ موريس تحول لون النار إلى اللون الأخضر الغريب. تحول الجحيم المتفجر سابقًا إلى لهب هادئ ولطيف يستقر حوله. اتصل لهب منفرد بكتفه، وكان التأثير يحاكي صفعة قوية. وفي الثانية التالية، فتح عينيه بشكل متشنج، وأدرك أنه قد عاد إلى شكله الجسدي.

“لقد أظهر لي رجل يُدعى سكوت براون إنسانيته ذات مرة، وهي إنسانية تنطبق حتى على “المزيف”. وهكذا، هذه المرة، أنا على استعداد للتصديق مرة أخرى. “

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط